Alalam 11--8 -2022 -

‫يشتغلن خارج أي إطار قانوني‬ ‫الثمن ‪ :‬الـمغرب أربعة دراهم (‪4‬د)‬
‫في ظروف قاسية‬ ‫تونس ‪ 2.50 :‬ملم‬
‫الجزائر ‪ 2.50 :‬دينار‬
‫فرنسا ‪EURO 0.80‬‬

‫الـمدير‪ :‬عبد الله البقالي‬

‫العاملات الزراعيات‪..‬‬ ‫لسان حزب الإستقلال تأسست في ‪ 11‬شتنبر سنة ‪1946‬‬ ‫رئيس التحرير‪ :‬عمر الدركولي‬
‫سكرتير التحرير‪ :‬بدر بن علاش‬
‫معاناة في صمت! ‪3‬‬ ‫الخميس ‪ 13‬من محرم ‪ 1444‬الموافق ‪ 11‬من غشت ‪2022‬‬
‫العدد ‪25332‬‬

‫القيود على «الفيزا» الفرنسية تثير سخط المغاربة‬

‫السفيرةالفرنسيةتؤكداستمرارالإجراءاتالصارمةوتكشفعنمحاولاتتسويةالخلافبينالرباطوباريس‬
‫بالنصف للجزائريين والمغاربة للتأشيرات الطبية و تأشيرات الطلبة‪ ،‬وترفض الطلبات غير المكتملة‪.‬‬ ‫«أضحى الحصول على التأشيرة الفرنسية يشبه امتحان الحصول‬
‫وكانت‪ ،‬فرنسا‪ ،‬قد قررت خفض عدد التأشيرات التي تمنحها‬ ‫وبـ‪ 30‬بالمائة للتونسيين)‪ ،‬لإجبار‬ ‫على رخصة السياقة أو أصعب ‪ »...‬هكذا علق أحد النشطاء‪ ،‬ساخرا‪،‬‬
‫الدول الثلاث على استئناف ترحيل للمغاربة إلى النصف‪ ،‬مبررة ذلك برفض الرباط استعادة عدد من‬ ‫على مواقع التواصل الإجتماعي عن ما سماه بـ«ظاهرة» غربلة‬
‫رعاياها المقيمين بطريقة غير المهاجرين الذين صدرت في حقهم قرارات الترحيل‪ ،‬وهو القرار الذي‬ ‫قنصليات فرنسا لطلبات التأشيرة‪.‬‬
‫شرعية الذين صـدرت في حقهم اعتبره ناصر بوريطة‪ ،‬وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي‬ ‫وعبرّ عدد من المواطنين المغاربة عن تذمرهم من رفض‬
‫أحكام لمغادرة الأراضي الفرنسية والمغاربة المقيمين بالخارج‪ ،‬بـ“غير المبرر”‪.‬‬ ‫السفارة والقنصليات الفرنسية بالمغرب لطلب تأشيراتهم “دون‬
‫وأوضح بوريطة في تصريح سابق له أن “المغرب كان دائما‬ ‫من خلال إصدار جواز سفر مؤقت‪.‬‬ ‫مبررات مقبولة”‪ ،‬حيث أشار المواطنون‪ ،‬الذين رفضت السلطات‬
‫من جهتها أوضحت السفيرة يتعامل مع مسألة الهجرة وتنقل الأفراد بمنطق المسؤولية والتوازن‬ ‫الفرنسية قبول طلب تأشيراتهم‪ ،‬أن السفارة والقنصليات الفرنسية‬
‫الفرنسية بالرباط ‪ ،‬هيلين لوغال ‪ ،‬اللازم؛ أي من خلال تسهيل تنقل الطلبة ورجال الأعمال وفي الوقت‬ ‫ترفض ملفاتهم لمبررات واهية ‪ ،‬كما أكد عدد منهم أنهم تعودوا‬
‫أن تخفيض فرنسا لعدد التأشيرات نفسه محاربة الهجرة السرية”‪.‬‬ ‫في تجارب سابقة الحصول على تأشيرة فرنسا بسهولة لكنهم تفاجأوا‬
‫وشـدد المسؤول الحكومي على أن “المغرب تعامل بشكل‬ ‫الممنوحة للمغاربة بنسبة ‪50‬‬ ‫برفض طلبهم هذه المرة‪.‬‬
‫في المائة ‪ ،‬لم يمس المواطنين صارم مع الأشخاص الموجودين في وضعية غير قانونية”‪ ،‬مبرزا أن‬ ‫وحسب معلومات استقتها «العلم» فإن عملية الانتقاء تتم عبر‬
‫المغاربة فقط بل مواطني الجزائر “المصالح القنصلية المغربية قدمت ‪ 400‬اعتماد مرور للأشخاص‬ ‫منصة إلكترونية « ‪ ،»France-visas‬و التي تقوم بعملية انتقاء‬
‫الموجودين في وضع غير قانوني”‪.‬‬ ‫وتونس أيضاً‪.‬‬ ‫أعتباطية ترفض حوالي خمسين في المائة من الطلبات‪.‬‬
‫وأضاف أن المغرب تعامل مع هذا الموضوع بشكل عملي وصارم‪،‬‬ ‫ونقلت صحيفة “لومتان” عن‬ ‫وطالب المواطنون المتضررون من عملية رفض طلب التأشيرة‬
‫السفيرة الفرنسية أن مـن بين معتبرا أن “المشكل فرنسي‪-‬فرنسي”‪ ،‬وأن “هناك شروط واضحة‬ ‫بإرجاع المبالغ المستخلصة من قبل القنصليات في حالة الرفض‪،‬‬
‫على‬ ‫ابلامختغبرابري“كباولفنيسدب‪″‬ة‪ 9‬ل‪-1‬ه‪،‬ذوههالوفمئاة‪،‬يروفهضيونالهت”‪.‬وفر‬ ‫للدخول إلى التراب‬ ‫أسباب تقليص عدد التأشيرات‪ ،‬هو‬ ‫حيث اتهم نشطاء “قنصلية فرنسا بالرباط بنهب أموال المغاربة‪،‬‬
‫اعتماد مرور والقيام‬ ‫تراجع عمليات ترحيل المواطنين‬ ‫ورفض أكثر من ‪ 70‬في المائة من طلبات التأشيرة دون استرجاع‬
‫وبحسب معطيات حديثة صادرة عن وزارة الداخلية الفرنسية‪ ،‬فقد‬ ‫المغاربة المتواجدين في وضع غير‬ ‫المبالغ المستخلصة بدون مبررات مقبولة”‪.‬‬
‫حصل المغاربة سنة ‪ 2020‬على أكثر من ‪ 98‬ألف تأشيرة دخول إلى‬ ‫قانوني بفرنسا‪ ،‬بسبب صعوبات في التعرف عليهم‪ ،‬مضيفة أن‬ ‫لوزيرة الخارجية‪ ،‬من التبعات السلبية لاستمرار القيود التي فرضتها‬ ‫وتفاعل عدد من النواب البرلمانيين الفرنسيين ذوي الأصول‬
‫فرنسا‪ ،‬مقابل ‪ 346‬ألفا سنة ‪ ،2019‬وحوالي ‪ 303‬آلاف سنة ‪،2018‬‬ ‫السلطات الفرنسية بناء على ما سبق اتخذت قرارًا بتقليص عدد‬ ‫السلطات الفرنسية على رعايا بلدان الجزائر وتونس والمغرب في‬ ‫المغاربية‪ ،‬مع ملف القيود المفروضة على منح تأشيرات سفر للرعايا‬
‫مجال الحصول على تأشيرة السفر إلى أراضيها التي يتضرر منها‬ ‫المغاربيين إلى فرنسا‪ ،‬حيث بلغ عدد الأسئلة التي تعنى بالقضية‬
‫و‪ 295‬ألفا سنة ‪.2017‬‬ ‫التأشيرات الممنوحة للمواطنين المغاربة ‪.‬‬ ‫الموجهة لحكومة إيمانويل ماكرون ‪ 4‬أسئلة‪ ،‬منها سؤالان يخصان‬
‫وأخذا بعين الاعتبار كون معدل التأشيرات الفرنسية الممنوحة‬ ‫وكشفت السفيرة عن وجود لقاءات رفيعة المستوى بين السلطات‬ ‫العاملون في السلك الدبلوماسي‪.‬‬
‫للمغاربة ناهز في السنوات الأخيرة ‪ 300‬ألف‪ ،‬فإن قرار باريس الجديد‬ ‫الفرنسية والسلطات المغربية‪ ،‬لتحديد هوية المعنيين بالترحيل وفق‬ ‫وأبدى البرلماني قلقه بخصوص «ظاهرة تفاقم الصعوبات التي‬ ‫هذه القيود‪.‬‬
‫سيخفضها إلى النصف‪ ،‬ما يعني حرمان ‪ 150‬ألف مغربي من زيارة‬ ‫جدول زمني محدد‪ ،‬موضحة أن معالجة طلبات التأشيرة‪ ،‬يخضع‬ ‫يواجهها رعايا البلدان المغاربية الثلاثة في الحصول على تراخيص‬ ‫وفي هذا السياق‪ ،‬حذر عضو الجمعية الوطنية‪ ،‬كريم بن شيخ‬
‫للتطبيق الصارم لأحكام قانون التأشيرة ‪ ،‬وأن السفارة تستجيب‬ ‫دخول الأراضـي الفرنسية تطبيقا لقرار الحكومة السابقة بقيادة‬ ‫المنتمي إلى تكتل الإيكولوجيين المعارض‪ ،‬في سؤال كتابي موجه‬
‫فرنسا‪.‬‬ ‫جان كاستيكس في سبتمبر الماضي (قضت بخفض عدد التأشيرات‬
‫معطيات مثيرة حول حطام السفن‬
‫أخبار أخرى‬ ‫حقل تندرارة مشروع ضخم بآفاق واعدة‬ ‫العسكرية بمنطقة الحسيمة‬

‫حديقة‬
‫سيصل الإنتاج ذروته سنة ‪ 2026‬بإجمالي‬
‫‪ 50‬مليون قدم مكعبة يومًيا م َن الغاز الطبيعي‬ ‫ال أباثرحيثوة أن اخلمرغاىرلببةقاتيواصسلفوا إن اللىحاركتب اشالرفيمفوياةقع‬

‫بعد أن نشرت بعض الصحف الإلكترونية المحلية بالمغرب‪ ،‬خبرَ اكتشاف حطام‬
‫سفن عسكرية حربية بسواحل مدينة الحسيمة‪ ،‬من طرف باحثين مغاربة بجامعة‬
‫عبد المالك السعدي بتطوان‪ ،‬تفاعلت بعض الصحف الإسبانية مع هذا الاكتشاف‬
‫انتهت في دولـة اليابان أشغال بناء‬ ‫العلمي بمزيد من المعطيات الهامة‪ ،‬التي تتعلق بالحقبة الكولونيالية بالمنطقة‪.‬‬
‫حديقة عمومية بطراز مغربي محض‪،‬‬ ‫نشرت صحيفة ‪ El Cofidencial‬الإسبانية معطياتٍ جديدة‪ ،‬حول‬
‫بمحافظة “كاني غيفو”‪ ،‬أطلق عليها إسم‬ ‫الاكتشافات العلمية التي قام بها باحثو َن مغاربة‪ ،‬حيث ذكرت الصحيفة أن‬
‫“‪ ،”gifu world rose garden‬والتي من‬ ‫«مجموعة من ستة باحثين مغاربة عثروا على بقايا سفن حربية إسبانية‪ ،‬غرقت‬
‫المنتظر أن تفتح أبوابها في أكتوبر القادم‪.‬‬ ‫خلال حرب الريف (‪ )1927-1920‬في منطقة الحسيمة شما َل المغرب‪ ،‬تعودُ‬
‫واشتغل في المشروع البيئي‪ ،‬وفق‬ ‫بقايا هذه السفن المسماة بـ «‪ »Juan de juanes‬التي غرقت في ‪ 18‬مارس‬
‫البطاقة التقنية لإدارة الحديقة‪ ،‬حرفيون‬ ‫‪ 1922‬بعد إصابتها برصاص مدافع الجنود المغاربة الريفيين‪ .‬وقد تمكنَ‬
‫مغاربة‪ ،‬لمدة تقارب السنتين‪ ،‬بمدينة‬ ‫الباحثو َن المغاربة من جامعة عبد المالك السعدي بتطوان‪ ،‬الذين نشروا نتائج‬
‫“غيفو” عاصمة محافظة “كاني غيفو”‪،‬‬ ‫هذه الدراسة العلمية في مجلة «الهندسة الإيكولوجيا وتكنولوجيا البيئة‪/‬‬
‫الـذيـن سـهـروا على محاكاة الحدائق‬ ‫‪ ،»Ecological Engineering and environmental technology‬من‬
‫المغربية بمعمارها الفني الأصيل الضارب‬ ‫إعطاء معطيات دقيقة حول هذه السفن الغارقة‪ ،‬وعن مكانها ووضعيتها‪.‬‬
‫في التاريخ‪ ،‬إضافة إلى غرس بعض الورود‬ ‫وأوضحت الصحيفة ذاتها‪ ،‬أنه قد تم بناء هذه السفينة في سنة ‪،1891‬‬
‫وتم تسجيلها في مدينة فالنسيا سنة ‪ ،1916‬قبل إدراجها في أسطول شركة‬
‫والنباتات التي يعرف بها المغرب‪ .‬‬ ‫«‪ »Transmediterránea‬الناشئة آنذاك‪ .‬ومن ضمن المعطيات التي تضمنتها‬
‫كما تضم الحديقة أيضا مجموعة‬ ‫الدراسة‪ ،‬عن السفينة الغارقة‪ ،‬أن طولها يصل إلى ‪ 62‬مترًا وعرضها حوالي ‪9.5‬‬
‫متنوعة من الـورود من الأنـواع الأصلية‪،‬‬ ‫مترًا‪ ،‬بينما يصل عمقها إلى ‪ 4.5‬مترًا‪ ،‬وقد سميت بذلك الاسم‪ ،‬تيمنًا باسم‬
‫والورود القديمة‪  ‬المحلية والأجنبية‪ ،‬على‬ ‫أحد رواد الرسم في عصر النهضة الإسباني‪.‬‬
‫امتد نطاق الدراسة إلى أكثر من ‪ 60‬كيلومترًا في مدينة الحسيمة‪ .‬وأوضحت‬
‫مساحة تبلغ حوالي ‪ 800000‬متر مربع ‪.‬‬ ‫الصحفية ذاتها‪ ،‬أنه «على سواحل الحسيمة كان هناك نشاط عسكري مكثف‪،‬‬
‫إبا َن الحقبة الاستعمارية‪ ،‬حيث كان العديد من الجنود الإسبان‪ ،‬يفدو َن على هذه‬
‫رخص السياقة‬ ‫السواحل خلال حرب الريف»‪ ،‬وأشارت الصحيفة إلى أن منطقة الحسيمة‪« ،‬تعج‬
‫بالمواقع الأثرية الهامة والتي لم يتم اكتشافها لحدود الآن»‪.‬‬
‫فـي إطـــار تحديث رخـصـة السياقة‬ ‫أثناء البحث تمكن الباحثو َن المغاربة‪ ،‬من اكتشاف بقايا سفينة إسبانية أخرى‪،‬‬
‫المغربية‪ ،‬أصدرت المملكة‪ ،‬في فاتح يناير‬ ‫تعود إلى «الجنرال كونشا‪ ،»General Concha /‬يبلغ طولها حوالي ‪48.76‬‬
‫‪ ،2020‬رخصة إلكترونية جديدة؛ وهو‬ ‫مترًا وعرضها ‪ 7.8‬مترًا‪ ،‬حيث غرقت هذه السفينة سنة ‪ .1913‬كما تشير الدراسة‬
‫الأمر الذي طرح بعض الإشكالات القانونية‬ ‫الشركة معطيات جديدة تهم هذا المشروع‬ ‫الطبيعي الـذي اكتشفَ سنة ‪ ،1996‬وبدأت‬ ‫أنس الشعرة‬ ‫التي نشرها الباحثون المغاربة‪ ،‬إلى وجود خمسة مواقع أخرى‪ ،‬محتملة لسفن‬
‫صعبت الاعتراف بها من طرف السلطات‬ ‫الضخم‪.‬‬ ‫أعمال الاستكشاف فيه منذ سنة ‪ ،2015‬حيث‬ ‫يعمل المغرب على جلب الاستثمار في‬ ‫الأولية التي قامَت بها «مؤسسة‬ ‫اذللإكسباانبيوةا‪/‬س‪ña‬ط‪a‬ة‪p‬ال‪s‬أب‪E‬حا‪e‬ث‪d‬‬ ‫وقد تم تأكيد‬ ‫غارقة‪،‬‬
‫الإيطالية المختصة‪ ،‬وخلق أزمة لدى أفراد‬ ‫اكتشفت شركة «ساوند إنرجي» كميات ضخمة‬ ‫الطاقات البديلة‪ ،‬وينهج في ذلكَ استراتيجية‬ ‫‪ ،»Instituto Hidrográfico‬إذ‬ ‫الهيدروغرافي‬ ‫البحث‬
‫الجالية المغربية المقيمين بهذا البلد‬ ‫سيصل الإنتاج إلى ذروته في سنة ‪2026‬‬ ‫من الغاز في بئر «تي إي‪ ،»-10‬وقد تركزت‬ ‫محكمة‪ ،‬استنادا إلـى التوجيهات الملكية‬ ‫يشير المسح الأولي إلى وجود سفينتين بالمواقع التي حددها الباحثون المغاربة‪.‬‬
‫بإجمالي ‪ 50‬مليون قدم مكعبة يوميًا منَ‬ ‫احتياطيات الغاز المكتشفة في منطقتي‪« :‬سي‬ ‫السامية‪ ،‬التي تسهر على تطوير الاقتصاد‬ ‫يمكن قراءة هذا التفاعل في بعض الصحف الإسبانية‪ ،‬من خلال مستويين‪:‬‬
‫الأوروبي‪.‬‬ ‫الغاز الطبيعي‪ ،‬بينما تصل الاحتياطيات القابلة‬ ‫الوطني عبر دعــم الاستثمار فـي مشاريع‬ ‫المستوى الأول‪ :‬تاريخي وهو متعلق بالحرب الريفية الكبرى‪ ،‬وما سببته لإسبانيا‬
‫وبالنظر إلـى حجم الصعوبات التي‬ ‫للاستخراج إلى ‪ 377.7‬مليار قدم مكعبة من‬ ‫‪ 1‬وسي ‪.»5‬‬ ‫مستقبلية واعدة‪ ،‬ويعد حقل تندرارة من هذه‬ ‫من هزيمة‪ ،‬والمستوى الثاني‪ :‬في سياق الاحتفاء بالبحث العلمي وأهميته‪،‬‬
‫تعرض لها أفـــراد الجالية بسبب هذا‬ ‫الغاز الطبيعي‪ ،‬ويتوقع بدء الإنتاج في سنة‬ ‫وأعلنت الشركة البريطانية «ساوند إنرجي»‬ ‫المشاريع الكبرى التي تشهدها بلادنا‪ ،‬والذي‬ ‫فمنَ اللافت أن لا يتمَ الاحتفاء والاهتمام بمثل هذه الدراسات العلمية في‬
‫الموضوع‪ ،‬حيث فقد البعض منهم عمله‪،‬‬ ‫أول أمس‪ ،‬في تقرير لها على منصة «تويتر»‪،‬‬ ‫سيكون في المستقبل أحد أهم حقول الغاز‬ ‫الأوساط الأكاديمية المغربية‪ ،‬ناهيكَ عن الحديث عن هذا الموضوع والاحتفاء‬
‫وواجــه البعض الآخـر التشرد‪ ،‬يطالب‬ ‫‪ 2022‬وسيستمر إلى غاية ‪.2067‬‬ ‫أنها حققت تقدمًا كبيرًا في المرحلة الثانية‬ ‫به إعلاميًا‪ ،‬وهذا مؤشر خطير يدل على إحدى أزمات البحث العلمي بالجامعة‬
‫المتضررون المسؤولين بوزارة الخارجية‬ ‫من عملية انتاج الغاز عبر حقل تندرارة‪ ،‬وقدمت‬ ‫المغربية‪ ،‬وغياب ثقافة الاعتراف‪.‬‬
‫والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين‬ ‫التفاصيل في الصفحة الثامنة‬
‫بالخارج بالتدخل الـفـوري لإنـهـاء هذا‬
‫استمرار الجدل حول الزيادة في الأثمنة يؤخر وصول الكتب المدرسية إلى المكتبات‬
‫المشكل‪.‬‬
‫وفي هذا الإطار‪ ،‬أفادت مصادر بوزارة‬ ‫المكتبات على الصعيد الوطني بالكتب والمطبوعات‬ ‫وجاء في الجواب نفسه أن الكتب المدرسية‬ ‫الصعبة التي تمر بها هذه الأسر وتدهور قدرتها‬ ‫العلم ‪:‬وكالات‬
‫الخارجية أن المشكل المطروح حاليا‬ ‫المدرسية‪ ،‬وذلك راجع بالأساس إلى عدم إيجاد‬ ‫تدخل ضمن قائمة السلع والمنتوجات والخدمات‬ ‫الشرائية مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية‪.‬‬ ‫ما زال أباء وأولياء التلاميذ ينتظرون أن تخرج‬
‫يخص النسخ الجديدة لرخص السياقة‬ ‫توافق بشأن الزيادة المرتقبة في الأثمان‪ ،‬مع‬ ‫المقننة أسعارها بموجب مقتضيات القانون‬ ‫الـوزارة الوصية على قطاع التعليم بحل لمشكل‬
‫الصادرة ابتداء من يناير ‪ ،2020‬موضحة‬ ‫رقم‪ 104-12:‬المتعلق بحرية الأسعار والمنافسة‪،‬‬ ‫وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة‬ ‫تلويح ناشري الكتب المدرسية بالزيادة في أثمنتها‬
‫أن سفارة المملكة المغربية بروما تلقت‬ ‫توقعات بإيجاد حل خلال الأسبوع الحالي‪.،‬‬ ‫وأن أثمنة الكتب المدرسية لم تعرف أي ارتفاع‬ ‫أكدت أنه تم عرض هذا الطلب على لجنة الأسعار‬ ‫بنسبة ‪ 25‬في المائة ابتداء من افتتاح الموسم‬
‫مجموعة من الشكايات استقبلت على‬ ‫وإلى حد الساعة ما زالت المكتبات خالية من‬ ‫لمدة عشرين سنة‪ ،‬أي منذ سنة ‪ 2002‬تاريخ‬ ‫المشتركة بين الوزارات لاستطلاع رأيها في طلب‬
‫إثرها عـددا من المواطنين والهيئات‬ ‫المطبوعات والكتب المدرسية الخاصة بجميع‬ ‫صـدور أول جيل جديد من الكتب بعد إصلاح‬ ‫الزيادة ودراسته وعـرض خلاصات أعمالها على‬ ‫المقبل الذي لا يفصلنا عنه إلا شهر غشت‪.‬‬
‫المهنية المتضررة مـن عـدم اعتراف‬ ‫المستويات الدراسية؛ فيما كان الناشرون أقروا زيادة‬ ‫الكتاب المدرسي تطبيقا لمقتضيات وأحكام‬ ‫الحكومة‪ ،‬التي لها السلطة التقديرية والتقريرية‬ ‫ففي إحدى خرجاته الإعلامية قبل أسابيع‪ ،‬أفاد‬
‫السلطات الإيطالية برخص السياقة‬ ‫بنسبة ‪ 25‬بالمائة في المقررات الخاصة بالمدارس‬ ‫مصطفى بايتاس‪ ،‬الوزير المكلف بالعلاقات مع‬
‫في نموذجها الجديد قصد تقديم كافة‬ ‫الميثاق الوطني للتربية والتكوين‪.‬‬ ‫في اتخاذ قرار الزيادة من عدمه‪.‬‬ ‫البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة‪ ،‬أن هذه‬
‫المعلومات وتبسيط الخطوات التي تم‬ ‫العمومية‪ ،‬وذلك بسبب غلاء المواد الأولية‪.‬‬ ‫وتلح الوزارة أن هاجسها كان دائما هو عدم‬ ‫وأوضحت الــوزارة‪ ،‬في جـواب حول الموضوع‬ ‫الحكومة تدرس طلبا ورد من دور النشر لمراجعة‬
‫اتخاذها من طرف السلطات المغربية لحل‬ ‫وقد تم عقد لقاء مع مديرية المناهج بوزارة‬ ‫الـزيـادة في أثمنة الكتب لتشجيع التمدرس‬ ‫أن هناك عدة سيناريوهات قيد الدرس‪ ،‬قد تمكن‬ ‫أسعار الكتب المدرسية بالزيادة بمبرر ارتفاع أسعار‬
‫التربية الوطنية‪ ،‬حيث تمت طمأنة جمعية الكتبيين‬ ‫ومحاربة الهدر المدرسي والحفاظ على القدرة‬ ‫الناشرين من تعويض الخسارات الناتجة عن ارتفاع‬ ‫المواد الأولية وارتفاع تكاليف إنتاج الكتاب‪ ،‬لكن‬
‫هذا الإشكال‪.‬‬ ‫الشرائية للأسر‪ ،‬قبل أن تتوصل بطلب من‬ ‫تكلفة مدخلات الإنتاج والتوزيع‪ ،‬دون الزيادة في‬ ‫إلى غاية كتابة هذه الأسطر لم يتم الحسم بعد في‬
‫بأنه سيتم التوصل إلى حل خلال الأسبوع الحالي‪.‬‬ ‫الجمعية المغربية للناشرين بخصوص مراجعة‬ ‫أثمان الكتب المدرسية‪ ،‬لضمان تأمين توفير الكتب‬ ‫قرار الزيادة من عدمه‪ ،‬حسب ما أكدته وزارة التربية‬
‫وما زال الناشرون لم يقوموا بتوزيع الكتب إلى‬ ‫أسعار الكتب المدرسية لاعتبارات تهم كلفة‬ ‫في الوقت المناسب وبالعدد الكافي في الدخول‬
‫حد الساعة‪ ،‬ويرجع الأمر بالأساس إلى النقاش بشأن‬ ‫إضافية‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بكلفة الطباعة وارتفاع‬ ‫المدرسي المقبل‪ ،‬مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان عن‬ ‫الوطنية والتعليم الأولي والرياضة‪.‬‬
‫الزيادة المرتقبة في أثمان المطبوعات‪ ،‬لأن الوزارة‬ ‫ثمن الـورق بحوالي ‪ 110‬بالمائة على الصعيد‬ ‫الحلول المتوصل إليها مع المعنيين حينما يستوفي‬ ‫ويأتي الحديث عن هذه الزيادة في وقت يطالب‬
‫لم تقبل هذه الزيادة‪ ،‬وذلك رغم طمأنة الناشرين‬ ‫العالمي‪ ،‬بالإضافة إلى ندرته في السوق الدولية‪،‬‬ ‫فيه أولياء التلاميذ ونواب الأمة بإيجاد حلول بديلة‬
‫بأنه تم إيجاد حل يتمثل في دعم الناشرين عوض‬ ‫وتداعيات جائحة “كوفيد‪ ،-19″‬وكذا ارتفاع أثمنة‬ ‫الحوار كل مراحله‪.‬‬ ‫عن الزيادة في أثمنة الكتب‪ ،‬سـواء عن طريق‬
‫رفع الأثمان كما أن مديرية المناهج أعلمتهم‬ ‫النقل‪ ،‬وكل مدخلات صناعة الكتاب‪ ،‬بما فيها الحد‬ ‫وأوضحت الوزارة أن الكتب المدرسية المعنية‬ ‫التخفيض من قيمة الضرائب على الناشرين أو‬
‫بإمكانية انطلاق توزيع الكتب خلال هذا الأسبوع‪،‬‬ ‫بالزيادة هي كتب السلكين الابتدائي والإعدادي‪،‬‬ ‫عن طريق تنزيل اقتراحات أخرى تساعد على تجاوز‬
‫غير أنه ليس هناك شيء لحد الآن من شانه أن‬ ‫الأدنى لأجور المشتغلين بالقطاع‪.‬‬ ‫وهي كتب يتم تحمل تكاليفها في إطار المبادرة‬ ‫الضغط على الأسـر المغربية‪ ،‬في ظل الظرفية‬
‫هذه الوضعية خلقت تعثرا كبيرا في تزويد‬ ‫الملكية “مليون محفظة” بنسبة تصل إلى حوالي‬
‫يحسم هذا الجدال‪.‬‬
‫‪ 70‬بالمائة‪.‬‬

‫البريد الإلكتروني لجريدة العلم ‪[email protected]:‬‬ ‫العلم على الإنترنت ‪www.alalam.ma :‬‬ ‫الايداع القانوني ‪0296 / 03/1993:‬‬ ‫‪ISSN n° : 0851‬‬ ‫السنة‪70 :‬‬