في حضرة الغياب
فاطمةالزهراءغربي(شاعرةجزائرية)
ف ُفؤادي ِمن بع ِدهم يف اشتيا ِق َ أ ِح ّب ين َع ّ ين غا َب
ورفا يف
المذا ِق وحاليا ِت مسكرا ٍت َج ّرعو ين م َن ال ِودا ِد كؤوسا
بف يم شه ُده المع ّت ُق با ِق َوقو ين ِمن ص ْرفها ك ّل عذ ٍب
من قلو ٍب وأنف ٍس ومآ يف ث ّم م ّد ال ّزمان ك ّفا لعق ٍد
فنفاها وف ّك ك ّل ربا ٍط
ّ يف يض ّمها يوما كا َن
اتسا ِق
وشتيتا مبع رثا دون وا ِق وإذا العق ُد صار ث ّم نثارا
غريبا يحيا حيا َة ا ّمحا ِق م ّزق ال ّده ُر شمل ُه فإذا الكل
وأ َم ُّر الجرا ِح جر ُح الفرا ِق أوج ُع الموجعا ِت فق ُد حبي ٍب
َن ُهما من تشاب ٍه واتفا ِق هو للمو ِت توأ ٌم ول َكم ب ْيـ
أص َدق الح ّب خالصا من نفا ِق يارفاقا وهبتهم من فؤادي
وأبيتم سوى ال ّنوى وال ّشقا ِق
أ َرضيتم بالهج ِر ثم مص رثا
َ
من نواكم شغافها يف احثا ِق لو فحصتم بنا القلو َب وجدتم
ق َت َل الهج ُر توقها لانطلا ِق
وبحورا من ك ّل دم ٍع مرا ِق طيو ٍر مثل ال ّضلوع يف َ
رفرفت
فغدا شدوها الجمي ُل أنينا
أوْجعُ الموجعاتِ فقدُ حبيبٍ
وأمَرُّ الجراحِ جُرْحُ الفراقِ
هو للموْتِ توأمٌ ولكَم بيْـ
نَهُما من تشابهٍ واتفاقِ