ﻣوﺟز ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل اﻟدوﻟﯾﺔ
ﻣوﺟز ﺑﺷﺄن اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت
آب/أﻏﺴﻄﺲ٢٠٢٠ ،
دور أﺻﺤﺎب اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻧُﻈﻢ ﺗﻨﻤﯿﺔ اﻟﻤﮭﺎرات
ﻧﻘﺎط رﺋﯾﺳﯾﺔ
• ﯾﺷﮭد ﻋﺎﻟم اﻟﻌﻣل ﺣﺎﻟﯾﺎً ﺗﻐﯾراً ﺗﺣوﯾﻠﯾﺎً ﯾﺗطﻠّب إﻋﺎدة ﺗﻧﺷﯾط اﻟﻌﻘد اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟﺣوار اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ اﻟﺛﻼﺛﻲ ﺑﺷﺄن ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﮭﺎرات.
• ﻗﻠﯾﻠﺔ ھﻲ اﻟﺑﻠدان اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺗﻠك أطراً ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ أو ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻣﺗطورة ﺑﺣﯾث ﺗُﻧﺳق ﻣﺎ ﺑﯾن ﻧُظم اﻟﻣﮭﺎرات وﻧُظم اﻟﻣﮭﺎرات اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ .ﻓﺎﻟﺗﻧﺳﯾق
ھو أﺣد اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻣﺷﺎرﻛﺔ أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل ﺑﺷﻛل أﻛﺛر ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ.
ﯾﻧﺑﻐﻲ اﻹﻗرار ﺑﺄ ّن ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﮭﺎرات ھﻲ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﯾدﻋم ﻓﯾﮭﺎ أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل ﻧُظم وﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﻣﮭﺎرات وﺑراﻣﺟﮭﺎ. •
•
ﻛﻠﻣﺎ ﻋظﻣت ﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻣﻧظﻣﺎت أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل وﻣﻧظﻣﺎت ﻗطﺎع اﻷﻋﻣﺎل ،ﺗزاﯾدت ﻓرص ردم اﻟﮭوة اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﮭﺎرات وﺳوق
اﻟﻌﻣل. •
إ ّن اﺗﺑﺎع ﻧﮭﺞ ﻗطﺎﻋﻲ ﯾﻌﻧﻲ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗﻘﺎء أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل وﻏﯾرھم ﻣن أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﺑﮭدف ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻣﮭﺎرات اﺳﺗﻧﺎداً •
إﻟﻰ اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ.
•
ﺗﻌود زﯾﺎدة اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻗطﺎع اﻟﻣﮭﺎرات ﻋﻠﻰ أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل ﺑﺎﻟﻣﻧﺎﻓﻊ ،ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك ’اﻟﻌواﺋد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‘ ﻣﺛل ازدﯾﺎد اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ •
واﻟﻛﻔﺎءة واﺑﺗﻛﺎر اﻷﻋﻣﺎل ﻓﺿﻼً ﻋن ’اﻟﻌواﺋد ﻏﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‘ ﻣﺛل ﺗﺣﺳﯾن اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ وﺣواﻓز اﻟﻣوظﻔﯾن واﻟﺣد ﻣن دوران
اﻟﻣوظﻔﯾن.
إ ّن اﺗﺳﺎع ﻧطﺎق أﻋراف وﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﺣوار اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻣﺷﺎرﻛﺔ ﺻﺎﺣب اﻟﻌﻣل وﺗﺄﺛﯾره.
ﺗُﻌﺗﺑر اﻟﻘدرات ﻣن اﻟﺣواﺟز اﻟﺗﻲ ﺗُﻌﯾق أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل ﻋن زﯾﺎدة ﻣﺷﺎرﻛﺗﮭم ،ﻣﺛل:
vاﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣدودة )رﺑﻣﺎ ﺗﻔﺎﻗﻣت إﺛر ﺟﺎﺋﺣﺔ ﻛوﻓﯾد(١٩-
vاﻟﺧﺑرات اﻟﻔﻧﯾﺔ اﻟﻣﺗوﻓرة
vﻗﺎﻋدة ﺑﯾّﻧﺎت ﻣن أﺟل اﻟﺗوﻋﯾﺔ
• ﯾﺗﻌﯾّن ﻋﻠﻰ ﻣﻧظﻣﺎت أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل وﻣﻧظﻣﺎت ﻗطﺎع اﻷﻋﻣﺎل ﺗﺣدﯾد أوﻟوﯾﺎت ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺗوﻋﯾﺔ واﻷﻧﺷطﺔ اﻟراﻣﯾﺔ إﻟﻰ ﺗﺣﺳﯾن:
ﺳﯾﺎﺳﺎت واﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﻣﮭﺎرات v
آﻟﯾﺎت اﻟﺗﻧﺳﯾق – ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟوطﻧﻲ واﻟﻘطﺎﻋﻲ واﻟﻣﺣﻠﻲ v
v
ﺗﻣوﯾل ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﮭﺎرات
v
ﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺗﺧطﯾط ﺳوق اﻟﻌﻣل v
ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣوظﻔﯾن واﻟﻣﻧﺷﺂت
ﻣوﺟز ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل
دور أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﮭﺎرات
اﻟﮭدف
ﯾﺑﺣث ﻣوﺟز اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت ھذا ﺑﻛﯾف ﯾﻣﻛن ﻷﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل وﻣﻧظﻣﺎت أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل وﻣﻧظﻣﺎت ﻗطﺎع اﻷﻋﻣﺎل ) (EMBOsأن ﺗُﻌزز ﻣﺷﺎرﻛﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﻧُظم
اﻟﻣﮭﺎرات ،ﻛﻣﺎ ﯾُﺳﻠط اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﻌود ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺟراء ذﻟك .ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟك ،ﯾﺗم ﺗﺳﻠﯾط اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ طﯾف ﻣن اﻟﺗدﺧﻼت اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ
واﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻋن طرﯾق دراﺳﺔ اﻟﺗدﺧﻼت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوﯾﯾن اﻟوطﻧﻲ واﻟﻘطﺎﻋﻲ وﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻧﺷﺄة .ﯾﻘﺗرح ﻣوﺟز اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت أﯾﺿﺎً أوﻟوﯾﺎت
ﻣﺟﺎﻻت اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻧُظم اﻟﻣﮭﺎرات وذﻟك اﺳﺗﻧﺎداً إﻟﻰ ﺑﺣوث ﺣدﯾﺛﺔ وﺧﺑرات أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل.
ُﻣﻘ ّﺪﻣﺔ
ﯾﻧص ’إﻋﻼن ﻣﺋوﯾﺔ ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل اﻟدوﻟﯾﺔ ﻣن أﺟل ﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟﻌﻣل ‘٢٠١٩ ،أﻧﻧﺎ "ﻓﻲ وﻗت ﯾﺷﮭد ﺗﻐﯾراً ﺗﺣوﯾﻠﯾﺎً ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻟﻌﻣل ،ﺗﺣﻔزه اﻻﺑﺗﻛﺎرات اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ
واﻟﺗﺣوﻻت اﻟدﯾﻣﻐراﻓﯾﺔ وﺗﻐﯾر اﻟﺑﯾﺋﺔ واﻟﻣﻧﺎخ واﻟﻌوﻟﻣﺔ ،وﻓﻲ وﻗت ﯾﺷﮭد أﯾﺿﺎً اﺳﺗﻣرار أوﺟﮫ اﻧﻌدام اﻟﻣﺳﺎواة اﻟﺗﻲ ﺗﺧﻠّف آﺛﺎراً ﻋﻣﯾﻘﺔ ﻋﻠﻰ طﺑﯾﻌﺔ وﻣﺳﺗﻘﺑل
اﻟﻌﻣل ) ...ﺻﻔﺣﺔ .(٣ﺗدﻋو ’اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﺑﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟﻌﻣل اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل اﻟدوﻟﯾﺔ ‘٢٠١٩ ،إﻟﻰ إرﺳﺎء " ...ﻣﺳﺎر ﺟدﯾد ﯾﺗطﻠب أن ﺗﺗﺧذ
اﻟﺣﻛوﻣﺎت وﻛذﻟك ﻣﻧظﻣﺎت أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل وﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻌﻣﺎل ،إﺟراءات ُﻣﻠزﻣﺔ .وﯾﺗﻌﯾّن ﻋﻠﯾﮭﺎ )ﺟﻣﯾﻌﺎً( أن ﺗُﻧﻌش اﻟﻌﻘد اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟﻣواﺟﮭﺔ اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﺗﻲ
ﺳوف ﺗﻘﺎﺑﻠﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل) "...ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل اﻟدوﻟﯾﺔ ،٢٠١٩ ،ﺻﻔﺣﺔ .(١٠
وﻟﯾﺳت دﻋوات اﻟﻌﻣل ھذه ﺑﺟدﯾدة – ﻓﻠطﺎﻟﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﻣﻧﺎﻓﻊ ﻣﺷﺎرﻛﺔ أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﻧُظم اﻟﻣﮭﺎرات ﻣﻌﻠوﻣﺔ ﻣﻧذ زﻣن ،ﺣﯾث ﻧﺻت ’اﻟﺗوﺻﯾﺔ اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﺑﯾن
اﻟﯾوﻧﺳﻛو وﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل اﻟدوﻟﯾﺔ ﺑﺷﺄن اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗدرﯾب ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟﺗﻘﻧﻲ واﻟﻣﮭﻧﻲ‘ ﻗﺑل ٢٠ﺳﻧﺔ ﺗﻘرﯾﺑﺎً ،أ ّن ﻣﺛل ھذه اﻟﺷراﻛﺎت ﺿرورﯾﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق ﺳﯾﺎﺳﺎت
وﺗﺧطﯾط وإدارة ﺟﯾدة .ﻛﻣﺎ ﺗﻧص أﻧﮫ "رﻏم أ ّن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺗﻘﻊ ،ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎم اﻷول ،ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق اﻟﺣﻛوﻣﺎت ،ﻓﺈ ّن ﺗﺻﻣﯾم وﺗﻧﻔﯾذ ﺳﯾﺎﺳﺔ ھذا اﻟﺗﻌﻠﯾم ،ﺿﻣن إطﺎر
اﻗﺗﺻﺎدات اﻟﺳوق اﻟﻣﻌﺎﺻرة ،ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﺗﺣﻘﻘﺎ ﻣن ﺧﻼل ﺷراﻛﺔ ﺟدﯾدة ﺑﯾن اﻟﺣﻛوﻣﺎت وأﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل وآﺧرﯾن" )ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل اﻟدوﻟﯾﺔ واﻟﯾوﻧﺳﻛو،٢٠٠٢ ،
ﺻﻔﺣﺔ .(١٣أﻗ ّرت ’ﺗوﺻﯾﺔ ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل اﻟدوﻟﯾﺔ رﻗم ١٩٥ﺑﺷﺄن ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ :اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗدرﯾب واﻟﺗﻌ ّﻠم اﻟﻣﺗواﺻل‘ ﺑﺄھﻣﯾﺔ أن ﺗﻌﻣد اﻟدول
اﻷﻋﺿﺎء إﻟﻰ إﺷراك اﻟﺷرﻛﺎء اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﯾن/اﻟﻣﻧﺷﺂت ﻓﻲ ﻣﻌظم ﻣﺟﺎﻻت ﻧُظم اﻟﻣﮭﺎرات ،وأن ﺗوﻟﻲ اﻷوﻟوﯾﺔ ﻟﺗطوﯾر "اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ وطﻧﯾﺔ ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗدرﯾب
وﺗﺿﻊ إطﺎراً إرﺷﺎدﯾﺎً ﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﺗدرﯾب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟوطﻧﻲ واﻹﻗﻠﯾﻣﻲ واﻟﻣﺣﻠﻲ واﻟﻘطﺎﻋﻲ وﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻧﺷﺄة) ".ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل اﻟدوﻟﯾﺔ،٢٠٠٤ ،
اﻟﻣﺎدة اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ/اﻟﻔﻘرة أ(.
ﺑوﺳﻊ أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل أن ﯾؤدوا أدواراً ﻣﮭﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﻧﺳﯾق واﻻﺳﺗﺷﺎرات واﻹدارة اﻟﺳدﯾدة ﻻ ﺳﯾﻣﺎ ﻣن ﺧﻼل اﻟﮭﯾﺋﺎت اﻟﻘطﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﮭﺎرات
واﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟ ُﻣﻣﺛّﻠﺔ .إ ّن ﺗﻣوﯾل ﻧُظم اﻟﻣﮭﺎرات ﻋن طرﯾق اﻟرﺳوم وﺻﻧﺎدﯾق اﻟﺗدرﯾب واﻟﺷراﻛﺔ ﺑﯾن اﻟﻘطﺎﻋﯾن اﻟﻌﺎم واﻟﺧﺎص ،ﯾﺳﺗﻔﯾد ﻣن اﻹﺳﮭﺎﻣﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ
وﻏﯾر اﻟﻧﻘدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾُﻘدﻣﮭﺎ أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل .ﺗﻌﺗﻣد ﻧُظم اﻟﻌﻣل واﻟﻣﮭﺎرات ﻋﻠﻰ أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺑﯾﺎﻧﺎت ﻧوﻋﯾّﺔ ﺑﮭدف ﺗوﻓﯾر ﺗﺧطﯾط ﺳﻠﯾم
واﺳﺗﺛﻣﺎرات ﺳﻠﯾﻣﺔ .وﻛذﻟك اﻟﺗﺧطﯾط ﻟﻠﻘوى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ وﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﮭﺎرات ﻟدى اﻟﻣﻧﺷﺂت ،اﻟذي ﯾﺗطﻠب ﻣﺷﺎرﻛﺔ أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﻧﺣو ﻧﺷط ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠم أﺛﻧﺎء
اﻟﻌﻣل ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻠﻣذة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ وﻏﯾرھﺎ ﻣن اﻟﻣﺑﺎدرات اﻟﺗﻲ ﺗﻛﻔل ﺗﻣﺗّﻊ ﻣوظﻔﯾﮭم ﺑﺎﻟﻣﮭﺎرات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﻌﻣل .إ ّن اﻟﺷراﻛﺎت اﻟﻘوﯾﺔ ﻣﻊ
ﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺗدرﯾب ﻣن ﺷﺄﻧﮭﺎ أن ﺗﺳﺎﻋد ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق ذﻟك.
ﻛﯿﻒ ﺗُﺸﺎرك ﻣﻨﻈﻤﺎت أﺻﺤﺎب اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺗﻨﻤﯿﺔ اﻟﻤﮭﺎرات؟
ﻓﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟدول ،ﯾُﺷﺎرك أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﻧُظم اﻟﻣﮭﺎرات ﺑدرﺟﺎت ﻣﺗﻔﺎوﺗﺔ ،وﻟو أ ّن اﻟﻘﻠﯾل ﻣﻧﮭم ﯾُﺷﺎرك ﻣﺷﺎرﻛﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ
ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺟواﻧب وﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ اﻷﺻﻌدة )اﻟوطﻧﯾﺔ واﻟﻘطﺎﻋﯾﺔ واﻟﻣﺣﻠﯾﺔ( .ﻻ ﺗﺗﺄﺗﻰ ھذه اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻣﺣدودة داﺋﻣﺎً ﻣن ﻗﺻور اﻹرادة أو
اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟ ُﻣﺳﻠّم ﺑﮭﺎ ،ﻓﻔﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن ﺗﻔﺗﻘر ﻧُظم اﻟﻣﮭﺎرات إﻟﻰ اﻟﺑراﻣﺞ واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت واﻟﻣؤﺳﺳﺎت أو ﻻ ﺗﻛون ﻣﻛﺗﻣﻠﺔ
اﻟﺗﺷﻛﯾل .ﯾﻣﯾل ﻧطﺎق ﺗﺄﺛﯾر أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل إﻟﻰ اﻟﺗﻣﺎﺷﻲ ﻣﻊ ﻣدى ﺷﻌورھم ﺑﺟدﯾﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﮭم ﻛﺷرﻛﺎء ﻓﻲ ﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت أو
إﻋداد اﻟﻧظﺎم ،أو ﻣﺎ إذا ﻛﺎن دورھم ﯾﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻔﺔ اﻻﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ )ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل اﻟدوﻟﯾﺔ٢٠٢٠ ،أ(.
ﯾُرﻛز اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗدرﯾب ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟﺗﻘﻧﻲ واﻟﻣﮭﻧﻲ ) (TVETﻋﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ زﯾﺎدة ﻣﺷﺎرﻛﺔ أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗطوﯾر اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت – واﻟﻔﻛرة ﻣن وراء ذﻟك
أﻧﮫ ﻛﻠﻣﺎ زاد إﺷراك أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل زاد ﺗﻘدﯾم ﺗدرﯾب أﻛﺛر ﻣراﻋﺎة واﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﯾﻌﻣل ﺑدوره ﻋﻠﻰ إﻧﺷﺎء ﻧظﺎم أﻛﺛر ﻗدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﺑﯾن ﺟﺎﻧب "اﻟﻌرض"
اﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﺗدرﯾب اﻟذي ﯾُﻘدﻣﮫ ﺳوق اﻟﺗدرﯾب ،وﺟﺎﻧب "اﻟطﻠب" اﻟذي ﯾﺗ ّوﻟد داﺧل ﺳوق اﻟﻌﻣل) .ﻟﯾﻧﻲ ورﻓﺎﻗﮫ ،٢٠١٤ ،ﻓﻲ دﻧﺑﺎر(٢٠١٥ ،
ﻟﻛن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟوطﻧﻲ ،ﻣﺎ ﺑرﺣت ﻣﻧظﻣﺎت أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل ﺗذﻛر اﻟﺗﻧﺳﯾق اﻟﺳﻲء ﻟﻧظﺎم اﻟﻣﮭﺎرات ﺑﺻﻔﺗﮫ أﺣد اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﻣﺎﺛﻠﺔ أﻣﺎم اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﺑﻔﺎﻋﻠﯾﺔ
أﻛﺑر )ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل اﻟدوﻟﯾﺔ ٢٠٢٠ ،أ( .ﻣن ﺷﺄن اﻟﺷراﻛﺎت اﻟرﺳﻣﯾﺔ -اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺛﻼﺛﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺣﻛوﻣﺎت وأﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل واﻟﻌﻣﺎل – أن ﺗوﻓر اﻟﮭﯾﻛﻠﯾﺔ
اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻹﯾﺟﺎد ﻧُظم ﻣﮭﺎرات أﻓﺿل ﺗﻧﺳﯾﻘﺎً واﺳﺗﺟﺎﺑﺔ.
ﻣوﺟز ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل
دور أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﮭﺎرات
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى دون اﻟوطﻧﻲ ،ﺗوﻓر ھﯾﺋﺎت اﻟﻣﮭﺎرات اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ أو ﻣﺟﺎﻟس اﻟﻣﮭﺎرات اﻟﻘطﺎﻋﯾﺔ ﻣﻧﺻﺔ ﺗﻧﺳﯾق ﺗُﻔﯾد ﻛﻘﻧﺎة ﻟﺗدﻓق اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﯾن
اﻟﺣﻛوﻣﺎت واﻟﺻﻧﺎﻋﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ،ﺣﯾث ﯾؤدون دوراً ﻓﻲ ﺿﻣﺎن ﺟودة اﻟﻘطﺎع واﻟﺗوﻋﯾﺔ واﻻﺳﺗﺷﺎرات اﻟﻔﻧﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﻓﻲ ﻧُظم اﻟﻣﮭﺎرات اﻟﻣﺗطورة
ﺟداً ،ﻓﺿﻼً ﻋن دورھم اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻓﻲ إدارة ﺗﻣوﯾل اﻟﻣﮭﺎرات وﺗﻘﯾﯾﻣﮭﺎ وإﺻدار اﻟﺷﮭﺎدات ﺑﺷﺄﻧﮭﺎ.
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺗﻣوﯾل اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗدرﯾب ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟﺗﻘﻧﻲ واﻟﻣﮭﻧﻲ ) ،(TVETﺑوﺳﻊ أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ ﺗﺻﻣﯾم ﺻﻧﺎدﯾق اﻟﺗدرﯾب
اﻟوطﻧﯾﺔ أو ﺑراﻣﺞ ﻓرض اﻟﺿراﺋب ،ﻓﺿﻼً ﻋن دورھم ﻓﻲ إدارﺗﮭﺎ وﻣراﻗﺑﺗﮭﺎ وﺗﻘﯾﯾﻣﮭﺎ ﺑﮭدف زﯾﺎدة ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ واﻷﺛر .ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن
ﺗﺄﺗﻲ ﻣﺳﺎھﻣﺎﺗﮭم ﻋﻠﻰ ﺷﻛل ﺷراﻛﺎت ﺑﯾن اﻟﻘطﺎﻋﯾن اﻟﻌﺎم واﻟﺧﺎص ،ﻋﺎدة ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻘطﺎع أو اﻟﻣﻧﺷﺄة ،واﻟﺷراﻛﺔ ﻣﻊ ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗدرﯾب
اﻟﻣﮭﻧﻲ ﻋﺑر طﯾف ﻣن ﻧﻣﺎذج اﻷﻋﻣﺎل.
ﯾﻣﻛن ﻷﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل ،ﻋن طرﯾق اﻟﻌﻣل ﺑﺎﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﮭﯾﺋﺎت اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ وﻣﻧظﻣﺎت أﺧرى ،اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ ﺑﺗطوﯾر أﻧظﻣﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺗﺧطﯾط اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺳوق
اﻟﻌﻣل .وﺗﺳﺗطﯾﻊ ﻣﻧظﻣﺎت أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل وﻣﻧظﻣﺎت ﻗطﺎع اﻷﻋﻣﺎل أن ﺗؤدي دوراً ﻗﯾﺎدﯾﺎً وﺗﻧﺳﯾﻘﯾﺎً ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺗﻲ ﺟﻣﻊ وﺗﺣﻠﯾل ﺑﯾﺎﻧﺎت ﺳوق اﻟﻌﻣل واﻟﻣﮭﺎرات،
ﻋﺑر وظﺎﺋف داﺧﻠﯾﺔ أو ﻣن ﺧﻼل اﻟﻌﻣل ﻣﻊ أﻋﺿﺎﺋﮭﺎ .إ ّن اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ أﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﺎﻟﻣﮭﺎرات واﺳﺗﺑﺎﻗﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾدﯾن اﻟوطﻧﻲ واﻟﻘطﺎﻋﻲ ،ﺳوف ﯾُﺳﺎﻋد
ﻋﻠﻰ إﻧﺷﺎء ﺣﻠﻘﺎت اﻵراء اﻟﺿرورﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘدّم اﻟدﻟﯾل اﻟﻼزم ﻹرﺷﺎد اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت وﺳﯾﺎﺳﺎت وﺑراﻣﺞ اﻟﻣﮭﺎرات ،ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗوﺳﯾﻊ ﻧطﺎق اﻟﺿراﺋب
وﺻﻧﺎدﯾق اﻟﺗدرﯾب.
رﻏم أ ّن اﻟﻘﺳم اﻷﻛﺑر ﻣن أﻧظﻣﺔ اﻟﺗدرﯾب أﺛﻧﺎء اﻟﻌﻣل واﻟﺗﻠﻣذة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﯾﺣدث ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻘطﺎع أو اﻟﻣﻧﺷﺄة ،إ ّﻻ أ ّن أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل ﺑوﺳﻌﮭم ﺗﺄدﯾﺔ
دور ﻓﻲ ﺗﺄﺳﯾس أﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻠﻣذة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ وإدارﺗﮭﺎ .إ ّن ﻣﺷﺎرﻛﺔ أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل ﺧﻼل ﻛﺎﻣل دورة ﺣﯾﺎة اﻟﺗﻠﻣذة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﯾُﺳﺎﻋد ﻓﻲ ﺿﻣﺎن ﺗﻠﺑﯾﺔ
ھذه اﻟﻧُظم ﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل واﻟﻣﺗﺗﻠﻣذﯾن اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﯾن ،وﯾﺳﺗطﯾﻊ أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل ﻛذﻟك ﺗﺄدﯾﺔ دور ﻣﮭم ﻓﻲ ﺗرﺟﻣﺔ أھداف اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ إﻟﻰ
واﻗﻊ ﻣﺣﻠﻲ )ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل اﻟدوﻟﯾﺔ وﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﺎون واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﯾدان اﻻﻗﺗﺻﺎدي.(٢٠١٧ ،
رﻏم وﺟود ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻣﺗﻛﺎﻣل وﻓﻌﺎل ﻟدى أﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗدرﯾب ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟﺗﻘﻧﻲ واﻟﻣﮭﻧﻲ ) (TVETﺑﺷﺄن اﻟﺗدرﯾب داﺧل اﻟﻌﻣل
وﺧﺎرﺟﮫ ،ﺗﻣﯾل ھذه اﻷﻧظﻣﺔ إﻟﻰ ﻛوﻧﮭﺎ أﻧظﻣﺔ ﺗﺗوﻻھﺎ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ وﻣﻧﺑﺛﻘﺔ ﻣن طﻠﺑﺎت أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل )ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل اﻟدوﻟﯾﺔ وﻣﻧظﻣﺔ
اﻟﺗﻌﺎون واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﯾدان اﻻﻗﺗﺻﺎدي.(٢٠١٧ ،
ﻣوﺟز ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل
دور أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﮭﺎرات
اﻟﺘﻌ ّﻠﻢ أﺛﻨﺎء اﻟﻌﻤﻞ وﺑﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻠﻤﺬة اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ
ﯾُﺷﯾر ﻣﺻطﻠﺢ اﻟﺗﻌﻠّم أﺛﻧﺎء اﻟﻌﻣل إﻟﻰ ﺟﻣﯾﻊ أﺷﻛﺎل اﻟﺗﻌﻠّم اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ اﻟﻌﻣل اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ أو اﻟﺗﺷﺑﯾﮭﯾﺔ .وﺗُﻌﺗﺑر ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻠﻣذة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ )اﻟﻣﻧظﻣﺔ
وﻏﯾر اﻟﻣﻧظﻣﺔ( واﻟﺗد ّرب واﻟﺗﻣ ّرن واﻟﺗدرﯾب أﺛﻧﺎء اﻟﻌﻣل اﻷﻧواع اﻷﻛﺛر ﺷﯾوﻋﺎً ﻣن اﻟﺗﻌﻠّم أﺛﻧﺎء اﻟﻌﻣل .ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﺟﻣﻊ ھذه اﻷﻧواع ،وﻟﯾس داﺋﻣﺎً ،ﺑﯾن
ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺗﻌﻠّم ﻓﻲ ﻣﻛﺎن اﻟﻌﻣل ﺑﺄﺳﻠوب اﻟﺗﻌﻠّم اﻟ َﺻﻔّﻲ ،وﺗﺗطﻠب ﺗﻌﺎوﻧﺎً وﺛﯾﻘﺎً ﺑﯾن اﻟﺷرﻛﺎء اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﯾن واﻟﻣﻧﺷﺂت واﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم
واﻟﺗدرﯾب ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟﺗﻘﻧﻲ واﻟﻣﮭﻧﻲ .ﺗوﺟد أﻧظﻣﺔ اﻟﺗدرﯾب ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻠﻣذة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﺟﯾدة ﻋﻧدﻣﺎ ﯾؤدي أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل دوراً رﯾﺎدﯾﺎً ﻓﻲ ﺗطوﯾرھﺎ
وﺗﻧﻔﯾذھﺎ )ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل اﻟدوﻟﯾﺔ ٢٠١٧ ،أ( ،ﻓﻼ ﯾﻣﻛن ﻟﮭذه اﻷﻧظﻣﺔ أن ﺗﺗوﺳﻊ وأن ﺗﺻﺑﺢ ﻣﺳﺎراً ﻣﻌﺗﻣداً ﻟﻼﻧﺗﻘﺎل ﻣن اﻟﻣدرﺳﺔ إﻟﻰ اﻟﻌﻣل دون ﻣﺷﺎرﻛﺔ
ﻗوﯾﺔ ﻷﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل )وﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﺎون واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﯾدان اﻻﻗﺗﺻﺎدي.(٢٠١٥ ،
ﺑوﺳﻊ أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل ﺗوﻟﻲ دور رﯾﺎدي ﻓﻲ ﺗوﺟﯾﮫ ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻠﻣذة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟوطﻧﻲ واﻟﻘطﺎﻋﻲ واﻟﻣﺣﻠﻲ .ﯾﺗزاﯾد ﻋدد اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗوﻟﻰ أدواراً
ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻋن طرﯾق ﻋﻘد ﺷراﻛﺎت ﻣﻊ اﻟﻣدارس واﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻏﯾر اﻟرﺑﺣﯾﺔ واﻟﺣﻛوﻣﺎت ﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻠﻣذة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ وﻏﯾر ذﻟك ﻣن
ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻌﻠّم أﺛﻧﺎء اﻟﻌﻣل )وﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﺎون واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﯾدان اﻻﻗﺗﺻﺎدي .(٢٠١٧ ،وﯾﺳﺗطﯾﻌون ﻛذﻟك ﺗﺄدﯾﺔ دور ﻓﻲ إذﻛﺎء وﻋﻲ طﻼب اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ
ﺣﯾﺎل ﻓرص اﻟﺗدرﯾب أﺛﻧﺎء اﻟﻌﻣل ،وﺗطوﯾر ﻣﺳﺎرات وﺷراﻛﺎت ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﯾن أﻣﺎﻛن اﻟﻌﻣل واﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺛﺎﻧوي ﺑﮭدف ﺗﺣﺳﯾن "ﺷﺑﻛﺔ اﻟﻣواھب" )ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل
اﻟدوﻟﯾﺔ وﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﺎون واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﯾدان اﻻﻗﺗﺻﺎدي.(٢٠١٧ ،
ﻛﻣﺎ ﺑﺈﻣﻛﺎن أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ ﺿﻣﺎن ﺗﺣدﯾث اﻟﻣﻧﺎھﺞ واﻟﻛﻔﺎءات ﺗﻣﺎﺷﯾﺎً ﻣﻊ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت ﺳوق اﻟﻌﻣل ،واﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗطﯾﻊ ﺑدورھﺎ ﺗﺣﺳﯾن اﻟﻘﯾﻣﺔ
وآﻓﺎق اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ اﻟﻣﻘﺗرﻧﺔ ﺑﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻠﻣذة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ )ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل اﻟدوﻟﯾﺔ وﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﺎون واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﯾدان اﻻﻗﺗﺻﺎدي .(٢٠١٧ ،ﺗﺳﺗﻧد أﻗوى ﻧﻣﺎذج
اﻟﺗﻌﻠّم أﺛﻧﺎء اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﺟﮭود اﻟدؤوﺑﺔ واﻟﺗﻌﺎون اﻟﻧﺷط ﺑﯾن اﻟﺣﻛوﻣﺎت وأﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل واﻟﻌ ّﻣﺎل ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت.
رﻏم اﻟﺗﻘﺻﯾر اﻟﻘﺎﺋم ﻓﻲ دراﺳﺔ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﻠﻣذة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ،ﻟﻛن ﺛﻣﺔ إﺟﻣﺎع ﻋﺎم ﻋﻠﻰ أ ّن ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻠﻣذة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﺗُﻠﻘﻲ ﺑﻔﺎﺋدﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺷﺂت ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف
اﻟﺻﻧﺎﺋﻊ واﻟﻘطﺎﻋﺎت واﻷﻗﺎﻟﯾم ،ﺣﺗﻰ ﻟو ﻛﺎﻧت اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ أﻋﻠﻰ ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﻠﻣذة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ أو ﺧﻼﻟﮫ ﻓﺈ ّن اﻟﻔواﺋد ﺳوف ﺗﻌﺎدﻟﮭﺎ ﻣﻊ اﻟوﻗت )ﻣﻧظﻣﺔ
اﻟﻌﻣل اﻟدوﻟﯾﺔ ٢٠١٨ ،ب(" .ﺗﻌﺗﻣد ﺳرﻋﺔ ﺗوﻟّد ﺻﺎﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎﻓﻊ ﻋﻠﻰ ﺣﺟم اﻟﺷرﻛﺔ واﻟﻘطﺎع وﻣدة اﻟﺗدرﯾب وﻣدى ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻣﺗﺗﻠﻣذﯾن اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﯾن ﻓﻲ
اﻟﻌﻣل اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ/ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻹﻧﺗﺎج وﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻠﻣذة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﻣدﻋوﻣﺔ" )ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل اﻟدوﻟﯾﺔ ٢٠١٩ ،ج( .ﯾﻣﻛن ﻟﻣﻧظﻣﺎت أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل
ﺗﺄدﯾﺔ دور رﺋﯾﺳﻲ ﻓﻲ ﺗﺷﺟﯾﻊ ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻠﻣذة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠّم أﺛﻧﺎء اﻟﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺷﺂت ﻣوﺿﺣﺔً ﺑذﻟك ﻣﺎ ﻗد ﺗﺣﺻل ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻣﻧﺷﺂت ﻣن آﺛﺎر إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ
اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ وﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ،وﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾﺗم ذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﺳﺗﺧدام ﺑﯾﺎﻧﺎت ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﺑﺷﺄن اﻟﻌواﺋد ،ﺣﯾﺛﻣﺎ ُوﺟدت )ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل اﻟدوﻟﯾﺔ ٢٠١٩ ،ج(.
ﻓﻲ ﺑﻌض أﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻠﻣذة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ،ﺗﻌﻣد ﻣﻧظﻣﺎت وﺳﯾطﺔ إﻟﻰ دﻋم أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل ﺑل وﺗُﯾﺳّر ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻠﻣذة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗدرﯾب .ﻧﻣوذﺟﯾﺎً ،ﺗﺗوﻟﻰ ھذه
اﻟﻣﻧظﻣﺎت أﺣد اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ أو أﻛﺛر:
vﺗوظﯾف اﻟﻣﺗﺗﻠﻣذﯾن اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﯾن ﻛﺻﺎﺣب ﻋﻣل ﺛﺎﻟث؛
vﺗدرﯾب اﻟﻣﺗﺗﻠﻣذﯾن اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﯾن ﻣﻊ ﻣﺟﻣوﻋﺎت ﻣن أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل ﻛﺟزء ﻣن ﺗرﺗﯾب ﻣﻌﯾن؛
vﺗﻧﻔﯾذ أﻧﺷطﺔ أﺧرى ﻟدﻋم اﻟﻣﺗﺗﻠﻣذﯾن اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﯾن ﻧﯾﺎﺑﺔ ﻋن أﺣد أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل أو ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل )ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل اﻟدوﻟﯾﺔ،
٢٠١٩ج(.
اﻟﻣرﺑﻊ رﻗم ) (٧ﯾُﺑﯾّن اﻷدوار اﻟﺗﻲ أدﺗﮭﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟوﺳﯾطﺔ ﺿﻣن ﻧظﺎم اﻟﺗﻠﻣذة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ.
ﺗوﻓر اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟوﺳﯾطﺔ ﻗﻧﺎة ﻣﻔﯾدة ﻟﻧﺷر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺗﺷﺟﯾﻊ أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗوظﯾف وﺗﺣﺳﯾن اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﺎﻟﻣﺗﺗﻠﻣذ وﻣﻌدﻻت اﺳﺗﻛﻣﺎل اﻟﺗﻠﻣذة
اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ،وﻏﺎﻟﺑﺎً ﻣﺎ ﺗﻣﺗﻠك ھذه اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺧﺑرة ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺷﺑﺎب واﻟﻔﺋﺎت اﻟﻣﺣروﻣﺔ )ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل اﻟدوﻟﯾﺔ ٢٠١٩ ،ج(.
اﻟﻣرﺑﻊ رﻗم ) :(٦ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻠﻣذة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﻧوﻋﯾﺔ
ﻗد ﺗﺷﺗﻣل أﻧظﻣﺔ ﺗدرﯾب ’اﻟﺗﻠﻣذة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﻧوﻋﯾﺔ‘ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﻣن أدوار وﻣﺳؤوﻟﯾﺎت أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل:
§ اﻹﻧﺧراط ﻓﻲ اﻟﺣوار اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻓﻲ ﺻﻧﻊ اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻠﻣذة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ،ﻻ ﺳﯾﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى
اﻟﻘطﺎﻋﻲ وﻣن ﺧﻼل ﻣﺟﺎﻟس اﻟﻣﮭﺎرات؛
§ ﺑﻧﺎء اﻟﺛﻘﺔ وﺑث اﻟطﻣﺄﻧﯾﻧﺔ ﺑﯾن أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ؛
§ إﺳداء اﻟﻧُﺻﺢ إﻟﻰ ﺻﻧﺎع اﻟﻘرار وﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻷﻋﺿﺎء:
§ إﺑﻼغ وﺗﺷﺟﯾﻊ ﻣﻧﺷﺂت أﺧرى ﻋﻠﻰ ﺗوﻓﯾر ﻣﻧﺎﺻب ﻟﻠﺗﻠﻣذة ﺻﻧﺎﻋﯾﺔ؛
دﻣﺞ ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻠﻣذة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ أﺟﻧدة اﻟﻣﻔﺎوﺿﺔ اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ واﻻﺗﻔﺎﻗﺎت اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ؛ §
دﻋم ﺗﺻﻣﯾم وﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺑراﻣﺞ وﻣراﻗﺑﺗﮭﺎ وﺗﻘﯾﯾﻣﮭﺎ؛ §
اﻹﺳﮭﺎم ﻓﻲ ﺗطوﯾر ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻛﻔﺎءة اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ واﻟﺗﺄھﯾل؛ §
§
اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﯾﯾم إﺟراءات إﺻدار اﻟﺷﮭﺎدات؛ و §
ﺗدرﯾب اﻟﻣﻧﺷﺂت ﻟﻛﻲ ﺗﺗﻣﻛن ﻣن ﺗﻘدﯾم ﺗدرﯾب ﻧوﻋﻲ أﺛﻧﺎء اﻟﻌﻣل.
)ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺪوﻟﯿﺔ ٢٠١٧ ،أ(
)17a
ﻣوﺟز ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل
دور أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﮭﺎرات
اﻟﻣرﺑﻊ رﻗم ) :(٧اﻟوﺳطﺎء
ھﻧﺎﻟك ﺳﺑﻌﺔ ﺳﺑل ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﻧظﻣﺎت اﻟوﺳﯾطﺔ ﻣن ﺧﻼﻟﮭﺎ اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ اﻟﺗﻠﻣذة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﺿﻣن ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻣﻌﯾن )ﻧﻣوذج "ﻓﻧﻲ اﻟﺗﺻﻧﯾﻊ اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ"
) (IMTﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة( اﻟذي ﺗﺗوﻟﻰ إدارﺗﮫ ﻣﻧظﻣﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺟﻧﺑﺎً إﻟﻰ ﺟﻧب ﻣﻊ ﻋدد ﻣن أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﻓﻲ ﺛﻣﺎن وﻻﯾﺎت:
.1رﺑط ﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻷﻋﻣﺎل واﻟﺻﻧﺎﻋﺔ ﻣﻊ ﺷرﻛﺎء ﻋﻣل ُﻣﻧظﻣﯾن؛
.2ﺗﺟﻣﯾﻊ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت ﺻﻐﺎر أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ؛
.3إﺟراء أﻧﺷطﺔ ﻣﺷﺎرﻛﺔ وﺗوﻋﯾﺔ ﻟﻘطﺎع اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ؛
.4دﻋم إﻧﺟﺎزات اﻟﻣﺗﺗﻠﻣذﯾن اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﯾن؛
.5إﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺎت ﻣﻊ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ؛
.6رﻋﺎﯾﺔ ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻠﻣذة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ )ﺗﻔﺎدي اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻣواﻓﻘﺔ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣﺗﺗﻠﻣذ(؛
.7إﺟراء ﺑﺣوث ﺣول اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟواﻋدة وﺗوﺛﯾﻘﮭﺎ.
)ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺪوﻟﯿﺔ ٢٠١٩ ،ج(