الأحدب الذي
نسي نفسه
ذات مرة ،كان هناك شخص مميز اسمه
أحمد .يعيش أحمد مع والدته المسنة في كوخ
رث وصغير في نهاية القرية .كانوا يعيشون في
كامبونج مانجيس.
يتعرض أحمد دائًم ا للسخرية والإهانة من قبل
أصدقائه بسبب مظهره قبيح وجسده معوج.
كما أطلقوا على أحمد لقب "أحدب" .كانت
والدة أحمد تتعاطف دائًم ا مع مصير ابنها.
لم يحب الجميع في كامبونج مانجيس وجود
أحمد إلا والدته .كانت والدة أحمد ترافق أحمد
دائًم ا في حالة حب وحزن ،ودائًم ا ما كانت
تقدم كلمات تشجيع لأحمد على المثابرة في كل
مصاعب الحياة
"لماذا مصيرك هكذا يا أحمد؟" قالت والدته.
"قدري أن أكون هكذا يا أمي .لكن أحمد سعيد
للغاية لأنه لا يزال لديها أم" أجاب أحمد.
"أمي ،في يوم من الأيام سيفعل أحمد
يكون أجمل إنسان بالداخل هذا العالم " .تابع
أحمد عاطفي جدا.
"لعل أمانيك تتحقق ،ابني ".واصلت والدته
حين يفرك رأس أحمد.
ذات مساء ،ذهب أحمد في نزهة في بلدة
كامبونج مانجيس وحدها.
"سبحان الله ،ما اجمل مشهد هنا ".قال احمد
وفجأة تقدمت مجموعة من شبان القرية بقيادة
يحيى باتجاه أحمد وحاصروه .قال يحيى بنبرة
متغطرسة "يا أصدقائي جميًع ا! انظروا ،لا يوجد
رجل أبشع وأكثرهم تشوًها وحقيًرا في كامبونج
مانجيس إلا أحمد"
"هذا صحيح,يا يحيى!" قال أصدقاء يحيى.
شعر أحمد بالحزن الشديد والإذلال الشديد لأنه
عومل بهذه الطريقة.
واصل يحيى وأصدقاؤه الجري نحو أحمد وضربوه
والبصقون عليه.
بعد الحادثة ،واصل أحمد العودة إلى منزله .يبدو
أن والدته تنظف الفناء.
عندما وصل أحمد إلى المنزل ،أخبر والدته بما
حدث في البلدة .كما تحزن والدته ونصحت
أحمد بأن الله سيعاقب كل من يعذب ويؤذي
قلوب الآخرين وخاصة ذوي الإعاقة مثل أحمد.
ذات ليلة ،كان أحمد مستريًحا على شرفة منزله
متذكًرا ،مصيره المؤسف فجأة اقترب منه رجل
عجوز كان يرتدي ملابس جميلة ويحيط به
الضوء.
قال الرجل العجوز" :يا أحمد! لقد عرفت قصة
حياتك منذ فترة طويلة .لكن لا تحزن .يمكنني
مساعدتك .أتمنى أن تصبح إنساًنا جمياًل ".
تفاجأ أحمد بسماع كلام الشيخ
"هل حقا؟" سأل أحمد.
"ولكن كيف يمكنني القيام بذلك ،أيها الرجل
العجوز؟ أريد حًقا أن أكون جمياًل لأنني لا أستطيع
تحمل الإهانات والإهانات من قبل الناس بلا قلب
في كامبونج مانجيس ".قال احمد.
قال الرجل العجوز" :سهل يا أحمد .أستطيع تحقيق
رغبتك ،ولكن بشرط واحد".
"ما هي الشروط؟" سأل أحمد.
قال الرجل العجوز" :الشرط هو ،عندما تصبح إنساًنا
جمياًل ،لا يمكنك أن تكون إنساًنا متعجرًفا ومتعجرًفا.
لا يمكنك الانتقام من إنسان أهانك وشتمك من
قبل"
أجاب أحمد " :أعدك ،أعدك".
فقال العجوز "إذا خالفت الشروط السابقة ضاع
جمالك .ستعود قبيحة مشوهة كالعادة ..تذكر يا
أحمد!" ذهب صوت الرجل العجوز.
فجأة استيقظ أحمد من حلمه .شعر بشذوذ في نفسه.
كان قلبها ينبض .واصل أحمد الجري نحو المرآة
المعلقة على الحائط.
"سبحان الله ،ما أوسم وجهي حًقا .أنا مثالي الآن!"
قال احمد.
واصل أحمد مقابلة والدته التي كانت تطبخ في
المطبخُ .ص دمت والدته للحظة عندما رأت أن
ابنها القبيح والمشوه قد تحول الآن إلى شاب
وسيم وساحر.
"ما شا ءالله أحمد ,وجهك وسيم الآن .الحمد لله،
صلاتك مستجابة" .قالت والدته.
منذ تلك اللحظة تغيرت حياة أحمد .لم يعد يخجل
من عيوبه.
في اليوم التالي ،ذهب أحمد إلى
المدينة ليخبر السكان أنه لم يعد قبيًحا
ومعوًجا كما كان في السابق .لقد شعر
بسعادة كبيرة وفخور بنفسه الذي كان
بالفعل وسيًم ا ومثالًيا.
لكن دون أن يدرك ذلك ،فإن هذا الفعل
جعل أحمد متعجرًفا ويفتخر بمميزاته.
بعد ذلك ،ذهب أحمد إلى منزل
يحيى لمقابلته .أراد الانتقام من كل
ما فعله به يحيى وأصدقاؤه.
أحمد يريد أن يضحك على يحيى
لأن يحيى لا يزال في وضع طبيعي
بينما أصبح رجًال وسيًم ا وجذاًبا.
عندما وصل أحمد أمام منزل يحيى ،وهو
غاضب ،نادى أحمد بصوت عاٍل ومتغطرس
يحيى.
"يحيى! أين أنت؟ اخرج الآن!"
خرج يحيى من بيته وقال" :من أنت يا رجل؟ لا
أعرفك.".
قال أحمد" :أنا أحمد .الناس الذين تحتقرهم
دائًم ا بسبب ملامحي الجسدية القبيحة
والمشوهة".
"انظري يا يحيى ،الآن أنا أكثر رجل
وسيم وسحر في هذه القرية ".قال أحمد
بنبرة متغطرسة "لا أحد في هذه القرية
أجمل مني وسحره".
يحيى التزم الصمت.
قال أحمد" :يا يحيى انظري إلى وجهك
القبيح وغير المرتب .أكره أن أرى وجهك
القبيح .اعلمي أنك شخص قبيح".
أحمد سعيد للغاية لأنه يستطيع الانتقام
من يحيى.
لكن فجأة شعر أحمد بأن شيًئا ما كان
يحدث له .استمر أحمد في الذعر وهرب
إلى المنزل.
في طريقه إلى المنزل ،تذكر أحمد للتو أنه
نكث بوعده مع الرجل العجوز الذي التقى
به بالأمس.
قال أحمد" :ويل لي .لا أريد أن أكون قبيًحا
ومحتااًل مرة أخرى".
عندما وصل أحمد إلى المنزل ،أصبح
جسد أحمد معوًجا مرة أخرى وأصبح
مظهره الوسيم قبيًحا أيًض ا.
شعر أحمد بالأسف الشديد لأفعاله.
لكنه متأخر جدا .عاد أحمد إلى كونه
أحمد الأحدب كما كان من قبل لأنه
نكث بوعده.
قال أحمد وهو يعانق والدته" :أمي ،
سامحني".
الآن تحول أحمد إلى الأحدب
الأصلي.
قالت والدته" :توقف عن ذلك يا
بني! بسبب غطرستك ،ذهبت
الوسامة التي لديك .اقبل هذا
الاختبار كقدر".
في النهاية عاد أحمد إلى حياته كما
كان من قبل بسبب نسيانه .اتفق
أحمد مع كل المصير الذي حل به
بالصبر والانفتاح.
انتهى
كلمة الاءستثناء = اللون أحمر
كلمة النداء = اللون الاخضر
كلمة التعجب = اللون الأصفر