The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.
Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search
Published by arrissalaalalam, 2022-12-22 08:48:21

Alalam du 22-12-2022

Alalam du 22-12-2022

‫توشيحملكي واستقبال جماهيري حاشد‬

‫تونس ‪ 2.50 :‬ملم‬
‫الجزائر ‪ 2.50 :‬دينار‬
‫فرنسا ‪EURO 0.80‬‬
‫الثمن ‪ :‬الـمغرب أربعة دراهم (‪4‬د)‬

‫لسان حزب الإستقلال تأسست في ‪ 11‬شتنبر سنة ‪1946‬‬ ‫الـمدير‪ :‬عبد الله البقالي‬
‫الخميس ‪ 27‬من جمادى الأولى ‪ 1444‬الموافق ‪ 22‬من دجنبر ‪2022‬‬
‫رئيس التحرير‪ :‬عمر الدركولي‬
‫سكرتير التحرير‪ :‬بدر بن علاش‬

‫العدد ‪25426‬‬

‫احتفالملكوشعببمنجزاتالأبطال‬
‫التفاصيل في الصفحتين ‪8/7‬‬

‫قنواتالقطبالعموميتخفقفيتغطيةحدثالاحتفالبأسودالأطلس‬ ‫الافـتتاحية‬
‫الجمهور المتعطش لرؤية الحدث البارز‬ ‫وفي هذا الصدد كتب مغرد «في فرصة‬ ‫البث في أحيان كثيرة‪ ،‬علما أن شعوب دول‬ ‫العلم‪ :‬نهيلة البرهومي‬
‫والمهم‪ ،‬إلى البث المباشر الذي نشره بعض‬ ‫ذهبية لا يجود الزمان بمثلها نعجز عن إنتاج‬ ‫أخرى وليس فقط المغاربة كانوا ينتظرون‬ ‫الشعب المغربي العظيم‪ ‬‬
‫اللاعبين‪ ،‬معتبرين أن العالم الافتراضي نجح‬ ‫صورة مشرفة‪ ،‬وتسويق أنفسنا كما تفعل‬ ‫هذا الحدث‪ ،‬و الذي تم نقله في عدد من‬ ‫أثارت التغطية الإعلامية التي رافقت حفل‬ ‫يستقبل في ملحمة خالدة‬
‫فيما أخفقت فيه قنوات القطب العمومي‪،‬‬ ‫أمم الأرض‪ ..‬الورش الإعلامي يتطلب مبادرة‬ ‫القنوات الأجنبية نقلا عن التلفزيون المغربي‪.‬‬ ‫استقبال المنتخب المغربي بعد مشاركته‬ ‫الأبطال الفائزين العظام‬
‫وكنوع من السخرية علق بعض الصحافيين‬ ‫غياب التسويق لصورة المغرب‪ ،‬هو الآخر‬ ‫المشرفة في مونديال قطر‪ ،‬عشية الثلاثاء ‪20‬‬
‫على صفحاتهم بـ‪« :‬شكرا للزميل حمد الله‬ ‫جادة للخروج من هذا الكهف»‪.‬‬ ‫كان له أثر سلبي خلال هاته التغطية المباشرة‪،‬‬ ‫دجنبر ‪ ،2022‬استياًء كبيرا لدى المشاهدين‪،‬‬ ‫في ملحمة عظيمة أشبه بملاحم التاريخ‪ ،‬استقبل الشعب‬
‫على التغطية»‪ ،‬متسائلين في الوقت نفسه‬ ‫فيما كتب آخر‪« :‬المنتخب كان على موعد‬ ‫وتجلى ذلك في غياب اللمسة الفنية والإبداعية‬ ‫االلعسمظاوما‪،‬لفويطنييو‪ٍ،‬موهموح عطيةدعملنى‬ ‫المغربي العظيم الأبطال الفائزين‬
‫عن دور الإعـام العمومي‪ ،‬الـذي لم ينجح‬ ‫مع التاريخ‪ ..‬والإعلام العمومي هو أول درس‬ ‫لدى مخرجي وتقنيي هذا الحدث البارز‪ ،‬إذ كان‬ ‫وموجة من السخرية والتذمر‪.‬‬ ‫أعياد‪  ‬المجد‪ ،‬ومعلمة من معالم‪ ‬‬
‫حسب بعضهم في مواكبة حـدث بـارز بـ‬ ‫من المفروض أثناء مرور الحافلة انتهاز الفرصة‬ ‫وأجمع رواد مواقع التواصل الاجتماعي‬ ‫طريق طويل يسير فيه الوطن تحت القيادة الحكيمة لجلالة‬
‫في مقرر التاريخ»‪.‬‬ ‫للتعريف بمختلف المعالم التاريخية والعمرانية‬ ‫على أن تغطية قنوات القطب العمومي لا‬ ‫الملك محمد السادس‪ ،‬حفظه الله ورعاه‪ ،‬نحو المستقبل المشرق‬
‫«تغطية إعلامية مشرفة»‪.‬‬ ‫سرعة الحافلة التي كانت تقل المنتخب هي‬ ‫والسياحية للعدوتين سلا والرباط‪ ،‬كالمسرح‬ ‫تليق بالإنجاز الكبير الـذي حققه « أسود‬ ‫المزدهر الآمن و المطمئن‪.‬‬
‫وحسب كل ما سبق يبقى السؤال الجوهري‬ ‫الأخرى أثرت بشكل سيء على التغطية‪ ،‬فيرى‬ ‫الكبير‪ ،‬وبرج محمد السادس‪ ،‬وضريح محمد‬ ‫الأطلس»‪ ،‬وكذا بالمشاهد المغربي الذي‬ ‫لقد صنع شعبنا ملحم ًة نسج خيوطها من الملحمة الكبرى‬
‫لكل هـذا‪ ،‬ما الـذي ينقص إعلامنا ليرتقي إلى‬ ‫عدد من المتابعين أن الحافلة كانت تمر بشكل‬ ‫الخامس وشالة الأثرية‪ .‬في حين أن دولا أخرى‬ ‫يدفع الضرائب مقابل حصوله على خدمة‬ ‫التي خاض منتخبنا الوطني المغربي غمارها فحقق نصراً ترددت‬
‫مستوى تطلعات المغاربة‪ ،‬ولم لا التفوق على‬ ‫مسرع لم يمنح فرصة للجمهور القادم من‬ ‫تستغل مثل هاته الأحداث للترويج لصورتها‬
‫تجارب أجنبية‪ ،‬ما دام المنتخب المغربي استطاع‬ ‫مناطق مغربية بعيدة من تحية اللاعبين والتعبير‬ ‫عمومية تليق بمستوى الحدث المهم‪.‬‬
‫هزم الكبار وولوج نادي الأربعة الأوائل في العالم‪.‬‬ ‫الحضارية والسياحية‪.‬‬ ‫وأخفقت القنوات‪ ،‬في نقل صـورة ذات‬
‫لهم عن مشاعر الافتخار‪ ،‬والهتاف بأسمائهم‪.‬‬ ‫جودة عالية للمشاهد‪ ،‬إضافة إلى انقطاع‬
‫ونتيجة لهذا كله فقد اتجه غالبية‬

‫أصداؤه في أصقاع الأرض‪ ،‬وسجله تاريخ كرة القدم بمداد من‬
‫بنك المغرب يرفع سعر الفائدة الرئيسي تحسبا لارتفاع مؤشرات التضخم‪:‬‬ ‫ذهب ‪ ،‬فاستحق أن يٌحتفى به عند رجوعه إلى أرض الوطن بهذا‬
‫الاستقبال الملحمي المنقطع النظير ‪ ،‬ويرحب به بهذه الحفاوة‬
‫تذبذب وتيرة النمو الاقتصادي وأداء قوي للمبادلات التجارية‬ ‫البالغة التي لم يسبق لها مثيل‪ ،‬وأن يكون يوم العودة المظفرة‬
‫عيداً من أعياد المجد والسؤدد‪ ،‬ومناسبة للفخر والاعتزاز وللبهجة‬
‫والغبطة والسرور‪.‬‬
‫وتوج هذا الاستقبال الشعبي العارم بالترحيب السامي الذي‬
‫خص به جلالة الملك أفراد المنتخب الوطني المغربي في رحاب‬
‫القصر الملكي العامر‪ ،‬وبالإشادة المولوية الكريمة بالإنجاز التاريخي‬
‫تتميز بدينامية قوية في المبادلات وبتحسن‬ ‫إلى السلع والخدمات غير المتبادلة وبتنفيذ‬ ‫الـى ذلـك وكما كـان متوقعا قـرر مجلس‬ ‫توقع بنك المغرب أن يشهد النمو الاقتصادي‬ ‫الفريد من نوعه الذي حققه الفريق المغربي فأضاف به مجداَ إلى‬
‫بنسبة ‪ 32,3‬في المائة في الصادرات‪ ،‬مدعومة‬ ‫إصلاح نظام المقاصة اعتبارا من ‪.2024‬‬ ‫بنك المغرب‪ ،‬خلال اجتماعه أول أمس الثلاثاء‬ ‫تباطؤا ملموسا ‪ ،‬حيث يرتقب أن تستقر وتيرته عند‬ ‫أمجاد بلادنا‪ ،‬وأعلى به صرحا جديداَ من صروح البطولة والشهامة‬
‫أساسا بمبيعات الفوسفاط ومشتقاته التي‬ ‫بالرباط‪ ،‬رفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ‪50‬‬ ‫نسبة ‪ 1,1‬في المائة خلال سنة ‪ ، 2022‬لتتسارع بعد‬ ‫والفخامة‪ ،‬فرفع رؤوسنا شموخا وانتشاء و عز ًة ونخوة‪.‬‬
‫تستفيد من ارتفاع الأسعار العالمية‪ ،‬وبصادرات‬ ‫البنك المركزي‪  ‬توقع ‪ ‬أن ترتفع تحويلات‬ ‫إن هذه اللفتة الملكية السامية باستقبال المنتخب الوطني‬
‫قطاع السيارات‪.‬وأوضح أن نموها قد يشهد‬ ‫المغاربة المقيمين بالخارج بنسبة ‪ 12,9‬في‬ ‫نقطة أساس إلى ‪ 2,50‬في المائة‪.‬‬ ‫ذلك خلال سنة ‪ 2023‬إلى ‪ 3‬في المائة‪.‬‬ ‫المغربي في القصر الملكي العامر والترحيب به بهذا التكريم‪،‬‬
‫تباطؤا بنسبة ‪ 2,7‬في المئة خلال سنة ‪2023‬‬ ‫المائة لتصل إلى ‪ 105,8‬مليار درهم في ‪،2022‬‬ ‫وأوضـح البنك‪ ،‬في بلاغ صدر عقب الاجتماع‬ ‫وأوضح البنك المركزي‪ ،‬في بلاغ صادر عقب‬ ‫لهما دليل قوي على الالتحام المتين الذي يجمع العرش بالشعب‪ ،‬‬
‫مع انخفاضات الفوسفاط ومشتقاته والمنتجات‬ ‫وأن تتراجع بنسبة ‪ 4‬في المائة إلى ‪ 101,5‬مليار‬ ‫الفصلي الرابع والأخير لمجلسه برسم سنة ‪،2022‬‬ ‫اجتماعه الفصلي الأخير برسم سنة ‪ ،2022‬أنه‬ ‫وعلى الترابط الشديد بينهما‪ ،‬والمحبة المتبادلة بين جلالة‬
‫الفلاحية ومنتجات الصناعة الغذائية‪ ،‬قبل‬ ‫درهـم خلال سنة ‪ ،2023‬نظرا‪ ،‬بالخصوص‪،‬‬ ‫أنه “ لتفادي عدم تثبيت توقعات التضخم وتسهيل‬ ‫بعد الانتعاش القوي المسجل في ‪ 2021‬مع‬ ‫الملك‪ ،‬أعز الله أمره‪ ،‬وبين جميع أفراد هذا الشعب الوفي المتعلق‬
‫تسجيل شبه استقرار خلال سنة ‪ .2024‬وأضاف‬ ‫لتدهور الأوضاع الاقتصادية في دول الاستقبال‪،‬‬ ‫عودة التضخم إلى نسب تنسجم مع هدف استقرار‬ ‫نسبة نمو قدرها ‪ 7,9‬في المائة‪ ،‬يرتقب أن يشهد‬ ‫بالعرش المجيد‪ .‬فهذا تكريم لجميع المواطنين والمواطنات من‬
‫أنه بالموازاة مع ذلك‪ ،‬يرتقب أن ترتفع الواردات‬ ‫قبل أن تعود إلى الارتفاع لتصل إلى ما يناهز‬ ‫الأسعار‪ ،‬قرر المجلس رفع سعر الفائدة الرئيسي‬ ‫النشاط الاقتصادي‪ ،‬حسب التوقعات المحينة‬ ‫خلال تكريم المنتخب الوطني‪ ،‬وتشريف باذخ للمغاربة الذين‬
‫بنسبة ‪ 38,4‬في المئة خلال ‪ ،2022‬وهو ما‬ ‫بمقدار ‪ 50‬نقطة أساس إلى ‪ 2,50‬في المائة”‪ ،‬مشيرا‬ ‫لبنك المغرب‪ ،‬تباطؤا ملموسا حيث يرتقب أن‬ ‫خرجوا في موجات بشرية متدفقة يستقبلون أسود الأطلس‬
‫يشمل بالأساس تفاقم الفاتورة الطاقية بنسبة‬ ‫‪ 104‬مليار درهم خلال سنة ‪.”2024‬‬ ‫إلى أن المؤسسة البنكية المركزية ستواصل التتبع‬ ‫تستقر وتيرة نموه خلال هذه السنة في ‪ 1,1‬في‬ ‫وليوث كل بقعة من الوطن العزيز‪.‬‬
‫‪ 102,1‬في المائة إلى ‪ 153,2‬مليار درهم‪،‬‬ ‫وفي ظل هذه الظروف‪ ،‬يرتقب أن يتفاقم عجز‬ ‫عن كثب للظرفية الاقتصادية والضغوط التضخمية‬ ‫المائة‪ ،‬نتيجة لتراجع القيمة المضافة الفلاحية‬ ‫فهذه ملحمة تاريخية مشهودة جاءت في الوقت المناسب‪،‬‬
‫وتزايد المشتريات من المواد نصف المصنعة‬ ‫الحساب الجاري من ‪ 2,3‬في المائة من الناتج الداخلي‬ ‫بنسبة ‪ 15‬في المائة ولتباطؤ وتيرة نمو الأنشطة‬ ‫لتواكب المرحلة الحالية من مسيرة البناء والنماء الواسعين‬
‫وارتفاع قوي بنسبة ‪ 89,9‬في المائة إلى ‪27,2‬‬ ‫الاجمالي خلال ‪ 2021‬إلى ‪ 3,3‬في المئة خلال سنة‬ ‫على الصعيدين الوطني والدولي على حد سواء‪.‬‬ ‫الشاملين التي يقود طلائعها جلالة الملك‪ ،‬وفقه الله وسدد خطاه‪،‬‬
‫مليار درهم في الإمدادات من القمح‪ .‬وحسب‬ ‫‪ 2022‬قبل أن يتراجع إلى ‪ 2,1‬في المائة خلال سنة‬ ‫و سجل المصدر ذاته أنه و على رغم ظهور‬ ‫غير الفلاحية إلى ‪ 3,4‬في المائة ‪.‬‬ ‫نحو‪  ‬صناعة مستقبل يليق بشعبنا العظيم ‪ ،‬و بوطننا الأعظم‪.‬‬
‫البلاغ‪ ،‬يرتقب أن تتراجع الواردات بنسبة ‪ 3‬في‬ ‫بوادر لتراجع التضخم في عدد من الدول‪ ،‬إلا أنه‬ ‫وأضاف المصدر ذاته‪ ،‬أنه في سنة ‪ ،2023‬من‬
‫المائة خلال سنة ‪ ،2023‬خاصة مع انخفاض‬ ‫‪ 2023‬ثم إلى ‪ 1,9‬في المائة خلال سنة ‪.2024‬‬ ‫يظل على العموم جد مرتفع ‪ ،‬مبرزا ‪ ‬أنه على‬ ‫المتوقع أن يتسارع النمو إلى ‪ 3‬في المائة‪ ،‬مدفوعا‬
‫الفاتورة الطاقية بنسبة ‪ 13‬في المائة‪ ،‬وتدني‬ ‫أمـا في ما يخص الاستثمارات الأجنبية‬ ‫الصعيد الوطني تلقي هذه الظرفية بظلالها‬ ‫بارتفاع القيمة المضافة الفلاحية بنسبة ‪ 7‬في‬
‫واردات القمح بنسبة ‪ 41,2‬في المائة‪ ،‬قبل أن‬ ‫المباشرة‪ ،‬أكد بلاغ البنك أنه يرتقب أن تناهز‬ ‫على النشاط الاقتصادي وعلى تطور التضخم ‪،‬‬ ‫المائة‪ ،‬مع فرضية العودة إلى تحقيق إنتاج متوسط‬
‫تتزايد بنسبة ‪ 1,1‬في المائة خلال سنة ‪.2024‬‬ ‫عائداتها ما يعادل ‪ 3‬بالمائة من الناتج الداخلي‬ ‫حيث يرتقب أن يظل هذا الأخير في مستويات‬ ‫من الحبوب‪ ،‬مشيرا إلى أنه من المرتقب أن يتباطأ‬
‫الإجمالي خلال السنة الجارية و‪ 3.2‬بالمائة من‬ ‫مرتفعة لفترة أطول مما كان متوقعا في شتنبر‪،‬‬ ‫نمو الأنشطة غير الفلاحية إلى ‪ 2,4‬في المائة‪ ،‬متأثرا‬
‫الناتج الداخلي الإجمالي سنويا خلال السنتين‬ ‫متأثرا بالأساس بالضغوط الخارجية التي تنتقل‬
‫المقبلتين‪ .‬وسجل المصدر ذاته أن سنة ‪2022‬‬ ‫على وجه الخصوص بتدهور المناخ الخارجي‬

‫العلم على الإنترنت ‪ www.alalam.ma :‬البريد الإلكتروني لجريدة العلم ‪[email protected] :‬‬ ‫الايداع القانوني ‪0296 / 03/1993:‬‬ ‫‪ISSN n° : 0851‬‬ ‫السنة‪76 :‬‬


‫شؤون‬
‫‪4‬‬
‫الخميس ‪ 27‬جمادى الأولى من ‪ 1444‬الموافق ‪ 22‬دجنبر ‪2022‬وطــــنيــــة ‪2‬‬

‫الأخت عواطف حيارفي لقا ٍء تواصلي مع فعاليات مدنيةبمقر حزب الاستقلال بالحسيمة‬

‫عزمعلىتكريسالالتقائيةوالتكاملبينبرنامجعملالقطبالاجتماعيومخططاتالتنميةالترابية‬

‫وأهميتها‪...‬‬ ‫الحسيمة‪ : ‬عبد الكريم فرحي‬
‫بدوره أعرب مفتش الحزب بإقليم الحسيمة الأخ أحمد مضيان‬ ‫أكدت وزيـر ُة التضامن والإدمـاج الاجتماعي والأسـرة‪ ،‬الأخت‬
‫عن تثمينه لزيارة الأخت عواطف حيار للحسيمة للتواصل مع‬ ‫عواطف حيار‪ ،‬في لقاء تواصلي لها مع فعاليات مدنية محليةتشتغل‬
‫بمجالات الأســرة والطفولة والإعـاقـة بمقر حـزب الاستقلال‬
‫فعاليات نسيجها المدني والإنصات لانشغالاته‪.‬‬ ‫بالحسيمةعزم الــوزارة تكريس مبدأ الالتقائية والتكامل بين‬
‫تجدر الإشارة إلى أن اللقاء حضرهُ عددٌ كبيرٌ من مُناضلات‬ ‫برنامج عمل القطب الاجتماعي ومخططات التنمية الترابية في‬
‫ومناضلي الحزب وتنظيماتهِ الموازية‪،‬كما عرفت فعالياته نقاشا‬ ‫نفس المجال‪،‬وتعزيز شراكات وتكوينات متطورة تهدف إلى توفير‬
‫مُستفيضا ومُداخلات مُهمة عقب كلمة السيدة الوزيرة‪،‬و‬ ‫جيل جديد من الخدمات الاجتماعية الدَّامجة وجعلها أكثر ُقربًا‬
‫التي تضمَّنت استعراض أهم المجهودات المبذولة من طرف‬ ‫وشفافية من جميع المواطنات والمواطنين مع استثمار أمثل لما‬
‫الوزارة لمعالجة قضايا النساء مع تقديم أهم التوجهات والآفاق‬
‫المستقبلية حول النهوض بوضعية المرأة المغربية والطفولة‬ ‫يمكن أن تُتيحه الخدمات الرقمية في هذا الشأن‪.‬‬
‫والأشخاص المسنين والإعاقة وفق ما يقتضيه بناء ركائز الدولة‬ ‫اللقاء افتتحهُ بكلمة ترحيبية وتأطيرية كل من رئيس الفريق‬
‫الاستقلالي النيابي الأخ نور الدين مضيان الذي أكد أن المغرب‬
‫الاجتماعية‪.‬‬ ‫راكـم مكتسبات مُهمة في مجال النهوض بوضعية النساء‬
‫وقد سجلت الجمعيات المدنية الحاضرة تجاوب السيدة‬ ‫والطفولة والمسنين‪ ...‬تشريعيا ومؤسساتيا بفضل التوجيهات‬
‫الوزيرة مع عدد من المطالب معربة عن استعدادها لحل وتجاوز‬ ‫الملكية السامية مشددا على محورية مجالات اشتغال الوزارة‬
‫مختلف الإكراهات والمعيقات التي قد تعترض تسريع مسطرة‬

‫معالجة وتسوية عدد من الملفات ‪.‬‬

‫خبراء مغاربة يحللون قرار بنك المغرب برفع سعر الفائدة إلى ‪ 2.5‬في المائة‬

‫قرار متوقع يلزم مواكبته بنهج سياسة التقشف ومحاربة اقتصاد الريع‬

‫أكثر مكونها منتجة وبالتالي قيمة وارداته‬ ‫الانعكاس سلبا على معدل النمو الذي من‬ ‫فوزية أورخيص‬
‫تفوق كثيرا قيمة صادراته‪.‬‬ ‫المتوقع أن يعرف تراجعا إن لم يشرك قرار رفع الفائدة المركزية بتدابير‬ ‫قالت منية غـام خبيرة في‬
‫المالية إن قــرار بنك المغرب‬
‫وأضاف ذات المصدر في ذات السياق‬ ‫وقائية أخرى تحتوي أي ركود محتمل‪.».‬‬ ‫برفع سعر الفائدة الرئيسي للمرة‬
‫قائلا‪« :‬إن المغرب يلجأ دائما إلى حلول‬ ‫حول الأسباب الرئيسية التي جعلت الاقتصاد المغربي يدخل مرحلة‬ ‫الثانية على التوالي لينتقل من‬
‫جاهزة وسهلة‪ ،‬إن لم نقل عنها ترقيعية‪،‬‬ ‫التضخم‪ ،‬وينهج رفع الفائدة المركزية للمرة الثانية على التوالي في ظرف‬ ‫‪ 2‬إلى ‪% 2,5‬كان «متوقعا جدا»‪،‬‬
‫للخروج عجزه المالي‪ ،‬أولهما رفع الضرائب‬ ‫وجيز‪ ،‬يقول الخبير الٌاقتصادي والأستاذ الجامعي عمر الكتاني‪ ،‬إن المغرب‬ ‫موضحة أنها محاولة سلسة من‬
‫وثانيهما رفع المديونية الخارجية‪ ،‬حيث‬ ‫بعد الأزمة الثلاثية المتعلقة بالجفاف والجائحة والحرب الأكرانية‪ ،‬بات‬ ‫البنك المركزي لحصر معدل‬
‫ينتج عن الحل الأول ارتفاع نسبة التضخم‬ ‫يعاني من نوعين من التضخم‪ ،‬أحدهما داخلي نتيجة عجز الميزان التجاري‬ ‫التضخم الذي لايزال يعرف أرقاما‬
‫الداخلي‪ ،‬وعن الثاني ارتفاع نسبة التضخم‬
‫الـخـارجـي‪ ،‬وبالتالي فــإن إضـافـة هذه‬ ‫وآخر مستورد أو خارجي بسبب ارتفاع قيمة وارداته من الطاقة والحبوب‪.‬‬ ‫قياسية‪.‬‬
‫المعطيات إلى الأمة الثلاثية التي يمن‬ ‫وأضاف ذات المصدر في تصريحه للعلم‪ ،‬أنه باستثناء دولة الأردن فإن‬ ‫وأضافت البرلمانية السابقة‬
‫حصرها في الجفاف والجائحة وارفاع مواد‬ ‫المبادلات التجارية التي نظمتها اتفاقيات التبادل الحر مع بعض الدول‬ ‫في تصريحها لجريدة العلم‪« ،‬أن‬
‫الطاقة‪ ،‬إلى بعض القرارات الجاهزة التي‬ ‫لم تكن كلها في صالح المغرب‪ ،‬كتلك التي تجمعه مع تركيا والولايات‬ ‫هذا القرار تم اتخاذه بعد تحليل‬
‫تساهم في خلق اقتصاد هش‪ ،‬فالمغرب‬ ‫المتحدة الامريكية‪ ،‬كما أن ضعف التنافسية المنتوج المغربي دوليا كرست‬ ‫الظرفية الاقتصادية العالمية‬
‫حتما سيكون اقتصاده فريسة للتضخم‬ ‫من هذا العجز التجاري إضافة الى المغرب يعتبر من الدول المستهلكة‬ ‫التي لازالت تعرف تقلبات كثيرة جراء استمرار الأزمة الاوكرانية وأزمة ارتفاع‬
‫الاسعار ومخلفات الجائحة حيث من المتوقع أن ننهي سنة ‪ 2022‬بمعدل‬
‫المزدوج‪.»..‬‬ ‫‪ 6,6%‬قبل أن يبدأ بالتراجع إلى ؜‪ 3,9٪‬سنة ‪.».2023‬‬
‫واستخلص الخبير عمر الكتاني أن البنك المركزي كان مضطرا لاتخاذ‬ ‫وقالت غلام إن الاقتصاد العالمي يسير على وتيرة التضخم‪ ،‬وبالتالي فإن‬
‫هذا القرار لأنه في وضعية لا يحسد عنها ‪ »،‬فهو بين المطرقة والسندل»‪،‬‬ ‫أغلبية الدول لجأت إلى رفع سعر الفائدة الرئيس كأداة أساسية للسياسة‬
‫أي محاربة التضخم من جهة والخوف من السقوط في الركود الاقتصادي‬ ‫النقدية لضبط التضخم والحد من تداعياته‪ ،‬بالتالي يكون المغرب قد‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬موضحا أن الظرفية الاقتصادية جعلته بين خيارين أحلاهما‬ ‫نهج نفس السياسة النقدية التي اتخذها البنك المركزي الاوروبي والبنك‬
‫مر‪ »،‬إذا ترك سعر الفائدة منخفضة من أجل تشجيع الاستثمار فحتما‬
‫سيرفع من نسبة التضخم وإن رفع الفائدة سيسقط في الركود وسيعصف‬ ‫الفيديرالي الأمريكي‪.‬‬
‫ببعض القطاعات الحيوية وهم ذلك جرا من التداعيات التي سأثر سلبا على‬ ‫عن تداعيات هذه السياسة النقدية التي يعتبرها بعض الخبراء الماليين‬
‫الطبقة المتوسطة والهشة وما لذلك من تداعيات سوسيو‪-‬اقتصادية لا‬ ‫حلا سهلا ‪ ،‬و لها من السلبيات ما يوازي الإيجابيات‪ ،‬أوضحت ذات المصدر‬
‫أن « التخوف الذي يمكن التعبير عنه هنا‪ ،‬هو انعكاس هذا الارتفاع علي‬
‫حصر لها‪.».‬‬ ‫النمو الاقتصادي الوطني ‪ ،‬لان القروض المخصصة للاستثمار كما تلك‬
‫ختاما دعا دكتور الاقتصاد عمر الكتاني الى نهج تدابير موازية تقلص‬ ‫المخصصة للاستهلاك سوف تعرف ارتفاع في سعر الفائدة‪ ،‬الشيء الذي‬
‫من تداعيات رفع سعر الفائدة المركزية وتحد من مظاهر الركود الاقتصادي‬ ‫يمكن أن ينعكس على حجمها‪ ،‬وبالتالي الحد من وثيرة النمو وطبعا‬
‫التي ستميز سنة ‪ 2023‬المقبلة‪ ،‬وأنه حان الوقت لنهج سياسة التقشف‬

‫ومحاربة اقتصاد الريع‪.‬‬

‫النائب البرلماني طه بوشعيب يطالب‬ ‫النائبة البرلمانية سومية قديري تستعرض معاناة‬
‫بتأهيل طرق مهمة في إقليم النواصر‬
‫ساكنة الدارالبيضاء سطات مع الخدمات العلاجية‬
‫أكد النائب البرلماني طه بوشعيب‬
‫عضو الفريق الاستقلالي بمجلس‬ ‫اضطرارمستمرللتنقلوتجهيزاتمحدودةلاتلبيالانتظارات‬
‫النواب خلال الجلسة الأسبوعية ليوم‬
‫المتآكلة والمتهالكة‪ ،‬وإصلاح وترميم وتقوية‬ ‫الاثنين الماضي إن وضعية بعض‬ ‫التجهيزات الموجودة مسبقا في بعض‬ ‫الاستقلالي لننوه بالقرارات المتخذة من‬ ‫تناولت النائبة البرلمانية سومية‬
‫وتكسية وتوسيع بعض الطرق المتضررة‪ ،‬بما‬ ‫الطرق المتضررة تدعو للتساؤل عن‬ ‫المستشفيات كجهاز السكانير أو غيره‪،‬‬ ‫طرف الحكومة من أجل التنزيل السليم‬ ‫قـديـري عضو الفريق الاستقلالي‬
‫فيها النقط السوداء التي تحتاج إلى المعالجة‬ ‫البرنامج الكفيل بإصلاحها‪ ،‬وذلك‬ ‫كما هو الحال في جهة الـدار البيضاء‬ ‫للمشروع الملكي المتعلق بتعميم التغطية‬ ‫بمجلس النواب سؤالا شفويا تمحور‬
‫في بعض المحاور الطرقية لتفادي حوادث‬ ‫بالنظر لدورها الأساسي على مستوى‬ ‫سطات‪ ،‬التي تتوفر بعض مستشفياتها‬ ‫الصحية‪ ،‬ولأن هذا التنزيل رهين بتأهيل‬ ‫حـول النقص الحاد في التجهيزات‬
‫التنقل والدينامية الاقتصادية‬ ‫على الأجهزة ولكن كأنها غير موجودة‬ ‫هذه التجهيزات فإننا نرجو منكم السيد‬ ‫بالمؤسسات الصحية‪ ،‬حيث اعتبرت‬
‫السير الخطيرة‪.‬‬ ‫بسبب الاعطاب المستمرة‪ ،‬مما يزيد من‬ ‫الوزير الوقوف على هـذا الخصاص في‬ ‫أن هذا الجانب يحظى بانشغال كبير‬
‫وفـي هـذا السياق‪ ،‬استعرض عـددا من‬ ‫والاجتماعية‪.‬‬ ‫تجهيز المستشفيات بشكل استعجالي‬ ‫لدى ساكنة جهة الدارالبيضاء‪-‬سطات‬
‫الطرق بإقليم النواصر معتبرا انه في أمس‬ ‫وزيـر التجهيز والماء نـزار بركة‬ ‫المعاناة اليومية للمواطنين»‪.‬‬ ‫فـي المناطق الأكـثـر تــضــررا‪ ،‬وإعـطـاء‬ ‫لما له من تأثيرات على السير العادي‬
‫الحاجة لتعزيز شبكته الطرقية مثل الطريق‬ ‫كشف عـن رصــد القطاع الوصي‬ ‫وسجلت بعد ذلــك نـمـوذجـا آخر‬ ‫تعليماتكم من أجل الإســراع في إصلاح‬
‫الإقليمية ‪ ،3014 ،3018‬بجماعة دار بوعزة‪،‬‬ ‫‪ 3‬ملايير درهـم كل سنة من اجل‬ ‫من معاناة المواطنين المغاربة حيث‬ ‫للخدمات العلاجية‪.‬‬
‫والطريق الوطنية رقم ‪ 1‬بجماعة أولاد عزوز‪،‬‬ ‫الصيانة الطرقية بما يمثل ‪46‬‬ ‫استشهدت بما يعيشه إقليم برشيد‬ ‫وزير الصحة والحماية الاجتماعية‬
‫والطرق المحلية رقم و‪ BO -106 115‬بجماعة‬ ‫في المائة من مجموع الميزانية‬ ‫والذي يبلغ عدد سكانه ‪ 550.000‬نسمة‬ ‫أفــاد فـي توضيحاته أنــه فـي إطـار‬
‫بوسكورة والطريق الجهوية ‪ .RR 315‬التي‬ ‫المخصصة للطرق‪ ،‬ومـن ضمنها‬ ‫في ‪ 22‬جماعة‪ ،‬ولا يتوفر بالتالي إلا على‬ ‫تدبير جائحة كوفيد ‪ 19‬تم تسجيل‬
‫تمر بين إقليم النواصر وإقليم مديونة في‬ ‫‪ 1.25‬مليار درهم لتأهيل طرق القرب‬ ‫‪ 45‬سريرا‪ ،‬وبسبب هذا النقص المهول‬ ‫نقص كبير في المعدات والتجهيزات‬
‫اتجاه المطار الدولي محمد الخامس بما‬ ‫المصنفة في إطار برنامج تقليص‬ ‫يضطر المرضى وأسرهم إلى التنقل‬ ‫والأسرة‪ ،‬وتمكن المغرب من المرور‬
‫ذهابا وإيابا‪ ،‬ليلا ونهارا من برشيد إلى‬ ‫من ‪ 684‬سرير للإنعاش ولوازمه‬
‫تقتضيه من إصلاح شامل‪.‬‬ ‫الفوارق الترابية والاجتماعية‪.‬‬ ‫سطات ثم إلى الدار البيضاء عدة مرات‬ ‫المطلوبة إلى ‪ 5260‬سرير إنعاش‬
‫وتابع قائلا ان عمليات التدخل‬ ‫دون التمكن من العلاج‪ ،‬داعية السيد‬ ‫بتجهيزاته الضرورية‪ ،‬ما مكن من‬
‫لصيانة الطرق الإقليمية والجهوية‬ ‫وزير الصحة إلى العمل على صون كرامة‬ ‫تخطي الخصاص‪ ،‬أما بالنسبة للأسرة‬
‫والمنشآت الفنية تستحضر معيار‬ ‫المواطن المغرب‪ ،‬والالتفات لهذه‬ ‫العادية فقد تم الانتقال من ‪ 22‬ألف‬
‫الكثافة في حركية السير بما يفوق‬ ‫المناطق التي هي في الظاهر مركزية‬ ‫سرير إلى ‪ 28‬ألف سرير‪ ،‬فضلا عن‬
‫‪ 2000‬عربة يوميا والحرص على‬ ‫وقريبة من المدن الكبرى‪ ،‬ولكنها في‬ ‫‪ 1700‬سرير التي تم الإعلان عنها في‬
‫تحسين خدماتها ومستوى السلامة‬ ‫الحقيقة لا تتوفر حتى على التجهيزات‬ ‫إطار الميزانية الفرعية ‪ ،2023‬والتي ستعزز‬
‫الطرقية بها‪ ،‬وتوسيع الضيقة منها‬
‫وترميمها‪ ،‬موضحا ان الاثار السلبية للتغيرات‬ ‫اللازمة للإسعافات الأولية‪.‬‬ ‫المستشفيات مستقبلا‪.‬‬
‫المناخية تتطلب العناية المستمرة بالطرق‬ ‫وطالبت في ختام تدخلها بضرورة‬ ‫وكشف أن غلاف مليار درهم يقدم سنويا‬
‫وضمان استدامتها وانسيابية حركة النقل‬ ‫النهوض بملفين يطرحان نفسهما بإلحاح‬ ‫للتأهيل واقتناء المعدات‪ ،‬ورصد غلاف ‪1.7‬‬
‫ويتمثلان في طب المستعجلات‪ ،‬وطب‬ ‫مليار درهم للمراكز الاستشفائية الجامعية‬
‫للأشخاص والسلع‪.‬‬ ‫الأمومة والتوليد من المستوى الثالث في‬
‫مـن جانبه نـوه النائب البرلماني طه‬ ‫كل الأقاليم‪ ،‬بهدف تقليص عدد وفيات‬ ‫لتأهيل المؤسسات التابعة لها‪.‬‬
‫بوشعيب في تعقيبه بهذه التوضيحات التي‬ ‫النائبة البرلمانية سومية قديري قالت‬
‫تجسد بحق إرادة الــوزارة الوصية القوية‬ ‫الأمهات أثناء الوضع‪.‬‬ ‫تجاوبا مع هذه التوضيحات «إننا في الفريق‬
‫في إعطاء دينامية جديدة لتعزيز الشبكة‬
‫الطرقية باعتبارها الدعامة الأساسية للتنمية‬
‫الاقتصادية والاجتماعية وفك العزلة عن‬
‫الساكنة‪ ،‬وتقليص الـفـوارق الاجتماعية‪،‬‬
‫والمجالية‪ ،‬وتحسين شروط السلامة الطرقية‪،‬‬
‫مع ما يقتضي ذلك من تسريع وتيرة الصيانة‬
‫الاعتيادية‪ ،‬والعمليات المرتبطة بالطرق‬


‫شـــــــؤون‬
‫الخميس ‪ 27‬من جمادى الأولى ‪ 1444‬الموافق ‪ 22‬من دجنبر ‪2022‬وطنيـــــــــــــــــــــــــــة ‪3‬‬

‫فكرة من أجل‬ ‫ناصر بوريطة يوضح بخصوص ملف التأشيرات‬
‫الوطن‬
‫نحترم سيادة الدول ورسميا نتابع ونسجل‬
‫عاش المغرب يوم الثلاثاء الماضي‬
‫ملحمة وطنية كبرى‪ ‬أعادتنا إلى أحد‬ ‫منحالتأشيرةلاينبغيأنيخضعللابتزازوالإهانةوالتعاملباحترامأساسي‬
‫الأعياد المجيدة يوم ‪ 16‬نوفمبر‬
‫من سنة ‪ 1955‬التي خرج الشعب‬
‫المغربي فيها لاستقبال جلالة الملك‬
‫محمد الخامس‪ ،‬رحمه الله‪ ،‬العائد‬
‫إلى أرض الوطن من المنفى‪ ،‬في‬
‫مطار سلا‪.‬‬ ‫مع المغاربة‪ ،‬وإنجاز دليل قنصلي بسبع لغات يمكن‬ ‫كشف ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي أن أربع‬
‫وعلى الرغم من الفارق الظاهر‬ ‫المغاربة من التعرف على الوثائق المطلوبة‪ ،‬وضبط‬ ‫محددات تهم ملف التأشيرات وذلك خلال توضيحات‬
‫بين المناسبتين‪ ،‬إلا أن استقبال‬ ‫عملية المواعيد عن بعد‪ ،‬ورصد مراكز النداء التي‬
‫المنتخب الوطني المغربي في المطار‬ ‫تشتغل منذ أربع سنوات وتتوصل ب‪ 30‬ألف مكالمة‬ ‫قدمها يوم الثلاثاء الماضي بمجلس المستشارين‪.‬‬
‫ذاته والتدفق العارم للجماهير في‬ ‫يوميا لطلب المعلومات وتدقيق الملفات الخاصة بهم‪.‬‬ ‫وذكر في هذا الإطار أن هذا الملف حق سيادي لكل‬
‫خروجها للشوارع‪ ‬عبر سلا والرباط‬ ‫وارتباطا باستثمارات مغاربة العالم فقد سجل أن‬ ‫دولة من الناحية القانونية‪ ،‬بحيث يؤول لها تحديد من‬
‫إلــى القصر الملكي الـعـامـر‪ ،‬في‬ ‫اجتماع اللجنة الوزارية التي يرأسها رئيس الحكومة‬ ‫له حق دخول ترابها ومن ليس له هذا الحق‪ ،‬متابعا‬
‫حماس منقطع النظير واحتفاء عزيز‬ ‫انبثق عنه فريق عمل خـاص للتنسيق مع الــوزارة‬ ‫بعد ذلك «نحن نحترم الحقوق السيادية لكل الدول‪.‬‬
‫الجماعية‬ ‫السبمثعااًل‪،‬وستريج ـنعسنباةل وذاككأرنة‬ ‫المكلفة بالاستثمار ومجموعة بنوك المغرب سيشتغل‬ ‫والجواز المغربي تُفرض عليه أزيد من ‪ 140‬تأشيرة‪،‬‬
‫التاريخ عاد‬ ‫على تنزيل أربعة اقتراحات لتنزيل التعليمات الملكية‪،‬‬
‫ليحيي فينا المشاعر الجياشة التي‬ ‫متحدثا عن تجارب مهمة مثل «ميدإنفيست»‪ ،‬ولكن‬ ‫مثلما يفرض المغرب بدوره أزيد من ‪ 130‬تأشيرة»‪.‬‬
‫اغلتمارريتخقيل‪ ‬اولذب ايلمعٌغادْربعةيفداًيمذجليدكاًا‪.‬ليوم‬ ‫الواقع اليوم واضح حسب قوله حيث أن ‪ 10‬في المائة‬ ‫وأوضـح أن التأشيرة ليست منحة أو هبة أو أداة‬
‫الاستقبال الحارُ والحافل الذي‬ ‫من تحويلات المغاربة فقط توجه للاستثمار و‪ 2‬في‬ ‫للابتزاز أو للإهانة‪« ،‬وإذا اعتبرنا إعطاء التأشيرة حقا‬
‫خصصه الـمـواطـنـون لأبطالنا‬ ‫المائة من هذه النسبة تخصص للاستثمار المنتج‪ ،‬وهذا‬ ‫سياديا‪ ،‬فقبول طلب التأشيرة كذلك والتعامل مع‬
‫المنتصرين المظفرين العائدين‬ ‫يوضح أن هناك مشكلا ينبغي تدارسه على مستوى‬ ‫الطلب يجب أن يكون مبنيا على الاحـتـرام» حسب‬
‫من مونديال قطر ‪ ،2022‬حدث لا‬ ‫مدونة الاستثمار‪ ،‬وكذا على مستوى المستثمر المغربي‬ ‫تعبيره‪ ،‬ليتابع أنه في الأشهر الأخيرة كانت «بعض‬
‫كالأحداث‪ ،‬لا ينبغي أن يمر دون تدبْر‬ ‫المقيم في الخارج ومواكبته‪ ،‬وفي شهر فبراير المقبل‬ ‫الحالات التي كانت فيها أغراض لا علاقة لها بالتعاون‬
‫فيه وتعمْق في معانيه واستخلاص‬ ‫القنصلي‪ ،‬ولكن المغرب يحترم الحقوق السيادية ولم‬
‫العبر والدروس منه‪ ،‬فقد كان حدثاً‬ ‫ستقدم اقتراحات داخل اللجنة الوزارية لدراستها‪.‬‬ ‫يسبق أن أصدر تعليقا في ذلك الوقت على الإجراءات‬
‫واسع الأبعاد عميق الدلالات‪ ،‬يؤكد‬ ‫وبخصوص عملية مرحبا فقد لفت إلى انها جاءت‬ ‫التي اتُخذت لتشديد ترتيبات منح التأشيرات ولن يعلق‬
‫بالوضوح أن شعبنا‪  ‬يقدر البطولة‬ ‫في سياق خاص بعد سنتين من كورونا‪ ،‬وكانت عملية‬ ‫على هذا الأمر‪ ،‬ولكن المغاربة علقوا بطرق مختلفة في‬
‫حق قدرها‪ ،‬ويعتز بالأبطال عظيم‬ ‫ناجحة بكل المقاييس من حيث العدد بتجاوز عدد‬
‫الاعـتـزاز‪ ،‬ويفخر بانتمائه لوطنه‬ ‫الوافدين ‪ 3‬ملايين كرقم تخطى ما سجل في ‪2019‬‬ ‫وسائط التواصل الاجتماعي وبشكل مختلف»‪.‬‬
‫أقوى ما يكون الفخر وأرسخ ما يكون‬ ‫وأبرز وزير الخارجية في نفس الصدد مخاطبا أعضاء‬
‫الانتماء للأوطان‪ ،‬ويرتفع إلى ذروة‬ ‫قبل الجائحة‪.‬‬ ‫مجلس المستشارين «اليوم قيل لنا إن الأمور عادت‬
‫العشق للمغرب ويعيش تجليات‬ ‫وأشار إلى أن الاشتغال هم ثلاثة عناصر منها أساسا‬ ‫إلى طبيعتها انطلاقا من يوم الاثنين الماضي‪ ،‬ولن‬
‫هذا العشق‪ ،‬فيمتزج بالأرض التي‬ ‫الانسيابية من خلال رفع عدد الرحلات الجوية التي‬ ‫نصدر أي تعليق كون ذلك حقا سياديا للدولة المعنية‪،‬‬
‫ينتمي إليها‪ ،‬وينصهر في بوتقة‬ ‫استعملها ‪ 46‬في المائة من المغاربة‪ ،‬مقابل ‪ 26‬في‬ ‫‪ 2‬في المائة من تحويلات مغاربة العالم‬ ‫والمغاربة تعاملوا مع ذلك وأخـذوا دروسـا ومواقف‪.‬‬
‫الوطن‪ ،‬ويندمج بعضه في بعض في‬ ‫المائة جاؤوا عبر البواخر‪ ،‬و‪ 25‬في المائة عبر الحافلات‪.‬‬ ‫فقط ترصد للاستثمار المنتج‬
‫لاالممغاجرابزاًة‪،‬‬ ‫ووامحوددةة‪،‬حوقيكأق ًةن‬ ‫أخوة‪ ‬ومحبة‬ ‫كما كانت خطوط بحرية مع إسبانيا وفرنسا‬ ‫ورسميا نحن نحترم حقوق الدول ونتابع ونسجل»‪.‬‬
‫كلهم أسرة‬ ‫وإيطاليا‪ ،‬وتخصيص ‪ 1660‬رحلة جوية وضمان الربط‬ ‫وعلى مستوى الخدمات القنصلية فقد أفاد أن عشر‬
‫وكأن المغرب بيتنا الكبير الذي يسع‬ ‫ب‪ 115‬مطارا من ‪ 46‬دولة‪ ،‬وانخراط ‪ 73‬شركة لتأمين‬ ‫خطابات ملكية تناولت دور مغاربة العالم وتجويد‬
‫النقل البري‪ ،‬وتوفير ‪ 23‬مركز استقبال‪ ،‬مما ساهم‬ ‫الخدمات الموجهة لهم‪ ،‬مضيفا أن العمل يشمل أربعة‬
‫في الانسيابية خلال القدوم والعودة في ظرف وجيز‬ ‫محاور لتجويد الخدمات تقريب القنصليات من المغاربة‪،‬‬
‫كعملية لا مثيل لها في العالم‪ ،‬معلنا أن مواكبة مغاربة‬ ‫حيث توفر ‪ 59‬قنصلية خدماتها لأفراد الجالية‪ ،‬مع‬
‫العالم تمتد على طول السنة وليس فقط بين يونيو‬ ‫الاستمرار في فتح القنصليات كل سنة أينما كان ضغط‬
‫وزادت مطالب المغاربة‪ ،‬مع مراجعة الخريطة القنصلية‬
‫وشتنبر‪.‬‬ ‫لضمان تغطية مجالية أفضل وتخفيف الضغط على‬
‫بعضها‪ ،‬والتوجه نحو الرقمنة كحل للتواصل العملي‬

‫الشعب المغربي قاطبة‪ ،‬وكأن‪ ‬النصر‬
‫المؤزر الذي حققه منتخبنا الوطني‬ ‫النائب البرلماني علال العمروي‬ ‫النائب البرلماني رشيد عدنان يتناول‬
‫نصر شخصي لكل فرد منا‪ ،‬وكأن‬ ‫مشاريع مهمة تنتظرها ساكنة ميدلت‬
‫أعضاء الفريق المغربي جزء من أسرة‬ ‫الفقر والسكن الهش واقعان يفرضان‬
‫كل مواطن ومواطنة‪ ،‬بحيث حدث‬ ‫نفسيهما في الأنسجة العتيقة‬ ‫نور ميدلت للطاقة الشمسية ومطرح النفايات‬
‫الاندماج الكلي في ساعات اشتعال‬ ‫وتوسيع شبكة الكهرباء أساسية للإقليم‬
‫المشاعر وتدفق الأحاسيس وفيضان‬ ‫وجه النائب البرلماني علال العمروي عضو‬
‫الانتماء إلى الوطن العظيم و انفجار‬ ‫الفريق الاستقلالي بمجلس النواب يوم الاثنين‬ ‫تناول النائب البرلماني رشيد عدنان خلال‬
‫اإاولللشبأتلىرواطالعلاطربنسفتاجةليحةوشغطبرشنرقبمَاهَايا‪،‬لذَااإفملافـولانموىاضلنطوكتمنرجيدـكنحرادنتابةايىلتع‪ ‬ومغافجلحمنيجحرويبجتاطبً‬ ‫الماضي سؤالا شفويا أكد فيه أن النسيج العتيق‬ ‫جلسة الأسئلة الشفوية ليوم الاثنين الماضي‬
‫وتدفقت سيوله‪ ‬حتى لم يبق موقع‬ ‫بعدد من المدن المغربية‪ ،‬يعتبر تراثا إنسانيا‬ ‫سؤالا شفويا هاما استفسر فيه عن الإجـراءات‬
‫لم يرت ِو من‬ ‫من التراب الوطني‬ ‫وحضريا وطنيا‪ ،‬يؤكد عراقة وتاريخ بلادنا مفيدا‬ ‫المتخذة لإخراج المشاريع الاستثمارية الطاقية‪،‬‬
‫إبهاراَ جذاباً‪،‬‬ ‫رحيقه‪. ‬‬ ‫أن هناك برامج قطاعية لحماية وتثمين وتأهيل‬ ‫بما فيها تلك التي تهم إقليم ميدلت‪ ،‬إلى حيز‬
‫هذه المدن العتيقة‪ ،‬وهذا ما يستدعي التساؤل‬
‫‪ ‬هذا مغرب مبهر‬ ‫عن عمل الوزارة فيما يتصل بالجانب الثقافي‬ ‫الوجود‪.‬‬
‫فاتن جماله‪ ،‬ساطعة أنجمه‪ ،‬عالية‬ ‫الوزيرة المكلفة بقطاع الانتقال الطاقي‬
‫أسهمه‪ ،‬مغرب جديد يمتلك مفاتيح‬ ‫والتراثي‪.‬‬ ‫والتنمية المستدامة ليلى بنعلي ذكـرت في‬
‫الولوج إلى المستقبل من أبوابه‬ ‫السيد محمد مهدي بنسعيد أشــار في‬ ‫توضيحاتها أن الحكومة والوزارة الوصية تعمل‬
‫الواسعة‪ ،‬بقيادة جلالة الملك محمد‬ ‫توضيحه أنه في اطار المحافظة على الموروث‬ ‫على تشجيع الاستثمار ومواكبة المستثمرين‬
‫السادس‪ ،‬حفظه الله‪ ،‬ليبني النهضة‬ ‫الثقافي الوطني وتعزيز جاذبيته وإشعاعه‬ ‫في كل المراحل‪ ،‬وعملت منذ أكتوبر الماضي‬
‫الحضارية الجديدة‪ ،‬وليرفع القواعد‬ ‫بما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية‬ ‫على تسريع الانتقال الطاقي وتطوير المشاريع‬
‫لانبعاث جديد‪ ،‬تعلو فيه صروح‬ ‫والاجتماعية للمغرب أطلق جلالة الملك منذ‬ ‫الطاقية‪ ،‬بما فيها بعض المشاريع التي تعرف‬
‫التقدم والازدهار والنماء والبناء في‬ ‫‪ 2014‬عددا من البرامج لتثمين وتأهيل المدن‬ ‫التعثر‪ ،‬حيث قامت بمبادرات تشريعية والدفع‬
‫جميع المجالات وعبر مختلف الجهات‪.‬‬ ‫العتيقة همت بالأساس سبع مدن تاريخية هي‬ ‫بالنصوص القانونية التي كانت تعرف التأخر على‬
‫هذا الشعب العظيم الذي تدفق في‬ ‫فاس مكناس سلا الصويرة مراكش الرباط‬ ‫مستوى مسطرة المصادقة منها القانون ‪،40.19‬‬
‫موجات من الحب والعشق ليستقبل‬ ‫وتطوان‪ ،‬وشملت هذه البرامج أربعة محاور‬ ‫والقانون المغير والمتمم للقانون ‪13.09‬‬
‫الأبطال العظام الذين رفعوا اسم‬ ‫رئيسية تتمثل في تأهيل المجال العمراني‬ ‫المتعلق بالطاقات المتجددة‪ ،‬ثم القانون ‪82.21‬‬
‫الوطن في العالم بـأسـره‪ ،‬قـادر‪،‬‬ ‫التاريخي‪ ،‬وترميم وتأهيل التراث المعماري‪،‬‬ ‫المتعلق بالإنتاج الذاتي للكهرباء‪ ،‬وإصدار قرارين‬
‫بمشيئة الله وتوفيقه‪ ،‬على أن يحقق‬ ‫وتعزيز الولوج للخدمات الاجتماعية‪ ،‬وتقوية‬ ‫متأخرين منذ ‪ 2011‬و‪ 2015‬والمتعلقين بالولوج للطاقات المتجددة عبر شبكة ذات الجهد المتوسط‪،‬‬
‫الآمـال والأهــداف والتطلعات‪ ،‬وأن‬ ‫الجاذبية السياحية والاقتصادية للمدن العتيقة‪.‬‬
‫يبني المغرب الجديد بهذا الحماس‬ ‫وسجل أن قطاع الثقافة انخرط بقوة وبتعاون مع مختلف الشركاء في عملية الإشراف والتتبع التقني‬ ‫والمناطق التي تستقبل مشاريع الطاقة الشمسية‪.‬‬
‫وفـــوران النخوة والـعـزة والأخــوة‬ ‫لمختلف المشاريع‪ ،‬بالإضافة إلى المساهمة في تمويل أشغال الترميم وإعادة تأهيل هذه المعلمات بمساهمة‬ ‫وفيما يخص مشروع نور ميدلت موضوع السؤال الشفوي فقد أفادت أنه تمت برمجة إنجازه على‬
‫الجامعة التي هي وقود السير على‬ ‫بلغت ‪ 272‬مليون درهم لترميم ما يفوق ‪ 91‬معلمة وبناية تاريخية‪ .‬وكشف أن قطاع الثقافة قام بتحويل كل‬ ‫مرحلتين‪ ،‬ويتم حاليا الانكباب على المرحلة الأولى ل‪ 800‬ميغاواط بغلاف استثماري يبلغ ‪ 7.8‬مليار درهم‪.‬‬
‫طريق‪ ‬التنمية الشاملة المستدامة‬ ‫المساهمات الملتزم بها في إطار البرمجة الزمنية المحددة‪.‬‬ ‫وبذلت الوزارة جهودا كبيرة لتجاوز العراقيل المتسببة في التأخر‪ ،‬وتوجت بالتوقيع على عقد شراء الكهرباء‬
‫للأجيال الحالية والقادمة‪.‬‬ ‫في معرض التعقيب شدد النائب البرلماني علال العمروي التأكيد على الرؤية السديدة والمستنيرة لجلالة‬ ‫بهدف الشروع في إنجاز هذه المحطة في أقرب الآجال‪ .‬النائب البرلماني رشيد عدنان أكد في تعقيبه أنه‬
‫هذلاق ادلشكـهارنيويـمَاومم اشلثهلاوثدااَء‪ ‬م‪0‬ن‪ 2‬ايمامن‬ ‫الملك والتي تروم الحفاظ على التراث الوطني بكافة أشكاله التعبيرية والمحافظة على الطابع المعماري‬ ‫بعد المصادقة بالسرعة المطلوبة على القانون الإطار بمثابة ميثاق الاستثمار‪ ،‬من المفروض أن يشكل‬
‫الجمملياعاًحموماعلاًو وطنيسوةياًالعكلبرىىأ‪.‬نفلننععيمشل‬ ‫والتراثي والتاريخي‪ ،‬وحمايته لفائدة الأجيال الصاعدة‪.‬‬ ‫خارطة طريق لمختلف القطاعات الحكومية‪ ،‬بهدف تعزيز الاستثمارات الوطنية والأجنبية‪ ،‬وتحفيزها‪ ،‬بعيدا‬
‫في أجواء هذا اليوم التاريخي‪.‬‬ ‫كما لفت إلى أن الفقر والسكن الهش أصبحا واقعا يفرض نفسه واتخذ عدة أشكال وتجليات بالأنسجة‬ ‫عن العراقيل المقصودة‪ ،‬وغير المقصودة‪ ،‬والمساطر المعقدة‪ ،‬والبيروقراطية القاتلة‪ ،‬التي تحول دون‬
‫تشجيع المبادرات الحرة الكفيلة بخلق القيمة المضافة‪ ،‬وفرص الشغل‪ ،‬والمساهمة في التنمية البشرية‬
‫عبد القادر الإدريسي‬ ‫العتيقة‪.‬‬ ‫المحلية المستدامة‪ ،‬كما هو الشأن بالنسبة للمشاريع التي تهم إقليم ميدلت‪ ،‬بما فيها أساسا مشروع‬
‫وسجل أن التراث المادي واللامادي للمغرب يجب أن يشكل رافعة مهمة للتنمية‪ ،‬وربطه بتنمية الاقتصاد‬ ‫الطاقة الشمسية نور ميدلت الذي تنتظره الساكنة‪ ،‬ثم مشروع مطرح النفايات بميدلت دائما الذي بادرت‬
‫والصناعة والحرف التقليدية وإحداث مناصب الشغل‪ ،‬وجعل الهدف هو تملك ساكنتها بالحق في الحياة‬
‫السيدة الوزيرة على التوقيع عليه‪ ،‬وتوسيع الشبكة الكهربائية في الإقليم‪.‬‬
‫بشكل ايجابي واستثمار المخزون اللامادي لها‪.‬‬ ‫ولم يفته بنفس المناسبة بعد استعراض مطالب الساكنة الملحة التنويه بالجهود التي تبذلها السيدة‬
‫وواصل قائلا « في فاس مثلا وللمحافظة على الإرث الروحي‪ ،‬استعادت مختلف الأماكن والفنادق والمواقع‬ ‫وزيرة الانتقال الطاقي والزيارة التي قامت بها مؤخرا لإقليم ميدلت للوقوف على هذه المشاريع المهمة‪ ،‬آملا‬
‫العريقة بالمدينة القديمة رونقها وبهاءها بعد عمليات ترميم وتجديد واسعة‪ ،‬ولا زلنا نتطلع إلى مفهوم‬
‫جديد لتدبيرها بهدف إدماجها في الحركية الاقتصادية والاجتماعية للمدينة العتيقة ككل‪ ،‬يجب ربط‬ ‫أن تخرج للوجود في أقرب وقت‪.‬‬

‫الترميم وإعادة التأهيل بإعادة الحياة إلى هذه الفضاءات عبر التنشيط الثقافي‪.‬‬
‫أما الصانع التقليدي فهو حامي وحامل الهوية‪ ،‬وحافظ للذاكرة‪ ،‬ولذلك ندعو إلى تنشيط ثقافي هادف‬
‫لهذه الفنادق والقلع والبروج وكل الفضاءات‪ ،‬والعمل على إنعاشها مما يحتم على وزارتكم البحث والعمل‬

‫على إخراج هذا التصور للوجود»‪.‬‬

‫عسر القراءة والهدر المدرسي وعدم التركيز ضمن الانشغالات‬

‫أبواب مفتوحة حول صعوبات التعلم والحاسة السادسة‬

‫المعنية من آباء وأطر تربوية وطبية وشبه‬ ‫التي تجعلنا ندرك موضع أعضاء جسمنا بدون‬ ‫نظمت الجمعية المغربية للحول وطب‬
‫طبية لـكـون عــاج الـحـس العميق يرفع‬ ‫الاستعانة باستعمال حاسة البصر‪.‬‬ ‫العيون عند الأطفال (‪ )AMSOP‬بشراكة مع‬
‫المعنويات ويعزز بشكل فعال قدرات الأطفال‬ ‫الجمعية العالمية لأمــراض الحس العميق‬
‫وأوضح المتدخلون أن خلل الحس العميق‬ ‫(‪ )ISPROD‬مؤخرا بالدار البيضاء يوم الأبواب‬
‫الذين يعانون من اضطرابات التعلم‪.‬‬ ‫قد يتسبب في جملة من الأمراض الوظيفية بما‬ ‫المفتوحة‪ ،‬وذلـك حـول موضوع «صعوبات‬
‫ومن بين مظاهر هذه الاضطرابات‪ ،‬التي‬ ‫في ذلك آلام المفاصل (العنق والكتف ووسط‬
‫تحد من قدرة الطفل على التعلم بالرغم من‬ ‫واسفل الظهر) فضلا عن الصداع النصفي‬ ‫التعلم والحاسة السادسة»‪.‬‬
‫رغبته الجامحة‪ ،‬هناك عسر القراءة والكتابة‬ ‫وفقدان التوازن والدوخة والتعب المزمن وعرق‬ ‫وتضمن برنامج هذا اليوم التحسيسي‪ ،‬في‬
‫والإمــاء والرياضيات والضعف أو الارتباك‬ ‫نسخته الثالثة‪ ،‬محورين أساسيين يهم المحور‬
‫في الانتباه والإدراك والتفكير والذاكرة وكذا‬ ‫«بوزلوم» أو الانزلاق الغضروفي‪.‬‬ ‫الأول مداخلتين للبروفسور الــداودي جعفر‬
‫الإفراط في الحركة‪ ،‬ويتم العلاج مبدئيا بفحص‬ ‫ولاحتواء هذا الخلل‪ ،‬الذي غالبا ما يكون‬ ‫رئيس الجمعية المغربية للحول وطب العيون‬
‫العيون والفك والقدمين سواء بالنسبة للطفل‬ ‫وراء صعوبات التعلم لدى نحو ‪ 20‬في المائة‬ ‫عند الأطفال‪ ،‬والدكتور الباحث الفرنسي كارسيا‬
‫من الأطـفـال‪ ،‬أبـرز المتدخلون أنـه يتوجب‬ ‫باتريك حول موضوع «علاج صعوبات التعلم‬
‫أو الأسرة لأن الأمر قد يكون وراثيا‪.‬‬ ‫بالأساس اللجوء الى مختص في علاج الحس‬ ‫بعلم الحس العميق» بكل من المغرب وفرنسا‪،‬‬
‫يشار إلى أن هذا اللقاء‪ ،‬التي شكل فرصة‬ ‫العميق الـذي يعهد إليه بتشخيص الحالة‬ ‫فيما هم المحور الثاني من خـال مداخلة‬
‫سانحة للاستفسار حول سلسلة من الحالات‬ ‫والبحث عن الحواس الاستدراكية المسؤولة‬ ‫الدكتورة برادة صباح موضوع «عسر القراءة‬
‫ذات الصلة‪ ،‬عرف مشاركة العديد من الفعاليات‬ ‫عن هذا الخلل للقيام بعلاجها وذلك بتنسيق‬
‫المعنية أو المهتمة فضلا عن تقديم بعض‬ ‫وتعاون مع المختصين في الترويض الحركي أو‬ ‫وعلاجها»‪.‬‬
‫الحالات الناجحة التي تلقت العلاج وتخطت‬ ‫ومن خلال هذه المداخلات‪ ،‬التي عززت‬
‫بذلك الوضع الذي كاد سيدفع بها إلى الهدر‬ ‫النطق إذا استدعى الأمر ذلك‪.‬‬ ‫بأشرطة وثائقية وشهادات حية‪ ،‬تم التأكيد‬
‫ولبلوغ النتائج المرجوة يدعو المتدخلون‬ ‫على أن الحس العميق هو الحاسة السادسة‬
‫المدرسي في سن مبكر‪.‬‬ ‫إلى ضرورة تضافر الجهود بين كافة الأطراف‬


‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 27‬ﻣﻦ ﺟﻤﺎﺩﻯ ﺍﻷﻭﻟﻰ ‪ 1444‬ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ‪ 22‬ﻣﻦ ﺩﺟﻨﺒﺮ ‪2022‬اﻟﺪاراﻟﺒﻴﻀﺎء ‪4‬‬

‫ﳎﻠﺲ ﺍﳉﻬﺔ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺗﺄﻫﻴﻠﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﺗﺮﺍﺑﻲ ﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ‬ ‫ﺧﺼﺺ ﻣﺒﻠﻎ ‪ 53‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ ﻹﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ‬ ‫ﺗﺄﻫﻴﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺗﺮﺍﺏ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﻬﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺳﻄﺎﺕ ﻣﺎﺽ ﺿﻤﻦ ﺑﺮﺍﻣﺠﻪ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ‬ ‫ﺳﻌﻴﺪ ﺧﻄﻔﻲ‬
‫ﺗﺒﺎﻳﻨﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻢ‪ ،‬ﻭﻧﻘﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻀﻤﻦ ‪ 70‬ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﺎ ﻭﻣﺸﺮﻭﻋﺎ‬ ‫ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺠﻠﺲ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺳﻄﺎﺕ ﻗﺪ‬ ‫ﻧﺤﻮ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ‬ ‫ﺑـــﺎﺩﺭﺕ ﺟﻬﺔ ﺍﻟـــﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺳﻄﺎﺕ ﺇﻟﻰ‬
‫ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺿﻌﻒ ﻓﻲ ﺍﻻﻧـﺪﻣـﺎﺝ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ‬ ‫ﻣﻬﻴﻜﻼ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻱ ﺍﻟﺠﻬﻮﻱ‬ ‫ﺇﻃـﻼﻕ ﻋﺪﺓ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺈﻧﺸﺎﺀ ﻣﻨﺎﻃﻖ‬
‫ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‪ ،‬ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﺑﺤﺴﺐ‬ ‫ﺑﺮﺳﻢ )‪ ،(2023-2022‬ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺖ‬ ‫ﻟﻸﻧﺸﻄﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ ﻛﺂﻟﻴﺎﺕ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ‬
‫ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ‪ 200‬ﺃﻟﻒ ﻓﺮﺻﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻹﺟﻤﺎﻉ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺃﻋﻀﺎﺀ‬ ‫ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺧﻠﻖ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﺸﻐﻞ‬
‫ﺷﻐﻞ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻬﻬﺎ‬ ‫ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺠﻬﺔ‪ ،‬ﺧﻼﻝ ﺍﻟــﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﺸﻬﺮ‬ ‫ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻬﻴﻜﻞ‪ ،‬ﺗﻤﺎﺷﻴﺎ ﻣﻊ‬
‫ﺍﻟﺠﻬﺔ‪ ،‬ﻭﻓﻖ ﺍﻟﺘﺸﺨﻴﺺ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ‪ ،‬ﺿﻌﻒ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ‬ ‫ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪ ،2022‬ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻘﺪﺕ ﺑﻤﻘﺮ ﻋﻤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﻮﺍﺻﺮ‪،‬‬ ‫ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ‬
‫ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺧﺼﺼﺖ ﻟﻠﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﺑـﺎﻷﺳـﺎﺱ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺠﻬﻮﻱ ﻏﻴﺮ‬ ‫ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻱ ﺍﻟﺠﻬﻮﻱ‪ ،‬ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻭﻡ ﺗﺴﺮﻳﻊ‬ ‫ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ‪.‬‬
‫ﻛﺎﻑ‪ ،‬ﺳﻮﺍﺀ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺃﻭ ﺑﺎﻷﻗﻄﺎﺏ‬ ‫ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ‪ ،‬ﺗﻢ ﺇﻃﻼﻕ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﻄﺐ‬
‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺃﻛﺪ‬ ‫ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻼﺣﻴﺔ ﺑﺴﻄﺎﺕ ﺍﻟﺬﻱ‬
‫ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺍﻟﻘﺮﻭﻳﺔ‪.‬‬ ‫ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺳﻄﺎﺕ‪ ،‬ﻋﺒﺪ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﻀﻦ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ ‪ 500‬ﻭﺣﺪﺓ‬
‫ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺠﻠﺲ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺳﻄﺎﺕ‪ ،‬ﻗﺪ‬ ‫ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﻣﻌﺰﻭﺯ‪ ،‬ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺳﺘﺴﺎﻫﻢ ﻓﻴﻪ‬ ‫ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺗﻘﺪﺭ ﺑـ ‪ 60‬ﻫﻜﺘﺎﺭﺍ‪،‬‬
‫ﺃﻃﻠﻖ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺭﺷﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ‬ ‫ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺑﻤﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺗﻘﺪﺭ ﺑـ‪ 16‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ‬ ‫ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ‪ ،‬ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﺮﻛﺐ‬
‫ﺑـﺈﻋـﺪﺍﺩ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺠﻬﻮﻱ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﺠﻬﺔ‬ ‫‪ 53‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﺭﻫﻢ‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻱ‬ ‫ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﺑﻌﻤﺎﻟﺔ ﻣﻘﺎﻃﻌﺎﺕ ﻋﻤﺎﻟﺔ‬
‫ﻣﺨﺼﺺ ﻟﻠﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻭﺣﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ )‪2022‬‬ ‫ﺍﻟﺠﻬﻮﻱ‪ ،‬ﺍﻟـﺬﻱ ﻳـﺮﻭﻡ ﺗﺴﺮﻳﻊ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬ ‫ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺒﺮﻧﻮﺻﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ‪10‬‬
‫ﻭ‪ ،(2027‬ﻭﺫﻟـﻚ ﺗﻨﻔﻴﺬﺍ ﻟﻤﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ‪ ،‬ﻳﻬﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭ‪ ،‬ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻫﻜﺘﺎﺭﺍﺕ‪ ،‬ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻊ ﺻﻨﺎﻋﻲ‬
‫ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺠﻬﺎﺕ ﺭﻗﻢ ‪،111.14‬‬ ‫ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺗﻨﺸﻴﻂ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﺤﻠﻴﺎ ﺑﺎﻷﻗﺎﻟﻴﻢ‪ ،‬ﻭﻋﺮﻭﺽ‬ ‫ﻣﺨﺼﺺ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﻠﺪﻳﺔ‪ ،‬ﺃﻧﺠﺰ ﺑﺸﺮﺍﻛﺔ‬
‫ﻭﻋﻤﻼ ﺑﻤﻀﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻡ ﺭﻗﻢ ‪299-16-2‬‬ ‫ﻟﻠﺘﻨﻘﻞ‪ ،‬ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ‬ ‫ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﻭﻛﺎﻟﺔ ﺣﺴﺎﺏ‬
‫ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﺴﻄﺮﺓ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬ ‫ﺗﺤﺪﻱ ﺍﻷﻟﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ‪ ،‬ﻭﻓﺪﺭﺍﻟﻴﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ‬
‫ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ‪ ،‬ﻭﺗﺘﺒﻌﻪ ﻭﺗﺤﻴﻴﻨﻪ ﻭﺗﻘﻴﻴﻤﻪ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ ﻭﺗﺴﺮﻳﻊ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺠﻠﺪﻳﺔ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺗﻢ ﻓﺈﻥ ﻣﺠﻠﺲ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺪﺍﺭ‬
‫ﻳﺸﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺠﻬﻮﻱ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻹﻋﺪﺍﺩﻩ‪.‬‬

‫ﺇﻋﺎﺩﺓﺑﻨﺎﺀﻭﺗﻬﻴﺌﺔ ﻣﻨﻊ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺪﻳﻚ ﺍﻟﺮﻭﻣﻲ ﺑﺴﻮﻕ ﺍﳉﻤﻠﺔ‬
‫ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻓﺎﺗﺢ ﻳﻨﺎﻳﺮ‬ ‫ﻓﻨﺪﻕ ﻟﻴﻨﻜﻮﻟﻦ‬
‫ﺍﻟﺘﺎﺭﳜﻲ ﻣﺘﻮﺍﺻﻠﺔ‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻢ‪ :‬ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻢ‪ :‬ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ‬
‫ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟـﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ‪ ،‬ﻋﻦ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ‬ ‫ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﺭﻳﺎﻟﻴﺘﻲ« ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﻋـﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎﺀ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﻴﺮ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺴﻴﻴﺮ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ‬ ‫ﻭﺗﺄﻫﻴﻞ ﻓﻨﺪﻕ »ﻟﻴﻨﻜﻮﻟﻦ« ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻌﻠﻤﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ‬
‫ﻟﻠﺪﻭﺍﺟﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪ ﺑﺘﺮﺍﺏ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻱ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ‬ ‫ﺑﻮﺳﻂ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ‬
‫ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ‪ ،‬ﺑﺴﺒﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ‪.‬‬ ‫ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺃﻃﻼﻝ ﺑﻔﻌﻞ ﺗﺪﺍﻋﻲ ﺟﺪﺭﺍﻧﻪ‬
‫ﻭﻛﺸﻒ ﺇﻋﻼﻥ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ‪ ،‬ﺃﻧﻪ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ‬
‫ﻓﺎﺗﺢ ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪ ،2023‬ﺳﻴﺘﻢ ﻣﻨﻊ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺪﻳﻚ ﺍﻟﺮﻭﻣﻲ ﺑﺴﻮﻕ‬ ‫ﻭﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺑﻨﺎﻳﺎﺗﻪ‪.‬‬
‫ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻊ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺗﺠﺎﺭ ﺍﻟﺪﻭﺍﺟﻦ‬ ‫ﻭﺗﺠﺮﻯ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ‪ ،‬ﺑﺘﻨﺴﻴﻖ‬
‫ﻟﻠﺼﻨﺎﺩﻳﻖ ﺍﻟﺨﺸﺒﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﺟﺒﺎﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻬﺎ ﺑﺄﺧﺮﻯ‬ ‫ﻣﻊ ﻣﻬﻨﺪﺱ ﻣﻌﻤﺎﺭﻱ ﻣﻐﺮﺑﻲ‪ ،‬ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ‬
‫ﺑﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﺃﻭ ﺣﺪﻳﺪﻳﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻋﻠﻠﺖ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ‬ ‫ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﺘﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻔﻨﺪﻕ«ﻟﻴﻨﻜﻮﻟﻦ« ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ‬
‫ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ‪ ،‬ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﻭﺿﻌﻪ ﻓﻲ‬ ‫ﻗﺒﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﺑﺸﺎﺭﻉ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﺳﻂ‬
‫ﻣﺪﺧﻞ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺪﻭﺍﺟﻦ ﺑﺎﻟﺤﻲ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻱ‪ ،‬ﺣﺮﺻﻬﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟـﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ‪ ،‬ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﺟﻬﺘﻪ ﺍﻷﻣﺎﻣﻴﺔ‪،‬‬
‫ﺻﺤﺔ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﻣﺮﺗﻔﻘﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ‪ ،‬ﻭﺗﻔﺎﺩﻱ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﺍﻟﺬﻱ‬ ‫ﻭﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﺮﺍﺛﻲ ﻭﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ‬
‫ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻴﻪ ﺗﻄﺎﻳﺮ ﺭﻳﺶ ﺍﻟﺪﻭﺍﺟﻦ ﺑﺎﻟﺸﻮﺍﺭﻉ‪ ،‬ﺧﺼﻮﺻﺎ‬ ‫ﺍﺣﺘﻀﻨﺖ ﺑﻴﻦ ﺟﺪﺭﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺪﻳﻚ ﺍﻟﺮﻭﻣﻲ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺍﺷﺘﻜﺖ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺧﻤﺴﻴﻨﻴﺎﺕ ﻭﺳﺘﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ‪،‬‬
‫ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ‪.‬‬ ‫ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﻭﺭﺅﺳﺎﺀ ﺩﻭﻝ ﻋﺪﻳﺪﺓ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﺄﺗﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ‬
‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺮﻣﻴﻠﻲ‪ ،‬ﺭﺋﻴﺴﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺪﺍﺭ‬ ‫ﺗﺮﻣﻴﻢ ﻭﺗﻬﻴﺌﺔ ﻓﻨﺪﻕ »ﻟﻴﻨﻜﻮﻟﻦ« ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ‪ ،‬ﻋﻘﺐ‬
‫ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ‪ ،‬ﻗﺪ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺧﻼﻝ ﺇﺣﺪﻯ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺃﻧﻪ‬ ‫ﺍﻹﻋــﻼﻥ ﻋﻦ ﺿﻤﻪ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻓﻨﺎﺩﻕ »ﺭﺍﺩﻳـﺴـﻮﻥ‬
‫ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﻧﻘﻞ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﻟﻠﺪﻭﺍﺟﻦ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﺷﺘﻐﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﻓﻖ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﻄﻠﺐ ﺍﻧﻜﺒﺎﺏ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﺃﻥ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﺘﺒﻊ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﻓﻖ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ‬ ‫ﻛﻮﻟﻴﻜﺸﻦ«‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻓﺘﺘﺎﺣﻪ ﺳﻨﺔ‬
‫ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ‪ ،‬ﻣﻌﺘﺒﺮﺓ ﺃﻥ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺘﺒﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺮﺍﺝ ﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻟﻠﺒﻴﻀﺎﻭﻳﻴﻦ‪ ،‬ﺍﻧﻜﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻛﻞ ﻣﺨﺮﺟﺎﺕ‪،‬‬ ‫‪ ،2025‬ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺮﺓ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ‬
‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﺪﻳﻨﺔ‬ ‫ﺗﻤﻮﻗﻌﻪ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ‪ ،‬ﺑﻞ ﺇﻥ ﻭﺿﻌﻴﺘﻪ ﻏﻴﺮ ﺧﻄﻮﺓ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ‪.‬‬ ‫ﺗﻢ ﺭﺻﺪ ﻣﺒﻠﻎ ‪ 14‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻳﻮﺭﻭ‪ ،‬ﻛﻐﻼﻑ ﻣﺎﻟﻲ ﻹﻋﺎﺩﺓ‬
‫ﻭﺃﻛـــﺪﺕ ﺭﺋﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺭﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ‪.‬ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺗﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻭﺗﲑﺓ ﺣﺠﺰ ﺍﻟﺪﺭﺍﺟﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ‬ ‫ﺇﺻﻼﺡ ﻭﺗﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺼﻞ ﻣﺴﺎﺣﺘﻪ‬
‫ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻛﺎﺷﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺫﺍﺗﻪ‪ ،‬ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮ‬ ‫ﺇﻟﻰ ‪ 13‬ﺃﻟﻒ ﻭ‪ 500‬ﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﺮﺗﻘﺐ ﺗﺨﺼﻴﺺ‬
‫ﻣﺴﺎﺣﺔ ‪ 2000‬ﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ ﻟﻠﻤﺤﻼﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺐ‪،‬‬
‫ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﻟﺘﻘﺎﺀ ﺑﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ‬ ‫ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ‪ ،‬ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺃﻭﻻﺩ ﻋﺰﻭﺯ‬ ‫ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﺴﻄﺮﺓ ﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﺍﻟﺪﺭﺍﺟﺔ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﺗﺒﻘﻰ‬ ‫ﺍﻟﻌﻠﻢ‪ :‬ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ‬ ‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﻔﻨﺪﻕ‬
‫ﻣﻦ ﻣﺨﻔﺮ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺑﺠﻮﺍﺭ‬ ‫ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﻨﻮﺍﺻﺮ‪ ،‬ﻣﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﻋﺎﺋﻘﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﺻﺤﺎﺏ‬ ‫ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺎ ﻣﻌﻘﺪﺓ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﺠﺰ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ‬ ‫ﺗــﻮﺍﺻــﻞ ﻋـﻨـﺎﺻـﺮ ﺍﻟـﺸـﺮﻃـﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﻨﻒ ﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ »ﺧﻤﺴﺔ ﻧﺠﻮﻡ«‪ ،‬ﺇﻧﺠﺎﺯ ‪ 120‬ﻏﺮﻓﺔ‪،‬‬
‫ﺑﻨﻚ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑـﺸـﺎﺭﻉ ﺍﻟﺤﺴﻦ‬ ‫ﺍﻟﺪﺭﺍﺟﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻨﻘﻞ ﻻﺳﺘﺮﺟﺎﻋﻬﺎ ﺑﻌﺪ‬ ‫ﻟﺮﻛﻦ ﻭﺗﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺤﺠﻮﺯﺍﺕ ﻣﻦ ﺩﺭﺍﺟﺎﺕ ﻧﺎﺭﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﺴﻴﺮ ﻭﺍﻟـﺠـﻮﻻﻥ‪ ،‬ﺣﺠﺰ‬
‫ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ‬ ‫ﺗﺄﺩﻳﺔ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺃﻛـﺪ ﺑﻌﺾ‬ ‫ﻭﻣﺮﻛﺒﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺘﻮﺍﺟﺪ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﺍﺭ‬ ‫ﺍﻟﺪﺭﺍﺟﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻡ ﺃﻓﺮﺍﺩ‬ ‫ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻣﻄﻌﻢ ﻭﻣﺴﺒﺢ ﺑﺴﻄﺢ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻤﺴﻄﺮﺓ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳـﺔ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻌﻘﺪﺓ‬ ‫ﻣـﻦ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﺘﻮﻗﻴﻒ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ‬
‫ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺤﺠﺰ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻬﻢ‬ ‫ﻭﻣﻄﺎﻟﺒﺘﻬﻢ ﺑـــﺎﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺜﺒﻮﺗﻴﺔ‬
‫ﻳﻀﻄﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻟﺴﺎﻋﺎﺕ‬ ‫ﻟﻠﺪﺭﺍﺟﺔ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ‪ ،‬ﻭﻓـﻲ ﺣـﺎﻝ ﻋﺪﻡ‬
‫ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺤﺠﺰ‬ ‫ﻭﺟــﻮﺩ ﺇﺣــﺪﻯ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ‪ ،‬ﻳﺘﻢ ﺣﺠﺰ‬
‫ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ‬ ‫ﺍﻟﺪﺭﺍﺟﺔ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﺑﺘﺪﻭﻳﻦ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ‬
‫ﺍﻟـﻤـﺪﻭﻧـﺔ ﻣـﻦ ﻃــﺮﻑ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ‬ ‫ﻭﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺳﺎﺋﻖ ﺷﺎﺣﻨﺔ ﺍﻟﻘﻄﺮ‬
‫ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺨﻔﺮ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ‪.‬‬ ‫»ﺍﻟﺪﻳﺒﻨﺎﺝ« ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﺭﺟﺎﻝ‬
‫ﻫـــﺬﺍ‪ ،‬ﻭﺗﺴﺎﻫﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺣﺠﺰ‬ ‫ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﻬﻤﺔ‪ ،‬ﺑﺤﻤﻞ‬
‫ﺍﻟﺪﺭﺍﺟﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺤﺠﺰ‬ ‫ﺍﻟﺪﺭﺍﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ‬
‫ﺍﻟـﺒـﻠـﺪﻱ ﻓـﻲ ﺿـﺦ ﻣـــﻮﺍﺭﺩ ﻣﺎﻟﻴﺔ‬
‫ﻣﻬﻤﺔ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ‬ ‫ﺷﺎﺣﻨﺔ ﺍﻟﻘﻄﺮ‪.‬‬
‫ﻭﺧﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪ ،‬ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺃﻭ‬ ‫ﻭﻗﺪ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺣﺠﺰ ﺍﻟﺪﺭﺍﺟﺎﺕ‬
‫ﺷﺮﻛﺎﺕ »ﺍﻟﺪﻳﺒﻨﺎﺝ« ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻣﻦ ﻧﻘﻞ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﺧـﻼﻝ ﺍﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ‪،‬‬
‫ﺍﻟﻤﺤﺠﻮﺯﺍﺕ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺮﺭﻫﺎ‬ ‫ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ‬
‫ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻦ ﺑﺎﻟﺴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺠﻮﻻﻥ‪ ،‬ﺿﺪ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﻋﺪﻡ ﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﺧﻮﺫﺓ‬
‫ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ )ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺟﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺮﺃﺱ‪ ،‬ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ‬
‫ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺗﻌﺪﻳﻼﺕ ﺑﺄﺳﻄﻮﺍﻧﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺟﺔ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ‪،‬‬
‫ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺎﺕ(‪.‬‬ ‫ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻗﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ‪،‬‬

‫ﻣﺘﻘﺎﻋﺪﻭ ﺷﺮﻛﺔ »ﻟﻴﺪﻙ« ﳛﺘﺠﻮﻥ ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﲟﺴﺘﺤﻘﺎﺗﻬﻢ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‬

‫ﺭﻏﻢ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ‪ ،‬ﻏﻴﺮ‬ ‫ﺳﺠﻞ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﻮﻥ ﺧـﻼﻝ ﻭﻗﻔﺘﻬﻢ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﻌﻠﻢ‪ :‬ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ‬
‫ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﺾ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻣﻠﻤﻮﺱ‬ ‫ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻔﻮﺽ ﻟﻬﺎ ﺑﺘﺪﺑﻴﺮ ﻗﻄﺎﻉ‬ ‫ﺩﺧــﻞ ﻣﺘﻘﺎﻋﺪﻭ ﺷﺮﻛﺔ »ﻟﻴﺪﻙ«‬
‫ﻣﻤﺎ ﺩﻓﻌﻬﻢ ﺇﻟـﻰ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ‬ ‫ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ‬ ‫ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﺔ ﺑﺘﺪﺑﻴﺮ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ‬
‫ﺍﻧﺘﺰﺍﻉ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ‪ ،‬ﺩﺍﻋﻴﻦ ﻓﻲ‬ ‫ﻭﺍﻹﻧـﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺘﻄﻊ ﻣﻦ‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﻭﺍﻹﻧـﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺫﺍﺗﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ‬ ‫ﺃﺟﻮﺭﻫﻢ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﺰﺍﻭﻟﺔ ﻣﻬﺎﻣﻬﻢ‬ ‫ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ‪ ،‬ﻓﻲ‬
‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻧﺼﺎﻓﻬﻢ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺗﻤﻜﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﺳﻌﻴﺎ ﻣﻨﻬﻢ‬
‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﺿﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻗﺘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺇﺣﺎﻟﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻭﺭﺍﺀ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ‪ ،‬ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻟﻢ‬ ‫ﺻﺮﻑ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﺮﺗﻬﺎ‬
‫ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺸﻐﻠﺔ‪.‬‬ ‫ﺗﻠﺘﺰﻡ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺍﻵﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ‪ ،‬ﺍﻟﺬﻱ‬
‫ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﻮﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺼﻤﻤﻮﻥ‬ ‫ﺍﻋﺘﺒﺮﻩ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﻮﻥ ﺍﺧـﻼﻻ ﺗﺎﻣﺎ ﺑﺮﻭﺡ‬ ‫ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ ‪.2011‬‬
‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻭﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺧﻄﻮﺍﺕ‬ ‫ﻭﻧﻈﻢ ﻣﺘﻘﺎﻋﺪﻭ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ‬
‫ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻳـﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻭﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻭﻗﻔﺔ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ‪،‬‬
‫ﺍﻟﻤﺮﺓ‪ ،‬ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﻗﻔﺔ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﺃﻣﺎﻡ‬ ‫ﻭﻗﺪ ﺷﺪﺩ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪﻭﻥ‬ ‫ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻘﺮ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺷﺮﻛﺔ »ﻟﻴﺪﻙ« ﺑﺸﺎﺭﻉ‬
‫ﻣـﻘـﺮﻱ ﻭﻻﻳـــﺔ ﺟـﻬـﺔ ﺍﻟــــﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ‬ ‫ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪﺩﻫﻢ ‪ 200‬ﻣﺘﻘﺎﻋﺪ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻢ‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺪﻳﻮﺭﻱ‪ ،‬ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ‬
‫ﺳﻄﺎﺕ‪ ،‬ﻭﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ‬ ‫ﻟﻢ ﻳﺘﺴﻠﻤﻮﺍ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻨﺬ‬ ‫ﻣـﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦ‪،‬‬
‫ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺔ »ﻟﻴﺪﻙ«‪،‬‬ ‫ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﺮﺗﻬﺎ‬ ‫ﺣﻴﺚ ﺭﺩﺩﻭﺍ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ‬
‫ﻭﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻬﻤﺎ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻹﻟــﺰﺍﻡ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ‬ ‫ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ‪ 25‬ﺃﺑﺮﻳﻞ ‪ ،2011‬ﺭﻏﻢ‬ ‫ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﺘﻤﻜﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬ ‫ﺍﻗﺘﻄﺎﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻮﺭ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﺴﺘﺤﻘﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻘﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺃﺳﺎﺳﺎ‬
‫ﻳﻄﺎﻟﺒﻮﻥ ﺑﺘﻤﻜﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺒﻠﻎ ‪600‬‬ ‫ﻗﺒﻞ ﺷﺮﻛﺔ »ﻟـﻴـﺪﻙ« ﺃﺛـﻨـﺎﺀ ﻣﺰﺍﻭﻟﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺇﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ‬
‫ﺩﺭﻫﻢ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ ‪ ،2011‬ﻭﺫﻟﻚ‬ ‫ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﺔ‪ ،‬ﻣﺆﻛﺪﻳﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ‬ ‫ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺃﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻟﺘﻮﺯﻳﻊ‬ ‫ﻳﺴﺘﻔﻴﺪﻭﺍ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻗﺘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺭﻏﻢ‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ‪ 25‬ﺃﺑﺮﻳﻞ ‪ ،2011‬ﺣﻴﺚ‬
‫ﺇﺣﺎﻟﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ‪ ،‬ﻣﺸﻴﺮﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ‬
‫ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩﻭﺍ ﻣﻨﻬﺎ‪.‬‬


‫الأقاليم‬
‫الخميس ‪ 27‬من جمادى الأولى ‪ 1444‬الموافق ‪ 22‬من دجنبر ‪2022‬الجنـــــــــــــــــوبيــة ‪5‬‬

‫التمماجشيما مععا اللرؤيصة احلمليكايةل فحيكممجاةل المحمشايرة اولاعجتماطعيمةووتحقلديتم اجلخوديمادت االلطبعيةرللساضكانلة بالصعيحوني‬

‫انتخاب الاستقلالية فاطمة سيدة رئيسة‬ ‫و قال الدكتور حناني المعطي‪ ،‬إن‪  ‬افتتاح مصحة «الحكمة» الحديثة‬ ‫العيون ‪:‬ع جداد‪ -‬تصوير مكنتور‬
‫لجماعة امكالة الترابية‬ ‫بالعيون‪ ،‬يشكل قيمة مضافة كبرى بالنظر إلى أن المصحة مجهزة بآخر‬ ‫شهدت مدينة العيون حدثا كبيرا‪ ،‬وسابقة في تعزيز العرض الصحي‬
‫الآليات الصحية المعترف بها دوليا‪ ،‬لتقديم مجموعة من الخدمات الصحية‬ ‫الخاص بافتتاح المجمع الطبي الحكمة الذي أشرف على تدشينه والي‬
‫بتزكية من مولاي حمدي ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال‪ ،‬منسق‬ ‫لساكنة أقاليم الصحراء‪ ،‬خاصة أقاليم جهة العيون الساقية الحمراء وجهة‬ ‫جهة العيون الساقية الحمراء عبد السلام بكرات‪ ،‬ورئيس المجلس‬
‫الجهات الجنوبية الثلاث‪ ،‬خاضت الإستقلالية فاطمة سيدة النائبة البرلمانية غمار انتخابات‬ ‫الجماعي للعيون مولاي حمدي ولد الرشيد‪ ،‬بحضور سيدي محمد ولد‬
‫رئاسة مجلس جماعة امكالة الترابية‪ ،‬بعد شغور المنصب على إثر وفاة رئيس الجماعة المرحوم‬ ‫الداخلة وادي الذهب وجهة كلميم وادنون‪.‬‬ ‫الرشيد وثلة من المنتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية ومسؤولي وزارة‬
‫مولاي خيري الوالي واحد من قيادي الحزب وأعيان وشيوخ اقليم السمارة المشهود له بالوطنية‬ ‫‪ ‬وتتوفر مصحة الحكمة على مختبر للتحاليل الطبية ومركز‬
‫شامل للفحص بالأشعة والتصوير بالرنين المغناطيسي‪،‬و الماسح‬ ‫الصحة والوفد الدبلوماسي الممثل بالجهة‪.‬‬
‫الخالصة ووفائه للثوابت الوطنية والعرش العلوي المجيد‪.‬‬ ‫الضوئي‪،‬والفحص الـعـادي بالأشعة (‪ ،‬والتصوير بالموجات فوق‬ ‫وأكد الدكتور حناني المعطي‪ ،‬أحد المساهمين في هذا الصرح الطبي‬
‫وقد تمكنت الاستقلالية فاطمة سيدة من الظفر برئاسة مجلس الجماعة‪ ،‬في هذا الإستحقاق‬ ‫الصوتية‪،‬وذلك بهدف تجويد مسار المريض وتسريع عملية تشخيص‬ ‫الكبير‪ ،‬بأن تشييد المصحة الطبية المتخصصة بالأقاليم الجنوبية يأتي‬
‫الإنتخابي الذي جرى في دورة استثنائية يوم الاثنين الأخير بمقر الجماعة بإقليم السمارة‪،‬‬ ‫الأمراض والتكفل بها انسجاما ومتطلبات ساكنة أقاليم الصحراء جنوب‬
‫وبحضور السلطات المحلية بالإقليم‪ ،‬حيث تم انتخاب فاطمة السيدة رئيسة لجماعة امكالة‬ ‫تنفيذا للرؤية الملكية‬
‫بعد حصولها على ‪ 10‬أصوات‪ ،‬في مقابل صوتين حصل عليهما منافسها في هذا الاستحقاق‬ ‫المملكة‪.‬‬ ‫للنهوض بالقطاع‬
‫ويذكر بـأن هذه‬ ‫الـصـحـي‪ .‬والحماية‬
‫الانتخابي‪.‬‬ ‫الـمـعـلـمـة الطبية‬ ‫الاجــتــمــاعــيــة على‬
‫وتعد فاطمة سيدة إحدى القيادات النسائية الإستقلالية المعروفة بإقليم السمارة‪ ،‬حيث‬ ‫شيدت على مساحة‬
‫راكمت تجربة سياسية هامة ومميزة في العمل الحزبي داخل هياكل حزب الميزان‪ ،‬مفعمة‬ ‫‪ 5200‬متر‪ ،‬بغلاف‬ ‫الخصوص‪.‬‬
‫بالنضال والعمل الميداني والمرافعة عن قضايا وانشغالات المواطنين‪ .‬كما تشغل رئيسة‬ ‫استثماري مالي يناهز‬ ‫وأضــــاف الـدكـتـور‬
‫‪ 200‬مليوندرهم‪،‬‬ ‫الحناني‪ ،‬بـأن افتتاح‬
‫العصبة المغربية لحماية الطفولة فضلا عن دورها في المجتمع المدني‪.‬‬ ‫و‪ 14‬سرير إنعاش‪،‬‬ ‫هـذا المجمع الطبي‬
‫وفي السياق ذاته‪ ،‬جرى انتخاب الراضي حمد عن حزب الإستقلال‪ ،‬نائبا أولا للرئيسة‪ ،‬ومولاي‬ ‫و‪ 10‬أســـرة إنعاش‬ ‫يعد استثمارا كبيرا‬
‫أحمد الطالبي عن حزب الإستقلال نائبا ثانيا‪ ،‬ثم بابا زيو عن حزب “الميزان” نائبا ثالثا‪ ،‬ومريم‬ ‫لـــلـــخـــدج مـجـهـزة‬ ‫فـــي قــطــاع الصحة‬
‫احميم عن حزب الأصالة والمعاصرة‪ ،‬نائبة رابعة‪ ،‬واسويلمة سيدة‪ ،‬عن حزب الاستقلال كاتبة‬ ‫بـأحـدث التجهيزات‬ ‫بالأقاليم الجنوبية‪،‬‬
‫للمجلس‪ ،‬فضلا عن مولاي معطى مولانا أحميم عن حزب الأصالة والمعاصرة نائبا لكاتبة‬ ‫الطبية‪ ،‬و ‪ 73‬سرير‬ ‫وسـتـكـون لــه نتائج‬
‫كــطــاقــة إيــوائــيــة‬ ‫إيجابية في المستقبل‬
‫المجلس‪.‬‬ ‫مؤقتة قابلة للتمديد‬ ‫القريب نظرا لجودة‬
‫للوصول إلــى ‪100‬‬ ‫الــخــدمــات الصحية‬
‫سـريـر‪،‬كـمـا ستسد‬ ‫التي سيقدمها لكافة‬
‫المصحة الحاجيات‬ ‫المواطنين بالمملكة‬
‫الملحة لـعـدد من‬ ‫المغربية وبالأقاليم‬
‫الاخـــتـــصـــاصـــات‬
‫الجنوبية خاصة‪.‬‬
‫بالجهة‪.‬‬ ‫واسترسل الحناني‪،‬‬
‫ولقي افتتاح هذا‬ ‫بأن المشروع الصحي‬
‫الصرح الطبي المتكامل اقبالا وترحابا من طرف المواطنين على مختلف‬ ‫الواعد‪ ،‬اعتمد على استثمارات محلية ومساهمين من أبناء المنطقة‪ ،‬كما‬
‫مستوياتهم لما تعيشه المنطقة من خصاصا في مجال القطاع الطبي‬ ‫يتوفر المجمع على أجهزة طبية متطورة ذات معايير دولية وكفاءات طبية‬
‫وطنية‪ ،‬ستساهم في خدمة القطاع الصحي بالأقاليم الجنوبية‪.‬‬
‫الخاص والذي يتميز بالجودة والعناية ‪.‬‬

‫الخطاطينجايدعوإلىمضاعفةالجهودلإنجازالمصحةالدوليةفيوقتهاالمحدد‬

‫مابين الجهة والشركة الإسبانية‪.‬‬ ‫الداخلة ‪ :‬العلم‪ -‬تصوير كريم تكنزة‬
‫وينسجم كذلك هذا المشروع مع أهـداف برنامج‬ ‫دعا الخطاط ينجا رئيس مجلس جهة الداخلة وادي‬
‫تعميم الحماية الاجتماعية‪ ،‬والتوجيهات السامية‬ ‫الذهب خلال زيارته لتتبع أشغال بناء المصحة الدولية‬
‫لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي دعت إلى‬ ‫بالداخلة قام بها رفقة وفد يمثل الشركة المعنية‬
‫الانفتاح على تجارب المصحات الدولية في القطاعين‬ ‫ببناء وتسيير المصحة الدولية‪ ،‬الى أن تبذل الشركة‬
‫العام والخاص والشراكة معها‪ ،‬وفتح قطاع الصحة‬ ‫مجهودات مضاعفة لانجاز هـذا الصرح الطبي في‬
‫أمام الكفاءات الأجنبية والاستثمار الأجنبي‪ ،‬عبر فتح‬ ‫وقته المحدد ‪،‬وتأتي هذا المشروع في إطار مجهودات‬
‫مزاولة مهنة الطب أمام الكفاءات الأجنبية من الأطباء‬ ‫المجلس الجهوي للداخلة ‪ -‬وادي الذهب لتعزيز العرض‬
‫والممرضين‪ ،‬وتحفيز المؤسسات الصحية العالمية على‬ ‫الصحي بالجهة‪ ،‬وتقريب المرافق والخدمات الصحية من‬
‫المواطنين‪ ،‬وأكد الخطاط ينجا أن هذا المشروع الذي‬
‫العمل والاستثمار في القطاع الصحي بالمملكة‪.‬‬ ‫سطره المجلس الجهوي يأتي في إطار اتفاقية شراكة‬
‫وشــارك في زيــارة التفقد عـدد من أطـر الشركة‬ ‫مع الشراكة الإسبانية الرائدة في المجال الصحي‪ ،‬تبلغ‬
‫والمهندسين والمدير العام للمصالح السيد محمد‬ ‫الكلفة الإجمالية لأشغال بناء المصحة ‪ 143‬مليون‬
‫أبوبكر وأطـر المجلس الجهوي المكلفين بمتابعة‬ ‫درهم‪ ،‬فيما ستتكفل الشركة الإسبانية بتجهيز وتسيير‬
‫الأوراش ‪ ،‬كما جدد السيد مدير الشركة عزمه الوفاء‬ ‫المصحة وفق دفتر تحملات واتفاقية شراكة مبرمة‬
‫بالالتزامات لجعل هذا الصرح الطبي يستجيب لحاجيات‬

‫ساكنة جهة الداخلة وادي الذهب ‪.‬‬

‫وفد أردني يشيد بالأوراش التنموية‬
‫التي تعرفها وتنجزها جماعة العيون‬

‫لقاء تواصلي مع المجتمع المدني بالعيون‬
‫للتشاور حول برنامج عمل الجماعة‬

‫رياضيا وثقافيا‪.‬‬ ‫العيون ‪ :‬العلم ع ج‬ ‫العلم ‪ :‬العيون‬
‫وقد أشاد الوفد الأردني بمظاهر التنمية الشاملة التي تعرفها‬ ‫انعقد بمقر ملحقة جماعة العيون يوم يوم الخميس اجتماع تواصلي مع فعاليات‬
‫مدينة العيون ‪ ،‬ونوه بمدى التقدم والتنمية التي تعرفها هذه‬ ‫رفقة‬ ‫ال اسيسدتقابعبلييدواممراالزثليا‪،‬ثانءواالأبخايلر‪،‬سايلدسريئدي مسحمجدماعصةالاحلعيداودنة‬ ‫المجتمع المدني بالعيون للتشاور حول برنامج عمل الجماعة للفترة الممتدة ‪2021‬‬
‫الربوع العزيزة على قلوب كل المغاربة‪ ،‬مثمنين المجهودات‬ ‫والى‬
‫الجبارة وحسن التسيير الذي يسهر عليه رئيس جماعة العيون‬ ‫جانب السادة أطر مجلس جماعة العيون‪ ،‬وفدا اردنيا يضمن‬ ‫‪.2027 -‬‬
‫السيد مولاي حمدي ولد الرشيد‪ ،‬لتختتم هذه الزيارة بجولة‬ ‫صحفيين واعلاميين‪.‬‬ ‫وبعد نقاش مستفيض وبناء تم تسطير اقتراحات و توصيات الجمعيات الحاضرة‬
‫تفقدية‪ ،‬جاب خلالها الوفد عدد هام من المشاريع والمنجزات‬ ‫وتأتي هاته الزيارة في إطار جولة ميدانية يقوم بها الوفد‬ ‫في استمارة مخصصة لذلك‪ ،‬حيث نوهوا بالخدمات الجليلة المقدمة من طرف‬
‫التي تم انجازها بالمدينة‪ ،‬كما عبر الوفد الاردني عن قناعته‬ ‫الصحفي الأردني للإطلاع عن قرب على مظاهر التنمية التي‬ ‫الجماعة للمرتفقين كما قدموا الشكر الجزيل للسيد رئيس المجلس الجماعي‬
‫بجدوى الاقتراح المغربي بتمتيع الصحراء بحكم ذاتي ينهي‬ ‫تشهدها مدينة العيون‪.‬‬ ‫للعيون على المجهودات الجبارة التي يبذلها لفائدة الساكنة عامة والمجتمع‬
‫الصراع المفتعل حول الصحراء المغربية ‪،‬مشيدين في نفس‬ ‫وقد قام السيد اعبيد امريزيك خلال استقبال الوفد بتقديم‬ ‫المدني خاصة والمتمثل في التواصل والتشاور معهم في كل البرامج التنموية التى‬
‫الوقت بالقيادة الرشيدة لملك الاردن الذي يدعم حق المغرب‬ ‫عرض مفصل حول المنجزات التي تشيدها جماعة العيون‬
‫في مختلف المجالات سواء سياسيا‪ ،‬اجتماعيا‪ ،‬اداريا اقتصادية‬ ‫تقوم بها الجماعة‪.‬‬
‫في صحراءه وافتتاح قنصلية عامة بمدينة العيون ‪.‬‬


‫الخميس ‪ 27‬جمادى الأولى من ‪ 1444‬الموافق ‪ 22‬دجنبر ‪6 2022‬‬ ‫إعلانات‬

‫الاشتراكات‪:‬‬ ‫شارع الحسن الثاني‬ ‫‪ 80‬شارع الحرية رقم ‪14‬‬ ‫‪ 21‬زنقة طارق بن زياد‬ ‫‪ 6‬شارع محمد الخامس‬ ‫‪ 11‬شارع علال بن عبد‬ ‫الايداع القانوني‪ 3 :‬ـ ‪1946‬‬
‫يـــرجى الاتـــصـال‬ ‫عمارة البونعماني‬ ‫الهاتف‪06 62 151385 :‬‬ ‫شقة ‪ 10‬جليز‬ ‫الإشهار‪:‬‬ ‫الله‪ ،‬الرباط‬ ‫التحرير ‪ ،10 :‬زنقة المرج حسان الرباط‬

‫بـقسم التوزيع بالجريدة‬ ‫الهاتف ‪0528 84 14 47 :‬‬ ‫الهاتف ‪0524 43 75 10 :‬‬ ‫الهاتف ‪0522 20 33 23 :‬‬ ‫الهاتف‪0667357373 :‬‬ ‫المراسلات ‪ :‬ص‪ .‬ب ‪ 141 :‬الرباط‬
‫‪www.alalam.ma‬‬ ‫الهاتف‪06 67 35 73 73 :‬‬ ‫الهاتف‪06 67 35 73 73 :‬‬ ‫الهاتف‪06 67 35 73 73 :‬‬ ‫الهاتف‪05 37 72 78 12 :‬‬ ‫الهاتف ‪0537.29.23.52 - 0537.29.26.42 :‬‬

‫الطبع‬ ‫الفاكس ‪0537294832 :‬‬
‫مطابع لوماتان من‬ ‫الإعلانات الرباط ‪:‬‬
‫هذا العدد ‪21043‬‬
‫‪ ،10‬زنقة المرج حسان الرباط‬
‫الهاتف ‪ - 0667357373 :‬الفاكس ‪0537294832 :‬‬

‫القانوني بأدائها لفائدة المدعي‬ ‫عضوا‬ ‫‪ 300.000,00‬درهم‪.‬‬ ‫طرف المركز الاستشفائي ابن سينا‬ ‫المملكة المغربية‬ ‫بتعيين قـيـم فــي حــق شركة‬ ‫المملكة المغربية‬
‫كسوس عبد السلام ‪40.000.00‬‬ ‫‪ -‬ممثل المديرية الجهوية للتجهيز‬ ‫تقدم العروض أمام كتابة الضبط‬ ‫محددة في مبلغ‪:‬‬ ‫وزارة العدل‬ ‫ا‪.‬م‪.‬ت‪.‬س‪.‬‬ ‫وزارة العدل‬
‫درهم واجبات كراء المدة من فبراير‬ ‫بالمحكمة الابتدائية بأكادير من‬ ‫‪ -‬ا لحد الأدنى‪:‬‬
‫‪ 2018‬إلى غاية متم شتنبر ‪2018‬‬ ‫والنقل عضوا‬ ‫تاريخ نشر هذا الإعـان‪ ،‬وتستمر‬ ‫المحكمة الابتدائية بالخميسات‬ ‫يعلن الـسـيـد رئـيـس مصلحة‬ ‫محكمة الاستئناف التجارية بالدار‬
‫ومبلغ ‪ 4.200.00‬درهــم واجـب‬ ‫‪ -‬ممثل وكالة الحوض المائي‬ ‫المزايدة طيلة ‪ 10‬أيـام ابتداء‬ ‫‪1 124 006, 88 DH TTC‬‬ ‫إعلان عن بيع عقار بالمزاد العلني‬ ‫كتابة الضبط بالمحكمة التجارية‬ ‫البيضاء‬
‫الخدمات الجماعية (ضريبة النظافة)‬ ‫من تاريخ إرساء المزاد الأول‪ ،‬على‬ ‫مليون ومائة وأربـعـة وعشرون‬ ‫بالدار البيضاء أن الحكم والأمر‬
‫عن نفس المدة مع النفاذ المعجل‬ ‫لسوس ماسة عضوا‬ ‫أن تكون الزيادة بمقدار يفوق‬ ‫ألـــف وســـتـــةدراهـــم و ثمانية‬ ‫ملف التنفيذ عدد‪2022/887 :‬‬ ‫المذكورين أعلاه قد بلغا بتاريخ‬ ‫المحكمة التجارية بالدار البيضاء‬
‫ومبلغ ‪ 4.000.00‬درهم كتعويض‬ ‫ويمكن لرئيس اللجنة أن يستدعي‬ ‫السدس‪ ،‬ويرسو البيع على آخر‬ ‫لفائدة‪ :‬سناء الفتحي‬ ‫‪ 2022/11/04‬إلى السيد سعيد‬ ‫مكتب التبليغات والتنفيذات‬
‫عن التماطل وبافراغها من المحل‬ ‫كل شخص أو هيئة عمومية أو‬ ‫وثمانونسنتيما‬ ‫رحبي عن القيم المنصب في حق‬ ‫القضائية‬
‫التجاري الكائن بشارع الحسن الثاني‬ ‫خاصة بإمكانها مساعدة اللجنة‬ ‫متزايد‪.‬‬ ‫‪ -‬الحد الأقصى‪:‬‬ ‫في مواجهة‪ :‬عبد السلام الكامل‬ ‫المدعى عليها المحجوز عليها‬ ‫ملف تبليغ عدد‪:‬‬
‫العمارة ‪ 406‬الشقة ‪ 3‬الطابق الأول‬ ‫يؤدي الثمن ناجزا ويطالب بضمان‬ ‫‪1 532 863, 15 DH TTC‬‬ ‫لـيـكـن فــي عـلـم الــعــمــوم أنـه‬ ‫وأنـــه طبقا للفصل ‪ 441‬من‬ ‫‪2022/8401/4781‬‬
‫الرباط هي ومن يقوم مقامها أو‬ ‫في مهمتها‪.‬‬ ‫للأداء مع زيادة ‪ 3٪‬لفائدة خزينة‬ ‫مليون وخمسمائة واثنان وثلاثون‬ ‫ستقع سمسرة عمومية بتاريخ‪:‬‬ ‫قانون المسطرة المدنية فإن أجل‬
‫باذنها وبتحميلها الصائر ورفض‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬ ‫الدولة إضافة إلى واجبات التسجيل‬ ‫ألف وثمانمائة وثلاثة وستوندرهما‬ ‫‪ 2022/12/27‬ابتداء من الساعة‬ ‫الاستئناف لا يسري إلا بعد تعليق‬ ‫رقم بحث القيم‪ 849 :‬ب ‪2022‬‬
‫مباشرة بعد انصرام مدة البحث‬ ‫وخمسة عشر سنتيما‬ ‫‪ 10‬صـبـاحـا بـقـاعـة البيوعات‬ ‫الحكم أو القرار مدة ثلاثين يوما‬ ‫إعلان قضائي في إطار الفصل‬
‫باقي الطلب‪.‬‬ ‫العمومي‪ ،‬يغلق رئيس اللجنة‬ ‫ومصاريف التنفيذ‪.‬‬ ‫المحتوى‪ ،‬التقديم و عرض ملفات‬ ‫بالمحكمة الابتدائية بالخميسات‪،‬‬ ‫باللوحة المعدة لهذا الغرض‬ ‫‪ 441‬من قانون المسطرة المدنية‬
‫وبهذا صدر الحكم في اليوم والشهر‬ ‫السجل أو السجلات المخصصة‬ ‫وللمزيد من المعلومات الاتصال‬ ‫المتنافسين يجب أن تكون وفقا‬ ‫وذلك من أجل بيع نصيب مشاع‬ ‫بالمحكمة التي أصدرته ونشره‬ ‫بــنــاء عـلـى الـــدعـــوى المقامة‬
‫لـهـذا الـغـرض ويعقد اجتماعا‬ ‫بقسم الـتـنـفـيـذات القضائية‬ ‫لأحكام المواد ‪ 29 ،27‬و ‪ 31‬من‬ ‫في العقار الغير محفظ المسمى‬ ‫بالمحكمة التجارية بالدار البيضاء‪.‬‬
‫والسنة أعلاه‬ ‫مع أعضاء اللجنة المذكورة بعد‬ ‫بالمحكمة الابتدائية بأكادير حيث‬ ‫النظام المتعلق بإبرام الصفقات‬ ‫«فدان ايفر» والكائن بمزارع آيت‬ ‫للعموم‪.‬‬ ‫بين الطرف المدعي طالب الحجز‪:‬‬
‫ويعتبر هذا الإعـان بمثابة تبليغ‬ ‫توقيعهم على هذه السجلات‪.‬‬ ‫للمركز الإستشفائي الجامعي إبن‬ ‫ايزي آيت الغازي حودران بالمزاد‬ ‫وأن للمدعى عليه حق الطعن طبقا‬ ‫السيد (ة) الشركة الشريفة للقطر‬
‫قانوني ويحدد أجل الطعن طبقا‬ ‫تعد اللجنة تقريرها متضمنا ملخصا‬ ‫يوجد دفتر التحملات‪.‬‬ ‫للفصل ‪ 441‬من قانون المسطرة‬ ‫والاســعــاف فـي شخص ممثلها‬
‫لمقتضيات الفصل ‪ 441‬من قانون‬ ‫عن ملاحظات ومقترحات السكان‬ ‫‪11302‬‬ ‫سينا‪.‬‬ ‫العلني‪.‬‬ ‫الكائن مقرها الاجتماعي الرقم ‪8‬‬
‫حول المشروع وترسله إلى رئيس‬ ‫يمكن للمتنافسين ‪:‬‬ ‫والعقار هو عبارة عن أرض فلاحية‬ ‫المدنية‪.‬‬ ‫زنقة علي عبد الرزاق الدار البيضاء‬
‫المسطرة المدنية‪.‬‬ ‫اللجنة الجهوية لدراسات التأثير‬ ‫‪-----------------------‬‬ ‫‪ -‬إما إيداع أظرفتهم مقابل وصل‬ ‫فــي حـــدود النصيب المحجوز‬ ‫تاريخ التعليق‪2022/12/19 :‬‬ ‫ينوب عنها الأستاذ أعواج مصطفى‬
‫‪11247‬‬ ‫على البيئة داخل أجل ثمانية (‪)8‬‬ ‫المملكة المغربية‬ ‫بقسم المشتريات و العامة الشؤون‬ ‫والمتمثل في نسبة ‪ 264/46‬على‬
‫أيام ابتداء من تاريخ إغلاق البحث‬ ‫وزارة الداخلية‬ ‫بمديرية المركز الإستشفائي‬ ‫الشياع‪ ،‬أي ما مقداره سبعة خداديم‬ ‫العدد‪2022/1583 :‬‬ ‫المحامي بهيئة الدار البيضاء‪.‬‬
‫‪-----------------------‬‬ ‫من مجموع العقار ذي المساحة‬ ‫المدة‪ :‬ثلاثون يوما‬ ‫وبين الطرف المدعى عليه‪:‬‬
‫المملكة المغربية‬ ‫العمومي‪.‬‬ ‫ولاية جهة سوس ماسة‬ ‫الجامعي؛‬ ‫الإجمالية المقدرة في هكتارين‬ ‫‪11293‬‬
‫وزارة العدل‬ ‫الفصل السادس‪:‬‬ ‫عمالة أكادير اداوتنان‬ ‫‪ -‬إما إرسالها عن طريق البريد‬ ‫(‪ 20‬آر تقريبا)‪ ،‬يقع بمنطقة فلاحية‬ ‫‪-----------------------‬‬ ‫‪ -‬المحجوز عليه‪ :‬شركة ا‪.‬م‪.‬ت‪.‬س‬
‫يعهد بتنفيذ هذا القرار إلى السيد‬ ‫المضمون مع إفادة بالاستلام إلى‬ ‫بامتياز وعـلـى جـانـب الطريق‪،‬‬ ‫المملكة المغربية‬ ‫فـي شخص م القانوني مقرها‬
‫محكمة الاستئناف بالدار البيضاء‬ ‫رئيس اللجنة المحلية المكلف‬ ‫الكتابة العامة‬ ‫حدوده قبلة الطريق ويمينا لحسن‬ ‫وزارة العدل‬ ‫الاجتماعي الرقم ‪ 50‬محج باستور‬
‫المحكمة الابتدائية المدنية بالدار‬ ‫بتنظيم البحث العمومي للمشروع‬ ‫قسم التعمير والبيئة‬ ‫مكتب الضبط؛‬ ‫الكامل وشمالا السعدية الكامل‬ ‫محكمة الاستئناف بالدار البيضاء‬
‫‪ -‬إمـا تسليمها مباشرة لرئيس‬ ‫المحكمة الابتدائية المدنية بالدار‬ ‫الدار البيضاء‪.‬‬
‫البيضاء‬ ‫المذكور‪.‬‬ ‫مصلحة البيئة‬ ‫لجنة طلب العروض عند بداية‬ ‫وغربا واد سيغاو‪.‬‬ ‫البيضاء‬ ‫‪ -‬المحجوز لديه‪ :‬رئيس كتابة‬
‫مكتب التبليغات والتنفيذات‬ ‫‪11303‬‬ ‫رقم ‪/‬ج‪.‬س‪.‬د‪ /‬ق‪.‬ت‪.‬ب‬ ‫(الكل حسب تقريري الخبرة والخبرة‬ ‫مكتب التبليغات والتنفيذات‬ ‫الـضـبـط «وكــيــل الـحـسـابـات»‬
‫الجلسة وقبل فتح الاظرفة‪.‬‬ ‫الإصـاحـيـة المنجزين لتحديد‬ ‫القضائية‬ ‫بالمحكمة التجارية بالدار البيضاء‪.‬‬
‫القضائية‬ ‫‪-----------------------‬‬ ‫قرار عاملي‬ ‫المستندات وكذا الوثائق الوصفية‬ ‫شعبة البيوعات العقارية والأصول‬ ‫وبـنـاء على الحكم الـصـادر عن‬
‫شعبة البيوعات العقارية والأصول‬ ‫المملكة المغربية‬ ‫رقم ‪109‬‬ ‫يجب إيداعها بقسم المشتريات و‬ ‫الثمن الافتتاحي للبيع)‪.‬‬ ‫التجارية‬ ‫المحكمة التجارية بالدار البيضاء‬
‫وزارة العدل‬ ‫بتاريخ ‪ 14‬دجنبر ‪2022‬‬ ‫العامة الشؤون بمديرية المركز‬ ‫هذا وقد تم تحديد ثمن انطلاق‬ ‫بيع عقار بالمزاد العلني‬ ‫تــحــت عـــدد ‪ 11775‬بـتـاريـخ‬
‫التجارية‬ ‫يقضي بفتح البحث العمومي‬ ‫الإستشفائي الجامعي قبل الثالثة‬ ‫البيع بالمزاد العلني في مبلغ‬ ‫ملف بيع عقار عدد‪2021/671 :‬‬ ‫‪ 2022/10/03‬في الملف عدد‬
‫بيع عقار بالمزاد العلني‬ ‫محكمة الاستئناف التجارية‬ ‫المتعلق بمشروع إنشاء وحدة‬ ‫بعد الــزوال من يــوم ‪ 18‬يناير‬ ‫‪ 150.000,00‬درهم مع إضافة ‪3‬‬ ‫لفائدة السيدة ‪ :‬نادية الحراق‬
‫ملف بيع عقار عدد‪21/865 :‬‬ ‫بالدار البيضاء‬ ‫تصنيع وتسويق منتجات النظافة‬ ‫‪ ٪‬لفائدة الخزينة العامة‪ ،‬ويشترط‬ ‫نائبها الأستاذ‪ :‬رشيد امتجار‬ ‫‪.2022/8114/10566‬‬
‫لفائدة السيد فريد محرش‬ ‫بالجماعة الترابية الــدراركــة‪،‬‬ ‫‪ 2023‬آخر اجل‪.‬‬ ‫المحامي بهيئة البيضاء‬ ‫القاضي في الجلسة العلنية ابتدائيا‬
‫نائبه الأستاذ مصطفى بنبويا‬ ‫المحكمة التجارية بالرباط‬ ‫المقدم مـن طــرف شـركـة ‪Ait‬‬ ‫الوثائق المثبتة الواجب الإدلاء بها‬ ‫ضمان الأداء‪.‬‬ ‫ضد السيد‪ :‬نصر الله كاميلي‬ ‫وغيابيا بقيم في حق المحجوز‬
‫المحامي بهيئة البيضاء‬ ‫مصلحة كتابة الضبط‬ ‫هي تلك المقررة في المادة ‪ 9‬من‬ ‫وللمزيد من المعلومات يرجى‬ ‫يعلن رئيس مصلحة كتابة الضبط‬ ‫عليها‪ :‬في الشكل بقبول الدعوى‪،‬‬
‫ضد السادة‪ :‬باسكال مرين موريست‬ ‫قسم التنفيذ‬ ‫‪Melloul Chimie‬‬ ‫الاتصال بقسم التنفيذ بالمحكمة‬ ‫بالمحكمة الابتدائية المدنية‬ ‫وفي الموضوع بالمصادقة على‬
‫شاسن‪ ،‬المهدي كفين محرش بن‬ ‫إن والي جهة سوس ماسة عامل‬ ‫نظام الاستشارة‪.‬‬ ‫الحجز الصادر به الأمر المؤرخ في‪:‬‬
‫عبد الكريم‪ ،‬صبرين محرش بنت‬ ‫إعلان قضائي في إطار الفصل ‪441‬‬ ‫‪11292‬‬ ‫الابتدائية بالخميسات‪.‬‬ ‫بالدار البيضاء‬ ‫‪ 2017/12/04‬تحت عدد ‪32737‬‬
‫عبد الكريم‪ ،‬زبيدة محرش بنت‬ ‫ق‪.‬م‪.‬م‬ ‫عمالة أكادير إداوتنان‬ ‫‪11290‬‬ ‫أنـه بتاريخ ‪ 2023/01/12‬على‬ ‫في الملف ‪2017/8105/32737‬‬
‫محمد‪ ،‬عزيز محرش بـن محمد‪،‬‬ ‫يقرر مايلي‪:‬‬ ‫‪-----------------------‬‬ ‫الساعة الواحدة بعد الزوال بالقاعة‬ ‫وعـلـى المحجوز بين يـديـه أن‬
‫حسناء محراش بنت محمد‪ ،‬حسن‬ ‫ملف مسطرة القيم عدد‬ ‫المملكة المغربية‬ ‫‪-----------------------‬‬ ‫رقــم ‪ 9‬بالمحكمة الابتدائية‬ ‫يسلم لطالب الحجز مبلغ‪ :‬مليونان‬
‫محراش بن احمد‪ ،‬زبيدة محرش بنت‬ ‫‪2022/8501/780‬‬ ‫الفصل الأول‪:‬‬ ‫وزارة العدل‬ ‫المركز الإستشفائي ابن سينا‬ ‫المدنية بالدار البيضاء سيقع بيع‬ ‫ومائتي ألف درهم (‪2.200.000‬‬
‫احمد‪ ،‬عبد المجيد امغاري بن محمد‪،‬‬ ‫ملف مختلف عدد‬ ‫يفتح بحث عمومي يوم ‪ 06‬يناير‬ ‫إعلان عن طلب عروض مفتوح‬ ‫العقار موضوع الرسم العقاري عدد‬ ‫درهــم) وبشمول الحكم بالنفاذ‬
‫عبد السلام محرش بن محمد‪.‬‬ ‫‪ 2023‬الجماعة الترابية للدراركة‪،‬‬ ‫محكمة الاستئناف بأكادير‬ ‫‪ 33/18363‬المسمى «دويــرات‬ ‫المعجل وبتحميل المحجوز عليها‬
‫يعلن رئيس مصلحة كتابة الضبط‬ ‫‪ 2022/8301/1825‬بتاريخ‬ ‫يتعلق بدراسة التأثير على البيئة‬ ‫المحكمة الابتدائية بأكادير‬ ‫رقم‪2023/6 :‬‬ ‫الصائر‪ .‬وبهذا صدر الحكم في‬
‫بالمحكمة الابتدائية المدنية بالدار‬ ‫‪ 2022/07/19‬تحت عدد ‪1825‬‬ ‫لمشروع إنـشـاء وحـــدة تصنيع‬ ‫إعلان عن بيع عقار محفظ‬ ‫في يــوم ‪ 19‬يناير ‪ 2023‬على‬ ‫البيفيت«‪.‬‬
‫البيضاء أنه بتاريخ ‪2023/01/12‬‬ ‫لتبليغ الحكم التجاري ملف رقم‬ ‫وتسويق منتجات النظافة‪ ،‬المقدم‬ ‫الساعة العاشرة صباحا سيتم في‬ ‫مساحته ‪ 184‬م م والكائن بشارع‬ ‫اليوم والشهر والسنة أعلاه‪.‬‬
‫على الساعة الواحدة بعد الـزوال‬ ‫من طـرف شركة ‪Ait Melloul‬‬ ‫بالمزاد العلني‬ ‫قاعة الاجتماعات بمديرية المركز‬ ‫تيشكا تجزئة دويـرات الرقم ‪04‬‬ ‫وبـنـاء على الأمــر عــدد ‪31904‬‬
‫بالقاعة رقم ‪ 9‬بالمحكمة الابتدائية‬ ‫‪ 2019/8207/3511‬بتاريخ‬ ‫ملف الحجز العقاري عدد‪:‬‬ ‫الإستشفائي الجامعي ابن سينا‬ ‫الـصـادر بتاريخ ‪2022/10/24‬‬
‫المدنية بالدار البيضاء سيقع بيع‬ ‫‪ 2019/04/15‬تحت عدد ‪1341‬‬ ‫‪Chimie‬‬ ‫زنقة المفضل الشرقاوي العرفان‬ ‫عين الشق الدار البيضاء‬ ‫فـــي الــمــلــف الـمـخـتـلـف عــدد‬
‫العقار مـوضـوع الـرسـم العقاري‬ ‫يعلن رئيس مصلحة كتابة الضبط‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬ ‫‪2022/1784‬‬ ‫الـربـاط فتح الأظـرفـة المتعلقة‬ ‫وهـو عبارة عن بناية من تحت‬ ‫‪ 2022/8103/31904‬والقاضي‬
‫عدد ‪ 01/48309‬للملك المسمى‬ ‫لدى المحكمة التجارية بالرباط انه‬ ‫يـــودع مـلـف الـبـحـث العمومي‬ ‫الملف الأصلي عدد‪2018/5051 :‬‬ ‫بطلب العروض المفتوح الخاص‬ ‫أرضـي وسفلي به مقهى وسدة‪،‬‬
‫«ســوزان ‪ »12‬مساحته ‪ 281‬متر‬ ‫صـدر حكم عن محكمة التجارية‬ ‫مرفقا بهذا القرار وكذا السجل أو‬ ‫لفائدة‪ :‬فرنانديز ألونصو أفلينو‪.‬‬ ‫المقهى تسمى «لوكانا» تعمل‬ ‫إعلان عن ضياع نظيرين‬
‫مربع يوجد بحي راسين زنقة موزار‬ ‫السجلات المعدة لتلقي ملاحظات‬ ‫النائب عنه الأستاذ محند أكرنان‬ ‫ب‪:‬‬ ‫بشكل عادي وطابق أول به شقة‬
‫الرقم ‪ 10‬شقة ‪ 10‬الطابق ‪ 7‬الدار‬ ‫بالرباط مرجعه أعلاه‬ ‫واقـتـراحـات السكان المعنيين‬ ‫شراء المحاليل المخبرية الخاصة‬ ‫وطابق ثاني به شقة وسطح به‬ ‫لرسمين عقاريين‬
‫لفائدة كسوس عبد السلام ينوب‬ ‫بالجماعة الترابية للدراركة طيلة‬ ‫المحامي بهيئة أكادير‬ ‫بمستشفى ابـــن سينا التابع‬
‫البيضاء‪.‬‬ ‫عنها الأستاذ (أن) ادريـس الصغير‬ ‫عشرين (‪ )20‬يـومـا وهــي مدة‬ ‫ضد‪ :‬أحمد إدزرود‬ ‫للمركزالإستشفائي الجامعي ابن‬ ‫غرفة‬ ‫تعلن السيدة أمينة المساوي‬
‫وهو عبارة عن شقة بالطابق السابع‬ ‫البحث العمومي‪.‬‬ ‫قد حدد ثمن انطلاق المزاد العلني‬
‫بهيئة الرباط‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬ ‫ليكن في علم العموم أنه بتاريخ‬ ‫سينا‪.‬‬ ‫في مبلغ ‪ 4.926.000,00‬درهم‬ ‫بنت الحسن الساكنة بحي‬
‫مغلقة أثناء الحجز‪.‬‬ ‫ضد شركة ‪ A S BY‬في شخص‬ ‫الـسـكـان الـمـعـنـيـون بالبحث‬ ‫‪ 2022/12/29‬ابتداء من الساعة‬ ‫يمكن سحب ملف طلب العروض‪،‬‬ ‫ويـؤدى الثمن حالا مع زيـادة ‪3٪‬‬
‫قد حدد ثمن انطلاق المزاد العلني‬ ‫ممثلها القانوني محمد شهيد اخر‬ ‫العمومي في حدود منطقة تأثير‬ ‫الثانية بعد الــزوال سيتم بقاعة‬ ‫مجانا‪ ،‬أثناء ساعات العمل من‬ ‫ويشترط ضمان الأداء‪ ،‬وللمزيد‬ ‫امسعودا براقة رقم ‪ 65‬الناظور‪،‬‬
‫في مبلغ ‪ 4.777.000,00‬درهم‬ ‫عنوان كان لها شارع الحسن الثاني‬ ‫المشروع الخاضع لدراسة التأثير‬ ‫البيوعات بالمحكمة الابتدائية‬ ‫قسم المشتريات و العامة الشؤون‬ ‫من الإيضاح أو تقديم عروض يجب‬
‫ويــؤدى الثمن حـالا مع زيــادة ‪3٪‬‬ ‫العمارة ‪ 406‬الشقة رقم ‪ 3‬الطابق‬ ‫على البيئة هم سكان الجماعة‬ ‫بأكادير البيع بالمزاد العلني‬ ‫بمديرية المركز الاستشفائي‬ ‫الاتصال برئيس مصلحة كتابة‬ ‫عـن ضـيـاع منها فـي ظـروف‬
‫ويشترط ضمان الأداء‪ ،‬وللمزيد‬ ‫الترابية للدراركة‪.‬‬ ‫الجامعي ابن سينا زنقة المفضل‬ ‫الضبط بالمحكمة الابتدائية بالدار‬
‫من الإيضاح أو تقديم عروض يجب‬ ‫الأول الرباط‬ ‫الفصل الرابع‬ ‫العقارين المحفظين التاليين‪:‬‬ ‫الشرقاوي العرفان الرباط و يمكن‬ ‫غـامـضـة نـظـيـري الرسمين‬
‫الاتـصـال برئيس مصلحة كتابة‬ ‫ان قيم المحكمة التجارية بالرباط‬ ‫تتألف اللجنة المكلفة بإنجاز البحث‬ ‫العقار موضوع الرسم العقاري‬ ‫كذلك تحميله إلكترونيا من بوابة‬ ‫البيضاء‪.‬‬
‫الضبط بالمحكمة الابتدائية بالدار‬ ‫تنفيذا لما ذكر أعلاه يبلغ المدعى‬ ‫العمومي من‪:‬‬ ‫عدد‪ 09/41339 :‬المدعو «إيراك‬ ‫الصفقات العمومية‪ ،‬من العنوان‬ ‫‪11291‬‬ ‫العقاريين عــدد ‪11/7663‬‬
‫عليها انه صدر حكم عن المحكمة‬ ‫‪ -‬ممثل السلطة الادارية المحلية‬ ‫بواركان» الكائن الزنقة ‪ 522‬رقم‬
‫البيضاء‪.‬‬ ‫المعنية رئيسا‬ ‫الدار ‪ 06‬حي إيراك بواركان الطابق‬ ‫التالي‪:‬‬ ‫‪-----------------------‬‬ ‫و ‪ ،11/10937‬الخاصين‬
‫‪11308‬‬ ‫التجارية بالرباط مراجعه أعلاه‬ ‫‪ -‬رئيس الجماعة الترابية المعنية‪.‬‬ ‫الأول أكادير وهو عبارة عن شقة‬ ‫‪www.marchespublics.gov.ma‬‬
‫حكمت المحكمة علنيا ابتدائيا‬ ‫‪ -‬ممثل المصلحة الجهوية للبيئة‬ ‫سكنية بالطابق الأول مساحتها‬ ‫بالملكين الكائنين بإقليم‬
‫‪ 77‬متر مـربـع‪ .‬خاضعة لنظام‬ ‫الضمان المؤقت غير مطلوب‬
‫وغيابيا‬ ‫التكلفة المقدرة الموضوعة من‬ ‫الناظور‪.‬‬
‫في الشكل‪ :‬بقبول الدعوى‬ ‫الملكية المشتركة‪.‬‬
‫في الموضوع على المدعي عليها‬ ‫حدد الثمن الافتتاحي في مبلغ‪:‬‬ ‫‪11294‬‬
‫شركة ‪ S B A Y‬في شخص ممثلها‬

‫حسب دراسة حديثة‬

‫نسبة الشباب المصابين بالسكتة الدماغية تفوق ‪ 10‬بالمائة‬
‫الأطباء بنسبة ‪ 30‬إلى ‪ 50‬في المئة إلى سبب ملموس للعجز في تزويد مناطق الدماغ‬ ‫لا تقتصر الإصابة بالسكتة الدماغية فقط على كبار السن‪ ،‬بل إن نسبة ‪ 10‬إلى ‪ 15‬في‬
‫منذ الصغر والتدخين‪ ،‬ويزيد الأمر سوءا عند النساء بتناول حبوب منع الحمل وعدم الانتباه‬ ‫المئة من المصابين بهذا المرض تقل أعمارهم عن ‪ 55‬سنة‪ ،‬وفق ما أشارت إليه الجمعية‬
‫بالدم‪ .‬وفي ‪ 25‬في المئة من الحالات فإن السكتات تكون ناجمة عن تجلط في الدم‪،‬‬ ‫إلى ارتفاع ضغط الدم‪ .‬لكن المثير للرعب في هذه السكتات الدماغية بين الشباب هو أن‬
‫المصابين من رشيقيّ الجسم ويمارسون الرياضة ومن غير المدخنين‪ ،‬أي أنهم معافون‬ ‫الألمانية للسكتات الدماغية‪.‬‬
‫يُدفع عن طريق القلب نحو الدماغ‪.‬‬ ‫وأضافت الجمعية الألمانية أنه في حالة الإصابة بالسكتة الدماغية لا يتم إمداد الدماغ‬
‫وفي ‪ 20‬في المئة من السكتات الدماغية لدى الشباب الأصغر سناً‪ ،‬يمكن اكتشاف‬ ‫حتى اللحظة التي يُصابون فيها بالجلطة‪.‬‬ ‫بالأوكسجين الكافي بسبب انسداد في الأوعية الدموية أو حدوث انفجار بها‪ ،‬وتتمثل‬
‫إصابتهم بما يُسمى بـ”التسُلخ التلقائي”‪ ،‬وهو عبارة عن انشقاق الجدار الداخلي لشريان‬ ‫وهذا ما دفع فريقا من الباحثين الألمان من جامعة ميونخ برئاسة الدكتور لارس كيليرت‬ ‫أعراض الإصابة في حدوث شلل في جانب واحد في الجسم واضطرابات النطق والكلام‬
‫إلى إجراء دراسة عن الإصابة بالسكتة الدماغية للفئة العمرية بين ‪ 18‬و‪ 55‬عاماً‪ .‬وبحسب‬
‫الرقبة الذي يزود الدماغ بالدم المحمل بالأوكسجين‪ ،‬إذ يتكون نوع من الفراغ المقفل‬ ‫مجلة “فوكوس” الألمانية فإن ما يميز السكتات الدماغية لدى الشباب هو عدم توصل‬ ‫والشعور بالدوار‪.‬‬
‫وأضاف الأطباء الألمان أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية مقارنة بالرجال‪،‬‬
‫بين الطبقتين الداخلية والوسطى من الشريان‪ ،‬فيتجمع الدم في هذا الفراغ لينشأ ما‬ ‫نظرا إلى أن تناول حبوب منع الحمل والتدخين يزيدان من مخاطر الإصابة بالسكتة‬
‫الدماغية‪ ،‬بالإضافة إلى وجود بعض عوامل الخطورة الأخرى‪ ،‬والتي تتمثل في قلة الحركة‬
‫يُسمى بالورم الدموي الذي يغلق الشريان‪.‬‬
‫ويمكن أن يصيب هذا “التسُلخ التلقائي” الأشخاص الذين لا يتحركون كثيراً ويتغذون‬ ‫والنشاط وزيادة الوزن والإصابة بارتفاع ضغط الدم‪.‬‬
‫ومع ذلك فإن نمط الحياة ليس هو العامل الحاسم لتحديد مدى الإصابة بالسكتات‬
‫بشكل سيء‪ ،‬وأولئك المعافين الذين يمارسون الرياضة‪ ،‬فحركة قوية سريعة خلال‬ ‫الدماغية‪ ،‬خاصة مع المرضى من الشباب من ‪ 18‬إلى ‪ 35‬عاما‪ ،‬حيث ترجع الإصابة إلى‬
‫وجود عيوب في القلب أو العوامل الوراثية أو تمزق في شرايين الرأس أو الشريان السباتي‪.‬‬
‫ممارسة الرياضة يمكن أن تؤدي إلى تمزق الشريان‪ .‬وقد تكفي لدى البعض الآخر حركة‬ ‫ولكن تزيد فرص نجاة الشباب من السكتات الدماغية مقارنة بكبار السن بشرط أن‬
‫بسيطة خلال الحياة اليومية لتمزق الشريان أيضاً‪ ،‬كما تقول الدراسة‪ .‬ومن غير المعروف‬ ‫يتلقوا المساعدة الطبية على الفور‪ ،‬حيث يجب الاتصال بالطوارئ أو التوجه إلى المستشفى‬
‫بعد ما إذا كان ضعف النسيج الضام الفطري‪ ،‬أو ضعف جدار الأوعية الدموية نظراً إلى‬ ‫فور ظهور علامات الإصابة بالسكتة الدماغية مثل صعوبة في النطق والكلام وعدم وضوح‬

‫الإصابة بالالتهابات مسؤولين عن “التسُلخ التلقائي»‪.‬‬ ‫الرؤية والشعور بصداع مفاجئ‪.‬‬
‫ووفقاً للدراسة فإن عشرة في المئة من السكتات الدماغية بين الشباب تعود إلى‬ ‫وعادة ما تُصيب السكتات الدماغية المتقدمين في السن لكن الإحصاءات تكشف ارتفاع‬
‫أعداد الشباب المصابين بها خلال السنوات الأخيرة‪ .‬والمثير للقلق هو أنها يمكن أن تصيب‬
‫أسباب نادرة‪ ،‬مثل التهاب الأوعية الدموية أو التهاب الوريد الخثاري‪.‬‬
‫حتى الرياضيين منهم على حين غرة‪.‬‬
‫وبحسب صحيفة “زود كورير” الألمانية فإن العامل الأساسي في معالجة السكتة‬ ‫ولاحظ الأطباء في السنوات الأخيرة ارتفاع أعداد المصابين بالسكتة الدماغية من الذين‬
‫الدماغية هو العناية السريعة في وحدة السكتة الدماغية‪ ،‬ف ُكلما أُسرع في العلاج‪ ،‬قّلت‬ ‫تقل أعمارهم عن ‪ 50‬عاماً‪ .‬وفي كل عام يُصاب نحو ‪ 30‬ألف رجل وامرأة في ألمانيا وحدها‬
‫الآثار الدائمة للسكتة وعدم تقديم أي طعام للمصاب تجنباً للاختناق ورفع الرأس إلى‬
‫بما يُسمى “السكتة الدماغية عند الشباب»‪.‬‬
‫أعلى‪ ،‬وفي حالات الإغماء يجب وضع المصاب على جانبه‪ .‬كما أن لصغر السن ميزة كبيرة‪،‬‬ ‫ومن أسباب الإصابة بالسكتات الدماغية أسلوب الحياة غير الصحي وقلة الحركة والسمنة‬
‫فالمرضى الأصغر سناً يتعافون بشكل أسرع من غيرهم‪ ،‬وفي ‪ 30‬في المئة من الحالات‬
‫تختفي جميع الآثار تماماً‪ .‬لكن ‪ 5‬في المئة من الحالات تنتهي بالموت‪ ،‬كما يقول الدكتور‬
‫كيليرت‪ ،‬مقارنة بـ‪ 30‬في المئة لدى الأكبر سناً‪ .‬كما كشفت الدراسة أن ‪ 40‬في المئة من‬

‫الشباب المُصابين بالسكتة الدماغية‪ ،‬يمكن أن يعودوا إلى عملهم القديم‪ ،‬بينما يبقى‬

‫ثلثهم دون عمل‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ‪ 27‬ﻣﻦﺟﻤﺎﺩﻯﺍﻻﻭﻟﻰ‪1444‬ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ‪ 22‬ﻣﻦ ﺩﺟﻨﺒﺮ ‪2022‬ﺍﻟـــــــــــــــــــﺮﻳــﺎﺿـﻲ‬
‫‪[email protected]‬‬

‫ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻧﺪﻳﺎﻝ‪:‬‬

‫ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝﻓﺨﻢﻣﻦﺟﻼﻟﺔﺍﳌﻠﻚﻷﺳﻮﺩﺍﻷﻃﻠﺲﻭﺗﻮﺷﻴﺤﻬﻢﺑﺄﻭﲰﺔﻣﻠﻜﻴﺔﺳﺎﻣﻴﺔ‬
‫ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ‬
‫ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﳌﻠﻜﻲ ﳛﻤﻞ ﻛﻞ ﻣﻌﺎﱐ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ‬ ‫ﻓﻮﺯﻱ ﻟﻘﺠﻊ‪:‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻤﺪ ﺍﻟﺰﻟﺰﻭﻟﻲ‪ ،‬ﻭﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻮﻓﺎﻝ‪ ،‬ﻭﺟﻮﺍﺩ ﺍﻟﻴﻤﻴﻖ‪،‬‬ ‫ﺍﺳﺘﻘﺒﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ‪،‬‬
‫ﻭﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻮﻟﻴﻬﺎ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﳌﻠﻚ ﻟﻠﺮﻳﺎﺿﻴﲔ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ‬ ‫ﻭﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻨﺼﻴﺮﻱ )ﺧﺮﻳﺞ ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ‬ ‫ﻧﺼﺮﻩ ﺍﷲ‪ ،‬ﻣﺮﻓﻮﻗﺎ ﺑﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻤﻮ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﻭﻟﻲ‬
‫ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ( ﻭﺃﺷﺮﻑ ﺩﺍﺭﻱ‪ ،‬ﻭﻭﻟﻴﺪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺮﺓ‪ ،‬ﻭﺃﺣﻤﺪ‬ ‫ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻣﻮﻻﻱ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻤﻮ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ‬
‫ﻭﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﻠﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ‪،‬‬ ‫ﺃﻛﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻜﺮﺓ‬ ‫ﺭﺿﻰ ﺍﻟﺘﻜﻨﺎﻭﺗﻲ )ﺧﺮﻳﺞ ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ‬ ‫ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻣﻮﻻﻱ ﺭﺷﻴﺪ‪ ،‬ﻣﺴﺎﺀ ﺃﻭﻝ ﺃﻣﺲ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﺑﻘﺎﻋﺔ‬
‫ﻣﻀﻴﻔﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ » ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻓـﻲ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ‬ ‫ﺍﻟﻘﺪﻡ‪ ،‬ﻓﻮﺯﻱ ﻟﻘﺠﻊ‪ ،‬ﺃﻥ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺍﻟﺴﺎﻣﻲ‪،‬‬ ‫ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ(‪ ،‬ﻭﺑﻼﻝ ﺍﻟﺨﻨﻮﺱ‪ ،‬ﻭﺑﺪﺭ ﺑﺎﻧﻮﻥ‪ ،‬ﻭﻳﺤﻴﻰ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺑﺎﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻁ‪ ،‬ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ‬
‫ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻮ ﺗﻤﻴﺰﻩ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ‪،‬‬ ‫ﺍﻟـﺬﻱ ﺧﺺ ﺑﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺤﻤﺪ‬ ‫ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ‪ ،‬ﺑﻌﺪ ﺃﺩﺍﺋﻬﻢ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰ ﻓﻲ ﻛﺄﺱ‬
‫ﺍﻟﻼﺋﻲ ﺗﻘﻄﻦ ﻣﻌﻈﻤﻬﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﻃﻦ« ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ‪ ،‬ﺃﻭﻝ ﺃﻣﺲ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﺑﻘﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺑﺎﻟﻘﺼﺮ‬ ‫ﻋﻄﻴﺔ ﺍﷲ ﺍﻹﺩﺭﻳﺴﻲ‪ ،‬ﻭﻳﺤﻴﻰ ﺟﺒﺮﺍﻥ‪.‬‬
‫ﻣــﻦ ﺟـﻬـﺔ ﺃﺧــــﺮﻯ‪ ،‬ﺃﺑــــﺮﺯ ﺍﻟـﺴـﻴـﺪ ﻟـﻘـﺠـﻊ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻁ‪ ،‬ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻜﺮﺓ‬ ‫ﻭﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺯﺍﺓ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ‪ ،‬ﺃﻋﻄﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺗﻪ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ )ﻓﻴﻔﺎ( – ﻗﻄﺮ ‪.2022‬‬
‫ﺍﻟـﻤـﻐـﺮﺏ ﺃﺛـﺒـﺖ ﺑـﻬـﺬﺍ ﺍﻻﻧــﺠــﺎﺯ ﺭﻳــﺎﺩﺗــﻪ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﻘﺪﻡ‪ ،‬ﺑﻌﺪ ﺃﺩﺍﺋﻬﻢ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰ ﻓﻲ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎﻝ ﻗﻄﺮ‬ ‫ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺃﻭﺳﻤﺔ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻋﻀﺎﺀ‬ ‫ﻭﻳﻌﻜﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ‬
‫ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪ ،2022‬ﻳﺤﻤﻞ ﻛﻞ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻭﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ‬ ‫ﺍﻟﻄﺎﻗﻤﻴﻦ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻭﺍﻟﻄﺒﻲ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ‬ ‫ﻣﺎ ﻓﺘﺊ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ‪ ،‬ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ‬
‫ﻭﻗـﺎﻝ ﺇﻥ »ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ‬ ‫ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﻟﻴﻬﺎ ﺟﻼﻟﺘﻪ ﻟﻠﺮﻳﺎﺿﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻟﻴﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ‬
‫ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺗﺠﺬﺭ ﺍﻟـﺤـﻀـﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻟﻘﺠﻊ‪ ،‬ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﻋﻘﺐ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺗﻘﺪﻳﺮﺍ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻣﻮﻩ‪.‬‬
‫ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺗﺠﻤﻊ‬ ‫ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ‪ ،‬ﺇﻥ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺍﻟﺴﺎﻣﻲ‪ ،‬ﺍﻟﺬﻱ‬ ‫ﺇﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﺃﺧﺬﺕ ﻟﺠﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ‪ ،‬ﻧﺼﺮﻩ ﺍﷲ ﻭﺃﻳﺪﻩ‪،‬‬ ‫ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻭﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺧﺼﻮﺻﺎ‪.‬‬
‫ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟـﺪﻳـﺎﻧـﺎﺕ ﻭﺍﻟـﺤـﻀـﺎﺭﺍﺕ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻋﺒﺮﺕ‬ ‫ﺣﻈﻲ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ‪ ،‬ﺍﻟﻴﻮﻡ‬ ‫ﻣﺮﻓﻮﻗﺎ ﺑﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻤﻮ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻷﻣﻴﺮ‬ ‫ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺇﺛـﺮ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻭﻏﻴﺮ‬
‫ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ »‬ ‫ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ‪ ،‬ﺑﻌﺪ ﺗﺄﻟﻘﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎﻝ ﻗﻄﺮ ‪ ،2022‬ﻳﺤﻤﻞ‬ ‫ﻣﻮﻻﻱ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻤﻮ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻣﻮﻻﻱ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺒﻮﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻘﻘﻪ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﻜﻦ‬
‫ﻭﺧﻠﺺ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻟﻘﺠﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻻﻧﺠﺎﺯ‬ ‫ﻛﻞ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻭﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﻟﻴﻬﺎ‬ ‫ﺭﺷﻴﺪ‪ ،‬ﺻﻮﺭﺓ ﺗﺬﻛﺎﺭﻳﺔ ﻣﻊ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ‬ ‫ﻣﻦ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ‪ ،‬ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻭﺃﺑﻬﻰ ﺗﺄﻟﻖ‬
‫ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻘﻘﻪ ﺃﺳﻮﺩ ﺍﻷﻃﻠﺲ ﻳﺠﺴﺪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ » ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﻴﻦ‪ ،‬ﻣﺒﺮﺯﺍ ﺃﻥ »ﺟﻼﻟﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ‪،‬‬
‫ﺍﻟﺘﻼﺣﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻭﻣﻠﻜﻬﻢ » ‪ ،‬ﻣﻮﺿﺤﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ »ﻫﺬﻩ ﻫﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺭﺍﻋﻴﺎ ﻟﻠﺮﻳﺎﺿﺔ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﻴﻦ ﻭﺩﺍﻋﻤﺎ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﺄﻟﻖ«‪.‬‬ ‫ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﺍﺕ‪.‬‬
‫ﻭﺃﺷــﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺍﻟﺴﺎﻣﻲ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ‬ ‫ﻭﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ‪ ،‬ﻗﺪﻡ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ‬ ‫ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩﻩ ﻣﻠﻚ ﻋﻈﻴﻢ«‪.‬‬ ‫ﺗـﺬﻛـﺎﺭﺍﺕ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍ ﻋﻦ ﺍﻣﺘﻨﺎﻧﻬﻢ‬ ‫ﻭﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻭﺷﺢ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ‪ ،‬ﺭﺋﻴﺲ‬
‫ﻟﺠﻼﻟﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻣﻪ ﻟﻬﻢ ﻃﻴﻠﺔ ﺃﻃﻮﺍﺭ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪ‬
‫ﻭﻟﻴﺪ ﺍﻟﺮﻛﺮﺍﻛﻲ‪ :‬ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝﺍﻟﺸﻌﱯﺍﻟﺬﻱﺣﻈﻲﺑﻪﺃﺳﻮﺩﺍﻷﻃﻠﺲﻛﺎﻥ»ﻣﺬﻫﻼ«‬ ‫ﻓﻮﺯﻱ ﻟﻘﺠﻊ‪ ،‬ﻭﻣﺪﺭﺏ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻭﻟﻴﺪ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺮﻛﺮﺍﻛﻲ‪ ،‬ﻭﻻﻋﺒﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ‬
‫ﺃﻛﺪ ﻣﺪﺭﺏ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ‪ ،‬ﻭﻟﻴﺪ ﺍﻟﺮﻛﺮﺍﻛﻲ‪ ، ،‬ﺃﻥ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻈﻲ ﺑﻪ‬ ‫ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺼﺼﻪ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ‬ ‫ﻣﺮﻓﻮﻗﻴﻦ ﺑﺄﻣﻬﺎﺗﻬﻢ‪ ،‬ﺑﺄﻭﺳﻤﺔ ﻣﻠﻜﻴﺔ‪ .‬ﻭﻫﻜﺬﺍ‪ ،‬ﻭﺷﺢ‬
‫ﺃﺳﻮﺩ ﺍﻷﻃﻠﺲ‪ ،‬ﺑﻌﺪ ﺃﺩﺍﺀﻫﻢ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰ ﺑﻜﺄﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ )ﻓﻴﻔﺎ(‪ -‬ﻗﻄﺮ ‪ ،2022‬ﻛﺎﻥ »ﻣﺬﻫﻼ«‪.‬‬ ‫ﻧﺼﺮﻩ ﺍﷲ ﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺮﻓﻮﻗﻴﻦ ﺑﺄﻣﻬﺎﺗﻬﻢ‪،‬‬ ‫ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺪﻳﻦ ﻓﻮﺯﻱ ﻟﻘﺠﻊ ﻭﻭﻟﻴﺪ ﺍﻟﺮﻛﺮﺍﻛﻲ‬
‫ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﺮﻛﺮﺍﻛﻲ‪ ،‬ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺻﺤﻔﻲ ﻋﻘﺐ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺍﻟﺴﺎﻣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺺ ﺑﻪ‬ ‫ﺗﻜﺮﻳﻤﺎ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﺣﺮﺻﻦ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺻﺎﺣﺐﺍﻟﺠﻼﻟﺔﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ‪،‬ﺃﻥ »ﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺗﻠﻘﻴﻦ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻦ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﻭﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ‬ ‫ﺑﻮﺳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻣﻦ ﺩﺭﺟﺔ ﻗﺎﺋﺪ‪.‬‬
‫ﻣﺬﻫﻼ‪ ،‬ﻭﻣﻜﻦ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﻣﺪﻯ ﺣﺠﻢ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ«‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻤﺎﺱ‬ ‫ﻟﻠﻮﻃﻦ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﻲ‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻭﺷﺢ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﺑﻮﺳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻣﻦ‬
‫»ﺳﻴﺪﻓﻊ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﺬﻝ ﻗﺼﺎﺭﻯ ﺟﻬﺪﻫﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮﺗﺪﻭﻥ ﻗﻤﻴﺺ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ«‪.‬‬ ‫ﻳﻮﻟﻴﻬﺎ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺩﻋﺎﻣﺔ‬ ‫ﺩﺭﺟـﺔ ﺿﺎﺑﻂ ﻻﻋﺒﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ‪ ،‬ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ‬
‫ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ »ﻧﺤﻦ ﻓﺨﻮﺭﻭﻥ ﻛﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﺧﻼﻝ‬ ‫ﻏﺎﻧﻢ ﺳﺎﻳﺲ‪ ،‬ﻭﻳﺎﺳﻴﻦ ﺑﻮﻧﻮ‪ ،‬ﻭﺃﺷــﺮﻑ ﺣﻜﻴﻤﻲ‪،‬‬
‫ﺍﻟﻤﻮﻧﺪﻳﺎﻝ«‪ ،‬ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﺑﺬﻝ ﺃﻗﺼﻰ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻭﺳﻌﻪ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻟﻠﻤﻐﺎﺭﺑﺔ‪.‬‬ ‫ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﺋﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻋﻤﻮﻣﺎ‪.‬‬ ‫ﻭﻧﺼﻴﺮ ﻣـــﺰﺭﺍﻭﻱ‪ ،‬ﻭﺳﻔﻴﺎﻥ ﺃﻣـﺮﺍﺑـﻂ‪ ،‬ﻭﻧﺎﻳﻒ ﺃﻛﺮﺩ‬
‫ﻭﻗﺎﻝ ﻭﻟﻴﺪ ﺍﻟﺮﻛﺮﺍﻛﻲ‪ ،‬ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺗﻮﺷﻴﺤﻪ ﺑﻮﺳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻣﻦ ﺩﺭﺟﺔ ﻗﺎﺋﺪ‪» ،‬ﻧﺤﻦ ﻛﺬﻟﻚ‬ ‫ﻭﺣﻞ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺄﺭﺽ ﺍﻟﻮﻃﻦ‬ ‫)ﺧﺮﻳﺞ ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ(‪،‬‬
‫ﺳﻌﺪﺍﺀ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺩ ﺃﻥ‬ ‫ﻋﺸﻴﺔ ﺃﻭﻝ ﺃﻣﺲ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺧﺼﺺ ﻟﻬﻢ ﺳﻜﺎﻥ‬ ‫ﻭﺣﻜﻴﻢ ﺯﻳﺎﺵ‪ ،‬ﻭﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭﻧﺎﺣﻲ )ﺧﺮﻳﺞ ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﻭﺳﻼ ﻭﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻻ ﺣﺎﺭﺍ‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ(‪ .‬ﻭﻭﺷﺢ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ‪،‬‬
‫ﺃﺷﻜﺮ ﺟﻼﻟﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻨﺎ ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ«‪.‬‬ ‫ﻭﺩﺍﻓﺌﺎ‪ .‬ﻭﻫﻜﺬﺍ‪ ،‬ﻭﻣﻨﺬ ﻭﺻﻮﻟﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ‪-‬‬ ‫ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﻡ ﺫﺍﺗﻪ‪ ،‬ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﺣﻤﺪ ﺍﷲ‪ ،‬ﻭﺃﻧﺲ‬
‫ﺳﻼ‪ ،‬ﻭﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ‪ ،‬ﺣﺮﺻﺖ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﺓ‬ ‫ﺯﺭﻭﺭﻱ‪ ،‬ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺻﺒﻴﺮﻱ‪ ،‬ﻭﻣﻨﻴﺮ ﺍﻟﻜﺠﻮﻱ‪ ،‬ﻭﺇﻟﻴﺎﺱ‬
‫ﺑﺄﻋﺪﺍﺩ ﻏﻔﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻴﺔ ﺃﺳﻮﺩ ﺍﻷﻃﻠﺲ ﻭﺍﻹﺷﺎﺩﺓ‬ ‫ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ‪ ،‬ﻭﺯﻛـﺮﻳـﺎﺀ ﺃﺑـﻮﺧـﻼﻝ‪ ،‬ﻭﺳﻠﻴﻢ ﺃﻣــﻼﺡ‪ ،‬ﻭﻋﺒﺪ‬

‫ﺑﺸﺠﺎﻋﺘﻬﻢ ﻭﻗﺘﺎﻟﻴﺘﻬﻢ‪.‬‬

‫‪ 8‬ﺁﻻﻑ ﻋﻨﺼﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ‬
‫ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺃّﻣﻨﻮﺍ ﺍﳊﺪﺙ ﺍﻟﻜﺒﲑ‬
‫ﺃﺳﻮﺩ ﺍﻷﻃﻠﺲ ﻳﻌﺮﺑﻮﻥ ﻋﻦ ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﻢ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﺑﺎﺳﺘﻘﺒﺎﳍﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﳌﻠﻚ‬
‫ﺃﻓﺎﺩ ﻣﺼﺪﺭ ﺃﻣﻨﻲ‪ ،‬ﺃﻭﻝ‬
‫ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﺃﺷﺮﻑ ﺣﻜﻴﻤﻲ‪ ،‬ﺇﻥ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﻛﻤﺎ ﺃﻛــﺪ ﻏـﺎﻧـﻢ ﺳـﺎﻳـﺲ ﺃﻧـﻬـﺎ »ﺻﻔﺤﺔ‬ ‫ﻋﺒﺮ ﻻﻋـﺒـﻮ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻜﺮﺓ‬ ‫ﺃﻣـــﺲ‪ ،‬ﺑـــﺄﻥ ﺑـﺮﻭﺗـﻮﻛـﻮﻝ‬
‫»ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﻳﻌﺪ ﻣﺒﻌﺚ ﻓﺮﺡ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻨﺎ«‪.‬‬ ‫ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻛﺘﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ‬ ‫ﺍﻟــﻘــﺪﻡ‪ ،‬ﻋـﻦ ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﻢ ﻭﻓﺨﺮﻫﻢ ﻋﻘﺐ‬ ‫ﺍﻷﻣـــﻦ ﻭﺍﻟـﺴـﻼﻣـﺔ ﺍﻟــﺬﻱ‬
‫ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﻈﻬﻴﺮ ﺍﻷﻳﻤﻦ ﻷﺳﻮﺩ ﺍﻷﻃﻠﺲ »ﻛﻨﺎ‬ ‫ﻭﺁﻣـــﻞ ﺃﻥ ﺗـﻜـﻮﻥ ﺍﻟـﺒـﺪﺍﻳـﺔ ﻭﺃﻥ ﻧﻮﺍﺻﻞ‬ ‫ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺤﻤﺪ‬ ‫ﻭﺿﻌﺘﻪ ﻭﻻﻳﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ‬
‫ﻓﻲ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﺪﻭﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ‬ ‫ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ«‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻁ‪.‬‬ ‫ﺭﺍﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺇﺷﺮﺍﻙ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ‬
‫ﻭﺭﺅﻳــﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪﺍ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ‬ ‫ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺘــﻪ‪ ،‬ﺃﻋــــﺮﺏ ﺍﻟـــﻼﻋـــﺐ ﺳﻔﻴﺎﻥ‬ ‫ﻭﺃﻛﺪ ﻗﺎﺋﺪ ﺃﺳﻮﺩ ﺍﻷﻃﻠﺲ‪ ،‬ﻏﺎﻧﻢ ﺳﺎﻳﺲ‪،‬‬ ‫‪ 8‬ﺁﻻﻑ ﻋﻨﺼﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ‬
‫ﻳﻤﻨﺤﻨﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻔﻴﺰ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﻠﻨﺠﺎﺣﺎﺕ‬ ‫ﺃﻣــــﺮﺍﺑــــﻂ‪ ،‬ﻋـــﻦ ﺳــﻌــﺎﺩﺗــﻪ ﺑـﺎﺳـﺘـﻘـﺒـﺎﻝ‬ ‫ﻓــﻲ ﺗـﺼـﺮﻳـﺢ ﻟـﻠـﺼـﺤـﺎﻓـﺔ‪ ،‬ﺃﻥ ﺍﻟـﻔـﺮﻳـﻖ‬ ‫ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻟﺘﺄﻣﻴﻦ‬
‫ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻌﺮﻓﻬﺎ ﻓﺮﻳﻘﻨﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ«‪.‬‬ ‫ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ‬ ‫ﺍﻟـﻮﻃـﻨـﻲ »ﺳـﻌـﻴـﺪ ﻟـﻠـﻐـﺎﻳـﺔ« ﺑﺎﺳﺘﻘﺒﺎﻝ‬ ‫ﺟﻨﺒﺎﺕ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺍﻟﻤﻤﺮﺍﺕ‬
‫ﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪ ﺣﻜﻴﻤﻲ »ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻄﻴﻨﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻨﺎ‬ ‫ﻷﻋـﻀـﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ‪.‬‬ ‫ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ‪.‬‬ ‫ﺍﻟـﺘـﻲ ﺳﺘﺴﻠﻜﻬﺎ ﺣﺎﻓﻠﺔ‬
‫ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻟﻨﺠﻌﻞ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻓﺨﻮﺭﺓ ﺑﻨﺎ«‪.‬‬ ‫ﻭﻗﺎﻝ ﻻﻋﺐ ﻭﺳﻂ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ‬ ‫ﻭﻗﺎﻝ ﺳﺎﻳﺲ »ﺇﻧﻪ ﻟﺸﺮﻑ ﻛﺒﻴﺮ ﺃﻥ ﺃﻟﺘﻘﻲ ﺑﺠﻼﻟﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ‬
‫ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﺟﻮﺍﺩ ﺍﻟﻴﻤﻴﻖ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﺃﻋﺮﺏ ﺑﺪﻭﺭﻩ‬ ‫»ﺇﻧﻪ ﺣﻠﻢ ﺗﺤﻘﻖ‪ .‬ﺃﻧﺎ ﺳﻌﻴﺪ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺑﻠﻘﺎﺀ ﻣﻠﻜﻨﺎ«‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻠﻚ«‪ ،‬ﻣﻌﺮﺑﺎ ﻋﻦ ﺷﻜﺮﻩ ﻟﺠﻼﻟﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻮﺩﻩ‬ ‫ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ‪ ،‬ﻣﻮﺿﺤﺎ ﺃﻥ‬
‫ﻋﻦ ﺳﻌﺎﺩﺗﻪ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟـﺬﻱ ﺣﻈﻲ ﺑﻪ‬ ‫ﻛﻤﺎ ﺷﻜﺮ ﺃﻣﺮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻣﻬﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ‬
‫ﺃﺳﻮﺩ ﺍﻷﻃﻠﺲ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ‪ ،‬ﻭﻗﺎﻝ‬ ‫ﺍﻟﺘﺮﺣﻴﺐ ﺍﻟﺤﺎﺭ ﺍﻟـﺬﻱ ﺧﺺ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ‬ ‫ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻗﺎﺋﺪ ﺃﺳﻮﺩ ﺍﻷﻃﻠﺲ ﺃﻥ »ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ‬ ‫ﻫﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ ﺍﻵﻣﻨﺔ ﻟﻼﺣﺘﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ‪ ،‬ﻭﺿﻤﺎﻥ ﺍﻧﺴﻴﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻭﺻﻮﻥ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ‪.‬‬
‫»ﻧﺤﻦ ﻓﺨﻮﺭﻭﻥ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺑﺘﺸﺮﻳﻒ ﺑﻼﺩﻧﺎ«‪.‬‬ ‫ﺍﻟـﻮﻃـﻨـﻲ‪ ،‬ﻭﻛـــﺬﺍ ﺍﻟـﺪﻋـﻢ ﺍﻟـــﺬﻱ ﻗـﺪﻣـﻪ ﻟﻪ‬ ‫ﻻﻋﺒﻲ ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ‬ ‫ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺫﺍﺗﻪ ﺃﻥ ﻭﻻﻳﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﺧﺼﺼﺖ ﺑﺮﻭﺗﻮﻛﻮﻻ ﻟﻸﻣﻦ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ‬
‫ﻭﺃﺿــﺎﻑ ﻣﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ »ﻟﻘﺪ‬ ‫ﻃـﻮﺍﻝ ﻣﻨﺎﻓﺴﺎﺕ ﻛـﺄﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺤﻘﻮﺍ ﺑﺎﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﻜﺲ‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮﺓ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﺑﻌﺪ ﺯﻭﺍﻝ ﺃﻭﻝ ﺃﻣﺲ‪ ،‬ﺑﻌﺪ‬
‫ﺣﻈﻴﻨﺎ ﺑﺎﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺭﺍﺋـــﻊ ﻣـﻦ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ‬ ‫ﻭﻟﻢ ﻳﻔﺖ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻬﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ«‪.‬‬ ‫ﺇﻧﺠﺎﺯﻩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻘﻄﺮ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺝ ﺑﺤﻀﻮﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺑﻊ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻣﻨﺬ ﻭﺻـﻮﻟـﻨـﺎ ﺇﻟــﻰ ﺍﻟـﻤـﻄـﺎﺭ«‪،‬‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻤﻬﻢ ﻭﺗﺸﺠﻴﻌﺎﺗﻬﻢ‪ .‬ﻭﻗﺎﻝ »ﺇﻧﻪ‬ ‫ﻭﺃﺿــﺎﻑ ﺍﻟـﺪﻭﻟـﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ »ﺧﻀﻨﺎ ﻛﺄﺱ‬ ‫ﻭﺃﺑﺮﺯ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺟﺎﺀﺕ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ‬
‫ﻣﻌﺮﺑﺎ ﻋـﻦ ﻓـﺨـﺮﻩ ﺑـﺎﻹﻧـﺠـﺎﺯ ﺍﻟـــﺬﻱ ﺣﻘﻘﻪ‬ ‫ﺃﻣﺮ ﻻ ﻳﺼﺪﻕ‪ .‬ﻟﻢ ﺃﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ‪.‬‬ ‫ﻋــﺎﻟــﻢ ﺟــﻴــﺪﺓ ﻭﻗـﻤـﻨـﺎ ﻋـﻠـﻰ ﺍﻟـﺨـﺼـﻮﺹ‬ ‫ﻓﻲ ﺑﻼﻍ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻔﺎﺕ ﻭﺍﻷﻭﺳﻤﺔ ﻭﺍﻟـﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻪ »ﺳﻴﺨﺼﺺ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ‬
‫ﺃﺳـــﻮﺩ ﺍﻷﻃـﻠـﺲ ﺧــﻼﻝ ﻣـﻮﻧـﺪﻳـﺎﻝ ﻗﻄﺮ‪.‬‬ ‫ﻛـﻤـﺎ ﻟــﻮ ﺃﻧــﻨــﺎ ﻓــﺰﻧــﺎ ﺑــﻜــﺄﺱ ﺍﻟـﻌـﺎﻟـﻢ«‪.‬‬ ‫ﺑﺈﺑﺮﺍﺯ ﻗﻴﻢ ﺟﻤﻴﻠﺔ‪ ،‬ﻗﻴﻢ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻗﻴﻢ‬ ‫ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﺄﻟﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻘﻘﻪ ﺧﻼﻝ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎﺕ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ«‪.‬‬
‫ﻭﻗــﺎﻝ ﻣﺪﺍﻓﻊ ﺍﻷﺳــﻮﺩ »ﺳﻨﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ‬ ‫ﻭﺃﺿـــﺎﻑ ﻻﻋـﺐ ﻭﺳـﻂ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﺸﻜﻞ ﻋـﺎﻡ‪ ،‬ﻭﻫـﻮ ﻣﺎ ﻣﻜﻨﻨﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﻭﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ‪ ،‬ﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺫﺍﺗـﻪ‪ ،‬ﺃﺟﺮﻯ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻸﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ‬
‫»ﻧﺤﻦ ﻓﺨﻮﺭﻭﻥ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺑﺈﺳﻌﺎﺩ ﺷﻌﺒﻨﺎ«‪.‬‬ ‫ﺑـﻠـﻮﻍ ﻫــﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﻣـﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ«‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺣﻤﻮﺷﻲ‪ ،‬ﻣﺮﻓﻮﻗﺎ ﺑﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ‪ ،‬ﺯﻳﺎﺭﺓ‬
‫ﻟﺘﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ«‪.‬‬ ‫ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻟﻼﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻭﺗﻮﻛﻮﻝ ﺍﻷﻣـﻦ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﺨﺼﺺ ﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﻬﺎﻡ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻘﺪ‬
‫ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻼﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ‪ 27‬ﻣﻦﺟﻤﺎﺩﻯﺍﻻﻭﻟﻰ‪1444‬ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ‪ 22‬ﻣﻦ ﺩﺟﻨﺒﺮ ‪2022‬ﺍﻟـــــــــــــــــــﺮﻳــﺎﺿـﻲ‬
‫‪[email protected]‬‬

‫ﺍﻟـﻤﻐﺮﺏ‬

‫ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ‪..‬‬

‫ﺍﺣﺘﺸﺪ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﺃﻭﻝ ﺃﻣﺲ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ‪ ،‬ﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺓ »ﺃﺳﻮﺩ ﺍﻻﻃﻠﺲ«‬
‫ﻣﻦ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎﻝ ﻗﻄﺮ‪ ،‬ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺑﺎﺕ ﺃﻭﻝ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺇﻓﺮﻳﻘﻲ ﻭﻋﺮﺑﻲ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‪.‬‬
‫ﻭﺍﺻـﻄـﻒ ﺍﻟـﺮﺟـﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣـﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﻋـﻤـﺎﺭ ﻭﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺒﺎﺕ ﺷـــﻮﺍﺭﻉ ﻭﺳـﺎﺣـﺎﺕ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ‬
‫ﻣـﻨـﺬ ﺍﻟـﻌـﺼـﺮ‪ ،‬ﻓــﻲ ﺍﻧـﺘـﻈـﺎﺭ ﻣـــﺮﻭﺭ ﺃﻋــﻀــﺎﺀ ﺍﻟـﻔـﺮﻳـﻖ ﺍﻟـﻮﻃـﻨـﻲ ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺘـﻦ ﺣـﺎﻓـﻠـﺔ ﻣﻜﺸﻮﻓﺔ ﺯﻳـﻨـﺖ ﺑــﺄﻟــﻮﺍﻥ ﺍﻟـﻌـﻠـﻢ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ‪.‬‬
‫ﻛــﻤــﺎ ﺯﻳــﻨــﺖ ﺍﻟــﺤــﺎﻓــﻠــﺔ ﺑــﻌــﺒــﺎﺭﺓ »ﺩﻳـــﻤـــﺎ ﺍﻟـــﻤـــﻐـــﺮﺏ« ﺍﻟــﺘــﻲ ﺩﺃﺑــــﺖ ﺍﻟـﺠـﻤـﺎﻫـﻴـﺮ ﻋــﻠــﻰ ﺗـــﺮﺩﻳـــﺪﻫـــﺎ ﺍﺣــﺘــﻔــﺎﺀ ﺑــﺎﻧــﺘــﺼــﺎﺭﺍﺕ‬
‫ﺍﻟـﻤـﻨـﺘـﺨـﺐ ﺍﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ‪ ،‬ﻭﺭﺳـــــﻢ ﺑــﺨــﻄــﻮﻁ ﺫﻫــﺒــﻴــﺔ ﺭﺃﺱ ﺃﺳـــــﺪ‪ ،‬ﺗـﻴـﻤـﻨـﺎ ﺑــﺎﻟــﻠــﻘــﺐ ﺍﻟـــــﺬﻱ ﻳــﻜــﻦ ﻯ ﺑـــﻪ ﺍﻟـﻤـﻨـﺘـﺨـﺐ‪.‬‬
‫ﻭﻗﺪﻡ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﻣﺜﻞ ﺃﺩﻡ ﻧﺠﺎﺡ )‪ 27‬ﻋﺎﻣﺎ ( ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻜﻨﺎﺱ )ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 160‬ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ( »ﻷﺣﺘﻔﻞ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ‬
‫ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﻓﻲ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‪ ،‬ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻨﺎ ﻋﺎﻧﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻤﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ«‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻓﺮﺍﻧﺲ ﺑﺮﺱ‪.‬‬
‫ﻭﺃﺿـــــــــﺎﻑ‪ ،‬ﺍﻟــــﺸــــﺎﺏ ﺍﻟـــــــﺬﻱ ﻳـــﻌـــﻤـــﻞ ﻧـــــــﺎﺩﻻ ﻓــــﻲ ﻣـــﻄـــﻌـــﻢ‪ ،‬ﺭﺍﺳــــﻤــــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣـــﺤـــﻴـــﺎﻩ ﺍﺑـــﺘـــﺴـــﺎﻣـــﺔ ﻋــﺮﻳــﻀــﺔ‬
‫»ﺃﻧــــــﺎ ﻓـــﺨـــﻮﺭ ﺟـــــﺪﺍ ﺑــﺎﻟــﻤــﻨــﺘــﺨــﺐ ﺍﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ‪ ،‬ﻭﻣـــــﻦ ﻳــــــﺪﺭﻱ ﺭﺑـــﻤـــﺎ ﻧـــﻔـــﻮﺯ ﺑـــﺎﻟـــﻜـــﺄﺱ ﺍﻟــــﻤــــﺮﺓ ﺍﻟـــﻘـــﺎﺩﻣـــﺔ«‪.‬‬

‫ﺳﻄﺮ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﺳﻤﻪ ﺑﺄﺣﺮﻑ ﻣﻨﺬ ﺫﻫﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺃﺑﻠﻰ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺣﻠﻤﻪ ﺑﺨﺴﺎﺭﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻠﻘﺐ ﻋﺎﻡ ‪ 2018‬ﻭﻭﺻﻴﻔﺔ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﺻﻔﺮ‪.-2‬‬
‫ﻛــــﻤــــﺎ ﺧــــﺴــــﺮ ﺍﻟــــﻤــــﻐــــﺮﺏ ﻣــــــﺒــــــﺎﺭﺍﺓ ﺗــــﺤــــﺪﻳــــﺪ ﺍﻟــــﻤــــﺮﻛــــﺰ ﺍﻟــــﺜــــﺎﻟــــﺚ ﺿـــــﺪ ﻛـــــﺮﻭﺍﺗـــــﻴـــــﺎ ‪.2-1‬‬

‫ﻭﺗـــﻮﺷـــﺢ ﺍﻟــﻜــﺜــﻴــﺮﻭﻥ ﺑـــﺎﻷﻋـــﻼﻡ ﺍﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ ﻭﺍﺭﺗـــــــﺪﻭﺍ ﻗــﻤــﺼــﺎﻥ ﺍﻟــﻤــﻨــﺘــﺨــﺐ‪ ،‬ﻓـﻴـﻤـﺎ ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺎﺕ‬
‫ﻣــﺘــﻔــﺮﻗــﺔ ﻣـــﻦ ﺍﻟـﻤـﺤـﺘـﺸـﺪﻳـﻦ ﺗـــــﺮﺩﺩ ﺍﻟــﻨــﺸــﻴــﺪ ﺍﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ‪ ،‬ﻓـــﻲ ﺍﻧــﺘــﻈــﺎﺭ ﻣـــــﺮﻭﺭ ﻣـــﻮﻛـــﺐ ﺍﻟـﻤـﻨـﺘـﺨـﺐ‪.‬‬
‫ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺷﺎﺭﻉ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ‪ ،‬ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺘﺮﻕ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ‪ ،‬ﺗﻌﺎﻟﺖ ﺻﺮﺧﺎﺕ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﺀ ﻭﺍﻟﺰﻏﺎﺭﻳﺪ ﻭﺃﻫﺎﺯﻳﺞ ﺷﻌﺒﻴﺔ‪،‬‬
‫ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺠﻌﻴﻦ ﺷﻬﺒﺎ ﺍﺻﻄﻨﺎﻋﻴﺔ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﻭﺃﻟﻌﺎﺑﺎ ﻧﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ‪ ،‬ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ‪.‬‬
‫ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻼﻋﺒﻮﻥ‪ ،‬ﻭﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﻭﻟﻴﺪ ﺍﻟﺮﻛﺮﺍﻛﻲ‪ ،‬ﻳﺮﺩﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺣﺎﻣﻠﻴﻦ ﺍﻷﻋﻼﻡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‪ .‬ﻓﻴﻤﺎ‬
‫ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺒﻌﻬﺎ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻣﻐﻄﺎﺓ ﺗﻘﻞ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﺗﻮﺍﺟﺪﻥ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﻢ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ‪.‬‬
‫ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺑـﺪﻯ ﺁﺧـﺮﻭﻥ ﺃﺳﻔﺎ ﻟﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﻤﻮﻛﺐ‪ ،‬ﺍﻟـﺬﻱ ﺍﻧﺘﻈﺮﻭﻩ ﻃﻮﻳﻼ‪ ،‬ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺠﻌﻴﻦ ﻳﺮﻓﻌﻮﻥ ﻫﻮﺍﺗﻔﻬﻢ ﻟﺘﺨﻠﻴﺪ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻓﻲ ﻓﻴﺪﻳﻮﻫﺎﺕ ﺃﻭ ﺻﻮﺭ‪.‬‬
‫ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﻟﻴﻠﻰ ﻣﺴﻮﺭ )‪ 19‬ﻋﺎﻣﺎ ( »ﻣﻨﺬ ﻣـﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻟﻢ ﺃﺷﻌﺮ‬
‫ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟـﻘـﺪﺭ ﻣـﻦ ﺍﻟـﺴـﻌـﺎﺩﺓ‪ ..‬ﻣــﺮﻭﺍ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻬﻢ‪.‬‬
‫ﺍﻟــﻤــﻬــﻢ ﺃﻧــﻨــﻲ ﻋــﺸــﺖ ﻫــــﺬﻩ ﺍﻟـﻠـﺤـﻈـﺔ«‪.‬‬


‫ﺍﳌﺪﻳﺮ‪ :‬ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﺒﻘﺎﱄ‬ ‫ﺍﻟـﻌﻠـﻢﺍﻟﺜﻘﺎﰲ‬
‫ﺳﻨﺔ‪53 :‬‬

‫ﺳﻨﺔ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ‪1969/2/7 :‬‬
‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 22‬ﺩﺟﻨﺒﺮ ‪2022‬‬

‫ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ‪ 27‬ﻣﻦ ﺟﻤﺎﺩﻯ ﺍﻷﻭﻟﻰ ‪1444‬‬

‫‪ ، 10‬ﺷﺎﺭﻉ ﺯﻧﻘﺔ ﺍﻟﻤﺮﺝ ﺣﺴﺎﻥ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ‬
‫‪[email protected]‬‬

‫ااََبيت)فرركو ْلناْأنْﻷورغلَِيْهديدزةﱢومنماَنثيلااييارللاةوىذلُم(عمالتا‪،‬قَنشرﻷكْدْجقايحا)ولﱠكمئلردد ًْ‪،‬اابًاُقﱡجدحط‪ُ�،‬رْائ َدرلمفُكنوماِِأاتوععهيلقﱠنرا!قبيدجل ُهﱠﱡالُبنٍلقًصابردَلقباااعِلِحتمل�مندتح ْالنعنيافه(وربل ُا‪،‬يابثعﱡهلَنيسشْويواهعيتهعاداالوءعةوطل�عثةايلامبرغلةه�فى‪ْ،‬يبامذغاااارثلرلَهأمرلعيارَْزمنلبحرمة‪)ْ،‬بوطاظيتُيبل‪،‬ضْعدكفةغِويرجييافي‪،‬عليدوي‪،‬هفيرواهْراللدَلَتلأاقةيْعْنْيملﱠُتﱠَعنللصعُ‪،‬تجاُتففقجالفلحﱢلشاكمويحَُِْكيلُِسرﱢاعةفجَْقرفقن( ُْ‪،‬تةهةيعافد‬

‫لس ُت كائن ًا ُكر ِو ّي ًا‪ ،‬وﻻ أ ْحت ِمل ُج ْمهور ًا ُي ْف ِر ُغ كل‬
‫أم ْذانـبيج‪،‬وفكهمامأنﱢنيغاﻷﻻنضفاأب ْأخس ْتو ِزفﻷنرُغٍفحويفصيرئ ُفبت ﱠوييقام ُي�اوخ َيﱢجر ْك ٌفباليهطا ْبمدلةنر‬
‫البشري‪،‬‬‫ساعي البريد فيﺍﻟ ُﻜﺮﺓ ﻭﺭﺳﺎﺋﻠُﻬﺎ‬‫ِلول َل َحكﱠن ْنشدي‬
‫أ ْسـر ُع من‬

‫استقبال الرسائل‬
‫غير ا�ُشﱠفرة للكرة‪،‬‬
‫التافلحيﱠفستاا اسلُتةـﱠطِفباـ ِتوﱢبلاضةـُد‪،‬للقااالﻷلوتكأراإﱠقسنﻏ ْﻴﺮ ﺍﳌُ َﺸ ﱠﻔ َﺮﺓ !‬‫قال ْت مث ًﻼ إﱠن اللعب‬
‫ـ ُكـن‬ ‫لإـــﱠنمما َي‬ ‫الـحـقـيـقـي‬
‫ب�‬ ‫على ا�لعب‬

‫طريح َة الصليب وﻻ يجب‬ ‫اااثيكووﻻلح�َألراﻷمفلياْرأﻼرجلاسد َلجًتادوحكةغهصاضةأبارلبي‪،‬اااررلكفنْفﱠأسنُااكستْروفي‪،‬للِْحَتنلرُْامـخَﱠـاُت‪،‬ههحتسمل ْوُْسنمةكاوبسىجْدتهاسبوﱠيا!ةطليثْالألُسعسِتﱠﱡ‪،‬نأمُدحعخشوَحتبًايةأل‪،‬عسظكبْبأطمحاغدموإأاَْمﱢمتئناينااﻻلنْفبرااظنلًاأتنجااﻷيﱠنيالاذاُ�ُفركينلاللـﱠْنأوعْ‪ُ،‬لررذسكﱢعتِْيقرـْرقوستىْقنابفييتقؤلخاعيرًااقﱠحييرةأ‪،‬ةِاردبُةْﱠي‪،‬ورنب‪،،‬راهذؤُُتالكفتغـلمتأمومأرَتمايﻼوْصمننِﱠلعدْووعننعألنطّيييذﱠآعـنأتنْىلاحةيَصبخيتااﻻْرد‪،‬فالهذوـﻻفءذضرحقينجًذاوِأايبهتعداتتأ�نننرا ِكبلابنَوساكﱠيًُرصاتكزلنشصاانَرارردشكيلرقريلووافتكيرامجَحلحيهْﱠْلاييةةلعتخدعمتل‬
‫أسن ْج ُتد ِيةﱢماملﻼَشع ْبط َر�‪،‬ال ِقو ْاب َلﻷة ْدهمعى‬
‫أﱠن الكرة أدهى من أحابيل‬ ‫اأااتِمعلللخاﻷندنعﱡطعميضان‪،‬بمْنعجأبضكادهال‪،‬نفنءايك‪َ،‬لنأدورهاْلةنومحايﻷرعأنوتغَهيوبقدت ُةلمز‪،‬أوَكغمجأﱠُتاهِيلبننُوأتابيزاْْمﻻاش‪،‬اجلٍتلﱠدَتعُينتدو ْااءلوحكوردﱢأقرآايأﱠنيثشُتخهرهخفنجاراتياكالُوتَاتفلات�كنُلﻷجﱢيارﱡيدموواوُنرتلدُِتانسوقغيعابا ُةدﱢِهمفﻷجض!ُااقدملا�ُعفف�َُتنوتسكأودينرْارﱢكقاةرُأل‪،‬مجﻷِْةقنثْنالا ُف�ُعأصطبهب ًمارىقس‬ ‫ِلامليع ْحشلأَنَُمم َْْلشحاَبتلااككحـأجﱠلاَفس�قاِقِلطنطضْارأ َبيعناحالتناتذليﱢثاجلقنابةوليزدقف‪،‬فبيوتننأغ ْْنحي ُفتيحاراسئجناالًﻼ‪،‬أعبْْقأنيل ْننينةيانت ْقالجوِ ُاكبضور َي�زة‬
‫ااااااَقلللحـْدﻷﻻُـتٍجكـْفمـَفتر�ساَرةﻼتقسعاـَْـددكَحتيْـراـْتَِتْليَرفُفهجـ‪،‬فاــرَـيعساتويام َخإم�َعسـنـﱠاْعـمتـْللجناـيﱠةرأُاىكَةغمفﱠلﱠازن!َهعَاعًَلْﻻيا ُيﱢئمتلفةفليافايالقل�يسَتااَقاس�كْمسرَترطرتشأةاِةا‪�،‬وحلع‪،‬اأﱠأتﱡرلقَوًوْاطﱠحشبَال ّأقلْيقْممًَاَمكعـِ َتْاوإصسَرمﱠمينن‪،‬دوعكإًاَةتْيألغإ َـوكسفربسربلاأِةِرْبُيءحاْجئجبسَيممكﱠرمِﱢةالعلتل‬ ‫لااأاببُكوﻹعلللْييييافْنذتلّنِﻼتلرشيﱢاميسضﱠاضيعشاًااسرتبجعكاءﻻبُأهاع‪،‬تلاﻷﱠ�رنتْشاخنالِابكِداوبفحطايذلاﻷيعأاتٍئﱠلننيةراﻷْنيحمووبباااااُجارلَفلمطٍﱢدنَرُقلكاهِعفسيقدرويﱠالالي ْل‪،‬زشواةَافلٍِا ّيليﱢْلنَرمبضًﱢاسثمس ّ‪ُْ،‬ﱢي‪،‬يلقأهقشـاةَييةوُْإُمعرُوأعرﱠﱠبسُفرنﱠماقمدنيياامئغيةلنةافها‪،‬اَيجيايذ ٍْقيقشلِةﻷةلﻷهرتف‪،‬برُعتنُغتٌُأْذرارلَرنينتﱠَلْكابهْﻷنتبصيامءريندجباكِجةلادنأرأايحوعاامقلشتةزاحاذوعْتكبسلْاديعتغتفايُ‪،‬كلريفوتنﻷه‪،‬ارايراليةن�موليلايُاووملحفَتلاعبمامتكاعﱢفلْلشﻷانبشوسْلْروعهَكفضمرإُررباْمغلرسوأايﱠقنحة ًتىةرونا‪،‬اةنق‬ ‫الغد‪ ،‬فرنسا وغيرها من اﻷذناب اﻻستعمارية التي‬
‫ُاتفلظﱢَعليُ ْنرحاْلاقلملوحاهعلللومﱠىسي ْيتك َرطمﱠلﱠردايدُلمق ّاطةعبلُأايلوىعِﱡنتيْيطجنفالةسلدممالانتسﻵتيطقخابيرق ْلكةف‪ُ ،‬نسيأوظانيهﻷفافﻻة‪،‬اقنل‪،‬لَْننأْبُظحُنْذ َرم َر‪َ،‬نإْبفل ُكذﱠَريلى‬
‫ﳏﻤﺪ ﺑﺸﻜﺎﺭ‬ ‫غرامشي أو ماركس أو الجابري‪ ،‬بعد أن سمع ِم ْن‬
‫ُمـدﱢر ٍب في ِذ ْروة الحماسة التي أ ﱠججها ا�ونديال‬
‫‪[email protected]‬‬


‫ﺁﺭﺛﻮﺭ ﺭﺍﻣﺒﻮ‬ ‫ﺑﻮﺑﻨﲪﻌﺗﺎﻴﻟﺮﺴﺔﻰﲨﺔ‬

‫ﻣﻘﺎﺭﺑﺎﺕ‪ ..‬ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ‪ ..‬ﺇﺿﺎﺀﺍﺕ‬

‫ا�فاقمة �ا نجدنا أمام ترجمات ستتوسل بنسخ إنجليزية‬ ‫حــرص بيت الشعر فـي ا�ـغـرب على التنويع في‬ ‫إﺻﺪارات‬
‫أراومأبو�يوانفيضةييأافولثإبقناسعفبيةاناسيلةىع ‪.‬ر‪.‬ب‪»،‬يةللذاشللعكحرإديرذااثةمكباقودن«تا‪.‬لمتفعايهط ايلتمركعيآزرثعلورى‬ ‫منشوراته الجديدة التي صدرت أخيرا بدعم من وزارة‬
‫الثقافة‪ ،‬لذلك لم تخل من عنصر الترجمة منها تلك التي‬
‫أنجزها بإبداعية عالية الناقد بنعيسى بوحمالة وتحمل‬
‫شعره‪ ،‬تركيزه على ما يمكن نعته بأسطورته التي غدت عابرة‬ ‫عهنذاوا انلفت»ىآراثلوررؤياراوميبو‪:‬صامقاحرببا اتل‪.‬ق‪.‬ارشبهاالداستك‪..‬را إن اضلاذءايت ل«م‪،‬‬
‫للثقافات وا�تخيﻼت اﻹنسانية الحديثة‪ ،‬في ح� تنعدم‪،‬‬
‫أو تندر في أفضل اﻷحوال‪ ،‬النقوﻻت ا�تصلة بالدراسات‬ ‫يبخل عليه قطب الرومنتيكية الفرنسية الشامخ‪ ،‬الشاعر‬
‫وا�قاربات التي تناولت منجزه الشعري‪ ،‬سيان من اللغة‬ ‫أغدق‬ ‫بينما‬ ‫فعيليكهتوقرطهبو اجلوب‪،‬ربناتوسيةصيالففر»نشسكيةسباليرﻼاملع‪،‬طفبلول»‪،‬‬
‫الفرنسية رأسا أو من لغات غربية وطيدة التواشج مع هذه‬ ‫وهو‬ ‫فرل�‪،‬‬
‫اللغة‪ ،‬إذا كان اﻷمر كذلك‪ ،‬أفليست الطريق‪ ،‬ا�أمونة أو حتى‬ ‫يكاتبه مستعجﻼ استضافته في عقر داره بباريس بعبارة‬
‫القليلة اﻷضـرار‪ ،‬إلى تذليل مشاق‪ ،‬بله مخاطرات‪ ،‬قراءة‬ ‫اإاولل»سأمجرعتيااعميوتئبافهرهرايعمانانصال»اقلم‪.‬علاهـااردغﻻئـبهورنرلحوبمعـ«يميياـر‪،‬لقسيواعفدنىلي‪،‬ظخهيابفميوطوحةقبهتحاره«ا‪،‬ىم«بئاـإلهأذةﻻما»عاالإلنكتىانعاكضتنـلبحاعمررءايملةايرلدعادـهبهراانعلئبنرسلتومعواـزس»نمني‪،‬ـمةايوزلةم»داففلر»فاعنياللرلـنسقىقـيشرسراواهايعءذءةن‪،،‬ار‪،‬ة‬
‫شاعر من فذاذة رامبو وتقعر ﻻ لغته الشعرية ا�خصوصة‬
‫وﻻ رؤياه ا�ذهلة‪ ،‬شاعر يكاد يكون‪ ،‬دونما تزيد أو تقريظ‪،‬‬
‫نسيج وحده‪ ،‬نقول أو ليست الطريق‪ ،‬والحالة هذه‪ ،‬إلى‬
‫استشكال منجزه هي الدراسات وا�قاربات والحوارات‬
‫الرصينة التي اختص بها هذا ا�نجز والتي ﻻ تنكر أهميتها‬
‫البالغة‪ ،‬بل وقيمتها اﻹقرائية ا�ضافة‪ ،‬وذلك في مرمى الدنو‬
‫من مجرة شعرية فريدة فرادة سيرة صاحبها بتمفصﻼتها‬ ‫يجدون عنتا‪ ،‬وما أشـده من عنت‪ ،‬في فهم شعر آرثور‬
‫ا لحد ا ثة ( ‪،‬‬ ‫الكبرى وعناصرها ا�ستدقة‪،‬أو ليس هذا مسعفا على‬ ‫لغته وقرائنه‬ ‫رواعمـوـابـ�ـهو‪ )،‬ف‪4‬ك‪5‬ي‪8‬ف‪1‬ي‪1-‬ص‪9‬ح‪8‬ا‪1‬د(ع‪،‬اءهفمهاملهقرعيببرونوسمينط‬
‫ومن تداعيات ملموسة ستطول‬ ‫اﻻقتراب أو‪ ،‬باﻷولى‪ ،‬التربص بصدوع الزلزال ا�هول الذي‬ ‫الترجمة‪ ،‬بل‬
‫سائر الشعريات اﻹنسانية الحديثة تماما كما جاذبيتها‬ ‫أحدثه شاعر من طرازه ليس فقط في آلية الكتابة والتخييل‬ ‫وأن تتجرأ على ترجمة هذا الشعر‪ ،‬اﻵيل إلى رحم اللغة‬
‫لكثير من ا�وسيقي� ‪ -‬الشعراء وفي صدارتهم اﻷمريكيان‬ ‫ضمن الشعرية الفرنسية للقرن التاسع عشر‪ ،‬بل وما‬ ‫الفرنسية‪ ،‬بتاريخها وسياقاتها وتراكباتها الثقافية‪ ،‬ولعل‬
‫بوب ديﻼن وجيم موريسون‪ ،‬وقبل هذا وذاك ما سيكون‬ ‫سيكون ﻻجتراحاته الجمالية وكشوفاته الرؤياوية من آثار‬ ‫مما يفاقم اﻷمر هو أن معظم من بادروا إلى ترجمته إلى‬
‫ﻹبداﻻته اللغوية واﻷدائية من تأثير خﻼق في بنية اللغة‬ ‫)اوﻻتمـاجاهباعتد‬ ‫الشعرية الفرنسية للقرن العشرين‬ ‫قوية في‬ ‫اللغة العربية يعانون ‪،‬أصﻼ‪ ،‬وعلى نحو متفاوت‪ ،‬من نقص‬
‫والتعبيرية والـدادائـيـة والسريالية‬ ‫الرمزية‬ ‫الدراية باللغة الفرنسية‪ ،‬إن لم نقل سوءها‪ ،‬ناهينا عن مبلغ‬
‫الفرنسية نفسها« ‪.‬‬

‫ﺗﻨﺴﻴﻖ‬

‫ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺷﻮﻳﳏﻜﻤﺔﺪ‬ ‫ﺍﳌ ﺍﺴﻟﺎﻭﺴﻋﻱﻼﺒﻡﺪ‬

‫اللغة السينمائية تعتمد على عناصر نجدها‬ ‫البصري ‪ 25‬يناير ‪.(1978‬‬ ‫بلغته وبﻼغته وإيقاعاته‪ ،‬وإنما باعتباره‬ ‫ضمن سلسلة أبـحـاث‪ ،‬أصــدر أخيرا‬
‫في اللغة عامة وفي الشعر خاصة‪ ،‬من بينها‬ ‫وجـهـة فـي الـعـالـم‪ ،‬أي بصفته وضعية‬ ‫بيت بيت الشعر فـي ا�ـغـرب‪ ،‬بدعم من‬
‫اﻹيحاء واﻻنزياح وا�جاز‪ ،‬وهو ما يعني‬ ‫ولفت الشاعر مراد القادري رئيس البيت‬ ‫للتفكير‪ ،‬كما صرح بدلك تاركوفسكي نفسه‬ ‫وزارة الثقافة‪ ،‬كتابا يحمل عنوان »الشعر‬
‫اﻻنتباه بكلمته طي هذا الكتاب‪ ،‬أن »ندوة‬ ‫في حوار أجراه معه إيف موروزي ﻹحدى‬ ‫والسينما« مـن تنسيق كـل مـن الشاعر‬
‫اﻻبتعاد عن اﻻكتفاء بتناول الواقع الفج‪،‬‬ ‫)الشعر والسينما( واحـدة من التوصيات‬ ‫القنوات التلفزية الفرنسية‪ ،‬غـداة عرض‬ ‫عبد السﻼم ا�ساوي والناقد السينمائي‬
‫بل تجاوزه باستعمال الرموز والتشبيه‬ ‫التي عهدها إلينا ا�ؤتمر اﻷخير لبيت الشعر‪،‬‬ ‫فيلم )ا�رآة( في القاعات الفرنسية )ا�عهد‬ ‫محمد شويكة‪ ،‬ويعتبر هذا ا�ؤلف ثمرة‬
‫واﻻستعارة والخيال للسفر با�تفرج إلى‬ ‫نــدوة نظمها بيت الشعر بالتنسيق مع‬
‫ما هو أرقى فنيا وفكريا كي يكون العمل‬ ‫الذي دعا إلى مقاربة اﻷسئلة ا�عرفية التي‬ ‫الفرنسي للسمعي‬ ‫الجمعية ا�غربية لنقاد السينما‪ ،‬من أجل‬
‫تصل السينما بالشعر‪ ،‬والشعر بالسينما‪،‬‬ ‫حث ا�هتم� بالشعر والسينما والباحث�‬
‫شعريا ‪.‬‬ ‫نظرا للتواشج الحاصل ب� ا�جال�‪ .‬هذا‬ ‫في مختلف الفنون‪� ،‬ضاعفة زوايا النظر‪،‬‬
‫شــــارك فــي هـــذا ا�ــؤلــف الـجـمـاعـي‬ ‫وفحص طرائق استفادة الشعر من فن‬
‫اﻷساتذة‪ :‬مراد القادري )رئيس بيت الشعر‬ ‫التواشج إذ يعزز القرابة بينهما‪ ،‬يصون‪،‬‬ ‫السينما وتقنياتها التعبيرية‪ ،‬واستدماج‬
‫في ذات اﻵن‪ ،‬لكل واحد منهما ما يحفظ‬
‫في ا�غرب(‪ ،‬عمر بلخمار )رئيس الجمعية‬ ‫له فرادته وخصوصيته«‪.‬‬ ‫ذلك في مكوناته الفنية الدالة‪.‬‬
‫السﻼم‬ ‫السينما(‪ ،‬عبد‬ ‫لنقاد‬ ‫ا�غربية‬ ‫وتـنـاول الناقد محمد شويكة في‬ ‫من خﻼل اﻹضاءة التقديمية التي كتبها‬
‫ا�ومني‪،‬‬ ‫اشويكة‪ ،‬رشيد‬ ‫محمد‬ ‫ا�ُساوي‪،‬‬ ‫ب� الحقل�‬ ‫امقﻹابـربداتهعـيـ»م�ف‪،‬هومـمؤاكلـد ًشاعأرينة‬ ‫الشاعر عبد السﻼم ا�ساوي لهذا ا�ؤلف‬
‫حـمـادي ݣــيــروم‪ ،‬فـــؤاد الـسـويـبـة‪ ،‬أمينة‬ ‫الشعرية في‬ ‫يتضح أن »عﻼقة الشعر بالسينما تبقى‬
‫الصيباري‪ ،‬بشير القمري‪ ،‬نور الدين محقق‪،‬‬ ‫مثيرة لﻼلتباس‪ ،‬بسبب انتفاء مبررات‬
‫بنيونس عميروش‪ ،‬سليمان الحقيوي‪ ،‬عبد‬ ‫السينما ﻻ تم ّر بالضرورة عبر قناة‬ ‫ظاهرة وواقعية لهذه العﻼقة ا�فترضة‪ ،‬لقد‬
‫اﷲ الشيخ‪ ،‬محمد عابد‪ ،‬محمد طروس‪،‬‬ ‫اللغة‪ ،‬بل هي ترسانة جمالية تصل‬ ‫درج الناس على اعتبار الشعر فنا عصيا‬
‫إلينا عبر الـصـورة ﻻ عبر ا�نطوق‬ ‫وغـامـضـا‪ ،‬يستلزم تلقيه معرفة عميقة‬
‫محمد البوعيادي‪ ،‬محمد الشيكر‪ ،‬مبارك‬ ‫الفيلمي‪ .‬ورأى أن قيمة شاعرية فيلم‬ ‫ومرجعيات واسـعـة‪ ،‬عـﻼوة على التمكن‬
‫حسني وأيوب العياسي‪.‬‬ ‫ما‪ ،‬تتج ّلى في قدرته التأثيرية في‬ ‫من علوم اﻵلة وتطور اﻻتجاهات البﻼغية‬
‫وتتوزعه ثﻼثة محاور أساسية وهي على‬ ‫ا�تلقي وتم ّكنها من تغيير نظرته إلى‬ ‫والـشـعـريـة فـي الـعـالـم‪ ..‬فـي حـ� ظلت‬
‫الشكل التالي‪:‬‬ ‫الشاشة الفضية رديفة لحكايات متناسلة‬
‫‪ -‬الشعر والسينما‪ ..‬الخيال ا�شترك‬ ‫موضوع مع ّين«‪.‬‬ ‫وقصص متواترة‪ ،‬ﻻ يتطلب تلقيها وفهمها‬
‫‪ -‬سينمائية الشعر‪ :‬طرائق اﻻستثمار‬ ‫من جهته قال الناقد السينمائي‬ ‫سوى معرفة بلغة الحوار الدائر ب� أبطال‬
‫عمر بلخمار الذي نتمنى له الشفاء‬
‫وتقنياته‬ ‫التام‪ ،‬وهو رئيس الجمعية ا�غربية‬ ‫الفيلم وشخوصه«‪.‬‬
‫‪ -‬شعرية السينما‪ ..‬مقاربات نقدية‬ ‫ويضيف ا�ساوي »إن ا�قصود بالشعر‬
‫ونماذج‬ ‫لنقاد السينما‪» ،‬إن موضوع الشعر‬ ‫السينمائي‪ ،‬ليس الشعر باعتباره نوعا أدبيا‬ ‫‪2‬‬
‫يقع الكتاب في ‪ 186‬صفحة من الحجم‬ ‫والسينما يدفعنا حتما إلى الحديث‬
‫ا�توسط ‪ ،‬وصدر سنة دار ا�ناهل ‪2022‬‬ ‫عن العﻼقة ب� السينما والشعر‬ ‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 22‬ﺩﺟﻨﺒﺮ ‪2022‬‬
‫ولو كانت غير بارزة بشكل مباشر‪،‬‬
‫بالرباط ‪.‬‬ ‫فهي موجودة نظريا بشكل ملموس‪ ،‬ﻷن‬


‫ﺳﺒﻊﺭﺳﺎﺋﻞﺇﱃﺻﺎﱀﺑﻦﻃﺮﻳﻒ ﺃﺇﺯﺑﻭﺮﺍﻍﻫﻴﻢ‬ ‫ﺣﻠﻴﺷﻔﻌﻴﻲﺐ‬

‫إﺻﺪارات‬ ‫ﺩﻳﻨﺎﻣﻴﺔ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﻭﺍﳌﻮﺿﻮﻋﺎﺕ‬ ‫مجراه‪ ..‬وأن َت أشبه بنجم يلمع‪ ،‬ﻻ‬ ‫كـتـاب جـديـد يــرى النور‬
‫ﰲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ‬ ‫أأكستو ُدب«‪.‬إلي َك‪،‬‬ ‫أو ِحبر‬ ‫يحجبه ظﻼم‬ ‫لـلـروائـي والـنـاقـد ا�غربي‬
‫»اليوم‬ ‫ويضيف‪:‬‬ ‫شعيب حليفي‪ ،‬وقـد اختار‬
‫ضمن منشورات مختبر الـسـرديـات بالدار‬ ‫ليوﻷالَــسص ّحـحـﻷ َيحنـــرايُةﻻفتظـشـرـاكﱡلكضُاتالـيتأـقوـوأاق�ﱢل‪،‬ح َبتليرف ُ َتيس‪،‬‬ ‫أن يسميه »سبع رسائل‬
‫البيضاء‪ ،‬صدر أخيرا كتاب نقدي جديد للباحث‬ ‫إلى صالح بن طريف«‪ ،‬صدر‬
‫ا�غربي إبراهيم أزوغ بعنوان »دينامية اﻷشكال‬ ‫أخيرا ضمن منشورات القلم‬
‫وا�وضوعات في الرواية العربية ا�عاصرة«‪ ،‬في‬ ‫رائحة ا ِ�ـداد‬ ‫االل ّنذوايياكتأبوو َأكشبـهّم‪..‬‬ ‫ا�غربي‪ ،‬الطبعة اﻷولى نونبر‬
‫طبعة أولى‪) ،‬وأخرى ثانية ستصدر قريبا في طبعة‬ ‫أكت ُب‪ ..‬ﻷني‬ ‫‪ .2022‬فيما صمم الغﻼف‬
‫اشتق ُت إلي َك كثيرا‪ ،‬وأنا ممتل ٌئ‬ ‫الفنان التشكيلي بوشعيب‬
‫عربية(‪.‬‬ ‫مـن نفس الخيال الــذي تـر َك‬ ‫خلدون‪.‬‬
‫يضم الكتاب حسب ما ورد في مقدمته‪ ،‬مقاﻻت‬ ‫الباب ُمواربا‪ ،‬وصـا َن روح َك‬ ‫يبحث حليفي في هذا ا�ؤلف‬
‫تتناول روايات عربية صدرت في فترات متقاربة خﻼل‬ ‫حتى يمنحنا سببا راسخا‬ ‫بلغة سردية‪ ،‬عن إعـادة كتابة‬
‫للوقوف بشموخ فـوق هذه‬ ‫أربعة قرون ضائعة من التاريخ‬
‫الـعـقـديـن اﻷخـيـريـن‬ ‫اﻷرض‪.‬‬ ‫الرسمي ا�غربي‪ ،‬والتي ُتعرف‬
‫ـ �ــاذا اﻵن بعد كـل هذا‬ ‫بإمارة برغواطة‪ ،‬ببﻼد تامسنا‪،‬‬
‫)‪،(2021-2003‬‬ ‫الصمت؟ قل َت تسألني‪.‬‬ ‫بمثابة إنـهـا روايـــة أخـــرى �ا‬
‫يمكن القول على أنها تتمثل مجموع ا�وضوعات‬ ‫ـ نحن جميعا ننتظر َك !‬ ‫جرى انطﻼقا من العودة إلى كل‬
‫والعناصر الشكلية الجمالية باعتبارها عناصر‬ ‫ننتظر متى نكو ُن ما نريد‬ ‫ا�صادر ا�علومة‪ ،‬فالكتاب ليس‬
‫أساسية ساهمت فـي توسيع مساحة مقروئية‬ ‫نحن‪.‬‬ ‫بديﻼ عن التاريخ وليس تاريخا‪.‬‬
‫الرواية وتلقيها‪ ،‬وما إعـادة جمعها ونشرها إﻻ‬ ‫ـ هـل صــر َت مـؤرخـا‪..‬؟‬ ‫ويقول شعيب حليفي في أول‬
‫لبيان كيف تنوعت قضايا الرواية وأشكالها بتنوع‬ ‫قل َت تستفس ُرني‪.‬‬ ‫»الصم ُت‬ ‫مـن الـكـتـاب‪:‬‬ ‫صفحة‬
‫ـ أبدا‪ ،‬بل أنا كائن باع نفسه للخيال!!«‪.‬‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ ‫الﱠن ْفس‬ ‫قطعة من‬ ‫الكﻼم‪ ..‬والكﻼم‬ ‫معجزة‬
‫قضايا ا�جتمع وانشغال الذات بأسئلتها‪.‬‬ ‫القرون التي م ّرت مثل نهر ع َب َر الزمن ولم ينقطع‬
‫ينقسم الكتاب إلى ثﻼثة فصول‪ ،‬يقارب اﻷول‬
‫والثاني موضوعات الرواية العربية التي تعكس‬ ‫ﺍﳌﺸﺘﺮﻙﺍﻟﻨﻘﺪﻱﰲﺍﻟﻔﻜﺮﺍﻟﻌﺮﰊﺍﳌﻌﺎﺻﺮ‬ ‫ﺑﻦﺩ‪.‬ﻋﻳﻮﺪﺳﻱﻒ‬
‫اﻻنشغال بقضايا ا�جتمع وتحوﻻته‪ ،‬وبالذات‬
‫وأسئلتها‪ ،‬وكيف تحولت الرواية العربية إلى سبر‬ ‫ﻧﻘﺪ ﻓﻠﺴﻔﻲ ﺃﻡ ﻧﻘﺪ ﺃﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻲ‬
‫أغــوار النفس لتصبح نافذة على أعماق النفس‬
‫البشرية وﻻوعيها‪ ،‬ويعكس الفصل الثالث بمقاﻻته‬ ‫العربية اﻷولى« مثل محمد عبده‪ ،‬وخير الدين‬ ‫اختار الباحث ا�غربي يوسف بن عدي لكتابه‬
‫استمرار مسيرة التجريب في الشكل الروائي الذي‬ ‫التونسي‪ ،‬وفرح أنطون‪ ،‬وعلي عبد الرازق‪ ،‬مما‬ ‫الجديد‪ ،‬عنوان »ا�شترك النقدي في الفكر العربي‬
‫كان ديـدن الرواية العربية للتجديد في أشكالها‬ ‫جعل هـذه النهضة فـي »سياق� محرج�«‪،‬‬ ‫ا�صعدار أصرخ‪:‬يرنًاقدعنفلمسؤفسيسأةمالنرقدحاأبيدايلولحدويثجةيب«ل‪،‬بناوقن‪.‬د‬
‫وتقنياتها الفنية؛ إما بالعودة إلى أشكال تراثية‬ ‫أولـهـمـا‪» :‬الـسـيـاق السياسي‬
‫استنفذت إمكاناتها التعبيرية وتـــوارت بـزوال‬ ‫واﻷيديولوجي الذي في الحقيقة‪،‬‬ ‫يؤكد هذا ا�ؤلف أن »سؤال النقد في‬
‫شروطها التاريخية واستثمارها إطـارا أو تقنية‬ ‫لـم يبلور ا�ـقـدمـات الفلسفية‬ ‫الفكر العربي ا�عاصر‪،‬‬
‫ومكونا روائيا‪ ،‬أو بالسعي إلى اللحاق بنظيرتها‬ ‫في النقد؛ إذ اﻷيديولوجيا لم‬ ‫بـــقـــدر مــــا كـــــان يـطـمـح‬
‫تـتـوان فـي تكريس خصائص‬ ‫إلــى ترسيخ قيم الحرية‬
‫الغربية‪.‬‬ ‫منافية للنظر الـنـقـدي‪ ،‬مثل‬ ‫والــتــســامــح والـتـضـامـن‬
‫ادعــاء الحقيقة وتزييف آراء‬ ‫وحقوق اﻹنـسـان‪ ،‬بقدر ما‬
‫يقع هـذا ا�ؤلف في ‪ 200‬صفحة من الحجم ‪3‬‬ ‫الخوثــصاونـمـ«ي‪ .‬الـسـيـاقـ� يتعلق‬ ‫كـان يوسع مـن الـهـوة ب�‬
‫ا�توسط‪.‬‬ ‫اع�نثدقفةب«ع‪.‬ض‬ ‫والنخب‬ ‫ا�فكرين‬
‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 22‬ﺩﺟﻨﺒﺮ ‪2022‬‬ ‫بـ«منطق التعامل مع الوقائع‬ ‫العمل‬ ‫ويقف‬
‫واﻷحداث ا�شهودة الذي أدى‬ ‫مواطن الخلل قائﻼ‪» :‬يتحول‬
‫بخنطاعبدايتأاننت»قاالئيطةم«و‪.‬ح‬ ‫إلى بناء‬ ‫النقد في كثير من اﻷحيان‬
‫ويرى‬ ‫وا�ناسبات إلى أيديولوجيا‬
‫ا�عرفي« هو أن يكون »النقد‬ ‫أو تضخم أيـديـولـوجـي‪ ،‬ما‬
‫الفلسفي ومرجعياته النظرية‬ ‫يخفت بري َق النقد الفلسفي‬
‫ا�ختلفة بما فيها الخلفية‬ ‫وأدواتـــه مـن كشف وتشريح‬
‫اﻷيديولوجية‪ ،‬نقدا يقظا‬ ‫وحفر… لفائدة القول من حيث‬
‫يعمل على طــرح اﻷسئلة‬ ‫هوويخقدطام ابلأكيتاديبولبوعجيض«ا‪.‬لشواهد‬
‫القلقة على السياسة والفكر‬
‫واﻻجتماع من زوايـا نظر‬ ‫رغـم كثرتها فـي هـذا الباب‪،‬‬
‫منهج ّية متنوعة ومتعددة«‪.‬‬ ‫مقدما مثال مفكري »النهضة‬


‫ﺟﺮﻳﺢ‬ ‫ﻭﻷﻥ ‪...‬‬ ‫ﻣﺒﺘﻬﺠﺎ ﺑﺎﳊﻤﺎﻗﺔ‬
‫ﻣﻨﺴﻲ‬ ‫ﺃﺷﺮﺏ ﻣﻦ ﻧﺒﻊ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ‬
‫ﺑﻌﺪ ﺣﺮﻭﺏ ﱂ ﺗﻘﻊ‪.‬‬ ‫ﻻ ﺃﺭﺗﻮﻱ ﺃﺑﺪﺍ‬
‫)ﺹال‪5‬ــ‪9‬شﻣــاﻦﺍعﻟــﺪرﻳﻮﺍهــﻥن(ــ‪.‬ا في‬ ‫ﻻ ﺃﺭﺗﻮﻱ‪..‬‬
‫ﻛﺮﱘ ﺣﻮﻣﺎﺭﻱ )ﺹ ‪ 15‬ﻣﻦ ﺩﻳﻮﺍﻥ »ﺗﻘﺎﺳﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺁﻟﺔ ﺍﻟﻌﻮﺩ«(‬
‫الحقيقة يـحـ ّيـي أخته‬ ‫إنها حكاية طي »أصابع الحلم«‪ .‬نص مسرحي‬ ‫إ‬
‫مليكة ويـشـكـو جرحه‬
‫ووحدته‪ .‬لكن اﻻقتباس‬
‫�ـس فـي التحية كنزا‬
‫ﺇﺩﺭﻳﺲ ﻛﺜﲑ‬ ‫جماليا وبﻼغة في القول‬ ‫لﻸديب مصطفى البعليش )منشورات سلكي أخوين‬
‫‪ .2013‬طنجة(‪.‬‬
‫والتعبير‪ .‬كما �سهما في‬ ‫لكنها ليست ككل الحكايات الواردة في كتاب ألف‬
‫القول التالي الذي تكرر‬
‫مرارا و تكرارا في ا�سرحية ‪:‬‬ ‫ا�يناء‪.‬‬ ‫ليل و ليلة‪.‬إنها توجد سـردا في الليلة الثانية بعد‬
‫اﻷلف‪ ،‬أي خارج الليالي ا�عروفة‪ ،‬و لم تسرد على لسان شهرزاد‬
‫ﲰﺎ ﻣﺎ ﻋﻼ‬ ‫إﻻ أن اﻷطفال رمز البراءة وا�ستقبل كانوا بعد أن عثروا على‬ ‫�وتها ا�باغت خوفا من اﻻغتيال ‪ .‬سردها جاء على لسان أختها‬
‫الديوان قد احتفظوا بنسخة منه اعتمدوها في كل مسرحياتهم‪ ،‬ومنها‬
‫ﻋﻼ ﻣﺎ ﲰﺎ‬ ‫وهحذوهضا ّرماان�هتاسرطموحقييالةطةاعلقتبمليناأل�فشحهاعاكراماﻷةلديوشفابعيرمخكص ّرضطيفممهىاحالووببمعاعلرديهيا‪.‬شدو»شأكنلتصاوبهقذعافا‪.‬لالحلشمعر«‬ ‫دنيازاد‪..‬بعد زواجها من شهريار ‪.‬‬ ‫دراﺳﺎت‬
‫درامـي‬ ‫بح كضلورالفشهصريلاراوﻷووزليراه�عونوشنهربزـا«دا‪،‬لثحمكابيعةد«ذلهكوب تحمهضيودر‬
‫ﻛﺴﺮ ﺑﺎﺏ ﺗﺎﺭﻳﺦ‬ ‫دنيازاد‬
‫ﳎﺪ‬ ‫لتتمة الحكاية‪ .‬حكاية محاكمة شاعر بعد انتحاره ‪» .‬إنها محاكمة‬
‫ﻭﺟﺪﻙ‬ ‫هو الديوان اﻷول واﻷخير للشاعر‬ ‫آنلةشرالهعتودح«ت‬ ‫كريم»تقحاوسمايرمي‪.‬علتىم‬ ‫ا�سرحية(‬ ‫من‬ ‫اﻻنتحار«)ص‪34‬‬ ‫اختار‬ ‫جيل على لسان شاعر‬
‫إشراف جمعية قدماء تﻼميذ اﻹمام‬ ‫احتجاجا على محاكمته‪.‬‬
‫ﺍﻟﻌﺘﻴﻖ‬
‫ﺑﺎﳍﻮﻯ‬
‫ﻋﻠﻤﻚ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﻛﻠﻬﺎ‪،‬‬
‫ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ‪ ،‬ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ‬
‫ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﳉﻮﺍﻝ‬
‫ﺍﻟﺴﺎﻫﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻐﻴﺐ ﺍﻟﺸﻤﺲ‬
‫فقﰲدﻋوﻴجﻨﻷاﻴنؤﻚوتاﻛواﻞهاجﻣدﺴهﺎانﺀاﻷ‪.‬طب)فاحﺹثلا‪9‬فع‪5‬ينﻣهأﻦذﺍﻟسهبﺪااﻳﻷﻮبﺍماﻥكلن(لة‪.‬ع)بالوخالﻼتء(خ ّفلمي‪..‬يكإلنىمأنصادعثفةرو‪.‬ا‪.‬‬
‫على الديوان ‪ ..‬وفيه بداية اللعبة ‪..‬بداية ا�سرحية‪:‬‬
‫ﺩﺧﺎﻥ‬
‫ﺧﺮﺍﰲ ﺍﻟﺸﻜﻞ‪،‬‬
‫ﻳﺴﻜﻦ ﲡﺎﻭﻳﻒ ﺍﳌﺸﻬﺪ‪» :‬ﻃﺒﻮﻝ‪،‬‬
‫ﺿﻔﺎﺋﺮ ﲪﺮﺍﺀ‪ ،‬ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻭﺃﻳﺎﺩ ﺗﻬﺘﺰ‬
‫ﻭﺑﺪﺍ�ّﻳاﺔﺍاﻟﺮشﻗتدﺺا‪.‬ل‪.‬ر‪.‬ق»)صﺹوا‪9‬ﻹﻣيقﻦاﺍﻟعﺪإﻳلﻮﺍىﻥ(ح‪.‬د الجذبة نهض طيف الشاعر‬
‫من قبره وفي قلبه وخز طفيف وهو ينوي القول للطفل الذي يحمل‬
‫الديوان في يده‪:‬‬
‫ذاك الذي في يدك ‪ ..‬كتابي وهو قلبي ‪..‬‬
‫فيه تجدون ما يخفيه قلبي من أسرار‪) «..‬ص ‪ 42‬من ا�سرحية(‪.‬‬
‫وﻷن الشرطة تقرأ النوايا اعتقل الشاعر‪.‬‬
‫هشذّتاافانيﻷباخ��يرحكشفماعلةرلاصملديشقنافيععرعاولوزبهش‪.‬ع�رومﻻقرايفضميعلةةكاالا�لشحاشااعمعرير‪.‬بفلريغو ّمركطلهحجوشاأطدجاحناوه‪.‬تبهﻼﻷإنغ ّهةﻻ‬
‫الصدق‪ ،‬رغم جنوح خياله وجنونه‪.‬‬
‫وﻷن الشاعر دوما في حالة من الجنون والجنوح في شعره‬
‫وطقوسه ﻻ يمكنه إﻻ أن يكون صادقا‪ .‬إﻻ أن الصدق في التشريع‬
‫القضائي يجب أن يكون خاليا من ا�حسنات اللفظية والصور‬ ‫ﻗﺮﺍ ﻟﺀﻠﺓﻜﻓﺎﺗﻲﺐﻣﻣﺴﺮﺼﺣﻄﻴﻔﺔﻰ»ﺃﺍﻟﺒﺻﺎﺑﻌﻠﻊﻴ ﺍﻟﺶﺤﻠﻢ«‬
‫البﻼغية ‪ ..‬والشعر ﻻ يستقيم إﻻ بها‪ .‬فــأداء القسم يجب أن‬
‫يكون بالنجمة واﻷنجاد‪ ،‬بالزفير والنبض‪ ،‬بالحروف ا�تساقطة‬
‫املنشاملعسيوون كصاللبدتهمواعلع)اصصفة‪ )15‬مصن ا‪1‬لد‪3‬يوامنن(‪،‬الﻷدينواالنو(‪،‬طنو اهغذاتالاتلهكويدن‬ ‫حكاية هـذه ا�حاكمة لها ما قبلها وما‬
‫غرفتي‪ ،‬السماء نافذتي‪ ،‬الريح سريري‪:‬‬ ‫بعدها ‪..‬‬
‫ﻟﻴﺲ ﱄ‬
‫ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﺤﺎﻛﻤﺔ‬

‫ﺍﻷﺭﺽ‬ ‫اﻷصـيـلـي وجـمـعـيـة نـبـراس‬ ‫في جو من ا�رح والبراءة عثر اﻷطفال على كتاب )ديوان شعر(‬
‫ﺍﻟﱵ ﲢﻤﻠﲏ‬ ‫للفنون البصرية‪ ،‬دار قرطبة‪ ،‬سنة ‪.1997‬‬ ‫فيه كﻼم جميل‪ .‬هو ديوان الشاعر الذي سيحاكم ‪ .‬أيمكن محاكمة‬
‫ﻭﻻ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ‬ ‫شاعر مات قبﻼ؟ ترى ما هي التهمة؟ إنها أكثر من تهمة‪ .‬اﻷولى‬
‫ﺍﻟﱵ ﲢﺼﺮﱐ‬ ‫ﺇﺑﺎﻥ ﺍﳌﺤﺎﻛﻤﺔ‬ ‫هي نبش القبور وعدم احترام حرمتها واللعب و الرقص فوقها‬
‫ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﺇﻻ ﻭﺭﻗﺔ ﺧﺮﻳﻒ‬ ‫‪ .‬والثانية هي إفساد عقول اﻷطفال بكﻼم جميل عادة ما ي ّتبعه‬
‫‪.....‬‬ ‫عادة ما يكون اﻻقتباس مهمة صعبة‪ .‬ﻻ ﻷن السياقات تختلف‬ ‫الغاوون‪ .‬والتهمة الثالثة القتل العمد‪ .‬لذا فالشاعر مطلوب حيا‬
‫ﺃﻭﻧ وﱯ�ّﺁـاﺧﺮلمﺳﺎﻋيﺔع‪.‬ثر)واﺹف‪6‬ي‪9‬ﻣشﻦﺍعﻟرﺪهﻳﻮﺍعلﻥ(ى‪ .‬أية تهمة من التهم ا�عروفة‬ ‫وإنما ﻷن ا�قاصد تختلف أيضا‪ .‬ومع ذلك استطاع اﻷديب مصطفى‬
‫وا�نصوص عليها في التشريع لجأوا إلى نثره ‪..‬إلى قطعة واحدة‬ ‫البعليش تضم� شعر الشاعر في سياقات مسرحية‪ ،‬بادئا بتبرير‬ ‫أو ميتا‪.‬‬
‫موانتهقم ّوصهة‪..‬ب)القصتل‪7‬ال‪9‬عممند‪.‬الديوان( تحت عنوان »خمسة عشر خنجرا«‬ ‫يعتقل الشاعر رغم موته ويقدم للمحاكمة‪ .‬دفاع الشاعر هو‬
‫في هذه اﻷقصوصة مستويان من البناء واللغة‪.‬‬ ‫القول إن اﻷطفال عثروا على كتاب يتضمن قوﻻ جميﻼ ‪:‬‬
‫ا�ستوى اﻷول صريح العبارة‪ .‬سطحها اللغوي فيه شخص‬ ‫ﺳﻼﻣﻲ‬ ‫شعره لكن شعره سيورطه أكثر ‪.‬‬
‫يتبناه السارد بضمير ا�تكلم‪ ،‬يحتسي قهوته ذات مساء مقمر‬ ‫ﺇﺫﺍ ﻣﺎ‬ ‫ترى سلطة شهريار ووزيـره أن شعر الشاعر يتضمن تهما‬
‫وهو ينتظر صعوده إلى السماء‪ .‬في سياق ظنون أو جنون يعده‬ ‫اكلخلدهطيايوراتةنه(مكاوتليسحسلتممويجباالبلكنارلشسحيكديمالوبابوﻹخطعنراديائمطبا‪.‬لنجولدشيكيدندة اهألذواخثرانلىي)ح)نكفمصسهه‪2‬و(‪..7‬م‪-‬ا‪3‬ون‪ّ7‬هفمذذههن‬ ‫‪4‬‬
‫ﺣﻔﻴﻒ ﻋﱪ‪،‬‬ ‫الشاعر بنفسه على نفسه‪ .‬فما السبيل إلى تنفيذ الحكم عليه؟ فكروا‬
‫ﻟﻄﻴﻒ‬ ‫في القضاء على شعره‪ ،‬بشراء كل دواوينه ا�وجودة في السوق‬
‫ﻭﺩﻳﻊ‬ ‫وخارج السوق وإتﻼفها‪ .‬هكذا يتم فصل الروح الشعرية عن جسد‬
‫الشاعر بعد أن بادر هو بفصل روحه عن جسده ذات مساء قرب‬
‫ﻛﺄﺣﻠﻰ ﺧﱪ‪،‬‬
‫ﺇﱐ ‪ ..‬ﻭﺇﱐ‬

‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 22‬ﺩﺟﻨﺒﺮ ‪2022‬‬


‫فهو شهوة ورغبات ولذات وغواية‪:‬‬ ‫فهي عﻼقة إساءة ‪ .‬تسيء اللغة ﻵﻻم الشاعر وذلك بالتدريج‪ :‬فاﻷقﻼم‬ ‫رجـل بالصعود محمﻼ بخمسة عشر خنجرا في كيس أسـود‪،‬‬
‫تسيء نطق الكﻼم‪ ،‬والكﻼم يسيء نطق اﻹشراق‪ ،‬وﻻ يدري الشاعر‬ ‫و ببذلة سوداء ﻻ ترى‪ ..‬أهدتهما له فتاة رائعة الجمال وأخبرته‬
‫ﻳﺴﺄﻟﲏ ﻣﺎ ﺍﳊﺐ ؟‬ ‫أين نفسه من متاهة نفسه‪ .‬والقلب يسيء نطق الحب‪ ،‬والحب يسيء‬ ‫أنه باستطاعته اللعب بها وإصابة اﻷشرار الظا�ة التي يسخرها‬
‫ﺃﺟﻴﺒﻪ‪ ،‬ﻣﺎ ﺗﺸﺎﺀ ﻣﻦ ﻟﺬﺓ‪.‬‬ ‫نطق الحمق‪ ،‬والشاعر يصعد في دمه ينزل في حزنه يظهر يختفي‬
‫ﻳﺴﺄﻟﲏ‪ ،‬ﻣﺎ ﺍﻟﻌﺸﻖ؟‬ ‫الشيطان لقتل الناس واﻷطفال في ا�دينة‪ .‬لم يحدث أي أذى إﻻ‬
‫يتحول يشتعل يلمع يسيل يتسامى‪:‬‬ ‫أن روحه ا�فارقة لجسده كلفته أن يمنع ذلك‪ .‬في سنة من نوم نفذ‬
‫ﺃﺟﻴﺒﻪ‪ ،‬ﻣﺎ ﺗﺸﺎﺀ ﻣﻦ ﻓﻠﻮﻝ ﺫﻫﺒﻴﺔ‬ ‫ﻧﺸﺮﺏ ﻛﺆﻭﺳﻨﺎ ﺍﻷﻟﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﳔﺐ‬ ‫طاولته‬ ‫إلى‬ ‫ثم عاد‬ ‫إيلحىت السيسمفانءجواتنهمتويا�شعمرركاةئ )حمةع ارلكةحياالةقتوليفوكالرفتفيكم(ا‪،‬‬
‫ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ‬ ‫حدث‪.‬‬
‫ﻭﺗﺴﺄﻟﲏ‪ ،‬ﻣﺎ ﺍﳍﻮﻯ؟‬ ‫ﻧﺘﻴﻪ ﰲ ﺍﻟﻘﻮﺍﰲ ﺳﻜﺎﺭﻯ‬ ‫ا�ستوى الثاني ﻻ عﻼقة له باﻷقصوصة في حد ذاتها إﻻ كديكور‬
‫ﺃﺟﻴﺒﻬﺎ‪،‬‬ ‫‪.. .. .. .. ..‬‬ ‫ووصــف‪ .‬والـسـرد فيه هو قـول ا�ستحيل بلغة استعارية سـاردة‬
‫»ﻭﺭﺩفﺓيﺑ هﲔذﻳهﺪاﻳلﻨﺎغ«و‪.‬اي)ة فﺹي‪2‬قت‪7‬هﻧ‪،‬ﻔﺴصﻪد(يقته‪ ،‬فراشته‪ ،‬تشبه القمر والشمس‪،‬‬ ‫ﻳﺎ ﺻﺎﺣﱯ ﺷﺮﺩﺗﻨﺎ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ‬ ‫شاردة‪ .‬وا�ستحيل هو حلم يمتلك فيه البطل قدرة هائلة على التحكم‬
‫في الخناجر وضرب النذل بها )الشيطان‪ ،‬الظالم‪ ،‬ا�ستبد‪ (..‬ليمرح‬
‫وهي كلها له‪:‬‬ ‫ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﻳﺴﻲﺀ ﻧﻄﻖ ﺍﻵﻻﻡ‪) .‬ﺹ‪ 6‬ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ(‪.‬‬ ‫اﻷطفال بلعبهم في براءة تامة‪ .‬القدرة تلك امتلكها بفضل امرأة فاتنة‬
‫ورغم أن اليد تمسك ناي الكلمات )اﻹيقاع( فالشاعر يبقى كﻼما‬ ‫هي رمز قيم الجمال والحق والحقيقة والنبل‪ ،‬وبفضل وعد رجل رزين‬
‫ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻟﻠﻴﻞ‬ ‫دوائحتخماامتسرينحصال)مجصنو‪9‬نامأنوالمديحوماون(ﻻ‪.‬فييم نشعيشثماليكلمماشيت‬ ‫هو رمز الحكمة والعقل‪ .‬لكن ما كان ليتحقق كل‬
‫ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﻠﺼﺒﺎﺡ‬ ‫الدالة بالكاد على صراخه وأ�ه‪ .‬إنه خداع العبارات‬
‫ﻭﺃﻧﺖ ﱄ ‪.‬‬ ‫الضائعة على صعيد وعيها‪ ،‬تلك التي تسقط من‬ ‫هذا لوﻻ الجنون واﻻنتحار اللذان جعﻼ الروح‬
‫تفارق الجسد‪ ،‬وتمكث هي هناك في برزخها‬
‫‪.............‬‬ ‫شرفات صمت الشاعر‪:‬‬ ‫راضية مرضية‪ ،‬ويعود هو هنا مفكرا متأمﻼ‪.‬‬
‫ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺍﻟﺼﻤﺖ‬ ‫ا�ستوى اﻷول من القراءة يدين الشاعر‬
‫ﺳﺘﻜﱪ ﺷﻌﻠﺔ ﺍﻟﺸﺒﻖ‪،‬‬ ‫ﻣﻦ ﺃﻛﻮﻥ‬ ‫بجرم القتل العمد وفيه اﻻعتراف سيد اﻷحكام‪.‬‬
‫ﻭﰲ ﺍﳌﺪﻯ‬ ‫ﺣﲔ ﺗﺘﻜﻠﻢ‬
‫ﻧﺮﺗﺎﺡ ﰒ ﻧﻜﻤﻞ‬ ‫لكن ا�ستوى الثاني منها يب ّرئه من كل ذنب‬
‫مستور وكل جرم مذكور وكل شطط منظور ‪.‬‬
‫ﺍﻟﺴﻔﺮ‪) .‬ﺹ‪16‬ﻧﻔﺴﻪ(‬ ‫فهل نفهم الشاعر ونتذوقه وفق القراءة اﻷولى‬
‫التي تقف على سطح اللغة وعند عتبة ا�عنى؟‬
‫‪.. .. .. ..‬‬ ‫أم نسعى إلى فهمه وفق القراءة الثانية التي‬
‫ﻫﻜﺬﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻴﻞ ﻗﻤﺮﻩ‬ ‫تـغـوص فـي تـخـوم اللغة وتنصت لحفيف‬
‫ﻭﻟﻠﺼﺒﺎﺡ ﴰﺴﻪ‬ ‫معانيها وتصوراتها؟‬
‫أي أن الحﻟﻠكاﺤيةﻜﺎﻳهﺔاتﻣهﺎﺑﻻﻌﺪتنﻫﺎت‪.‬هي وﻻ يمكنها‬
‫ﻭﺃﻧﺖ ﱄ ‪ ..‬ﻟﺬﺓ‪..‬‬
‫ﺟﺮﻋثﺔﻼﺗثﺒةﻠﻞأﺍرﻟبﻌاﻄع اﺶل‪.‬د)يواﺹن‪19‬غﻧزﻔل‪.‬ﺴﻪغ(ز‪.‬ل شفيف عفيف‪.‬‬
‫ولﻻ ّذتيهتحو ّيسررفععهلمىا‬ ‫البعد وﻻ على الفراق‪ ،‬بقدر ما يتسامى في حبه‬ ‫أن تنتهي ﻻ خوفا من ا�ـوت‪ ،‬وإنما ﻷن كل‬
‫الشعراء الذين ماتوا منذ جاهلية الشعر إلى ا�عري‬
‫وا�تنبي وصوﻻ بها صحبي إلى محمود درويش‬
‫أعلى عل ّي�‪:‬‬ ‫مازالوا أحياء يرزقون بشعرهم‪.‬‬
‫ﺳﲑﻱ ﳓﻮ ﺍﻟﺘﻮﺣﺪ‬
‫ﺳﲑﻱ ﺑﻄﻴﺌﺎ ﳓﻮ ﺍﻟﺮﺏ‬ ‫ترى ما السر الذي يجعل هؤﻻء الشعراء اﻷقحاح‬
‫رغـم موتهم يستمرون في التواجد والتأثير في‬
‫ﺍﷲ ﺃﻛﱪ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻧﻚ ﻣﻦ ﺻﻠﱯ‬ ‫مجتمعهم من خـﻼل شعرهم؟ علما أن هناك من‬
‫أغفلهم ا�جتمع وطواهم النسيان وأ�عوا �عانا بعد‬
‫ﺧﺮﺟﺖ ﺷﻬﻮﺓ‪ ،‬ﻟﺬﺓ‪) ..‬ﺹ‪ 34‬ﻧﻔﺴﻪ(‬ ‫ذلك؟‬
‫ﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﺍﳊﺐ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ﻫﻮ ﺍﳉﻨﻮﻥ‪:‬‬
‫ﻫﻮ ﺍﳊﺐ ﰲ ﻣﻌﻨﺎﻙ‬ ‫الشاعرية )ملكة الشعر( ﻻ تتحدد إﻻ بعناصر‬
‫»أننقلتـاكـ�وسىتحإيﻻل«ب‪،‬ـ‬ ‫قليلة لكنها فعالة‪ .‬أوﻻ محاولة‬
‫ﻫﻮﺍكﳊلﻤﻖكﻼﰲمﻣاﻌلﻨﺎعاﻱل‪.‬م)ي‪61‬سﻧيﻔءﺴلﻪه(ذا اﻷلم‪ .‬لذا ﻻ تسعف الشاعر سوى‬ ‫وثانيا ﻻ يمكن لـهـذه ا�ـحـاولـة‬
‫»ال اج�نوسنت«ح‪.‬يل هو ما ﻻ يمكن قوله‪ .‬هو الذي ﻻ يحيل‬
‫»الجذبة«‪ .‬فيها يطالعه ‪:‬‬ ‫إلى أي شيء‪.‬‬
‫شبق النبوة ]‪....‬‬ ‫وﻻ يمكن وصفه بتالي‪ .‬كأنه موجود في العدم وﻻ‬
‫ﻫﺮﺍ‪ ،‬ﻫﺬﻳﺎﻥ‬
‫ﻭ ﳘﺲ ﺟﻨﻮﻥ‪...‬ﺃﺧﺎﻝ ﻣﻮﻛﺒﺎ‬ ‫يمكن استخﻼصه منه إﻻ بسلطان‪ .‬سلطان اﷲ كان‬
‫أمره وإبداعه قال »كن فكان«‪ .‬لكن سلطان اﻷدباء‬
‫ﻭﺃﺧﺎﻟﲏ ﻧﺒﻴﺎ‬ ‫والشعراء هو عبقريتهم أي جنونهم‪ .‬والجنون هو‬
‫ﺳﺠﲔ ﲪﺎﻗﺎﺕ‪.‬‬ ‫هذه القدرة على التخلص من هذه الحجب ا�ختلفة‬
‫التي تحجب عنا الحق والجمال والخير‪ ..‬حجاب‬
‫ﻳﺎ ﺭﻓﻴﻘﱵ ‪...‬‬ ‫الحسية وحجاب العقلية وحجاب اﻵدمية وحجاب‬
‫ﻧﺮﺗﺎﺡ ﰒ ﻧﻜﻤﻞ ﺍﻟﺴﻔﺮ‬ ‫الفنائية ‪..‬‬
‫ﻧﻐﺎﺯﻝ ﺟﻨﻮﻥ ﺍﻟﺰﻣﻦ‬ ‫يبقى«حساب الحدس« وهو آخر ما اصطلح‬
‫ﻧﺴﻠﻴﻪ ﻭﻧﻨﺴﺞ ﲪﺎﻗﺎﺕ‬ ‫عليه اﻹنـسـان �حاولة اﻹطـﻼلـة على ا�ستحيل‬
‫لنقله إلى ا�مكن‪ ،‬من السماوي إلى اﻷرضـي ومن‬
‫ﻋﻠﻰ ﻧﻐﻢ ﺍﻟﻘﻠﻖ‬ ‫الﻼهوتي إلـى الناسوتي عبر الحلم و الهلوسة‬
‫ﻧﻠﻬﻮ ﲜﺮﻭﺣﻨﺎ‬ ‫واﻻستيهام والخيال ‪ ..‬وتلعب اللغة من حيث هي‬
‫الشاعر الرحل كريم حوماري موضوع ا�سرحية‪.‬‬ ‫مفردات وكلمات وبﻼغة ومحسنات وسياقات‪ ،‬الدور‬
‫ﻭﳕﻀﻲ ﻛﺎﻟﺴﺤﺎﺏ‬ ‫اام�ﻷوغراسزاا�كىاسسموتايف(�ح‪.‬ييجلازكلهباولهكاذللهماحالتب‪،‬عمفلإخيامااتصن‪.‬ةفه»موحهلاك�نوإيكﻻﻻوفينﻼمكت«ن‪.‬رنا)اجهاتيفرديواسكييرومن طرف‬
‫ﻣﺎ ﺃﲨﻞ ﺍﻟﺴﻔﺮ‪) .‬ﺹ ‪18‬ﻧﻔﺴﻪ(‬
‫ﻭ ﰲ ﺫﺭﻭﺓ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ‪:‬‬ ‫ﻭﻳﺼﺪﺭﻙ ﺍﻟﻨﻐﻢ ﰲ ﺟﺴﺪﻱ‪) .‬ﺹ‪ 82‬ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ(‪.‬‬
‫ﺭﺃﻳﺖ ﺍﳊﺎﺀ ﺗﻌﺎﻧﻖ ﺍﻟﺒﺎﺀ‬ ‫ثم يستنهضها من نوم حبرها‪ ،‬قائﻼ‪:‬‬
‫ﻭﺍﻷﻟﻒ ﻳﺮﻗﺺ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﻨﻮﻥ‬ ‫املداطيرجشنيبشوحةثتارلتقشايعرطيعنش ايل‪.‬كل)مةصكأ‪7‬نه‪8‬يمبنحالثدعيونانس(ي‪.‬جارة‪.‬‬ ‫حبري‬ ‫واحد‪ ،‬أو يكون صوفيا‪ ،‬ا�ستحيل هو درء ا�وت‪ ،‬مواجهة الفناء‪،‬‬
‫في هذا‬ ‫اﻹقبال على اﻻنتحار وغدر اﻻغتيال‪ ،‬ا�ستحيل هو تعدد اللغات‬
‫ﻗﻴﻞ ﺃﺧﺬﺕ ﻧﺼﻴﱯ ﻣﻦ ﺍﳉﻨﻮﻥ‪) .‬ﺹ‪ 21‬ﻧﻔﺴﻪ(‬ ‫اع�نفترعواض‪.‬طف»إﻻن‬ ‫ا�عطى أو‬ ‫ا�وضوع الواحد‬ ‫اوﻷتفعـذكـرارالاتلعخبي ّﻼرقةعفني‬
‫ﻛﺎﻥ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻭﺍﻓﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﳉﻨﻮﻥ‪ ،‬ﺇﱃ ﺣﺪ ﺃﻥ ﺗﺴﺎﺀﻝ‪:‬‬ ‫لكنه ﻻ يبحث عن الحقيقة‪:‬‬ ‫هي عبارة‬ ‫معظم الـحـاﻻت‪،‬‬
‫ﻷﻧﻪ ﻣﻔﻘﻮﺩ‬
‫ﻓﻬﻞ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺃﻥ ﺗﻮﺟﺪ‬ ‫ﳎﻨﻮﻥ‬ ‫من دون منطق وﻻ‬ ‫اتبمرختهلزااقنجم«ا)نلمووعجرداومكداإبمناملياع(دت‪.‬بمفرا«زل)نمشفانعساهرل(ا‪.‬ظللحمقةيق)اليكا»ويوعشس(ق‬
‫ﺑﲔ ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ‬ ‫تلك اللحظة‪ :‬لحظة‬
‫ﻛﺎﻟﺸفﻌاﺮﻷﺍفﺀ‪.‬كا)ر اﺹلت‪8‬ي‪6‬ﻣﻻﻦﺍتﻟرﺪﻳسﻮمﺍهﻥا(اللغة تسقط )ص‪ 77‬نفسه( وتتﻼشى‬
‫ﻏﲑﺍوﳌﻷﻮنﺕﻭاﺍ�ﳊﻴسﺎرﺓ؟ح)يﺹﻻ‪94‬ي(م‪.‬كنه أن يبني مسرحيته إﻻ على منوال‬ ‫)ص‪94‬‬ ‫الﻼمعنى«‬ ‫في‬ ‫»الﻼنهاية‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫ا�ستحيل‬ ‫في‬ ‫وتضيع‬ ‫هذا‬ ‫عهاولم»عااوللممشناع�نرااجفءالزالاذلعينقندو ألهاإصرناوبأكهفمي مضملّوسراا�كمانجماازيل ي)شعمع ّقدرتأألفوالمضكلّوسماومﻷنندشااعتلاورجر(ن«‪.،.‬‬
‫التراجيديا أو الكوميديا أو هما معنا‪ ،‬فإن اﻷديب مصطفى البعليش‬ ‫نفسه(‪.‬‬ ‫وهو‬
‫است ّل من هذه الثناية‪ ،‬ثنائية ا�وت والحياة‪ ،‬إشكاليته الدرامية‪ .‬إنها‬ ‫ربط‬
‫إشكالية ا�ستقبل واﻻنبعاث واﻻستمرار ‪ ..‬خرج اﻷطفال من د ّقات‬ ‫حياتهم برمتها بهذا العالم اﻻفتراضي وع ّوض به العالم الواقعي‪.‬‬
‫ااولﻷهجووانئوىلن‪:‬و«ع»هشعيوقاتوطقلاوفسعيةمج ّويراجوشومةا‪،‬ىن‪.‬سحيةسابا�سيعةنىرقاليذقةي‪،‬‬ ‫عاش»هتقاالرسيوممانعلسىيوآلنة‬ ‫عالم مجاز الشاعر كريم حوماري تطغى فيه موضوعات عدة‪ ،‬يمكن‬
‫الجرس للعب‪ ،‬ونهض طيف الشاعر من قبر الحكايات‪ ،‬واستمرت‬ ‫ميوﻻت إنسية‪ ،‬وحب‬ ‫أن نذكر منها اللغة وما يساوقها من تيمات أخرى والحب والجنون‪...‬‬
‫الحكاية آﻻف السن� وما زالت تنشد إنسية اﻹنسان‪5 .‬‬ ‫ففي شطحته اﻷولى تتضح لنا عﻼقة الشاعر باللغة بوضوح تام‪.‬‬
‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 22‬ﺩﺟﻨﺒﺮ ‪2022‬‬ ‫الحب لدى الشاعر كريم حوماري ﻻ عﻼقة له بالحب اﻷفﻼطوني‪.‬‬


‫اللتان تركضان‪ ،‬كﱡل الذكريات وقدماه حاضرتان‪.‬‬ ‫»راني كليت واحد شوي هذ‬ ‫مستعد؟‬ ‫تيطسأأ ُِلطه ُئالرّطأب َيسبهة‪:‬باهﻹلي أجناتب‬ ‫ت‬
‫واﻵن يريدون أن يب ُتروهما‪ .‬كيف سيبترو َنهما‬ ‫ثم يستدرك‪:‬‬
‫وهـو يح ﱡس بهما ؟! يحر ُك رجليه فتستجي ُب‬ ‫وح� تسألهأالفخيرفصتبىاص‪-‬ضحب‪.‬إاط“ ّنرحاالذلاعّطكمبليايبة�ةوتإتعلدطى‪،‬ل تيبأؤ ّعكجيددملأ ّنتالهناعنومللسيةوي‪،‬جإوبلتةنىااويﻹفلو ٍمطباآعر‪.‬خ َروض‪،‬تاُملسخطجبعلرا ًةمم‪.‬إويواعاهدلا‪-‬حآقميخرقَرةة‪،‬‬

‫قدماه‪ ،‬لكﱠن أصاب َعه ﻻ تستجيب‪.‬‬
‫)م‪.‬ـ‪.‬ا‪(.‬أحـــو َج ا�ـريـض إلــى زيـــارة اﻷصـدقـاء‬
‫ثمة اعتقاد راسخ في قرارة نفسه أن الحياة ستدب في رجليه من جديد‪ ،‬وأن إيمانه واﻷقـــارب‪ ،‬فقد ُيـؤازرونـه في حـاﻻت الضعف‬
‫موعينشدخكمفاا ًفةوزمناظرلهعمنًةهفصاديليككُثقهي ٍرافل‪،‬مطﻻفنوحلاةتﻷ‪،‬لـأـمكس‪،‬ـاأرﱠنفيـ ِرراهلحـنعـنوس َرـبرهزواًجر َةرا‬ ‫بذلك يتجاوز حدود خبرة اﻷطباء‪ ،‬يؤمن أن الذي خ َلق القدم قاد ٌر على أن ي ّد َب فيها‬
‫مغمورة ب� براثن العجز واﻷلم‪ ،‬وكاد أن يستوي‬ ‫بال احليزاوةجمُةنالتجدييكدر؟!هت ا�ستشفى وضاقت ذرعا برائحته وتصرفات مستخدميه‪ ،‬تريد‬ ‫ﻗﺼﺔ ﻗﺼﻴﺮة‬
‫ﺇﺩﺭﻳﺲ ﻋﺰﺍﰊ‬ ‫أن تضع حدا لهذا اﻷلم‪ ،‬تري ُد أن تعود إلى أبنائها الصغار‪ ،‬فقد ترك ْت مواشيها تحت‬
‫عند‬ ‫الصديق‬ ‫جالسا على ال ّسرير‪ ،‬في ح� تألم‬ ‫رعاية الجيران ُهناك‪ ،‬وترى‪ُ ،‬هنا‪ ،‬في الطاقم الطبي وتصرفات الطبيبة مراوغات‬
‫على‬ ‫ُتس ِع ُفه‬ ‫رؤية قدم صديقه ممدودة وهي ﻻ‬ ‫أحشائها ا�حسوبي َة والزبونية‪.‬‬ ‫ُمريتبقةوتل‪:‬خف»يوفﱠليى‬
‫السنر ِدحيبعف‪َ ،‬ضكظا َلمق الص ّصدصياُق�شحتزر َنكهة‪،‬‬ ‫كاهل الجسد‬ ‫عالة من اللحم تثقل‬ ‫الجلوس‪ ،‬كأنها‬ ‫الر ْمضان‪،‬‬ ‫من‬ ‫شهور؛‬ ‫ث ّل ْث‬ ‫الليام‪.‬‬ ‫الرج ْل بحا ْل ا� ْسمار‪ ،‬صاي ْم على‬
‫أ�ه من خﻼل‬ ‫حاو َل أ ْن يخف َف عن‬ ‫وأبدى ابتسامة‪،‬‬ ‫ي‪.‬ل‪..‬ف ُ”ظ‬ ‫ودابا العيد الكبير‬
‫افلتييمركقادناهاب‪،‬طثلمْيهكاي‪،‬فذ ّكارتهفقبامغعالمىرةإطالﻼقصيدساراﻷحخهيارلة‪،‬ي وصكيطادفا اهاصمطراةدأاخﻷررنى‪،‬ب ُبغويهَةيالرفارقدجةة‬ ‫ال ّسادية‬ ‫وممارسة‬ ‫ال ّطبي با�راوغة‬ ‫ال ّطاقم‬ ‫تتهم‬ ‫رصاصا‪،‬‬ ‫انطلق لسانها‬
‫ومشاوا‪،‬‬ ‫حوايجهم‬ ‫من ورانا قضوا‬ ‫وانتهاج سياسة الطبقية‪ » :...‬ال ّناس جاوا غير‬
‫وا�تعة‪.‬‬ ‫وحانلاطمبيبس ُاةكا�نك ّلمفاةعتنردىناأ لنيات�كرلي ْم َعضليمناا‪.‬ز‪.‬النيبتقلو َكاأ‪،‬هبنا�‪ ..‬ندوراوﻹاقبااللعامو‪.‬ا‪..‬ﻹ“حجام‪ ،‬وبالتالي‪،‬‬
‫وعند نهاية كل قصة يردد الصديق بصوته جهوري‪ » :‬ال ّليام ال ّليام‪ «...‬تردد‬
‫مــــــن الحجرة الضيقة الصوت أصدا ًء ‪ » ...‬الليام الليام‪ .«...‬ويردد ا�ريض نفس الﻼزمة‪.‬‬ ‫ﻻ يمكن إجـراء العملية دون موافقة صريحة‬
‫وانفرجت أسـاريـره‪ ،‬وطلب‬ ‫ا�ريض‬ ‫على ُم َحﱠيا‬ ‫اﻻبتسامة‬ ‫ارتسمت‬ ‫ا�ريض‪ ،‬فهو ا�عني في نهاية اﻷمر‪.‬‬
‫فساعدته الزوجة واﻻبن على‬ ‫جلو ِسه‪،‬‬ ‫اﻻعتدال في‬
‫‪-‬لمهيل تسألحهسالبهصمداي؟!ق هذا السؤال‪ ،‬بل عوضهﺣﺬﺍﺀ‬ ‫يميالﻻبإ ُلنىاﻷر ْأكبير‪،‬أ ِمرهْأ‪ُ،‬يهيقمونل‪:‬ر ْألييسوالهدنها‪،‬كلكت ّنحهسغند‪،‬ا‬
‫أخذ وضعية مريحة للحديث‪ ،‬في ح� تك ّلف‬
‫الصدي ُق بتغطية الرجل� باﻹزار اﻷبيض‪.‬‬ ‫فا�رض ينتشر انتشارا متزايدا يوما بعد يوم‬
‫ب� الفينة واﻷخرى يتحسس قدميه فيطويهما‬ ‫كال ّنار في الهشيم؛ ظهر ا�رض في البداية في‬
‫فيبدو كأ ّنه يجلس القرفصاء‪ ،‬ثم يبسطهما كأ ّنه‬ ‫اﻷصبع اﻷكبر ثم زحف إلى القدم ثم وصل‬
‫غير عابئ بهما‪ ،‬فيظهران من تحت اﻹزار كأنهما‬ ‫إلى الكعب�‪ ،‬أمسى ال ّدم يتبدل إلى اﻷزرق ثم‬
‫قطعة خشب خمدت ال ّنا ُر عنها للتو‪.‬‬ ‫إلى لو ٍن أسو َد‪ ،‬واللون اﻷسو ُد كالفحم يمتد‬
‫إلى الساق اﻵن‪.‬‬
‫أحيانا‬ ‫يقوالﻷ‪ُ :‬ب‪»،‬قﻻديماسيتقلرمعلتفىاررقأا ٍني؛ي‬
‫بقاالل ّسار�در‪،‬ييتضخيفليم َغن ْمآ َرث ِةارالماّسرمد‪:‬ض تىتذو ّكيرحكميغ‪،‬امرحتتنىا‬ ‫طوال‬
‫الحياة وﻻ أريدهما أن تفارقاني ما‬
‫أاوتﻷهذوكخيريروكة ِم!ل؟ئذبلاكﻹيكأج ّناهبالمبباترحسةم‪،‬ا‪:‬و»ﻻ‬ ‫مع اﻻنتخابات‬ ‫تبقى من العمر‪ ،‬أريدهما أن تظﻼ معي‬
‫الصديق‬ ‫ال ّليراﱠدم‬ ‫كذلك بعد ا�مات‪ ،‬ﻻ أ ْن ُتدفن الجث ُة في‬
‫ال ّليام‪...‬‬ ‫مكا ٍن‪ ،‬و ُتدف ُن القدمان في مكا ٍن آخ َر‪،‬‬
‫أزال أتذكر ر ّد ا�ستشار ليلة نجاحه‪ ،‬ح� قل َت‬ ‫أريــ ُد أن أمــو َت وقـدمـا ّي مدفونتان‬
‫لنهب‪:‬رتوهحهنمماانليقيبحنلك‪،‬يجابنحلنافملاكوفمسر ّديض ‪.‬بى‪ .‬اصوليّلوتٍياذتمكلرامال ّلننياعممه‪.‬ا‪.‬د‪.‬هف“اف”‪.‬ت‪،‬ي‬ ‫معي« وكأ ّن لسا َن حا ِله يقول‪» :‬‬
‫دخلت الطبيبة بوزرتها البيضاء‪ ،‬شاب ٌة جميلة‪،‬‬ ‫إيتذداسفتَنكدارانلكجﻻقثا ُبةئﱠدﻼب‪:‬معين«دااو�إذوعانتلمفق ُتدمبمنتي ْراهلاا‪.‬لجق«د�مأاثمنن‬
‫قشطهفع‪-‬وب ْاارت‪،‬دخرحرتخد ْهرجياثوجاهاولمامز‪،‬م‪:‬نودفجْخةل‪:‬ضولا‪،‬ك»مب‪.‬غوليـنَما‬ ‫فإن ا�رض سيزحف إلى الركبت�‪،‬‬
‫ثل ْث‬ ‫؟!‬ ‫الخروج‬ ‫ثﱠم إلى الفخذين‪ ،‬وبعدها إلى باقي‬
‫هذا‬ ‫من‬ ‫ن ْرتاحوا‬ ‫اركلابقيج) ٌثد‪.‬ر‪.‬ةسﻼ‪(.‬عثدل‪ُ،‬تةىإطأ ّنلشاسهعرٍﻻلري ٍرخىوتيفاهالوَير ّشاعغلررصفعىعٍة ٌابهذ�ذا”ؤا‪.‬دتاليناحإفالذل‪،‬ىة‬
‫العنرذ‪--‬ـاا“د�ظأـبتر‪.‬نري“االت ُمطضانبليأهبطقوةبريفرمب‪،‬ةنيأ ُإنيهلاقــدرلولرى‪.‬ءي‪:‬ا�فـريياـلعضذا فبـ‪.‬أ“ومـأ في‬ ‫مـدخـل ا�ستشفى‪ ،‬وعـلـى الجه ِة‬
‫ثم قال ْت‪:‬‬ ‫بينهم‬ ‫استسﻼم‪ ،‬ثم وزعـت نظرها‬ ‫ااملاـﻷعـيخررشـىى َبافلبأوضساتٌءياتنلوَّيهاىمس ٌعنبـاأرل ّنؤخايـفةذضةرا‪،‬ليـــغزشاوذلابُبرا‬
‫بالعربية‪،‬‬ ‫ليست‬ ‫‪rd‬و‪o‬ك‪c‬ت‪c‬ب‪a‬ت’‪d‬بع‪.‬ض السطور بلغة‬ ‫أوقات الزيارة‪ ،‬أو ينشغل بأصوات‬
‫وقالت‪ :‬عليكم بإحضار هذا الـدواء سنجري‬ ‫آﻻت التصفية والجراحة‪ ،‬أو يصرف‬
‫العملية اﻵن‪.‬‬ ‫تفكيره إلـى تميز الرائحة؛ رائحة‬
‫فمعيانمتاملقمصض َيعفىند‪،‬الايهلٍ؛ةسنصتدعسديييا ُوقظ ُشمُلوبطرفعقصدةودليتااقللنـايظدمهو ِاررح‪ً،‬ءةًّياأ‪،‬وولخخرـسسارنىُنَ‪،‬جهحكييسبلينهعحكُيجُﱠث؛دل‬ ‫العشب ا�نبعثة من الخارج ورائحة‬
‫ترتيبها مـ ْن جديد‪ ،‬إ ّن ال ﱠسرد هو اﻹمكانية‬ ‫ا�ـرض والــدم ا�نبثقة من الداخل‪.‬‬
‫الوحيدة لعيش الحياة عدة مرات‪ ،‬وهو السبيل‬ ‫تغدو اﻷصوات كلها صوت ا�نشار‪،‬‬
‫الوحيد لتأجيل ا�وت‪.‬‬ ‫وتغدو الروائح جميعها رائحة ا�رض‬
‫اولال�ي َولت‪،‬م أسمكا ُنف ايﻷالللم‪،‬ي ِلفييل ُمضبطهراﻷال� ُمم‪،‬ركأ ّنض‬
‫إلى أن يناوله مسك ًنا تلو آخـر‪ ،‬قد‬
‫)َد‪.َ..‬خ(ـــــ َل ا�ـمـرضـان يـنـقـﻼن ا�ــريــ َض إلـى‬ ‫يضاعف ا�سكنات بحسب قوة اﻷلم‪،‬‬
‫للسمرف‪-‬ي ٍسقرأاالرعآيدتدخة‪َ،‬ارألنرزذّدوأديرجتاةد�عربييجعﻼُحصضذتبا‪،‬يفئةيتي‪.:‬اح»فسزإت ّناسهﻻابﻼ ٍامنل‪.‬عومالليزة‪،‬و لجنة‬ ‫يتأ ْتسكي ُنأراوﻷال ُمحاوتحبيد ًةأ‪،‬ايلتهذل ّكورسأ ُةّن‪،‬هالحّذك�ريكاا ُتن‬
‫هي التي تقذف‬ ‫كانت رج ُله‬ ‫ُيسجل‬
‫يتسل ُق الشجر َة‬ ‫وح� كان‬ ‫بالكرة‪،‬‬
‫كانت قـدمـاه هما اللتان تدفعانه‬
‫تحتاجه بعد اﻵن“‪.‬‬ ‫إلى اﻷعلى‪ ،‬وأ ّنـه ح� كان يصطا ُد‬
‫اﻷرانـــ َب بالغاب ِة كانت قدماه هما‬ ‫‪6‬‬
‫عمل فني للرسام اﻷلباني أجيم سوﻻج ‪.‬‬
‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 22‬ﺩﺟﻨﺒﺮ ‪2022‬‬


‫ﺍﺭِﺗﺠﺎ ُﻑﺍﻟِﻐﻴﺎﺏ‬ ‫َﺳ ْﻴﺮ‬
‫ﲨﺎﻝ ﺃﺯﺭﺍﻏﻴﺪ‬ ‫ِﺑُﺒ ْﻂٍﺀ ﺃَﺳ ُﲑ‬
‫ﺷﻌﺮ‬ ‫ﺃُﺭﺍِﻗ ُﺐ َﻋﺠﻮًﺯﺍ‬
‫ِﺑَﻌ َﺠ ٍﻞ َﺗﺴ ُﲑ‬ ‫َﺧﻤﻴ َﺼ َﺔ ﺍﻟَﺒ ْﻄ ِﻦ‬ ‫َﻛ ْﻲ ﻻ ﺃُْﺯ ِﻋ َﺞ ﺍ َﳍﻮﺍَﺀ َﺗ ْﺤ َﺖ َﻧ ْﻌﻠﻲ‬
‫ﻭﺍ َﳋ ْﻮ ُﻑ َﻳْﻨﺒ ُﺢ ِﺑ َﺼ ْﺪِﺭﻫﺎ ﻛﺎﻣﲑﺍ ٍﺕ‬ ‫َﺗ ْﺨِﺒ ُﻂ ﺃَْﺑﻮﺍ َﺏ ﺍﻟ ّﺪﻭِﺭ ِﺑﺄ ْﻏﺼﺎ ِﻥ ﺍﻟ ﱢﺴ ْﺪِﺭ‬ ‫َﻛ ْﻲ ﻻ ﺃَُﺩ ْﻏ ِﺪ َﻍ ﺃَ ْﺣﺠﺎًﺭﺍ‬
‫َﻗَﻔ َﺰ ْﺕ‬
‫ُﺗ ْﻄِﻔ ُﺊ ﻟَْﻬَﻔَﺘﻬﺎ‬ ‫ِﻣ ْﻦ ُﺛ ْﻘ ِﺐ ﺑﺎ ٍﺏ‬
‫ﰲ ِﻋ ﱢﺰ ﺍﻟ ﱠﺼﺒﺎﺡ‪.‬‬
‫ﺃﻗﺎَﻣْﺘ ُﻪ َﻳﺪﻱ َﻋﻠﻰ ِﺿﱠﻔ ِﺔ ﻋﺎَﻟ ٍﻢ‬
‫ُﺗَﻐ ْﻤِﻐ ُﻢ َﻛﻼًﻣﺎ‬ ‫َﻳَﺘ َﺴﻠﱠ ُﻞ ﺇﱃ َﻗﻠﱯ‬
‫َﻛﺄَﱠﻧﻬﺎ ُﻣ َﻄﱠﻮَﻗٌﺔ ِﺑ ِﺤ ْﻜ َﻤ ِﺔ ﺍﻷَ ْﻃﻔﺎ ِﻝ‬ ‫َﺭﻣﺎ ًﺩﺍ‬

‫ُﺭﱠﺑﻤﺎ َﺗْﺒ َﺤ ُﺚ َﻋ ْﻦ ﻟَ ّﺬﺍ ٍﺕ‬ ‫ﺃَﻧُﻔُﺜ ُﻪ ﺭ ًﳛﺎ ﰲ ُﺛﻘﻮ ِﺏ ﺍﻟّﻨﺎﻱ‪.‬‬
‫َﻭ ﱠﺷ َﻤْﺘﻬﺎ َﻋﻠﻰ ﻋﻴﺪﺍ ِﻥ ﺍﻟ ّﺸ َﺠﺮ‬ ‫ﺍﺭ ِﺗﺠﺎﻑ‬

‫ﰲ َﺭﺑﻴ ِﻊ ﺃُﻧﻮَﺛِﺘﻬﺎ‬ ‫ُﻛﻠﱠﻤﺎ ﺍْﺭَﺗ َﺠَﻔ ِﺖ ﺍﻷَْﺭ ُﺽ‬
‫ﺍﻟ ّﻄﺎِﻓَﻴ ِﺔ‬ ‫َﺗ َﺤ ﱠﺠ َﺮ ﺍﻟ ّﺼ ْﻮ ُﺕ ﰲ ﺍﻷَ ْﻓﻮﺍﻩ‬
‫ﺃَ ْﺳ َﺮ َﻉ ﺍﳌﺎﱠﺭُﺓ ﰲ ُﻛ ﱢﻞ ﺍﱢﺗﺠﺎﻩ‬
‫َﻋﻠﻰ ﺃَْﻣﻮﺍِﻩ ﺍﻟ ﱠﺰَﻣ ِﻦ ﺍﻟﻔﺎﺋِ ِﺖ‬
‫ﺁٍﻩ‪ ،‬ﻟَ ْﻮ َﺗ ْﺴﺘﻜ ُﲔ‬ ‫َﻳْﺒ َﺤﺜﻮ َﻥ َﻋ ْﻦ ُﺑ ْﻘﻌ ٍﺔ‬
‫َﺗ ْﺴَﺘ ْﺮِﻭ ُﺡ ﺇِﻟَْﻴﻬﺎ ُﻗﻠﻮُﺑُﻬﻢ‬
‫ِﻷَُﺩﱠﻟﻬﺎ َﻋﻠﻰ َﻟ ْﻤَﻌ ٍﺔ َﺳﱠﻮَﻗْﺘﻬﺎ‬
‫ﺍﻟ ﱢﻨﺴﺎ ُﺀ‪:‬‬ ‫َﺑﻌﻴ ًﺪﺍ‬
‫َﻋ ْﻦ ﺃَ ْﻋ ِﻤ َﺪٍﺓ َﻳَﺘ َﺴﻠﱠُﻘﻬﺎ ﺍ َﳋ ْﻮ ُﻑ‬
‫ﺍﻷُﻧﻮَﺛ ُﺔ ﻻ ُﺗْﺒﻠﻰ‪.‬‬
‫ﺃَ ْﻫ ُﺮ ُﺏ ﺇِﱃ َﺷ َﺠ َﺮٍﺓ‬
‫ِﻏﻴﺎﺏ‬ ‫عمل للفنان اﻹسباني أنطونيو مورا‬ ‫َﻛﺄَﱠﻧﻬﺎ ﺃُﱞﻡ َﺗ ْﺤ ُﻀ ُﻦ َﺧ ْﻮﰲ ﰲ‬

‫ﺇﺫﺍ ﻧﺎَﻡ ﺍﻟﻠﻴ ُﻞ َﻋﻠﻰ ِﺣﺬﺍﺋﻲ‬ ‫َﻭ َﺿ ِﺢ ﺍﻟﱠﻨﻬﺎﺭ‬
‫َﻣﺸْﻴ ُﺖ َﺧ َﻄﺄً‬ ‫ُﺗَﻬ ْﺪ ِﻫ ُﺪﱐ‬
‫َﻛﺄَّﻧﻲ ﺍﻟّﻨﺎﺟﻲ ِﻣ ْﻦ ُﻋ ْﺴ ِﺮ‬
‫ﰲ ﺍﱢﺗﺠﺎِﻩ ﺃَﻋﻮﺍٍﻡ‬
‫َﺗَﺘ َﺪﱠﻓ ُﻖ ِﻣ ْﻦ ﻧﺎِﻓ َﺬِﺓ ﺍﻟ ّﺮﻭﺡ‬ ‫ﺍ َﳍ ْﻀ ِﻢ‬
‫ُﺗ ْﻘ ِﺴ ُﻢ ﺇّﻧﻲ َﻭﺣﻴ ُﺪﻫﺎ‬
‫ﺃَْﻣ َﺴ ُﺢ َﺭﺍْ َﺳﻬﺎ‬ ‫َﺑْﻴ َﻦ ﺃَ ْﻋﻮﺍِﺩ ﺍﻟﱢﺜﻘﺎﺏ‬
‫ﺣ َﲔ ﺃَْﺭُﻗ ُﺺ ﺣﺎِﻓًﻴﺎ َﻓ ْﻮ َﻕ ِﺑﺴﺎ ٍﻁ‬
‫ﺃَﳕﻮ‪ ..‬ﺃَْﻧﻤﻮ‬
‫ﺃَ ْﻋﻤﻰ‬ ‫ﺭﺍﺋِ َﺤ َﺔ ِﻛْﺒﺮﻳﺖ‬
‫َﻭﺃَُﺭ ﱡﺵ ﺍ َﻷْﺭ َﺽ ِﺑ َﻤﺼﺎﺑﻴ َﺢ‬ ‫َﺣ ﱠﺪ ْﺕ َﺑْﻴ َﻦ ﺍﻷَْﻧﻘﺎﺽ‪.‬‬
‫ِﺑَﻮﻓﺎٍﺀ َﺗ ُﺮﱡﺩ ﺍﻟ ّﻈﻼَﻡ َﻋ ْﻦ َﺟ َﺴﺪﻱ‬ ‫ﺃُﻧﻮ َﺛﺔ‬
‫َﻋﻠﻰ ُﺑ ْﻌ ِﺪ ﺃَْﻣﺘﺎٍﺭ َﻏﺰﻳ َﺮٍﺓ‬
‫ﺣ َﲔ ُﻳﺤﺎ ِﺻ ُﺮُﻩ ﺍِْﺭِﺗﺠﺎ ُﻑ ﺍﻟِﻐﻴﺎﺏ‪7 .‬‬
‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 22‬ﺩﺟﻨﺒﺮ ‪2022‬‬


‫واجتماعي وثقافي عام‪ ،‬تكلس أمﻼه غليان اجتماعي فـــي أورلـــيـــانـــز‪،‬‬
‫ومؤسساتي غير متوقف‪ ،‬إننا في هذه القصة »حصار والحي الﻼتيني‬ ‫‪4‬‬
‫كأنه خرافة ذاتها«‪ ،‬يهمس راوينا وكاتبنا والقصة‪ «،‬عاد إلى الجنوب‬ ‫يـــاااااااه‪ ،‬مع مجموعة »شرخ كالعنكبوت »نجد‬
‫عدنا من حيث بدأنا‪ ،‬ﻻحقون وسابقون في نقطة ثابتة‪ ،‬إلـى أوكسفورد‪،‬‬ ‫أنفسنا في اﻷلفية الثالثة‪ ،‬وذلك عبر قصة »حصار كأنه‬
‫وفضاء كاﻷسر يتحول لسلخ شخوصه‪ ،‬واستعراض يـتـسـكـع حـافـي‬ ‫الخرافة ذاتها‪) «،‬عنوان قصة ضمن هذه ا�جموعة(‪،‬‬
‫شراسة آخرين‪ ،‬ﻻ شيء ينمو سوى الفضاضة‪ ،‬إن موت الـقـدمـ�‪ ،‬حليق‬ ‫الزمن والرؤية واللغة والناس والفضاء‪ ،‬كل شئ يولد‬
‫ا�رأة‪ /‬الحطام جريمة ضد اﻻنسانية‪ ،‬ضد الحضارة ضد الـــــرأس‪ ،‬يجلس‬ ‫ذابﻼ طاعنا في الكهولة‪ ،‬تشرئب من مآقيه الدنيا كالحة‬
‫التاريخ‪ ،‬ضد ا�ستقبل »ازدادت نوبة السعال اشتدادا الـقـرفـصـاء أمـام‬ ‫إن كان ضحية‪ ،‬ومورقة بالتفاهة والشراسة إن كان‬
‫عليها أكثر‪ ،‬فأدخلتها إلى عالم الجن اﻷبالسة‪ .‬رأتهم الدكاك�‪ ،‬ويهفو‬ ‫جﻼدها‪ ،‬تاريخ يتكلس بعد أن يفور ميوعة‪ ،‬كم‬
‫ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺑﻮﺗﻠﲔ‬ ‫يلتفون حولها‪ .‬يرقصون رقصا ناريا‪ .‬يفترسـون لحمـا ﻷحـاديـث ساكنة‬ ‫يكفيك من خسارة إنسانية لتلتقطها أيها الكاتب؟‪،‬‬ ‫دراﺳﺎت‬
‫آدميـا نيئا مزمزم�‪ ،‬متقاتل� قتاﻻ طاحنا تتطاير منه الـزنـوج بإمعان‪،‬‬ ‫وكم تحتاج من إدانـة في وجه الفضاضة لتعريها‬
‫البروق والرعود‪ .‬حاولت أن تسـتنجد باﻷحجبة ا�علقـة لينخرط بسيولة‬ ‫وتفضحها أيها السارد؟ وهل ثمة حتف أبشع من‬
‫علـى صدرها‪ ،‬وبترداد‪ :‬أعوذ باﷲ من الشيطان الرجيم‪ ،‬أخــاذة أربـكـت النقاد فـي كتابة روايـتـه الساحرة«‬
‫فخذلتها يدها ولم تطاوعهـا‪ ،‬كمـا لـم تجد لسانها الصخب والعنف«‪ ،‬لكن �اذا استعار الكاتب خلسة عن‬ ‫حتوف قادمة أدهى وأمر من سابقاتها؟‪ ،‬في‬
‫في فمها‪ .‬دائـرة الدخان السوداء تـزداد كثافة أع� كل الراوة بمن فيهم راويه‪ ،‬هذا العنوان »الصخب‬ ‫شقة اكترتها أرملة ساطها قدرها‬
‫وضيقا‪ .‬فجـأة انبثـق مـن خﻼل سواد الدخان والعنف«‪ ،‬ويضعه عنوانا لقصتنا؟‪ ،‬العنوان يؤكد أن‬ ‫اﻻجتماعي بحبل ا�عيش‬
‫واللغط الجني ا�نكر‪ ،‬شبح زوجها باسطا الكاتب هو الـراوي‪ ،‬وأن الشجار ا�علن بينهما مجرد‬ ‫ا�ر‪ ،‬قسوة لم تشفع لها‬
‫يديه نحوها‪ :‬تعالي يـا حبيبتـي‪ .‬فدارت بها افتعال لغرض فني‪ ،‬وآخر مضمر يتطلب معوﻻ لتقليب‬ ‫فــي وجــه مـسـخ يملك‬
‫الدنيا دورات لولبية‪ ،‬وسـقطت علـى أرضـية تربة معانيه‪ ،‬واستجﻼء خباياه‪ ،‬دودا كان أو جذورا‪،‬‬ ‫شقتها‪ ،‬إلى أن أهلكتها‬
‫ا�مـر الرطب الضيق‪ ،‬بـ� أرجـل الكهل‪ .‬أو طفليات‪ ،‬الصخب والعنف عند الروائي اﻻمريكي‬ ‫صفاقته‪ ،‬وأردتها شهيدة‬
‫وكانت النحلة الشقية قد همدت‪ ،‬الجنوبي‪ ،‬حكاية أرستقراطية بيضاء العرق استعبدت‬ ‫كـرامـتـهـا‪ ،‬جثة أنهكها‬
‫تـوقـفـــت تماما الزنوج‪ ،‬انهارت كإمبراطورية بنيت على الدم ونهب‬ ‫ا�رض‪ ،‬توسلت الرحمة‪..‬‬
‫القطن واقتراف لذات حيوانية‪ ،‬قتلت شرفها وشرف‬ ‫وتوسلت‪ ...‬لكن الصفاقة‪،‬‬
‫ع� الشيطان الرابضة‬
‫الجنوب ثم هزمت في حـرب مع غزاةﺭﺣﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺍﻟﻢ‬ ‫فـــي نـفـس الــكــهــل‪ ،‬لم‬
‫تتوقف عن رؤيتها كومة‬
‫بيض آخـريـن‪ ،‬جـــاؤوا ليجددوا‬ ‫نزوة وشهوة‪ ،‬بعدما صدت‬
‫اﻷرملة إباء ورفضا‪ ،‬جيش‬
‫مآسي الزنوج في الرق واﻻستعباد‪.‬ﺍﻟﻘﺼﺼﻴﺔ ﻟﻸﺩﻳﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ‬ ‫فسوقه ا�اجن‪ ،‬وفلول جبروته‬
‫الطاغي‪ ،‬بدءا من لجن‬
‫لنعد إلــى قصتنا »الصخب‬ ‫اﻹفـــراغ وصـوﻻ‬
‫�قا ر عة‬
‫والـــعـــنـــف«‪ ،‬نـحـن فـــي منتصفﻣﺼﻄﻔﻰ ﻳﻌﻠﻰ ‪2-2‬‬
‫الخمر ومطاردتها بنظرات ماجنة وأنياب هائجة تطمع‬
‫التسعينيات من القرن ا�اضي‪ ،‬في‬ ‫يوما في اﻻنقضاض على ا�رأة ‪ /‬الحطام‪ ،‬كما سمى‬
‫ا�اغوط زوجته في قصيدته »مرثية سنية صالح«‬
‫مـديـنـة مضببةﺑﻭﺍﲔﻷﻣﺣﺘﺎﻼﻫﻡﺎﺍﳌﺕﺍﺰﻟﻣﻮﻨﺍﺔﻗﻊ‬ ‫)ديوان حطاب اﻷشجار العالية(‪ ،‬جريمة يعاينها راو‬
‫تلعق سديم البحر وا�حيط والغابة‪ ،‬تكاد تلتصق‬ ‫عـن الحركة والتشنج‬ ‫متدثر بمعطف ا�فتش‪ ،‬وكاتب خبر دروب الحكي منذ‬
‫بالعاصمة الرباط‪ ،‬مدينة القنيطرة‪ ،‬حسب الراوي تغطي‬ ‫واﻷزيــز‪ ،‬ارتخت أطرافها‪ ،‬وطفت جثتها على سطح‬ ‫أمد طويل حد اﻷلفة‪ ،‬كأنه يفرغ فضاء وزمنا ثابت�‬
‫جدرانها ملصقات كوكا كوﻻ‪ ،‬سماها اﻻستعمار ببور‬ ‫من شخوصه وأحداثه وملفوظاته‪ ،‬وسـرده وشعره‪،‬‬
‫ليوطي‪ ،‬ثم صار اسمها القنيطرة‪ ،‬مدينة مشبعة باﻷورام‪،‬‬ ‫السائل اﻷصفر بـ� الجدران ا�لساء لعنق الزجاجة«‪.‬‬ ‫ليمﻸه من جديد‪ ،‬ينشئ كعبته التي بدت أزلية‪ ،‬ويتقدم‬
‫الكاتب يحتجز نية السرد عن هزيمة ‪ ،1967‬خاصة‬ ‫نعود لنسجل في قصتنا الثانية »الصخب والعنف‬ ‫الـطـواف‪ ،‬نحن هنا معه نلف ونــدور صفرا وجوديا‬
‫وأن مديتنا القنيطرة توجد بها خﻼل هذه الهزيمة قاعدة‬ ‫»من مجموعة )شرخ كالعنكبوت(‪ ،‬أن الراوي يتشاجر‬ ‫وخواء فكريا‪ ،‬ﻻ شيء ينمو جميﻼ‪ ،‬وﻻ أمل مشرق‪ ،‬ثم‬
‫أمريكية‪ ،‬جنودها ينفثون ذاك الصخب والعنف الذي‬ ‫مع الكاتب‪ ،‬كل منهما له كاتالوغ خاص‪ ،‬عن دور أمريكا‬ ‫يتحول الطواف إلى مسلخ للبعض وتطهيرا ﻵخرين‪،‬‬
‫ينط كضفدع ماكر في الحانات والشوارع والبيوت‪،‬‬ ‫الفني اﻻستعماري اﻻستحماري‪ ،‬ويريد أن يكون دليﻼ‬ ‫عدالة منصفة بعدما افتقدت في التاريخ الحي‪ ،‬وكرامة‬
‫يعرض سلعا جديدا‪ ،‬حذاء الجنرال يقرع الرصيف ثمﻼ‪،‬‬ ‫لنا في زيارة ملهى أمريكي‪ ،‬بقصة » الصخب والعنف«‪،‬‬ ‫رفعت بعد ما مرغت في وحل التاريخ‪ ،‬لكنها عدالة فنية‪،‬‬
‫فتهتز لقرعه قلوب الصغار والكبار‪ ،‬ويهدد فجوره رفقة‬ ‫عنوان رن كجرس كنيسة كاثوليكية مهجورة وقديمة‪،‬‬
‫من أهالينا‪ ،‬كالزنوج الخدم في العائلة اﻻرستقراطية‬ ‫العنوان في رأسي‪ ،‬وقد انفرجت منه الرنات‪ ،‬حروف‬ ‫تفتح شمس الضمير على هول ما يحدث‪ ،‬عطالة تاريخ‪8،‬‬
‫ا�ستعبدة‪ ،‬الذي بسط تحﱡل َلها وليام فولكنر في روايته‬ ‫متﻸلئة كذهب في نهر ا�يسيسيبي اﻷمريكي‪ ،‬انفلق‬
‫» الصخب والعنف«‪ .‬يقول راوينا في قصتنا ا�غربية‪:‬‬ ‫كصبح اﻷعشى اسم الروائي الجنوبي »وليام فولكنر«‬ ‫وتكلس ضمير‪ ،‬الكاتب يقوم بتخصيب تكلس حضاري‬
‫قاطن أكسفورد الجنوبية‪ ،‬مؤرخ مأساة الزنوج‪ ،‬وسفالة‬ ‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 22‬ﺩﺟﻨﺒﺮ ‪2022‬‬
‫العرق اﻷبيض ا�غتصب لﻸرض ا�بيح للمحظورات‪،‬‬
‫الهاتك للحرمات‪ ،‬بعد أن هجر مبكرا الجامعة‪ ،‬وتسكع‬


‫عديدة تتوحد في معنى واحد‪ ،‬يقوله ملفوظها ويقره‪،‬‬ ‫الفضاء اﻷزرق‪ ،‬وسي مصطفى الذي عرفته في اﻷيام‬ ‫»حيث كانت القاعدة العسكرية اﻷمريكية النابتة على‬
‫الشخصيات معذبة وحزينة‪ ،‬والحدث النامي ا�وصوف‬ ‫الغابرة قاصا يكتب عن ا�ناخ العام‪ ،‬ألفيته ساخرا‬ ‫مشارف ا�دينة‪ ،‬تفرخ العساكر اﻷمريكان كالديكة‪،‬‬
‫كعنصر يشد القارئ هو »رغم أنهما جاران فإن ألفتهما‬ ‫عائما في سواد‪ ،‬وبعيدا عن رائحة الورق العتيق‪ ،‬والخط‬
‫لم تنمو إﻻ هنا مرابط� ب� الحشود الهائجة«‪ ،‬هنا‬ ‫منتفخ السواد‪ ،‬والجمل والحروف الفاقدة ﻷجزائها‪،‬‬ ‫فيتدفقون على الشوارع والحانات وا�قاهي والفنادق‬
‫كا�تحجبة تاركة للقارئ شحذ نباهته لقراءتها‪ ،‬في‬ ‫والحانات‪ ،‬والشقق ا�فروشة‪ ،‬مختال� بأحذيتهم الثقيلة‬
‫تتضح الوظيفة اﻹشارية للجمل السردية الواصفة‬ ‫مجﻼت شرقية ومغربية‪ ،‬انبسطت جمل سي مصطفى‬ ‫وعضﻼتهم ا�وشومة‪ ،‬وصوت حس� السﻼوي ينوح‪:‬‬
‫للعالم الداخلي لشخصيت� تحمﻼن شهادة عليا‬ ‫زاهية باهية بنقرة على زر في صندوقي الضوئي‬
‫وجـاريـن يربطهما مصير اجتماعي واحــد )بطالة‪،‬‬ ‫ا�شفر‪ ،‬يتﻸﻷ العنوان »رماد بطعم الحداد« عنوان آخر‬ ‫ﺷﺤﺎﻝ ﻣﻦ ﻫﻲ ﻣﻌﺸﻮﻗﺔ‬
‫حشود اﻻحتجاج‪ ،‬تآكل داخلي(‪ ،‬كما أن الحدث النامي‬ ‫�جموعة قصصية أخرى له‪ ،‬تصفحت فهرس قصص‬
‫ُبني على حوارية فقدت صفات اجتماعية عديدة بفعل‬ ‫ا�جموعة‪ ،‬وجـدت العنوان مأخوذا من عنوان قصة‬ ‫ﺩﺍﺭﻭ ﳍﺎ ﺍﻟﺸﺎﻥ‬
‫التكرار والسأم‪ ،‬كل هذه ا�ؤشرات أسست للخطاب‬ ‫من قصص ا�جموعة‪ ،‬فنقرت على الزر نقرات خفيفة‪،‬‬ ‫ﺃﳌﺎﺭﻳﻜﺎﻥ‬
‫السردي الذي يحكم القصة‪ ،‬بشاعة التفكك اﻻجتماعي‬ ‫أوقفت الـزر على عنوان القصة الـذي انتدبه القاص‬
‫والجفاء الذي يحكم الجميع‪ ،‬سواء جمعهم نفس الوضع‬ ‫الرائد سي مصطفى يعلى عنوانا للمجموعة بأكملها‪،‬‬ ‫ﺗﺴﻤﻊ ﻏﲑ ﺃﻭﻛﻲ ﺃﻭﻛﻲ‬
‫أم فرقهم‪ ،‬أزمة اﻻنتماء‪ ،‬كيف ننتمي لوضعنا سواء كان‬ ‫بعد برهة تأمل قصيرة‪ ،‬شرعت في القراءة بتأن دونما‬
‫سليما أو موبوءا؟‪ .‬يفتتح السارد الفقرة الثانية بهذه‬ ‫ﻫﺬﻷﺍنﻣﺎالﻛﺎحكﻥا‪.‬ية‪ .‬كتاريخ معروضة في كل مكان عن‬
‫الجملة السردية‪» :‬لم يدشن يومها هو حديثها يقول‪،‬‬ ‫عجالة‪ ،‬قرأتها مرات عديدة ومع كل‬
‫ترد عليه بعصبية‪ ،‬بمقارعة نارية«‪ ،‬ﻻزال مؤشر‬ ‫قــــراءة يـضـيء ذهني‬ ‫»ا�اريكان«‪ ،‬فقد استهوت الكاتب‪ ،‬فاﻷمريكاني جوكر‬
‫تنامي الحدث يحافظ على معنى الجفاء والتآكل‪ ،‬قبل‬ ‫معنى جديد‪ ،‬الطاقة الفنية للسرد تتكون من هندسة‬ ‫اﻷبـطـال‪ ،‬هـو رومـبـو‪ ،‬وكـوكـاكـوﻻ‪ ،‬وول‬
‫هيكله والعناصر ا�ؤثثة له‪ ،‬لنسمي الهيكل بالخطاب‬ ‫ديـزنـي‪ ،‬بطل اﻷبـطـال في الـكـاراطـي‪ ،‬ﻻ‬
‫أن يكسر بمؤشر مباغت‪ ،‬يتلون من خﻼله الراوي‬ ‫أي ا�ستوى العام للدﻻلة ا�رسلة‪ ،‬الذي يبسط فيه كل‬ ‫مضاهاة له في كرع الويسكي‪ ،‬وممارسة‬
‫بلسان حكي جديد‪ ،‬قدمه ا�ؤلف كموقف إضاءة‬ ‫جزء من أجزاء السرد مشكلة القصة‪ .‬نقرأ الجملة التي‬
‫جديدة‪ ،‬البر�ان والشخصية التي تدخله والحديقة‪،‬‬ ‫انتهت بها الفقرة اﻷولى‪«:‬هرب كل منهما نحو شفير‬ ‫الكولف والبيزبول‪ ،‬يرقص الروك أندرول‪،‬‬
‫حوار داخلي‪ ،«.......‬دون البوح به‪ ،‬هذه الواسطة التي‬ ‫يقاتل في الروكبي‪ ،‬يلعب كـرة ا�ضرب‬
‫وتربطها قرابة مع البطلة الضحية‪ ،‬ورفيقها البطل‪،‬‬ ‫انتهت بها الجمل السردية سواء التقريرية أو الرمزية‪،‬‬ ‫بـمـهـارة‪ ،‬يعشق الـفـروسـيـة والـرمـايـة‪،‬‬
‫الذي يحلم ببيت ينعمان تحت ظله بدفء ا�واطنة‪،‬‬ ‫تمثل وسيطا لغويا أوفده الراوي بإيعاز من ا�ؤلف‪،‬‬
‫وبطاقة انخراط اجتماعي كأسرة‪» ،‬يا أخي في‬ ‫ليحافظ على التوتر السياقي للمعنى‪ ،‬أشبه بالشذوذ‬ ‫والشوينكوم والشوكوﻻطة‪ ،‬سخي بالدوﻻر‬
‫ا�وسيقي لتمرين اﻷذن على تحول النوتة نحو اﻹيقاع‬ ‫والسجائر‪ ،‬يغزو متى شاء وأنى شاء كل‬
‫البطالة يا رفيقي في الهشاشة واﻻستحمار‪،«...‬‬ ‫الحاد أو الهادئ‪ ،‬جاءت الفقرة متضمنة لصورة جانبية‬ ‫اﻷقـطـار واﻷمـصـار‪ ،‬فحل مـن قبل ودبـر‪.‬‬
‫يلتحم الحدثان في نبرة سردية واحدة‪ ،‬شخصية‬ ‫لهيكل ا�سرود وعناصر أثاثه ‪ ،‬صورة مقتضبة وزعها‬
‫البر�اني ا�نتفخ فـسـادا‪ ،‬والرفيقان ا�تآكﻼن‬ ‫الراوي بإيعاز من ا�ؤلف‪ ،‬وستشكل نواة تتكرر عبر‬ ‫يوقع الراوي اﻷوصاف التي تلوكها أوساط‬
‫وسيط‪ ،‬يعرضها راو انطﻼقا من زاويـة الرؤية التي‬ ‫العرب والراديوهات‪ ،‬والسينما‪ ،‬وا�عاهد‬
‫بأحﻼم صدئة‪ ،‬وتنافر يفرقهما بنبرة قاسية تجلد‬ ‫يختارها ا�ؤلف‪ ،‬فعن شخصيات القصة يقول الراوي‬ ‫وا�نتديات‪ ،‬يؤدي كل ذلك بوصف بليغ‪ :‬فهذا‬
‫كيانهما‪ ،‬فالفساد أضحى مرجوا‪ ،‬لكن ا�ؤلف‬ ‫»لسعته قبل أن تتﻼشى ‪ - :‬عمت استنزافا في أرذل‬ ‫ليس بطﻼ بل جوكير أبطال‪.‬‬
‫يفضحه بلسان البطلة‪ ،‬الفساد فساد وﻻ يمكن‬ ‫عمرك ‪ ،» ...‬تحتمل هذه الجمل مؤشرات استعارية‬
‫أن يكون غيره‪ ،‬وكأنها تصحح رؤية الرفيق ومن‬ ‫وقفنا نطالع شياط الغضب ا�تناثر ب�‬
‫الـراوي والكاتب‪ ،‬فالراوي بطله هو محمد‬
‫خﻼله الجميع‪ ،‬ﻻ مساومة مع الفساد وﻻ قبول‬ ‫بن عبد الكريم الخطابي في تحرير الوطن‪،‬‬
‫بازمين«ي‪.‬ة«‪،‬‬ ‫‪.....‬باي‬ ‫ليعمه اﷲ‬ ‫اجتماعي له »عمي‬
‫»سكتة‬ ‫القصصية‬ ‫وفي ا�جموعة‬ ‫وجمال عبد الناصر في القومية‪ ،‬وا�تنبي‬
‫في الشعر‪ ،‬وشكسبير في ا�سرح‪ ،‬ونجيب‬
‫ينهمر سيل من اﻷسئلة ا�ؤ�ة‪ ،‬كيف ضاع منا‬ ‫محفوظ في الرواية‪ ،‬وعبد الحليم في الغناء‪،‬‬
‫الزمن؟ كيف انفلت؟ كيف توقف ودارت عقاربه‬
‫معكوسة مشوبة بعطل شديد؟ سـؤال مؤرق‬ ‫فأنى له أن يفقه في بطولة اﻷمريكاني الرائجة‬
‫كسلعة بائرة تخسر ﻷجلها مﻼي� الدوﻻرات‬
‫جثم على الكاتب جثوم البعير على راع أضاع‬ ‫لشراء مساحيق التجميل وأوراق التأليف‪،‬‬
‫ا�راعي‪ ،‬وتفرقت السبل بالجمال إلى أن هلكت‬
‫جميعها ظمأ وجوعا‪ ،‬كاتب يئن سردا برمزية‬ ‫واستوديوهات الصور والغناء‪ .‬انتظر‪ ،‬لقد‬
‫اهتدى الراوي �سلك يكف عنه الشنآن القائم‬
‫عـن ضـيـاع الـزمـن ا�ـعـطـوب‪ ،‬زمــن ﻻ يـورق‬ ‫بينه والكاتب‪ ،‬قرر أن يزور ملهى »الفيليت«‬
‫بالحركة والحياة‪ ،‬جامد متوقف‪ ،‬دفن الكاتب‬ ‫اﻷمريكاني‪ ،‬بمعنى أن يرى اﻷسطورة اﻷمريكية‬
‫جثمانه الزمني في شيخ عليل ورث ساعة‬
‫منمقة بعروسة البحر لها ضفائر على هيئة‬ ‫حية‪ ،‬تشم وتسمع وتــرى‪ ،‬تركنا دار أمريكا‬
‫للفنون واﻻستحمار‪ ،‬وقصدنا ملهى »فليت«‬
‫أفاعي نحاسية ا�عدن‪ ،‬ورثها بدوره عن والده‪،‬‬ ‫اﻷمريكي‪ ،‬بدعوة من راويـنـا‪ ،‬الـذي حكى لنا‬
‫شيخ مبتور )بﻼ أوﻻد(‪ ،‬يحب زمنه ا�وروث‬
‫عن أبيه لكن العطب حال دون مـراده‪ ،‬دلف‬ ‫أن مهنته الـتـدريـس‪ ،‬وذكـرنـا بأنه درس في‬
‫سنة الهزيمة ‪ 1967‬لتﻼميذه أسرار العبقرية‬
‫الراوي ضرب الرثاء في الشعر بابا للحكاية‪،‬‬ ‫اﻷمريكية‪ ،‬من خﻼل درس صعود أمريكا إلى‬
‫فطفق يحكي‪ ،‬عن العقارب مقلوبة الحركة‪،‬‬
‫والرنات العليلة لساعة الشيخ ا�عطوبة‪ ،‬عن‬ ‫القمر‪ .‬يقول ا�غاربة »النهار كيبان من صباحو«‪،‬‬
‫شيخ أهلكه السعال والسهاد‪ ،‬يصدع صدره‬ ‫الشجار بدأ مع الكاتب ثم سيطر على مسار سرد‬
‫القصة‪ ،‬وانتهى بشجار مع اﻷمريكاني في ملهى‬
‫في صمت‪� :‬اذا توقفت الساعة ا�نمقة بعروس‬ ‫»الفليت« با�دينة‪ ،‬التفسخ وا�يوعة مستأسدة‪،‬‬
‫البحر ذات الضفائر اﻷفعوانية؟‪� ،‬اذا عجز الساعاتي‬ ‫والتنمر والعربدة‪ ،‬النساء والعطور والبخور‪ ،‬قال‬
‫الكئيب الفاشل عن إصﻼحها؟‪� ،‬اذا ﻻ يملك حتى من‬
‫يورثه الزمن ا�عطوب؟ سكتة زمنية لم يجد من عﻼج لها‬ ‫الراوي‪» :‬وليبرهن على أنه أمريكاني قح أبا عن جد‪،‬‬
‫الراوي إﻻ بردفها بسكتة قلبية سرت في كيان الشيخ‬ ‫كوم قبضته‪ ،‬وهب هائجا كثور إسباني‪ .....‬ستهرولون‬
‫اعلنعفالوزوجالبغنفارافني«‪.‬لغة‬ ‫إلينا راكع�‪ ،‬طالب�‬
‫وهـو يغط ندما على ساعته ا�عطوبة‪ ،‬ختم الـراوي‬ ‫لغة‬ ‫الحانات‪،‬‬ ‫اعتذر لنا الراوي‬
‫الحكاية‪» :‬تمدد على الفراش‪ ،‬خارج وقت النوم‪ ،‬تستقر‬
‫في صدره غصة الحداد على عجوزه ا�فضلة‪ ،‬ثم سعل‬ ‫الحيوانات‪ ،‬واعتذر للكاتب عن اقترافه السيادة على‬
‫القصة واقتيادها نحو الدور السفلى‪ ،‬تجرعنا اﻹهانة‬
‫سعاﻻ طويﻼ أقرب ما يكون من الغرغرة‪ ،‬قبل أن يتوقف‬ ‫والـذل‪ ،‬في ملهى »الفليت«‪ ،‬وعشنا حصة من فنون‬
‫زمانه هو ايضا«‪.‬‬ ‫اﻻستعمار واﻻستحمار‪ ،‬جاد بها أمريكاني ثمل‪ ،‬سامنا‬

‫تلكم كانت رحلة أولية‪6،‬عبر إنتاج قصصي طويل‬ ‫سوء العذاب بلسان أجرب يفوح سما ودما ودمارا‪.‬‬
‫العمر‪ ،‬حيث تعود بدايته إلى أواخر ستينيات القرن‬
‫العشرين‪ ،‬حاولنا خﻼلها مقاربة بعض اﻷشكال‬ ‫عرفت سي مصطفى يعل‪5‬ى صغيرا‪ ،‬يكتب في مجلة‬
‫والقضايا‪ ،‬التي صنعت عوالم قصص اﻷديب مصطفى‬ ‫»أقﻼم« و«الثقافة الجديدة«‪ ،‬ثم افترقنا ح� افترق‬
‫يعلى وبﻼغتها‪ ،‬لعلنا نكون قد أضأنا بذلك بعضا من‬ ‫السبيل التاريخي العام‪ ،‬وخفت ضوء اﻹيديولوجيا‪،‬‬
‫وانزوينا فرادى كل منا يطل على اﻵخر مصادفة في‬
‫خفاياها‪ ،‬ووضعنا أصبع ا�تلقي على مكامن أسرارها‪9 .‬‬ ‫جريدة أو مجلة‪ .‬وها هي ا�صادفة ذاتها تجمعنا في‬
‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 22‬ﺩﺟﻨﺒﺮ ‪2022‬‬


‫ﺩ ‪ .‬ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻣﺮﻏﻴﺶ‬ ‫ﺍﻟﺼﻮﺭﺓﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ‬ ‫عـــلـــى‬
‫تـــحـــتـــرف‬
‫اا‪/‬ل�تضكدأعيلجنفنقهوةهداام‪/‬لتت‪/‬يح‪/‬لحلوسبفلتطقفا�رللجرباشادلاهرذاحعوارايلبتإأعلنتياىغجءنب‪/‬تسيهاف‪/‬ر‪/‬يدباو‪،‬م�مقاﻷوهناتهىل‪/‬باابلﻷماجمساناتزوطيبةباغلﻻ‪/‬يخي‪/‬وفطبلأت‪.‬م‪.‬ساصووافتيهاواتجاع‪�/‬هبت‪،‬لحوحوﻻنح‬ ‫صــورة شعرية مؤثثة بلغة تـعـﱠرت مـن تضخم‬
‫اﻻنزياحات ‪ ،‬واتكأت على السرد ‪ ،‬إذ أصبحت‬
‫القصيدة تسير على حد رفيع فاصل ب� الشعر‬
‫والنثر الفني‪.‬‬
‫)بارصد(ا‪60/‬ي‪:‬رد‬ ‫صوتية »‬ ‫ا»�ُجعليبةب‬ ‫يقول الشاعر في‬
‫يحفر أخاديد في ندوبه ‪ ،‬إنه يعيد تشكيل الواقع ا�أزوم في حكاية ‪،‬‬ ‫كصقيع‬ ‫اﻵلي يرد‬ ‫أهاتفها فﻼ ترد‪/‬‬ ‫ﻗﺮاءات‬
‫‪ /‬واﻷضواء التي على شاشة الهاتف ‪ ،‬توهمني بالدفء‪ /..‬ﻻ‬
‫ويقدمها لنا وهو عابر ‪.‬إنه ﻻ يأبه كثيرا لوضع الحدود ب� اﻷجناس‬ ‫تردين ‪ ،‬ﻷن الرد اشتعال افتراض ‪ /‬وواقعك انطفاء واقعي ‪ /‬ﻻ‬
‫اﻷنواع اﻷدبية‬ ‫‪.‬ي‪.‬فسالجحلدإويدمابنيهنهباأنُتع َ»برالبتاميسيتزمربار�‬ ‫وكأنه‬ ‫اﻹبداعية ‪،‬‬
‫واﻷنواع ُتخلط‬ ‫أهمية‬ ‫لم يعد ذا‬ ‫تمرغي جينات الكذب ‪ /‬في وحل التكنولوجيا‪ /‬ردي أو ﻻ تردي ‪/‬‬
‫كذبتك واضحة في تدوينتك عن الحب ‪ /‬أسﻼك هي أحاسيسك ‪/‬‬
‫وتمتزج‪،‬والقديم فيها يترك أو ُي َحور‪ ،‬وتخلق أنواع جديدة إلى حد‬ ‫مثل أسﻼك الكهرباء ‪ /‬انقطع الضوء ‪ /‬خلل في التدوينة‪.‬‬
‫صاإرنهمعالهاوعا�يفهباولمذانفتسداه )خلمفالهنومصال‪،‬نووعت (شكميولضﻷفعقشكجما»ل‪.‬ي‪ 2‬خاص ‪،‬‬
‫إن ا�عجم اللغوي في هذا النص يتشكل من لغة شفافة غير‬
‫معنية ببهرجة اللفظ ‪ ،‬اللغة هنا وفية لهويتها وجذرها ‪ ،‬ولم تعمد‬
‫إن الشاعر يخلق صورة شعرية تفارق البﻼغة ا�عهودة ‪ ،‬وتحتفي‬ ‫إلى خلخلة مواضعتها قاموسيا وجماليا إﻻ بمقدار يسير‪ ،‬عندما‬
‫بسرد الكﻼم الشعري ‪ ،‬حيث عرفت القصيدة في محض مزاج تحوﻻ‬
‫لغويا ‪ ،‬ذلك أن سيطرة الطابع الوصفي والسرد النثري ‪ ،‬جعل‬ ‫ربط الشاعر بعﻼقات انزاحت عن ا�ألوف ‪ ،‬لكن بدرجة قريبة لم‬
‫تتعب ا�تلقي في تسلق سلم التأويل ‪.‬فعندما يستعير الشاعر الرد‬
‫الجملة تميل في الغالب إلى النثر العادي ‪ ،‬والتقريرية وا�باشرة ‪.‬‬ ‫للمجيب اﻵلي ‪ ،‬يجعل هذا الرد باردا ‪ ،‬فالربط ب� اﻵلة والردود غير‬
‫لذلك فالصورة الجزئية في نصوص الديوان ‪ ،‬ﻻ تدفعنا إلى‬
‫تجاوز ظاهر اللغة إلى احتماﻻتها الدﻻلية ‪ ،‬وإنما يتأتى ذلك مع‬ ‫ا�حببة بالبرود استعارة ترسخت في ذهن ا�تلقي منذ زمن شعري‬
‫بعيد‪ ،‬وكذلك ارتباط اﻷضواء بالدفء‪.‬‬
‫الصورة الكلية ‪.‬‬ ‫إن الصورة هنا مألوفة أقرب إلى الكﻼم اليومي ‪ ،‬لكنها تأخذ‬
‫فالقصيدة في هذا الديوان صورة كلية في َن َفس سردي منبنية‬
‫على تجربة شعورية ُي َصرف الشاعر من خﻼلها موقفه ورؤيته‬ ‫قوتها وتفردها من سياق النص ‪ ،‬فالشاعر ينقل لنا تجربة شعورية‬
‫من ا�عيش اليومي الحديث ‪ ،‬حيث يصبح الحب ره� شاشة هاتف‬
‫الناقدة‪.‬‬ ‫‪ ،‬يتم قياس ذبذباته من بعض اﻷضواء والعﻼمات‬
‫ايلقـــبومازلروجدااالردويقشَمفاوه‪/‬عاجرا‪/‬ليفتويخيفن»يقتبأمعناحرفتمارببانقلأضسهاتىاا«عﻷرمبﻷبخزهنار�صأش‪.‬اقناف‪6‬ﻹباالب‪2‬ـ‪/‬كسبحـيو‪/‬اارلرالب‪/‬غ‪/‬حايابتراولقمتـفماقُهتاعاـبحاارد�‪/‬صوتيمتتت‪/‬شجتثحبتعمدلهالةمﻓﻲﻟﻠﺩﻳﺸﺎﻮﺍﻋﺮﻥ »ﻣﻣﺤﺤﻤﺪﺾﻋﺎﺑﻣﺪﺰﺍﺝ«‬
‫اﻹلـيـكـتـرونـيـة‪.‬‬

‫إن الجملة الشعرية هـنـا‪،‬ﻻ تخلق‬ ‫البدا»يةمحويضستموزقافج ا»�‪1‬تلقعنيوابنقويةم‪،‬ارفهسناكسلطعتناهويمنن‬ ‫م‬
‫الدهشة والهزة اﻹبداعية ‪ ،‬إﻻ عندما‬ ‫كثيرة قد ﻻ تستوقفنا أحيانا ‪ ،‬إما لوقوعها في دائرة‬
‫اتـﻷخضـيريء»الـمشصـتوعرلةة‬ ‫السطر‬ ‫اكتملت في‬ ‫إن الـصـورة هنا‬ ‫التداول ‪ ،‬أو ﻹيغالها في بؤرة الترميز‪.‬‬
‫‪ ،‬هنا‬ ‫بااللهشاعرربية� ‪«،‬‬ ‫متناغمة لغويا وبﻼغيا مع‬
‫الـواقـع الــذي جعل الـحـب ـ‬ ‫إن ا�زاج مرتبط دائما بمعنى التقلب وبالفعل ا�تحرروا�تهور‬
‫ويتحول تفاعلنا مع دﻻلة‬ ‫أحيانا ‪ ،‬وبذلك يشير العنوان بوضوح كاشف وب ُعري تام إلى‬
‫الــزوارق ا�تعبة من اﻹبحار وا�ـوت‬ ‫هذه القيمة النفسية الشعورية‬ ‫أن النص في ديوان »محض مزاج« ‪ ،‬انفﻼت لحظة متحررة من‬
‫الــكــبــيــرة‪ ،‬تـــعـــاش وتــقــرأ‬
‫ا�تربص بمن يخوض غمار ا�وج ‪ ،‬إلى‬ ‫إليكترونيا أكثر ماتعاش أو‬ ‫حساباتها ‪ ،‬وغير مسبوقة بنية وقصد‪.‬‬
‫دﻻلـة أقـوى وهي الهروب من الوطن‬ ‫هذا الكشف والتعري سنجدهما مﻼزمان لنا منذ النص اﻷول في‬
‫‪ ،‬من الواقع‪..‬هروب موعود با�وت ‪،‬‬ ‫تقرأ واقعيا‪.‬‬ ‫الديوان‪ ،‬فالقصيدة في »محض مزاج » تقدم نفسها بعفوية فنية‬
‫فالشاعر ﻻ يتكلف الصورة‬
‫لكنه ﻻ يخمد وﻻيستك�‪.‬‬ ‫‪ ،‬ولذلك اختار لصورته الشعرية‬ ‫ملحوظة ‪ ،‬تعالت عن اﻹيغال في الغموض واﻻنزياحات الفادحة‬
‫تصبح القصيدة فـي الـديـوان‬ ‫‪ ،‬فتماهت بذلك مع رغبة مزاجية عابرة ‪ ،‬نقل من خﻼلها الشاعر‬
‫طلقة قوية بمراهنتها على الصورة‬ ‫أن تتكئ على السرد ـ كما سبق‬ ‫موقفه‪.‬‬
‫وأشــــرت ـ تـنـاغـمـا مــع رؤيـتـه‬
‫الكلية معتمدة على التنظيم والتكرار‬ ‫الشعرية‪.‬‬ ‫والعبور من التيمات ا�هيمنة على الديوان ‪ ،‬حيث نجد ثﻼثة‬
‫والتنوع اﻷسلوبي‪ ،‬فيتحول النص‬ ‫وهي نص »عبور«‬ ‫ت»كررع َبرف«عل‪،‬‬ ‫نصوص تأخذ عنوانها من الجذر‬
‫في كليته إلى كون مكثف يدافع عن‬ ‫يطالعنا فعل السرد » كان »‬ ‫العبور كثيرا داخل‬ ‫و«عابرون« ونص »العابر«‪.‬كما‬
‫في نصوص كثيرة في الديوان ‪،‬‬
‫انتمائه لقصيدة النثر ‪.‬‬ ‫افتتاحا لعملية شعرية سردية‬ ‫نصوص أخـرى في الديوان‪.‬عبور يترجم لنا من خﻼله الشاعر‬
‫وأختم بالقول إن القصيدة في‬ ‫ت‪4‬ق‪0‬ط‪1‬ع‪:‬ت‬ ‫نص » ﻻ جدوى » ص‬ ‫كما في‬ ‫إحساسه بالﻼجدوى تماما‬
‫محض مـزاج فضاء مفتوح على‬ ‫‪ ،‬يقول في »عبور » ‪ :‬كان علي‬ ‫‪ /‬كأن أوتار الكمنجات ‪/‬‬ ‫وجذبته‬ ‫كأن الغناء ‪ /‬فقد جدواه‬
‫‪ /‬أن ﻻ أعبر تيشكا ‪ /‬وأتيه في‬
‫إيقاع الوجود ولغة الواقع‪ ،‬وهنا‬ ‫منعرجاتها‪..‬‬ ‫بها السيل ‪/‬كأن الصدى ُبﱠح ب� فج� ‪/‬وضل الطريق ‪ /‬وما ردد‬
‫‪:‬مإفنهوم»‬ ‫أدونيس بقوله‬ ‫يحضرنا‬ ‫رجعا‪..‬‬
‫الشعري يرفض‬ ‫اﻹب ـداع‬ ‫كان‬ ‫‪:‬‬ ‫بفخيطو»ابيتانمتاثﻷالقملة»‬ ‫ويقول‬ ‫هذه الرغبة الجامحة في الصمت ا�ولودة من رحم الخسارة‬
‫ا�غلق ‪ ،‬ا�نتهي ‪ ،‬يرفض الطرق‬ ‫يجر‬ ‫‪/‬‬ ‫يمشي ‪،‬‬ ‫‪ ،‬هي التي انبثق منها فعل الﱠترك أكثر من مرة ‪ ،‬يقول الشاعر‬
‫أحﻼمه ا�ؤجلة ‪..‬‬
‫الشعرية التي تبحث عن حلولها‬ ‫ويقول في » كان علي أن ‪ «..‬كان‬ ‫في ص ‪ » : 93‬في دمي تجري ا�سافات« ‪ :‬تركت ماء لوكوس‬
‫في الفكر ‪ ،‬وتخضع القصيدة‬ ‫معانقا ماء اﻷطلسي ‪ /‬عناقا كالذوبان ‪ /‬كحلول صوفي ‪ /.. /‬تركت‬
‫لبنية العقل ـ لحدوده وقواعده‬ ‫علي أن ﻻ أنهض باكرا في الصباح‬ ‫ا�ليحات الثﻼثة على ربوتهن اﻷثيرة ‪ /‬في خلوتهن يمسحن دمع‬
‫‪ /‬كـان على السرير أن يأخذني من‬
‫وإلزاماته ا�نطقية » ‪3.‬‬ ‫تﻼبيبي ‪..‬‬ ‫التفاح الذهبي ‪ /..‬تركتهن وطرت إلى هناك ‪ /‬قطعت ا�سافة بحرا‬
‫أ‪/‬ييرحوشترإلﻼعبرنموميجعنمزاتلحوخبفطمةراراضزاا‪�./‬ج‪.‬مموةزهاوجر‪/‬يبجاقات�ولر‪/‬بلخحوثيفيرظ‪/‬دةيك‪..‬وخا‪.‬ناننبفولصنستات‪/‬ت»بتغفمارنكيرادتزليمئطاخنرل‪/‬يفك‪.‬قاي‪.‬تنإ‪/‬رل ّكقأيد«تص‪:‬دطخقلوتافرعئهكيياتاللهبنخشالحالفرعكر‪//‬ي‬
‫ﻫﻮﺍﻣﺶ‪:‬‬ ‫الـقـصـيـدة‬ ‫إن الفعل الـسـردي هنا يتداخل‬
‫مع اﻻنزياح اللغوي ‪ ،‬حيث استلهمت‬
‫معطيات كل من الشعر والنثر الفني ‪ ،‬من صورة ومشهد ولقطة ‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ محض مزاج ‪ :‬محمد عابد ‪ ،‬الطبعة اﻷولى ‪ ، 2020‬منشورات باب الحكمة‪.‬‬ ‫يحضر الزمان وا�كان ‪ ،‬تحضر الشخصيات ‪..‬وترتفع حدة السرد‬
‫‪2‬ـ مفاهيم نقدية ‪ ،‬رينيه ويليك ‪ ،‬ترجمة محمد عصفور ‪ ،‬سلسلة عالم ا�عرفة‬ ‫في محض مزاج ‪ ،‬عندما يصر الشاعر على الوصف واﻹغراق في‬
‫‪31/‬و‪:‬هي‬ ‫والتداعي ‪ ،‬كما نجد في نص » صورتان » ص‬ ‫التفاصيل‬ ‫على عدم اﻻكتراث بعدما أنهكته الخسارات واصطدم بالﻼجدوى ‪10.‬‬
‫ص ‪ ، 110‬الكويت ‪ ،‬فبراير ‪1987‬‬ ‫‪ :‬في ورززات ‪ /‬تعود بي الذكريات إلى خيرة‬ ‫خيرة‬
‫‪ 3‬ـ مقدمة للشعر العربي ‪ ،‬أدونيس ‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ ،1979‬دار العودة‬ ‫كل هذا يشير بقوة إلى الخطوط العريضة للرؤية الشعرية �حمد‬
‫عابد ‪ ،‬رؤية لم تكن مجردة موغلة في اﻹيحاء والغموض ‪ ،‬حيث انبنت‬
‫بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ص ‪.118‬‬

‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 22‬ﺩﺟﻨﺒﺮ ‪2022‬‬


‫ﺷﻌﺮ‬ ‫ﻓﺎﻃﻤﺔﻓﺮﻛﺎﻝﺑﲔ ُﺟﻤﻠَﺘﲔ‬ ‫ﻫﻨﺎ َﻙ ﺍﻣﺮﺃٌﺓ‬
‫ﻻﺗﺴﺘﻐﺮُﺏﺃﺑﺪﺍﻣُﻮ ِﺳﻴ ِﻘﻴﱠﺘﲔ‬ ‫ﲢ ِﻤﻞ ﺍﻟُﻐﻴﻮﻡ ﰲ َﺳﻠّﺘﻬﺎ‬

‫ﺣ َﲔ ﻳﻔ َﺸ ُﻞ ﺍﻵ َﺧﺮﻭﻥ ﰲ ﺗﻌ ﱡﺮﻑ‬ ‫ﺗﺮ ﱡﺵ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﺎَﺀ‬
‫ﺍﻟ ّﺸﺬﻯ‬ ‫ﻛﻠﱠﻤﺎ َﺫﺑﻠﺖ ﺍﻷَﺯﻫﺎﺭ‬
‫ﰲ ﺣﺪﻳ َﻘ ِﺔ ﺍﻻﻧِﺘﻈﺎﺭ‬
‫ﻟﻜﱠﻨﻬﺎ َﺗﺄَﺑﻰ ﺃﻥ َﺗﻌَﺘﺮﻑ‬
‫ﺃ ﱠﻥ ﺍﻟِﻌﻄ َﺮ ﻳﺴﻜ ُﻦ ﺃﻧَﻔﻬﺎ‬ ‫ُﻫﻨﺎﻙ ﺍﻣﺮﺃٌَﺓ َﺗﻌﺼ ُﺮ ِﺑَﻴﺪﻳﻬﺎ‬
‫ﻧﺒﻴ َﺬ ﺍﻟﻮﻗﺖ‬
‫ﻭﻻ َﻳﺴﻜ ُﻦ ﺍﻟﱠﺜﻮﺏ‪..‬‬
‫ﻭﺗﺮ ُﺷﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻞ ﺃﱠﻳﺎﻣﻬﺎ‬
‫ﻫﻨﺎﻙ ﭐﻣﺮﺃٌﺓ َﺗﺠﻌﻞ ﺍﻻﺳِﺘﺤﺎﻟ َﺔ‬ ‫ﺍﳌُﺘﺸﺎﺑﻬﺔ‬
‫ﺍﺳﺘﻌﺎﺭًﺓ‬
‫ﺗﻜﻨ ُﺲ ُﻏﺒﺎﺭ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻣﻦ َﺣﻮﺵ‬
‫ﻭﺗﺘﺸﺒﺘ ُﺚ ﺩﻭﻣﺎ ﺑﺎﻟ َﻘﻄﺮﺓ ﺍﳌَﻌﻠﱠﻘﺔ‬ ‫َﺩﺍﺭﻫﺎ‬
‫ﺑﲔ ﺍﻟِﻔﻜﺮﺓ ﻭﺍﻟ ِﻜﺬﺑﺔ‬
‫ﻭﺗﺼَﻨﻊ ِﻣﻨﻪ ﳎ ﱠﺮًﺓ ﺟﺪﻳﺪًﺓ‬
‫َﺗﻌ ِﺮﻑ ﺃ ﱠﻥ ﺍﻟﻠﻴ َﻞ ﺳﺎﺣ ٌﺮ ﻋﺠﻮﺯ‬ ‫ُﻫﻨﺎﻙ ﺣﻴﺚ ﺍﻟ َﻜﻮﺍﻛ ِﺐ ِﻣﺜﻠُﻬﺎ‬
‫ﻻ َﻳﺴﺘﻄﻴ ُﻊ ﺇﺧَﻔﺎﺀ ﺍﻟ ﱠﺸﻤﺲ‬
‫ﲢ َﺖ ﻋَﺒﺎﺀِﺗﻪ َﻃﻮﻳﻼ‬ ‫َﺗﻤﺸﻲ ﻭﻻ َﺗﺪﻭﺭ‬
‫ُﺗﺆﻭﻱ ﺇَﻟﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﱠﻟﺬﻳﻦ َﺗﻌﺒﻮﺍ‬
‫ِﻟﺬﻟ َﻚ ﻓﺈ ﱠﻥ َﺟﺮﺍِﺋ َﻤﻪ ﺩﻭﻣﴼ ﺳﺮﻳﻌﺔ‬
‫ﻻ َﻣﻨﺎ َﺹ ﻣﻦ ﺍﻟ ﱠﺼﱪ ﺃﱡﻳﻬﺎ ﺍﻟﻠﱠﻴﻞ‬ ‫ﻭﱂ ﺗﻌﺪ ُﺗﻌﺠﺒﻬﻢ‬
‫ﻻ َﻣﻨﺎﺹ ﻣﻦ ﺑﻌ ِﺾ ﺍﻟﻜﺬﺏ‬ ‫ﺣﺪﻳﻘ ُﺔ ﺍ َﻷﺯﻫﺎﺭ ﺍﻟ ﱠﺬﺍﺑﻠﺔ ‪.‬‬
‫ﻭﺑﻌﺾ ﺍ ُﳊﻠﻢ‬
‫ﻭﻗﺼﺎِﺋﺪ‪ ..‬ﻭُﻣﻮﺳﻴﻘﻰ‬ ‫ُﻫﻨﺎﻙ ﭐﻣﺮﺃٌﺓ ﲢ ِﻤﻞ ﺑﲔ ﻛِﺘﻔﻴﻬﺎ‬
‫ﻟﺘﻌﻴ َﺪ ﻟﻠﱠﻨﻬﺎﺭ ﻭﺿﻮﺀﻩ ﺍﻷﺑﻴ َﺾ‬ ‫ﻭﴰﴼ ‪ ..‬ﻓﻴﻪ ﺳ ﱡﺮ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ‬
‫ﻭﲤﻨ َﺢ ﻟﭑﻣﺮﺃٍﺓ ُﺗﺰﺍ ِﺣﻤ َﻚ ﰲ‬
‫ﺍﻟ ﱡﺴﻜﻮﻥ‬ ‫ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴ ُﻊ ﺍﳌﺮﺁُﺓ ﻗﺮﺍﺀَﺗﻪ‪..‬‬
‫ﻭﻻ ﲡ ُﺮُﺅ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ُﺗﺮَﻳ ُﻪ ﻷﺣﺪ‬
‫َﺷﺮﻋﱠﻴ َﺔﺍﻟﭑﻧﺘﺴﺎ ِﺏﺇﱃﺍﻟﱡﻨﺠﻮﻡ‪11 ..‬‬
‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 22‬ﺩﺟﻨﺒﺮ ‪2022‬‬ ‫َﻓﻴﺨﱪﻫﺎ ﺃﻥ ﻻ َﻭﺷﻢ ﻫﻨﺎﻙ‬
‫ﻷﱠﻧﻬﺎ ُﺗﺼ ﱡﺮ ﺃﻥ ﺍﳌَﺎﺿﻲ‬
‫ﻻ َﻳﻤﻀﻲ‬

‫ﻭﺃ ﱠﻥ ِﻗﻄﻌﺔ ﺍﻟﱠﺜﻮﺏ ﺍﻟﻘﺪﳝﺔ‬
‫ﺍﳌﺨُﺒﻮﺀَﺓ ﰲ ُﺻﻨﺪﻭﻗﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﱘ‬

‫َﺗﺤﻤﻞ ﺩﻭﻣﴼ ِﻋﻄ َﺮ َﻣﻦ ُﺗﺤﺐ‬


‫ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻮﺍﺭ ﺟﺎﺀ ﲟﻨﺎﺳﺒﺔ ﺻﺪﻭﺭ ﺗﺮﲨﺔ ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻟﺴﲑﺓ ﺫﺍﺗﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺍﻷﳌﺎﱐ‬ ‫ﺗﺮﺟﻤﺎت‬
‫ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﻳﻮﺭﻏﻦ ﻫﺎﺑﺮﻣﺎﺱ‪ ،‬ﻭﻗﺪ ﻛﺘﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﲑﺓ »ﺳﺘﻴﻔﺎﻥ ﻣﻮﻟﺮ ﺩﻭﻫﻢ«‪ ،‬ﻭﺻﺪﺭﺕ‬

‫ﺍﻟﺘﺮﲨﺔ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﺑﻘﻠﻢ »ﺃﻟﱪﺗﻮ ﺳﲑﻳﺎ« ﺳﻨﺔ ‪ 0202‬ﰲ ‪ 446‬ﺻﻔﺤﺔ‪.‬‬

‫ﺃﺟﺮﻯ ﺍﳊﻮﺍﺭ‪ :‬ﺧﺎﺑﻴﲑ ﺭﻭﺩﺭﻳﻐﻴﺰ ﻣﺎﺭﻛﻮﺱ‬

‫ﺗﺮﲨﺔ‪ :‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺷﻬﻴﺪ‬
‫ا»لاصدلادورحقخقلدييطقاةدلةفلعبهوهذاالهلهدماذعقكلااتظحلوم»رراةاكلإةهدل‪.‬ـر]اىسﻻ اش�تصرشاحبيكعيفةةبااللففقاروانمشيكيةةف[و««رإتلمرىماإاألرعحاسنامقةلت‬
‫االلثاحنكييمهقامببثلرق ًفماأا‪،‬نسهيوهدصايلبةقحدمرانةﻷوعصللد‪.‬ىيقافهليكشارعسلونرأةوبتا‪3‬لوغ‪5‬آب‪9‬ضل‪-،1‬ب‪r.l‬تلك‪a‬قاىن‪K‬‬ ‫تسمح لنا السيرة الذاتية للفيلسوف‬
‫بتتبع‬ ‫عا ًما‬ ‫الالععمرظيم‪0‬ة‪9‬‬ ‫اﻷ�اني البالغ من‬
‫في‬ ‫الخﻼفات الفكرية‬
‫لافق�ادانض ايل‪.‬ذاإكنرةدففايمعاه‬ ‫نصف القرن‬
‫ث‪-‬عﻼضن‪g‬ثدو‪n‬ةان‪u‬هو‪t‬اه‪i‬ايس‪e‬دتكغ‪Z‬رل�«‪.e‬عا‪n‬ش ًك‪i‬مايا‪،e‬ءن‪:‬أو‪m‬ا‪e‬ح»ﻵا‪g‬دل‪l‬خته‪l‬رفم‪،‬اك‪A‬أي‪r‬يررب‪e‬بل‪t‬ع‪r‬مغةع‪u‬م‪f‬ونع‪k‬هاا‪n‬ليش‪a‬درع‪r‬يمغرنر‪F‬ﻫﻜﺬﺍ ﺗﻜﻠﱠﻢ ﻫﺎﺑﺮﻣﺎﺱ‬ ‫التنوير وانتقاده‬ ‫قيم‬ ‫عن‬
‫يتعلق با�اضي النازي جعله ضمي ًرا أخﻼق ًيا‬
‫ﻷورفــوـبيا‪ .‬نـوفـمـبـر‬
‫‪4‬ال‪0‬ي‪0‬اب‪2‬ا‪،‬ن سلــلافحــرصوي ـلورعغلـىن‬ ‫إلـى‬ ‫هجاابئرزمةا كيس)وت‪1‬و(‪،‬‬
‫نعد نتجاهل عنهم أي شيء اليوم‪ ،‬على أنهﻋﻦ ﺃﺯﻣﻨﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﳊﺪﺍﺛﺔ‬‫ليس فقط احتقار‬‫ما أزعج الشاب‪،‬‬‫اع�افًمكا‪.‬ر‬ ‫تقدمها شركة تكنولوجيا‬ ‫التي‬
‫الديمقراطية‪ ،‬بل‬ ‫القديم للمساواة‬ ‫نفووعطفيستلقمنقهدةساّبدس‪،‬ركمؤذمو«ؤولق‪.‬لتيكيكمضكاةمايرتننعفيالههناﻹنتب‪.‬انع‪.‬بهبيااـسـذلدﻷاكهقااونو‪.0‬نهلعل‪:0‬ينو ُ‪8‬عااخلمم�»ثأنرأرلاصزهرةنلفاهيجصﻷخويبأوملكولح‪،‬جرﻺاسىواوراتا‪.‬باللدحتويفةهديينستهااثبيلفسكععحعععلرتة�لنةىم‬
‫كذلك رفضه للنقد الذاتي وإمكانية أن يلوث‬
‫ف�لﻼسيفت�ه‪:‬اﻷ»شهلخا يمص‪،‬كنالذتيفنسيلرم‬ ‫هذا الصمت‬
‫القتل ا�خطط‬

‫ورالدحفهاايظدغعلرىباعلدوعيشبههراينم؛سفتعيقلظاذ؟لك«ﻭﺍﳉﺮﺡ ﺍﻷﳌﺎﱐ‬
‫خطأ تم تسليمه إلينا باعتباره مصي ًرا في‬
‫سياق تاريخ الوجود؟ أليست ا�همة الرئيسية‬
‫ﻷولئك الذين يكرسون أنفسهم �هنة الفكر هي‬ ‫اآم�ﻻدؤي�نفةتهكايللتدوويمتسرـخ‪.‬لـدهضونعاركلفه‪،‬ااس�عتنذحداكمورالةعكماتلنقياويطتمفالﻼُث َلحفَمنةيك‬
‫إلقاء الضوء على الجرائم التي ارتكبت في‬
‫ا�اضي‬
‫جاء‬ ‫لاأوهيﻵراذخثضليراةكإاللواذىﻷسميم»را‪.‬لتميثشزطمعريوتحقريحةابدنتالهثط؛قضهعذعلإنلكفاىلا«ا�جاﻷارلبذدحض‪.‬يايولأكسغببشييباررهر‬
‫ا‪t‬فل‪i‬تي‪e‬ي‪Z‬ركس)ااانللةويقإلتـشي(ىراإﻷلص�ياهحناييةفلةملتدتويكنضتياسلحانياأزنتية‪،‬ال وح‪e‬ل‪i‬رككنة‪D‬‬
‫اﻷمر وكأنه‬ ‫بدا‬ ‫اولﻹكننساعنندوماالتاقتنهيةم‪.‬ه‬ ‫اللقاء ب�‬ ‫ا�ثالي الذي كانت عائلته جز ًءا منه؛ فقد جﱠنده والداه‬
‫الثمانينيات‬ ‫في‬ ‫من التماس‪،‬‬ ‫خروج‬ ‫في سن العاشرة مع شباب هتلر‪ ،‬ا�نتسب إلى الحزب‬
‫والتسعينيات بقربه من النازية أصبح اﻷمر اتجا ًها‪،‬‬ ‫النازي‪ ،‬وانتهى به اﻷمر في السجون اﻷمريكية كأسير‬
‫سيعود هابرماس إلى الحلبة ليذﱢكر أن لومه لم يكن‬ ‫حربابل‪.‬طبع‪ ،‬تحدث أيضا عما جعله يغير ميوله اﻷولى من‬
‫افمﻻنﻻويعحجتم»نًرهكإاانانلكفاذثولييبﻻن ًرنقخااينطنوبئلشحهدغونياحسهوأنبذةلناع‪5‬ادايلل‪4‬قخذ‪9‬سرلدل‪1‬مكوب‪،،‬كفغوارمقيلادعسضكاكيتنمااالب‪3‬تسلن‪3‬يشسع‪9‬نه�رةي‪1‬اررفب‪1‬تقو‪9‬ندكاري‪9‬ﻻه‪1‬زراف‪:‬ديفردكاغضنءر‪.‬اه‬ ‫مهنة الطب إلى الفلسفة؛ واﻻنطباع الناجم عن الجرائم‬
‫التي ُذ ِكرت في محاكمات نورمبرغ‪ ،‬وانعدام النقد الذاتي‬

‫املنهذيجااننبالـمذوايطنقي ّهطعوالالختاوريفخم انلبانشتركايسةإلأى�انيا في‬
‫سنتصرف في وضع الدكتاتورية«‪.‬‬ ‫الن مصثلف‪.‬جميع الفائزين‪ ،‬كان على هابرماس‬

‫ﻣﻘﻬﻰ ﻣﺎﺭﻛﺲ‬ ‫تقارن‬ ‫قاحلــ‪:‬او»لﻻ‬ ‫بحعكبقمةر ليل‪،‬شبوالكب‪.‬ن‬ ‫صياغة‬ ‫أي ًضا‬
‫دائ ًما‬ ‫أبــ ًدا‬ ‫نفسك‬
‫بعد أشهر من هذا الجدل‪ ،‬نشر يورغن‬ ‫فقضى حياته في تطبيق‬ ‫االلععمسبلايهررةة«‪،.‬‬ ‫انتقاد‬
‫هابرماس أول مقالة طويلة له في مجلة‬ ‫وهـو مـا نستنتجه من‬ ‫ه ـذه‬
‫الناعمتنروجكاونعر«ن‪r‬جاد‪u‬للع‪k‬ي‪r‬ةم‪e‬الل اع‪M‬ق�لتانةﻷسل�«ا‪،‬نسييلةحلوالا�ﻻرفيمسهوتاقهاة‪،‬ﻼﻻغكتترحغاميلبر‬ ‫قراءة‬
‫الذاتية التي خصصها‬
‫له تلميذه ستيفان مولر دوهم في‬
‫والتي نشرتها دار‬ ‫اعلانمشر‪14‬ت‪0‬ر‪2‬وت‪،‬ا‬
‫ابا�مقﻻنيتدا‪،‬لصاسولييطأحروذةرا‪:‬عللترمىفنيحهي‪،‬ااﻹتننسات‪،‬تاتفجمبكعإلندىم»رثاولقانرفقةلس‪،‬تاةﻵمعﻻرقوتور«دا‬ ‫باللغة اﻹسبانية‬
‫يمعنخنبترمنراججمماةو�عأهةل َذبلربتوومحاوثليتيرري‪-‬أا‪.‬سدتواحهيذهمث‬
‫على ذلك التحذير‪ ،‬نحن كل يوم نبتعد‬ ‫أو يسجل الهبات السخية لكل‬
‫أكثارﻻعنص اطلداطمبياعلةهاويبدقغييةراليببتشلر‪.‬ك ا�قالة‪،‬‬
‫جائزة يتم منحها له‪ ،‬يتوارى‬
‫بــد ًءا مـن الـعـنـوان؛ أفضت إلـى مكا�ة من‬ ‫بحميمية خلف الفيلسوف‪ ،‬ولكن في‬
‫ااا‪o‬للﻷتذ‪n‬من‪r‬يروي‪o‬يكر‪d‬سيي)‪A‬عكاارﻹلتلافعذفيابلديفةأسريلوغبفتنهاابفرءفيمتعخييموعامملدهقاثوادكقبرال‪³‬افتلسةهبأ‪.‬بدحهموعواثدرردنرـكاوهسﻻاصة‪.‬ايجفتمحررم‪W‬اا(بنع‪r‬ككمف‪o‬يتناو‪)d‬ربا‪�So‬ت‪I،e‬نج‪Ih‬فدأ(‪،‬ىو‪T‬ل‬ ‫ا�قابل يسمح لنا بحضور الخﻼفات‬
‫لا‪l‬ي‪r‬فك‪g‬ل�كت‪ee‬يمفا‪n‬ن‪p‬ي‪lik‬تبع‪c‬ضا‪l‬اﻹ‪aA‬فل‪e‬م»عي‪o،‬ا‪h‬ا‪h‬ل‪t‬ز‪t‬د‪3t‬ي‪c‬كمة‪o‬اقي‪OS3‬يرناا‪9R‬ت‪،‬وفﻹن‪1‬ن‪h‬عي»ة‪،،‬ن‪c‬صه‪i‬دوداج‪r‬ااوومايلاركمده‪E‬زاأعغانممينلاةرهتذﻼ)انبلى‪2‬ي«وحدهأ(رن‪.‬ذفظططاوهاتيرلكتااوحفسلبنرتهحتبااوةدلايإعليتابنتةلضوشيوديارآركصاكنغحتخوايورفيانعةلراإِإاتكيمروهتلليامقص‪5‬عنكيدبصا‪3‬ناهارالر‪9‬شو»شحدث‪1‬م�مياا‪.‬قفلؤهكيدتكلتورنللرملـةفمهر‪-‬غ‬ ‫لااللدفذىكيريهكاةابانرلمأعامظايسممهل‪.‬ةكاللتشييءشهدشهيا ٌءنيقصولهف‪.‬اللققدرنواا�جاه اضلعي‪.‬بقكراين‬

‫كما يشار إليها في دعابة ا�ثﱠقف� بمقهى ماركس أو‬ ‫ﻫﺎﻳﺪﻏﺮ ﺿﺪ ﻫﺎﻳﺪﻏﺮ‬
‫عن دعابة‬ ‫اﻷولى‬ ‫نشأت التسمية‬ ‫تب ُنزصلفالأهعاويضاةءاال�كقبيهر‪.‬ى‬ ‫غال ًبا ما يتذكر يورغن هابرماس أن ما يجعل الرجل‬
‫نفس وقت‬ ‫ذلك في‬ ‫با�ادي�‪ ،‬حدث‬ ‫‪12‬‬

‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 22‬ﺩﺟﻨﺒﺮ ‪2022‬‬


‫قابل للهضم ينبع بشكل دوري من بطون الجمهورية‬ ‫يرجع إلى‬ ‫تأجوسريجسلهواكاتقسر‪،‬ي ًباالذفييوعاصمف‪3‬ا�‪2‬د‪9‬ر‪.1‬سةواال�ثؤاثنريةة‬
‫اااتتيفوهلللواقفيشسابخيسبمرلفدأضهطي»خمراعيةفاحإار‪:‬لمبيبانذيايةرلللسةككتهاكماب«ل ًأت‪.‬نﻼاخهتاملمعيسسعةيخصايمثثايكطامئاسةصص�يرنًنرفابا‪.‬اّ‪،‬كفو‪».‬ـاراأليُيلحيإمفتلاسطنييضلياىلارع�قلسمـأ‪-‬سكثاوهتوذلاغلﻼامثكتيفجاـسةءهﻼسييهذاـوكلفساهسمفيىيييرتاككارركﻷفةي»ايحفتيللشكوعهعحا«حتلا‪،‬ييرواءماى‪،‬ستةلا�هآالقك�«لبخكناخذتللهرلﻼم‪،‬ويفيختاةرسسويويفترجبكنوهصقغمينةضن‪.‬ىةىبان‬ ‫ﺍﳉﺮﺡ ﺍﻷﳌﺎﱐ‬ ‫بأنها فندق‬
‫‪،‬أبفادف�وخفرجارنيرﻻيويثقتنعويعـبال�دمعألوودندى‪6‬ويأرة‪5‬حنجا‪9‬ومرف‪1،‬نة‪،‬لذزالﻸاودلهلشاجخـةوهحيلرظةماة‪.‬رلهااشسﻷبدتروةهلماااىل‪.‬ﻷسوجبلادايىﻹ�‪.‬د‪،‬عضكهااكدفناةنتإكلايملذىعﱠكسارذﻼلعقهادةك‬
‫وبوبر‪ ،‬لممنذيمتاوقيفسميىوربـغن»النهازابرعماالوسضععني ا«�بش�ارأكدةورفنيو‬
‫ا�ناقشات اﻷكاديمية في تخصصه‪ ،‬ولكن معظم تدخﻼته‬
‫العامة‪ ،‬بطريقة أو بأخرى‪ ،‬كانت تخترقها الحاجة إلى‬
‫معع»لندشزمىاانراعك�سةاي�سااؤلؤنرواجلليخيدةر�شال«اس‪:‬جفﻷم�دياارنعالييثسةماف‪-‬ا�نييوحنلرمييقاهةم‪.‬ستا‪.‬واتلمكلذانوللمنكهان‪-‬تاتولكحافﻸف�نيظااإناتلهصبلخرعقالاﻼرهنلى‬ ‫بصديقها والتر بنيام�‪ ،‬الذي انتحر في بورت بو في‬
‫ذلك‪ ،‬لم يكن‬ ‫اكع�الدميرش‪0‬ي‪4‬اء‪�9‬ع‪1‬لشاأىثرنمكااء ُي�فررعاامهر‪.‬دهفقاملدنبااحلشتثجدي اسحﻻتناجبقتومم‪.‬ااكوعميسع‪،‬‬
‫هوركهايمر‪،‬‬
‫من نضال‬
‫ُيرخندهﻼس‪:‬حل»تى»مالاىبتتذأاسعكسبنتدعدبعينممناايلنياتيأاكتكرنل‪.‬يماشةخلستأاأفالل�رهابيسنيخيعتةصيرادلبحاواللاسفعنقلايوعمستإبيري‪9‬ةداطا‪8‬ل�ُايلر‪9‬ككل‪1‬ي‪⁵‬العياع»عا‪.‬مومنم؟‪55‬م‪9»4‬ع‪9‬ا‪9‬في‪1‬كي‪1‬ال‪:‬رننه‬ ‫ا�ساعد الجديد ا�ناهض لﻸسلحة النووية‪ ،‬لدرجة‬
‫ابلسلعيرعظةلماىءحايلامعتنهك‪.‬ا�سها‪،‬ذانضاحي�ناشلالذهفيدنﻼُيفُتسرقفاةوضام�أععلعايمنااصلرهمومننت‪،‬قغبليليسرانا�افلكزسرموينى‪.‬ن‬ ‫الذي ﻻ ينحني‪،‬‬ ‫لكن أدورنو‪،‬‬ ‫أفنﱠهسرطلمثبلمهنذازامليلعهداءطرفدقهط‪.‬‬
‫العشريني ُيذكر‬ ‫لكون الشاب‬
‫هوأركضهاحيمىر ِظبﱡلماجضميههوارﻻيةشأت�راانكيايالالدذيميقركاانطييةنكطروهي‪ً .‬ﻼ ج ًدا‪،‬‬
‫أساتتجذاةولزلفلهاسبفرةم‪،‬انسظلالفتقسطعم�عا بصثريﻼنثبس�نمواعات‪،‬صلرييناصب»‪.‬ح‬ ‫اﻹنسانية‬ ‫على‬ ‫التغلب‬ ‫لل ُع ّدة البشرية‬ ‫الوجصمهفورهياةبارلمفايدسرالنيفة‪.‬سلهدربأنجهة‬ ‫وصار يثير أي نقاش في‬
‫رمـــ ًزا للثقافة العا�ية حيث مـا زالــت ا�ـوسـوعـات‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ا لتقليد ية‬ ‫أنه خﻼل الحرب الباردة‬

‫كذريعة‪ ،‬تربط ب� معهد البحوث اﻻجتماعية الشهير‬ ‫لب»اكم�نان»اراأك�هناارسيكضلة�سسنيكاةتمهاأعملـضاطوريتنكاـكلاينساـشلًييتـواح‪،‬اعفشيزبةهام«ود‪،‬اعةلنووىبكـتسراأَابئنءـ‪:‬لةنـااليتختآحلرماينلعي‪.‬تة‬
‫ما دار‬ ‫ﻻ يصدقون‬ ‫ربما ﻷنهم‬ ‫لفعيقوهدوبرك�هااليفمرﻼ وسأفدة‪،‬ورفنقود‪.‬‬
‫أ�انيا‪،‬‬ ‫أميركي في‬ ‫هبط أستاذ‬
‫يفراسنتقكفلورستيا«‪.‬رةيجأيبجـهرةسائويققاوللتاكللسسيا‪:‬ئق»‪:‬أي»إملنىها؟م«درسة‬
‫للتحقيق في كيفية تطور العﻼقة ب� الديمقراطية‬
‫والرأيؤسكمداليكاةت»ب‪ .‬سيرة حياته أنه بعي ًدا عن أي نية‬
‫ﻫﻮﺍﻣﺶ‪:‬‬ ‫ثورية‪ ،‬ركز منذ الستينيات فصاع ًدا على الحاجة‬

‫فيل‪¹‬سيوورفغونعاهلابمراماجتمسا)عباأ�ﻷا�نانييةم‪:‬ع‪s‬ا‪a‬ص‪m‬ر‪r‬د‪e‬س‪b‬ل‪a‬دو‪H‬ر‪n‬ف‪g،e‬ي‪r‬ع‪ü‬تب‪(J‬ر‬ ‫إلحسـقيىايقدةة»اأتلندقاجنعوﻼ�نق«ةمعاهلارب»أرومساجمهالسايةبجتفرمباادنعيكمفيقو«ر‪.‬راتطعليةىستاتتلرسغضمممنبمهماند‬
‫ازمولالنندلقأدفييهيعةم‪،‬يدلعوهلش‪.‬ماسازلءُييدعداودﻻرمجنمفتنمبخاأأم�عاهنسموياا�لم)نمس‪8‬يؤظال‪1‬رف‪-‬اسية‪6‬ي‪0‬تفم‪-‬دحي‪9‬رد‪2‬عسثا‪9‬ة�‪1‬عنافن(راام�نحوكعايافثوضصريمرت‪.‬اع‬ ‫مدينة‬ ‫برل�‪ ،‬في هايدلبرغ‬ ‫اولفجيزلرس‪-‬وفعلاىﻷ�فاتنرايتهانفزي‬
‫عديدة في الفلسفة وعلم اﻻجتماع وهو صاحب نظرية‬ ‫معهد‬ ‫جورج جادامير أو في‬
‫الفت‪9‬فثياللمع‪²8‬حفُل‪8‬سلأمتااو‪1‬لسرإتصف‪-‬تفبونشيا‪6‬حَأر َلاه‪2‬إ ّاَصألمليافمِىدنسايتي‪.‬إغياد‪.‬ورمذمًا)ش‪6‬وبواكنلف‪7‬ديﻷدﻼ‪�9‬هاا‪1‬تهن(ج‪،‬يوناعةلاد‪:‬وسومرر‪r‬بجل‪e‬س‪8‬وأ‪g‬دم‪�2‬ف‪g‬اؤ‪9‬ين‪e‬وي‪1‬ا‪d‬سا‪.‬ل‪i‬جتا‪e‬سق)مون‪H6‬عياجةلة‪2‬ه‪n‬ظف‪i‬اا‪t‬روا‪r‬اهسهلي‪a‬ربتبيتحمواامر‪M‬ربيم(تر‪،‬ةهغ‪،‬‬ ‫ال‪،-‬رجكالنالتذيشأخشعصليتاه� تصمبثالح‬ ‫ماكس بﻼنك لتاريخ العلم‬
‫او؛لفااللفوميياححلجا‪³‬قراول�ييسديتذقةوتيةااويواففﻹلُدويينزوزغَوسمرييساَّعقامرااأننلهىديام))ةوف‪1‬ر‪7‬كا)من‪6‬ر‪22‬نًجاو‪99‬ت‪8‬ا))‪1‬م‪�91‬ا(‪o(4‬؛‪1‬ع‪5‬س؛(‪n‬ان‪9r‬ئ؛ددو‪1o‬الرنع‪(.‬ء‪d‬وايل؛تابومل‪A‬اشم ُ�‪.‬حمهننفقوفاي)‪W‬أهق‪3‬بصسية‪r‬ر؛د‪8‬مزة‪9o‬اوف‪)d‬مﻷ‪1‬مي(و‪0o‬ؤ‪.‬سل‪e‬ما‪5‬سفا‪h‬اي‪9‬سهتق‪T1‬ييهة(‪:‬ة(ي‬ ‫طا�ا كان مذه ًﻼ‪ :‬التشاؤم‬ ‫كان‬ ‫االليجديوليالثواأنخير للجهمعمهدن‪.‬‬
‫‪.‬إ‪8‬ل ا‪9‬ى‪9⁴‬شالتأ‪1‬جف�ه(الا‪،‬رننسفبفيفيأ‪،‬رةلنااهنسواشأوسلتووعهفاللرولويممبنعونااتلظاﻻأمرردَّيجاا)تختم‪0‬جهلات‪1‬اعملميانغةقعصدشويوطةتعلمبانحر‪4‬ﻻظ‪2‬مرعجا‪9‬نتأه‪1‬بمدااب‪/‬ععفديي‪1‬يةا‪2.‬فلأرأحنوبادراسيخثرلية‬ ‫نفق‬ ‫اﻷنثروبولوجي اﻷول‪.‬‬
‫سبعينيات القرن العشرين‪ ،‬كما حلل صدمة ما بعد‬
‫ادلريحددااثوةفرعالنىسالواو تضشعالايﻹنوسجاينلي‪.‬دوولوسزاهفميمتأعسكيلسمنا�عجاهكد‬ ‫ﺃﺯﻣﻨﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﳊﺪﺍﺛﺔ‬
‫ا)لج‪7‬اعا‪⁵‬م‪�4‬ع‪9‬بييي‪1‬تل(ل‪،‬رمفنلوأسسله�فاووةنت‪.‬يرفايد‪،‬لايوسلكدو)ففبايﻷوك�مااقنردليمة‪:‬سبررو‪k‬ا‪j‬ه‪i‬م‪d.‬ج‪er‬و‪t‬كا‪o‬ت‪Sl‬ب ‪r‬وأ‪te‬س‪e‬تا‪P‬ذ(‬
‫لاليوتصانرادع‪⁴‬ةف‪،‬ي»واتلعقاذرمييًرا‪9‬س‪7‬يع‪9‬نج‪1‬ل ‪،‬اب�نلعهرشفرثةرا«لوفة‪،‬رفنيوسكامينجيتجامحنعمفلرمااعننبوساعوناد‬
‫مثل‬ ‫وصم مفاهيم‬ ‫مواال بحعردية الواحلدتاقثدةم«‪ .‬كترموايفايهت‬ ‫ا»�عحارلفةة‬
‫إلى‬ ‫عظيمة تهدف‬
‫إضفاء الشرعية على سلطة فكرية وسياسية منتهية‬
‫ال وصﻼخلحيفة‪.‬ذلك لن يكون هناك سوى اﻻهتمام واﻹرادة‬
‫لأأااابينقدوووعع»لللليافخايلمانمفظالدكن�لح ًهلجكسسرراتًىفنيِضلدبيافنرحداسجسييباةمﱢيعطثرأأاحفداايوةزبهليعمياولدن‪.‬ان�‪«،‬قعنملداةيالارفتتطحووارأماأسفابعنقصوععليدإتايد�يااديتب‪:‬نهلاالتمهفقن‪،‬يﻻي‪:1‬بهانةرح««اخااساأ‪،»8‬إ‪.‬فلجعهًبيادلأي‪،‬تتالو‪9‬ج»ربسلامنبوامع‪.‬أعم‪1‬للماوالاحاّل‪،‬انلاوعسنهعلحيحقوغههاريأصوراقيسقولةخنوكيفميك�هؤرتةةهاقتتيلطنعكوا»جلبلةتلىااد«تقمصردبوحل‪،‬لب»ايىارلفممعاابعلادمياألحوليعنأ ًياممعفدفكعرينالؤااراسااديرمتهلسلاثلد‪-‬طنأعلنتعة‪2‬يلرشفعةب‪:‬قنسوييسهم‪5‬سباول«لقلومفررممقيكيةعادااسويايافي«نف�ءهفاشم ًع�ملجمعبرويااناممتمااقولكيوا�سحدنرتدﻻعيندصجوتًهاثعتفةاا‪،‬لاويمنايايلفلكطدرايهلغاتحكاهحيييفوركيمتعغءة‪.‬هرمقبلرهةي»نابضلاشاوتلاوك»لاامهلااملااال�افعوتطلكحللل�م�ننبتدهقتافغشحاحص»ياحيوموحرتةلقاددقوااع‪.‬طدلرعيلادافةففملنشبيثيكقت««يةظر‪.‬ةه‪.-‬ةﻻقجةه««ح‬
‫مـــــن‬
‫ااأيف»إنإجشنضتنتويمعرمكهااعاعوكعببيينيرذصةتلمر�راهكـ‪-،‬اوذدلساﻷاطسمرنليطاييوولفهـايـتكت�نررلمنيأدفةااابيليي�ملافكخشلـرطـتيصيإورـطﻼعءبردتليا�رصبالة‪-‬برفأﻻ«همعن‪.‬ظهخ»قنيا»رلﻼافعاعلقشلجلينيـياوىضخناإا»«ةماا‪.‬جتلصنﻻااقلببفرآُتونابالهحالـاةشءبدﻷايلةشفنخورأخفليايﻼمدةقسهععا«صهياوا‪-‬ة‪،:‬ة«‪،‬تم‬
‫‪27‬صد‪9‬ي‪1‬ق‪.‬‬ ‫عام‬ ‫ولد في‬ ‫يتبناه شخص‬ ‫أن‬ ‫ك‪7‬ا‪4‬ن‪9‬ه‪،1‬ذاولهكون‬
‫وهو‬ ‫فالسر‪،‬‬ ‫الروائي مارتن‬ ‫حال‬
‫اامﻷقسرتشغبخلالهمصامرننتذفناولذ ًزافاملفنيسارلدذاريخنطكااشبرنه فسبيوهمرنكااالفمسيبلبةس‪p‬نوي‪m‬لف‪ a‬ام‪k‬ل‪r‬ن‪h‬جأا‪u‬ئكثز‪.S‬رة‬
‫جريدة الباييس اﻹسﺍبﳌانﺼيﺪةﺭ)‪(EL País:‬عدد‪ 9 :‬أبريل‬ ‫أأاالليوذكزيبنشرنمفايىتنﻻزفيب«يز‪،‬اجلموووعاارنرنتيقبلضاﱢوودافبرح َةناوننكبصفرباـبونردا»نتا�بل ّدوح‪8‬برر‪9‬وقغ‪9‬ة‪1،‬ساو‪،‬لاأذﻷ�شيهاخادﻼعجقربمةيهاضاب�ه�رعثمقباسفيكت�سرر‬
‫‪.2020‬‬
‫ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ‪:‬‬
‫‪/0 8 /0 4 /h t t p s : / / e l p a i s . c o m / c u l t u r a / 2 0 2 0‬‬
‫_‪babelia/1586361642_479728.html?ssm=FB_CM‬‬ ‫الستيذفكعالريةذ‪.‬لـعكندممان‬ ‫وا�ضاد للنصب‬ ‫وبطابعه التجريدي‬ ‫توووﻻهوححيًقمدافأ‪-‬ه�وافمنيياسمي‪-‬و‪،‬ناتجشسهيرةطفالليثقمنعلهلايايلهةوا»ط�انلطايو اطفلنذيفةيياألجدحمديسثتعهوأإرنيعةاحدا«ة‪،‬ء‬
‫صديقه السابق‪،‬‬ ‫يـرد اﻷخـيـر على‬ ‫أوروبا‪.‬‬
‫‪13 BABE&fbclid=IwAR26AIWFQUjJdkaJqrPTZU1‬‬ ‫خﻼل وصف حججه على أنها »تجشؤ من ماض غير‬
‫‪Oj_zoLr2vcZqU6yhX3KWD90Uxo4rHurXzvQ#E‬‬
‫‪chobox=1586461103‬‬
‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 22‬ﺩﺟﻨﺒﺮ ‪2022‬‬


‫باﻹمكان إدراجها‬ ‫»البﻼغة والنقد اﻷدبي« و«الذاكرة«(‪ ،‬وخارجه )مثل‬ ‫من هو فريد أمعضشو؟‬
‫مجلة »دراسات معاصرة« الجزائرية(‪ ،‬وب ُعضوية عدد من‬ ‫في الحقيقة‪ ،‬يصعب على ا�رء الجواب عن هكذا سؤال‪،‬‬
‫ضـــمـــن الــحــقــول‬ ‫الجمعيات الفاعلة في ا�جال الثقاف ّي )اتحاد كتاب ا�غرب‬ ‫رغم ما قد يبدو عليه من سهولة؛ لعدة اعتبارات‪ .‬ولكن‪،‬‬
‫الــــثــــﻼثــــة الــتــي‬ ‫‪ -‬مركز الريف للتراث والدراسات واﻷبحاث ‪ -‬الصالون‬ ‫بما أنه قد جرت العادة‪ ،‬في مثل هذه ا�حاورات اﻷدبية‬
‫ذكــر ِت‪ ،‬ولكن يظل‬
‫مـجـالـي اﻷصـلـي‪،‬‬ ‫اﻷدبي بوجدة‪.(...‬‬ ‫با�ُحا َور‪ ،‬فﻼ بأس‪...‬‬ ‫اولالعبفدكرايلة‪،‬ضأعني ُُيفسب َتا َهحّلثبمسغؤرابلي‪،‬معرﱢأرىف‬
‫الــذي حظي بأكثر‬ ‫ُيﻼ َحظ بعض التنوع في اهتماماتكم ب� ما هو أدبي‪،‬‬ ‫نور الوجود ذات يوم‬
‫وما هو تربوي‪ ،‬وما هو قانوني‪ ...‬فهل لهذا اﻻغتراف‪،‬‬ ‫من خريف ‪ 1979‬بإقليم الناظور‪ ،‬قبل أن ينتقل للعيش في‬
‫اهتمامي‪ ،‬هو النقد‬ ‫والخوض في أكثر من حقل معرفي‪ ،‬دور في إغناء تجربتكم‬ ‫فضاءات أخرى من الريف الشرقي )أزغنغان‪ ،‬ميضار‪،‬‬
‫اﻷدبــــــــي؛ بـحـيـث‬ ‫العروي( إلى حدود نيله شهادة البكالوريا‪ ،‬في يونيو‬
‫ﺃ ْﺟ َﺮ ِﺕﺍﳊﻮﺍﺭ‪:‬ﺁﻣﻨﺔﺑﺮﻭﺍﺿﻲ‬ ‫إنـــــي كــتــبــ ُت فـي‬ ‫في الكتابة؟‬ ‫ﻻ‪98‬ست‪9‬ك‪،1‬ماملندثراانوسايتةهابالنعاللياه‪،‬يثمكليب َةجبآدلاالبعرووجيد‪.‬ة؛ثمفقح َصص َدل‪،‬‬
‫هـذا ا�جال نظريا‬ ‫بالفعل‪ ،‬يبدو من تصفح كتاباتي ا ّتسامها بطابع‬
‫وتطبيقيا‪ ،‬وتناول ُت‬ ‫التنوع؛ بحيث إني لم أتق ّي ْد في مجموعها بمجال مع�‪،‬‬ ‫ﺣﻮارات‬
‫قضايا كثيرة في نقد الشعر والقصة والرواية وا�سرح‬ ‫منها على اﻹجازة في اللغة العربية وآدابها )‪،(2002‬‬
‫بقدر ما تناولت فيها موضوعات متنوعة‪ ،‬في أكثر‬ ‫ودبلوم الدراسات العليا ا�عمقة )‪ ،(2004‬والدكتوراه‬
‫وغيرها‪ ،‬كما أفردت عددا مه ّما منها للنقد ا�صطلحي‪،‬‬ ‫من حقل‪ ،‬وإن كان‬ ‫في اﻷدب العربي الحديث )‪ .(2010‬على أنه قد‬
‫ﻻسيما بعد أ ْن تخ ّص ْص ُت فيه منذ حوالي ‪ 20‬عام ًا‪.‬‬ ‫أع ّد أطروحته‪ ،‬بإشراف‬

‫والحقيقة أني أ ِج ُد نفسي في النقد اﻷدبي أكثر منﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ‬
‫الﻻدرتاعنسةي‪،‬اأ�بدصًا‪،‬طلالحيخةو‪ .‬وضإنفيكهتاابتمنيﺣﻮﺍﺭ‪ ‬ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑ‬ ‫د‪ .‬مصطفى اليعقوبي‪،‬‬
‫سواه‪ ،‬وباﻷخص في‬ ‫في موضوع »ا�صطلح‬
‫في ا�جاﻻت اﻷخرى‬ ‫الـنـقـدي وقـضـايـاه في‬
‫موقع ا�تخصص‪ ،‬بل هي كتابات تﻼمس قضايا فيها‪2،‬‬
‫باجتهاد شخص من خارج التخصص‪ ،‬وبع ُضها يمكنﺪ ﺃﻣﻌـﻀﺸﻮ ‪-1‬‬
‫إدراوُلجعهال‪-‬البذاﻷيحدرعاىن‪-‬ي إلضمىنرككتوابباتمثاللرأهيذ‪.‬ا‪..‬ا�سلك ماﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻓﺮﻳ‬ ‫كتابات عبد ا�لك مرتاض‬
‫النقدية«‪ ،‬وناقشها أمام‬
‫بالَغالتعقيد‪ ،‬من حمولةﻭُﻣﺍﻤﺳﺎﻌﺭﺔﺳﳌُﺔﺍﺤﻟﺎﻨَﻭﻘﺭﺓﺪﺍﻭﺳﻷْﺒﺩﺮﺃﰊﻏﺗﻮﺍﺴﺭﺘﺍﻟﺪﻨﻋﺼﻲﻮﺛﻘﺹﺎﻓﺔ‬ ‫لجنة علمية مـكـﱠونـة من‬
‫يمتاز به النص اﻷدبـي‪ ،‬بوصفه كيانا لغويا‬ ‫الـ ّسـادة اﻷسـاتـذة اﻷفاضل‪:‬‬
‫د‪ .‬عبد الرحمن بـــودرع‪ ،‬د‪.‬‬
‫إدريس بوكراع‪ ،‬د‪ .‬عبد الرحمن‬
‫وسـحـﻼصولي‪،‬إ ْث َرد‪.‬ها‬ ‫دأ‪.‬و رش ّنشيي‪.‬د‬ ‫بوعلي‪،‬‬
‫الدكتوراه‬ ‫شهادة‬ ‫على‬ ‫الحس�‬
‫بخمايزصةة»ممنشأﱢرعفضاءجداالل«‪،‬جنمةعا�ُالنات ِقوشصة‪.‬ية بطبع العمل‪ ،‬وتهنئ ٍة‬
‫وقد انخرط ُت‪ ،‬منذ شتنبر ‪ ،2005‬في سلك التعليم‬
‫مب ّرزا‪،‬‬ ‫أستاذا للغة العربية بالثانوي التأهيلي‪ ،‬فأستاذا‬
‫ا�ركز‬ ‫ثم أستاذا للتعليم العالي اعتبار ًا من ‪ ،2012‬في‬
‫الجهوي �هن التربية والتكوين لجهة الشرق‪ ،‬ب َو ْص ِفي‬
‫مكﱢونا ثم مديرا مساعدا مكلفا بالبحث العلمي التربوي‬
‫والتكوين ا�ستمر‪ ،‬قبل أ ْن أنتقل لﻼشتغال في مركز‬
‫تمكجوميونعمةفتمنش اي�الوات ّدع‪،‬ليفميباألكرثبارطممنن ُذكلي‪0‬ة‪0)2‬و‪.2‬جدكةما‪-‬أانلينادظّرورس ‪-‬ت‬
‫إلى‬ ‫اتﻵطنوو‪،‬افنفيي‪-‬ااِ�لسرْلجبَاكاليط(اا‪،‬لﻹعملجنامذزيةا‪�،‬ويوا ّ�سسارمسااتلرجﷲاممعل ًاع‪.‬يين‪ْ7‬ش‪0‬ر‪0‬ال‪/2‬ع‪8‬ش‪0‬را‪20‬ت‬
‫من‬
‫اﻷبحاث والدراسات في مجاﻻت النقد اﻷدبي والتربية‬
‫وغيرهما‪ ،‬في مج ّﻼت علمية داخل الوطن وخارجه‪ ،‬عﻼو ًة‬
‫دﻻلية غنية ومتشعبة‪ ،‬قد يصعب على الناقد إدراكها‪،‬‬ ‫حوالي‬ ‫في‬ ‫بدراسات‬ ‫ععلشىريتأنليمؤفﱠلفاكتجبمافعريداي‪.‬ة‪،‬كموااﻹشاسرهاك ِمت‬
‫واستيعابها جيدا‪ ،‬ما لم ينفتح على مجاﻻت أخرى؛ لذا‪،‬‬ ‫من‬ ‫في كثير‬
‫أرى أن ممارس النقد اﻷدبي‪ ،‬وا�ش َت ِغل بالعلوم اﻹنسانية‬ ‫) َدولية‪،‬‬ ‫الفعاليات وا�لتقيات العلمية‬
‫عموما‪ُ ،‬مطا َل ٌب بـأ ْن تكون له ثقافة واسعة ومتنوعة‪،‬‬ ‫تقديم‬ ‫وطنية‪ ،‬محلية(‪ .‬و ُأ ْسـ ِهـم في‬
‫يستم ّدها من حقول عدة في اﻷدب وغير اﻷدب‪ ،‬تؤ ّهله‬ ‫الخبرة والتحكيم لعد ٍد من الدوريات‬
‫�حاورة النصوص‪ ،‬و َس ْبر أغوارها‪ ،‬والوقوف على‬
‫قـراءة ا�تون‬ ‫تقتضي‬ ‫فعلى سبيل ا�ثال‪،‬‬ ‫أبالعﱢاردْح ِهلاّي‪.‬ة‬ ‫الـوطـنـيـة والــعــربــيــة‪ ،‬ولـبـعـض‬
‫يكتب‪ ،‬أحيانا‪،‬‬ ‫الر ّحالة‬ ‫تلك الثقافة‪ ،‬علما بأن‬ ‫ا�ؤسسات العلمية والجمعيات‬
‫وهو يصف ا�سالك وا�مالك واﻷقوام والثقافات‪،‬‬
‫عن أشياء كثيرة مما عاينه؛ فتأتي كتابته غنية‬ ‫الثقافية من ح� ﻵخر‪.‬‬
‫بالفوائد واﻹشــــارات‪ ،‬وتـغـدو وثيقة مهمة‬ ‫وأ ْس َع ُد‪ ،‬كثيرا‪ ،‬بعضويتي‬
‫يمكن أن يستفيد منها ا�ــؤﱢرخ والجغرافي‬
‫اال�طتبوينعة‪.‬م‪.‬ن‪.‬‬ ‫واﻷنثروبولوجي واﻷديب وعالم‬ ‫في هيأة تحرير مجﻼت‬
‫وعليه‪ ،‬فﻼ سبيل إلى فهم تلك‬ ‫داخـــــــــل ا�ــــغــــرب‬
‫)مثل مجلتي‬

‫دون اﻹ�ام بعدد من الحقول‪.‬‬

‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 22‬ﺩﺟﻨﺒﺮ ‪2022‬‬ ‫‪14‬‬


‫الع َملية‪ ،‬في شكل وضعيات مهنية بمؤسسات التدريب‬ ‫التي أنفقت عليها الدولة‬ ‫وإن انفتاحي شخص ّيا على‬
‫أو أنشطة ُم َم ْه ِننة بمراكز التكوين‪ ،‬بل إن اﻷولوية يجب‬ ‫أمــواﻻ طائلة في التكوين‬ ‫أكثر من ميدان معرفي أفادني‪،‬‬
‫أن ُتعطى للتأهيل ا�يداني )ا�مارسة(‪ ،‬ﻻسيما وأن ُع ّدة‬ ‫والتأهيل‪ ،‬تضطر إلى ترك‬ ‫حـقـا‪ ،‬فـي إثــــراء »تجربتي«‬
‫التكوين با�راكز تل ّح على اﻻشتغال َوفق َبراديغم »عملي‪-‬‬ ‫بلدها‪ ،‬والتوجه إلى الغرب‬ ‫الكتابية‪ ،‬وإ ْن كان عمرها ليس‬
‫نظري‪ -‬عملي«‪.‬‬ ‫حيث تتوفر لها ظـروف‬ ‫بالطويل‪ ،‬وفـي استيعاب أمور‬
‫وم ّما يس ّجل بعضهم على هذا البرنامج التكويني‪-‬‬ ‫اشتغال مناسبة‪ ،‬وتتمتع‬ ‫عـدة‪ ،‬وفي التعمق لدى مناقشة‬
‫التأهيلي أنه كثيف و«ثقيل«‪ ،‬كثي ُر ا�جزوءات متش ّع ُبها؛‬ ‫بكثير مـن اﻻمـتـيـازات‬ ‫بـعـض الـقـضـايـا الـتـي يثيرها‬
‫الحديث عن إضافة مواد أخرى إليه‪،‬‬ ‫لذا‪ ،‬يصعب ‪ -‬ح َس َبهم ‪-‬‬ ‫وعوامل الجذب؛ وبذلك‬ ‫ا�بدعون وال ُكتاب‪...‬‬
‫كان عدد تلك ا�جزوءات س ّتا فقط‪.‬‬ ‫علما بأنه‪ ،‬فيما سبق‪،‬‬ ‫يـخـسـر ا�ـــغـــرب هــذه‬ ‫أستاذي الفاضل‪ ،‬من موقعكم‪،‬‬
‫كمتدخل في الحقل التربوي تدريس ًا‬
‫ﻣﻦﺣﻭﺎﻳﺍﳌﺟﻀﻮﻴﺍﺎﻊﺭﺍﺕﺩﳌﺍﻨﻭﻟﺎﺘﺧﻫﻌﻠﺼﺞﻴﻮﻤﻭﺍﻴﻟﺻﺔﻴﺎ‪،‬ﱪﺍﺕﻣﻻﺍﳌﺞﳚﺠﻭﺘﻳﺐﻨﻤﺃﺘﻊﻥﺍﺞﳌﻳﺍﳌﻐﻐﻔﻘﺮﺮﻞﺭﺍﰊﺕ‬ ‫وتأطير ًا وإدار ًة وبحث ًا‪ ،‬ما تصوركم‬
‫لحال ا�درسة العمومية‪ ،‬وللتعليم‬
‫بشكل عام‪ ،‬في السنوات القادمة؟‬
‫أو ًﻻ‪ ،‬ﻻ بـد مـن كلمة عـن الواقع‬
‫الحالي؛ إذ ﻻ يخفى عنا جميعا ما‬
‫تعانيه ا�ـدرسـة ا�غربية العمومية‬
‫فـي الـوقـت الـراهـن‪ ،‬ومـا تواجهه من‬
‫تحديات وإكـراهـات؛ اﻷمـ ُر الـذي ع ّجل‬
‫بتبني رؤيــة استراتيجية ﻹصﻼحها‬
‫تمتد إلى ‪2030‬م‪ ،‬وباتخاذ عدد كبير من‬
‫ولكن الواقع‪ ،‬وما يشهده من تح ّوﻻت‬ ‫التدابير وا�خططات الرامية إلى النهوض‬
‫ومست ِجدات‪ ،‬وما يطرحه من تحديات‪،‬‬ ‫بها؛ لتتبوأ ا�كانة التي تستحقها داخليا‬
‫يـدعـو إلــى توفير تكوينات أخـرى‬ ‫وخارجيا‪ .‬ولكن يبدو أن كل ذلك تعترضه‬
‫لﻸساتذة ا�تدرب�؛ ﻷنها تفيدهم في‬ ‫الـــكـــفـــاءات‪ ،‬وﻻ‬ ‫صعوبات حقيقية قد تعصف بها‪ ،‬وتحكم‬
‫ممارسة ا�هنة حاضرا ومستق َبﻼ؛‬ ‫يستفيد من ثمرات‬ ‫عليها بالفشل إذا لم ُيتدا َرك اﻷمر‪ ،‬ولم تتدخل الجهات‬
‫إذ يلزم تمكينهم من تكوين كا ٍف‬ ‫أشــجــار تـعـ ّهـدهـا‬ ‫ا�عنية‪ ،‬على وجه اﻻستعجال‪ ،‬لتصحيح ا�سار‪ ،‬ووضع‬
‫في كيفية تدبير اﻷقسام ا�شتركة‬ ‫زمــــنــــ ًا بـالـسـقـي‬ ‫القطار على سكته الصحيحة‪.‬‬
‫في السلك اﻻبتدائي‪ ،‬وفي التعليم‬ ‫واﻻعتناء! اﻷمـــ ُر‬ ‫وﻻ شك في أن هذه التحديات آخذة في التزايد‪ ،‬ويوحي‬
‫اﻷولي بوصفه ورشا استراتيجيا‬ ‫الذي يدعو إلى إعادة‬ ‫الواقع بأنها ستطرح مصاعب أكبر بالنسبة إلى ا�نظومات‬
‫مه ّما ينتظر التعميم منذ عقود‪،‬‬ ‫النظر في هذا الوضع؛‬ ‫التربوية في البلدان العا َلمثالث ّية كلها‪ ،‬سواء فيما يتعلق‬
‫وفي اللغات اﻷجنبية‪ .‬ومن ا�فيد‬ ‫بتوفير شـروط العمل‬ ‫بالبنيات التحتية‪ ،‬أو اﻷطـر‪ ،‬أو توظيف التكنولوجيا‬
‫لهم‪ ،‬كذلك‪ ،‬أن يكتسبوا مهارات‬ ‫ا�ناسبة لتلك الكفاءات‬ ‫الحديثة فعليا‪ ،‬أو التدريس عن بعد‪ ،‬أو التمكن من اللغات‬
‫في اﻹسعافات اﻷولـيـة‪ ،‬وفي‬ ‫العلمية ماديا ومعنويا‪،‬‬ ‫اﻷجنبية الح ّية‪ ،‬أو مﻼءمة ا�ُ ْخ َرجات مع سوق الشغل‪...‬‬
‫ح ّل النزاعات‪ ،‬وفي التعامل مع‬ ‫وإيــﻼئــهــا مـــزيـــد ًا من‬ ‫وأتصور أن الرهانات التي يجب أن يتوجه إليها‬
‫اﻹدارة‪ ،‬وفي تقنيات التدريس‬ ‫اﻻهتمام‪ ،‬حتى ﻻ تفكر في‬ ‫اﻻهتمام‪ ،‬مستقبﻼ‪ ،‬من أجل مدرسة عمومية مغربية قوية‪،‬‬
‫عـــن ُبـــ ْعـــد‪ ،‬وفــــي تخطيط‬ ‫الرحيل إلى وجهات أخرى‬ ‫قـادرة على مواجهة التحديات‪ ،‬والرقي بـأداء منظومة‬
‫تبذل ا�ال‪ ،‬وشتى وسائل‬ ‫التربية والتكوين‪ ،‬هي اﻹدمــاج الحقيقي لتكنولوجيا‬
‫ا�شاريع وتدبيرها‪...‬‬ ‫اﻹغـــراء؛ لتصﱡيد مثل هذه‬ ‫ا�علومات والتواصل في هـذه اﻷخـيـرة‪ ،‬واستعمالها‬
‫الكوادر‪ ،‬واستقدامها‪...‬‬ ‫بنجاع ٍة من قبل كل ا�تدخل� فيها‪ ،‬في كل ا�راحل‬
‫‪15‬‬ ‫ما هي ا�ـادة التي تتمنى‬ ‫والعمليات‪ ،‬عﻼوة على اﻻهتمام باللغات العا�ية التي‬
‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 22‬ﺩﺟﻨﺒﺮ ‪2022‬‬ ‫أن يتلقاها اﻷسـتـاذ ا�تدرب‬ ‫تضمن لخ ّريجي ا�نظومة اﻻنخراط في مجتمع ا�عرفة‪،‬‬
‫إلى جانب مجزوءات الديدكتيك‬ ‫ومواكبة التطورات‪ ،‬واﻻنفتاح على العالم‪ ،‬وﻻسيما اللغة‬
‫والتربية والدعم‪ ،...‬والتي ترون‬ ‫اﻹنجليزية‪ ،‬التي صارت تتربع على رأس قائمة سوق‬
‫أنها قد تعيد شيئا مما ضاع �هنة التعليم؟‬ ‫اللغات دوليا‪ .‬كما يجب مراعاة حاجيات ا�جتمع ا�غربي‪،‬‬
‫ي ْد ُرس اﻷساتذة ا�تدربون بمراكز التكوين‪،‬‬ ‫واستحضار خصوصياته‪ ،‬لدى هندسة ا�ناهج والبرامج‪،‬‬
‫على امتداد فترة التأهيل‪ ،‬عددا من ا�جزوءات‪،‬‬ ‫اونافتساتٍثحمأاكربه َ‪،‬ر‬ ‫وا�وارد التعليمية‪ .‬وﻻ بد من‬ ‫ا�قررات‬ ‫وإنتاج‬
‫التي تــروم إكسابهم أصــو َل مهنة التدريس‪،‬‬ ‫في البيداغوجيا والديدكتيك‪،‬‬ ‫يستج ّد‬ ‫على ما‬
‫وتمكي َنهم من الكفايات ا�هنية اﻷربــع‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫على نحو واع‪ ،‬في تطوير تعليمنا‪ ،‬دون إغفال ما يكتنزه‬
‫تخطيط التعلمات‪ ،‬وتدبيرها‪ ،‬وتقويمها‪ ،‬عﻼوة‬ ‫تراثنا الفكري الزاخر من اجتهادات أصيلة في ا�جال‬
‫على القيام بالبحث التربوي التدخلي‪ .‬إضافة‬ ‫التربوي‪ ،‬نحن أولى باﻹفادة منها‪ ،‬وليس من ا�عقول أن‬
‫إلى دعمهم في تكوينهم اﻷكاديمي اﻷصلي‪ ،‬وفي‬ ‫نهملها‪ ،‬ونضرب صفحا عنها‪َ ،‬ج ْريا وراء ما لدى اﻵ َخر‬
‫ا�عارف التي سيتولون تدريسها عند التحاقهم‬ ‫فقط‪...‬‬
‫با�ؤسسات التعليمية‪ .‬كما يتلقون تكوينا مع ّمقا‬ ‫ومن هنا‪ ،‬فالتعليم ا�غربي يمكن أن يكون له شأ ٌن آخ ُر‬
‫في التشريع ا�درسي وأخﻼقيات ا�هنة‪ ،‬والحياة‬ ‫في ا�ستقبل‪ ،‬ويمكن أن يكون مؤهﻼ وذا تنافسية ونجاعة‬
‫ا�درسية‪ ،‬وتكنولوجيا التعليم ‪ ،TICE‬ومنهجية‬ ‫أدائية‪ ،‬في حال اﻷخذ بهذه التدابير‪ ،‬وغيرها مما لم نأ ِت‬
‫البحث التربوي‪ ...‬وذلك بواقع ثماني مجزوءات في كل‬ ‫على ذكره‪ ،‬وإﻻ فإنه سيستمر كما هو! وبذلك‪ ،‬قد ﻻ ننتظر‬
‫أسدوس‪ /‬فترة؛ حسب النظام ا�عمول به حاليا‪ .‬وﻻ‬ ‫منه تحقيق أشياء ذات قيمة كبيرة‪.‬‬
‫ريب في أن هذه ا�وا ّد كلها مهمة جدا في سياق تكوين‬
‫أساتذة الغد‪ ،‬ويك ّمل بعضها بعض ًا‪ ،‬ويمتاز تدبيرها‬ ‫وأريـد أن أؤكد حقيقة‪ ،‬مفا ُدها أن ا�درسة ا�غربية‬
‫بالطابع الوظيفي‪ ،‬والتركيز على ما له صلة مباشرة‬ ‫العمومية‪ ،‬رغم كل ما يقال‪ ،‬قد خ ّرجت أطـرا وكفاءات‬
‫ابلاك�َ ْهﻼ َنمنةا‪،‬لنمظعر ايﻻاب�تجعاّردد‪-،‬واقْلـدحَردياﻹثمبكعايند ًا‪-‬ععننوااقﻹعغـار�امقارفسية‬ ‫ا�حافل وا�يادين‪،‬‬ ‫كثير من‬ ‫ع‪-‬نوأتنهشاّر بفان‪-‬ي ُةالاب�لدغرفبي‬ ‫ش ّرفت‬
‫الصفية؛ ولذا‪ ،‬يتم ذلك التكوين بالتناوب مع التداريب‬ ‫و ُمزﱢود ُته بالكوادر‬ ‫ا�عاصر‪،‬‬ ‫فضﻼ‬
‫التي تحتاجها كل قطاعاته الحيوية‪ .‬فمن أولئك ال ِخﱢريج�‬
‫مهندسون وأطـبـاء وخـبـراء ورجـــال قـانـون وأسـاتـذة‬
‫مشهورون‪ ...‬ولكن م ّما يؤسف له أن عددا من الطاقات‪،‬‬


‫أخرى‪ ،‬ويساهم بشكل قو ّي في تطويرها وتنميتها على كل‬ ‫اﻹبقاء على تدريس العلوم باللغة الفرنسية في بلداننا ا�غربية معناه أن هذه‬ ‫ا‬
‫مكانتها‬ ‫اف�تيف ّومقةحافوظاة�تتغلﱢلكبةا؛لداو�لتغﱢلعلبةى‬ ‫كما يساهم‬ ‫الواجهات‪،‬‬ ‫الدول تقبل عن طواعية أو إكراه‪ ،‬عن معرفة أو جهل‪ ،‬أن تظل مصن ًعا ﻹنتاج اﻷدمغة‬
‫بثروتنا‬ ‫والعلمية‬ ‫اﻻقتصادية‬ ‫والسواعد البشرية التي تخدم اﻻقتصاد اﻷجنبي والتنمية اﻷجنبية‪ ،‬أكثر مما تخدم‬
‫اقتصاد بﻼدها وتنمية مجتمعاتها وشعوبها‪ .‬وتقبل عن معرفة أو جهل‪ ،‬بإغناء ا�نهوبة‪ ،‬وعقول كفاءاتنا‪ ،‬وسواعد أبنائنا‪ ،‬وحتى بأقدامنا‪.‬‬
‫لكأس العا َلم ‪،2022‬‬ ‫ا�باريات الكروية اﻷخيرة‬ ‫رأينا في‬ ‫فلقد‬ ‫اللغات اﻷجنبية وإفقار لغتنا وإضعافها‪.‬‬
‫وا�نتخبات اﻷوروبية‬ ‫عناصر ا�نت َخب الفرنسي‬ ‫أن أغلب‬ ‫كيف‬ ‫افأ�غشضافررًرﻼبحنيعةقسلاني‪،‬و ًاعﻼعدل‪:‬سدتىفماندستبالهيادلوبالد�راثاﻹجلفة‪،‬رأيأققيلصةب‪،‬م ُتحنعت ّاو‪،‬للعمفنقذويلأبننااﻷنء َاخجقرتحىتصاافﻵدتيهياةفرعملنىض‬
‫اﻷخـرى‪ ،‬منحدرة من أصول إفريقية وغيرها‪ .‬فبأقدام هذه‬ ‫لغتها على التعليم بالبلدان‬
‫لدول اﻻستقبال‬ ‫االلتعنيا تتصبرااه�ىستوتعتا َرغﱠلة‪،‬ب ُتعلصنىعالادﻷوملجاالدتاليرأيناجبضيتة‬ ‫العقول ا�غاربية واﻹفريقية‪،‬‬
‫تلك العناصر‪.‬‬ ‫دول آسيوية‪ ،‬من مهندس�‬ ‫أوراق‬
‫واﻷدمغة‪،‬‬ ‫والشعوب ا�ُن ِتجة للعقول‬ ‫إفقا ُر الدول‬ ‫وهكذا يتم‬ ‫وأطباء وخبراء في مختلف التخ ّصصات العلمية الدقيقة والتقنيات الحديثة‪ ،‬وعلى اليد‬
‫ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﻮﺩﻏﲑﻱ‬ ‫والت َبعية‬ ‫مستوى الفقر والتخ ّلف‬ ‫بقائها في‬ ‫و ُيحافظ على‬ ‫العاملة ا�غاربية واﻹفريقية ا�ؤﱠهلة التي تقوم عليها الصناعات وا�عامل ودورات اﻹنتاج‬
‫الذي توجد عليه‪ ،‬و ُيسحب منها‪ ،‬بصفة مستم ّرة وبوتيرة‬ ‫الفرنسية بصفة عامة‪ .‬وسواء كانت هذه العقول والسواعد ُتقيم على أرض فرنسا‪ ،‬أم تقيم‬
‫مهايتملصكا ِهنع ُةم انلثثرـرواواتتا�احّدقيية‪.‬قيوةﻻﻻسيدمّياـةأ‪.‬ن اهلذدهول‬ ‫متصاعدة‪ ،‬أغلى‬ ‫افولافيلربنسلودسااينعةهداالوتومتيا ُشرتتﱢحغحللتصفإللي اىعل�يخهاصراالنجدعأولرو ُةاا�اعض�ُايمهشاﱢلغللوُةرالْخمشنرصأكراالباتتكحلوافلةطب‪،‬انئفلوإةكنمواحمديؤةصيسلوةسمامعانتوتاينﻹةت‪،‬نتجاهﻻج ُيهقوذﱠادهلر ِاخلبْدعثمقماون‪،‬تل‬
‫تنهج‬ ‫ما‬ ‫عاد ًة‬ ‫للهجرة‬ ‫ا�ستق ِبلة‬ ‫الثروات الﻼما ّدية‬
‫سياسة انتقائية في احتضان الكفاءات في مختلف القطاعات بمختلف اﻹغراءات والتسهيﻼت‪،‬‬
‫فتحتفظ باﻷجود واﻷنفع لها‪ ،‬وتلفظ الباقي مما تعتبره عب ًئا عليها )هناك أزمة استمﱠرت هذا‬ ‫أجور زهيدة‪ ،‬وﻻ ما‬ ‫ُيبأقﱠدنوماﻻللدل ُيدوولواةزلاا�يُ�ُنبش ِأتﱢغليجةةولشاهك�ذلهستقافيليمعدةقةومملا‪،‬ن ُيفهديفذهع اشللكتثلرلكومةالاسلعاقطعاودئاللةت‪،‬والتلمقنستيبوةاذ‪.‬علدعفل ًمميان‬
‫العام‪ ،‬لعدة شهور ب� فرنسا وا�غرب والجزائر وتونس‪ ،‬بسبب رفض هذه الدول استقبال ما‬
‫استنزا ًفا في و َضح النهار وعلى رؤوس اﻷشهاد‪ ،‬دون أنَﻧﺰﻳﻒ ﺍﻷﺩ ِﻣﻐﺔ‬
‫تريد تلك الدولة تهجيره من ا�غارب ّي� غير النافع� لها(‪ .‬دو ٌل ُتنتج العقول وتنفق‬ ‫تكوين هذه العقول والسواعد التقنية وتدريبها وتعليمها شي ًئا‬
‫اﻷموال الطائلة في تكوينها وتدريبها و َصقلها وإنضاجها‪،‬‬
‫والفكرية‬ ‫البشرية‬ ‫الـثـروة‬ ‫نه ًبا هـذه‬ ‫وأخــرى تنهب‬ ‫بعهذلدليتىةهااغﻹا ُﻷلطيَسةﻼرقع‪،‬لواىلودإأونطلب َبا َفذقليذتتهفعبليهيةوم�أنبشن ُيايئءحهارسمنوزتاّكيوستيتنكغهماﻼي َللقّهيبملﻻوأاينﻻقاتس َرقت ّدنفامدبهةمما‬
‫عليها من‬ ‫ولم ُتنفق‬ ‫تكوينها‬ ‫تتعب في‬ ‫النادرة‪ ،‬التي لم‬
‫أموالها أص ًﻼ‪ ،‬أو ساهمت بقسط ضئيل جدا‪ ،‬وتستنزفها‬
‫القصوى من سواعدهم وأدمغتهم‪ .‬وفي كثير من اﻷحيان‪،‬‬
‫الميتنحأالالم�ة لساذ�ُؤلزوكلريأة�وعمينعندتنارال‪،‬ناهلضتبفع ّرليوغاهلﻻأحسحتظٌد ًنة‪،‬زلابلتلأفمدالو�بنماعأشننرفيوسحاها�وفقليصأهوحذد‪،‬هد‬‫التعليم الفرنسي واللغة الفرنسية‪.‬ﻭ َﻧﺰﻳﻒ ﺍﻟﻠﻐﺔ‬ ‫الحكام وتقويتهم على‬ ‫لدعم‬ ‫تكون ا�ساعدات ا�ق ّدمة مو ﱠجهة‬
‫في تطبيق ما ُتمليه‬ ‫منهم‬ ‫اﻻحتفاظ بمناصبهم لﻼستفادة‬
‫عليهم من خطط وسياسات‪ ،‬وليس لدعم الشعوب في مطالبها‬
‫والتفكير في الطريقة الصحيحة التي نوقف بها هذا التو ّجه‬ ‫وتلبية احتياجاتها الحيوية‪.‬‬
‫الخاطئ الذي نسير فيه وعيوننا مغ َمضة كلها ثقة عمياء في‬ ‫هناك إحصاءا ٌت رسمية ُتن َشر ب� الح� واﻵخـر عن‬
‫العدد الكبير من ا�هندس� واﻷطباء من ا�تخ ّرج� الجدد‬
‫وتلك زاوية من زوايا السلبيات الكثيرة ا�ظ ِلمة‬ ‫الذين يهاجرون سنويا من البلدان ا�غاربية‪،‬‬
‫للتعليم باللغات اﻷجنبية‪ ،‬في منطقة لها لغ ُتها العا ِلمة‬ ‫واﻹفريقية أي ًضا‪ ،‬نحو أوروبا‪ ،‬وجﱡلهم يذهب‬
‫التي بنى ا�سلمون بها حضارتهم الكبرى‪ ،‬يوم م َلكوا‬ ‫إلى فرنسا وبلجيكا وكندا‪ ،‬بحكم إتقانهم‬
‫زمام أمرهم‪ ،‬وع َرفوا معنى الثقة بأنفسهم‪ .‬وﻻ يزيد‬ ‫في هذه البلدان‪ ،‬رغم‬ ‫لاللفحرانجسةياة�ُ ِلا ّ�حةسلتبعل َمدلاةن‬
‫وإثرا ًء‬ ‫إﻻ إغنا ًء‬ ‫لاتلستكمارلال ُرغاالت‪،‬و وضﻻعتزعيلدىلغماا ُتناهوإﻻع َفل ْقي ًهر‪،‬ا‬ ‫ا�َص َدر لهذه الكفاءات‪،‬‬
‫وإدقا ًعا‪.‬‬ ‫والنقص الكبير لديها في عدد ما تحتاجه‬
‫ﻻ بد‬ ‫الزاوية‪،‬‬ ‫فهيذاجامللوةاقاع�ً اس َ�ت ّنر َتمجانت‪،‬هذأهن‬ ‫ح� نقرأ‬ ‫منهم‪ .‬هناك ‪ 600‬مهندس يغادرون ا�غرب‬
‫الذي‬ ‫الضغط‬ ‫نستنتج‪،‬‬ ‫أن‬ ‫سنويا‪ ،‬في إطار هجرة اﻷدمغة كما أعلن عن‬
‫تمارسه فرنسا من الخارج على مستعمراتها القديمة‪،‬‬ ‫ذلك وزير التربية والتعليم سعيد أمزازي‬
‫اولففـرينكفموقنديمةتاها�رتالبــطد ُةو ُبلهاا�فغيارابليدةاخالﻷ‪،‬ربـمـنع‪،‬أجوللواِبيﻹاب ُتقاهاء‬ ‫في ‪ 2019‬أمام البر�ان‪ ،‬والحال أن الدولة‬
‫على َفر َنسة التعليم وﻻسيما التعليم ا�رتبط بالعلوم‬ ‫تعاني من نقص كبير في عدد ا�هندس�‪،‬‬
‫مما جعلها تعلن منذ بضع سـنـوات عن‬
‫التقنية والتجريبية والطبية والهندسية‪ ،‬والحرص على‬ ‫برنامج لتكوين عشرة آﻻف مهندس سنو ًّيا‪.‬‬
‫إبعاد العربية بكل الوسائل ا�م ِكنة‪ ،‬إنما هو ضغ ٌط من‬ ‫وقبل بضعة أشهر‪ ،‬صـ ّرح وزيـر التعليم‬
‫أجل ا�حافظة على مصالحها العليا‪ .‬ضغ ٌط من أجل‬ ‫العالي عبد اللطيف ميراوي أمـام مجلس‬
‫أن تظل دو ُلنا مصن ًعا ضخ ًما للعقول التي تنتفع بها‬ ‫ا�ستشارين‪ ،‬بـأن ا�ـغـرب يـكـ ّون حوالي‬
‫وتستعملها في تنمية اقتصادها وصناعاتها وتفﱡوقها‬ ‫نصفهم تقريبا‬ ‫سنويا لكن‬ ‫ُي‪0‬غا‪0‬د‪4‬ر‪1‬البطبﻼيد ٍ‪.‬ب‬
‫العلمي والتكنولوجي بأرخص اﻷثمان‪ .‬نحن نصنع‪،‬‬ ‫ُمريب ومخيف‬ ‫وهـذا شـيء‬
‫وهي تستفيد‪ .‬نحن نط َرح وهي تب َلع‪ .‬وهي مستعدة أن‬ ‫حقا أما النقص الحا ّد الذي تعانيه بﻼدنا‬
‫تخوض‪ ،‬من أجل الحفاظ على هذا خط اﻹمداد الذي‬ ‫في عدد اﻷطباء العامل� بالقطاع العمومي‪.‬‬
‫يغ ّذيها باستمرار وبأرخص اﻷثمان‪ ،‬ويزﱢودها با�ادة‬ ‫وأما البقية ممن يف ّضلون البقاء في بلدانهم‬
‫وشركا ُتها‬ ‫مصان ُعها‬ ‫اولتﱠرقمنايدا ُيتةهاالتويمراﻻكتزهساتغانلبيحعثنيةه‪.‬ا‬ ‫اﻷصلية‪ ،‬فنسبة ﻻ بأس بها منهم تبحث لها‬
‫في هذا‬ ‫وحر ُصها‬ ‫عن فرصة عمل في الشركات وا�ؤسسات‬
‫ا�جال ﻻ يختلف في شيء عن حرصها على استمرار‬ ‫الفرنسية أو التابعة لها ا�ستق ّرة في هذه‬
‫والبترول وا�واد اﻷ ّولية‪ .‬تص ّوروا‬ ‫الغاز‬ ‫تدﱡفق خطوط‬ ‫البلدان‪.‬‬
‫ا�الكة لهذه ا�ـواد الحيوية على‬ ‫ـدول‬ ‫لو ق َطعت ال‬
‫إذن‪ ،‬لو تص ّورنا أن البلدان ا�صﱢدرة‬
‫فرنسا وأوروبا خطوط اﻹمداد هذه‪ ،‬ماذا سيقع لهذه‬ ‫لﻸدمغة ا�غاربية‪ ،‬قد حﱠولت اتجاه تعليمها‪،‬‬
‫افﻹعللكهتار؟ونأيمةامنواانعمثكاالساتحهﱡيا‬ ‫اﻷخيرة؟ وكيف سيكون رﱡد‬ ‫وخـاصـة تعليم ا�ــواد التقنية والعلمية‬
‫من نتائج الحرب الروسية‬ ‫أالتخرجرى‪،‬يبكياةلعورابلي َةح ّقمة‪،‬ث ًﻼ‪،‬كمفامنتسسميىك‪،‬ونن احلوخالسغةر‬
‫على القارة اﻷوروبية‪ ،‬وﻻسيما في مجال تصدير الغاز‬
‫ووااللبعتقروولل‪.‬الوبهشلراي�ةا‪،‬دةأاقـل ّﱠرلماأدهيةمياةلت مينُتطاللقغازعلىواالبﻷتدرموغةل‬ ‫ومن سيكون الرابح في هذه العملية؟ أما‬
‫البلدان ا ُلمن ِتجة لﻸدمغة فستكون استفاد ُتها‬
‫ﻻ‬ ‫التي‬ ‫اﻷ ّولية‬ ‫ا�واد‬ ‫من‬ ‫وا�عادن والفوسفاط وغيرها‬ ‫مضاعفة عدة مرات‪ ،‬ﻷن أغلبيتها الساحقة‬
‫غنى لعا َلم اليوم عنها؟‬ ‫ا�غربي مصطفى أجماع‬ ‫من أعمال الفنان ال ُحروفي‬ ‫لن ُتس َرق منها و ُتهﱠرب نحو الخارج ونحو‬
‫الﱠنزيف الذي نعاني منه في مجال العقول ا�هاجرة‬
‫يممكنهوصانفلتيحففراير�نُطجناساالفواليغليلغرغوتهانيا‪،‬موفنإعفاللقادى ُروقهلادار�ُوإإفس َترضان ِعزطافنفوةااهلا�فههإذﱠليرهبىَفةا‪ْ،‬ردﻷَنردممسرجةتةغبةاا ٌلطوﻹتانالعزلركايتفبمافاءاًوطواااتلﻻأعكقكبسثيوت ًررنلازماوبمااالفل‪.‬كنتفزاخيءدامفتدالاولذلتياي�نتعصاخدندر‪،‬يم‬ ‫دولة مع ّينة على وجه خاص‪ .‬ستضط ّر للبقاء‬
‫في بلدانها وا�ساهمة في بناء اقتصادها‬
‫ا�عرفي والتقني وتحريك عجلة التنمية الشاملة بالسرعة الﻼزمة‪ ،‬وسوف تستفيد منها دو ٌل‬
‫بوعبدذلأكنسكتانستكرﱡّدل‬ ‫في بناء اقتصاداتها وتنمية مجتمعاتها‪.‬‬ ‫العربية واﻹفريقية‬ ‫أخرى من ا�نطقة‬
‫تعليم أبنائها وتكوينهم طيلة سنوات‪،‬‬ ‫ما استث َمرته في‬ ‫هذه البلدان قيم َة‬
‫ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ‪ 22‬ﺩﺟﻨﺒﺮ ‪162022‬‬
‫الرباط ‪2022 /12 /21‬‬ ‫استثمارها في هذا ا�جال َيضيع ُس ًدى‪ ،‬ﻷنه في نهاية اﻷمر يص ّب في اقتصادات دولة أو دول‬


Click to View FlipBook Version