موض�وعا ت� العدد
*الأدب النسائي *اخبار الأدب
*الخنثاء وفاة الكاتب احمد خالد توفيق
*عائشة عبد الرحمن *حوار صحفي حول الادب النسائي
*احلام م�ستغانمي
*شخصية العدد مي زيادة
*خولة حمدي
*الشعر النسائي نش�أة مي زيادة
داخل الحرم الجامعي صالون مي الادبي واثرة
اقلام شابة كتابات مي
مي زيادة في مرايا النقد
*صالون الاديب
مي وجبران
مقال د.مصطفي محمود الكبار في صالون مي
عن المرأ�ة *مقال عن المرأ�ة
بقلم اسلام علواني
فريق اعداد المجلة
اتبرع علي حساب 100100
وفاة أحمد خالد توفيق رائد أدب
الرعب
عن عمر يناهز 56عامًا
أسرة أحمد خالد توفيق تكشف تفاصيل الساعات الأخيرة..
في حياة العراب
كشفت أسرة الكاتب الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق تفاصيل الساعات الأخيرة التى
قضاها العراب داخل مستشفى عين شمس التخصصى ،يوم الاثنين 2 ،أبريل ،وحتى وفاته ،عن
عمر ناهز الـ 56عا ًما.
وتوضح أسرة الكاتب الراحل ،أنه خرج من بيته فى تمام الساعة السابعة صباحاً ،ووصل إلى
المستشفى فى تمام الساعة العاشرة.
وحينما وصل أحمد خالد توفيق إلى المستشفى ،كان الطبيب لم يصل بعد ،فانتظره ،وبدأت
العملية ،فى تمام الساعة الواحدة ظه ًرا ،وهى عملية كى فى عضلة القلب ،وهى عملية مخصصة
للقضاء على «رعشة» تصيب القلب.
تستكمل أسرة الدكتور أحمد خالد توفيق رواية تفاصيل الساعات الأخيرة فى حياة العراب،
فتقول :بعد إجراء العملية ،زارته الدكتورة هيام ،وهى متخصصة فى «كهربة» القلب ،التى
درستها فى الخارج ،وهى طبيبة «شاطرة ج ًدا» ثم قامت بإجراء عدة فحوصات ،وقالت له بأن
العملية «عدت على خير ولكن من المحتمل عودة الرعشة مرة أخرى» ،ثم قامت الدكتورة
هيام بعمل « »DCلإنهاء الرعشة ،هى عملية تقويم نظم القلب بالكهرباء.
وتشير أسرة العراب ،إلى أنه كان من المفترض أن يقوم الدكتور أحمد خالد توفيق ،بإجراء ُولِ َد أحمد خالد توفيق-أو الع ّراب كما يطلق عليه-في 10يونيو 1962بمدينة طنطا وتخرج
عملية فى الأسبوع المقبل ،بعدما يصل إليه الجهاز الذى اشتراه من الخارج ،وتأخر فى الجمارك. من كلية طب طنطا عام 1985وح ّض الدكتوراه عام .1997
تستكمل أسرة العراب وتشير إلى أنه بعد ذلك أخذ أدويته ،ونام قليلا ،وحينما استفاق فى انضم عام 1992للمؤسسة العربية الحديثة وبدأ بكتابة أول سلاسله-ما وراء الطبيعة-في
الساعة السادسة والنصف مسا ًء كان قد استعاد وعيه ،ارتدى ملابسه ،وطلب يشرب شاى»، شهر يناير من العام التالي.
وأتت له زوجته به ،ثم داعبها بسؤاله عن ابنه «هو دخل الجيش ولا ايه؟» ،لأنه لم يكن نجحت السلسة الرعب نجا ًحا كبي ًرا رغم عدم انتشار هذا النوع من الأدب في الوطن
حاض ًرا حينما آفاق ،ثم تحدث معها فى بعض الأمور التى تشغله بعده وصوله إلى طنطا. العربي ،وبدأ في كتابة سلاسل أخرى للمؤسسة نفسها مثل سلسلة سافاري ،وسلسلة فانتازيا،
وتوضح أسرة الدكتور أحمد خالد توفيق ،أن ابنه كان فى القاهرة ،ينهى تدريب خاص بعمله،
وحينما اتصل للاطئمان على والده ،أخبرته والدته بأن العملية مرت بسلام ،وقالت له :نشوفك وسلسلة روايات عالمية للجيب ،غير بعض الأعداد الخاصة وبعض الروايات مثل يوتوبيا،
والسنجة لدور نشر أخرى.
فى الويك إيند» حتى لا تشغله عن عمله.
يشتهر أحمد خالد توفيق كذلك بكتابة مقالا ٍت سياسية واجتماعية دورية في العديد من
تتذكر أسرة أحمد خالد توفيق ،اللحظات الأخيرة فى حياة العراب ،حينما سأل زوجته عن الصحف والمجلات العربية مثل اليوم الجديد ،والتحرير الإخباري ،وإضاءات ،وبص وطل؛
نظارته ،فقالت له« :استنى هشوفهالك بره» ،وحينما خرجت من الغرفة ،وعادت قال لها «أنا كما أنه يحب الترجمة ومن أشهر أعماله الرواية العالمية “ ”Fight Clubواتي ترجمها باسم
دايخ» ،وقبل أن تستكمل جملتها «استنى أجيب لك أوكسجين» ،كان قد دخل فى أزمة قلبية
نتيجة لعدم انتظام ضربات القلب البطينى ،ووصل إليه الأطباء الذين استغرقوا ما يقرب من “نادي القتال” عن دار ميريت للنشر ،وأعادت دار ليلى نشرها بعدها بعام.
ساعة فى عملية إنعاش القلب بالكهرباء ،وإعطاءه إدرينالين فى القلب. يعتبر أحمد خالد توفيق أديب الشباب الأول في الوطن العربي والذي ح ّبب الكثير في القراءة
كان ذلك فى تمام الساعة السابعة مسا ًء ،كما تتذكر أسرة العراب ،ليظل بعدها الأطباء لما يقرب برواياته المشوقة وأسلوبه المتميز والساخر وشخصياته الفريدة-مثل رفعت إسماعيل-ولقربه
من الشباب فكريًا وتواصله الدائم معهم ،كما أن رواياته دائمًا ما تتناول الشعب المصري وما
من ساعة يحاولون إنعاش قلبه بكل الطرق لما يقرب من الساعة.
قد يحدث للبلاد في المستقبل.
وبعدما تأكدت زوجة الدكتور أحمد خالد توفيق ،وشقيقتها التى رافقتها تفاصيل اليوم،
اتصلت بابنها وأخبرته بأن والده «تعبان شوية» ،خوفا عليه من قيادة سيارته بسرعة ،وحينما
وصل ،رأى والدته تحتضن ملابس العراب ،ونظرت إليه بإيماءة على وجهها تعنى «خلاص»
رسائل ما بين مي و جبران :حب وثلج نشأة مي زيادة
ما بين نيويورك والقاهرة
ولدت ماري إلياس زيادة في الحادي عشر من شهر فبراير عام 1886م لأب لبناني وأم
فلسطينية ،وكانت وحيدة أبويها ،كما التحقت بمدرسة الراهبات اليوسفيات بفلسطين،
وكان عقلها ن ّياً يغامر لأجل الوصول لغايته ،وانتقلت ووالداها إلى لبنان فأكملت الدراسة
التمهيدية هناك واطلعت إلى جانب اللغة العربية على اللغة الإنجليزية والفرنسية ،فكانت
ذات مي ٍل واضح للفرنسية ،ث ّم ارتحلت مي مع أسرتها إلى القاهرة عام 1907م إذ كان
والدها رئيساً لجريدة المحروسة آنذاك ،وانتسبت إلى كلية الآداب جامعة القاهرة لتدرس
اللغة العربية وآدابها على خطى والدها الذي زرع فيها حب اللغة.
صالون مي الادبي واثرة
اشتهرت مي بصالونها الأدبي الذي كانت تقيمه في منزلها الكائن في شارع عدلي ،كل يوم
ثلاثاء منذ عام ،1913قبل أن ينتقل عام 1921إلى إحدى عمارات جريدة الأهرام ويستمر
حتى الثلاثينيات من القرن الماضي.
مراسلات «مي» و»جبران» ..حب عشرين عاما دون لقاء واحد وتر ّدد إلى صالونها أرباب القلم وأئمة الفكر وزعماء السياسة و ُدهاة الديبلوماسية ،فضلاً عن
سدنة الدين وصفوة المجتمع أمثال عباس العقاد وطه حسين وأحمد لطفي السيد وشيخ
بدأت العلاقة بين الأديبة مي زيادة والشاعر جبران خليل جبران عبر المراسلات الأدبية بينهما، الشعراء إسماعيل صبري والشيخ مصطفى عبد الرازق والمف ّكر شبلي شميل وأمير الشعراء
فلم تكن في البداية سوى مراسلات حملت طاب ًعا فلسفيًا في الحياة ،ألَّفت بين قلبين وروحين
أحمد شوقي وشاعر النيل حافظ إبراهيم وشاعر القطرين خليل مطران والشاعر الثائر ولي
لتجمعهم ،فبدأت بمراسلته عقب قرائها لقصته «الأجنحة المتكسرة» التي نشرها في المهجر الدين يكن ،والأديب مصطفى صادق الرافعي والكاتب انطوان الجميل والدكتور منصور
عام ،1912كتبت له تعرب عن أعجابها بفكره وأسلوبه ،ويأسرها بعد ذلك بكلماته .وتتطور فهمي.
العلاقة بعد ذلك لتأخذ شكل علاقة حب خجولة ،بالرغم من أنهما لم يلتقيا سوى على الورق،
ليكون الحب الصادق الذي يشوبه الألم ،ويظلا قريبين حد الأرواح بالرغم من بعد المسافات« . كان ر ّواد صالون مي أعلاماً في الفكر والأدب والفلسفة والسياسة والفن ،وكثر المعجبون بها
من هؤلاء فراسلوها ،وراسلتهم حتى تراكمت هذه المراسلات ،فصارت من كثرتها ظاهرة
لم تعتقد مي زيادة وهي تكتب أولى رسائلها لجبران خليل جبران مناقشة إياه في أعماله ،أن أدبية متميزة يمكن أن نطلق عليها اسم (أدب المراسلات) التي كانت في أغلب الأحوال
تلك الرسائل ستقلب حياتها وتحولها من عاشقة لكلمات شخص لم تره إلى عاشقة لإنسان كل إحدى ثمرات هذا الصالون ،كانت المراسلات متنوعة ،بحسب الدوافع إليها ،فكانت هناك
ما تربطها به خطابات بريدية تصلها كل بضعة أشهر ،ونظراً لصعوبة الاتصال بمقاييس هذا مراسلات صحافية واجتماعية وأدبية وفكرية ،تبادلتها (مي) مع أعلام عصرها من ر ّواد
الزمان ولبعد المسافة بينهما حيث كانت مي تقيم بمصر وجبران يقيم بأمريكا ،بدأت مي في
إرسال أولى رسائلها عام 1912عقب إطلاعها على إحدى أعمال جبران «الأجنحة المتكسرة» لتعبر منتداها ومن غيرهم مثل ولي الدين يكن ،وأنطوان الجميل ،وأمين الريحاني ،وأحمد لطفي
له عن إعجابها بهذا العمل ورأيها به ،ليقوم جبران بعدها بالرد عليها بعدة خطابات تتدرج السيد ،ومصطفى صادق الرافعي ،ويعقوب صروف ،وملك حفني ناصف(باحثة البادية)،
لغتها من الرسمية إلى الشخصية منها »:عزيزتي الآنسة مي منذ كتبت إليك وأنت في خاطري وجوليا طعمة ..إلخ ،وكانت هناك رسائل عائلية تبادلتها(مي) مع نسيبهاالدكتور(جوزيف
ولقد صرفت الساعات الطوال مفكراً بك ،مخاطبا إياك ،مستجوبا خفاياك ،مستقصيا أسرارك». زيادة) ،وكانت هناك مراسلات اجتماعية وعاطفية ووجدانية ،أثارت قضايا اجتماعية مهمة
وجاء في رسالة أخرى من جبران لمي« :أح ُّب صغيرتي ،غير أنني لا أدري بعقلي لماذا أحبها ،ولا
أريد أن أدري بعقلي .يكفي أنني أحبها .يكفي أنني أحبها بروحي وقلبي ،يكفي أنني أسند تخص الحب والزواج ،تبادلتها مع بعض كبار الأدباء والمفكرين،
رأسي إلى كتفها كئيباً غريباً مستوحداً فرحاً مدهوشاً مجذوباً ،يكفي أن أسير إلى جانبها نحو كتابات مي زيادة
قمة الجبل وأن أقول لها بين الآونة والأخرى أن ِت رفيقتي ،أن ِت رفيقتي».
كان أول كتاب وضعته باسم مستعار (ايزيس كوبيا) وهو مجموعة من الاشعار باللغة
ألا أن مي على الرغم من حرارة الرسائل التي كان جبران يمطرها بها ،كانت متحفظة في بادئ الفرنسية ،ثم وضعت مؤلفاتها (باحثة البادية) وكلمات وإرشادات ،ظلمات وأشعة،
الأمر ،تمتنع في بعض الأوقات عن مراسلة جبران ،لكنها تعود مرة أخرى لمراسلته مستجيبة
لقلبها. سوانح فتاة ،بين المد والجزر ،الصحائف والرسائل ،وردة اليازجي ،عائشة تيمور ،الحب في
العذاب ،رجوع الموجة ،ابتسامات ودموع ،وقامت بعدة رحلات إلى أوروبا وغذت المكتبة
استمرت علاقة مي بجبران لمدة عشرين عام لم يكتب لهما اللقاء خلالها ،وانتهت تلك العلاقة العربية بطائفة من الكتب الممتعة موضوعة ومنقولة وبلغت من غايتها في الأدب والعلم
بموت جبران عام 1931الذي ترك أثار سيئة على مي استمرت حتى رحيلها في ١٧أكتوبر
والفن فاستفاض ذكرها على الألسنة.
، ١٩٤١حيث أعلنت الحداد عليه واعتبرت نفسها أرملته وصرحت في عدة مقالات بعلاقتها وكانت تميل إلى فني التصوير والموسيقى ،وكانت إذا وضعت قصة تجعل ذكرى قديمة
به وبرسائلهما ،كما كانت تصحب رسائله لها في جميع الأماكن التي ارتادتها أو أجبرت عليها تثيرها رؤية لون أو منظر من المناظر ،أو حادثة من الحوادث ،وقد يكون إيحا َء بما تشعر
به وتراه في حياتها ،فتدفعها هذه الذكرى ويستنفرها هذا الإيحاء إلى كتابة القصة ،وقد
كالمصحة النفسية التي قام أقاربها بلبنان بإدخالها فيها,حيث كانت تجد في تلك الرسائل تستيقظ في الفجر لتؤلف القصة ،ومن عادتها أن تضع تصميماً أولياً للموضوع ،ثم تعود
السلوان. فتصوغ القصة وتتم بناءها ،وان الوقت الذي تستغرقه في كتابة القصة قد يكون ساعة
أو أسابيع أو شهور حسب الظروف ،وهي ترى أنه ليس هناك قصص خيالية مما يكتبه
القصصيون وكل ما ألفته هذه النابغة ،هو واقعي كسائر ما تسمع به وتراه من حوادث
الحياة ،فالمؤلف القصصي لا يبدع من خياله ما ليس موجوداً ،بل هو يستمد من الحياة
وحوادثها ،ويصور بقالبه الفني الحوادث التي وقعت للأفراد ،وكل ما تكتب هو تصوير
لبعض جوانب الحياة،
الكبار في صالون مي زيادة
ذلـك الحـن مـن حديـث أو شـبه حديـث
عــن الأزمــة التــي ظهــرت في الشــهرين
الأخيريــن .أتعــد يــا أبــا العــاء وفولتــر
معـاً ،أتعـد بتصديـق إلهـام المـرأة بعـد
اليــوم ،لقــد كنــت طــوال هــذه المــدة
رجــ ًا ،وعرفــت أن تتــألم كرجــل حقــاً،
لـدي الآن كلمـة واحـدة أرجـو أن تغتفـر
».مــا فيهــا مــن أنانيــة :إني ســعيدة
كان عبــاس العقــاد مــن المعجبــن بمــي فتــاة تســتقبل الرجــال حفيــة بهــم« ذكــرى طــه حســن» ،والــذي نــرت فيــه مـي زيـادة وطـه حسـن» علاقـة متفـردة«
زيـادة عـى الرغـم مـن أن لـه آراء سـلبية معاتبــة لهــم في رشــاقة وظــرف».. .رسـائل تبـارك عـودة «العميـد» إلى منصبـه بـدأت عـام 1913حـن اسـتمع إليهـا لأول
بالنسـاء ،ولكنـه مـر بهـذه الفـرة القصـرة هكــذا وصــف طــه حســن ،مــي مــرة في حفــل تكريــم خليــل مطــران ،ولم
مــن الحــب العــذري ،ومــع أن لــه الكثــر زيــادة حــن التقاهــا لأول مــرة في يــرض في ذلــك الحفــل عــن شيء مثلــا
مــن الكتــب في الفلســفة والأدب والتاريــخ صالونهــا الأدبي ،لتبــدأ بينهــا علاقــة رضي عــن صوتهــا ،حتــى إنــه في كتــاب
ولــه بعــض الدواويــن الشــعرية ،ولكنــه صداقــة قويــة اســتمرت ســنوات، ســرته الذاتيــة «الأيــام» ،قــال إنــه لم
لم يشــتهر كشــاعر ،حيــث إن شــعره لم تخللتهــا الرســالة التــي ربمــا احتفــظ تعجبــه قصيــدة «مطـران» لأنــه «لم يفهـم
يكــن وجدانيــاً ،أي لم يكــن تدفقــاً تلقائيــاً .بهــا عميــد الأدب العــربي حتــى وفاتــه منهــا شــيئا ،ولم يــذق منهــا شــيئا ،وأحــس
للانفعــالات ،بــل كان مــن الشــعراء الذيــن فيهـا إسرافـا مـن الشـاعر في التضـاؤل أمـام
يفكــرون في مــا يكتبــون ،لذلــك كانــت واحــدة ضمــن عــرات الرســائل التــي ».الأمــر الــذي أهــدى إليــه ذلــك الوســام
قصائــده عمــا فنيــا صارمــا في بنائهــا كــا
يقــول النقــاد .ولكــن هــذا لم يمنــع مــن تلقاهــا عميــد الأدب العــربي ،طــه حســن، كان صــوت «مــي» كفيــا بخفقــان قلــب
أنـه قـد مـر بفـرة اسـتلطاف كـا أسـلفنا، «الفتــى» ،كــا يعــ ّرف نفســه في «الأيــام»،
فكتــب بعــض الأبيــات يصــف فيهــا حبــه عــام 1934عقــب عودتــه إلى الجامعــة، حتــى إنــه خصــص ف ًصــا كامــ ًا في ســرته
لمــي وكيــف انتهــى هــذا الحــب بسرعــة: الذاتيــة للحديــث عــن «مــي» ،بعنــوان
ولــد الحــب لنــا وافرحتــاه ..ومــى في كانــت رســالة مــي زيــادة ،ذكــرت «مــي» «كنـت في ذلـك المسـاء هـل ًا» ،ناقـ ًا رغبتـه
الشـديدة في التعـرف عليهـا بعدمـا تحـدث
مهــده واحسرتــاه إلى «أبي العــاء» ،كــا كانــت تناديــه، .عنهــا «أســتاذه» أحمــد لطفــي الســيد
مـات لم يـدرج ولَـم يلعـب ..ولَـم يعـرف
تنبؤهـا بعودتـه قريبًـا إلى مكانـه الطبيعـي، في ســرته الذاتيــة وصــف إحساســه حــن
أبـاه ،ليتـه عـاش و«أوزوريــس يشــهد»« :أود أن أذكــرك أني ســمع صوتهــا للمــرة الأولى في الحفــل:
لقـد شـبه العقـاد الحـب الـذي مـات بعـد «لم يــرض الفتــى عــن شيء مــا ســمع
فــرة قصــرة بالطفــل الــذي يمــوت قبــل تنبــأت بهــذا في إيــوان أبي الهــول بتاريــخ إلا صوتــا واحــدا ســمعه فاضطــرب لــه
أن يتعــرف عــى والديــه ،وقبــل أن يمــي اضطرابًــا شــدي ًدا أرق لــه ليلتــه تلــك،
ويلعـب ،هـذا التصويـر الجميـل لم يسـبقه 12يوليـو ،وكاهـن أوزوريـس يشـهد ،قلـت كان الصــوت نحيــ ًا ،وكان عذبًــا رائ ًقــا،
وكان لا يبلــغ الســمع حتــى ينفــذ منــه في
أحـد مـن الشـعراء انجـذب الأديـب مصطفـى صـادق الرافعـي يومئــذ إن الجامعــة المصريــة تســتدعيك خفــة إلى القلــب ،فيفعــل فيــه الأفاعيــل،
ولقـد سـألت مـي زيـادة ،عبـاس محمـود لـ»مــي» بشــدة وأصبحــت مصــدر الإلهــام إليهـا خـال شـهر نوفمـر ،ولم يكـن في ذلـك وكان صــوت الآنســة مــي التــي كانــت
الشـعري لـه ،لكـن تعلقهـا بحبيبهـا في أقـى الحــن مــن حديــث أو شــبه حديــث عــن ».تتحــدث إلى الجمهــور للمــرة الأولى
العقــاد في إحــدى رســائلها: الغـرب لم يجعلهـا تلتفـت لمشـاعر الأديـب ».الأزمـة التـي ظهـرت في الشـهرين الأخيرين
لمــاذا تكتــب لي (أنتــي) ,وليــس (أنــ ِت) عــى أعنــاق شــباب الجامعــة عــاد طــه
المـري نحوهـا ،حتـى بعـد أن أهداهـا «يـا رقيـق صوتهـا» ..كـا كان يصفـه دائمًـا طـه« حســن إلى كليــة الآداب ،بعــد عامــن مــن
بكــر التــاء؟ زجاجــة العطــر ..اذهبــي إليهــا وتعطــري حســن ،وكذلــك كانــت الرســالة «رقيقــة» فصلــه ،و«اهتــزت مــر كلهــا فر ًحــا مــن
فأجابهـا :يعـ ّز عـيَّ كـرك حتـى في اللغـة. بمــس يديهــا وكــوني رســالة قلبــي لديهــا.. تنقــل ســعادة الأديبــة مــي زيــادة إلى أقصاهــا إلى أقصاهــا» ،وف ًقــا لمــا نقلتــه
وهـذا يوضـح مـدي كان حـب العقـاد لمـي وهــا أنــا ذا أنــر القبــات عــى جوانبــك، واحــد مــن أهــم الذيــن حــروا طــوال مجلـة «إبـداع» ،في عددهـا الحـادي عـر،
فمتـى لمسـتك فضعـي قبلتـي عـى بنانهـا، ســنوات صالونهــا الأدبي ذائــع الصيــت، الصــادر عــام ،1993بعنــوان «تجديــد
وألقيهـا خفيـة ظاهـرة في مثـل حنـو نظرتهـا حتــى إنهــا لم تســتطع إخفــاء شــعورها
وحنانهــا ،والمســيها مــن تلــك القبــات بالســعادة والامتنــان بــن ســطور رســالتها
معـاني أفراحهـا في قلبـي ومعـاني أشـجانها.. المقتضبــة« :لقــد كنــت طــوال هــذه
وهــا أنــا ذا أصافحــك فمتــى أخذتــك في المــدة رجــ ًا ،وعرفــت أن تتــألم كرجــل
يدهــا فكــوني لمســة الأشــواق ..وهــا أنــا ذا حقــاً ،لــدي الآن كلمــة واحــدة أرجــو أن
أضمــك إلى قلبــي فمتــى فتحتــك فانــري ».تغتفـر مـا فيهـا مـن أنانيـة :إني سـعيدة
عليهــا في معــاني العطــر لمســات العنــاق».
وتنتهـي علاقـة الحـب ذات الطـرف الواحـد وتنــص الرســالة« :يــا أبــا العــاء :مــروك،
في صمــت كــا بــدأت ،فقــد كان الرافعــي حقــك يــرد إليــك كــا يــرد إلى الشــباب
شـديد الغـرة عـى «مـي» مـن كل معجبيهـا المــري حقــه عنــدك ،أود أن أذكــرك أني
ومحبيهـا ،حتـى إنـه قـرر مقاطعـة صالونهـا تنبــأت بهــذا في إيــوان أبي الهــول بتاريــخ
الأدبي وأرســل لهــا «كتــاب القطيعــة» 12يوليـو ،وكاهـن أوزوريـس يشـهد .قلـت
بســبب غيرتــه بعدمــا تركتــه في إحــدى يومئــذ إن الجامعــة المصريــة تســتدعيك
جلســات صالونهــا الأدبي ،وظــل الرافعــي إليهــا خــال شــهر نوفمــر ،ولم يكــن في
.يأمــل عــودة العلاقــة بينهــا حتــى وفاتــه
بقلم مرايا في زيادة م ّي أدب
منى الشرافيالنقد
:دراسات م ّي زيادة النقدية بدأت رحلتي مع م ّي زيادة ،رحلة قارئة هاوية ،يل ّذها الأدب النسائي الرقيق ،الذي يتسلل
إلى أعماق النفس ،فيجعلها شغوفة بمتعة التذ ّوق والمعرفة .غير أنّني ما لبثت أن وجدت
تناولـت مـ ّي زيـادة في دراسـتها النقديـة كل ًا مـن باحثـة الباديـة( ،ملـك حفنـي ناصـف)، نفسي ،أطمح إلى التو ّغل العميق راغب ًة في معرفة هذه الشخصية الأدبية الف ّذة ،ووجدت أن
ووردة اليازجــي وعائشــة التيموريــة ،وتعرضــت في هــذه الدراســات إلى العــر الــذي
هذا الأمر لا يتحقق ،إلا من خلال دراسة عملية جا ّدة.
عاشـت فيـه هـذه
الشخصيات ،وحللت أدبهن تحليلاً أدبياً واجتماعياً ونفسيا كان لمي زيادة إنتاج أدب ّي وفير ،متع ّدد الأنواع والأغراض ،ذو ظلال بعيدة المدى في دنيا
وقـد اختـارت مـ ّي زيـادة هـذه الشـخصيات النسـائية الأدبيـة دون سـواها مـن اللـواتي الأدب ،غن ّي بالمواضيع الكثيرة التي كان عصرها يموج بها .وقد اعتبرت مي ،لغناها الفكري
عاصرنهـا أو سـبقنها ،لمـا تحملـه مـن تقديـر وعرفـان لجهودهـن ،حـن سـجلن في عـالم
الأدب علامـة مميـزة في وقـت كانـت فيـه المـرأة العربيـة محجوبـة وبعيـدة عـن الأنظـار. وعطائها الأدبي ،إحدى شهيرات عصرها في الكتابة والنقد والخطابة ،فقد ق ّدمت للأدب
فوجـدت أن لهـن عليهـا الحـق في استكشـاف طبيعـة المـرأة الشرقيـة لإبـراز جوهرهـا العربي أعمالاً أدبية ق ّيمة ،في مجالات المقالة ،والخطابة ،والمحاضرة ،والرسالة ،والكتب
ومكوناتهـا الخفيـة إلى الوجـود النقديّة.
الأنواع الأدبية التي عالجتها م ّي زيادة: وقد حفلت صحافة عصرها ووسائله الإعلامية ،بصور مشرقة من نتاجها الأدبي ونشاطها
الاجتماعي ،ونالت قصب ال ّسبق في أحاديث كبار الأدباء والشعراء ،عن أدبها ومجالسها
عالجت م ّي زيادة كثيراً من الموضوعات الأدبية ،كالمقالة والخطابة والمحاضرة والرسائل، الأدبية وإسهاماتها الفكريّة وآرائها المتن ّوعة في كثير من قضايا العصرُ ،مبدين مواقفهم
وتميزت هذه الموضوعات بالاتّساع والتنوع والإضافات ،مستندة إلى ثقافة وفكر واسعين،
وقد د ّل كل ذلك على مقدرة م ّي زيادة ووعيها ومواكبتها كل جديد. النقديّة ،ومق ّوين ذلك كله بروح المسؤولية الأدبية.
البعد الاجتماعي في أدب م ّي زيادة: ولمست ،خلال اطّلاعي على مؤلّفاتها الأدبية ،إسهامها الواسع المدى في الحركة الأدبية
العربية في لبنان وخارجه.
س ّخرت م ّي زيادة قلمها وأدبها لمعالجة القضايا الاجتماعية من خلال نزعتها الإصلاحية،
التي تميزت بإيمانها الكبير بالمرأة وقدرتها على تحقيق ذاتها وترقية نفسها في الحركة طرحت م ّي زيادة مشكلة نشأتها على الشكل التالي“ :ولدت في بلد ،وأبي من
بلد ،وأم ّي من بلد ،وأشباح نفسي تنتقل من بلد إلى بلد ،فلأي هذه البلدان أنتمي؟ وعن أي
الاجتماعية الدائبة حولها .وتن ّكرت م ّي للأفكار التي أنقصت من منزلة المرأة ،وأشادت
بفضل من وقف وراءها ودعمها .وواجهتها بحقوقها وواجباتها. هذه البلدان أدافع.
مذهب مي زيادة الأدبي: ولدت م ّي زيادة في مدينة الناصرة في فلسطين في الحادي عشر من شباط سنة 1886م .كان
أبوها “إلياس زخور سعادة” مارونيا لبنانياً من قرية شحتول في كسروان وسط لبنان .وقد
إن القارئ والباحث في أدب م ّي زيادة لا بد أن يشعر بالنزعة الرومانتيكية الطاغية عليه، ولد عام 1858م .وتعلم في مدرسة الحكمة في بيروت ،لكنه هاجر عام 1879م إلى الناصرة
وصفاً ومضموناً ومزاجاً ،فقد مجدت الألم ،وتغنت به ،وناجت الطبيعة ،وهامت بها ،وف ّرت في فلسطين ،ليعلّم في إحدى مدارسها الابتدائية ،فتعرف إلى أمها نزهة خليل معمر” وهي
مسيحية من الروم الأرثدوكس.
من الواقع إلى عالم الخيال ،وشغفت بالشرق ،ولامت المجتمع ،واتهمته بالتقصير بواجباته تلقت م ّي زيادة الدروس الإبتدائية ،وتعلّمت الموسيقى واللغتين الفرنسية والإيطالية
تجاه الفرد ،وضاقت بطبيعة الشر المتأصلة في الإنسان ،وآمنت بالقوى الخفية وراء هذا عند راهبات اليوسفيات في الناصرة إلى أن بلغت الثالثة عشرة من عمرها ،ثم توجهت إلى
العالم ،وكان الأدب عندها وحياً وإلهاماً وقوى خارجية مساعدة تساعد على الخلق والإبداع. لبنان في صيف 1899م بصحبة والديها للتعرف إلى أهلها فيه ،ولإتمام دراستها عند راهبات
وخشيت الحب وقدسته ،وتجاوزت حدود عاطفتها الفردية فهزها بكاء الطفل ،وذرفت الزيارة في فرع مدرسة “عينطورة” .وبعد تخرجها عادت إلى الناصرة ,فمكثت فيها ثلاث
دمعة على المغرد الصامت .ويمكن تفصيل أبرز المبادئ الرومانتيكية التي اتسم بها أدب سنوات قبل أن تنتقل إلى مصر ,وهناك بدأ نجمها يسطع في عالم الأدب والاجتماع.
م ّي كالآتي :الألم ،الطبيعة ،الخيال ،التعاطف مع المجتمع ،النفور من الشر ،الإيمان بأسرار
أتاحت ظروف النشأة والبيئة لم ّي زيادة ,فرصة الاحتكاك والتطور والانفتاح على العالم
الغيب ،الحب. الأدبي في عصرها .فاجتمعت بذوي الفكر والأدب ,فشجعوها ووقفوا إلى جانبها وأشادوا
كانت مي زيادة يقظة الشعور ,أعطت الكثير من نفسها وذاتها ,فواجهت الفشل بأدبها ومقدرتها.
والحرمان .ولع ّل رحلتها الأدبية ملأت فراغها في مقتبل عمرها ,إلا أن هذه الرحلة لم تجلب كانت م ّي أبيّة النفس واسعة الإدراك ,عميقة الفهم ,ولكن قلبها كان يتوقّد ألماً ,فقد
لها الاستمرار والهدوء حين تقدم بها العمر .وتوالت عليها الكوارث والمصائب حين فقدت فقدت أخاها في طفولتها ووالديها في صباها.
والديها وحب حياتها جبران .وزاد من تشاؤمها واضطراب نفسها مطالبة أبناء عمها مشاركتها
إرثها من والديها ,وعندما ص ّدتهم هددوها بالانتقام .فاستسلمت للعزلة وركنت إلى الوحدة أعرضت م ّي زيادة عن الزواج ,فقد كانت تجد لكل خاطب علّة لرفضه ,وذلك لأسباب
الموحشة وأهملت ذاتها .وفي ذروة اضطرابها النفسي التجأت إلى ابن عمها الدكتور جوزيف أبرزها :تعلّقها بجبران خليل جبران…نشأ الحب بينها وبين جبران منذ بداية تعارفهما
بالمراسلة ,وكان حباً نادراً استم ّر تسعة عشر عاماً ,وظهرت آثاره في كتاباتهما.
الذي طلب منها العودة معه إلى لبنان ,فأوصلها إلى العصفورية.
قضت مي زيادة في العصفورية مدة سنة ,إلى أن تم إنقاذها بسعي بعض الأصدقاء. امتازت مي بمجلسها الأدبي الذي دام عشرين عاماً واستقبلت فيه شخصيات كثيرة ُجلّهم من
وعندما عادت إلى مصر ,رفضت استقبال الناس والتحدث إليهم لإحساسها بأنهم يعتقدون رجال الفكر والعلم والأدب .كان لمجلس م ّي زيادة تأثير قوي في الحياة الأدبية والفكرية،
بجنونها .وكانت ترفض أن يُذكر أمامها اسم أحد من زملائها وأصدقائها ورواد مجلسها الذين
فقد نوقشت فيه مسائل شتى في العلم والأدب والفلسفة ،وشارك فيها عدد من الشخصيات
أهملوها في مأساتها. اللامعة البارزة في ميادين الحياة المختلفة وخصوصاً الأدبية والفكرية ،وسجل لهم التاريخ
كانت أيام مي زيادة الأخيرة عراكاً مع اليأس ,فأضربت عن الطعام واشتهت الموت إلى علامات مه ّمة دلت عليهم.
أن وافتها المنية في التاسع عشر من شهر تشرين الأول عام .1941وهكذا ماتت م ّي زيادة
وحيدة في غربتها عن لبنان ،وهي في الخامسة والخمسين من عمرها ،ودفنت في مدافن
الطائفة المارونية في القاهرة القديمة ،وأقيم لها حفل تأبين يليق بمقامه
القوة الناعمة داخل تساؤلات في محراب الأدب
صالون صالح الثقافي النسائي
حوار اسلام رجب في حوار صحفي مع عبير عواد
...لقد كتبت عن الإنسان ..لا عن امرأة أو رجل
في حـوار صحفـي مـع الأسـتاذ محمـد صالـح احـد رواد الثقافـة في محافظـه الفيـوم والـذي . عبير عواد .كاتبة مصرية معاصرة.
يقيـم صالونـه الثقـافي يـوم الخميـس مـن كل أسـبوع في مكتبـة الفيـوم العامـه منـذ عامـن لها العديد من الإسهامات الفكرية
بحضـور عـدد مـن أبنـاء المحافظـة التقينـا معـه لنطـرح عليـه بعـض الأسـئلة حـول موضـوع هل تاثرت عبير عواد الكاتبة بكونها في شكل مقالات صحفية على مجلة
انثي؟ جيل جديد الالكترونية .تناولت في
الأدب النسـائي كتابها «طغاة مبدعون» العلاقات
*كيف ترى الأدب النسائي وما هو تعريفك لمصطلح الأدب النسائي؟ بالنسبة لي فقد خرجت من تلك الدائرة، المتشابكة بين ‹الإبداع› والطغيان
في البدايـة أوضـح انـه لا يوجـد لـدي فـرق بـن الأدب النسـائي والأدب الرجـالي ولا يوجـد في* وحرصت على انتماء إنساني لا انتماء جنساني. من خلال تناولها بالتحليل شخصيات
قامـوس معرفتـي فـارق بـن هـذا وذاك وان لسـت مـن محبـي التفرقـه بـن الأدب النسـائي كهتلر وموسوليني والقذافي وغيرهم
والأدب الرجـالي ولكنـي مـع الوقـت أدركـت أن هنـاك شيء اسـمه النسـوية او قضيـة المـرأة واتضح هذا جليا في كتابي طغاة مبدعون
ولكنـي اعتقـد أن هنـاك أدب لونـه نسـائي سـواء كان الأديـب رجـل او امـرأة .مثـل كتابـات الذي ما إن شرعت فيه حتى وجدت نفسي من الطغاة الذين كانت لهم
صنـع اللـه ابراهيـم روايـة ذات وكيـف تكلـم عـن المـرأة .ولكنـي لا أحـب قولبـة الأمـور وان اتصرف من منطلق خيار يعني بالإنسان إرهاصات فنية وفكرية .ولها روايات
بحياته وبتناقضاته ..بدأت في البحث عن
.اقـول أدب رجـالي وأدب نسـائي علاقة الطغيان بالإبداع .وجد ُت نفسي أرتا ُد ومجموعات قصصية قيد النشر.
* لو قولنا أن هناك أدباء كثيرون قد جاءوا وابدعو مثل العقاد وطه حسين وأجوب بمسالك عدة بين طبيعة المبدع مدافعة عن الإنسان والطبيعة ومحبة
وطبيعة الإبداع وسيكولوجيته! بين قيمة
ونجيب محفوظ فما هو ابداع المرأة واين هي من الأدب؟ الفن وفلسفته وتأثيره في متلقيه ،وأهمية لافريقيا.
هـذا بسـبب عوامـل كثـرة وهـذا ليـس في الأدب بوجـه خـاص ولكـن في جميـع المجـالات الخيال للفرد والمجتمع! وأخي ًرا سيكولوجية
ما وجهة نظرك في الأدب النسائي
تكمـن محدوديـة ابـداع المـرأة بسـبب عـدم إتاحـة الفرصـة الطاغية.
وما هي الفرصة التي يجب أن تتاح للمرأة* بداية ..لا أحبذ تصنيف الأدب إلى أدب
ذاك الذي ترتعش روحه للح ٍن من ألحان نسائي وآخر رجالي ،فكليهما رجل وامرأة،
علي النساء والرجال أيضاً أن يخرجوا للمجتمع للتعلم والانخراط في الحياة بيتهوفن أو موتسارت لا يتورع عن اعتقال
وما هو حجم إسهام المرأة في الأدب؟ معارضيه وإعدامهم ،أو الذي يرسم لوحات إنسان..
الطبيعة الساحرة ويقرض أشعا ًرا رومانسية الأدب وسيلة للتعبير عن مكنون النفس
هـو ضعيـف ضعيـف جـداً قـد لا يتجـاوز 30بالميـه وهـذا ليـس في الأدب فقـط في جميـع ولا يتورع عن إزهاق الأرواح بد ٍم بارد.. البشرية ومحاولة لفهم تعقيداتها وخفاياها،
المجـالات أو الحديث عن الأحوال التي تكتنفها
لقد كتبت عن الإنسان ..لا عن امرأة أو
*لو سألنا حضرتك عن نسبه مشاركة المرأة في صالونك الثقافي بالنسبة للرجل؟ رجل... بغمارها...
النسـبه تقريبـاً 50ل 50او قـد تكـون نسـبه النسـاء اكـر 60مـن جانـب التواجـد ولكـن لا
لذلك ربما أعتقد أن أكبر المعوقات التي الأدب وسيلة إبداع إنساني ،والكتابة وسيلة
.يوجـد تفاعليـه التفاعـل والنقـاش يكـون مـن الأولاد تواجه الكاتبات ،هي تلك الخانة التي تفصل لتخليد أعمال الإنسان وأفكاره وصراعاته
هـل ظهـر أمـام حضرتـك اسـتاذ محمـد خـال الصالـون الثقـافي مواهـب شـبابيه مـن رواد مع نفسه ومع غيره ،فكيف بنا إ ًذا نمنحها
عملها فقط لأنه يتبع نون النسوة، تصني ًفا يشكل فارقًا بلا معنى أو قيمة
الصالـون لا أ الإنسانية..
عندنا إسـلام عبد التواب ونوره أحمد جوده حقيقية اللهم إلا الاسم نفسه ..
بالنسبه لإسلام فهو موهبه شعريه مكتمله ومتحققه وهو شاعر يملك ادواته حوار اسلام رجب الذي لا يخلو من نزعة تعصب لا سند لها،
وانـا ادعـو المسـئولين عـن الشـأن الثقـافي بالفيـوم لتبنـي موهبـه إسـام وسرعـه اصـدار ديوان
ولا منطق يعضدها..
خاص به
وقـد عقدنـا اكـر مـن نـدوه ثقافيـه كان لإسـام منهـا نصيـب الاسـد وقـد اثتـي عـي موهبتـه فليكن الأدب أدبّا يخبرنا عن حيواتنا..
عـدد مـن عمالقـه الادب بالفيـوم كـا تـم دعوتـه مـن قبـل ا محمـد عـاء لحضـور امسـيات
قـر ثقافـه الفيـوم بعـد مالمـس فيـه مـن موهبـه مصقلـه بهمـوم وافـكار وقضايـا متشـابكه ما هي الصعوبات التي تواجه المراة
كأديبة
فهو صاحب فكر وقضيه
وبالنسبه لنوره أحمد جوده؟ من أكثر الصعوبات التي تواجه المرأة الكاتبة
نـور شـاعره ذات موهبـه واعـده لكنهـا لم تملـك ادواتهـا بعـد وهـي مجتهـده ومثابـره لكـن أنها امرأة..
موهبـه إسـام اعـي واكـر تحققـاً
ما المسموح وما المحظور فيما تكتب ،وهل
يوجد ايضا ما تكتبه بالضرورة يمثل جز ًءا من تجربتها
في مجـال التنميـه البشريـه توجـد الروميسـاء ولهـا جهـد ملحـوظ وهـو لدينـا موضـع اعتبـار
الخاصة؟!
وثنـاء ولكنـه خـارج اطـار الادب
وكان معنــا ايضـا مــن المواهـب النســويه فاطمــه عرفـه ولهـا خطهـا الادبي الــذي تحـاول في حين أن التعامل مع الكاتب يكون من
منطلق آخر لا علاقة له بكونه رجلا.
ابـرازه مـن خـال كتاباتهـا
الأدب النسائي في صدر الاسلام
لم يأت الاسلام ليرمي بالمرأه خلف جدران من العزله تماضر بنت عمرو بن الحرث بن الشريد
ولم يكن يوما ما حائلا بينها وبين الابداع السلمية ،المعروفة باسم الخنساء بنت عمرو
بل أتاح الاسلام للمراه مجالات اكثر رحابه
فالتميز والانطلاق ( ،)664 - 575كانت شاعرة رثاء في عصر
الجاهلية .لقبت بهذا الاسم بسبب ارتفاع
نري ذلك جليا في وجود شخصيات نسائيه قويه فالمعترك الثقافي أرنبتي أنفها .تزوجت من ابن عمها رواحة
كولاده بنت المستكفي وفاطمه بنت جوهر والخنساء تلك الشاعره المخضرمه
بن عبد العزيز السلمي ،ثم من مرداس
التي سنتعرف من خلال دراستها كحاله ابداعيه قبل الاسلام بن أبي عامر السلمي .عاشت أيضاً في عصر
وبعده علي شموليه هذا الدين واحتوائه لكافه الوان الابداع خاص ًة
.الإسلام ،وأسلمت بعد ذلك
.الادب النسائي موضع البحث
في عام ،612قتل هاشم ودريد ابنا حرملة
...من أجمل قصائدها حينــا علمــت ببعثــة النبــي الأكــرم * أخاها معاوية .قامت الخنساء بتحريض
قَــذ ًى ِب َعي ِنــ ِك أَم ِبال َعــ ِن ُعــ ّوا ُر أَم َذ َرفَــت ِإذ َخلَــت ِمــن أَهلِهــا الــدا ُر محمــد صــى اللــه عليــه وســلم -قدمــت
كَأَ َّن َعينــي لِ ِذكــرا ُه إِذا َخطَــ َرت فَيــ ٌض يَســي ُل َعــى ال َخ َّديــ ِن ِمــدرا ُر عــى النبــي صــى اللــه عليــه وســلم مــع أخيها الأصغر صخر بالثأر ،واستطاع الأخير
تَبـي لِ َصخـ ٍر ِهـ َي ال َعـرى َوقَـد َولَ َهـت َودونَـ ُه ِمـن َجديـ ِد الـ ُر ِب أَسـتا ُر .قومهــا بنــي ســليم فأســلمت معهــم قتل دريد انتقاماً لأخيه ،ولكنه أصيب وتوفي
تَبــي ُخنــا ٌس فَــا تَن َفــ ُّك مــا َع َمــ َرت لَهــا َعلَيــ ِه َرنــ ٌن َوهــ َي ِمفتــا ُر
تَبــي ُخنــا ٌس َعــى َصخــ ٍر َو ُحــ َّق لَهــا ِإذ رابَهــا ال َدهــ ُر إِ َّن ال َدهــ َر َ ّضا ُر وقيــل أن رســول الإســام محمــد بــن في عام .615وقيل أن الخنساء أصيبت
لا بُــ َّد ِمــن ميتَــ ٍة في َص ِفهــا ِعــ َ ٌر َوال َدهــ ُر في َص ِفــ ِه َحــو ٌل َوأَطــوا ُر .عبــد اللــه كان يعجــب بشــعرها بالعمى من شدة بكائها على موت أخيها.
قَــد كا َن في ُكــم أَبــو َعمــر ٍو يَســو ُد ُك ُم نِعــ َم المُ َع َّمــ ُم لِلداعــ َن نَ ّصــا ُر ومع قدوم عصر الإسلام ،حرضت أبناءها
ُصلــ ُب ال َنحيــ َز ِة َو ّهــا ٌب ِإذا َم َنعــوا َوفي ال ُحــرو ِب َجــري ُء ال َصــد ِر ِمهصــا ُر لعـل موقفهـا يـوم القادسـية لخـر دليـل * الأربعة من مرداس بن أبي عامر السلمي
يــا َصخــ ُر َو ّرا َد مــا ٍء قَــد تَنــا َذ َر ُه أَهــ ُل المَــوا ِر ِد مــا في ِور ِد ِه عــا ُر عـى صبرهـا وثباتهـا و حسـن ايمانهـا ،فقـد وهم عمرة وعمرو ومعاوية ويزيد على
َمــى ال َســبَنتى إِلى َهيجــا َء ُمع ِضلَــ ٍة لَــ ُه ِســاحا ِن أَنيــا ٌب َوأَظفــا ُر خرجـت في هـذه المعركـة مـع المسـلمين في الجهاد ،وقد استشهدوا جميعاً في معركة
َومــا َعجــو ٌل َعــى بَــ ٍّو تُطيــ ُف ِبــ ِه لَهــا َحنينــا ِن إِعــا ٌن َوإِسرا ُر عهـد عمـر رضي اللـه عنـه ومعهـا أبناؤهـا
تَرتَــ ُع مــا َرتَ َعــت َحتّــى إِذا اِ َّدكَــ َرت فَ ِإ َّنــا ِهــ َي إِقبــا ٌل َوإِدبــا ُر الأربعــة ،وهنــاك ،وقبــل بــدء القتــال .القادسية
لا تَســ َم ُن ال َدهــ َر في أَر ٍض َوإِن َرتَ َعــت فَ ِإ َّنــا ِهــ َي تَحنــا ٌن َوتَســجا ُر أوصتهــم فقالــت :يــا بنــي لقــد أســلمتم
يَومــاً ِبأَو َجــ َد ِم ّنــي يَــو َم فا َرقَنــي َصخــ ٌر َولِل َدهــ ِر ِإحــا ٌء َو ِإمــرا ُر طائعــن ،وهاجرتــم مختاريــن ،وواللــه تعد الخنساء من أشهر شعراء الجاهلية،
َو ِإ َّن َصخــراً لَوالِينــا َو َســيِّ ُدنا َو ِإ َّن َصخــراً ِإذا نَشــتو لَ َن ّحــا ُر الــذي لا إلــه إلا هــو إنكــم بنــو امــرأة وقد قامت بكتابة الشعر خصوصاً بعد
َوإِ َّن َصخــراً لَ ِمقــدا ٌم إِذا َر ِكبــوا َو ِإ َّن َصخــراً إِذا جاعــوا لَ َع ّقــا ُر واحــدة ،مــا خنــت أباكــم ،ولا فضحــت رحيل أخويها .وطغى على شعرها الحزن
َو ِإ َّن َصخــراً لَتَأتَــ َّم ال ُهــدا ُة ِبــ ِه َكأَنَّــ ُه َعلَــ ٌم في َرأ ِســ ِه نــا ُر خالكــم ...إلى أن قالــت :فــإذا أصبحتــم والأسى والفخر والمدح .قال عنها النابغة
َجلــ ٌد َجميــ ُل المُ َحيّــا كا ِمــ ٌل َو ِر ٌع َولِل ُحــرو ِب َغــدا َة الــ َرو ِع ِمســعا ُر غــداً إن شــاء اللــه ســالمين ،فاغــدوا إلى ».الذبياني« :الخنساء أشعر الجن والإنس
َحــ ّا ُل أَل ِويَــ ٍة َهبّــا ُط أَو ِديَــ ٍة َشــ ّها ُد أَن ِديَــ ٍة لِل َجيــ ِش َجــ ّرا ُر قتــال عدوكــم مســتبصرين ،وباللــه عــى
نَ ّحــا ُر را ِغيَــ ٍة ِملجــا ُء طا ِغيَــ ٍة فَــ ّكا ُك عانِ َيــ ٍة لِل َعظــ ِم َجبّــا ُر أعدائــه مســتنصرين ،فــإذا رأيتــم الحــرب برغم أنها كانت شاعرة متمكنة من اللغة *
فَ ُقلــ ُت لَــ ّا َرأَيــ ُت ال َدهــ َر لَيــ َس لَــ ُه ُمعاتِــ ٌب َوحــ َد ُه يُســدي َونَ ّيــا ُر قــد شــمرت عــن ســاقها ،وجعلــت نــاراً له قصائد كثيرة إلا أن شهرة الخنساء قد
لَ َقــد نَعــى اِبــ ُن نَهيــ ٍك لي أَخــا ثِ َقــ ٍة كانَــت تُ َر َّجــ ُم َعنــ ُه قَبــ ُل أَخبــا ُر عـى أوراقهـا ،فتيممـوا وطيسـها ،وجالـدوا ذاعت و انتشر صيتها في كل مكان من
فَ ِبــ ُّت ســا ِه َر ًة لِل َنجــ ِم أَرقُبُــ ُه َحتّــى أَتى دو َن َغــو ِر ال َنجــ ِم أَســتا ُر رئيســها عنــد احتــدام خميســها ،تظفــروا خلال مراثيها لأخيها صخر التي ذاعت و
لَــم تَــ َر ُه جــا َر ٌة َيــي ِبســا َح ِتها لِري َبــ ٍة حــ َن يُخــي بَيتَــ ُه الجــا ُر .بالغنــم والكرامــة في دار الخلــد والمقامــة .تداولها الناس في الجاهلية
َولا تَــرا ُه َومــا في البَيــ ِت يَأكُلُــ ُه لَ ِك َّنــ ُه بــا ِر ٌز ِبال َصحــ ِن ِمهــا ُر
َو ُمط ِعـ ُم ال َقـو ِم َشـحماً ِعنـ َد َمسـ َغ ِب ِهم َوفي ال ُجـدو ِب َكريـ ُم ال َجـ ِّد ميسـا ُر عندمــا دارت المعركــة استشــهد أولادهــا و صخر هو أخو الخنساء من أبيها ،و برغم
قَـد كا َن خالِ َصتـي ِمــن كُ ِّل ذي نَ َسـ ٍب فَ َق ـد أُصيـ َب فَـا لِل َعيـ ِش أَوطـا ُر الأربعـة واحـداً بعـد واحـد ،و حينـا بلـغ أنه كان لها أخ شقيق قد قتل قبل صخر –
ِمثــ َل ال ُر َدي ِنــ ِّي لَــم تَن َفــذ َشــبي َبتُ ُه كَأَنَّــ ُه تَحــ َت طَــ ِّي الــ ُر ِد أُســوا ُر الخنسـاء خـر مقتـل أبنائهـا الأربعـة قالـت وهو شقيقها معاوية بن عمرو الذي رثته
َجهــ ُم المُ َح ّيــا تُــي ُء اللَيــ َل صو َرتُــ ُه آبــا ُؤ ُه ِمــن ِطــوا ِل ال َســم ِك أَحــرا ُر ( :الحمــد للــه الــذي شرفنــي بقتلهــم ،
ُمــ َو َّر ُث المَجــ ِد َميمــو ٌن نَقي َبتُــ ُه َضخــ ُم ال َدســي َع ِة في ال َعــ ّزا ِء ِمغــوا ُر وأرجـو مـن ربي أن يجمعنـي بهم في مسـتقر .أيضا
فَــر ٌع لِ َفــر ٍع كَريــ ٍم َغــ ِر ُمؤتَ َشــ ٍب َجلــ ُد المَريــ َر ِة ِعنــ َد ال َجمــعِ فَ ّخــا ُر رحمتــه) .ماتــت الخنســاء مــع مطلــع
في َجــو ِف لَحــ ٍد ُمقيــ ٌم قَــد تَ َض َّم َنــ ُه في َرم ِســ ِه ُمق َم ِطــ ّرا ٌت َوأَحجــا ُر .خلافـة عثـان بـن عفـان رضي اللـه عنـه كان صخر هو أحب أخوات الخنساء إلى *
طَلــ ُق ال َي َديــ ِن لِ ِفعــ ِل ال َخــ ِر ذو فَجــ ٍر َضخــ ُم ال َدســي َع ِة ِبال َخــرا ِت أَ ّمــا ُر قلبها -حيث كان حليماً جوداً محبوباً بين
لَيَب ِكــ ِه ُمقــ ِرٌ أَفنــى َحري َبتَــ ُه َدهــ ٌر َوحالَ َفــ ُه بُــؤ ٌس َو ِإقتــا ُر أبناء العشيرة ،و كان يقف دائما إلى جانبها
َو ِرف َقــ ٌة حــا َر حادي ِهــم ِبُه ِل َكــ ٍة َكأَ َّن ظُل َمتَهــا في ال ِطخيَــ ِة القــا ُر
أَلا َي َنــ ُع ال َقــو َم إِن ســالو ُه ُخل َعتَــ ُه َولا يُجــا ِو ُز ُه ِباللَيــ ِل ُمــ ّرا ُر .يمد لها يد العون ويرعاها
بــن أبي عامــر الســلمي وهــم عمــرة وعمــرو ومعاويــة ويزيــد
.عــى الجهــاد ،وقــد استشــهدوا جميعــاً في معركــة القادســية و لما قتل أخوها صخر ظلت ترثيه ،و ذاع
صيت مرثيتها أو بكائيتها بين العرب حيث
أصبحت مرثيتها الحزينة الأكثر تداولا من
.باقي أشعارها
عائشه عبد الرحمن
الريفيه المستنيره
بنت الـفـيوم لا بنت الشاطئ
».كل إلهامــي ،لم أجــد غــر الشــاطئ ،شــاطئ دميــاط ،فوقعــت باســم «بنــت الشــاطئ !هل سمعت باسم الدكتورة عائشة عبدالرحمن؟
وفى اليـوم التـالى عقـب نشر المقـال اتصل بى «كنعان» سـكرتير تحرير الأهـرام ودعانى لمقابلة !»إذا كانــت الإجابــة لا! فأظــن أنــك تعــرف اســم «د .بنــت الشــاطئ
جبرائيـل تقـا صاحـب الأهـرام وهنـأنى الرجـل عـى مقـالى وطلـب منـى أن أكتـب للأهـرام نعـم إن اسـم بنـت الشـاطئ هـو الاسـم واللقـب الـذى اختارتـه د .عائشـة عبدالرحمـن
بشـكل دائـم وأن أكـون الناقـدة الأدبيـة للأهـرام ،وكنـت أجلـس فى مكتـب أنطـون الجميل !للكتابــة ،واشــتهرت بــه منــذ عــام 1936حتــى رحيلهــا فى أول ديســمبر ســنة 1998
«».رئيـس التحريـر» لعـدم وجـود أى امـرأة أخـرى بالأهـرام ،وكنـت أكتـب كل يـوم اثنـن
:وتمــى الأيــام والســنوات ،تغيــب أســاء وتلمــع أســاء ،وتقــول أكـر مـن نصـف قـرن وبنـت الشـاطئ تكتـب وتبـدع وتؤلـف حتـى بلـغ عـدد مؤلفاتهـا
عيننــى الأســتاذ «هيــكل» رئيســا لصفحــة الأدب فى ملحــق الجمعــة ،وعندمــا« نحــو أربعــن كتابــا ،مــن أشــهرها «القــرآن وقضايــا الإنســان -تراجــم ســيدات بيــت
خــرت بــن العمــل بالجامعــة وبــن الأهــرام اخــرت الجامعــة ،لكــن هيــكل النبـوة -قيـم جديـدة لـأدب العـربى -بطلـة كربـاء -مـع المصطفـى صـى اللـه عليـه
أصر أن أعمــل بالجامعــة وأكتــب بالأهــرام ،أنــا شــاهدة عــى الأهــرام وخــال وسـلم -قـراءة فى وثائـق البهائيـة -رسـالة الغفـران» ،وكتابهـا الذائـع الصيـت «القـرآن
».مســرتى الطويلــة لم يحــذف أو تغــر لى كلمــة لأننــى كنــت رقيبــة عــى نفــي وقضايــا العــر» ،وهــو الكتــاب الــذى خصصتــه بالكامــل للــرد عــى كتــاب الدكتــور
خاضــت بنــت الشــاطئ أكــر مــن معركــة فكريــة وأدبيــة فى عصرهــا ،فقــد كتــب مصطفـى محمـود وعنوانـه «القـرآن ..محاولـة لفهـم عـرى» ،وسـرتها الذاتيـة وعنوانهـا
الأســتاذ العقــاد كتابــه الشــهير «المــرأة فى القــرآن» ،وكتــب بضــع فقــرات تبــدو فيهــا «».عـى الجـر» ،كـا كتبـت ثـاث روايـات ،منهـا «رجعـة فرعـون» و«امـرأة خاطئـة
عداوتــه للمــرأة والتقليــل مــن شــأنها ،ردت عليــه بمقــال بالــغ القســوة عنوانــه عندمـا ولـدت الطفلـة عائشـة فى نوفمـر سـنة 1913فى بيـت علـم ،بـل بيـت يقـدس
«اللهــم إنى صائمــة» ،وخاضــت معركــة أخــرى مــع د .مصطفــى محمــود! وطــوال العلـم ،فوالدهـا عـالم أزهـرى جليـل وجدهـا شـيخ جليـل بالأزهـر الشريـف ..بعـد سـنوات
مســرتها لم تنــس أبــدا د .عائشــة عبدالرحمــن «بنــت الشــاطئ» أنهــا الأكاديميــة مـن ولادتهـا ،وقـد أصبحـت طفلـة تلهـو وتمـرح مـع صاحباتهـا تكتشـف أن صاحباتهـا قـد
!والأســتاذة الجامعيــة التــى تعتــر نفســها مســئولة عــن تخريــج أجيــال وأجيــال التحقـن بالمدرسـة ،وبكـت وصممـت عـى أن تدخـل المدرسـة مثلهـن ،لكـن الوالـد رفـض
وقامـت بنـت الشـاطئ بالتدريـس فى تسـع جامعـات عربية مـن المحيط إلى الخليـج ،ونالت !تمامـا قائـا« :بنتـى لا تتعلـم فى المـدارس بـل تتعلـم فى البيـت»! وهـو مـا حـدث بالفعـل
إعجـاب واحـرام وتقديـر كل طالـب وطالبـة ممـن تلقـوا العلـم عـى يديهـا مـن جامعـة واندفعــت الطفلــة تتعلــم وتتعلــم ،كانــت مصممــة عــى أن تمــى إلى نهايــة
!عـن شـمس بالقاهـرة إلى جامعـة القرويـن فى المغـرب التـى ظلت بهـا قرابة عشريـن عاما الشــوط رغــم ثــورة والدهــا ،فكانــت تهــدد بالانتحــار إذا تــم منعهــا مــن مواصلــة
وحرصــت جامعــات عربيــة عديــدة عــى اســتضافتها كأســتاذ زائــر فى .التعليــم ،ولم تأبــه لتهديــد والدهــا بأنــه ســيقوم بتطليــق أمهــا إذا واصلــت تعليمهــا
.كليــات الآداب بهــا ،ولم يحــدث أن رفضــت بنــت الشــاطئ دعــوة واحــدة لكـن إرادة عائشـة عبدالرحمـن انتـرت ،وأكملـت تعليمهـا بنجـاح مبهـر لا نظـر لـه،
وحصــدت عــرات الجوائــز المهمــة تقديــرا لمكانتهــا العلميــة والأكاديميــة، وتعــرف قائلــة :كنــت كلــا حصلــت عــى شــهادة جــ ّدد أبى ثورتــه وطالبنــى بدخــول
!ســواء مــن مــر أو خــارج مــر ،مــن المغــرب والكويــت والســعودية «الحريـم» ،وكنـت أقابـل ثورتـه بثـورة مماثلـة وتصميـم عـى المـى فى الطريـق ،وحصلـت
تقــول د .بنــت الشــاطئ بصراحــة :إن طريــق الفتــاة فى ميــدان الحيــاة العامــة عـى الشـهادة -شـهادة المدرسـة الأوليـة والمدرسـة الراقيـة وأخـذت شـهادتها سـنة ،1925
.أشــبه شيء بجــر ضيــق معلــق ،إن انحرفــت عنــه قيــد شــعرة ســقطت فى الهاويــة وقدمـت أوراقـى لمدرسـة المعلـات بالمنصـورة ،ولكـن أبى ذهـب بنفسـه فى اليـوم التـالى
وتقــول :أنــا محافظــة لدرجــة لا تخطــر ببــال امــرأة ،فى حيــاتى لم أســتعمل أدوات وسـحب الأوراق! ودخلـت امتحـان الكفـاءة مـن منازلهـن سـنة 1929ونجحـت وطلعـت
.الماكيــاج ،ولم أدخــل مــرة محــل كوافــر ،ولم أضــع عــى جســدى فســتان ســهرة الأولى عـى القطـر المـرى كلـه .وتضيـف :بلغـت ثـورة أبى قمتهـا يـوم جـاءنى خطـاب
إن أكــر فتياتنــا ظنــن أن تحــرر المــرأة بضاعــة غربيــة فالتصقــن بقشــور المدنيــة التعيــن مدرســة فى مدرســة ملحقــة المعلــات بالمنصــورة ،هــددنى أبى بــأن يتــرأ منــى
الغربيــة وابتعــدن عــن تقاليــد الــرق وحســن التحــرر هــو انفــات معيــار !ليـوم القيامـة ،قلـت :ولـو! هـدد أمـى بالطـاق فوقفـت فى صفـي! وتسـلمت وظيفتـي
.وتسريحــة جميلــة ومظهــر يلفــت النظــر ،لقــد غــاب عنهــن جوهــر التحــرر وتمـى الرحلـة الشـائقة والمشـوقة فتحصـل عـى شـهادة الكفـاءة ،ثـم البكالوريـا قسـم
ومنــذ نحــو ســتين عامــا ســئلت :مــا هــى شروط الناقــد؟ وأجابــت هــذه الإجابــة أدبى سـنة .1934ولم تكتـف عائشـة عبدالرحمـن بـأن أصبحـت عمـل مدرسـة فى مدرسـة
!البســيطة العميقــة التــى تنطبــق تمامــا عــى أحــوال الثقافــة والنقــد الآن زينهـم الأوليـة للبنـات بالبغالـة ،بـل التحقـت كطالبـة فى قسـم اللغـة العربيـة بكليـة
قالــت« :أنــا لا أعلــم أن هنــاك نقــدا فى الصحــف! الــذى أعرفــه أن النقــد عندنــا الآداب ،وأيضـا سـكرتيرة لكليـة البنـات ،ومشرفـة اجتماعيـة فى القريـة النموذجيـة ببهتيـم،
مضيــع ،ومســئولية تضييعــه موزعــة بــن جيلــن مــن الكتــاب :الكبــار والشــبان، واسـتطاعت أن تحصـل عـى الليسـانس عـام 1939بدرجـة ممتـاز ،وتـم تعيينهـا معيـدة
فالكبــار يظنــون فى أنفســهم العصمــة مــن الخطــأ ولا يحتملــون كلمــة نقــد ،وقــد بالجامعــة ،وبعــد عامــن حصلــت عــى الماجســتير بامتيــاز مــع مرتبــة الــرف ،وكان
اســتغلوا نفوذهــم فى وأد حركــة النقــد بعــد أن بــدأت تظهــر ،والشــبان أكثرهــم موضـوع رسـالتها «الحيـاة الإنسـانية عنـد أبى العـاء المعـري» ،وأصبحـت مدرسـة مسـاعدة
اســتعجل الشــهرة وصفــق بعضهــم لبعــض ،والنتيجــة أن الأدب والحركــة الفكريــة فى كليـة الآداب ،وعـام 1945وهـى نفـس السـنة التـى تزوجـت فيهـا مـن الشـيخ أمـن
بوجـه عـام فى مـر أصبحـت محرومـة مـن النقـد ومـن التوجيـه والرقابـة ،وأصبحـت الخـولي ،ولم تمنعهـا مهـام الـزواج والأمومـة مـن الحصـول عـى رسـالة الدكتـوراه سـنة
».محرومــة مــن فرصــة الكشــف عــن أســباب النقــص لــى تســر فى طريــق الكــال 1950.عـن «رسـالة الغفـران» لأبى العـاء ،وناقشـها عميـد الأدب العـربى د .طـه حسـن
• .وكل مــا قالتــه أمــس كان صحيحــا وصادقــا ..رحمهــا اللــه ومنــذ وقــت مبكــر بــدأت الكتابــة فى الصحافــة فى مجلــة «النهضــة النســائية» ثــم فى
«الأهـرام» ابتـداء مـن عـام ،1936وكانـت ثـانى امـرأة تكتـب فى الأهـرام بعـد الأديبـة
«مــى زيــادة» ،وتقــول :نــرت أول مقــال لى فى جريــدة «الأهــرام» ســنة ،1936وكان
المقـال بدايـة سلسـلة طويلـة مـن المقـالات عـن الريـف المـري ،وعندمـا فرغـت مـن
كتابـة المقـال وقعـت فى حـرة :هـل أوقـع المقـال باسـمي؟ لم يكـن ذلـك معقـولا ،فقـد
نشــأت فى بيئــة محافظــة ،وتربيــت فى أحضــان أب ريفــى أزهــرى متصــوف يقــدس
التقاليــد ،وبحثــت عــن اســم أختفــى وراءه فلــم أجــد غــر ملعــب صبــاى ومجــال
عـى جائـزة نجيـب محفـوظ لـأدب العربي. شــهادة الدكتــوراة في علــم الاجتــاع مــن إنجازات أحلام مستغانمي أأحلام مستغانمي
وفي عـام ،2003نـرت أحـام روايـة «عابـر
سريــر» الكتــاب الأخــر ضمــن الثلاثيــة، جامعــة الســوربون في باريــس ،وكانــت ولــدت في 13نيســان 1935في مدينــة
.وقـد أعيـد طبعهـا أكـر مـن عشريـن مـرة تونـس عاصمـة تونـس عندمـا كان والداهـا
في ،1973تخرجــت أحــام مــن جامعــة أطروحتهــا تتمحــور حــول التعقيــدات في المنفــى .كان والدهــا ،محمــد الشريــف،
في عــام 2009قــام حاكــم بــروت بتقديــم مطلوبًـا لـدى السـلطات الفرنسـية بسـبب
درع بـروت لهـا أمـام جمهـور مؤلـف مـن الجزائــر بشــهادة بكالوريــوس في الأدب في الرجــل والمــرأة داخــل المجتمــع تدخلــه في حــرب التحريــر الجزائريــة .وفي
حــوالي 1500شــخص ،وفي نهايــة العــام عـام .1962عـادت عائلـة أحـام مسـتغانمي
ذاتـه ،نـرت أحـام كتابهـا «نسـيان .كـم». العــربي ،ونــرت أول مجموعــة شــعرية الجزائــري ،ومــا يجــري بينهــا مــن إلى الجزائــر ،حيــث كان لوالدهــا دور كبــر
وفي عـام ،2012باعـت دور النـر أكـر مـن في أول حكومــة جزائريــة حــرة .وارتــادت
مائتـي ألـف نسـخة مـن روايتهـا الخامسـة كتبــت «عــى مرفــأ الأيــام» .وبعــد مــدة .صراعــات ناجمــة عــن عــدم التفاهــم أحـام أول مدرسـة عربيـة في الجزائـر ،ومـن
«الأسـود يليـق بـك» ،وهـي تعـد مـن اشـهر ثــم درســت في ثانويــة عائشــة أم المؤمنــن
رواياتهــا وأفضلهــا ،إذ تخــوض فيهــا أحــام قصـرة مـن تخرجهـا مـن جامعـة الجزائـر، وتخرجـت عـام .1971كانـت هـي وزملاؤها
.في صراعــات النفــس البشريــة وأحلامهــا مــن أوائــل المواطنــن الجزائريــن الذيــن
رفضــت التســجيل في برنامــج الماجســتير في عــام ،1993انتقلــت أحــام إلى لبنــان، .تعلمـوا اللغـة العربيـة بـد ًل عـن الفرنسـية
تتضمـن قائمـة الجوائـز التـي حازتهـا
أحـام مسـتغانمي ك ًل مـا يـي :جائـزة الخــاص بالجامعــة ،ورفضــت مــن اتحــاد حيــث نــرت روايتهــا الأولى «ذاكــرة في 1970عملــت مقدمــة لبرنامــج شــعر
نجيــب محفــوظ لــأدب عــام 1998 كان يبــث عــى الراديــو الوطنــي لتتمكــن
عــن روايتهــا الأولى «ذاكــرة جســد»، الكتــاب الجزائريــن ،فلكونهــا امــرأة الجسـد» ،والتـي تتضمـن مـا كتبتـه أثنـاء مــن مســاعدة أهلهــا ماديًــا بعدمــا أُدخــل
وميداليــة الــرواد اللبنانيــن تكريمًــا والدهــا المشــفى بســبب إصابتــه بانهيــار
لهــا عــى مجمــل أعمالهــا ،وميداليــة تكتــب باللغــة العربيــة وتتحــدث بصــدق الفـرة التـي عاشـتها في باريـس ،وقـد بيـع عصبــي نتيجــة حــدوث محاولــة انقــاب،
الــرف التــي قلدهــا إياهــا الرئيــس فعاهــدت أحــام عائلتهــا بــأن تعتنــي
الجزائــري بــو تفليقــة عــام .2006 وصراحــة وحريــة عــن حقــوق المــرأة ،مــن هــذه الروايــة عــى مــدار الســنوات بهـم ،كانـت في السـابعة عـرة مـن العمـر
بالإضافــة إلى ذلــك ،منحهــا مركــز .حينهـا وكانـت تـدرس تحضـ ًرا للامتحانـات
دراســات المــرأة العربيــة في باريــس كان ذلــك كافيًــا ليســبب اضطرابًــا كبــ ًرا ،اللاحقــة أكــر مــن 1،2مليــون نســخة.
ودبي لقــب أكــر النســاء العــرب ولكــن والدهــا قــد دعمهــا وأثنــى عــى كذلـك ،حـن نـرت هـذه الروايـة كانـت
تميــ ًزا لعــام .2006وقــد ترجمــت
مؤلفاتهــا ورواياتهــا إلى عــدة لغــات، أولى مؤلفاتهــا الشــعرية حــن قال»:هــذه أول روائيـة جزائريـة تكتـب باللغـة العربية
كــا أدخلــت في مناهــج المــدارس
.الثانويــة والجامعيــة حــول العــالم ».أبنتــي ،تكتــب كــا تريــد ،فهــي حــرة وتنــر مؤلفاتهــا ،وقــد دخلــت روايــة
«ذاكـرة الجسـد» في قائمـة أهـم 100روايـة
في عــام ،1976انتقلــت أحــام إلى باريــس عربيـة ،كـا عمـل المخـرج السـوري نجدت
ونــرت مجموعتهــا الشــعرية الثانيــة أنــزور عــى تحويلهــا إلى عمــل تلفزيــوني
المســاة «كتابــة في لحظــة عــري» .وخــال .مــن بطولــة الممثــل جــال ســليمان
إقامتهــا هنــاك ،عــادت مــرة أخــرى إلى
الكتابــة ،فشــاركت في مجلــة «الحــوار» ،وفي عــام 1997نــرت روايــة «فــوضى
ومجلــة «التضامــن» اللتــن كانتــا تصــدران الحـواس» ،التـي تعتـر بمثابـة تتمـة لروايـة
في باريــس .وفي عــام ُ ،1982منحــت «ذاكـرة الجسـد» ،وبعدهـا بعـام حصلـت
بالإضافــة إلى مــا ســبق ،عملــت
أحــام مســتغانمي أســتاذة زائــرة
في عــدد مــن الجامعــات العالميــة
مثــل جامعــة بــروت ،ومونبيليــه
وليــون ،والســوربون ،حيــث ألقــت
عرض لرواية «في قلبي انثي عبرية» للكاتبة د.خولة حمدي
الشاشــية الطويلــة الحمــراء ،بــل كانــوا يضعــون عــى رغــم اختــاف الديــن وتداعيــات الــراع العــربي عرض لرواية «في قلبي انثي عبرية» للكاتبة د.خولة حمدي
رؤوســهم غطــا ًء يُعــرف باللحفــة أو الشــال ،رمــادي أو الإسرائيــي ،فــا يــزال يهــود جزيــرة جربــة ،التابعــة للكاتبة والصحفية
أزرق ،حتــى لا يقــع الخلــط بينهــم وبــن المســلمين. جغرافيًــا وإداريًــا للجمهوريــة التونســية ،متشــبثون د.رشا سمير
وأكــد بوليفــة أنهــم كانــوا يتعايشــون مــع باقــي عنــاصر بمدينتهــم الأم ،برغــم مــا شــهدته البــاد مــن متغــرات
المجتمــع وكانــوا متخصصــن بالتجــارة والوســاطة عــى المســتوى الســياسي ،ومــا تبــع هــذه المتغــرات _______________________
التجاريّــة بــن أوروبــا وتونــس خاصــة ،وتخصصــوا في مــن تأثــر عــى وضــع الجاليــة اليهوديــة هنــاك.. عندمـا يطـرق ال ُحـب قلـب الأنثى بألـف معنى لعشـق الله.
عهــد البايــات بتجــارة الجلــود والشــمع وهــي تجــارة لــو تحدثنــا بصــورة أكــر دقــة وإســتفاضة عــن مكانــة تختلــف الأديــان ويبقــى عشــق اللــه واحــدا
مربحــة جــداً كــا تفــ ّردوا بصناعــة الخمــور.. أحبتـه فاختبـأت بـن ضلوعه..وأحبهـا فنـام بـن حنايـا قلبها.
سـطرت كتـب التاريـخ أحداثـا طويلة عـن يهود اليهــود في المجتمــع التونسي..لأصبــح الســؤال الأهــم هــو:
عاشــوا واســتوطنوا فى تونس..وعــن أحوالهــم اليهـود في جربـة هـل هـم مجـرد طائفـة أم جاليـة أم أقلية؟ __________________
السياسـية ولكـن الـرد فى منطقـة المشـاعر كان الحقيقــة أن المصطلحــات قــد تختلــف ويبقــى المعنــى تعــود التاريــخ أن يكتــب وقائعــه الجافــة بريشــة
مـن نصيـب الروايـة التـى بـن أيدينـا اليـوم.. الوجــودى واحد..لأنهــم بإختصــار مجموعــة إثنيــة تمثــل وقرطــاس ،حــروب وغــزوات وفتوحــات وأنبياء..قــراءة
جاكــوب..أب غلبــه ال ُحــب: أقليـة ثقافيـة داخـل مجتمـع متعـدد الثقافـات والأعـراق خشــنة لحضــارات ولــت وأخــرى أتت..ويبقــى الــرد
لم تكـن ريمـا قـد بلغـت التاسـعة مـن ُعمرهـا مــن أمازيــغ وعــرب مســلمين مالكيــن وإباضيــن الإنسـانى هـو اللغـز الحائـر فى كل الأزمنة..تبقـى الوقائع
حــن توفــت والدتهــا بعــد والدهــا بســنوات ويهود..والمعنــى الأعمــق أن هــذا التعــدد أنتــج عــر الإنســانية والمشــاعر المختبئــة وراء الحقائــق هــى
مخلفـا ورائـه عائلـة تعـاني مـن الفقـر والحرمان التاريــخ تناغــا وتفاعــ ًا لخلــق نســيج يتميــز بالوئــام الدانتيـا الناعمـة وسـط نسـيج مـن الكتـان القـاسي..
فاضطــرت الوالــدة إلى أن تقبــل عــرض الأسرة الاجتماعــي داخــل نســق سوســيو -ثقــافي يقــوم عــى الحقيقــة أن الأدب فقــط هــو المختــص بهــذا
اليهوديــة التــي تقطــن في البيــت المجــاور شـبكة مـن العلاقـات الاقتصاديـة بـن مختلـف المكونـات النــوع مــن السرد..والروايــة هــى الصفحــات
بالعمـل عندهـم كمدبـرة منـزل وكان هـذا هـو الثقافيـة ،مـا تـرك البنـاء الاجتماعـي فى شـكل متماسـك. التــى تخلــق ســاء رحبــة لــرد مشــاعر إنســانية
الطريـق الوحيـد الـذي يضمـن لإبنتهـا ريمـا ان أهـم مـا ذكـره التاريـخ عـن يهـود تونـس أنهـم لم يتعرضـوا وأحــداث إجتماعيــة أغلــق عليهــا التاريــخ أبوابــه..
تســتكمل تعليمها..مــع الوقــت نشــأت علاقــة للاضطهــاد ،فقــط أشــار المــؤرخ منصــور بوليفــة إلى أنــه فالبــر يحاربــون ويقاتلــون ويتســيدون ويحكمــون..
ســلمية حميمــه بــن العائلتــن مــا جعلهــا كان هنــاك ثمّــة تمييــز ض ّدهــم مــن خــال فــرض الجزيــة وتبقــى لحظــات الســعادة والعشــق فى أعماقهــم
موضـع سـخرية وأحيانـا حسـد مـن الكثيريـن.. عليهم..وخـال القـرن التاسـع عـر ،فُـرض عليهـم ارتـداء مختبئــة حتــى تصــل إليهــا أقــام الأدباء..فتلتقــط
تعلــق جاكــوب بريمــا لاســيما بعــد ســفر ز ّي مختلــف عــن أزيــاء المســلمين كارتــداء سروال عليــه الأحــداث وتصنــع منهــا أوراق مــن الســحر
ابنتــه الكــري وزواجهــا ووعــد أمهــا بــأن علامــة خاصــة أســفله .وأيضــاً كان ممنوعــاً عليهــم لبــس لتلتهمهــا العيــون وتســكن القلــوب للأبــد.
يتــولى تعليمهــا أمــور دينهــا الإســامى قبــل روايـات تنجـح وروايـات تخفق..روايـات تأخـذ جوائـز
رحيلهــا ،فــكان بصطحبهــا إلى الجامــع لتلقــي وأخــرى لا يحالفهــا الحظ..روايــات يشــيد بهــا النقــاد
دروس الفقــه الإســامي ويقــف بالخــارج وروايـات يقذفونهـا بالحجارة..ويبقـى النجـاح الوحيـد
منتظــرا اياهــا دون ان يفكــر مــره في هـو مـدى التأثير الـذى تحدثـه الرواية فى قلـوب قرائها..
الدخــول إلى الجامع!..وكيــف وهــو يهوديــا؟!. هكــذا أحدثــت روايــة (فى قلبــي أنثــى عبريــة) تأثــر
الي ان كان اليــوم الــذي أدرك فيــه أن الــرخ مختلــف فى قلــب كل مــن قرأهــا لأن محتواهــا
آت لا محالــة فهــو اليــوم الــذي اكتئبــت مختلــف ولأنهــا قصــة تحمــل مئــات المعــانى..
ريمــا فيــه وأعياهــا التفكــر ولمــا ســألها روايـة (فى قلبـي أنثـى عبريـة) بقلـم الدكتـورة خولـة
يعقــوب عــا ألم بهــا ،ردت عــى الفــور: حمـدى وصـادرة عـن دار كيـان للنـر فى 385صفحـة
« أنــا خائفــة عليــك ولا أريــد أن تذهــب إلى النــار» وقــد وصلــت إلى قائمــة الأكــر مبيعــا فــور صدورهــا.
وعــاد يعقــوب يســأل مــن جديــد في دهشــة: الحكايــة مــن الألــف:
« مـن قـال لـك هـذا ،مـن المؤكـد أنـه شـيخ متعصـب؟» فمــن قلــب الــراع العــربي اليهودى..ومــن قلــب
ردت بــكل بــراءة: المســتوطنات العبريــة ،إلى قلــب نــدى الصغــر المفعــم
« بــل القــرآن هــو الــذي يقــول ذلــك» بال ُحــب..صراع بــن الــدول وصراع في قلــوب البــر
هنــا اســتطاعت الكاتبــة أن تســلط خيــط رفيــع مــن والنتيجـة واحـدة تمـزق إنسـانى أحدثـه الديـن والسياسـة..
الضـوء عـى بدايـة الـرخ الـذي بـدأ يتسـلل إلى الروايـة هكــذا بــدأت علاقــة الروائيــة خولــة حمــدي ببطلــة
مــا بــن رجــل نحــى ديانتــه ليضمــن لإبنــة ليســت مــن روايتهــا نــدى فى علاقــة مــن لحــم ودم ،علاقــة خيــط
صلبــه ولكنهــا ســكنت قلبــه التعاليــم الدينيــة التــى التقطتــه المؤلفــة لتصنــع منــه صــورة أدبيــة حالمــة..
لا تتفــق مــع دينــه ولكنهــا تتســق مــع حبــه لهــا.. تقـول المؤلفـة في بدايـة روايتهـا انهـا تعرفـت عـى نـدى
بطلـة الروايـة عـى صفحـة إحـدى المنتديـات الالكترونيـة
ندى..مسلمة بقلب عبري: وكانـت نـدى قـد قـررت أن تبـوح بقصتهـا علهـا تتخلـص
تعجبت ندى لكلمات أختها دانا التى إستنكرت فكرة جيش مـن حملهـا الثقيـل الـذي جثـم طويـا عـى أنفاسـها..ومن
خــال قصتهــا تعرفــت خولــة عــى المجتمــع اليهــودي في
المقاومة اللبنانى وقالت: تونـس والحـرب الاهليـة في جنـوب لبنـان ،فسـكنت تفاصيل
« كل هؤلاء الشباب ا الحكايــة مســامها حتــى قــررت أن تكتــب عنهــا بلســان
نـدى البطلـة التـي سـكن قلبهـا أنثـى عبريـة ومـع الحفـاظ
عــى سريــة ملامــح الأبطــال بطمــس هويتهــم الحقيقيــة.
يهــود تونــس فى جربــة:
قصة قصيرة بقلم نور جوده اقلام شابة
عدد البنات بيكمل الاسبوع بيتنا القديم
الصاله فاضيه م العدد سته الصاله واسعه تساع م الحبايب ألف
بيتنا القديم م ال ِوس ْع بقا بايخ
واللمه حلوه حتى ف الصوره كنا حبايب بس
الشجره مكسوره والباب موارب خبط مش بينا حد غريب
كل الضيوف اخوات كـروا العرايـس والأوان قبـل الحصـاد
والجمع يوم واحد للـورد
كل البنات بتطير
من بيت لبيت وتحن العــود جــدوره اتــزرع ف القلــب...
ترجع لعش زمان مــن قبــل قبــل
ترجع لبيت الاب سنين
.......
لكــن لم يكــن لي نصيبــا ان أرى الصفــح طفــا يكســوه البــؤس وكأنــه رداء بقلم مروه عادل أبويا
في عينيــه التــى رطبتهــا دمــوع لســت يتعـرى ان غطـاه وهـو كذلـك الأمـر إن
أدري هـل انـا مـن اسـتحضرتها أم هـي لم يفعــل ...حــي بــكل مــا يحمــل مــن ف عز ضلمه بتبكي ليل كان زارع ف بيتنا م الجناين ورد
أمــه التــي لم تعــد لــه طعامــا حتــى تفاصيـل تضحـك عـى اسـتحياء..صادفته و وحده من ضي القمر الشـجره ع الشـباك بتطـرح م الـورق
الآن...حاولــت الاقــراب منــه التفتيــش نظــراتي الشــتيته وكأن اللــه قــد أنشــأه طعم السهر ف البن بات
عما.يحمــل او حتــى ان احظــي بمعرفــة كي يهدينـي هـذه النظـره الدافئة..التـي كروان بينبح بالاهات نعنـاع
اســم هــذا إرهــابي العيــون الصغــر... تــرخ بمــا تملــك مــن طاقــة مهزومــه زاد المرار ..فالصبر مرر وحدتي أخــواتي ســت بنــات اتصاحبــوا م
لكننــي ذبــت فرحــا عندمــا نادتــه أمــه وهنه..فتخضــع لهــا كل القــوى الآثمــة... ب سن اوجاع القدر
بائعـة الخـروات البسـيطه ذات العيـون الأمــر في وجهــة نظــر الزمــن لم يــدم شديت وريد الذكريات القربــه
الزرقــاء التــي لم يسرقهــا أنــس وهــو في إلا بضــع ثوان...لكــن هــي أكذوبــة صحيت مشاعر لشتياق والقدره قادره تعجز المحتاج
رحمهـا لكنهـا تـوج بعيـون سـوداء تجتاح التوقيت..نحــن الزمــن ..الحــدث ليــس حس الالم بالجرح فاق
قلــوب البســطاء الصادقين...هــو أنــس.. مجـرد صـورا ملونـه وحـركات مسـتقرة شق السراب فيا الوعود يوم الفرح...لحظات
رائــع يليــق بــك يــا صغيري!!حاولــت او هوجاء..الزمــن يكمــن بداخلنــا.... نزف الحنين دمعة فراق والوقت تجهيز البنات
إقناعــه بالتقــاط صــورة يزخــر بهــا الزمـن هـو مـا لا ندركـه ولا.نـراه إلا مـن الزحمــه والشربــات زغاريــد عتابنــا
تاريخــي المفلس...لكنــه رفــض...أو هــذا خــال ذواتنا...مانــراه هــو إشــارة لمــا تاه مني نبضي خــى القمــر ع البــاب
ماشــعرت به...لمــا قلــت أننــي رأيــت يحـدث بداخلنـا ومـا يتوقـع أن يحـدث وسط اهه وضعفي زاد وانـا مـن بعيـد واقفـه ومراقبـه شـكل
طفلي؟!...لســت أدري لمــا انتابنــي هــذا ســرا إلي جانــب الخطــوات الزمنيــه »بات المعاد «عنوان وجع
الشــعور ..او ربمــا لأننــي أصبــت بــذات الواهمه...أعتقــد أن لحظــة رؤيتــي الجـو
اللعنه..لعنـة جمـع الأشـياء التـي احبهـا ذلــك الملهــم الصغير...عشــت حيــاة ف ..مفتاح بيبانه البيــت محــاوط لمــه ..واللمــه قــد
وان كانـت ملوثه...ربمـا ميـي إلي النظـر عـالم مـواز ان جـاز التعبير...لكنهـا حيـاة جراح كتير اترتبت بالضعف فيا
للأشــياء الباليــه ككنــوز وكأنهــا تميــزت تسـتحق العيـش والتوصيف...الأمـر كلـه وانا قلبي شاااب ضهره اتنى البيــت
بأنهـا باليه!!انـا اعشـق الأشـياء الناقصـه. في تلــك الخطــوات المتســلله الخجلــه... والشارع السكران داخل يهنى بجد
تلـك الخـردوات المنكسره...اشـفق عليهـا وانا.انتظــر ســيارة العــوده الى الجامعــه عكز علي الاوجاع مـروووووك دي اكـر كلمـه م القلـب
بشــكل يذهلني...اســمع نداءهــا لي الممله...واختبــارات تقتــل نصيبنــا خطى الملل بجروح
وشـكواها لأن العامـه يزهدوهـا وينفـروا الانقـص مـن إرث الإبـداع الإلهي...فيـأتي خسر الامل ..ف دور ل كوتشينة فراغ جـات للقلـب
منها...ربمــا كانــت قــدرتي الوحيــده ف الطفــل ليجمــع قــرون الفــول الأخــر ف َّنط مشاعره بصربعه َعددنا كان أصغر إنو يزيد بالوقت
الاحتــواء هــي احتــواء البقايــا..أو ربمــا مـن الأرض...وينظـر يمينـا ويسـارا وكأنمـا كان م ْكس ْبه ي ْوصل لبنت من اربعه
كانــت قوتهــا هــي ف اجتــذابي لأننــي يخـى أن تراقبـه العيـون فتسـلب منـه ظ ُّنه الولد هيقش ..من لعب البنت ليه مش حاسه شكل الوحده
اشــبهها...لا يهم...أعتقــد أن اليــوم هــو رغبتـه في جمـع كنـوزه البسـيطة...كرهت راهن بقل ُبه لم ْكس ُبه وقت الغنى والطبل
إعــادة تشــغيل لمــا تعطــل مــن جــال كـوني مـاده تـري عندمـا نظـر إلي خجـا شاب الولد من بين ايديه
...بداخلي...شــكرا صغــري المجتــاح وتـرك ماجمـع مـن ثمـار أصابهـا الـري ف الحظ خاب ظن الصبي اللخمه ما تخليش اى احتياج للأخ
فأفســدها لكنــه ظــل ممتنــا لهــا فرحــا والحكم لف ودار عليه مــا ســألش ابويــا وقــال هــو انــت
بحالهــا أيــا كانت..وهــذا مــالم نملكــه
نحــن العقــاء البالغين...ربمــا لامتنــي . !محتــاج شــئ ...؟
نظراتــه المخنوقــة عــى وجــودي لكنــي رفيده_الطيب.
سـارعت وجمعـت لـه ماتركـه واعتـذرت عدا الفرح
لــه بإبتســامات تســعى لتكفــر ذلــك ووراه م الفرح اتنين
الذنــب المؤســف أثــره عــى نفــي... اخواتي اكتر بالعيال
و الاه
وانا لسه وحدى ع السرير م الغلب
،،،،،،
نفس السرير
بنام عليه عمرى ما احس للحظه طعم
البرد
انفاس وجودهم
دفت حيطان الارض
خلت ضلوعى تنام
عز الشتا والهجر
اخواتى ليهم حضن زي الوطن والشمس
.............
الشعر النسائي داخل الحرم الجامعي
بصحي من النوم تعبان هى غلطة غلطتها ومش عارف أرجع قوليلى يابلدى فين كلام الحبايب صيــدا جديــدا يوشــك أن يطــأ الشــباك
مش باكل لو حتي جعان والندم على غلطة حلوة إحساس بيوجع فكرينى طب يا بلدى فين القلب اللى دايب اليـوم يـأبى رافضـا وغـدا يسـر عـى هـواك
مش حاسس ولا لاقي الراحة نفسي أصرخ صرخة صامتة وعينى تدمع تمــى فخــورا معجبــا متباهيــا بمــا أتــاك
لكن بلاش تشفنى ببكى ولا حتى تسمع قلبى ؟ صيــد الطيــور وقتلهــا
وتملي شارد سرحان سؤال كدة ع السريع وإجابته أسرع قلبى اندفن مع صوت أبويا وصوت أخويا أضحــى شرابــا .يــروى ظــاك
بحاول اخترع الضحكة ليه مفيش ولا كلمة حلوة عندك بتشفع تبـى الطيـور بحـرة ودمعهـا يبغـى رضـاك
وارسمها علي وشي التعبان ليه نسيت كل اللى كان مش راضى تخضع اللى غايب فترتــدى زى الخشــوع
احاول اجمع ف اصحابي ما انتى يا بلدى اللى قفلتى أدامى بيبانك الزائــف وتشــتكى هــم عــاك
عشان انسي شوية الأحزان في كلام كتير جواك مش راضى يطلع طب ليه يا بلدى ابن عمى يوم فكر وخانك وترسـم الحـزن العميـق لمـا أصابـك أو دهاك
ألاقيهم أسوء بزيادة مع إنى بقرأ فى عينيك كلااااااام كتير ماانا وابن عمى ضحينا بروحنا عشانك الطـر يـرخ راجيـا عطـف راءاه فى سـاك
حكاويهم أنيل بزمان وأشوف بقلبى جوا عينك دمعة بتلمع فتعــود ورعــا نادمــا متألمــا تخــى الهــاك
اللي بيشكي من الأمراض انا كنت قبلك ف السما نجمة بتسطع ولا نسيتى ؟ الغـدر بـن جفنيـك الليئـام أنـا أراه كـا أراك
تطحن ف الجسم العيان ولا نسيتى زى ما نسيتى وحبيتى اللى هانك فذبحت طيرك .لا لورع أو خشـية ممن نشاك
ودا لساه م السجن اهو طالع .دلوقتى حبة رمل وإنمـا لظهـور طـرا آخرا قـد تزدريـه إذا لقاك
مجروح إحساسه ومتهان فى صحرا واسعة والدنيا أوسع ................
طب آخرتها معاكي يا دنيا لا اليوم دا نافع حد ولا بكرة هنفع لما رجعت زمان يا ابنى بوست التراب توقفت كلماتى على لسانى فما عدت أنطق
كرهنا عيشتنا يا جدعان خايفة ترجع مش هتلقى إلا الخراب وكيف الحديث با زمانى وما عدت تحمل أى
ظلم وفقر ودم بيغلي ذكرياتى إليك عنى فتركينى
ودا حال المصري الغلبان أما يكفيكى جرح قلبى يعتلينى أصلى مكسوفة أقولك تعالى منطق
ملناش غيرك رب كريم كلما تبسم ثغرى أراك أتيتى مش قادرة أقولك حالتى أسوء من اى حالة فالصدق يبدو مستغربا والكذب اليوم هو
ترحم .تعطف .تهدينا أغابت دمعتى .فجئتى لتذكرينى
وارفع غضبك يا رحمن بجرحى القابع من سنين؟ فذكرينى خربونى باعونى كلى ماسبوش إلا الزبالة المصدق
................... لا الحب حبا ..ولا الوطن وطنا والقلب تهرأ
قلبه الحنين ظهر ...متدارى فى ضلوعه مزقينى مزقينى
بلمس بإيدى القمر ....يأسرنى بسطوعه لم يعد شيئا يحتوينى لأ يا امى اوعى تقولى يوم كدة وتمزق
تنزل دموعى مطر ...عمرى فدا دموعه لسة اكيد عندك أمل بس نبدأ مش كدة سجن الوفاق فلم يعد قلب يعيش ولا عقل
ياريت فى يوم القدر .....يسعدنى برجوعه انا اكيد هرجع هنا ويمكن نرجع كلنا
يفرق
وترجعى يا مصر تانى عزيزة والحلم يولد فى الصباح يأتى الغروب فتراه
اصل حبك فى قلبى موجود بالغريزة
يسرق
وكيف يا قلب تنساه واليأس يعبث بينما يغفو الأمل ليلا فيزهق
وتنسي يوم لقياه لا ريب أن غياب طيفك قاتل والجرح .أعمق
وتنسي حلمنا النابت
علي حجر وجدناه الظلم فى بلدى أصبح سيدا يأمر يطاع
لتنهش ذكري أياماًw والعدل يشنق
بقلب خاب مسعاه
وتنسي صوته القائل حب تشوه .....قلب تأوه .....ثغر تفوه
احبك يعلم الله ..الوطن يحرق
وتنسي ملامحا نطقت
بهاء في محياه
وتنسي احرفا كتبت
بصدق من ثناياه
وتبقي دائم الوصل
بحب ليس يرعاه
وتترك الدمع لجفن
يكاد النوم يسلاه
ونار الشوق في قلبي
صباح مساء تصلاه
أيا وجعا مؤلماً حقاً
ويا ذنبا قلبي ارتضاه
يا أس ًفا علي حب
علي عمر ضاع أسفاه
علي غدر ولا أعرف
لماذا الغدر ألقاه
وقلبي صان ما خان
وجمر الشك اضناه
فكيف العقل يمحوه
وما أحببت إلاه
فنزل القرآن ليكون أول كتاب سماوي يتكلم عن فك الرقاب و عتق الرقاب.
و لم يحـرم القـرآن الـرق بالنـص الصريـح ..و لم يأمـر بتسريـح الرقيـق ..لأن تسريحهـم فجـأة
و بأمـر قـرآني في ذلـك الوقـت وهـم مئـات الآلاف بـدون صناعـة و بـدون عمـل اجتماعـي و
بـدون توظيـف يسـتوعبهم كان معنـاه كارثـة اجتماعيـة و كان معنـاه خـروج مئـات الألـوف
مـن الشـحاذين في الطرقـات يسـتجدون النـاس و يمارسـون السرقـة و الدعـارة ليجـدوا لقمـة
العيـش ..وهـو أمـر أسـوأ مـن الـرق ،فـكان الحـل القـرآني هـو قفـل بـاب الـرق ثـم تصفيـة
الموجـود منـه ..
وكان مصـدر الـرق في ذلـك العـر هـو اسـرقاق الأسرى في الحـروب فأمـر القـرآن بـأن يطلـق
الأسـر أو تؤخـذ فيـه فديـة و بـأن لا يؤخـذ الأسرى أرقـاء »..فإمـا منـاَ بعـد ..وإمـا فـداء»
فإما أن تمن على الأسير فتطلقه لوجه الله ..وإما أن تأخذ فيه فدية.
أمـا الرقيـق الموجـود بالفعـل فتكـون تصفيتـه بالتـدرج و ذلـك بجعـل فـك الرقـاب و عتقهـا
كفـارة الذنـوب صغيرهـا و كبيرهـا و بهـذا ينتهـي الـرق بالتدريـج.
و إلى أن تـأتي تلـك النهايـة فـاذا تكـون معاملـة السـيد لمـا ملكـت يمينـه ..أبـاح لـه الإسـام
أن يعاشرهـا كزوجتـه.
و هـذه حكايـة « مـا ملكـت أيمانكـم « التـي أشـار إليهـا السـائل و لا شـك أن معـاشرة المـرأة
الرقيـق كالزوجـة كان في تلـك الأيـام تكريمـا لا إهانـة.
و ينبغـي ألا ننـى موقـف الإسـام مـن العبـد الرقيـق و كيـف جعـل منـه أخـا بعـد أن كان
عبـدا يـداس بالقـدم.
الرجال قوامون على النساء
أمـا أن الرجـال قوامـون عـى النسـاء فهـي حقيقـة في كل مـكان في البـاد الإسـامية و في البـاد
المسـيحية و في البـاد التـي لا تعـرف إلهـا و لا دينـاَ.
في موسـكو الحـكام رجـال مـن أيـام لينـن و سـتالين و خروتشـوف و بولجانـن إلى اليـوم ،و
في فرنسـا الحـكام رجـال و في لنـدن الحـكام رجـال ،و في كل مـكان مـن الأرض الرجـال هـم
الذيـن يحكمـون و يشرعـون و يخترعـون ،و جميـع الأنبيـاء كانـوا رجـالا ،و جميـع الفلاسـفة
كانـوا رجـالا ،حتـى الملحنـن « مـع أن التلحـن صنعـة خيـال لا يحتـاج إلى .....
وكـا يقـول العقـاد سـاخرا « :حتـى صناعـة الطهـي و الحياكـة و الموضـة و هـي تخصصـات
نسـائية تفـوق فيهـا الرجـال ثـم انفـردوا بهـا».
و هـي ظواهـر لا دخـل للشريعـة الإسـامية فيهـا ..فهـي ظواهـر عامـة في كل بقـاع الدنيـا
حيـث لا تحكـم شريعـة إسـامية و لا يحكـم قـرآن.
إنمـا هـي حقائـق أن الرجـل قـوام عـى المـرأة بحكـم الطبيعـة و اللياقـة و الحاكميـة التـي
خصـه بهـا الخالـق.
و الإسـام لم يفعـل أكـر مـن أنـه سـجل هـذه القاعـدة و هـذا يفـر لنـا بعـد ذلـك لمـاذا
أعطـى القـرآن الرجـل ضعـف النصيـب في المـراث ..لانـه هـو الـذي ينفـق و يعـول ..و لأنـه
ه الـذي يعمـل.
كان موقف الإسلام من المرأة هو العدل.
و كانـت سـرة النبـي صـى اللـه عليـه و سـلم مـع نسـائه هـي المحبـة و الحـدب و الحنـان
..الـذي يؤثـر عنـه قولـه :
«حبب إلي من دنياكم النساء و الطيب و جعلت قرة عيني في الصلاة «
فذكـر النسـاء مـع الطيـب و العطـر و الصـاة و هـذا غايـة في الإعـزاز ،وكان آخـر مـا قالـه في
آخـر خطبـة لـه قبـل موتـه هـو التوصيـة بالنسـاء .
و إذا كان اللــه قــد اختــار المــرأة للبيــت و الرجــل للشــارع فلأنــه عهــد إلى الرجــل أمانــة
التعمـر و البنـاء و الإنشـاء بينـا عهـد إلى المـرأة أمانـة أكـر و أعظـم هـي تنشـئة الإنسـان
نفسـه .
و إنه من الأعظم لشأن المرأة أن تؤتمن على هذه الأمانة .
فهل ظلم الإسلام النسااااء ؟؟؟ !!
صـــــالـــون الاديــــب
لبيتهــا و لأولادهــا. قــول الســائل :ألا توافقنــي أن موقــف
و يمكــن أن نتصــور حــال أمــة نســاؤها الإســام مــن المــرأة كان رجعيــا ؟
في الشــوارع و المكاتــب و أطفالهــا في دور و بدأ يعد على أصابعه :
الحضانــة و الملاجــئ ... • حكايــة تعــدد الزوجــات و بقــاء المــرأة
أتكــون أحســن حــالا أو أمــة النســاء فيهــا في البيــت ..و الحجــاب و الطــاق في يــد
أمهــات و ربــات بيــوت و الأطفــال فيهــا الرجــل ..و الــرب و الهجــر في المضاجــع
يتربــون في حصانــة أمهاتهــم و الأسرة فيهــا ..و حكايـة مـا ملكـت أيمانكـم ..و حكايـة
الرجــال قوامــون عــى النســاء .و نصيــب
متكاملــة الخدمــات.
الرجــل المضاعــف في المــراث.
ومــع ذلــك فالإســام لم يمنــع المقتضيــات
التـي تدعـو إلى خـروج المـرأة و عملهـا ..و • قلت له و أنا أستجمع نفسي :
قــد كانــت في الإســام فقيهــات و شــاعرات
..و كانـت النسـاء يخرجـن في الحـروب ..و التهــم هــذه المــرة كثــرة ..و الــكلام فيهــا
يطـول ..و لنبـدأ مـن البدايـة ..مـن قبـل
يخرجــن للعلــم. الإسـام ..و أظنـك تعـرف تمامـا أن الإسـام
جــاء عــى جاهليــة ،و البنــت التــي تولــد
إنمـا توجهـت الآيـة إلى نسـاء النبـي كمثـل نصيبهـا الـوأد و الدفـن في الرمـل ،و الرجـل
يتـزوج العـرة و العشريـن و يكـره جواريـه
عليــا ،و بــن المثــال و الممكــن و الواقــع عــى البغــاء و يقبــض الثمــن ..فــكان مــا
جـاء بـه الإسـام مـن إباحـة الـزواج بأربـع
وهـو تلـك الحالـة المرضيـة التـي تلتـذ فيهـا و الإسـام يعطـي الزوجـة حقوقـا لا تحصـل درجــات متعــددة ،و قــد خرجــت نســاء
المــرأة بــأن تتحكــم و تســيطر و تتجــر و عليهـا الزوجـة في أوروبـا – فالزوجـة عندمـا النبـي مـع النبـي صـى اللـه عليـه و سـلم تقييــدا و ليــس تعديــدا ...
تأخـذ مهـرا ..و عندهـم تدفـع دوطـة ..و وكان إنقــاذ للمــرأة مــن العــار و المــوت و
.تتســلط و توقــع الأذى للغــر الزوجـة عندنـا لهـا حـق التـرف في أملاكهـا في غزواتــه.
..وعندهـم تفقـد هـذا الحـق بمجـرد الـزواج و ينســحب عــى هــذا أن الخــروج لمعونــة الاســتعباد و المذلــة.
و مثـل هـذه المـرأة لا حـل لهـا سـوى انتـزاع .و يصبـح الـزوج هـو القيـم عـى أملاكهـا الــزوج في كفــاح شريــف هــو أمــر لا غبــار
شـوكتها و كـر سـاحها التـي تتحكـم بـه ، عليـه ..أمـا الحجـاب فهـو لصالـح المـرأة . قضية تعدد الزوجات :
و ســاح المــرأة أنوثتهــا و ذلــك بهجرهــا في
.المضجـع فـا يعـود لهـا سـاح تتحكـم بـه :قضية الضرب و الهجر في المضاجع و قـد أبـاح الإسـام كشـف الوجـه و اليديـن وهــل المـرأة الآن في أوروبـا أسـعد حـالا في
أمــا المــرأة الأخــرى التــي لا تجــد لذتهــا إلا و أمـر بسـر مـا عـدا ذلـك. الانحـال الشـائع هنـاك و تعـدد العشـيقات
في الخضــوع و الــرب فــإن الــرب لهــا الـذي أصبـح واقـع الأمـر في أغلـب الزيجـات
عــاج ..ومــن هنــا كانــت كلمــة القــرآن: أمــا الــرب و الهجــر في المضاجــع فهــو ومعلــوم أن الممنــوع مرغــوب و أن ســر أليـس أكـرم للمـرأة أن تكـون زوجـة ثانيـة
«و اهجروهــن في المضاجــع و اضربوهــن « ..معاملــة المــرأة الناشــز فقــط مواطــن الفتنــة يزيدهــا جاذبيــة ..و بــن لمـن تحـب ..لهـا حقـوق الزوجـة و احترامهـا
إعجـازا علميـا و تلخيصـا في كلمتـن لـكل مـا القبائـل البدائيـة و بسـبب العـري الكامـل مــن أن تكــون عشــيقة في الــر تختلــس
أتى بـه علـم النفـس في مجلـدات عـن المـرأة أمـا المـرأة السـوية فلهـا عنـد الرجـل المـودة يفـر الشـوق تمامـا و ينتهـي الفضـول و نـرى
.و الرحمـة الرجـل لا يخالـط زوجتـه إلا مـرة في الشـهر المتعـة مـن وراء الجـدران.
.الناشــز و علاجهــا
و الــرب و الهجــر في المضاجــع مــن و إذا حملــت قاطعهــا ســنتين. ومــع ذلــك فالإســام جعــل مــن التعــدد
قضية الرق في الإسلام معجــزات القــرآن في فهــم النشــوز ..وهــو إباحـة شـبه معطلـة و ذلـك بـأن شرط شرطـا
صعـب التحقيـق و هـو العـدل بـن النسـاء .
أمــا حكايــة « مــا ملكــت أيمانكــم « التــي يتفــق مــع أحــدث مــا وصــل إليــه علــم و عـى الشـواطئ في الصيـف حينـا يتراكـم «و إن خفتــم إلا تعدلــوا فواحــدة « »..و
أشـار إليهـا السـائل فإنهـا تجرنـا إلى قضيـة النفــس العــري في فهــم المســلك المــرضي اللحـم العـاري المبـاح للعيـون يفقـد الجسـم لـن تسـتطيعوا أن تعدلـوا بـن النسـاء و لـو
الــرق في الإســام ..و اتهــام المســتشرقين العريـان جاذبيتـه و طرافتـه و فتنته و يصبح
للإسـام بأنـه دعـا إلى الـرق ..و الحقيقـة أن .للمــرأة حرصتــم «
الإســام لم يــدع إلى الــرق ..بــل كان الديــن فنفــى قــدرة العــدل حتــى عــن الحريــص
و كــا تعلــم يقســم علــم النفــس هــذا أمـرا عاديـا لا يثـر الفضـول ..و لا شـك أنـه فلــم يبــق إلا مــن هــو أكــر مــن حريــص
.الوحيــد الــذي دعــا إلى تصفيــة الــرق :المســلك المــرضي إلى نوعــن مـن صالـح المـرأة أن تكـون مرغوبـة أكـر و كالأنبيــاء و الأوليــاء و مــن في دربهــم.
أمــا البقــاء في البيــوت فهــو أمــر وارد
فقــد كان الاســرقاق حقيقــة ثابتــة قبــل المســلك الخضوعــي» و هــو مــا يســمى « ألا تتحـول إلى شـيئ عـادي لا يثـر. لزوجـات النبـي باعتبارهـن مثـا أعـى« ....
مجــئ الإســام و كانــت الأديــان الســابقة في الاصطــاح العلمــي « ماسوشــيزم قضية الطلاق :
و قــرن في بيوتكــن «
.تــوصي بــولاء العبــد لســيده و هـو تلـك الحالـة المرضيـة »masochism أمــا حــق الرجــل في الطــاق قيقابلــه حــق وهـي إشـارة إلى أن الوضـع الأمثـل للمـرأة
التـي تلتـذ فيهـا المـرأة بـأن تضربـو تعـذب المــرأة أيضــا عــى الطــرف الآخــر فيمكــن هــي أن تكــون أمــا وربــة بيــت تتفــرغ
للمــرأة أن تطلــب الطــاق بالمحكمــة و
.و تكــون الطــرف الخاضــع
:و النوع الثاني هو تحصــل عليــه إذا أبــدت المــررات الكافيــة.
المســلك التحكمــي» و هــو مــا يســمى « و يمكــن للمــرأة أن تشــرط الاحتفــاظ
« sadismفي الاصطــاح العلمــي» ســاديزم بعصمتهـا عنـد العقـد ..و بذلـك يكـون لهـا
حــق الرجــل في الطــاق.
مشروع تخرج
كلية الاداب قسم الاعلام
جامعة الفيوم
برنامج التعليم المفتوح
الاشراف العام
دكتورة سلوي ابو العلا الشريف
(رئيس قسم الاعلام-جامعة المنيا)
دكتورة غادة سيف ثابت
(مدرس بشعبة العلاقات العامة والإعلان قسم الاعلام -جامعة المنيا)
فريق العمل
الاخراج الفني
إسلام رجب خير اللة
المرأة بين تحقيق الذات والبحث عن المعنى
تكنولوجيا المعلومات في «جوجل» .وعزا روح يسكن إليها بقدر ما باتت تُستَمد من الذي يدلف إليه الداخل من باب المسكن، بقلم :إسلام علواني
ذلك لأسباب تتعلق بعدم القدرة على تحمل نفع مادي يعود من ذلك السكون إلى نفس ويُستَقبل فيه الضيوف ،وتجتمع فيه الأسرة. قانوني وكاتب ومترجم مصري
معينة ويصب في الذات فتطمح وتتضخم
التوتر المصاحب لآداء الوظيفة ،ونصح وتضمحل .بينما في روايته «بين القصرين» أما الثاني فمظلم وأقل هبوطًا بدرجة لا هناك افتراض غير مبرر لعلاقة طردية بين
بإعادة هيكلة السياسات الوظيفية المنظمة والصادرة عام 1956والتي تناولت حقبة تكشف للمتفحص ما يوجد به أو يدور تقدمية المجتمع من ناحية وبين ارتياد المرأة
فيه ،وهو الجزء الخاص بالنوم وبأنشطة لمجال العمل العام ووسمها له من ناحية
.لها بدايات القرن العشرين ،كقاص مخضرم الحياة اليومية وتربية الدواجن .وفي الجزء أخرى .ودليل ذلك هو أن اللاتي يعتد بهن
لا أعتقد أن الأعمال أنصفت النساء .فدور عاصر تغيرات كبيرة عصفت بالمجتمع الأخير كانت توجد المرأة ،لا يعرف الغرباء كرائدات هن أولئك اللائي غزين مجالات
المرأة في العمل هو ذاته دورها في الأسرة؛ المصري قال على لسان أحد أبطاله« :ليست شكلها ،ولا يقفون على حقيقة دورها وما
تدفع الأمور والأعمال إلى جمال وازدهار أم على هامش الحياة ..هي التي أنجبته تقوم به من أنشطة يومية غير ُمقننة وغير العمل التي كانت مقصورة على الرجال
دون تقدير مكافئ لحجم الأرباح التي والأبناء وقود الثورة ،وهي التي تغذيه مكشوف عن ماهيتها للعالم الخارجي. بحكم شكل أسبق للمجتمع فرض ذلك.
ولدتها اسهامات المرأة في نجاح الأعمال. والغذاء وقود الأبناء ،الحق أن ليس ثمة شئ كما كتب فيكتور هوجو في «البؤساء» عن فقائمة أهم خمسة وعشرون امرأة مصرية
فالمرأة خرجت من نطاق ذكوري أصغر إلى نفس الحقبة التاريخية تقريبا -سنوات ما تربط بين ريادة المرأة من ناحية والسبق
آخر أكبر ،فهي عاملة في شركة أو مؤسسة ».تافه في الحياة بعد الثورة الفرنسية -منتق ًدا ومحذ ًرا من الوظيفي من ناحية أخرى؛ كأول صحفية،
يمتلكها ويديرها الذكور دون تدخل أنثوي الربط المنطقي بين الأحداث وآثارها ظاهرة استخدام المرأة في أنشطة كالدعارة أول وزيرة ،أصغر سباحة تعبر المانش ،أول
وانعكاسات تلك الآثار على المجتمعات وكتب آخرون “Women prostitution” . حاصلة على درجة ماجستير ،أول داعية
حقيقي في توجيه السياسات الإدارية يدعوني إلى الربط بين الرأسمالية كوريث “Commdifyingحول تسليع الجسد
والإنتاجية والإنسانية ،وهي وزيرة في حكومة أو وليد للثورة الصناعية وبين استنفار كاستخدام نسوة ذوات قوامات ”bodies .لتحرير المرأة ومساواتها بالرجل
الجميع بمن فيهم المرأة للخروج ،لا للعلم، ممشوقة وبشرة صافية في الإعلانات الدعائية وقبل أن أُ َص َّنف ،فمما لاشك فيه أن
من الذكور ،وسفيرة في وزارة من الذكور، بل تحقيق ‘الذات’ ومد رقعة الأسواق عبر للشيكولاتة والمأكولات والمشروبات والملابس احتكاك كافة طوائف المجتمع ،ومنها
ووزيرة دفاع تترأس جيش من الذكور توجهه الثورة على العادات والتقاليد والرجال .وإلا ومستحضرات التجميل ،ناهيك عن تعملق المرأة ،بروح العصر الذي يعيشونه أمر فيه
فأين الفنون والآداب والفلسفة؟! أين منها صناعة الأفلام الإباحية بما باتت تمثله من نجاة الجميع إذا كان هدفنا ألا نتقهقر
عقائدهم وغرائزئهم وأطماعهم ،وناخبة خطر على المجتمعات والعلاقات على حد عن ركب الأمم المتحضرة ،تحض ًرا حقيقيًا.
.لذكر أملا في أن ينصفها الذكر !الجميع رجالا ونساء؟ فالمرأة في العصر الفرعوني كانت حاكمة،
ولنتاج طموح كل منا مستفيدون لسنا هم! .سواء وفي العصور الإسلامية كانت محتسبة كما
!ولكن لم ليس إسهام المرأة شعرا ونثرا كبيرا؟ فالجميع يكتسب المهارات ويتقن اللغات وفي روايته «أفراح القبة» الصادرة عام 1981 خرجت إلى ميادين القتال تقوم بمهام
الشعر والنثر هما صور لانفعال الإنسان تتبع نجيب محفوظ خطى صعود المرأة إلى كان منها التطبيب .والمرأة اليوم بما باتت
ويقطع المسافات ويغترب خارج وطنه القبة/السلطة .وقرأنا كيف اقتحمت «فُتنة» تحظى به من تحلحل قبضة عادات وتقاليد
بالقول ،رجلا أو امرأة ،تجاه الحياة ،تصري ًحا. أو داخل نفسه لا لشئ إلا للحصول على عالم الرجال وصارعتهم فصرعت بعضهم. بعضها با ٍل ،وبما صارت تتمتع به من وعي،
والانفعال نثرًا وشع ًرا هو تصريح بالقول يعبر وظيفة ملائمة في شركة مناسبة يتق َو بها ذكاء أسود استولدته شهواتهم .تخلت عن باتت مسئولة كالرجل تماما عن بث ونشر
على واقع مؤلم إن لم يتنازل له ُهضم فيه. أنوثتها واعتنقت عقلها واستخدمت جسدها القيم ،فتعقد عالم اليوم لا يقو على مجابهة
عن شعور بالمعنى يستنفره إلماح الأنثى. الشركة باتت بديل الدولة في توزيع الأرزاق للحفاظ على مكانها ومكانتها .دولة ورجل تشعباته إحدى الشريكين دون الآخر .لذا،
الأنثى تطمح وتُلمح والرجل يهيم ويتوهم وإطعام الأفواه ،ولكن بعقيدة مختلفة عن وامرأة .الرجل سلطة وعقل ،والمرأة أنوثة فعليها لتحقيق ذلك الهدف ألا تلتفت إلى
أو يعجز؛ فيكتب ،نث ًرا أو شع ًرا .فالمرأة تُلمح تلك التي من المفترض أن تكون للدولة؛ ألا وعاطفة ،وعقل حين تغزو مجتمع الرجال معارك وهمية كالثورة على الرجل ،وعلى
بلا تصريح عن عاطفة وطموح يُجسده وهي الربح .ومن هنا تغولت المادية في الرجل أن ينصت إليها ويتفهم أسبابها
الرجل ،والرجل يصرح بالقبض على المعنى. الواقع وفينا ،فإذا ما باعدنا بين ‘الطموح’ فتترجل عن عاطفتها وتسترجل .يصارع ويستوعب فهمها .وعليه ،فالمشكلة في نظري
ينفجر الرجل بيانًا ظانا أنه قبض على معنى وبين المقابل المادي له سوف تكون النتيجة عقل المرأة شهوة الرجل وسلطته فتنهزم ليست عمل المرأة بقدر ماهي استهجان
ألمح به عطاء الأنثى .فكل ُمستَو َهبة لا ته ُب مخيبة ج ًدا لآمالنا لأننا سوف نجد أنفسنا قبل أن تُه َزم حين تدرك اغترابها فيما آلت استنفار كافة فئات المجتمع للخروج من
عقيم العطاء ،وكل موهوب لا يُق ُر جهول. وج ًها لوجه أمام حقيقة عارية مفادها أن إليه من قوة ُمتصلبة أفقدتها عاطفتها في المنزل ،وتحقيق الذات ،واستهلاك الأشياء،
ومن الأقوال المأثورة عن مارجريت ثاتشر- «الطموح» هو النقود ،وما إن تباعد بينه سبيل الوصول إلى والاستحواذ على السلطة/ ودعم الأسواق ،واقتسام الأعباء...الخ دون
إحدى رؤساء وزراء بريطانيا السابقون « إذا وبينها وتفصله عنها لن تجده شيئًا في الكثير القوة/القبة .لا عجب إذن من بزوغ ورسوخ .البحث عن المستفيد من ذلك الخروج الكبير
أردت أي شئ َمقول فاطلبه من رجل ،وإذا الندية والمواءمات كأساس جديد للعلاقات دار العديد من المفكرين حول تلك القضية
أردت أي شئ مفعول فاطلبه من امرأة». !من الحالات العاطفية ،وهو أساس يطاِلب به الرجل كما –خروج المرأة -جيئة وذهابا .فميشيل
وربما كانت قد قالت مقولتها في إطار من وفي القلب من ذلك كله توجد المرأة ويوجد تطالب به المرأة .فالرجل ‘الطموح’ لا يقنع فوكو -الفيلسوف وعالم الاجتماع السياسي
الندية والتحدي ومناطحة الرجل ولكن الحب ويوجد الشعر ويوجد النثر .لا ينفي إلا بامرأة ‘طموح’ مثله ،يتشاركا الأفكار الفرنسي -كتب حول تغير طبيعة المسكن في
القول يعبر عن حقيقة واقعة ،ألا وهي أن والأهداف والقناعات فيتقويا ببعضهما على مصر الحديثة تحت إشراف خبراء أوروبيون.
الذكاء عن المرأة إلا أحمق ،فهاهي ذي مجابهة تشعبات الواقع .ولكنهما ربما لم فالمسكن التقليدي في قرى صعيد مصر في
.العطاء أنثى تغزو ميادين العلم والإدارة .ولكن هناك ينتبها إلى ما ققدا جراء تلك الندية والأثرة. القرن التاسع عشر كان ينقسم إلى جزئين؛
تحتاج المرأة كي يزداد ويتعمق إسهامها شروخا أصابت الجدار حديث البناء فضحت فقدا اسئمانهما ببعضهما فباتا في عداء جراء الأول مضئ ومكشوف وبه نوافذ وهو الجزء
بالكتابة إلى صمت وإلماح من الرجل لا هشاشته .ففي أغسطس 2017وقع حادث اصطباغهما بنزعة أنوية لا مكان فيها للمنح
يقدر عليه ،فانفعال بالقول منها لم تُخلق ذا مغزى عميق .فقد كتب أحد مهندسي ولا للتفهم مالم يعودا بنفع مادي مباشر
له .وإن قُدر وحدث ذلك فربما يكون معناه تكنولوجيا المعلومات بشركة جوجل مذكرة على كلاهما .والنفع/الأمان/السكينة لم تعد
انعكاس أدوارهما فيصير الرجل واهبا وتصير داخلية قام برفعها إلى رئيسه وعلى إثر في أغلب الأحوال قيم يستمدها الإنسان من
المرأة مستو ِهبة ،فيمنح الرجل العاطفة تسربها إلى الصحافة تم فصله .في مذكرته
وتتغنى المرأة بها وهو شئ في اعتقادي قد كتب عن وقوف العوامل البيولوجية خلف
يعني نهاية العالم أو ربما نهاية ذلك الطور قلة عدد المهندسات العاملات في مجال
للإنسانية وانتقالها إلى طور آخر لانعلمه
.وليس بإمكاننا أن نتنبأ به
الشعر والرواية والقصة أدوات تعبيرةراقية يستخدمها الإنسان للتعبير عن هواجسه وحدسه وشعوره وهذة المجلة
تصدر وفي مكوناتها باقة من الروافد الثقافية المختلفة ،من أزمنة وأمكنة مختلفة والتي نحاول فيها ان نستخدم
آلة الزمن ونعود بها إلي الماضي ندرس و نبحث ونفهم ونفك المتداخلات ونعلل المتناقضات حتي نحيا علي قرب من
الحقيقة الآنية ونحاول أن نستدل ونستشرف المستقبل بكل مافية من ضبابية وغموض و الأدب بكل ألوانه هو في
النهايـــة إفصاح عن مشـاعر الإنسان ورؤيته وموقفـــــــــه ،والإنسان ذكر وأنثى ،لهما بنفس القــــــــدر والحق
..مشاعــــر ورؤى ومواقف
وهذا يعني أن كلاهما من الناحيــة النظرية قادر على الإفصاح عن مشاعره بطريقة فنية /شعر /قصة /رسم
.لك ّنا كثيراً ما نسمع عن الأدب النســـــائي في مقابل الأدب الرجالي ،دون أن نسمـع ما هي ميزات كل منهمــــــا
لماذا لا يكون كله أدب إنساني ؟
لماذا يثور مثل هـــذا النقــاش ؟
صحيح أن الأدب اقترن بالرجل منتجا ودارسا ومدونا ،لكن أليس للمرأة وجود عبر تاريـخ الأدب لا يمـــكن تجاهله ؟
ألا يكفي الأنثى هذا الحضور الطاغي في أدب الرجال ؟
مالذي ستضيفه الأنثى للأدب بصفتها أنثـــى؟
هل هي قادرة على الإضافة ؟
..الإضافة المختلفة
هل هناك شواهد عبرالتاريخ القديم والمعاصر لهذه القدرة المميزة ؟
وما ملامح هذا التميز؟
وأين نجده أكثر وضوحا؟ في الشعـــر أم في القصة
.سوف نجيب في هذا العدد من مجلة (.زهرة الأدب) عن كل هذه الاسئلة