The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.
Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search
Published by arrissalaalalam, 2022-10-21 06:31:34

alam du 20-10-2022

alam du 20-10-2022

‫الدورة ‪12‬للجنة المركزية‬ ‫الجامعة المغربية‬ ‫لسان حزب الإستقلال تأسست في ‪ 11‬شتنبر سنة ‪1946‬‬ ‫تونس ‪ 2.50 :‬ملم‬
‫لحزب الاستقلال‬ ‫ستخسر ‪ 5‬آلاف من أساتذة‬ ‫الخميس ‪ 23‬من ربيع الأول ‪ 1444‬الموافق ‪ 20‬من أكتوبر ‪2022‬‬ ‫الجزائر ‪ 2.50 :‬دينار‬
‫فرنسا ‪EURO 0.80‬‬
‫تنعقد الــدورة ‪ 12‬للجنة المركزية‬ ‫التعليم العالي‬ ‫الثمن ‪ :‬الـمغرب أربعة دراهم (‪4‬د)‬
‫لحزب الاستقلال يوم السبت ‪ 25‬ربيع‬
‫الأول ‪ 1444‬الموافق ‪ 22‬أكتوبر ‪2022‬‬ ‫اتجاه إلى إحداث منصة‬ ‫الـمدير‪ :‬عبد الله البقالي‬
‫بالمركز العام لحزب الاستقلال بالرباط‬ ‫وطنية للتوظيف‬ ‫رئيس التحرير‪ :‬عمر الدركولي‬
‫ابتداء من الساعة الثانية والنصف بعد‬ ‫تتوخى الاستحقاق‬ ‫سكرتير التحرير‪ :‬بدر بن علاش‬
‫والشفافية والإنصاف‬
‫الزوال (‪.)14,‪‬30‬‬ ‫العدد ‪25381‬‬
‫وستخصص هــذه الـــدورة لدراسة‬ ‫‪2‬‬
‫مــوضــوع‪ :‬الـمـغـرب بين المتغيرات‬
‫الجيوستراتيجية والتحديات الاقتصادية‬

‫والبيئية العالمية‪.‬‬
‫وستتميز أشــغــال هـــذه المحطة‬

‫التنظيمية الهامة ب‪:‬‬
‫‪ -‬العرض السياسي للأخ نزار بركة‬

‫الأمين العام للحزب‪.‬‬
‫‪ -‬عرض حول‪ :‬المغرب بين المتغيرات‬
‫الجيوستراتيجية والتحديات الاقتصادية‬

‫والبيئية العالمية‪.‬‬
‫‬‪ ‪-‬مناقشة حـول عـرض الأخ الأمين‬

‫العام وهو موضوع الدورة‪.‬‬

‫مجلس الوزراء برئاسة جلالة الملك يصادق على التوجهات العامة لمشروع قانون المالية لسنة ‪:2023‬‬

‫تنزيلالورشالملكيلتعميمالحمايةالاجتماعيةوالإنعاشالإقتصاديفيصدارةالاهتمامات‬

‫• واستبدال تسمية “المجلس العام للتجهيز‬ ‫للملاحة وبسلامتها الجوية‪.‬‬ ‫الأول “تفعيل خارطة الطريق المتعلقة بإصلاح‬ ‫“مواصلة تأهيل منظومة الصحة الوطنية‪ ،‬من‬ ‫صادق المجلس الوزاري الذي ترأسه جلالة‬
‫والنقل واللوجيستيك والماء”‪ ،‬الوارد ضمن لائحة‬ ‫كما‪ ،‬صادق المجلس الـوزاري على مشروعي‬ ‫منظومة التربية والتكوين‪ ،‬وتشجيع المشاركة‬ ‫خلال الرفع من الاعتمادات المخصصة لقطاع‬ ‫الملك محمد السادس بالقصر الملكي بالرباط‪،‬‬
‫المناصب العليا بـالإدارات العمومية التي يتم‬ ‫قانونين تنظيميين بتغيير وتتميم القانونين‬ ‫الكاملة للمرأة في كل المجالات الاقتصادية‬ ‫الثلاثاء‪ ،‬على التوجهات الكبرى لمشروع قانون‬
‫التداول في شأن تعيين مسؤوليها في مجلس‬ ‫التنظيميين المتعلقين بالمجلس الأعلى للسلطة‬ ‫وصيانة حقوقها‪ ،‬والعمل على إدماج الأشخاص‬ ‫الصحة والحماية الاجتماعية”‪.‬‬ ‫المالية لسنة ‪ ،2023‬والذي جاء في أربعة محاور‬
‫كما سينص مشروع القانون أيضا على‬ ‫تتعلق بـ”ترسيخ ركائز الدولة الاجتماعية”‪،‬‬
‫الحكومة‪ ،‬بتسمية “المجلس العام للتجهيز”‪.‬‬ ‫القضائية وبالنظام الأساسي للقضاة‪.‬‬ ‫في وضعية إعاقة”‪.‬‬ ‫“إقـــرار دعـم مباشر من طـرف الـدولـة” من‬ ‫و”إنعاش الاقتصاد الوطني من خلال دعم‬
‫وتجسيدا للعناية الخاصة التي ما فتئ جلالة‬ ‫ويهدف المشروع المتعلق بالمجلس الأعلى‬ ‫وبعد أن صــادق المجلس الـــوزاري على‬ ‫أجل تسهيل الولوج للسكن ‪ ،‬لفائدة الفئات‬ ‫الاستثمار”‪ ،‬ثم “تكريس العدالة المجالية”‬
‫الملك‪ ،‬القائد الأعلى ورئيس أركـان الحرب‬ ‫للسلطة القضائية‪ ،‬على الخصوص‪ ،‬إلى إعادة‬ ‫التوجهات العامة لمشروع قانون المالية برسم‬ ‫المستهدفة‪ ،‬ذلك نظرا لأهمية تسهيل الولوج‬ ‫و”استعادة الهوامش المالية من أجل ضمان‬
‫العامة للقوات المسلحة الملكية‪ ،‬يوليها لأفراد‬ ‫النظر في هياكل المجلس على مستوى الأمانة‬ ‫سنة ‪ ،2023‬تمت المصادقة على مشروع ظهير‬
‫هذه القوات‪ ،‬صادق جلالة الملك على مشروعي‬ ‫العامة والتنظيم الإداري‪ ،‬وملاءمة الوضع‬ ‫شريف يتعلق بصلاحية الطائرات العسكرية‬ ‫للسكن‪ ،‬وضمان شروط الحياة الكريمة‪.‬‬ ‫استدامة الإصلاحات”‪.‬‬
‫القانوني للهيئة المشتركة للتنسيق في مجال‬ ‫وسيتم أيضا ضمن مقتضيات المحور‬ ‫ووفق بلاغ للناطق الرسمي باسم القصر‬
‫مرسومين يتعلقان بالمجال العسكري‪.‬‬ ‫الإدارة القضائية‪ ،‬وتخليق انتخاب ممثلي‬ ‫الملكي‪ ،‬يهدف المحور الأول المتعلق بـ”ترسيخ‬
‫وفي إطار تفعيل الرؤية الملكية السديدة‬ ‫القضاة‪ ،‬وتعزيز دور المجلس في السهر على‬ ‫ركائز الدولة الاجتماعية”‪ ،‬إلى “تنزيل مختلف‬
‫للسياسة الخارجية للمملكة‪ ،‬بخصوص توسيع‬ ‫قيم النزاهة والاستقامة داخل الجسم القضائي‪.‬‬ ‫مكونات الــورش الملكي لتعميم الحماية‬
‫شبكات الشراكات وتنويع مجالاتها‪ ،‬وإرساء‬ ‫كما صادق المجلس الوزاري على مشروع‬ ‫الاجتماعية‪ ،‬لاسيما استكمال تعميم التغطية‬
‫علاقات تعاون مثمر مع مختلف الفضاءات‬ ‫قانون تنظيمي يقضي بتغيير وتتميم القانون‬ ‫الصحية الإجبارية لكل الفئات الاجتماعية‪،‬‬
‫الجغرافية‪ ،‬صادق المجلس الوزاري على ثماني‬ ‫التنظيمي المتعلق بالتعيين في المناصب‬ ‫والتعميم التدريجي للتعويضات العائلية‪ ،‬وذلك‬
‫اتفاقيات دولية‪ ،‬ثلاث منها ثنائية وخمسة‬ ‫عبر مقاربة جديدة للاستهداف المباشر للفئات‬
‫العليا‪ .‬ويهدف هذا المشروع إلى ‪:‬‬ ‫الهشة ترتكز على إعمال السجل الاجتماعي‬
‫متعددة الأطراف‪.‬‬ ‫• إضافة “المكتب المغربي لحقوق المؤلف‬ ‫الموحد‪ ،‬وتسريع تعميمه على جميع جهات‬
‫وفي ختام أشغال المجلس‪ ،‬وطبقا لأحكام‬ ‫والحقوق المجاورة” و“المؤسسة المشتركة‬
‫الفصل ‪ 49‬من الدستور‪ ،‬وباقتراح من رئيس‬ ‫للنهوض بالأعمال الاجتماعية لفائدة موظفي‬ ‫المملكة”‪.‬‬
‫الحكومة‪ ،‬وبـمـبـادرة مـن وزيـــرة الاقتصاد‬ ‫وأعــــوان الإدارات العمومية” إلــى لائحة‬ ‫ولتحقيق هذا الهدف‪ ،‬يتوجه مشروع قانون‬
‫والمالية‪ ،‬تفضل جلالة الملك‪ ،‬أعزه الله‪ ،‬بتعيين‬ ‫المؤسسات العمومية التي يتم التداول في‬ ‫مالية ‪ ،2023‬حسب العرض الذي قدمته وزيرة‬
‫السيد محمد بنشعبون‪ ،‬مديرا عاما لصندوق‬ ‫الاقتصاد والمالية أمام أنظار جلالة الملك إلى‬
‫شأن تعيين مسؤوليها في مجلس الحكومة‪.‬‬
‫محمد السادس للاستثمار”‪.‬‬

‫أخبار أخرى‬ ‫المملكة المغربية أول دولة تبرم شراكة خضراء مع الاتحاد الأوروبي‪:‬‬ ‫فرانسوا هولاند يبعث من الرباط برسائل واضحة للحفاظ وتمتين علاقة المغرب بفرنسا‬

‫مزهرية‬ ‫ناصربوريطة‪:‬أداةمتميزة للعملفيإطارالتوجيهات‬ ‫شخصيات وطنية ودولية تطلق مبادرات‬
‫السامية لصاحب الجلالة فيما يتعلق بالاستدامة‬ ‫لمحاربة الرشوة والفساد بالقارة السمراء‬
‫تم الكشف عن أكبر مزهرية للفخار بالمغرب تمت‬
‫صناعتها بأسفي‪ ،‬من طرف ‪“ 3‬معلمين” محليين‪ ،‬في‬ ‫الموقعة اليوم بين المغرب والاتحاد الأوروبي‬ ‫الاستثمار في التكنولوجيا الخضراء‪ ،‬وإنتاج‬ ‫العلم ‪ /‬وكالات‬ ‫يتميز بتصاعد الاحتجاجات الاجتماعية التي‬ ‫عزيز اجهبلي‬
‫مجال الخزف والسيراميك‪ ،‬و‪ 12‬خريجا من مدرسة‬ ‫أداة متميزة للعمل في إطـار التوجيهات‬ ‫الطاقات المتجددة‪ ،‬والتنقل المستدام‪،‬‬ ‫تتخذ تمظهرات مختلفة‪ ،‬تقليدية ومبتكرة‪،‬‬
‫السامية لصاحب الجلالة الملك محمد‬ ‫والإنتاج النظيف في القطاع الصناعي‪ .‬كما‬ ‫في مبادرة هي الأولى من نوعها يقوم‬ ‫يجمع بينها قاسم مشترك يأتي في مقدمة‬ ‫بعث رئيس فرنسا الأسـبـق فرانسوا‬
‫التكوين المهني في المجال‪.‬‬ ‫ستمكن الشريكين من تعزيز تعاونهما‬ ‫بها الاتحاد الأوروبي مع بلد شريك في إطار‬ ‫هذه الاحتجاجات‪ ،‬وهو المتمثل في نبذ ورفض‬ ‫هولاند برسائل واضحة في الندوة الدولية‬
‫وانجزت المزهرية العملاقة في مدة زمنية اقتربت‬ ‫السادس فيما يتعلق بالاستدامة‪.‬‬ ‫وجعله رافعة لتنمية مستدامة تعود بالنفع‬ ‫البعد الخارجي للاتفاق الأخضر لأوروبا‪ ،‬حظيت‬ ‫جميع أشكال الفساد والشطط والامتيازات‬ ‫‪»:‬حــول الحكامة الجيدة بإفريقيا»‪ ،‬التي‬
‫من السنة‪ ،‬بتمويل كلي وخاص من المجمع الشريف‬ ‫السيد ناصر بوريطة‪ ،‬أبرز أن الاتفاقية‬ ‫على الجانبين‪ ،‬ومن شأنها تحفيز انبثاق‬ ‫المملكة المغربية أول أمس الثلاثاء بسبق‬ ‫غير المستحقة وانعدام المساواة الناتجة‬ ‫نظمتها الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من‬
‫للفوسفاط (‪ )OCP‬الذي أعلن احتفاءه باليوم العالمي‬ ‫تتماشى بشكل تام مع التوجيهات الملكية‬ ‫فرص اقتصادية واجتماعية‪ ،‬بالموازاة مع‬ ‫توقيع مذكرة تفاهم مع المجموعة الاوربية‬ ‫عنها‪ ،‬مقابل المطالبة بمزيد من الشفافية‬ ‫الرشوة ومحاربتها أيام ‪ 19‬و‪ 20‬أكتوبر ‪2022‬‬
‫للفخار بأسفي‪ ،‬بتكلفة مالية بلغت ‪ 800‬ألف درهم”‪،‬‬ ‫السامية ‪ ,‬موضحا أن جلالة الملك حدد‪ ،‬في‬ ‫تطوير التعاون الثلاثي وجنوب‪ -‬جنوب في‬ ‫في تدبير الشأن العام والحكامة التي تضمن‬ ‫بالرباط‪ ،‬داعيا إلى الحفاظ وتمتين العلاقة‬
‫بغطاء يحمل عبارة آسفي “حضارة وفخار”‪،‬‬ ‫وقت مبكر‪ ،‬توجه المغرب‪ :‬توجه نحو الاتحاد‬ ‫مجال التغيرات المناخية‪ ،‬والطاقات الخضراء‪،‬‬ ‫تهم إرساء شراكة خضراء تجمع الطرفين ‪.‬‬ ‫الولوج العادل إلى وسائل وشروط المساهمة‬ ‫بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية‪،‬‬
‫وبطول ستة أمـتـار‪ ،‬وعــرض مترين‪ ،‬وقفت‬ ‫مذكرة التفاهم التي تعزز أواصر الشراكة‬ ‫بالرغم من بعض التوترات وسوء الفهم الذي‬
‫المزهرية أو (الفاز) كما يسميها الأسفيون‪،‬‬ ‫الأوروبي وتوجه نحو البيئة ‪.‬‬ ‫والاقتصاد الأزرق والبيئة‪.‬‬ ‫والتعاون التي تجمع منذ عقود الرباط‬ ‫الواسعة في إنتاج الثروة وإعادة توزيعها‪.‬‬ ‫يحدث أحيانا‪ ،‬وبالنظر إلى ما تتميز به هذه‬
‫شامخة بأهم مدار‪ ،‬يربط أسفي بمدينة مراكش‬ ‫المسؤول المغربي أوضـح أن الشراكة‬ ‫بـاغ صحفي لبعثة الاتـحـاد الأوروبــي‬ ‫ببروكسيل‪ ،‬وقـع عليها بـالأحـرف الأولـى‬ ‫وتـحـدث رئيس الهيئة عـن مختلف‬ ‫العلاقة على المستوى التاريخي والثقافي‬
‫والدار البيضاء‪ ،‬قرب محكمة الاستئناف بملتقى‬ ‫الخضراء في مفترق طرق بين الجانبين ‪،‬‬ ‫بالرباط أكد أن الشراكة الخضراء بين الاتحاد‬ ‫وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي‬ ‫التقارير الإقليمية والدولية التي عالجت‬
‫شارعين رئيسيين‪ ،‬الحسن الثاني‪ ،‬ومولاي‬ ‫مشيرا إلى أنها تتلاءم بشكل طبيعي مع‬ ‫الأوروبــي والمغرب تعد إحـدى المبادرات‬ ‫والمغاربة المقيمين بالخارج‪ ،‬ناصر بوريطة‪،‬‬ ‫موضوع التنمية وتضع الفساد بمظاهره‬ ‫والجغرافي والاقتصادي كذلك‪.‬‬
‫الاستراتيجيات القطاعية الوطنية في مجال‬ ‫البارزة في خطة الاستثمار الأوروبية الملحقة‬ ‫ونائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية‪،‬‬ ‫المتنوعة ضمن العوامل الأولى التي تقف‬ ‫وأكـد هولاند في كلمة أدلـى بها في‬
‫يوسف‪ ،‬واستقطبت بسرعة زوارها‪.‬‬ ‫الانتقال الطاقي‪ ،‬وتخلص الاقتصاد المغربي‬ ‫بالبيان المشترك حول الشراكة الأوروبية‬ ‫المفوض في سياسة العمل حول المناخ‪،‬‬ ‫حائلا أمام التنمية‪ ،‬وتُضعف حظوظ الدول‬ ‫افتتاح هذه الندوة الدولية على العمل وتطوير‬
‫من الكربون‪ ،‬فضلا عن التأقلم مع المناخ‬ ‫فرانس تيميرمانس‪ ،‬وتهدف إلـى إرسـاء‬ ‫في اغتنام جميع الفرص من أجل ضمان‬ ‫العلاقة بين فرنسا والقارة السمراء وتحديد‬
‫لافارج‬ ‫المتجددة مع المتوسط‪.‬‬ ‫شراكة خضراء بين الشريكين في مجالات‬ ‫تنمية سوسيو اقتصادية تتماشى مع‬ ‫علاقة باريس بالرباط ‪ .‬وبخصوص محاربة‬
‫والقدرة على التكيف معه والاقتصاد الأزرق‪.‬‬ ‫ذات المصدر أضـاف أنـه ومـن منظور‬ ‫مكافحة التغيرات المناخية‪ ،‬والانتقال الطاقي‪،‬‬ ‫الرشوة قال الرئيس الفرنسي الأسبق‪ ،‬إن‬
‫أقـرت شركة الإسمنت الفرنسية لافـارج‪،‬‬ ‫من جهته أكد نائب الرئيس التنفيذي‬ ‫متعدد الأطراف‪ ،‬تُرسِل هذه الشراكة إشارة‬ ‫وحماية البيئة بما فيها المجال البحري‪،‬‬ ‫قدراتها وإمكاناتها الحقيقية‪.‬‬ ‫كل القارات والدول معنية بمحاربة هذا الآفة‪.‬‬
‫أمـام محكمة أمريكية‪ ،‬بدعم تنظيم الدولة‬ ‫للمفوضية الأوروبية‪ ،‬المفوض في سياسة‬ ‫سياسية هامة تنطوي على طموح مشترك‬ ‫وقـــال إنـــه فــي الــقــارة الإفـريـقـيـة‪،‬‬ ‫وتحدث في هذا الباب عن التجربة الفرنسية‪،‬‬
‫الإسلامية المتشدد‪ ،‬وتنظيمات إرهابية أخرى‪.‬‬ ‫العمل حـول المناخ‪ ،‬فـي كلمة لـه بحفل‬ ‫والنهوض بالاقتصاد الأخضر والأزرق‪.‬‬ ‫وبمتوسط تنقيط لا يتجاوز ‪100/33‬‬ ‫في نفس الوقت نوه بالتجربة المغربية‪،‬‬
‫وقبلت لافارج غرامة قيمتها ‪ 777،8‬مليون دولار‬ ‫التوقيع أن تعزيز العلاقات الثنائية بين‬ ‫قبل انعقاد الدورة ‪ 27‬لمؤتمر الأطراف‪.‬‬ ‫حفل التوقيع جرى بحضور وزير الصناعة‬ ‫فـي مؤشر مـدركـات الفساد لمنظمة‬ ‫خاصة بعد تأسيس الهيئة الوطنية للنزاهة‬
‫نظير أموال دفعتها لاستمرار تشغيل مصنعها‬ ‫الرباط وبروكسل يتوفر على “إمكانيات غير‬ ‫في كلمة بالمناسبة شدد وزير الشؤون‬ ‫والتجارة‪ ،‬رياض مزور‪ ،‬ووزيرة الانتقال الطاقي‬ ‫الشفافية الدولية‪ ،‬تعاني هـذه القارة‪،‬‬
‫في سوريا‪ ،‬بعد اندلاع النزاع المسلح هناك في‬ ‫الخارجية و التعاون على أن الشراكة الخضراء‬ ‫والتنمية المستدامة‪ ،‬ليلى بنعلي‪ ،‬ووزيرة‬ ‫أكثر من أي منطقة أخرى في العالم‪،‬من‬ ‫والوقاية ضد الرشوة ومحاربتها‪.‬‬
‫‪ .2011‬وأشار الادعاء العام إلى أنها المرة الأولى‬ ‫محدودة” في العديد من المجالات‪.‬‬ ‫الأعباء الممتدة للعواقب الوخيمة لآفة‬ ‫ودعـا هولاند إلى تكثيف الجهود في‬
‫التي تقر فيها شركة في الولايات المتحدة‬ ‫الاقتصاد والمالية‪ ،‬نادية فتاح العلوي‪.‬‬ ‫الفساد‪،‬والتي تتبدىء بشكل خاص من‬ ‫سبيل محاصرة هذه الظاهرة‪ ،‬التي قال‬
‫ومن شأن هذه الشراكة الخضراء‪ ،‬ذات‬ ‫هروب رؤوس الأمـوال المقدرة في سنة‬ ‫عنها‪ ،‬إنها عامل معرقل لأي تطور كيفما كان‬
‫بمساعدة الإرهابيين‪.‬‬ ‫الطابع الاستراتيجي والتي تحمل في طياتها‬ ‫‪ 2020‬لوحدها بحوالي ‪ 89‬ملياردولار‪.‬‬ ‫نوعه‪ ،‬موضحا أن الظروف الدولية الحالية‬
‫فرصا حقيقية للتعاون السياسي والاقتصادي‬ ‫ويؤكد تقاطع البيانات والمؤشرات غير‬ ‫تفرض انخراط جميع الفاعلين ضد الرشوة‬
‫والتقني والتكنولوجي‪ ،‬أن تضع‪ ،‬أيضا‪،‬‬ ‫المباشرة التي تغذي تقارير المنظمات‬ ‫والفساد‪ ،‬خاصة وأن العالم لم يتخلص‬
‫مكافحة التغيرات المناخية‪ ،‬وتطوير وتسريع‬ ‫المعنية‪ ،‬التأثيرَ الملموس للفساد على‬ ‫بعد من الجائحة‪ ،‬ليدخل أزمة حرب‪ ،‬أثرت‬
‫الانتقال الطاقي‪ ،‬وحماية البيئة والانتقال نحو‬ ‫الناتج الداخلي الخام للقارة‪،‬والذي يستأثر‬ ‫تداعياتها على الطاقة وعلى الحياة اليومية‬
‫الاقتصاد الأخضر والمنصف‪ ،‬ضمن أولويات‬ ‫بأكثر من ‪ 6‬نقاط من هذا الناتج الداخلي‪.‬‬
‫العلاقات بين الاتحاد الأوروبــي والمغرب‪.‬‬ ‫وأضــاف أن دراســة أجراها صندوق‬ ‫وعلى العلاقات بين الدول‪.‬‬
‫وستتيح مذكرة التفاهم للشريكين التقدم‬ ‫النقد الــدولــي‪ ،‬أكـــدت إن المكاسب‬ ‫محمد بشير الـراشـدي رئيس الهيئة‬
‫نحو أهدافهما المشتركة ليصبحا اقتصاديات‬ ‫السوسيو اقتصادية المحتملة المرتبطة‬ ‫الوطنية للوقاية من الرشوة ومحاربتها شكر‬
‫منخفضة الكربون في سبيل تحقيق الحياد‬ ‫بتوطيد الحكامة العمومية المسؤولة‬ ‫الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا هولاند‬
‫المناخي‪ ،‬مع ضمان سلامة إمداداتهما من‬ ‫في إفريقيا يمكن أن تكون أكثر أهمية‬ ‫على كل المبادرات التي اتخذها في إطار دعمه‬
‫الطاقة‪ .‬ويتعلق الأمر‪ ،‬أيضا‪ ،‬بتحفيز الانتقال‬ ‫بمرتين إلى ثلاث مرات من تلك التي‬ ‫التنظيم هذه الندوة بمدينة الرباط‪ ،‬وكذا‬
‫نحو صناعة منخفضة الكربون من خلال‬ ‫يمكن أن تحققها البلدان ذات التنمية‬
‫على مشاركته شخصيا في افتتاحها‪.‬‬
‫المماثلة في مناطق أخرى من العالم‪.‬‬ ‫وقال الراشدي إن العالم يواجه اليوم‪ ،‬أكثر‬
‫من أي وقت مضى‪ ،‬تحديات كبرى‪ ،‬في سياق‬

‫الحكومة ماضية في خفض الضريبة على الأدوية‬

‫إشكالية الأدوية تتطلب إصلاحا جذريا ضمن منظور شمولي‬

‫الأدوية بالمغرب بتعديل المرسوم رقم ‪ 2.13.852‬الصادر‬ ‫وتابع المتحدث نفسه‪ ،‬أنه منذ أزيد من عشر سنوات‬ ‫فستكون سابقة في تاريخ الحكومات‪ ،‬وستكون فعلا قد‬ ‫الضريبة‪ ،‬ضمنها الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة‬ ‫العلم‪ :‬عبدالإلاه شهبون‬
‫في ‪ 14‬من صفر ‪ 18( 1435‬ديسمبر ‪ )2013‬المتعلق‬ ‫ونحن في الشبكة نطالب مراجعة حقيقية لأسعار الأدوية‬ ‫انخرطت في احترام مبدأ الحق في الصحة كحق إنساني‬ ‫والخطيرة‪ ،‬علما أن الضريبة على القيمة المضافة‬
‫بشروط وكيفيات تحديد سعر بيع الأدويــة المصنعة‬ ‫بالمغرب وحـذف الضريبة على القيمة المضافة على‬ ‫لا يمكن إخضاعه لمنطق التجارة‪ ،‬وأن الإصابة بمرض ما‬ ‫تسير الحكومة في اتجاه اتخاذ تدابير تقضي‬
‫محليا أو المستوردة للعموم‪ .‬يؤمن الحصول على الأدوية‬ ‫الأدوية‪ ،‬وقد أكدنا على أنه من بين أسباب ظاهرة ارتفاع‬ ‫ليس اختيارا‪ ،‬وباعتبار أن هذا الحق في الصحة وولوج الدواء‬ ‫على الأدوية لا تتعدى ‪ 7‬بالمائة‪.‬‬ ‫بخفض الضريبة على القيمة المضافة على الأدوية‪،‬‬
‫الجنسية واللقاحات مضمونة الجودة بتشجيع استعمال‬ ‫أسعار الأدويـة الأصيلة والجنيسة أيضا إخضاع الأدوية‬ ‫بالمغرب لا يزال بعيداً عن متناول ملايين من المواطنين‪،‬‬ ‫وتابع المتحدث ذاته‪ »،‬إذا أردنا تخفيضا حقيقيا‬ ‫ضمن مشروع قانون المالية لسنة ‪ ، 2023‬بما‬
‫الأدوية الجنسية التي لا تتجاوز بالمغرب ‪ 35‬في المائة‪،‬‬ ‫للضريبة على القيمة المضافة بنسبة ‪ ،7٪‬و على عكس‬ ‫نتيجة السياسات الصحية المتبعة وممارسات راسخة‬ ‫في أسعار الأدويــة‪ ،‬لابد أن تطرح الأمــور بشكل‬
‫في حين أن المعدل العالمي يصل الى ‪ 70‬في المائة‪،‬‬ ‫دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا‪ ،‬ففي فرنسا‬ ‫بخصوص أسعار الأدوية المرتفعة جدا ‪ ،‬وأسعار التحليلات‬ ‫آخر‪ ،‬ونعالج المشكل من جذوره»‪ ،‬مشددا على أن‬ ‫يساهم في خفض الأسعار‪.‬‬
‫ومراقبة ثمن الدواء مع تخفيض أثمنة الأدوية الباهظة‬ ‫على سبيل المثال نسبة الضريبة لا تتجاوز‪ 2,10‬بالمائة‪،‬‬ ‫الطبية في المختبرات الخاصة‪ ،‬والأسعار التي تفرضها‬ ‫الدولة يتوجب عليها القيام بإصلاح شمولي للقطاع‪،‬‬ ‫وتدرس وزارة الصحة والحماية الاجتماعية‪،‬مع‬
‫و تخفيض أسعار التحليلات والكشوفات الطبية‪ ،‬والأسعار‬ ‫وفي وسويسرا لا تتجاوز ‪ 2.5‬بالمائة و في دول عربية‬ ‫المصحات على المرضى ‪،‬خلافا لما هو منصوص عليه في‬ ‫خصوصا ونحن مقبلون على مشروع تعميم التغطية‬ ‫وزارة الاقتصاد والمالية إمكانية خفض الأسعار‪،‬‬
‫التي تفرضها مصحات القطاع الخاص من أجل جعلها‬ ‫وافريقية معافة منها‪ ،‬ارتفاع سعر الدواء بالمغرب يؤدي‬ ‫التعريفة الوطنية المرجعية التي أقرتها الوكالة الوطنية‬ ‫الصحية‪ ،‬كما أن الأداء سيكون مضمونا بحكم أن‬ ‫الذي ينتظر أن يسري اعتبارا من يناير من السنة‬
‫في متناول كل فئات المجتمع‪ ،‬فتوفير الأدويــة التي‬ ‫إلى صعوبة ولوج الأدوية لفئة واسعة من المواطنين وهو‬ ‫الدولة هي التي ستؤدي من خلال الصناديق‪ ،‬إضافة‬
‫يحتاجها المغرب شرطاً أساسياً لتحقيق الصحة للجميع‬ ‫ما كشفت عنه تقارير عدة مؤسسات دستورية ‪ ،‬ونخص‬ ‫للتأمين الصحي ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية»‪.‬‬ ‫المقبلة‪.‬‬
‫على نحو مستدام ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة‬ ‫بالذكر منها لجان تقصي الحقائق البرلمانية وآخرها تقرير‬ ‫وأضــاف‪ ،‬في تصريح ل «العلم» أن الضريبة على‬ ‫إلى أن حجم الأدوية سيعرف زيادة كبيرة‪.‬‬ ‫ولن يقتصر ذلك على الأدوية فقط‪ ،‬بل سيشمل‬
‫لسنة ‪ 2030‬وأهـداف المشروع الملكي لتحقيق تعميم‬ ‫مجلس المنافسة الذي وضع تشخيصا مفصلا ومتكاملا‬ ‫القيمة المضافة‪ ،‬إضافة إلى عدم تحديد أسعار الأدوية‬ ‫ودعا رئيس رابطة الصيادلة الاستقلاليين‪ ،‬إلى‬ ‫المنتجات الصحية والمستلزمات الطبية وشبه الطبية‬
‫الحماية الاجتماعية لكافة المواطنين المغاربة والمقيمين‪،‬‬ ‫حول السياسة الدوائية بالمغرب ووقف على عدد من‬ ‫وفق التكلفة ونسبة مقبولة من الأرباح‪ ،‬تظل من العوائق‬ ‫خفض الضريبية على القيمة المضافة على الطب‬ ‫المستوردة‪ ،‬علما أن المغرب يسعي إلى تأمين مخزون‬
‫هذا فضلا عن الإسراع في تنزيل قانون الوكالة الوطنية‬ ‫الاختلالات والنواقص‪ ،‬مطالبا بسن سياسة دوائية وطنية‬ ‫الرئيسية التي تحول دون الوصول إلى الأدوية المنقذة‬ ‫الإشعاعي والتحاليل الطبية التي مازالت نسبتها‬ ‫استراتيجي من الأدويـة التي تعتبر ضرورية لعلاج‬
‫تهدف تأمين جودة وسلامة وفعالية الأدوية والمنتجات‬ ‫للحياة‪ ،‬مشيرا إلى أن القدرة الشرائية لنسبة كبيرة من‬ ‫في حدود ‪ 20‬بالمائة‪ ،‬مشيرا إلى أن الدولة مطالبة‬
‫للأدوية والمنتجات الصحية ‪.‬‬ ‫الصحية وتوفير الأدويــة الأساسية والأدويــة الجنسية‬ ‫المواطنين لا تسمح لهم بولوج أدوية لكونها ليست في‬ ‫بعض الأمراض‪ ،‬لتفادي تسجيل أي خصاص‪.‬‬
‫تجدر الإشارة إلى أن العدد الإجمالي للشركات العاملة‬ ‫ذات جودة عالية وفعالية وبأثمنة مناسبة تراعي القدرة‬ ‫متناول قدراتهم المعيشية ‪،‬هذا فضلا عن ضعف التغطية‬ ‫بإصلاح شمولي للقطاع‪.‬‬ ‫وفي هذا السياق‪ ،‬قال كريم أيت أحمد‪ ،‬رئيس‬
‫في القطاع يقارب ‪ 54‬شركة مرخصة من طرف وزارة‬ ‫الصحية‪ ،‬لذلك دخل المغرب في إطار مشروع مجتمعي‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال علي لطفي‪ ،‬رئيس الشبكة المغربية‬ ‫رابطة الصيادلة الاستقلاليين‪ ،‬إنه سبق لهم أن قالوا‬
‫الصحة‪ ،‬يتم تصدير حوالي ‪ 17‬في المائة من الإنتاج‬ ‫الشرائية للمواطنات والمواطنين‪.‬‬ ‫ملكي ضخم يتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية وضمنها‬ ‫للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة‪« ،‬إذا تأكد‬ ‫في سنة ‪ 2009‬إن الضريبة على القيمة المضافة‬
‫كما دعا علي لطفي‪ ،‬إلى مراجعة نظام تحديد أسعار‬ ‫فعلا القرار الـذي أعلن عنه الأستاذ نـزار بركة وزير‬ ‫على الأدوية ليس لها تأثير كبير‪ ،‬مضيفا في تصريح‬
‫المحلي نحو دول القارة الإفريقية‪.‬‬ ‫تعميم التأمين الإجباري على المرض‪.‬‬ ‫التجهيزفي البرنامج الإذاعي «ديكريبتاج» بإلغاء الضريبة‬ ‫ل «العلم» أن غالبية الأدويــة التي فيها إشكال‬
‫على القيمة المضافة على الأدويـة والمنتجات الصحية‬ ‫صعوبة الولوج أو ارتفاع الثمن معفية أصلا من هذه‬

‫العلم على الإنترنت ‪ www.alalam.ma :‬البريد الإلكتروني لجريدة العلم ‪[email protected] :‬‬ ‫الايداع القانوني ‪0296 / 03/1993:‬‬ ‫‪ISSN n° : 0851‬‬ ‫السنة‪76 :‬‬

‫ﺷـــــــﺆﻭﻥ‬
‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 23‬ﻣﻦ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻻﻭﻝ ‪ 1444‬ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ‪ 20‬ﻣﻦ ﺍﻛﺘﻮﺑﺮ ‪2022‬ﻭﻃـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨﻴـﺔ ‪2‬‬

‫ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺳﺘﺨﺴﺮ ‪ 5‬ﺁﻻﻑ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ‬

‫ﺍﲡﺎﻩ ﺇﱃ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﻣﻨﺼﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻮﻇﻴﻒ ﺗﺘﻮﺧﻰ ﺍﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻹﻧﺼﺎﻑ‬

‫ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻓﺘﺢ ﺳﻠﻚ ﺍﻹﺟﺎﺯﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺑﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻓﻲ ﺃﻓﻖ ‪،2030‬‬ ‫ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﺣﺪﺍﺙ‬ ‫ﺳﻤﻴﺮ زرادي‬
‫ﺃﺟﻞ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺟﻴﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﺳﻠﻜﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬ ‫ﺗﻢ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺗﻨﺰﻳﻞ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻨﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﺴﺎﻟﻚ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﺤﺎﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﻣﻴﺮﺍﻭﻱ ﺇﻥ ‪ 3‬ﺁﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ‬
‫ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ ﻓﻲ ﺃﻓﻖ ﺳﻨﺔ ‪ ،2025‬ﻣﺒﺮﺯﺍ ﺃﻥ‬ ‫ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﺧﺮﻳﺠﻲ ﻛﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻄﺐ ﻭﺍﻟﺼﻴﺪﻟﺔ ﻭﻛﻠﻴﺎﺕ‬ ‫ﻭﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﺮ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ‪ ،‬ﻣﺆﻛﺪﺍ‬ ‫ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﻴﻦ ﺳﻴﺤﺎﻟﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺃﻓﻖ ﺳﻨﺔ ‪2026‬‬
‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺳﻴﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﻧﺤﻮ ‪ 9‬ﺁﻻﻑ‬ ‫ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺇﺳﻬﺎﻡ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻓﻲ ﺇﻧﺠﺎﺡ ﺗﻨﺰﻳﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ‬
‫ﻃﺎﻟﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻚ ﺣﺎﻟﻴﺎ‪ ،‬ﺇﻟﻰ ﻧﺤﻮ ‪ 50‬ﺃﻟﻒ‬ ‫ﻃﺐ ﺍﻷﺳﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﻓﻖ ‪.2026‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺗﻌﻤﻴﻢ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﺸﻖ‬ ‫ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 5‬ﺁﻻﻑ ﺳﻴﺘﻘﺎﻋﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺃﻓﻖ ﺳﻨﺔ ‪.2030‬‬
‫ﻃﺎﻟﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔﺎ ﺃﻧﻪ ﺗﻢ‬ ‫ﻭﺃﺑﺮﺯ ﺃﻧﻪ ﺗﻢ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺑﺸﺮﺍﻛﺔ ﻣﻊ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﻭﺣﺪﺩ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ‬
‫ﻛﺬﻟﻚ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ﻭﺍﻷﻃﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ‬ ‫ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺪﺧﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﻣﺎﻡ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ‬
‫ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﻴﻦ‪ ،‬ﻟﻤﻮﺍﻛﺒﺔ ﺗﻄﻮﺭ ﻗﻄﺎﻉ ﺻﻨﺎﻋﺔ‬ ‫ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻫﺎﻥ ﻫﻮ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻫﺆﻻﺀ‬
‫ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺑﻔﺘﺢ ﺗﺨﺼﺼﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﻴﻦ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ‬
‫ﻭﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻴﺘﻮﻟﻮﻥ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﺄﻃﻴﺮ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻲ ﻓﻲ‬
‫ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ‪ ،‬ﻣﻌﻠﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻻﻣﺮ ﻳﻬﻢ ﻟﻸﺳﻒ ﺧﻴﺮﺓ‬
‫ﻭﺑﺨﺼﻮﺹ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻄﻠﺒﺔ‪،‬‬
‫ﺃﻛﺪ ﻣﻴﺮﺍﻭﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ‪2023-2022‬‬ ‫ﻭﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺳﻴﺘﻤﻴﺰ ﺑﻔﺘﺢ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺟﺎﻣﻌﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻲ ﺟﺎﻣﻌﻲ ﻭﺍﺣﺪ‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻤﺤﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ‬
‫ﻋﻤﻮﻣﻲ ﻭﺣﻴﻴﻦ ﺟﺎﻣﻌﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﻋﺎﻡ‪-‬‬ ‫ﺗﺒﻠﻎ ﺳﻨﻮﻳﺎ ‪ 700‬ﻣﻨﺼﺐ ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺃﺻﺎﺭ ﻣﺎ ﻭﺻﻔﻪ ﺑﺘﻜﺎﻓﺆ‬
‫ﺧﺎﺹ‪ ،‬ﺇﺫ ﺳﺘﻤﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ‬
‫ﺍﻷﺳـﺮﺓ ﻣﻦ ‪ 51.630‬ﺳﺮﻳﺮﺍ ﺑﺮﺳﻢ ﺳﻨﺔ ‪-2021‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ‪.‬‬
‫‪ ،2022‬ﺇﻟﻰ ‪ 53653‬ﺳﺮﻳﺮﺍ ﺑﺮﺳﻢ ﺳﻨﺔ ‪2023-2022‬‬ ‫ﻭﻭﺍﺻﻞ ﻣﻮﺿﺤﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺁﺧﺮ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺭﺳﺎﺀ‬
‫ﻧﻤﻮﺫﺝ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻳﺮﻗﻰ ﺑﺠﻮﺩﺓ ﻭﻣﺮﺩﻭﺩﻳﺔ‬
‫ﺃﻱ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ‪ 2023‬ﺳﺮﻳﺮﺍ ﺟﺪﻳﺪﺍ‪.‬‬ ‫ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ‪ ،‬ﺗﻤﻴﺰ‬
‫ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﻮﻇﻴﻔﺎﺕ ﺑﺮﺳﻢ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ‪ 2023-2022‬ﺑﺤﺪﺙ ﺑﺎﺭﺯ ﺗﻤﺜﻞ ﻓﻲ‬
‫ﻟﺴﻨﺔ ‪ ،2023‬ﺷﺪﺩ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺣﺮﺻﺎ‬ ‫ﺍﻹﻃﻼﻕ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻸﻭﺭﺍﺵ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﻟﺘﻨﺰﻳﻞ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ‬
‫ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﺘﺄﻫﻴﻞ‬ ‫ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﺘﺴﺮﻳﻊ ﺗﺤﻮﻝ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟـﻲ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ‬
‫ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ‪ ،‬ﻃﻠﺒﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﻳﺘﻮﺧﻰ ﺗﺮﺟﻤﺔ‬
‫ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺇﻋـﺪﺍﺩ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ‪ 2023‬ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ‬ ‫ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ‪ ،‬ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻝ‬
‫ﺍﻟﻤﺤﺪﺛﺔ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻗﺼﺪ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺘﺄﻃﻴﺮ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻲ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻱ‪ ،‬ﻛﻤﺎ‬ ‫ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ‪ ،‬ﺇﻟﻰ ﺗﺪﺍﺑﻴﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﻐﻴﺔ ﺗﺴﺮﻳﻊ ﺍﻧﺪﻣﺎﺝ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻓﻲ‬
‫ﺳﻴﺘﻢ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﻣﻨﺼﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻮﻇﻴﻒ‪ ،‬ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﺭﺳﺎﺀ ﻧﻈﺎﻡ‬
‫ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ‪.‬‬
‫ﻟﻠﺘﻮﻇﻴﻒ ﻳﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻹﻧﺼﺎﻑ‪.‬‬ ‫ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﺇﺭﺳﺎﺀ ﺃﺳﺲ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻣﻬﺎﺩﻱ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ‬ ‫ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺗﻜﺮﻡ ﺟﻨﻮﺩﺍ ﻣﻐﺎﺭﺑﺔ ﺳﺎﳘﻮﺍ ﰲ ﲢﺮﻳﺮﻫﺎ‬
‫ﻋﻦ ﻣﺂﻝ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﻤﻬﻦ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ‬
‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮﻑ ﺗﻜﺮﻳﻤﺎ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ‬ ‫ﺑﺎرﻳﺲ‪ :‬ﺟﻼل ﻛﻨﻲ‬
‫ﺿﺮﻭﺭﺓ ﲣﺼﻴﺺ ﺣﻴﺰ ﻛﺒﲑ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻷﺑﻨﺎﺀ‬ ‫ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺃﺧــﺮﻯ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻷﺧﺺ‬
‫ﺳﺎﻛﻨﺔ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﻣﻮﻻﻱ ﺭﺷﻴﺪ ﺳﻴﺪﻱ ﻋﺜﻤﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺿﺤﻮﺍ ﺑﺄﺭﻭﺍﺣﻬﻢ‬ ‫ﺍﺣﺘﻀﻨﺖ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﺍﻹﺳﺘﻮﺍﺋﻴﺔ )‪(Jardin Tropical‬‬
‫ﻣـﻦ ﺃﺟـﻞ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺳــﻮﺍﺀ ﺑﺎﻟﺤﺮﺏ‬ ‫ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺻﺒﺎﺡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ‪15‬‬
‫ﻭﻓﻲ ﺭﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺪ‬ ‫ﺍﻧـــﻌـــﻘـــﺪﺕ ﺍﻟـﺠـﻠـﺴـﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟـﻰ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺆﻛﺪﺓ ﻓﻲ‬ ‫ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪ ،2022‬ﺣﻔﻼ ﺗﻜﺮﻳﻤﻴﺎ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻴﻦ‬
‫ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ‪،‬ﺃﻛﺪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﻋﺒﺪ‬ ‫ﺍﻷﺳـﺒـﻮﻋـﻴـﺔ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ‬ ‫ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮﺓ‬ ‫ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺃﺧﺮﻯ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﺗﻠﻮﺍ ﻭﻟﻘﻮﺍ ﺣﺘﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ‬
‫ﺍﻻﻟــﻪ ﺍﻣـﻬـﺎﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ‬ ‫ﻟﻸﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺸﻔﻬﻴﺔ ﻳـﻮﻡ‬ ‫ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﻠﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ‬
‫ﻣـــﺪﻥ ﺍﻟـﻤـﻬـﻦ ﻭﺍﻟـﻜـﻔـﺎﺀﺍﺕ‬ ‫ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ‪17‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪2022‬‬ ‫ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻓﺮﻧﺴﺎ‪.‬‬
‫ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻭﺭﺷـﺎ ﻣﻠﻜﻴﺎ ﺑﺎﻟﻎ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺑﻌﺪ‬ ‫ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻧﺴﺎﻧﻲ‪ ،‬ﺗﺎﺭﻳﺨﻲ ﻭﺗﻌﺎﻳﺸﻲ‪.‬‬ ‫ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﻤﻲ ﺍﻟـﺬﻱ ﻧﻈﻤﺘﻪ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ‬
‫ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺑﺄﺑﻌﺎﺩﻩ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟــﺰﻭﺍﻝ‪،‬ﺣــﻴــﺚ ﺃﻛــﺪ ﺍﻟﺴﻴﺪ‬ ‫ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫﺓ ﻧﻌﻴﻤﺔ‬ ‫ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺮﺃﺳﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ ‪Guy‬‬
‫ﻭﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﻋﺒﺪ ﺍﻹﻟـﻪ ﺍﻣﻬﺎﺩﻱ‬ ‫ﻣﻐﻴﺮ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﺍﻟﺠﺰﻳﻞ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺭﺋﻴﺲ‬ ‫‪ ،Sobbel‬ﻋﺮﻑ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﻐﺮﺏ‪ ،‬ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ‬
‫ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻝ ﻭﺭﺵ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﻤﻬﻦ‬ ‫ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﻧﺪﻯ ﺍﻟﺒﻘﺎﻟﻲ ﺍﻟﻘﻨﺼﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻤﻐﺮﺏ‬
‫ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻛﺸﺮﻁ ﻟﻨﺠﺎﺡ‬ ‫ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﻛﺪﻋﺎﻣﺔ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ‬ ‫ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﻤﻲ‪ ،‬ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﻧﺪﻯ ﺍﻟﺒﻘﺎﻟﻲ ﺍﻟﻘﻨﺼﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ‬ ‫ﺑﺒﺎﺭﻳﺲ‪ ،‬ﻭﻭﻓﻮﺩ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻘﻲ ﺟﻨﻮﺩﻫﺎ ﺣﺘﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ‬
‫ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻻﺳﺘﺒﺎﻗﻴﺔ ﻟﺼﺎﺣﺐ‬ ‫ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ‬ ‫ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﺒﺎﺭﻳﺲ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺃﺳﻬﺎ ﻟﻠﻮﻓﺪ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ‪ ،‬ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺴﻴﺪ‬
‫ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ‬ ‫ﻭﺗﺜﻤﻴﻨﻪ ﻭﺗﻨﻤﻴﺘﻪ ﺑﺒﻌﺪﻩ‬ ‫ﻓﺨﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﻱ ﺍﻟﺪﻳﺒﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﻣﻨﺘﺪﻯ ﺍﻟﺪﻳﺒﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ‬ ‫ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺩﻭﻟﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻧﺼﺮﻩ ﺍﷲ ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ‬ ‫ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻋﻮ‬ ‫ﻭﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟﻸﺳﺘﺎﺫﺓ ﻧﻌﻴﻤﺔ ﻣﻐﻴﺮ ﺭﺋﻴﺴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮﺓ‬
‫ﺍﻥ ﺍﻭﻝ ﻭﺭﺵ ﺍﻓﺘﺘﺢ ﺑﺎﻛﺎﺩﻳﺮ‬ ‫ﻟﻠﺘﺴﺎﺅﻝ ﻋﻦ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﺔ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺪﻳﺒﻠﻮﻣﺎﺳﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﻔﻞ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺸﺮﻳﻜﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻔﻞ‪ ،‬ﺃﻛﺪﺕ ﻟـ«ﺍﻟﻌﻠﻢ« ﺃﻧﻪ ﻳﺸﺮﻓﻬﺎ ﻭﻳﺸﺮﻑ ﺟﻤﻌﻴﺘﻬﺎ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ‬
‫ﺳﻨﺔ‪ ،2019‬ﺗﻠﺘﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﺃﻭﺭﺍﺵ‬
‫ﻫﺪﻓﻬﺎ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻝ‬ ‫ﻟﻨﺠﺎﺣﻬﺎ‪.‬‬ ‫تحـــــت الـرعـــــايـــة الســــاميـــة‬
‫ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺭ‬ ‫ﻭﻓﻲ ﻣﻌﺮﺽ ﺟﻮﺍﺑﻪ ﺃﻛﺪ‬ ‫لصـــــاحــب الجـــلالــة المـلــك مـحـمـــد الســــادس نـصـــره اللـه‬
‫ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻭﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻮﻻﻱ ﺭﺷﻴﺪ‬ ‫ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ‬
‫ﺳﻴﺪﻱ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺸﺮﻑ‬ ‫ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻤﻬﻦ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ‬ ‫اﻟﻤﻠﺘﻘ‪ƠƠƠƠ‬ﻰ اﻟﺪوﻟ‪ƠƠƠƠ‬ﻲ‬ ‫أرﻓ‪ƠƠƠƠƠƠ‬ﻮد‬ ‫اﻟ‪ƠƠƠƠƠ‬ﺪورة‪11‬‬
‫ﺑﺘﻤﺜﻴﻠﻬﺎ‪ ،‬ﺩﻭﻥ ﺇﻏﻔﺎﻝ ﻟﻠﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﻛﺄﺣﺪ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻤﻬﻴﻜﻠﺔ‪،‬‬ ‫‪e‬‬
‫ﻗﺒﻴﻞ ) ﺍﻟﻬﺸﺎﺷﺔ‪.‬ﺍﻟﻬﺪﺭﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ‪.‬ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ(‪ ،‬ﻟﻴﻄﺎﻟﺐ‬ ‫ﻭﺧﺎﺭﻃﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ‬ ‫ﻟﻠ‪Ơ‬ﺘﻤ‪ƠƠƠƠƠ‬ﺮ ﺑﺎﻟﻤﻐ‪ƠƠƠƠƠƠƠƠ‬ﺮب‪SALON‬‬ ‫ⴷⵓⴼⵔⴰ‬
‫ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻬﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻧﻄﻼﻗﺘﻬﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ‬ ‫‪ÉDITION‬‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺘﺨﺼﻴﺺ ﺣﻴﺰ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻧﺼﺮﻩ ﺍﷲ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ‪4‬ﺃﺑﺮﻳﻞ ‪.2019‬‬ ‫‪IDNETESRDNAATTIOTNEASL‬‬ ‫‪ERFOUD‬‬
‫ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﻣﻮﻻﻱ ﺭﺷﻴﺪ ﺳﻴﺪﻱ ﻋﺜﻤﺎﻥ‪،‬‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ‪12‬ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻠﻤﻬﻦ‬
‫ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﻤﻬﻦ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ‬ ‫ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺑﻬﻴﻜﻠﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭﺣﻜﺎﻣﺔ‬ ‫‪AU MAROC‬‬
‫ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻑ ﺗﻌﺜﺮﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻗﺪ ﻧﺘﻔﻬﻤﻬﺎ‬ ‫ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺗﻬﺪﻑ ﺍﻟﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻭﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ‬
‫ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻣﺜﻞ »ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮﻓﻴﺪ«‪،‬ﻣﻊ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺑﺮﻣﺠﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺑﻤﻘﺎﺭﺑﺔ ﺟﻬﻮﻳﺔ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ‬
‫ﻟﻠﻤﻬﻦ ﺑﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﻣﻮﻻﻱ ﺭﺷﻴﺪ ﺳﻴﺪﻱ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﻣﻨﺢ‬ ‫ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ﻭﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻣﻤﺜﻠﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ‪ ،‬ﻓﻲ ﺃﻓﻖ ﺍﻥ‬
‫ﺗﺤﻔﻴﺰﺍﺕ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺘﺸﻐﻴﻞ‪ ،‬ﻣﻊ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺕ‬ ‫ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻥ ‪ 36.000‬ﺍﻟﻒ ﻣﺘﺪﺭﺏ ﻭﻣﺘﺪﺭﺑﺔ‪،‬‬
‫ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ‪ ،‬ﻭﺗﻤﻜﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻠﻴﺎﺕ ﻹﻳﻮﺍﺀ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ‪ 16 %‬ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﺳﻴﺸﺠﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ‬ ‫ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻋـﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﺘﺪﺭﺑﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ ‪5500‬ﻣﺘﺪﺭﺏ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻔﺘﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﺑﺴﻮﻕ‬ ‫ﻭﻣﺘﺪﺭﺑﺔ‪ ،‬ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺎﺕ ﻟﻤﺎ ﻟﻬﺎ‬
‫ﺍﻟﺸﻐﻞ‪ ،‬ﻭﻣﺜﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻷﻃﺮ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﺃﺩﻭﺍﺭ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﺑﺄﺑﻌﺎﺩ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ‪ ،‬ﻓﻲ ﺍﻓﻖ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﺎﻗﺎﺕ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺣﺴﺐ ﺍﻹﺳﺘﺤﻘﺎﻕ‪ ،‬ﻭﻟﺒﻠﻮﻍ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ‬
‫ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﻭﺗﻤﻜﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺫﺍﺗﻬﺎ‬ ‫ﺗﻢ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﺛﻼﺙ ﻣﺪﻥ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﻭﺍﻟﺘﺄﻃﻴﺮ‬
‫ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻲ ﻭﺛﻼﺙ ﻣﺪﻥ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺳﺘﻜﻮﻥ‬
‫ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‪.‬‬ ‫ﺟﺎﻫﺰﺓ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻭﺑﺪﺍﻳﺔ ﺳﻨﺔ‪2023‬‬

‫ﻟﻘﺎﺀ ﺑﱪﺷﻴﺪ ﻳﺴﻠﻂ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﳘﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ‬ ‫التدبير المندمج للموارد الطبيعية‬
‫ﺍﻟﺪﺍﳎﺔ ﻭﺇﺩﻣﺎﺝ ﺫﻭﻱ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ‬
‫من أجل استدامة وتكيف المنظومة الواحية‬

‫ﻭﻣـﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ‬ ‫ﻓـــﻲ ﺇﻃـــــﺎﺭ ﺗـﻨـﺰﻳـﻞ‬ ‫من ‪ 27‬إلى ‪ 30‬أكتوبر ‪2022‬‬
‫ﺃﺷـــــﺎﺭﺕ ﺍﻷﺳـــﺘـــﺎﺫﺓ‬ ‫ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ‬
‫ﺃﻣـــﻴـــﻤـــﺔ ﺍﻟــــــﻮﺭﺩﻱ‬ ‫ﺑﺘﻤﻜﻴﻦ ﺍﻷﻃــﻔــﺎﻝ ﻓﻲ‬ ‫‪WWW.SIDATTES.MA‬‬
‫ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﻢ‬ ‫ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺇﻋﺎﻗﺔ‪ ،‬ﺍﺣﺘﻀﻨﺖ‬
‫ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟـﺜـﺎﻧـﻮﻳـﺔ ﺍﻹﻋـــﺪﺍﺩﻳـــﺔ‬
‫ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﺪﻯ‬ ‫ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﺄﻭﻻﺩ‬
‫ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺩﻭﺭ ﺍﻷﺳﺮ‬ ‫ﻋﺒﻮ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮﻳﺔ‬
‫ﺍﻹﻗـﻠـﻴـﻤـﻴـﺔ ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔ‬
‫ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺘﺒﻊ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ ﺑﺮﺷﻴﺪ‬
‫ﻭﺫﻛـــــــــﺮﺕ ﻓـﻲ‬ ‫ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﻟﻘﺎﺀ ﺗﻮﺍﺻﻠﻴﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﻣﺠﺔ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ‬
‫ﻋﺮﺿﻬﺎ ﺃﻥ ﻋﺪﻡ ﺗﻘﺒﻞ ﺇﻧﺠﺎﺏ ﻃﻔﻞ ﻓﻲ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺇﻋﺎﻗﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻷﻃﺮ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭﺍﻷﺳﺮ ﺑﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ‬
‫ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ‬ ‫ﻟﻸﺷﺨﺎﺹ ﺫﻭﻱ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻳﺆﺛﺮ ﺳﻠﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺍﻧﺪﻣﺎﺟﻪ‬ ‫ﻭﺑﻌﺪ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺮﺣﻴﺒﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻗﺎﻡ‬
‫ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺘﻘﺒﻞ ﺍﻻﺳﺮﺓ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﻣﻔﺘﺶ ﺗﺮﺑﻮﻱ ﻣﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﺘﺮﺑﻴﺔ‬
‫ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺇﻋﺎﻗﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺮﻛﺎﺋﺰ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﺪﻣﺞ‬ ‫ﺍﻟﺪﺍﻣﺠﺔ ﺑﺄﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺪﺍﺭﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺳﻄﺎﺕ ﻭﻣﻜﻮﻥ‬
‫ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‪ ،‬ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺗﻜﺴﻴﺮ ﺍﻟﺮﻭﺍﺳﺐ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻟﺪﻯ‬ ‫ﻣﺨﺘﺺ ﻓﻲ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﺑﺈﻟﻘﺎﺀ‬
‫ﺍﻻﻓﺮﺍﺩ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺃﻣﺮﺍ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻀﺎﻓﺮ‬ ‫ﻋﺮﺽ ﻣﻔﺼﻞ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﻣﺠﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﻺﻋﺎﻗﺔ ﺑﺸﺘﻰ ﺃﺻﻨﺎﻓﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺳﺒﻞ‬
‫ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﻔﻞ ﺑﺎﻷﻃﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺇﻋﺎﻗﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻄﺮﻕ‬
‫ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﺘﻢ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﺿـﺎﺀﺍﺕ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺩﻭﺭ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻓﻲ ﺗﻜﻴﻴﻒ ﺍﻟﻤﻨﻬﺎﺝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ‪ ،‬ﻣﻊ‬
‫ﻭﺍﻟﺘﻮﺿﻴﺤﺎﺕ ﺗﻔﺎﻋﻼ ﻣﻊ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ‪،‬‬ ‫ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﻟﺴﺒﻞ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻫﺆﻻﺀ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻟﻘﺎﺀﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ‬ ‫ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻣﺞ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ‪.‬‬
‫ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﻢ ﻓﺴﺢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﺧﺼﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ‬
‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻭﺃﺧﺼﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﻲ ﺣﻴﺚ‬
‫ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﻬﺎﻡ ﺍﻧﻜﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭﺳﺔ‬ ‫ﺃﺑﺮﺯﺗﺎ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻣﺎﻥ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ‬
‫ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭ ﻭﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ‬ ‫ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺑﻘﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﻟﻠﺘﺄﻫﻴﻞ ﻭﺍﻟﺪﻋﻢ ﻭﺗﻘﻌﻴﺪ‬
‫ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻭﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ‪ ،‬ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﻃﻴﻒ‬ ‫ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻲ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ‪.‬‬
‫ﺍﻟﺘﻮﺣﺪ‪ ،‬ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﻣﺠﺔ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ‪ ،‬ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻻﻋﺎﻗﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺍﻷﻡ ﻓﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ )ﺩﺭﺍﺳﺔ‬

‫ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ(‪.‬‬

‫شـــــــؤون‬
‫الخميس ‪ 23‬من ربيع الأول ‪ 1444‬الموافق ‪ 20‬من أكتوبر ‪2022‬وطنيـــــــــــــــــــــــــــة ‪3‬‬

‫فكرة من أجل‬ ‫النائب البرلماني مولاي الحسن بنلفقيه يستعرض رؤية الفريق الاستقلالي بخصوص تحفيز الاستثمار‬
‫الوطن‬
‫ورشكبيريهمالوطنويستدعيانخراطكلالفاعلينوالمؤسسات‬
‫تطرق الخطاب الملكي‬
‫في افتتاح الــدورة الجديدة‬ ‫وتسريع وتيرة تفعيل الجهوية المتقدمة كي تصبح معه الجهة فاعلا‬ ‫منطقة الراشيدية تتطلع‬ ‫تدخل النائب البرلماني مولاي الحسن بنلفقيه يوم الثلاثاء الماضي‬
‫للبرلمان‪ ،‬إلى مناخ الأعمال‬ ‫أساسيا لتعزيز الاستثمار‪ ،‬والتقدم‪ ،‬وتعبئة طاقات التنمية في نطاق تنوع‬ ‫إلى استثمارات تثمن‬ ‫خلال جلسة عمومية لمناقشة مشروع القانون الإطـار بمثابة ميثاق‬
‫الـــذي تمكنت الإصـاحـات‬ ‫مؤهلاتها وثرواتها الجماعية‪ ،‬والتعجيل بتفعيل مقتضيات قانون الإطار‬ ‫مؤهلاتها وتخرجها من‬ ‫الاستثمار‪ ،‬بالنظر للأهمية البالغة التي يوليها الفريق لهذا الاطار‬
‫الهيكلية التي قام بها المغرب‬ ‫المتعلق بالجبايات‪ ،‬بما يضمن استقرار التشريع الضريبي‪ ،‬وتحقيق العدالة‬ ‫حالة العزلة‬ ‫القانوني الجديد‪ ،‬والذي طال انتظاره‪ ،‬من اجل اصلاح منظومة الاستثمار‪،‬‬
‫من تحسينه‪ ،‬وذلك في المحور‬ ‫بعدما أصبحت متجاوزة‪ ،‬ولا تواكب الرؤية الاستراتيجية الجديدة لتنمية‬
‫الجبائية‪.‬‬ ‫إخراجها إلى حيز الوجود‪ ،‬والتفعيل الكامل لميثاق اللاتمركز الإداري‪،‬‬ ‫الاستثمار‪ ،‬بما يضمن الاستغلال الأمثل للمؤهلات التي يتوفر عليها‬
‫الثاني الخاص بالاستثمار‪.‬‬ ‫كما دعا النائب البرلماني مولاي الحسن بنلفقيه الى تطوير تنافسية‬ ‫وتبسيط ورقمنة المساطر‪ ،‬وتسهيل الولوج إلى العقار‪ ،‬والطاقات الخضراء‪،‬‬ ‫المغرب‪ ،‬والاستفادة من موقعه الجغرافي المتميز‪ ،‬ومن الاستثمارات‬
‫وطــبــقــاً لــقــواعــد علم‬ ‫الاقتصاد من خلال وضع تدابير مواكبة قادرة على ضمان قواعد واضحة‬ ‫وتوفير الدعم لحاملي المشاريع‪ .‬وكذا تعزيز قواعد المنافسة الشريفة‪،‬‬ ‫المهمة في مجال البنيات التحتية المنجزة‪ ،‬وذلك بهدف تحسين مجموع‬
‫الاقتصاد‪ ،‬فإن مناخ الأعمال‬ ‫ومستقرة‪ ،‬تضمن تكافؤ الفرص أمام جميع المستثمرين‪ ،‬وتبسيط‬ ‫وتفعيل آليات التحكيم والوساطة لحل النزاعات في هذا المجال‪ ،‬ودعم‬ ‫قدراته الاقتصادية والارتقاء بالإنتاج‪ ،‬والانفتاح على الأسواق الدولية‪،‬‬
‫الإجــراءات المرتبطة بالحصول على التراخيص والشواهد والوثائق‬ ‫وتمويل الجيل الجديد من المستثمرين والمقاولين‪ ،‬خاصة الشباب‬ ‫في أفق تحقيق «مغرب الادماج»‪ ،‬انسجاما مع توجهات النموذج التنموي‬
‫يتصدر الشروط‬ ‫المطلوبة من خلال تعزيز شباك وحيد خاص بهذه العملية؛ وفتح ورش‬ ‫والمقاولات الصغرى والمتوسطة‪ ،‬من طرف القطاع البنكي والمالي‬ ‫الجديد‪ ،‬واختيارات البرنامج الحكومي‪ ،‬الذي جعل من تحول الاقتصاد‬
‫الموضوعية لإيجاد البيئة‬ ‫تبسيط مدونة الشغل‪ ،‬واعتماد قانون النقابات‪ ،‬وإصدار القانون التنظيمي‬ ‫الوطني‪ ،‬كما أكد على ذلك جلالة الملك في خطابه السامي‪ ،‬فضلا عن‬ ‫الوطني شرطا أساسيا لتحقيق نمو قوي قادر على خلق مناصب شغل‬
‫الجاذبة للاستثمارات‪ ،‬وخلق‬ ‫للإضراب‪ ،‬كما التزمت بذلك الحكومة في برنامجها‪ ،‬وإقـرار الشفافية‬ ‫تعزيز الأدوات القانونية والتنظيمية والادارية والعملية الكفيلة بتحسين‬ ‫لائقة ومنتجة‪ ،‬من خلال إصلاحات هيكلية تعزز القدرة التنافسية للاقتصاد‬
‫الحوافز‪ ‬القوية‪ ،‬والـدوافـع‬ ‫وتبسيط مساطر الولوج الى العقار بأسعار تنافسية‪ ،‬بما فيها أساسا‬ ‫مناخ الأعمال‪ ،‬وتسريع وتيرة استكمال ورش إصلاح منظومة العدالة‬
‫المشجعة للولوج إلى عالم‬ ‫المناطق الصناعية‪ ،‬وتطبيق مبدأ الأفضلية للمقاولة المغربية‪ ،‬خاصة‬ ‫وتأهيلها‪ ،‬وإحاطة عالم الأعمال بضمانات تكفل تكريس سيادة القانون‪،‬‬ ‫الوطني‪.‬‬
‫الاستثمار‪ ،‬بحيث كلما توفرت‬ ‫الصغيرة والمتوسطة منها‪ ،‬فيما يتعلق بمنح الصفقات العمومية‪ ،‬وإلزام‬ ‫وسجل بإيجابية مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح‬
‫العوامل البانية لمناخ الأعمال‪،‬‬ ‫الإدارات بعدم التماطل والتأخير في سداد مستحقات المقاولات‪ ،‬ومواصلة‬ ‫السنة التشريعية الثانية ‪ -2023 2022‬من الفترة النيابية ‪-2021‬‬
‫تحسنت ظــروف الاستثمار‪،‬‬ ‫استكمال الإطار القانوني المنظم للحد من اقتصاد الريع والامتيازات‬ ‫‪ ،2026‬بما حمله من توجيهات سديدة‪ ،‬بخصوص الصعوبات والاكراهات‬
‫والتحديات التي تواجه تعزيز الاستثمارات الوطنية والخارجية ببلادنا‪،‬‬
‫والعكس صحيح‪.‬‬ ‫وتنازع المصالح‪.‬‬ ‫رغم المؤهلات الطبيعية والبشرية والتحفيزات القانونية والتنظيمية‪،‬‬
‫ولـــكـــن دعـــونـــا نــعُــدْ‬ ‫الاقتراحات الأخرى تمثلت في وضع منظومة تحفيزات ضريبية وتمويلية‬ ‫والبنيات التحتية المهمة التي يتوفر عليها المغرب؛ حيث يعتبرها الفريق‬
‫إلــى معاجم المصطلحات‬ ‫بدعم الاستثمار خارج المدن الكبرى‪ ،‬وتمتين وتنمية الشراكة بين‬ ‫الاستقلالي بمثابة خارطة طريق لإطلاق دينامية استثمارية جديدة ببعدها‬
‫القطاعين العام والخاص‪ ،‬وتشجيع المؤسسات البنكية وشركات التأمين‬ ‫الترابي‪ ،‬وتقوية جاذبية بلادنا للاستثمارات الوطنية والخارجية‪ ،‬وتحويل‬
‫الاقتصادية‪ ،‬لنقف على‬ ‫على المساهمة الفعلية والمواكبة المستمرة للمشاريع الاستثمارية‬ ‫الأزمة الاقتصادية الراهنة إلى فرص وآفاق حقيقية؛ وثورة حقيقية للقضاء‬
‫المعنى الـدقـيـق لمناخ‬ ‫بالمناطق النائية‪ ،‬خاصة المشاريع المرتبطة بالاقتصاد التضامني‪ ،‬موازاة‬ ‫على جميع العراقيل المرتبطة بالاستثمار‪ ،‬ورفع مختلف القيود التي تواجه‬
‫الأعمال‪ ،‬حتى تتضح الصورة‪،‬‬ ‫مع تقوية تنافسية الصادرات الوطنية ببعض الأسواق التقليدية والجديدة‪،‬‬
‫وتتبين المعالم التي ندير‬ ‫مع الحرص على مراجعة اتفاقيات التبادل الحر من أجل ضمان تنافسية‬ ‫المستثمرين‪ ،‬وتبديد الصعوبات أمام الاستثمارات الأجنبية‪.‬‬
‫الحديث حولها‪ .‬فنجد أن‬ ‫المنتجات الوطنية‪ ،‬وإعادة هيكلة قطاع اللوجستيك بما في ذلك التوسيع‬ ‫واعتبر الإطار القانوني بمثابة الدعامة الأساسية المُعول عليها في‬
‫مناخ الأعمال مفهوم أوسع‪،‬‬ ‫الترابي للنقل السككي‪ ،‬لجعله العمود الفقري لعملية تعدد وسائط التنقل‪.‬‬ ‫تعزيز الدولة الاجتماعية من خلال دعم الاستثمار‪ ،‬وإنعاش الاقتصاد‪،‬‬
‫فمناخ الاستثمار ينحصر في‬ ‫وتـابـع قائلا «كما نتطلع إلـى أن يشكل هـذا المشروع مدخلا‬ ‫وتكريس العدالة الاجتماعية والمجالية‪ ،‬لتشمل جميع المواطنين‪،‬‬
‫عملية تمويل الاستثمار فقط‪،‬‬ ‫لمعالجة الصعوبات التي يواجهها مغاربة العالم‪ ،‬لإطلاق مشاريعهم‪،‬‬ ‫ومختلف المناطق‪ ،‬ورافعة لتوطيد دعائم اقتصاد قوي‪ ،‬مندمج‪ ،‬في‬
‫بينما مناخ الأعمال يشمل كل‬ ‫والقيام بالمواكبة اللازمة‪ ،‬وتوفير الظروف المناسبة لنجاح مشاريعهم‬ ‫سلسلة القيمة العالمية‪ ،‬ودعم الإنتاج المحلي‪ ،‬وتشجيع التنافسية‬
‫الظروف المحيطة بالمؤسسة‬ ‫الاستثمارية‪ .‬وفي هذا الإطار‪ ،‬حرص الفريق الاستقلالي على التعامل‬ ‫والابتكار بالنسبة للمقاولات الناشئة‪ ،‬وخلق فرص شغل قارة‪ ،‬وتقليص‬
‫الاســتــثــمــاريــة‪ ،‬مـــن أجــل‬ ‫الايجابي وبروح وطنية صادقة مع هذا المشروع‪ ،‬في إطار التعاون بين‬ ‫الفوارق المجالية‪ ،‬تعزيز جاذبية المغرب‪ ،‬وتحسين مناخ الاعمال‪ ،‬وتوجيه‬
‫القيام بنشاطها‪ ،‬بالإضافة‬ ‫مختلف الفرق البرلمانية‪ ،‬أغلبية‪ ،‬ومعارضة‪ ،‬والتكامل مع الحكومة‪ ،‬ما دام‬ ‫الاستثمار نحو قطاعات الأنشطة ذات الأولوية‪ ،‬مع ما تضمنه المشروع‬
‫إلـى شــروط القيام بعملية‬ ‫الأمر يتعلق بإطار قانوني يهم الوطن برمته ويؤسس لمرحلة مهمة في‬ ‫من آليات تحفيزية للاستثمار بالمناطق النائية‪ ،‬من أجل بناء مغرب التقدم‬
‫الاستثمار‪ ،‬من بداية إنشاء‬ ‫المسار الاقتصادي والاجتماعي للبلاد‪ ،‬ويهم جميع المغاربة في مسيرتهم‬ ‫والكرامة كما أراده صاحب الجلالة‪ ،‬عندما وضع هذا المشروع دعما إضافيا‬
‫المشروع إلى القيام بالنشاط‪،‬‬ ‫التنموية‪ ،‬ويشكل بحق أرضية صلبة لنهضة الوطن وتقدمه أولا وأخيرا‪،‬‬ ‫للاستثمار يسمى «منحة ترابية» تعطى لمشاريع الاستثمار المنجزة في‬
‫وأخيراً إلى تصفية المشروع‪.‬‬ ‫وذلك من خلال مجموعة من التعديلات تقدم بها الفريق بمعية فرق‬ ‫الأقاليم والعمالات التي ستحدد قائمتها بنص تنظيمي‪ ،‬إلى جانب المنح‬
‫فشمول هــذا المفهوم‬ ‫الأغلبية‪ ،‬بهدف إغناء مضامينه حتى يحقق الأهداف المتوخاة منها‪ ،‬في‬
‫يعطي لـمـنـاخ الاسـتـثـمـار‬ ‫المشتركة للاستثمار‪.‬‬
‫الأهمية القصوى والبالغة‪،‬‬ ‫إطار منظومة متكاملة للاستثمار»‪.‬‬ ‫وقال بعد ذلك «إن تنزيل هذا المشروع سيمكن بلادنا من ميثاق‬
‫ويكسبه القيمة العليا باعتباره‬ ‫ولم يفته شد انتباه الحكومة إلى ما يتوفر عليه إقليم الراشيدية من‬ ‫تنافسي للاستثمار‪ ،‬قادر على خلق الثروة‪ ،‬وفرص عمل للشباب‪ ،‬وتحقيق‬
‫العنصرَ الرئيسَ في العملية‬ ‫مؤهلات مهمة لجلب الاستثمار‪ ،‬الفلاحية منها والسياحية والمنجمية‪،‬‬ ‫قيمة مضافة عالية‪ ،‬وهذا يعني ضرورة تضافر الجهود الجماعية وانخراط‬
‫بالإضافة إلى الطاقات البشرية المؤهلة ذات الكفاءة العالية التي تظل‬ ‫جميع الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين والقطاع البنكي بشكل كامل‬
‫الاستثمارية برمتها‪.‬‬ ‫دون الاستثمار الأمثل‪ ،‬في غياب البنيات التحتية كالمناطق الصناعية‪،‬‬ ‫للنهوض بالاستثمار وتعزيز مكانة بلادنا في هذا المجال بما يضمن‬
‫ومــن ناحية أخـــرى‪ ،‬فإن‬ ‫والطريق السريع‪ ،‬وربط المطار بالخطوط الوطنية الأساسية‪ ،‬كالرباط‪،‬‬ ‫تحقيق ‪ 550‬مليار درهم من الاستثمار الخاص في أفق ‪ ،2026‬وإحداث‬
‫مصطلح المناخ الاستثماري‪،‬‬ ‫فاس‪ ،‬مراكش‪ ،‬طنجة؛ علاوة على إشكالات ندرة المياه أمام الاستنزاف‬ ‫‪ 500‬ألف منصب شغل‪ ،‬من أجل تحقيق تنمية متكاملة ومتوازنة وعادلة‬
‫للمزيد مـن الــدقــة‪ ،‬يشير‬ ‫ومستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والتنموية الشاملة كما‬
‫إلــى الــظــروف الاقتصادية‬ ‫الكبير للفرشة المائية واستغلالها بشكل عشوائي‪.‬‬
‫والمالية في بلد ما‪ ،‬والتي‬ ‫وختم بقوله «إن الفريق الاستقلالي وانطلاقا من المعطيات‬ ‫أرادها صاحب الجلالة‪.‬‬
‫تؤثر على استعداد الأفـراد‬ ‫والتوضيحات سالفة الذكر‪ ،‬ومن موقعه في الأغلبية النيابية سيُصوت‬ ‫وهذا يعني أيضا النظر إلى هذا الورش الكبير في شموليته‪ ،‬وأنه كل‬
‫والبنوك والمؤسسات لإقراض‬ ‫لا يتجزأ‪ ،‬مما يستدعي الرفع من مستوى جودة خدمات المراكز الجهوية‬
‫الـمـال واكتساب حصة في‬ ‫بالإيجاب على هذا المشروع»‪.‬‬ ‫للاستثمار‪ ،‬ومواكبة عملية الاستثمار‪ ،‬وتأطير حاملي المشاريع حتى‬
‫الـشـركـات العاملة هناك‪.‬‬
‫ولكن هذا‪ ‬توسيع في شرح ما‬ ‫النائب البرلماني محمد العزري‬
‫نحن بصدده‪ ،‬ويكفينا الشرح‬ ‫يطالب بحماية المقاولات من الإفلاس‬
‫الأول الذي يفيد أن مفهوم‬ ‫الزراعي‪ ،‬الذي لايـزال يمثل أكبر نسبة في إجمالي الناتج‬ ‫قدم النائب البرلماني محمد العزري يوم الاثنين الماضي‬
‫مناخ الأعمال أوسع من مناخ‬ ‫الداخلي للمغرب‪.‬‬ ‫سؤالا شفويا أكد فيه أن الوضعية الصعبة التي مازالت تعرفها‬ ‫الصناعة التقليدية رافعة‬
‫الاستثمار‪ .‬فهذا هـو بيت‬ ‫البلاد‪ ،‬بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية‪ ،‬تدعو للتساؤل عن‬ ‫في التنمية والتشغيل‬
‫القصيد‪ ،‬كما يقول اللغويون‪.‬‬ ‫وقال بعد ذلك «علينا أن نعترف بان وضعية المقاولات‬ ‫الإجــراءات المتخذة لدعم المقاولات‪ ،‬خاصة الصغيرة جدا‬
‫‪      ‬وهــكــذا يمكن لنا‬ ‫الصغرى والمتوسطة تقتضي من الحكومة مزيدا من الدعم‬ ‫والصغرى والمتوسطة‪ ،‬وكذا مواكبتها وحمايتها من الإفلاس‪.‬‬ ‫انعقد مؤخرا بمقر ولايــة جهة سـوس ماسة‪ ،‬لقاء‬
‫أن نقول جازمين موقنين‬ ‫على مستوى التمويل الميسر‪ ،‬وباسعار فائدة تفضيلية؛‬ ‫السيد يونس السكوري أورد في توضيحاته أن المعطيات‬ ‫تواصلي تمحور حول قطاع الصناعة التقليدية بعمالة‬
‫وعلى مستوى المواكبة المستمرة؛ والتأطير التقني؛ والرفع‬ ‫المتوفرة من مكتب الملكية الصناعية والتجارية بشكل رسمي‬ ‫أكادير إداوتنان ودوره المتميز في التنمية والتشغيل‪.‬‬
‫واثقين‪ ،‬إن النهوض‬ ‫من قدرتها التنافسية؛ وتمكينها من الأفضلية فيما يخص‬ ‫تتحدث عن ‪ 5400‬مقاولة في ‪ 2020‬وحوالي ‪ 8‬آلاف مقاولة‬ ‫ويأتي انعقاد هذا اللقاء‪ ،‬الـذي جمع والـي جهة سوس‬
‫بالاستثمار والـرفـع من‬ ‫الصفقات العمومية؛ واحترام آجال الأداء لمستحقاتها؛ وذلك‬ ‫في سنة ‪ ،2021‬مضيفا أن بعض الدراسات تتناول المقاولات‬ ‫مـاسـة عـامـل عمالة أكــاديــر إدواتـــنـــان‪ ،‬أحـمـد حجي‪،‬‬
‫مـردوديـتـه‪ ‬والـدفـع بـه إلى‬ ‫حتى لا تظل مهددة بالافلاس‪ ،‬وما يترتب عن ذلك من تسريح‬ ‫ورئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة‪،‬‬
‫الــمــجــالات الـــواســـعـــة‪ ،‬أو‬ ‫للعمال‪ ،‬وتـشـريـد للاسر‪،‬‬ ‫المتوفقة بشكل غير رسمي‬ ‫عبد الحق ارخـــاوي‪ ،‬في إطــار اللقاءات التواصلية مع‬
‫الـقـطـاعـات الـــواعـــدة‪ ،‬كما‬ ‫خاصة وان هذه المقاولات‬ ‫وليس مفلسة محددة الرقم‬ ‫عـمـال الاقـالـيـم عـلـى مـسـتـوى جـهـة ســـوس مـاسـة‪.‬‬
‫عبر الخطاب الملكي‪ ،‬من‬ ‫تشكل حــوالــي ‪ 95%‬من‬ ‫فــي ‪ 95‬ألــف مـقـاولـة‪ ،‬أي‬ ‫وتمحور اللقاء حـول قطاع الصناعة التقليدية بعمالة‬
‫الضرورات الملحة التي يعد‬ ‫النسيج المقاولاتي بالمغرب‪،‬‬ ‫‪ 14‬في المائة من اجمالي‬ ‫أكادير اداوتنان ودوره المتميز في التنمية والتشغيل‪،‬‬
‫الاستجابة لها واجباً أخلاقياً‬ ‫وتشغل نسبة كبيرة من اليد‬ ‫خصوصا إشكالية الأحـيـاء الحرفية‪ ،‬وضـــرورة إيجاد‬
‫ومـسـؤولـيـ ًة سـيـاسـيـ ًة‪ ،‬لا‬ ‫المقاولات المغربية‪.‬‬ ‫الحلول الناجحة لإخــراج الحي الحرفي بمدينة أكادير‪.‬‬
‫يمكن‪ ‬تجاوزها أو الغض من‬ ‫العاملة»‪.‬‬ ‫وذكر أن أواخر سنة ‪2021‬‬ ‫وتمت مناقشة أيضا‪ ،‬الواجهة الأمامية لمقر الغرفة بأكادير‬
‫قدرها أو تأجيل القيام‪ ‬بالوفاء‬ ‫وتــابــع قـائـا ان حرص‬ ‫شهدت دينامية مقاولاتية‬ ‫تماشيا مع التهيئة الحضرية لأكادير ‪.2024 2020-‬‬
‫الـــحـــكـــومـــة عـــلـــى دعـــم‬ ‫جديدة بفضل جهود تجاوز‬ ‫كما تداول الحاضرون تسويق وترويج منتجات الصناعة‬
‫لمتطلباتها‪.‬‬ ‫الـمـؤسـسـات والـمـقـاولات‬ ‫ازمة كوفيد ‪ 19‬والتي كانت‬ ‫التقليدية‪ ،‬وذلك عبر إمكانية تنظيم المعرض الجهوي‬
‫‪        ‬من أجـل ذلـك قام‬ ‫العمومية التي توجد في‬ ‫عاملا أساسيا فـي توقيف‬ ‫للصناعة التقليدية بأكادير مـوازاة مع الأسبوع الوطني‬
‫الـمـغـرب بـإنـجـاز‪ ‬عـدد من‬ ‫وضعية صعبة باغلفة مالية‬ ‫ثلث الـمـقـاولات نشاطها‪،‬‬ ‫للصناعة التقليدية المنظم من طـرف وزارة السياحة‬
‫الإصلاحات الهيكلية بهدف‬ ‫مهمة‪ ،‬من المفروض ان‬ ‫وبواقع ‪ 143‬يوم توقف في‬ ‫والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني تحت‬
‫تحسين مناخ الأعـمـال‪ ،‬لما‬ ‫ينطبق كذلك على المقاولات‬ ‫الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس‪،‬‬
‫في ذلك من تقوية جاذبية‬ ‫التي وجدت نفسها في أزمة‬ ‫المتوسط سنة ‪.2021‬‬
‫المغرب للاستثمارات الوطنية‬ ‫خارجة عن إرادتها‪ ،‬حتى لا‬ ‫وأشــار الـى أن الحكومة‬ ‫وذلك خلال النصف الأول من شهر دجنبر المقبل‪.‬‬
‫تسقط في حافة الإفـاس؛‬ ‫قامت بعدة إجـــراءات مثل‬
‫والأجنبية‪.‬‬ ‫فــي إطـــار تــدخــل الــدولــة‬ ‫تعليق التدقيق الضريبي‬
‫وللمسألة وجــهُ يندرج‬ ‫الراعية‪ ،‬باعتبارها مسؤولة‬ ‫وإشـعـارات الطرف الثالث‪،‬‬
‫فــي الـسـلـوكـيـات الـفـرديـة‬ ‫عن إنقاذ الاقتصاد الوطني‪،‬‬ ‫وتـأجـيـل وضـــع التصاريح‬
‫وتـحـصـيـنـهـا‪ ،‬مـــن خــال‬ ‫الضريبية بالنسبة للمقاولات‬
‫والجماعية‪ ،‬وجانبٌ‬ ‫حماية النسيج الاقتصادي‬ ‫التي تقل معاملاتها عن‬
‫أخــاقــي قلما يتعرض‬ ‫من الإفـاس‪ ،‬وفي مقدمته‬ ‫‪ 20‬مليون درهــم‪ ،‬وتفعيل‬
‫له أو يدخل في حساب من‬ ‫الــــمــــقــــاولات الــصــغــرى‬ ‫«ضــــمــــان أوكــســجــيــن»‬
‫يعملون فـي هــذا المجال‪،‬‬ ‫و»إقـــاع» الذين وفــرا معا‬
‫لزعمهم أن لا علاقة للأخلاق‬ ‫والمتوسطة‪.‬‬
‫بالاقتصاد‪ ،‬وهــذا خلل في‬ ‫وتساءل ختاما عن مدى‬ ‫‪ 100‬ألف عملية تمويل‪.‬‬
‫الفهم وقصور في الرؤية إلى‬ ‫تأثير وانعكاسات قرار بنك المغرب بالرفع من السعر الرئيسي‬ ‫الأخ العزري نوه في معرض‬
‫القضايا الاقتصادية‪ .‬فليس‬ ‫تعقيبه بالجهود التي تقوم بها الحكومة لصالح المقاولات‬
‫مـن الصعب أن نـــدرك أن‬ ‫للفائدة على المقاولات المغربية؟‬ ‫المغربية‪ ،‬حتى تتمكن من التغلب على الصعوبات والاكراهات‬
‫تحسين مناخ الأعمال يبدأ من‬ ‫وماهي التدابير المواكبة المتخذ لتفادي هذه الآنعكاسات‬ ‫والتحديات التي تواجهها؛ في ظل ظرفية استثنائية مطبوعة‬
‫تهيئة مناخ أخلاقي في الإدارة‬ ‫بإستمرار تداعيات جائحة كورونا؛ وآثار الحرب الروسية –‬
‫المسؤولة عن التعامل مع‬ ‫السلبية؟‬ ‫الأوكرانية على الاقتصاد الوطني والحياة اليومية للمواطنين‪،‬‬
‫وكم عدد المقاولات التي تم انقاذها من الإفلاس بفضل‬ ‫جراء الارتفاع المهول في أسعار المواد الأساسية‪ ،‬بشكل غير‬
‫المستثمرين‪،‬‬ ‫مسبوق‪ ،‬بما فيها اساسا المحروقات التي وصلت اثمانها إلى‬
‫بحيث تكون جاذبة وليست‬ ‫تدخل الدولة؟‬ ‫أرقام قياسية؛ وسنة فلاحية جافة ومخلفاتها السلبية على‬
‫طـــاردة‪ ،‬فـي خدمة الوطن‬ ‫وكم عدد المقاولات التي كان مصيرها المحتوم الإفلاس‬ ‫النمو الاقتصادي الذي يعتمد اساسا على مردودية القطاع‬
‫وليس في الإسـاءة إليه‪ ،‬في‬ ‫خلال الثلاث سنوات الأخيرة؟ معتبرا إقليم القنيطرة نموذجا‬
‫التشجيع وحسن الترحيب‬ ‫حيا للمقاولات التي توجد في وضعية صعبة لأسباب متعددة‪.‬‬
‫وطيب الترغيب (بالغين لا‬
‫بغيرها)‪ ،‬وبالمعاملة الودية‬
‫التي تليق بمكانة المغرب‬
‫وعـظـمـة مــجــده وشـمـوخ‬

‫حضارته‪.‬‬
‫أريـد أن أقـول إن إصلاح‬
‫الهياكل الإداريـــة وتبسيط‬
‫التشريعات‪ ‬والمساطر‪ ،‬لا‬
‫يغني‪ ،‬أحيانَا‪ ،‬ولا يؤتي أكله‪ ،‬ما‬
‫لم تصلح السلوكيات وتتحسن‬
‫المعاملات‪ ،‬ويستيقظ الضمير‬
‫المهني‪ ‬والشعور بالمسؤولية‬

‫الوطنية قبل الوظيفية‪.‬‬
‫ألــيــســت هـــذه جــوانــب‬
‫أخلاقية‪ ‬واجبة المراعاة‪ ‬عند‬
‫الاشـتـغـال بتحسين مناخ‬

‫الأعمال؟‬
‫عبد القادر الإدريسي‬

‫الخميس ‪ 23‬من ربيع الاول ‪ 1444‬الموافق ‪ 20‬اكتوبر من ‪4 2022‬‬ ‫البيـــــــــاـلـــدـاــرــــــــــضاء‬

‫تفاقمالعجزالمالي بسببضعفميزانيةمؤسسةالتعاونوعدمتأديةبعضالجماعاتلمساهماتهابقطاعالنقلالحضريالذيأنيطتمسؤوليةتدبيرهإلىمؤسسةالتعاونبينجماعاتالبيضاء‬

‫ضعف ميزانية المؤسسة التي لا تتجاوز مبلغ ‪ 35‬مليون درهم‪،‬‬ ‫سعيد خطفي – تصوير الترابي‬
‫كما أكدت على أن مجلس مؤسسة التعاون خصص مبلغا ماليا‬
‫من أجل اقتناء أو كراء أرض بمنطقة تراب جماعة المجاطية أولاد‬ ‫أكدت نبيلة الرميلي‪ ،‬رئيسة مجلس مؤسسة التعاون‬
‫الطالب من أجل إحداث مستودع لحافلات النقل الحضري لشركة‬ ‫بين جماعات الدار البيضاء‪ ،‬على أن قطاع النقل الحضري‬
‫الذي تشرف على تدبيره شركة «ألزا البيضاء»‪ ،‬يشكو من‬
‫«ألزا البيضاء» ليكون الرابع من نوعه‪.‬‬ ‫عجز مالي كبير يقدر بمبلغ ‪ 291‬مليون درهم‪ ،‬على أن‬
‫وقد جاء الكشف عن هذه المعطيات خلال أشغال جلسة‬ ‫يصل هذا العجز إلى مبلغ ‪ 500‬مليون في أفق سنة ‪.2029‬‬
‫الدورة العادية لشهر أكتوبر لمؤسسة التعاون بين جماعات‬ ‫وأضافت رئيسة مؤسسة التعاون بين جماعات البيضاء‪،‬‬
‫الدار البيضاء المنعقدة يوم الثلاثاء ‪ 18‬أكتوبر الجاري‪ ،‬بعدما‬ ‫أن مجلس هذه المؤسسة تمكن مؤخرا من ضخ مبلغ ‪150‬‬
‫تعذر عقدها خلال جلستين سابقتين بسبب غياب النصاب‬ ‫مليون درهم في صندوق شركة «ألزا البيضاء» المكلفة‬
‫القانوني‪ ،‬حيث أوضحت رئيس مجلس هذه المؤسسة أن مجلس‬ ‫بقطاع النقل الحضري بالدار البيضاء وباقي الجماعات‬
‫جماعة الدار البيضاء قرر الرفع من مساهماته في صندوق مالية‬ ‫الترابية المحيطة بالعاصمة الاقتصادية للمملكة‪ ،‬ويتعلق‬
‫المؤسسة المذكورة بمبلغ ‪ 120‬مليون درهم‪ ،‬بدلا من مبلغ‬ ‫الأمر بكل من جماعات إقليمي النواصر ومديونة وعمالة‬
‫‪ 18‬مليون درهم التي كانت في السابق‪ ،‬على اعتبار أن تلك‬ ‫المحمدية‪ ،‬وذلك من أجل الحفاظ على الثمن الحالي‬
‫المؤسسة تشكو من ضعف في ميزانيتها العامة‪ ،‬خصوصا بعدما‬ ‫لتذاكر النقل عبر حافلات «ألزا البيضاء»‪ ،‬مشيرة في السياق‬
‫أنيطت لها مسؤولية التكلف بقطاعي النقل الحضري والماء‬ ‫ذاته إلى أن العجز المالي الشهري يتراوح ما بين ‪ 25‬و‪30‬‬
‫مليون درهم‪ ،‬كما ذكرت بأن عدد الحافلات يصل حاليا‬
‫والتطهير السائل‪.‬‬ ‫إلى ‪ 560‬حافلة في انتظار بلوغ ‪ 700‬حافلة وفق العقد‬
‫هــذا‪ ،‬وقـد صـوت أعضاء مجلس مؤسسة التعاون بين‬ ‫المبرم مع الشركة التي تسهر على تدبير هذا القطاع‪،‬‬
‫الجماعات‪ ،‬بالأغلبية على النقطة الأولى المدرجة ضمن أجدول‬ ‫موضحة أن العجز العام قد يصل إلى ‪ 500‬مليون درهم في‬
‫أعمال الدورة‪ ،‬ويتعلق الأمر بمشروع ميزانية ‪ ،2023‬فيما تأجيل‬ ‫السنوات القادمة بسبب مجموعة من الاكراهات المالية‬
‫الدراسة والتصويت على اتفاقية تمويل تتعلق بعملية ربط‬ ‫التي تواجه مؤسسة التعاون بين جماعات الدار البيضاء‪،‬‬
‫خدمة التطهير للمياه العادمة بدوار الزاوية بجماعة النواصر في‬ ‫منها بالخصوص عدم تأدية بعض الجماعات المنتمية‬
‫إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية‪ ،‬إلى حين التوصل بكافة‬ ‫للمؤسسة المذكورة مساهماتها السنوية‪ ،‬بالإضافة إلى‬
‫المعطيات المرتبطة بهذه النقطة التي تقرر إدراجها في جدول‬
‫حملة كبيرة لتحرير الملك العمومي بكافة الـمقاطعات‬
‫اعمال دورة استثنائية‪.‬‬

‫تخصيص ‪ 3‬ملايير و‪ 148‬مليون درهم كغلاف‬ ‫شهدت منطقتي عين الشق وسيدي معروف بتراب مقاطعة عين الشق‬ ‫العلم‪ :‬سعد الرحالي‬
‫استثماري لإنجاز أكبر مركز لطمر وتثمين النفايات‬ ‫حملة قادت السلطات المحلية إلى هدم وإزالة مجموعة من الواجهات‬ ‫شنت السلطات المحلية بالعديد من مناطق مقاطعات الدار البيضاء‪،‬‬
‫التي تم استغلالها بشكل غير قانوني من طرف بعض أرباب المتاجر‬ ‫حملة بلا هوادة ضد المتطاولين على احتلال الملك العمومي بشكل‬
‫العلم‪ :‬الدار البيضاء‬ ‫عشوائي‪ ،‬مما خلف ارتياحا كبيرا في صفوف المواطنات والمواطنين‬
‫أفاد مصدر مطلع‪،‬‬ ‫والمقاهي‪.‬‬ ‫عقب استفحال ظاهرة احتلال الملك العمومي‪ ،‬خصوصا من طرف‬
‫أن كلفة الاستثمارات‬ ‫ولم تتوقف عملية تحرير الملك العمومي بمقاطعات العاصمة‬
‫الإجـمـالـيـة الخاصة‬ ‫الاقتصادية للمملكة عند هذا الحد‪ ،‬بل امتدت أيضا إلى تراب‬ ‫أرباب المقاهي والمطاعم الشعبية‪ ،‬والباعة المتجولين‪.‬‬
‫بإنجاز المطرح الكبير‬ ‫مقاطعاتي مولاي رشيد وسباتة‪ ،‬حيث قامت السلطات المحلية بحملة‬ ‫وانطلقت شرارة تحرير الملك العمومي خلال الأسبوع الماضي‪،‬‬
‫للدار البيضاء‪ ،‬حددت‬ ‫واسعة أفضت إلى تحرير الملك العمومي من أيدي المستغلين خلال‬
‫فــي مبلغ ‪ 3‬ملايير‬ ‫الأسبوع الجاري‪،‬‬ ‫عقب قيام باشا تراب مقاطعة عين السبع‪ ،‬بحملة كبيرة استهدفت‬
‫و‪ 148‬مليون درهم‪،‬‬ ‫إذ تـــأتـــي هــذه‬ ‫المحلات التي تحتل الملك العمومي خـارج الضوابط والقوانين‬
‫مشيرا إلـى أن وزارة‬ ‫العمليات في ظل‬ ‫الجاري بها العمل‪ ،‬حيث أشرف شخصيا برفقة رجال السلطة المحلية‬
‫الانــتــقــال الـطـاقـي‬ ‫تـحـرك فعاليات‬ ‫وأعوانها وأفراد القوات المساعدة‪ ،‬على حملة واسعة ضد المستغلين‬
‫والتنمية المستدامة‬ ‫المجتمع المدني‬ ‫للملك العمومي‪ ،‬وذلك بهدم المساحات والواجهات التي تم التطاول‬
‫(قــــطــــاع الـتـنـمـيـة‬ ‫واســتــنــكــارهــا‬ ‫عليها خصوصا من طرف بعض أرباب المقاهي‪ ،‬مما دفع بمجموعة‬
‫المستدامة)‪ ،‬ستساهم‬ ‫لـظـاهـرة احتلال‬ ‫من المتتبعين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى الإشادة بشجاعة‬
‫بمبلغ ‪145,730,00‬‬ ‫الملك العمومي‪،‬‬ ‫باشا عين السبع في تحرير الملك العمومي‪ ،‬والتنويه بتدخله الصارم‬
‫مليون درهم‪ ،‬موزعة‬ ‫ومطالبة السلطات‬ ‫والعازم في هذا الشأن‪ ،‬قبل أن تنتقل هذه الحملة إلى باقي مقاطعات‬
‫عــلــى مــــدى خمس‬ ‫بالتدخل لتحريره‬ ‫الدار البيضاء‪ ،‬حيث قامت السلطات المحلية بكل من تراب مقاطعة‬
‫سنوات‪ ،‬وذلـك خلال‬ ‫مــن الاسـتـغـال‬ ‫الحي الحسني خلال بداية الأسبوع الجاري بحملة شملت تحرير سوق‬
‫الفترة المتراوحة ما‬ ‫العشوائي الـذي‬ ‫ولد مينة من فوضى الاحتلال العشوائي للفضاءات المحيطة به‪ ،‬كما‬
‫بين (‪ 2022‬و‪،)2026‬‬ ‫أدى إلـــى إغــاق‬
‫كما ستساهم وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للجماعات في هذا المشروع الضخم‪،‬‬ ‫المنافذ في وجه‬
‫بمبلغ إجمالي يقدر بحوالي ‪ 524,7‬مليون درهم‪ ،‬على أن يقوم مجلس جماعة الدار البيضاء‬ ‫الراجلين‪ ،‬بعدما‬
‫صاحب مشروع المطرح الكبير للنفايات وتثمينها‪ ،‬بتعبئة ما تبقى عن طريق التدبير المفوض‪.‬‬ ‫أصـــبـــح أربـــــاب‬
‫ويأتي الكشف عن ذلك‪ ،‬عقب إدراج مجلس جماعة الدار البيضاء لنقطة (‪ )09‬بجدول أعمال‬ ‫المحلات التجارية‬
‫الجلسة الثانية لدورة أكتوبر العادية التي عقدت أمس الأربعاء ‪ 19‬أكتوبر‪ ،‬تتعلق بالدراسة‬ ‫والــــمــــقــــاهــــي‬
‫والتصويت على مشروع الاتفاقية الخاصة بإنجاز‪ ،‬وتدبير مركز طمر وتثمين النفايات المنزلية‬ ‫والـــمـــطـــاعـــم‬
‫للدار البيضاء‪ ،‬بين وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات الترابية)‪ ،‬وزارة الانتقال الطاقي‬ ‫يـــتـــطـــاولـــون‬
‫والتنمية المستدامة ‪-‬قطاع التنمية المستدامة ولاية جهة الدار البيضاء سطات ومجلس جماعة‬ ‫عــلــى اسـتـغـال‬
‫الدار البيضاء‪ ،‬حيث أن اتفاقية إنجاز مركز لطمر وتثمين النفايات المنزلية تشمل مصاريف‬ ‫كـــــل مــســاحــة‬
‫المشروع‪ ،‬والدراسات المتعلقة بإنجاز هذا المركز‪ ،‬ووحدات الفرز‪ ،‬وتثمين النفايات‪ ،‬منها وحدة‬ ‫فــارغــة بالشارع‬
‫لإنتاج الوقود المشتق من النفايات‪ ،‬وكذا إنجاز منشآت لمعالجة عصارة النفايات (الليكسيفيا)‬ ‫الــعــام ومـمـرات‬
‫ومختلف الأشغال المتعلقة بالأشغال والتهيئة‪ ،‬مع أشغال تأهيل وإغلاق المطرح الحالي الذي‬ ‫الـراجـلـيـن‪ ،‬فيما‬
‫سينتهي العمل به في غضون أشهر معدودة‪.‬‬ ‫ظلت المجالس‬
‫وتندرج هذه الاتفاقية في إطار دعم الحكومة للجماعات الترابية من أجل تنفيذ البرنامج‬ ‫المنتخبة والسلطات المحلية عاجزة عن أخذ مبادرة تحريره‪ ،‬بل إن‬
‫الوطني لتدبير النفايات المنزلية والمماثلة لها‪ ،‬والذي يهدف أساسا إلى تأهيل وتطوير أنظمة‬ ‫بعض الجهات المسؤولة محليا كانت تكسب من ورائه عمولات شهرية‬
‫معالجة النفايات المنزلية والمماثلة لها‪ ،‬وجعلها أكثر فعالية‪ ،‬على المستوى البيئي والاجتماعي‪،‬‬ ‫دون الأخذ بعين الاعتبار التداعيات السلبية التي يشكلها احتلال الملك‬
‫حيث أن جماعة الدار البيضاء بصفتها صاحب المشروع‪ ،‬سبق أن اتخذت الإجراءات اللازمة‬ ‫العمومي المتمثلة في عرقلة حركة السير والجولان المواطنين بكل‬
‫المتعلقة بالعقار الخاص بالمشروع على مساحة ‪ 262‬هكتارا‪ ،‬في انتظار الإعلان عن طلب‬
‫عروض في إطار التدبير المفوض‪ ،‬من أجل إنجاز مركز طمر وتثمين النفايات وإنجاز أحواض‬ ‫حرية فوق الأرصفة لاسيما منهم الأطفال‪.‬‬
‫أخرى لطمر النفايات‪.‬‬ ‫وبالرغم من قيام السلطات المحلية بحملات واسعة لتحرير الملك‬
‫وستتكون لجنة الإشراف على هذا المشروع‪ ،‬وفق مضمون الاتفاقية‪ ،‬من والي جهة الدار‬ ‫العمومي‪ ،‬فإن المتتبعين للشأن المحلي يتخوفون من أن تكون هذه‬
‫البيضاء سطات‪ ،‬الذي سيعهد إليه الإشراف على سير وتنفيذ الأنشطة والعمليات المبرمجة‬ ‫الحملات استثنائية أو موسمية‪ ،‬بل يطالبون بتكثيفها على مدار السنة‪،‬‬
‫في إطار هذا المشروع المقدمة من طرف لجنة التتبع والتقييم‪ ،‬المكونة من ممثلي مصالح‬ ‫واصرارهم على أن تشمل الباعة المتجولين الذين يحتلون الشوارع‬
‫وزارة الداخلية والمديرية الجهوية لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة (قطاع التنمية‬ ‫والأزقة بعرض سلعهم من الخضروات والفواكه والألبسة وغيرها‪،‬‬
‫المستدامة)‪ ،‬وولاية جهة الدار البيضاء سطات‪ ،‬وعمالة إقليم مديونة‪ ،‬وجماعة الدار البيضاء‪،‬‬ ‫بالإضافة إلى محاربة العربات المدفوعة والمجرورة بالذواب والتي‬
‫وممثل عن جماعة المجاطية أولاد طالب التي يقع المشروع بنفوذ ترابها‪.‬‬
‫يتسبب أصاحبها في عرقلة حركة السير والجولان وحوادث السير‪.‬‬
‫تزويد مدينة «الجديدة» بمياه التحلية من البحر‬
‫مجلس الجماعة يكمل الدورة العادية‬
‫لشهر أكتوبر ‪ 2022‬بعقد جلسته الثانية‬
‫العلم‪ :‬الدار البيضاء‬

‫البيضاء سطات بالماء الصالح للشرب‪.‬‬ ‫أعلن عبد اللطيف معزوز رئيس‬ ‫طمر وتثمين النفايات المنزلية للدار البيضاء‪ ،‬بين وزارة الداخلية (المديرية العامة‬ ‫العلم‪ :‬الدار البيضاء – تصوير فؤاد‬
‫يشار إلى أن عبد اللطيف معزوز رئيس‬ ‫مجلس جهة الـدار البيضاء سطات‪،‬‬ ‫للجماعات الترابية)‪،‬وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ‪-‬قطاع التنمية المستدامة‬ ‫عقد مجلس جماعة الدار البيضاء أمس الأربعاء ‪ 19‬أكتوبر الجاري‪ ،‬الجلسة الثانية‬
‫مجلس جهة الدار البيضاء سطات‪ ،‬أكد خلال‬ ‫أنـه سيتم تزويد مدينة الجديدة‬ ‫لأشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر‪ ،‬في إطار استكمال نقاط جدول الأعمال المدرجة في‬
‫الدورة العادية لشهر أكتوبر التي عقد بمقر‬ ‫بمياه التحلية من البحر خلال السنة‬ ‫ولاية جهة الدار البيضاء‪ -‬سطات ومجلس جماعة الدار البيضاء ‪.‬‬ ‫الدورة المذكورة التي لم يكتب دراستها والتصويت عليها في الجلسة الأولى المنعقدة‬
‫عالة النواصر يوم ‪ 03‬أكتوبر الجاري‪ ،‬أن مجلس‬ ‫القادمة‪ ،‬وذلك بهدف التغلب على‬ ‫أما النقطة الثالثة عشر‪ ،‬فإنها تتعلق الدراسة والتصويت على تعديل المقرر عدد‬
‫الجهة خصص ‪ 5‬ملايير درهم كاستثمارات في‬ ‫الخصاص الذي تشكو منه الجهة على‬ ‫‪ 2018/205‬المتعلق بتنظيم إدارة جماعة الدار البيضاء وتحديد اختصاصاتها‪ ،‬فيما تخص‬ ‫يوم الأربعاء ‪ 07‬أكتوبر ‪.2022‬‬
‫مجال تحلية مياه البحر خلال الخمس سنوات‬ ‫النقطة ‪ 14‬الدراسة والتصويت على إلغاء المقرر عدد ‪، 2020/86‬المتعلق بالموافقة على‬ ‫وتضمن جدول أعمال الجلسة الثانية الدراسة والتصويت على مشروع ميزانية جماعة‬
‫القادمة‪ ،‬وذلـك تحسبا لأي نقص في مياه‬ ‫مستوى الماء الصالح للشرب‪.‬‬ ‫اتفاق بالتراضي مع الشركة المدنية العقارية الرنبا‪ ،‬الذي تتخلى بموجبه بالمجان عن‬
‫الأمطار بسبب التغيرات المناخية‪ ،‬والجفاف‬ ‫وأضــاف معزوز خلال استضافته‬ ‫جـزء من قطعة أرضية‬ ‫الـــدار البيضاء برسم‬
‫بالقناة الثانية‪ ،‬أن مشروع مياه تحلية‬ ‫مساحته ‪ 5570‬مترا‬ ‫السنة المالية ‪،2023‬‬
‫الذي تعيشه بلادنا في السنوات الأخيرة‪.‬‬ ‫البحر الـذي سيزود عاصمة دكالة‬ ‫مربعا‪ ،‬التابع للرسم‬ ‫والـدراسـة والتصويت‬
‫بالماء الصالح للشرب‪ ،‬سيتم بدعم‬ ‫العقاري عدد ‪C/4851‬‬ ‫على تحويلات لبعض‬
‫مـن المكتب الشريف للفوسفاط‬ ‫لـفـائـدة الجماعة من‬ ‫فقرات حساب النفقات‬
‫بشراكة مع الـــوزارة الوصية على‬ ‫أجـل إحــداث نفق تحت‬ ‫من المخصص المالي‬
‫القطاع‪ ،‬مؤكدا في السياق ذاته أن‬ ‫أرضــي‪ ،‬وذلـك لتوسيع‬ ‫المرصود للمقاطعات‬
‫الجهة يتم تزويدها حاليا بالمياه‬ ‫عـــرض هـــذه الطريق‬ ‫برسم السنة المالية‬
‫الصالحة للشرب من وادي أبي رقراق‬ ‫إلى ‪ 50‬مترا‪ ،‬بدل ‪25‬‬ ‫‪ ،2022‬والـــدراســـة‬
‫بعد ربطه بقناة اصطناعية من وادي سبو‬ ‫مترا‪ ،‬واللازمة لتهيئة‬ ‫والتصويت على تحويل‬
‫هذا النفق والفضاءات‬ ‫اعتمادات في ميزانية‬
‫بمنطقة الغرب‪.‬‬ ‫المحاذية له‪ ،‬والنقطة‬ ‫التسيير لجماعة الدار‬
‫وتأتي عملية تزويد مدينة الجديدة بماء‬ ‫‪ 15‬الدراسة والتصويت‬ ‫البيضاء برسم السنة‬
‫التحلية من البحر‪ ،‬تزامنا مع الخصاص الكبير‬ ‫على نــزع ملكية جزء‬ ‫المالية ‪ ،2022‬وكذا‬
‫التي تعانيه جهة الـدار البيضاء سطات من‬ ‫مــن الــرســم الـعـقـاري‬ ‫الــدراســة والتصويت‬
‫المياه الصالحة للشرب بعد تسجيل انخفاض‬ ‫عدد ‪، C/4851‬مساحته‬ ‫على إعـــادة تخصيص‬
‫منسوب المياه في سد المسيرة المتواجد على‬ ‫حـوالـي ‪ 11375‬مترا‬ ‫اعتمادات في ميزانية‬
‫ضفتي وادي أم الربيع وصل إلى نسبة ‪،5%‬‬ ‫مربعا في ملكية الشركة‬ ‫التجهيز لجماعة الدار‬
‫علما أن هذا السد هو المزود الرئيسي لمدينة‬ ‫المدنية العقارية الرنبا‪،‬‬ ‫البيضاء برسم السنة‬
‫الدار البيضاء وباقي الأقاليم التابعة لجهة الدار‬ ‫من أجل تهيئة الفضاءات المحاذية له‪ ،‬وذلك في إطار تهيئة الطريق الساحلي ‪RR322‬‬ ‫المالية ‪ ،2022‬والدراسة والتصويت على مشروع تعديل وتتميم القرار الجبائي رقم‬
‫‪ ،‬ثم النقطة الأخيرة المتعلقة بالدراسة والتصويت على مشروع اتفاقية شراكة‪ ،‬من اجل‬ ‫‪ 2018/01‬المحدد لنسب الرسوم والإتـاوات والحقوق والواجبات المستحقة لفائدة‬
‫المساهمة في تمويل برنامج تطوير البنيات الطرقية ‪،‬بين عمالة الدار البيضاء‪ ،‬وعمالة‬ ‫ميزانية جماعة الدار البيضاء‪ ،‬والدراسة والتصويت على توزيع المساعدات والدعم لفائدة‬
‫الجمعيات‪ ،‬وأيضا الدراسة والتصويت على مشروع الاتفاقية الخاصة بإنجاز‪ ،‬وتدبير مركز‬
‫إقليم النواصر‪ -‬منطقة غرب الدار البيضاء‪.‬‬

‫‪[email protected]‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 23‬ﻣﻦ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻷﻭﻝ ‪ 1444‬ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ‪ 20‬ﻣﻦ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪2022‬‬ ‫ﻣﻦ اﻷﻗﺎﻟﻴﻢ‬

‫اﻟﺠﺪﻳﺪةﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺳﻜﻦ ﺑﺎﳊﻲ ﺍﳉﺎﻣﻌﻲ‬

‫ﺍﻟﺒﻨﻚ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﻢ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻳﺠﺪﻭﻥ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻘﺒﺔ‬
‫ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺧـﺎﺭﺝ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ‪ ،‬ﺭﻏﻢ‬ ‫ﻭ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﻔﻪ ﺍﻟﺤﻆ ﻭﺣﺼﻞ‬ ‫ﻣـﻊ ﻛـﻞ ﻣـﻮﺳـﻢ ﺩﺭﺍﺳـــﻲ ﺟﺪﻳﺪ‪،‬‬
‫ﺃﻥ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀﻫﻢ ﺃﻗﻞ ﺩﺧﻼ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ‪ ،‬ﻓﺈﻥ‬ ‫ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﻮﺍﻓﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ‬
‫ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻋـﺪﺓ ﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﺎﺭﺳﻮﻥ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﻬﻴﻜﻠﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﺤﻔﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺼﻔﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻞ‬ ‫ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺘﻬﻢ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﻢ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺷﻌﻴﺐ‬
‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﺿﻌﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺮﻁ‪ ،‬ﺧﺪﻣﻮﺍ‬ ‫ﻓﺌﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﺟﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺧﺎﺭﺝ‬ ‫ﺍﻟﺪﻛﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺷﺘﻰ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﺨﺎﺩﻋﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﺎﻟﻴﻦ‬ ‫ﺿﻴﻖ ﺍﻟﺴﻌﺔ ﺍﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﺤﻲ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ‪ ،‬ﻭﺿﻴﻌﻮﺍ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ‪.‬‬
‫ﻭ ﻧﺬﻛﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ‪ ،‬ﻫﻨﺎﻙ‬ ‫ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﺑﺎﻟﺠﺪﻳﺪﺓ‪..‬‬
‫ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﻟﻠﺤﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ‪.‬‬ ‫ﺷﺮﻁ ﻋﺪﻡ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻵﺑﺎﺀ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ‬ ‫ﻓﺎﻟﺴﻌﺔ ﺍﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻴﺔ ﺿﻴﻘﺔ ﺟﺪﺍ‪ ،‬ﻭ ﻻ‬
‫ﻭﺗﻄﺎﻟﺐ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻭﺣﻘﻮﻗﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻘﺪﻣﻮﻥ ﺑﻄﻠﺐ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﻦ ‪ 1400‬ﻃﺎﻟﺐ‪،‬‬
‫ﻣــﻦ ﺍﻟـﻌـﺎﻣـﻞ ﺍﻹﻗـﻠـﻴـﻤـﻲ ﺃﻥ ﻳﻌﻘﺪ‬ ‫ﺍﻟﺴﻜﻦ ﺑﺎﻟﺤﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ‪ ،‬ﻭﻟﺌﻦ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺁﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ‬
‫ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎ ﻣﻊ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ‬ ‫ﺍﻟﺸﺮﻁ ﻳﺼﺐ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻣﻤﻦ‬ ‫ﺍﻟﻮﺍﻓﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ‬
‫ﻭ ﺭﺅﺳــﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺔ‪،‬ﻣﻦ‬ ‫ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﺩﺧـﻞ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻣﺠﺤﻒ ﺟﺪﺍ‬ ‫ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺷﻌﻴﺐ ﺍﻟﺪﻛﺎﻟﻲ ﺑﺎﻟﺠﺪﻳﺪﺓ‬
‫ﺃﺟــﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓـﻲ ﺑـﻨـﺎﺀ ﻣﻠﺤﻘﺔ‬ ‫ﻭﻏﻴﺮ ﻣﻨﺼﻒ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﻨﻄﻘﻲ ﻭﻻ ﻋﻘﻼﻧﻲ؟‬
‫ﻟﻠﺤﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﺑﺎﻟﺠﺪﻳﺪﺓ‪ ،‬ﺫﺍﺕ ﺳﻌﺔ‬ ‫ﻓﺎﻟﻄﻠﺒﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﺎﺭﺳﻮﻥ‬ ‫ﻳﺠﺪﻭﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﺪﻭﻥ ﺳﻜﻦ‪.‬‬
‫ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ‬ ‫ﺗﺠﺎﺭﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﻬﻴﻜﻠﺔ‪ ،‬ﻣﻦ ﺑﻘﺎﻟﺔ ﺃﻭ ﺗﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﻓﺠﺎﻣﻌﺔ ﺷﻌﻴﺐ ﺍﻟﺪﻛﺎﻟﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ‬
‫ﺗﺴﻬﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ‪ ،‬ﻷﻥ‬ ‫ﺍﻷﺑﻘﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻼﺣﺔ‪ ..‬ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ‬ ‫ﺗﻀﻢ ﺃﻗﻄﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﺷﺘﻰ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ‪،‬‬
‫ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻋﺎﺟﺰﻭﻥ‬ ‫ﺑﺎﻟﺪﺧﻞ ﻳﺘﻀﻤﻦ ”ﺻﻔﺮ“ ﺩﺭﻫﻢ؟ ﻭﻫﺬﺍ‬ ‫ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻵﺩﺍﺏ‪ ،‬ﺍﻟـﻌـﻠـﻮﻡ‪ ،‬ﺍﻟـﺘـﺠـﺎﺭﺓ‬
‫ﻋـﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋـﻦ ﺍﻹﻳـﺠـﺎﺭ ﻷﺑﻨﺎﺋﻬﻢ‬ ‫ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﻝ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﻤﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ‪،‬‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺮ‪ ،‬ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ‪،‬ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔﻭ‬
‫ﺑﺎﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﻢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ‬ ‫ﻷﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺧﻠﻪ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ”ﺻﻔﺮ“ ﺩﺭﻫﻢ‬
‫ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻀﻴﻖ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻴﺪ‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ‬ ‫ﻫﻢ ”ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ“؟ﻭﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻳﺘﻢ ﺍﺣﺘﺴﺎﺏ‬ ‫ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪..‬‬
‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﺎﺭﻳﺢ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ؟‬ ‫ﻭﺗﻌﺎﻧﻲ ﺃﺳــﺮ ﻓﺌﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﺟﺪﺍ‬
‫ﻳﺘﺨﻠﻮﻥ ﻋﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﻢ؟‬ ‫ﻭﺑﺤﻜﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻬﻴﻜﻠﺔ ﻻ‬ ‫ﻣـﻦ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻣـﻦ ﺿﻴﻖ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻴﺪ‪،‬‬
‫ﻓﺎﻷﻭﻟﻴﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻌﻄﻰ ﻟﻠﺘﺤﺼﻴﻞ‬ ‫ﺗﺸﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﺪﺧﻞ‬ ‫ﻭﻳﺼﻄﺪﻣﻮﻥ ﺑﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺳﺮﻳﺮ ﻟﻬﻢ‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ‪،‬ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻧﻴﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩ ﻓـﻲ ﺣــﺪﻭﺩ ‪ 2000‬ﺩﺭﻫـﻢ‪،‬‬ ‫ﺑﺎﻟﺤﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ‪ ،‬ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻴﻊ‬
‫ﻓﻲ ﺃﻣـﻮﺭ ﺃﻗﻞ ﺃﻭﻟﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻞ‬ ‫ﻭﺑﺤﻜﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺴﻠﻢ ﻟﻶﺑﺎﺀ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻬﻢ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ‪،‬‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ‪ ،‬ﻭﻧﺘﺮﻙ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺗﺘﻘﺎﺫﻓﻬﻢ‬ ‫ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺃﻱ ﺑﺪﻳﻞ ﺗﻮﻓﺮﻩ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬

‫ﺍﻟﻔﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ؟‬

‫ﺑﻮﳌﺎن‬ ‫ﺗﺨﻠﻴﺪﺍ ﻟﻠﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﻤﺴﻨﻴﻦ‬ ‫ﺳﻴﺪي ﺑﻨﻮر‬
‫»ﻣﺸﺎﻛﻞﺍﳌﺴﻨﲔﺍﳊﻠﻮﻝ ﻭﺍﻻﻓﺎﻕﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﺔ« ﻣﻮﺿﻮﻉﻧﺪﻭﺓﲢﺴﻴﺴﻴﺔ‬
‫ﺗﻔﺸﻲ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﺍﳌﺪﺭﺳﻴﺔ‬ ‫ﻣﻠﺤﺔ ﻟﺨﻠﻖ ﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﻭ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﻟﻠﻤﺴﻨﻴﻦ ﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻭ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ‬
‫ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺄﺛﻤﻨﺔ ﺗﻔﻀﻴﻠﺔ ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ‬
‫ﻳﻘﺘﻀﻴﻪ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ‬ ‫ﻭﻟﻠﺘﺬﻛﻴﺮ ﻓــﺈﻥ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ‬ ‫ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻠﻤﻜﻲ‬ ‫ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻠﻤﺴﻨﻴﻦ‬
‫ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ‬ ‫ﺇﻥ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬﺍﺕ‬ ‫ﻟﻠﺤﻤﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﻣـﺮﺍﺽ ﺍﻟﺰﻫﺎﻳﻤﺮ ﻭ ﺍﻟﺒﺮﻭﺳﺘﺎﺕ‬
‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺧﻼﻝ‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺃﺻﺒﺤﺖ‬ ‫ﻭ ﻫﺸﺎﺷﺔ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺘﻲ‬
‫ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺬﻛﺮﺓ ‪ 94‬ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ‬ ‫ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ ﻓﻲ‬ ‫ﻣﺘﻔﺸﻴﺔ ﺑـﻜـﺜـﺮﺓ‪،‬ﻭﺧـﺎﺻـﺔ‬ ‫ﺗﺼﻴﺐ ﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ ﻣﻊ ﺇﻋﻔﺎﺀ ﺃﺩﻭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ ﻭ‬
‫ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﻋﺪﻡ‬ ‫ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ‬ ‫ﺑﺎﻟﺜﺎﻧﻮﻱ ﺍﻹﻋـﺪﺍﺩﻱ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ‬ ‫ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﺎﺭﻙ ﻹﺗﺎﺣﺔ‬ ‫ﺗﺠﻬﻴﺰﺍﺗﻬﻢ‬
‫ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ‬ ‫ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻠﻲ ﺇﺫ ﻳﻌﻤﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ‬ ‫ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻟﻠﺘﺪﺍﻭﻱ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﻠﺲ ‪.‬‬
‫ﺑﺎﻟﻘﺴﻢ ﺃﻭ ﺣﺮﻣﺎﻧﻬﻢ ﻣﻦ‬ ‫ﺩﻭﺭ ﺍﻟـﻤـﺪﺭﺱ ﻫﻮ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ‬ ‫ﻣﻦ ﻫﻴﺄﺓ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺞ‬ ‫ﻭ ﺃﺧـﻴـﺮﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻋـﻄـﺎﺀ ﺍﻷﺳﺒﻘﻴﺔ‬
‫ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺤﺼﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﻠﻤﻴﺬ )ﺓ( ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻣﻦ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ‪،‬ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺒﻘﻰ‬ ‫ﻟﻠﻤﺴﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﻭﻟـﻮﺝ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻭ‬
‫ﺍﻟﺘﻌﻠﻤﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﺍﻗﺘﻨﺎﺀ‬ ‫ﺍﺟﻞ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻭﺗﻬﺬﻳﺒﻪ ﻭﺣﻤﺎﻳﺘﻪ‬ ‫ﺍﻟـﺘـﺴـﺎﺅﻝ ﻫــﻞ ﻫـﻨـﺎﻙ ﺟﻬﻞ‬ ‫ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﻗﻀﺎﺀ ﻣﺂﺭﺑﻬﻢ‬
‫ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻟـﻠـﻮﺍﺯﻡ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ‪،‬‬ ‫‪،‬ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻫﺎﺗﻪ‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﺬﻛﺮﺓ ‪ 94‬ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ‬ ‫ﻣــﻮﺍﺯﺍﺓ ﻣﻊ ﺳﻨﻬﻢ ﻭ ﻋﺠﺰﻫﻢ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻭ‬
‫ﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﻣﺎ ﻧﻼﺣﻈﻪ ﻫﻮ‬ ‫ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﺍﺭﺩﺓ ﺇﻻ‬ ‫‪24‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪ 2009‬ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ‬ ‫ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺧﺒﺮﺍﺗﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ‬
‫ﻋﻜﺲ ﺍﻟﻤﺬﻛﺮﺓ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﻻ‬ ‫ﺑﺘﻘﺮﻳﺮ ﻣﻔﺼﻞ ﻳﺮﻓﻌﻪ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ‬ ‫ﻓﻲ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻭﺯﻳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻭ ﺍﻹﺩﻣﺎﺝ‬
‫ﻳﺘﻼﺀﻡ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ ﺑﺒﻌﺾ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ‬ ‫ﺍﺳﺘﻬﺘﺎﺭ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺘﻤﺪﺭﺳﻴﻦ‪.‬‬ ‫ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭ ﺍﻷﺳﺮﺓ‪.‬‬

‫ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻭ ﻟﻺﺷﺎﺭﺓ‪،‬ﻓﺈﻥ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻭ ﺍﻹﺩﻣﺎﺝ‬
‫ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﺟﺴﺮ ﺩﺍﺋﻢ‬ ‫ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ‬ ‫ﺳﺠﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ‬
‫ﻭ ﺷﺮﺍﻛﺔ ﻓﻌﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺩﻋﺎﺋﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‬ ‫ﻭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﻨﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺔ ﻭ‬ ‫ﺗﺨﻠﻴﺪﺍ ﻟﻠﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﻤﺴﻨﻴﻦ‪،‬ﻧﻈﻤﺖ‬
‫ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭ ﺍﻷﻓﺎﻕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‬ ‫ﻋﺪﺩ ﻣﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﻹﺩﻣﺎﺝ ﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ‬ ‫ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺴﻨﻴﻦ ﺑﺴﻴﺪﻱ ﺑﻨﻮﺭ ﻧﺪﻭﺓ‬
‫ﻟﻤﻮﺍﻛﺒﺔ ﺍﻻﻭﺭﺍﺵ ﺍﻟﻤﻬﻴﻜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺎﺷﺮﻫﺎ‬ ‫ﻓﻲ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻹﺷﺮﺍﻛﻪ ﻓﻲ‬ ‫ﺗﺤﺴﻴﺴﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﻠﻮﻝ‬
‫ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ‪،‬ﻣﻊ‬ ‫ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺘﻮﺍﺯﻧﺔ ﺗﺴﺎﻳﺮ‬ ‫ﻭ ﺍﻷﻓﺎﻕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎﺭ ‪ » :‬ﺧﺒﺮﺗﻜﻢ‬
‫ﺑﻠﻮﺭﺓ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ‪»2026-2022‬ﺟﺴﺮ«‬ ‫ﺗﻘﻮﻳﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣـﻦ ﺃﺟـﻞ ﺃﺷـﺨـﺎﺹ ﻣﺴﻨﻴﻦ‬
‫ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺩﺍﻣﺠﺔ ﻭ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ﻭ ﻣﺴﺘﺪﺍﻣﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﻌﺼﺮﻧﺔ‪.‬‬ ‫ﻧﺸﻴﻄﻴﻦ « ﺑﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﻣﻨﺪﻭﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ‬
‫ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺟﻴﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻭﻓﻖ‬ ‫ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣﺴﺘﻔﻴﻀﺔ ﻷﻫﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ‬ ‫ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ‬
‫ﻣﻨﻈﻮﺭ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﻋﺼﺮﻧﺔ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‬ ‫ﺗﺴﺘﺄﺛﺮ ﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ ﺗﻢ ﺭﻓﻊ ﻋﺪﺓ ﺗﻮﺻﻴﺎﺕ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺤﻮﺯ‪ ،‬ﻭ ﺫﻟﻚ ﻣﺴﺎﺀ ﻳﻮﻡ‬
‫ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﻭ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ‬ ‫ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﻟﻠﺘﺪﺧﻞ ﻭ‬ ‫ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ‪ 12‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪ 2022‬ﺑﻤﺮﻛﺰ ﺍﻷﻡ ﻭ ﺍﻟﻄﻔﻞ‬
‫ﻭ ﺍﻟﺘﺘﺒﻊ ﻭ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﺪﺧﻼ ﻟﺘﺠﻮﻳﺪ‬ ‫ﺍﻟﺘﺄﻃﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻤﺴﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﺳﺮﺗﻪ‬
‫ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ‪،‬ﻭ ﺗﻘﺮﻳﺐ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻘﻄﺐ‬ ‫ﻭ ﻣﺤﻴﻄﻪ ﻟﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ‪ ،‬ﻭ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺮﻛﺰ‬ ‫ﺑﺤﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺳﻴﺪﻱ ﺑﻨﻮﺭ‪.‬‬
‫ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ‪.‬‬ ‫ﺳﻮﺳﻴﻮ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ ﺳﻴﺪﻱ ﺑﻨﻮﺭ ﻹﻳﻮﺍﺀ ﻭ‬ ‫ﻭ ﻗﺪ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻋﺮﻭﺽ ﺍﻟﻤﺘﺪﺧﻠﻴﻦ ﺗﺸﺨﻴﺺ‬
‫ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﻤﺘﺸﺮﺩﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ‬

‫اﻟﻨﺎﻇﻮر‬
‫ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔﺩﻋﻢ ﺍﳌﻘﺎﻭﻟﲔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﳋﻠﻖﺩﻳﻨﺎﻣﻴﺔ ﺳﻮﺳﻴﻮ ‪-‬ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‬

‫ﻓﻲ ﺇﻃـﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﺳﻠﻚ ﺍﻹﺟﺎﺯﺓ ‪ ،‬ﻗﺮﺭ ﺃﻣﻴﻦ ﺣﻤﺪﺍﻭﻱ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺟــﻮﺩﺓ ﻋﺎﻟﻴﺔ ‪ ،‬ﻳﺸﻜﻞ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﻀﺎﻓﺔ‬
‫ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ‪ ،‬ﺷﻬﺪ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﻨﺎﻇﻮﺭ ﻣﻴﻼﺩ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺣﻴﺚ ﻭﺟﺪ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﺳﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﻦ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ‬
‫ﻧﻤﻮﺫﺟﻴﺔ ﻟﻤﻘﺎﻭﻟﻴﻦ ﺷﺒﺎﺏ ﻣﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﺠﺴﻴﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ؛ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻬﻮ ﻳﻌﺪ ﻓﻀﺎﺀ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ ﻟﻠﻌﺎﺋﻼﺕ‬
‫ﻭﺿﻌﻬﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪ ﻭﺍﻟﺰﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﻬﻰ‪.‬‬
‫ﻭﺗﻤﺜﻞ ﻣﻨﺼﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﻨﺎﻇﻮﺭ ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻲ‬ ‫ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﺻﻌﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻷﺯﻣﺔ‬ ‫ﻓﺮﺹ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻣﺘﻨﻮﻋﺔ‪.‬‬
‫ﺗﻢ ﺇﺣﺪﺍﺛﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺗﻨﺰﻳﻞ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ ﻭﺇﻧﺠﺎﺣﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻮﺑﺎﺀ( ﻛﻮﻓﻴﺪ ‪-19).‬‬
‫ﻭﻗــﺎﻝ ﺇﻧـﻪ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣـﻦ ﻫـﺬﻩ ﺍﻷﺯﻣـــﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ‪(2019 - 2023)،‬‬ ‫ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ‬
‫ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻭﺍﻹﺩﻣﺎﺝ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺗﻬﺎ ‪ ،‬ﺗﻤﻜﻦ ﺭﻓﻘﺔ ﺯﻣﻼﺀ ﻟﻪ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ ﺑﻬﺪﻑ ﺗﺠﺴﻴﺪ ﺃﻓﻜﺎﺭ‬
‫ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻬﻢ ﻭﺍﻟﻮﻟﻮﺝ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺸﻐﻞ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺪ ﺁﻟﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻣﻦ ﺣﺎﻣﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ‪ ،‬ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ‪ ،‬ﻋﻦ ﺑﻌﺪ‪،‬‬
‫ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﻨﺼﺔ ‪ ،‬ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻣﺤﻮﺭ‬ ‫ﻣﻦ ﻭﺭﺷﺎﺕ ﺗﻜﻮﻳﻨﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻃﺮ ﻣﻨﺼﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﺩﻳﻨﺎﻣﻴﺔ ﺳﻮﺳﻴﻮ ‪-‬ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪.‬‬
‫ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ‪ ،‬ﺍﺳﺘﻔﺎﺩ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺑﺎﻟﻨﺎﻇﻮﺭ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺗﺨﺺ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻭﺍﻻﺩﻣـــﺎﺝ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ‪،‬‬
‫ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ‪ ،‬ﻣﻦ ﺩﻋﻢ ﻭﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻭﺗﺴﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ‪ ،‬ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺧﺪﻣﺎﺗﻬﺎ ﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺗﻄﻮﻳﺮ‬
‫ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ‪ ،‬ﺃﻭ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺃﻧﺸﻄﺘﻬﻢ ﺃﻣﻮﺭ ﺃﺧﺮﻯ ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻜﻨﺘﻪ ﻣﻦ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﻧﻄﻼﻗﺔ ﻧﺎﺟﺤﺔ ﻗـﺪﺭﺍﺗـﻬـﻢ ﻭﻣﻬﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ‪،‬‬
‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺍﻛﺒﺘﻬﻢ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ‬ ‫ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﻗﺎﺑﻠﻴﺘﻬﻢ ﻟﻤﺸﺮﻭﻋﻪ ﺍﻟﻮﺍﻋﺪ‪.‬‬
‫ﻭﻭﻓﻖ ﺃﻣﻴﻦ ﺣﻤﺪﺍﻭﻱ ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﻛﺮﺍﻫﺎﺕ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﻘﺎﻭﻻﺗﻬﻢ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺑﺪﻳﻨﺎﻣﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﺘﺸﻐﻴﻞ ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﺳﺘﺪﺍﻣﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﻭﺧﻠﻖ‬
‫ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺍﺟﻬﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﺗﻤﻜﻦ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺳﻮﺳﻴﻮ ‪ -‬ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ‪.‬‬ ‫ﻗﻴﻤﺔ ﻣﻀﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ‪.‬‬
‫ﻭﺃﺷـﺎﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺪﺧﻞ‬ ‫ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﻣﻴﻦ ﺣﻤﺪﺍﻭﻱ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻛﺒﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﻤﻨﺼﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ‬
‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻬﻢ ﺑﻔﻀﻞ ﺩﻋﻢ ﻋﺰﻳﻤﺘﻪ ﻭﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ‪ ،‬ﻭﻛﺬﺍ ﺩﻋﻢ ﻓﺎﻋﻠﻴﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ‪ ،‬ﻭﺍﻻﻧـﺪﻣـﺎﺝ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ‬
‫ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻛﺮﺍﻫﺎﺕ ﻭﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﺎﻟﺔ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﻨﺎﻇﻮﺭ ‪ ،‬ﻣﺮﺍﺩ ﺍﻟﻔﺎﻛﻴﻬﻲ‬
‫ﺗﺤﺴﻴﻦ ﻣﻬﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﻭﻗﺪﺭﺍﺗﻬﻢ؛ ﻣﻤﺎ ﻣﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺭﺳﻤﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﺸﺮﻭﻋﻪ ﺍﻟﺬﻱ ‪،‬ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻣﻤﺎﺛﻞ ﻟـ ‪ (M24) ،‬ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﻨﺬ ﺇﻧﺸﺎﺀ‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺼﺔ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻏﺸﺖ ﺍﻟﻤﻨﺼﺮﻡ ‪ ،‬ﺗﻤﺖ‬ ‫ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻮﻓﺮ ﻟﻬﻢ ﺩﺧﻼ ﻳﺸﻐﻞ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 13‬ﺷﺨﺼﺎ ‪.‬‬
‫ﻭﺃﺷـﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟـﺬﻱ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 77‬ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ‬ ‫ﻗﺎﺭﺍ ‪ ،‬ﻭﺗﻀﻤﻦ ﻟﻬﻢ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ‪ ،‬ﻭﺗﻤﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ‬
‫ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺒﻨﺎﺀﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻓﻲ ﻣﺤﻮﺭﻱ ﺭﻳﺎﺩﺓ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ‬ ‫ﻭﺑـﺎﻟـﻔـﻌـﻞ ﻧـﺠـﺢ ﻫــﺬﺍ‬
‫‪،‬ﻭﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺪﺧﻞ ‪ ،‬ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ‬ ‫ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻐﻞ ﺣﺎﻟﻴﺎ‬
‫‪30‬ﺗﻌﺎﻭﻧﻴﺔ ‪ ،‬ﻭ ‪44‬ﺷﺮﻛﺔ‪،‬‬ ‫ﻣﺴﻴﺮﺍ ﻭﺣـﺎﻣـﻼ ﻟﻤﺸﺮﻭﻉ‬
‫ﻭ ‪3‬ﻣﻘﺎﻭﻟﻴﻦ ﺫﺍﺗﻴﻴﻦ‪.‬‬ ‫ﻣﻄﻌﻢ ﻣﻘﻬﻰ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ‬
‫ﻭﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣــﻦ ﻫــﺬﻩ‬ ‫ﺳﻠﻮﺍﻥ ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﻨﺎﻇﻮﺭ‪،‬‬
‫ﺍﻟـﻤـﺸـﺎﺭﻳـﻊ ﺣـﻮﺍﻟـﻲ‪150‬‬ ‫ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺤﻘﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﺘﻐﻰ‬
‫ﺷﺨﺼﺎ ﺑﺘﻜﻠﻔﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟـﺬﻱ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺭﺍﻭﺩﻩ ﻣﻨﺬ‬
‫ﺇﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺗﺒﻠﻎ ﺣﻮﺍﻟﻲ‪34.5‬‬ ‫ﺃﻥ ﻛـــﺎﻥ ﻃـﺎﻟـﺒـﺎ ﻳـﺘـﺎﺑـﻊ‬
‫ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﺭﻫﻢ ؛ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﺤﻮ‬ ‫ﺩﺭﺍﺳـﺘـﻪ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ‪.‬ﻫـﺬﺍ‬
‫‪16‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﺭﻫﻢ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ‬ ‫ﺍﻟﻄﻤﻮﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺠﺴﺪ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻣـﻦ ﺍﻟـﻤـﺒـﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺑﻔﻀﻞ ﺩﻋﻢ‬
‫ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ‪ ،‬ﻭ‪18‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ‪.‬‬
‫ﻣـﻠـﻴـﻮﻥ ﺩﺭﻫـــﻢ ﻟﺤﺎﻣﻠﻲ‬ ‫ﻭ ﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ‬
‫ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ‪.‬‬ ‫ﺃﻥ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺗﻌﻮﺩ‬
‫ﻭﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺤﻮﺭ‬ ‫ﻷﻳﺎﻡ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻟﻤﺎ‬
‫ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﺸﻐﻴﻞ ‪ ،‬ﻳﻀﻴﻒ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻠﻚ » ﻛﺸﻜﺎ ﺻﻐﻴﺮﺍ‬
‫ﺍﻟﻔﺎﻛﻴﻬﻲ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ‬ ‫»ﻹﻋﺪﺍﺩ ﻭﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﺄﻛﻮﻻﺕ‬
‫ﻓﻲ ﺇﻃــﺎﺭ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺷﺮﺍﻛﺔ‬ ‫ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻓﺮ ﻟﻪ ﺩﺧﻼ‬
‫ﻣﻊ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﺴﺮ ‪ ،‬ﺑﻬﺪﻑ‬ ‫ﺑﺴﻴﻄﺎ ﻳﻀﻤﻦ ﻟـﻪ ﻧﻮﻋﺎ‬
‫ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻭﺇﺩﻣﺎﺝ ﺣﻮﺍﻟﻲ‪160‬‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬
‫ﺷﺨﺼﺎ ﻓـﻲ ﺳـﻮﻕ ﺍﻟﺸﻐﻞ‬ ‫ﻭﺗﻐﻄﻴﺔ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‪.‬‬
‫‪9152‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﻨﺎﻇﻮﺭ‪.‬‬ ‫ﻭﺑـــﻌـــﺪ ﺍﺳـﺘـﻜـﻤـﺎﻟـﻪ‬







‫ﺍﳌﺪﻳﺮ‪ :‬ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﺒﻘﺎﱄ‬ ‫ﺍﻟـﻌﻠـﻢﺍﻟﺜﻘﺎﰲ‬

‫ﺳﻨﺔ‪53 :‬‬
‫ﺳﻨﺔ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ‪1969/2/7 :‬‬
‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 20‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪2022‬‬
‫ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ‪ 23‬ﻣﻦ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻷﻭﻝ ‪1444‬‬

‫‪ ، 10‬ﺷﺎﺭﻉ ﺯﻧﻘﺔ ﺍﻟﻤﺮﺝ ﺣﺴﺎﻥ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ‬

‫‪[email protected]‬‬

‫اتفلهجﱠاشيهأولنزو اكتيلم ِثااجقلاَيبفسْعللياك‪،‬مليﱠتأأةنَوبﱡكولراسيلطلﻼسهبذُاستهلئكسعااي ِلةﻷهلمإهشلبوكاىقات ْالس ٍﻷفاطنلاتتلورعفغنبيبيﱠييرتةري‪،‬فية‪،‬ةيوإثااﱠلينﻹنقافُةهتتذارجلها اﱢاللصضﱠلثيخةقاةامبف ِةقوم ُناطنلْاسا ِعقجﻻداطقيتهﻻداتةصاموصداانلاﻻتلتويح اطتسلنزاتييب‪،‬دي‬
‫اإأيفوهلّنحْاننطريتلهافقُافيتىَلتومكاعﱢْكورلﻻيمُيتعمثيلأةن«ن‪،،‬قماقىاليولبرنةالتللسغنظاِنمﱠمالمسثْمثععي ْمعقطمةااةُلتواحفﱠاشتلهيلفماوثاةباالقنئااعهعيللفصةامتت‪،‬يلرىهوة‪ُ ،‬يتخامِابدبلﻻﱡكﻻرﻷيفراُيرلْتمءشكدهأبْيﱡنمسوهفمهتازفينادبﻷأانعلممُنيهظاﱠْوايدرُيساِاركعﱠلمتفسجﱢَفمننفوَمماقااْهيق‪ً،‬لءا�ذَلذااطاﱠوتلولاعيدثﻻاشققلطفايﻻَيقييُنبلقَددههيةةاريﱡمألﻹخوهمياْونلتوفعااونضاللاحهعْتقسمىخويملِفلاىرُيهيُييﻻلنفبﱢنْغبُأةدشفي‪،‬بيسحريسُاوعتةُقدمغإحاْْيندأارلةطقاونتاِجماطوريتظلاأاعتهزتةوفر»صهعااكفملايعياﻻيلارﱠق�مرئص‪،‬تسكقدوبببافيطُوتوحصقيايتهبكا‪،،‬دةطةع‬
‫البقر !‬
‫ُماْلخ ُتحلقوفقاﻻلقلتمصشاتدغيلا�تﺗﻨﻤﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯُ‬
‫و ِمﱠما يزيد في كساد السوق الثقافية‬
‫و َبــ َوارهــا على أرض الـواقـع‪،‬‬
‫عدم تفعيل ا�ساطر القانونية‬
‫التي ت ْكفل‬
‫في صناعة‬
‫وافلنثاقنايفنياة‪ِ ،‬مﱠأمغنل َيبُلوأدحبوائنناكاﻷونمفجكمريفناي‬
‫نبتاوقﱠفترصاعلدىالإثطقاافرةقافنيوناليبلد‪،‬صريونححُيننﱢظﻻمﺍﻟﺘﱠ ْﺴﻤﻴﺔ !‬
‫أازلمسةماءص‪،‬ح ُيسةر‪،‬عاوينكمتاشينفطافلئوجنميفعيأأﱠن ُوهلم‬
‫مصاريف‬ ‫حتى‬ ‫يكيمتلفكوإنذ ًا‬ ‫فقراء ﻻ‬
‫الﱠت َشﱡدق‬ ‫يمكن‬ ‫الـعـﻼج‪،‬‬

‫كل اﻷشـكـال التعبيرية في ِمه ٍن‬
‫تم ْنحظي ْىحبمالﻻعمتهرناةفكاالتﱠرب ْسأموي‪ُ ،‬ممهﱢثللثأموة‬
‫فنان تشكيلي في بطاقته الوطنية‪،‬‬ ‫أحمد تزيكيﻼ رحمه اﷲ ا�لقب‬
‫بالعازف الحزين كما التقطته عدسة‬
‫الرأساكلعمشياقظبدليفعيامرو ًلتااةتر‪ُ ،‬يمححزوﱠﱠقشتذﱢرياقى‪،‬كافاللاقتاﱡتلدنﻷ ْبخمدُليييمْدنةة‪ِ،‬عبا ُمملاثشنﻷجقاﱠرارليفخدقيلبطِةهاباوولبا َبمكياا ْبلةنيﱠﻷز ْلُير ْﻻه‪.‬قْن‪.‬اتُوت ْبجغاون�ُكاأؤ�يلﱠقشْعوكهُتاسﻻذلاووهُتلالوْ‪،‬كاستنلِلفمهتكهنعﻻذباوميَيذارنا ِي�كصةفجلكلَنورْلنعلعات‪ُ،‬ليبجفعريﻻيإظدبأني ْنإ!مﱠكج‪،‬ﻻارزوفأهتﱠلين َمك ُتْمهابمْلادضفﱠنعكخاياينننامة‬ ‫ا�صور العا�ي ‪ Steve McCurry‬سنة‬
‫ايبيولاوْحل�حُتيجوقُِقرامدياْنققِجتلا‪،‬بينإاج ِكﱠانحيتيلاذﻼالبفلٌل ّيثش�ﻻقيفيا ْنفوطيأجاةالمىاأنيولوَِيقبع ْ ْينكُمضافممُع‪،‬ﻷسنساﱢُطويهلُمقرثاتيشقعراهﱢﱢبنفجاف‪،‬عأُيمصونﻻًاايا ٍُمﻻُيفْخشنْْمتتيسأكِتهغْافانلهلَِلزتسأفكفدياينْتيههناوصتااظيلبلبراﱠليوﱡل‪،‬وشن ُبﱡوصفصهأوواُدقللفغووتاةي‪،،‬لمف ُإيمويﱠاونضنِث�ُةنوأتر ْفبي َاَدسنضلﱢلوﱠستحمقناو‪،‬لاعالقرﱠنشهوعييلاهذاناطىفراا‪�،‬ليناُحتاجلي ْلكْمنسﱢخفتظاوْيِلعدلبطااُلعش�اُالْلل�ُحتنثىِقحابﱠقيوأظ ْفنثقمس‬ ‫‪ 1988‬بجامع الفنا بمراكش‪.‬م‬

‫عحاتليمىةﻸاا ْلولاتﱠتبرعﱡدلسدينااكلفه ْهضذمرهبااولﻷتميااملن ُعاﱠدص� ْننسجاعمرباعلفوﱠصمع ْنﱠعمنجروىفهلايه ِامذل ْهنخاكلطلكلبام�اةنل‪،‬انباكرعييةبف‪،‬مبفﻻيهنوومقماد)اﻻألتينتصنبمايحةم(ىت‪،‬‬
‫على أرض الواقع إﻻ الذي على بالي وبالك‪ ..‬يؤجج ا�واجع‪ ،‬تكاد هذه التنمية‬
‫عقدة واحدة‪ ،‬كل ما ي ْنت ِظم ا�جتمع سياسي ًا واقتصادي ًا‬ ‫في‬ ‫ااوللتكحناقذموبيقةةي‪ً ،‬اتهطوﱢلثوقثقامفبةي ًا‪،‬حعبنولاٌلفقأحفقصييظقرعة‬
‫العقدة اﻷعمق‪ ،‬هي ما يتغﱠر ُز في أنفس ُتغﱢر ُر بمشاعرها‬ ‫أن‬ ‫إلى الهاوية !‬
‫خطاب يؤسس لعﻼقة كالتي ب� الجار وا�جرور‪ ..‬ولكن‬ ‫من‬

‫ُيحكْمارككنةن‪،‬أانِنععلتكمراُات أعس ًاّنشلمفعحهرجولكةمة‬ ‫أقول البرود العاطفي‪،‬‬ ‫حتى ﻻ‬ ‫الخحاصلب‪،‬ة‪،‬ﻻيأجْع ِرب افﻹ ْكقيرارف‬ ‫بَيذ ْحوتر ِم ُلفهيو ُتا ْرقبعة‬ ‫ما ﻻ‬ ‫اولالك ِﱠلن ْبمتاةت ِﻻ ُﻷ ُقتﱢنو َلمهوا‬ ‫أ ْن أ َتحايل على‬ ‫ﻻ أ ْعرف‬
‫بأ ْبسط‬ ‫الثقافية ولو‬ ‫الﱠتنمية‬ ‫بدون‬ ‫الﱠتنمية الثقافية‬ ‫أتحﱠد ُث عن‬
‫اﻷول ـى‪،‬‬ ‫في ن ْشأته‬ ‫التنمية‬ ‫اااأبفرممولِنح�اﻻفونيَنجنا�تجا�جمﱠوزاومجتلهصنيميامحسونعدلاجةين‪،‬ريحتفعاقخراللااللكيىغشق‪،‬فةﻹفﻷِإدجقليْفألغﱞامكورطبلييتاُىطرلكصرأفِع‪،‬ﱠتآتوب‪ْ،‬فوواَييمنﻷخحتﱡيسباترضحعتةلاتطللراَاد‪،‬واَلختلل ُمْوﻻقعمكططْنﻸاُهتررحنتثنايعاسدبقاتبأاياة‪.‬فضْنا‪.‬فترفﻻﱠوِﱢأو»إتيشطقتـﱠعَمنحيطلاضفزبﻼُدنتلْرقرىهعهعبييثعاسذًدارةيه‪،‬دااعنشبلمالاﻷاأيلملنف�َُاسى�ووعاحاﻼمنيشلأالعواماﱡيانتوياسسه�اوهصتترادن�ُسْاارسَعسقح«ارْرروامتطراالبتااَننتلحلعوصفابادنيضلجتمليةويأُ‪،‬توظاححﻼامانيز�ُتعتاشاتهاك‪،‬الوﱢوكمﱠاترارﱢذفالَل‪.‬هترهاسي‪،.‬لنَمحضعباثهَلعي ْوقظاْنلواااْاولهسﻹفاءشُثتفرةسعقبًِاّنداسمياتكﱡلرةوبرةطابتاحنشبأن�م ْ)دلقنافعتُوض»مللظاياوَياع�روجىكَ�ْوتيشرسواتًاا َلتمرت ْاصححفللواحضجحَف ْئكنياكيأفققظ(ﻹﻼباو�ه‪،‬نالاراولللس‪،‬اﱡُخوفلسيسو ْيﻷارجلزلكشيدهلنوكمبجنيةةبنا«‪،‬كبن!‬
‫التعليم العمومي والناس والثقافة‪ ،‬هكذا تتجاوز‬
‫التنمية الثقافية حدود التسمية‪ ،‬تتجاوز الخطاب‬
‫السياسي الذي يجعلها ُمناسباتية جوفاء‪ ،‬تطفو‬
‫خفيفة كالزيت على سطح نشرات اﻷخبار‪ ،‬وغيرها‬
‫ااموعللنرغنكادلهلانمالباةًناتاققاموفتارﱠيييةُاترلاْولاساﱠسِتقعﻹيراععﱡدفدسﻼمايموةﻷيحبلةتوا‪،‬ءسى�ُلنؤُيقفةﱠقدكتيﱢرعةأل‪،‬بسىعصوباامللضاحتتواتخﱡِدﱡلﻷشدكّغدلفِالةنمكاةتيْﻻسك) ْااجرلبِلاتوترمبناطعمنعهييذةةي‪،‬ه‪،‬ض(‬
‫ﳏﻤﺪ ﺑﺸﻜﺎﺭ‬ ‫إﻻ تعبير اليائس عن اﻷزمة !‬

‫‪[email protected]‬‬

‫ﳏﻤﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻘﺒﺎﺝ‬ ‫ﳏﻤﺪﺑﻨﻄﻠﺤﺔﺳﺄﻧﺘﻈﺮ ﺃﻥ‬ ‫إﺻﺪارات‬
‫ﻳﺘﻨﻔﺲ ﺍﻟُﺒﺮ ْﻧ ُﺰ‬
‫ﻋﻢﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ؟‬

‫ﺳﻴﺮﺓ ﺫﺍﺗﻴﺔ ﻋﻦ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻔﻜﺮ‪ :‬ﺃﺑﺤﺎﺙ ﻭﺭﺅﻯ ﻭﻗﺮﺍﺀﺍﺕ )ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ(‬

‫ﻻ ﻓﺎﺋدة ﻣﻧﮭﺎ‪ ،‬ﻓﮭﻲ ﻻ ﺗوﺳﻊ داﺋرة اﻟﻘ ّراء‪،‬‬ ‫ﺟدﯾد اﻟﻛﺎﺗب واﻷﻛﺎدﯾﻣﻲ اﻟﻣﻐرﺑﻲ‬ ‫ﺃﻧﺎ‪،‬‬ ‫الشاعر محمد بنطلحة يعيد تشكيل‬
‫وﻻ ﺗزﯾد ﻣن اھﺗﻣﺎم اﻟﻧﻘﺎد واﻟﺑﺎﺣﺛﯾن«‪.‬‬ ‫ﻣﺣﻣد ﻣﺻطﻔﻰ اﻟـﻘـﺑـﺎج‪ ،‬ﻛـﺗـﺎب ﺻدر‬ ‫ﳎﺮﺩ ﻏﻴﻤﺔ‬ ‫عناصر الوجود في ديوان جديد اختار أن‬
‫أﺧﯾرا ﻓﻲ ﺟزﺋﮫ اﻟراﺑﻊ دار أﺑﻲ رﻗراق‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻴﺎﺑﺴﺔ ‪.‬‬ ‫يسميه »سأنتظر أن يتنفس ال ُبر ْن ُز«‪ ،‬وقد‬
‫وﺗﺣدث اﻟﻘﺑﺎج ﻋن زﯾـﺎدة ﯾﻘﯾﻧﮫ ﺑﺄن‬ ‫ﺑﺎﻟرﺑﺎط‪ ،‬وﯾﺣﻣل ﻋﻧوان »ﻋ ّم ﯾﺗﺣدﺛون؟«‬ ‫ﺃﲪﻠﻖ ﰲ ﻇﻠﻲ ‪ .‬ﻭﺃﻧﺘﻈﺮ ﺃﻥ‬ ‫صدر أخيرا‬
‫»ﻣـن واﺟــب ﻛ ّﺗﺎب اﻟﻣﻐرب وﺑﺎﺣﺛﯾﮫ‪،‬‬ ‫وھو ﻋﺑﺎرة ﻋن ﺳﯾر ذاﺗﯾﺔ ﺗﻛﺗﻧف رؤى‬ ‫ﺗﻨﺒﺖ ﱄ ﺯﻋﺎﻧﻒ‬ ‫ضمن منشورات »فضاءات مستقبلية«‬
‫وﻗــراءات وﺣــوارات وﺷﮭﺎدات ﻓﻲ ﺣق‬ ‫فـي ‪ 116‬صفحة مـن الحجم ا�توسط‪،‬‬
‫وﻣـﺣـﺗـﻠـﻲ اﻟﻣﻧﺎﺻب‬ ‫ﻭﺃﻃﲑ ‪.‬‬ ‫وبغﻼف أنيق من إبداع الشاعر والتشكيلي‬
‫واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت‪ ،‬أن ُﯾﻘدﻣوا‪ ،‬إن‬ ‫أﻋﻼم اﻟﻔﻛر واﻷدب واﻟﻔن‬ ‫ﻳﺎ ﺇﻻﻫﻲ !‬ ‫عزيز أزغاي‪.‬‬
‫ﻛﺎﻧت اﻻﺳﺗطﺎﻋﺔ ﻟذﻟك‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺗوﺛﯾق ﺳ َﯾر‬ ‫ﻣن اﻟﻣﻐرب‪.‬‬ ‫ﺳﺄﻧﺘﻈﺮ ﻛﺜﲑﺍ ‪.‬‬ ‫ومـا جــدوى كـل ا�ـعـادن مـن الفلز إلى‬
‫ﺣﯾﺎﺗﮭم؛ ﻷن ﻣن ﺷﺄﻧﮭﺎ أن ﺗﻔﯾد ﻓﻲ ﺣﻔظ‬ ‫ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﻟﻐﺎﻣﻀﺔ ﱂ ﺗﻨﺘﻈﺮ‪،‬‬ ‫البرونز انتهاء بالحديد إذا لم تمسسها لوثة‬
‫اﻟذاﻛرة اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ وﻓﻲ اﻟﺗﺄرﯾﺦ ﻷﺣداث‬ ‫ﯾﺳﺗﮭل اﻟﻘﺑﺎج ﺑﺎب‬ ‫ﻭﻗﺪﻣﺖ ﱄ ﲨﻴﻊ ﲝﺎﺭ ﺍﻷﺭﺽ‬ ‫من تخييل الشاعر‪ ،‬وما محلها من هندسة‬
‫اﻟﻣﻐرب وأﻋﻼﻣﮫ‪ ،‬وطﺑﻌﺎ ھذا ﻻ ﯾﻘﻠل ﻣن‬ ‫»أﺑﺣﺎث ورؤى« ﺑدراﺳﺔ‬ ‫ﰲ ﻗﺎﺭﻭﺭﺓ ‪.‬‬ ‫العالم إذا لم ينتظمها أسلوب خارج السطر‬
‫ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت اﻹﺑداﻋﯾﺔ اﻷدﺑﯾﺔ واﻟﻔﻧﯾﺔ‬ ‫ﻋـﻣـﯾـﻘـﺔ ﺗـﺣـﻣـل ﻋـﻧـوان‬ ‫ﻛﺘﺒﺖ ﺍﲰﻲ‪،‬‬ ‫يأتي بالجديد‪ ،‬ذلك شأن الكيميائي محمد‬
‫اﻟﺗﻲ ﻗد ﯾﺳﺗﻧﺑط ﻣﻧﮭﺎ ﻣﺎ ﯾﺛري ﺗﻠك اﻟذاﻛرة‪،‬‬ ‫»إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﺗدرﯾس اﻟﻔﻠﺳﻔﺔ«‪،‬‬ ‫ﺑﺎﻷﺣﺮﻑ ﺍﳌﺴﻤﺎﺭﻳﺔ‪،‬‬ ‫بنطلحة ﻻ يكتب إﻻ بأبجدية ثالثة وليس‬
‫ﻓﺎﻟﺳﯾر اﻟذاﺗﯾﺔ ﻟﮭﺎ ﺟدوى ﻟﻠﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗد‬ ‫ﺗﻠﯾﮭﺎ أﺧرى ﺗﻠﻘﻲ ﺑﺎﻟﺿوء‬ ‫ﻓﻮﻕ ﺧﺮﻳﺮ ﻧﺎﻋﻮﺭﺓ ‪.‬‬ ‫فقط ثانية مقيما في أقاصي الدهشة‪.‬‬
‫ﺳﺎطﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺷروع ﻣﺣﻣد‬ ‫ﰒ ﺣﺮﻛﺖ ﺑﻮﺍﺭﺟﻬﺎ‬ ‫تـتـوزع هــذا الــديــوان سبعة عناوين‬
‫ﯾطوﯾﮫ اﻟﻧﺳﯾﺎن‪.‬‬ ‫ﻋـﺎﺑـد اﻟــﺟــﺎﺑــري‪ ،‬واﻷﺛـــر‬ ‫ﰲ ﺍﲡﺎﻫﻲ ‪.‬‬ ‫كبيرة تظلل تحت سقوفها نصوصا شعرية‬
‫وﯾﺿﯾف »أن ﻣﺎ ﺣرﺻت ﻋﻠﻰ ﺗوﺛﯾﻘﮫ‬ ‫اﻟــراھــن ﻟــ«اﻹﯾـدﯾـوﻟـوﺟـﯾـﺎ‬ ‫بعناوين أخـرى‪ ،‬أما هذه السبع سماوات‬
‫ﻣن ﺣوارات وﻧﺻوص ﻣﺑﻌﺛرة ھﻧﺎ وھﻧﺎك‬ ‫اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻرة“ ﻟـ ﻋﺑد‬ ‫ا�وغلة في الﻼنهائي فهي‪:‬‬
‫ﻟﯾس ﻣن ﻗﺑﯾل اﻷﻧﺎﻧﯾﺔ أو اﻻﻓﺗﺧﺎر‪ ،‬ﻓﻣن‬ ‫ﷲ اﻟﻌروي‪ ،‬وﻧﺻوص ﻋن‬ ‫‪ -‬كم إيماءة من وراء الزجاج؟‬
‫ﯾﻌرﻓﻧﻲ ﯾدرك ﺑﺄﻧﻲ أﺑﻌد ﻣن ذﻟك‪ .‬طﯾﻠﺔ‬ ‫اﻟراﺣﻠﯾن ﻋﺑد اﻟوھﺎب اﻟﺗﺎزي‬ ‫‪-‬أنا السفينة وأنا الغريق‬
‫ﺣﯾﺎﺗﻲ اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ واﻟﻔﻛرﯾﺔ ﻟم أﺳـﻊ ﻟﻧﯾل‬ ‫ﺳﻌود‪ ،‬وﺛرﯾﺎ ﺟﺑران‪ ،‬وﺣﺳن‬ ‫‪ -‬مفتاح بيتي فــوق كتفها‪ ،‬مـا شأن‬
‫ﻣﺻﻠﺣﺔ أو اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺻب‪ ،‬ﻛﺎﻧت‬ ‫اﻟﻣﻧﯾﻌﻲ‪ ،‬وﻣﺣﻣد وﻗﯾدي‪ ،‬وﺧﯾر‬
‫اﻟﻣﻧﺎﺻب واﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﺗطرق ﺑﺎﺑﻲ‪ ،‬وﻓﻲ‬ ‫العاصفة؟‬
‫ﻏﺎﻟب اﻷﺣﯾﺎن ﻻ أدري ﻣن أﯾن أﺗت وﻣن‬ ‫اﻟدﯾن ﺣﺳﯾب‪.‬‬ ‫سينوغرافيا ليوم مختلف‬ ‫‪-‬‬
‫وراءھـﺎ ﻣن أﺻﺣﺎب اﻟﻘرار‪ ،‬وذﻟك أﻣر‬ ‫وﻧﻘرأ ﻓﻲ ﺑﺎب »ﻗـراءات«‬ ‫نبيذي تحت إبطي‪ ،‬هكذا أجيء‬ ‫‪-‬‬
‫أﺣﻣد ﷲ ﻋﻠﯾﮫ‪ .‬أﻛﯾد أﻧﻲ ﻻ أﻋﺗﺑر ھذه‬ ‫وخسرت‬ ‫أمعح ًاببفتي‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟﺧﺻﺎل ﻧﻣوذﺟﺎ ﯾﻘﺗدى ﺑﮫ‪ ،‬وإﻧﻣﺎ ھﻲ ﺷﺄن‬ ‫اﻟﻌﻧﺎوﯾن اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬ ‫واحد‬ ‫وظلنا‬ ‫الشمس‬ ‫‪-‬‬
‫ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾؤﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻟﻣن أراد‬ ‫دﻋـﺑـد اﻹﻟـــﮫ ﺑﻠﻘزﯾز »ﻧﻘد‬
‫أن ﻻ ﯾﻛون ﻷﺣـد اﻟﻔﺿل ﻓﻲ ﻣﺟرﯾﺎت‬ ‫اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻐرﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺷراق‬ ‫الــشــاعــر مـحـمـد بنطلحة‬
‫ﺣﯾﺎﺗﮫ‪ ،‬ﻓﯾﻐﺎدر اﻟدﻧﯾﺎ دون أن ﯾﺑﻘﻰ ﻷﺣد‬ ‫ا�توج أخيرا بجائزة ميهاي‬
‫واﻟﻣرﻛزﯾﺔ اﻷوروﺑﯾﺔ«‪.‬‬ ‫إيمينيسكو العا�ية للشعر‬
‫دﯾن ﻋﻠﯾﮫ«‪.‬‬ ‫ﻣـﺳـﺎءﻟـﺔ اﻟــﺑــداھــﺎت‪ :‬ﻣﻧﮭﺞ‬ ‫)غشت ‪ ،(2022‬يحمل أكثر‬
‫ﯾﻘﻊ ھذا اﻟﻛﺗﺎب ﻓﻲ ‪ 448‬ﺻﻔﺣﺔ ﻣن‬ ‫من اسم‪ ..‬ونقصد يقيم في أكثر‬
‫ﺿروري ﻹﻧﺟﺎز ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺛوﯾر‪.‬‬ ‫من عنوان على امتداد الخريطة‬
‫اﻟﺣﺟم اﻟﻣﺗوﺳط‪.‬‬ ‫إﺑﺳﺗﯾﻣوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻌﻠوم اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ‬ ‫الشعرية‪ ،‬ومن هذه العناوين‪:‬‬
‫ﻓﻲ اﻟﻔﻛر اﻟﻌرﺑﻲ واﻟﻔﻛر اﻟﻐرﺑﻲ‬
‫اﻟﻣﻌﺎﺻر‪ ،‬إﺷراف وﺗﻘدﯾم اﻟﺷرﯾف‬ ‫رؤى فــي مــوســم الـعـوسـج‬
‫))))‪،‬لا)غي‪302-‬ﻷيت‪2‬ر‪1700‬من‪9‬ة‪0907‬ي‪99‬ض‪221‬أ(((‪1‬أ‪،(،،1‬و)ع‪5‬أ‪4‬منب‪11‬حخىصعـش‪0‬ف‪0‬كجيي)‪2‬س‪2‬ردِ(ـر(‪).0‬س‪،‬ر‪0‬ا)فلاـ‪0‬االب‪0‬ـﻷ�‪2‬يـ(‪9‬جـع‪،‬ساـع‪9‬مءتامل‪1‬قـ‪،‬لل)اك)يء‪09‬اﻼا‪8‬لسو‪0‬ـﻷ‪9‬أأد‪0‬شدر‪1‬كور(بع‪2‬ـثا‪(،‬مـر‪،‬ريجحة‬
‫اﻟزﯾﺗوﻧﻲ‪.‬‬
‫ﻗراءة ﻟﻛﺗﺎب )ﺟﯾﺳﯾﻛﺎ ﻣﺎرﯾﺎ ﻣﺎرﺟﻠﯾن(‪،‬‬ ‫نستدعي من الغﻼف اﻷخير لديوان‬ ‫‪2‬‬
‫اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻣﺗﻌدد‪ :‬اﻟﯾﮭود واﻟﻣﺳﻠﻣون ﻓﻲ‬ ‫»سأنتظر أن يتنفس البرونز«‪ ،‬هذه‬
‫اﻟﻐرب اﻟﻣﻌﺎﺻر‪ ،‬ﺗرﺟﻣﺔ ﺧﺎﻟد ﺑن اﻟﺻﻐﯾر‪.‬‬
‫)اﻟﻣﺳرح واﻟﻔﻠﺳﻔﺔ(‪ :‬ﺗﺟﻠﯾﺎت ﻓﻛرﯾﺔ‬ ‫الشذرة الشعرية‪:‬‬
‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 20‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪2022‬‬
‫ﺣول ﺳؤال اﻟﻌﻼﻗﺎت‪.‬‬
‫اﻟﺗراث اﻟﻔﻠﺳﻔﻲ اﻹﻏرﯾﻘﻲ ﺑﯾن اﻟﺳﯾﺎق‬

‫اﻟﻌرﺑﻲ واﻟﻐرﺑﻲ‪.‬‬
‫وﯾؤﻛد ﻣﺣﻣد اﻟﻣﺻطﻔﻰ اﻟﻘﺑﺎج ﻓﻲ‬
‫ﺗﻘدﯾﻣﮫ ﻟﮭذا اﻟﻣؤﻟف‪ ،‬ﻋﻠﻰ أھﻣﯾﺔ ﺗوﺛﯾق ﻣﺎ‬
‫ﯾﺻدر ﻣﺑﻌﺛرا ﻣن اﻟﺣوارات واﻟﻧﺻوص‪،‬‬
‫وأﻧﮫ ﯾﻔﯾد ﻓﻲ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﯾﮫ ﻷي اﺳﺗﻌﻣﺎل‬
‫ﻣﻣﻛن‪ ،‬وﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﻣؤرﺧﯾن واﻟﺑﺎﺣﺛﯾن‪ .‬ھﻛذا‬
‫ﯾﻧﺗظم ﻣﺿﻣون ھذا اﻟﻘﺳم اﻟراﺑﻊ ﻓﻲ أرﺑﻌﺔ‬
‫أﺑـواب ‪:‬ﻋﻧﺎﺻر ﺳﯾرة ذاﺗﯾﺔ‪ ،‬ﻛﻼم ﻋن‬

‫أﻋﻼم اﻟﻔﻛر وأﺑﺣﺎث ورؤى وﻗراءات ‪.‬‬
‫وأوﺿﺢ اﻟﻘﺑﺎج ﻧﻘطﺔ ﻓﻲ ﻏﺎﯾﺔ اﻷھﻣﯾﺔ‪،‬‬
‫ﺣﯾث ﻗﺎل »ھﻧﺎك أﻣر ﯾﺟب أﻻ ﯾﻐﯾب ﻋن‬
‫أي ﻣطﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻛﺗﺑﻲ أﻧﻲ ﻟم أﻋﺗﻣد ﻋﻠﻰ أي‬
‫ﺟﮭﺔ‪ ،‬رﺳﻣﯾﺔ أو ﻏﯾر رﺳﻣﯾﺔ‪ ،‬ﻣن ﺣﯾث‬
‫اﻟﺗﻛﻔل اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺿروري ﻟﻧﺷره‪ ،‬وإﻧﻣﺎ‬
‫ﻏطﯾت ﺗﻠك اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف ﻣن ﺣر ﻣﺎﻟﻲ‪ ،‬وﻟم‬
‫أﺳﻊ أﺑدا إﻟﻰ ﻓرض ﺗﻠك اﻟﻛﺗب ﻋﻠﻰ أي‬
‫ﺟﮭﺔ ﺗﻣﻧﺢ اﻟﺟواﺋز‪ ،‬ﻣﻐرﺑﯾﺔ أو ﻋرﺑﯾﺔ‪،‬‬
‫ﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺄن ﺗﻠك اﻟﺟواﺋز‪ ،‬ﻣﮭﻣﺎ ﺑﻠﻐت ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ‪،‬‬

‫ﺍﻟﺳﻌﻌﻤﻴﺮﺍﺪﻳﱐﻔﻠﺢﻳﻮﻣﻴﺎﺕ ﺷﺎﻋﺮ ﻣﺘﻌﺐ ﺟﺪﺍ‬ ‫ﺑﻋﻠﺒﻘﺎﺪﻳﺍﻟﺪﺴﻼﻡ‬

‫إﺻﺪارات‬ ‫ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ‬ ‫عض على السمكة من رأسها‬ ‫أضمومة شعرية تـرى النور‬
‫ﺍﳌﻐﺮﰊ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮ‬ ‫وقال‪:‬‬ ‫للشاعر والـقـاص عبد السﻼم‬
‫بـلـقـايـد ا�ـغـربـي مــوســوم بـ«‬
‫ﺍﻻﺯﺩﻭﺍﺟﻴﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺤﻮﻝ‬ ‫ﺃﻧﺎ ﺑﻴﺠﻤﺎﻟﻴﻮﻥ ﺍﳉﺪﻳﺪ‪،‬‬ ‫يوميات شـاعـر متعب جــدا »‪،‬‬
‫ﺑﻴﺠﻤﺎﻟﻴﻮﻥ ﻣﻌﺎﺻﺮ‬ ‫اعتمد فيه على أسلوب شفاف‬
‫من ثمرات دار مكتبة سلمى الثقافية بتطوان‪ ،‬كتاب‬ ‫لخلق عوالم من إحساس غامر‬
‫صدر حديثا �ؤلفه سعيد يفلح العمراني يحمل عنوان‬ ‫ﻛﻨﺖ ﰲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺼﺨﺮ‪،‬‬ ‫تسافر بالروح إلى أجواء ما بعد‬
‫واال�تغحربولي«‪،‬ا�عواهوصرال‪-‬جازﻻءزداولاثاجنيةي‬ ‫النسائي‬ ‫» الشعر‬ ‫ﻓﺄﺧﺮﺟﺘﻚ ﻣﻦ ﺃﻧﺎﻣﻠﻲ‬
‫الثبات‬ ‫الفنية ب�‬ ‫انطباع ّية ﻷحداث يومية‪.‬‬
‫من دراسة سوسيوأدبية لبعض التجارب النسائية‪،‬‬ ‫ﻭﺇﺯﻣﻴﻠﻲ ﻟﻠﻮﺟﻮﺩ‪،‬‬ ‫ديـوانـه مليء باﻷلم والحنق‪..‬‬
‫ا�رتبطة بنحو كبير بالتجربة الجمعية اﻻجتماعية‬ ‫ﻭﺗﻮﺳﻠﺖ ﺇﱃ ﺍﻵﳍﺔ‪،‬‬ ‫شاعر متعب من الواقع في تفاعﻼته‬
‫والسياسية والثقافية وبالجندر‪ ،‬كما أنها وثيقة‬ ‫اﻻجتماعية والسياسية‪ ..‬هشاشة‬
‫الصلة بالتجارب الفردية لصاحباتها‪.‬‬ ‫ﻓﻤﻨﺤﻮﱐ ﺇﻳﺎﻙ‪،‬‬ ‫الشاعر تصبح شكﻼ مـن أشكال‬
‫ويشير العمراني في مقدمة الكتاب‪ ،‬إلى كون هذا‬ ‫ﻭﳌﺎ ﺍﻧﺒﻌﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺨﺮ‪،‬‬ ‫ا�ـقـاومـة التي بــدأت ماضي ًا وهي‬
‫العمل »هو أقرب إلى ا�شروع الذي نسعى من ورائه‬ ‫في صـراع مع الحاضر القادر على‬
‫نحو تجلية أبعاد الكتابة النسائية‪ ،‬وارتياد مفاهيمها‬ ‫ﻓﺮﺣﺖ ﺑﻚ‪،‬‬ ‫مواجهة ا�ستقبل‪ .‬فالهشاشة هي‬
‫وتقليب مساراتها‪ ،‬متوسم� في عملنا هذا إنتاج‬ ‫ﻭﺃﺳﻜﻨﺘﻚ ﻏﻴﺎﻫﺐ‬ ‫واحدة من أكثر الحقائق انتشار ًا في‬
‫نقد نسائي يعنى با�جهودات النقدية عن النسائية‬ ‫عا�نا ا�نقسم‪ .‬وعلى هـذا اﻷسـاس‪،‬‬
‫واﻷنثوية في التعاطي مع ا�ـرأة ومخاطبة النص‬ ‫ﺍﻟﻘﻠﺐ‪.‬‬ ‫فنصوصه ُتج ّسد تن ّوع ًا في اﻷساليب‬
‫اﻷنثوي«‪.‬‬ ‫واﻻتجاهات الفنية التي اعتمدها لتشريح يـومـيـاتـه‬
‫تقع هذه ا�جموعة الشعرية في ‪ 50‬صفحة من‬
‫الحجم ا�توسط‪ ،‬وصــدرت عن دار سليكي أخوين‬ ‫عبر لغة حديثة تنشد التجاوز‪.‬‬
‫بطنجة‪ ،‬أما لوحة الغﻼف فهي من إنجاز الشاعر نفسه‪.‬‬ ‫نقرأ في الصفحة ‪ 82‬من نص »وتوسدت غيمة‬

‫ونمت‪:‬‬

‫ﺿﻴﺎﺀﺍﳊﻴﺎﺓ ﻭﺃﺣﺎﺳﻴﺲ‬ ‫ﺑﻨﺴﻠﻧﻴﺰﻤﺎﻫﻥﺔ‬

‫ويضيف الكاتب » وبناء على هذا ا�بتغى‪ ،‬يتوجه‬ ‫أو يستطيع إرضـاءهـم‪ .‬جبروت واقــع مر ﻻ‬ ‫دفعة واحـدة أصدرت‬
‫سعينا نحو دراسة الشعر النسائي ا�غربي‪ ،‬ومحاورة‬ ‫يتوقف عند هذا الحد‪ ،‬بإمكان عوامله شديدة‬ ‫أخيرا الكاتبة ا�غربية‬
‫ا�هتم� به من باحث� وطلبة دراسات عليا‪ ،‬ومثقف�‬ ‫التأثير سحبهم نحو عالم تشاؤم يدخلونه من‬ ‫نزهة بنسليمان‪ ،‬روايت�‬
‫نخبوي� في محاولة لتجلية روافد نظرية ورؤى جدلية‪،‬‬ ‫باب واسع‪ ،‬حينئذ يأسرهم شعور بأن الطالع‬ ‫ضمن منشورات ا�ركز‬
‫نستقيها ونحن مطمئنون إلى تراكم ا�نجز النسائي‪،‬‬ ‫السيء يرافقهم وتعاسة تﻼحقهم أينما حلوا‬ ‫الثقافي للكتاب بـالـدار‬
‫وتعدد وجوهه وأشكاله وقوالبه على مستوى الشعر‬ ‫)ااتموللـا‪0‬تبلتـححي‪8‬ــبيث‪3‬اـمعــضةااانلـءلـ‪/‬تيع»ـبصـــيجـفةنرر)ــحبـو»‪2‬ةةو(أتا‪1،‬ا‪،‬حن‪5‬ـﻷـادو»بﻻسيوـاـصةضيفــلحيــينفحـدزةاوسة(ء‪،‬ه«تة‬
‫دونما النظر إلى التجربة السردية التي تشكل بحرا‬ ‫وارتحلوا‪.«..‬‬ ‫بنشقرون أن يﻼحظ غزارة‬
‫آخر من تجربة اﻹبداع النسائي ا�غربي‪ ،‬مما جعلنا‬ ‫ونــقــرأ عـلـى الــغــﻼف اﻷخــيــر لــروايــة‬
‫نقر بأن التجربة الشعرية النسائية ليست واحدة ‪،‬بل‬ ‫»أحاسيس«‪ :‬أيضا على غﻼف »‪ ..‬سيرحل‬ ‫إنتاجها اﻹبداعي‪.‬‬
‫هي متعددة اختﻼفا ب� ا�تجانس� وا�ؤتلف� من‬ ‫والباطن ينزف‪ ،‬بالنفس جراح أمس قريب‬ ‫ولـــدت الـكـاتـبـة بمدينة‬
‫جهة‪ ،‬ودعما وتحاورا ب� ا�ختلف� وا�تنافرين من‬ ‫جدا ما التأمت بعد‪ .‬زمن وجيز عاش بحرقة‬ ‫أسفي‪ ،‬وحصلت على دكتوراه‬
‫آﻻمه ا�تداخلة ا�تشابكة مثل لحظة مخاض‬ ‫أاابكللبلـنـامحدنريتيقوطليرضـاـأرلسة‪».‬هعيلومفل«ــىهت»بايغاغليجليماﻼي»رمؤتللفنعفمةامظربايواوتملاغعيدأةتسانا�وخـيـ»رتكربـ»عاوىضودنين«اىمبءرنايحلدققحبويايداﻷلةام«ﻹل‪»:‬رلا«»‪.‬دوية‪،‬خقلوشتهىم‬
‫جهة أخرى ‪.‬‬ ‫عسير‪ ،‬وفراق من أحب‬ ‫يعيشون وسط أجواء مرتجة مشحونة بحيف شديد‬
‫يقع الكتاب في ‪ 136‬صفحة من الحجم الكبير‪،‬‬ ‫واسـتـأنـس بـهـم ﻻ بد‬ ‫وكثيرة تقلب‪ ،‬يستبد بهم ضعف بمستوى عجر‬
‫مـنـه‪ ..‬مسافر صـادق‬ ‫يجبرهم على استسﻼم لقهر عات‪ .‬يخضعون بذلك‬
‫وطبع بمطبعة الخليج العربي بتطوان سنة ‪3 ،2022‬‬ ‫إخــﻼص‪ .‬تمر بخلده‬ ‫�شيئة رموز ﻻ تعرف معنى الرحمة‪ ..‬ظرف أضحى‬
‫الغﻼف من تصميم لبنى أقوبعن ‪.‬‬ ‫بـ� الفينة والفينة‬ ‫مع مرور اﻷيام كثير اضطرابات‪ ،‬بظله يتوقع تحوﻻ‬
‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 20‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪2022‬‬ ‫ساعات مثقلة بأحداث‬ ‫صوب ما ﻻ يروق البتة‪ ،‬تتفشى بينهم ثرثرة وتذمر‬
‫قوية صعبة تحمل‪ .‬ﻻ‬ ‫وكذا الشكوى‪ ،‬ضياع معه ﻻ شيء يحظى بإعجابهم‬
‫يستطيع التخلص‬
‫منها‪ ،‬وإنما يحاول‬
‫اخــتــصــارهــا كي‬
‫تــمــســي عـــابـــرة‪،‬‬
‫ولـيـتـهـا تختزل‬
‫لــتــصــبــح مـثـل‬
‫ومــــيــــض بـــرق‬

‫خاطف‪.«..‬‬

‫والــوقــوف عـنـد هـذه‬ ‫اام»للنمعشاكلالعم�يرفﻻييشدل«كواقايﻻيلن ُيمذعهكيﱢطواالنيفرأفنفيىقةكلابي‪.‬رأ ًاﻼنفاعنلانلهحشااشو‪،‬اعبعر»لر لكتييمتجاكرتوبهتجشوههفهنوا»ا‪،‬حتولوضبكذحل»ليكفألهيتشمقكيتياعءشام�هع»ف‬ ‫ا»ل أفاشيلطيعنترتريوممينحيفمبااايتفهلزهوعازتارللالينعذقالد‪،‬كنمركلةيي‪.‬كامنليهك)اعجك‪5‬يينا‪4‬لن‪،‬ش‪9‬شبا‪1‬فهععي‪-‬و‪1‬يردنًاااا‪9‬للـ‪1‬عظذن‪0‬سليو‪2‬تال(وءلكفإملوي»يىهكاعو�نجزلويفةلميجنةاالشالسلععسجرتريامصيةاانقيخاعمأبتةنعو‬
‫اﻹيــمــاءات لها دﻻلـة‬ ‫اإأنفكمولنأفنوكتعهلزبشستيجوريمهيماهتساشءذلوكيصكهر«دنكهت–يوودامذا»شلعلياإخلنحكصامفلظىﻷ‪:‬اسنراﻻحشعيل‪1‬اإيدملعسا‪3‬ﻷبلايوتءا(ليدقهشةمع«‪.‬اي‪،‬ا‪.‬تﻼاالبلتءلقاوو‪،‬تنرتقإبهأاتصثذكياوك»طذقادااأةممهنتلفسنذختتقهالﻼمكحطخلتل»ورشامﻻلخاعﻷجعذراتخةملتشالتيﻻترياقدةجءيجصرلسف«هابرتالةصًاعﻹهن‪،‬لخااععللمفىانطقهشلماأنايئعنالهشلرهقااﻻاييئاةشﻷييءصفعةميع«صكركنادفدةر)ية»ن‬
‫خـاصـة‪ ،‬فـاﻹيـمـاءات‬ ‫‪ ،‬و«اﻷشياء« هذه هي كل شيء في‬
‫عــنــد الـــشـــاعـــر لها‬
‫وظــيــفــة تـفـسـيـريـة‬ ‫ﻓﻮﺯﻱﻛﺮﱘ‪..‬‬
‫وليست شكلية بمعنى‬ ‫ﺭﻣﺰﻣﻀﻲﺀ‬
‫أنها تتجرد من معناها‬ ‫إرادة‪ ،‬ولم يستمد قيمته من أية جهة أو صفة غير اﻹبداع‬
‫الـقـامـوسـي وتتعدى‬ ‫لقد آثر دوم ًا أن يقيم في عزلته الذهبية‬ ‫اال�تأمتمالزيةة‪،.‬‬ ‫وا�وهبة‬
‫إلــــى كـونـهـا تشكل‬ ‫منشغﻼ باحتراقات الكتابة ذات القيمة‬ ‫ا�بصرة‬ ‫دراﺳﺎت‬
‫عﻼقة مضمونية تقوم‬ ‫مبدعنا من أجل التزود‬ ‫اال�بثالمرغةال‪.‬عكماينقتمعنزلاةلتثراميثنةا اﻹنختساارنهيا‬
‫ﺩ‪ .‬ﺣﺴﻦ ﺍﻟ ُﻐﺮﰲ‬ ‫مقام نقطة اﻻلتقاء ب�‬ ‫قديمه وحديثه‪ ،‬إبداعي ًا‬
‫الشماــعاريـوفاـلعقـالـرهئف‪.‬ــوزي‬ ‫اولفتكيري ًاح‪.‬فرمتن لثنﱠمفسجاهءاتوابلنفعدسيدهاممنجنرماىذجمهتمايلزعًالياع امي�قد ًاه فشةي‬
‫وهو‬ ‫ُأنجزت‬ ‫قد‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫كريم أنه يرسم لوحة ويعرضها‬ ‫ان�تاعئاجصذرل‪.‬ك‬ ‫العربي‬ ‫شعرنا‬
‫هواذلهكااملليروا‪،‬حةف‪.‬هإونيالستشاخعدرم‬ ‫بما هو خارج‬ ‫بعد ذلك ﻻ يكترث‬ ‫الدراسات‬ ‫تلك‬ ‫الخﻼق‪،‬‬ ‫اﻻعتزال‬ ‫كان من‬ ‫كما‬
‫الشعر والرسم‬ ‫قد آلف أحيان ًا ب�‬ ‫اتفولبميجاررلاعيغياباةلهماااللالع�كحمتودااقبثسةةيواقفلالثىيرخ)اأاءكدثوعصراةﻹحمبف(‪،‬انةدابمةا‪:‬ﻵلجﻹ)اهثلةيضاا‪..،‬فبةواكحإلﻹيلاهماىةبرمكاجتوداطيبوسارريتةقه‪.‬ي‪.‬باةاال(�ل‪،‬قترأإشاللعءقرىةة‬
‫اتنوللككدينواينكخسالقايتد�‪،‬اأدههشذيذه(غهل‪،‬ناااﻷﻷواملششلليككااواءلنتالوفثثايلﻼمﻼظزثثةلج‪:،‬تاوال�زشبفاكرولديصةةرأرابلوكاناملدنلظلرموا‪.‬للنهسواحوصاا��ﻹاعلنحنقشورسعأايرل)سهي‬
‫عهلناىيأجندهالذاقارﻻئيعندفمسأهنحيذنر ًجارإزراكءننعسينجالرشكعنر�يااﻵبتخنرىينلن‪.‬ف مسنه‬ ‫والتأمل‪.‬‬

‫عﻼئق حسية ـ ذهنية قائمة على إيقاع مستتر مصدره أن‬ ‫إعلماىﻷأننه)ذأهجالوتاءج(ارقبصذاائدت‬ ‫نستطيع التأك‪2‬يد‬ ‫منذ البدء‬
‫حركة القصيدة تتجه إلى الداخل وﻻ تتجه إلى أو تمتد إلى‬ ‫‪،‬‬ ‫ﻻ تشد كل قارئ‬ ‫فوزي كريم قد‬
‫الخارج ‪ ،‬إنها تسعى أن تختط لنفسها حركة دائرية تكون‬ ‫خصوصية وهي تشبه إلى حد ما مجاهرات ا�تصوفة مما‬
‫بؤرتها في منتصف القصيدة‪.‬‬ ‫قارئ‪ ،‬إذ أن الكثير من القراء ﻻ يملك‬ ‫صعبة لكل‬ ‫يرجصعيلده ًاا‬
‫وا�عاناة ا�شتركة‪ ،‬تمكنه من التعاطف‬ ‫من الرموز‬
‫في دواوينه اﻷولى خاصة‪5‬يركز الشاعر على صفة جعل‬ ‫مع حاﻻت نادرة كتلك التي عاشها فوزي‪ ،‬أو ﻷن شاعرنا‬
‫أاتملأعقحيايخارونش ًائذ«إحﻻلاوﻻىي»تأسفاترجلطوفحاير«ءع‪.‬حتأوانجلرديبتهخهل‪.‬ش‪.‬قة‪،‬فايه�وخعابدمرثلكﻼأان�بهندا» ًﻻسممنبنداهلأذنشيي»يجقوعذل»كف‬
‫أو جعل اللغة هي جسد‬ ‫اللغنةا‪،‬ط)أق‪،‬شثرمناا�إلزيجهابيمننهمقابلعن(‬ ‫اﻷشياء‬
‫طريق تآليف ﻻ تشخص‬ ‫اﻷشياء‬
‫مأوشتأرشكيةا‪.‬ء‬ ‫في صفة‬ ‫بقدر ما تضمها‬ ‫لﻸشياء‬ ‫الصفات ا�فردة‬
‫أساسية‬ ‫كلمات القصيدة‬ ‫أن كل‬ ‫ﻻ يعني هذا‬
‫حية‪ ،‬ولكنها كلها في القصيدة تصير هذا الشيء اﻷساسي‬
‫أو الجذري الذي تفصح عنه‪ ،‬على القارئ أن يستشفه‪ ،‬أو‬
‫يظتابيلهفنقريهدة‪ .‬أا»بللرالغزةغهماذولابد»اضئايفلةت‪،‬يقاعلكيللدغة«شا»ليأءجودييمبدادلأيلمغمكة‪،‬نن‬
‫ظاهرة تسمه‪ ،‬هي‬
‫تجسدمييد‪،‬تهوبياب�دأجازم‪.‬ن‬
‫أي‬ ‫اأن�هحاستبودأسامتنوالصجـزوئﻻيا إتلـ اى�فارﻷدفـةكـ‪،‬ارواأﻷوشاي�اعءاناليب اسليكلطيةة‪،.‬‬
‫ثم‬
‫تيتوﻷحبربنيجبدولطفوثطوحيلسيدببوتقاعشهلسجكيايصضللشايطاهةدامشهعةاتذرإفامك)للافايةملى‪،‬ولياةاشطوللا‪،‬مبنبرحكدبعايااعديوانﻷةيفشضتسعمرهاثريفامما‪،‬الرحيدةنتثا(انمفلمس‪،‬عقنمقةي‪.‬يصمدراهفثالاق‪:‬بﻼحا‪،‬تيبتاحناةاس�أﻷاجسدوعاششلتهقياهرلاشبذءكااةهوع‪:‬ابر‪.‬واااالربلتناتالبضشبحاعاقاحرطًلياهقضمع ًا‪.:‬ا‪،،‬‬
‫تحقيق‬ ‫‪،‬أ اخليطراري‪:‬ق‬ ‫ثم يأتي‬ ‫أخـرى‪ ،‬وبأزمان وأفعال‪،‬‬ ‫بأشياء‬
‫ا�فلس‬ ‫بالشارع‬ ‫التي تشرك الشاعر وتربطه‬ ‫الصفة‬
‫‪،‬اهلايلش‪:‬اخعوظرااءهﻻروياةقﻹداللمغاهشءاقا‪.‬بءواصكلوتلريتههاتذلاا�يفششاحكيعلايةةف‪،‬ايلبنالالنبهساصيةوجرمتيظاهعا ًاهار‪.‬لةنموعلاطكميةنة‬
‫الخاصة به ‪:‬‬
‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻣﺪﻫﻮﻧﴼ‬
‫ﲟﻴﺎﻩ ﺍﻟﻔﺮﺡ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﺪﻫﺸﺔ ﻭﺍﳊﺐ‪.‬‬
‫ﻭﺍﻟﺸﺎﺭﻉ‪ ،‬ﻛﺎﻥ ﻋﺠﻴﺒﴼ‪ ،‬ﺑﺎﻟﺪﻣﻊ ﺍﻟﺴﺎﻗﻂ‬
‫ﻣﻦ ﺣﺒﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ ‪.... .‬‬
‫] لنقرأ القصيدة كاملة [‪.‬‬

‫في قصائد فوزي كريم ده‪6‬شة أشبه بدهشة اﻷطفال أمام‬ ‫ابل�شكالل‪،‬شوكفلوزويا�كرضيمموإنذ‪.‬يلتيمرسد‬ ‫ثنائية‬ ‫هنالك‬ ‫الشعر‪ ،‬فليست‬ ‫أففاليشكيفاهووءذنزا«ايم�واكلحجراويسلمجونوكشدستاةعلشوراهلافيتأوطجنمجريوحشددااﻷهعاتن‪3‬رانيلاتتتعيعيناجنلطمليلى‪،‬قدوأاممئناصم ًماففهتهمهماععنال�»ظىرواﻷيهضيشوخئياةعايءةص‪«».‬‬
‫اأايبقللكرﻼاعثخصاءمرال»وتئمندساجفك‪:‬هوان«نا�هه»حنررن»نيًانتسةأت�يولمةلوهإمنلهب»سوىزسنيحلوابتلرركهًاوابي‪:‬عسأارن‪،‬ةمحشترصاأنانﻷهاباشرعب«�ًاشهيخامغ»ببءفنهولنيوءتاربنتمشاروداراءرف�اعاتدتءنهوتاااصئا‪:‬للروسرف»سوةامورأنةعح�تةخععا«وموث‪.‬انذمرءقينةف«ن»‪.‬أيمبباكوووياجفههاهيمبوف‬ ‫خارج‬ ‫أو فكرة‬ ‫هنالك مضمون‬ ‫لعملية الخلق الفني بلوره منذ فترة مبكرة من خﻼل حديثه‬
‫على ازدواجية الشكل وا�ضمون ‪ ،‬فإنما يطمح ﻹيجاد معادلة‬ ‫لأوعماﻶنلارتماتءجترجاجبلراةتبرتبيه–هتماطلررالجشحمعشهةراع‪:‬يرأةيرسةل)ـشميمبى‪9‬الجا‪6‬للدة‪9‬مخ‪1‬كا(للضيكرلاومشاءةلاتفلـييجايلكجوتاشاءبسعهرتيا(ءععنماولول)عذم ًاارااليتقبيكشنووعي ًنانر‬
‫جدلية للعﻼقة بينهما‪.‬‬
‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 20‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪2022‬‬
‫الواقع‬ ‫جزئيات‬ ‫على‬ ‫تنفتح قصائد شاعرنا‬ ‫املفعتاوديحةة‪.«،‬وهقولمإاذ‬ ‫إن فوزي كريم يطمح أن ي‪4‬ختار قارئه وليس العكس إذ‬ ‫‪4‬‬
‫فإنه ﻻ‬ ‫أصيل ‪،‬‬ ‫وغير‬ ‫يغترب عما هو زائف‬ ‫يرغمه على الوقوف بمواجهة مفرداته واستعاراته وصوره‬
‫حسب ا�واصفات الذهنية التي أمﻼها على القارئ مسبقا‬
‫عبر إيــمــاءات زرعـهـا فـي تضاعيف قصيدته‪/‬قصائده‪،‬‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻨﺎ ﺃﺛ ٌﺮ ﰒ ﻏﺎﺭ ‪.‬‬ ‫افو»لياب�هاعإالنحتلثانلايرالخوتتلﻻاتيملرويجخدزذمكهىيصا(نف‪،‬بااعأكﻷدتنمااشمن�يأتنانونءكاهتراقفتوأيبضمنرةازفاإشألعييسحرتهآيااأنخن‪.‬د ًداواوافنمييهحادس)صعونوياادرلةبويفاـا»توهازليبتيامحللوكسرؤﻻأليلتةمؤ‬ ‫يتبنى رفض ًا وجودي ًا مطلق ًا ‪ ،‬إنما هو يعقد مصالحة ترتفع‬
‫إلى مستوى العشق الصوفي مع ما هو جوهري وسري‬
‫وقد يأتي اﻷمل في صورة نبي الحب الذي يحمل في خطوته‬ ‫‪ ،‬والنتوءات‬ ‫اولبعهريجض‪،‬يةو‪،‬هوفإنعمنادليملات يجهئر إبلىمنعوااللزموأايكاثرالسحاحدرة ًا‬
‫اأالخعﻷبصموإشششلراوناةبارعًا�ةاهلتكذوفاومحااسيايبفﻷقفصاًاميلل«لصذ)يعاكيادبللمةرذياخام)يلفبنزييخححيظوواقباالللةرعصانآخميا�تدتخسقةجاروارو)اسةاألللدصغ ً(ايل‪،‬نةلضيع((يةوبات‪،.‬رثاعاأرانةوميﻷةعيف ًا(تش‪،‬يي‪.‬جاولءعهيىيووفظن»يلإليذهزلركع)‬ ‫ودهشة كما‬ ‫يفعل الكثير من الرمزي�‪.‬‬

‫يكتسب قيمة جديدة غنية‪ ،‬باعتبارها تكون الجذر العاطفي‬ ‫إاميﻷنقاإشعذيحااهءاج‪،‬كريـ(اكرقمنيباهاأخالنرهوشقيايتعاأحلرامقلوفهشلاريأ‪،‬ةندفايليهبووخاا‪7‬نبصريدرهءج ًاياخةمﻷﻼنلوللــدﻸيح�شولايامنيءههقاا‪،‬للفثلطايلوعليثصلى)غىشمجعنإحالووع ًىنار‬
‫لألنتناجنربحة‪،‬سوأتحسيتاقن ًاطبأبنعبوعاطفضهقوصعانئادهصترعاالنيصرمانعإجعمهاودم ًا‪.‬عقلإيﻻ‬
‫وصنعة وتخطيط ‪ ،‬نتيجة لهذا اﻻلتزام الصارم بالبحث عن‬
‫االنسقتائخداضم‪.‬‬ ‫وحدة‬
‫قصائده‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫ساد‬ ‫ا�ترادفة‬ ‫النقائض‬ ‫إن‬ ‫وصارلاحعبخفطير‪،‬يقيًاتوللزعخ أﻼغلص‪.‬ب‬
‫‪10‬‬ ‫‪،‬أابموهلاساغنزلفينعاساوكيتكتا�يفبةومياابوارنررل ًاحلت«ز‪.‬هاموا‪،‬ونووفاجاأت�ولهتكميت(اخمحدامﻼتليفطداترويعاًةاقظخدفاافليبطيصهللنيتر�ميهدقةاوشةفيااااتﻵيخ‪�)،‬نﻹختنوأصبرفاجيتغسيلةارنعلبايتناةتمةب�اإﻷوجلجورثمااراتىهنبنااحلةاييمدتة�ةمعولييجلتا‪:‬الرﻸﻼنمح»ـكدبويًاد‪،‬ت‪.‬اةلقتاتا(جحت‪.‬ف�ديسلوياياتلةدتمف‪ً،‬اقرحييوووااااصالللكةي�كفدححافةييسهاااانح ًا)اةءةح‬ ‫الصداقة‬ ‫أمـل وعبر مشاعر‬ ‫من‬
‫يتسرب‬ ‫معظم قصائد فوزي‬ ‫في‬
‫لقد غذت متون شاعرنا فوزي كريم مختبر ًا فعا ًﻻ لتجريب‬ ‫قصائده الطموح والعجز عن تحقيقه ‪ ،‬الرغبة في اﻹبحار‬
‫وتوظيف مجموعة من اﻷساليب والتقنيات والصور واﻷشكال‬
‫كما حققت بكل ذلك أكثر من قيمة‬ ‫اافل�نبقيااةلمغوةعمادولمغانضﻻوىلعتيوفاةالت‪.‬تن‪،‬لوذعلولك‪.‬و‬ ‫ذاته ‪ » :‬أقسمت‬ ‫وإرادة معطلة ﻻ تستطيع إﻻ اﻹبحار داخل‬
‫سيكون من الصعب علينا في هذا‬ ‫صبي التواريخ‬ ‫أجنا لوتكقزمختداتهفمظظي«لل‪.‬فتايلفتحيهضسارخاييلبفاسرتدأيتحتﻼوعاماللكيىًاا�وو»كجواعصكةر«ب‪.‬ت‬
‫بإيجاز شديد‪ ،‬إلى بعضها ‪ ،‬وهي‬ ‫تنكفئ ‪ ،‬وأشياء‬
‫كاﻵتسيط‪:‬وة اﻹيقاع التفعيلي على منجزه الشعري بشكل ﻻفت‬
‫أبان عن عنايته البالغة بهذا العنصر الجوهري‪ ،‬وذلك من‬ ‫ﺃﰊ ﻣﺎﺕ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﰲ ﺍﻟﻈﻼﻝ‬ ‫لككعنثونيكسركقةبوطكتنسعبتونه‪/‬فكي‪:‬وسيكأو)تبف‪.‬يم‪.‬ا‪.‬يلأ(يأ‪.‬تنسيقجلبيطت‪/‬سقغعطينرثاكلطوثفةكلفب‪/‬ي تسخوحطدفانثايأ‪/‬فتييويلاهي�دهأسدقفيطعها‪/‬ن‬
‫خﻼل توظيفه للعديد من عناصره ومقوماته من أجل ضمان‬ ‫ﻭﺧﻠﻒﺍﻟﻈﻼﻝﺗﺒﺎﺭ ُﻙﺃﻣﻲﺍﻟﻐﺼﻮ ُﻥ‪.‬‬
‫ثراء موسيقى ﻻ فيما يخص التفاعيل فقط‪ ،‬بل حتى فيما‬
‫تيفﱠخننصفيالتقاشفيكةيلةودهوذرههاـلارواالفدصاوﻹتييقاعويالةدعﻻبلريتوواظﻹييفقهاعﻷنيم‪.‬ا لطقهاد‬ ‫ﻭﰲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻔﺠﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﳊﺰﻥ‬
‫أما التكرار بمختلف صوره فقد هيمن على معظم‬ ‫ام�توخنتهلفإةل ‪.‬ى‬ ‫ﻣﻦ ﻋﻴﲏ ﻭﻃﻨﻪ ﻳﻮﻟﺪ ﺍﻷﻣﻞ ﻭﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﺑﺸﺎﺋﺮ‬ ‫إن بناء القصيدة لدى فوزي‪ 8‬كريم قلما يتخذ شكﻼ ُمحدد ًا‬
‫درجة أصبحت اﻹحاطة بمظاهره متعذرة في مثل‬ ‫‪ ،‬فهو في قصائده اﻷولى وأغلب قصائده ا�طولة قد اعتمد‬
‫أافهلوذشاجزك‪-‬زايائعللليكىحارليويتازممل‪.‬واكلسﱢلزكتمذيوي‪،‬ليكىإونسهاعتتلقعلرشتىمكميمدعﻼتننرتجكشزصاأهرهعينرةايدلنإااسلمشيتبكعةارنشضاييكلمةنلإع�يلوقصاىاواعالنضليتمتةدحفإطوعيﻻعيروللاوىيبحجند‪،‬بروبععفعهيإابه‪،.‬ضرن‬ ‫ﺍﻟﻨﺼﺮ ﰲ ﺻﻮﺭﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ‪:‬‬
‫البناء ا�نفتح الذي يتدفق وفق موجاته النفسية‪ ،‬بينما تتخذ‬
‫ﺁﻩ ﻳﺎﺻﻮ َﺕﺑﻼﺩﻱ‬ ‫امﻷعيخنرة‪،‬ى تتشكصلا اعلدبن‪،‬اءتابللهغرمدري‪.‬جتةبادلأتالحقولص‪،‬يثدةم‬ ‫العديد من قصائده‬
‫في الغالب بحركة‬
‫تستدير لتنتهي بحركة قد تكون لحظة تنوير كاشفة لحركة‬
‫البدفواـلينيةأأخهوذـذمقهناقاصليقدضةةصلي»هداتةأجاويلومزخؤك»دصكةمف�ـثـااولتزرفييدي أمهونذقاتفقاه�ولمجـا‪.‬نل‪.‬بناء‬
‫مسوغات‬ ‫الفني لشتى‬ ‫إدراكــه‬ ‫ذلك أن‬ ‫او�خضترلوفرةا ‪.‬ت‬ ‫مراحله‬
‫الذي حدا‬ ‫ا�ختلفة ‪ ،‬هو‬ ‫الشعرية‬ ‫تجاربه‬ ‫وحوافز‬
‫به إلى اﻻنفتاح على العديد من اﻷنماط واﻷشكال‪ ،‬بحيث‬
‫يستطيع قارئ شعره أن يلمس قدرته على التجريب وا�راوحة‬ ‫القصيدة ﻻ من حيث ا�عمار الجمالي فقط بل من حيث‬
‫التسلسل ا�نطقي الذي تسير اﻷشياء بمقتضاه ‪ ،‬فهو‬
‫ب� كتابة القصيدة الطويلة ذات ا�قاطع ا�تعددة التي تفصل‬ ‫يقدم لنا نموذجا في البناء الشعري من حيث الزمن‪،‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪،‬علأيوهاب م�زيقد ًاصامئدن‬ ‫أو عناوين‬ ‫بينها ببياض أو أرقام‬
‫التركيز‪،‬‬ ‫أن يسبغ‬ ‫الطول يحاول الشاعر‬ ‫بزحنماءنسبايلذقتكدررصنايجدابةلالدووﻻالحةدضاةح�‪.‬ناﻷطإرنقهيةسياطوليتةجيز)بتفدتياويهزةاعنوعوظلرسىتهطث إﻼلوثنىةهااميلقةاعالط(‪،‬مع‬
‫أو ب� شديدة القصر خالية من كل الشوائب والنتوءات ‪،‬‬
‫أوووبهـعا‪-‬ذلاهلقتضالاصضتليمفديضةنماصـيوتنااللالتديتيرااو�ضاثيمنسةتعا)عد�مبةقلثاةقورثاتةصنتاتبئمامدهيﻷ‪.‬اورإبةلئـةوىذ(كأاءبسفلفويصبثولنباهنيااائاقيلصسابشئدعديةه‪،‬د‪،‬‬
‫تشكل معمار القصيدة‪ ،‬وهو في هذه القصيدة يقدم خﻼصة‬
‫عال�ىقدممةشااعلرته‪.‬ي‬ ‫تجربته داخل الشعر وانتصار مواقفه‬
‫تشبه‬ ‫يمثل ا�قطع اﻷول في القصيدة‬
‫اﻻستهﻼل القصصي ‪ ،‬مقدمة تحتوي على إيماءات تشكل‬
‫الحداثة والتعقيد‪ ،‬وخاصة بالطريقة الناضجة ا�وفقة التي وظفها‬ ‫العام‬ ‫عمناديهرايدلكاليشانفعهرمأنا�ينداﱢلخل‬ ‫أن نقف‬ ‫مفاتيح رئيسة ﻻبد‬
‫ابشﻹخايلعجقرانزامفوافارلوقثزةرايفءن‪.،‬يقةحخصييثدصةبية)قبيوام�زماعالاتن�اضل�موكا�صمللم�نخ‪،‬ذنعخايلﻼ(م‪،‬لالعإلواشىقـاعرسأابويتاللاتش�دجثياردبلة‪،‬ة‬ ‫عليه‪:‬‬ ‫فيما بعد‬ ‫للقصيدة ولنستقرئ‬
‫ـ كما‬ ‫ليفلقُددري َكتذنل‪َ /‬تكواوه�احقأدطنكعت‪،‬اتلوثااسﻷنكرُنيهامضل‪،‬ذدايورايْتحدش ًاك‪،‬ل ومارحكدز ًا‪.‬القصيدة‬
‫الشعرية‪ ،‬وعالم آخر موغل في القدم يستدعيه التضم� ليثري به‬
‫تجربة الشاعر ويرهف إحساسنا بتفاصيلها‪ ،‬هناك العديد من‬ ‫أشرت في البداية ـ حيث تجد الشاعر قد تكشف أمامه حقيقة‬
‫إقلىصا‪---‬قدئااابنينادعكهفسسعتتتاااضاللخختهحﻷجددايمااانيلفممورقفاشظطاففيﻷ»قع‪:‬يتقنراقعﻷشةعصدتلياصادىلءيىةفداانلةال)يلعـعة)ندبادـي‪:‬ياحكدصﻻكراادملينيةوجااالـنلل(عشاجن‪.‬لخاوحعصصكي‪.‬ارا‪.‬ئ‪.‬اتليعادلرنتا»راماثيﻷ‪:‬يةمةي‪.،‬قرن(ص‪.‬اشئيدر‬ ‫اﻷشياء فيمر بحالة من التجلي بعد أن أكسبته الحياة خبرة‬
‫في )فصايﻷررص‪:‬بيضاللمتوتادرريخوإ‪.‬ن‪..‬ه ل(م يسكنهم واحد ًا ‪ ،‬واحد ًا ‪ ،‬في هذا‬
‫ا�قطع الـذي يشكل الثالث واﻷخير في القصيدة يوصلنا‬
‫الخرشيووواممعهفاثارلأدمإانلفارهىتِذجتااتلائﻻن(عﻷنسرﻼ)تهندُمحتوضاظا‪/‬وهارجل اكحافلن�د ًايعهحم‪.‬تق‪.‬ص‪.‬فواومصتو‪:‬راا(ئحدحو)د ًكماأ‪.‬وبخهرتا‪،‬ىحفامسثسلت�‪َ :‬د ْرم) َرتأد‪،‬ا‪/‬ورنا(ق‬
‫)الفارس ـ أغنية رابعة( )صورتان للفارس( وا�قاطع اﻷخيرة‬
‫في قصيدة )حوار آخر الليل(‪.‬‬ ‫من‬
‫)قارئ‬ ‫قصيدة‬ ‫الحوار‪:‬‬ ‫في‬ ‫ا�باشر‬ ‫اﻷسلوب غير‬ ‫‪-‬انتهاج‬ ‫إلخ‬
‫شاعر ًا مثلي(‬ ‫مثلك يكفي‬ ‫‪. ...‬أما القصائد ا�طولة ذات ا�قاطع ا�تعددة فأغلبها يعتمد‬
‫‪-‬تقنية الحوار ‪ :‬قصيدة )الراعي( ‪.‬‬ ‫‪.................‬‬
‫ﺇﻥﰲﺩﻣﻌ ٍﺔﻋﻴﻨﻴﻚﺑﺸﺎﺋﺮ‬ ‫أنها في‬ ‫ااتللقبغونافاللقءبفاص�ييينافدشتةﻷدبحه)يا‪،‬امتﻻأجاتووﻷنىشوفدللكسىهلذيوهايملااك�اظيقداتﻼبأطلقن(عىيـوكفمحوهثدنيةﻼومعـاجحتضمند ًواوه‪.‬يعةيةغمميانر‬
‫ا‪:‬لققصصييردةة‪):‬اقلغصريادبة()وك)انصالحبجُةابحطظر( ‪.‬س(‪.‬‬ ‫القناع‬ ‫‪-‬قصيدة‬ ‫ﻭﺃ فﻏاﺎﻷمﱐل‪.‬ا‪.�.‬تواصل عبر الخيبة ا�تواصلة ﻻ يبرز كفكرة‬ ‫تريد أن‬
‫ا�شهد‬ ‫‪-‬قصيدة‬ ‫اﻷغاني‬
‫‪-‬انفتاح قصيدة القناع على فضاءات تتجاوز الفضاء‬
‫اﻹنساني لتتوجه إلى استنطاق الحيوانات والجمادات‪.‬‬
‫توممتان‪--‬ققازاالظقبصصساراليتئصدفعيشداةادفدبا‪:‬ة‪:‬تفرهي)ة)عةنيودمودشاطنفلخجنوعلرزما»هةايقﻷ‪،‬ابلكسسذريحرحيكالينامارمءثر((يهفت‪.‬ويويختع)نف»ليقىساريلاااللجءدسعةﻻيبملنﻻعولممتواضغجعفنهماقيئيايق ًاةﻵصأابخئواسرردلرا(هغء‪.‬ة‪.‬لمقالظطغاانهىرت‬ ‫لها‬ ‫موجنججبرويددهة ا‪،‬عليفأنوجيركمموداحللدرودؤلي‪.‬امفطوهلالوقب‪،‬عيبتثلجلكينتىبجفيليىي فحهيميئلةهايفلئابةرش)اسرأةي‪،‬شيحكامءملا(‬ ‫والتداعيات ‪.‬‬
‫في‬
‫أنه‬ ‫فدائي(‬ ‫إلى‬ ‫أغنية‬ ‫قد يتقمص شخصية الفدائي في‬ ‫)عالموصم ًاورةكاان�تتن‪9‬امققتضةص(رفةيعاللىشعبرنالءي السصشويرئةا‬ ‫إن استخدام‬
‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫يأتي كميﻼد ‪ ،‬وكنقيض للموت‪:‬‬ ‫جديدا‪ ،‬إﻻ أنها‬

‫ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺟﺎﺀﱐ‪ ،‬ﺣﲔ ﻣﺎﺗﺖ ﻋﻼﻣﺘﻨﺎ‬ ‫نفسها‪ ،‬ﻻ على العديد من القصائد كما هو الحال عند شاعرنا‬
‫يتجيخد ًذا‬ ‫هذه الصورة راح‬ ‫استخدام مثل‬ ‫فوصـزوير ًاكرميتمع‪.‬ددكةمافأين‬
‫يظل ‪5‬‬ ‫واخ�طباابيشةر‪.‬ة‬ ‫ومتوماحري ًاسﻻفياعسلقيتطهافيداولنمخاطامببا وشارﻷةمأرو‬ ‫ادلوكلم ًامارقتيقو ًااﻷهاشمياءس‪ً،‬ا‬ ‫ﰲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ‬ ‫ا�عاصر‪ ،‬ونتذكر‬ ‫شعرنا العربي‬
‫‪.‬‬ ‫صورة السياب في قصيدته ) غريب على الخليج( التي منح‬

‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 20‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪2022‬‬

‫هذا القبيل‪ .‬تن ُبع من خطوي خشخشةا‬
‫بخ ّف ٍة مسافة‪ ،‬يـو ّزع‬ ‫أرسم حدود ا�كان بخط الذاكرة في‬‫الواجب‪ .‬أبحلق في اﻷسماء الشاخصة ﻇﻼﻝ‬
‫نظره على ما يتراءى‬ ‫شكل دائرة أو شبه دائرة أو شكل من‬
‫له من اﻷسماء أمامه‬
‫ونـاحـيـتـه‪ ،‬يسير في‬ ‫نبات يابس وأصـوات بعض العلب‬
‫احــــتــــيــــاط مــــــدروس‬ ‫اﻻنحتحتىرفا ُأاسولتفأأحه ّكوشـمدليينـغحااميت‪،‬ءرنمأألتقمــخوُديـس ّلمرط‪،‬سلئىقوطعقﻻبﻻدرممأأّنتتيمـبي ّقميتـ ّنرّدااهجماﻻنت‪.‬بحاعتأبرمضرﻷا ّيّمهشيقاةي‬
‫على جانب الحواشي‬
‫ا�رصوصة‪ ،‬وب� لحظة‬
‫وأخـــرى‪ ،‬ﻻ يتوانى عن‬
‫إرســــال كـلـمـات صامتة‬ ‫ﻗﺼﺔ ﻗﺼﻴﺮة‬
‫ﳒﻴﺐ ﺍﳋﺎﻟﺪﻱ‬ ‫ممزوجة ببريق خافت بزغ‬ ‫مم ّيرات‪.‬ق ّفى ابـنـي خـطـوي ويختزل ﻫﺎﻭﻳﺔ‬
‫للت ّو على جبينه‪ ،‬فيمﻸني‬ ‫أمامي بلونها اﻷسود أو بألوان أخرى‬
‫أمامه حﱠد الفيض خجل من‬ ‫بتـتالرّقدفةهاحع ّدينايﻻ ّمخاحاطءئ‪.‬ة‪،‬كولكذااﻷاسﻷماشءكاالل‪.‬ت‪..‬ي‬
‫نفسي يتدفق من مسامي حارقا‪ ،‬كجذوة ه ّبت عليها موجة‬
‫ريح فازدادت استعارا‪.‬‬ ‫إهلذاى‪...‬ن!ا؟حية‬ ‫بجانب‬
‫ننتقل نحو الجهة اﻷخرى؟‬ ‫وأش ّق‬ ‫أخـرى‬ ‫ألتفت‬
‫ِابكتصّظوات�كماتن‪.‬ه‪ّ.‬دجوترود ّّلدكأتّنُيأيط ّأشلرجّدامرنع‪.‬هل‪ّ .‬ي‪:‬عـزاء شاحب للنفس وغياب‬
‫طويل يس ّجي كل اﻷشياء وغير اﻷشياء‪ ،‬فتضيع‬
‫من ب� يديك في غفلة وغرابة‪ .‬لم تخطئ القصد‬
‫ولم تتشتت قدماك في كل منحى‪ ،‬كنت تأتي‬
‫إلى هنا في انفطار وحرقة‪ ،‬لكن في بوح وألفة‪.‬‬
‫وها أنت ذا وبعد أن ل ّف ْتـك السبل وض ّج النبض‬
‫بعاتيات اﻷحــداث‪ ،‬تخترقك عادتك القديمة‪،‬‬
‫فتقصد مسكن طو ّيتك ومكمن سريرتك ونجواك‪،‬‬
‫لكنك تض ّيع الوجهة بعد يق�‪ ،‬وع� ابنك ترمق‬
‫تبعثر خطوك وضﻼلة تركيزك‪ ...‬وربما أمورا‬
‫أخرى ﻻ أدركها‪.‬‬
‫أستعطف الذاكرة ع ّلها تجود بما يع�‪...‬‬
‫من هذه الناحية‪...‬‬
‫تض ّيع الطريق!؟ كم طريقا ض ّيع ُت‪ ،‬وكم طعنة‬
‫تلقيت‪ ،‬وكم سوادا توسدت وتجرعت‪...‬‬
‫بباإسقصةبعالي‪:‬ظﻼل‪...‬‬ ‫أنادي ابني‪ ،‬وأشير‬
‫تحت تلك الشجرة‪،‬‬
‫يع ّثيرتنق ّديمانليضينقحووكهاومفةيحجخارطةو‪ .‬خاطف‪ ،‬بينما‬
‫تحبربيأضر ّريتينكق!نُ؟اصعرنَس ّليس‪،‬تيبيودﻻوجهلووكفابءوق‪،‬اجدرهولييع!ل؟سىوالمعانلطُىع ّقدلتبيرساجنفايءي‬
‫الصفح واﻻعتذار‪ ..‬هل س َيذكرني معينك حتى‬
‫يغمرني رواؤه السلسال وقد أقحطت روحي‬
‫وأجـدبـت اﻷرض من حولي؟ من أيـن سأبدأ‬
‫نجواي بعد إهمال وانقطاع؟ أمن بداية‪ ...‬أم‬
‫ابلعذدياللمسقأوك ّلطموكالتعنﻼهشيي؟صبووهابدهوروهذاإلاىبناليواقلبوكرف‬
‫عليك في إشراقة من خشوع‪ ،‬وتوق إلى ال ّن َهل‬
‫من صفائك الذي طا�ا حدثته عن غزارة فيضه‪،‬‬
‫قد يكون هو أيضا في تل ّهف وصبابة أكثر‬
‫م ّني‪...‬‬
‫ألتقط منه إشارة‪ ،‬لك ّنها تن َضح أسفا‪ ،‬فأن َضح‬
‫معها حسرة وشجا‪.‬‬
‫أدنو من الشجرة‪ ،‬أمسح بظ ّلها عرق أنفاسي‬
‫على امتداد صمت بارد‬ ‫ُتأعب ّطُسلطرانئظحرتيه‬ ‫الدافق‪،‬‬
‫الناضجة حركة تفكيري‬ ‫مهيب‪،‬‬
‫و ُت يخورقظسنيضا ّبجنةيممننإ َحخلسواة‪.‬س‪..‬ي‪.‬غ‪..‬دت‬
‫عابرة‪:‬‬ ‫أ ّية وجهة اﻵن‪...‬؟‬

‫نععممم‪...‬‬
‫اإل�كىاأن‪ّ.‬ي‪..‬مكان‪:‬‬ ‫أشير بإصبعي‬
‫هناك‪ ...‬أو ذاك‬
‫أتأ ّكد من موطئ قدمي‪ ،‬تن ُبع من خطوي‬
‫خشخشة نبات يابس وأصـوات بعض العلب‬
‫وأشياء أخرى‪...‬‬
‫‪[email protected]‬‬ ‫‪6‬‬
‫ﻋﻤﻞ ﻓﲏ ﻟﻠﻔﻮﺗﻮﻏﺮﺍﰲ ﺍﻻﺳﺒﺎﱐ »ﺟﻮﺭﺩﻱ ﺑﻮﻳﺞ«‪ ،‬ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺑﺎﲰﻪ ﺍﻟﻔﲏ »ﺟﻮﺭﺩﻱ ﻛﻮﺍﻟﻴﺘﻴﻚ«‪ ،‬ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺼﻮﺭ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﳌﺸﻬﻮﺭﺓ‪.‬‬

‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 20‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪2022‬‬

‫ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺍﻟـﻤﻮﺕ‪ ... » :‬ﺑﻮﻋﻼﻡﺩﺧﻴﺴﻲ‬

‫ﺷﻌﺮ‬ ‫ﻟﺌﻼﻧﺮﻯﺍﻟﻘ َﺪَﻡﺍﳊﺎﻓﻴ ْﻪ‪!..‬؟‬ ‫ﺃﻳﻬﺎﺍﳌﻮ ُﺕ‪،‬‬
‫ﺃﻳﻬﺎﺍﳌﻮ ُﺕﺻﱪﴽﲨﻴﻼ‪،‬‬ ‫ﻫﻼﱠﺍﺳﺘﻤﻌ َﺖﺇ ﱠﱄﻗﻠﻴﻼ‪،‬‬
‫ﺳﻨﻘَﺒ ُﻞﺑﺎﳌﻮ ِﺕ‬
‫ﻟﻜﻦﺑﺸﺮ ٍﻁ‪:‬‬ ‫ﳌﺎﺫﺍ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺗﺮﻳﺪ‬
‫ﺍﳌﺰﻳ َﺪ‪!..‬؟‬
‫ﺳﻨﻤﻀﻲ ﺇﻟﻴﻚ ﲨﻴﻌﴼ‪..‬‬ ‫ﳌﺎﺫﺍ‪..‬‬

‫ﺳﺌﻤﻨﺎ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﻓﺮﺍﺩﻯ‪.‬‬ ‫ﻭﺃﻧ َﺖﺍﻟﺬﻱﺑﺎﻟﺒﹻﻠﻰﻗﺪ‬
‫ُﻋ ِﺮﻓ َﺖ‬
‫ﺣﻴﻨﻬﺎﻟﻦﺗِﻌﻴ َﺐﺍﻟﻌﻴﻮ َﻥﺍﻟﺪﻣﻮ ُﻉ‬
‫ﻭﻟﻦﻳﺴﺄﻝﺍﳊﺰ ُﻥﻣﻨﺎﺍﻟﺴﻮﺍﺩﺍ‪..‬‬ ‫ﲢﺐﺍﳉﺪﻳ َﺪ‪!..‬؟‬
‫ﺣﻴﻨﻬﺎﻟﻦ ُﺗﻼَﻡ‪،‬ﺻﺪﻳﻘﻲ‪ ،‬ﺑﻔ ْﺠ ٍﻊﻫﻨﺎ‬
‫ﳌﺎﺫﺍ ﺃﺭﺍﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﲣﺘﺎﺭ ﻣﻦ‬
‫ﺃﻭﺑ ُﻄﻮ ِﻝﻋﺬﺍ ٍﺏﻫﻨﺎ َﻙ‪..‬‬
‫ﻫﻨﺎﻙ ﺳﻨﺄﰐ ﲨﻴﻌﴼ‬ ‫ﺗﺸﺘﻬﻴ ِﻪ‬

‫ﻭﺗﺒﻘﻰ ﻭﺣﻴﺪﴽ‬ ‫ﻛﺄﻧﻚﺗﻨ ِﻈ ُﻢ ِﺷﻌﺮﺍ‬
‫ﻓُﻴﺆﺗﻰﲟﻮﺗ ِﻚﻳﺎﻣﻮ ُﺕ‬ ‫ﺑﺄﻛﻔﺎﻧﻨﺎ‪..‬؟‬

‫ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ‬ ‫ﻫ ْﻞﻋﻠﻤ َﺖﺻﺪﻳﻘﻲﺑﺄﻥ‬
‫ﺍﳉﻤﻴ َﻞ ِﻣﻦﺍﻟﺸﻌ ِﺮ‬
‫ﺗﺸﺘﻬﻲﻣﺎﻧﺮﻳ ُﺪ‪،‬‬
‫ﺗَﻮﱡﺩﺍﳊﻴﺎَﺓﻟِﻮﺍﺳﺘﺆﻧﻔ ْﺖﻣﻦﺟﺪﻳ ٍﺪ‪،‬‬ ‫ﻣﺎﻋﺎﺩﺑﺎﻟﻮﺯﻥﻭﺍﻟﻘﺎﻓﻴ ْﻪ‪..‬؟!‬

‫ﻭﺗﻄﻠ ُﺐﻣﻦﻣﻮِﺗ َﻚ‬ ‫ﻭﺃﻥﺍﻟﺒﺪﻳ َﻊﻣﻦﺍﻟﺮﺳﻢﻋﺎٌﺭﺇﺫﺍ‬
‫ﺍﻟُﻔﺮﺻَﺔﺍﻟﺜﺎﻧﻴ ْﻪ‪.‬‬ ‫ﺻﺎﺭ ُﻳﺨِﻔﻲﺍﻟﻌﺮﺍَﺀ‪،‬‬

‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 20‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪7 2022‬‬ ‫ﻭﺭﺍﺡ ُﻳ َﺤﻠﱢـ ُﻖﰲﺍﻟﱡﺮﻭ ِﺡ‬
‫ﻳﺮﻓ ُﻊﺃﺑﺼﺎَﺭﻧﺎﻟﻠﺴﻤﺎِﺀ‪،‬‬

‫ﻟﻮﺣﺔ »ﺍﳌﻮﺕ« ﻟﺴﻠﻔﺎﺩﻭﺭ ﺩﺍﱄ‬

‫ﺍﻟﻌﺮﰊﻭﺍﰲﻋﺠﺎﺋﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﺮﺩ‬ ‫دراﺳﺎت‬

‫ﻓﻲ »ﺣﺒﺲ ﻗﺎﺭﺓ« ﻟﻠﺮﻭﺍﺋﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻨﺴﻌﻴﺪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ‬

‫‪1‬‬ ‫ومفاجئاتها‪ ،‬فﻼ شك أن البعض منا قد يجد نفسه في‬ ‫ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ‬
‫بروفايل عبد الجبار‪ ،‬أو في ذلك الذي يخص عبد الحميد‬
‫رواية »حبس قارة« ) ‪(2021‬هي العمل الخامس‬ ‫إاووذ�غاهوي‪-‬ذاراضتيهيفقونمقواعنسلامفحنفيحرباادلوليفللنشياسدخاهننوذيدظهارونصتاا‪.‬سل«نوعتوليسجىيجهرةاة‪،‬ﻷاعدلأننوبظﻻتركوذتتلجكهخصلياكقلرتباابل�حةكوثلوقضوقرواابرءنعاةئ‪«.‬ء‬ ‫القراءة التي نقترح هنا هي باﻷساس قراءة متذوقة‬
‫الذي ينضم للم� الروائي لﻸكاديمي والكاتب سعيد‬ ‫للرواية روايته الخاصة التي يقرأها برؤية معينة‪،‬‬
‫بنسعيد العلوي بعد روايـة »مسك الليل« )‪(2010‬‬ ‫وبتذوق بعينه‪ ،‬وبأفق ثقافي مخصوص؟ أجل‪ ،‬قلت إنها‬
‫و«الخديعة«) ‪ (2011‬و«ثورة ا�ريدين«) ‪(2016‬‬ ‫قراءة آثمة‪ ،‬فلنعترف طوع ًا باﻵثام التي تكون قد أتتها‬ ‫يصعب‬ ‫قد‬ ‫زد على ذلك أنه‬ ‫أفكيثرممعانل كجةوناهاﻷدقربا‪،‬ءأةننانققدية‪.‬م‬
‫و«سبع ليال وثمانية أيام« ) ‪ ،(2017‬وﻹن كانت رواية‬ ‫الهوى‬ ‫ب�‬ ‫الوزن بالقسط‬
‫حبس قـارة تشبه سابقاتها من حيث تواجد »أنا«‬ ‫هذه القراءة‪.‬‬ ‫وب� اﻻعتبارات ا�وضوعية‪ ،‬فالغلبة ستكون ﻻ محالة‬
‫الراوي وحضورها القوي‪ ،‬فإن ما يميز رواية »حبس‬ ‫لهوى اﻷدب ولنوازع الذوق؛‬
‫قارة« كونها »تلزم نفسها بما ﻻ ُيلزم« ) على رأي أبو‬ ‫قراءة بريئة للرواية‪ ،‬فالقراءة دوما‬ ‫ليست هناك من‬ ‫آثم‪-‬ة‬
‫العﻼء ا�عري(‪ ،‬إذ تجمع ب� ثﻼثة أنماط أو إيقاعات‬ ‫لها أن تكون‪ ،‬كي تصير منتجة؛‬ ‫وهكذا ينبغي‬
‫أسلوبية من الخطاب السردي وهي أوﻻ السيرة الذاتية‬ ‫فهي مقاربة تنطلق من فرضيات ومقدمات لتنتهي إلى‬
‫نتائج تلزم عنها‪ ،‬ولعل هذا هو ما يعطيها قوتها اﻷدبية‬
‫والتأويلية وبالتالي ما يعطيها ا�قروئية ا�ستحقة؛‬
‫إلى جانب سير شخوص آخرين‪ ،‬حيث يراوح الحكي‬ ‫اﻷط‪-‬رتوتبحلةورو اهلقيراالءقةراعءلةىا نﻻحستوكجشدالفيية‪،‬ي فضنقميلحضظااﻷتطثروﻼحثة‪:‬‬
‫ب� »«أنا« الراوي )عبد الجبار( و«أنا« الشخصية‬
‫الرئيسة فـي الـروايـة وأعـنـي بـذلـك الـرسـام أوجـ�‬ ‫وهي القراءة ا�شخصة‪ ،‬ثم التركيب الذي يتجلى في‬
‫دوﻻكروا‪ .‬ثانيا أسلوب الرحلة أو أدب الرحلة وهو‬
‫توصيف جد مشوق لرحلة دوﻻكروا ب� طنجة ومكناس‬ ‫الـقـراءة اﻻستشرافية‪ ،‬التي تمثل تجاوزا للحظت�‬
‫السابقت� ومحافظة عليهما في الوقت ذاته؛‬
‫ذهابا وأيابا وما ستكشف عنه تلك الرحلة من »عوالم‬ ‫الرواا»ﻻئلفي‪-‬يترسافعلهتىلضم‪-‬ااهلورجاياهووازبيجااةلدﻻقكعبوتملا�مابدأدقافنتعللكيىلعابلأقدفكاترقاائثبقﷲا«»؟فُياإيلخذعرامراج‪،‬و«صوياحلخيلعوفهميذماةلا‬
‫الذي‬ ‫ا�لغز ‪the thriller‬‬ ‫الحكي‬ ‫ميمكصنةف«‪.‬حثدالثاثاغاامسلوض ًاب‬
‫حيث‬ ‫للدهشة والتساؤل‪،‬‬ ‫ومثير ًا‬
‫يحشرنا الكاتب في قعر هذا اللغز ا�حير ‪ .‬هذا مع‬
‫اﻹمساك بالخيط الناظم للعمل الروائي وأعني به‬ ‫نظرية معينة‪ ،‬وبالتالي قراءة ﻻ شك ستؤثثها قراءات‬
‫السرد التاريخي كبؤرة مهيمنة‪ .‬هكذا سيختار الكاتب‬ ‫فسيابقمةخيواتلهجاهرنبدسمةتناولرعةو‪،‬ايوةكأنوهتأث‪-‬يثلهاحظبةمااليقرخاطءةر‪-‬لهيعميدن‬
‫كسر الحواجز ب� اﻷنواع اﻷدبية باعتماد التعدد‬ ‫أفكار ورؤى واستيهامات‪ ،‬فهل ينبغي الخلوص إلى‬
‫اﻷسـلـوبـي الــذي يجعل الـسـرد ينحو منحى‬
‫»التهج�«‪ ،‬إذ يتنقل ب� مقامات كتابية متنوعة‪.‬‬ ‫أن الرواية الواحدة تتخذ من اﻷلوان ومن اﻷذواق بقدر‬
‫كل ذلك يدور ضمن أحداث ومدارات فجائية بديعة‬ ‫ما تنصب عليها من قراءات؟ بعبارة أخرى هل الرواية‬
‫و ﱠﻻدة بالضرورة لقراءات متعددة؟‬
‫ال ﱢصنعة‪ُ ،‬تنسج منها الخيوط الدرامية للعمل‪،‬‬ ‫تقرأنا‬ ‫أن الرواية التي نقرأها‬ ‫أكاد أزعم‬ ‫هـي‪-‬‬
‫حيث يتنقل الـراوي في سـرده لﻸحداث عبر اﻷزمنة‬ ‫واذا سمحتم لي‬ ‫بــدورهــا‪،‬‬
‫والفضاءات والشخوص‪.‬‬
‫بتوظيف كلمة لنيشته بشيء‬
‫»ف ـعإندنما‬ ‫من التحوير لقلت‬
‫‪2‬‬ ‫تـنـظـر لـــلـــراويـــة‬
‫الراوية تنظر إليك كذلك‬
‫في الرواية اشتغال على الزمن‬ ‫أنـهـا تقرأ‬ ‫ت»اريبمخنعان‪،‬ى‬
‫بعناية ملحوظة‪ ،‬فزمن الرواية يمتد‬ ‫أو تجاربنا‪،‬‬
‫عبر إ‪se‬ح‪s‬د‪i‬ااثل‪c‬ي‪s‬حا‪a:�b‬ضار)ﻹ‪y‬إحلـيدىـاثعاــ�وياد )ضميسن‪،‬‬
‫أو مـــخـــاوفـــنـــا‪،‬‬
‫باختصار حياتنا‪،‬‬
‫أو منعطفا من‬
‫وا‪e‬مــﻹ‪é‬ن‪n‬حـاـ‪n‬لدـ‪o‬اثح‪d‬ـــ‪r‬اي‪o‬ضـ)يرم إصلضـ)يى‪x‬‬ ‫انـعـطـافـات‬
‫هذه الحياة‬

‫وبموازاة‬ ‫اذل�كستهقنبالك‪.‬‬
‫الحضور‬
‫الــكــثــيــف لـلـزمـن‬
‫ي )سزمميهن‬ ‫الـــــــــــدوري‬
‫اﻷثــقــال كـمـا‬
‫الذي‬ ‫بمردويدنيةل(‬ ‫فرنان‬
‫وليلي‬ ‫تمثله‬ ‫‪8‬‬
‫فارلعسوكنا«ن‬ ‫ي»قسمصيرها‬ ‫أو‬
‫كما‬

‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 20‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪2022‬‬

‫أاع»»لتابنكلداسبتفسارحلمبرإثرلفحيىميعحاـأتننطحخنمادونلـجيمةزم‪،‬قمافـاليلأنطيغوعلماالر«لانلثلرضيﻼافوثئراأييدعرةةيي«نلعاجلن�نهىااج‪،‬ريلسأبسينسيلامظلن�رحبفإدأـلورووىوﻻظ‪.‬كا‪.‬خسر‪.‬لـمووايتاق‪:‬جسوأويوةل»ه‬ ‫الحاضر الغائب مثل تمثال شامخ في جلبابه الصوفي‪،‬‬ ‫افو�يههنحلاايكﻷوحانل‪،‬دزاومثكنذااا�ا�تحبوضيةسسطأق)اووراةه�و»ستزسرمجنجنعاةال‪،‬لظعثرفمافيراةيل(زتماالنلذ ُعاليقصتادةصوي«رر‪.‬‬
‫ابممولإننعفلهناىصضنتساً‪،‬او‪،‬ﻷملرنىوهحاسلاشنأممريًاامءنجـنكـوماايينحلح‪.‬أوددلا‪:‬وفيأخـيغنيكلأركملاالذمصللةحوحكل‪،‬ووماك‪،‬تنملحنأتدتهتق‪.‬ة‪،‬فحطعريأحك�لاصمحفللويرملاه‪.‬ت‪ً ،‬اسساحمتعلصمُوأاجأْنيأمِذكبنت ًُاانرة‬ ‫وغـوردن سميث‪ ،‬هذا اﻹنجليزي الغامض الـذي جاء‬
‫كما أن روائح تبلغ الخواشم‪ ،‬تصلها من أمكنة تتداخل‬ ‫بدعوى استطﻼع اﻷمكنة في آثـار وليلي ومحيطها‬
‫اتفلريعسجليهص أبعيش ُديعْعةو ِاشالحىدش‪.‬امللبسس‪،‬صتتر‪.‬نأشيشاركهإولفهيسي‪،‬وسىأمايءهذهناذوهارلان�وهدرذياناةلا!قلذو«يي‬ ‫تمهيدا ﻹنتاج فيلم سينمائي‪ ،‬واﻻشتباه في عﻼقته‬ ‫اايووو‪k‬للإبهح‪c‬حنهدعو‪a‬كيكي‪b‬ثجايجامنئافث‪h‬لثتلب‪s‬يذما‪a‬ة»اياأﻷ�‪�fl‬لييتاعحورتمدخواسًااحايديتيثالرح ً‪.‬اكفنببوآيووننم�أيفتمتمحنديهنهاددذااهاظاثاخرالطلوفتيفذوااوييينشلةمكتزة‪،‬ي‪.‬مةﻷى‪.‬ه‪.‬عنواذ‪.‬بلامقرج«نساتهبل�راصقيييعننادعريغلمةةورامااجﻻوئيدااكﻻ ًاـ�ﻻبسرتسمتتوحااﻼالتر؛حلفوحيااجقلاقكضةس‪،‬رععيل‬
‫بسرقة تمثال باخوس‪ ،‬والكوخو الشيطان‪ ،‬حارس‬
‫ف»يحباخسترقااقرةأ«ح اش�ااءساك�دبينعلة‪،‬بةالاﻷسجسـاـرنارا‪،‬لذفـياريتسحوال�يإدلاىن‬
‫اكولاسمننسجتهجم�نتالفءعو‪،‬بييدبلاحاةﻹحل لظحضتةمايتفخلدةعيلدطوبرذشوصكفدلريىجىﻼرتعصةصأودت»خيهرمقاآياحلتويدارمش«انيخسوبسةتعيفجصديد‪،‬آيا)خهلاوركتيللمينةك‪.‬ن‬
‫ورفيق العمل في التدريس الفنان الراحل عبد الحميد‬ ‫لتف»لوايلكلحأاةولبتهحمةيىن يهالرمحاعلستظمهتيمفموثيةكلهااالمتاتلالرييسعلأدخبتطاداهعنقتوا)ئهحاعمابيداشدلايذلتأارهوتحي‪.‬ج‪.‬م‪.‬اس�تناقادبﻷبولونلﻻـاكلهىرسوشاافهيمي‪-‬ر(‬
‫يقرأ الغيب‪ ،‬أو كأنه ينظر للبعيد‪،‬‬ ‫اف�يروادهن(حايقوضرلا ومكاأثنه ًﻼ‬
‫أن‬ ‫الجبار‬ ‫‪:‬هو»أقردىركياالعذبيد‬ ‫لﻸع�‬ ‫تدفولﻻتكرموناه‪ .-‬أ«حببت أم‬
‫‪6‬‬ ‫أن‬ ‫ﻻ تملك‬ ‫كرهت‪-‬‬ ‫لأاااملللعؤقفكضلررووفننلخاتلستأن�يوه‪.‬سدوذيأياتاإرمجناانونلترجقحنهعمدـالةإذيليهأطقىنوااولاليلىر�بتفوبـااحسلحسقيدةـغرثهطةيو‪،‬تعانًاوواابطمللهبقت‪.‬قخعوهبورهوبيثيلمًااقلمأدعكإموًاﻻوذم؟ناني مسعسرفع ًاشفرةي‬

‫من ا�لفت الحضور القوي للنفس الشعري في‬
‫الرواية‪ ،‬وهذا ليس با�ستغرب بما أم الوظيفة الشعرية‬
‫هي الخاصية الجوهرية لـﻸدب كما يـرى رومـان‬
‫جاكوبسن‪» .‬إن القول الذي يسترعي انتباهنا يقول‬ ‫ِق َبل ا�لك لويس فيليب‪ ،‬لكن لوحة أوج�‬
‫عبد الفتاح كليطو هو القول الغريب‪ ،‬الذي يبدو بهذه‬ ‫دوﻻكروا‪ ،‬تلك التي يزدهي بها متحف مدينة‬
‫تولوز تظل شامخة‪ ،‬عالية‪ ،‬ﻻ تنال منها‬
‫القول ‪ .‬الغرابة‬ ‫الصفة با�قارنة مع نمط مألوف من‬ ‫الثانية‬ ‫التنتقسديمان‪.‬ا‪.‬ل‪.‬ج«مووأعم‪،‬ا‬ ‫يلفها‬ ‫ال ﱢس ُنون وﻻ‬
‫الشعر«بإخراج‬ ‫تتم كما يقول ابن رشد معلق ًا على فن‬ ‫شقراء‬ ‫لفتاة‬ ‫فهي لوحة‬
‫القول غير مخرج العادة«‪.‬‬
‫ولعل هذا ما رسخ اﻻقتناع لدى دارسي اﻷدب‬ ‫أتوجقوالموثيزدالنمةايلنةذاشاتعﻷتجثبقعاس«ي‪.‬دلناالو�ﻷتزومعلسكناى احست�رتجتتواسر�س‪،‬يدطخإالنأزدهوامولنمة»ااالليعطرحسيورقمييةيةل‪.‬ه‬
‫بــأن الـشـعـري عنصر ضـــروري يقطن الشعور‬
‫والﻼشعور في اﻹبداع اﻷدبي‪ ،‬مما جعل أحد النقاد‬
‫ا�عاصرين يعتبر أن توجه النقد ا�عاصر آخذ في‬ ‫فرنان بروديل الظرفية‪ ،‬تجسد التاريخ وهو‬
‫إعادة صياغة مفاهيمه بناء على أن لغة الشعر هي‬ ‫ُأيعقصنبع‪،‬ذلإكثرمنا اشتضعاطلراابلاثتوروةتواتلفرارنتسوياةر‪.‬ت‪..‬دادوامات‬
‫النموذج اﻷعلى‪ ،‬وأن أسلوبية الشعر هي ا�عيار‬
‫الذي ينبغي أن تقاس عليه جمالية الجنس اﻷدبي‪.‬‬ ‫فعليىالاحﻻيدزعاالءق بأصنيرالمبنط اللزالمنح‪.‬قيكقليهلذلار يوايحةملنهيو‬
‫لنتسائل قليﻼ‪ :‬أو ليس من هذا اﻻشتغال ا�طرد‬ ‫الزمن‪.‬‬
‫للوظيفة الشعرية يتشكل سر لـذة هذا اﻹبـداع‬
‫الذي يدفع القارئ لﻺحتفاء واﻻستمتاع بالسرد‬
‫الروائي وبخاصة ذلك الذي يقوم على نظام رمزي‬ ‫‪3‬‬

‫يمتح من الشعر آلياته الخفية‪ .‬لنستمع �ا يهمس‬ ‫أما بالنسبة للفضاءات التي تسكنها الرواية‬
‫به الكاتب على لسان أوج� دوﻻكـروا في هذا‬
‫ا�قطع‪ » :‬دفعة واحدة ألفيتني في عوالم ﭬﻴﺮونير‬ ‫فهي مدن طنجة ومكناس وزرهون )ا�ﻼحظ أن‬
‫‪ Veronez‬وتيتسيانو‪،‬وأنجر‪ ...Ingre‬كلهم‬ ‫هذه اﻷخيرة حاضرة في روايـات أخـرى؛ أهو‬
‫يتبارون في نحت أجساد العرائس والصبايا‪.‬‬ ‫الحن� إلى مهد الطفولة ومرتع الصبى؟ (‪ .‬حيث‬
‫أواه‪ ،‬يا ربي! صبايا في عمر الزهور‪ .‬أنغام‬ ‫توجد آثار مدينة وليلي‪ .‬ومن فضاء ﻵخر »أبواب‬
‫مزامير ضحكاتهن الجميلة‪ .‬التماعة برق بياض‬ ‫تفتح خلفها أبــواب أخــرى‪ ،‬ونـور باطن يشع‬
‫أسنانك يا جميلتي‪ .‬قطاف الشهد شفتاك‪.‬‬ ‫خلف كل باب‪ ،‬يزداد التماع ًا كلما ُأشرعت أبواب‬
‫يتضاحكن‪ ،‬يتدافعن‪ ،‬في رفق‪ .‬وجدتني في‬ ‫روايـة صيغت بعناية‪،‬‬ ‫نحن إذن إمـام‬ ‫أو ُخخرىص«ت‪.‬‬
‫قلب دائرة مﻼئكية‪ .‬يقبلن عل ّي‪el Pintor, el:‬‬ ‫والحرفية‪ ،‬كونها حافلة‬ ‫بقدر من اﻹتقان‬
‫‪ ...pintor‬غارق أنا في دهشتي‪ ،‬غريق في بحر‬ ‫بأنماط من السرد ومقامات الخطاب يتآلف فيها‬
‫العيون ا�لتمعة والشفاه القرمزية الظا ِمئة‪ .‬يا‬ ‫الواقعي باﻷسطوري وا�ألوف بالعجائبي‪ .‬أما‬
‫لصفاء بياض البشرة وسـواد العيون وعظم‬ ‫صيغة الحكي فقد تدبرها الكاتب بتصريف اﻷحداث‬
‫والوقائع وكأنه يكتب سيناريو لفيلم محتمل‪ ،‬أو‬
‫اﻷجفان‪ .‬ارتفع صوت ابراهام‪ ،‬يد تنتزعني من نعيم نشوة‬ ‫كأنه يقوم بتوضيب شريط سينمائي متعهد ًا أياه‬
‫جميعهن ترغ� في أن‬ ‫سيدي‪،‬‬ ‫ايلرسسممع َل ُهوﱠانلأبوصجر‪»�:‬دكولﻻهكنروياا‬
‫صورة! بورطري« وفي‬ ‫العظيم‬ ‫‪5‬‬ ‫بالتركيب والتقطيع والتقديم والتأخير مع ما يستدعيه‬
‫ذلك من تخييل سردي يشد إليه انتباه القارئ ويغمر‬
‫مقطع آخر ﻻ يقل شاعرية ‪ :‬ما اﻹسم يا حورية الشرق‬ ‫ينبغي أن نشيد كذلك باللغة ا�نتقاة التي صيغت‬ ‫مخياله‪ ،‬ليزداد شغف ًا بفنية العمل الروائي‪...‬‬
‫الغامض‪ ،‬ﻻ بل‪ ،‬يا جوهرة عدن‪ .‬راحيل‪ ،‬آه لو كنت تدري‬ ‫بها الرواية‪ ،‬والتنويه بما حفلت به من شاعرية وهي‬
‫يا بييري‪ ،‬آه لو كنت قد أبصرت يا صاحبي! عينا راحيل‪،‬‬ ‫الخاصية الجوهرية لﻸدب وأساس تميز كل عمل أدبي‪،‬‬
‫مرفأ ترسو عنده سفينة يملؤها الشوق إلى اﻹبحار‪ ،‬إلى‬ ‫االﻷفنستاطزريةة‪n‬ال‪io‬س‪t‬ا‪sa‬ح‪i‬رة‪lig‬ال‪o‬ت‪h‬ي‪yt‬عم‪M‬ل‪،‬‬ ‫كما ننوه بالعجائبية بل‬ ‫‪4‬‬
‫اللت� تناسبان العوالم‬
‫اختراق عباب البحر‪ ،‬غير أنها سفينة ﻻ يؤذن لها بالرحيل‪.‬‬ ‫الكاتب على إبداعها من خﻼل لوحات سردية لتأثيث‬ ‫تحفل الـروايـة كذلك بعجائبية الشخوص التي‬
‫رأاهـحيدالبيدرغادحغياللقلمبش‪،‬ديوغدمةرباأللنففسوبثـهاقجةوووثسارقو‪.‬ر‪ً .‬ا‪...‬‬ ‫هي إلى‬ ‫لتوها من حلم أو من‬ ‫إيحصدوىرهاا� اﻼلكحامت ابﻹوغكرأينقهياة‪،‬ختاارركج ًاة‬
‫طيفك يا‬ ‫ايلدريوهاي�ة تسشتويرقي ًاشوةخدوصﻻوكرصوياة‪،‬وبأالﻹوانضها؛فةولإلعلى‬ ‫عمله‪ ،‬وكأن‬ ‫القارئ يقرأ نفسيتها‬
‫راحيل الزهرة البرية‪ .‬راحيل فاكهة الشجرة ا�حرمة‪َ .‬ما‬ ‫هذا ما يزيد‬ ‫ودواخـلـهـا‪ ،‬فإلى جانب شخصية السلطان ا�ولى‬
‫أنت را ِحيل! أنت رحيق ينسكب في الروح تتغشاها فتبعث‬ ‫الجمالية الشعرية والرشاقة اﻷسلوبية اللت� تشكﻼن‬
‫فيها ري َح الحياة الندية‪ .‬رحيق أنت‪ ،‬يسري في حنايا‬ ‫الرشاقة تزيدني‬ ‫بفأرناادةﻷدالبر اولاريةوائوتيميكازنها‪.‬مههدذمها‬ ‫اعقنتناصعر ًاي‬ ‫اإعللسعىفمااأرعوييجتل ا�اللــسدلذوييﻻماكنر»يوكةاافانلﻼذيييسخيركجتجنوشنمـفإن ّﻻهذبعأهماصلرهعىو«‪،‬االﻷمسمـبنـتدرعهرمشنفة‬
‫القلب فليس القلب يدري أهو في نعيم يرفعه إلى أعلى‬ ‫أصبحنا نسميه‬
‫ا»لجايلﻹوجلمايامدبةش««ا«ل‪،‬عوالو«ما«أﻷالوﻻدففيترلساييلايضة«يو«ولي«الالليذةشي«ا نهونجاقدمريةب«بو‪،‬اكميونرا«مللرهوحافميةية‬
‫علي� فيعانق النجوم ويناجي القمر‪ ،‬أم إنه في جحيم‬ ‫خصبة‪ ،‬خﻼقة‪ ،‬وكأنه في حلم يأبي أن يصحو منه‪،‬‬
‫بكأوبنكبرهالمذسي ًاتنمتنابهجن»والن‪،‬جذوبةش«خفيصنيطةقا�عدند‬ ‫والخال سيدي‬
‫يهوي به أسفل سافل�«‪9 .‬‬ ‫الهوى ويهدي‬
‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 20‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪2022‬‬

‫افلظــــعوـااقزهبــاـاـلرتة‹س‹طحال›ت‹ماينذﻷمطزهافمتتن‬ ‫ﺍﻟﻋﺎﺸﺋﻨﺎﺸ‪.‬ﺔ‪.‬‬ ‫ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﻛﺎﻧﺖ »ﻋﺎﺋﺸﺔ«‬

‫حتى قبل التفكير في‬ ‫للدف›ا‹عمامباشعراائسشةة‹‹عنمناحضقلوةقحاقلونقيسةاءكبيعرمةونماذر وتاﻷحمياهاتهتا‬
‫فـاهـليجمتعتيعةا‪.‬ملﻷ مجعل‬ ‫إنشاء‬
‫ذلــك‬ ‫العازبات‪ ،‬بصفة خاصة ضحايا اﻻغتصاب الﻼئي وجدن‬
‫فيها على امتداد ما يقارب أربعة عقود السند والحضن‬
‫ظاهرة موجودة أصﻼ‪،‬‬ ‫الدافئ‪ ،‬الذي يحتضنهن ويحن عليهن في مواجهة النبذ‬
‫روعألهيـىهذااا‪-‬لـلرتيذيشـسلـجةيم‪،‬ععبنـااللهفتن‪-‬ياافبعتي‬
‫ﺩﺓ‪ .‬ﲨﻴﻠﺔ ﺭﲪﺎﱐ‬ ‫اولان�سجاتءمفعيلها�ن‪.‬ملكحةتىوفأيضالحعاتلمأيالقوعنرةب لي‪.‬كفاح‬ ‫ورفض اﻷسر‬
‫ا�رأة من أجل‬

‫من غيرتها على دينها‬ ‫»ﻣﺎﻣﺎ ﻋﺎﺋﺸﺔ« ﻧﻀﺎﻝ ﺣﻘﻮﻗﻴﺔ ﻻ ﻳﻨﻀﺐ ﻣﻌﻴﻨﻪ‬
‫وحبونهاافللةوطانلقهاو‪.‬ل لم يكن ه ّم عائشة الشنا العمل التطوعي‬
‫فحسب‪ ،‬بل كانت تحرص على اﻹبقاء على أخﻼق ا�جتمع‬ ‫أموش›وا‹تريهرايبزاالعام�لغرالبج‹‹معوكميا‬ ‫الشنا‬ ‫بـدأت عائشة‬ ‫أﻋﻼم‬
‫يناديها‬ ‫يحلو لبعضهم أن‬
‫‪17‬‬ ‫يتجاوز‬ ‫لم‬ ‫التطوعي ونكران الذات في سن مبكر‬
‫ا�غااكلريﻷببايخنئيةﻼاإق�اذ�يجيغاتلرمسبغتعيرةبحاي�ايل�غور‹سبلح‹يممسةْغا َرب�وَبات‪-‬سلهلقب‹مني‹ائأةعبعةلاسلنابلغتررباباميحةﻻعل‪.‬اةخر‪-‬تولتلﻼضبتميفهئحاةاالفااكللظبعنةيمرﻼوقعبالذىج�ت‬ ‫عاما‪ ،‬حيث التحقت بجمعية حماية‬
‫الطفولة والعصبة ا�غربية �حاربة‬
‫السل بعد حصولها على دبلوم‬
‫افلتيمرعيددضمنسان�ةؤس‪60‬سا‪9‬ت‪.1‬الثمجمععومليةت‪،‬‬
‫الجنسية خــارج مؤسسة الـــزواج الـشـرعـي‪ ،‬ودعمت‬
‫التماسك اﻷسري إذ كانت تسعى جاهدة كي يت ّعرف اﻻبن‬
‫على »أبيه البيولوجي‹‹ حتى ﻻ تختلط اﻷنساب‪.‬‬ ‫مما مكنها مـن معاينة الحاﻻت‬
‫اﻹنسانية عـن قـرب وعلى أرض‬
‫الواقع‪ ،‬فأضحى التضامن عنوانا‬
‫حصلت الراحلة عﰲائﻣﻬشﺐةﺍﻟاﺘلﻤﻴشنﺰاﻭﺍﻟخﺘﻔﻼﺮلﺩمسيرتها التطوعية‬ ‫يالك ّختسبصتحيافتـهيا‪ .‬العمل الجمعوي‬
‫على عدة جوائز مهمة دولية ووطنية لجهودها في مجال‬ ‫خـبـرة تـعـ ّلـمـت عـبـرهـا أن تسمع‬
‫خدمة ا�جتمع‪ ،‬ومساهمتها الفعالة في مساندة النساء‬
‫اابموعـ�فالﻷلرنمحتىارتنىاياككلفججبيااولجةئرغمتزلهةتلتلوﻸدرقعع»يايعإمةمملاميتلوزاه‪5‬االاالبف‪0‬رﻹرم‪�0‬نعنلا‪2‬ييسسنواةي‪.‬منونة‪،‬يرإةكذداو‪5‬واتنلاﱢﻻ‪9‬وﻷل«رك‪،9‬جثت‪1‬نرتـمواجقتادبدئمبيزجيبااةكزئاًارا‪،‬نزليحنةتقعسوسا›‪،‬اا‹ملقءأ اوشوا‪9‬بنﻹلايحن‪0‬ـعااأ‪0‬سسز�او‪‹2‬نتي‹مل‬ ‫مجتمعها وأن يستمع مجتمعها إلى‬
‫مصجواتلها‪.‬محمفموافشباجﻷعهشاواكعلىوا�اقختاحطار‪،‬م‬
‫وتدش� تجربة هي الوحيدة واﻷولى‬
‫تفجكيرّفألةاهلافعايلبامﻷسامنﻹهوااستتﻼ امالليع‪.‬سابزعبواينختير‪،‬اجتوتلت ُتكبْعلكسنلر‬
‫مسلمة تفوز بهذه الجائزة‪ ،‬وصرحت رحمها اﷲ بأن‬ ‫العضادزباالتتيا‹‹ر‬ ‫ف�هـويذاااج�هغةارلبطا‪.‬البظوولممن›‹ثاومﻷممتحهااسوبلتةح‬
‫ركيماعهتاق ّلدسيت اضلمعنديادﻻمسنتمارﻷاوريسةم�ة‪،‬ؤ مسنهساتهواسحاتمىالبشعردفمملالتمهلا‪.‬ك‬ ‫اﻹص ـﻼح‬
‫املحشمردفالمسناددرسجنة فصارره اس مﷲنعاقبمل‪0‬ال‪00‬ج‪2‬م‪،‬هوورنياةل اتلفورنساسميةجوعاقمة‬
‫بخطوات ثابتة وواثقة وفعلية بعيدة‬
‫ا›أل‹رطانفﻷاامنﻻةهاالختازارئاجلفةع‪.‬امزؤباست‹سة‹‬ ‫عن الشعارات‬
‫محمد‬ ‫�ؤسسة‬ ‫الشرفية‬ ‫ا�يدالية‬ ‫وحصلت على‬ ‫ا‪3‬ل‪1‬خا‪0‬م‪2‬م‪.‬س‬ ‫وتقصد بـ‬
‫للتضامن‪.‬‬ ‫اللواتي أنج�‬
‫الزواج الشرعي إما بمحض إرادتهن‬
‫ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﺮﺏ ﺗﻨﺎﺿﻞ ﺑﺎﻟﺼﻮﺕ ﻭﺍﻟﻘﻠﻢ‬ ‫أو تعرضهن لـﻼغـتـصـاب‪ ،‬وكـانـت‬
‫الراحلة تفضل استعمال مصطلح‬
‫ت›مم‹أعاحلبهسنبانؤوشسيأرةاثسنت‪:‬ﻷامنءفاعساشتعئلهمساهلشدلمهةااةختابام‹ادل‹لنماش–جنمتاصع‪a‬مي‪i‬يعة‪r‬صمـ‪.‬ا‪e‬غامي‪s‬ول‪i‬رواخا‪Mّ6‬قتط‪9‬عات‪9‬للست‪1‬بـسـمقجرلنادمركوهتتأاباطبنقاففايسهلصاوءالصستاحمعشكتااومهيماؤلار�بةعتتـ‬ ‫إب››فﻻلـ‹‹ـيااىلﻷنحوا›لطو‹سدفالضاانءعﻷليليا‪،‬طةفه�فمتايولﻻخصوفللعذمبىانضة�ع‹عبيتي‹ن‪.‬ةخخهلتسوانوىت‹رص‹وىعاصبأأعةونن‹ف»ه‹ه›اأ‪،‬م‹م�ا‹طلأت‹فجنراطليكفسءهاأها«نءومل‬
‫أوهسملﻼهمسةآبأاؤسلهوم‪.‬ب‪،‬قعلصى اصلرغحامكمتهناافبتقشاكرلهارإلشيى اقلتونبمبيسقاالطلةغلوغةي‬ ‫ا�جتمع ا�تناقض على قارعة الشارع‪،‬‬
‫وافتقادها ا�ساحيق البﻼغية‪ ،‬ﻷنها لم تكن قاصة ولم ت ّدع‬ ‫اهعاتمبرتشهاملحرياحة‪.‬مها‬ ‫وألقى بهم على‬
‫يوما أنها كاتبة سرد محترفة‪ ،‬ومع ذلك نال كتابها استحسان‬ ‫اﷲ‬ ‫ورأفة بهم‬
‫اإإتكللقعلىوشجمنلأاا‪:‬بنن‪-‬ها”قاأنرعألبخشهها‪،‬ى‪.‬غافلإحوزلتيعمعااـىئاﻷتإجتشهنرةم ّاادلا�دولدتألنكفقشاتنيوأياركاةتبﻷﻻفن›بعنع‹تفلهيرااواطولأكفمكنيةاتباافقأب�دقةأرررغنأتيووهماكيسأتايق–سبا‹أاهر‹ةائيلاايملنع ُتاتووباأئخنقهاشِعف‪.‬تةل‬ ‫فئة اجتماعية هشة ضحايا ا�جتمع‬
‫إبنعاجكوامباهس‪.‬أطفيمصمدغاررعتبائااللفشحقةقياادلئةقشرناا�حرتميكهتعاةاباللتتﷲزيبععﻻجد ُتوذتلحثَتكيمركلات‪.‬ا‹ﻷب‹اع آصخارباتولختذز ّتج‬ ‫والـقـانـون‪ ،‬فئة ﻻ تتمتع بــأي حق‬
‫ا›ملـ‹نخجيمرالعييةحةقواولقتا‪.‬لـيتأـترسضوـامسمتـمنسعاـاعامدلةن‪5‬اسل‪8‬نو‪9‬يس‪‹1‬اء‹م ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﻓﻲ ﻳﻤﻴﻨﻬﺎ‬
‫له عنوانا‪‹› :‬منوعات من القصص الحزينة‹‹‪.‬‬ ‫اااتكللقعمعتوجنامروزاظﻼتببلتماتةفبةنتاحر�رىلوسسيساكلممضيمسجةيحماحاليعغممناييدنةراساالﻻاءلحشغسبكتعاحاودخكرمصوطايس›مةو‪‹.‬ةبرنا‪.‬ةلووفواصلتتقحرامعمهيظكةﻼيإانقاتشتخﷲتهبي‪.‬امتراربلنرهماجاعلننحمعساالينمةعصوﻼخ‪2‬صلاجا‪0‬ر‹ع‹ح‪0‬لجب‪2‬إإىذطار ﻭﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻓﻲ ﻳﺴﺎﺭﻫﺎ‬
‫ﻋﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﺀ‬ ‫مهنذههمالمنجمفعيضةلطالوزقوانججباأةملهاكثتيرأومﻻند اهمﻷ‪.‬مفهاﻼتمانلاعازصبأانتتالظللواتي‬ ‫تتحمل‬ ‫ذاته‬ ‫الوقت‬ ‫اال�زوسائوجليوةتاوﻻعيجتتهمااعبيتةبعباتتأهاهياللومخنيتمةع‪.‬ر وضفني‬
‫تخ ّلت عنه ّن أسره ّن‪.‬‬ ‫وإعادة‬ ‫لذلك‬ ‫بالفعل‬
‫ُتوفيت عائشة الشنا أيقونة العمل اﻹنساني ومدرسة‬
‫ااع‪2‬للانن‪2‬م ًا‪0‬س‪.‬ضاا‪2‬ئ‪،‬لليتةإغثواار«د�رأحنزسااامنةاضدنمةـةرصل«أةحشايقةﻷقيملقألتهازهنامتظتياهار�الـهعراااأل‪،‬زةفبراواوتتاف‪�،‬اشدرياقعفوننامعةأعبـمع‪5‬ررن‪2‬زناالحسهقبوزتوجقم‪2‬بوههرا‪8‬‬ ‫دمدمةج لهتنأهفيليهاا� مجتنمأع‪.‬جإلذ اتكقتضسايب›‹امﻷجمماولععةازبمةن‹‹ا�داهنخلكااللجخيماعطيةة‬
‫ال›ت‹ه»عادﻋئيﺎﺋداشﺸةﺔتﺍ‪،‬اﻟلوﺸتﻨشﺎعن«ّار‹ﻣ‹ﻨﺎض اتﺿلﻠكلﺔثجيﻻرمﺗلةﺸمﺒمنﻪنﺯاﻣاﺎﻻﻧﻹنﻬﺎتهقاانادات‪،‬ت‬ ‫مسنواق�هاالراشغت‪.‬ل‪،.،.‬وإهذعاهداة� إهدنماسجتهماكنفهاي‬ ‫والطبخ وا�حاسبة وغيرها‬
‫وحقوق الطفل في وضعية صعبة‪ ،‬وترتقي إلـى خالقها‬ ‫وتل ّقت‬ ‫سمعت‬ ‫من اﻻنخراط الطبيعي في‬
‫لكن كل‬ ‫العديد من‬ ‫ا�جتمع بوضعها الجديد ومنحها اﻻستقﻼل ا�ـادي والثقة‬
‫فبرحيلها‬ ‫وقوتها‪..‬‬ ‫مناضلة لم تنل حقها بحجم نضالها‬ ‫هذا لم يحل دون إيمانها بقضيتها التي ناضلت من أجلها‪،‬‬ ‫لالبننافءسنيفسواه�ا‪.‬سفاعضدةﻼالعقاننذولنيكةتروتومساهليجلماع�يةساتقطدريامﻹلدلانريسةاء اخلادعصمة‬
‫من أرواح‬ ‫ما أنقذت‬ ‫تطورىحمهصاف احةﷲن بجرمةحاملتنه اضلاولاالسعحةقوبققدي‪.‬ر‬ ‫ولم تتوقف يوما عن مساعدة هؤﻻء النساء وتكريس جهدها‬
‫ارتفاع عدد النساء ضحايا‪ ،‬سواء للزواج‬ ‫ﻻسيما عند‬ ‫لاد�بعكمرهأن‪.‬و‬ ‫اإملاعاجديمتةععإيلةدقممابنتجهجسنعجليوأالطﻵافبااﻷلءوهيﻻندعتمرفنفيو انجلدبيأحداولةﻻفدايه�مدعانوئيية‪.‬قﻼترهكومننا‪.‬بتفبنقسدوتعتهىمم‪،‬كإنلبلتى‪10‬‬
‫وأعادت إليها كرامتإنهاا‪ .‬وأﷲ وسإكنناهإاليفهسرباحجعجونانت‪.‬ه بغير حساب‪،‬‬ ‫أو حتى وعود الزواج الواهية التي على‬ ‫اﻻغتصاب‬
‫أساسها تتم عﻼقة غير شرعية خارج إطار الزواج‪ .‬واستفحال‬

‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 20‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪2022‬‬

‫التركيب السينمائي‬ ‫ويكون منشطرا إلى قسم� اﻷول موضوع في الجانب‬ ‫ﻣﻨﻬﺞ ﺍﳌﺨﺮﺝ ﺃﻣﲔ ﻧﺎﺳﻮﺭ‬
‫لسيناريو الـعـرض‪،‬‬ ‫اﻷيمن من الركح ويكون خاصا بالعازفة وا�صاحبة‬ ‫ﰲﺑﻨﺎﺀﲨﺎﻟﻴﺔﻋﺮﺽ )ﺷﺎـﻃﺎـﺭﺍ(‬
‫عـنـاصـر‬ ‫اح�ــيشـاـهثدكـــإـ ّﻻل‬ ‫بصوتها لزمن العرض‪ ،‬ويكون القسم الثاني موضوعا‬
‫و كانت‬ ‫على يسار الركح ويكون خاصا بالعازف‪ ،‬ويتدلى من كل‬
‫تــــتــــحــــرك بــحــركــة‬ ‫زشماكلنلقهداملكافصننبايزحبم إنحنراعكرريةةضخمامفضتبةس‪.‬روطحةيةا )ﻹيشقاا ـع‪،‬طامرـترباة(اﻻينسسيرجافمي‪،‬‬‫في هذه ا�ونودرامات يتش ّكل عرض حياة كل من‬
‫من رؤية الكاتب سعيد‬ ‫ا)لردبرياعمةية(‬ ‫حو)ولطاالليكات(ابوة‬ ‫أ)برشنانوي(ص‪،‬‬
‫ا�ــشــخــصــات وســط‬ ‫مــــتــــقــــنــــةﺍﻣﻟـﻦﻤﻐﰲﺮﲡﺎﺍﻟﺭـﰊﻤﺏﺍ ﺍﳌﺴﻌﻹﺮﺎﺡﺧﺻﺮﺍﺮﺝ‬ ‫ويتشكل من رؤية ا�خرج‬
‫الـــركـــح‪ ،‬فـاﻷقـفـاص‬
‫تــتــحــرك فــــي شـكـل‬ ‫أم� ناسور الذي أضاف نصوصا أخرى للنص‬
‫اﻷصلي أراد بها إغناء ا�عنى الدرامي لنص ا�ؤلف‪،‬‬
‫دائــــــري‪ ،‬تـتـداخـل‬ ‫فصاغ دﻻﻻت ورموزا أراد بها توضيح ما يطرحه‬
‫تارة‪ ،‬وتتباعد تارة‬
‫ﺩ‪ .‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺑﻦ ﺯﻳﺪﺍﻥ‬ ‫أخرى وكأنها لعبة‬ ‫النص من قضايا‪ ،‬تأويﻼ‪ ،‬وتفسيرا‪ ،‬وإبداعا وذلك‬
‫بغاية ملء بعض بياضات الكتابة اﻷدبية بما يخدم‬
‫الــحــيــاة وا�ـــــوت‪،‬‬ ‫الكتاإبنةهاا� إشهضدايفةا ات�تفمراسضكتةهادﻻلطيبايلعلةعربناضء‪ .‬النص‬
‫الـوﻻدة في الداخل‬
‫و مواجهة العالم البراني في الـخـارج‪ ،‬أو أنها‬
‫لعبة اﻷسر والحرية‪ ،‬اﻷقفاص هي التابوت بحامله‬ ‫الدرامي بالكتابة ا�شهدية ليتحول إلى عرض‬
‫مسرحي مؤثث باﻻختيارات التي اختارها ا�خرج‬
‫ومحموله‪ ،‬وهي القبر‪ ،‬وهي مراكب الهجرة‪ ،‬وهي‬ ‫انطﻼقا مما تفرضه طريقة اشتغاله وإنجازه‬
‫ﻣﺴﺮح‬ ‫ا�مرات‪ ،‬وهي مخادع التواصل الذي ﻻ يتحقق فيه أي‬
‫تواصل‪ ،‬وهي اﻷقفاص التي تتحرك مع لعبة اﻹنارة‬ ‫القائم على تمثﻼت‪ ،‬ومفاهيم‪ ،‬وأدوات فنية‬
‫يريدها أن تكون وسيطا ب� لغة النص اﻷصلي‬
‫التي تشكل أضواء وظﻼﻻ ح� تحركها الحكواتيات‬ ‫وكيف سيصير متحققا بعد تفكيكه‪ ،‬وإعـادة‬
‫وه ّن تتحركن على إيقاع حركات الجسد‪ ،‬وا�وسيقى‪،‬‬
‫واﻻنفعال واﻷحاسيس التي تتحرك بشكل منظم بﻼ‬ ‫تركيبه بسينوغرافيا ستغيره ليتحول مع كل‬
‫مشهد إلى صور فنية ستبقى مس ّيرة بتصورات‬
‫اعوجاج‪ ،‬وبدون نشاز تمشيا مع ا�ؤثرات الصوتية‬ ‫جمالية رامزة‪ ،‬وموحية‪ ،‬يكثفها ا�خرج تكثيفا‬
‫التي تشتغل بما ينسجم مع جماليات كل مشهد‪.‬‬
‫الحكي يضع كل حكواتية في قفص يرمز إلى‬ ‫فنيا بغاية خلق متعة بصرية توازي ب� لغة‬
‫النص‪ ،‬واﻹضافات‪ ،‬وكيف ستصير منسجمة‬
‫سجن افتراضي متحرك يــدور فـي دوائــر رامـزة‬ ‫‪2-2‬‬ ‫بملعغتعدهرﻻوﻻبضتخمدطراسابرمااتحتهيوةروب)جعياﻼشااملاـتعهرطاالـض‪.‬خراا (صةيقالوتليقوهليه‬
‫لحاﻻتها ا�حتجزة فيها‪ ،‬بعيدا عن باقي اﻷقفاص‪،‬‬
‫لكن هذه اﻷقفاص تتحرر من عزلتها وتفك من أسرها‬
‫لتتداخل لتصير قفصا واحدا‪ ،‬وحكيا واحدا‪ ،‬بمواضيع‬ ‫لغة ُمر ّكبة بأبعاد مختلفة تصل في توترها إلى‬
‫تصير نصا واحدا‪ ،‬وح� تلتقي في وسط الركح ينزل‬ ‫لاوي�ق)وصرليبيرعاخة�(أط‪،‬اسباكهوماايلأانخ�اهشنتصركصف بيلل�فار)�جششةاانهيبدين(‪،‬ايلوت)عيطﻼالمكيااوت(هن‬
‫على الحكواتيات شﻼل نور هو الذي سيطهرهم من زمن‬
‫البؤس ليشرعن في الضحك تفاؤﻻ بمعانقة حلم جميل‬
‫كان هاربا من حياتهن البئيسة‪.‬‬ ‫ا�خرج صيرورتها زمن العرض لتكون ـ باﻷساس‬
‫جمالية الحكي في كل مشاهد العرض جـاءت نتيجة‬ ‫ـ بصرية تبث معنى الـرؤيـة التراجيدية لكل‬
‫شخصية لها ما يميزها في اﻷداء وفي التشخيص‬
‫شحذ اﻻستعداد النفسي لكل ممثلة كي تفصح عن حمولتها‬ ‫دون التخلي عن طروحات النص اﻷصلي وهو يقدم‬
‫النفسية لجعلها تسافر بحاﻻتها إلى )أقصى عمق في الحزن‬
‫العميق( حتى ترافق انكسارها وحتى تتطهر من أ�ها بعد أن‬ ‫خطابات الثﻼث نساء بموضوع الهجرة وقد ُكتب‬
‫تقتنع بأن التمثيل يجب أن يكون لعبة تؤثث معاني الوجع‬ ‫بمرارة انتظاراتهن للذي ربما سيأتي فرحا‪ ،‬وربما‬
‫لن ييأبتدوي‪ .‬واضحا أن منهج ا�خرج في التعامل‬
‫عندها بعمق التقمص للدور واﻻندماج مع انكسار الشخصية‬
‫وصوﻻ إلى تغريب هذا اللعب بما يعطي للحالة قوتها على‬
‫امتﻼك القدرة على كل إفصاح يمكن أن يكون صراخا‪ ،‬أو‬ ‫مع نص أدبي جاهز يقوم على التأويل التاريخي‬
‫والسياسي والنفسي واﻷدبي لنص ا�ؤلف ويقوم‬
‫يكون ضحكا‪ ،‬أو رقصا‪ ،‬أو يكون قبوﻻ للعالم كما هو أو‬ ‫على تحويله وم ْسرحة ما يراه مناسبا للتمسرح‬
‫يكون رفضا �ا يس ّببه هذا العالم من غثيان للحكواتيات‪.‬‬
‫يمكن اعتبار تجربة أم� ناسور تجربة طليعية في‬ ‫تكوينا لكل مشهدية تكون صياغتها مناسبة لفرجة‬
‫توافق حركية ا�شاهد‪ ،‬وتناسب لعبة التشخيص‪،‬‬
‫اﻹخراج ا�سرحي ا�غربي‪ ،‬ﻷنه يعتمد ـ دوما ـ على تجديد‬ ‫وتقيم عﻼقة تكاملية ـ دﻻليا ـ ب� كل العناصر‬
‫أدوات اشتغاله في كل عمل‪ ،‬وأنه ﻻ يكرر ما يقدمه من‬
‫عروض‪ ،‬وأنه يجدد ثقافته ومعرفته باﻻطﻼع على التجارب‬ ‫ا�تفاعلة ب� لغة اﻷدب‪ ،‬وعﻼمات الفرجة‪ ،‬واللعب‬
‫ا�سرحي‪ ،‬وهو ما رسخ به ا�خرج منهجه في بناء‬
‫ا�سرحية العا�ية‪ ،‬والنموذج الذي ينتمي إلى موجة هذا‬ ‫العرض البصري وهو يراعي ثﻼثة شروط أساسية‬
‫التجديد مسرحية )شا ـ طا ـ را( التي أبـان فيها على‬
‫كعب عال في اﻹبداع ا�شهدي للمشاهد‪ ،‬وتأثيث جمالية‬ ‫في اﻹخراج بغاية إنجاز تركيبات جمالية كانت تبني‬
‫ـحركاوا(تيكةالتمانليم‪:‬شهد‬ ‫ـ طا‬ ‫مشتاغهيديرعإريقاضع)أدشااء‬
‫العرض بما يﻼئم التزامه با�نهج الذي يسير به إلى بلورة‬ ‫مشهد‬ ‫إلى‬ ‫كل‬
‫أوضح لتميزه في اﻹخراج ا�سرحي ا�غربي والعربي‪a_.‬‬
‫‪[email protected]‬‬ ‫حسب ما تمليه طبيعة التيمة وما يمليه خطابها‪ ،‬وما‬
‫يمليه لعبها ا�سرحي‪ ،‬وهو ما حقق به ا�خرج قفزة فنية‬
‫تجاتوغزييبرها اجﻷمداالءيةالنامﻹنطــايرلةتشوفـخيقصماالدتوقرولهعندالا�حمكثولاةت‪.‬ية‬
‫ﻫﺎﻣﺶ‪:‬‬ ‫بحاﻻتها النفسية والتاريخية لسيرتها الخاصة ليبقى‬
‫اللون اﻷزرق برمزيته جليا فوق أرضة الركح ليكون هو‬
‫مسرحية )شا ـ طا ـ را( إخـراج أم� ناسور تأليف سعيد‬ ‫الب تحغرييالرذيعــيزعافنقا�كولسيحقركىاتالا�حيةشاهكدن‪.‬صوص مـوازيـة‬
‫أبرنوص‪ ،‬سينوغرافيا طارق الربح‪ ،‬تشخيص كل من أمل بنحدو‪،‬‬ ‫لدراماتورجيا العرض حتى يصير العزف والنص ا�لحن‬
‫)مونية �كيمل(‪ ،‬قدس جندول‪ ،‬وشيماء العﻼوي‪ ،‬مع مصاحبة في‬ ‫ا�نطوق صدى للحوار‪ ،‬أو مكمﻼ له تمشيا مع دراماتورجيا‬
‫اﻷداء الصوتي والغناء للفنانة تيفيور وا�وسيقي إلياس ا�توكل‪.‬‬ ‫التشخيص‪ ،‬والتوتر‪ ،‬وما يراد إنتاجه من هدوء‪ ،‬أ وصخب‪،‬‬
‫عبد الـرزاق آيت باها في اﻹنـارة‪ ،‬رضا التسولي في تصميم‬ ‫أو عنف‪ ،‬أو رومانسية‪ ،‬أو تشخيص فردي أو جماعي داخل‬
‫الفيديو‪ ،‬فاطمة حموشة في تنفيذ ا�ﻼبس‪ ،‬وعبد الحليم سمار‬ ‫ﻣﻋﺴﻳﻦﺮﻜﺣﺘﻫﻴﺠﺔﺐﺮ)ﺓﺟ ﺍﺮﺷﺃﻟﺎﻨﺗـﻪﺴﺎﺑﻃﺀﺎﻤـﻮﻓﺭﺿﻲﺍ(ﻮﻋﻋﺗﺮﻪﺤﻜﺽﻲ‬ ‫اﻷقفاص التي توحي بالسجن النفسي‪ ،‬كما توحي بوجود‬
‫في ا�حافظة العامة‪ ،‬ومحمد أم� البنوضي وكريم اعمو في‬ ‫الحكواتيات في ا�لجأ محاصرات بقصصهن كأسيرات‬
‫تقنيات الصوت‪ ،‬ومحمد الحقوني في التوثيق وتصميم ا�ﻼبس‬ ‫لاللثحمتكاونيي‪،‬ظةيولأفلغضارلبﻼة‪،‬شعكوولللزماولاويهاتن ادملبتسطسيا)ئ‪.‬و‪e‬ي‪n‬ة‪o‬لي‪g‬ك‪y‬و‪l‬ن‪(Po‬شا اش�ةغلعقر ذضو‬
‫الفيديو‪ ،‬ويكون هو شكل تركيب اﻷقفاص من الجهت�‪،‬‬
‫نورا إسماعيل‪.‬‬
‫في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الـدورة ‪29‬‬
‫ـ سبتمبر ‪ 2022‬حازت مسرحية )شا ـ طا ـ را( لفرقة ثيفسوين‬
‫للمسرح اﻷمازيغي من مدينة الحسيمة على الجائزة الكبرى‬

‫للمهرجان‪ ،‬وجائزة أحسن إخـراج للمخرج أم� ناسور‪ ،‬وجائزة ‪11‬‬
‫اﻻنسجام الجماعي‪ ،‬وتـم ترشيح ا�مثلة مونية �كيمل لجائزة‬
‫التشخيص‪.‬‬
‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 20‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪2022‬‬

‫ما ما انعكس إيجابا على‬ ‫مشروورعغمحميكااتنهةالكرشيمخاصصيةال«‪.‬عل)ميةص‪.‬و‪(9‬ص‪.‬يته العا�ي لم يحظ بكرسي في‬
‫ا�شروع السيميائي برمته‬
‫بالتطرق إلى جوانب سبق‬ ‫تكون متحيزة‬ ‫مففراعنمةسب«اللتتكدتخﻼلتاعوتبشابركاةتاألعخرﻼقىاتغ‪،‬الابلاتميا‬ ‫دو‬ ‫و»ذكاوتليية‪،‬ج‬
‫لكريماص أن عالجها أو‬ ‫كان كريماص‬ ‫أو‬
‫تركها جانبا إلى أن يختمر‬ ‫ﻻزال‬ ‫أنه خلف مشروع بحث‬ ‫فخرا‬ ‫ممنأستىمراعنوهام‪.‬توويهكجفاي‪،‬ه‬ ‫يعمل في‬
‫التفكير والنقاش �عالجتها‬ ‫مجال‬ ‫آفاقا جديدة للبحث في‬ ‫وفتح‬ ‫لحد اﻵن‬
‫بـالـصـبـغـة والــصــرامــة‬ ‫السايميضاطئيراالت‪.‬سيميائيون الرجوع إلى مؤلف فرديناند دي سوسور‬
‫افليعلمجيتوان�‪.‬ب»لعمنديمتاطيربقحثلوهنا‬
‫ﺯﻫﲑ ﺍﻟﻌﻼﱄ‬ ‫كريماص أو طرحها جانبا‬ ‫ف»يمحتاطوضيرراتالفصير احللالساسنيياميتائوايلعصاوداملةقر«ق‪-‬فيليﻼبههسذتإافلااىدلةاص�مددنس‪-‬ت ُومحىدصاط�سلنرحشيوﱠتوﻻهد‪.‬نا‬
‫عن وسمبــــقـإن بـصــرـار�«ا)ﻷفــصـ‪.‬كـ‪0‬ــا‪1‬ر(‬
‫الجديدة التي ﻻبد للقارئ أن يتلمسها في هذا الحوار‪ ،‬أن فونتاني‬ ‫ﺭﺍﻫﻨﻴﺔﺍﻟﺴﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺎﺕ‬
‫عندما عرج على ذكر الخلفيات اﻹبستمولوجية الكامنة وراء‬
‫أ‪e‬ن‪u‬ا‪q‬ﻻ‪i‬ن‪t‬ت‪o‬ق‪i‬ال‪ém‬من‪S‬‬ ‫كسرييممياائيصا‪،‬تكاشﻷهفوانءقط‪s‬ة‪n‬م‪io‬ه‪s‬م‪ًs‬ة‪a‬ت‪p‬و ‪s‬ض‪e‬ح‪d‬‬ ‫تشييد صرح‬
‫باﻻشتراك مع‬
‫سيميائيات العمل إلى سيميائيات اﻷهـواء ﻻ يعتبر انفصاﻻ عن‬
‫النظرية السيميائية ذات النزعة السردية‪ ،‬وﻻ يقف حاجزا أمام مسار‬
‫تطورها‪ ،‬بل إن سيميائيات اﻷهواء هي امتداد لسيميائيات العمل‪،‬‬
‫إإايذتشﻷشبعرلك»اصةتلقكبيمادةانوﻷلامك)لخراماعا�هنﻼصنزقايلاساةب‪-‬تتاقطلالبالدسعتاايج‪-‬حمخديلسباييدئدةجييهةةواسالادفلفخيجاسيدايليمصاددلييةااو(ئرستي‪،‬يكا‪،‬مالميلأااعتائلييمياولأتنيتكهاسناوعملافبت�هنسوتريعقكلدعميعىللةاة‪:‬الى�لليسشنمشراباندرزكغللكيةي‪.‬ةة‬ ‫ﻭﺗﻄﻠﻌﺎﺗﻬﺎ‬ ‫ي‬
‫يـسـتـدعـي الـحـديـث عــن الـسـيـمـيـائـيـات عـامـة‪،‬‬
‫اكتساب ُعدة‬ ‫خاصة‪،‬‬ ‫موع«رفسييةميارئياصيتنة‪،‬مدروالستةم بكانري مسن«‬
‫واﻻتجاهات‬ ‫ا�قاربات‬
‫ا�رتبطة بالنظرية السيميائية‪ ،‬على اعتبار ذلك خطوة‬
‫فذليكبنتافءرمعاتي عصنطلاحل عسلييمهيابـئي«انتحوالاعﻹامحةساتخس أصو قصاواتعدتهع«ن‪.‬ىع بﻼموةجاعﻻلىت‬ ‫عملية مناسبة �واكبة التحوﻻت اﻹبستمولوجية التي ساهمت‬
‫في تشييد هذا الصرح النظري بالحفاظ على ا�كاسب ا�حققة‪،‬‬ ‫ﻗﺮاءات‬
‫والسيميائيات الثقافية‪،‬‬ ‫موالختلسيفةم؛ياوئيمانتضالمبنهاص‪:‬ريةس‪،‬يميواالئياسيتميااﻷئيهاواتء‪،‬‬ ‫عملاى اح�فزشاارليدعكتالورجديمدحة‪.‬مد‬ ‫وا�راهنة‬
‫التوترية‪ ،‬والسميائيات‬ ‫الذاتية‪ ،‬وعلم النفس‬ ‫إجـراء حوار‬ ‫على‬ ‫الداهي‬ ‫وهـذا‬
‫اا�لعسريفمييافئيي‪،‬الوحعولامر‪،‬اﻻعلجتىمتابعسايلطسإيمشيكاائلي‪.‬آ‪..‬خرالفخ‪.‬ي‬ ‫أسعف التسلسل‬
‫عميق مع أحد رواد مدرسة باريس السيميائية وا�تعاون� مع‬
‫ألجيرداس جوليان كريماص وأتباعه أﻻ وهو جاك فونتاني‬
‫اقلبنلظقرلييةلالأنسيهمنياائكيتة‪،‬واوفيقاتعولتقكاامﻷمﻼربب�مسسأيلةمياالئتيوااتصاللعمواللدوﻻلسةي‪.‬ميﻻائحياظنتا‬ ‫وبياباا‪e‬ل‪e‬الش‪l‬لنس‪lu‬كرسسع‪qi‬بيلي‪i‬اا‪n‬ىم‪t‬م�يط‪a‬ي‪o‬ا‪،‬م‪t‬اك‪i‬ئشئت‪n‬ايحاعاريا‪m‬م‪o‬يبمد‪é‬ت‪F‬عم‪s‬ا‪7‬لونب«‪s‬اد‪1،‬مالا‪e‬لل‪0‬ختهش‪u‬غا‪2‬ضتيﻼ‪q‬ي‪.‬رم‪-‬لي‪�c‬نع‪a‬فممت‪J‬همنا‪،‬النححتعف‪a‬خطش‪l‬راهيوابﻼيتر‪e‬لاة‪d‬احاولتلرم‪s‬كوس‪t‬كتاعليلاا‪e‬صيلف‪j‬مةبمري‪-o‬اناش‪r‬ئبتﻵدايس‪p‬قايدرياددزة‪s‬تيةب‪e‬م‪l.‬عبلاوﻹ‪t‬عا�ىبلننـ‪e‬صـعودارلجا‪s‬راﻹز‪i‬ونز�ماا‪u‬اللام‪q‬ر»حﻹس‪c‬امبنوي‪a‬اهاكمن�ارسي‪s‬يااتنس‪e‬سئفايها‪L‬يةيبر‬
‫اﻷهــواء‪ ،‬فاﻷمر على النقيض من ذلـك فيما يتعلق بسيميائيات‬
‫التواصل وسيميائيات الدﻻلة‪ ،‬على اعتبار أن هناك تعارضا ب�‬
‫هذين اﻻتجاه�‪ ،‬يعود سببه إلى اعتماد الفريق اﻷول ثﻼثة عناصر‬
‫أيفولوصيخمتاحعز�تةتمللرسايهتلجةذفاطمارةلعياتقﻻدا–تاﻻﻷلحلجعث‪،‬اامسهناوبليهعالاهيلاط‪:‬ىتاسﻼهذلياعادملناكياعلانلائاييو�اةكت�‪-‬صوودارنلففوضيمليعواا‪-‬ولثاإنعض�ابوقلر�معاافزصاقدللاللطأعفروسهربيامولمياقي‪-‬وااالظئتديياساافللوةتا‪،‬تءويافبا�ايلتد�رلؤشحولجكفللح‪.‬ة�‬
‫ااايتللتعكستواستبففيانرمفي‪-‬طي‪،‬ديابةئككي«حالل‪،‬يإاتوثمﻷلهكمااوشتنتيفيتاراقأءجتتاايلاهأقلطالتغبللويابالعبتهيهاوةصارلعو‪،‬ولاصلﻻفىلثنن‪،‬قاأحبوفانلنيركةنانثلت‪،‬هفوساراوواعيقءدصميدألعك‪-‬كمتامهأنإنلفتتووىفانففتيرعاتنابص�»اليأقهطنيتمصةامؤدلاألكممدأغااةمغأعيلننرﻻم‬ ‫تق ﱠصدها محمد الداهي من‬ ‫ب� اﻷهـداف التي‬ ‫ومن‬ ‫اولمكتﻼاءبمتههاو‪.‬‬
‫ورائدها كريماص بعد مرور‬ ‫ُملهم هذه ا�درسة‬ ‫تكريم‬
‫مماعئةتمعرااسمنحةللاعلالنداحوهوﻻايدرت–همسثعلعايمماا إ‪7‬هل‪1‬وى‪0‬م‪2‬بح ْف�بزتفوجيﻻاتكفيفصدورينوتراانسلييكا‪.‬تاعلب‪-‬ى‬
‫بأسلوب ذكي‬
‫تقديم أجوبة‬
‫شاملة عن ا�سار الذي قطعته ا�درسة منذ بدايتها إلى اليوم‪،‬‬
‫وتأكيد أن أعضاءها ما فتئوا يستفيدون من توجيهات كريماص‬
‫الدﻻلة‪ ،‬باعتبارها إشكاﻻ عاما جدا‪ ،‬ﻻ يمكن أن ُيطرح بدقة في حال‬ ‫ابووعلإلوقحفحىابدواتأاوهلنر‪-،‬سهااهعل‪.‬لهدتاىوتورمتعهتسكذعشا�عبسابملاعهملااحيييتإهؤلوواكيقىةدعماهأنوتانلخجهمااحهخصراتﻻكوليزتماةفهلـماواابتخللأتتننلتفهخؤشاةاد‪،‬صطيسوتا‪-‬صنمماتوكهتممشتااتبﻷرههنامهوهاواتغفمهيت‪.‬ريضوسااممملاتعنعأدايثلفدهرمةل‪،‬يم‬
‫ااتوناجلصتشتوممغاارثلييعنيناﻼا‪،‬ب‪:‬تقويوتتاضلرابجويناييساتجدامتألاتولللإقدهليﻻمملىاياةولبدت«‪،‬وعصااففمتايصهتلهحا»ب‪،‬ت�عصوبيلنيتةتر‪.‬مااثيجلامعانملتحثوامنمفياوينصتبعاطكنننوعيناةهل�لتت»حتتتوفاواضياعمصﻼتلن‬
‫دﻻﻻولتتموعيضنيةح«‪ .‬ا)لتص‪.‬صو‪5‬ر‪(2‬الثاني أكثر‪ ،‬ب� فونتاني التواصل من‬
‫على فهم محتويات اﻷنساق الدﻻلية وتشكﻼتها في حضن ا�جتمع‬
‫موعلمشىععلذكهلث‪-‬كرتاهظالستتثومتقرنووضاعايهمااق‪.‬تمركعلمحقااةتأهلنموتإطرلجبدشةادماكنترهييمهفاتيمصبهش‪-‬اكلاوليذمطيونشاررهياسعيكحقبنمالضءويةن‪،‬ة‬
‫شخصه عند كلود ليفي‬ ‫مسنتظروورسعلوممانﻹنامنسظةو)را اﻷلنلترساونبيوالوتجبياح(سكمبا‬ ‫ﺍﻟ ﻟﺴﻠﻴﺪﻓﻤﻲﻛﻴﺎﺘﺋﻮﻛﻴﺭﺎﺘﺎﻣﺕﺏﺤﻭ»ﻤﻣﺪﻣ ﺍﺸﻟﻜﺎﺎﺭﺪﺍﻳﺳﻫﻌﺐﻲﻬﺎ«‬
‫رومان ياكبسون‪ ،‬فيقول‬
‫اع»لدتفبديادمهلنذ«هاالفلتيرحالسعةاي‪،‬لممايناتبلتغالوياعأملنصيلنةتالوسياا�وءملﻼ‪:‬ئ–يمةمحيازوﻻا‪-‬ﻻعلعمسنتاكمﻹدنشااىفسيمةة‪،‬ﻼاء�ممثعةال»ننصرممووبذذج�ج‬
‫في ح�‬ ‫ايتبـلأكترننبهاوىلدول»فتجو)وينااتعاللنصلىتيلونا‪-‬محفوصسي‪:‬لت‪،‬ااخلث�ندمفمههببووكمو‪-‬وصالسفايهعللـةطذتابءاي)دالواﻻاقشتﻹفنرشرتاحةح‪/‬هيجالحقياوانااكلوةبنل(قسحلأو(ظين«يا‪،‬‬ ‫ااك»لﻹريفحشيماااسرةيةم«‪.‬صيأاأ»ئوايوا»سفتتتااط�حاﻷمهاعارشيكاسرصءةي‪،‬ر«ماامأحاوةصهأ»أاويلناوإيﻻجسكتوومعدناس«دا‪-‬لأبتاوكلفحم»عيانلولتي‪-‬بتجفه�راربأيةبقاخ«عردأدىوو‪،‬عليا»اشقرأتيرحشنوكحلاأههلا‪.‬و‬
‫للتواصل‬ ‫اث)»هاعﻼتدﻹثمدواش�مماحنرأوةسنيلب«ةأ‪.‬ا�»لاحتو�ادبليمااقم�كرقنراضسباتايلساﻼ‪،‬تلملهاذومالاتتهيﻹكيرهبشيتهالدمارفااا«تﻷت)تصت‪،‬بااع‪0‬صندع‪1.‬تدب‪9‬إايال(‪.‬وهىخناييموصأ‪8‬سانا‪6‬هلم‪9‬كنل‪1‬أم(م‪،‬خيجرولكتةىنأ»عسابللالفىﻹغلمانكعتاحدنم«و‬
‫باعتباره‬ ‫املنسوعلمسورعايةم‪ :‬وشامل‬ ‫بقلب ا�عادلة‬ ‫بــارث‬
‫ﻻ يراعي‬ ‫اللسانيات جزءا‬ ‫ليست‬
‫الجدلية الزمنية للعطاء والد ْين ورد الجميل التي تميز التبادل عند‬
‫هذا التصور بعدا أساسيا يخص التبادل‬ ‫وعال�مامءاراسﻹاناتساةل‪.‬ع يﻼئغقفيلة‬ ‫السيميولوجيا‪،‬‬ ‫هو‬
‫عموما‪ ،‬مع العلم أنها تسهم في تغيير من‬ ‫بذلك خجولة‬ ‫بﻷلنهإانتاابلعةسيلمعيلوملوواجيخات هصايصجزآءخرم أنﻻالولهسوانايلالتس‪.‬انفياهيت‪،‬‬
‫حتى‬ ‫مفهوما مركزيا‬ ‫التواصل اليوم‬ ‫يعد‬ ‫يبالشنارسكبةفيلهلم«‪.‬ختص‪.‬ص‪2�5.‬فويله‪،‬م‬ ‫لكنها جريئة‬ ‫أتبانلشعيتيمتأدلسااللعسجممالمدعرايلسلشةتخباضارصفييرسالعاللجىهسويادلميعاوملئتلينة السليوجقأماانع�أي‪..‬صالجف‪.‬حهوكار�يكشمااتنركصيةؤآممثرنن‬
‫ولوج‬ ‫يتيح إمكانية‬ ‫أضحى وسيطا‬ ‫بل‬ ‫بحكم أنها استطاعت في ظرف وجيز أن تبلور اللغة السيميائية‬
‫اال�قثاوارةسفمياﻻالجكتتامابعاي�ةمات�عشاتلذركية‪.‬صدر‬ ‫مجمل العﻼئق التي تنظم‬ ‫اا)وعلا�اللوللاجىابسايلصوممفبيسةهﻼعوءوبلد)مور‪e‬ةصأو‪u‬جفاينﻻت‪q‬ا�‪i‬هن(‪t‬ام«باص‪o‬ا‪i‬س)طرنتلن‪m‬تظثافحر‪é‬يدمم‪s‬ةجن‪a‬ت�م‪t‬ها‪é‬لغخالدي�‪.‬ﻼر‪M‬فسالا(لم‪.‬نهغيكحيوةتومماأيدبفحه�اا‪.‬للياسبلسكنقايروممسيستنيو»إلرعممايبىهاةدبادلائعملنرعفطظبنارياييمةه ْاقيع(لفلمااللياتطدﻷضلهعديطالذاةلرم‬
‫�حمد‬ ‫مزايا الحوار كما ورد على‬ ‫هذه جملة من القضايا‬ ‫لأأإ‪):‬ﻻه«ﻸجتمدبلصايا‪.‬لءةتص‪7‬عاوب(حلما‪،‬رقلليسبغاويةرقلل‪.‬نمااهيجلاذمﻷمكائاهجنيعادا‪،‬اإليير‪،‬غوزثفرمهواخراع�ارلضرﻷهبىجنعستااودك�عةدول‪.‬دسنكىىوبيفايكفملرْأيرمبيَنعمسهيقنفذدسا‪.‬اتايلاﻷهولباعأبرنمنفحتصلااديجمدثأا‪،‬مجليعناقﻻمجلاوابيمﻻلشمحعبكااثشجناتباخأكلانلمفجصفتيوميراتنةنحتعحاذمسانقييةيقت«س‬
‫لسان‬ ‫تصديرا للمؤلف‪ ،‬أن الدكتور‬ ‫ومن‬ ‫بعمبدحاالوررةحمجناكطنفكوونلتاانلذي‪.‬ي‬ ‫الداهي‬
‫محمد‬ ‫كتب‬ ‫الدكتور‬
‫أاملحدداحواةامهردويامحلتي»ددعأاةتدهادييحؤاثلﻷعنرلاهىصافوراهعلذتاصى‪-‬ةالغتعنيفمهرقدجﻼهاا‪،‬م�حنأذجﻻاصلويسفاهنال‪،‬وياساميتتﻹميعساصدئيخغاديدءةمماابل‪-‬نذجكعدجيويدةيودواض‪،‬ت�لتوواأزغدةن‪.‬ضىاعلي‪-‬بخمسفيرشتراضبدد‪.-‬ال‬
‫فضاءات تسعف على تبادل وجهات النظر ا�ختلفة مع القراء«‪.‬‬ ‫اكلاسونسييسمرويداردئبيملونحم امطدﻻوعارلاتدملااهدهويعملبفدىيعمامفصحايادنرضلحراوتتيهم‪-‬فسايهشااي�رمسحلجادف�ي ادؤللةذوفيتففلرمريدييعكنهانان‪-‬دوكهدمواو‬ ‫والعا�ية على حد سواء‪ ،‬وتوسيع إشعاعها وشعبيتها ب� الباحث�‪12‬‬

‫االلباشبحاثب�فاليشربباوبعوا�جيعمﻼوآرةخ‪.‬ر »مانرتاأ�ثىقفكر�ي‪،‬ماويقصترأحنميكشﱢورونعافرييتقاجاموزن‬
‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 20‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪2022‬‬

‫ﺃﻧﻄﻮﻟﻮﺟﻴﺎﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻟﺼﺎﰲ‬
‫ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻌﺮﺍﰊ‬

‫ﻓﻲ »ﺣﻤﺎﻟﻮ ﺍﻟﻨﺪﻭﺏ« ﻟﺴﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻬﺎﻧﻲ‬

‫أﻧﻄﻮﻟﻮﺟﻴﺎت‬ ‫ﺟﻤﺎﻟﻴﺎ ﻭﺯﻣﺎﻧﻴﺎ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻷﺳﺄﻝ ﻧﻔﺴﻲ‪ ،‬ﺑﺄﻱ ﻣﺴﻮﻍ ﻭﺃﻱ ﺭﺅﻳﺔ ﺟﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﻳﻨﺼﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺮ‪ ،‬ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺱ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ‬
‫ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺿﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻮﻛﺒﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻓﺮﺓ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺴﺠﻤﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺳﻊ ﻣﻦ ﻣﻔﻬﻮﻣﻪ‪ ،‬ﻭﺗﻌﻄﻴﻪ ﻗﺪﺭﺍ ﻫﺎﺋﻼ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻣﺴﻤﻰ ﺍﻟﺸﻌﺮ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ﻛﻤﺎ ﻧﻌﺮﻑ ﻳﻀﻢ ﻣﻘﺪﺍﺭﺍ‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﺎﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﺩﺓ‪ ،‬ﻋﻦ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﻣﺎ ﻳﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭﺽ‪ ،‬ﺭﻏﻢ‬ ‫ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺪﻓﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺠﻠﻰ ﻧﺎﺻﻌﺎ‬
‫ﺃﻥ ﻟﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻄﻴﻪ ﻣﺒﺮﺭ ﻭﺟﻮﺩﻩ‪ .‬ﻓﻔﻲ‬ ‫ﺣﺎﻝ ﺍﺻﻄﺪﺍﻣﻪ ﺑﻮﻋﻲ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻭﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ‪.‬‬
‫ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻳﺠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﺤﺪﺩﺍ ﻟﻮﺟﻮﺩﻩ ﻛﻤﺎ‬ ‫ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺃﺟﺪ ﻟﻠﻤﺘﺮﺟﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻎ‬
‫ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩﻱ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﻨﺴﻴﺔ‪ .‬ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ‬ ‫ﻟﻴﻤﺪ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﻄﻴﻬﺎ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﺍﺗﻪ ﻣﻦ ‪1524‬ﻡ‬
‫ﺃﺧﺮﻯ ﻃﻐﺖ ﺍﻟﺸﻜﻼﻧﻴﺔ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻨﻪ‪ ،‬ﻭﻫﻜﺬﺍ‪...‬‬ ‫ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﻴﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺑﻴﺎﺭ ﺭﻭﻧﺴﺎﺭ ﻣﻤﺜﻼ‬
‫ﻟﻜﻨ‪‬ﻲ ﺃﻧﺎ ﺇﺫ ﺃﺿﻊ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺳﻂ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻭﺍﺑﻊ‪ ،‬ﻛﻴﻒ ﺃﻋﻄﻲ‬ ‫ﻟﻪ ﺑﻨﺺ‪ ‬ﻭﺩﺍﻋـﻲ‪ ‬ﻳﺮﺛﻲ ﻓﻴﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ‪» :‬ﻻ‬
‫ﻻﺧﺘﻴﺎﺭﺍﺗﻲ ﻣﺒﺮﺭ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻤﻦ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻟﺪﻯ‬ ‫ﺃﻣﻠﻚ ﺇﻻ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ«‪ ،‬ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺮ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﺖ‬ ‫ع‬
‫ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ؟ ﻭﺑﺄﻱ ﻃﺎﺭﻑ ﻭﻏﻴﺮ ﺗﻠﻴﺪ ﺳﺄﻗﺪﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺻﻮﺍﺗﺎ ﻣ ﱠﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﻦ‬ ‫ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻭﻻ ﺗﻔﺼﻠﻨﺎ‬
‫ﺗﻜﺮﺍﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻭﺃﻧﻄﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‪ ،‬ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻗﺪ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ‬ ‫ﻋﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﻀﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ‪ .‬ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺁﺧـﺮ‪ ،‬ﻭﻇﺮﻭﻑ‬
‫ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﻄﻮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺷﻲﺀ ﺁﺧﺮ ﻭﺃﺻﻮﺍﺕ‬ ‫ﺃﺧﺮﻯ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﺴﻴﺮ ﺍﻟﻬﻀﻢ ﻭﻏﻴﺮ ﻻﺋﻖ ‪ .incongru‬ﺃﺳﺘﺤﻀﺮ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺗﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻋﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺃﺧﺮﻯ‪ .‬ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﻳﺢ ﺗﺨﱠﻠﻴﺖ‪ ‬ﻋﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ‬ ‫ﻫﻨﺎ ﺗﺠﺮﺑﺘﻲ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻣﻌﺮﻭﻓﻴﻦ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺷـﺎﻋـﺮﺓ‪ ،‬ﻟﻢ ﺃﺳﻤﻊ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻗـﻂ‪ ،‬ﻭﺗﻀﻲﺀ ﻧﺼﻮﺻﻪ‬
‫ﺍﻷﻗﻞ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ‪ ،‬ﺇﺫ ﺍﺷﺘﻐﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ‬ ‫ﺭﻫﻭﺬﺣﺍﻲﺍ‪،‬ﻟ ﺃﻌﺎﻋﻟﺮﻢﻑﺍﻟﻛﻔﻢﺴﻴﻛﻨﺢ‪،‬ﺖﺍﻟﺃﺬﺟﻱﻬ ﺍﻞﺧﻣﺘﻦﺼﺍﺮﻟﺗ‪‬ﺸﻪﻌﺮﺧﺍﻟﻄﺄﹰﻤﻮﻓﺟﻲﻮﺩﻋﻓﺪﺩﻲ‬
‫ﺍﻷﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻤﺔ‪ ،‬ﻭﻟﻢ ﺃﺿﻤﻨﻬﺎ ﺍﻷﻧﻄﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﺖ ﻟﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ ﺃﻣﺜﺎﻝ‪ ،‬ﺭﺍﻣﺒﻮ ﻭﻣﺎﻻﺭﻣﻴﻪ‪ ،‬ﺑﻮﻝ ﻓﺎﻟﻴﺮﻱ ﻭﺳﺎﻥ ﺟﻮﻥ ﺑﻴﺮﺱ‪،‬‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ »ﺍﻟﻄﻴﻦ ﻭﺍﻟﻐﻴﻢ« ﻭﺻﺪﺭﺕ ﻗﺒﻞ ﻋﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ‪ .‬ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﻭﺑﻮﻝ ﺇﻟﻮﺍﺭ‪ ،‬ﻭﺭﻳﻤﻮﻥ ﺭﻭﺳ‪‬ﻞ ﻭﺭﻭﻧﻴﻪ ﺷﺎﺭ ﻭﻫﻨﺮﻱ ﻣﻴﺸﻮ‪ ،‬ﻭﺑﻮﺳﺎﻃﺔ‬
‫ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﺗﺤﺖ ﺇﻛﺮﺍﻫﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﺨﺼﻨﻲ ﺇﻻ‬ ‫ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪﻣﻬﻢ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﺸﻜﻮﺭﻳﻦ‪،‬‬
‫ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺭﺍﻳﻨﺮ ﻣﺎﺭﻳﺎ ﺭﻳﻠﻜﻪ‪ ،‬ﻭﺷﻌﺮﺍﺀ‬ ‫ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﺗﺨﺺ ﺷﺎﻋﺮﺍ ﺑﻌﻴﻨﻪ‪ ،‬ﺃﻭ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﺜﻞ‬
‫ﺃﻧﺎ‪ ،‬ﺃﺟﺪ ﺃﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻬﺎﻧﻲ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﺃﻥ ﻳﻔﻠﺖ‬ ‫ﻳﻬﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ‬ ‫ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺻﺎﻧﻌﻮﺍ ﺍﻷﻧﻄﻮﻟﻮﺟﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﺮﺏ‪ ،‬ﺑﻐﺰﺍﺭﺓ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ‬
‫ﻣﻦ ﺇﻛﺮﺍﻩ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﺐ ﺍﻟﺰﻣﻨﻲ ﻟﻺﺑﺪﺍﻉ‪ ،‬ﻣﻦ ﺿﻐﻮﻁ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ‬ ‫ﻟﻠﻘﺮﻥ ‪12‬‬
‫ﺍﻟﺸﻜﻼﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻬﻤﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﻨﺰﻋﺔ ﺍﻟﻠﻌﺒﻴﺔ ‪Ludisme‬‬ ‫ﺑﺈﺳﻬﺎﻝ‪ .‬ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺃﻗﺮﺃ ﺃﻧﻄﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺇﻟﻲ‪‬‬
‫ﻭ‪ 13‬ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻳﻴﻦ‪...‬‬ ‫ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻭﺗﻌﺮﻓﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻟﻢ ﺗﻄﺮﻕ ﺳﻤﻌﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‪ ،‬ﻭﺗﻮﺳﻊ‬
‫ﻭﺍﻹﻏـﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻟﺪﻩ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻓﻲ ﻓﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ‪ .‬ﻭﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ‬ ‫ﻟﻜﻨﻲ ﺗﺮﺟﻤﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ‬ ‫ﻓﻘﺮﻱ ﻭﺣﺎﺟﺘﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺣﻮﺍﻟﻴﻨﺎ‬
‫ﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻢ ﻟﻬﻢ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ‪ ،‬ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩﻳﻦ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ‪ ،1960‬ﻭﺁﺧﺮﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻤﻠﻮﺍ ﺑﻌﺪ‬
‫ﻳﺴﻠﺒﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺰﻳﺎﺡ ﻋﻦ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﻬﻰ‬ ‫ﻋ‪‬ﻘﺪﻫﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ ،‬ﻭﺣﻴﻦ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺟﻤﻊ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﻟﻐﺎﺗﻬﺎ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ‪ .‬ﺣﺪﺙ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬
‫ﻗﺮﺃﺕ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﻄﻮﻟﻮﺟﻴﺎﺕ‪ ،‬ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ‬
‫ﺑﺤﺮﻛﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴﺒﻮ ‪ Oulipo‬ﻛﺄﻗﺼﻰ ﺗﺠ ﱟﻞ ﻟﻠﺘﻄﺮﻑ ﺍﻟﺸﻜﻼﻧﻲ ﻭﺍﻟﺒﻨﻴﻮﻱ‪،‬‬ ‫»ﻣﺨﺘﺎﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻱ«‪ ،‬ﻭ«ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻛﺎﻥ‬
‫ﺑﺎﻻﻧﻄﻼﻕ ﻣﻦ »ﺍﻟﻤﺴﱠﻠﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺘﻌﺪﻳﺔ ﺑﺄﻱ ﺷﻜﻞ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ«‪ ،‬ﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻭﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺬﻫﻨﻲ‪ .‬ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ‬ ‫ﻇﻼ«‪ ،‬ﻭ«ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻛﻠﻤﺎﺕ« ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ‬
‫ﻣﻬﺪﻱ ﺍﻟﻨﻔﺮﻱ‪ .‬ﻭ«ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﺗﻀﻲﺀ« ﻟﻠﻤﺘﺮﺟﻢ‬
‫)ﺍﻷﻭﻟﻴﺒﻮ( ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺘﺄﻣﺖ ﻓﻲ ‪ 1960‬ﺣﻮﻝ ﺭﺍﻳﻤﻮﻥ ﻛﻮﻳﻨﻮ ‪Queneau‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﺠﺎﻫﺪ‪ ،‬ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ‪» :‬ﺣﻤﺎﻟﻮ ﺍﻟﻨﺪﻭﺏ«‬
‫ﻭﺍﺳﺘﻘﻄﺒﺖ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻛﺒﺎﺭﺍ ﻣﻦ ﻃﻴﻨﺔ ﺇﻳﻄﺎﻟﻮ ﻛﺎﻟﻔﻴﻨﻮ‪ .‬ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻹﻓﻼﺕ‬
‫ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺂﺯﻕ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﻧﺠﺎﺣﺎ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ‪.‬‬ ‫ﻟﻠﻤﺒﺪﻉ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻬﺎﻧﻲ‪ .‬ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ‬
‫ﻻ ﻳﺘﺴﻊ ﺍﻵﻥ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﻄﻮﻟﻮﺟﻴﺎﺕ‪ ،‬ﻓﺈﻥ‬
‫ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻬﺎﻧﻲ ﻓﻲ »ﺣﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟـﻨـﺪﻭﺏ« ﺍﻷﺷﻌﺎﺭ‬ ‫ﺣﺪﻳﺜﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﻴﺘﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻧﻄﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﻠﺴﻌﻴﺪ‬
‫ﻭﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻮﻓﻴﺔ ﻟﻨﺒﺾ ﺍﻷﺭﺽ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻧﺴﺠﺎﻣﻪ‬
‫ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩ ﻭﺗﻤﺎﺳﻜﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺒﺜﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‪ ،‬ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺴﻘﻄﻪ ﻓﻲ‬ ‫ﺑﻦ ﺍﻟﻬﺎﻧﻲ‪» ،‬ﺣﻤﺎﻟﻮ ﺍﻟﻨﺪﻭﺏ« ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺗﻤﺴﻚ‬
‫ﺑﻐﻼﻓﻬﺎ ﺍﻷﻧﻴﻖ‪ ،‬ﻭﺻﻮﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﻈﺮﻳﻔﺔ ﻟﻜﻠﺐ ﻳﻀﻊ ﻓﻲ ﻓﻤﻪ‬
‫»ﺃﻭﻫﺎﻡ ﺍﻟﺘﻄﺎﺑﻖ ﻭﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺮ‪‬ﺑ‪‬ﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺓ«‪.‬‬ ‫ﻏﻠﻴﻮﻧﻪ ﺍﻷﺭﺳﺘﻘﺮﺍﻃﻲ‪ ،‬ﻭﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻚ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﻔﺎﺣﺼﺔ‬
‫ﻭﻫﻮ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻌﺮ‪ ،‬ﻧﻈﺮﺓ ﺗﺘﻘﺎﻃﻊ ﻣﻊ ﺭﺅﻳﺔ ﺗﻴﻮﺩﻭﺭ ﺃﺩﻭﺭﻧﻮ ﺃﻭ‬
‫ﺟﻴﻞ ﺩﻭﻟﻮﺯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻦ ﻛﺂﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﺪ ﺍﻟﻜﺎﺳﺢ‬ ‫ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ‪ ،‬ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺗﻠﻤﺲ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺔ ﺍﻟﻤﻨﺒﺌﺔ‬
‫ﻋﻦ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﺃﻧﻴﻘﺔ ﻭﺭﺍﻗﻴﺔ ﺗﺤﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺃﻧﻚ ﺗﺤﻤﻞ ﺷﻴﺌﺎ‬
‫ﻟﻠﻌﻮﻟﻤﺔ‪ .‬ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻬﺎﻧﻲ ﻣﻌﻨﻴﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﻄﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬ ‫ﻋﺰﻳﺰﺍ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚ‪ .‬ﻳﺘﻌﺰﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﻟﺪﻳﻚ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻓﻲ‬
‫ﺑﺎﻟﺘﻘﺎﻁ »ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﺍﻟﻮﻓﻲ ﻷﻗﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻭﻫﻲ ﺗﻌﺜﺮ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺣﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺤﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﻼﻧﻬﺎﺋﻲ ﻭﺍﻟﺼﻤﺖ«‪ ،‬ﺃﻱ ﺑﺎﻟﻤﺠﻬﻮﻝ‬ ‫ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻜﺘﺸﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻢ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ )‪45‬‬
‫ﺷﺎﻋﺮﺍ ﻭﺷﺎﻋﺮﺓ( ﻭﺍﻟﻨﺼﻮﺹ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺮﻑ ﻓﻲ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻀﻴﺌﻪ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﻋﻲ ﺣﺎﺩ‪ ،‬ﺃﻭ ﺟﺮﺍﺣﺎﺕ ﺗﻨﻔﺘﺢ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻦ ﻏﺮﺓ‬ ‫ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻗﺮﺃﺕ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺄﻟﻮﻓﺔ‬
‫ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻠﻮﺡ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻧﺪﻣﺎﻟﻬﺎ‪ .‬ﻧﺼﻮﺹ‪ ،‬ﻳﺮﻯ ﺑﻦ ﺍﻟﻬﺎﻧﻲ‬
‫ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻡ ﺁﺧﺮ‪ ،‬ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﻠﻤ‪‬ﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﻠﺐ ﻛﻮﻧﻴﺘﻬﺎ »ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ‬ ‫ﻭﺩﺍﺭﺟﺔ ﻟﺪﻳﻚ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﺻﺪﺍﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ‪ ،‬ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺑﻮﻝ ﻓﺎﻟﻴﺮﻱ‪،‬‬
‫ﺃﻧﻄﻮﻧﺎﻥ ﺃﺭﻃﻮ‪ ،‬ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﻛﻔﺎﻓﻴﺲ‪ ،‬ﺟﻮﻳﺲ ﻣﻨﺼﻮﺭ‪ ،‬ﺃﻧﺪﺭﻱ‬
‫ﻭﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺴﻲ ﻳﻮﻣﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻫﻮ ﻫﻮﻳﺘﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ‬ ‫ﺷﺪﻳﺪ‪ ،‬ﻫﻨﺮﻱ ﻣﻴﺸﻮ‪ ،‬ﺭﻭﻧﻲ ﺷﺎﺭ‪ ،‬ﺑﻴﺴﻮﺍ‪ ،‬ﻓﺮﺍﻧﻚ ﻓﻮﻧﺎﻱ‪ ،‬ﺇﻣﻴﻠﻲ‬
‫ﺃﻳﻓﺎﺣﻀﺎﺖﺻﺑﻨﻨﻔﹶﻔﺎ ِﺴﻣﻬﺎﻦ‬ ‫ﻧﺠﺪ‬ ‫ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﺘﻮﻫﻤﺔ ﻋﺎﺭﻳﺔ«‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻞ‬
‫ﻭﺇﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﻨﻔﺔ ﻛﺸﺬﺭﻳﺎﺕ ﻭﻫﻲ‬ ‫ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ‬ ‫ﺩﻳﻜﻨﺴﻮﻥ‪ ،‬ﺟﻮﺭﺝ ﺷﺤﺎﺩﺓ‪ ،‬ﺑﺮﻧﺎﺭﺩ ﺷﻮ‪ ،‬ﺑﺮﺗﻮﻟﺪ ﺑﺮﻳﺨﺖ‪ ،‬ﺭﻭﺑﻴﺮﺗﻮ‬
‫ﺧﻮﺍﺭﻭﺙ‪ ،‬ﺇﺩﻣﻮﻧﺪ ﺟﺎﺑﻴﺲ‪ ،‬ﺑﻴﺎﺭ ﺭﻭﻧﺴﺎﺭ‪...‬ﻟﻜﻦ ﻭﺑﺎﻟﺨﺼﻮﺹ‪ ،‬ﺣﻴﻨﻤﺎ‬
‫ﺍﻟﺤﻜﻤﻲ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺎﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ »ﺗﻨﻮﻳﻊ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻲ‬ ‫ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﻝ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ‬
‫ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻳﺴﺘﻌﺼﻲ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﺑﺎﻻﺳﺘﻄﺮﺍﺩ‬
‫ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ«‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﺃﻥ »ﺍﻟﺘﻜﺜﻴﻒ ﺃﺻﺒﺢ ﺑﺎﻧﻴﺎ ﻟﺸﻌﺮﻳﺘﻬﺎ‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻴﻚ‪ ،‬ﻭﺗﺠﺪ ﻧﻔﺴﻚ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﺎﻟﻢ ﺧﻴﺎﻟﻲ ﻓﺮﻳﺪ ﻳﺠﻌﻠﻚ ﺗﻘﺒ‪‬ﻞ‬
‫ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺗﺰﻳﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺴﺘﺎﺋﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﻨﻊ ﻋﻨﻚ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻷﻧﻚ‬
‫ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻌﺶ ﺍﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ«‪ .‬ﻭﻷﻥ ﺑﻮﺻﻠﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩ‬ ‫ﻛﻨﺖ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻻ ﺷﻲﺀ ﻳﻮﺟﺪ ﻫﻨﺎﻙ‪ ،‬ﻳﻀﻴﻒ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺟﻤﺎﻻ‬
‫ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻣﻦ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺃﻳﻨﻤﺎ‬
‫ﻭ‪‬ﺟﺪﺕ ﻟﺘﺨﺪﻡ ﻗﻀﻴﺘﻪ ﺍﻷﻡ ‪ /‬ﺷﺠﺮﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻜﺔ ﺍﻷﻏﺼﺎﻥ‬ ‫ﺩﺍﺧﻠﻴﺎ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻓﻲ ﺧﺪﺭﻩ ﻓﻲ ﻗﻮﻗﻌﺘﻪ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ‪ ،‬ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ‪ :‬ﺃﻃﻴﻼ‬
‫ﺟﻮﺯﻳﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺮ‪ ،‬ﺯﺑﻴﻨﻴﻚ ﻫﻴﺪﺍ‪ ،‬ﻭﺟﺎﺭﻭﺳﻼﻑ ﺳﻴﻔﺮﻳﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﻴﻚ‪،‬‬
‫ﻭﺍﻹﻳﻘﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ »ﺗﻌﺎﻧﻖ ﺭﺣﺎﺑﺔ ﺍﻟـﺮﻭﺡ ﺑﺨﻴﺎﻝ ﺷﻌﺮﻱ‬ ‫ﻓﺮﺍﻧﺴﻮﺍ ﺗﻴﺴﻨﺪﻳﻲ‪ ،‬ﻟﻴﺪﻭﻓﻴﻚ ﺟﺎﻧﻔﻴﻲ‪ ،‬ﻓﻴﻨﻮﺱ ﺧﻮﺭﻱ ﻏﺎﺗﺎ‪ ،‬ﺑﻴﺎﺭ‬
‫ﻳﺸﺪ‪‬ﻫﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﺠﺪﺩ ﻭﺍﻟﻤﻐﺎﻳﺮﺓ ﻭﺍﻻﻧﻔﺘﺎﺡ«‪ ،‬ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ‬
‫ﺿﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺍﻟﺴﺮﺩ ﻣﺴﺘﺜﻤﺮﺍ‬ ‫ﺩﺍﻝ ﻧﻮﻏﺎﺭ‪ ،‬ﺳﺘﺎﻧﻴﺲ ﻻﻑ ﺟﻴﺮﺳﻲ ﻟﻴﺘﺶ‪ ،‬ﻓﺮﺍﻧﺴﻮﺍﺯ ﻟﻮﻓﻴﻔﺮ‪ ،‬ﺟﻮﺭﺝ‬
‫ﺑﻴﺮﻭﺱ‪ ،‬ﺇﻳﺮﻳﻚ ﺷﻮﻓﻴﺎﺭ‪ ،‬ﺑﻮﺭﻳﺲ ﻓﻴﺎﻥ‪ ،‬ﺟﻮﺭﺝ ﺳﻴﻔﺮﻳﺲ‪ ،‬ﻳﻮﺻﺎﻧﻮ‬
‫ﻧﺰﻭﻋﺎﺕ ﺣﻜﺎﺋﻴﺔ ﻗﺼﺪ ﺗﻨﺸﻴﻂ »ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ« ﻟﺒﻨﺎﺀ‬ ‫ﺃﻛﻴﻜﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ‪ ...‬ﺗﺮﺟﻢ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻬﺎﻧﻲ ﻧﺼﻮﺹ‬
‫ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻭﺗﻮﻟﻴﺪ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ‪ .‬ﺑﻌﺪ‪ ‬ﺁﺧﺮ‬
‫ﻻ ﻳﻘﻞ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺗﺤ ﱠﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻭﺗﺮﺟﻤﺘﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﻟﻐﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻛﺎﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﺘﺸﻴﻜﻴﺔ ﻭﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺒﻮﻟﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ‪ ...‬ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ‬
‫ﻭﻫﻮ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﺷﺎﺋﺞ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻂ‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ‪ .‬ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﺜﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﺣﻮﻝ‬
‫ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻔﻠﺴﻔﺔ‪ ،‬ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻘﻲ‬
‫ﺍﺗﻟ‪‬ﺒﻌﹶﻘﻘﻰﻞ‬ ‫ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻦ‪ ،‬ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ‪،‬‬ ‫ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ‬ ‫ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺎﺀ ﺍﻟﻠﻐﻮﻱ ﻭﺍﻟﻌﺮﻗﻲ‪ ،‬ﺣﻮﻝ ﺟﺪﻭﺍﻫﺎ ﻭﺃﻣﺎﻧﺘﻬﺎ ﻭﺑﺎﻷﺣﺮﻯ ﺧﻴﺎﻧﺘﻬﺎ‬
‫ﺑﻌﻀﺎ‪ ،‬ﻣﻊ ﻣﺴﺎﺣﺔ‪ ‬ﻟﻠﻈ ﱢﻞ‬ ‫ﺑﻌﻀﻬﺎ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ‪ ،‬ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺑﻂ ﺗﻔﺴﺮ‬ ‫ﻷﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻭﻟﻠﺸﻌﺮ‪ ،‬ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﺃﻗﺮﺃ ﻛﻞ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ ﻟﻐﺔ‬
‫ﺃﻭ ﻟﻐﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﻇﻞ ﻓﻲ ﺟﻬﻞ ﻋﻤﻴﻖ ﻭﻣﻄﺒﻖ ﺑﻜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ‬
‫ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺸﻒ‪» .‬ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺣﺪﻭﺳﻬﺎ ﻭﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻤﺮ ﺇﻟﻲ‪ ‬ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ‬
‫ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻷﺣﺸﺎﺋﻨﺎ« )ﺑﻴﻴﺮ ‪13‬‬
‫ﺭﻓﻴﺮﺩﻱ(‪ .‬ﺛﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻬﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻓﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ‪ ،‬ﻳﻬﺪﻱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ‬ ‫ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺮﻑ ﻭﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﻗﺮﺃ ﺑﻬﺎ ﺃﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺃﻡ ﻟﻐﺔ ﺃﺧﺮﻯ‪.‬‬
‫ﻟﻠﻤﻤﺴﻮﺳﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻬﻮﻭﺳﻴﻦ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ‪.‬‬ ‫ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻬﺎﻧﻲ ﻓﺴﻴﻔﺴﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻣﻦ‬
‫ﺣﺴﺎﺳﻴﺎﺕ ﻭﺃﺯﻣﻨﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﻫﺎﻥ ﺃﻭﻻ ﻭﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ‬

‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 20‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪2022‬‬

‫ﻓﺗﺮﻌﻳﺮﺪﻳﺃﻣﺐﻌﻭﻫﻀـﻮﺍﺸﻣﻮﺶ )‪(3:‬‬ ‫وا�لموﻟسﻠﻔﻴـﻨ ﺍﻮﻟﻣﻮﻴـﻓـﻨﺎﻮﺀﻟﻮﺟـﻴﺎ)‪(1‬‬

‫وتــــحــــ ّدد ِت الـعـﻼقـة الإنلـقدىيةصــبدالوفرينكوتمايبنهولعـونجياال‪،‬لم ُمس ْ‪.‬ذ‬ ‫ل‪-‬ه‪.‬زذعالزقعمدةناتأمد ّتتيينىاازمإياملتركهااؤ َنياة‪�،‬اتلالفوتاينيوضبمعديةان‪،‬وألنووهَهاـجﱡميماوا ّقلعظةهرورغممذَنل َحك‪.‬ها القوة‬
‫كتابه »الصوت والظاهرة«‪ ،‬من خﻼل جذري ِة السؤال عن الرد‬ ‫تج ّسده تحليﻼت‬ ‫للفينومينولوجيا‪ ،‬الذي‬ ‫ويرسم الوفا ُء‬
‫ايمولاتفحيّفيحنﱢزروسرامتليفَمفن ِيعسونيلرو ًوشمعاجيننّأهيو‪.‬لدصوورلمييجااديااُي‪،‬مطإنعَرذل ًاح‪،‬ىخكلأﻼينلسؤساتالٍؤلر‪ّّ ،‬شدسيبئ)داسق‪ٍn‬ةأ‪o،‬فق‪i‬لّ‪t‬له‪c‬سومف‪u‬اةنل‪ d‬إط‪é‬ف‪r‬مميكوا‪ُa‬احن‪l‬لي(يا‪.‬ةلقذإر� ّﱟند‪،‬ي‬ ‫ناظما عبر العمل‬ ‫في »أفكار ‪ ،«II‬خيط ًا‬ ‫»اللمس« ا�ك ّرسة‬
‫تسمح بم ْظهر »الشيء نفسه« مج ّرد من أ ّي واقعية في‬ ‫الﱢد ِري ِد ّي‪ .‬وقد كان من السهل ج ّدا‪ ،‬مع ذلك‪ ،‬أم ُر إعادة إيصال‬
‫وجوده الخالص‪ .‬وتبحث الفينومينولوجيا‪ ،‬عبر الر ّد‪ ،‬عن‬ ‫التفكيك إلى ا�نهج الفينومينولوجي؛ ﻷن دريدا كان يرتاب‪،‬‬ ‫ﺑﻘـﻠﻢ‪ :‬ﺩﺍْﻧِﻴﻴﻞ ْﺟُﻴﻮَﻓّﻨﺎْﻧﺠﻠﻲ )‪(2‬‬
‫أفجير ِأمةثا ِلا ّيﻻتنهت)قا‪té‬ل‪li‬م‪a‬ن‪ é‬ا‪d‬ل‪i‬ش‪n‬ي‪o‬ء‪(s‬ا‪.‬لإطّنبياعﻷ ّمي َرإلﻻىيتاع�لوق ‪-‬ضوحعسالبق دصريدداي‬ ‫أصﻼ‪ ،‬في هذا اﻷخير‪ .‬وهنا كان يرجع دوما إلى ما أ ْسماه‬ ‫ي‬
‫‪ -‬بمعا َرضة هذه ا�ثالية‪ ،‬وﻻ الشروط التي تجعلها ممكنة‪.‬‬ ‫هوسرل‪ ،‬في الفقرة ‪ 24‬من كتابه »أفكار ‪» ،«I‬مبدأ ا�بادئ«‬ ‫يحمل عمل جاك ِد ّريـدا )‪(J. Derrida‬‬
‫مووببنُلالغ ٍنةخ أسﻼبلخةراإللىر‪،‬ىد‪،‬فإهتنرهوتبسﻻرطملل‪،‬عزنفوإىم ًّانإﻻبمَتثمْكاكلر ّايرةرراياتلفهاظياا)هل‪é‬ر‪t‬حة‪l،i‬ق‪.i‬ا‪�b‬و‪a‬حم‪r‬نﱠ‪té‬ص‪i‬هلنا‪،n‬عل‪o‬في‪s‬إه(‪.‬نا‬ ‫ا)م�‪s‬نبت‪e‬دإج‪i،p‬أ‪c‬و‪n‬صت‪i‬ي‪r‬حلﱡر‪p‬يرا‪s‬ع‪e‬دم‪d‬من‪e‬اص‪�p‬د‪َ i‬ر‪c‬س ّل‪n‬ح‪i‬ماﱟ‪r‬ق‪P‬تم(‪،‬نهاأنلاذ‪،‬جليوايز�نعع ّزرصعف ًةةعل«لل‪3‬ىﱠنأت‪1‬ا‪.‬نجو»أأا ْخ�يذؤاﱠحسبدهذسسا‪،‬‬ ‫طا َبع قراءاته ل ُهو ّسرل )‪ (E. Husserl‬وهايد ّجر‬ ‫ﺗﺮﺟﻤﺎت‬
‫ااَتول�بْتحثاُكيشلميك َهةخل‪َ:‬ل‪-‬أ َ»كصكيثرمإاشل َتيعيهمقاؤ‪،‬واكلمدمي ًحنةد‪،‬ارلضفيتقدوادرحل َأ‪-‬يمنلتنهاعلىتحهما»ودالضسعررللصاىولي‪،‬تاتلكتتْرقوِالكارلرباظارﻻاليتهةم‪،‬ررانة ُتو«باا ّلليقنةحْلتايْلبستجم«ةيا‪.‬‬ ‫)‪ .(M. Heidegger‬بيد أنه من ال ّس ْهل ِجدا‬
‫إلى ا�نهج إالعافيدنةوامقيتنياولدوالجتفي‪،‬كيالكذ)ي‪n‬ك‪o‬ا‪ti‬ن‪c‬د‪u‬ر‪r‬ي‪t‬دا‪ns‬ي‪َ o‬ض‪ُ c‬ع‪é‬ه‪d‬دا‪a‬ئ‪L‬ما(‬
‫بسؤال صريح عن مبدإ مبادئ الفينومينولوجيا‪.‬‬ ‫تنك ﱡب القراءات الﱢدريدية‪ ،‬بإلحاح‪ ،‬على ُهو ّسرل؛ بمعنى أ ّن‬ ‫مو ِض َع الش ّك ب ُصورة جذرية‪.‬‬
‫وفي الوقت الذي اتخذ هوسرل قرارات تستهدف ضمان‬ ‫دريدا ينطلق من هوسرل؛ َم َع )‪ ،(avec‬ولكن هو أي ًضا ِض ّد‬ ‫فقد كــ ّرس الرجل أعماله اﻷولــى لفينومينولوجيا‬
‫أﱠو ِلية الحاضر‪ ،‬وفي الوقت الذي اجتهد في ا�حافظة على‬ ‫اأ)لنخ‪e‬ف‪r‬لطﻼ‪t‬ولسا‪n‬فن‪o‬ةش‪c،‬تس(نوببليرهكرنو)ه‪0‬س‪04‬تر‪1‬ر‪0‬ل)ك‪،e2.‬أ‪r‬وث‪i‬قاره‪p‬ائذا‪ً S‬ﻼغ‪:.‬امئا‪A‬ر»‪ً،‬الموفصنّيري َكشح َنرعبهمهلهفويفي‪.‬يس»ورعﻻلحالو ُماحش ّرابليأَتيءراجبمريﻷّماةاوه«لُقم‪5‬مفع‪ُ1‬ته‪،‬ي‬ ‫هوسرل؛ بحيث تناول بحثه لنيل دبلوم الدراسات العليا‪،‬‬
‫مبدإ ا�بادئ‪ ،‬عارضه دريـدا باستراتيجية رفضت‪ ،‬شيئا‬ ‫به كان سيكون ممكنا لوﻻ التخص ُص الفينومينولوجي‪،‬‬ ‫افللجسافمةعيهو‪3‬س‪5‬ر‪9‬ل‪4،4/«1‬و‪5‬ن ّ‪9‬ظم‪،،1‬‬ ‫الــذي أعـــ ّده برسم ا�ـوسـم‬
‫فشيئا‪ ،‬هذه التبعية؛ تبعية التمثل لل ُحضور‪ .‬يتعلق اﻷمر‬ ‫إوولاملـىتمرـمانرعنسسنـىدُةناتلااﱠلظليــوةـا‪/‬ﱡرِهداِر�ُوّيتدةعا)لاي‪6‬ﻹةي‪1‬د))ي‪és‬ت‪et‬ي‪lli‬ك‪a‬ي‪ta‬ة‪ aén/n‬ا‪md‬ل‪on‬ح‪e‬ي‪cn‬ة‪q،،ul(aetrsap)nhsé‬إو‪i‬لا‪t‬ﻻ‪é‬خ‪.‬ن‪d‬ت‪i‬إبا‪e‬ن ُه(ه‬ ‫موضوع »مشكل التشﱡكل في‬
‫بَع»حكﻼم َااا)سلللا‪َs‬شبتتسهنه‪a‬قكقو‪،‬لر‪n‬صهةطي‪i‬سبووااار‪v‬برلعل‪،‬ست‪e،‬خيارتةا‪L‬شﻷلول(اّكلو‪.‬صتل‪-‬حلالزرجبوف‪،‬ملاضهقلنيهودباذرا َاضل�وسـﻻاافر ْالؤﻷحﻵوحﱢللـرتَسبخظةصفرفلةصاُدّحيرت«إرﻷ‪ّ،‬لقيجاـافسدّةد‪،‬اواىسعمناهَسوثَةأًءايﱠامو‪ْ.‬لننة‪0،‬ترإسلّقد‪9‬يرمَنات‪.‬ت‪9‬دلكننعهر‪1‬وّامْ‪،‬إٍقمشأرْبذقنرياُليس‪،‬أبلممضسمًاأجحعحت ّلنلُيثبعهلتولااموَللقمهىف ْدويخححفانتيووئاسمافمرفجازيهسصل‪-،‬‬ ‫بمثابة تمرين سابق ﻷي قـراءة‪ ،‬وﻷي تفكير‪ ،‬وﻷي كتابة‪،‬‬ ‫ععنا َومان‪)9»62‬ا‪1‬ل‪،‬تكتورينجم ًةوالل ُبكنتياة(ب‬ ‫تحت‬ ‫عام ‪ ،1959‬مؤت َم ًرا‬
‫ونشر‪،‬‬ ‫والفينومينولوجيا«‪،‬‬
‫هوسرل »أصل علم الهندسة«‪ ،5‬مشفوعة بتقديم في غاية‬
‫االﻷذهيميدة َر‪ ،‬وسأ فيصهدرت‪ ،‬فصوير‪7‬ه‪6‬و‪9‬س‪،1‬رلكلتلا َبعه َﻼم»ةا‪،‬ل الصذويت ب َلواْول َرظها فهرية أ«و‪،6‬ل‬
‫مثلما ‪ -‬بلو ًغا إلى نقط ٍة َما ‪ -‬أعتقد بوجوب العودة إلى أسئل ٍة‬ ‫»أبحاثه ا�نطقية«‪ .7‬إن هذا العمل التحليلي‪ ،‬الذي تجاو َز‬
‫عن حدود هذا التخ ﱡصص ومبادئه؛ بدءا من »مبدإ ا�بادئ«‬ ‫الحقورولااءةع»أتابفلاككرا ًارﻼم‪8‬سني»ك‪I‬ي‪8،‬ة‪6‬علن‪ُ9‬هو‪1‬وا‪ُ ،‬نساهنر»علا‪،‬لطاشمفتك ّددلرليويإدتار‪َ،‬اجدبﱠةسدشالكفقلويلممب«قا‪.‬الشرمتو َمك ْلر ِّكيز‪،‬‬
‫ال َح ْدسي‪ ،‬الذي يقو ُدها«‪.‬‬ ‫نحو هايدجر‪ ،‬وﻻسيما في سنوات الثمانينيات ح� استحال‬
‫الفك ُر الهايدجر ّي إلى موضوع كتاباته ومنشوراته‪ .‬وقد‬
‫إن هذا التصرف ا�زدو َج ‪ -‬تطبيق ا�نهج الفينومينولوجي‪،‬‬ ‫انطلق ْت قراءة هايدجر هذه‪ ،‬التي بلغت أ ْوج َها سنة ‪،1987‬‬
‫وزعزعة مبدئه الحدسي ‪ -‬أعاده دريدا‪ ،‬بطرق مختلفة‪ ،‬منذ‬

‫أبحاثه اﻷولى‬

‫في تفكيكي ٍة‬ ‫لمخنطاكتباباهﻷز»مفةي)الاذلريودح ّ‪:‬شنهه‪،‬ايمدنجقر ْب ُل‪،‬والفيسؤتاقلدي«م‪9‬ه‬
‫كتا َب »أصل‬
‫وجه الغيرية والزمنية‪ ،‬وإذا حـاز ْت هاتان الظاهرتان‬ ‫الهندسة«(‪ ،‬مــرورا بكتابه »اختﻼف جنسي‪ ..‬اختﻼف‬
‫نطاقا ترنسندنتاليا‪ ،‬وإذا أنضجتا قلب »اﻷنا« )‪(l ,ego‬‬ ‫»ي ُد هايدجر«‪،11‬‬ ‫األنذطيولوصجدريب«ع‪َ0‬د‪1‬ذ‪،‬ل اكلبصساندترْينع‪.‬اإم ّن‪3‬هذ‪8‬ا‪9‬ا‪،�1‬ؤﱠلثمف‬
‫الترنسندنتالية نفسه‪ ،‬فإ ّن السؤال ينطر ُح حول إمكانية‬ ‫اﻷخير‪ ،‬خصوصا‪،‬‬
‫فتح الباب على مصراعيه ﻹعادة قراءة )‪ (relecture‬هوسرل‪،‬‬
‫الر ّد‪ .‬ويمكن للجواب بالنفي أن يعني ‪ -‬كما كتب دريدا‬ ‫عوامل�ُهَع ْنا َو�تنصبـل«ابللجمونس ل«و‪2‬ك‪،1‬نانوالسيصا ِ)د ِ‪-‬ر‪an‬ع‪e‬ا َ‪J‬م‬ ‫التي اكتملت في‬
‫سابقاو‪-‬ب ُ»ص ُدسوقروطكتاا�قباو»لاةللاملفيسن«و‪،‬ميعنو ِولل َوججتيإة«ش‪.‬كالية التذاوت‬ ‫‪،(Luc Nancy‬‬
‫ااﻷنناطﻼﻻقات ْكمشنف»أفجكاسرما‪II‬خ«ا‪.‬ل ف ِفصاي؛‬ ‫أ ْسماه‬ ‫»‪0‬ا‪0‬ل ّت‪َ 0‬م‪ْ2‬ر‪ُ ،‬كزوهالوﱠل ْكمتِاس ٌبي«عن) ا‪e‬لي‪m‬د‪is،‬ا‪r‬ل‪t‬ت‪n‬زم‪ce‬في‪o‬ه‪pt‬در‪a‬ي‪h‬د‪,‬ا ب‪L‬ت(ف‪،‬كايلكذ ميا‬
‫)‪l,intersubjectivité)17‬‬ ‫ُيفضي‬
‫هذا العمل أبرز هوسرل أن‬ ‫إبلجىهلالهنازأعحةياانلا َ‪،‬ح ْدوبسَن ّيَفةس)ها‪ e‬ال‪m‬د‪s‬ف‪i‬ا‪n‬ع‪n‬ي‪o‬أ‪iti‬حي‪u‬ا‪t‬نا‪In‬أ(‪،‬خرالىت‪-‬يجتزءساتلكهبمي ًر‪-‬ا‬
‫يوﻷتبّنمو ّإحصحفدهصىالجالجسيمدساْيدنمالليمخمواكلسن ًاصأ) ْن‪be)r‬ت‪i‬ل‪erp‬م‪Lö‬س(‪(K‬اب‪،‬ﻷوفخصيرفآهى‪.‬نجووافسيحمادا‪.‬لﻻل ِومميسظ ًاسل‪،،‬‬
‫هذا التمركز اللمسي متعلقا بأسبقية الحضور؛ فاللم ُس‬ ‫ابلأجتدقاسلبيمقدّينةيالاالف ّل�كمعرراوسل‪،‬غفارلببذرييؤميينةذْس»أُن َفعد ِلهﻼمطويهووعن ّور)أُ‪n‬ضىه‪«to‬ف‪a‬ي‪l‬يت‪.(P‬ضاإعنفاﻻمتياز‬
‫إينوه َجُويدبجتميقزوﱟﱠظتصفزأاا ُْوممِن َنيضةِ َقح َاب‪،‬للف ّﻼإ ِمنسلالسطلةموإا�ظسله‪-‬ماورف فيسو‪.‬ترقدييرمدنرذيادات‪-‬إليتى ذصادت‪.‬ى‪.،‬‬
‫برهن دريدا‪ ،‬بدقة‪ ،‬على‬ ‫واحد‪ .‬وقد‬ ‫آ ٍن‬
‫متبا َدل ًة تو ّطدت ب�‬ ‫ثمة تبعية‬ ‫أن‬
‫الاعلت�فطوانمتيااز� ْنالهيادج‪.‬ي‬ ‫امتياز‬
‫رغم ذلك‪� ،‬بدإ ا�بادئ‪» :‬نحن ربما‪ ،‬هنا‪ ،‬في منطقة من‬ ‫إن‬
‫هذه ا�ناطق حيث الفينومينولوجيا نف ُسها‪ ،‬دون أن تكون‬
‫عاجزة أو محرومة أو ُمنا ِقضة ببساطة‪ُ ،‬توا ِجه أش ّد مقاومة‬ ‫للشيء ‪ -‬حسب هوسرل‬
‫أو ّكنمااﻵل َخمر ُيي َونﱠفد ْرقجفثيانأي ًْنة‬ ‫ل ُسلطة »مبدإ مبادئـ«ـه ال َح ْد ِس ّي«‪.‬‬ ‫ي‪ُ-‬لومحن‬ ‫ما يتراءى‬ ‫‪ -‬بق ْدر‬
‫يفعل‪ ،‬منذ أعماله اﻷولى‪ ،‬ﻻحظ دريدا‬ ‫بمجرد ما‬ ‫الشيء‬
‫إلــى بـزوغـه بالنسبة‬
‫واأل ّنحالضتوعارليدا ُئملمﱠاو‪،‬ثودفويم ًاا بﻹادﻹرام ِبكرايق�يزةد‪،‬والجدال ّﻼخ ِمل مسن‪-‬‬ ‫في ُص ْلب‬ ‫لإلل ّميع‪-‬ط‪،‬يايتتطال�َ ْربئ ّياة‪،‬حتورلاكم ْان‬
‫هو َغ ْير ﱡي التأثر دائما‪.‬‬ ‫ا�لموس‪،‬‬
‫أ ّن تجربة ذا ٍت ﻻ تنفصل‬ ‫الذاتي‬ ‫لدن الخارج‪ ،‬وأ ّن التأثر‬
‫معرف َة‬ ‫ويقتضي احترا ُم الظهور‬ ‫أيــضــا‪ ،‬إلـــى حـــ ّد مـا‪14،‬‬
‫عن ظاهرة التذا ُوت‪» :‬نحن هنا في َف َلك ا�شكلة الكبيرة‬
‫احتراما للمعطى غير‬
‫جاك ِد ّريدا )‪(J. Derrida‬‬ ‫ا�رئي ‪ -‬ا�سموع‬

‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 20‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪2022‬‬

‫لَع‪َ »1‬جمع‪َ 0‬اله‪0-‬كش‪23‬اقد(بﻷ‪.‬راايوﻷدلحوا‪.،‬قصثدال�م«أوغف)ررسبطدو‪.‬يم‪.‬غجابـليي«ولاَفل ّنيكا‪/‬تنا‪5‬بجةل‪9‬ي‪9‬وا‪1‬ل)(ﱠت‪li،‬كور‪e‬ا«‪g‬رتأ‪a«n‬خ)ر‪n‬طا‪.n‬ل‪a‬و‪0v‬ع‪1o‬ي‪l،1)G8«/i‬ط‪i9e.‬أ‪7‬و‪a9n‬س‪1‬ي‪D‬ا(‪/(،‬‬ ‫طويلة ‪ -‬وباﻷحرى ضمنية‪ ،‬وعلى هياأألـدةـ ّّقتط‪،‬ــق ْينـبـيإةمف‪،-‬كا َتنو ِيشعةـليـمباىمفَدنهَعحواٍومه‬ ‫عدم‬ ‫بمجرد‬ ‫لإمُنحعلناوقدلَمةياؤالثالتلرنذاسشعواؤرا‪،‬تطلفمالريا ًفةﻵيمإتنبويﱠطض‪:‬ماينفناينومةل‪،‬عطومﻼ�ج‪،‬قنايأ )جللهﻶ َنخفرسوهل‪.‬لزمماذنا(‬
‫هنا‪،‬‬ ‫يكفينا‪،‬‬

‫دريدا طيف ّية في مثالية‬ ‫ومن تذاوتية محددة‪ ،‬أ َﻻ يجب‬
‫ا�ــوضــوع الـقـصـدي‪،‬‬
‫‪Le problem de la genèse dans la philosophie- 4‬‬ ‫وبأسلوب آخـر نقو ُل‬ ‫مقﱠدم ًا تقديم اﻵ َخـر والعرض‬
‫‪de Husserl, PUF, Paris, coll. «Épiméthée», 1990 -‬‬
‫‪.Reéd. 2010‬‬ ‫عنه‪ :‬الـظـاهـرة )‪Le‬‬ ‫اليمﻼنمحس‪-‬هاذ�الما�وجاس؛ َل‬ ‫في‬ ‫القياسي‬
‫اا)فولا�اليعتفدريو‪--‬افابيري‪65‬سنكةاوذطل‪2‬هلبمعذ)‪6‬ييكلان(‪97‬ى‪،‬اوض‪1‬لفلابيك‪,‬وءعدت‪s‬صنا‪/‬ج‪i‬اووي‪r‬لبابالت‪a‬ين()و‪.‬ره‪P‬ن‪e‬و»و‪,‬ا‪n‬سّلت‪F‬س‪(è‬ير‪،‬ص‪U‬ل‪m‬دوع‪o«.P‬ا‪.‬ت‪,‬م‪n‬ف‪e‬وتو‪ié‬اق‪r5‬ل‪h‬حد‪p0t‬ظي‪0é‬ا إص‪2‬ه‪me‬ن‪l،‬درق‪o‬رة ّف‪t‬ز‪eé:‬وعي‪g‬مند)‪a6x‬اا‪i‬ل‪l‬خ‪�7‬ذ‪o‬لر‪ve1‬إيكل‪d‬ز‪a‬كىصا‪e‬تلف‪L‬م‪n‬ث(ب‪i‬حقاسة‪g‬لأمف‪i‬هلتم‪r‬ةيرتن‪o‬اَالجلا‪L‬معلصع‪ِ .‬قدرإﻼيْلبطمرىاةعي‬ ‫أن‬ ‫من أجل‬
‫‪(p h é n o m è n e‬‬ ‫لتجربة جسم خالص‪ ،‬تسمح‬
‫فـــــــــــي مـــــــدلـــــــول‬ ‫بــقــول »إنه أنا«‪» ..‬هذا‬
‫ا لفينو مينو لو جيا ‪.‬‬ ‫جسمي«؟«‪.‬‬
‫واســتــدعــى دريــــدا‪،‬‬
‫آخـ َر من‬ ‫فالــيــحمـــوـواض ٍرع‬ ‫إن ثـــــبـــــات اﻷســــئــــلــــة‬
‫ا� ـن ـش ـور‬ ‫واﻻعتراضات يتماهى مع َهﱢم‬
‫‪ 7-‬مـن ا�علوم أن للفيلسوف وا�نطقي اﻷ�ـانـي هوسرل‬ ‫فــي »على كﻼم«‪،‬‬
‫)‪1938-1859‬م( كتابا بعنوان »أبحاث منطقية« )‪Recherches‬‬ ‫»غشاوة الظهور‬ ‫رسالة النص الهوسرلي؛ كما‬
‫هذه«‪ ،‬التي تتميز‪،‬‬ ‫أعاد التأكيد في »اللمس«‪ .‬وأخذ‬
‫‪ ،(logiques‬يقع في ثﻼثة أجزاء‪ ،‬ترجمها إلى العربية اﻷستاذ‬ ‫فـــــي آ ٍن‪» ،‬من‬ ‫هايدجّ ر )‪M. Heidegger‬‬ ‫»أصل الهندسة«‪،‬‬ ‫ا�دخل إلـى‬
‫موسى وهبه بعنوان »مباحث منطقية«‪ ،‬صدرت كلها‪ ،‬عام ‪،2010‬‬ ‫واقـــــــع الــــشــــيء‪،‬‬ ‫عن تأويل هوسرل‬ ‫َق ْب ُل‪ ،‬مسافاته‬
‫الضعمربنيم‪.‬نبشحويراث أتفر»دكلام�ةؤﱢل« ُ)فأابلوجزظءب اي(ﻷ‪،‬وبلامﻻنهشت)را‪7‬ك‪27‬مع اص�(رلكـز«املقثدقامافيت‬
‫في ا�نطق ا�حض«‪ ،‬على ح� عن َو َن الثاني )‪ 488‬ص( بـ«مباحث‬ ‫ومــــــن الــنــســيــج‬ ‫مــن لـــدن ميرلو‪-‬بونتي )‪M.‬‬
‫الــســيــكــولــوجــي‬ ‫‪ .(Ponty‬وب ُمستطاع التشديد على‬
‫في الفيمياء ونظرية ا�عرفة«‪ ،‬واﻷخي َر )‪ 262‬ص( بـ«عناصر‬ ‫لتجر بتي « ‪.‬‬ ‫اللمس أن ينتظر ما يق ّرب دريدا من‬
‫إوياحض‪-‬دا‪8‬حمنمفهينامكيماتءخباﱠ�صهعورفصسةرﻷ«لْ‪.‬م‪ٍ،‬را َلمتا‪.‬ي تقع في سلسلة حلقات‪ /‬أجزاء‪ ،‬كل‬ ‫وهــــــكــــــذا‪ ،‬فـــإن‬ ‫َمزية مؤ ّلف كتاب »عﻼمات«‪.18‬‬
‫ا�ـــــــــوضـــــــــوع‬ ‫وإنـه ﻻ شـي َء هنا في حال القيام‬
‫الــــــقــــــصــــــدي؛‬ ‫بقأـقراّلء ٍةمأنكث َترأوإينتلاجهي ًوةس�ريلر‪.‬لووببقوبنتولي‬
‫‪De l?Esprit: Heidegger et la question, 9-‬‬ ‫ال ّنوي َما‪le) 22‬‬ ‫تماما‪ ،‬لم يتردد دريــدا في روايــ ِة‬
‫‪. Flammarion, Paris, 1990‬‬ ‫‪، (n o è m e‬‬
‫‪Différence sexuelle, difference ontologique 10-‬‬ ‫يمكن أن يكون‬
‫‪.((Geschlecht I‬‬
‫‪t‬أ‪h‬ن‪c‬ل‪e‬ل‪l‬كت‪h‬ا‪sc‬ب‪ e/‬ال‪(G‬س‪r‬ل‪e‬س‪g‬لة‪eg‬تت‪iّ d‬م ًة‪He‬ظه‪e‬ر‪d‬ت‪n‬ب‪i‬ع‪a‬د‪m‬وف‪a‬اة‪.(L‬الفيلسوف‬ ‫‪I 11-‬‬ ‫اﻷصال ِة اﻷعم ِق من هذا الذي ش ّخصه‬
‫ويبدو‬ ‫ﻻجهويا ما دام‬ ‫كانفصا ٍل عن هوسرل‪ ،‬واتجه إلى‬
‫ﻻ ينتمي إلى جهة‬
‫والناقد الفرنسي ج‪ .‬دريدا )‪2004-1930‬م(‪ ،‬تحت عنوان‪:‬‬ ‫اختبر‪ ،‬باقتضاب‬ ‫الوعي‪ .‬وإذ‬ ‫إلى جهة‬ ‫الشيء‪ ،‬وﻻ‬ ‫غاي ِة أن ُي ْف ِشي له‪ ،‬بدقة‪» ،‬واحدة من‬
‫‪Geschlecht III:» Sexe, race, nation, humanité»,‬‬ ‫أ َﻻ تش ّكل »ا�كان‬ ‫الفكرة هذه‬ ‫ﻻجهوية‬ ‫»أطياف ماركس«‪،‬‬ ‫تبسيطاته البﻼغية«‪ ،‬التي َحـ َر َص‬
‫‪.Seuil, Paris, coll. «Bibliothèque Derrida», 2018‬‬
‫‪.Le toucher, Ed. Galilée, Paris, 2000 12-‬‬ ‫لنبَملاف ُّ�طصْسيوهوإ ًفّغلنضال«لعلظباماهلسق�بوتﱢؤيرَار‪،‬نصلحا‪،‬طةحلﻹبيمفححكقاث ّاقطن‪،‬ت‪.‬ظيعةاهالورالتقلبكتيةناهضثلمارفأبنيومتنررةيو‪،‬خةمد‪،‬وايﻼإ ّلنلعمهودكالكاموونأينججحةياهاه»وطذفيمايةتمناراؤلّونلتمحسطمي ُةيرؤن‪:‬اوفلل‪9‬؟و‪5‬ي«‪.‬ج‪9‬ظي‪1‬لا‬ ‫هوسرل على اﻻحتفاظ بها‪.‬‬
‫‪Toute intuition donatrice originaire est» 13-‬‬ ‫مع‬ ‫ُي ِقي ُمها‬ ‫دريدا‬ ‫ظل‬ ‫التي‬ ‫لقد تق ّوت وتش ّعبت العﻼقة‬
‫فينومينولوجيا هوسرل‪ ،‬ومع ُمو ِص ِليها‪ .‬ففي حوا ٍر ُنشر في‬
‫‪ais1s4a-nce‬ص‪n‬ح‪n‬اف‪co‬ي ‪a‬و‪l‬إع‪r‬ﻼ‪u‬م‪o‬ي‪t p‬و‪i‬م‪o‬ؤ‪r‬ﱢل‪d‬ف‪e‬فم‪d‬رـنتـ‪-e‬س‪c‬خ‪5‬ـ‪r‬ي‪u1.‬صـ‪so‬ص«ـص‪.‬ـةحـمــيـعفـــةروفــفةرن)س‪e‬ي‪L‬ة‬ ‫كتاب »على كﻼم«‪ ،19‬أوضح دريدا رأيه فيما يخص درجة‬
‫تعلقه أو وفائه للفينومينولوجيا قائﻼ‪» :‬بالنسبة إل ّي‪ ،‬منذ‬
‫البدء‪ ،‬فقد شكل هوسرل‪ ،‬والفينومينولوجيا‪ ،‬وتعليمها‪،‬‬
‫‪.(Monde de l?éducation‬‬ ‫طـــــــرح ا�ـــــوضـــــوع‬ ‫نظاما صارما‪ ،‬ومنهاجا دافعا إلـى اﻻنـطـواء بقدر أكثر‬
‫القصدي من أي جهة‬ ‫نسقي ًة وبرودة وهدوءا من عدم إحساسي بتجان ٍس وباتوس‬
‫إنق ّزو‬ ‫فتحي‬ ‫بـ«ا‪-‬ل ﱡ‪6‬ظ ُ‪1‬هوترريةج«مه‬ ‫ذلك‬ ‫امـ�ـــحـوددضةـــو‪-‬ع‪،‬يعنإذيًا‪،‬‬ ‫)‪ (Pathos‬وتعاطف مع هوسرل‪ .‬أشعر بأني أقـرب إلى‬
‫مسرد‬ ‫)انظر‬ ‫ما‬ ‫ووهامهياوّدد ًةسج؛ررذلل‪،‬مكبنااللنذهويسبسةﻻرإليلف ّااي‪،‬رقسنتهنويادذوالﻻإكلياتىلرذكونيجيعه ّلةم َمنطالليقنا‪.‬تظقرونفياةلي ُوولجمحنودظهايجة‪.‬تا‬
‫ا�ـصـطـلـحـات الــــــوارد في‬ ‫اعتقادي بواجب تمحيص بعض افتراضات هوسرل‪ ،‬حاول ُت‬
‫آخـر ترجمته لكتاب دريـدا‬ ‫يشبه فوضى الفكرة‬
‫أيـضـا ‪ -‬أ َﻻ يـعـار ُض‬
‫والظاهرة«‪،‬‬ ‫»الصوت‬ ‫امــتــيــاز أن الـنـزعـة‬
‫ص‪.(168‬‬
‫‪17-‬ترجمه إنــقـــــ ّزو‬ ‫ا�ثالية الترنسندنتالية‬
‫ُتنازغ ) ُتفا ِوض( جهة‬ ‫مهعذاالابﻹقاعءـﻼو ُنفياإلللىت اخﻵنص الصخايلفطينالوـمذينيولاوستج ّيخل«‪.‬صلُتقهِد‪،‬‬ ‫ِف ْعل ذلك‬
‫بــاصــطــﻼح مــــر ّكــــب‪ ،‬هو‬ ‫الـوعـي؟ إن الـرهـانـات‬ ‫استوفى‬
‫»الذاتية ا�شت َركة« )انظر‬
‫ا�سرد نفسه‪ ،‬ص‪.(167‬‬ ‫تغيرت‪ ،‬واﻷسئلة كذلك‪،‬‬ ‫ااوول�املبحفازاددمُدهئنس‪.‬أ‪ّ--‬ونفويديمورـيّرمجدًةودا ِأطفٍﻻنخييرآحوىختراْ‪،‬يضـجِأُعؤإﻻولف َُيبىَ ْعش ٍنأإللنيىميتنباق ّيدﻷِقينبمش‪-‬لياهبءاماي�وندقفاجضبرسولهاعا‪-‬ا�ُ‪ ،‬أتصونﱠرقااﻵمحعبَخدبد ِهةرأ‬
‫وﻻ نتحرك هنا الـيـو َم‬
‫‪ 18-‬يشير الكاتب‪ ،‬هنا‪،‬‬ ‫أكثر مـن صـيـرورة تلك‬
‫إلى أحد كتب الفيلسوف‬ ‫النزعة‪ .‬ولـكـن احـتـرام‬
‫الفرنسي موريس ميرلو‪-‬‬
‫بونتي )‪1961-1908‬م(‪،‬‬ ‫إذﻻ ًا‪،‬ينقمثلص‪..‬اليإنوهم‬ ‫ظـهـوره‬ ‫إجازة عمل )‪ (un congé‬ممنوحة لهوسرل؟ وبإلقاء نظرة‪،‬‬
‫وهو‪Signes, NRF, :‬‬ ‫يستند‪،‬‬ ‫مثﻼ‪ ،‬على عنوان الفصل الخامس من »أطياف ماركس«‪،20‬‬
‫هُ وسّ رل )‪(E. Husserl‬‬ ‫ايوتشﻹه ّطكإوّشل ّانفرب»ةااي‪،‬لمﻷوظأابخّهنويجر ُربتضالهوأحادﻼحين‪،‬يدمدُريإجئقلراا‪.‬يَمى�؛ثابال»ذيفﻹلةيكنخفاولاعمءلهيونىاولسلفنريو ْلحن ٍيجووةيمايمب ّنتاملوفلساّﻼوقمهيجر ِائميﻷيل«ا‪،‬لو«ا؛حننل‪.‬حمضيوورﻻثس‬
‫‪.Gallimard, 1960‬‬ ‫اﻵن‪ ،‬إلــى هـوسـرل ضد‬
‫هوسرل‪ .‬وعـــلـــى هــذا‬
‫‪Sur parole,- 19‬‬ ‫ا�قتضى النقدي ا�تشﱢدد‪،‬‬
‫‪Éd. de l’Aube,‬‬
‫‪Paris,‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫لم يت َب ّدل دريدا‪.‬‬
‫‪(Transcriptions‬‬
‫‪de plusieurs‬‬ ‫تحت اليد‪ .‬وبينما‬ ‫كثير في التحديد الهايدجري للكائ ِن‬
‫‪entretiens donnés‬‬ ‫ﻫﻮﺍﻣﺶ‪:‬‬ ‫ا�بادئ الهوسرلي‪،‬‬ ‫يستع ّد »الصوت والظاهرة« لتذﱡكر مبدإ‬
‫‪sur «France‬‬
‫‪.(«Culture‬‬ ‫ا�صدر اﻷصلي‪:‬‬ ‫مع اﻹبقاء على مسافة ها هنا‪ ،‬يكتب دريـدا أ ّن »تحديد‬
‫الكينونة كمثالية يختلط‪ ،‬على نح ٍو ُمفا ِرق‪ ،‬بتحديد الكينونة‬
‫‪Spectres 20-‬‬ ‫‪La fidélité à la‬‬ ‫الهايدجر ّية قد‬ ‫ﻻ يمكن تجا ُهل أ ّن اﻹشكالية‬ ‫اك ُخح ُتبضروترب«‪.‬و وصلفكهْنا‬
‫‪de Marx, Ed.‬‬ ‫‪phénoménologie, D.‬‬ ‫حاول ُت و ْضعه‬ ‫»الدفاع اﻷعمق واﻷقوى ع ّما‬
‫‪Galilée, Paris,‬‬ ‫‪Giovannangeli, Revue‬‬
‫‪.1993‬‬ ‫‪«Magazine littéraire»,‬‬
‫‪Positions, Les Éditions de- 21‬‬ ‫‪France, Dossier sur‬‬ ‫اااملتح�ُو ْوهجاصٍَامرضدهل َدعاأملنايعفلفينضسسداهورؤ‪،‬ايمتديلفا‪،‬نسقدوتجلعتياوحأ َملّكجت َأديا‪1‬نأع ّ‪7‬انندلو‪9‬رها»يا‪1‬أن‪،‬دياطد)ُينيفاجكرشسفريرتةناملفدال‪،‬ريحّﻼكهمنض»راسئ‪،‬وم«رويما(‪.‬ير«ًةو؛شضلأكعكككل«نمثاَر‪1‬عل‪،‬ي‪2‬وﻼإ‪.‬رلمدسةىوفففممناييي‬
‫تَم»‪2‬رْن‪7e‬جي‪9-‬م‪m‬ت‪12‬تر‪è‬ه‪o,2‬ج‪s‬ل‪in‬مهك‪r‬ذهتاا‪ae‬ا‪l‬إ‪P‬بهل«‪,‬وىا‪»t‬لا‪i‬ااف�لل‪u‬رقعنا‪n‬رص‪i‬ببسوليية‪M‬ةات‪.‬لب)علواارفنلبظظظيةرااها»لار�ذلةفسي«كر‪،‬اردقةتا«ر�‪.‬ص‪.‬ح‪0.‬هص‪7‬طد‪1‬ل‪،(.‬حفتيعحلاليىواإأرننقديزفوويلكجآلدخمترة ‪15‬‬ ‫‪la‬‬ ‫‪«Jacques‬‬ ‫‪Derrida:‬‬
‫‪philosophie en déconstruction», N 430, Avril 2004,‬‬
‫‪-‬ا‪P‬ل‪-2‬فلأ‪1‬س‪4‬س‪.‬فتةاذالالحفدليثسةف‪،‬ة‬ ‫‪39‬‬
‫كتب‬ ‫اجلافميعنةومليينيوجلو)ج‪e‬ي‪g‬ا‪iè‬ب‪L‬ص(‪،‬فةأ ّلخفا عصدة‪،‬ة‬ ‫في‬ ‫عن‬ ‫أ ْسماه »ا�بدأ الفينومينولوجي على ال ُعموم«‪ .‬وثمة مﻼحظة‬
‫منها‬ ‫وعن‬

‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 20‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪2022‬‬

‫ﲰﺎﺀ ﻭﺃﻋﻼﻡ‬ ‫أوراق‬
‫ﰲ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺗﻄﻮﺍﻥ‬

‫ﳒﻴﺐ ﺍﻟﻌﻮﰲ‬

‫هو الذي يكمن في خلفية‬ ‫وما أحوجنا إلى اﻻهتمام واﻻحتفاء أيضا‬
‫َامولأنراعوـرو ِةمذﻼاامنكترفسطةويياوانذ�حااكوفحـ ّلزرميةقؤةرتمخهطحذهواامادانلمالك(حت‪،‬امصدكبباماادغ�َا‪.‬وحسِدف‪،‬كلنوبذماجنكزـئرقي َةبه ُل)يأ َرذااسكعمراهاةء‬ ‫بقوابمﻷل ْسأحميناعء‪،‬تنملطتنبق ّررقمأوجعزفينوُاننهالمثهقذواهفايصةﻷدعووره�ه‪.‬مممنباهذعالىالمو ْرفأاءى‪،‬‬
‫ُتضاف إلى هذه ا�زية مزية ثانية للكتاب‪،‬‬
‫وﻻ يعني هذا بحال‪ ،‬انكفا ًء ثقافيا جهويا أو نزوعا‬ ‫وهي أنه يقرن اﻷسماء الرجالية جنبا لجنب‬
‫ثقافيا شوفينيا‪ ،‬بل هو احتفا ُء الوفاء بذاكر ِة حاضر ٍة‬ ‫وكتفا لكتف مع اﻷسماء النسوية‪ ،‬ﻻغيا الحدود‬
‫للهوية‬ ‫الوارفة‬ ‫ا–� أنشتدلركسةيةالعجرايمقعةة ‪،‬ا�تانحعتة‪.‬ا�ظلة‬ ‫شمالية‬ ‫والعوازل ب� الجنس�‪ ،‬فالجميع في الذاكرة‬
‫ا�غربية‬ ‫سواء وفي علم التراجم أعﻼم وأسماء ‪ .‬وفي ذلك‬
‫وأعﻼم‬ ‫فيفوذأايوك ّدرهةذفاتيالطالوسافيناس(قحﻷةالاسخ�متاﻼبءققاي�ةينمدصلرنوجهحكذتهيا‪.‬البو)رأقةس‪،‬مأاءن‬ ‫توكيد رائع للحديث النبوي‬
‫أسجل‬ ‫الت )ياهلانينتسإاهذءنج‪،‬تشهقداايأئمققسرمااالءطرياجة�ال‪-‬صلفتويرحاجﻷيمعيفةمايلهش(‪.‬ذفاافاةلكتهاذبه‬
‫بعض السمات وا�ﻼحظات ا�ورفولوجية الوصفية‬
‫املنس‪1‬رم‪/‬يخع‪-‬تةليببلفغصادتﻷدعجادليااكدلتااﻷوبا‪:‬ع�رﻼامحفلي اولاﻷجعزءماارﻷ‪،‬ولمو‪7‬ز‪7‬ع‪�1‬عإللمىا‬ ‫‪ .‬ث ّمة دا ّﻻن مركزيان ُمهيمنان في عنوان الكتاب‬
‫جهة‪،‬‬ ‫من‬ ‫ث–انأيعةﻼ‪.‬م‬ ‫ومتنه‪ ،‬وهما أسماء‬ ‫أسماء ا�صلوحي‬
‫ايول‪7‬بنل‪69‬غسماماءنلنتا‪.‬لعانلدوراسهداجايء‪2‬ل‪.‬ن‪6‬ووسابع‪�8‬لة‪4‬محان ّم‪،‬صسنلوةميالة‪،‬ونز‪9‬عسشا‪1‬مء�ا‪1‬ل‪.‬إيملةنوىفمالي‪2‬حرتا‪5‬رجلاممجلةزنءبواال‪7‬اللقر‪5‬ثيااجنمانليس‬ ‫وتطوان من جهة‬
‫اسم َعلم في مقابل اسم مكان ‪.‬‬
‫وأسماء ا�صلوحي للعلم‪ ،‬تطوانية ُمزدهية‬
‫بتطوانيتها تجري منها تطوان مجرى الدم‪.‬‬
‫إلى ا�شهد الثقافي ا�غربي العام ‪ .‬واﻹشعاع النسوي‬ ‫وكـل أدبــاء وأديـبـات تطوان وعلى امتداد‬
‫االلبديكاتنو‪،‬رةمننذجاالةسياد�ةريانل ُيح ّرأةنإلأىن اجﻵزن‪.‬ت‬ ‫غني عن‬ ‫في تطوان‬ ‫اﻷجـيـال واﻷزمــــان‪ ،‬يحملون تـطـوان جينا ٍت‬
‫للباحثة‬ ‫وسبق‬ ‫أندلسية بهيجة في دمائهم ومواويل إبداعية‬ ‫منذ ُقرابة عقد من الزمن‪ ،‬طلعت علينا‬ ‫م‬
‫أسماء ا�صلوحي بباقتها الشعرية اﻷولى‬
‫موسوعة ضافية في مضمار التراجم ا�غربية الحديثة‬ ‫على شفاههم وأقﻼمهم‪.‬‬ ‫الــحــب(‪ ،‬وكـنـ ُت مـن ا�ستقبل�‬ ‫)وراي�ــاحتحــف��‬
‫)أعﻼم في الذاكرة‬ ‫بعامة مؤلفة من ثﻼثة أجزاء‪ ،‬بعنوان‬ ‫وصدق ابن الرومي‪:‬‬ ‫بهذه الباقة الشعرية بباقة تقديمية‬
‫النساء حاضرات‬ ‫والووهجديانم(‪.‬وسوعة رائعة‪ ،‬تؤكد أن‬
‫ﻭ ُﺣـّﺒﺐﺃﻭﻃـﺎ َﻥﺍﻟـﺮﺟـﺎﻝﺇﻟﻴـﻬـــ ُﻢ ﻣـﺂﺭ ُﺏﻗ ّﻀﺎﻫﺎﺍﻟﺸﺒـﺎﺏﻫﻨـﺎﻟﻜــﺎ‬ ‫واصفة‪ ،‬ترسيخا لوشائج االتواصل وال ُقربى‬
‫واﻻعتراف الجميل ب� اﻷجيال ‪.‬‬
‫باستمرار‪ ،‬ﻻ ّيخلفن مواعيدهن الثقافية ‪.‬‬ ‫ﺇﺫﺍﺫَﻛــﺮﻭﺍﺃﻭﻃﺎﻧـﻬـﻢﺫّﻛـﺮْﺗﻬــ ُﻢ ﻋـﻬﻮَﺩﺍﻟﺼﺒﺎﻓﻴﻬﺎﻓﺤّﻨﻮﺍﻟﺬﻟﻜـﺎ‬ ‫وهذه عودة أدبية إلى أسماء‪ ،‬والعود أحمد‪ ،‬لﻼحتفاء‬
‫في‬ ‫الج‪2‬زء‪/‬اﻷ‪-‬ويلﻼمحن اظلكتحابضو‪،‬رمن ُصـحويرثاتﻷغيسمباءهذوهااﻷلعـصﻼومر‬
‫في‬ ‫وهذا الحن� بالضبط الذي أومأ إليه ابن‬ ‫بجديد أعمالها ‪.‬‬
‫الرومي بشعرية بليغة‪،‬‬ ‫وما أشبه الليلة بالبارحة ‪ .‬لكن ما أ ْجـزل العطاء‬
‫الجزء الثاني ‪ .‬علما بان للصورة أهمية قصوى في مثل‬ ‫الليلة والبارحة ‪.‬‬ ‫الحصاد ب�‬ ‫وأ ْينع‬
‫هذه التراجم ‪ ،‬التي تبقى مرجعا لﻸجيال القادمة من‬ ‫على هـذا اﻹسـم‬ ‫راه ّنا آنئذ‬ ‫لقد‬
‫القراء والباحث� والدارس� ‪.‬‬ ‫وجـاءت‬ ‫الـواعـد‪.‬‬
‫الشواهد ت ْترى مؤ ّكدة للوعود ‪.‬‬
‫‪ - / 3‬ثمة مﻼحظة على العنوان الفرعي ‪sous-‬‬ ‫وها ُهو الجزء الثاني من ِسفرها الحافل )أسماء‬
‫‪ titre‬للكتاب )نصوص سيرية( ‪ .‬ذلك أن مصطاح‬
‫)نــص‪ (texte‬يعني في االنظرية اﻷدبية الخطاب‬ ‫ذاشكارهةدتعطلواىنأ(نب أ�سأميادءيناا‪�،‬صشلاوهدحيح ّيحاوبضهر ّةي‬ ‫وأعﻼم في‬
‫الذي تهيمن فيه الوظيفة الشعرية – اﻷدبية للغة‬ ‫على ذلك ‪.‬‬
‫دأبا في الساحة الثقافية الشمالية والوطنية بعامة‪ ،‬ﻻ‬
‫‪ .‬ولذلك قال ميشل فوكو )الكﻼم كثير والنصوص‬ ‫اولﻻ ّﻼفتألتوف َيجهمداس‪.‬ارها‬ ‫ُتخلف وعدا‬
‫قليلةو(أ‪.‬رى أن الكلمة اﻷنسب هنا فـي رأيـي ‪ ،‬هي‬ ‫من‬ ‫ت ْنعطف‬ ‫أن‬ ‫اﻷدبي‪،‬‬ ‫والجميل‬
‫رياح� الحب والشعر‪ ،‬وهي الشاعرة روحا وسجية‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫بسييرريية(ش‬ ‫)مدواأخظـلّن أسينرية(صدأيقون)ابطحاقاسنت‬ ‫لترتاد مجاﻻ بحثيا عريقا ليس م ْركبه سهﻼ وه ّينا‪،‬‬
‫مع‬ ‫يش ّكل‬ ‫الذي‬ ‫وهو تراجم اﻷعﻼم‪ ،‬الذي كان َحكرا على الرجال‪.‬‬
‫أسماء با�ناسبة ثنائيا ثقافيا فريدا من نوعه‪ ،‬حسم‬
‫(اقـللاتبدردرااةيجةموهبح‪.‬جد�واأرارةخىتعاتلربىعامالأتصنولطيلصحفدي)اقتﻷاندلاببـوأيرتسبرمايهء�‬ ‫اﻷمـر منذ‬ ‫وأسوق هنا استئناسا تعريفا وجيزا لهذا العلم‬
‫ا‪ra�it‬ص‪t‬ل‪r‬و‪o‬ح‪P‬ي‬ ‫للباحث السوري محمد عدنان كاتبي في دراسة له‬
‫بعنوان )علم التراجم ومكانته في حياتنا( حيث يقول‬
‫‪:‬التا»ريو ُيخع‪ّ،‬د‬
‫و–لهاالتنرمااذججميراقيواةللفميسهةذااالﻹبدصادعدي ‪.‬ة‬ ‫‪.‬‬ ‫التاريخي‬ ‫التوثيق‬ ‫فروع علم‬ ‫التراجم عموما فرعا من‬ ‫عل ُم‬
‫للبورتريه‬ ‫الجمالية‬ ‫العلم على‬ ‫يحتاج إليه العالم وطالب‬ ‫الذي‬
‫هي إذن أسماء تحتفي بأسماء ‪.‬‬ ‫ووبكأع ّندي‪/‬‬
‫البيوغرافي‬ ‫بأسماء ا�صلوحي في هذا العمل‬ ‫السواء ‪ .‬إذ به َيعرف ا�تأخرون أحوال من تقدمهم‬
‫من الرجال والعلماء ‪ ،‬وبه ُيعرف وفا ُء ا�تأخرين‬
‫في‬ ‫تسير على نهج الـ ّرواد اﻷوائـل في الحفر‬ ‫االلذحافك ّرية‬ ‫�‪m‬ن‪o‬وتم‪c‬ق‪.‬زد ّي‪a‬مة‪ri‬هكم‪y‬تا‪s‬مبن‪a) m‬أأ‪l‬ه‪s‬س‪i‬ل(م‪.‬ااءلعلوأمعوﻼاملففيضلذا»ك‪.‬ر)ةع تنطمواوقن(ع‪/‬‬
‫في‬ ‫ا�غربية واﻻحتفا ِء بالنبوغ ا�غربي ‪ ،‬وذلك‬
‫نسخة عصرية جديدة تراعي ُمناخ الوقت ‪.‬‬
‫كأنها تعيد وتج ّدد صﻼت الرحم ب� الخلف والسلف‪.‬‬ ‫وقيمته ا�ضافة‪ ،‬أنه ﻻ يقتصر فقط على الراحل� من‬
‫والفائدة والرمزية ‪.‬‬ ‫وتلفكلتم ْحه ُرمةسبهاالغاةﻷالسرمقا ّءي‬ ‫اﻷسماء واﻷعﻼم‪ ،‬بل يق ِرنهم باﻷحياء الحاضرين‬
‫الحسنى‪ ،‬كما حرس ْت‬ ‫ابلينجنام‪.‬يلواكلأق ّانعادلةباا�حثعةروأفةسم)ااء�ُعَتاخصررقة‬
‫أسماء‬ ‫وأعﻼم تطوان ‪.‬‬ ‫بهذا الصنيع‪16‬‬
‫حجاب(‪.‬‬
‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 20‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪2022‬‬


Click to View FlipBook Version