The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.
Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search

قصة أصحاب الأخدود

قصة أصحاب الأخدود

DrVaniya.com

1

‫‪DrVaniya.com‬‬

‫قب َل قرو ٍن كث ريٍة كان َملك‪،‬‬
‫وله ساحر‪.‬‬

‫لفمُيل َعنملااَلمكَُُمه َلايلالكسأساحن َ َريح‪ُ.‬برَع ي َفثاللهسغنل َاطملا َب‬
‫َففع َل ال َمل ُك ذلك‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫َف ُأتــ َي بأذكى ُغلاٍم‪.‬‬
‫وكان َيخد ُم الساح َر‪.‬‬
‫وكان الساح ُر َيخد ُم ال َمل َك‪.‬‬
‫وال َمل ُك كان ظالما‪.‬‬
‫والنا ُس كانوا خائف ري منه‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫فف َكاسمن َعي افلغطلرايُمقكل َها ََمذاالالرُاغه َلمب َراوأهع َبج َ‪.‬ب ُه كث ريا‪.‬‬
‫ففَ ُفَكعَلق ََرَمعفاَهدأأمتشعإيهال َىءمالعستسظايممعح ًاةرإل َميعرهن‪.‬بهعبذاادالةراالهلهبو‪.‬ح َده‪.‬‬

‫فعرف الغلا ُم أ ّن اللَه َمل ُك الناس‪،‬‬
‫وهو يستح ُّق الدعا َء وال ُحب والخو َف‬

‫والرجا َء‪.‬‬
‫َع َرف أ َن اللَه لا معبو َد بحق س َواه‪.‬‬

‫فآم َن بربه‪.‬‬
‫وأصب َح ُمطيعا له‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫كل يوٍم كان الغلا ُم َيذ َه ُب إلى الراهب‪.‬‬
‫وعندما أت الغلا ُم الساح َركان ي ُضبه‪.‬‬

‫فشكا إلى الراهب‪ ،‬فنص َح له قائ ًل ‪:‬‬

‫إذا َخشي َت الساح َر فقل ( َح َب َس ين أه يل)‪،‬‬
‫أهل َك‬ ‫وإذا َخشي َت‬
‫( َح َب َس ين‬ ‫فقل‪:‬‬ ‫الساح ُر)‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫يف‬ ‫ووحج َبد اسلغتلاا ُلمنادا َبسًةفُمقاخيل َفا ًلةغ يلفا ُم‬ ‫ذا َت يوٍم‬

‫الطريق‪.‬‬

‫نفسه‪:‬‬

‫(اليو َم سأعرف َمن الأفض ُل‪ ،‬الراه ُب أم‬

‫ااثملل(فففامَيألقرسسَنلامااذـخ‪،‬هَلهذححىفُملإررَاَإله)حبنف‪َ .‬نااااحلجلقبكُُترترااغاجلَليهرنلاو ُأقَُمفاَهمبتقإَُتلذلر‪:‬فل‪:‬هىالله(اااياللر‪.‬اا َتُردابهُاَّندبـه َةبلي)بأ‪،‬إ َنعحو يأكلخ)با‪.‬لَإييلهيو َ َمماكأ َفمح ََندض أَُلمث‪.‬ر‬

‫‪6‬‬

‫وكان الغلا ُم المؤم ُن ُيي ُئ ال َأك َم َه وال َأب َر َص‬
‫والنا َس من جميع الأمراض بإذن الله‪.‬‬

‫ف َس َم َع عنه َجليس للملك وكا َن رج ًل‬
‫أ(إفعأنتما َىه‪.‬شبَ َفهيـَ َتدا َييانكفث رهيٍذةهوك ُّلقاهالللهك‪.):‬‬

‫رد الغلا ُم‪:‬‬

‫أَد َحعدوا‪ُ،‬تإ ّناملالَهي أشن ييف اشلفلَُيه‪َ،‬كف)إن‬ ‫أش يف‬ ‫(آإم ينت َلتا‬
‫بالل‪،‬‬
‫قال الجلي ُس‪( :‬آمن ُت بالل‪ ،‬آمن ُت بالل)‪.‬‬

‫فشفاه الله تعالى‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫فدخل الجلي ُس عل ال َملك وهو ُمصي‪،‬‬

‫وسأجلله الس َملعن ُكدهُ‪.‬م َت َعجبا‪:‬‬
‫( َمن َرد عليك َب َ َضك ؟)‬

‫؟!)‬ ‫غ ريي‬ ‫هل لك رب‬ ‫ققااللال‪:‬م(لر ُب ـكـ‪:‬ي()‪.‬ماذا؟‬
‫و ُّربك اللُه)‪.‬‬ ‫قال الجلي ُس‪( :‬ر يت‬

‫غض َب ال َمل ُك وأخذ ُه وعذ َبه حن‬
‫دل عل الغلام‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫اَ(فلأأكييجمَُب َء َه يبناو‪،‬لالغأقبلادر َمبلَ َصوغ)ق‪.‬اسل لح ُهر َاكل َمملا ُُتكبـ‪:‬ر ُئ‬

‫إنما‬ ‫أش يف أحدا‪،‬‬ ‫يفأش يجاف ابل‪:‬لُه()إ‪ .‬يت لا‬
‫دل‬ ‫يعذ ُبه حن‬ ‫فأخذه ولم يزل‬

‫عل الراهب‪.‬‬

‫له‪:‬‬ ‫أَ(َفباـر يىجج‪َ ،‬ءعف ُبواعلنرضا َعهديانلب َمنكف َ)ق‪.‬شيا ُ َرل‬
‫يف‬ ‫َمفرق رأسه فشقه‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫ثم يج َء بجليس ال َملك وقي َل له‪:‬‬
‫(ارجع عن دين َك)‪.‬‬
‫ُفع َل‬ ‫َما‬ ‫أبـى‪ ،‬ف ُفع َل به بالمن ََش‬

‫بالراهب‪.‬‬
‫(أثابـرمجى‪ ،‬يعجف َََءعد َبفناَلعدغهيلناال َممكل)و‪ُ.‬قكي إ َللىل َنه َ‪:‬فر من‬

‫أصحابه قائ ًل‪:‬‬
‫(اذهبوا به إلى الجبل‪ ،‬وإذا َبلغ ُتم‬
‫ذر َوَته َخ ر ُيوه أن يرج َع عن دينه أو‬

‫اط َر ُحوه)‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫فذهبوا به إلى الجبل فقال الغلام‪:‬‬
‫(اللهم اكفنيهم بما شئ َت)‪،‬‬
‫ف َر َج َف بهم الجب ُل ف َس َق ُطوا‪.‬‬
‫اللهغاللا ُممل يُكم‪ َ:‬يش‬
‫الملك‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫وجاء‬
‫فقال‬

‫و َس َق ُطوا‬ ‫أصحا ُبك؟)‬ ‫فع َل‬ ‫(ماذا‬
‫دعو ُت اللَه ف َنجا يت‬ ‫(قد‬ ‫قال‪:‬‬

‫من فوق الجبل)‪.‬‬

‫إلى‬ ‫سفين ٍة‬ ‫يف‬ ‫ُيحم َل‬ ‫فأمر المل ُك أن‬
‫َو َسط البحر‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫فذهبوا به إلى وسط البحر فقال الغلا ُم‪:‬‬
‫ا(نا َلقلل َهبمتاكالفنسيفهينم ُةبمفاَغ َرش َئق َالتن)‪.‬ف ُر و َسل َم‬
‫الغلا ُم‪.‬‬

‫َعا َد الغلا ُم إلى ال َملك ماشيا‪ ،‬فقال له‬
‫ال َمل ُك‪:‬‬
‫(أن َت!!؟ أي َن الجنو ُد؟)‬
‫قوأاغلَرَ‪:‬ق ُه(قم)د‪.‬دعو ُت اللَه فن ّجا يت‬
‫َتق ُتل ين‬ ‫ثم قال‪( :‬إنك لن تستطي َع‬
‫أن‬ ‫حن تفع َل ما آ ُم ُر َك به)‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫قال المل ُك ‪( :‬ماذا تريد؟)‬
‫قمواانلسكاعَلنا َغنوالتـاُربُيمطَ‪:‬و يا(نرامبجه َ َمشنعجحارلٍوةن‪،‬ايث َقسمائك ُل ًخله‪:‬ذم َسيفهمماكا ٍن‬

‫"باسم الله رب الغلام"‪.‬‬

‫إذا فعل َت ذلك َق َتل َت ين)‪.‬‬
‫ف ُجم َع النا ُس‪ ،‬و ُصل َب الغلا ُم عل ساق‬

‫وأطل َقه‬ ‫كنانته‬ ‫من‬ ‫سهما‬ ‫ال َمل ُك‬ ‫نخل ٍة‪.‬‬
‫وأخذ‬
‫قائ ًل‪:‬‬

‫"باسم الله رب الغلام"‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫فَ َق َوت َلقـ َُهع اولماس َه ُتم َ يشفهيجداان‪.‬ب وجه الغلام‪.‬‬
‫وما َن َق َم منه إلا أن آم َن بالل العزيز‬

‫الحميد‪.‬‬

‫(لآ ّ َمماّنارأبرى ابلناالغُلساذمل‪ ،‬آكم ّآن َام ُنبورا َبقاائلل رغ َليا‪:‬م‪،‬‬
‫آم ّنا برب الغلام)‪.‬‬

‫قيل للملك‪( :‬قد وق َع ما خف َت‪،‬‬
‫وقد آ َم َن النا ُس برب الغلام وك َف ُروا‬

‫بك)‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫أم َر هذا ال َمل ُك الظال ُم ب َحفر أخدو ٍد يف‬
‫الطريق وقال‪:‬‬

‫(أل ُقوا فيهاكل َمن آم َن ب َرب الغلام)‪.‬‬
‫َف َف َع ُلوا‪ ،‬حن جاءت امرأة مؤمنة‬

‫(ُيوغيفما َالُأعُلممنهااههارَ‪:،‬ولاَخدوص َفايصغيرعيفلإلناهبان‪.‬كهَتاأع‪،‬خفَلرقاالتلحألنقها)ت‪.‬ق َع‬

‫‪15‬‬

‫﴿ ُقت َل أصحا ُب الأخدود * النار‬

‫ذات ال َو ُقود * إذ هم عليها ُق ُعود *‬

‫يَن َفق ُعملووانمنباهلمم إؤلمان رأني‬ ‫وهم عل ما‬
‫ُش ُهود * وما‬
‫ُيؤم ُنوا بالل العزيز الحميد﴾‬

‫‪16‬‬


Click to View FlipBook Version