الإنباء بشرح متن البناء في علم التصريف - مكتبة لسان العرب

0

‫ال ِإ ْن َبا ُء ب ِ ََ ْش ِح َمت ْـ ِن البِ َنا ِء‬

‫الِإ ْن َبـاءُ‬
‫بِـ َشرْحِ مَ ْت ِن الِبَناءِ‬

‫ِفي عِلْمِ ال َّت ْصرِي ِف‬

‫َش ْرحُ‬

‫َأِبي زَِيادٍ ُم َح َمّ ِد بْ ِن َس ِعيدٍ الُب َحـيْ ِر ِيّ‬

‫‪1‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬

‫ا َلحمَدَََللَـهََالم حت حَ ِّصفَفيَ حخلقهَ حكي حفَ حشا حء‪ َ،‬حو حصَّلَاللهَ حو حسل حمَ حَ ح َعَنحب ِّينحاَ َمحمدََ‬
‫َإ حَما َمَا حَلنََبَيحاءَ‪ َ،‬حوَ حَسيَِّ َدَا حلَ َصفََيحاءَ‪ َ،‬حوَ حَ َعَآلََا حَلوَ َفَيحاءََال ُّ حَش حَفاءَ‪َ.‬‬
‫َ‬
‫َب ْع ُد‪َ،‬‬ ‫أما‬

‫فهذاَشرحَلطيفََعَ حَمتََا َلَنحا َءَفيَعلمَالتَصيف‪َ،‬راعيتَفيهَحالَ حمنََلمَ‬
‫َلحز َب‪،‬‬ ‫ح‬
‫َولذلكَ‬ ‫َالطَرَي حقَ‬ ‫َأَ َن‬ ‫َ حغََيـ حَر‬ ‫َ حَحَبيـرَ‬ ‫َالسَ حَحاَبحةَ‬ ‫ََإذَ‬ ‫َالفن؛‬ ‫َهذا‬ ‫َفي‬ ‫َشيئا‬ ‫َيحدَرَ َس‬

‫حجَ حنحتَإلىَالتيسيرَراجياَمنَاللهَ‪-‬جلَوعلا‪َ-‬ا َلفَ حَعَوال حقبو حلَوالث حوا حبَفيَكتابةَ‬
‫هذاَالكتاب‪َ،‬وقدَسميتهَ«ال ِإ ْن َبا َء ب ِ ََ ْش ِح َم ْ ِت البِ َناءِ»‪َ.‬‬
‫وهذا َالكتاب ََع َصغر َحجمه‪َ ،‬وسهولة َموارده‪َ ،‬فيه َمن َالفوائد َال حف حرائد‪َ،‬‬

‫وال حق حنائصَالش حوارد‪َ،‬والش حواهدَال حغ حرائبَماَلاَيعرفهَإلاَحذاقَهذاَالفن‪َ،‬وهوَيغنيَ‬

‫عن َغيره َمما َيوازيه‪َ ،‬ولا َيغني َعنه َغيره َفي َبابه َلدقة َما َفيه‪َ ،‬إذا َقرأه َ حمن َأتقنَ‬

‫التَصيف َ حعل حَم َذلك‪َ ،‬ولو َعكف َعليه َ حمن َأراد َإتقانه َلدرك َذلك‪ َ ،‬حمثلت َفيهَ‬
‫بأمثلة َتروي َا َل حوا حم‪َ ،‬و حتق حشع َالظلا حم‪َ ،‬وَتزيل َاللبس َوالإيهام‪ ََ ،‬حكف َللمبتدئَ‬

‫المريدَ حفه حمَعلمَالتَصيف‪َ،‬م حق ِّربَإليهَالعل حمَدونَخللَأوَ حتطفيف‪.‬‬

‫ولا َأدعي َالعصمة‪َ ،‬فالإنسان َخطاء‪َ ،‬فإذا َوجد حت َخطأ َفابذل َالصيحةَ‬

‫لصاحبه‪َ،‬ولستَأرجوَممنَانتفعَبهَأوَبغيرهَإلاَدعوةَبظهرَالغيب‪َ،‬والل حهََأسألَأنَ‬

‫يكون َنافعا َلإخواني‪َ ،‬وأن َيرزقني َالإخلاص َفي َالقول َوالعمل‪َ ،‬وأن َيتقبل َمنيَ‬
‫إنهَهوَالسميعَال حعليمََََ‪َ.ََ1‬‬

‫‪ -1‬هذا الَشح مفرغ من شرحي الصوتي على مت البناء في خمس محاضرات‪ ،‬وقد قام أحد الإخوة ‪-‬جزاه‬
‫الله خيرا‪ -‬بتفريغه‪ ،‬ثم زد ُت عليه بعض الزيادات فخرج في هذا الكتاب‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫ال ْْ ِصي ِف‬ ‫ْ‬ ‫َم َبا ِد ُئ‬
‫ِعل ِم‬

‫َمَبادِئُ عِْل ِم ال َت ْصـ ِري ِف‬

‫ححَ َداَ حوَ حمَوَ َضو ًَعَخ حذ َنَفثح حم حرَهَ‬ ‫جمع ُتها في بيتين‪َ:‬‬
‫اسمَ حونسبحةَ حو حفض ًلاَاع حَتم َدَ‬ ‫إ َنَال حمبحادَيَفحاعر حفنَ حع حشـ حرهََ‬
‫َح َك َمَ حمَ حسَائَلََ حَو حوضعَاستمدََ‬

‫أولا‪َ :‬ح ُّدُه َ‬
‫ال ْْ ِصي ُف في اللغة‪َ:‬يطَ َلحقََويَرادَبهَ«ال ْح ِوي ُل‪ ،‬وال ْغيِي ُر‪ ،‬وال َب َيا ُن‪ ،‬وال ْف ِصي ُل‪،‬‬

‫وال ْق ِسي ُم‪ ،‬وغي ُر ذلك من المعاني»‪َ.‬‬
‫واصطلاحا‪ :‬قال ابن الحاجب‪"َ:‬عل َمَبأصولََيع حر َفَبهاَأحح حوا َلَأحبن حيةََالَحك َمَالتيَ‬

‫ليستَبإعرا َب"‪َ.‬‬
‫فقوله‪ِ « :‬علْ ٌم بأُ ُصول»‪َ.‬أي‪َ:‬قواعدَعلمَالتَصيف‪ََ.‬‬
‫وقوله‪ُ « :‬ي ْع َر ُف بها َأ ْح َوا ُل َأبْنِ َي ِة الََكِ ِم»‪َ .‬أي‪َ :‬يع حر َف َبها َ حهيئحات َالَحكح حمـاتَ‬
‫العربيةَمنَحيثَالركاتَوالس حك حناتَوعددَالروفَوالترتيب‪َ.‬‬

‫وقوله‪« :‬التي ليست بإِ ْع َراب»‪ َ .‬حخ حر حج َبه َعلم َالحو؛ َلن َعلم َالتَصيفَ‬
‫يبحثَفيَأح حوائلَالَكمَوأح حواسطه‪َ،‬بخلافَالحو‪َ،‬فهوَعلمَ حيب ححثَفيَأواخرَالَحكمَ‬

‫منَ ححيثَالإعرابَوالنحاء‪َ،‬وقدَي حش حتركَالتَصيفَمعَالحوَلحكنَلاَمنَحيثَ‬

‫الإعرابَوالناء‪َ،‬وإنماَمنَحيثَالإدغام‪َ،‬أوَحذفَأحدَالساكنين‪َ.‬‬
‫وقال الز ْنَانِـي‪"َ :‬هو ََتحـحَوَي َل َالصَلَ َال حوَاحَدَ َإلى َأمََث َلح َة َ َمـخََحتلَ حَف َة َلَـ حمَ حَعانََ‬

‫حمَقَ َصو حدَةََلاََتحـحَ َصلََإلاَبها"‪َ،‬وهذاَالدَالعمليَالتطبيقي‪َ.‬‬

‫‪2‬‬

‫ال ْْ ِصي ِف‬ ‫ْ‬ ‫َم َبا ِد ُئ‬
‫ِعل ِم‬

‫فقوله‪« :‬تَـ ْح ِوي ُل الأ ْص ِل ال َوا ِح ِد»‪َ .‬أي‪َ :‬كل َأصل َيقبل َأن َيتحول‪َ ،‬فيشملَ‬

‫المصدر َالذي َهو َأصل َالمشتقات ََع َمذهب َالَصيين‪َ ،‬ويشمل َالاسم َالمنسوبَ‬

‫إليه‪َ ،‬والاسم َالذي َيثنى َوُيمع‪َ ،‬والاسم َالذي َيصغر‪َ ،‬فهذا َكله َداخل َفي َقول‪َ:‬‬

‫«الأصل الواحد»‪َ.‬‬

‫وقوله‪« :‬إلى أ ْمثِلَة ُمـ ْخ َتلِ َفة لِ َم َعان َم ْق ُصو َدة»‪.‬‬
‫مثل‪َ «َ :‬ض ْرب»‪َ ،‬هذا َمصدر َيشتق َمنه َالماضي‪َ ،‬فتقول‪َ «َ :‬ض َر َب»‪َ ،‬والمضارعَ‬

‫«يَ ْْ ِض ُب»‪َ،‬والمرَ«ا ْض ِر ْب»‪َ،‬واسمَالفاعلَ« َضا ِر ٌب»‪َ،‬واسمَالمفعولَ« َم ْْ ُضو ٌب»‪َ،‬إلىَ‬
‫غير َذلك َمن َالمش حتقات‪َ ،‬فالمصدر َأصل َواحد‪َ ،‬وكل َمثال َمن َالمثلة َالمحولَ‬

‫إليها َل َمعنى‪َ ،‬فالماضي َغير َالمضارع‪َ ،‬والمضارع َغير َالمر‪َ ،‬والمر َغير َاسمَ‬

‫الفاعل‪َ،‬واسمَالفاعلَغيرَاسمَالمفعول‪َ،‬إلخ‪َ..‬‬
‫ونحو‪«َ:‬زيد»؛َإذاَثنيتحهَأوَجمعتحهَقل حت‪«َ:‬زيدان‪ ،‬وزيدون‪ ،‬وزيود»‪َ،‬وإذاَنسب حتَ‬
‫إليهَقل حت‪«َ:‬زيدي»‪َ،‬وإذاَصغرتحهَقل حت‪ُ «َ:‬زيَ ْيد»؛َفزيدَأصلَواحد‪َ،‬وكلَمثالَمنَ‬

‫المثلةَالمحولَإليهَلَمعنىَيختلفَعنَغيره‪َ.‬‬
‫وقوله‪« :‬لا َتْ ُص ُل إلا بها»‪ َ.‬حيعني‪َ:‬لاَتحصلَالمعانيَلاَبهذهَالمثلةَالمتنوعة‪َ.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مَوْ ُضوعُهُ‬
‫الَكمات َالعربية َ َمن َحيث َكوَنها َأسما ًءَ َم حت حم ِّكنح ًَة‪َ ،‬أو َأفعالا َم حت حَ ِّص َحف ًَة‪َ ،‬ومَنَ‬

‫حيثَمعرف َةَأ ححَ حوَالَ حَهاَ َم َنَ َص َح َة‪َ،‬وإ َع حلاَ َل‪َ،‬وقحَ َلبَ‪َ،‬وأح حصالحة‪َ،‬إلخ‪َ.‬‬

‫‪3‬‬

‫ال ْْ ِصي ِف‬ ‫ْ‬ ‫َم َبا ِد ُئ‬
‫ِعل ِم‬

‫ثالثا‪َ :‬ث َمرَ ُتهُ‪َ.‬‬

‫فهمَالكتابَوالسنة‪َ.‬‬

‫قال ابن مالك في مقدمة (إيجاز العريف في علم الْصيف)‪:‬‬

‫"فإن َالتَصي حفَ َعلم ََتحتَح حَشوف َإليه َاله حممَ َالعلَيةَ‪َ ،‬و حَيَحتوق َف َعليه َ َوضَو َحَ‬
‫ال حكمَ َالعربية‪َ،‬و حيَفَ حَت َحَ َم َن َأبوا َبَالح َوَماََكنَمق حف ًل َا‪َ،‬وي حف ِّصلَ َمنَأصَو َلَماَ‬

‫َكنَُم حم ًل َا"‪َ.‬‬

‫رابعا‪ِ :‬نسْبَـتُـ ُه‪ََ:‬‬
‫هو َأحد َعلوم َلسان َالعرب‪َ ،‬ونَسبتَه َإلى َغيره َمن َالعلوم َالتَـَبحاَي َن‪َ ،‬وقدَ‬

‫ي حش حتركَمعَغيرهَمنَالعلومَفيَبعضَالمباحث‪َ.‬‬

‫خامسا‪َ :‬ف ْضُل ُه‪َ.‬‬
‫مَنَأَح حجَ ِّلََعلومَاللسان‪َ،‬فعليهَيَتوقفَضبطَأبنيةَالَكم‪َ،‬والتصغيرَوالنَِّسبة‪َ،‬‬

‫ومعرفة َالجموع َوالتثنية‪َ ،‬والسماعي َوالقياسي َوالشاذ‪َ ،‬والإدغام َوالإبدال‪َ ،‬وبهَ‬
‫تحَ حَفظََاللغةَالعربية‪َ،‬ولاَيَو حَص َلَإلىَمعرفةَالاشتقاقَإلاَبه‪َ.‬‬

‫سادسا‪َ :‬وا ِض ُعهُ‪َ.‬‬
‫أبوَالسودَال ُد حؤلـ ُيََأوَالخليل‪َ،‬وأحولَ حمنَ حصن حفَفيهَتحصني ًفاَمستحقلاَهوَأبوَ‬

‫عََث حَما حنََالمازِ ُنَفيَكتابَ«ال ْْ ِصي ِف»‪َ.‬‬
‫سابعا‪ :‬اسْ ُم ُه‪َ.‬‬

‫علمَالَصف‪َ،‬وعلمَالتَصيف‪َ،‬ويطلقَالحوَعندَالمتقدمينَشاملاَالتَصيف‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫ال ْْ ِصي ِف‬ ‫ْ‬ ‫َم َبا ِد ُئ‬
‫ِعل ِم‬

‫ثامنا‪ :‬اسْ ِت ْم َدادُهُ‪َ.‬‬

‫يستمدَمنَالكتابَوالسنةَولسانَالعرب‪َ.‬‬

‫تاسعا‪ُ :‬ح ْكمُ َت َعُّل ِمهِ‪َ.‬‬
‫فرضَكفايةََعَالمة‪َ،‬وقدَيحتعينََعَالمجتهدَإذاَتوقفَ حفهمَمسألةَمعينةَ‬

‫أوَ حفت حوىََعَشيءَمنه‪َ.‬‬

‫عاشرا‪ :‬مَسَاِئلُهُ‪َ.‬‬

‫منها‪«َ :‬المجرد والمزيد‪ ،‬والإعلال‪ ،‬والإبدال‪ ،‬والقلب‪ ،‬والحذف‪ ،‬والاشتقاق‪،‬‬

‫والزيادة والنقصان‪ ،‬والثنية‪ ،‬وأوزان الجموع‪ ،‬والإدغام‪ ،‬والقاء الساكنين‪َ..‬إلغ»‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫ال ِمي َزا ُن ال ْْ ِصي ِف‬

‫الـ ِمـيزَانُ الـ َّت ْصـرِي ِفـ ُيّ‬
‫حو حض حعَ َالَصف ُيو حن َميزانا َ حسم َوه َ«ال ِمي َزا َن الْ ْص ِف»؛ َوذلك َلضبط َومعرفةَ‬

‫أحوالَأبنيةَالَكم‪َ،‬ووضعوا له عدة ضوابط‪َ:‬‬
‫َأو ًلا‪َ:‬اعتبرواَأصولَالَكماتَالعربيةَثلاثةَأحرف؛َوذلكَ حلنَأك ح حَثَكلماتَ‬
‫اللغة َالعربية َثحلاثية‪َ ،‬سواء ََكنت َأسماء َأو َأفعالا‪َ ،‬فلما ََكنت َالَكمـاتَ‬
‫الرباعية َوالخماسية َأ حقل َمن َالثلاثية َجعلوا َأصل َالميزان َالصـرفي ََع َثلاثةَ‬

‫أحرف؛َلنَالقواعدَإنماَتوضعََعَالكثَلاَالقل‪َ،‬ولوَجعلواَأصولَالَكماتَ‬

‫رباعية َأو َخماسية َلاضطروا َإلى َالذف‪َ ،‬فلمـا َجعلوها َثلاثية ََكن َالمصير َأنَ‬

‫يزادََعَالثلاثيةَعندَالوزنَحرفَأوَحرفانَأوَثلاثة‪َ،‬والزيادةَعندهمَأسهلَ‬

‫منَالذف‪َ.‬‬
‫ثَانِ ًيا‪َ :‬قابلوا َهذه َالحر ح َف َالثلاثي حةَ َعند َالوزن َبالفاء َوالعين َواللام‪َ،‬‬
‫فأعطوا َالر حف َالول َال حفا حء‪َ ،‬والرف َالثاني َالعين‪َ ،‬والرف َالثالث َاللا حم؛َ‬
‫فأصبحَعندناَ حوزنَو حموزو َن‪َ،‬فكلَحرفَي حقابحلَبالفاءَوالعينَواللامَفهوَأصلي‪َ.‬‬

‫فإن قل َت‪ :‬لماذا اختاروا الفاء والعين واللام؟‬
‫قل ُت‪َ :‬لن َهذا َالصل َ«الفاء مع العين مع اللام» َمن َأعم َالصول ََعَ‬
‫الإطلاق‪َ ،‬فيصدق ََع َكل َحدث َأنه َفعل‪َ ،‬فإذا َقم حت َيسمى َفعلا‪َ ،‬وإذا َنم حتَ‬

‫يسمىَفعلا‪َ،‬وإذاَأكل حتَيسمىَفعلا‪َ،‬إلغ‪َ..‬‬

‫‪6‬‬

‫ال ِمي َزا ُن ال ْْ ِصي ِف‬

‫فإن قل َت‪ :‬ما وزن َض َر َب؟‬
‫قل ُت‪َ:‬وزنَ« َض َر َب»َهوَ« َف َع َل»‪َ،‬فالضادَ«فاء الَكمة»‪َ،‬والراءَ«عين الَكمة»‪َ،‬‬

‫والاءَ«لام الَكمة»‪َ.‬‬
‫فإن قل َت‪ :‬ألا يوجد فعل أو اسم على حرفين أو حرف؟‬
‫قل ُت‪َ:‬لاَيكونَالاسمَالمتَصفَوالفعلََعَحرفَأوَحرفينَالتة‪َ،‬وإذاَ‬
‫وجدنا َاسما ََع َحرفين؛ َنحو‪«َ :‬يد‪ ،‬أو َدم» َفلا َبد َأن َيكون َهناك َحرفَ‬

‫مذوف‪َ ،‬أما َالسماء َالمبنية َفتوجد ََع َحرف َأو َحرفين‪َ ،‬وهذه َلا َمبحثَ‬

‫للَصفينَفيها‪َ.‬‬
‫فإن قل َت‪ :‬ماذا فعلوا مع الَكمـات التي زادت على ثلاثة أحرف؟‬

‫قل ُت‪َ:‬الَكماتَالزائدةََعَثلاثةَأحرفَلاَتخرجَعنَأربعةَأحوال‪َ:‬‬

‫الحالة الأولى‪َ:‬‬

‫أن َتكون َالزيادة َأصلية َبسبب َأصل َالوضع‪َ ،‬أي‪َ :‬وضعها َالواضع َابتداءَ‬
‫َع َأربعة َأحرف؛ َمثل‪َ «َ :‬د ْح َر َج»‪َ ،‬والميزان ََع َ« َف َع َل» َكما َسبق َبيانه‪َ ،‬فماذا‬

‫نفعل؟َ‬
‫ج‪َ :‬نحزيد َلا ًما َثانية َفي َنهاية َالَكمة‪َ ،‬فتصير َ« َد ْح َر َج» ََع َوزن َ« َفـ ْعلَـ َل»‪َ،‬‬
‫ف حسكناَالعي حنَفيَالوزنَكماَتحل ححظ؛َلنَعينَالَكمة‪-‬التيَهيَالاء‪-‬ساكنةَفيَ‬
‫الموزون‪َ،‬و حَض حبطنحاَأحرفَالميزانَكأحرفَالموزون‪َ،‬وكذاَتقولَفيَنحوَ« َج ْع َفر»ََ‬

‫َعَوزنَ« َف ْعلَل»‪َ.‬‬

‫‪7‬‬