The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.
Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search
Published by linatabshi, 2018-12-15 16:44:18

Shakaek inside 278

Shakaek inside 278

‫اﻟﺸـﻘــﺎﺋــﻖ‬ Ω 2018 ȪàÑ°S/∫ƒ∏ CjG - ¿hô°û©dGh áãdÉãdG áæ°ùdG -278 Oó©dG

¿ƒehôëŸG AÉ«cPC’G
∑ƒ∏°S »°ùæ÷G Phò°ûdG

?äÉæ«L ΩCG Ö°ùàµe

¥QR’C G äƒ◊Gh ÉfhD ÉæHCG

‫ جنى‬êÉ◊G IOÉ«e ™e á∏HÉ≤e

31 ‫م‬2018 ‫أيلول‬/‫ ــ سبتمبر‬278 ‫العدد‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م‬ ‫جنى‬
‫‪30‬‬

‫جـنـى‬
‫فصلية تصدر عن جمعية النجاة الاجتماعية‬
‫كلمتي‬

‫جاء في حديث رسول الله ‪( :‬سيأتي على الناس سنوات خداعات‬ ‫�سرمئيير�سةة اقل‪.‬تالحمر�يصرر‪:‬ي‬
‫يصدق فيها الكاذب‪ ،‬ويكذب فيها الصادق‪ ،‬ويؤتمن فيها الخائن‪ ،‬ويخون‬ ‫المديرة الم�س ؤ�ولة‬
‫فيها الأمين‪ ،‬وينطق فيها الرويبضة‪ .‬قيل‪ :‬وما الرويبضة؟ قال‪ :‬الرجل‬ ‫و�صعاائحبدةةال�اصماتيياغز‪:‬‬

‫التافه يتكلم في أمر العامة)‪.‬‬ ‫المراسلات‬
‫يبدو أننا نعيش هذه السنين الخداعات‪ ،‬فالأمانة قد ضيعت والأمر يوسد‬
‫لغير أهله وخيرة العلماء والدعاة في السجون ويتصدر للإفتاء أبواق‬ ‫�ص‪.‬ب‪ 14/5254 :‬بيروت ‪ -‬لبنان‬
‫السلاطين الذين باعوا دينهم من أجل دنيا يصيبونها أو سلطة يتقلدونها أو‬ ‫تلفاك�س‪00961 1 741836 :‬‬
‫مالاً يسيل لعابهم من أجل امتلاكه‪ ،‬نحن في عصر ذكره رسولنا الأكرم أنه‬
‫من أمارات الساعة حيث القابض على دينه كالقابض على جمر من النار‪.‬‬ ‫البريد ا إللكتروني‪:‬‬
‫اللهم إنا نستنصرك برحمتك ونعوذ بك من سخطك ونسألك من فضلك‬
‫‪[email protected]‬‬
‫إنك نعم المولى ونعم النصير‪.‬‬ ‫‪[email protected]‬‬
‫المحررة‬ ‫‪alnajat.lb‬‬
‫‪alnajat-lb.org‬‬
‫محتويات العدد‬
‫الحوالات المصرفية‬
‫‪3‬‬ ‫كلمتي ‬
‫‪4‬‬ ‫الشذوذ الجنسي سلوك مكتسب أم جينات؟‬ ‫الحوالات الم�صرفية‪:‬‬
‫‪6‬‬ ‫لتحويل الا�شتراكات‬
‫‪8‬‬ ‫التدين الإجرائي‬ ‫بن أ�كو ابليتببلروع�لسل�مشجل‪.‬ةم‪.‬ل‬
‫‪11‬‬ ‫هوناً ما‪ ...‬الدرس الصعب والمعادلة الأصعب‬
‫‪12‬‬ ‫‪IBAN:37003900000004003900343005‬‬
‫‪14‬‬ ‫فوائد الالياف الغذائية‪ ...‬وأهميتها‬ ‫‪Swift code:BYBALBBX‬‬
‫‪16‬‬ ‫التهاب المرارة‬
‫‪18‬‬ ‫رفقاً بالقوارير‬ ‫سعر النسخة‬
‫‪20‬‬ ‫قد تكون البداية‬
‫‪22‬‬ ‫‪ 2000‬ليرة لبنانية‬
‫‪24‬‬ ‫المصطلحات الدخيلة‬
‫‪26‬‬ ‫سيدي الرئيس‬
‫‪28‬‬ ‫رسميا خريجة‬
‫‪29‬‬
‫‪30‬‬ ‫الأذكياء المحرومون‬
‫‪33‬‬ ‫كراكيب‬
‫‪34‬‬
‫‪50‬‬ ‫ألعاب الموت‬
‫أبناؤنا والحوت الأزرق‬
‫جنى‬
‫لقاء مع ميادة الحاج‬
‫عمل المرأة حاجة اجتماعية أم ضرورة ملحة‬
‫هل تموت بحبيبك للدرجة التي تميتكما فعل ًا؟‬

‫ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م ‪3‬‬

‫قالت لي الحسناء‬
‫الشذوذ الجنسي‬
‫سلوك مكتسب أم جينات‬
‫بقلم‪ :‬الداعية سميرة ق‪ .‬المصري‬

‫أجبتها‪ :‬سؤالك يحتاج إلى شرح‪ ،‬فما رأيك‬ ‫خلال لقائنا الأس���بوعي كانت حس���نائي‬
‫في طرحه عل���ى الحاضرات لأنه موضوع‬ ‫تصغي بانتباه لما نتح���اور به‪ ،‬بعد الدرس‬
‫لا تجرؤ الكثيرات على طرحه ويحتاج إلى‬ ‫انتحت بي جانباً لتسألني عما تسمعه من‬
‫أن المحكمة الاس���تئنافية ف���ي جبل لبنان‬
‫توعية فيه‪.‬‬ ‫تس���عى لإدراج قانون لعدم تج���ريم فعل‪ ‬‬
‫قال���ت‪ :‬لا مانع لأني تحرج���ت من طرحه‬ ‫الش���ذوذ الجنس���ي بل إعطائه���م حقوقاً‬
‫علن���اً مع أنن���ي أفكر فيما أس���معه وليس‬
‫وعدم نبذهم في المجتمع‪.‬‬
‫عندي ر ّد‪.‬‬
‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م‬
‫جنى‬
‫‪4‬‬

‫على قوم لوط جراء فعلهم‪ ،‬نحن كمسلمين‬ ‫توجهت للحاضرات س���ائلة‪ :‬أخواتي يدور‬
‫وحتى رج���ال الدين المس���يحيين يحرمون‬ ‫في الخفاء مس���اع لجمعية تس���مى "حلم"‬
‫هذا الفعل‪ ،‬لكن الخبثاء يش���يعون أن فعل‬ ‫للشاذين جنسياً كي تمرر إقرارها قانونياً‬
‫الشذوذ هو أمر جيني لا يتحكم به الإنسان‬
‫فما رأيكن؟‬
‫وليس أمراً مكتسباً‪.‬‬
‫تعال���ت صيحات الاس���تنكار حت���ى قالت‬
‫فق���د قامت عدة دراس���ات لإثبات نظرية‬ ‫إحداه���ن‪ :‬أعوذ بالله هذا الفعل أنزل الله‬
‫الشذوذ الجيني‪ ،‬فباءت بالفشل كما صرح‬ ‫غضبه على فاعليه من قوم لوط واستحقوا‬
‫بذلك فريق م���ن الباحثين ومنهم أس���تاذ‬ ‫أن يدمر قريتهم على من فيها‪ ،‬فهم أول من‬
‫علم الجينات جون غونلي‪ ،‬ووجد أن نسب‬ ‫ابتدعوه‪ ،‬ويلحق الإثم بهم إلى يوم القيامة‬
‫الش���ذوذ الجنسي تسجل معدلات قياسية‬
‫في أوس���اط الكنائ���س الغربي���ة‪ ،‬كما أن‬ ‫لكل من يمارسه‪.‬‬
‫الشذوذ ينتشر بين المساجين وبين البحارة‬
‫الذين يمخرون عباب البحار زمناً طويل ًا‪.‬‬ ‫قال���ت أخرى‪ :‬إن���ه عمل يخال���ف الفطرة‬
‫الإنس���انية ويس���بب الكثير من‪  ‬الأمراض‬
‫يا أخواتي إن الش���ذوذ مكتس���ب والتربية‬ ‫وأش���هرها مرض الإي���دز ال���ذي يصيب‬
‫المنزلي���ة وبع���ض الظ���روف أه���م عوامل‬ ‫حتى إني س���معت أن القاضي في المحكمة‬
‫الانح���راف نحوه‪ ،‬وعلى عاتق المربين أهل ًا‬ ‫الش���رعية يحكم للزوجة التي ت ّدعي على‬
‫أو مدارس أو جامعات تحقيق الوعي نحو‬
‫خطورة تسهيل الشذوذ والأمراض الناتجة‬ ‫زوجها إتيانها في الدبر بالتفريق‪.‬‬

‫عنه‪.‬‬ ‫من زاوية القاعة قالت إحداهن باستحياء‪:‬‬
‫فما معنى قول الله تعالى { ِن َسا ُؤ ُك ْم َح ْر ٌث‬
‫ففي شرعنا التفريق في المضاجع في سن‬
‫العاش���رة حتى بين الذكور‪ ،‬وتربيتهم على‬ ‫ّلَ ُك ْم َف ْأتُوا َح ْرثَ ُك ْم أَ ّنَى ِشئْتُ ْم}‪.‬‬
‫الرجولة وخش���ونتها‪ ،‬فلا مكان للدلع ولا‬
‫التهاون في تشبههم بالبنات منذ الصغر‪.‬‬ ‫هنا تدخل���ت وقلت‪ :‬أما ق���ول الله تعالى‪،‬‬
‫فقد حرثك���م‪ ،‬والحرث هو مكان الزرع أي‬
‫وخلاصة القول إن الشذوذ سلوك مكتسب‬ ‫الإنجاب‪ ،‬وه���و غاية العلاقة الزوجية إلى‬
‫يس���تحق عقوبة لم���ا يجره على البش���رية‬
‫م���ن أمراض وبُعد عن الفطرة الإنس���انية‬ ‫جانب إحصان المرأة وهذا لا يحصل‪.‬‬

‫وغضب من الرحمن‪.‬‬ ‫وم���ا دام الفقه���اء حرم���وا ه���ذا الفع���ل‬
‫واختلف���وا في العقوبة‪ ،‬معنى ذلك تحريمه‬
‫ولا يمكن أن يبيح الله أمراً ثم يعاقب عليه‬
‫وهو كما أش���ارت الأخت أنزل الله عقابه‬

‫جنى‬
‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م ‪5‬‬

‫التدين "الإجرائي"‬
‫هل نفعنا‬

‫بقلم‪ :‬الداعية هنادي الشيخ نجيب‬

‫لحيت���ه وق ّصر ثوبه‪ ،‬ولغط���ت هي وجهها‪،‬‬ ‫اجتمعن في بيت من بيوت الله‪ ،‬وجلسن في‬
‫وأخفضت صوتها)‪.‬‬ ‫حضرة كتاب الله‪ ،‬فاقتبسن مما "حفظنَه"‬
‫موقفاً يناصر السفاح الرابض على صدور‬
‫ترى‪ ،‬ه���ل نعاين اليوم ص���وراً جديد ًة من‬
‫المس���لمين‪ ،‬تترجم قول الله تعالى‪{ :‬قال ِت‬ ‫المؤمنين!‬
‫واحتش���د آخرون من "المتنوري���ن"‪ ،‬فتنادوا‬
‫الأع���را ُب آم ّنا‪ ،‬قل لم تؤمن���وا ولكن قولوا‬ ‫في المس���اجد مصبحين‪ ،‬ليعلن���وا ولاءهم‬
‫أسلمنا‪ ،‬ولمّا يَد ُخ ِل الإيما ُن في قلوبكم}‪.‬‬
‫للفرعون الجديد‪ ،‬معاهدين مستسلمين!‬
‫كيف يستطيع فر ٌد أو جماع ٌة الإفراط في‬ ‫و ِمثل هذا كثير على مس���توى الجماعات‪،‬‬
‫الاهتمام بالسنن الش���كلية‪ ،‬بينما يمعنون‬
‫أ ّما على مستوى الأفراد‪:‬‬
‫بالتفريط في الس���ن��ن العقلي���ة والروحية‬ ‫فق���د اتصل���ت إحداه���ن تش���تكي جفاء‬
‫حفيداته���ا‪ ،‬اللواتي لم يزرنها منذ أش���ه ٍر‬
‫والكونية؟!‬ ‫طويلة‪ ،‬بحجة دراستهن في "كلية الشريعة"!‬
‫وصاحب معامل��� ٍة قصد دائ���ر ًة حكومية‪،‬‬
‫لماذا يقع هؤلاء في هذا النوع من الانفصام‬ ‫فاعتذر منه الموظف‪ ،‬بعد س���ماعه الأذان‪،‬‬
‫وامتشق سبحته الطويلة‪ ،‬لترافقه في طريقه‬
‫بين المظهر والجوهر؟ وهل هذا هو التدين‬ ‫إلى المس���جد‪ ،‬وغاب ما يزيد عن س���اعة!‬
‫ثم ج���اء زمي���ل الموظف ليخب��� َر صاحب‬
‫الحقيقي؟‪ ‬‬ ‫المعامل���ة "المحروق انتظ���اراً" بأن الموظف‬
‫أكرمكم الله ذهب لأداء واجب العزاء‪ ،‬ولن‬
‫لقد بلغ بأحده���م أنه يج ُّن جنونه إذا رأى‬
‫ام���رأ ًة كاش���فة الرأس‪ ،‬ويث���ور غيرة على‬ ‫يعود اليوم!!‬
‫وثالث "مهتم بالأخبار"‪ ،‬تابع تقريراً ظهرت‬
‫أعراض المس���لمات‪ ،‬وربما يذرف الدموع‬ ‫فيه امرأة فلسطينية استشهد ولدها و ُد ِّمر‬
‫المدرارة إذا اس���تمع إلى خطب ٍة عن عذاب‬ ‫بيتها‪ ،‬تق���ف أمام زوجه���ا المفجوع‪ ،‬وعلى‬
‫مرأى من الكاميرا ترفع صوتها محتس���بة‬
‫القبر‪ ،‬لكنه ‪-‬وبتناق���ض عجيب‪ -‬لا يتو ّرع‬ ‫راضي���ة‪ ،‬مف ّوض���ة أمرها لربه���ا‪ ،‬مفتدية‬
‫عن قب ِض (رش���وٍة) بدعوة أنها (إكرامية)‪،‬‬ ‫دينها وقضيتها وأرضه���ا بما تبقى لديها‪،‬‬
‫أو (هدية) مقاب���ل تعبه "خلال الدوام" مع‬ ‫فما كان من المش���اهد "الفهيم" إلاّ أن علّق‬
‫قائل ًا‪( :‬لو كان فيهم���ا خيراً لأطلق الزوج‬
‫العميل الكريم!‬
‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م‬
‫‪ ‬لق���د أحرجت هذه الفئة م���ن "المتدينين"‬

‫ش���ريحة الملتزم���ي��ن! ش��� ّوهوا صورته���م‪،‬‬
‫وأعط���وا المتربصين فرص���ة للنيل منهم‪،‬‬

‫والطع���ن بالدي���ن‪ ،‬وتبغيضه إل���ى الناس!‬

‫وكانت نتيجة هذه "الصور المس���يئة" وهذه‬

‫هي الصور المسيئة بحق‪ ،‬أن يقول أحدهم‬
‫في مجلس متباهياً‪ :‬أن���ا لا أصلّي‪ ،‬لكنني‬

‫جنى‬
‫‪6‬‬

‫أعامل الناس بالأخلاق‪ ،‬وهذا جاري يصلي الإجرائيون" باسم الدين‪ ،‬ويتطاولون على‬

‫لكنه سيء الخلق‪ ،‬فأنا أفضل منه‪ ،‬وأخلاق من خالفهم في الش���كل‪ ،‬ويرغون ويزبدون‬

‫عل���ى من يترك س���نة‪ ..‬بينم���ا لا يتأثرون‬ ‫بلا تدين أفضل من تدين بلا أخلاق!‬

‫إ ّنه���ا الفتن���ة ف���ي التدين‪ ..‬ب���ي��ن الالتزام حين يخترق "الواصلون" نواميس الطبيعة‪،‬‬

‫وقوانين المنطق الإنساني‪..‬‬ ‫الشكلي والالتزام الحقيقي‪.‬‬

‫وها هي الفجوة قد اتسعت بين شريحتين‪  :‬فتراهم إذا ق ّصر أحدهم في التخليل بين‬

‫من يتم ّسك بالمظاهر والشكليات والطقوس لحيت���ه وأصابعه ‪-‬على فضل كل الس���ن��ن‬

‫الخارجية‪ ،‬ويتهاون في الخلق والعلم والفهم والدعوة إلى تطبيقها‪ ،-‬ثار عليه ثورة المقاوم‬

‫الغيور‪ ،‬وته ّجم عليه كالأسد الهصور‪ ،‬بينما‬ ‫والوعي‪ ،‬وبين من يلتزم قولاً وعمل ًا!‬

‫أيُ ْعقل أن تجُ ري دولة أجنبية كبرى إحصا ًء تغرق رجلاه في دم المظلومين المضطهدين‬
‫ح���ول بل���د وصفته بأن���ه أكثر الش���عوب م���ن أهل "الس���نة"‪ ،‬متغاضي���اً عن واجب‬

‫تديناً على وجه الأرض‪ ،‬ث��� ّم تعود فت ِص ُف ُه نصرتهم‪ ،‬والوقوف إلى جانبهم‪..‬‬
‫"بالأرق���ام" بأنه يحت ُّل مرك���زاً متق ّدماً في ‪ ‬وإذا م���ا واجهه أحد بالنكير والاعتراض‪،‬‬

‫الفس���ا ِد‪ ،‬والرش���و ِة‪ ،‬والتح��� ّرش‪ ،‬والغش‪ ،‬لأنه حارب المق ّصر في الس���نة الش���كلية‪،‬‬

‫بينما ألق���ى وراء ظه���ره ال ّس���نة العملية‬ ‫والنصب والتزوير؟!‬

‫لا ري���ب أن التد ُّي���ن الش���كلي هو أس���هل التطبيقية‪ ،‬غرغرت الدمعة في عينيه من‬

‫أن���واع التد ّي���ن‪ ،‬إن���ه الأداء الأجوف الذي التأثر و"الإيمان"‪ ،‬وقال بصوت مبحوح‪ :‬‬
‫يمنح صاحبه إحساس���اً كاذباً بالطمأنينة (هذا قضاءٌ لا يُر ّد من الس���ماء‪ ،‬فالواجب‬

‫تلقيه بالصب���ر والرض���اء‪ ،‬والالتجاء إلى‬ ‫والرضى عن النفس!‬

‫يصلّ���ي أحدهم الفج���ر ويجلس للضحى‪ :‬الدع���اء‪ ،‬فاربط���وا ألس���نتكم ع���ن اللغو‬

‫مس ّبحاً مهلل ًا مك ّبراً‪ ،‬ث ّم يعلن موقفه الموالي والفض���ول‪ ،‬واربط���وا قلوبكم بالس���كين ِة‬

‫للظالم المس���تكبر‪ ،‬المؤيد للطاغية المستبد‪ ،‬والخمول‪ ،‬وإياكم والتدبير‪ ،‬فإ ّن الله غيور‪،‬‬

‫مقنعاً نفس���ه بأ ّن ول ّي الأمر "أدرى"‪ ،‬وبأ ّن وليكن ور ُدكم‪ :‬اللهم انصر سلطاننا‪ ،‬وآم ّنا‬
‫اس���تباحة تلك الكتل البشرية "أحرى" من في أوطاننا‪ ،‬واكش���ف ع ّن���ا البلاء بطرق‬

‫السلامة وأقل الجهد والعناء‪ ،‬أنت حسبنا‬ ‫ذهاب البلد!‬

‫‪ ‬إنه "المتدين الإجرائي"؛ مجموعة إجراءات ونع���م الوكيـل‪ ،‬ولا ح���ول ولا قــوة إلا بــك‬

‫يـا جليل)‪.‬‬ ‫والتزامات‪ ،‬وتكاليف وشكليات‪ .‬‬

‫العقيدةُ عند أولئك في وا ٍد والس���لوك في أما دعاؤنا نحن‪:‬‬

‫فاللهم أ ِجرنا من التد ّين الأجوف السطحي‪،‬‬ ‫وا ٍد آخر‪.‬‬

‫أس���اس العلّ���ة عندهم‪ :‬ضع ٌف ف���ي العلم واحفظنا من التد ّين اله ّش‪ ،‬الذي يس���لك‬

‫والإدراك‪ ،‬ووجود فتاوى على حس���ب "ما طريق الس���ل��امة والاس���تكانة‪ ،‬وأعذنا من‬

‫يطلبه المتو ّرعون"‪ ،‬وتفسير بعض النصوص تد ّين منفصل ع���ن واقع الحياة‪ ،‬يقتل روح‬
‫الشرعية بما تقتضيه المصالح الشخصية‪ ،‬المنهج‪ ،‬ويع ّطل رس���الته‪ ،‬ويه���دم أعمدته‪،‬‬

‫وأبعدن���ا عن تد ّي���ن يجاهد ف���ي المظهر‪،‬‬ ‫أو كما "يقولون"‪ :‬المصلحة العامة!‬

‫وتتفاقم أزمتن���ا حين يتعاظ���م "المتدينون ويتراخى في الجوهر‪..‬‬

‫جنى‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م ‪7‬‬

‫هون ًا ما‪...‬‬

‫الدرس ال ّصعب‬
‫والمعادلة الأصعب‬

‫بقلم‪ :‬د‪ .‬ديمة طارق طهبوب‬

‫والعاطف���ة لا ري���ب خصل���ة مطلوب���ة في‬ ‫تُعرف النس���اء عموماً بأنهن أكثر عاطفية‬

‫المرأة؛ فقد جاء في الحديث "خير نسائكم‬ ‫من الرجال‪ ،‬وفي مجتمعاتن���ا العربية تُع ّد‬
‫ه���ذه منقصة أكثر منها صف���ة إيجابية أو‬
‫الودود"‪ ،‬وهي صيغة مبالغة من الو ّد تحمل‬ ‫حتى محايدة‪ .‬هذا م���ع ادعائنا بأننا نغلّب‬
‫تجلّي���ات ف���وق ال ّنمط العام وف���وق المتو ّقع‬
‫العق���ل‪ ،‬ونتباهى بذلك‪ ،‬ف���ي الوقت الذي‬
‫وفوق الحس���اب‪ ،‬ويكمل الحديث في حسن‬
‫نعيش فيه ونتص ّرف بغير عقلانية برضانا‬
‫وصف هذه النوع ّية من النساء بأن عيونه ّن‬ ‫ورضوخنا لأنظمة اس���تبدادية تتح ّكم فينا‬
‫لا تكتحل بنو ٍم إذا اضطرب البيت أو اختلّت‬
‫العلاق���ات إلى أن يس���تتب الأمن العاطفي‬ ‫من أعلى رؤوس���نا إلى أخمص أقدامنا في‬

‫والهناء‪ ،‬ولو على حساب قلوبهن وحقوقهن‪،‬‬ ‫دقيق أمور حياتنا وجليلها!!‬

‫وهذه ممارسات لولاها ولولا خ ْفض الجناح‬ ‫العاطفة‪ ،‬أو ربمّ ا ال ّرحمة بوصف آخر‪ ،‬تُع ّد‬
‫شعوراً أدنى منزلة لمن يحكمون على الأمور‬
‫لما عاش���ت ولا دامت‪ ،‬ولا اس���تق ّرت معظم‬
‫البي���وت‪ ،‬ولكن من يق ّدر ما تبذله المرأة من‬ ‫بتج ّرد وس���طحية‪ ،‬أو بتزوي���ق آخر يُعرف‬
‫بالموضوعية التام���ة‪ ،‬أو بتوصيف أد ّق ربمّ ا‬
‫نفسها ح ّباً و كرامة؟!‬ ‫يحمل معنى الب���رود واللامبالاة التي ذ ّمها‬
‫والعاطفة ليست صفة أنثو ّية‪ ،‬فأرجل الرجال‬ ‫الرس���ول [ في أحد الآب���اء يوماً عندما‬
‫على م ّر التاريخ حملوا تلك الصفة‪ ،‬فخليل‬
‫رسول الله‪ ،‬لو كان في الإسلام خلّة‪ ،‬أبو بكر‬ ‫أخبره أن ليس بينه وبين أبنائه أدنى توا ُصل‬
‫أو تبا ُدل للمش���اعر‪ ،‬فقال له‪" :‬وماذا أفعل‬
‫و َصفتْه ابنته عائشة بأنه رجل رقيق‪ ،‬وكان‬ ‫لك أن نزع الل���ه ال ّرحمة من قلبك؟!"‪ .‬إذن‬
‫هذا خلقه العا ّم‪ ،‬ولكنه بشخصيته المتوازنة‬ ‫فالعاطفة وال ّرحمة في درجاتها العليا ر ْزق‬
‫استطاع أن يسيطر على مشاعره يوم احتاج‬ ‫يب ّثه الله في قلوب بعض عباده‪ ،‬وينزعه من‬

‫الإسلام منه موقف الش ّدة في حروب الر ّدة‪،‬‬ ‫آخرين عقوبة على قسوته‪.‬‬
‫وظه���ر كرجل لا يع���رف الفصال في الح ّق‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م‬ ‫جنى‬
‫‪8‬‬

‫الحياة والعزيم���ة ليصل إلى هدفه‪ ،‬حلاوة‬ ‫قائل ًا‪" :‬والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤ ّدونه‬
‫ال ّروح هي أيضاً م���ا تجعل المجاهد يغمس‬ ‫إلى رسول الله لقاتلتهم عليه"‪.‬‬
‫نفس���ه في قلب صفوف العد ّو‪ ،‬وهو لا يرى‬
‫والعط���ف والعاطف���ة ليس���ت فوائده���ا‬
‫سوى نهايتين‪ :‬ال ّنصر أو الشهادة‪.‬‬ ‫محصورة بين الجنسين في تبادل المشاعر؛‬
‫بل هي بمعاني الرغبة‪ ،‬والشغف السبب في‬
‫وم���ن قبله الس��� ّيدة هاجر؛ فل���ولا العطف‬ ‫صناعة الحض���ارة‪ ،‬لأنها دفعت الناس إلى‬
‫والعاطفة لما كان ال ّنس���ك‪ ،‬ولما تف ّجر ينبوع‬ ‫بذل المزيد والمديد لإكمال الخطوة الأخيرة‬
‫الرحمة‪ ،‬ولو رضخت لحس���ابات العقل في‬ ‫ف���ي رحلة الألف ميل‪ ،‬الت���ي لا ينجزها إلا‬
‫أصحاب الإرادات والبصمات في التاريخ‪.‬‬
‫وا ٍد غير ذي زرع ما به أنيس ولا حسيس لما‬ ‫فماذا كان سيحصل للدنيا لولا العاطفة؟!‬
‫الجن���دي اليونان���ي المصاب ال���ذي ركض‬
‫سعت ولا ركضت ولاستسلمت هي ووليدها‬ ‫مسافة خلّدها التاريخ والحاضر وسيخلّدها‬
‫المس���تقبل والمعروفة بالماراثون‪ -‬لم يركض‬
‫للم���وت‪ ،‬ولكن العاطفة منحته���ا الثقة بأن‬ ‫ليكون نذير س���وء لبلده وقومه في أثينا بل‬
‫ركض دون راح���ة ولا تو ّقف ليصل‪ ،‬ويقول‬
‫الل���ه لن يض ّيعها كما قال���ت لإبراهيم عليه‬ ‫له���م كلمة واحدة‪" :‬لق���د ف ْزنا في المعركة"‪،‬‬
‫السلام فش ّدت عزمها‪ ،‬ولم تترا َخ في ب ْذل‬ ‫أعطته العاطفة تجاه الوطن الق ّوة الروحية‬
‫ما تس���تطيعه من القوة‪  ‬الت���ي منحها الله‬ ‫قبل أن تخ ّر قواه الجسدية ليسقط صريعاً‬
‫بع���د أن حمل البش���رى لأهل���ه‪ .‬العاطفة‬
‫للبش���ر لإكمال تنفيذ الق���در‪ ،‬ولكن أنملك‬ ‫والعاطف���ة فق���ط ظلّت تض ّخ فيه ش���رارة‬
‫أن نمارس عاطفة ال ّت���و ّكل وال ّثقة ذاتها مع‬
‫البش���ر دون أن نُصاب بخيبات الأمل؟ وكم‬
‫من البشر أهل لل ّثقة ورواحل يمكن أن نلقي‬

‫عليها أحمالنا لتوصلنا إلى ب ّر الأمان؟!‬
‫إنها العاطفة التي تعطي ما يس��� ّميه علماء‬
‫التنمي���ة البش���رية الآن الدافعية‪ ،‬ففيلكس‬

‫جنى‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م ‪9‬‬

‫الآلام والوجع في حال لم تج ِر ال ّس���فن كما‬ ‫صاحب القفزة الأش���هر كان مر ّش���حاً أن‬
‫تح ّب وترجو‪.‬‬
‫يصبح المجن���ون الم ّيت الذي ذهب "فطيس"‬
‫"هوناً ما" تخبرك أن خير الأمور أوس���طها‬ ‫س���عياً وراء حل���م مس���تحيل ومغامرة غير‬

‫دون إفراط أو تفريط؛ فالأم بغير رحمة لا‬ ‫معروفة العواقب على ال ّرغم من التدريب!!‬
‫تكون أ ّماً‪ ،‬ولكنها بغير حزم لا تكون مربية‪،‬‬ ‫ولكنها العاطفية والش���غف‪ ،‬حت���ى لو كان‬
‫وصدق الشاعر في وصف الموازنة بالحاجة‬ ‫شخصياً بهدف الشهرة‪ ،‬هو ما جعله يبذل‬

‫أحياناً إلى القسوة العاطفية فقال‪:‬‬ ‫فوق المتوقع حتى لو كان في ذلك حتفه‪.‬‬
‫فقسا ليزدجروا ومن ي ُك حازماً‪ ‬‬
‫‪ ‬فليق ُس أحياناً على من يرحم‬ ‫هذه بعض المعاني الإيجابية للعاطفية إلا أن‬

‫"هون���اً ما" تخ ّفف ع ّم���ن أرهقتهم العاطفة‬ ‫لها نتائجها المدمرة على المستوى الإنساني‬
‫والب��� ْذل دون مقابل‪ ،‬وتقول لهم‪ :‬لا بأس أن‬
‫تكونوا عاطف ّيين‪ ،‬ولكن رفقاً بأنفسكم أ ّولاً‪،‬‬ ‫على أصحابها بالذات إذا كانوا في أوساط‬
‫وش��� ّدوا الأحزمة على قلوبكم كيلا تكونوا‬
‫جافة تس���تقل بالعاطفة وأصحابها‪ ،‬فتكون‬
‫أ ّول المتض ّررين‪.‬‬ ‫العلاق���ة معهم ح ّباً من ط���رف واحد يبذل‬
‫"هوناً‪  ‬ما" لأن البشر ليسوا ملائكة‪ ،‬وليسوا‬ ‫به���ا طرف لطرف لا يبالي س���واء أكان من‬
‫أمام���ه إنس���اناً أو حجراً!! وتظ��� ّل خيبات‬
‫ش���ياطين‪ ،‬ولا يُعق���ل أن نقب���ل عليهم في‬
‫اليس���ر وال ّدنيا مقبلة‪ ،‬ث���م ندبر إذا أدبرت‬ ‫الأمل وكس���ور القلب مس���تمرة ما لم يتعلم‬

‫ولم يس���تطيعوا الر ّد على عواطفنا‪ ،‬وصدق‬ ‫الط���رف العاطفي أن يمس���ك بالعصا من‬
‫المنتصف‪ ،‬ويجعل بينه و بين البش���ر جميعاً‬
‫الشاعر؛ إذ مدح من يس���تطيع أن يحافظ‬
‫شعرة معاوية يش ّد ويرخي‪ ،‬ويبذل ويمسك‪،‬‬
‫على أصال���ة ُخلقه مع تغ ّير الظروف وتغ ّير‬ ‫ويتق ّدم ويتأ ّخر بحسب الموقف والمعطيات‪،‬‬
‫ردود الفعل فقال‪:‬‬ ‫وهذا التوازن العاطفي بين أقصى الإيجاب‬

‫أولى البر ّية ح ّقاً أ ْن تراعيه‬ ‫والح ّب والاندفاع‪ ،‬وأقصى ال ّسلب والكراهية‬
‫عند ال ّسرور الذي آساك في الحز ِن‬ ‫والإحجام‪ .‬ويروى أن رس���ول الله [ قال‪:‬‬
‫"أحب��� ْب حبي َب���ك هوناً ما عس���ى أن يكون‬
‫إ ّن الكرام إذا ما أيسروا ذكروا‬ ‫بغيض���ك يوماً ما‪ ،‬وأبغ ْض بغيضك هوناً ما‬

‫من كـان يأل ُفهـم في المنـزل الخ ِشـ ِن‬ ‫عسى أن يكون حبيبك يوماً ما"‪.‬‬
‫وبهذا تتجلّى العاطفة في ُخلق س��� ْمح آخر‬ ‫ه���ذا الـ"هون���اً ما" ه���و ال���درس الصعب‬

‫هو الوفاء‪.‬‬ ‫والمعادل���ة ال ّصعبة التي ق���د يقضي بعض‬
‫"هوناً م���ا" درس ق ّيم في بناء الش���خص ّية‬ ‫الناس حياتهم في محاولة تعلّمها وعيش���ها‬
‫المتوازنة‪ ،‬وق���د يقضي المرء عمراً‪ ،‬وما زال‬ ‫بين نجاح وإخف���اق‪" ،‬هوناً ما" لا تمنعك أن‬
‫تكون عاطفياً ومحباً وشغوفاً ورقيقاً‪ ،‬ولكنها‬
‫يتعلّم فصوله‪.‬‬ ‫تعلّم���ك أن تبقي خ��� ّط الرجع���ة مفتوحاً‪،‬‬
‫ال ّراحمون يرحمهم الله؛ ف ِطيبوا نفساً أيها‬
‫وتفت���ح أمامك خيارات أخ���رى كي تج ّنبك‬
‫العاطفيون بهذا الجبر الرباني‪.‬‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م‬ ‫جنى‬
‫‪10‬‬

‫فوائد الألياف‬
‫الغذائية‪ ...‬وأهميتها‬

‫بقلم‪ :‬أخصائية التغذية ‪ -‬إيمان خير‬

‫< تخفيض نس���بة الكولس���ترول الضار في‬ ‫هي إحدى مك ّونات الأغذي���ة النباتية التي‬
‫الجسم‪.‬‬ ‫تتواجد بصورة كبيرة في الخضار والفاكهة‬
‫والحبوب الكاملة والبقوليات والمكس���رات‪،‬‬
‫<تبطيء عملية امتصاص السكر من الطعام‬ ‫وهيبطبيعتهاغيرقابلةللهضمعندالإنسان‪.‬‬
‫مما يمنع ارتفاعه في الدم‪.‬‬
‫هناك نوعان من ا أللياف‪:‬‬
‫< المس���اعدة في الحفاظ عل���ى وزن مثالي‬
‫كونها تشغل ح ّيز في المعدة وتعطي سعرات‬ ‫‪1 .1‬ألي���اف قابلة للذوبان ف���ي الماء‪ ,‬وهي‬
‫حراري���ة قليلة مما يمنع الإفراط في تناول‬ ‫تلك الموجودة في الش���وفان‪ ,‬والفاكهة‬
‫الحمضي���ة‪, ,‬والتف���اح‪ ,‬والفاصولي���ا‪,‬‬
‫الطعام‪.‬‬ ‫والبازيلا‪ ,‬والجزر‪ .‬يس���اعد هذا النوع‬
‫على خفض معدل الكولسترول الضار‬
‫أ�فكار إلدخال ا ألغذية الغنية با أللياف‪:‬‬ ‫في الجس���م وكذلك إبط���اء امتصاص‬
‫الس���كر من الطعام مما يمنع ارتفاعه‬
‫‪-‬استبدليالخبزالأبيضبخبزالقمحالكامل‪.‬‬
‫‪ -‬أضيفي بعض من دقيق القمح الكامل إلى‬ ‫في الدم‪.‬‬
‫مخبوزاتك‪.‬يمكنكاستبدالكوبمنالطحين‬ ‫‪2 .2‬ألياف غي���ر قابلة للذوب���ان في الماء‪,‬‬
‫الأبيض بدقيق القمح عند صنع المخبوزات‪.‬‬ ‫وه���ي تل���ك الموج���ودة ف���ي الخضار‪,‬‬
‫‪ -‬أضيفي الخضار والبقوليات إلى وجباتك‪.‬‬ ‫والحب���وب الكامل���ة‪ ,‬وطح���ي��ن القمح‬
‫‪ -‬تناول���ي الخضار والفاكهة أو المكس���رات‬ ‫الكام���ل‪ ,‬والبقولي���ات‪ ,‬والبطاط���ا‪,‬‬
‫والمكس���رات‪ ,‬والبذورات‪ ,‬وفي قش���ور‬
‫والبوشار كوجبات خفيفة‪.‬‬ ‫الفاكهة والخضار‪ ،‬يس���اعد هذا النوع‬
‫الأطعم���ة الغنية بالألي���اف جيدة لصحتك‬
‫ولك���ن عند إدخال الكثي���ر من الألياف إلى‬ ‫على تسهيل عمل الأمعاء‪.‬‬
‫نظامك الغذائي فجأة فقد يتسبب ذلك في‬ ‫تحتوي معظم الأطعمة النباتية على النوعين‬
‫الغازات والانتف���اخ والمغص‪ .‬زيادة الألياف‬
‫في النظام الغذائي الخ���اص بك تدريجياً‬ ‫بنسب متفاوتة‪.‬‬
‫يس���مح للبكتيري���ا الطبيعية ف���ي الجهاز‬
‫الهضم���ي على التكيف مع التغيير‪ ،‬على أن‬ ‫من �أهم فوائدها‪:‬‬
‫يكون ذلك مصحوب بش���رب كميات كبيرة‬
‫< تنظي���م عم���ل الأمع���اء والحف���اظ على‬
‫من الماء لتعزيز فوائد الألياف‪.‬‬ ‫صحتها‪ ,‬وعلاج الإمس���اك حيث تعمل على‬

‫للتواصل عبر البريد الإلكتروني‪:‬‬ ‫دفع الطعام داخل الجهاز الهضمي‪.‬‬

‫< تقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء‪ [email protected] .‬جنى‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م ‪11‬‬

‫التهاب المرارة‬

‫بقلم‪ :‬د‪ .‬آية القهوجي‬

‫كأمراض القلب والسكري وأمراض الكلى‪،‬‬ ‫‪ ‬يُعتب���ر التهاب الم���رارة م���ن المضاعفات‬
‫الس���ائدة لأمراض حصوات المرارة ويكون‬
‫فله���ذا أي مري���ض يج���ب أن يتعالج لمنع‬ ‫هذا الالتهاب على ثلاثة أش���كال‪ ،‬ويظهر‬

‫حدوث مضاعفات‪.‬‬ ‫هذا المرض في‪:‬‬
‫‪ -‬الأش���خاص الذين لديهم تاريخ مرضي‬
‫علاج التهاب المرارة‬
‫بحصوات المرارة غالباً‪ .‬‬
‫هناك ع���دة نماذج متبعة للعلاج‪ ،‬ومن نهج‬ ‫‪ -‬الأش���خاص الس���ليمين م���ن وج���ود‬
‫العلاج الأكثر اتباعاً هو التالي‪:‬‬ ‫الحصوات‪ ،‬لديهم الته���اب المرارة الخالي‬

‫• يجب على مريض التهاب المرارة أن يدخل‬ ‫من الحصوات‪.‬‬
‫إل���ى المستش���فى لتلقي الرعاي���ة الدائمة‬ ‫‪ -‬يتطور مع الزمن بعد عملية اس���تئصال‬

‫المتضمنة (الس���وائل الوريدي���ة‪ ،‬تصحيح‬ ‫المرارة التهاب المرارة المزمن‪.‬‬
‫ومن العلام���ات المصاحبة لتعريف التهاب‬
‫الكهرلي���ة‪ ،‬الس���يطرة على الأل���م‪ ،‬ويمكن‬
‫المرارة‪:‬‬
‫اللجوء إلى المضادات الحيوية)‪.‬‬ ‫‪ -‬ألم في الجانب الأيمن العلوي من البطن‬
‫يستمر من أربع إلى ست ساعات‪ ،‬أو يصفه‬
‫أ‌‪ -‬السيطرة على الألم‪ :‬يتم ذلك من خلال‬
‫البعض أنه ألم في رأس المعدة‪.‬‬
‫استخدام مضادات الالتهاب‪.‬‬ ‫‪ -‬الحمى‪.‬‬

‫ب‪ -‬المض���ادات الحيوي���ة‪ :‬يمك���ن وصف‬ ‫‪ -‬ارتف���اع كريات ال���دم البيض���اء نتيجة‬
‫الالتهاب الحاصل‪.‬‬
‫المض���ادات الحيوي���ة؛ لأن المرض ناتج عن‬
‫م�ضاعفات التهاب المرارة‬
‫عملية التهابية أو بس���بب الالتهاب الثانوي‬
‫إذا تم ت���رك التهاب المرارة من دون علاج؛‬
‫الناتج م���ن ركود العص���ارة الصفراوية أو‬ ‫فغالباً تنحس���ر أع���راض الالتهاب خلال‬
‫سبعة إلى عش���رة أيام؛ على الرغم من أن‬
‫انسداد القناة الصفراوية‪.‬‬ ‫المضاعفات ش���ائعة الحدوث خصوصاً إذا‬
‫• اختي���ار ن���وع العلاج ووقت���ه يعتمد على‬ ‫كان الش���خص يُعاني من أم���راض مزمنة‬
‫خطورة الأعراض وخطورة إجراء استئصال‬
‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م‬
‫المرارة للمريض‪.‬‬
‫• إذا كان هن���اك غرغرين���ا أو انثق���اب‬
‫بالمرارة‪ ،‬أو ازدادت أعراض المريض سوءاً‬

‫مثل الحمى‪ ،‬فقد التوازن‪ ،‬الألم المس���تمر‬

‫عل���ى الرغم م���ن العلاج‪ ،‬يحت���اج المريض‬

‫جنى‬
‫‪12‬‬

‫إلى اس���تئصال المرارة الطارئ أو تصريف الغن���ي بالده���ون وقليل الألي���اف اللذين‬

‫يُساهمان في زيادة خطر تشكل الحصى‪.‬‬ ‫المرارة‪.‬‬
‫• المرض���ى الأقل خطراً‪ ،‬بدون مؤش���رات‬
‫ن�صائح الواجب اتباعها بعد‬ ‫طارئة‪ ،‬عاد ًة يلجأون إلى اس���تئصال المرارة‬
‫ا�ستئ�صال المرارة‬
‫بالمنظار‪.‬‬

‫‪ -‬تحتاج لفترة أس���بوع لتس���تعيد عافيتك‬ ‫الوقاية من التهاب المرارة‬
‫وطاقتك فلا تتسرع وتقوم ببذل أي نشاط‬

‫ي���ؤدي إلى تدهور حالت���ك الصحية‪ ،‬واتبع‬ ‫‪ -‬م���ن خلال اتباع الخطوات التي تقلل من‬
‫بعض النصائح التالية لإتمام عملية شفائك‬ ‫حصوات المرارة؛ تستطيع حينها التقليل من‬
‫فرصة الإصاب���ة بالتهاب المرارة‪ ،‬ومن هذه‬
‫بسرعة ومنها‪:‬‬
‫‪ -1‬ينص���ح معظ���م الأطب���اء باتب���اع نظام‬ ‫الخطوات‪:‬‬
‫غذائي منخفض الده���ون‪ ،‬وتجنب الطعام‬ ‫‪ -1‬فقدان الوزن التدريجي؛ حيث أن فقدان‬
‫الوزن السريع يترافق مع زيادة تشكل حصى‬
‫المقلي لأول شهر بعد العملية‪.‬‬ ‫المرارة‪ ،‬ف���إذا كنت تخطط لفق���دان الوزن‬
‫‪-2‬لاتقودالسيارةخصوصاًفيأولثلاثةأيام‬ ‫يجب أن يكون مدى خسارة الوزن من نصف‬
‫أو حتى تستطيع ترك الأدوية المسكنة للألم‪.‬‬
‫‪ -3‬غسل المنطقة حول الجرح بماء وصابون‬ ‫كيلو إلى كيلو أسبوعياً‪.‬‬
‫‪ -2‬الحف���اظ على وزن صح���ي؛ ويتم ذلك‬
‫طبي خفيف غير مهيج‪.‬‬ ‫من خلال ممارسة النشاطات الرياضية مع‬
‫‪ -4‬تناول طعامك المعتاد؛ وقم بالابتعاد عن‬ ‫اتباع نظام غذائي صحي‪ ،‬فإذا زاد مؤش���ر‬
‫كتلة الجسم عن الطبيعي‪ ،‬يزيد لديك خطر‬
‫الطعام الغني بالبهارات والزيوت والحار‪.‬‬
‫راجع طبيبك إذا استمرت لديك الأعراض‬ ‫تشكل الحصى‪.‬‬

‫التالية خلال أسبوع بعد العملية وهي‪:‬‬
‫أ‪ -‬التعب‪.‬‬

‫‪ -3‬اختي���ار الغذاء الصحي؛ يجب أن يكون ب‪ -‬ألم حول منطقة العملية‪.‬‬

‫طعام���ك مك ّون من الخض���راوات والفواكه ج‪ -‬الإمساك أو الإسهال‪.‬‬

‫والحبوب الكاملة‪ ،‬مع الانتباه لتقليل الطعام د‪ -‬فقد الشهية‪.‬‬
‫جنى‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م ‪13‬‬

‫رفقاً بالقوارير‬

‫بقلم‪ :‬إيمان عنتر ‪ -‬صيدا‬

‫مشاعرها وتتعرف على تركيبتها الكيميائية‬ ‫‪ ‬م���ا أروعها من وصية إنها وصية رس���ولنا‬
‫وما يحدث لها من تقلبات في المزاج خارجة‬ ‫الحبي���ب للرجال وقد وصف الأنثى بأجمل‬
‫ع���ن إرادته���ا‪ ،‬تريد أن تحاس���بها على كل‬ ‫وص���ف حين ق���ال عليه الصلاة والس���ل��ام‬
‫صغيرة وكبيرة وفي الوقت نفس���ه تريدها‬ ‫"رفقاً بالقوارير"‪ ،‬ش���به الأنث���ى بالقارورة‬
‫أن تهتم بكل أمورك وأن لا تس���بب لك أي‬ ‫أي الزجاج الش���فاف ال���ذي لا يتحمل أي‬
‫إزعاج أو غضب في تصرفاتها‪ ،‬بالرغم أن‬ ‫خدش أو ش���عر صغير فينكس���ر س���ريعاً‪،‬‬
‫تكوينك الفس���يولوجي مختل���ف تماماً عن‬ ‫أوصى الرجال بأن يتعاملون معهن بكل هذا‬
‫تكوينه���ا‪ ،‬فأنت قادر عل���ى تحمل مواجهة‬ ‫الاهتمام وأن يبتعدوا عن كل ما يسبب لهن‬

‫صعوبات الحياة أكثر منها بكثير‪.‬‬ ‫الألم والانكسار‪ .‬‬

‫‪ ‬كما أنه ق���د زادت ضغوط���ات الأنثى في‬ ‫‪ ‬إنها تعاليم ديننا العظيم وشرعنا الحنيف‪،‬‬
‫عصرنا هذا أضعافاً مضاعفة عن العصر‬ ‫فإن أردت الإقتداء بس���نة رسولنا الحبيب‬
‫الماض���ي‪ ،‬فباتت المرأة تعم���ل خارج وداخل‬ ‫فرفقاً بهذا الكائن الضعيف الرقيق الشديد‬
‫المنزل‪ ،‬وتراعي‪  ‬مش���اعر ال���زوج والأولاد‬ ‫الحساسية الشفاف السريع الانكسار‪ ،‬را ِع‬
‫والمحيطين بها‪ ،‬بل وأصبحت شبه مسؤولة‬ ‫مشاعرها عند الغضب وما تمر به من حالة‬
‫عن المصاريف والتكاليف داخل المنزل بالرغم‬ ‫نفسية كل شهر فيتغير النظام الكيميائي في‬
‫من أنها غي���ر مطالبة بذل���ك فقد رحمها‬ ‫تكوين جسدها‪ ،‬فمن الممكن أن يظهر منها‬
‫الإس���ل��ام ولم يكلفها هذه المهمة الش���اقة‪،‬‬ ‫عدة أمور تغضبك‪ ،‬لأنها في بعض الأحيان‬
‫مهم���ة الإنفاق على البي���ت والأولاد‪ ،‬إلا أن‬ ‫لا تستطيع الس���يطرة على أعصابها‪ ،‬وقد‬
‫ظروفنا الاجتماعي���ة والاقتصادية الصعبة‬ ‫خلق���ك المولى ع���ز وجل بتركيب���ة تختلف‬
‫فرض���ت عليها أموراً خارج نطاق وس���عها‬ ‫تماماً عن تركيبتها‪ ،‬على الرغم من س���رعة‬
‫وطاقته���ا‪ ،‬وحتى وإن لم تك���ن تعمل خارج‬ ‫انفعالها وغضبها‪ ،‬إلا أنها تبقى تلك الأنثى‬
‫المن���زل فهي تعاني من تحم���ل أعباء كثيرة‬ ‫الرقيقة المرهفة الودود العطوف والحنون‪،‬‬
‫داخله من تأمين كل أس���اليب الراحة للزوج‬ ‫لا تح ّملها أكثر من طاقتها ولا تطلب منها أن‬
‫والأولاد‪ ،‬وهل تع ّد هذه من الأمور السهلة؟؟‬ ‫تراع���ي كل طلباتك من دون أن تراعي أنت‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م‬ ‫جنى‬
‫‪14‬‬

‫بالمع���روف‪ ،‬وأن تراع���ي مش���اعرها عند‬ ‫فكيف لو كانت تحمل ا ألعباء م�ضاعفة‬
‫الغض���ب‪ ،‬فتقرب إليه���ا بالكلمات الحانية‬ ‫داخل وخارج المنزل؟‬
‫الرقيقة‪ ،‬وكن رحيماً بها لا تكس���ر قلبها‪ ،‬‬
‫‪ ‬منهم من بدأ يحارب الم���رأة ويصفها أنها‬
‫فقد تركت أهلها ومن تحب من أجلك‪.‬‬ ‫تعاني بعد فترة من الزواج بالبرود العاطفي‬
‫أو أنها تعاني من الخرس وعدم حب الحوار‬
‫‪ ‬فا ّت���ق‪  ‬الل���ه به���ا ولا تعامله���ا بالقس���وة‬ ‫والمناقشة مع الزوج ويبدأ يبرر ويبحث عن‬
‫والعنف وتح ّمل عثراتها وغيرتها وغضبها‪،‬‬ ‫مخ���رج وحجج حت���ى يأت���ي بزوجة أخرى‬
‫وتبادل معها الأحاسيس الرقيقة والمشاعر‬ ‫تغازله ويغازلها‪ ،‬من الوضع الطبيعي عندما‬
‫"الرومنسية"‪ ،‬فهي كائن مرهف تسامح من‬ ‫تأتي بزوجة أخرى ستكون الأمور في بادئ‬
‫أس���اء إليها مهما كان حجم الإساءة‪ ،‬بادلها‬ ‫الأمر وفق ما تريد وعلى مرادك‪ ،‬ولكن مع‬
‫كلمات جميلة ومش���اعر رقراقة وعواطف‬ ‫مرور الوقت ستكتش���ف أن مشاعرها وما‬
‫فواح���ة‪ ،‬جرب هذا الأس���لوب الرائع معها‬ ‫تمر به نفس ما كانت تمر به زوجتك الأولى‪.‬‬
‫وستملأ لك منزلك بسحر الحب والعواطف‬ ‫‪ ‬فرفقاً به���ا والتزم بوصية الرس���ول عليه‬
‫الصلاة والسلام معها‪ ،‬من حسن معاشرتها‬
‫الصادقة والمودة الصافية‪ ،‬فرفقاً بها‪.‬‬

‫جنى‬
‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م ‪15‬‬

‫قد تكون البداية‬

‫بقلم‪ :‬نور محمد‬

‫الكثير من البش���ر يحتم���ي بها‪ ،‬ويرفض أن‬ ‫تصرف عجيب‬ ‫جنى‬
‫يبحث عن حلول أخ���رى غيرها‪ ،‬وتكون هي‬ ‫ل���م أك���ن أدري م���ا الحكمة م���ن ذلك؟ هل‬ ‫‪16‬‬
‫المنفذ والخلاص الوحيد من إشكالية الموقف‬ ‫الحكمة من ذلك تكمن في إبقاء حبل الوصل‬
‫الصع���ب علينا وعل���ى ردود أفعالنا التي إن‬ ‫قوياً ُمتماس���كاً كما كان‪ ،‬أم أن ذلك قد يُزيد‬
‫تركنا لها المجال وجعلنها تتحكم في سريان‬ ‫من هشاش���ة رونقه الذي عهدناه أقسى ما‬
‫الأم���ور حتماً س���نقع في أخطاء جس���يمة‪.‬‬ ‫يكون؟ لم أكن أدري هل هذا العمل الذي قد‬
‫يستغرق بضع دقائق يعود على البشرية بما‬
‫التغافل وضبط النفس‬ ‫أراد أن يعود عليه‪ ،‬أم أنه مجرد حل مؤقت؟‬
‫ومن أول تلك الأخط���اء قطع حبل الوصال‬ ‫إن وجد فيه ما تمنى فس���وف يزول هذا مع‬
‫في ليل���ة وضحاها‪ .‬نعم‪ ،‬لق���د تغافلت عن‬ ‫الوقت‪ ،‬وينقضي‪ ،‬ويعود الإنسان حيثما كان‬
‫كلمات���ك التي تقع على مس���امع إنس���انيتي‬
‫وقع الصاعقة‪ ،‬وتجعلني اُصدم فيك صدمة‬ ‫مرة أخرى بنفس الوضع والكيفية‪.‬‬
‫عم���ري‪ ،‬ولكنني قد تماس���كت‪ ،‬ووجدت أن‬ ‫ما الحكمة حقاً من تل���ك الحالة التي نلجأ‬
‫الحل بس���يط ق���د ينقذني م���ن الحل الذي‬ ‫إليها في موق���ف معين يمر علينا بيننا وبين‬
‫س���يقذفني إلى هاوية الود بينك وبيني وهو‬ ‫أقرب الأقربين أو حتى ألد الأعداء؟ غريب‬
‫وعجي���ب أمر تلك الحالة الت���ي نأوي إليها‪،‬‬
‫"تكبير الدماغ"‪.‬‬ ‫ونعتبره���ا ملاذاً ذهبي���اً يُغنين���ا عن "وجع‬
‫نعم‪ ،‬لقد سمعت كلماتك وكأنني لم أسمعها‪،‬‬ ‫الدماغ" و"حرقة الدم"‪ ،‬ونجد فيه من "برود‬
‫وكانت تلك اللحظة التي قررت أنت فيها أن‬
‫تبدأ بقص حبل الوصل بيننا كنت أنا أمسكه‬ ‫الأعصاب" ما نطمح‪.‬‬
‫أيضاً من نفس الطرف معك‪ ،‬واُعيد إصلاح‬ ‫ولكن هل س���ألت نفس���ك يوم���اً عن جحم‬
‫ما خربت���ه فيه‪ ،‬تل���ك الفعلة التي س���تندم‬ ‫الاس���تفادة العائدة عليك م���ن تلك الحالة؟‬
‫عليها أنت إن أكملتها‪ ،‬ولكنني أجد أن أسلم‬ ‫والتي قد تكون مجرد حل وقتي يتضح عدم‬
‫الحل���ول الآن أن ألملم خلف���ك ما دمرته في‬ ‫قيمته م���ع الزمن ودوران عقارب الس���اعة‬
‫في تس���ارع وس���باق عنيف مع الزمن‪ ،‬هي‬
‫لحظة أعتبرها أنا لحظة "طيش"‪.‬‬ ‫بالفعل مجرد حل وقتي‪ ،‬ولكن وقت سريانها‬
‫ق���د نتذكره���ا فيم���ا بع���د‪ ،‬ونُزي���د عليها‬ ‫وصلاحيتها قائمة لوقت طويل ربما لن ينتهي‬
‫ضحكاتنا حتى تصل لعنان السماء‪ ،‬والفكرة‬ ‫غداً أو بعد غد أو بعد سنوات‪ .‬ولذلك تجد‬
‫تعود للحظة التغافل الذي قد يعود لمصلحتنا‬
‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م‬

‫يوماً ما‪ ،‬أو نتذكره���ا بألمها الذي عاد علينا بس���يطة‪ .‬ولكنه���ا كبيرة الأث���ر عنيفة المعنى‬

‫بف���راق مؤب���د دون رجع���ة‪ ،‬وتصب���ح مجرد س���لبية النتيجة لديك‪ ،‬وكان ذلك الخطأ في‬

‫ذكري���ات نود أن نفق���د ذاكرتنا خصيصاً من أوله‪ ،‬ولم يتوارث أخطاء قديمة‪ ،‬حينها دعنا‬

‫أجل الاس���تراحة النهائية منها‪ .‬فماذا تود أن نتحدث قليل ًا‪ ،‬ونقل إن التغافل هنا فقط قد‬

‫تصبح عليه‪ ،‬ذكرى سعيدة أم ذكرى تعيسة؟‪ .‬يكون الأصح من الإس���راع ف���ي أخذ موقف‬

‫جدي عنيف نهائي وحازم معه‪.‬‬ ‫اختلاف الموقف حسب الشخص‬

‫لا أعرف قد يكون الأمر غريبا للبعض‪ ،‬فمنكم كلنا بشر والبشر يخطئون‬

‫من يجد أن مصارحة الش���خص بأفعاله قد فمن منا لم يُخطئ في حياته؟ الكل بلا شك‬

‫يكون الح���ل الأمثل في مثل ه���ذه الحالات‪ ،‬مجرد بش���ر نحتمل الصواب والخطأ‪ ،‬بل إن‬

‫ومنك���م من يج���د أن قليل ًا م���ن "التطنيش" الخطأ الآن أصبح يطغى على الصواب بشكل‬

‫لن يُدمر ش���يئاً‪ ،‬وأنا أق���ف على الفصل بين كبير خاصة في زمننا العجيب هذا!‪ ،‬ولكنك‬

‫الحالتين حائرة‪ ،‬فأجد أن الأمر كله يعود في وحدك م���ن ترى الأمور عل���ى حقيقتها‪ ،‬من‬

‫النهاية إلى الطرف المقابل لك‪ ،‬كيف ذلك؟‪ .‬يس���تحق التغافل من أجل الإبقاء على حيوية‬

‫إذا كان الط���رف المقاب���ل ل���ك ق���د تراكمت حبل وصلك وودك معه‪ ،‬ومن لا يستحق سوى‬

‫داخل���ك جهته الكثي���ر والكثير م���ن الذلات القطع والوصول به إلى النهاية الحتمية‪.‬‬

‫والمواقف التي تُزيد من ضجر قلبك‪ ،‬وتؤسس قب���ل أن تنط���ق بحكمك اعقله���ا قليل ُا‪ ،‬هل‬

‫في���ه الدمار‪ ،‬فق���د يجد الفرد من���ا أن هذا الطرف المقابل لي يس���تحق أن أصدر قراراً‬

‫الطرف لا يس���تحق الس���كوت أكثر منذ ذلك بإع���دام ودن���ا ووصلنا والتخل���ص منه ومن‬

‫على ما يفعله تجاهك‪ ،‬وأنت تقف أمامه في كلام���ه العني���ف وتصرفاته البش���عة‪ ،‬أم أنه‬

‫صمت تحت ُمسمى "صيانة العشرة والعيش يس���تحق فرصة جدي���دة قد تك���ون البداية‬

‫لتقوية المعرفة من الأس���اس؟ هل رصيده في‬ ‫والملح"‪.‬‬

‫خ���ذ حذرك‪ ،‬فهذا الصم���ت في ذلك الوقت قلبي قد نفذ‪ ،‬أم لا يزال في فترة الس���ماح؟‬

‫المتأخر للأس���ف قد يكون ه���و بداية تدمير هل من وصل به إلى تلك الحالة من الاندفاع‬

‫العشرة وتبديل العيش والملح إلى بقايا لا حل القاسي العنيف هو اندفاعي أنا وتصرفاتي‬

‫لها سوى الإلقاء في سلة المهملات والتخلص أنا‪ ،‬أم هو طبع ُمتأصل فيه؟‪.‬‬
‫منها قبل أن تنفذ رائحتها‪ ،‬وتُزيد من س���وء احس���بها جي���داً‪ ،‬فق���د تكون أن���ت المُخطئ‬

‫الوضع‪ ،‬فقد يتبدل الحال إلى نقيضه تماماً والس���بب والنتيجة لن تع���ود إلا عليك‪ ،‬فمن‬

‫في لحظة دون أن تدري وأنت مس���تمر على سواك سيجد نتيجة فعلته‪ .‬أنت المتحكم الآن‬

‫نظريتك والعزم أنه���ا صحيحة دون غيرها‪ .‬في رؤية الأمور على حقيقتها‪ ،‬فلا تُسرع في‬

‫تس���تمر عليها‪ ،‬وتصر أنها أصح حل يمكنك الحكم‪ ،‬وتأنى قليل ًا ففي ذلك التريث قد تصل‬
‫اللج���وء له في هذه المرحل���ة‪ ،‬ولكنه أخر حل لح���ل مثالي وتذكر‪ :‬ليس كل ” تكبير دماغ ”‬
‫قد تصل له في هذا الوقت إذا لم يكن الحل يع���ود عليك دون جدوى‪ ،‬بل إنه أحياناً كثيرة‬

‫يكون أكسجين استمرار المعرفة والعلاقة التي‬ ‫ما بعد الأخير حتى‪.‬‬

‫ولكن إن نظرنا للطرف المقابل نظرة عكسية لطالما بحثت عن طريقة وسبيل لاستمرارها‪،‬‬

‫عن تلك النظ���رة الفائتة‪ ،‬تحيد خطواته عن وحاول���ت جاهداً في ذلك وفش���لت وبلحظة‬

‫الذوقية أو الفعل الصحيح في حقك بكلمات تغافل بسيطة استطعت أن تبدأ من جديد‪ .‬جنى‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م ‪17‬‬

‫المصطلحات الدخيلة‪...‬‬

‫قال تعال���ى مخاطباً بني إس���رائيل وأن من‬ ‫بقلم ‪ :‬ألمى كمال‬
‫صفاتهم هذا الخداع والخلط‪َ { ،‬ولاَ تَلْ ِب ُسوا‬
‫الحْ َ َّق ِبالْ َبا ِط ِل َوتَ ْكتُ ُموا الحْ َ َّق َوأَنتُ ْم تَ ْعلَ ُمو َن}‬ ‫تربي���ة الأجيال ه���ي وظيف���ة الأم والمعلمة‬
‫وقال عنهم {م َن ا ّلَ ِذي َن َها ُدوا يُ َح ِّر ُفو َن الْ َك ِل َم‬ ‫والمربية‪ ،‬ومن هذا المنطلق أحببت أن أش���ير‬
‫َعن َّم َوا ِض ِعه)‪ .‬وقد أمر الله سبحانه وتعالى‬ ‫إلى مفه���وم مهم في تربيتن���ا لأولادنا هذه‬
‫المس���لمين أن لا يستعملوا كلمات فيها خلط‬ ‫الأيام‪ ،‬وه���و مفهوم المصطلح���ات الدخيلة‬
‫وفيها باطل مثل كلمة "راعنا" علماً أنها كلمة‬ ‫علماً أنه���ا كلمات عربية‪ ،‬وعل���ى كل مربية‬
‫حسنة ومعناها حسن‪ ،‬ذلك لأن اليهود كانوا‬ ‫أن تعي مس���ؤوليتها في توعية من هم تحت‬
‫يستعملونها بطريقة ملتوية خبيثة‪ ،‬يقصدون‬ ‫رعايتها بما يُحاك لإبعاد الناس عن الشريعة‬
‫بها قصداً س���يئاً في مخاطبة الرسول [‪،‬‬ ‫الس���محة؛ ولولا حفظ الله لكتابه لما توانوا‬
‫ق���ال تعالى {يَا أَ ُّي َها ا ّلَ ِذي��� َن آ َمنُوا لاَ تَ ُقولُوا‬
‫َرا ِعنَ���ا َو ُقولُوا ان ُظ ْرنَا َوا ْس��� َم ُعوا‪َ ،‬و ِللْ َكا ِف ِري َن‬ ‫عن تحريفه‪ .‬‬

‫َع َذا ٌب أَ ِلي ٌم}‪.‬‬ ‫العناية بالكلمة تحديداً وفهماً وس���ياقاً هو‬
‫من الأم���ور الضرورية‪ ،‬ولذل���ك فإن إيجاد‬
‫نزل القرآن الكريم بلسان عربي مبين‪ ،‬ليكون‬ ‫المصطلحات الجديدة ف���ي مجالات الحياة‬
‫ذلك حماي���ة من التحريف���ات أو التأويلات‬ ‫المختلفة بات ضروري���اً‪ ،‬ولكن يجب البحث‬
‫الباطل���ة‪ ،‬فقدرة اللغ���ة العربية على تحديد‬ ‫ع���ن مصطلح���ات تُبنى على أس���س علمية‬
‫المعاني بطريقة واضحة وجازمة قدرة فائقة‬ ‫واضح���ة جل ّي���ة حتى لا تنقل���ب الأمور إلى‬
‫{ ِإ ّنَا َج َعلْنَ���اهُ ُق ْرآناً َع َر ِبياً ّلَ َعلَّ ُك��� ْم تَ ْع ِقلُو َن}‬ ‫أضدادها ويس���تغلها صاح���ب الهوى "فإن‬
‫قال الش���يخ ابن عاشور‪" :‬لأن أهل تلك اللغة‬ ‫ظلم الكلمات بتغيي���ر دلالتها كظلم الأحياء‬
‫أفهم لدقائقها‪ ،‬واصطفى رس���وله من أهل‬ ‫بتش���ويه خلقته���م‪ ،‬كلاهما منك���ر وكلاهما‬
‫تلك اللغة لتتظاهر وس���ائل الدلالة والفهم‪،‬‬ ‫قبيح"‪ ،‬فالألف���اظ المبهم���ة الغامضة تربك‬
‫الذهن وتش���وش الفكر‪ ،‬وإن من البلاغة أن‬
‫فيكونوا المبلغين مراد الله إلى الأمم"‪.‬‬ ‫تبين عن قصدك بالشكل الذي يجعل القارئ‬

‫وف���ي العص���ر الحديث نقلن���ا المصطلحات‬ ‫أو السامع يفهم ما تريد‪.‬‬
‫الغربية دون أن ننتبه إلى ما تلقي من ظلال‬
‫معين���ة‪ ،‬ودون أن ن���درك المفاهي���م الكامنة‬ ‫لق���د دان الق���رآن الكريم مح���اولات أناس‬
‫وراءها‪ ،‬والثقافة التي أنتجتها‪ ،‬وأن لها معان‬ ‫يلج���أون إل���ى الخ���داع اللفظ���ي أو تعمد‬
‫الغموض واللبس ليتسنى لهم تفسير اللفظة‬
‫حسب أهوائهم وحسب الأوجه التي تناسبهم‪،‬‬ ‫جنى‬
‫‪18‬‬
‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م‬

‫ويس���تخدم الغربيون المصطل���ح الإنجليزي‬ ‫عند القوم غير موج���ودة في ثقافتنا‪ ،‬وزدنا‬
‫(‪ )nation‬بمعن���ى الأ ّم���ة ولك���ن مصطلح‬ ‫على ذلك أننا قمنا بترجمة هذه المصطلحات‬
‫الأ ّمة القرآني يختلف تماماً‪ ،‬لأنه قائم على‬
‫رؤية عقدية سياس���ية‪ .‬وهكذا يطلق الغرب‬ ‫حرف ّياً‪.‬‬
‫مصطلحات إ ّما لتد ّل على طريقة تفكيرهم‪،‬‬
‫أو لأسباب سياسية استعمارية مثل إطلاقهم‬ ‫نسينا أن المصطلحات عامل مهم في التأثير‬
‫عل���ى المنطقة العربية "الش���رق الأوس���ط"‪،‬‬ ‫ف���ي اتجاه���ات الن���اس وفي تفس���يراتهم‪،‬‬
‫فالمصطلح هو وس���يلة لنقل الأفكار بألفاظ‬
‫لإبعاد الهو ّية العربية الإسلامية‪.‬‬ ‫محدودة مع ترتيب المعاني الظاهرة والباطنة‬
‫ف���ي الألفاظ‪ ،‬وقد يتولد منها معا ٍن متجددة‬
‫حالياً ازداد التلاعب بالمصطلحات وتعديلها‬ ‫في المس���تقبل‪ ،‬فإذا أطلق المصطلح الجديد‬
‫ك���ي تتناغ���م م���ع منظوم���ة العولم���ة‪ ،‬فلا‬ ‫على شيء ما فهو كاسم فلان لأنه يتبادر إلى‬
‫يستش���عر ش���بابنا أن تبني تلك المفاهيم هو‬ ‫الذهن المراد به كذا‪ ،‬ولكن هل هذا المصطلح‬
‫من الموبقات‪ ...‬ففاحش���ة قوم لوط صارت‬ ‫يدل على ما جعل لإزائه أو لا يدل؟ وهل هو‬
‫"المثلي���ة الجنس���ية"‪ ،‬وصارت ديدن���اً لكثير‬
‫من الش���باب والش���ابات‪ ،‬فلم تعد فاحش���ة‬ ‫صحيح أم ليس بصحيح؟‬
‫بل جين���ات وراثية فطري���ة‪ ،‬علينا أن نتقبل‬
‫الش���خص ونحترم حريته‪ .‬أما قصة الجهاد‬ ‫و من اهتمام الشريعة بالاصطلاح‪  ‬نراه في‬
‫والإسلام والإرهاب فباتت معروفة للجميع‪ .‬‬ ‫الحديث عن النبي [ قال «ليش���ربن ناس‬
‫الخمر يس���مونها بغير اسمها» لنلحظ‪ :‬كأن‬
‫وم���ن الكلم���ات الجدي���دة والمصطلح���ات‬ ‫تغير الاس���م س ّهل لهم ش���رب الخمر‪ ،‬وعن‬
‫والمرادفات المتع���ارف عليها كلمة "التطرف"‬ ‫عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول‬
‫مث���ل�� ًا‪ :‬فالتطرف هو الغل���و‪  ‬وهو أمر منهي‬ ‫الله [ يقول «إن أول ما يكفأ الإس���ل��ام كما‬
‫عنه في ش���ريعتنا ونهانا عنه‪  ‬عليه الصلاة‬ ‫يكفأ الإن���اء كفأ الخمر» قي���ل‪ :‬وكيف ذاك‬
‫يا رس���ول الله؟ قال «يس���مونها بغير اسمها‬
‫والسلام‪ .‬‬ ‫فيس���تحلونها»‪ .‬فبتغير المسميات تغير معنى‬
‫الحكم‪ ،‬حتى في نفس���ية الن���اس! وما قاله‬
‫وهن���اك مفاهيم كمفهوم الدول���ة المدنية أو‬ ‫نبيينا ع���ن الخمر‪  ‬ينطبق ف���ي أيامنا على‬
‫مفهوم الحرية أو الديموقراطية التي تحتاج‬ ‫الربا حين أُدخلت كلمة فائدة بدل كلمة ربا!‬
‫لتعريف متفق عليه حتى لا ينسلخ الشخص‬
‫ع���ن دينه ف���ي حال تبني���ه لتل���ك المفاهيم‬ ‫وبع���ض المصطلحات مفهومه���ا يتغير حين‬
‫تترج���م إلى اللغة العربي���ة‪ ،‬فمثل ًا مصطلح‬
‫والقيم!‬ ‫الدي���ن عن���د الغربي���ي��ن (‪ )religion‬ه���و‬
‫العلاق���ة ب���ي��ن الإنس���ان وخالق���ه فقط‪ ،‬أو‬
‫هذا لا يعني أ ّننا منغلقون عن أي شيء مفيد‬ ‫التو ّجه الروحي‪ ،‬ولك ّن الدين عندنا بمفهومه‬
‫يأتي من الغ���رب أو الش���رق‪ ،‬وليس عندنا‬ ‫الإسلامي شامل لكل شؤون الحياة‪ ،‬ولذلك‬
‫إش���كال في المصطلحات إذا ت ّم توضيحها‪،‬‬ ‫يستغرب بعضهم انشغال المسلمين بالسياسة!‬

‫وهنا يأتي دورك أيتها المربية!‬ ‫فأوجدوا مصطلح الإسلام السياسي!‬

‫جنى‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م ‪19‬‬

‫سيدي‬
‫الرئيس‬

‫بقلم ‪ :‬أسماء عبد الهادي القادري ‪ -‬الرفيد‬

‫واقع الخم���ول‪ ،‬لا يضيرنا أن نصنع قائداً‬ ‫أش���اهدهم يتدافع���ون ص���وب الش���ارع‪،‬‬
‫همه أن يبحث عن أحلامنا فيجعلها واقعاً‬ ‫يتضاحك���ون يتقاف���زون‪ ،‬وعل���ى وجوههم‬
‫ليبع���ث فينا عزيمة للنه���وض‪ ،‬ويصنع منا‬ ‫مسحة من الأمل والرضا تظهر من نظراتهم‬
‫مثالاً للجسد الواحد‪ ..‬دعونا من التنظير‬ ‫الباس���مة‪ ،‬يس���كن الف���رح والديمقراطية‬
‫ونظري���ات المثالية فلن نقدس���ه بل نبحث‬ ‫حياته���م والش���ارع المزدحم به���م وبربيع‬
‫فيه عن أم���ل ضائع وحل���م لحاكم صالح‬ ‫أحلامه���م‪ .‬ح���ري به���م أن يس���عدوا‪ ،‬أن‬
‫في بلادنا العربية‪ ،‬بعض الفرح لن يجعلنا‬ ‫يجعلوا العالم من حولهم يدرك س���ر هذا‬
‫نحرر القدس حقاً‪ ،‬ولكنه سيحرك الأفكار‬ ‫الف���وز‪ ،‬فقد اختاروا من يقودهم ببصماته‬
‫لنسجد هناك ونصلي خلف من سيحررها‬ ‫على حياته���م‪ ،‬فنقل تركيا إلى دولة عالمية‬
‫حقاً‪ ،‬وقد بدأ ذلك فعل ًا منذ زمن بعيد‪..‬‬ ‫وحضاري���ة يخافها الغ���رب‪ .‬من حقهم أن‬
‫يُشعروا العالم بأهمية خيارهم الذي جعلنا‬
‫سيدي الرئيس إن وصموك بالدكتاتور فقد‬ ‫نغبطهم على رئيسهم‪ ،‬وانتخاباتهم النزيهة‬
‫ملكت القلوب بعفويتك‪ ،‬بصدقك‪ ،‬بتعاطفك‬ ‫التي نفتقدها في دولنا العربية التي ترزح‬
‫وتأيي���دك لقضاي���ا الأم���ة فل���ن يضيرك‬ ‫تحت سيطرة كهول عافهم الزمن وعشعش‬
‫نقده���م فقد نلت دع���اء الملايين المتلهفين‬ ‫فيه���م الفس���اد حت���ى أزكم���ت أنوفنا من‬
‫لحكم إسلامي عادل‪ ..‬سيدي الرئيس كن‬ ‫صفقاتهم المشبوهة التي باتت تحت وفوق‬
‫شوكة في عيونهم‪ ..‬قل لي بربك يا سيدي‪،‬‬
‫متى يكون للحرية طعمها وللفوز نكهته؟ قل‬ ‫الطاولة‪ .‬‬
‫لي بربك يا س���يدي الرئيس‪ ..‬كيف يكون‬
‫الس���بات فين���ا‪ ،‬وكيف باس���تطاعة رئيس‬ ‫بع���ض الفرح ل���ن يضيرنا دعونا نبتس���م‪،‬‬
‫نحلم بغد أجمل‪ ،‬بروح متجددة ثائرة على‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م‬ ‫جنى‬
‫‪20‬‬

‫حقه���م أن يبحث���وا عن حل���م يتحقق عند‬ ‫لدولة أخرى أن يوقظ البسمة الدافئة على‬
‫غيرهم فهذا ينعش أرواحهم ويدغدغ بعضاً‬ ‫وجوه العرب بنصره؟ كيف نكون قد اعتدنا‬
‫من الحي���اة ف���ي أفكارهم‪ ..‬أيه���ا الطيب‬ ‫شبح السياس���ة الكاذبة في دولنا وصفقت‬
‫يقولون لك احترس من قلوبهم بس���ر دعاء‬ ‫أكفنا لك ولحزبك؟ ربم���ا ذهلنا لنتيجة لم‬
‫العجائز‪ .‬احترس لم تقلها ش���فاههم لهذا‬ ‫تتجاوز التس���عين في المئة كم���ا تعودنا في‬
‫أو ذاك فأفواهه���م مكممة من���ذ زمن وها‬ ‫نتائج مس���بقة في دولن���ا‪ ،‬أو لربما أدركنا‬
‫قد نطقت لك أن احترس يا س���يدي لأجل‬ ‫حاجتنا الماس���ة لزعيم يفكر بنا‪ ،‬بقضايانا‪،‬‬
‫تركيا‪ ،‬ب���ل لأجلنا‪ ،‬لأننا نبح���ث عن زعيم‬ ‫يواجه مؤمرات الغ���رب لا أن يمد لهم يداً‬
‫منذ زمن‪ ،‬عن قبضة قوية لا تلين‪ ،‬عن روح‬
‫همها الضعيف‪ ،‬عن حرية مفقودة وس���ط‬ ‫وبالأخرى يخنق شعبه‪.‬‬

‫ركام ودمار‪..‬‬ ‫سيدي الرئيس كثيرة في أوطاني الأحزان‪،‬‬
‫وكثي���رة هي أحلام العرب فلربما رأوا فيك‬
‫س���يدي الرئيس رفقاً بن���ا ولا تحرق الحلم‬ ‫الخلاص ولربما كانت أحلامهم واهية ولكن‬
‫قبل أن تحفظه الذاكرة‪.‬‬ ‫من حقهم أن يحلموا ولو تحت التراب‪ ،‬من‬

‫جنى‬
‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م ‪21‬‬

‫ر�سـميـ ًا‪...‬‬
‫خــريـجـــة‬

‫بقلم ‪ :‬ديانا الخليلي ‪ -‬صيدا‬

‫والتفلت أسهل من الصدق والأمانة والعدل‬ ‫الي���وم أصبح��� ِت رس���مياً خريجة‪ ،‬اليوم‬
‫والحب والوفاء والالت���زام‪ ،‬ولكن لا تكوني‬ ‫أنهي ِت مرحلة من حيات��� ِك لتبدئي مرحلة‬
‫قصيرة الأف���ق‪ ،‬قليلة الصبر‪ .‬فالنجاح قد‬ ‫جديدة س���تكثر فيها الخي���ارات المفصلية‬
‫يكون منصباً تصلين إليه أو ثروة تجمعينها‬ ‫والتحديات والتجارب والمواجهة الحقيقية‬
‫أو وظيفة مرموقة تس���عين إليها وتحصلين‬
‫عليها‪ ،‬ولكنيبقىناقصاًإنلمترافقهمبادئ‬ ‫الأولى لك مع الحياة‪.‬‬
‫وقيم تتمسكين بها وتحملينها أينما حللت‪.‬‬ ‫س���تغادرين مقاعد الدراسة وأصدقاءها‪،‬‬
‫ستقابلين زميل المصلحة الذي يحبك فقط‬ ‫ل���ن تقفي في طابور الصب���اح‪ ،‬لن تلتزمي‬
‫عندما يحتاجك‪ ،‬أعطي���ه بالقدر الذي لا‬ ‫بلباس ولا لون‪ ،‬ستخطين أول خطوة عملية‬
‫يتعبك وفي الوقت المناس���ب ابتعدي عنه‪،‬‬ ‫وتمهيدي���ة ف���ي حياتك بناء عل���ى رغبتك‬
‫كما ستتعرفين على صديق المرحلة؛ أتذكر‬ ‫وش���غفك‪ ،‬س���تتحملين مس���ؤولية اختيار‬
‫جي���داً صديق���ة لي في الجامع���ة أذكرها‬ ‫تخصص���ك الجامعي ورس���م أولى ملامح‬
‫دائم���اً بالخير‪ ،‬ترافقنا س���وياً خلال أربع‬ ‫مس���تقبلك المهني‪ .‬ستصبحين أكثر حرية‪،‬‬
‫س���نوات الدراس���ة‪ ،‬وكأنن���ا تعرفنا لتكون‬ ‫حرة في اختيار أصدقائك وطبيعة حياتك‪،‬‬
‫س���بباً في حجاب���ي لا لنبقى مع���اً‪ ،‬حيث‬ ‫ولكن اعلمي أن الحرية سلاح ذو حدين‪.‬‬
‫انقطعت علاقتي بها لانش���غال كل منا في‬ ‫‪ ‬فالحرية أن تحفظي والدي ِك‪ ،‬أن تَص ُدقي‬
‫حياته‪ .‬هي الي���وم ذكرى جميلة وقد أكون‬ ‫معهم���ا‪ ،‬أن تفعل���ي ما تقولين وما س���وف‬
‫يوصيان���ك ب���ه وتأك���دي لن يحب���ك أحد‬
‫أنا بالنسبة لها كذلك‪ .‬‬ ‫ف���ي الكون مثلهما‪ .‬الحرية أن تمش���ي في‬
‫ل���ن يحب���ك كل الن���اس ولن يتمن���وا لك‬ ‫الطري���ق الصح وإن كثر حولك الخطأ‪ ،‬أن‬
‫الخي���ر‪ ،‬س���تجدين الحاس���د وال���كاذب‬ ‫تبقي متمسكة بدينك وخلقك‪ ،‬وأن تضعي‬
‫والناكر للجميل‪ ،‬وفي المقابل س���يضع الله‬ ‫النجاح والتميز هدفاً أمامك‪ ،‬تس���عين إلى‬
‫ف���ي طريقك من يحب���ك بصدق ومن يهتم‬
‫لأمرك ومن يس���اندك‪ ،‬تمسكي بهم وكوني‬ ‫تحقيقه مهما واجهتك الصعاب‪.‬‬
‫ستجدين الكثير من المغريات في الطريق‪،‬‬
‫وفية لهم واحفظي لهم الجميل‪ .‬‬ ‫فالكذب والغ���ش والظلم والك���ره والغدر‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م‬ ‫جنى‬
‫‪22‬‬

‫ل���ن تحصلي على كل ما يتمناه قلبك‪ ،‬ربما‬ ‫لا تتس���رعي في الوصول‪ ،‬واصعدي سلم‬
‫علاق���ة لن تكتم���ل‪ ،‬وظيفة ل���ن يكون لك‬ ‫النج���اح درجة درجة‪ ،‬فل���ذة الوصول بعد‬
‫نصيب فيها‪ ،‬صداقة لن تستمر‪ ،‬مع مرور‬ ‫التعب لا توصف‪ ،‬ل���ذا أوصيك أن تثابري‬
‫الوقت والأيام‪ ،‬ستجدين أن ما حصل كان‬ ‫وتصبري وتعملي وألا تقفي عند حد طالما‬
‫خيراً لك وس���يعوضك الله بما يناس���بك‬ ‫أن الظروف تس���نح ل���ك بذلك‪ .‬فلا يوجد‬
‫عمر معين للعلم أو العمل‪ ،‬كل يوم هو فرصة‬
‫ويسعد قلبك‪ .‬‬ ‫جدي���دة لنا لننهل من المعرفة ونتعلم المزيد‬
‫اهتمي بثقافتك‪ ،‬فالعلم لا يقتصر على كتب‬ ‫من الناس حولنا‪ ،‬جميعهم أحباب وأعداء‪.‬‬
‫الجامعة‪ ،‬بل كوني ملمة بالأحداث حولك‪،‬‬ ‫الحياة ليس���ت وردية‪ ،‬بل هي صعبة تحتاج‬
‫اقرئي ما يغذي عقلك وقلبك وفكرك وما‬ ‫منا الكثي���ر من الصبر والق���وة والتحمل‪،‬‬
‫يضيف لش���خصيتك لمعاناً وبريقاً مختلفاً‬ ‫س���تمر عليك أوقات تشعرين فيها بالحزن‬
‫وفقدان الثقة بمن حولك‪ ،‬والرغبة بالهروب‬
‫ومميزاً‪.‬‬ ‫بعيداً عن الدنيا وما فيها‪ .‬هو أمر طبيعي‪،‬‬
‫أناقتك مهمة جداً وتصبح أجمل مع الستر‪،‬‬ ‫أعطي نفس���ك فرص���ة لتحزن���ي وتبكي‪،‬‬
‫لس���ناً أصنام���اً لنبقى أقوي���اء وصامدين‬
‫فلتكن تعبيراً عن هويتك وانتمائك‪.‬‬ ‫طيل���ة الوقت‪ .‬ولكن لا تدع���ي تلك الفترة‬
‫لا تس���تخفي بنفس���ك فقد تكونين واحدة‬ ‫تطول وتسرق من س���نين عمرك أكثر من‬
‫اللازم‪ ،‬بل انتصري عليها بإيمانك وثباتك‬
‫ممن يصنعون التاريخ‪.‬‬ ‫وتذك���ري دائماً أن الدني���ا دار ابتلاء وكل‬
‫أعلم أنك اليوم في قمة الس���عادة‪ ،‬ففرحة‬ ‫هبوط س���يليه صعود‪ ،‬وأن الفرص لا تمنح‬
‫النج���اح لا تس���اويها فرحة وتش���عرين أن‬ ‫للضعف���اء‪ .‬وتعلمي أن تصنعي س���عادتك‬
‫الدنيا كلها ملكك والعالم واس���ع‪ ،‬واس���ع‬ ‫بنفسك وألا تنتظريها من أحد‪ ،‬بل ابحثي‬
‫جداً‪ .‬افرحي وام���ل��أي الدنيا بضحكاتك‪،‬‬
‫ولكن ه���ذا لا يمنع من أن تنصتي لكلامي‬ ‫عنها في تفاصيل يومك‪.‬‬
‫وتفكري في���ه وهو ليس كلام���اً نظرياً بل‬ ‫حافظ���ي عل���ى قلبك ولا تس���لميه إلا لمن‬
‫نتيجة لخبرتي في الحياة ومواقف عشتها‬ ‫يستحقه‪ ،‬لمن يحترم مشاعرك ويقدرها ولا‬
‫وأحداث حصلت معي أو مع غيري ودروس‬ ‫يتخذها تسلية لتفريغ رغباته‪ .‬لا تثقي بأي‬
‫تعلمتها‪ .‬فالحياة هي المدرس���ة الحقيقية‪،‬‬ ‫ش���اب أو بأي كلمة حب تقال لك‪ ،‬فالكلام‬
‫فكلنا نكتش���ف يومياً كم نحن جاهلون وكم‬ ‫سهل أما الفعل صعب جداً‪ ،‬لن يقدر عليه‬
‫إلا رج���ل صادق يخاف الل���ه فيك‪ .‬اتركي‬
‫ينقصنا من حكمة ومعرفة وعلم‪.‬‬ ‫بينك وبين زملائك الشباب مسافة احترام‬
‫وأخيراً‪ ،‬أتمنى لك مس���تقبل ًا باهراً مليئاً‬ ‫وح���دوداً لتحمي بها ذاتك وتبقي ملكة في‬
‫بالإنج���ازات والعط���اءات وأن تحققي كل‬
‫أمنيات���ك وأن يكون الل���ه معك وفي قلبك‬ ‫عين نفسك‪.‬‬
‫في جميع اختياراتك الش���خصية والعملية‬

‫والعلمية‪.‬‬

‫جنى‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م ‪23‬‬

‫الأذكياء‬
‫المحرومون‬

‫بقلم‪ :‬د‪ .‬الباهي جاد*‬

‫‪ُ .3‬م َدع��و الخبرة‪ :‬ال���ذكاء أحد دعامات‬ ‫صنو ٌف من الذكاء (المنقوص) عشت بعضه‬
‫ببعض عمري! وأصدقاء أعزاء عل ّي عاشوا‬
‫بناء الخبرة لكنه لي���س بديل ًا عنها‪ ،‬وبناء‬ ‫البعض الآخر‪ ،‬وتلاميذ لي عاشوا البعض‬
‫على جملة من الدراس���ات العلمية لغالوب‬ ‫الثالث‪ ،‬وكانت الطامة الكبرى أن عاش في‬
‫وغيره���ا فالخبرة أو القوة تتش���كل فقط‬
‫بخطوات محسوبة من الاستثمار المدروس‬ ‫بعضه أساتذة لي!‬
‫والغرس المخصوص لمواهبنا المدركة والتي‬
‫يمث���ل (الزمن) أحد رجالاته���ا‪ ،‬لذا فلبس‬ ‫‪ .1‬المن�شغ��ل بغيره‪ :‬نم���ط تفكيره (الآخر‬
‫عباءة تكب���ر عباءتك وادعاء مس���توى من‬
‫الخبرة يف���وق حقيقت���ك‪ ،‬فضيحة مؤكدة‬ ‫مركز تفكيري) فالآخر باع واشترى‪ ،‬الآخر‬
‫مس���تجلبة‪  ‬لا ننفك عنها إلا بنم ٍو متدرج‬ ‫جاء وذه���ب‪ ،‬الآخر ازده���ر وآخر غربت‬
‫وتص���در لما نح���ن أه ٌل له وت���درج طبيعي‬ ‫شمس���ه! هذا الانش���غال ق���د يكون تحت‬
‫في مقامات الرج���ال ارتكازاً على هممهم‬ ‫دعوى الاهتمام الزائد أو التنافس الأخرق‪،‬‬
‫ولأمثال هؤلاء نقول‪ :‬عليكم أنفسكم‪ ،‬ثقوا‬
‫العاليات‪  .‬‬ ‫بها وتمنوا الخير لغيركم‪ ،‬واطلبوا معايبكم‬
‫من الآخرين نصحاً خالصاً لتكونوا س���ادة‬
‫‪ .4‬الموه��وب غير مكتمل ا ألدوات‪ :‬فلا هو‬ ‫على (أقوياء) لا س���ادة على م���ن يتتبعون‬

‫التزم مقاعد التعلم برفقة أستاذ معلم‪ ،‬ولا‬ ‫مواطن (عجزكم)!‬
‫هو استكمل العدة‪ ،‬ومن قال إنها ستُستكمل‬
‫فيما بعد موهوم! أو إنها ستُكتمل مع الزمن‬ ‫‪ .2‬عاج��ز الني��ة‪ :‬فلا هو ترك الفعل فلم‬
‫من تلقاء نفس���ها موت���ور! أو إننا في غنى‬
‫عن اكتمالها لأصيل موهبتنا ساذج! فهناك‬ ‫يمس���ه لكيلا يفقد الفعل روحه وأثره في‬
‫ح��� ّد أدنى من الأدوات لا ب��� ّد من امتلاكه‬ ‫النف���وس فيتق���ادم‪ ،‬ولا هم أتقن���وا العدة‬
‫ليبعث في الموهبة روحها ويرفع في النفس‬ ‫وأوقدوا الرغبة وأشعلوا الروح الباعثة في‬
‫راياتها‪ ،‬ولا اكتمال لتلك الأدوات إلا بثلاث‪:‬‬ ‫فعلهم نوراً‪ ..‬فيأتي الفعل مس���خاً لا روح‬
‫أس���تاذ معلم‪ ،‬وبح���ث دؤوب‪ ،‬ورؤية كبيرة‬ ‫فيه‪ ..‬وأمثال هؤلاء نذكرهم أنه بالنية تحل‬

‫البركة في الدنيا والقبول في الآخرة‪ .‬‬ ‫جنى‬
‫‪24‬‬
‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م‬

‫تنصه���ر فيها المع���ارف والمواهب والأدوات ‪ .8‬البخ�الء‪ :‬فعل���ى الرغم م���ن امتلاكه‬

‫من ال���ذكاء م���ا يفيض عن حاجت���ه‪ ،‬فقد‬ ‫والممارسات‪ .‬‬

‫بخ���ل بتوريث ذكائه وتداوله وتعليم الجمال‬ ‫‪ .5‬فاقدو الأ�صول‪( :‬من ُح َرم الأصول حرم‬
‫الذي لديه‪ ،‬متذرعاً بوهم الصبر والكتمان‬
‫والحيط���ة والح���ذر‪ .‬ولم ي ِع جي���داً أن في‬ ‫الوصول) هكذا تعلمناها على يد (العلماء)‬
‫إفاضته بال���ذكاء مجلبة للزي���ادة وتحقيق‬ ‫و(المربين)‪ ،‬فالقلي���ل الدائم أص ٌل للوصول‪،‬‬
‫وتوقير الكبي���ر أص ٌل للوص���ول‪ ،‬والرحمة‬
‫للريادة‪ .‬‬ ‫بالصغي���ر أص ٌل للوص���ول‪ ،‬وصحبة الكبار‬

‫‪ .9‬متمن��ي الخ�ري فقط لنف�س��ه‪ :‬فإذا نزل‬ ‫أص���ل الأصول‪ ،‬فوقفة صادقة لاس���تكمال‬

‫ال���ذات والتعرف على أصولها التي تحميها الخير على غي���ره اقتضب! وإذا ذهب رز ٌق‬

‫وتبنيها تعني صرحاً للذات مشيد خا ٍل من لأقران���ه انفع���ل وافتع���ل! وكأن رزق غيره‬

‫ُمنقص من رزقه! ولم ي ِع أن رزقه س���يأتيه‬ ‫العثرات والعورات‪   .‬‬

‫وسيكفيه وبأش���رعة الإيثار سيفيض عليه‬ ‫‪ .6‬فاقدو الر�ؤية‪ :‬يبقى المنجز (بالقطعة)‬
‫ويُرضيه‪.‬‬
‫منش���غل ًا بمهام هو ينجزها لا بقطعة بازل‬
‫‪.10‬الظان��ون أ�نه��م ا أله��م‪ :‬بقريته���م‪،‬‬ ‫كبيرة س���يركبها وكم من مش���اريع عملاقة‬
‫اختف���ت بالكلية لانع���دام الرؤي���ة الكبيرة‬
‫بمدينتهم‪ ،‬بحيهم‪ ،‬بجماعتهم‪ ،‬بش���ركتهم‪،‬‬ ‫الشاحذة للهمم‪ ،‬لذا فعليك بصناعة الرؤية‬
‫بدولتهم‪ ،‬بأمتهم! فيرحلون تاركين وراءهم‬ ‫ومناقش���تها مع فريق يتبناها وتوزيع عادل‬
‫(لا فراغ) فقد ظنوا في حياتهم أنهم (كعبة‬ ‫للأدوار يعني حماية للبناء وصيانة للذكاء‪.‬‬
‫العالم) وظنوا في مماتهم أن الكون ستتعطل‬
‫مسيرته لفقدهم! فلا هم الأولى ولا الثانية‬ ‫‪ .7‬الم�شغول��ون بالانتق��ام‪ :‬وش���تان ما بين‬
‫بحادث���ة‪ ..‬أفيقوا يرحمكم الله فما أنتم إلا‬
‫(القصاص) و(الانتقام)‪.‬‬
‫بع ٌض من قدرة الله‪ .‬‬

‫(الذكاء) كلمة الس���ر في المسيرة الإنسانية‬ ‫‪ ‬قال لي أحد كبار تجار خش���ب (القشرة)‬
‫بصنوف���ه المختلفة لغ��� ًة وإبداع���اً‪ ،‬إنجازاً‬ ‫الت���ي تدخل ف���ي صناع���ة الموبيلي���ا‪ ،‬عن‬
‫وإتقان���اً‪ ..‬ويبق���ى (الحرم���ان) نصيب من‬ ‫ش���خص ترك العمل لديه! عندما س���ألته‪:‬‬
‫اختل فهمه ومن لَبس ثوباً أكبر من قدره‪..‬‬ ‫ما انطباع���ه؟ فأجابني‪ :‬س���أفعصه دلالة‬
‫على التحقير! هك���ذا منطق (التجار) ومن‬
‫وتعل���و في الأف���ق (الحكمة) درة منش���ودة‬ ‫على (ش���اكلتهم) ممن لم يتربوا في جامعة‬
‫تحمي ذكاءنا وتشكل وعينا‪ ،‬وسهاماً متجهة‬ ‫(عبد الرحمن ب���ن عوف) فيتعلموا خصال‬
‫الكبار مقاماً ومق���الاً! ممن يفخرون بعدد‬
‫بقوة نحو المعالي‪ .‬فدمتم أذكياء حكماء‪.‬‬

‫تلاميذهم الذين صاروا أساتذة وتصدرهم‬

‫المش � � �هد بأوقات صد ٍق قضوه � � �ا كمعلمين ] رئي���س مجل���س إدارة مركز س���مارت الدول���ي للتنمية‬

‫البشرية في مصر‪ -‬لبنان‪ -‬تركيا ‪-‬السعودية‪.‬‬ ‫للمعلمين‪  .‬‬

‫جنى‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م ‪25‬‬

‫كراكيب‬

‫بقلم‪ :‬فاطمة السيد ‪ -‬صيدا‬

‫اللحظ���ات التي عش���تها م���ع أصدقائي‬ ‫يرقد صندوقي الخشب ّي القديم‪ ،‬هناك في‬ ‫جنى‬
‫وأح ّبائي؟‪...‬‬ ‫عتمة حالكة‪ ،‬بجانب الملابس والأغراض‪،‬‬ ‫‪26‬‬
‫ف���ي ركن الخزانة‪ ،‬في زاوية س��� ّرية ككنز‬
‫نعم‪ ،‬إنها اللحظ���ات‪ ...‬عمري كله يكمن‬ ‫مدفون تتعاقب عليه الأيام وال ّسنين‪ .‬لطالما‬
‫ف���ي تلك ا ّللحظ���ات والنظ���رات‪ ،‬مفارق‬ ‫اس���تغربت أمي من اقتنائي لتلك الأشياء‬
‫الحي���اة ومراحلها‪ ،‬أحداثها الحلوة والم ّرة‪،‬‬ ‫الصغيرة القديم���ة‪ ،‬ودعتني لرميها‪ ،‬لكن‬
‫لي في كل ش���يء ذكرى ش ّكلت تضاريس‬ ‫على الرغم م���ن اقتناعي بكلامها إلا أني‬
‫عقلي‪ ،‬وأنضجت أحاسيس قلبي‪ ،‬ونحتت‬
‫لم أجرؤ يوماً على ال ّتخلص منها‪.‬‬
‫ملامح وجهي‪.‬‬
‫داخل ذلك الصندوق المع ّتق وردة يابسة‬
‫ه���ذه الأش���ياء تم ّثل رموزاً بالنس���بة لي‪،‬‬ ‫أهدتني إياها صديقتي في عمر العاشرة‬
‫تذ ّكرني بتلك القصص والتجارب‪ ،‬غالبها‬ ‫أعوام‪ ،‬وغلاف ح ّبة حلوى تقاس���متها مع‬
‫ل���ن يتكرر‪ .‬أتمش���ى في ش���وارع ذاكرتي‬ ‫أع ّز صديقة‪ ،‬ودفتر ذكريات صغير كتبت‬
‫وأغوص في دوائر السنين‪ ،‬هنا ضحكت‪،‬‬ ‫فيه خواطري وزينته بالرسومات البدائية‬
‫وهنا بكيت‪ ،‬وهنا تعلمت‪ ،‬وكبرت‪ ،‬وأصبحت‬ ‫والملصقات الطفولية‪ ،‬ورسائل صديقاتي‬
‫المه ّرب���ة من تح���ت مقاعد ال ّدراس���ة في‬
‫زوجة وأم‪ ،‬وهناك سأكمل حياتي‪.‬‬ ‫أوق���ات الحص���ص التعليمية‪ ،‬وفس���اتين‬
‫لعبت���ي التي ف ّصلته���ا من بقاي���ا قماش‬
‫مش���اعر مزجت ب���ي��ن الحنان والحنين‪،‬‬ ‫اس���تغنت عن���ه أمي‪ ،‬والكثي���ر الكثير من‬
‫فالإحس���اس بالحن���ان هو ذل���ك النبض‬
‫ال ّدافىء الذي يتملكنا ويأس���رنا‪ .‬ي ّتس���م‬ ‫الأشياء‪.‬‬
‫بالحب وال ّرحم���ة‪ ،‬والعطف‪ ،‬والمش���اعر‬
‫الرقيقة ال ّشفافة‪ ،‬يحركنا ويدفعنا لنميل‬ ‫سألت نفس���ي يوماً‪ ،‬لماذا أحتفظ بتلك‬
‫لبعض الأش���خاص دون سواهم‪ ،‬نحتفظ‬ ‫الأش���ياء وما زلت أهت���م بجمع المزيد من‬
‫بجميع تفاصي���ل علاقتنا معهم في خبايا‬ ‫هذه "الكراكيب"؟ ه���ل هي ذكرى لأجمل‬
‫الروح والفؤاد‪ ،‬نتق ّبل منهم ما لا نقبله من‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م‬

‫غيره���م‪ ،‬وتلمع صوره���م دائماً في مرايا لنمضي في طريقنا بقلب لا ينسى من كان‬

‫الذكريات‪ ،‬هم الأجمل والأغلى بذلك ال ّتاج سبب حنينه‪.‬‬

‫الذي نضعه على رؤوس���هم‪ ،‬يتربعون على يرحل���ون أو ينتظ���رون معنا في محطة‬
‫عرش القلب في مملكة تحرسه الخطوط الحي���اة‪ .‬ل���كل م ّن���ا موعد‪ .‬نغي���ب عنهم‬

‫ويغيب���ون ع ّن���ا‪ ،‬ولا نملك م���ن أيامهم إلا‬ ‫الحمراء‪ ،‬وجنود الحب الكبير‪.‬‬

‫أ ّما الحنين فه���و أجمل ذكرياتنا‪ ،‬نهاية ظ���ل��ال تل���ك اللّحظات الجميل���ة وبضعة‬
‫مش���اعر خ ّطت س���طورها عل���ى جدران "كراكي���ب"‪ ،‬نحتف���ظ بها لتك���ون مفاتيح‬
‫قلوبنا‪ ،‬ونقش���ت صوره���ا على صفحات س���ر تلك اللّحظات ال ّس���عيدة‪ ،‬وذكريات‬

‫حياتنا‪ُ ،‬جمعت في ذلك الصندوق الخاص‪ ،‬أماكن تجسدت في لوحة رسمت برموش‬
‫مغلق بداعي الش���وق لتلك ا ّللحظات التي استعارت ألوانها من قزحية عيوننا‪ .‬نغلق‬

‫أسعدتنا‪ ،‬نفتحه لنسمع صوت ال ّضحكات الأه���داب وف���ي الجفون رقرق���ات دموع‬

‫والهمسات‪ ،‬تتسع حدقاتنا لنتأمل مشاهد مزجت بين الفرح والح���زن‪ ،‬ترقص على‬
‫تلك النظرات‪ ،‬نتنشق عبير الكلمات وكأنها ألحان عزفت على د ّقات الساعات وأوتار‬

‫بلس���م للروح ينعش���نا‪ ،‬ويش���حن طاقتنا‪ ،‬الأيام أجمل أغاني العمر وأغلاها‪.‬‬

‫جنى‬
‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م ‪27‬‬

‫ألعاب الموت‬

‫بقلم‪ :‬المستشارة الأسرية‬
‫رانيا مروان الخطيب‬

‫أش���خاص مهمون لهم مكانتهم وسلطتهم‪،‬‬ ‫يؤس���فني أن يطلق اس���م "مريم" على لعبة‬
‫موت‪ ،‬وش���تان ما بين لعب���ة تخطف فلذات‬
‫إلى أن يسير بهم إلى الهاوية‪.‬‬ ‫أكبادنا وبين اس���م س���يدة كرم���ت بإنجاب‬
‫• ع���دم مراقب���ة الأجهزة الذكي���ة ونوعية‬ ‫الطفل المعجزة‪ ،‬سيدنا عيسى عليه السلام‪،‬‬
‫البرام���ج والألع���اب الت���ي تغ���ري أطفالنا‬ ‫وش���تان ما بين حيوان أليف وإنسان عنيف‬
‫اخت���رع لعبة أخطر من لعب���ة "مريم" وهي‬
‫بتنزيلها‪.‬‬
‫• انع���دام الح���وار والتعاط���ي اللطيف مع‬ ‫"الحوت الأزرق"‪.‬‬
‫من���ذ متى وأين وكيف أصبح الموت لعبة في‬
‫أطفالنا‪.‬‬ ‫أيدي أطفالنا يلهون بها بعد أن كانت الكرة‬
‫• الاستخفاف بأفكارهم وآرائهم وإنكارها‪.‬‬ ‫والدم���ى أعظم ألعابنا‪ ،‬ومن تجرأ بأن يدق‬
‫• عدم الانتباه لأي تغيرات مريبة جس���دية‬ ‫أعن���اق أطفالنا ويدس س��� ّم القهر واللوعة‬
‫ف���ي كأس أهالينا‪ ،‬غير إنس���ان مريض بل‬
‫كانت أو نفسية يمر بها الطفل‪.‬‬ ‫شيطان رجيم د ّس السم في العسل بعد أن‬
‫• محاولة الأهل استبدال غيابهم العاطفي‬ ‫أعطى ألعابه الش���يطانية أسماء براقة في‬
‫واجهتها وفي طياته���ا ظلمات‪ ،‬كلعبة مريم‬
‫والمعنوي عبر الإغداق المادي للطفل‪.‬‬
‫• توبي���خ أطفالن���ا الدائ���م والتركي���ز على‬ ‫والحوت الأزرق‪.‬‬
‫أخطائهم وع���دم ذكر إنجازاته���م يجعلهم‬ ‫• إنه عالم افتراضي لأطفال غير مندمجين‬
‫مع محيطهم‪ ،‬فيحاولون إثبات ذواتهم عبر‬
‫ينسحبون من عالمنا إلى عالم مريم والحوت‬ ‫هذه الألعاب التي تؤ ّمن لهم الش���عور بأنهم‬

‫الأزرق وغيره���ا وغيره���ا مم���ا لا يحمد‬

‫عقباه‪.‬‬

‫فلنعالج نتيجة مشاكلنا عبر معالجة أسبابها‬

‫وليس العكس‪.‬‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م‬ ‫جنى‬
‫‪28‬‬

‫أبناؤنا والحوت الأزرق‬

‫بقلم‪ :‬المرشدة الأسرية مريم الشامي‬

‫تتوالى أسماء الشباب والأطفال الذين نسمع ومش���اهدات ومضايق���ات وعملي���ات ابتزاز‬

‫بانتحارهم يوماً بعد يوم‪ ،‬والسبب‪ :‬لعبة! وربما تحرشات‪.‬‬
‫مع كل اسم يسقط يحترق قلب وتتألم عائلة • الثق���ة بالأبن���اء ومدى التزامه���م بالمعايير‬
‫ويقتل مستقبل‪.‬‬
‫التربوي���ة الت���ي أنش���أناهم عليه���ا مطلوبة‬

‫وضرورية‪ ،‬ولكن ذلك لا يعني أن نطمئن إلى‬ ‫أتوجه إلى كل أب فيكم وأم‬

‫دعونا نتفق على خطة إنقاذ جيل‪ ،‬نتفق على أقص���ى مدى لح ّل الاطمئنان ونتس���اهل في‬
‫بنود محددة لن تكلفنا سوى بعض الجهد في‬
‫أم���ر متابعتهم ومراقبة م���ا يقومون به على‬
‫أجهزتهم‪ .‬مع الانتباه إل���ى أن المراقبة يجب‬ ‫الاقناع وحزم في التعامل‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫أن تت���م بطريقة ذكية‪ ،‬لا تش���عر الطفل بأنه‬ ‫• تفعيل الحماية الوالدية على أجهزة الأبناء‬

‫موضع شك أو مراقب‪.‬‬ ‫الإلكترونية‪.‬‬
‫نح���ب أبناءن���ا ونري���د لهم به���ذا الحب أن‬ ‫• لا إنترنت موصول بش���كل دائم على أجهزة‬
‫يحصل���وا على كل ش���يء ولا يحرموا من أي‬
‫ش���يء يريدونه ويرغبون به‪ ،‬ولكن هذا الأمر‬ ‫الأبناء‪.‬‬
‫قد ينعكس سلباً ويفقدنا إياهم جزئياً أو كلياً‪،‬‬ ‫• أي تنزي���ل لأي تطبيق أو لعبة جديدة يكون‬
‫فلنربهم على التوازن‪ ،‬ولنعلمهم أن لكل عمر‬
‫مميزاته‪ .‬دعوهم ينتظ���رون ويتلهفون قليل ًا‬ ‫بإشراف وموافقة الأهل‪ .‬‬
‫لتحقي���ق أحلامهم‪ ،‬فالحي���اة من غير هدف‬ ‫• لا للألعاب المش���روطة بتش���غيل الإنترنت‪،‬‬
‫فه���ي حتى لو كان���ت آمنة‪ ،‬ولكنن���ا لا نأمن‬
‫محدد وحلم مؤجل ليس لها طعم‪.‬‬
‫تذكروا دوم���اً أن محبتنا لأبنائنا تس���توجب‬ ‫الفيديوهات والإعلانات التي تخترقها‪.‬‬
‫• تحديد وقت معين لاستخدام الجهاز‪.‬‬

‫(لا تزيد عن نصف ساعة متواصلة)‪.‬‬
‫• الهات���ف النق���ال الذكي ممن���وع قبل عمر‬
‫ال���ـ‪ 12‬عام���اً كح���د أدنى‪ ،‬ويرتب���ط تحديد علين���ا تدليلهم‪ ،‬وحمايته���م هي أول أولويات‬
‫العمر المناس���ب بالنضج العقلي والاجتماعي هذا الدلال‪.‬‬

‫لدى الأبناء‪ ،‬وذلك حت���ى نكون على ثقة بأن حفظ الله فلذات أكبادنا من كل سوء وجعلهم‬

‫لديه���م الوعي الكافي والق���درة على الدفاع ق���رة عين لن���ا‪ ،‬وأعاننا عل���ى تربيتهم تربية‬

‫وحماية الذات مما يمكن أن يتعرضوا له عبر صالحة مميزة تؤهله���م للعيش في زمان كل‬

‫مواق���ع التواصل الاجتماعي م���ن محادثات تطور فيه إن لم نحسن تملّكه ت َمل َكنا‪ .‬جنى‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م ‪29‬‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م‬ ‫جنى‬
‫‪30‬‬

‫جنى‬
‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م ‪31‬‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م‬ ‫جنى‬
‫‪32‬‬

‫عمل المرأة‬
‫حاجة إجتماعية أم‬

‫ضرورة ملحة؟!‬

‫بقلم‪ :‬فاتن ف ّواز ‪ -‬الإقليم‬

‫المرأةأساسفيبناءالمجتمعوتطورالبشرية‪،‬خلقها لكن يلوح في الأفق الكثير من التساؤلات‪.‬‬

‫ربها مع بداية الخلق‪ ،‬فكانت حواء إلى جانب آدم‪ ،‬هل المرأة س���عيدة لما وصلت إليه؟ هل استطاعت‬

‫يخضعانللقوانيننفسهاويتمتعانبالهباتالربانية أن توازن بين كفتي المسؤوليات الملقاة على عاتقها؟‬

‫نفسها‪ .‬تدرجت بتدرج العمر وتطورت بتطور العقل هل تس���تطيع حمل كل ما أنيط بها؟ هل حافظت‬

‫كلما ارتقت بالعلم‪ ،‬في الق���رآن لها صفات‪ ،‬وفي عل���ى متابعة بناء أس���رتها وأس���همت في نش���أة‬

‫أحاديث الرس���ول توصيات‪ ،‬وفي كل صور الحياة عقول أبنائها وتطورهم؟ ه���ل المرأة ذات المنصب‬

‫لها بصمته���ا فهي الأم‪ ،‬الابن���ة‪ ،‬الزوجة‪ ،‬الأخت‪ ،‬أو الوظيف���ة يرضيها ال���زوج المتواضع أو العادي؟‬

‫الصديقة‪..‬فأ ّيمسؤوليةحملت‪،‬وأيدورلعبت‪،‬بين والأهم‪ ،‬هل س ّخرت عملها وعلمها في خدمة دينها‬

‫قوانين الحياة كيف نفدت‪ ،‬وفي ميزان المسؤوليات وخدمة عائلتها؟‬

‫كي���ف بكفتيه رجح���ت‪ ،‬فهل وصل���ت ونجحت؟؟ أس���ئلة كثيرة لا توقف المرأة ع���ن تحقيق حلمها‬

‫نعيش في زمن تغ ّيرت فيه المفاهيم بعض الشيء‪ ،‬والوص���ول إلى هدفها بأن تكون ش���ريكة في بناء‬
‫ودخلن���ا في عالم واس���ع المعرفة من جهة‪ ،‬خطير المجتمع أساساً في بنائه‪ ،‬ولكن من دون أن تنسى‬

‫التوجه من جهة أخرى‪ ،‬وما نشاهده من تعقيدات دينها وقيمها ومبادئه���ا وما يجب أن يكون أولوية‬

‫مستجدة في الحياة وصعوبة سير عجلتها نتساءل في حياتها وأن يكون الهدف الإسهام الحقيقي في‬

‫عملي���ة البناء ضمن مرضاة الله عز وجل ودون أن‬ ‫بحثاً عن واقع المرأة فيه‪.‬‬

‫ه��ل أ��صبح عم��ل المر�أة حاج��ة اجتماعي��ة أ�م �ضرورة ينتزع منا مفاهيماً يجب أن تكون راسخة‪.‬‬
‫تغي���رت المجتمعات ونظرة الانفت���اح ع ّدلت كثيراً‬ ‫ملحة؟‬

‫لا ش���ك أن المرأة أثبت���ت قدرتها وثقافتها وعلمها من المفاهيم لدينا‪ ،‬فاختلفت نظرة المجتمع للفتاة‬

‫في كثي���ر من المج���الات‪ ،‬بل وأبدع���ت‪ .‬وأُتيحت بين "متعلم���ة" أو "متعلمة وموظفة" وكأن الوظيفة‬

‫له���ا الفرصة حتى إنها بات���ت تزاحم في مركزها أصبحت "منحة" لبعضهن و "نقيصة" لمن افتقدتها‬

‫ومنصبها الرج���ل‪ ،‬وكثيرات ه���ن اللواتي نفتخر في زمن قلّت فيه الفرص‪.‬‬

‫بهن وننظ���ر إليهن نظرة الق���دوات الرائدات في ف���ي ظل م���ا ن���راه ونس���معه حولن���ا والقصص‬

‫كل المجالات‪ ،‬فباتت المرأة ركناً أساس���ياً يرفع من الاجتماعية العجيبة من ط���ل��اق أو تمرد المرأة أو‬

‫مستوى الحياة المادية والاجتماعية للعائلة في وقت تطلّب الرجل‪ ،‬وأمور مادية باتت تهدد الأسر‪ ،‬نسأل‬

‫كثرت فيه الضغوطات الاقتصادية وضرورة مواكبة الله الثبات لبناتنا وأن يحفظ بيوتنا من الفتن وأن‬

‫التطور واقتن���اء ما أحدثته وس���ائل التكنولوجيا يعيننا على تسخير كل ما نملك من علم وعمل في‬

‫جنى‬ ‫سبيل مرضاته‪.‬‬ ‫الحديثة الباهظة الثمن‪.‬‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م ‪33‬‬

‫هل "تموت" بحبيبك لل ّدرجة‬
‫التي ُتميتكما فعل ًا؟‬

‫بقلم‪ :‬قمر شعبان –‪  ‬طرابلس‪ ‬‬
‫أخصائية علم ال ّنفس العيادي‪ ‬‬

‫‪ -‬انس���حاب طاقتك العملي���ة إلى الداخل‬ ‫إن كنت تش���عر أن استمرار حياتك مرهون‬

‫لانش���غالها بالتفكير بالحبي���ب‪ ،‬مع وجود‬ ‫بوجود ش���ريكك‪ ،‬أو أن علاقتك به تخنقك‬
‫نوعاً ما‪ ،‬فم���ن المفيد ل���ك أن تتع ّرف إلى‬
‫رغبة دائمة في ذك���ره والحديث عنه وتت ّبع‬ ‫الش���كل المنحرف من الحب‪ ،‬وهو ما يعرف‬
‫أخباره‪.‬‬ ‫علمياً بـ"الإدم���ان العاطف���ي"‪ ،‬حيث تكون‬

‫‪ -‬محاول���ة إظه���ار ال ّنفس أمام���ه بأجمل‬ ‫علاق���ة الحب مرض ّية ي���ذوب فيها المح ّب‬
‫بالحبيب فاق���داً كيانه الخاص‪ ،‬إنه احتياج‬
‫صورة‪.‬‬
‫عاطف���ي كامن ومتو ّح���ش بق ّوته خارج عن‬
‫‪ -‬الأنانية‪ :‬ال ّتركيز على واجب الآخر بجعلك‬ ‫نطاق ال ّس���يطرة‪ ،‬وإليك أبرز سماته (ق ّيم‬
‫سعيداً‪ ،‬والسيطرة عليه حتى لا يتركك‪.‬‬
‫بها نفسك)‪:‬‬
‫‪ -‬الاعتقاد أنه المسؤول عن راحتك النفس ّية‪،‬‬ ‫‪ -‬الاعتقاد بأنك لا تستطيع البقاء ح ّياً دون‬
‫فتصبح محبط���اً وغاضباً إذا لم يتم ّكن من‬ ‫المعشوق فتجعله في منزلة عبادة وإخلاص‬

‫إسعادك‪.‬‬ ‫مطلق‪.‬‬
‫‪ -‬ب���دلاً م���ن مواجهة مش���اكلك الخاصة‪،‬‬
‫تس���تغلّه لتحس���ي��ن حجم تقدي���رك لذاتك‬ ‫‪ -‬تف ّرغ كام���ل منك للمحبوب‪ ،‬عدم القدرة‬
‫على رؤية س���واه والاستعداد للتضحية بكل‬
‫ولشغل الفراغ الموجود بداخلك‪.‬‬
‫شيء في سبيله‪.‬‬
‫‪ -‬احتقار الش���ريك في حال���ة الانفصال‪،‬‬
‫لافت���راض أنه كان ملزماً بالبقاء معك لكنه‬ ‫‪ -‬عدم القدرة على القيام بواجباتك اليومية‬

‫تخلّى عنك‪.‬‬ ‫من دون وجود الشريك بجانبك‪.‬‬
‫‪ -‬تملّ���ك ت���ام للآخ���ر دون أي اعتب���ار‬
‫‪ -‬طلب س���ماع كلمات الح��� ّب بكثرة لعدم‬ ‫للاستقلال ّية الفرد ّية‪ ،‬فأنت تعتمد كل ّياً في‬
‫قناعتك ال ّداخلية بولاء محبوبك‪.‬‬
‫ك ّل عواطفك على ال ّشريك‪.‬‬
‫‪ -‬إقناع نفس���ك أنه لا يس���تطيع أن يعيش‬
‫بدونك‪ ،‬و أ ّنك مستع ٌد للتضحية بسعادتك‬

‫من أجل سعادته‪.‬‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م‬ ‫جنى‬
‫‪34‬‬

‫‪ -‬التأ ّثر بالنموذج وإقامته لعلاقة مع شريكه‬ ‫‪ -‬إنكار لذيذ لعواقب الح ّب و تبرير أخطاء‬
‫مشابهة لعلاقة أ ّمه بأبيه مثل ًا‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف ال ّصلة بالله‪.‬‬ ‫المحبوب مع ال ّدفاع عنه بحق أو بغير حق‪.‬‬

‫نتائجه موجعة‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫ومن �أ�سبابه‪:‬‬

‫‪ -‬ضعف الثقة بال ّنفس والشعور بالفراغ‪.‬‬

‫‪ -‬اللجوء للحبيب لملء الفراغ والتو ّحد معه ‪ -‬الس���لب ّية وال ّتنازع بين مشاعر متناقضة‬

‫مع معاناة وتدهور الطرفين‪.‬‬ ‫للشعور بشيء من الق ّوة‪.‬‬

‫‪ -‬الجوع العاطفي‪ :‬فش���ل في إقامة علاقة ‪ -‬ال ّس���ادي يحاول إضعاف ش���ريكه حتى‬

‫صح ّية بأحد الوالدين أو كليهما في طفولته يس���تطيع أن يس���يطر عليه‪ ،‬ويجعل نفسه‬
‫دائماً الأقوى‪.‬‬
‫بسبب تع ّرضه للإهمال أو النبذ‪.‬‬
‫‪ -‬رغب���ة محمومة في الارتباط الاعتمادي ‪ -‬شريكه المازوشي دائماً في حاجة إليه‪ .‬‬

‫بآخ���ر للدرجة التي تنس���حق فيه���ا ذاته‪ - ،‬التو ّرط في الح ّب مع ش���خص غير متاح‬
‫ويفق���د الق���درة على إقامة علاقة س���وية ل���ه معظم الوق���ت‪ ،‬أو متجن ٍب ل���ه محاولاً‬

‫تتم ّيز بالأخذ والعطاء والحر ّية والاختيار‪  .‬الهرب من قيوده‪.‬‬
‫‪ -‬التع ّود على الدلال والإش���باع الاعتمادي ‪ -‬الوص���ول غالباً إلى الفش���ل وال ّتعاس���ة‬
‫ال ّزائ���د من أح���د الوالدين وه���و يريد أن وخيب���ة الأمل لأن الط���رف الآخر لا يح ّقق‬

‫يس���تكمل ذل���ك ف���ي علاقة ح���ب جديدة توقعاته العاطفية الاعتمادية‪.‬‬

‫المواصفات القديمة نفس���ها خصوصاً في ‪ -‬تحاشي المغامرة أو ال ّتغيير المه ّدد بانتهاء‬

‫حال فقده مصدر الحب الأبوي أو الأمومي العلاق���ة‪ ،‬فهو في حالة ع���دم أمان وخوف‬

‫دائمين‪.‬‬ ‫ال ّزائد (موته‪ ،‬سفره‪.)...‬‬

‫‪ -‬عدم تفريغ المشاعر وكبتها خصوصاً مع ‪ -‬تح ّول ال ّش���خص لوسواس��� ّي‪ ،‬إلحاح ّي‪،‬‬

‫طفول ّي‪ ،‬سطح ّي‪ ،‬خضوع ّي واستسلام ّي‪.‬‬ ‫الوالدين‪.‬‬

‫جنى‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م ‪35‬‬

‫‪ -‬البحث عن الأسباب الخاصة التي تدفع‬ ‫‪ -‬الوقوع في أس���ر ال ّشك وال ّتوقعات غير‬
‫للتعلّق المرضي ومحاولة علاجها‪.‬‬ ‫المنطقية‪.‬‬

‫‪ -‬المصارحة بين الطرفين‪.‬‬ ‫‪ -‬تو ّقف تط ّوره الش���خصي‪ ،‬الاجتماعي‪،‬‬
‫ال ّروحي‪ ،‬الإبداعي والمهني‪ .‬‬
‫‪ -‬التقلي���ل من التعميم المف���رط‪" :‬حبيبي‬
‫‪ -‬ذوبان هو ّيت���ه في هو ّية المحبوب فيفقد‬
‫أفضل مخلوق على وجه الأرض"‪" ،‬حبيبتي‬ ‫حر ّيته وكيانه الإنساني المستقل والمتف ّرد‪ .‬‬
‫‪ -‬صعوب���ة اتخ���اذ القرار وقلّ���ة مهارات‬
‫أجمل النساء"‪....‬‬
‫التعامل‪.‬‬
‫‪ -‬البحث ع���ن بدائل كاحتم���الات أخرى‬ ‫‪ -‬الانطواء للشعور بال ّرفض الاجتماعي‪  .‬‬
‫‪ -‬استنزاف ال ّنفس نتيجة العطاء المتواصل‬
‫تو ّجه الطاقة إليها‪.‬‬
‫‪ -‬تعلّم مهارات مع ّززة لتقدير الذات‪.‬‬ ‫بغض ال ّنظر عن عطاء الطرف الآخر‪ .‬‬
‫‪ -‬ح��� ّل النزاع���ات والمش���اكل الأس���رية‪،‬‬ ‫‪ -‬محاولة إخفاء الأثر التدميري للعلاقة‪،‬‬
‫والح���رص عل���ى حماي���ة س���معته أمام‬
‫فالأس���رة المضطربة منب���ع الاضطرابات‬
‫الانفعالي���ة‪ ،‬حيث يح���دث التعلّق للهروب‬ ‫الآخرين‪.‬‬
‫‪ -‬صفق���ات وتضحيات للإرضاء المادي أو‬
‫منها‪.‬‬
‫الجنسي مقابل بقاء العلاقة‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة بناء الأسرة والإفصاح عن المشاعر‬ ‫‪ -‬خوف دائم يصل إلى ح ّد الوساوس من‬
‫المخ ّبأة طويل ًا وأنماط ال ّسلوك التي د ّمرتها‬
‫انتهاء العلاقة‪.‬‬
‫وتأثيرها على العلاقة الحالية‪.‬‬ ‫‪ -‬الانهيار والاكتئاب عند الانفصال‪.‬‬
‫وأخيراً لا ب ّد من الاعتراف أن الح ّب أعظم‬
‫شعور يمكن لقل ٍب أن يحمله شرط أن يعني‬ ‫�أ ّما الحلول فعديدة‪ ،‬ومنها‪:‬‬

‫الحر ّي���ة والإيثار‪ ،‬وهو كم���ا يقول "فروم"‪:‬‬ ‫‪ -‬تحدي���د ال ّدرج���ة الت���ي وصل���ت إليها‬
‫"الاتحاد ال���ذى يتوافر فيه أن يحتفظ ك ّل‬ ‫العلاقة وتقييمها‪.‬‬

‫بتكامله‪ ،‬ك ٌل بهو ّيته‪ ،‬ك ٌل بتف ّرده"‪.‬‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م‬ ‫جنى‬
‫‪36‬‬

‫قرأت لكم‬

‫جمالية الدين‪:‬‬

‫معارج القلب إلى حياة الروح‬

‫للشيخ الدكتور فريد الأنصاري‪.‬‬

‫إعداد‪ :‬بسيمة شهاب‬

‫عندما نقول جمالية الدين فإننا نعني أن الله الإش���راق الثاني‪ ‬عنوانه ف���ي جمالية عقيدة‬

‫اليوم الآخر‪ ،‬ويتألف من أربعة مش���اهد‪ :‬في‬ ‫عز و جل الذي جعل الدين جميل ًا‪.‬‬

‫والجمال متعلق بالشكل والمضمون معاً‪ ،‬ذلك جمالية العمر‪ ،‬وفي جمالية الإيمان بالغيب‪،‬‬

‫أن الله عز وجل فتح أمام البشرية معرضين وف���ي جمالي���ة الم���وت والمش���هد الأخير في‬

‫للجمال‪ ،‬أولهما‪ :‬هذا القرآن الكريم المجيد‪ ،‬جمالية اليوم الآخر‪.‬‬

‫وما يتضمنه من حقائق إيمانية‪ ،‬تصل الإنسان أما الإش���راق الثال���ث في جمالي���ة العبادة‪،‬‬

‫بمنابع الجمال الحق‪ ،‬ومصدر النور الأعلى‪ ،‬فيتأل���ف من مش���هدين‪ ،‬الأول ف���ي جمالية‬

‫وثانيهم���ا‪ :‬ه���ذا العال���م الطبيع���ي الكوني‪( ،‬الانتس���اب) التعبدي‪ ،‬والثان���ي في جمالية‬

‫امتداداً من عالم الغيب إلى عالم الش���هادة‪ ،‬الصلاة أم العبادات‪.‬‬

‫وما يعكسه من شؤون الربوبية العليا‪ ،‬وأنوار الإش���راق الرابع في جمالي���ة منازل العبادة‪،‬‬

‫ويتأل���ف م���ن تمهيد ف���ي معن���ى (المنازل)‬ ‫الأسماء الحسنى‪.‬‬

‫يتأل���ف الكتاب من مقدم���ة‪ ،‬وتمهيد‪ ،‬وأربعة و"الأحوال"‪ ،‬والمشهد الأول بعنوان في جمالية‬

‫فصول سماها الكاتب إشراقات‪ ،‬وخاتمة! التوبة‪ ،‬أما المش���هد الثاني فه���و في جمالية‬

‫يركز الدكتور فري���د الأنصاري على جمالية الخوف والرجاء‪.‬‬
‫الدين وأن الدين غير التدين‪ ،‬علماً أن المتدين والمش���هد الثال���ث والأخير هو ف���ي جمالية‬

‫يجبأنيعكسبأخلاقهوأفعالهجماليةالدين!‪  ‬المحبة‪ ،‬والإحسان هو أعلى مراتب (التقرب)‪،‬‬

‫"جماليةالدينفيالحقيقةهي‪(:‬الإيمان)الذي فهو جمع بين ظاه���ر أعمال الدين وباطنها‪،‬‬

‫يسكن نو ُره القل َب‪ ،‬فتُ َج ِّمل الأفعال والتصرفات إنه الصدق إذن!‬
‫التي هي فعل (الإس���ل��ام)‪ ،‬ثم تترقى هذه في وأخيراً خاتمة المشاهد‪​.‬‬

‫مراتب ال ّتَ َج ُمل؛ لتصل درجة (الإحس���ان)"‪ .‬إن جمالي���ة الدين راجعة إلى م���ا بُ ِن َي عليه‬
‫الإش���راق الأول‪ ‬في جمالي���ة التوحيد‪ ،‬وفيه الإس���ل��ام من معاني المحبة والخير للناس‪..‬‬

‫ثلاثة مشاهد‪ :‬العقيدة الإسلامية بين جمال فيك���ون التدين الأجمل والأحس���ن‪ ،‬هو ذلك‬

‫الق���رآن وتقس���يمات علم الكلام‪ ،‬والمش���هد الذي يصدر عن قلب مش���بوب بالش���وق إلى‬

‫الثاني في جمالية التعريف القرآني بالله‪ ،‬أما الل���ه! فجم���ال الروح هو الأص���ل في جمال‬

‫المشهد الثالث ففي جمالية التفكر الإيماني‪ .‬الوجود كله!‪  ‬جنى‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م ‪37‬‬

‫إعداد‪ :‬أم محمد‬ ‫الفريسكو‬

‫أولادن���ا أكبادنا يتبعون ما ينتش���ر م���ن موضة في‬
‫اللباس والألعاب وه���ذه الأيام يتبعون الموضة حتى‬
‫في الطعام والش���راب… ويرغبون في شراء البوظة‬
‫والمثلجات‪ ،‬وانتشرت ظاهرة العصيرالمثلج مؤخراً‪،‬‬
‫علم���اً أنها كانت منذ أيام والدتي؛ وكانوا يس���مونه‬
‫الفريس���كو‪ ،‬أما اليوم فيسمونه ‪ ،icee‬أو ‪،slushy‬‬
‫وطبع���ا نادراً ما يك���ون العصير طبيعي���اً وطازجاً‪.‬‬
‫الي���وم أحبب���ت أن أش���ارك الق���راء طريقة عمل‬
‫الفريس���كو أو البوظة من العصير وفي المنزل‪ ،‬وقد‬
‫يس���اعد الأولاد أمهاته���م في صنعها لأنها س���هلة‬

‫التحضير ولكنها تحتاج وقتاً في الثلاجة‪.‬‬

‫فري�سكو بنكهة العنب‪ :‬‬

‫حضري نصف كيلو من العنب (بدون بزر) الأبيض أو الأحمر مع ستة ملاعق من الماء في الخلاط‬
‫الكهربائي‪ ،‬ثم ضعيه في أكواب في الثلاجة لمدة ساعتين على الاقل‪ ،‬يمكن تحريك الخليط‪  ‬كل ساعة‬

‫حتى لا يصبح كتلة واحدة‪ ،‬قدميه مثلجاً‪.‬‬

‫فري�سكو بنكهة الفريز‪:‬‬

‫نصف كيلو فريز منظف‪ ،‬ونصف كوب ماء وملعقة طعام عسل‪ ،‬توضع في الخلاط الكهربائي ثم تثلج‪.‬‬

‫ •يمكن الاستعاضة عن الفريز بالكرز بدون بزر (يمكن استعمال كرز مثلج‪ ،‬متوفر في السوبرماركت)‬

‫أو بلوبيريز‪ ،blueberries ،‬أو التوت الشامي‪.‬‬

‫ •يمكن استعمال شراب التوت مع نصف كمية الماء العادية ثم يخلط ويوضع في الثلاجة‪.‬‬
‫ •عصير البرتقال‪ ،‬أو الليمون الحامض يمكن تثليجه أيضاً وصنع الفريسكو منهما!‬
‫ •أما المانجا فيمكن استعمال لكل نصف كوب عصير مانجا‪ ‬مكثف ملعقتي ماء‪.‬‬

‫دائماً حاولي أن لا يشتري أبناءك هذه العصائر‪ ‬والمشروبات الجاهزة‪ ،‬بل قدميها مصنوعة من مكونات‬
‫مميزة وغير ملوثة‪.‬‬

‫صحتين‪.‬‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م‬ ‫جنى‬
‫‪38‬‬

‫عين على الأحداث‬

‫إعداد‪ :‬أم عبد الغني‬

‫الجفاف ي�شو�ش التفكير وا إلدراك‬

‫تش���ير دراس���ة جديدة إلى أن الجفاف قد يش���وش التفكير‪ ،‬إذ خلص مع ّدوها إلى أن الرياضيين‬
‫الذين فقدوا س���وائل من أجس���امهم توازي اثن���ي��ن بالمئة من وزنهم ظهرت عليهم مش���كلات في‬

‫الإدراك‪.‬‬
‫وقاد الجفاف على الأخص إلى عرقلة مهام تتطلب الانتباه والتوافق الحركي وما يسمى بالوظائف‬
‫التنفيذية التي تشمل على سبيل المثال التعرف على الخرائط ومراعاة قواعد النحو والرياضيات‬

‫الذهنية والتدقيق اللغوي‪.‬‬
‫ويعد لون البول طريقة بس���يطة لمراقبة معدلات الس���وائل في الجسم فـ"إذا كان شفافاً أكثر من‬
‫اللازم‪ ،‬فهذا يعني على الأرجح تناول مياه أكثر مما ينبغي‪ ...‬لكن إن كان أصفر داكناً فذلك يعني‬

‫أن الكليتين بحاجة لمزيد من المياه للحفاظ على التوازن في الجسم"‪.‬‬

‫خبر �سار لع�شاق القهوة!‬

‫كش���فت دراس���ة حديثة‪ ،‬أن القهوة الفورية وتلك الخالية من الكافيين لا تسببان الوفاة ‪،‬القهوة‬
‫عموماً لها دور فعال في الحماية من مخاطر الوفاة المبكرة‪ ،‬وذلك بالإضافة إلى فوائدها الطبية‬

‫المعروفة‪ ،‬كالوقاية من أمراض القلب وتقليل نسبة الكوليسترول في الدم‪.‬‬
‫وعلى الرغم من أن نتائج الدراس���ة تتوافق مع دراس���ات كثيرة أجريت مؤخراً‪ ،‬إلا أنها تصطدم‬
‫مع حكم محكمة لوس أنجلوس العليا‪ ،‬والتي أقرت فيها بأن عبوات القهوة في كاليفورنيا يجب‬

‫أن يصاحبها تحذير من الس���رطان‪ ،‬لكونها تحتوي على مادة كيماوية مس���رطنة تس���تخدم في‬
‫عملية التحميص‪.‬‬

‫هاتفك الذكي لا يتن�صت عليك لكنه �أخطر مما تت�صور‬

‫فجرت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة "نورث إيسترن" في الولايات المتحدة‪،‬‬
‫على مدى عام كامل‪ ،‬على أكثر من ‪ 17‬ألف تطبيق من أش���هر تطبيقات أندرويد‪،‬‬
‫مفاج���أة كبيرة لمس���تخدمي الهواتف الذكية‪ ،‬مفادها بأن الهواتف لا تتجس���س‬
‫فقط على مستخدميها‪ ،‬لكنها "أخطر مما نتصور"‪.‬‬
‫ووفقا للدراس���ة‪ ،‬فالهواتف الذكية لا تتجس���س على المس���تخدمين بواسطة‬
‫ميكروفون الهاتف‪ ،‬وإنما هناك عدد من التطبيقات تتجسس على شاشاتها‪.‬‬
‫وتبين أن تطبيقات عدة تلتقط تس���جيلات الفيديو وما يعرض على الشاشة‪،‬‬
‫ثم يتم إرس���ال هذه اللقط���ات إلى جهة خارجية‪ .‬وقد لاح���ظ الباحثون أن‬
‫بعض التطبيقات قامت بتس���جيل فيديو للشاشة‪ ،‬في أثناء إدخال المستخدم‬
‫معلومات حساسة‪ ،‬كأرقام بطاقات الائتمان والعناوين‪.‬‬

‫جنى‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م ‪39‬‬

‫نمــ�شنانط�شااتطاتجنــماعية النجاة الاجتماعية في لبنان‬

‫تخلل المخيم عدة ورشات عمل شملت محاور‬ ‫تحت شعار "واو الجماعة"‪ ،‬أقامت جمعية‬
‫ثلاثة يرتكز عليها موضوع الشهادة على‬ ‫النجاة الاجتماعية في لبنان مخيمها التربوي‬
‫الناس ألا وهي محور الذات ثم الجماعة‬ ‫المركزي وعنوانه "لتكونوا شهداء على الناس"‬
‫ثم المجتمع‪ ،‬للوصول إلى النهضة الحقيقية‬ ‫بعدد يزيد عن ‪ ١٥٠‬مشا ِركة من مختلف‬
‫المناطق اللبنانية‪ ،‬وذلك أيام ‪ ٥-٤-٣‬آب‬
‫والريادة نحو الأفضل‪.‬‬ ‫‪ ،٢٠١٨‬في مدرسة الروافد ‪ -‬الرفيد ‪-‬‬
‫كما تخلله عدة فقرات إنشادية وترفيهية‬
‫ورياضية هادفة‪ ،‬لتحقيق التعارف والتآخي‬ ‫البقاع الغربي‪.‬‬
‫والتآلف بين الجميع‪ ،‬كرياضة المسير التي‬ ‫افتتح المخيم الجمعة صباحاً‪ ،‬وكانت كلمة‬
‫واكبها جهاز الطوارئ والإغاثة في البقاع‪،‬‬ ‫الإفتتاح لرئيسة الجمعية الصيدلانية ختام‬
‫ثم ممارسة رياضة السباحة في مسابح‬ ‫الحاج شحادة‪ ،‬أكدت فيها على دور أمة‬
‫الوسط في نهضة المجتمعات وأن عماد هذه‬
‫الوسام‪.‬‬
‫وقد تم توزيع دروع تكريمية بدءاً من مدير‬ ‫النهضة هو العنصر الشبابي‪.‬‬
‫المدرسة الشيخ سامي الخطيب‪ ،‬والمحاضرات‬ ‫وقد كان للعنصر الشبابي دور بارز في المخيم‪،‬‬
‫الفاضلات أ‪ .‬عبير عتمة‪ ،‬أ‪ .‬نجوى بنوت‪،‬‬ ‫بحماسته وإبداعاته ومشاركته الفاعلة في‬
‫فقرات المخيم ثم الإشراف على أنشطة‬
‫أ‪ .‬مريم الشامي وأ‪ .‬أميرة شاتيلا‪.‬‬ ‫فئة الناشئات اللواتي ُسعدن بالمشاركة مع‬
‫كما تم تكريم كل من شارك بدعم المخيم‬
‫أمهاتهن في هذا النشاط الجامع الممتع‪.‬‬
‫وإنجاحه ثم أخذ صور تذكارية جماعية‪.‬‬

‫ن�شاطات جمعية النجاة الاجتماعية في بيروت‬

‫‪ -‬أقام قسم الناشئة في جمعية النجاة الفترة من ‪ 16‬تموز ولغاية ‪ 15‬آب ‪.2018‬‬
‫الاجتماعية ‪ -‬بيروت دورات تاج من نور تضمن برنامج الدورات حفظ سور من‬
‫القرآنية في الملا‪ -‬حمد وعرمون خلال القرآن الكريم وقصص الأنبياء ونساء‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م‬ ‫جنى‬
‫‪40‬‬

‫مــن ن�شاطاتنــا‬

‫رائدات بالإضافة إلى المحاضرات المفيدة وزومبا‪ .‬كما كانت الرحلات المتنوعة من‬

‫والأنشطة المتنوعة من طبخ وأشغال يدوية سباحة وملاهي ومنتزهات خلابة‪.‬‬

‫‪ -‬نظم قسم العمل التربوي في جمعية الأستاذة سمارة الحسن‪ .‬تحدثت عن‬
‫النجاة الاجتماعية في بيروت عصر مكانة المرأة وأبرز حقوقها وما اشتهرت به‬
‫الجمعة الواقع في ‪ 6‬تموز ‪ 2018‬في الصحابيات‪ ،‬واختتم اللقاء بتقديم‪ ‬مسؤولة‬
‫مركز الدعوة ‪ -‬الملا‪ ،‬محاضرة قيمة مكتب بيروت السيدة منى زنتوت درعاً‬

‫بعنوان "المرأة في السيرة النبوية‪،‬ألقتها تكريمياً للمحاضرة‪.‬‬

‫تخللت الدورة معلومات ونصائح عن الغذاء‬ ‫‪ -‬أقامت رابطة الطلاب المسلمين‪ -‬بيروت‬

‫الصحي‪ ،‬مواقف من السيرة النبو ّية‪ ،‬ولغات‬ ‫"قسم الطالبات" (فريق صبايا) في مركز‬
‫التواصل الخمس‪.‬‬
‫الدعوة الإسلامية دورة بعنوان "خطوات‬

‫للإبداع" حيث تخللت هذه الدورة العديد‬

‫من المواضيع المتن ّوعة على مدى خمسة‬
‫أسابيع وذلك لمساعدة فتياتنا على اكتشاف‬

‫هواياته ّن وتنمية قدراته ّن‪ .‬فكان لكل أسبوع‬
‫طاب ٌع وموضوع منها‪ :‬مبادئ الإسعافات‬
‫الأول ّية‪ ،‬التدبير المنزلي‪ ،‬مبادئ التصوير‪،‬‬
‫فوتوشوب‪ ،‬وفقرات التزيين والديكور‪ .‬كما‬

‫جنى‬
‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م ‪41‬‬

‫‪ -‬وزع القسم الخيري في جمعية النجاة‬ ‫مــن ن�شاطاتنــا‬
‫الاجتماعية كسوة عيد الأضحى المبارك‬
‫على الأيتام المكفولين لديه وذلك يوم‬ ‫‪ -‬زار وفد من رابطة المرأة الفلسطينية مركز‬
‫الجمعة ‪ 10‬آب في مركز الجمعية في‬
‫جمعية النجاة الاجتماعية في بيروت‪ ،‬وذلك‬
‫بيروت‪.‬‬
‫يوم الجمعة في ‪ 27‬تموز‪ ،‬بحضور أعضاء‬

‫المكتب الإداري حيث ع ّرفوا عن الرابطة‬
‫وأنشطتها وسبل التعاون مع الجمعية‪.‬‬

‫ن ش�اطات جمعية النجاة الاجتماعية في ص�يدا‬

‫عدد من مسؤولات الجمعيات الخيرية في‬ ‫‪ -‬أقامت جمعية النجاة الاجتماعية ‪ -‬صيدا‬
‫لبنان كجمعية الإصلاح وصلة ودار الأرقم‬
‫وسيدات من المجتمع‪  ‬الصيداوي‪  .‬استهل‬ ‫إفطارها السنوي في مركز الرحمة لخدمة‬
‫اللقاء بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلتها‬
‫الطالبة نور بشير‪ ،‬ثم ألقت السيدة وفاء‬ ‫المجتمع‪ ،‬بحضور مسؤولة جمعية النجاة‬

‫السابقة ال ّداعية الفاضلة أم عمر المصري‪،‬‬
‫والإعلامية هنادي الشيخ نجيب و مشاركة‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م‬ ‫جنى‬
‫‪42‬‬

‫مــن ن�شاطاتنــا‬ ‫مركيز كلمة الجمعية نيابة عن مسؤولة‬
‫الجمعية السيدة هيفاء حجير‪ ،‬تحدثت فيها‬
‫والثقافية‪ ،‬والسياسية‪ ،‬ومشاركتهن الفعالة‪ ‬‬ ‫عن إنجازات الجمعية الخيرية على صعيد‬
‫في مشروع مطعم الخير التابع لمركز‬ ‫لبنان عامة وصيدا خاصة‪ ،‬وقد أشادت بالعمل‬
‫الرحمة‪ .‬اختتم اللقاء بمسابقة تنافسية‬ ‫التطوعي اللافت لسيدات الجمعية الشامل‬
‫قدمتها السيدة أماني الصفدي‪ ،‬وزعت‬ ‫لكل المجالات والميادين الدعوية‪ ،‬والاجتماعية‪،‬‬
‫خلالها الجوائز على الفائزات وسط أجواء‬
‫إنشادية مميزة قدمتها السيدة سوسن حبلي‪.‬‬

‫واختتم اليوم بغداء تكريمي جمع أعضاء‬ ‫‪ -‬اختتمت جمعية النجاة الاجتماعية في‬
‫الجمعية مع المعلمات في مطعم الأمير راشد‪.‬‬ ‫صيدا ‪ -‬قسم الناشئة للفتيات‪ ،‬دورة براعم‬
‫النجاة ‪ -‬شتاء ‪ ،٢٠١٨‬في مركز الجمعية‪،‬‬
‫بمجموعة من الأنشطة الهادفة والمسلية وتم‬
‫توزيع الحلوى والهدايا على الطالبات‪ .‬كما‬
‫قامت مسؤولة الجمعية السيدة هيفاء حجير‬
‫ومسؤولة الدورة السيدة سهى معروف‬
‫بتقديم بطاقات تكريم للمعلمات كعربون‬
‫شكر لهن على مجهودهن خلال الدورة‪ .‬‬

‫‪ -‬قامت جمعية النجاة الاجتماعية بتوزيع‬
‫مساعدات غذائية على الأسر المتعففة في‬
‫منطقة صيدا‪ ،‬وقد استفاد من المشروع‬
‫ما يقارب مئة عائلة‪ ،‬هذا وإن جمعية‬
‫النجاة الاجتماعة تشكر الهيئة الإسلامية‬
‫للرعاية على مساندتها لها بهذا المشروع‪ .‬‬
‫كما قامت بتوزيع ألبسة شرعية للعيد‬
‫واستفادت منها حوالي خمسون سيدة‪،‬‬
‫والشكر موصول لمحلي أروى والتاج للزي‬
‫الإسلامي لتقديمهما مجموعة من الألبسة‬

‫النسائية والشرعية‪.‬‬

‫‪-‬تستكمل جمعية النجاة الاجتماعية ‪-‬‬
‫العرقوب بالتعاون مع مركز "حاصبيا‬
‫للحساب الذهني"‪ ،‬المرحلة الثانية من دورة‬
‫الحساب الذهني أو الفوري‪ ،‬وذلك للعمل‬
‫على تنمية مهارات وقدرات الجيل الجديد‪.‬‬
‫ستستمر الدورة لغاية النصف من أيلول‬

‫‪ ،٢٠١٨‬في مركز الدعوة – اله ّبارية‪.‬‬

‫جنى‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م ‪43‬‬

‫نمــ�شنانط�شااتطاتجنـمـاعيةالنجاةالاجتماعيةفيطرابل�س‬

‫النصائح والتوصيات‪ .‬أعقب المحاضرة فتح‬ ‫‪ -‬ضمن فعاليات معرض رشيد كرامي الدولي‬
‫باب الحوار والرد على تساؤلات متعددة بما‬ ‫السنوي في طرابلس‪ ،‬أقام‪  ‬قسم الأسرة في‬
‫يخص الحياة الزوجية والتعامل الصحيح بين‬ ‫جمعية النجاة الاجتماعية ‪ -‬طرابلس في‬
‫الزوجين‪ .‬ترافق اللقاء بفقرة ترفيهية للأطفال‬ ‫جناح إذاعة الفجر‪ ،‬ندوة حوارية مع المستشارة‬
‫الأسرية والتربوية ومسؤولة قسم الأسرة في‬
‫تخللها أسئلة وجوائز ورسم على الوجوه‪.‬‬ ‫جمعية النجاة الاجتماعية في بيروت الأستاذة‬
‫مريم الشامي زهرة‪ .‬حيث بدأت الأستاذة مريم‬
‫بمحاضرة عن أهمية الإرشاد الأسري في‬
‫التخفيف من المشاكل الاجتماعية‪ ،‬ثم ركزت‬
‫على الفروقات الأساسية بين الذكر والأنثى‬
‫والتي يجب مراعاتها من الزوجين لتجنب‬
‫الخلافات‪ ،‬كما قدمت للحضور سلسلة من‬

‫فكرية وترفيهية متنوعة‪ ،‬اختتمت بحفل‬ ‫‪ -‬ضمن أنشطة دورة "صبايا النجاة"‬
‫مميز بعنوان "‪."Kouba got talent‬‬ ‫التي تقام في طراباس هذا الصيف‪،‬‬
‫والتي بدأت في‪ 2018/7/10‬وتنتهي‬
‫في‪ ،2018/9/16‬أقام مركز النجاة لتحفيظ‬
‫القرآن عدة لقاءات ثقافية وتحفيزية في‬
‫مركزه‪ .‬كما نظمت جمعية النجاة الاجتماعية‬
‫في القبة‪ -‬طرابلس حفل ًا لتوزيع جوائز‬
‫مسابقة القرآن الكريم التي جرت في‬
‫رمضان ودورة صيفية‪  ‬بعنوان "بنات على‬
‫نهج الصحابيات" تضمنت أنشطة دينية‪،‬‬

‫‪ -‬ضمن حملة رمضان إحياء القلوب أقام‬ ‫جنى‬
‫القسم التربوي في جمعية النجاة الاجتماعية‬ ‫‪44‬‬
‫‪ -‬طرابلس‪ ‬في مجمع الإيمان التربوي ‪ -‬أبي‬
‫سمراء محاضرة بعنوان "تزكية النفس في‬
‫رمضان" قدمها الشيخ الدكتور حسام سباط‬
‫تحدث فيها عن كيفية تحقيق التقوى في‬
‫رمضان وفصلها في عناوين ثلاثة‪ :‬المراقبة‬
‫والمحاسبة وجهاد النفس مستشهداً بآيات‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م‬

‫مــن ن�شاطاتنــا‬ ‫وأحاديث‪ ..‬وحق التقوى هي أن يطاع الله فلا‬
‫يعصى‪ ،‬يذكر فلا ينسى‪ ،‬يشكر فلا يكفر‪..‬‬
‫العبادات‪ ،‬لأن النفس إن لم نشغلها بالصالح‬ ‫ثم بين الشيخ أن صيام الجسد هو الإمتناع‬
‫عن الطعام والشراب أما صيام الروح فبكثرة‬
‫من الاعمال شغلتنا بالباطل‪..‬فاسمى انواع‬

‫الجهاد وأعلاها مرتبة هو جهاد النفس‬

‫وتأديبها‪ ..‬واختتمت المحاضرة بدعاء مميز‪..‬‬

‫ن ش�اطات جمعية النجاة الاجتماعية في البقاع‬

‫وحث على التأسي بهم والتخلق بأخلاقهم‬ ‫‪ -‬نظمت جمعية النجاة الاجتماعية في‬
‫والسير على نهجهم‪ ،‬لنكون أهل ًا للكرامة‬ ‫المنارة ‪ -‬البقاع وبمناسبة غزوتي بدر‬
‫الكبرى وفتح مكة محاضرة بعنوان "نصر‬
‫التي اختص الله تعالى بها هذه الأمة‪،‬‬ ‫من الله وفتح قريب"‪ ،‬قدمها فضيلة الشيخ‬
‫خالد شاهين‪ ،‬تحدث فيها الشيخ عن المزايا‬
‫ولتحقيق النصر الموعود بإذنه تعالى‪.‬‬
‫التي تحلى بها رسولنا الكريم صلى‬
‫الله عليه وسلم وصحابته الأجلاء‪ ،‬من‬
‫ترفع عن متاع الدنيا ومصالحها المادية‪،‬‬
‫وتضحية وجهاد‪ ،‬وإخلاص وتضرع‬
‫وتواضع‪ ،‬وغيرها من الصفات‪ ،‬التي‬
‫استحقوا معها نصر الله وتأييده‪ .‬كما‬

‫للسنة المطهرة‪ ،‬وضرورة تدبرها والعمل بها‬ ‫‪ -‬قام قسم الدعوة في جمعية النجاة‬
‫ونشرها‪ .‬بعدها تم توزيع الجوائز المالية على‬
‫الفائزات الثلاثة الأوائل‪ ،‬وجوائز ترضية على‬ ‫الاجتماعية ‪ -‬البقاع‪ ،‬بتوزيع جوائز المسابقة‬
‫الرمضانية "من هدي المصطفى"‪ ،‬والتي كان‬
‫بقية المشاركات‪.‬‬ ‫قد أجراها ي في مركز الإمام الشاطبي‬
‫وكان الختام بالدعاء وشكر القيمين على‬ ‫في كامد اللوز‪ .‬شكرت مسؤولة القسم‬
‫مركز الإمام الشاطبي لحفظ القرآن الكريم‬ ‫الأستاذة مريم البعلبكي المشاركات‪ ،‬وأثنت‬
‫على حفظهن لخمسة عشر حديثاً من‬
‫على دعمهم بتقديم المركز لإقامة النشاط‪.‬‬ ‫أحاديث النبي‪ ،‬ثم تحدثت عن فضل الحفظ‬

‫جنى‬
‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م ‪45‬‬

‫مــن ن�شاطاتنــا‬

‫‪ -‬أقامت جمعية النجاة الاجتماعية في‬
‫بعلبك محاضرة لفضيلة الشيخ الدكتور‬
‫رائد طلوزي بعنوان "الحج أحكامه وحكمه"‬
‫في مركز الجماعة الإسلامية في بعلبك‪،‬‬
‫بحضور مجموعة من النساء الذاهبات‬
‫إلى الحج حيث استفدن من شرح الأحكام‬

‫بالتفصيل‪.‬‬

‫بعنوان "رمضان واحة التقوى"‪ ،‬قدمها فضيلة‬ ‫‪ -‬ضمن سلسلة محاضراته في رمضان‪ ،‬أقام‬
‫الشيخ خالد شاهين‪ ،‬في مسجد خالد بن‬ ‫قسم الدعوة في جمعية النجاة الاجتماعية‬
‫الوليد في الرفيد‪ .‬تحدث خلالها الشيخ عن‬ ‫في البقاع ‪ -‬الرفيد المحاضرة الأولى بعنوان‬
‫معاني التقوى وكيف تتجلى في شهر رمضان‪،‬‬ ‫"مدرسة رمضان للتغيير الإيجابي"‪ ،‬قدمها‬
‫وأشار إلى آيات تدل على أهميتها في حياة‬ ‫فضيلة الشيخ الدكتور وفيق حجازي‪ ،‬في‬
‫المسلم‪ .‬ومحاضرة أخيرة بعنوان "اغتنموه قبل‬ ‫مسجد خالد بن الوليد في الرفيد‪ .‬تحدث‬
‫الرحيل"‪ ،‬قدمها فضيلة الشيخ يوسف الرفيع‪،‬‬ ‫خلالها الشيخ عن محفزات التغيير الإيجابي‬
‫في مسجد خالد بن الوليد في الرفيد‪ ،‬وفي‬ ‫ومراحله‪ ،‬وتخلل المحاضرة وصلة إنشادية‬
‫لبراعم مركزتحفيظ القرآن الكريم وفي الختام‬
‫الختام تم سحب جوائز للحاضرات‪.‬‬ ‫تم سحب جوائز للحاضرات‪ ،‬ومحاضرة ثانية‬

‫ن�شاطات جمعية النجاة الاجتماعية في الإقليم‬
‫مسؤولة قسم البرامج والمشاريع في مركز‬ ‫‪ -‬افتتح الموسم العاشر لنادي جنى‬
‫‪ bee skills‬الآنسة رولا عبد الرحيم‬ ‫الصيفي "جنى هويتي وهوايتي" للناشئة‬
‫بالمركز الذي سيستضيف الفتيات بشكل‬ ‫في جمعية النجاة الاجتماعية في شحيم‬
‫أسبوعي للمشاركة بأنشطته الهادفة‪.‬‬ ‫يوم الثلاثاء في ‪ ،2018/7/3‬حيث‬
‫حيث خضعت الفتيات لدورات في الدبكة‪،‬‬ ‫ناهز عدد المشاركات الثلاثين‪ .‬في اليوم‬
‫وفن الرسم والتصوير‪ ،‬والطبخ‪ ،‬وصنح‬ ‫الأول‪ ،‬تم عرض البرنامج لهذا الموسم‬
‫الصابون‪ ،‬ودورة مع المدربة هنادي الشيخ‬ ‫مع الأستاذة نجود الحجار‪ ،‬ثم عرفت‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م‬ ‫جنى‬
‫‪46‬‬

‫نجيب عنوانها "كيف تكتبين خطة حياتك"‪ ،‬سورة الجاثية‪ ،‬وفقرة خلق المسلم‪ ،‬وفقرة‬
‫بالإضافة إلى الفقرات الدينية من تفسير "عرفتي فالزمي" مع الداعية غزالة الحجار‪.‬‬

‫القيم‪ .‬واختتم اللقاء بتكريم أبناء أعضاء‬ ‫‪ -‬أقامت جمعية النجاة الاجتماعية في‬
‫الجمعية الناجحين في الشهادة المتوسطة‪.‬‬ ‫شحيم لقا ًء في مركز الدعوة الإسلامي‬

‫الجمعة بحضور رئيسة الجمعية في‬
‫لبنان الصيدلي ختام الحاج شحادة‪،‬‬
‫وذلك لتقييم أنشطة شهر رمضان‬
‫المبارك وتم استعراض أنشطة الجمعية‬
‫المقررة لهذا الصيف وأهمية التواصل‬
‫مع مختلف شرائح المجتمع والتعاون‬
‫معها لما فيه خير المجتمع والحفاظ على‬

‫حول الفيديو‪ ،‬وفي الختام و ِزعت هدايا على‬ ‫‪ -‬أقام معهد إقرأ وارق لتحفيظ القرآن‬
‫جميع طلاب الدورة‪ ،‬كما تم تكريم الطلاب‬ ‫بحلقاته وهي معاً إلى الجنة‪ ،‬ونحو جيل‬
‫الذين أتموا حفظ أجزاء من القرآن الكريم‪.‬‬ ‫أفضل وحملة القرآن‪ ،‬نشاطاً خاصاً في مركز‬
‫كما أقام معهد‪  ‬اقرأ وارق لتحفيظ القرآن‬
‫الكريم التابع لجمعية النجاة الاجتماعية‬ ‫الدعوة الإسلامي تخلل النشاط مسرحية‬
‫في شحيم إفطاره السنوي بحضور‬
‫‪ 130‬طالباً في مركز الدعوة الإسلامي‪.‬‬ ‫صغيرة عن أهمية الصلاة على وقتها وعدم‬

‫إطاعة الشيطان‪ ،‬ومشاهدة فيديو قصير‬
‫حول الصدقة وأنواعها‪ .‬ثم ُطرحت أسئلة‬

‫جنى‬
‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م ‪47‬‬

‫حديقة جنى‬
‫إعداد‪ :‬سيرين حمود‬
‫ابتسمي معنا‬
‫تعلهملين‬
‫• كان رجل في دار بأجرة وكان خشب‬
‫ •عندما تصل لدرجة الخشوع‬ ‫الس���قف قديم���اً بالياً ف���كان يتفرقع‬
‫ف���ي الص���ل��اة يف���رز الجس���م‬ ‫كثيراً‪ ،‬فلما جاء صاحب الدار يطالبه‬
‫هرم���ون الإندروفين والذي يعادل‬ ‫الأجرة قال له‪ :‬أصلح هذا السقف فإنه‬
‫ستة حبات مورفين‪ ،‬وهذا الهرمون‬ ‫يفرقع‪ .‬قال لا تخ���ف ولا بأس عليك‬
‫فإنه يس���بح الله‪ .‬فقال له‪ :‬أخشى أن‬
‫يعالج الاكتئاب‪.‬‬
‫ • أن أول م���ن ح���ارب اللغ���ة العربية‬ ‫تدركه الخشية فيسجد‪.‬‬
‫الفصح���ى والكتابة به���ا هو الألماني‬
‫• سأل جحا شخصاً إذا أصبح الصبح‬
‫ولهلم سبيتا‪.‬‬ ‫خرج الن���اس من بيوته���م إلى جهات‬
‫ • أن الموز الأصفر ببقع س���وداء ينتج‬ ‫شتى‪ ،‬فلم لا يذهبون إلى جهة واحدة؟‪ ‬‬
‫مادة تس���مى "مضاد الأورام"‬ ‫فق���ال له‪ :‬إنما يذه���ب الناس إلى كل‬

‫الت���ي تعمل عل���ى تدمير‬ ‫جهة حتى تحفظ الأرض توازنها‪.‬‬
‫الخلايا السرطانية‬
‫في الجسم‪.‬‬ ‫• الأول‪ :‬ه���ل تعرف لماذا يضع الأطباء‬
‫كمامة على وجوههم في أثناء العملية‬
‫أقوال وحكم‪:‬‬
‫الجراحية؟؟‬
‫ • إذا استش���رت فاصدق الحديث‬ ‫الثان���ي‪ :‬حتى لا يتع���رف عليهم أحد‬
‫تُ ْص��� َدق المش���ورة‪ ،‬ولا تخزن عن‬
‫المش���ير خب���رك فتؤتى م���ن قبل‬ ‫عندما تفشل العملية‪.‬‬

‫نفسك‪.‬‬ ‫• كان أحدهم يقلب قطعة ثلج بين يديه‬
‫ •إن الل���ه قرن وعده بوعيده؛ ليكون‬ ‫فسأله صديقه‪ :‬لماذا تفعل ذلك؟‬

‫العبد راغباً راهباً‪.‬‬ ‫قال‪ :‬حتى أرى من أين يسيل ماؤها!!‬
‫ • لأن أعافى فأش���كر أحب إل ّي من‬
‫احزري معنا‪:‬‬
‫أن أبتلى فأصبر‪.‬‬
‫ •من يأب���ى اليوم قب���ول النصيحة‬ ‫‪1 .1‬ما هو الشيء الذي يفعله الفلاح أول‬
‫التي لا تكلفه شيئاً فسوف يضطر‬
‫في الغد إلى شراء الأسف بأغلى‬ ‫ما يضع رجله على الأرض؟‪ ‬‬

‫الأثمان‪.‬‬ ‫‪2 .2‬في أي ش���هر يتكلم الن���اس أقل من‬

‫الإجابة‪:‬‬ ‫غيره؟‬

‫‪1 .1‬يضع رجله الثانية‬ ‫جنى‬
‫‪2 .2‬شهر شباط‬ ‫‪48‬‬

‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م‬

‫ف ِّكر والعب‬
‫إعداد‪ :‬ألمى كمالمتاهة‬

‫جنى‬
‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م ‪49‬‬

‫ولا تنازعوا فتفشلوا‬
‫وتذهب ريحكم‬

‫بقلم‪ :‬أم أويس‬

‫الله ورس���وله أح ّب إليه من سواهما‪ ،‬وأن‬ ‫الأخ ّوة في الله نعمة يتفضل‪  ‬بها الله على‬
‫يحب الم���رء لا يحبه إلا لل���ه‪ ،‬وأن يكره أن‬ ‫بعض عباده‪ ،‬والعمل في س���بيله من أعلى‬
‫يعود إل���ى الكفر كما يك���ره أن يقذف في‬ ‫درجات ح ّب الله لعبده‪ ،‬فالداعي إلى الله‬
‫وري���ث الأنبياء وبالدع���وة ترتفع الدرجات‬
‫النار"‪.‬‬
‫"لق���د أيس الش���يطان أن يعب���ده المصلون‬ ‫ويتواصل أجره لما بعد الممات‪.‬‬
‫لكنه لم ييأس في التحريش بينهم"‪ ،‬وهكذا‬ ‫والثب���ات عل���ى الدعوة لدي���ن الله يتطلب‬
‫ينزلق البعض في النزاعات ويتبع وساوسه‬ ‫التج���رد أحياناً من ح��� ّظ النفس والصبر‬
‫فيغان على قلبه‪ ،‬وإن لم يسارع إلى التوبة‬ ‫على المكاره‪ ،‬بل إن الله سبحانه قد اشترط‬
‫وإصلاح ما أفسده ليكونن من الخاسرين‪ .‬‬ ‫ف���ي كتاب���ه الكريم ع���دم الانج���رار وراء‬
‫إن م���ا نش���هده م���ن ذ ّل ومهانة وتس���عير‬ ‫وساوس الشيطان الذي يح ّرش بين الإخوة‬
‫للحروب في بلادنا ما هو إلا عاقبة التنازع‬ ‫كي يفش���لوا في دعوتهم فقال‪{ :‬وأطيعوا‬
‫على الكراسي والس���لطة والعمل من أجل‬ ‫الله ورس���وله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب‬
‫المكاس���ب الش���خصية‪ ،‬حتى ص���دق فينا‬ ‫ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين}‪.‬‬
‫وصف رس���ول الل���ه [ بأننا كثي���ر لكننا‬ ‫فما لنا نرى بعض العاملين لدينه يفتقدون‬
‫كغثاء السيل‪ ،‬تابعين غير أسياد‪ ،‬وقد أراد‬ ‫الصب���ر والحكم���ة‪ ،‬وي ّتبع���ون أهواءه���م‪،‬‬
‫لنا الله أن نس���ود ونكون شهداء على بقية‬ ‫ويرمون الاتهامات في كل اتجاه مما يوغر‬
‫الصدور ويؤجج الخلافات ويُفرح الشامتين‬
‫الأمم‪.‬‬
‫إن هذا الدين غال‪ ،‬والجنة غاية كل مسلم‪،‬‬ ‫من أعداء الإسلام؟‬
‫فلا نستهين بالروح التي تسري في النفوس‬ ‫أين نحن من صور الح���ب في الله عندما‬
‫فتحييها من خلال رباطنا مع الله وأخوتنا‬ ‫عطش أب���و بكر الصديق رض���ي الله عنه‬
‫فيه ونخسر أجمل ما أعطانا الله وفضلنا‬ ‫فأتى بمذقة لبن وناولها لرسول الله فشرب‬

‫به على كثير من عباده‪.‬‬ ‫النبي يقول أبو بكر‪" :‬حتى ارتويت"‪.‬‬
‫اللهم و ّحد قلوب المسلمين وأ ّلف بينهم‪،‬‬ ‫وأين نحن من قول رس���ول الله [‪" :‬ثلاث‬
‫من ك ّن في���ه وجد حلاوة الإيمان‪ ،‬أن يكون‬
‫يا رحيم‪ ،‬فإنك على كل شيء قدير‪.‬‬
‫العدد ‪ 278‬ــ سبتمبر‪/‬أيلول ‪2018‬م‬
‫جنى‬
‫‪50‬‬


Click to View FlipBook Version