ولد طيب
اسمه احمد
عقيلة نابيلا
في منطقة نائية عند سفح التل ،كان أحمد يعيش مع أسرته .يبدو المنزل
المسقوف بالقش والجدران من الخيزران قديًم ا جًداَ .م ا َأْجَم َل ٰه ِذِه المناظَر
في منزله .كانت حالة منزله المتداعي كادت أن تسجد لعبادة الأرض .هذا هو
المكان الذي استقر فيه أحمد ووالديه وإخوته الثلاثة الصغار.
في الساعات الأولى من الصباح ،عندما بدأ الفجر يتسلل خلف
الغيوم ،دعت والدته "يا أحمد ،انهض واذهب إلى المدرسة"
.أيقظه صياح الديك الذي كسر حاجز الصمت من النوم .كالمعتاد
قام أحمد وسار بتكاسل نحو البئر .ما مدى برودة ماء البئر في
الصباح.
فقبل الذهاب إلى المدرسة ،كان أحمد يساعد والدته
دائًم ا في تحضير الإفطار في المطبخ .أحمد طفل جيد
جدا .لم ترفض أبًدا دعوة والدتها للمساعدة إلا إذا كانت
تقوم بواجبها المدرسي .لقد جعل إخوته الصغار قدوة
ليكونوا مجتهدين كما كان.
مشى أحمد إلى المدرسة التي كانت تبعد حوالي ثلاثة كيلومترات عن منزله .بمجرد
وصوله إلى بوابة المدرسة ،كان الجرس قد قرع بالفعل للإشارة إلى بدء وقت
الدراسة .ركض إلى فصله.ما أبعد المسافة بين بيته والمدرسة .كالعادة استقبلها
قبل دخول فصله .كما حيا احمد زملائه بعبارة "صباح الخير يا صديقي"
مفي الفصل ركز ناصر بشكل كامل على الدروس التي يدرسها المعلم .يدرك أحمد أنه
ليس طالًبا ذكًيا .عمل بجد .كان يسأل المعلم دائًم ا عما إذا كان هناك شيء لم يفهمه في
الدرس .لقد اهتم كثيًرا بعلاقته بالمعلم بحيث كانت كل المعرفة التي يسكبها دائًم ا
نعمة .لا يكفي ذلك ،فلن يضيع أحمد وقته بهذه الطريقة إلا بمراجعة دروسه.
مفي طريقه إلى المنزل بعد الانتهاء من جلسته المدرسية ،صادف
أحمد رجًال أعمى أراد عبور طريق مزدحم .دون تردد ،واصل أحمد
السير باتجاه الرجل وقال "يا عمي ،دعني أساعدك في العبور .أمسك
يدي حتى تكون بأمان" .تأثر الشاب كثيًرا بخدمات أحمد ولطفه الذي
يحب مساعدة الناس من حوله .وشكر الشاب أحمد على لطفه .فعًال
َأْع ِظ ْم ِبُقْدَرِة ِهَّللا لإرسال أحمد إليه كمساعدة.
عاد أحمد إلى المنزل بقلب سعيد وأخبر والدته بما حدث .رسالة أحمد هي
"استمر في فعل الخير للجميع حتى لو لم تكن حياتنا غنية لأن هذا هو ما
سيجعل رحلة حياتنا سلسة لأنها جعلت الأمور أسهل للأشخاص من حولنا.
النداء -
الإستثناء -
ُأْس ُلْو ُب الَّتَع ُّحِب -