The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.

يمناسبة يوم الايام . يوم النصر العظيم .1988/8/8

Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search
Published by dawodjanabi, 2017-08-08 08:56:51

ملحق خاص لـ مجلة مدارات

يمناسبة يوم الايام . يوم النصر العظيم .1988/8/8

‫فل‪..‬أااااااافل)ي‪.‬يملووللللعاااش�آ)ي�يللكوالعنعختدياذينجيفافوونرذمرررخلنين�ااومم�نراب�ؤ�يلةكشتلسلايجلسققفب)ةلدعفموياييشاكواا�ا��لمهيداطنهلدا�لخأفةدمذكلك�مبقذابتذلننح�ااالاليلالوونرلااعطاااايعليةنوالحاللكملمادبمجضويرنثحالاةاروبدوقلفللتومرا�يدجنتلتاملحدققابمكمبأاترمويلعييدفامزابهعاقهلياحنعنةمنيسي�يذ�نبسملتتاليإندتالقعشيلاعوشحذمايظص�بيددالوشاشلاضجمجكاايباللفاينهتتدطةامرينف��لتنلملوين�هفا�يتةتلا�فياعذالاممنهشو�ما�ايطكرشوقاالكفايقجاقتالاأسروينلاليوةيمذىصم�نريا�دلندعلا�يلنهإياولةاأصاةنربللكاللذماكده��بقن�اكجاتددوردلملقبدوافصايجيبلورطوسعالتالياانةخأجلتهلرمليما�يلج�اكعاالسلاا�ح�ولموملعوافلطامةلطكالسعسءيوتاعنتطالريتواهاينانيل�متنًه(�قااااخ�قااطملهاخك(مدللببلذدماايلحانت‪.‬والميرقبع‪.‬ااامي�أفمقفالعاليعوالذيوللارعداسونا�ءددحتعانونغللليك�علد�السدفايطسلالأزولةينامياملنمنهماب�اعرلةنجفشليس�يواعيااييرفايابلاقخث‪.‬ب�جمم�اقام��لءاينشاطصيانادكرلبينااقلمدالتياولاطدلشاماكأنفنًيجالااذقويل�لي�وذء‪.‬لعب�ام‪.‬ييةنصلنلي�اوص�تدعااةااياقنللهارطولحجودالانفدلكبمذجخ�ليوعءطغيمياياي�ماي�ق�ايعررخ�ضنيلحااد�تننداأم‪.‬ندهااقلنوس‪.‬لأشالق�مةامحمانطسسكتبرنةحونمباءلرلنو�ريئادنقا�وقينأاقيدلعااانةوااتللعبسلمرد�تبنبمعتوامي�سح�نمومللرهحتلناعاباققلدر�ايغلينيونفمانلندت�ثناى�لو�(ل�اااقه�لفومعليصامشوبجكاكااللركخللناكعياكدريح�رناإاوداةرقهععصامنناعبشل‪.‬يقلةهتوكبأاعماىييلااساام�لللم�ار�محكللاةايكفموعاتليعتينصاالرنطال�ننسناقرسيظل‪.‬ضييفعاي�كتلاأمكاقوممةربتبكليدماهياقناانحةدلشوديجمةيدتقللاتهايرفت�ينايل�كييهدويقيار�مبةخملضاية�ةولهرتاتلاحاةينامااافاللطييلبصا�يميباافاار�واذنشآصنلارثفلركفي�ي ة‪..‬يلةهير�ق�نلن‬

‫مجدا صدام حسين العظيم ‪ ٠٠‬مجدا شعب العراق العظيم ‪ ٠٠‬مجدا جيش العراق‬
‫العظيم ‪ ٠٠‬مجدا الجيش الشعبي العظيم ‪ ٠٠‬مجدا شباب العراق العظيم ‪٠٠‬مجدا‬
‫نساء العراق الامهات والبنات والاخوات والجدات العظيمات ‪ ٠٠‬مجدا شيوخ‬
‫العراق من كبار السن من الرجال والنسا ء العظماء ‪ ٠٠‬مجدا كل بيت وصريفة‬
‫وكوخ ومضيف ومدرسة ومعمل وبستان ونخلة وشجرة وحي وشارع وزقاق وساقية‬
‫في عراق المجد والبطولة تحولت جميعها الى قلاع ومتاريس في وجه الفاشيين الفرس‬
‫القادمين من بطون التاريخ لتدنيس ارض الحضارات الاولى والانبياء والاولياء في‬
‫التاريخ فمرغت وجوههم في الوحل بسبب ذلك ‪ ٠٠‬مجدا دجلة والفرات وشط العرب وكل انهار العراق الاخرى فيكل‬
‫مكان من ارض الوطن ‪٠٠‬مجدا جبال وتلال وهضاب العراق في الذكرى المجيدة والعطرة للانتصار العظيم على الفاشية‬
‫‪ ٠٠‬مجدا لفناني وصحفيي وشعراء وادبا ء العراق وكل مثقفيه الاخرين الذين لعبوا دورهم الوطني المطلوب منهم لقهر‬
‫البرابرة الجدد في العصر الحديث ‪٠‬مجدا بغداد والبصرة والعمارة والكوت وكربلاء والنجف واربيل وصلاح الدين وديالى‬
‫والانبار والناصرية والديوانية والحلة وكل محافظات العراق الاخرى ومدنه وقراه في جنوب وغرب ووسط وشمال العراق التي‬
‫ارغمت عميل المخابرات الغربية والحلف الاطلسي المجرم خميني على الركوع امام الارادة الوطنية للعراقيين وتجرع سم الهزيمة‬
‫امام اصرارهم البطولي على النصر الذي صنعته كل قومياتهم واديانهم ومذاهبهم في الثامن من اب ‪ ٠ ١٩٨٨‬ان ذكرى‬
‫الانتصارالكبير والعظيم للعراقيين على عملاء الامبريالية واسرائيل في مثل هذا اليوم قبل حوالي الثلاثين عاما يجب ان تكون‬
‫مصدر الهام لكل عراقي وطني شريف لرفع راية النضال والكفاح بكل اشكالهما ضد المحتلين الايرانيين الذين يدنسون تراب‬
‫الوطن المقدس منذ حوالي الخمسة عشر عاما تاريخ احتلال الوطن مع ‪ ٤٠‬دولة اخرى بقيادة الاولايات المتحدة وباسناد‬
‫منكلابهم السائبة التي تحمل عناوين ميليشيات وطردهم خارج الحدود و بدون انتظار تولي حزب ما اوحركة اوتيار سياسي‬
‫وطني اوقومي او يساري هذه المهمة فمن لم يفعل ذلك في الاول لن يفعله في الاخر ‪ ٠٠‬الا يوجد بين ملايين العراقيين من‬
‫يمتلك روح المبادرة والاقدام ويكون اول من يحمل راية التحرر والاستقلال الوطني ويعلن البدء بهذه المسيرة العظمى في‬
‫هذا البلد والتي سترتفع معها وعلى الفور وبدون شكوك راياتكل الجياع والمظلومين والمحرومين من اية حقوق والمقموعين‬
‫ومن اهالي الشهداء والمفقودين والمعوقين والمغتصبات في وطن الثورات والوثبات والانتفاضات عبر التاريخ دفاعا عن‬
‫الوطن ومصالح الشعب ومن اجل ارغامكل اؤلئك المجرمين على دفع ثمن جرائمهم ؟ !‪ ٠‬لقدكان صدام حسين‪ .‬على حق‬
‫عندما اوصى العراقيين با ن لاتغادر عيونهم النظر الى الشرق رغم الانتصار العراقي العظيم على جحافل النازية الفارسية‬

‫‪3‬‬

‫كان يوم العرب ونصرهم‪ ،‬إنّه اليوم الذي مّرغت فيه‬
‫أنوف الفرس أمام الفروسيّة العربية وبسالة الجندي‬

‫العراقي‪ ،‬إنّه اليوم الذي أعاد إلى الأذهان أمجاد ذي قار‬

‫المث ّن وقادسيّة سعد‪ ،‬فكانت قاد ّسية ص ّدام امتداداً‬
‫تاريخياً لهما‪ ،‬فمبارٌك لنا تلك الانتصارات التي تكلّلت‬

‫بيوم النصر العظيم‪ ..‬ونح ُن إذ نحتفي اليوم بهذه الذكرى‬
‫الخالدة‪ ،‬فإنّنا في الوقت ذاته نتطلّع إلى قادسيّة ثالثة‪،‬‬
‫قادسيّة العز التي تكسر شوكة الفرس مج ّدداً دون أن‬
‫تقوم لهم قائمة بعدها‪ ،‬وإ ّن غداً لناظره قريب‪.‬‬
‫من هنا‪ ،‬اختتم مقالي القصير هذا ببعض الأبيات‬ ‫تمّر علينا اليوم ذكرى عزيزة على قلب كل عراقي وعربي‬
‫الشعرية أهديها إلى حامي البوابة الشرقية للوطن العربي‪،‬‬ ‫شريف‪ ،‬إنّه اليوم الذي تجّرع فيه الخميني الس ّم الزعاف‪،‬‬
‫جيشنا العراقي الأبي‪ ..‬وإلى أبطال المقاومة العراقية‬
‫الذين يقارعون اليوم الهجمة الصفوية الجديدة على‬ ‫وهو يذعن صاغراً أمام الصمود العراقي الأسطوري‪..‬‬
‫إنه يوم الزهو والانتصار‪ ،‬يوم الفرح الغامر لكل أبناء‬
‫العراق‪..‬‬
‫شعبنا العراقي من الجبل حتى الماء‪ ،‬إنه بحق يوم الأيام‬

‫العظيم‪ ،‬يوم النصر في الثامن من آب ‪.1988‬‬

‫أباةُ النفو ِس بعزٍم متين‬ ‫دعونا نستذكر معاً قوس النصر في ساحة الاحتفالات‬
‫الكبرى ببغداد‪ ،‬في ذلك اليوم تحديداً‪ ،‬حيث انطلقت‬
‫الثائرين‬ ‫و َصولَتُنا صولةُ‬ ‫بوج ِه‬ ‫الجماهير لتحيي الفارس الذي ارتدى عباءته العربية‪،‬‬
‫الملاحِم كالأنبياء‬
‫وهو بدوره يبادلها التحية وعيناه تلمعان مزهَّوتان بنشوة‬
‫وسيرتُنا سيرةُ الراشدين‬ ‫النصر‪ ،‬مع ابتسامة طالما أزاحت عن صدر شعبنا‬

‫رما ُح المعالي بنا تشم ُخ‬ ‫الهموم‪ ،‬كلما رآها مشرقةً على وجه فارس الفرسان‬
‫فنح ُن الحُماةُ وأُس ُد العرين‬ ‫في أحلك الظروف‪ ..‬دعونا نستذكر هنا‪ ،‬كيف أخ َذ‬
‫العراقيون يتبادلون ر َّش الماء على بعضهم بطريقة عفوية‬
‫ونح ُن الزلازل إن أُقرعت‬ ‫جديدة‪ ،‬تعبيراً عن فرحهم الغامر وسعادتهم الكبيرة‪ ،‬حتى‬
‫طبول الحروب بأر ِض الحُسين‬
‫نجوُم الوتُدبياِصجُريشلمناست اشلهسُدماِء اليقين‬ ‫بات يُعرف هذا اليوم‪ ،‬بـ(يوم ر ّشاش الماء)‪.‬‬
‫الثامن من آب‪ ،‬يوم لن يمحوه الزمن من ذاكرة العراقيين‬
‫بأّن الُرعـود إذا أَبرقَــت‬
‫وإّن السيو ُف على الطامعين‬ ‫والعرب‪ ،‬ولن يمحو التاريخ بطولات جيشنا الأغر‬

‫فيا أيّها الفر ُس هيّا انصتوا‬ ‫وتضحياته الجسام‪ ،‬ذلك الجيش الذي قات َل‪ ،‬وما زال‬
‫لوق ِع ُخطانا بفت ٍح مبين‬ ‫يقاتل اليوم‪ ،‬عبر تشكيلاته المقاومة بكافة فصائلها‪،‬‬

‫دفاعاً عن وحدة العراق وتحقيق سيادته واستقلال شعبه‪.‬‬

‫الثامن من آب لم يكن يوم العراقيين وحدهم‪ ،‬بل إنّه‬

‫‪4‬‬

5

‫إيران سنة ‪ ،1979‬ولكن دفاع العراقيين وتصديهم أفشل نواياه وعطل‬ ‫انتهت حرب الخليج الأولى في مثل هذا اليوم‪ ،‬قبل ‪ 29‬سنة‪ ،‬بعد أن‬
‫مشروعه التوسعي في العراق والمنطقة‪.‬ويستذكر العجيلي أهم معارك الحرب‬ ‫دامت ثماني سنوات لتكون أطول حرب شهدها القرن الماضي‪ .‬والنتيجة‬
‫وأخطرها‪ ،‬تبعا للهدف السوقي أو الاستراتيجي الحيوي‪ ،‬الذي تستهدفه‬ ‫الظاهرة لتلك الحرب‪ ،‬التي تكبد العراق وإيران جراءها خسائر ثقيلة في‬
‫قوات العدو‪.‬ويقول “باعتقادنا كانت معارك القاطع الجنوبي‪ ،‬وتحديدا‬ ‫الأرواح والمعدات‪ ،‬أنها أوقفت المطامع الإيرانية في العراق والخليج العربي‬
‫في البصرة والفاو وشط العرب وشرق دجلة من أهم المعارك وأخطرها‪،‬‬ ‫عند حدها‪ ،‬لكن ما خفي كان تربص إيران بالعراق والخليج العربي‬
‫إذ استهدفت القوات الإيرانية من خلالها احتلال البصرة وقطع الجنوب‬ ‫وتحينها الفرصة للانتقام والثأر مما لحقها من هزيمة‪ ،‬وجاءتها الفرصة‬
‫العراقي وفي هذه المعارك أجهضت القوات المسلحة العراقية نوايا العدو‬ ‫على طبق من ذهب بالاحتلال الأميركي للعراق في ‪ 9‬أبريل ‪.2003‬‬
‫وكلفته الكثير من قواته وأسلحته‪ ،‬مقدمة تضحيات كبيرة”‪ ،‬مستعرضا‬ ‫قادة عسكريون وأمنيون فتحوا دفاتر الحرب الطويلة بين العراق وإيران‪،‬‬
‫المعارك الكبرى في شمال العراق‪.‬فيقول متابعا “كانت معارك حلبجة شرق‬ ‫التي استمرت ثماني سنوات في أحاديث صريحة لـ”العرب”‪ ،‬مبينين‬
‫السليمانية من اهم المعارك‪ ،‬إذ كانت القوات الإيرانية تستهدف احتلال‬ ‫الأخطاء التي ارتكبها الطرفان والبعض من خفايا الحرب ومعاركها‬
‫السليمانية والتقدم نحو كركوك الغنية بالنفط”‪ .‬ويستبعد أن يقلل إطلاق‬ ‫الكبرى‪ .‬وأكدوا أن تلك الحرب كانت درءا مبكرا للتدخل الإيراني‬
‫الحكومة الحالية على معارك تحرير الموصل تسمية “يوم النصر العظيم”‪،‬‬ ‫الذي أصبح واقعا الآن‪ ،‬وللتهديدات التي استهدفت دول الخليج‬
‫من أهمية يوم النصر العظيم في ‪ ،1988 /8 /8‬أو يشوش على تلك‬ ‫العربي‪ ،‬وكانت حربا دفاعية عن الأمن الوطني والقومي العراقي والعربي‪.‬‬
‫يصف الفريق الركن صباح نوري العجيلي‪ ،‬معاون رئيس أركان الجيش‬
‫‪6‬‬ ‫العراقي الأسبق حرب الخليج الأولى بأنهاكانت “أشرس حرب طويلة‬
‫امتدت على طول الحدود البالغة ‪ 1258‬كم‪ ،‬وشهدت معارك‬
‫عنيـفة في مختلف مراحـلها ومسارح عملياتها من جبال وسهول وأهوار‬
‫وكثبان رملية وأنهار وتلال وهضاب‪ ،‬وأفشلت مشروع تصدير الثورة‬
‫الذي تبناه النظام الجديد في عام ‪ ،1979‬وأسقطت رهان النظام‬
‫الإيراني على الطائفية والمذهبية”‪ .‬ويقول إن “الحرب كانت بالنسبة‬
‫للعراق وقائية ودفاعية أمام عدوان إيراني استهدف تحويل البلاد إلى‬
‫ضيعة تابعة لإيران‪ ،‬وهو ما أثبته واقع التدخل الإيراني في العراق‪ ،‬منذ‬
‫الاحتلال الأميركي ‪ ،2003‬والذي يعكس النوايا الحقيقية للنظام‬
‫الإيراني تجاه العراق‪ ،‬منذ استيلاء آية الله خميني على السلطة في‬

‫والمعارك الشديدة عادت الفاو إلى حضن العراق بعد أن تكبدت القوات‬ ‫الذكرى التي يع ّدها نظام إيران أليمة كبحت طموحاته وسياسته العدوانية‪.‬‬
‫الإيرانية الخسائر الهائلة من القتلى والجرحى وتدمير أسلحتها ومعداتها‬
‫وسمحت القوات العراقية بهروب الآخرين إلى عمق الأراضي الإيرانية‪.‬‬ ‫الخطة الخمسينية الخمينية‬
‫ويعتقد الخبير الاستراتيجي أن حرب الخليج الأولى كانت درءا مبكرا‬
‫للتدخل الإيراني الذي أصبح واقعا الآن‪ .‬ويقول “من المؤكد أن الأحداث‬ ‫لكن باحثا استراتيجيا برتبة لواء ركن وكان قائدا رفيعا في الجيش السابق‪،‬‬
‫المتلاحقة قد أثبتت هذا الأمر‪ ،‬بعد أن تكشف الغطاء عن المشروع‬ ‫طلب عدم ذكر اسمه خوفا على عائلته من انتقام الميليشيات الإيرانية‪ ،‬لا‬
‫الإيراني التوسعي الذي أقـرته الخطة الخمسينية الخمينية والتي أقرت مبدأ‬ ‫يرى أن هناك معركة من معارك حرب الخليج الأولى أخطر من الثانية‪،‬‬
‫فموضوع الخطورة نسبي ويعتمد على طبيعة الأهداف الاستراتيجية لكل‬
‫من طرفي الصراع وعلى حجم القطعات المشاركة ونسبة الخسائر المتكبدة‬
‫وغيرها من العوامل‪ .‬كن هنالك معارك فاصلة غيرت مجرى الحرب الإيرانية‬
‫العراقية بالكامل‪ ،‬لعل أهمها معركة تحرير الفاو في شهر أبريل من العام‬
‫‪ ،1988‬فهي كانت‪ ،‬كما أطلق عليها‪ ،‬بوابة النصر العظيم‪ ،‬إذ فتحت‬
‫أبواب التحرير الشامل للأراضي العراقية كافة‪ ،‬التي استولت عليها إيران‪،‬‬
‫وأطلق العراق على تلك المعارك تسمية معارك التحرير الكبرى‪ ،‬حيث‬
‫امتدت من شهر أبريل إلى يوم الثامن من أغسطس ‪ ،1988‬وبها‬
‫وضعت الحرب أوزارها بالنصر العراقي‪.‬ويروي أن القوات الإيرانية كانت‬
‫تعزز من هجومها الواسع شمال العراق ونقل القوات من مختلف قواطع‬
‫العمليات من ضمنها البعض من القوات المدافعة عن مثلث الفاو إلى‬
‫القاطع الشمالي؛ اندفعت قوات الحرس الجمهوري وقوات الفيلق السابع‬
‫قبل فجر يوم السابع عشر من أبريل على محاور هجومها المخصصة‬
‫وباتجاه أهدافها المحددة لتبدأ بعملية التحرير الكبرى‪.‬مع ساعات الهجوم‬
‫الأولى تمكنت قوات الحرس الجمهوري من تحقيق تقدم سريع جدا‪،‬‬
‫وفرضت تفوقا ساحقا أدى إلى الإخلال بالتوازن الاستراتيجي للقوات‬
‫الإيرانية على طول جبهة القتال‪ .‬وبعد ‪ 35‬ساعة من القتال الضاري‬

‫‪7‬‬

‫بنحو رئيسي‪ ،‬إذ كانت هيئات التخطيط في دائرة العمليات تطالب‬ ‫تصدير الثورة إلى الوطن العربي انطلاقا من العراق ومن ثم سوريا ولبنان‬
‫بتفاصيل ما أنزل الله بها من سلطان‪ ،‬وخصوصا عند المطالبة بتحديد محور‬ ‫لتحقيق ما سمي بالهلال الإيراني‪ ،‬ثم استكمال هذا الهلال ليـكون ما يسمى‬
‫الهجوم الرئيسي والثانوي والمحدود‪.‬وتابع الطرفة في حين كان يفترض في‬ ‫بدرا إيـرانيا ليشـمل دول الخلـيج العربي واليمن”‪.‬ويؤكد أن الحرب كانت‬
‫البعض منها الاعتماد على مصادرها المحلية والميدانية‪ .‬وإيرانيا‪ ،‬فإن أحد‬ ‫سجالا لمدة ثمانية أعوام تخللتها معارك عديدة‪ ،‬وعوامل النصر والنجاح‬
‫أكبر الأخطاء كان التعامل السيء مع الأسرى العراقيين وتجنيد بعضهم‬ ‫تعتمد على مدى تطبيق مبادئ الحرب بالدرجة الأولى وحتى لو تم اعتماد‬
‫ومساومتهم للعمل مع فرقة ‪ 9‬بدر‪ ،‬في حينها‪ ،‬بينما تعامل العراق‪ ،‬بصفة‬ ‫هذه العوامل كافة فلا يمكن ضمان النصر الكامل في المعارك كافة وفي‬
‫إنسانية‪ ،‬وأعاد جميع الأسرى بغض النظر عن الأعداد المقابلة‪.‬ومما علق في‬ ‫الظروف كافة‪ ،‬فقد تحصل مفاجآت غير محسوبة تفضي إلى تغيير مسار‬
‫ذاكرته في هذا السياق حادثة في معارك الشوش سنة ‪1982‬؛ إذ وقع في‬ ‫المعركة‪ ،‬أو ترجيح كفة الخصم‪ ،‬ومن هذه المفاجآت ما سمي بـ”الحظ”‬
‫أسر القوات العراقية ضابط إيرانيكان يقود إحدىكتائب الدبابات في اللواء‬ ‫أحيانا عندما تهب عواصف ترابية شديدة تحد من إمكانية توجيه نيران‬
‫المدرع الثاني فرقة ‪ 92‬الأحواز‪.‬وكان الرئيس الراحل صدام حسين موجودا‬ ‫المدفعية وحركة القوات وغيرهما‪ ،‬وقد وقعت مثل هذه الأمور خلال الحرب‪.‬‬
‫وحدد الخبير الاستراتيجي أهم أخطاء الحرب لكلا الطرفين بزج القوات غير‬
‫النظامية ضعيفة التدريب والتأهيل في بعض المعارك الشرسة وفي الخطوط‬
‫الأمامية من دون إبقائها في الخلف لإدامة المعركة من النواحي اللوجستية‬
‫والساندة‪ .‬ويقول “كانت ايران تعتمد بصفة رئيسية على ما يسمى بقوات‬
‫البسيج وحرس الثورة في الصولة الأولى من أغلب المعارك وبأعداد كبيرة‬
‫مما تسبب في إيقاع الخسائر الهائلة في صفوفهم‪ .‬أما العراق فبسبب طول‬
‫جبهة القتال التي تجاوزت الألف كيلومتر وعدم توفر القطعات الكافية‬
‫لمسكها بالقوات النظامية فقد تمت الاستعانة بقوات الجيش الشعبي‬
‫التي تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح ووقع العديد منهم في الأسر”‪.‬‬

‫ضابط إيراني يلتقي صدام‬

‫لكن الخبير العسكري والأمني الجنرال مزهر الطرفة يرى أن أحد أخطاء‬
‫الوحدات العسكرية العراقية اعتمادها على معلومات الاستخبارات العامة‬

‫‪8‬‬

‫لهذا الاستنفار للمكلفين بحماية الجبهة الداخلية دافع غير منظور يضاف‬ ‫في منطقة السن الصخري بقاطع الفكة فطلب لقاء الضابط الإيراني‪ ،‬الذي‬
‫إلى الدوافع الأخرى‪ ،‬وهو أن كل واحد منهم تمنى أن يقدم شيئا ليكون‬ ‫أعرب عن دهشته لوجود رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة في‬
‫له دور كدور الجندي المقاتل في الجبهة”‪ ،‬مضيفا “عندما نتحدث عن‬ ‫المقر المتقدم‪ ،‬وعند الترحيب به والاستفسار عن عائلته‪ ،‬أمر الرئيس الراحل‬
‫دور المواطن العراقي فإن ذلك يشمل حتى البعض ممنكانوا‪ ،‬أو عائلاتهم‪،‬‬ ‫بإعادة الضابط الإيراني إلى أهله عند أول فرصة لتبادل الأسرى مع استصحابه‬
‫لديهم ارتباط مع تنظيمات معادية للنظام‪ ،‬والأمثلة كثيرة على ذلك”‪.‬‬ ‫لزيارة المراقد المقدسة في العراق‪.‬ويصف الحرب بأنها كانت حربا دفاعية‬
‫عن الأمن الوطني والقومي العراقي والعربي‪ ،‬متفقا مع الخبير الاستراتيجي‬
‫ويضرب المسؤول الأمني مثلا بثابت حبيب العاني‪ ،‬الذيكان عضو‬ ‫على أن معارك اليوم العظيم والحصاد الأكبر‪ ،‬التي توجت بتحرير الفاو‬
‫المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي‪ ،‬وهذا الحزبكان يرفع‬ ‫كانت أهم المعارك في الحرب‪.‬وبصفته قائدا في الاستخبارات العسكرية‬
‫شعار إسقاط النظام‪ ،‬ابن هذا القيادي الشيوعي اسمه حسان وكان شابا‬ ‫وأسهم في أغلب معارك الحرب يصف الجنرال الطرفة دور الاستخبارات‬
‫بإمكانه مغادرة العراق في زمالة دراسية إلى الدول الاشتراكية‪ ،‬من التي‬ ‫السوقية بأنه كان مثاليا في تقديم المعلومات للقطعات الأمامية‪ ،‬في حين‬
‫يفترض أن تأتي المعلومات من الأمام إلى المقرات الاستخبارية الخلفية‪.‬‬
‫تخصص للحزب الشيوعي‪.‬‬
‫رصانة الجبهة الداخلية‬

‫خبير أمني عراقي رأس دائرة مهمة في الأجهزة الأمنية السابقة تحدث‬
‫لـ”العرب” عن الجبهة الداخلية العراقية خلال حرب الخليج الأولى‪،‬‬
‫يقول “كان المواطن العراقي يشعر بأنه منتم إلى شعب واحد وأن رابطة‬
‫العراقيين هي المواطنة فلا طائفية مذهبية ولا عرقية‪ ،‬لذلك لم تحم الجبهة‬
‫الداخلية أجهزة وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية فقط‪ ،‬بل إن جميع‬
‫المواطنين أسهموا بحمايتها‪ ،‬وكان إسهام المواطنين‪ ،‬على اختلاف أديانهم‬
‫ومذاهبهم وقومياتهم‪ ،‬بالجيش الشعبي أحد صورها‪ ،‬وكان أول شهيد من‬
‫الجيش الشعبي من مدينة صدام التي تعرف حاليا بـ’مدينة الصدر’‪،‬‬
‫كما كانت أكثر قواطع للجيش الشعبي من هذه المدينة”‪ .‬يتابع “إن‬
‫الأجهزة التابعة لوزارة الداخلية والأجهزة الأمنية الأخرى استنفرت‬
‫إمكانياتها لحماية الجبهة الداخلية من منطلق أن المقاتل في الجبهة عندما‬
‫يكون مطمئنا على أمن عائلته يتعزز لديه الصمود والثبات‪ ،‬وكان‬

‫‪9‬‬

‫المعاصر” سنة ‪ ،1983‬وثانيهما “الأيديولوجية والأساطير” سنة‬ ‫بعد عشر سنوات من إيقاف إطلاق النار على طول الحدود‬
‫‪ ،1988‬فضلا عن أن حوزة قم كانت تدرس طلابها في إحدى‬ ‫العراقية الإيرانية في حرب الخليج الأولى صدر قرار رئاسي‬
‫مراحل دراستهم كتابه “ثورة العقل”‪ ،‬إلى جانب أن الراوي ذهب‬ ‫بتوقيع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين يقضي بتعيين أستاذ‬
‫إلى إيران مفاوضا مع وفود عراقية في العامين ‪ 1997‬و‪.1998‬‬ ‫الفلسفة ومباحثها البروفيسور عبدالستار الراوي سفيرا لبغداد‬
‫يكشف الراوي في حديث لـ”العرب” في الذكرى التاسعة والعشرين‬ ‫في طهران يوم ‪ 5‬نوفمبر ‪ ،1998‬وهو اليوم الذي صادف‬
‫لقرار وقف إطلاق النار في حرب الخليج الأولى‪ ،‬عن أن جهاز‬ ‫ذكرى ميلاده السابعة والخمسين‪ ،‬فانتقل من مقاعد التدريس في‬
‫المخابرات العراقي‪ ،‬بعد وقف إطلاق النار بين العراق وإيران في ‪8‬‬ ‫جامعة بغداد إلى مقاعد الدبلوماسية لترميم علاقة مع بلد أثقلته‬
‫أغسطس ‪ ،1988‬استبق التحرك السياسي والدبلوماسي‪ ،‬فعقد‬ ‫ثماني سنوات من حرب ضروس معه‪.‬ىلم يكن اختيار الراوي‬
‫مع نظيره الإيراني أكثر من لقاء لتمهيد الطريق أمام وزارتي الخارجية‬ ‫عشوائيا لهذه المهمة الصعبة‪ ،‬بل استند إلى أنه أصدر خلال‬
‫فيكلا البلدين‪ ،‬وكان من ثماره الاتفاق المبدئي على إيقاف الإيذاء‬ ‫تلك الحرب كتابين عن إيران‪ ،‬أولهما “مقدمة في الفكر الإيراني‬

‫‪10‬‬

‫منوها بأن الحرس الثوري الإيراني‪ ،‬ووزارة الأمن كانا يقفان أيضا‬ ‫المتبادل‪ ،‬وتعليق الأعمال العدائية للمعارضة تجاه كلا البلدين‪.‬‬
‫مع التيار المحافظ‪ ،‬وكانا يحاولان إعاقة أي تقدم أو تطوير للعلاقات‬ ‫ويقول إن التواصل الدوري بين وزارتي الخارجية في بغداد وطهران‬
‫الثنائية‪ ،‬ولغرض إعاقة تحقيق أي فرصة تقدم على طريق تطبيع‬ ‫جرى عبر اللجان الخمس المشتركة لحل الملفات العالقة ومعالجتها‬
‫العلاقات بين بغداد وطهران‪.‬لم يكف الحرس الثوري في التصدي‬ ‫بين البلدين‪ ،‬يتقدمها الملف الإنساني المتعلق بالأسرى والمفقودين‪،‬‬
‫لجهود التسوية‪ ،‬فكان التنسيق قائما ومستمرا بينه وبين مجلس‬ ‫وقد تم قطع شوط بعيد نسبيا في ذلك‪ ،‬وإن كان بطيئا‪ ،‬متذكرا‬
‫الحكيم و”فيلق بدر” في إعداد الخلايا الإرهابية وتدريبها وتسهيل‬ ‫لقاء الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بوزير الخارجية الإيراني‬
‫تسللها إلى داخل الأراضي العراقية بقصد استهداف بعض‬ ‫الدكتور كمال خرازي في بغداد سنة ‪ ،2001‬واصفا اللقاء‪،‬‬
‫المنشآت الحيوية مدنية وعسكرية وضربها وقتل واغتيال بعض‬ ‫الذي استغرق نحو ساعتين بحضور وزير خارجية العراق‪ ،‬آنذاك‪،‬‬
‫الضباط والجنود‪ ،‬ما اضطر السيد محمد خاتمي إلى الاعتراف بأن‬ ‫السيد محمد سعيد الصحاف‪ ،‬بأنه كان واحدة من أهم المحطات‬
‫هناك من يتعاون مع جماعة السيد الحكيم لتخريب أي تقدم في‬ ‫الإيجابية في العلاقة بين البلدين‪ ،‬وكان من نتائجه تسريع عمل‬
‫مسار العلاقات مع بعض دول الجوار!ويقول الراوي “في الوقت‬ ‫اللجان والاتفاق على التسوية التامة للملفات العالقة كافة‪.‬‬
‫الذي كنت شخصيا أواصل اللقاءات مع رئيس الجمهورية ونائبه‬
‫ومع رئيس البرلمان وكذلك مع الدكتور كمال خرازي وكبار‬ ‫إيران خانت الأمانة‬
‫مسؤولي وزارة الخارجية ومع العديد من الوزراء‪ ،‬كان الشيخ هاشمي‬
‫رفسنجاني‪ ،‬في المقابل‪ ،‬يتجاهل مذكرات سفارتنا المتكررة في‬ ‫ويشير الراوي إلى أن الرئيس الإيراني الأسبق السيد محمد خاتمي‪،‬‬
‫تحقيق لقاء معه”‪ ،‬راويا أنه “تزامن في حفل استقبال أقامه الرئيس‬ ‫الذي اعتمد شعار الحوار بين الحضارات والثقافات‪ ،‬أعلن رغبته‬
‫خاتمي لرؤساء الجامعات الإسلامية‪ ،‬وكنت برفقة الدكتور ناجح‬ ‫في إعادة الاعتبار للسياسة الخارجية الإيرانية وفق مبدأ الاحترام‬
‫خليل الراوي رئيس المجالس العلمية في العراق‪ ،‬ضمن المدعوين‪،‬‬ ‫المتبادل والامتناع عن التدخل في الشؤون الوطنية للدول الأخرى‪،‬‬
‫أن رأيت الشيخ هاشمي رفسنجاني وقدمت نفسي إليه بصفتي‬ ‫وكان خاتمي نفسه يبدي رغبة‪ ،‬وإن كانت مترددة أحيانا‪ ،‬في إنهاء‬
‫الأزمة باتجاه معالجة المشكلات العالقة وفتح صفحة جديدة بين‬
‫البلدين‪ ،‬لكن التيار المحافظ كان يقف‪ ،‬بالقدر نفسه وفي السر‬
‫والعلن‪ ،‬ضد تطبيع العلاقات‪ ،‬إذكان يختلق الأزمات بين البلدين‪،‬‬

‫‪11‬‬

‫لاحتفاليات تعذيب مروعة‪ ،‬فقد كان إرهابيو المجلس الأعلى‬ ‫سفيرا للعراق في إيران‪ ،‬وأبديت رغبتي في لقائه‪ ،‬لكنه نظر إلّي‬
‫وحلفاؤه يتولون عمليات القتل البطيء التي راح ضحيتها الآلاف‬ ‫بنصف ابتسامة‪ ،‬وقال كلمتين “يصير خير”‪ ،‬وطبقا لمعلوماتي‬
‫من أسرى الحرب‪ ،‬ولعل من بين الأدلة الكبرى أن إيران أطلقت‬ ‫فإنه كان أحد الممانعين في قضية تطبيع العلاقات بين البلدين”‪.‬‬
‫بعض الأعداد عقب الاحتلال الأميركي ‪ 2003‬وهناك شكوك‬ ‫وبوصفه سفيرا للعراق في طهران منذ سنة ‪ 1998‬حتى ‪ 9‬أبريل‬
‫جدية لدى المنظمة الدولية لحقوق الإنسان في أن إيران مازالت‬ ‫سنة ‪ ،2003‬يقرر الراوي “بأمانة شديدة وللتاريخ”‪ ،‬كما يقول‪،‬‬
‫حتى اليوم تحتفظ في سجونها بأعداد من الأسرى العراقيين‪.‬ويواصل‬ ‫أن العراق كان يمتلك إرادة سياسية ورغبة حقيقية في إيجاد مخارج‬
‫“أما الأمر الثاني فهو إقدام إيران في مارس ‪ 1991‬على التدخل‬ ‫إيجابية لتطبيع العلاقات مع طهران‪ ،‬بقصد الوصول إلى اتفاقية‬
‫المسلح في الشأن الوطني العراقي‪ ،‬عن طريق تسلل الآلاف من‬ ‫سلام دائمة‪ ،‬ضاربا مثلا ببعض أهم الوقائع والتداعيات‪ ،‬التي‬
‫حرس الثورة الإيرانية عبر الحدود إلى داخل المحافظات العراقية‬ ‫أعقبت انتهاء حرب الخليج الأولى سنة ‪ ،1988‬وهي إطلاق‬
‫في جنوب العراق‪ ،‬وبدأ هؤلاء يضربون وحدات الجيش العراقي‬ ‫العراق‪ ،‬إبداء لحسن نيته‪ ،‬سراح جميع الأسرى الإيرانيين لديه‬
‫المنسحبة من الكويت ويضرمون النار في المنشآت العراقية‪ ،‬خصوصا‬ ‫يوم ‪ 12‬أغسطس ‪ ،1990‬وإيداعه ‪ 144‬طائرة حربية من‬
‫تلك التي تعنى بالأحوال الشخصية والهويات الثبوتية للمواطنين‬ ‫سلاحه الجوي أمانة لدى إيران‪ ،‬التي بدلا من أن تسلم الوديعة‬
‫من دوائر الجنسية أو الأحوال الشخصية أو حتى دوائر المرور‪،‬‬ ‫إلى العراق فإنها وضعت اليد على طائراته وصادرتها بالكامل‪.‬‬
‫وشرعوا في حرق المستشفيات والمدارس وصوامع الغلال ومراكز‬
‫الشرطة والمقرات الإدارية وغيرها”‪ ،‬منوها بأن القوات العراقية‬ ‫قتل بطيء‬
‫تمكنت من القبض على ‪ 186‬ضابطا من حرس الثورة الإيرانية‬
‫ممن قادوا الإرهابيين الإيرانيين الذين تسللوا إلى داخل العراق‪.‬‬ ‫في مقابل هذا‪ ،‬يقول الراوي بأسف‪ ،‬إن قيادة إيران ارتكبت أخطاء‬
‫ويذكر الراوي‪ ،‬أيضا‪ ،‬قيام إيران منذ العام ‪ 2002‬بالتنسيق مع‬ ‫فاحشة بحق الشعب العراقي‪ ،‬أولها ملف الأسرى العراقيين‪ ،‬فلم‬
‫ممثل الولايات المتحدة الأميركية في باريس‪ ،‬عبر السيد صادق‬ ‫تراع أيا من القوانين الدولية أو الأعراف الإنسانية‪ ،‬فحولت ملف‬
‫خرازي مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في وزارة الخارجية‪ ،‬وجرى‬ ‫الأسرى العراقيين بأضاليلها السياسية إلى لعبة وضيعة‪ ،‬كانت من‬
‫نتائجها حملة مبرمجة من الاغتيالات والقتل الجماعي والاستمرار‬
‫في إذلال المودعين في سجونها وإهانتهم‪ ،‬وتعريض الغالبية منهم‬

‫‪12‬‬

‫تطرق الراوي إلى الأساليب المتدنية التي اتبعها حرس الثورة الإسلامية‪،‬‬ ‫الاتفاق على مشاركة المعارضة العراقية في إيران للقوات الأميركية في‬
‫والتي عبر عنها الانتقام الوحشي من كل عراقي شارك في الدفاع‬ ‫العدوان على العراق واحتلاله‪ ،‬وقد تبدى حجم التدخل الإيراني في‬
‫عن بلاده في حرب الثماني سنوات‪ ،‬فجرى اغتيال أعداد غفيرة من‬ ‫مشاركة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية‪ ،‬الذيكان يتزعمه السيد‬
‫منتسبي القوات المسلحة‪ ،‬والقيادات المدنية‪ ،‬وانحدرت فرق الموت‬ ‫محمد باقر الحكيم‪ ،‬في لقاء واشنطن وفي المؤتمرات الثلاثة الممهدة‬
‫الإيرانية إلى قاع العالم السفلي في تواطئها مع “الشيطان الأميركي”‬ ‫للغزو الأميركي والتي عقدت في لندن وصلاح الدين وطهران‪.‬‬
‫المحتل‪ ،‬عندما أخذت على يديه لتسهيل مهماته الهمجية‪ ،‬في ملاحقة‬ ‫ويكشف الراوي عن أن قضيتين كانتا تؤرقان السفارة العراقية في‬
‫المقاومة العراقية وتصفية أنصارها‪ ،‬بل وجرى تزويد الـ”‪ ”CIA‬بكل‬ ‫طهران‪ ،‬هما عودة الأسرى وحل قضية اللاجئين‪ ،‬الذين تعرض‬
‫ما تحتاج إليه من معلومات تم وضع اليد عليها عبر أحزابها الموالية‪،‬‬ ‫الكثير منهم للمهانة والإذلال على يد القوات الأمنية ودائرة‬
‫لتغذية النزعات الانقسامية وإيقاد نار الحرب الأهلية‪ ،‬وتنفيذ سلسلة‬ ‫الإقامة‪ ،‬ويقول “كتب بعض اللاجئين رسائل احتجاج على سوء‬
‫طويلة من عمليات التصفية الجسدية من اغتيال وقتل وإعدام‪ ،‬على‬ ‫المعاملة ونشرتها في حينها صحيفة الوفاق الإيرانية‪ ،‬وقد ورد فيها ندم‬
‫وفق قاعدة معلومات تفصيلية أعدتها إطلاعات الإيرانية بمعاونة وجهود‬ ‫العراقيين لأنهم تخلوا عن نصرة بلادهم أثناء الحرب ووقفوا يقاتلون‬
‫حلفائها وأحزابها التي تتربع على عرش الحكم‪ ،‬طبقا لتقارير المنظمات‬ ‫إلى جانب القوات الإيرانية‪ ،‬وكانت مكافأتهم إما الانضمام إلى‬
‫الحقوقية الدولية وفي مقدمتها المؤسسة العربية لحقوق الإنسان وسواها‪.‬‬ ‫قوات بدر‪ ،‬وإما السجن وإما الطرد من البلاد‪ ،‬وحين توضحت هذه‬
‫وذ ّكر الراوي بتأكيدات المنظمات الدولية وجمعيات حقوق‬ ‫الحقيقة أصدر العراق عفوا غير مشروط‪ ،‬بعودة اللاجئين العراقيين‬
‫الإنسان ومراكز الرصد الوطني أن عمليات تصفية الكفاءات‬ ‫كافة إلى وطنهم‪ ،‬وإصدار جوازات سفر جديدة بدلا من المزورة”‪.‬‬
‫العلمية تدل أرقامها وكيفياتها على تواطؤ قوات الولايات المتحدة‬ ‫يذكر الراوي أن قرار العفو استفز المجلس الأعلى وقوات بدر ومنظمة‬
‫مع جهاز الموساد الإسرائيلي والأحزاب الدينية‪ ،‬بتوفيرها الأجواء‬ ‫العمل وحزب الدعوة‪ ،‬وبعض التنظيمات الصغيرة‪ ،‬فشنوا‪ ،‬عبر‬
‫المناسبة أمام قوات حرس ولاية الفقيه‪ ،‬في إعداد فرق الموت‬ ‫جرائدهم والإذاعة الموجهة‪ ،‬حملة تشكيك إعلامية صاخبة ضد‬
‫وتدريبها وتسليحها لاغتيال العلماء والأكاديميين وذوي الكفاءات‬ ‫السفارة‪ ،‬وأصدروا بيانا إثر بيان‪ ،‬يحذرون العراقيين من التوجه إلى‬
‫المعرفية‪ ،‬لإفراغ البلاد من عناصر القوة القادرة على إعادة البناء والتنمية‪.‬‬ ‫السفارة‪ ،‬لأنهم سيلاقون حتفهم وسيحملون بصناديق إلى بغداد‪.‬‬

‫قاع العالم السفلي‬

‫‪13‬‬

‫العولمية‪،‬‬ ‫االلامتتصغايّلارات‪،‬ت‬ ‫إيران الخميني أدركت حجم‬
‫وتأثيرهما‬ ‫والقفزات الكبيرة في مجالي‬

‫في التواصل‪ ،‬فـاتجهت إلى تخصيص قنوات دعائية‬

‫تلفزيونية وإذاعية باللغتين العربية والكردية‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫بناء صورة نمطية للنظام السياسي في إيران‪ ،‬وتكريس تلك‬ ‫على الرغم من أن الخطاب الإعلامي للعراق وإيران في‬
‫الصورة لدى الرأي العام داخل العراق وخارجه‪ ،‬واضعا‬ ‫حرب الخليج الأولى اتسم بالصخب والصوت العالي‬
‫ذلك النظام موضع الاتهام‪ ،‬بما يتعلق بالمسؤولية عن‬ ‫ودق طبول الحرب والتحريض على الخصم‪ ،‬إلا أن حربا‬
‫زيادة التشدد الديني‪ ،‬ودعم المتطرفين‪ ،‬وتمويل التنظيمات‬ ‫تدوم ثماني سنواتكانت تطور خطابها شهرا بعد شهر‪.‬‬
‫الإرهابية‪ ،‬وهي قضايا ذات وزن كبير في الرأي العام‬ ‫وعلى الرغم أيضا من أن غير المختصين لا يلمسون‬
‫الدولي عموما‪ ،‬والغربي على وجه الخصوص‪ ،‬مشيرا إلى أن‬ ‫الفرق بين إعلامين خصمين ولا يستطيعون المقارنة‬
‫تكريس مثل تلك الصورة النمطية أظهر النظام السياسي‬ ‫بينهما ولا يعرفون أسرارهما‪ ،‬على وجه الدقة‪ ،‬إلا أن‬
‫العراقي بأنه النظام النقيض للنظام السياسي الإيراني‪ ،‬مما‬ ‫ذلك ليس صعبا على المختصين‪.‬يصف المشرف على‬
‫رسم النظام الإيراني في ذهن المتلقي متحالفا مع المتشددين‬ ‫الدراسات العليا فيكلية الإعلام بجامعة البتراء الأردنية‪،‬‬
‫والإرهابيين‪ ،‬ويستثمر خطابه لتحقيق مصالحه‪ ،‬بينما‬ ‫عميد كلية الإعلام في جامعة بغداد سابقا عبدالرزاق‬
‫النظام العراقي‪ ،‬وعلى الرغم من كونه يمثل دولة علمانية‬ ‫الدليمي لـ”العرب” خطاب الإعلام العراقي‪ ،‬خلال‬
‫تحترم الدين بنصابه السليم‪ ،‬فإنه يمثل الوجه الآخر‪ ،‬بحيث‬ ‫تلك الحرب‪ ،‬بأنه كان خطابا مؤسسيا‪ ،‬تقف خلفه‬
‫تقوم سياساته‪ ،‬على رفض المنهج العدواني للنظام الإيراني‪.‬‬ ‫مؤسسات ومراكز أبحاث سياسية عدة عملت بالتنسيق‬
‫يتناول الدليمي الخطاب الإعلامي للنظام الإيراني‬ ‫مع وزارة الخارجية العراقية‪ ،‬أو مع قيادة الدولة‪ ،‬ويقول‬
‫الناشئ‪ ،‬أيامها‪ ،‬فيقول إن ذلك النظام استغل إمكانيات‬ ‫إن ذلك الخطاب كان امتدادا للقوة الناعمة العراقية‪،‬‬
‫المؤسسات المحترفة لنظام الشاه محمد رضا بهلوي‪ ،‬لا سيما‬ ‫وكانت له مهمات استراتيجية‪ ،‬تتجاوز المنطق الآني‬
‫الدعائية منها لما لها من مكانة مهمة ورئيسة في ترسيخ‬ ‫للحوادث‪ ،‬ولا تخضع لدلالاته الإعلامية والسياسية‬
‫المباشرة‪ ،‬وإنما تستند إلى مرتكزات أيديولوجية ثابتة في‬
‫إطار الصراع الوجودي الاستراتيجي مع الخصوم‪ ،‬وفي‬
‫مقدمتهم النظام الإيراني والكيان الصهيوني على وجه‬
‫الخصوص‪.‬يتابع أن الخطاب الإعلامي العراقي حاول‬

‫‪15‬‬

‫منزلة الاتجاه الذي اختاره آية الله الخميني في حكم إيران‪ ،‬ومن ثم في مواجهات إيران مع خصومها‪ ،‬وفي المقدمة‬
‫منهم النظام العراقي‪ ،‬آنذاك‪ ،‬وبناء على هذا الوعي بدور ماكنة الدعاية‪ ،‬وقدرتها الكبيرة في التأثير‪ ،‬فقد ح ّدثت‬
‫إيران الخميني مؤسساتها الدعائية الرسمية‪ ،‬وربطتها مباشرة بأعلى سلطة سياسية في البلاد‪ ،‬ومنحت هذه السلطة‬
‫الحرس الثوري الإيراني دورا رئيسا في قيادة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون‪ ،‬فأصبحت مؤسسة كبيرة‪ ،‬وتتمتع بموارد‬
‫مالية‪ ،‬تسمح لها بالاضطلاع بأدوار إعلامية عدة‪.‬ويقر بأن إيران الخميني أدركت حجم المتغّيات العولمية‪ ،‬والقفزات‬
‫الكبيرة في مجالي الاتصالات‪ ،‬وتأثيرهما في التواصل‪ ،‬فاتجهت إلى تخصيص قنوات دعائية تلفزيونية وإذاعية باللغتين‬
‫العربية والكردية‪ ،‬موجهة على طول الحدود العراقية الإيرانية (أكثر من ‪ 1200‬كم) للتأثير على العراقيين من سكان‬
‫المناطق الحدودية ولتوسيع قاعدة جمهورها‪ ،‬ومجال تأثيرها في بناء الرأي العام حول سياساتها‪ ،‬خصوصاً مع الجبهات‬
‫الكثيرة التي خاضت فيها إيران تحدياتها السياسية‪ ،‬وتطلبّت منها بناء خطاب دعائي متعدد المستويات‪ ،‬يتمتع بالقدرة‬
‫على المناورة‪ ،‬من دون أن يفقد اتجاهاته وثوابته الاستراتيجية‪ .‬ويلاحظ الدليمي أن التو ّسع الدعائي الإيراني أخذ‬
‫بالحسبان المساحة الجيوسياسية المحيطة بإيران‪ ،‬والتي تتطلب حالا من التوازن في بناء المؤسسات الكفيلة بتغطية تلك‬
‫المساحة‪ ،‬بما يتلاءم والتحديات التي تفرضها كل دولة من دول الجوار الإقليمي على حدة‪ ،‬التي يمتلك فيها العراق‬
‫أهمية كبرى‪ ،‬إذ اكتسب الصراع معه أهمية كبرى عقب التداعيات التي شهدتها منظومتا الأمن والاستقرار في الشرق‬
‫الأوسط‪ ،‬بعد التغيير الذي أحدثه وصول آية الله الخميني إلى سدة الحكم في أعقاب انتفاضة شعبية لم تكن له أو‬
‫لأتباعه حظوة مهمة فيها‪ ،‬بل كانت انتفاضة للقوى الوطنية للأحزاب البعيدة عن الخطاب الإسلامي التحريفي‪.‬‬
‫ويخلص إلى أن التمايز بين الخطاب الدعائي للنظام الخميني والخطاب الإعلامي العراقي تحكمه عوامل عدة‪ ،‬أكثرها‬
‫بروزا موقف دول الخليج العربي من السياسات الإيرانية الخارجية‪ ،‬وهو ما منح الخطاب الإعلامي العراقي القدرة على‬
‫إيجاد مساحات من التناقض بين دول الخليج‪ ،‬واستثمارها في زيادة مساحة التناقض مع النظام الإيراني‪ ،‬وإبراز أن‬
‫السياسات الايرانية لا تنسجم مع القوانين الدولية لحقوق الإنسان‪ ،‬وأنها تحد سافر للعلاقات الدولية واستقرار المنطقة‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫كان للمرأة العراقية دور كبير في تعزيز الجبهة الداخلية أدى إلى توسيع دورها حتى أصبحت لا غنى عنها في‬

‫الحرب‪ ،‬وقد حشدت بأعداد لم يسبق لها مثيل على الجوانب كافة‪ ،‬خصوصا في قوة العمل‪ ،‬إذ حلت النساء‬

‫محل الرجال في المؤسسات والمعامل والمصانع كافة‪ ،‬وعملن لساعات طويلة أكثر من ساعات العمل المقررة‬

‫(عمل إضافي)‪ ،‬كما أ ّدت المرأة الفلاحة دوراً فاعلاً وقادت الحاصدة والسيارة لنقل المنتجات الزراعية‪.‬‬
‫ونهضت النساء بأدوار كبيرة‪ ،‬منها تحمل مسؤولية الأبوة بالإضافة إلى مسؤولية الأمومة نظراً لانشغال‬
‫الأب في جبهات القتال ونجحت بأداء الدورين معاً‪ ،‬ومتابعة أسر الشهداء والأسرى والمفقودين‬
‫ودعمهم نفسياً ورفع معنوياتهم وحل مشكلاتهم من خلال الاتحاد العام لنساء العراق‪ ،‬الذي نهض‬
‫بدور محوري مع النساء لأداء أدوار عديدة منها الدعم‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬كممرضات متطوعات في‬

‫المستشفيات لخدمة جرحى الحرب ورعايتهم‪ ،‬بالإضافة إلى إقامة حملات التبرع بالدم طيلة الثمان‬

‫السنوات التي استغرقتها الحرب‪ ،‬فضلاً عن الوعي والشعور بالمسؤولية والتفافهن حول القيادة السياسية‪،‬‬
‫مؤكدات أن المواطنة الحقة يتضح معدنها الأصيل في الأوقات والأوضاع الحساسة مثل الحروب‪.‬‬

‫ومن أدوار المرأة غرس الاحساس الإيجابي بالأمن والاستقرار والطمأنينة في المجتمع‪ ،‬ومواجهة الطابور الخامس وتفنيد‬

‫الشائعاتواعتمادالشفافيةفيتوضيحالموقففيجبهاتالقتال‪،‬والمحافظةعلىانسجامالنسيجالاجتماعيوتماسكه‪،‬‬

‫عبر صيانة الأسرة وحماية الأطفال والارتقاء بمستوى المرأة والحفاظ على القيم الاجتماعية والاحتراز من السلوكيات‬

‫الدخيلة الهدامة‪ ،‬التي تحبذ الانحراف والتفسخ والانحدار الأخلاقي‪ ،‬وذلك سداً لكل ذريعة واتقاء كل انزلاق‪.‬‬
‫وعلى الصعيد الفكري قامت المرأة بمنظومة تربوية فعالة وناجحة من خلال إعادة امتلاك تراثنا التليد بوساطة‬

‫تشجيع البحث العلمي والتطبيقي في الاختصاصات ودفعه إلى أمام سعياً إلى تهيئة الموارد البشرية الوطنية‬
‫المؤهلة وصولاً إلى مجتمع المعرفة المسلح ضد أخطار العولمة والراسخ في قيمه الدينية والحضارية والرافض‬
‫للظلامية والفكر الخرافي‪ .‬والاصطفاف الوطني والتلاحم وحماية الجبهة الداخلية والوقوف صفاً واحداً‬
‫خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية لرد كيد الأعداء في نحورهم‪ ،‬لأن الوقوف صفاً‬
‫واحداً هو فريضة مجتمعية على كل المواطنين نسا ًء ورجالاً إلى أن تحقق النصر المؤزر في ‪.8/8/1988‬‬

‫‪17‬‬

18


Click to View FlipBook Version