عمر و ساعة
كاتب:
عالياء شاهيرا بنت محمد سبي
ذات يوم ،كان عمر وأبه يتكلمان في فناء المنزلهما .ثم ,يرشد والده الساعة قديمة إلى عمر وقال "يا ابني ،هذه
الساعة هدية من جدك .هذه الساعة عمرها 200عام .أريد أن أعطيها لك ،ولكن قبل أن أعطيها لك ،أريدك أن
تذهب إلى متجر الساعات وتخبر صاحب متجر الساعات أنك تريد بيع هذه الساعة لتعرف المبلغ الذي سيدفعه
صاحب متجر الساعات " .أجاب عمر" ,ما طول هذه الساعة! لكنها لا تزال في حالة جيدة".
في اليوم التالي ،ذهب عمر إلى متجر الساعات ليفعل ما أمره والده بفعله .لم يرغب
أي متجر في شراء الساعة إلا متجر الساعات في نهاية المدينة .السعر الذي يريد
صاحب المحل شرائه هو 5رينجيت ماليزي .رجع عمر إلى المنزل وأخبر والده بهذا
الأمر.
بعد ذلك ،يأمر والده من عمر أن يذهب إلى متجر الأشياء العتيقة لللسؤال
عن سعر الساعة .قال عمر" ,يا اخي ,كم سعر هذه الساعة إذا كنت أرغب
في بيعها؟"
ابتسم صاحب المتجر وقال "ما أجمل هذه الساعة! أستطيع شرائها بمبلغ
10,000رينجيت ماليزي" .بعد يسمع كلام صاحب متجر الأشياء العتيقة
،رجع عمر إلى المنزل وأخبر والده هذه القصة.
ثم أرسله والد عمر إلى المتحف و استعلم نفس الشيء إلى مدير المتحف .قال عمر "يا سيدي ،إذا أريد أن أبيع
هذه الساعة لك ،كم ستدفع؟" .ذهل مدير المتحف بالساعة التي عرضها عمر وقال " ،أذكى بعناية هذه الساعة!
سأشتريها مقابل 100ألف رينجيت ماليزي" .رجع عمر إلى المنزل وأخبر والده عن السعر الذي عرضه المدير.
ثم قال والده "أمر أن تفعل ذلك لأن أريدك أن تدرك أنه عندما نكون في المكان المناسب ،سيكون لدينا القيمة التي
نستحقها .لذلك ،يا ابني العزيز ،دعونا لا نضع أنفسنا في مكان الخطأ .لأنه بالطبع لن يقدرنا أحد .تذكر ،لن
يستطيع أحد أن يحكم علينا غير أنفسنا." .
لا أحد يستطيع أن يحافظ هذه الساعة سوى عمر .عمر لم
ينس نصيحة والده .عمر يحرس دائ ًما الساعة والده جيدا.