The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.
Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search
Published by linatabshi, 2017-03-03 06:59:08

266

266

‫الشـقــائــق‬ ‫العدد ‪ -266‬ال�سنة الثالثة والع�شرون ‪� -‬يأ ار‪/‬مايو ‪ 2016‬م‬

‫الت�سوق وال�شعور‬
‫بال�سعادة‬

‫ر�سالة من مط ّلقة‬

‫كم�شة ن�ساء لتجميل �صورة‬



‫جـنـى‬
‫شهرية تصدر عن جمعية النجاة الاجتماعية‬
‫كلمتي‬
‫�سرمئيير�سةة اقل‪.‬تالحمر�يصرر‪:‬ي‬
‫ك���م يتوارد ف���ي ذاكرتي هذه الأيام ق���ول الله تعالى {واذا أردن���ا أن نهلك قرية أمرنا‬ ‫وال�مصعادايئحربدةةاةلامل��اسصماؤ�تيويلاغةز‪:‬‬
‫المراسلات‬
‫مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميراً}‪.‬‬
‫�ص‪.‬ب‪ 14/5254 :‬بيروت ‪ -‬لبنان‬
‫فمن تص ُّيد وحوش الفس���اد والمال من البش���ر والفتيات البائسات واستغلال مآسيهن‬ ‫تلفاك�س‪00961 1 741836 :‬‬

‫وإكراهه���ن على بيع أجس���ادهن لطالبي المتعة الحرام‪ ،‬إلى تش���ريع الزنا الزاحف إلى‬ ‫البريد الإلكتروني‪:‬‬

‫بلادن���ا من خلال مقررات الأمم المتحدة التي تروج لتهميش القيم والأخلاق في نفوس‬ ‫‪[email protected]‬‬
‫‪jana.lebanon.94‬‬
‫أجيالنا تحت مس���ميات براقة يخدعون الجهلاء به���ا‪ ،‬إلى الاعتياد من خلال الإعلام‬
‫الحوالات المصرفية‬
‫المرئي والوسائل المستحدثة على رؤية الفواحش والفساد بحيث تبلدت نخوتنا وضعف‬ ‫الحوالات الم�صرفية‪:‬‬
‫بنلت أ�كوحابولييتبلبل ارولع�ا�لسشلت�مرشاجل‪.‬كاةم‪.‬تل‬
‫إيماننا وخفت صوت استنكارنا‪ ،‬فهل نستغرب بعد ذلك ما يح ّل ببلادنا من خراب وما‬
‫‪IBAN:37003900000004003900343005‬‬
‫يشوه عقول شبابنا؟‬ ‫‪Swift code:BYBALBBX‬‬

‫إن تغيير المنكر الذي يحيط بنا يتطلب عزمة صادقة من كل المصلحين والدعاة والغيارى‬ ‫سعر النسخة‬
‫‪ 1500‬ليرة لبنانية‬
‫على أجيالنا وقيمنا‪ ،‬وإلا فلننتظر عقاباً من الله ثم ندعوه فلا يستجيب لنا‪.‬‬

‫المح� �ررة‬

‫محتويات العدد‬

‫كلمت ي ‪3‬‬
‫ضربة معلّم ‪4‬‬
‫إحسان‪ ...‬من النظرة الأولى! ‪6‬‬
‫كمشة نساء لتجميل صورة!!! ‪8‬‬
‫سحر الكلمة ‪10‬‬
‫هل أتناول ‪ probiotic‬أم ‪12 ?prebiotic‬‬
‫نقطة التوازن ‪14‬‬
‫التسوق والشعور بالسعاد ة ‪16‬‬
‫استشارة‪ :‬للنساء فقط! ‪19‬‬
‫ساكن بين متحركين ‪20‬‬
‫رسالة من مطلّقة إلى جميع النساء ‪22‬‬
‫من فضلك‪ ..‬لا تفكر هكذا!! ‪24‬‬
‫لك مني كل التبجيل والإعظام ‪26‬‬
‫الأبناء عندما يتحررون من الأنانية‪ ..‬يصبحون نعمة ‪28‬‬
‫المال لك والموارد للجميع ‪42‬‬

‫جنى‬
‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م ‪3‬‬

‫ضربة‬
‫مع ّلم‬

‫بقلم‪ :‬الداعية سميرة ق‪ .‬المصري‬

‫ال ّشركات المتقدمة الرابحة‪ ،‬وكذلك الموظف‬ ‫يتم ّس���ك كثي ٌر من أصحاب العمل بمسألة‬
‫الذي يمتلك المهارات الشخصية هو الأقدر‬ ‫تو ّفر المهارات الش���خصية ف���ي المتقدمين‬
‫عل���ى تحمل المس���ؤولية وه���و الأقدر على‬
‫إنجاز الأعمال وتسييرها وتحقيق أهداف‬ ‫لشغل الوظائف الشاغرة لديهم‪ ،‬فالمهارات‬
‫الش���ركة وزيادة ربحها‪ ،‬وهذا ينطبق على‬ ‫الش���خصية تع ُّد س���بباً هاماً من أس���باب‬
‫كل الأعمال حتى الأنش���طة الدعوية التي‬ ‫التوظي���ف إل���ى جانب المؤه��ل�ات العلمية‬
‫يج���ب أن لا تغفل عن أهمي���ة تجارب من‬
‫س���بقهم خبرة وإلا تخبطوا خبط عش���واء‬ ‫والخب���رات العملية للإنس���ان‪ ،‬والمهارات‬
‫ووصلوا بعد الجهد إلى ما انتهى إليه أهل‬
‫الش���خصية هي عب���ارة عن ق���وى كامنة‬
‫الخب� � �رة‪..‬‬
‫والمه���ارات تصقلها الخبرة التي تتفوق في‬ ‫في الأش���خاص تع ّبر عن نفس���ها بأشكا ٍل‬
‫كثير من الأحيان عن التخصص الدراسي‬ ‫مختلف� � �ة‪..‬‬
‫الس���ائد والمطلوب في أيامنا لإش���غال أي‬
‫والمهارات الشخصية لها فوائد عديدة بلا‬
‫وظيف� � �ة أوعم� � �ل‪.‬‬ ‫ش��� ّك‪ ،‬بل إ ّنها وبدون مبالغة مفتاح ال ّنجاح‬

‫ف���ي كثي ٍر من الأعم���ال‪ ،‬فالمدي���ر ال ّناجح‬
‫الـذي يمتـلك مهارات شخصية هو الأقدر‬
‫على تطوير مؤسسته ووضعها في مصا ّف‬

‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م‬ ‫جنى‬
‫‪4‬‬

‫تقول "رجا ًء أرس���ل لنا فات���ورة مفصلة»‪.‬‬ ‫ولش���رح م���ا أق���ول لنتابع هذا المش���هد‬
‫أرس���ل الرجل العجوز الفاتورة التالية‪:‬‬ ‫الواقع���ي وال���ذي يص���ادف الكثيرين في‬
‫الط� � �رق بالمطرق� � �ة‪ :‬دولار واح� � �د‬
‫معرف���ة أي���ن تط���رق ‪ 9999 :‬دولاراً‪.‬‬ ‫حياته� � �م العملي� � �ة‪.‬‬
‫إنه� � �ا المه� � �ارة ولي� � �س الجه� � �د!‬ ‫فقد حص���ل أن س���فينة عملاق���ة تعطل‬
‫محركه���ا‪ ...‬اس���تعان أصحاب الس���فينة‬
‫الجه���د مهم‪ ،‬لكن معرفة أين تبذل الجهد‬ ‫بالخبراء الموجودين‪ ،‬ولكن لم يستطع أحد‬
‫ه���و الذي يصنع الفرق ف���ي حياتن���ا‪.‬‬
‫منه� � �م معرف� � �ة إص��ل �اح المح� � �رك‪.‬‬
‫الخبرة في العمل ه���ي إنجاز العمل على‬ ‫ث���م أحضروا رجل ًا عج���وزاً يعمل منذ أن‬
‫أرض الواق���ع وه���ي أهم م���ن النظريات‬ ‫كان ش���اباً في إصلاح السفن‪ ،‬كان يحمل‬
‫ف���ي الكت���ب والمق���الات الت���ي يتلقنه���ا‬ ‫مع���ه حقيبة بها بع���ض الأدوات‪ ،‬وعندما‬
‫الطال���ب في أثناء تعليم���ه‪ .‬وبعض الناس‬ ‫وص���ل‪ ،‬بدأ ف���ي العم���ل‪ .‬فحص المحرك‬
‫ق���د تلجأ للتحايل عل���ى القانون ويحصل‬
‫ذلك ويحصلوا على ش���هادات مز ّورة‪ ،‬فلن‬ ‫بش���كل دقيق‪ ،‬من القمة إلى القاع‪.‬‬
‫يس���تفيد صاح���ب العمل م���ن الاحتفاظ‬ ‫كان هناك معه اثنان من أصحاب السفينة‬
‫بالش���هادة كوثيق���ة فقط دون الاس���تفادة‬ ‫يراقبون���ه‪ ،‬ويتمنون أن يع���رف أين الخلل‬
‫منه���ا عل���ى الصعي���د العمل���ي والجانب‬
‫التطبيقي فيه‪ .‬وهناك من يحضر الدرس‬ ‫ويصل� � �ح المح� � �رك‪.‬‬
‫فقط لتفادي فصله بس���بب الغياب ولأنه‬ ‫بع���د الإنتهاء من الفح���ص‪ ،‬ذهب الرجل‬
‫يعتقد أنه وبمجرد تخرجه س���يوظف فوراً‬ ‫العج���وز إل���ى حقيبت���ه وأخ���رج مطرقة‬
‫لأنه أصبح يمتلك شهادة وهو لا يفقه في‬ ‫صغيرة وبه���دوء طرق على جزء معين من‬
‫تخصصه ش���يء‪ .‬فالخبرة أهم بكثير من‬ ‫المحرك‪ ،‬بعده���ا عاد المحرك فوراً للحياة‬
‫ش���هادة التخرج‪ ،‬وكم تعلمنا من أصحاب‬ ‫وبعناية أعاد المطرق���ة إلى مكانها‪ ،‬وقال‪:‬‬

‫الخبرات ما افتقدناه ف� � �ي تخصصاتن� � �ا‪.‬‬ ‫المح���ركت ّماصلاح���ه!‪ ‬‬
‫لكن مما لا ش��� ّك فيه فعند تواجد الخبرة‬ ‫بع���د أس���بوع اس���تلم أصحاب الس���فينة‬
‫إلى جانب الاختص���اص العلمي فإن ذلك‬ ‫فاتورة الإصلاح من الرجل العجوز وكانت‬

‫يعن� � �ي النج� � �اح والترق� � �ي‪.‬‬ ‫مفاجأة فقد طلب عش���رة آلاف دولار!!‬
‫أصحاب الس���فينة قالوا‪ :‬هذا المبلغ كبير‬
‫جداً فه���و لم يفعل ش���يئاً س���وى الطرق‬
‫بالمطرقة لذلك طلبوا من العجوز ملاحظة‬

‫جنى‬
‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م ‪5‬‬

‫إحسان‪ ...‬من‬
‫النظرة الأولى‬

‫بقلم‪ :‬الداعية هنادي الشيخ نجيب‬

‫يقول الإمام البس���تي في قصيدته النافعة زار سيرك مش���هور قري ًة نائية في الريف‪،‬‬

‫فأس���رع أكثر سكانها مع أطفالهم ليزوروه‪،‬‬ ‫والمفيدة "عنوان الحكم"‪:‬‬

‫أقب���ل عل���ى النف���س واس���تكمل فضائلها وكان م���ن بين أفراد الص��� ّف الطويل الذي‬

‫تش��� ّكل أمام نافذة بطاقات الدخول مزارع‬ ‫فأنت بالروح لا بالجسم إنسان‪.‬‬

‫أحس���ن إل���ى الن���اس تس���تعبد قلوبه���م متواضع المظهر‪ ،‬بسيط الحال‪..‬‬

‫وق���ف ذلك الم���زارع ينتظ���ر دوره مفتخراً‬ ‫فلطالما استعبد الإنسان إحسان‪.‬‬

‫فم���ا أعظ���م أن تمتل���ك قلب���اً بمبادرتك بعائلته الكبيرة‪ ،‬زوجة وأربعة أطفال‪ ،‬فيما‬

‫وإحس���انك‪ ..‬وما أج ّل أن تس���تميل روحاً بدت على وجوههم الفرحة‪ ،‬وكادوا يطيرون‬

‫بسرعة بديهتك ولطف بيانك‪ ..‬وما أصدق تش ّوقاً لحضور عروض هذا السيرك‪..‬‬
‫قول القائل‪« :‬إ ّنك تستطيع أن تشتري ظهراً بعد طول انتظار‪ ،‬وصل المزارع إلى ش���باك‬

‫التذاكر‪ ،‬طلب له ولعائلته بطاقات للدخول‪،‬‬ ‫تحمل عليه‪ ،‬لكنك لا تس���تطيع أن تشتري‬
‫قلباً يح ّبك!»‪.‬‬
‫فعاجل���ه البائ���ع بطل���ب مبلغ كبي���ر يفوق‬
‫استعداداته ثمناً لس ّت بطاقات!‬ ‫فهل ذلك الإحس���ان الذي تر ّق له الأفئدة‪،‬‬

‫تج ّم���د الرجل مكانه حائ���راً في أمره‪ ،‬يده‬ ‫ويقيم ف���ي القل���وب للمحبة أعم���دة؛ هل‬
‫تتحس���س النقود الت���ي لا تكفي في جيبه‪،‬‬
‫يحت���اج منا إل���ى تفكير طوي���ل‪ ،‬أو ضجيج‬

‫مثير؟! أم هل يتطلّب وقتاً للتخطيط المحكم والع���رق يتصبب من جبين���ه‪ ،‬فيما تخفض‬

‫زوجته رأس���ها خجل ًا م���ن الموقف‪ ،‬وعيون‬ ‫ثم التنفيذ المبرم؟!‬

‫وهل تعتقدون ‪-‬ق ّراءنا الأفاضل‪ -‬أ ّن هناك أولاده تسأله ألف سؤال بجزع وخوف!‬
‫ما يس���مى بـ«س���رعة البديه���ة» في تقديم لاحظ رجل كان يقف وراء المزارع ما يجري‪،‬‬
‫العون للمحتاجين‪ ،‬دون خرق جدار الصمت‪ ،‬وعلى الرغم من أنه لم يكن يبدو أيسر حالاً‬

‫من الم���زارع‪ ،‬إلا أنه أخ���رج ‪-‬بخفة وبديهة‬ ‫والالتزام بعدم رفع الصوت؟!‬

‫تعالوا بنا إلى قصة بعنوان‪ :‬سرعة البديهة حاض���رة‪ -‬بعض النقود م���ن جيبه ورماها‬

‫في الإحسان‪ ،‬لعلّنا نجد فيها إجابات على على الأرض دون ان يُش��� ِعر بذلك أحد‪ ،‬ثم‬
‫تساؤلاتنا‪ ،‬تطبيقاً لمقولة الإمام أبي حنيفة ر ّب���ت على كتف المزارع قائل ًا له بابتس���امة‬
‫النعم���ان رحم���ه الله‪« :‬إذا أتت���ك معضلة‪ ،‬تشي بإحس���انه وعونه‪« :‬عفواً سيدي‪ ،‬لقد‬

‫وقع منك مبلغ من الم���ال على الأرض»‪ ،‬ثم‬ ‫فاجعل جوابها منها»‪..‬‬

‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م‬ ‫جنى‬
‫‪6‬‬

‫مولاي"‪ ..‬فأجاب ببديهة محبة للخير‪" :‬لقد‬ ‫انحنى ليلتقط المبلغ ويعطيه للمزارع‪..‬‬
‫رأين من جمال الأرملة وش���بابها‪ ،‬فأحببت‬
‫أن أزيده���ا بالعطاء‪ ،‬لع���ل أحداً يرغب بها‬ ‫نظر الم���زارع إلى الرجل نظ���رة حملت كل‬

‫وبمالها فيتزوجها"‪..‬‬ ‫معان���ي الامتن���ان والتقدير‪ ،‬وق���ال للرجل‬
‫ق ّراءن���ا الك���رام‪ ،‬إ ّن فعل الخي���ر يجب أن‬ ‫والدمعة تلمع في عينيه‪« :‬شكراً يا سيدي‪،‬‬
‫يتم ّي���ز عندنا بدق���ة الملاحظة‪ ،‬وس���رعة‬ ‫شكراً جزيل ًا‪ ،‬لن أنسى فضلك هذا ما دمت‬
‫البديهة‪ ،‬وسرعة المبادرة‪ ،‬والتزام الصمت‪،‬‬
‫والش���هامة‪ ..‬وما ض ّر أحداً أنه لم يجلجل‬ ‫على قيد الحياة»‪..‬‬
‫بأعماله‪ ،‬فمن ابتغ���ى رضاه‪ ،‬يعلم حتماً ما‬
‫ألا يا أمة الإيمان والإس��ل�ام والإحسان‪ ،‬يا‬
‫ق ّدمت يداه‪ ،‬وسيُشكر لكل مسعاه‪..‬‬ ‫أمة تديم مراقبة الحق ج ّل وعلا في معاملة‬
‫وطالم���ا أننا س���ننهي مقالتنا هن���ا‪ ،‬بعد أن‬
‫بدأناه���ا هناك‪ ،‬فاس���محوا ل���ي أن أبحث‬ ‫الخلق‪ ..‬يا خير أمة أخرجت للناس‪ ،‬أجيبوا‬
‫معكم في ختامها ع���ن زمرة طيبة مباركة‪،‬‬
‫وأن أس���أل عن مصيرها‪ ،‬لعل الله يحييها‬ ‫السائل‪ :‬إلام نحتاج حتى نوقظ هذه البديهة‬

‫ويبارك لنا فيها‪:‬‬ ‫في فه���م احتياجات الن���اس‪ ،‬والمبادرة إلى‬

‫أين الذين حكى التاريخ مجدهُم؟‬ ‫مساعدتهم وبصمت؟! إلام نحتاج؟!‬
‫إنه ح ّب الخي���ر وإعفاف المحتاجين‪ ،‬فكلّما‬
‫كانت شهامتهم تزهو بها الشهب‬ ‫ارتف���ع منس���وبه ف���ي القلوب‪ ،‬كلما س���هل‬

‫إن صاح محتاج في الشرق‪ :‬أدركني‬ ‫الطريق إلى المطلوب‪..‬‬
‫وكما أ ّن الأوان���ي الفارغة تحدث ضجيجاً‬
‫ل ّبى نداه بأقصى الغرب محتسب‬ ‫وقرقع ًة أكثر م���ن الأواني الممتلئة؛ فكذلك‬
‫ماذا جرى؟ أتراهم غاض منهلهم‬
‫البشر‪ ،‬إذا خلت نفوسهم من سرعة البديهة‬
‫أم أن زورقهم قد ناله العطب؟‬
‫في الإحسان ورفع الحرمان‪..‬‬
‫ه اّل أفقتم؟ فإ ّن الله سائلكم‬
‫كقصة الأرملة الشابة التي ذهبت تستعطي‬
‫عن كل نفس‪ ،‬ولن ينفعكم الهرب!‬
‫أحد الأمراء‪ ،‬فلما وقفت ببابه وطلبت منه‬

‫بضعة دنانير‪ ،‬ما كان من الأمير إلا أن نادى‬

‫خ���ازن بيت الم���ال‪ ،‬وأمر له���ا بألف درهم‪،‬‬
‫فاعترض عليه وزيره قائل ًا‪" :‬لقد أكثرت يا‬

‫جنى‬
‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م ‪7‬‬

‫كمشة نساء‬
‫لتجميل الصورة!!!‬

‫بقلم‪ :‬د‪ .‬ديمة طارق طهبوب‬

‫نشازاً‪ ،‬ناهيك عن فردية النماذج النسائية‬ ‫كاللمس���ات الأخيرة التي توضع على لوحة‬
‫لضمان جماليته���ا وجاذبيتها‪ ،‬أو البهارات‬
‫وقلتهــ���ا‪ ،‬وتنــافس���ـها فيم���ا بينهــا حتى‬ ‫التي توضع على طبق لتحس��ي�ن مذاقه‪ ،‬أو‬
‫أصبـــح الأمــر شيئـــاً ش���خصيــاً وليــس‬ ‫كخرزة زرقاء ترد عين الحاسدين‪ ،‬أو كسد‬
‫حنك وتس���كيت للمعترضين‪ ،‬بهذا المنطق‬
‫إنجـازاً عامــاً يسجل لجميع النساء!‬ ‫يت���م اس���تخدام المرأة في العمل والمش���هد‬
‫والحالة ليس���ت أفض���ل غرب���اً وإن كانت‬ ‫العام يستوي في ذلك الذين يدعون الانفتاح‬
‫النس���اء قد أحرزن تقدم���اً أفضل بكفالة‬ ‫والتطور والذين يواجهون ش���بهة الانغلاق‬
‫القانون أولاً‪ ،‬ثم بتغي���ر عقلية المجتمع‪ ،‬ثم‬ ‫والتضيي���ق‪ .‬فكل ّا الطرف��ي�ن يزين واجهته‬
‫وعمله «بكمشة» نساء حتى يقولوا للناظر‪:‬‬
‫بإثبات الذات والإنجاز ثالثا‪.‬‬ ‫ها أنا ذا‪ ،‬ولدينا نس���اء عاملات‪ ،‬مديرات‪،‬‬
‫ف���ي الحالة العربي���ة يعد الدين مس���ؤولاً‬ ‫وزيرات‪ ،‬نواب‪ ،‬أس���اتذة‪ ...‬إلخ‪ ،‬فيأخذون‬
‫بذلك ختم التقدم والجودة الإنس���انية في‬
‫بالدرج���ة الأول���ى عن وضع الم���رأة‪ ،‬فدين‬ ‫الإحس���ان إلى ه���ذه الفئة المس���تضعفة‪:‬‬

‫الدول والش���عوب الإسلام‪ ،‬سواء أكان ذلك‬ ‫النساء!‬
‫معلناً أم لم يكن‪ ،‬والمشكلة ليست في النصين‬ ‫مشهد المرأة في العمل العام بين المحافظين‬
‫وم ّدعي التقدم لا ين���م إطلاقاً عن أصالة‬
‫المق ّدسين‪ ،‬القرآن والسنة‪ ،‬وإنما في مصادر‬ ‫فكري���ة ولا تغي���ر حقيق���ي ف���ي العقلي���ة‬
‫التش���ريع الأخرى التي دخل فيها الاجتهاد‬ ‫والممارسات‪ ،‬فهو مجرد إجراءات سطحية‬
‫وش���كلية ومكتس���بات آنية تقدم المرأة في‬
‫البش���ري‪ ،‬الذي يخط���ىء ويصيب‪ ،‬ويتأثر‬ ‫مواقع معينة‪ ،‬تفتقر إلى التأثير والسيادية‪،‬‬
‫كما لا يوجد تراكمية في الإنجاز تجعل من‬
‫بالأحوال والع���ادات والتقاليد وغيرها من‬ ‫وجود المرأة أساس���اً وقاعدة لا استثنا ًء أو‬

‫أح���وال المجتم���ع‪ ،‬ثم تقديس ه���ذه الآراء‬ ‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م‬

‫والم���دارس وإعطاءها هالة تجعل من يفكر‬

‫أو يتس���اءل عكس���ها مرمي بتهم الخروج‬

‫والتكفير والتفس���يق؟ فكيف لو كانت امرأة‬

‫وراء مشروع التغيير هناك تصبح المقاومة‬
‫أعتى وأعتى‪ ،‬وخروجاً على الشرائع الدينية‬

‫والاجتماعية!!‬

‫جنى‬
‫‪8‬‬

‫هل نش���زت أم عمارة عن زوجها وطاعته‬ ‫لا ريب أن الدين والشريعة هما أول خيوط‬
‫وبيتها واس���تقراره يوم صاحبت النبي في‬ ‫الإص��ل�اح الفك���ري والاجتماع���ي وتغيير‬
‫غزواته وكانت في أحد آخر الجنود الذين‬ ‫القوانين‪ ،‬وأي قارىء متابع ليس بمتخصص‬
‫سيجد بفهمه البس���يط والمعلوم لديه من‬
‫دافعوا عنه؟!‬ ‫الدي���ن بالض���رورة أن دلالات النص���وص‬
‫هل انتفت عن الخنس���اء قامتها الشعرية‬ ‫المحكم���ة وتطبيقات الس���يرة لا تفرق بين‬
‫وانجازه���ا الأدبي يوم جلس���ت في البيت‬ ‫ذك���ر وأنثى‪ ،‬إلا ف���ي مواضع مخصوصة‪،‬‬
‫ترب���ي أولادها ثم أطلقت خطواتهم الأولى‬ ‫تم التقديم فيها وتحميل المسؤولية لطرف‬
‫في عالم الخلود والشهادة فأصبحت بذلك‬ ‫دون آخ���ر لأهلية فطرية وليس اس���تثناء‬
‫أيقونة التضحية عل���ى م ّر العصور‪ ،‬وخلد‬ ‫تضعيف أو تحقير أو تش���ديد على جنس‬
‫اسمها في الوقت الذي لا يذكر فيه أسماء‬ ‫دون الآخ���ر‪ .‬بل لقد نالت الإناث في كثير‬
‫م���ن المواضع م���ا يع���رف الآن «بالتمييز‬
‫أولادها بالرغم من عظمة أفعالهم؟!‬ ‫الإيجابي»‪ ،‬بل إن التكاملية وسد الثغرات‬
‫ويبق���ى س���ؤال أخير‪ :‬إل���ى أي مدى تلام‬ ‫هما الأصل مع تنافس في الخيرات يسبق‬
‫المرأة ع���ن وضعه���ا بقبوله���ا ورضوخها‬ ‫معه أولو السبق بغض النظر عن جنسهم‪،‬‬
‫لقوانين الاحت���كام والعمل الع���ام بالذات‬ ‫إذن من أين تسلل الخلل إلى منظومة الفكر‬
‫في المؤسس���ات التي تقدم نفس���ها بثوب‬ ‫الإسلامي ليصبح وجود النساء فضلة وزينة‬
‫إس��ل�امي؟ هل تقيم ثورة مث��ل� ًا أم تنتظر‬ ‫وباباً موارباً يس���مح بع���ض "رجال الدين"‬
‫وتعمل بسياس���ة النف���س الطويل والتغيير‬ ‫بفتح���ه بينما يفضل البقي���ة إغلاقه درءاً‬
‫البط���يء الذي يراكم النجاحات واحداً تلو‬ ‫لما يصفون���ه بالفتنة؟ ومتى أصبحت المرأة‬
‫الآخر‪ ،‬وهل هناك مهلة في الوقت أم ترا ٍخ‬ ‫الت���ي خلقها الله لتكون نصف الإنس���انية‬
‫في الأحداث المتس���ارعة؟ وإلى متى يفرح‬ ‫مجرد فتنة يجب السيطرة عليها والتقليل‬
‫الرج���ال عموماً ورج���ال الدين خصوصاً‬
‫بالوضع القائم المليء بالتشوهات والثقوب‬ ‫من أضرار وجودها قدر الإمكان؟!‬
‫خوف���اً م���ن المس���تقبل أو حفاظ���اً عل���ى‬ ‫هل تع���ارض دور خديجة رضي الله عنها‬
‫كراس���يهم؟ لن أخاطبهم بمنطق هذه أمك‬ ‫كأعظم الزوج���ات والأمهات م���ع دورها‬
‫وأخت���ك وبنت���ك فصحح واعم���ل لأجلها‪،‬‬ ‫الاقتص���ادي كس���يدة أعم���ال‪ ،‬ودوره���ا‬
‫ولكن س���أقول هذا دينك فقدمه بصورته‬ ‫السياسي كس���يدة أولى حاضرة بقوة في‬
‫الحقيقية الزاهية التي لا تعطل ولا تحصر‬ ‫جميع المفاصل السياس���ية التي عايشتها‬
‫أح���داً حتى لو كان امرأة! وإلا فسيس���ود‬ ‫في المرحل���ة الأصعب من تكوي���ن الدولة‬
‫المشهد الذين يعيدونها إلى عصر السبايا‬
‫ويقولون هذا هو الإسلام‪ ،‬أو الذين يفلتون‬ ‫الإسلامية؟!‬
‫البش���رية جمعاء من عقالها ويقولون هذا‬

‫التطور ودعوا الدين جانباً!‬

‫جنى‬

‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م ‪9‬‬

‫سحر الكلمة‬

‫بقلم‪ :‬إخلاص إبراهيم القصاص‬
‫مدربة ومستشارة أسرية ‪ -‬الأردن‬

‫{ َو ُق ْل ِل ِع َبا ِدي يَ ُقولُوا ا ّلَ ِتي ِه َي أَ ْح َس���ن} لم‬ ‫في هذا المقال التربوي أحببت أن أركز على‬
‫يقل عز وجل الحس���نى وإنما (أحسن) وهو‬ ‫قيمة الكلمة الطيبة وأثرها في التربية‪ ،‬لن‬
‫أتكلم عن آخر الدراسات التي أثبتت فعالية‬
‫أفضل ما في جعبتنا من كلام‪.‬‬ ‫وأثر الرس���ائل الإيجابي���ة التي تصل لعقل‬
‫وهذا رس���ولنا الكريم [ علمنا بأن نؤ ّذن‬ ‫الطفل ومن ثم تترجم إلى أفعال وسلوكيات‬
‫حقيقية؛ ولن أتكلم عن حجم تأثير كلماتنا‬
‫للطفل لحظة ولادته ف���ي اليمنى ونقيم له‬ ‫المرسلة لأبنائنا منذ نعومة أظفارهم وأثرها‬
‫في تش���كيل سلوكهم بل ونجاحهم النفسي‬
‫في اليسرى؛ سؤال‪ :‬هل يعقل المولود كلمات‬
‫والعملي في الحياة‪.‬‬
‫التوحيد والفلاح؟؟ نعم‪ ،‬لا بد أنها ستدخل‬ ‫بل س���أتحدث عن أمر الله لعباده حين قال‬
‫لأعماقه وستخرج يوماً ما‪.‬‬

‫يق���ول الله تعالى‪َ { :‬ض َر َب اللَّ��� ُه َمثَل ًا َك ِل َم ًة‬
‫َط ِّي َب ًة َك َش��� َج َرٍة َط ِّي َب ٍة أَ ْصلُ َه���ا ثَا ِب ٌت َو َف ْر ُع َها‬

‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م‬ ‫جنى‬
‫‪10‬‬

‫«أين أنت من الفقه؟»‬ ‫ِفي ال َّس َماء‪ ،‬تُ ْؤ ِتي أُ ُكلَ َها ُك َّل ِحي ٍن ِب ِإ ْذ ِن َر ِّب َها}‬
‫كان الش���افعي ف���ي بداي���ة حيا ِت���ه مهتماً‬ ‫ويقول [‪« :‬الكلمة الطيبة صدقة»‪.‬‬
‫بال ِّش���عر‪ ،‬فتم ّثَل بيتـاً من الشعر ذات مرة‪،‬‬
‫ثم بعد ذلك يس���أله أح���د الصحابة ‬
‫فقال ل���ه كاتب كان لوالد مصعب الزبيري‪:‬‬ ‫فيجيب���ه [‪« :‬ثكلت���ك أمك ي���ا معاذ وهل‬
‫يكب الن���اس عل���ى رؤوس���هم إلا حصائد‬
‫"أين أنت من ال ِفقه؟"‪.‬‬
‫قلَب هذا التس���اؤل موازين الشافعي وه َّزه‪،‬‬ ‫ألسنتهم؟»‪.‬‬
‫أتفك���ر كثيراً في تلك الآي���ات والأحاديث؛‬
‫فاتجه للحدي ِث والفقه وأصبح إماماً‪!.‬‬ ‫ث���م أقول ومن أولى الناس بحس���ن حديثي‬
‫أصبح إماماً بسبب لقاء عابر مع كاتب!‬ ‫وحسن قولي؟ ألم يقل الرسول [‪« :‬خيركم‬
‫«إ َّن خطك هذا يش��به خط ال حُم ِّدثين» قالها‬
‫الإمام البرزالي للعا ِلم الحافظ الذهبي‪.‬‬ ‫خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي»‪.‬‬
‫هل الكلمات الحس���نة أو السيئة التي أشير‬
‫يق���ول الذهب���ي‪ :‬فح َّب���ب الل��� ُه ل���ي علم‬
‫الحديث!‬ ‫بها لأبنائي لها ميزان؟ ‬
‫كم رفعت الكلمات أناساً وكم قتلت؟ ‬
‫«لا تترك��ي ه��ذا الخير والله ي��ا أماني إني‬ ‫لو تف ّكرت أيها المربي أن كلماتك مع أبنائك‬
‫أرى ل��ك مس��تقبلاً رائع��اً حاف�لاً بخدم��ة‬ ‫ستحاس���ب عليها؛ س���تكون أكث���ر حرصاً‬
‫عند التلفظ بها‪ .‬إنها ليس���ت مجرد كلمات‬
‫القرآن وأهله»‪.‬‬ ‫وستمضي‪ ،‬لن يحاس���بك الله عليها لمجرد‬
‫التلفظ بها فحسب؛ بل لأنها الكلمات تبني‬
‫الأستاذة أماني عاش���ور في بداية دخولها‬
‫وتهدم‪.‬‬
‫لهذا العل���م واجهت صعوب���ات أثناء تعلمه‬ ‫إن من الكلمات الطيبة التي نوجهها لأبنائنا‬
‫فاتخ���ذت قراراً بعدم إكمال���ه فما كان من‬ ‫صورتهم الذهنية عن أنفس���هم؛ ابنك يرى‬

‫معلمتها إلا أن شجعتها بتلك الكلمات‪.‬‬ ‫نفسه من خلال كلماتك‪.‬‬
‫س���أعطي لك أيه���ا المربي الك���ريم بعض‬
‫تقول الأس���تاذة أماني عاشور ذهبت لبيتي‬ ‫الأمثلة لكلمات رفع���ت أصحابها وكان لها‬

‫وأنا أرى هذا اليوم‪ ...‬وهي الآن حية ترزق‬ ‫الأثر العظيم‪:‬‬

‫مقرئة للقراءات العش���ر‪ ،‬ومؤلفة كتب ومن‬ ‫«من َي ْن َشط منكم لجمع الصحيح؟»‬
‫قالها الإمام إسحاق بن را َه َويْه ‪-‬شيخ الإمام‬
‫الأعلام البارزين في هذا المجال‪.‬‬
‫البخاري‪ -‬في أحد مجالس الحديث‪.‬‬
‫هك���ذا الكلم���ات تصن���ع عظم���اء أو تهدم‬ ‫يقول البخاري‪ :‬فوقع ذلك في قلبي!‬
‫إنس���اناً‪ ...‬وهكذا ديننا الحنيف يرى الكلمة‬ ‫َخم��� ُس كلم���ا ٍت فقط؛ كان���ت كفيلة ب ُصنع‬

‫بمقدار‪ ،‬إم���ا وزر وإما أج���ر؛ إن تزرع أيها‬ ‫أعظم مشروع نَ َفع الأ َّمة!‬
‫المرب���ي حتماً س���تحصد ما تزرع���ه؛ فازرع‬
‫الخي���ر فإنه حتماً س���يؤتي أكله ب���إذن الله‬

‫وسوف تذوق لذته في الدنيا والآخرة‪ .‬‬

‫اجعل شعارك في البيت "من كان يؤمن بالله‬
‫واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت"‪.‬‬

‫جعل الله أبناءنا قرة أعين وأنبتهم نباتاً صالحاً‪.‬‬

‫جنى‬

‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م ‪11‬‬

‫هل أتناول‬

‫‪ Probiotic‬أم‬
‫‪Prebiotic‬؟؟‬

‫بقلم‪ :‬أخصائية التغذية سارة زنتوت‬

‫س���بيل المثال ‪.lacto-bacillus bifido‬‬ ‫م��ا ه��و الف��رق ب�ني ‪ Probiotic‬و‬
‫ونصيحة يجب أن نحاول اختيار أنواع اللنب ‬ ‫‪Prebiotic‬؟‬
‫التي ُكتب عليها غني ‪ probiotic‬لنستفيد‬
‫أكثر منه‪ .‬أطعمة أخرى غنية بهذه البكتيريا‬ ‫‪ :Probiotic‬ه���ي البكتيري���ا الصحي���ة‬
‫والجي���دة في الجس���م التي تس���اعدنا في‬
‫الصحي���ة ملفوف والكبيس ونوع من الجبنة‬
‫الحفاظ على جهاز هضمي صحي وس���ليم‬
‫مثل الغودا‪.‬‬
‫ما هي المصادر الغذائية للـ ‪Prebiotic‬؟‬ ‫عن طريق التحكم بنمو البكتيريا الضارة‪.‬‬
‫أهمه���ا الهلي���ون والأرضي ش���وكي والموز‬
‫‪ :Prebiotic‬هي نوع من النش���ويات التي‬
‫والنخال���ة والش���وفان والحب���وب والبصل‬ ‫لا يمكن هضمها في جس���م الإنس���ان وهي‬
‫بمثابة الغذاء للبكتيريا الحميدة الـ� ‪iProb‬‬
‫والثوم‪.‬‬
‫‪.otic‬‬
‫هل هناك نوع واحد من الطعام يجمع بين‬ ‫لم���اذا ‪ Probiotic‬و‪ Prebiotic‬مهم���ة‬
‫‪ Probiotic‬و‪Prebiotic‬؟‬ ‫لصحة الإنسان؟ لأنها تساعد في الحفاظ‬

‫لي���س هناك ن���وع واحد يجم���ع بين هذين‬ ‫على جهاز هضمي صحي وس���ليم وتخفف‬

‫النوعين ولكن يمكن أن نجدهما مع بعضهما‬ ‫من الغازات وحالات الإمساك‪.‬‬
‫ما هي المصادر الغذائية للـ ‪Probiotic‬؟‬
‫في أنواع المكملات الغذائية التي تأتي على‬ ‫أهمه���ا الل��ب�ن لأنه���ا تحت���وي عل���ى أنواع‬

‫شكل أقراص يمكن تناولها‪.‬‬ ‫البكتيري���ا المفي���دة للجه���از الهضمي على‬

‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م‬ ‫جنى‬
‫‪12‬‬

‫الجيدة التي تم خس���ارتها ف���ي أثناء فترة‬ ‫ه��ل يس��اعد ‪ probiotic‬ف��ي التخفي��ف‬
‫الم���رض‪ .‬فاللنب يعيد الت���وازن في المصران‬ ‫م��ن الإصاب��ة بالإلتهابات النس��ائية التي‬

‫بين البكتيريا الجيدة والضارة‪.‬‬ ‫سببها البكتيريا؟‬

‫في حال لم نتناول ال��ـ ‪ Prebiotic‬خللا‬ ‫نعم لقد أش���ارت بعض الدراسات أن تناول‬
‫نهار معين‪ ،‬ماذا يحصل للجسم؟‬
‫اللنب يمكن أن يساعد المرأة على التخفيف‬
‫إن تناول الـ‪ prebiotic‬يس���اعد على نمو‬
‫البكتيريا الجيدة في المصران‪ ،‬ففي حال لم‬ ‫م���ن احتمال الإصاب���ة ببع���ض الإلتهابات‬
‫نأكل من المأكولات التي تغذي هذه البكتيريا‬ ‫المهبلي���ة خصوصاً إذا كان���ت تأتي بصورة‬
‫الحميدة‪ ،‬سوف يقل عدد البكتيريا الحميدة‬
‫مقارنة مع البكتيريا السيئة‪ ،‬فعندها ستق ّل‬ ‫متكررة‪ .‬ولكن هذا لا يعني عدم استش���ارة‬
‫المناعة في الجس���م ونصب���ح أكثر عرضة‬
‫للأم���راض‪ .‬وعادة لا يحصل هذا كثيراً لأن‬ ‫الطبي���ب والاعتم���اد عل���ى اللنب كس���بيل‬
‫معظم الأطعمة الت���ي نتناولها تحتوي على‬
‫للعلاج‪.‬‬
‫البصل أو الثوم‪.‬‬ ‫هل يساعد تناو ل ‪ Probiotic‬و ‪iPreb‬‬
‫هل الحلي��ب مثل اللبن غن��ي بالـ� ‪iProb‬‬ ‫‪ otic‬ف��ي الحصول على طاقة أكثر خللا‬

‫‪otic‬؟‬ ‫النهار؟‬
‫كلا‪ ،‬فالعناص���ر الغذائية الموجودة في اللنب ‬
‫تختلف عن تلك الموجودة في الحليب‪ .‬ولكن‬ ‫ليس هناك علاقة وطيدة بين تناولهن وبين‬
‫يمكن ش���راء بعض أنواع معينة من الحليب‬
‫الحص���ول على طاقة زائدة خ��ل�ال النهار‪.‬‬
‫التي تأتي مدعمة بالـ‪.Probiotic‬‬
‫ولكـ���ن بـمجـ���رد تـنــاول الأطعمـ���ة الغنيـة‬
‫للتواصل عبر البريد الالكتروني‪:‬‬ ‫بالـ‪ Prebiotic‬كالهليون والأرضي ش���وكي‬
‫‪[email protected]‬‬ ‫والموز والنخالة والشوفان والحبوب والبصل‬

‫والثوم فإننا نحصل على فيتامينات ومعادن‬

‫أكث���ر الذي قد يعطينا الش���عور بالنش���اط‬

‫والحيوية‪.‬‬
‫ه��ل إذا تناولن��ا ال��ـ ‪ Probiotic‬في اللبن‬

‫ممكن أن يخفف من حدة الإسهال؟‬

‫نعم إذا تناولنا اللنب يمكن أن تتحسن بعض‬

‫أنواع الإسهال‪ .‬وذلك بسبب تناول البكتيريا‬

‫جنى‬
‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م ‪13‬‬

‫نقطة توازن‬

‫بقلم‪ :‬سهام علي‬

‫يحق���ق التوازن ف���ي الأرض‪ ،‬ف���أودع فينا‬ ‫خلق الل���ه تعالى البش���ر تجمعه���م الكثير‬

‫القوة والضعف بالشكل الذى يحقق التوازن‬ ‫من الصفات المش���تركة‪ ،‬حت���ى أن بعضهم‬
‫الداخل���ي‪ ،‬فلم يهب إنس���اناً كل أنواع القوة‬
‫ويحرم منها آخر تماماً‪ ،‬وإنما كان تقس���يماً‬ ‫يتشابهون في الش���كل‪ ،‬وبعضهم يتشابهون‬
‫ربانياً رحيم���اً بعيداً عن جورالبش���ر‪ ،‬قال‬
‫تعالى‪{ :‬أَ ُه ْم يَ ْق ِس��� ُمو َن َر ْح َم َت َر ِّب َك ] نَ ْح ُن‬ ‫ف���ي الطب���ع‪ ،‬ويمكن أن تكثر أوجه الش���به‬
‫َق َس��� ْمنَا بَيْنَ ُهم َّم ِعي َشتَ ُه ْم ِفي الحْ َ َيا ِة ال ُّدنْ َيا ]‬
‫َو َر َف ْعنَ���ا بَ ْع َض ُه ْم َف ْو َق بَ ْع��� ٍض َد َر َجا ٍت ِّل َي ّتَ ِخ َذ‬ ‫والتشابه إلى ح ّد بعيد‪ ،‬إلا أنها لا يمكن أن‬
‫بَ ْع ُض ُهم بَ ْعضاً ُس��� ْخ ِر ّياً ] َو َر ْح َم ُت َر ِّب َك َخيْ ٌر‬ ‫تصل أبداً إلى ح ّد التطابق‪ ،‬فلا يوجد اثنان‬
‫ِّم َّم���ا يَ ْج َم ُعو َن} لكنه وهب البش���ر جميعاً‬ ‫من الناس متماثلين‪ ،‬فك ٌّل له كيان مس���تقل‪،‬‬
‫ملكة العقل والتفكر والتمييز لأن العقل هو‬
‫ل���ه مزاياه وله عيوبه‪ ،‬ل���ه نقاط ضعف وله‬
‫مكمن القوة الأساسي والأعظم‪ ،‬عن طريقه‬ ‫نقاط قوة‪ ،‬ولم يخلق العلي القدير إنس���اناً‬
‫مج���رداً من العي���وب‪ ،‬كما لم يت���رك آخراً‬
‫خل���واً م���ن المزاي���ا‪ ،‬والله بحكمت���ه وعدله‬

‫و ّزع الصفات على البش���ر بشكل دقيق كي‬

‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م‬ ‫جنى‬
‫‪14‬‬

‫بالثقة بالنف���س الذي مصدره‪ ‬اليقين‪ ‬بالله‪،‬‬ ‫يكون الإنسان مخيراً‪ ،‬وهو عدته الأساسية‬

‫فمم���ا قاله [‪" :‬أر َح ُم أ َّمتي بأ َّمتي أبوبكرٍ‪،‬‬ ‫التي يستطيع بها الدخول إلى غمار الحياة‬
‫وأش��� ُّدهم في الل ِه ُع َم��� ُر‪ ،‬وأص َد ُقهم حيا ًء‬
‫ُعثما ُن‪ ،‬وأق َر ُؤه���م لكتا ِب الل ِه أُبَ ُّي ب ُن كع ٍب‪،‬‬ ‫ليبحث به عن مواط���ن القوة الأخرى لديه‬
‫وأف َر ُضه���م زي ُد ب ُن ثاب ٍت‪ ،‬وأعلَ ُمهم بالحلا ِل‬
‫والحرا ِم ُمعا ُذ ب ُن َجب ٍل‪ ،‬ألاَ وإ َّن لك ِّل أ َّم ٍة أميناً‬ ‫التي يستطيع بها بعد ذلك تثبيت قدميه على‬

‫وأمي ُن هذه الأ َّم ِة أبو ُع َبيدةَ ب ُن الج َّراح"‪.‬‬ ‫الأرض‪ ،‬ويحاول كذلك معالجة نقاط ضعفه‬
‫‪ ‬فجعل كل ًا منهم يقدم للإس��ل�ام ولإخوانه‬ ‫والتغلب عليها‪ ،‬فيجب ألا يظل أس���يراً لها‪،‬‬
‫بل عليه دائماً وأبداً أن يستثمر مزاياه علـى‬
‫المس���لمين أفضل ما عنده دون أن ينس���ب‬
‫لنفس���ه فضل ًا‪ ،‬مع حرصه على نس���ب كل‬ ‫أفضـ���ل وجـه ويقهـر نقـ���اط ضعفــه فــي‬
‫أول فرصـة‪ ،‬وفـي الوقـت نفسـه‪ ‬يضـع دائمــاً‬
‫فضل لصاحبه عند ذك���ر الآخرين‪ .‬ونذكر‬
‫نص���ب عينيه أن الله وه���ب الآخرين نقاط‬
‫مما يعتبر به في قصة يوسف عليه السلام‬
‫ق���وة وأودع فيهم كذل���ك نقاط ضعف‪ ،‬فلا‬
‫أن���ه لما أودعه رب���ه من في���وض العطاءات‬
‫ينخدع لحظة بقوته ويتو ّهم بضعف الآخر‪،‬‬
‫اس���تطاع ‪ ‬أن يعبر بالب��ل�اد أزمة اقتصادية‬ ‫أو يح���دث العك���س فينبهر بق���وة الآخرين‬
‫طاحن���ة‪ ،‬فضل ًا عما قام ب���ه من محاولات‬
‫ويستشعر ضعفه فيشعر بالضآلة‪ ،‬فإذا نجا‬
‫للدعوة إلى الله ونش���ر الفضيلة‪ ،‬وحس���ب‬
‫بنفسه من وضعها تحت هذين المؤثرين فلا‬
‫الم���رء أن‪  ‬ي���ر ّد‪  ‬الفضل إلى الل���ه إذا حباه‬
‫النعم���ة‪ ،‬وأن يرتضي ق���دره فيما ُح ِرم لأن‬ ‫ب ّد أن يصل إلى نقطة التوازن‪ ،‬ولا ب ّد وقتها‬
‫الخ اَّلق العليم أعلم بما يصلحنا قال تعالى‪:‬‬ ‫أن يجد له مكاناً تحت الشمس‪.‬‬

‫{أَلاَ يَ ْعلَ ُم َم ْن َخلَ َق َو ُهواللَّ ِطي ُف الخْ َ ِبي ُر}‪.‬‬ ‫فلي���س عيباً أبداً أن نعت���رف بعيوبنا وليس‬
‫أم���ا بش���أن الآخرين‪ ،‬فعلينا ألا نبخس���هم‬ ‫نقصاً فينا أن نش���عر بمزايا الآخرين‪ ،‬لكن‬

‫قدرهم فيما ف َّضلهم الله علينا فلا يصيبنا‬ ‫العي���ب الحقيق���ي هو أن ن���داوي نقائصنا‬
‫ق���ول الله تعالى‪َ { :‬ويْ��� ٌل ِّللْ ُم َط ِّف ِفين}‪ ،‬وفي‬
‫الوق���ت ذاته نحن مأم���ورون ألا نحتقر من‬ ‫بالمحاول���ة بالني���ل من ق���در الآخرين‪ ،‬وقد‬
‫قرأت مؤخراً ق���ولاً أعجبني كثيراً ألا وهو‬
‫نتوه���م أنهم ُحرم���وا فضل الل���ه‪ ،‬فللمنح‬
‫الإلهي���ة ألوان لا حصر لها‪ ،‬لكن الإنس���ان‬ ‫(أنا لس���ت أفضل من الآخرين‪ ،‬أنا لس���ت‬

‫جه���ول؛ أم���ا التفضيل المطل���ق فقد خ ّص‬ ‫أقل من الآخرين‪ ،‬أنا شخص مميز ومتفرد‬
‫الله به عباده المتقين ‪-‬نسأل الله أن يجعلنا‬
‫منهم‪ -‬في قوله تعال���ى‪ِ { :‬إ َّن أَ ْك َر َم ُك ْم ِعن َد‬ ‫عن الآخرين) وهذا ما كان رس���ولنا العظيم‬
‫[ حريصاً على غرسه في نفوس صحابته‬
‫اللَّـ ِه أَتْ َقا ُك ْم}‪.‬‬
‫الكرام رضوان الله عليهم أجمعين‪ ،‬وهوالذي‬
‫اكتشف أعظم ما لديهم من‪ ‬قدرات وو َّظفها‬

‫لخدمة‪ ‬الدعوة‪ ،‬وق���د أش���اد في‪ ‬مواق���ف‬

‫عديدة بمواهب الكثير منهم ومزية كل واحد‬

‫منه���م على حدة‪ ،‬حتى أ َّصل فيهم الش���عور‬

‫جنى‬
‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م ‪15‬‬

‫التسوق والشعور‬
‫بالسعادة‬

‫‪ ‬فمنذ بداية التاريخ‪ ،‬كان امتلاك ش���يء ما‬ ‫بقلم‪ :‬ألمى كمال‬
‫عنصراً مهماً في تحديد الفرد لهويته‪ .‬وفي‬
‫كل الثقافات تعكس الأش���ياء التي نقتنيها‪،‬‬ ‫كم من الأش���ياء يمكنني الاستغناء عنها؟"‪،‬‬
‫من نحن‪ ،‬وبدقة أكثر‪ ،‬فإنها تعكس ما نريد‬ ‫هذا الس���ؤال قديم ج���داً‪ ،‬عمره يزيد على‬
‫أن نك���ون عليه‪ .‬ويمكن أن يكون للأش���ياء‬ ‫‪ 2400‬س���نة‪ ،‬وج���اء آن���ذاك على لس���ان‬
‫نفسها دلالات رمزية متعددة في كل ثقافة‪،‬‬ ‫الفيلسوف اليوناني سقراط‪ ،‬وهو يسير في‬
‫كما يمكن أن تع ِّبر عن مرحلة عمرية مع َّينة‪،‬‬ ‫أسواق أثينا‪ ،‬ويش���اهد البضائع المعروضة‬
‫أو أن تكــون رمــزاً لمكانة اجتماعية‪ ،‬يسعى‬ ‫هن���اك‪ ،‬ل���و تخيلناه يع���ود الي���وم ليرى ما‬
‫تعرضه الأسواق التجارية في القرن الحادي‬
‫الشخص للوصول إليها‪.‬‬ ‫والعش���رين‪ ،‬والأده���ى أن يش���اهد ملايين‬
‫وباختلاف المراحل العمرية للشخص‪ ،‬تتغ َّير‬ ‫الس���لع التي توفره���ا الش���بكة العنكبوتية‬
‫الوظائ���ف الرمزية لما يحرص على اقتنائه‪،‬‬ ‫م���ن كل بقاع العالم‪ ،‬ماذا عس���اه يقول؟ إن‬
‫وقد أجري بحثاً تناول العلاقة بين الأشخاص‬ ‫الإمكانيات الاس���تهلاكية المتاحة في الدول‬
‫وبين الأش���ياء المفضلة لديهم‪ .‬واتضح من‬ ‫الصناعية الحديث���ة‪ ،‬تبدو بلا حدود‪ ،‬على‬
‫إجاباتهم أن الش��� َّبان يعتزون بالأشياء التي‬ ‫الأقل لمن يملك الأموال لاقتناء هذه السلع‪،‬‬
‫تساعدهم على الانفصال عن والديهم‪ ،‬أما‬ ‫لكن السؤال هنا هو‪ :‬هل يحقق اقتناء هذه‬
‫الأش���خاص من الفئة العمرية بين ‪ 40‬و‪50‬‬ ‫الس���لع‪ ،‬الوعود التي تق ِّدمها الدعاية‪ ،‬من‬
‫عاماً‪ ،‬فكانوا يتمسكون بالأشياء التي تُبرز‬ ‫الش���عور بالسعادة؟ والس���ؤال الأهم‪ :‬كيف‬
‫نجاحهم في الوصول إلى مكانة اجتماعية‬ ‫يؤثر سلوكنا الاس���تهلاكي وامتلاكنا للسلع‬

‫على نظرتنا لأنفسنا وعلى نمط حياتنا؟‬

‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م‬ ‫جنى‬
‫‪16‬‬

‫للش���راء‪ ،‬وهو أيضاً غريزة رافقت الإنسان‬ ‫مرموقة‪ ،‬وأخيراً فئة المسنين‪ ،‬التي أظهرت‬
‫منذ بدء الخليقة‪ ،‬فق���د كان هذا الفضول‬ ‫إجاباتهم أنهم يعتزون بالأشياء التي ترتبط‬
‫السبب في اكتشاف الإنسان لآفاق جديدة‪،‬‬
‫تضم���ن له البقاء على قي���د الحياة‪ ،‬فكلما‬ ‫بذكريات مع َّينة‪.‬‬
‫كان الإنسان أجرأ‪ ،‬وأكثر استعداداً للتعرف‬ ‫يشعر الإنس���ان أن ممتلكاته جزء منه‪ ،‬لأنه‬
‫بمج���رد أن يقتنيها‪ ،‬يش���عر أنها أصبحت‬

‫على أش���ياء جديدة وتجربتها في محيطه‪،‬‬ ‫تفوق بكثير قيمته���ا المادية‪ ،‬فبعدما أجروا‬
‫كان ذلك محفزاً للتطور والارتقاء‪.‬‬
‫تجرب���ة عل���ى أش���خاص‪ ،‬ق َّدم���وا لهم في‬
‫‪ ‬فالمستهلك يشتري مزيداً من السلع‪ ،‬بدافع‬ ‫البداية هدية عبارة عن فنجان أنيق لشرب‬
‫القهوة‪ ،‬ثم عرضوا عليهم لاحقاً اس���تبدال‬
‫استكش���افها‪ ،‬واختب���ار فوائدها‪ ،‬والتعرف‬
‫هذا الفنجان‪ ،‬بنوع فاخر من الش���كولاتة‪،‬‬
‫إل���ى الجدي���د فيها‪ ،‬حتى ولو ل���م يكن في‬

‫فرفض���ت الغالبي���ة العظمى منه���م ذلك‪ ،‬حاجة إليها على الإطلاق‪.‬‬

‫لكن المسؤولية لا تقع على القطاع الاقتصادي‬ ‫على الرغم م���ن أن كثيرين منهم كانوا قبل‬
‫وحده‪ ،‬فهنــاك أيضــاً المقارنات الاجتماعية‪،‬‬ ‫حصولهم عل���ى الفنجان هدي���ة‪ ،‬يفضلون‬
‫فكثير من الناس لا يس���أل نفسه عن مدى‬ ‫الحص���ول على الش���كولاتة‪ ،‬لك���ن بمجرد‬
‫حاجته لهذا الش���يء أو ذاك‪ ،‬بل يسأل إذا‬ ‫امتلاك الش���يء‪ ،‬يصبح التن���ازل عنه بعد‬
‫كان جاره يمتلك مثل هذه السيارة الفاخرة‪،‬‬
‫ذلك‪ ،‬تفريطاً في شيء له قيمة رمزية‪.‬‬

‫ويعتقد علماء النفس أن تمس���ك الشخص وهو لا يقل عن هذا الجار من حيث المستوى‬

‫بما يقتنيه‪ ،‬يرجع إلى المخاوف المتأصلة في الاجتماعي‪ ،‬فلماذا لا يقتني سيارة جديدة؟ ‬

‫ولعل أوضح الأمثل���ة على ذلك‪ ،‬هو إصرار‬ ‫النفس البشرية‪ ،‬منذ بدء الخليقة‪ ،‬حين كان‬
‫الإنسان يحتاج إلى هذه الأشياء ليبقى على‬
‫الأطفال على امتلاك الماركات نفس���ها في‬ ‫قيد الحياة‪ ،‬وكان كل شيء يمتلكه ضرورياً‪،‬‬
‫بالرغم من وفرة الأش���ياء حولنا الآن‪ ،‬لكن‬
‫الملابس والهوات���ف والأطعمة التي يمتلكها‬ ‫النفس البشرية‪ ،‬ورثت هذا الخوف القديم‪،‬‬

‫زملاؤهم في المدرسة‪.‬‬
‫الأعراض الجانبية للمقتنيات‬

‫وجعلت نفس���ها أسيرة لمشاعر‪ ،‬ليس لها ما إل���ى جانب ما يش���عر ب���ه المس���تهلك من‬

‫السعادة عند اقتناء السلعة الجديدة‪ ،‬التي‬ ‫يبررها من الناحية المنطقية‪.‬‬
‫السلع والسعادة‬
‫ز ّيَنت ل���ه الدعاية أنها فرص���ة نادرة‪ ،‬فإن‬ ‫كلَّف القطاع الاقتصادي علماء متخصصين‬
‫عملية الشراء ترتبط بكثير من التعقيدات‬
‫لدراسة السلوك الاستهلاكي‪ ،‬وتو َّصل هؤلاء‬
‫ف���ي عالمنا المعاصر‪ ،‬ومن يق���ف أمام أنواع‬ ‫إلى أن الإنسان يشعر بالسعادة عند اقتناء‬
‫القهوة في الس���وبرماركت مثل ًا‪ ،‬يجد ما لا‬ ‫الأشياء‪ .‬وكلما كان س���عر السلعة مرتفعاً‪،‬‬
‫يقل عن خمس��ي�ن نوعاً‪ ،‬وعندها يحار‪ :‬هل‬

‫ويحمل علامة تجارية عالمية مرموقة‪ ،‬فإن يش���تري النوع الأرخص؟ هل يحرص على‬

‫شراء ماركة شهيرة؟ هل يفضل النوع الذي‬ ‫مقدار الشعور بالسعادة يكون أكبر‪.‬‬

‫ويمثل الفضول بدوره أحد الأسباب المهمة لا يحتوى على الكافيين؟ وهل ينتبه إلى أن‬

‫جنى‬

‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م ‪17‬‬

‫يكون الإنتاج قد راعى قضايا حماية البيئة؟ الدخل الم���ادي‪ ،‬وم���ا يتيح م���ن إمكانيات‬

‫كل ذلك يقتضي ق���راءة العبارات المطبوعة للش���راء والاقتناء من جانب‪ ،‬وبين الشعور‬

‫بخط صغير للغاي���ة‪ ،‬على الملصق الموضوع الشخصي بالسعادة‪ ،‬من جانب آخر‪ .‬طرح‬

‫على الغلاف الخارج���ي لعب َّوة القهوة‪ .‬فهل أحدهم السؤال التالي‪ :‬هل الشعور الفردي‬
‫عند الإنس���ان الرغبة والوق���ت للقيام بكل بالس���عادة ينمو بصورة مطردة تبعاً لزيادة‬

‫الدخ���ل؟ وتوصل في أبحاث���ه إلى أن هذا‬ ‫ذلك من أجل سلعة واحدة؟‬
‫الشعور بالسعادة يزيد إلى أن يصل الدخل‬ ‫حينما يصبح القليل أفضل‬

‫ما لا يدركه كثيرون أن التخلي عن الأشياء إلى ح ٍ ّد مع ّنَي‪ ،‬فإذا تجاوز هذا الحد‪ ،‬بقي‬
‫لا يعني بالضرورة أن يعيش الإنسان عيشة الشعور بالسعــادة ثابتــاً تقريباً‪ .‬وهو الأمر‬

‫الناس���كين الذين يديرون ظهورهم للدنيا‪ ،‬الذي يعن���ي أن الظاهرة الت���ي حدثت مع‬

‫ويعيش���ون زاهدين في كل رونقها‪ ،‬بل على الأش���خاص الذين حصلوا على الشكولاتة‬

‫العكس من ذلك‪ .‬ف���إن التخلي الواعي عن بصورة مكثفة‪ ،‬تتك َّرر حين تصل الإمكانات‬

‫الأش���ياء‪ ،‬يزيد القدرة على الاستمتاع بها‪ ،‬المتاحة لاقتناء السلع الاستهلاكية إلى حد‬

‫وقد أج���رى عالم���ا النف���س إليزابيث دون مع نَّي‪.‬‬

‫وجوردي كويدباخ تجرب���ة على مجموعتين يتذك���ر الغربيون ما قال���ه المهاتما غاندي‪،‬‬

‫من الأشخاص‪ ،‬حصلت الأولى طوال أسبوع وهو‪" :‬إن الإنس���ان يصبح غنياً بالأش���ياء‬

‫عل���ى كل م���ا أرادته من قطع الش���كولاتة‪ ،‬التي لا يش���تهيها"‪ ،‬كما يجدون في الأديان‬

‫ومنعت المجموع���ة الثانية من الش���كولاتة م���ا يدعوه���م لع���دم التمس���ك بالمقتنيات‬

‫تماماً هذا الأسبوع‪ ،‬ثم حصلت المجموعتان الدنيوي���ة‪ .‬ومهما كان الداف���ع‪ ،‬فإن الأمر‬

‫بعد مرور الأس���بوع على قطعة ش���كولاتة‪ ،‬يتعلَّق باس���ترداد الإنس���ان لاس���تقلاليته‬

‫وجرى قياس رد الفعل على مركز الاستمتاع ولسيادته على نفسه‪.‬‬

‫في الم���خ‪ ،‬وكان الفرق كبيراً عند المجموعة إن الحياة البس���يطة تسهم في رؤية حقيقة‬

‫التي تناولتها بعد أسبوع من الحرمان منها‪ ،‬العالم‪ ،‬وإدراك القيمة الفعلية للأشياء غير‬

‫على عكس المجموعة الأخرى التي أصبحت المادية‪ .‬وبداية الطريق للتخلص من السلوك‬

‫تشعر بالملل والسأم منها‪ .‬فمهما كان الشيء الاس���تهلاكي‪ ،‬وم���ن الضرورة أن يتس���اءل‬

‫مث���ار تقدير وإعجاب‪ ،‬فإن كثرته تؤدي إلى الإنسان قبل أن يمد يده لشراء سلعة‪ ،‬عما‬

‫إذا كان في حاجة فعلية إليها‪ ،‬أم أن هناك‬ ‫فقدان تأثيره على النفس‪.‬‬
‫إنس���اناً في الركن الآخر م���ن العالم أولى‬ ‫البحث عن السعادة‬

‫صحيح أن النقود لا تصنع الس���عادة‪ ،‬لكن بهذه النقود‪ ،‬ليشتري بها ضروريات الحياة‪،‬‬

‫نقص النقود يؤدي بالتأكيد إلى التعاس���ة‪ .‬وليس بدافع التباهي به���ا أمام أقرانه‪ .‬آن‬

‫الس���ؤال المه���م ي���دور ح���ول العلاقة بين لنا أن نتعلم؟‬

‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م‬ ‫جنى‬
‫‪18‬‬

‫ا�ست�شارة‬

‫للنساء فقط!‬

‫زوج���ي يدخل منتديات‪ ،‬ويتبادل الحديث مع فتيات ونس���اء بمواضيع عن الحب والغزل‪..‬‬
‫فماذا أفعل هل أواجهه بالأمر؟ ساعدوني لأنني تعبت من هذا الموضوع‪.‬‬
‫تجيب عنها‪ :‬المستشارة الإجتماعية غادة أحمد حسن‬

‫أختي الكريمة‬

‫هذا الحب الإلكتروني‪ ،‬وتلك المشاعر اللاسلكية مما ع َّمت به البلوى في زماننا هذا‪ .‬ونكرر في‬
‫كل مرة الحديث نفسه والوصايا ذاتها للسائلات من ضرورة التحلي بالصبر والحكمة والدعاء‬
‫للزوج‪ ،‬والاهتمام بالمظهر والشكل الخارجي‪ ،‬والحرص على التزين والتعطر‪ ،‬ومحاولة استمالة‬
‫قلب الزوج‪ ،‬ووضع بعض الش���رائط والمطويات في س���يارته أو جيب سترته‪ ،‬والتي تتحدث عن‬

‫مخاطر مثل هذه العلاقات‪ ،‬وصرفه بشتى الطرق عما يشغله‪....‬‬

‫ولكن أريد من ِك في الوقت ذاته أن تهتمي بشأن ِك أن ِت‪ ،‬فأن ِت في النهاية لس ِت مسؤولة أمام الله‬
‫عن أفعاله إلا بقدر ما كان يمكنك الإصلاح فيه وقعد ِت عن ذلك‪ ،‬أما ما لم يستجب فيه‪ ،‬أو ما‬

‫كان فوق طاقتك فلس ِت مسؤولة عنه‪.‬‬

‫اهتمي بنفسك وتنمية ذاتك‪ ،‬وارتقي بنفسك روحياً وفكرياً و ثقافياً‪.‬‬

‫عندما تحقق المرأة لنفسها قدراً معقولاً من الدعم المعنوي من مصدر خارجي‪ ،‬وذلك من خلال‬
‫عمل تمارسه بعيداً عن شؤون البيت والأولاد وتحقق فيه نجاحاً‪ ،‬فإن هذا يه ّون عليها كثيراً مما‬
‫تحمله الحياة من مفاجآت من غدر زوج أو جفاء أولاد‪ ،‬أو مما لا تخلو منه الحياة عموماً‪ ،‬ويندر‬

‫ألا يواجهه المرء في حياته‪.‬‬

‫هذا مما يعين المرأة أيضاً أن تعتدل في بذل عواطفها‪ ،‬فلا إس���راف ولا مخيلة‪ ،‬وإنما التوسط‬
‫من التدبير‪ ،‬وهذا س���يخفف عنها كثيراً عندما تواجه مثل هذه المواقف التي ينضب فيها ينبوع‬

‫الحب من قبل الزوج‪ ،‬وسيساعدها على أن تفكر بهدوء في مثل هذه النوازل‪.‬‬

‫م���ا عمت به البلوى من قبل بعض الرجال‪ ،‬لا أدعو النس���اء هنا للرضا به أو تمريره‪ ،‬وليس���ت‬
‫دعوة لتطبيع المجتمع عليه لكثرة انتشاره‪ ،‬ولكن تقبل الواقع لا يعني عدم السعي لتغييره‪ ،‬ولكن‬
‫الإصلاح عملية تس���تهلك وقتاً طويل ًا‪ ،‬وكلما كان الإنس���ان قوياً في بنائ���ه الداخلي على كافة‬
‫الأصع���دة إيـمـاني���اً وفكرياً وخلقاً وعلماً كلما تمكن من إحراز بع���ض النجاحات حتى لو كانت‬
‫صغيرة وجزئية‪ ،‬وسيش���عر معها بالرضا عن نفس���ه‪ ،‬وأنه قام بما عليه تجاه المؤسسة الأسرية‬

‫المسؤول عنها‪ ،‬وأمام الله سبحانه وتعالى‪.‬‬

‫جنى‬
‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م ‪19‬‬

‫مت�سحباريكنكينن‬

‫بقلم‪ :‬الإعلامية نانسي خلف‬

‫فبع���د كل جولة من النجاح���ات نحتاج إلى‬ ‫إ ّنها تقع بين (السكون) و(الركون) فتدفعك‬
‫اس���تراحة مقاتل‪ ،‬مقات ٍل لجنود الكسل في‬ ‫(بحرك���ة) لتطرح (بركة)‪ ..‬إنها اس���تراحة‬
‫معركة هي الأشد ضراوة‪ ،‬معركة مع الذات‬ ‫بعد جهد وش���حنة بعد كد‪ ..‬إنها استراحة‬
‫المائلة للخم���ول والمتأثرة بالجو الكس���ول‪،‬‬
‫وهذا حال النفس البش���رية‪ ،‬تميل للركون‬ ‫مقاتل‪.‬‬
‫وتقع في ش���باك السكون‪ ،‬ومن م ّنا لا يحب‬ ‫أصدقائي الق ّراء‪ ،‬لكل واح ٍد م ّنا إنجاز في‬
‫الراحة والسكون خاصة بعد المحاربة للفوز‬ ‫ه���ذه الحياة إن لم يكن أكثر‪ ..‬ولن أحدثكم‬
‫بالإنجازات‪ ،‬هذه المع���ارك اليومية لنيل ما‬ ‫عن شهد النجاح ولا عسل الإنجاز‪ ،‬ومذا ُقه‬
‫لا زال في كل نف ٍس ذائبة في ُحلوه هائمة في‬
‫نريد من هذه الحياة‪..‬‬ ‫عش���قه‪ ..‬ولكن سأحدثكم عن استراحة ما‬
‫ه���ي حالة من الس���كون والس���كوت‪ ،‬ليس‬ ‫بعد النجاح‪ ،‬وهي حالة تصيب كل فرد م ّنا‬
‫س���كوتاً لنص ّور أحد مش���اهد فيلم جديد‬
‫بعد أن يصل إلى ُمراده ويُنجز أهدافه‪.‬‬

‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م‬ ‫جنى‬
‫‪20‬‬

‫تصحيح المفه���وم‪ ..‬مفهوم الرك���ون‪ ،‬فلقد‬ ‫س���يغزو ص���الات العرض‪ ..‬ولكنه س���كون‬
‫أك ّدت الدراس���ات أ ّن الراحة بعد يوم عم ٍل‬
‫طوي���ل لا تتأتى بالجل���وس والركون لفترة‬ ‫الراحة بع���د الج ّد والعم���ل‪ ...‬وفي بعض‬
‫طويلة تستهلك وقت ما بعد العمل كلّه ولكن‬ ‫الأحيان يُلازمنا السكون ليقض َي معنا وقتاً‬
‫الراحة تكون بالرياضة والحركة البس���يطة‬ ‫أكثر من المعتاد‪ ..‬فتها ُب نفوس���نا الاعتياد‬
‫عليه وتخشى على نفسها أن تسافر بنا من‬
‫المرفهة لا المرهقة‪.‬‬
‫وبالتال���ي ف���إ ّن الس���كون يحت���اج م ّنا إلى‬ ‫بلد (السكون) إلى بلد (الركون)‪.‬‬
‫إعادة تخطي���ط وتفكير ليكـ���ون نافعــاً بل‬ ‫وف���ي الك ّفة الأخرى‪ ،‬وف���ي بعض الأحيان‬

‫و ُمريحاً‪..‬‬ ‫تك���ون الاس���تراحة لت���ذ ّوق الن���وال م���ن‬
‫فليس كل سكون حامل ًا معه السكون‪ .‬وكما‬ ‫الإنجازات‪ ،‬ولاس���ترجاع روح الإقبال على‬

‫قالوا "الحركة ولود والسكون عاقر"‪.‬‬ ‫النجاحات‪ ،‬وفيها الرخاوة والاسترخاء من‬
‫هذا هو التغيي���ر‪ ..‬الحركة تو ّلد حركة في‬ ‫سيف المكابدة فنضع جانباً ِدرع المجاهدة‪..‬‬
‫كثير من الأحي���ان‪ ..‬ولا تو ّلد الحركة تعب‬ ‫كمرحلة (تو ّقف وتف ّقد) لمزيد من (التدفق)‪،‬‬
‫في كل الأحيان‪ ..‬كما ك ّن���ا نعتقد وكما ك ّنا‬ ‫تدف���ق لس���يلان النجاح ولعلّ���ه أصعب من‬
‫نس���مع (ماما ما ات ّعب حالك‪ ..‬ماما ارتاح)‬
‫مع أ ّن ما قمنا به ليس بالعمل الشاق ولا هو‬ ‫الوصول والاعتلاء‪.‬‬
‫تكليف يفوق شبابنا‪ .‬فالحركة ولود لحركات‬ ‫فالنف���س الت ّواقة لا ترضى إلا بأعلى نجمة‬
‫لأنك كلما تعبت وأنجزت كلما استش���عرت‬ ‫ب ّراقة‪ ،‬وكل ّما وصلت إلى نجمة تاقت لنجمة‬
‫قيمة الدقيقة الواحدة‪ ..‬والدقيقة فارقة‪..‬‬ ‫أعلى وأبعد‪ ،‬وكلما ذاقت اش���تاقت وساقت‬
‫فتش���عر بدف���ع التحليق ولا تكون المس���ألة‬ ‫النفس للهمة العلي���اء فراقت‪ ..‬فهي دائمة‬
‫النظ���ر إلى الأم���ام ودائمة التس���اؤل ماذا‬
‫مجرد تحقيق‪.‬‬ ‫بع���د‪ ..‬ماذا بعد إصاب���ة كل إنجاز‪ ..‬إلا أ ّن‬
‫ه���ذه النفس ف���ي صعودها إل���ى القمة لا‬
‫وبين (النوال) من كأس الإنجاز لفتح (شهية‬ ‫تلتف���ت لترى كم من مس���افات قطعت وكم‬
‫من أش���واك اجت ّزت‪ ..‬فيصيبها الإعياء من‬
‫الإقبال) عل���ى مزيد من النج���اح ولتتواتر‬ ‫تكاثر المعارك والج���ولات‪ ،‬فبين طموح بلا‬
‫حدود‪ ،‬ووقت محس���وب ص���راع أزلي في‬
‫النجاح���ات وتتعاق���ب العج��ل�ات‪ ،‬ولتق ّعد‬ ‫المكابدة وتواص���ل المجاهدة‪ ..‬من هنا‪ ،‬فلا‬
‫ال َحلَ���ل وتُب ّعد الملل وج���ب (إنعاش الركون)‬ ‫ب ّد له���ذه النفس أن تركن في (اس���تراحة‬
‫بتوازن بين (الحركة والس���كون) فلا تترك‬ ‫مقات���ل) ولكن كما ذكرنا لا ب��� ّد للركون أن‬
‫يك���ون موزون���اً وإلا كان خم���ولاً‪ ..‬فيلزمنا‬
‫نفسك بين ساكنين ولا تواظب على حركتين‬
‫و( ُكن ساكناً بين متحركين)‪..‬‬

‫جنى‬
‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م ‪21‬‬

‫ر�سالة من مط ّلقة‬
‫إ�لى جميع الن�ساء‬

‫بقلم‪ :‬هبة قاضي‬

‫وأخته وغالبية النساء‪ ،‬فإن أمه لن تستوعب‬ ‫أحمد الله أنني مطلقة‪ ،‬حمداً كثيراً مباركاً‬
‫ولن تفكر في اختياري لولدها‪ .‬وأين لنا أن‬ ‫فيه‪ ،‬فخروجي من ش���راكة اتضح فيما بعد‬
‫نتقابل في ذلك الوقت في ظل الانغلاق في‬ ‫أنها خاس���رة من���ع من حص���ول المزيد من‬
‫الخس���ائر‪ .‬وحقيقة لم أتحس���ر يوماً أنني‬
‫مجتمعاتنا وثقافة العيب والحرام!‬ ‫تز ّوجت م���ن الأصل‪ ،‬فالله وحده يعلم أنني‬
‫نع���م م��� ّرت س���نوات كثيرة عل���ى طلاقي‪،‬‬ ‫لو لم أتزوج في ذلك العمر الصغير وأنجب‬
‫يحس���بها ل���ي الجميع وي���ردد البعض‪" :‬لا‬ ‫أولادي الحلوي���ن‪ ،‬فإنني عل���ى الغالب كنت‬
‫ب��� ّد أنك تتش���رطين!"‪" ..‬انتبه���ي فالوحدة‬ ‫س���أظل لعمري الثلاثين���ي الآن دون زواج‬
‫بانتظارك"‪ ..‬وطبعاً لا ب ّد من تلك الهمسات‬
‫والتلميحات التي تنتقد اعتناءك بنفس���ك‪،‬‬ ‫وبالتالي دون أولاد‪.‬‬
‫وتحك���م على توالي نجاحات���ك‪ .‬طبعاً فقد‬ ‫فاحتم���ال أن أت���زوج وأنا أكب���ر قليل ًا وقد‬
‫ج���رؤت عل���ى أن تكوني منطلقة ولس���ت‬ ‫اكتش���فت نفس���ي وذات���ي وب���دأت أحقق‬
‫منكس���رة‪ ،‬جرؤت على أن ترفعي رأس���ك‬ ‫طموحات���ي وأحلام���ي كان س���يجعل خيار‬
‫وتقبلي على الحياة‪ ،‬والمفترض أن تنكمشي‬ ‫ال���زواج أصع���ب بالنس���بة ل���ي‪ ،‬فحتى لو‬
‫وتتقوقعي على نفسك وتندبي حظك وسوء‬ ‫كان هن���اك رجل من ذلك الجيل يس���تطيع‬
‫طالع���ك الذي أصابك ف���ي مقتل كينونتك‬ ‫اس���تيعاب نموذج مختلف ع���ن جدته وأمه‬

‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م‬ ‫جنى‬
‫‪22‬‬

‫وإن كنت عزباء وتريدين الزواج وتش���عرين‬ ‫الاجتماعي���ة كامرأة متزوج���ة‪ .‬فليس من‬
‫شيء يجلب للمرأة في مجتمعاتنا الاحترام‬
‫بالحرمان‪ ،‬فاعلمي أن ذلك طبيعي وفطري‬
‫جداً فق���د خلقنا الل���ه وخلق لن���ا أزواجاً‬ ‫مثل الزواج‪ .‬‬
‫ث���م من أن���ت لتجرئي على التطلع لش���يء‬
‫لنس���كن إليها‪ ،‬فلا تقس���ي على نفس���ك‪،‬‬ ‫غي���ر الس���ائد‪ ،‬وتقدمي على صن���ع حياة‬
‫تكون فيها لذات���ك‪ ،‬وطموحاتك وأحلامك‬
‫وتحاولي إقناعها بأنك لست بحاجة لأحد‪،‬‬ ‫الأولوي���ة‪ .‬والأدهى ه���و احتمالية أنك قد‬
‫تجدين ش���خصاً أفضل ممن كنت متزوجة‬
‫فقط كوني راغبة ولست يائسة‪ ،‬كوني مقبلة‬ ‫من���ه‪ ،‬والأم���ر أن لا يكون عج���وزاً يتخذك‬
‫ممرضته‪ ،‬أو مزواجاً تكونين خليلته الرابعة‪،‬‬
‫ولس���ت متعلقة‪ ،‬فشتان ما بين الرجل الذي‬ ‫أو على الأقل ُمطلق���اً ولكن يجب أن يكون‬
‫عدد أولاده أكثر من عدد أولادك‪ ،‬المهم في‬
‫س���يظهر في حياتك عن رغبة وذاك الذي‬ ‫تصنيفهم أنه شخص مستهلك الاستخدام‬
‫أكثر منك أو على أقل القليل مثلك‪ .‬أما إن‬
‫سيظهر عن يأس‪ ،‬ففي النهاية نحن نجذب‬ ‫كان دون تجربة س���ابقة أو أصغر منك ولو‬

‫لنا حالتنا الداخلي���ة‪ ،‬إن رائعة فرائع‪ ،‬وإن‬ ‫بأسبوع فتلك الطامة الكبرى‪.‬‬
‫أع���رف يقيناً أن هن���اك رجالاً يعش���قون‬
‫يائسة فيائس‪.‬‬ ‫في الأنثى بري���ق اكتمالها‪ ،‬ولا تقبل عليهم‬
‫أخبريني كم حلماً تخزنين بانتظار الزواج؟ ‬ ‫رجولتهم أن يكونوا مع أش���باه البش���ر من‬
‫وكم طموحاً تكبحين خوفاً من عدم الزواج؟ ‬ ‫النس���اء اللاتي يقبلون بأي شيء ويتلونون‬
‫بأي لون‪ ،‬ويعيشون الحياة بأقل احتمالاتها‬
‫وكم من مش���اريع وأفكار وضعت في البراد‬
‫وأدنى آفاقها‪ .‬‬
‫بانتظ���ار ف���ارس الأح��ل�ام ليحققها لك؟ ‬
‫وكم من مش���اعر ُكبتت‪ ،‬وف���رص ُرفضت‪،‬‬ ‫رجال يطمحون لامرأة زاهية الروح‪ ،‬جميلة‬
‫ورح��ل�ات أجل���ت‪ ،‬بانتظار مش���اركتها مع‬
‫النفس‪ ،‬امرأة اختارت أن تكون معه من رغبة‬
‫الرجل الكامل؟‬ ‫في التكامل‪ ،‬وليس احتياجاً للاكتمال‪.‬‬
‫أخبريني الى متى ستعيشين حالة الانتظار‬
‫لش���يء لا موعد له أصل ًا؟! ف���إذا ما ظهر‬ ‫عزيزت���ي العزباء الفتاة‪ ،‬أو العزباء المطلقة‪،‬‬
‫الفارس المغوار ألقيت عليه بعب ٍء ثقيل ثقيل‬
‫من المش���اعر المكبوتة‪ ،‬والأح��ل�ام المخزنة‪،‬‬ ‫إن كنت س���عيدة بما أنت فيه‪ ،‬فلا تسمحي‬
‫والاحتياج���ات اليائس���ة للإش���باع‪ ،‬والتي‬
‫يدفعه حس���ه الذكوري ف���ي البدايات إلى‬ ‫لأحد أن يفرض عليك أجندة الحزن ولعب‬
‫إطلاق الوعود والمواثي���ق لتحقيقها وملئها‬
‫وإش���باعها‪ ،‬ومن ثم تتحول بع���د فترة من‬ ‫دور الضحي���ة‪ ،‬واس���تمتعي بحيات���ك قدر‬
‫الوقت الى حبل ملتف حول رقبته ورقبتك‪،‬‬
‫كلما حاول أحدكما التحرك اختنق الآخر‪.‬‬ ‫الإم���كان‪ ،‬ففي اللحظة الت���ي تدركك فيها‬

‫عزيزت���ي الم���رأة في كل أحوال���ك يجب أن‬ ‫مس���ؤوليات الزواج والأموم���ة فلن تعودي‬
‫أبداً للش���عور بأنك أنت واحتياجاتك أولى‬
‫تدركي بأن الله أعدل من أن يخلقنا عاجزين‬
‫أولوياتك‪ .‬‬
‫عن تحقيق ش���يء ما لأنفسنا بجهدنا‪ .‬وأنه‬

‫تعال���ى أحكم وأرحم من أن يعلق س���عادتك‬

‫بظ���روف خارجة عن إرادت���ك مثل الزواج‬

‫والأمومة‪.‬‬

‫جنى‬

‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م ‪23‬‬

‫من ف�ضلك‪ ..‬لا‬

‫تفكر هكذا!!‬

‫بقلم‪ :‬د‪ .‬الباهي جاد*‬

‫به���ول ما حدث وفظاعة م���ا جرى لتتغذى‬ ‫ووصلت رحلتنا التدريبية الآن للتوس���ع في‬
‫ذاته تدريجياً على رواس���ب هذا النوع من‬ ‫عوالم «أعداء النجاح»‪ ،‬كانت تلك رس���التي‬
‫التفكير وتصنع منه ش���خصية (الضحية)‬ ‫الافتتاحية لأدش���ن فاعليات أخطر محطة‬
‫وس���واء هو ما زال في دائ���رة (التفكير) أو‬ ‫م���ن محطات���ي التعليمية لكب���ار المتعلمين‬
‫تتطور ليصبح (ش���خصية) فعب���ارات مثل‬ ‫المؤثرين من تربويين ودعاة وأساتذة جامعة‬
‫(كل) و(مطلق���ا) و(يج���ب) و(جميعاً) هي‬ ‫متخصصين؛ لكن هل فعل ًا لا ب ّد أن نتعلم ما‬
‫سمت سائد بلغته ومن ثم الاستثناءات غير‬ ‫ال���ذي يحول دون الوصول؟ يجيب المهندس‬
‫متوقعة والتعميمات س���يد المشهد ومن ثم‬ ‫فريد عمارة في محاضرته "علاقة التفكير‬
‫الخصومات الوهمية متج���ددة مثل (الكل‬ ‫بالتصميم" ينقل عنه أحد كوداري التدريبية‬
‫يضطهدن���ي)‪( ،‬أب���ي وأمي ض���دي)‪( ،‬كل‬ ‫أ‪ .‬هب���ة صال���ح‪" :‬عليكم في الب���دء قراءة‬
‫الطرق مس���دودة)‪ ،‬أتذك���ر الآن حزمة من‬ ‫أخط���ر ‪ ٥٠‬خرافة في عل���م النفس؛ فلكي‬
‫الرجال والنساء تعرضوا للفشل الأسري أو‬ ‫تمتلىء الأدمغة بما هو جيد فلا ب ّد أن تعي‬
‫المهن���ي أو الإيماني والمتهم دوماً الآخرون!!‬ ‫في الب���دء ما هو رديء"‪ ،‬وانطلاقاً من تلك‬
‫ولع���ل كلمة الس���ر ف���ي العلاج م���ن تلك‬ ‫العب���ارة ذات الدلالة الخطي���رة في أهمية‬
‫الش���خصية هو الاعتراف بحظ الذات من‬ ‫صحة الوع���ي‪ ،‬فجولتنا اليوم مع خمس���ة‬
‫طرائق من التفكير طرائقها مسدودة مهما‬
‫الخطأ بكل حدث‪  .‬‬ ‫أثبتت جداوه���ا ظاهرياً في بعض المواقف‬
‫الطريقة الثانية‪ :‬التفكير التهويني ومن ثم‬ ‫أو عملت كمسكنات شعورية لمشاكل جسام‬
‫فالخطر القادم لا يقرأه بل إذا قرأه يهمشه‬ ‫نعاني منها دون أن تضع علاجاً ناجعاً لتلك‬
‫حت���ى إذا وقع فيه دفع الثمن مجدداً وعلى‬
‫أثر ذلك يفقد تدريجياً هذا الش���خص ثقة‬ ‫المشاكل المتكررة!!‬
‫المحيط��ي�ن وعدم اعتماده���م على طرائقه‬ ‫الطريق��ة الأول��ى‪ :‬التفكي��ر التهويل��ي في‬
‫الاستقرائية للمس���تقبل‪ ،‬وقد يصيب هذا‬ ‫مص���ر يقولون (يجعل م���ن الحبة قبة) أي‬
‫النوع من التفكير الش���خصيات المس���ؤولة‬ ‫يضخم الحدث وأثره ويبالغ في إش���عارك‬

‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م‬ ‫جنى‬
‫‪24‬‬

‫أثناء س���كون‪ ..‬في عسر ويسر‪ ..‬فتنطفىء‬ ‫والسيادية فيورطوا شعوبهم وأحزابهم في‬
‫مصابيح قدرات تحمله���م أو تحمل ذويهم‬
‫لهم فج���أة دون أي مقدم���ات‪ ..‬أحد ممن‬ ‫كوارث تدوم سنوات!! ‪ ‬‬
‫عملت معهم كان يمتل���ك تلك العقلية وكان‬
‫يرهقني بكثرة الافتراض���ات والاحتمالات‬ ‫وظاهرة التهوين تبدأ بتهوين قيمة (الكلمة)‪،‬‬
‫والس���يناريوهات واللولائي���ات (ل���و كان‪..‬‬
‫فكيف؟) حت���ى قررت أن يصبح كل منا في‬ ‫(النصيحة)‪( ،‬الفكرة)‪( ،‬الفعل)‪ ،‬وتتطور إلى‬

‫طريق!!‬ ‫تهوين قيمة (الش���خص) بل و(الأشخاص)‬
‫الطريق��ة الخامس��ة‪ :‬التفكي��ر المنغلق‪ ‬إما‬
‫لجهل مركب‪ ،‬أو لمعرف���ة حصرية‪ ،‬أو لكبر‬ ‫نهاي���ة بالاس���تهزاء بالمه���ن والجماع���ات‬
‫كام���ن‪ ،‬أو لعدم الاعت���راف بوجود الآخر‪،‬‬
‫وأغ���رب ح���الات التفكير المنغل���ق وجدتها‬ ‫والديانات!!‬
‫عن���د بعض أس���اتذة الطب النفس���ي ممن‬ ‫وما ب��ي�ن (محم���د) نبي���اً و(عم���ر) أميراً‬
‫يدلون الناس على س���بل صحتهم فأجدهم‬
‫يرفض���ون الع��ل�اج بالرقي���ة الش���رعية‬ ‫للمؤمنين تتزي���ن (لا يحقرن) وتترقى قيمة‬
‫ويرفضون الاعتراف بأثر السحر ويلفظون‬
‫أغل���ب العاملين في حق���ل التنمية ممن لا‬ ‫(نصح الصبي)‪ .‬‬
‫يش���اركوهم التخصص الأكاديمي وهم في‬
‫الأخي���رة لديهم بعض الح���ق خصوصاً مع‬ ‫وكلا نوع���ي التفكي���ر نس���ميهما التفكير‬
‫كثرة المرتزق���ة العاملين في ه���ذا الحقل‪.‬‬ ‫الح���دي ‪ ،marginal thinking‬ويولدا‬
‫ويبقى اكتش���افنا لأمراض التفكير مقترناً‬ ‫شخصية إما عدسته دوماً (محدبة) أو دوماً‬
‫بمزيد م���ن اكتش���افاتنا لذواتنا وس���عينا‬
‫الحثيث لإعلاء الذات وإنماء العقل وتزكية‬ ‫(مقعرة)‪ ،‬والعلاج الناجع من نوعي التفكير‬
‫الروح‪ ،‬ولا ننس (كلما عظم الش���خص كثر‬
‫تلكما هو أخصائي تفكير وبصريات ذهنية‬
‫مستشاروه)‪ .‬‬
‫يضب���ط لنا حجم الأح���داث وتقديرها في‬
‫] رئيس مجلس إدارة مركز سمارت الدولي‬
‫للتنمية البشرية في‪ ‬مصر‪ -‬لبنان ‪ -‬تركيا‬ ‫سياقها ومعطياتها وتبعاتها‪.‬‬
‫الطريق��ة الثالثة‪ :‬التفكي��ر التبريري فلكل‬

‫إخف���اق عذر ولكل خطأ ع���ذر‪ ،‬ولكل إدبار‬

‫ع���ذر ولكل تجاوز عذر‪ ،‬ولكل قطيعة عذر‪،‬‬

‫وتغيب من كل تلك الساحات عبارتان راقيتان‬

‫حضاريتان (أنا آسف‪ ..‬أنا المخطيء)‪( ،‬أنا‬

‫مسؤول‪ ..‬أنا مبادر)‪ ،‬وأمثال هؤلاء ممقوتون‬

‫في بيئات العمل ودروب الحياة‪.‬‬
‫الطريق��ة الرابع��ة‪ :‬التفكير الزائ��د التفكير‬

‫مثل الدواء جرعته لا ب ّد أن تصبح منضبطة‬
‫وتح���دد وفق���اً لخط���ورة الم���رض وقابلية‬
‫التك���رار!! أقابل أناس���اً يعمل���ون أذهانهم‬

‫بطريقة مرهقة‪ ..‬ليل نهار‪ ..‬في حركة في‬

‫جنى‬
‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م ‪25‬‬

‫ل ِك م ّني كل‬
‫التبجيل والإعظام‬

‫بقلم‪ :‬رجاء القابسي ‪ -‬المغرب‬

‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م‬ ‫جنى‬
‫‪26‬‬

‫إنس���انية‪ ،‬أُجيل نظري في زوجي الحبيب‬ ‫قد نظن أن عص���ر الصحابيات والبدريات‬
‫س���لوة فؤادي وريحانة خاطري يُنتزع مني‬ ‫و ّلى من غي���ر عودة‪ ،‬وأن تبش���يرهن بفوز‬
‫وإلى الله أشكو ضعفي‪ ،‬أبكي وأردد انتزعوا‬ ‫الجنان فقط لكونه���ن صحابيات‪ ..‬تعالين‬
‫الوالد من ابنيه وم���ا زالا في المهد‪ .‬و ّدعته‬ ‫مع���ي حبيباتي أحكي لكن ع���ن واحدة من‬
‫وبس���مة الإيمان والثقة ترتسم على شفتيه‪،‬‬ ‫آلاف نس���اء الدنيا الآن ب��ل�ا منازع‪ ،‬يوجد‬
‫ضاعت مني الح���روف والكلمات ولا أقول‬ ‫مثيلاتها في كل البقاع نموذج من القابضات‬

‫سوى الله معك يا زوجي المؤمن‪..‬‬ ‫على جمر الصبر والثبات‪..‬‬
‫هذه سجادتك التي كن َت تصلي عليها‪ ،‬وهذا‬ ‫تعال��ي�ن حبيباتي ي���ا من اختزل��ت� ّن دورك ّن‬
‫ووجودك��� ّن فق���ط في إش���باع ش���هواتك ّن‬
‫مصحفنا الذي ك ّنا نقرأ فيه‪..‬‬
‫من سيسمع لي في المس���اء ما حفظته في‬ ‫وشهوات أزواجك ّن وإنجاب الأبناء‪..‬‬
‫دعون���ا نجدد فهم دور الم���رأة ومكانتها في‬
‫النهار؟؟‬ ‫مجتمعها الإس��ل�امي حتى تصي���ر بيوتنـا‬
‫هذه هي مكتبتنا من سيسألني ماذا قرأ ِت؟ ‬
‫رمزاً للعزة ونصرة الحق‪.‬‬
‫وماذا فهم ِت؟‬ ‫هي منبع الصمود والصبر والتضحية‪ ،‬و ِإن‬
‫هذه هي أفكارك يا زوجي الحبيب مسجلة‬ ‫ع ّز اللقاء في هذه الدنيا فعلى يقين ورجاء‬
‫اللق���اء بزوجه���ا في زواج أب���دي في جنان‬
‫على دفترك‪ ،‬هل ستكون آخر ما كتبت؟‬
‫أين أن َت يا زوجي الحبيب؟ هل ما زلت على‬ ‫الرحمن‪.‬‬
‫قيد الحياة وراء الأس���وار وخلف القضبان‬ ‫رفيق دربها وحبيب قلبها‪ ،‬تتلمذت على يديه‬
‫أم أنك رحل َت مع قافلة الش���هداء نحسبهم‬
‫وعلّمها كيف يكون الثبات على الحق‪..‬‬
‫كذلك ولا نزكيهم على الله‪.‬‬ ‫صم���و ٌد‪ ،‬وطمأن��� ٌة لل���زوج أنها عل���ى دربه‬
‫إنني فخ���ورةٌ ب َك يا زوجي المعتقل‪ ,‬فلا تلن‬
‫ولا تضع���ف‪ ،‬الل���ه معنا وإن���ي على دربك‬ ‫سائرة‪.‬‬
‫س���ائرة‪ ،‬س���أجعل من طفلين���ا الرضيعين‬ ‫تحكي وفي روحها جمر وفي عينيها دمع‪ :‬‬
‫رج���الاً فاتحين وقادة أبط���الاً كما أردتهما‬ ‫"قبل سنوات في مثل هذا الوقت مع نسمات‬
‫الربيع‪ ،‬اس���تيقظنا معاً لأداء صلاة الفجر‪،‬‬
‫بإذن الله‪.‬‬ ‫وفي غمرة س���عادتي تعالت دقات على باب‬
‫ه���ذه باختصار واحدة من آلاف ه ّن نموذج‬
‫للزوجات المس���لمات‪ ،‬المثال المجسم للصبر‬ ‫بيتنا وأصوات ترتفع بكلمات بذيئة‪ .‬‬
‫على محن���ة الزوج م���ع الظلم‪ ،‬ه��� ّن مثال‬ ‫اندف���ع المجرم���ون مزمجري���ن ببنادقهم‪،‬‬
‫مس���لحين بالظلم والطغيان‪ ،‬ولسان زوجي‬
‫للقدوة الحية للصلاح‪..‬‬ ‫المؤم���ن الثاب���ت يردد‪ :‬لن أت���ركك والأولاد‬
‫ه ّن القابضات على جم���ر الصبر والثبات‬
‫على المبدأ بأصابع غير مرتعشة‪ ،‬له ّن مني‬ ‫لقم ًة لهؤلاء الوحوش البشرية‪.‬‬
‫اعتقلوا زوجي في أبشع صورة وحشية ولا‬
‫كل التقدير والتشريف‪..‬‬

‫جنى‬
‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م ‪27‬‬

‫ا ألبناء‪ ...‬عندما يتحررون من‬

‫الأنانية‪ ...‬ي�صبحون نعمة‬

‫بقلم‪ :‬د‪ .‬عبد العزيز الأحمد‬

‫فتغضب أمي‪ ،‬ثم يبدأ الصخب والسباب‪.‬‬ ‫فواز‪ ..‬طالبي الإيجابي‪ ،‬ذو التس���عة عشر‬
‫نحن ف���ي البي���ت عددن���ا كبي���ر‪ ،‬أنا في‬ ‫ربيع���اً‪ ،‬صاح���ب ُخلُ���ق وج ّد‪ ،‬ي���درس في‬
‫الجامعة‪ ،‬أخت���ي في الثانوية‪ ،‬إخوة لي في‬ ‫المس���توى الثاني قس���م اللغ���ة الإنجليزية‪،‬‬
‫المتوسط والابتدائي‪ ،‬وجميعنا نشاهد ذلك‬
‫الصخب‪ ،‬فينقلب ألماً في نفوسنا وبكا ًء في‬ ‫وكنت أد ّرسهم مادة "مهارات التفكير"‪ .‬‬
‫عيونن���ا‪ .‬تطور الأمر حت���ى طلّق أبي أمي‬ ‫كان من ضمن موضوعات المقرر "مهارة ح ّل‬

‫مرتين ولم يبق سوى الأخيرة‪.‬‬ ‫المشكلات"‪.‬‬
‫يقول فواز‪ :‬ولما مررنا على "استراتيجيات"‬ ‫كان من ضمن أسلوب ح ّل المشكلات‪ ،‬ملحظ‬
‫ح ّل المش���كلات‪ ،‬وطبقت ومارست‪ ،‬عرفت‬ ‫حيوي جداً‪ ،‬وهو أ ّنه في أثناء السعي لحل‬
‫كم أنا مقصر مع نفس���ي وأبي وأمي‪ ،‬كنت‬
‫أتصور أن المهمات والمس���ؤوليات على أبي‬ ‫المشكلة‪ ،‬لا ب ّد للش���خص من الشعور بأنه‬
‫وأمي فق���ط‪ ،‬أما نحن ف��ل�ا‪ .‬وقد حركني‬ ‫جزء من المش���كلة حتى يتحم���ل جزءاً من‬
‫تجاههم���ا أم���ران قلتهم���ا يا دكت���ور‪ ،‬إذا‬
‫أحسست بمش���كلة حولك فلن تحلها حتى‬ ‫الحل‪ .‬ومن هنا تبدأ الق ّصة‪:‬‬
‫تح ّس بأنك جزء منها والحل‪ ،‬والأمر الآخر‬ ‫كن��� ُت أعط���ي الط��ل�اب تطبيق���اً على أ ّي‬
‫أنه لا شيء مستحيل‪ .‬هنا فعل ًا فكرت لماذا‬ ‫موض���وع‪ ،‬وكان ذل���ك بالنس���بة ل���ي ولهم‬
‫أنقد والدي ووالدتي ولم أنقد نفسي! أين‬
‫دوري؟ ثم فكرت بأسباب المشكلة‪ ،‬فوجدت‬ ‫كامتحان أعمال السنة‪.‬‬
‫من أبرزها‪ :‬أن هناك ضغطاً جسدياً ونفسـياً‬
‫عـلى الوالـديـن؛ فـالأب يـعمــل فـــي الصباح‬ ‫ومن هؤلاء كان "فواز"‪ ،‬كلماتنا في المحاضرة‬
‫حت���ى قبيل العصر؛ ثم يأتي مجهداً فيتابع‬ ‫ح ّفزت���ه‪ ،‬وبدأ يفكر ويتأم���ل‪ ...‬نعم؛ وبدأ‬
‫البيت ومتطلباته‪ ،‬ومتابعتنا تعليمياً وتربوياً‬
‫يحكي قصته‪:‬‬

‫أبي وأمي ش���به منفصل��ي�ن وهما في بيت‬

‫واحد‪ ،‬الش���جار ديدنهما‪ ،‬يدخل أبي البيت‬
‫بعد عمله مجهداً‪ ،‬وأمي مش���غولة بإخوتي‬

‫أو بإعداد الطع���ام أو نظافة البيت‪ ،‬فليس‬
‫الوضع مه ّي��� ًأ‪ ،‬ينزعج جداً فيرفع الصوت‪،‬‬

‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م‬ ‫جنى‬
‫‪28‬‬

‫مناس���باً‪ ،‬وهيآ الوضع‪ ،‬وطلبا من والديهما‬ ‫إضافة إلى مهام الأس���رة والأقارب‪..‬إلخ‪.‬‬
‫أن يرتاحا عدة أيام ليجددا الحياة!‪ ‬‬
‫لاحظت أن أبي لديه ‪ ١٤‬مهمة‪ ،‬وأمي لديها‬
‫ف���ي أول الأم���ر رفضا خوف���اً عليهما من‬
‫تركهم���ا وحدهما ‪-‬وحي���اء ربما‪ -‬ولكنهما‬ ‫مثلها ف���ي البيت‪ ،‬وأنا وأختي لا نش���ارك‬
‫في آخر المطاف اقتنعا‪ .‬وفي الأسبوع الذي‬ ‫إطلاقاً‪ .‬فوضع���ت خطة لتح ّمل أربع مهام‬
‫يليه حزما حقائبهما وسافرا ظهر الأربعاء‪،‬‬ ‫من مهام والدي‪ :‬المشتريات‪ ،‬متابعة دروس‬
‫ولم يرجعا إلا العاش���رة ليلة السبت‪ ،‬وكان‬
‫بينهم���ا وأولادهما الهاتف‪ .‬ق���ال لي فواز‬ ‫أخي الصغير‪ ،‬القيام "بمش���اوير" الوالدة‪،‬‬
‫وهو يضحك‪ :‬رجع والداي والله كعروسين‪،‬‬
‫ووجه أمي ينضح بالبش���ر والارتواء كأنها‬ ‫إضاف���ة الى إحداث جلس���ة للأس���رة في‬
‫عروسة اللحظة! أما أبي فلقد كان سعيداً‬
‫مطمئناً غاب حزنه وترك الحبوب النفسية‪.‬‬ ‫بعض المغربيات أديرها أنا وفيها س���والف‬
‫وعند دخوله ضمني وقبلني ثم بكى وقال‪:‬‬
‫يا حبيبي يا فواز‪ ،‬كان حقاً علي أن أزوجك‪،‬‬ ‫وفوائد وطرائف‪.‬‬
‫ف���إذا بك أنت من يزوجني! كان لزاماً علي‬ ‫أيضاً ناقش���ت أختي واقتنعت بإعانة أمي‪،‬‬
‫أن أبني س���عادة بيتنا فإذا بك أنت وأختك‬
‫من يم ّد قلب���ي وقلب أمك بالحب والحنان‬ ‫لتقوم بأربع مس���ؤوليات‪ :‬الإش���راف على‬
‫بعدما كاد ينكس���ر الزجاج‪ ،‬وينثلم الفؤاد‪.‬‬ ‫س���فرة الطعام تقديم���اً وتنظيفاً‪ ،‬تعين في‬
‫ي���ا بن���ي علمتني أنت أن الحي���اة نحن من‬
‫يصنعه���ا ف���ي داخلن���ا‪ ،‬علمتن���ي بذكائك‬ ‫تنظيف البيت‪ ،‬تش���رف على نظافة أختي‬
‫ولباقتك‪ ،‬أن المشاركة للكل راحة للكل‪ ،‬وأن‬
‫المركزية تقتل سعادة المرء‪ ،‬فهو متعب دائماً‬ ‫الصغيرة‪ ،‬وتد ّرس أختي الصغيرة الأخرى‪.‬‬
‫والناس معه مت َعبون‪ ،‬والآن شاركتم وبادرتم‬ ‫بقينا ننفذ ذلك لمدة ش���هر‪ ،‬لاحظت تغييراً‬
‫واضحاً في نفسية الوالد‪ ،‬أمي هدأت أكثر‪،‬‬
‫وريحتم‪ .‬انتهى!‬
‫كتب ذلك كله لي ف���واز وقال لي‪ :‬يا دكتور‬ ‫نح���ن بدأنا نحس بدورنا في البيت‪ .‬وغاب‬
‫لقد غابت المش���كلة كلها تقريباً‪ ،‬وهذه أول‬
‫‪ ٪٦٠‬من المشكلة!‬
‫مرة أدرس العلم تطبيقاً‪ .‬‬ ‫اقترح���ت علي���ه أن يطلب من أبي���ه طلباً‬
‫هنا يا أحباب���ي أرغمني ف���واز أن أعطيه‬
‫والمهمة نفس���ها تق���وم بها أخت���ه؛ وهو أن‬
‫الدرجة الأولى‪.‬‬
‫يعطي���ا والديهم���ا "إج���ازة الوالدي���ن من‬

‫الأس���رة" بحيث يطلبان منهما أخذ إجازة‬

‫ليذهبا بمفردهما إلى مكان في السعودية‪،‬‬

‫أو خارجها لمدة ثلاثة أيام‪ ،‬وينس���يا هموم‬

‫البيت والأسرة والأولاد ليستج ّما ويرتاحا‪،‬‬
‫ثم يعودا أكثر نشاطاً‪ ،‬وقلت له ربما يرفض‬
‫الوالدان من باب الخوف عليكما فج ّهز حلاّ ً‬
‫مناس���باً‪ ،‬وهو تذهبان لبيت جدك وجدتك‬
‫يوماً‪ ،‬والي���وم الآخر تأتي جدت���ك إليكم‪.‬‬
‫وفعل ًا‪ ،‬نظم فواز وأخته الأمر واختارا وقتاً‬

‫جنى‬
‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م ‪29‬‬

‫عصير الحامض بالنعناع إعداد‪ :‬أم محمد‬

‫في فصل الصيف خصوصاً نحتاج إلى المشروبات المنعشه التي تساعدنا على تحمل حرارة‬
‫الجو ونحصل منها على المذاق الطيب والانتعاش وعصير الحامض بالنعناع من المشروبات‬

‫الأكثر من رائعة ويتم تناولها باردة‪.‬‬

‫المكونات‪:‬‬
‫‪ -‬خمس حبات من الحامض كبيرة الحجم‪.‬‬

‫‪ -‬عشرة عيدان من النعنع الأخضر‪.‬‬
‫‪ -‬ماء مثلج مقدار ليتر‪.‬‬
‫‪ -‬كوب من السكر‪.‬‬
‫‪ -‬مكعبات من الثلج‪.‬‬

‫‪ ‬طريقة التحضير‪:‬‬
‫نقش���ر الحامض ونق���وم بنزع البذور‪ ،‬ويتم بعد ذلك وضع���ه بالخلاط الكهربائي‪ .‬نضيف‬

‫أوراق النعناع إليه‪ ،‬ونضيف السكر ونصف كمية الماء‪.‬‬
‫نخلط المكونات مع بعضها البعض ثم نقوم بتصفيتها من الشوائب‪ .‬بعد ذلك نقوم بإضافة‬
‫كمي���ة الم���اء المتبقية ويتم تحريكه���ا حتى يختلط مع بعضه البعض‪ ،‬م���ع إضافة بعض من‬

‫مكعبات الثلج‪ .‬يقدم عصير الحامض بالنعناع بارداً‪.‬‬

‫وصحتين وهنا‬

‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م‬ ‫جنى‬
‫‪30‬‬

‫عين على الأحداث‬

‫إعداد‪ :‬أم آلاء‬

‫دراسة تحذر من استخدام المشاة للهواتف الذكية‬

‫ذكرت دراسة أن عدداً كبيراً من المشاة يستخدمون الهواتف الذكية بطريقة تشغلهم عن حركة‬
‫الس���ير‪ ،‬ما يجعله أكثر عرضة لخطر الحوادث‪ ،‬لا سيما في أثناء قيامهم بالاتصال‪ ،‬أو كتابة‬
‫رس���ائل‪ ،‬أو الاستماع إلى الموس���يقى أثناء الحركة‪ .‬قالت دراسة صدرت عن مؤسسة "ديكرا"‬
‫لأبحاث الحوادث إن نحو ‪ ٪17‬من مس���تخدمي الطرق من المشاة والمارة يستخدمون الهواتف‬
‫الذكية بطرق مختلفة تش���غلهم عن الش���ارع وعما يجري حولهم‪ ،‬ما قد يجعلهم أكثر عرضة‬
‫للحوادث في الش���وارع‪ .‬ووصفت الدراسة هؤلاء الأشخاص الشباب من مستخدمي الهواتف‬

‫بأنهم "الجيل الذي يمشي ورأسه يحدق إلى الأسفل"‪.‬‬

‫طريقة جديدة للتخلص من رائحة الفم‪...‬‬

‫يعاني العديد من الأش���خاص م���ن رائحة الفم الكريهة والتي تُع ُّد م���ن الأمور المزعجة‪ ،‬التي‬
‫تسبب للمرء إحراجاً كبيراً بين الناس‪.‬‬

‫أوضحت مجلة "إن ستايل" الألمانية أنه يمكن التخلص من رائحة الفم الكريهة من خلال تناول‬
‫البقدونس أو الشبت‪ ،‬لاحتوائهما على مادة "الأبيول"‪ ،‬وهي عبارة عن زيت نباتي يمكنه معادلة‬

‫الروائح الكريهة‪.‬‬
‫وأشارت المجلة إلى أنه يمكن أيضاً تناول التفاح لأنه يحتوي على مركبات البوليفينولات‪ ،‬التي‬
‫تع���ادل الروائح الكريهة‪ .‬كما أن قضم ثمرة التفاح يعمل على تخليص الأس���نان من البكتيريا‬

‫العالقة بها‪ ،‬مما يحول دون انبعاث رائحة كريهة من الفم‪.‬‬

‫الضوء الأزرق‪ ...‬طريقة مبتكرة لتقوية العظام‬

‫قطاع عريض من مرضى كس���ور العظام‪ ،‬لا تحتمل حالتهم الصحية الجراحات‬
‫التقليدي���ة التي لا تخلو من مضاعفات‪" .‬الضوء الأزرق" يس���اعد على زراعة‬
‫عظام مكان الكسور وتثبيتها دون مضاعفات الجراحات التقليدية‪ .‬وتساهم‬
‫هذه التقنية في حل هذه المش���كلة لدى كبار السن أو حتى مرضى هشاشة‬
‫العظام‪ ،‬ويعتمد اس���تخدام تلك التقنية على عمل قسطرة من خلال فتحة‬
‫صغي���رة يمكن من خلالها الوصول لمكان الكس���ر دون الحاجة لعمل فتحة‬
‫كبيرة‪ .‬ويمك���ن للطبيب هنا زراعة قطعة صناعية ف���ي العظام وتثبيتها‪.‬‬
‫وهنا يعمل الضوء الأزرق على صلابة القطعة الصناعية المزروعة وتثبيتها‬
‫مكان الكسر‪.‬‬

‫جنى‬
‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م ‪31‬‬

‫نمــ ش�نانط�شااتطاتجنــماعية النجاة الاجتماعية في لبنان‬

‫‪ -‬تح���ت عنوان‪" :‬المرأة والوعي السياس���ي"‬ ‫‪ -‬أعلنت الهيئة الإدارية في جمعية النجاة‬
‫أقامت جمعية النجاة الاجتماعية في لبنان‬ ‫الاجتماعي���ة في لبن���ان أن���ه ت ّم انتخاب‬
‫مؤتمرها الس���نوي الثالث والذي ضم ‪125‬‬ ‫الصيدل���ي ختام الحاج ش���حادة رئيس���ة‬
‫أختاً من كافة المحافظات اللبنانية‪ ،‬في مركز‬ ‫للجمعي���ة لولاية تمتد ثلاث س���نوات‪ ،‬بعد‬
‫انته���اء ولاية الس���يدة س���ميرة المصري‪.‬‬
‫الدعوة ‪ -‬بيروت‪.‬‬ ‫والصيدلي ش���حادة تخرج���ت من جامعة‬
‫تضمن المؤتمر كلمة مسؤولة جمعية النجاة‬ ‫بي���روت العربية بكالوري���وس صيدلة عام‬
‫سابقاً وإحدى مؤ ِسساتها الأستاذة الداعية‬
‫سميرة ق‪ .‬المصري تحدثت فيها عن أهمية‬ ‫‪ 1992‬بتقدير جيد‪.‬‬
‫التربي���ة والترابط بين الأخ���وات‪ ،‬وتوريث‬ ‫• عملت ف���ي وزارة الصحة العامة لمدة ‪12‬‬
‫الدعوة لأجيال لاحقة حتى يس���تمر العطاء‬
‫ويس���تمر الأجر‪ ،‬وقد قدم���ت لها الجمعية‬ ‫سنة من العام ‪.1996‬‬
‫درعاً تكريمياً تقديراً لعطائها المستمر‪ .‬تلتها‬ ‫‪ -‬كمدي���رة لمرك���ز توزيع أدوي���ة الأمراض‬
‫كلمة لمس���ؤولة العمل التربوي سابقاً الأخت‬ ‫المس���تعصية ف���ي وزارة الصحة العامة من‬
‫المربية زهرة زنتوت‪ ،‬والتي ت ّم تكريمها أيضاً‬
‫العام ‪ 2000‬لغاية ‪.2007‬‬
‫لجهودها الطيبة المباركة بإذن الله‪.‬‬ ‫‪ -‬كخبير أدوية بمش���روع الإدارة الرشيدة‬
‫ثم كان���ت محاضرة للأمين الع���ام الحالي‬ ‫للأدوي���ة مش���ترك ب��ي�ن منظم���ة الصحة‬
‫للجماعة الإس��ل�امية الأستاذ عزام الأيوبي‬
‫ح���ول دور الم���رأة الري���ادي‪ ،‬وأهمية إعداد‬ ‫العالمية ووزارة الصحة العامة‪.‬‬
‫رموز نسوية قيادية قادرة على المشاركة في‬ ‫‪ -‬انتخب���ت مس���ؤولة لجمعي���ة النجاة في‬

‫صناعة القرار‪.‬‬ ‫شحيم على عدة مراحل‪.‬‬
‫‪ -‬تولت عدة مسؤوليات في محافظة جبل‬

‫لبنان منها‪:‬‬
‫‪ -‬مسؤولة العلاقات العامة في الإقليم‪.‬‬

‫‪ -‬مسؤولة الناشئة في شحيم‪.‬‬
‫‪ -‬تولت مسؤولية قسم الدعوة للجمعية في‬

‫لبنان‪.‬‬
‫‪ -‬عض���و في لجن���ة العمل السياس���ي في‬

‫الجماعة الإسلامية‪.‬‬
‫‪ -‬ش���اركت في دورات ومؤتم���رات داخلية‬

‫وخارجية علمية ودعوية‪.‬‬
‫‪ -‬متزوجة م���ن المهندس إياد الحجار ولها‬

‫ثلاثة أولاد‪.‬‬

‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م‬ ‫جنى‬
‫‪32‬‬

‫مــن ن�شاطاتنــا‬

‫ش���اركت مس���ؤولة الجمعي���ة الجدي���دة الأخت إيمان برغوت مس���لطة الضوء على‬
‫الصيدلاني���ة الأخت ختام ش���حادة بكلمة جوانب مضيئة في حياة المرأة المسلمة‪.‬‬

‫ترحيبية تحدثت فيه���ا عن أهمية التعاون والمداخل���ة الأخي���رة كانت للمهندس���ة رنا‬
‫والتماس���ك وتوحيد الجه���ود لأداء أفضل س���عادة حول أهمي���ة الانفت���اح على كافة‬
‫والمساهمة في تطوير العمل الدعوي‪ .‬وعن أطياف المجتمع اللبناني والمش���اركة معهم‬

‫تضحيات أخواتنا المرابطات في المس���جد في النهوض بالوطن‪.‬‬
‫الأقصى وعظيم دورهن المقاوم والريادي‪ ،‬وت ّم في الختام تلاوة توصيات المؤتمر‪.‬‬

‫تحدثت الدكتورة ابتهال القس���ام‪ ،‬ثم كانت‬
‫بعدها كلمات متلف���زة حول تجارب ريادية‬
‫لرموز نس���ائية في عالمن���ا العربي كتجربة‬
‫النائب في المجلس التش���ريعي الفلسطيني‬
‫في غزة الأس���تاذة ه���دى نعي���م‪ ،‬وكذلك‬
‫النائب السابقة في المجلس التشريعي في‬

‫الأردن الأستاذة حياة المسيمي‪.‬‬
‫وعن دور المرأة في عصر الرسالة تحدثت‬

‫ن ش�اطات جمعية النجاة الاجتماعية في بيروت‬

‫مدرسة د‪ .‬أمان كبارة شعراني‪ ،‬حيث ق ّدمن‬ ‫• ن ّظم القس���م الخيري في جمعية النجاة‬
‫قوالب من الحلوى‪ ،‬كما ش���اركن بالفقرات‬ ‫الاجتماعية نش���اطاً مميزاً لتكريم أمهات‬
‫والمس���ابقات مع الأمه���ات المدع ّوات‪ .‬وفي‬ ‫الأيتام المكفولين لديه‪ .‬كلمة الحفل ألقتها‬
‫الختام ت ّم تقطي���ع قوالب الكاتو وت ّم توزيع‬ ‫السيدة رانية الشيخ حيث أكدت على الأجر‬
‫الكبير الذي تناله الأم بتربية أبنائها تربية‬
‫الهدايا على جميع الأمهات‪.‬‬ ‫حسنة‪ .‬وقد شاركت في الاحتفال طالبات‬

‫جنى‬
‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م ‪33‬‬

‫مــن ن�شاطاتنــا‬

‫• نظمت جمعية النج���اة الاجتماعية في‬
‫بي���روت لقا ًء مميزاَ للأمهات في بيت ورد‬
‫حيث تناول���ن الفطور الصباحي‪ ،‬وتض ّمن‬
‫كلم���ة توجيهية للأخ���ت الداعية هنادي‬
‫الشيخ نجيب بعنوان "الأم هدية وموهبة"‬
‫وقصيدة مؤثرة ألقتها الطالبة نور الحلبي‪،‬‬
‫وفقرة أناش���يد لبراعم الريان بالإضافة‬
‫إلى فق���رة "ماذا تعرفين ع���ن أمك؟" في‬
‫الخت���ام تم س���حب التومب���ولا ووزع���ت‬
‫الجوائز‪ ،‬والتي تضمنت حسم على عمرة‬

‫ورحلة إلى تركيا وجوائز أخرى‪.‬‬

‫بمس���ؤولات مكت���ب بي���روت الجدي���د في‬ ‫• نظمت‪  ‬جمعية‪  ‬النج���اة الاجتماعية في‬
‫الجمعية اللواتي سيتابعن مسير‪ ‬سابقاتهن‪.‬‬ ‫بيروت لق���اء أخوياً خاص���اً لأفرادها‪ ‬تخلل‬
‫كما وتم عرض سلايد عن الأم الفلسطينية‬ ‫اللقاء كلمة للأخت ريم���ا درخباني تحدثت‬
‫المرابطة في المس���جد الأقصى وسلايد آخر‬ ‫فيها ع���ن معاني الأخ���وة وأن دعوتنا دعوة‬
‫رباني���ة لا تتغير بتغير الأش���خاص‪ .‬ورحبت‬
‫عن الجمعية‪.‬‬

‫• ضمن فعاليات أنش���طة يوم الأم‪ ،‬نظمت‬ ‫جنى‬
‫جمعي���ة النج���اة الاجتماعية ف���ي بيروت‪،‬‬ ‫‪34‬‬
‫معرضاً للمنتوجات الحرفية‪ ،‬والملبوس���ات‬
‫الش���رعية والتح���ف والمأك���ولات‪ ،‬ف���ي‬
‫الأونيس���كو‪ ،‬بالاش���تراك مع رابطة أبناء‬
‫بي���روت‪ .‬افتتح المعرض بوجود حش���د من‬
‫الش���خصيات البارزة في المجتمع اللبناني‪،‬‬
‫وممثلي الجمعيات المشاركة في المعرض‪.‬‬

‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م‬

‫مــن ن�شاطاتنــا‬

‫• تح���ت عنوان "ي��ل�ا ماما نتفك���ر لحظة" باس���مة حمادة‪ ،‬ومسابقة دينية وزعت فيها‬
‫نظم���ت جمعي���ة النج���اة الاجتماعي���ة في الهدايا على الفائزات‪ .‬تناولت المش���اركات‬
‫بيروت نشاطاً مميزاً للأمهات مع أولادهن الفطور الصباحي وش���ارك الأولاد بألعاب‬

‫بين أحضان الطبيعة ف���ي حديقة الصنائع متنوعة ورسم على الوجه‪.‬‬
‫تضمن كلمة عن التفكر في خلق الله للأخت‬

‫• بمناسبة يوم الأم‪ ،‬أقام فوج الإيمان النموذجي‬
‫احتف���الاً في قاعة مركز الدعوة الإس��ل�امية‬
‫بحضور مفوض بيروت وأعضاء من المفوضية‬
‫وقي���ادات من الجماعة الإس��ل�امية وممثلين‬
‫عن الجمعيات الأهلية والإس��ل�امية وحشد‬
‫من الأهالي‪ ،‬تضم���ن الحفل فقرات لكل من‬
‫فرقة الجرامي���ز والجوالة والدليلات‪ ،‬وكلمة‬
‫من مفوض بيروت القائد سعد عانوتي وكلمة‬
‫لأحدى أمهات الكشافين‪ ،‬واختتم الحفل بنقل‬
‫ف���ولار التم ّيز بين أفراد الفرق وتقديم تذكار‬

‫رمزي للأم‪.‬‬
‫• أقام فوج الإيمان النموذجي في بيروت‬
‫بالتع���اون مع الجمعية الطبية الإس��ل�امية‬
‫دورة إس���عافات أولية مكثفة تضمنت أربع‬
‫جلس���ات تدريبي���ة‪ ،‬وقد ش���ارك في هذه‬
‫الدورة كل من عشيرة الجوالة والرائدات‪.‬‬

‫جنى‬
‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م ‪35‬‬

‫مــن ن�شاطاتنــا‬

‫• قام وفد من قادة فوج الإيمان النموذجي الإس��ل�امية‪ ،‬وكان هناك جلسة حوارية مع‬
‫بيروت بزيارة لكلية الش���ريعة والدراسات عميدها الدكتور أنس طبارة‪.‬‬

‫ن�شاطات جمعية النجاة الاجتماعية في البقاع‬

‫تميزت فرقة أنسام بحضورها حين لامست‬ ‫• أقام���ت جمعية النج���اة الاجتماعية في‬
‫شغاف القلوب بأناشيد عن الأمومة‪..‬‬ ‫الرفيد ‪ -‬البق���اع احتفالاً إنش���ادياً بعنوان‬
‫"تكريمك طاعة" برعاية وحضور نائب رئيس‬
‫أما كلمة الجمعية فألقتها مسؤولة الجمعية‬ ‫المؤسس���ة الإنس���انية للرعاية الاجتماعية‬
‫في الرفيد س���ابقاً تحدث���ت فيها عن دور‬ ‫والتعليمي���ة الس���يدة أم حس��ي�ن الصيفي‪،‬‬
‫الأمه���ات في بن���اء الأجي���ال‪ ،‬تبعتها كلمة‬ ‫ابتدأت بكلم���ة ترحيبية م���ن الأخت خولة‬
‫للسيدة أم حس��ي�ن تحدثت فيها عن حقوق‬ ‫حمدان ثم توجهت بكلمة للأم التي وصفتها‬
‫بنب���ع الحنان ووصي���ة الرحم���ن وللمعلمة‬
‫المرأة وواجباتها‪..‬‬
‫ثم كرمت أربع مربيات ه ّن‪ :‬أميرة القادري‪،‬‬ ‫مؤسسة الأجيال ومنشأ الأبطال ‪...‬‬
‫ونهى حمود‪ ،‬وعائشة فرحات‪ ،‬وآمنة جبارة‪،‬‬ ‫وكان لفقرة السلايد حضورها البارز عن بر‬
‫وت ّم تك���ريم راعي الإحتف���ال‪ ..‬وفي الختام‬ ‫الأم وتصرفات الفتيات في هذه الأيام‪ ،‬كما‬

‫كرمت الجمعية ‪ 26‬محجبة جديدة‪.‬‬

‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م‬ ‫جنى‬
‫‪36‬‬

‫مــن ن�شاطاتنــا‬

‫• أقامت جمعية النجاة الاجتماعية ‪ -‬بعلبك‬
‫احتفالاً تكريمياً للمرأة والأم‪ ،‬ومحاضرة عن‬
‫الصح���ة والتغذية‪ ..‬قدمت الاحتفال الأخت‬
‫رش���ا صلح‪ ،‬وألقت الطفل���ة م ّنة الله فلاحة‬
‫أنش���ودة ع���ن الأم‪ ...‬وألق���ت الأخت مكية‬
‫الرفاعي كلمة باس���م الجمعية تحدثت فيها‬
‫عن إكرام الإس��ل�ام للمرأة‪ ،‬وأوصتها بالعلم‬
‫لتس���تطيع نف���ع محيطها‪ُ ..‬خت���م الاحتفال‬
‫بمحاضرة ألقته���ا الأخصائية تهاني خزعل‬
‫حيث قدمت فيها معلومات قيمة عن السمنة‪،‬‬

‫وأسبابها ومخاطرها وكيفية تجنبها‪.‬‬

‫لتواكب تطورات العصر في التربية‪ ،‬وتخلل‬ ‫• حض���رت أمهاتن���ا الكريم���ات الفط���ور‬
‫الحفل مس���ابقة البالونات الثقافية‪ ،‬فنالت‬ ‫الصباح���ي الذي أقامت���ه جمعي���ة النجاة‬
‫الفائزات جوائز قيمة‪ ،‬ثم ت ّم توزيع الحلوى‬ ‫الاجتماعية في المنارة‪ ،‬بمناس���بة يوم الأم‪،‬‬
‫وال���ورود على الأمه���ات مع الدع���وة لهن‬ ‫حي���ث ألقت الأخ���ت أم عبي���دة كلم ًة بهذه‬

‫بالبركة والهداية‪...‬‬ ‫المناس���بة مؤك���دة عل���ى دور الأم في تربية‬

‫الن���شء‪ ،‬وض���رورة تطوير ذاته���ا وثقافتها‬

‫جنى‬
‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م ‪37‬‬

‫نمــ ش�نانط�شااتطاتجنـمـاعيةالنجاةالاجتماعيةفيال�شمال‬

‫الشرعية إلى جانب العلوم الأخرى‪ ،‬ودورها‬ ‫• ن ّظم قسم الطالبات في طرابلس والشمال‬
‫الرائ���د في صق���ل الش���خصيات‪ ،‬ودعت‬ ‫لقا ًء تربوياً بعنوان "سواعد الإخاء" لإطلاق‬
‫الطالب���ات إل���ى الالتحاق بحلق���ات العلم‬ ‫قس���م الحلقات‪ ..‬شرحت فيه السيدة رندة‬

‫الشرعية‪..‬‬ ‫الزعبي ع���ن أهمية الاس���تفادة من العلوم‬

‫ارتباطها بواقعنا المُعاش‪ ،‬حيث سلّط الأستاذ‬ ‫•نظمت حياتي بيدي للتنمية البش���رية في‬
‫هلال فتال الضوء من خلال إدارته للجلسة‬ ‫طرابلس‪ ،‬عرض ومناقش���ة لفيل���م "الملهم‬
‫إلى اعتماد الوسطية والاعتدال في مبادئنا‬
‫‪ "MOOZ-LUM‬ف���ي قاعة غرفة التجارة‬
‫والتي ستتجسد في أقوالنا وأفعالنا‪.‬‬ ‫والصناع���ة ‪ -‬البولفار‪ ..‬وق���د تخلل اللقاء‬

‫مناقش���ة ق ّيمة حول أح���داث الفيلم ومدى‬

‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م‬ ‫جنى‬
‫‪38‬‬

‫مــن ن�شاطاتنــا‬

‫• نظمت جمعي���ة النجاة في عكار – ببنين‬
‫احتف���الاً بمناس���بة ي���وم اﻷم والمعل���م في‬
‫قاعة مس���جد الحبي���ب المصطفى‪ ،‬تضمن‬
‫كلمة باس���م المعلمين تحدث���ت فيها نضال‬
‫س���عد الدين ع���ن أهمية العل���م‪ .‬ثم كانت‬
‫كلمة لمس���ؤولة القسم الطلابي نسب عبود‬
‫تحدثت فيها باس���م اﻷمهات متوجهة للأم‪.‬‬
‫ثم كانت وصلة إنش���ادية من وحي المناسبة‬
‫لبراعم النجاة‪ ،‬كما تم عرض س��ل�ايد عن‬
‫تضحي���ة اﻷم وتفاني المعلم‪ .‬واختتم الحفل‬

‫بتوزيع الهدايا على اﻷمهات والمعلمات‪.‬‬

‫ن ش�اطاتجمعيةالنجاةالاجتماعيةفيالإقليم‬
‫ش���حادة قصيدة‪ .‬واختت���م الحفل بمعرض‬ ‫• أقام���ت جمعية النج���اة الاجتماعية في‬
‫حلويات وتوزيع ورد على الأمهات‪.‬‬ ‫الإقليم ‪ -‬ش���حيم احتفالاً بمناسبة يوم الأم‬
‫بعن���وان "رضاك جنتي" ف���ي مركز الدعوة‬
‫الإس��ل�امي تخلله كلمة للشيخ فارس الحاج‬
‫تحدث فيه���ا عن مكانة الأم في الإس��ل�ام‬
‫مذك���راً بواجبات الوالدين تج���اه أولادهم‬
‫وموضحاً أن الأم هي عنوان تضحية وعطاء‬
‫ينبغي أن تكرم في كل يوم‪ ...‬وقد ش���اركت‬
‫الفتاتين براءة فواز وريم مراد بأناشيد من‬
‫وحي المناسبة‪ ،‬وقدمت الطفلة لطيفة الحاج‬

‫• بمناس���بة يوم الطفل أق���ام معهد «إقرأ‬
‫وار َق» لتحفيظ الق���رآن في جمعية النجاة‬
‫الاجتماعية ‪ -‬الإقليم ‪ -‬ش���حيم‪ ،‬نش���اطاً‬
‫ترفيهي���اً ف���ي مرك���ز الدعوة الإس��ل�امي‪،‬‬
‫تضم���ن فط���وراً صباحياً‪ ،‬وع���رض فيديو‬
‫لقص���ص من القرآن الكريم‪ ،‬وفقرة رس���م‬
‫على الوجه‪ ..‬وف���ي الختام تم توزيع هدايا‬

‫رمزية للطلاب‪.‬‬

‫جنى‬

‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م ‪39‬‬

‫حديقة جنى‬

‫إعداد‪ :‬أم عبدالغني‬

‫تعلهملين‬ ‫ابتسمي معنا‬

‫• أن نصف وزن جس���م الإنس���ان‬ ‫• رأت الأم ابنته���ا أمام الم���رآة مغمضة‬
‫مكون من الماء‪.‬‬ ‫العينين‪.‬‬

‫• أن دقات القلب في الصباح أسرع منها‬ ‫فقالت‪ :‬ماذا تفعلين؟‬
‫في المساء‪.‬‬ ‫قال���ت البنت‪" :‬أريد أن أرى نفس���ي وأنا‬

‫• أن السمك يستمر في النمو دون توقف‬ ‫نائمة"‪.‬‬
‫حتى آخر يوم في عمره‪.‬‬ ‫• دخل رجل عند طبيب ليفحصه‬

‫• أن السلحفاء تعيش ‪ 20‬يوماً بدون‬ ‫فقال له الطبيب‪ :‬ماعندك؟‬
‫طعام ولا ماء‪.‬‬ ‫فق���ال الرجل‪ :‬عن���دي بقرت���ان وحمار‬

‫أقوال وحكم‪:‬‬ ‫وكلب‪.‬‬
‫• المعلم���ة‪" :‬لم���اذا تأخرت عن المدرس���ة‬

‫ياهشام؟"‬
‫هشام‪" :‬اس���تيقظت متأخراً لأني حلمت‬

‫بأنني مسافر بالطائرة"‪.‬‬
‫المعلمة‪" :‬وأنت يا سعيد‪ ..‬لماذا تأخرت؟‬

‫سعيد‪" :‬كنت أودع هشام في المطار"‪.‬‬

‫• ق���د يك���ون طري���ق الوص���ول إلى‬ ‫احزري معنا‪:‬‬
‫أحلامنا طويل ًا ولكن لنتذكر أنه ليس‬
‫مس���تحيل ًا‪ ،‬فعندم���ا يدخل الإصرار‬ ‫• ما هو الشيء الذي إذا غليـته جـمـد؟‬

‫إلى قلبك تتولد المعجزات‪.‬‬ ‫• م���ا هو البيت الذي لي���س فيه أبواب‬
‫ولا نوافذ؟‪  ‬‬
‫‪ ‬الحياة‪ ‬ق���د تصبح‪ ‬رائع���ة‪ ‬إذا تركك‬
‫الناس وشأنك‪.‬‬ ‫‪............‬‬

‫• ك���ن حس���ن المظه���ر ولن تنس���اك‬ ‫الإجابة‪:‬‬
‫العيون‪ ...‬لكن‪ ‬كن حس���ن الخلق ولن‬ ‫‪ .1‬البيض‬
‫‪ .2‬بيت الشعر‬
‫تنساك القلوب‪...‬‬

‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م‬ ‫جنى‬
‫‪40‬‬

‫ف ِّكر والعب‬

‫إعداد‪ :‬ألمى كمال‪Sudoku‬‬

‫«سودوكو» لعبة حسابية فكرية يابانية ويقال أنها صينية الأصل ‪ ،Sudoku‬وتعني كلمة سودوكو‬
‫باللغة اليابانية «الرقم الوحيد»‪ ،‬وتتألف اللعبة من مربع واحد به واحد وثمانون خانة‪ ،‬ويتعين على‬
‫اللاعب ملء هذه الخانات بأرقام (من واحد إلى تسعة) بحيث لا يتكرر الرقم الواحد في أي عمود‪،‬‬

‫أوفي أي مربع يتكون من تسع خانات‪ .‬ويتراوح مستوى اللعبة من سهل إلى صعب‪.‬‬

‫ح ّل العدد السابق‪:‬‬

‫جنى‬
‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م ‪41‬‬

‫المال لك والموارد للجميع‬
‫بقلم‪ :‬أم أويس‬

‫الأمر كوننا مس���لمين‪ ،‬وقد أنزل الله علينا‬ ‫عندما قرأت القانون ال���ذي تطبقه المانيا‬ ‫جنى‬
‫قوله {وكلوا واش���ربوا ولا تس���رفوا إنه لا‬ ‫عل���ى المطاعم ش���عرت بالأس���ف على ما‬ ‫‪42‬‬
‫يجري في البلاد العربية من هدر للموارد‬
‫يحبالمس� � �رفين}‪.‬‬ ‫وإس���راف لا يمكن أن يصدر إلا عن جهل‬
‫وق���د س���معت مؤخ���راً أن أح���د المطاعم‬ ‫بالدي���ن وتخلف حضاري نعيش���ه بس���بب‬
‫ف���ي الس���عودية ق���د عم���ل به���ذا القرار‬ ‫النظرة السطحية للبشر وتعلقهم بالمظاهر‬
‫فاستحس���نت هذا الفعل خاصة وأن الفقر‬
‫والجوع يس���تفحل بين المس���لمين في بلاد‬ ‫الخادع� � �ة‪.‬‬
‫عديدة تحيط بنا والمصيبة تكبر مع النزوح‬ ‫وخلاصة القول إن شابين من العرب دخلا‬
‫الجماعي لملايين البش���ر ج���راء الحروب‬ ‫مطعماً في المانيا ومثل عادة العرب طلبوا‬
‫طعام���اً أكثر من حاجتهم وت���ركا ما تبقى‬
‫الدائ� � �رةف� � �يبلاده� � �م‪.‬‬ ‫عل���ى الطاولة فاتصلت إحدى الس���يدات‬
‫إن الإس��ل�ام ينب���ذ التبذي���ر ويمح���ق نعم‬ ‫بعدما رمقتهما بنظرة اس���تنكارية ليدخل‬
‫المتجاوزي���ن ح ّد الاعتدال في كل إنفاق بل‬ ‫رج���ل بز ّي رس���مي ويحرر لهم���ا مخالفة‬
‫إن الله تعالى وصفهم بقوله {إن المبذرين‬ ‫بـ‪ 50‬م���ارك وقال لهما بحزم "اطلبوا كمية‬
‫الطع���ام الت���ي يمكنكم اس���تهلاكها فالمال‬
‫كانوا إخوان الش� � �ياطين}‪.‬‬ ‫لك لكن الم���وارد للجمي���ع‪ ،‬وهناك العديد‬
‫فه���ل يليق ب���ك أخت���ي المس���لمة ودورك‬ ‫من الآخري���ن في العال���م يواجهون نقص‬
‫ترش���يد الإنفاق ف���ي إطع���ام عائلتك أن‬
‫تتصفي بأخوتك للشياطين‪ ،‬بالطبع لا‪ ،‬إن‬ ‫الم� � �وارد"‪.‬‬
‫النعم تدوم بش���كر الله ويحرمنا منها عند‬ ‫نحن فع��ل� ًا بحاجة إل���ى التفكير في هذا‬
‫الموض���وع لتغيير عاداتنا الس���يئة‪ ،‬خاصة‬
‫البط� � �ر‪.‬‬ ‫وأن رمضان قادم ونحن أولى بتطبيق هذا‬
‫اللهم إنا نسألك العافية من البطر والكبر‬

‫واجعلنا من الش� � �اكرين‪.‬‬

‫العدد ‪ 266‬ـــ أيار‪ /‬مايو ‪2016‬م‬



‫ا ألمان والنظافة هما‬
‫من �أولويات �إدارة الح ض�انة‬

‫تابعونا على صفحة‬ ‫بيروت ـ بناية الناصر ـ ط‪1‬‬
‫مـقابـل مـستشفـى المقـاصـد‬
‫‪facebook.com/janacare‬‬
‫الدوام‪:‬‬
‫م�ن الإث�ن�ين إل�ى الجمعة م�ن الساعة السابعة‬
‫صباحاً وحتى الرابعة عصراً‪ ،‬ويوم السبت حتى‬

‫الساعة الواحدة ظهراً‬

‫للاستعلام الاتصال على الأرقام التالية‪:‬‬
‫‪03/579987 – 01/307647 – 01/741836‬‬


Click to View FlipBook Version