The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.
Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search
Published by atik_akhouaji, 2019-11-01 19:22:08

ilovepdf_merged diwan 1

ilovepdf_merged diwan 1

‫عكاظيات‬

‫القصائد الفائزة في مسابقة عكاظ بموقع‬
‫الرابطة الشعرية العربية‬
‫المسابقة الأولى‬

‫القصائد الفائزةفيمسابقةشاعرعكاظ‬
‫ـ المرتبة الأولى ـ‬

‫عن موقع‪ :‬الرابطة الشعرية العربية‬
‫‪9102‬‬

‫إشراف وإعداد الأساتذة‪:‬‬

‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬

‫تصميم الغلاف‪:‬‬

‫دار النشر‪:‬‬
‫‪Verlag T. Lindemann /Stiftstraße 49/63075‬‬

‫ألمانيا‬
‫الطبعة الأولى ‪9009‬‬
‫جميع الحقوق محفوظة للنا رش‪ .‬لا يسمح بإعادة إصدار هذا الكتاب أو أي جزء‬
‫منه دون إذن خ يط مسبق من النا رش‪.‬‬

‫محمد يخرالخلق‬

‫محمد الأحمد (شاعر من سوريا)‬

‫طلي ُق المحيا وج ُه ُه متورد‬ ‫على المرج ظ ي ٌب أكح ُل الطرف أغ َي ُد‬
‫ُش ِغلت به عن كل ظ يب لأن ُه‬
‫معاني ِه ُخ ّر ُد‬ ‫شمائ ُله غي ٌد‬ ‫يمي ُل له قل يب احتفاء ونشوة‬
‫نها ين هوا ُه عن هوى غ ريِه‬
‫كغصن على عزف ال َّصبا يتأ َّود‬ ‫نع ْم أنا أهوى إنما يف ذرا الهوى‬
‫كأنك والآفا ُق بح ُر كواك ٍب‬
‫فما هوا ُه ضلا ٌل بل رشا ٌد وسؤدد‬ ‫فك ُّل شها ٍب يف السما ِء وكوك ٍب‬
‫يقولان َمن هذا الذي ببهائ ِه‬
‫أنا ‪ ،‬فالذي أهوا ُه يف ال ُح ْس ِن ُم ْف َرد‬ ‫لوصل ِك شو ى يف دائ ٌم لي َس ينت يه‬
‫يح ُّف َك يف بح ِر الكواك ِب أو َحد‬
‫يغيبا ِن عن وع َي ْيما حي ُث تو َجد‬
‫ولألا ِئ ِه ح ىب الكواك َب َيرِف ُد‬
‫وجم ُر اشتيا ى يف دائم ًا متو ِّقد‬

‫فؤادي الذي يصبو لوصلك ي ْ ُيد‬ ‫وهيهات قب َل اللث ِم من َك وبع َد ُه‬
‫الذي بطيب َة يا أزكى الورى في ِه َترقد‬ ‫فمن يلى بأن ُأل ىق على المرق ِد‬
‫رأي ُت الذي يستا ُف من ُه ُم َخ َّلد‬ ‫وأستا ُف عط َر الخل ِد من ُه فإن يب‬
‫بعي ٌد ‪ ،‬وما يلى للوصو ِل له يد‬ ‫حبي يب أبا الزهرا ِء وص ُف َك فرق ٌد‬
‫أط ر ُي كما طاروا وأشدو كما شدوا‬ ‫فإ ي َن ِمن أطيا ِر مدح ِك طائ ٌر‬
‫يو ُّد ال ىي ىّيف للسما ِء وَين ُشد‬ ‫فه ْب يلى يدًا فيها المع ر ُي لقاص ٍر‬
‫بها لمعاني َك الس ِن ِّي ِة أص َعد‬ ‫يدًا ِمن بيا ٍن ناص ٍع وبلاغ ٍة‬
‫فإ َّن معاني َك الس ِن ّي َة عن يدي‬
‫ِمن القط ِب أنأى ‪ ،‬والغزال ِة أبعد‬ ‫و َمن يلى بأن أر ىف لمدح َك س ّيدي‬
‫وأن َت الذي يف المصح ِف اس ُم َك أحمد‬ ‫ووص ُف َك بالخل ِق العظي ِم شهاد ٌة‬
‫ِمن اللِه يف قرآن ِه عن َك تش َهد‬ ‫صفا ُتك لولا اللُه ُيع َب ُد وح َد ُه‬
‫لباتت ِلما فيها ِمن ال ُحس ِن ُتع َبد‬

‫لحضتها العظمى يخ ُّر ويسجد‬ ‫بها كلما ف ّكر ُت أب ُض عالم يى‬
‫إلى الح ِّق تهدي العالم ري وُتر ِشد‬ ‫أتي َت إلى هذا الوجو ِد مع ِّلم ًا‬
‫فهد ُي َك شم ًس للظلاِم مب ِّدد‬ ‫فب َّدد َت لي َل الجاهلي ِة بالهدى‬
‫فما مث ُل ُه ب ري الموال ِد مولد‬ ‫بمولد َك الو ّضا ِء قد ضاء ِت الدنا‬
‫وقالت ‪ :‬لنا لم يب َق يف ال ُعر ِب ِم ْق َود‬ ‫تف ّطر ِت الأحبا ُر منه مخاف ًة‬
‫ون ريا ُن كسرى ولوَل ْت و ي َه تخمد‬ ‫و َزعز َع زلزا ٌل قواع َد قي ٍض‬
‫قري ٌش ‪ ،‬وها َج الم رسركو َن وعربدوا‬ ‫ويو َم أتا َك الو ي ُح راغت وزمجر ْت‬
‫فهل بع َد طو ِل ال رسر ِك نحن نو ّحد‬ ‫وقالوا على الإ رشا ِك كان مسا ُرنا‬
‫فبالذ ِّل ُع ّزى قد تر ّدى وجلسد‬ ‫قضي َت على أصنامهم بع َد ع ِّزها‬
‫فبالعل ِم نب يب مج َدنا ونش ِّيد‬ ‫وقل َت لهم ه ّيا اقرؤوا وتع ّلموا‬
‫وبالخ ر ِي لليوِم العس ر ِي تزَّودوا‬ ‫وأفشوا التآ يح والمحب َة بي َنكم‬

‫على صدقك المحفو ِف بالري ِب َتش َهد‬ ‫وكم معجزا ٍت قد ُحبي َت كرام ًة‬
‫نص ر ُي َك في ِه وال ُمع ر ُي المؤِّيد‬ ‫ف َمن يف ظلاِم اللي ِل زَّف َك هادي ًا‬
‫فلم يب َق أسيا ٌد ولا ظ َّل أع ُبد‬ ‫بدين َك أمسى العد ُل للك ِّل س ِّيدًا‬
‫و ِمن قيد ِه نا َل الخلا َص مق َّيد‬
‫و يقع ُد عن َد البا ِب َمن ه َو أسود‬ ‫فكم ِمن ضعي ٍف بات ذا شوك ٍة ب ِه‬
‫وس ِّيد ًة تغدو إ ِذ العد ُل س ِّيد‬ ‫وما عاد صد ُر البي ِت ِمن ح ِّظ ٍ ٍٍأبي ٍض‬
‫ب ِه ال ُعمي ُى بع َد التي ِه للش ِّط قد ُه ُدوا‬ ‫إذ العد ُل عب ٌد تصب ُح الأر ُض عبد ًة‬
‫و َمن ب َك يف هذي الحيا ِة قد اقت ُدوا‬ ‫لأن َت شا ٌج م رسر ٌق متو ِّه ٌج‬
‫على الظل ِم والظ ّّلِم دوم ًا مج َّرد‬ ‫ر ىف للمعا يلى ك ُّل َمن خطو َك اقت َفوا‬
‫وأبطا ُل ُه لم ُي َضعوا في ِه ُيغ َمد‬ ‫وأنت حسا ٌم مر َه ُف الح ِّد بات ٌر‬
‫على أمنها طو َل الليا يلى ُم َس َّهد‬ ‫فليس ل ُه غم ٌد إذا ال ُبط ُل لم يز ْل‬
‫فذلك سي ٌف للحقيق ِة حار ٌس‬

‫وأصحا ُب َك الأجوا ُد فيها تم ّددوا‬ ‫ل َك انداح ِت الأر ُض الرحيب ُة ك ُّلها‬
‫وليس له ْم قد كان قب َل َك مقعد‬ ‫وقو ُمك بع َد الذ ِّل باتوا أع ّزًة‬
‫ِب ِم ْق َو ِدها دو َن الأنا ِم تف َّردوا‬ ‫غدوا ساد َة الدنيا بدون مناز ٍع‬
‫و يف ك ِّل أر ٍض مد ُحهم ي ىي ّدد‬ ‫على ك ِّل أر ٍض َوْب ُلهم متد ِّف ٌق‬
‫وكم أم ٍة مهدورِة الرو ِح َأن َجدوا‬ ‫فكم أ ّم ٍة محزون ِة القل ِب َأس َعدوا‬
‫ِمن الخ ر ِي ممن خ ر ُيُه ليس ين َفد‬ ‫هطل َت علينا وابل ًا يغم ُر المدى‬
‫فما ظ َّل محروم ًا ِمن ال ِّر ِّي فدفد‬ ‫سحا ُب َك يف ك ِّل الفداف ِد قد همى‬
‫فداف َده الظمأى ال ِحرا َر ويح َمد‬ ‫فلا خ ر َي فيمن ليس يشك ُر َمن روى‬
‫وأعمى صري ٌر َمن بنور َك يجحد‬ ‫أص ُّم َل َعمري َمن لسجع َك ناك ٌر‬
‫ولا ال ُعر ُب قد عافوا الوها َد وَأن َجدوا‬ ‫فواللِه لولا َك العروب ُة ما ارتق ْت‬
‫و ِمن بع ِد أن كانوا عبيدًا تس َّيدوا‬ ‫ِمن الفر ِس والروما ِن ت َّم خلا ُصه ْم‬

‫صنادي َد ‪ ،‬ك ٌّل يف الشدائ ِد َجل َمد‬ ‫وكم ِمن كث ر ٍي قد َه َزم َت ب ِق ّل ٍة‬
‫يرون بأ َّن الن َض أم ٌر مؤ َّكد‬ ‫كأنه ُم وال َّرج ُم بالغي ِب خا ئٌط‬
‫على ك ِّل َمن َيلقون ُه تتع ّهد‬ ‫كأن َك يا مختا ُر كن َت لهم ب ِه‬
‫ي ُع ْد ُيخا ُف علي ِه حاق ٌد ي ى َّيي ُد‬ ‫وما زل َت ح ىب الدي ُن ت َّم ولم‬
‫إلي ِه لع ر ٌي يف الدح يتص َّيد‬ ‫ولم يب َق في ِه منف ٌذ منه ناف ٌذ‬
‫و ُحك ُمك يف هذي الحيا ِة ُم َو َّطد‬ ‫فمبنا َك فوق الراسيا ِت ُمش َّي ٌد‬
‫قعو ٌد ولو أعداؤه قد ت َع َّددوا‬ ‫على أس ِس الإسلاِم قا َم فما َل ُه‬
‫وما مث ُله ح ىب القيام ِة ُيفقد)‬ ‫وما فق َد الماضون مث َل محم ٍد‬
‫أراها إلى يوِم القيام ِة توَلد‬ ‫وما مث َلك الأرحا ُم قد َوَلد ْت ولا‬
‫لقا َل ِجها ًرا خ ر ُي أهليى محمد‬ ‫فلو س ِئ َل التاريــ ُخ عن خ ر ِي أهل ِه‬
‫بمدحك يف أي ِك الجما ِل ُي َغ ِّر ُد‬ ‫علي َك صلا ُة اللِه مارا َح شاع ٌر‬

‫هيهات ُتخفي ال َّشمس‬

‫ُث َّم ا ْق َت َن ْص ُت َك يا َغري ِم ي َى ِم ْن َع ِل‬ ‫هشام الصفطي (شاعر من مصر)‬
‫ماذا ُت َك ِّت ُم ِم ْن َأ َغ َّر ُم َح َّج ِل ؟‬
‫َو َت ُر ُّد َأ ْغ َيا َث ال َّسحا ِب ال ُم ْر َس ِل‬ ‫إ ِّ ين ا ْن َق َض ْض ُت َع َلي َك ِم ْث َل ال َأ ْج َد ِل‬
‫َه َم َل ْت ِضيا ًء س ْل َسل ًا ِم ْن َس ْل َس ِل‬
‫َو ُت َف ِّج ُر ال َأ ْنها َر َو ْس َط ال َج ْن َد ِل‬ ‫َك ْم حا َول ْت َش َف َتا َك َك ْت َم َف ِضي َل ِ ى يب‬
‫َو ِشفا ُء َق ْل ِب الها ِئ ِم ال ُم َت َأ ِّم ِل‬ ‫َه ْي َها َت ُت ْخ يق ال َّش ْم َس َأ ْب َه َر َضوؤها‬
‫ِم ْن َف ْي ِض خا ِط َرِ ى ين إلى ال ُم ْس َت ْق َب ِل‬ ‫أنا صا ِح ُب الأشعا ِر ّأ ْد َه َش َن ْظ ُمها‬
‫يف ِل ر ِي ِديبا ٍج َو ِح َّد ِة ُم ْن ُص ِل‬
‫َط ْوْ ًرا ُأ َد ْم ِد ُم يف ال ِقتا ِل َك َج ْح َف ِل‬ ‫ُت ْحِر يب ال ُفؤا َد ِب َغي ِث ُرو ٍح سا ِك ٍب‬

‫ِ ي َه ُم ْت َع ُة ال َف َّنا ِن ي ْع َش ُق َح ْرَفها‬

‫َت ْسري قوافيها َك َنه ٍر خاِل ٍد‬

‫ال َّصبا‬ ‫َه ْم ِس‬ ‫َ‬ ‫الإعصا ِر‬ ‫ِش َّد ِة‬ ‫يف‬
‫أو‬

‫َط ْوَ ًرا ُأ َغ ِّر ُد يف المرو ِج َك ُب ْل ُب ِل‬

‫ت ْج َح ْد ولا ُت ْن ِك ْر ولا َت َت َأ َّو ِل‬ ‫أنا س ِّي ُد ال ُّشعرا ِء قا ِط َب ًة فلا‬
‫تأ ى ين إ يل َّى ِب َك ِّف َك ال ُم َت َس ِّو ِل‬
‫َف َجوا ِهري َل ْم َأ ْح ُب َها ِل ُم َغ َّف ِل‬ ‫إ ِّ ين َملي ُك ال ِّش ْع ِر ‪ ،‬حاِك ُم َب ْح ِرِه‬
‫َف َب َدى َك َس ْي ٍف يف جلا ِء ال َّص ْي َق ِل‬ ‫وإذا َخفي ُت على ال َّضي ِر َع َذ ُرت ُه‬
‫َس َع ًة ‪ ،‬ول ْم ُت ْع ِج ْزُه ‪َ ،‬ح َّب َة َخ ْر َد ِل‬ ‫َض َّم ْن ُت ِش ْعر َي ِح ْك َم ًة َوَت َجا ِرب ًا‬
‫َش َحنوا ُقلوَبـ ُه ُم َصدي َد ال ُّد ُّم ِل‬ ‫َي ْحوي ال َم َج َّرا ِت ال َّسوا ِب َح َش ْط ُرُه‬
‫َتبدو َض َغا ِئ ُن ُه ْم َك ِل ْي ٍل َأ ْل َي ِل‬ ‫ما با ُل َقوٍم َي ْح ِسدو َن ك َأ َّن ُهم‬
‫َو َق َط ْع ُت با ِط َل ُهم ِب َ ْ َضب ِة ِم ْن َج ِل‬ ‫تغليى قلوبـ ُه ُم َك َغ ْلِيى ال ِم ْر َج ِل‬
‫و ُم َم ِّز ٌق َل ْح َم ال َّشوى وال ِم ْف َص ِل‬ ‫َو َكأ َّن يب ِمث َل ال ُّس ُيو ِل َأ َج ْح ُت ُه ْم‬
‫ل ّما رأو ي َن يف ال ِّسما ِك ال َأ ْع َز ِل‬ ‫وك َأ َّن ِش ْعر َي قا ِط ٌع َأ ْحشا َء ُهم‬
‫َو َأ َص ْب ُت َم ْن قاموا إ يل َّى ِب َم ْق َت ِل‬ ‫ز َحفوا ثعابين ًا ِل َل ْد ِ ي َغ وا ْن َثنوا‬
‫َخ ْم ُرا َو َش ْهدًا ِمن َجداو َل ِم ْق َو ِ يلى‬ ‫أ ْط َع ْم ُت ُهم َهجوًا َك َطع ِم ال َح ْن َظ ِل‬

‫َخ ْم ُرا َو َش ْهدًا ِمن َجداو َل ِم ْق َو ِ يلى‬ ‫َو َس َقي ُت أحبا ين ِب َقو ٍل َأ ْج َز ِل‬
‫َوَيلو ُم يب َط ْب يع إذا ل ْم َا ْص َه ِل‬ ‫إ ِّ ين َجوا ُد ال ِّش ْع ِر سا ِب ُق َن ْظ ِم ِه‬
‫أس ى يق َأ ِح َّباِ ئ ين عذو َب ال َم ْن َه ِل‬ ‫سأ َظ ُّل ُأ ْب ِد ُع يف ال َقري ِض ُم َغ ِّني ًا‬
‫وَأ ُح ُّل َأ ْلغا َز ال ُوجو ِد ال ُم ْع ِض ِل‬ ‫أتأ َّم ُل ال ُّدنيا ِب ُع ْم ِق َب ِص ر َيٍة‬
‫وُأ ِجي ُب َأس ِئ َل ًة ِب َق ْو ٍل َف ْي َص ِل‬ ‫ُأ ْب ِدي َجما َل الكا ِئنا ِت ِب َل ْو َح ِ ى يب‬
‫ُس ُفن ًا َم َخ ْر َن إلى الأ َج ِّل ال َأ ْج َم ِل‬ ‫فعسى ُحرو يف أن َت ُكو َن إلى الورى‬
‫ُخ ُطوا ِت ُقر ٍب لل ُمب والم ْأ َم ِل‬ ‫َو َعسى ُحرو ي َف أن َتكو َن إلى الورى‬
‫ك َّف ًا ُتش ر ُي إلى ال َقدي ٍم الأ َّو ِل‬ ‫َو َعسى ُحرو يف أن َتكو َن إلى ال َورى‬
‫َب ْد ًرا تأ َّل َق يف ُعيو ِن ال ُم ْج َتليى‬ ‫ُأن َس ال ُقلو ِب‪ ،‬و ُمع ِجزا ِت ُم َع ِّ ٍي‬
‫َوُت ِسي ُل ُد َّ ًرا ِمن ُعيو ِن ال ُم ْخ َتليى‬ ‫َتعنو ال ِّرقا ُب ِل َن ْظ ِمها يف ال َم ْح َف ِل‬
‫َو ُورو ُد ِش ْع ِر َي َغ َّض ٌة َل ْم َت ْذ ُب ِل‬ ‫َذ ُب َل ْت زهوُر ال َّرو ِض بع َد نبا ِتها‬

‫ت ْج َح ْد ولا ُت ْن ِك ْر ولا َت َت َأ َّو ِل‬ ‫أنا س ِّي ُد ال ُّشعرا ِء قا ِط َب ًة فلا‬
‫تأ ى ين إ يل َّى ِب َك ِّف َك ال ُم َت َس ِّو ِل‬
‫َف َجوا ِهري َل ْم َأ ْح ُب َها ِل ُم َغ َّف ِل‬ ‫إ ِّ ين َملي ُك ال ِّش ْع ِر ‪ ،‬حاِك ُم َب ْح ِرِه‬
‫َف َب َدى َك َس ْي ٍف يف جلا ِء ال َّص ْي َق ِل‬ ‫وإذا َخفي ُت على ال َّضي ِر َع َذ ُرت ُه‬
‫َس َع ًة ‪ ،‬ول ْم ُت ْع ِج ْزُه ‪َ ،‬ح َّب َة َخ ْر َد ِل‬ ‫َض َّم ْن ُت ِش ْعر َي ِح ْك َم ًة َوَت َجا ِرب ًا‬
‫َش َحنوا ُقلوَبـ ُه ُم َصدي َد ال ُّد ُّم ِل‬ ‫َي ْحوي ال َم َج َّرا ِت ال َّسوا ِب َح َش ْط ُرُه‬
‫َتبدو َض َغا ِئ ُن ُه ْم َك ِل ْي ٍل َأ ْل َي ِل‬ ‫ما با ُل َقوٍم َي ْح ِسدو َن ك َأ َّن ُهم‬
‫َو َق َط ْع ُت با ِط َل ُهم ِب َ ْ َضب ِة ِم ْن َج ِل‬ ‫تغليى قلوبـ ُه ُم َك َغ ْلِيى ال ِم ْر َج ِل‬
‫و ُم َم ِّز ٌق َل ْح َم ال َّشوى وال ِم ْف َص ِل‬ ‫َو َكأ َّن يب ِمث َل ال ُّس ُيو ِل َأ َج ْح ُت ُه ْم‬
‫ل ّما رأو ي َن يف ال ِّسما ِك ال َأ ْع َز ِل‬ ‫وك َأ َّن ِش ْعر َي قا ِط ٌع َأ ْحشا َء ُهم‬
‫َو َأ َص ْب ُت َم ْن قاموا إ يل َّى ِب َم ْق َت ِل‬ ‫ز َحفوا ثعابين ًا ِل َل ْد ِ ي َغ وا ْن َثنوا‬
‫أ ْط َع ْم ُت ُهم َهجوًا َك َطع ِم ال َح ْن َظ ِل‬

























‫محمد محمود الدريحيم (شاعر من اليمن)‬

‫َو َو ْع ٍد َتلا ُه ِب ِه َأ ْ َزبدا‬ ‫َك َر ْع ٍد َوَبر ٍق إذا َما َغ َدا‬

‫ِل َي ْل ىَق ال َم َنايا وثوب الردى‬ ‫َوَز ْح ٍف َش ِد ْي ٍد على َو ْك ِرِه‬

‫فلا ُظل َم يب ىق طويل المدى‬ ‫َف ُي ْغ رسى على ال ُّظل ِم يف دا ِره‬

‫ب ُح ٍب ُت َصا ِف ُح ِتل َك اليدا‬ ‫وَت ْب ُدو الأما ين يف دربنا‬

‫على من َع َصا ُه أو اس َتع َبدا‬ ‫هو الشع ُب إعصا ُر أ َموا ِج ِه‬

‫على ال َبِ يع َيهوي ولن ُي ْغ َمدا‬ ‫و َس ْي ٌف ُيس ُّل و ِم ْن ِغم ِد ِه‬

‫تكون ثما ًرا لص ٍي بدا‬ ‫وصي له يف الدنا غاية‬

‫ِإذا لم يكونوا ُج ُنود ال ِفدا‬ ‫َوُي ْد ين من ال َم ْو ِت ُحكا ُمه‬

‫ندك جحور البغاة العدا‬ ‫مضينا إلى النض يف عزة‬

‫رأينا المآ يس علينا ندى‬ ‫و ُدسنا ال ُخ ُطوب ورغ َم ال ِجراح‬
‫َت ِغي ُث عل ْينا ِبغ ِي ِث ال ُهدى‬ ‫رفعنا ال ُرؤوس َك َأ َّن الغيوم‬
‫ونس َم ُع من ص َا ِنعي ِه الصدى‬ ‫َو ِشنا َن ُش ُّق درو َب ال ِكفا ِح‬
‫فض َّج علينا القطي ُع الذي‬
‫و يف دا ِرنا أربدا‬ ‫ترن‬ ‫لنا َمو ِع ُد النض يا شعبنا‬
‫ِل َن ْس َتن ِج َز ال َمو ِع َدا‬ ‫فآن‬ ‫سنحصد ن ًضا سقته الدما ُء‬

‫بعزم رجا ٍل يفوق المدى‬

‫يمرون من جرحي‬

‫خفافيش لي ٍل إذ تجوب الخرائبا‬ ‫يمرون من جر يح ثقال ًا كأنهم‬
‫شتا ٌء فأرح ليى السطورسحائبا‬ ‫وأنت البيان البار من ضلع أحر يف‬
‫فــهــلا تــقــاســمــنــا الــزمــان مــتــاعــبــا‬ ‫للقياك أصبو‪ ....‬يا يباب مواسم يى‬
‫لــتــغــوي يــراعــا ى ين شــعــ ٍر مــخــاطــبــا‬ ‫وقدجئت يب تجتاح يب ألف عتمة‬
‫وتـبـ يع ربـيـعـ ًا مـن حـرو يف مـداعـبـا‬ ‫وتر يم سطوري لائم ًا يلى سوادها‬
‫ونخ يق وراء الرمز ماظل غائبا‬ ‫كفانا نواري سوءة الجرح عنوة‬
‫فإن لم نطف بالماء عز مشاربا‬ ‫شاعا فكل الخطو بالموت غارق‬
‫ونطوي بريق الليل ماكان كاذبا‬
‫ونروي ربيع العمر ما لاح شاحبا‬ ‫فـدعـنـا نـؤدي يف خشـو ٍع طـوافـنـا‬

‫فمن صوت أوجا يغ غدا الحرف راهبا‬

‫فـكـل الأمـا ين قـد تـلاـشـت غـيـاهـبـا‬ ‫عويل اليتام قد طمى فوق أسطري‬
‫لتن يع بلاد الحب عزت مضاربا‬ ‫خيام عراة قد تدلت شفاهها‬
‫ألا ترعوي! رو يح تشظت مصائبا‬ ‫إيا عاب ًرا جف يب سهادًا مؤرقا‬
‫فـلا خــ ري يف حــرف ســيــأ ى ين مــواربــا‬ ‫فإن لم يكن حيي على السطر من د يم‬

‫مواجع الأوطان‬

‫محمد عبد الله الشيخ (شاعر من اليمن)‬

‫وجعلت يب ثمل ًا من الألـحـان‬ ‫يا قلب ه َّّل جد ّت بالنسيان‬

‫لـم أخـلطـ الأفـراح بالأحـزان‬ ‫وأعدت يب بالذكريات وحـلـوها‬
‫ل ىييد ين فرحا ببضع قصيد ٍة‬
‫وتزيد ين قربا إلى أوطا ين‬ ‫وترد ليى وطنـ ًا يـفـوح عـبـيـرُه‬
‫وتحيط يب بالـروح والريـحـان‬ ‫وأعود منس ي َّى الهموم كـأن يب‬
‫ط ر ٌي يزقزق من على الأغصان‬
‫أن المواج َع دائم ًا تغشا ين‬ ‫فأجـاب يب ماذا دهاك أما تـرى‬
‫يف كل طف ٍل جـائـع ٍ أبكا ين‬ ‫أقتات أوجاع البلاد وخاف ى يق‬

‫وتقول هل للموت أن يلقا ين‬ ‫فهناك أم تحتس يى كوب الأس‬

‫ضاق الفؤاد وزاد ين بضجيج ِه إذ غابت الأفراح عن بلدا ين‬

‫قل ٍب ألمل ُم أحـر يف وبيا ين‬ ‫ف ىيكت قل يب ع ّل يب أسلو بلا‬
‫إلا من الأحزان و الأشجان‬ ‫أم رس يى بلا قـلب كـأ ي َن مـيـت‬
‫تقا لنا الأيـام بالـسـلـوان‬ ‫ورجعت ع ّليى أن أرى قل يب وأن‬

‫فوجدته وسط الجميع مجندلا وصرخت يا لله ما أشقا ين‬

‫مات القتيل و أهله و الجا ين‬ ‫قل يب تفطر بالأس يف موط يب‬
‫وّثـقـتـهـا بمـواجـ ِع الأوطان‬ ‫وأنا أعيش مع الزمان حكاية‬

‫عـنـوانـهـا إن الحياة متاعب إن عشت قرنا أو بقيت ثوا ين‬

‫نور أحمد‬

‫فاتن حلاق (شاعرة من سوريا)‬

‫وحبك ضمن العروق جرى‬ ‫ســــواك بــــقــــلــــ يب انــــا لا أرى‬
‫ي ياــــء وقــــلــــ يب إلــــيــــك شى‬ ‫ووجهك يف مقل ى يب والحشا‬
‫أريد أرى وجهك الاقمرا‬ ‫وذكرك شغليى وكل الذي‬
‫فقد أظلمت والضيا أدبرا‬ ‫ســـألـــتـــك هـــب يلى ولـــو نـــظـــرة‬
‫بــــنــــور جــــمــــالــــك قــــد أزهــــرا‬ ‫أرى يف الدح كل بدر سما‬
‫عــطـــورك والـــحـــســـن مـــنـــك انـــيا‬ ‫وكل زهور الربيع بها‬

‫حــــروف كــــذلــــك كــــل الــــورى‬ ‫إذا قلت أحمد صلت بها‬

‫فـــطـــيـــ ـــتـــهـــا والـــيى اخضـــوصرا‬ ‫وطون لأرض سكنت بها‬

‫كــــــنــــــار وحــــــ يط أن أصــــــيا‬ ‫لطيبة أشتاق والشوق ين‬

‫كجمر بقل يب قد سعرا‬ ‫ووجــــدي لــــرؤيــــاك يــــاســــيــــدي‬
‫بو يح جعلتك كيى أبضا‬ ‫ولولاك دنياي قد أظلمت‬
‫ونلت الشفاعة والكوثرا‬ ‫ف يق يمنتيك الحا سبحت‬
‫فهام فؤادي قد كيا‬ ‫رأيـــتـــك يف الـــحـــلـــم يف لـــيـــلـــة‬
‫وإن غاب وجهك تحت اليى‬ ‫ورو يح بروحك موصولة‬
‫وحاشا لغ ريك أن أنظرا‬ ‫وشعشع نورك يف مهج ى يب‬
‫عن الناس سبحان من صورا‬ ‫ســـمـــوت بـــخـــلـــق وخـــلـــق مـــعـــا‬

‫يا دهـر فاصـ ِغ حينما اتكـ َّلـ ُم‬ ‫محمد عبد الولي الطيب (شاعر من اليمن)‬
‫مـ ّم ْن تبـ ُّش أمامهم وتس ِّلـ ُم‬
‫قلم يى إذا جارت صروفك أظل ُم‬
‫أنا شاع ٌر والشعر أعظم ثورًة‬

‫ن عليك نسيا ين و أنت ُم َح َّرُم‬ ‫هم يأكلونك كالرغيف وي رسربو‬
‫يف غاي ى يب من بعض ما أتـرن ُم‬ ‫وأنا أصيغك للجياع قـلائدًا‬
‫ونسـاء والدنيا هـناك ُتـق َـ َّد ُم‬ ‫ف ىيى شوارعـهم تهـيم قصائدًا‬

‫حي ُث النواح أنا وأنت الميت ُم‬ ‫وإلى زقاق الهم يحفـ ُد ليلـهم‬

‫ويسبحون بحـمـد ما أتـجـ َّه ُم‬ ‫يتقاسمون على زجاجك سم ى يب‬
‫وأنا لأمثا يلى تكـون جـهـ َّن ُم‬ ‫حيث الجنان لهم بح ِّق مواج يع‬
‫سخ يط فـإ َّن أخا الردى لا يرح ُم‬ ‫مهـل ًا بهـم‪ ...‬لاتس ىييد بمـقـتـهم‬

‫فـمـخالب الأيام لا تتـقـ َّل ُم‬ ‫قـرناء زيفك لن يطول مقامهم‬
‫ـ ُث الموت فيهم من سلامك أرحم‬ ‫سيغادرونك والسـلام علي َّى حيـ‬
‫متعمدًا ‪ ...‬وأنا الاعـ ُّز الاگــرُم‬ ‫صافيتهم يا دهر وأستثـنـيتـ يب‬

‫هابيل‬

‫ومن الذي استل الردى ورماكا‬ ‫هابيل قل يلى ما الذي أدماكا‬
‫ما كان ذنب الط ري إ ْذ غناكا‬ ‫ما كان ذنبك اذ جبلت بطيبة‬

‫وتموت أنت مسربلا بدماكا‬ ‫ما كان ذنب الورد يذبل فجأة‬
‫فسعت إليك ل ىيتوي ب ِنداكا‬ ‫كم مرة عطشت رياح ري الوفا‬
‫أبكى عيونا حلقت ب ُعلاكا‬ ‫لكن قلبا بالسواد قد امتلا‬

‫قابيل ويحك أظلمت عيناكا‬ ‫قابيل أقبل لا مفر لقاتل‬

‫أو ما علمت بما جنته يداكا‬ ‫حسد وحقد بل وفقد بص رية‬

‫ومعلما ‪ ....‬وبصوته ينعاكا‬ ‫هابيل قد جاء الغراب معزيا‬

‫كل الملامح أزهرت ذكراكا‬ ‫ح ىب إذا تحت ال ىياب تغ ريت‬

‫غادر شغافي‬

‫َق ْول ًا إلى ما َق ْد َس َل ْف‬ ‫فاطمة صابر (شاعرة من المغرب)‬
‫إل ّا ال َّرحيل و َق ْد أز ْف‬ ‫أنا َل ْن َأعو َد َفلا ُت ِض ْف‬
‫َف َخ َذ ْل َت يب يف ا ْل ُم ْن َت َص ْف‬ ‫آ َن اْل َأوا ُن ول ْي َس يلى‬
‫من ريــ ِح ُظ ْلم َك َت ْ َرت ِج ْف‬ ‫َي َّم ْم ُت َش ْط َر َك َع ْن ر ًض‬
‫َد ْوم ًا ُأسا ِم ُح ما ا ْق ى َي ْف ؟؟‬ ‫َهذي ُذبا َل ُة ُم ْه َج ى يب‬
‫أ ْغرا َك ُح ِّ يب وال َّش َغ ْف ؟‬ ‫َه ْل َغ َّر ق ْل َب َك َأ َّن يب‬
‫وا ْل َج ْف ُن‪َ ..‬ج ْف ُن َك َل ْم َي ِر ْف !!‬ ‫َأ ْم َق ْد َأِل ْف َت ت َص ُّيي‬
‫ح ر َي ا ْن َف َع ْل َت و ُق ْل َت ُأ ْف !‬ ‫ف َص َف ْع َت َخ َّد َمشا ِعري‬
‫وحسب َت َن ْف َسك فا ِرسا‬

‫ت ْع َت ِك ْف‬ ‫ال َقصا ِئ ُد‬ ‫فيها‬ ‫ب ْع َي َت أ ْورا ى يف ا َّل ى يب‬
‫و َس َك ْب َت ِح ْ َي َيرا َع ى يب‬
‫وَل َك ْم على َس ْط ٍر ن َز ْف‬ ‫أنا ل ْس ُت َأ ْرض ذلة‬
‫كل ّا ولا َأ ْرض ا ْل َج َن ْف‬ ‫فا ْج َم ْع َشتا َت َكرام ٍة‬

‫وا ْن َ ِض ْف‬ ‫ِشغا ِ يف‬ ‫غاد ْر‬

‫كل شيء يا حبيبي‬

‫عتيق أخواجي (شاعر من المغرب)‬

‫آ ِ ٌش فـــيـــ َك و ُمـــ ْغـــ ٍر و َشـــ ِ ي ْه‬ ‫ُكــ ُّل ر ي ْس ٍء يــا َحــبــيــ يب‪ُ ،‬كــ ُّل رَ ي ْس‬

‫والـ ُعـيـو ُن الـ ُخـ ْ ُ ـضـ أ ْشـجـا ٌر و َي ْف‬ ‫َا ْلـــ ُمـــ َحـــ َّيـــا وا َحـــ ٌة مـــ ْن ِفـــ ْتـــ َنـــ ٍة‬

‫يـا حـ ِبـيـ يب أ ْوشـكـ ْت تـ ْقـ ياـ عـ َلي ْى‬ ‫وأنـــا الـــعـــا ِشـــ ُق زادي لـــ ْوعـــ ٌة‬

‫َو ْي‬ ‫ُقـ ْلـ َت‬ ‫َ‬ ‫ُقـ ْلـ ُت‬ ‫إ ْن‬ ‫أ ْنـ َت‪،‬‬ ‫فـا ِتـ ٌك يف الـ ُقـ ْر ِب والـ ُبـ ْعـ ِد مـعـ ًا‬
‫أمـانـا‪،‬‬

‫ُكــ َّلــمــا طــ ْيــ ُفــ َك وا َف ُمــ ْقــلــ ىَ ي ْب‬ ‫َل ْســ َت تــ ْدري أ َّي نــا ٍر أ ْصــ َطــليى‬

‫َكي ْى‬ ‫تــ ْكــويــ ِه‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫لــ‬ ‫ِجــ ْئــ َت‬ ‫نــا ُره‬ ‫َمـ ْن ِلـ َقـ ْلـ ٍب ُكـ َّلـمـا ُقـ ْلـ ُت َخـبـ ْت‬
‫ي‬

‫ظــامــ ًئــا أ ْطــمــ ُع يف َقــ ْطــرِة َر ْي‬ ‫ي ْعل ُم اللُه فإ ِّ ين ل ْم أز ْل‬

‫يـــا ُفـــؤادًا كـــ ُّلـــه عـــ ْجـــ ٌز و َ ي ْغ‬ ‫أ ُّيـــهـــا الـــغـــا ِر ُق يف لـــ ْوعـــ ِتـــ ِه‬

‫إ َّنه ال ّدا ُء الذي ُي ْبقي َك َ ي ْح‬ ‫لا َشفا َك اللُه م ْن دا ِء ال َهوى‬

‫َو َج ٌع يمو ُج على قوافيـ ِه‬ ‫محب الشعر‬
‫دم ًعا إذا َع َص َف ْت مآقيـ ِه‬
‫مرآ ُت ُه ُتبدي خوافيـ ِه‬ ‫ما ال ّشع ُر إلا من معانيـ ِه‬
‫وال ّشو ُق يغليى يف أغانيـ ِه‬ ‫كالبحر يذر ُف يف شواط ِئ ِه‬
‫ِخ ٌّل ُي َض ِّم ُد ما جرى فيـ ِه‬ ‫ح ٌّس إذا ينتاب ُه أل ٌم‬
‫والجس ُم لا َيقوى على ال ّتيـ ِه‬ ‫ماذا سيفع ُل طائ ٌر َت ِع ٌب‬
‫قل ًبا َت َج َّع َد من مآسيـ ِه‬ ‫الجر ُح أوغ َل يف الفؤا ِد وما‬
‫زَف َر ْت على أطلا ِل ماضي ِه‬ ‫ع ّكازُة الآلا ِم بالي ٌة‬
‫إلا َت َص َّب َب يف صحاريـ ِه‬ ‫البع ُد يمض ُغ يف نواجذ ِه‬
‫وال ّرو ُح قد شا َب ْت جدائ ُلها‬
‫لم يب َق يف شهقا ِتها َو َج ٌع‬

‫أورا ُقها‪ ..‬ها َج ْت مآقيـ ِه‬ ‫تل َك الغصو ُن وكيفما لع َب ْت‬
‫قد كا َن يف أحضا ِنها َط ِرًبا‬
‫تشدو على زه ٍر أمانيـ ِه‬ ‫َم ْن ذا ُيعي ُد اليو َم سمت ُه‬
‫فال ّنأ ُي مو ٌت قد هوى فيـ ِه‬

‫الظبية‬

‫الشاعر عادل غتوري (شاعر من مصر)‬

‫وغــدا الـفـؤا ُد مـعـذبـ ًا ولـهـانـا‬ ‫كـا َن الـذي لا لـسـ ُت أرجـو كـانا‬

‫نـقض الـفؤا ُد جـميع عـهدي خـانا‬ ‫نـس يى الـعهو َد وكـنت قـد أبـرمتها‬
‫كـبـح الـغـرام ِ الـمـستبيح ُ دمـانـا‬ ‫ضـاع الـزمـا ُم فـلـم يـعـد مـقدورنا‬

‫عـل الـذي سـفـك الـدمـا َء يـرانـا‬ ‫إ ين على عج ٍل سأحكيى لوع ى يب‬
‫هـلا جـفـانا الـهـج ُر حـيـن رمـانـا؟‬ ‫حـسـنـا ُء فـاتـنـة ٌ رمـانـا سـهـمها‬
‫سـهـ ٌم أطــاح َ ولـيـتـ ُه أبـقـانـا‬ ‫قـد كـنت ألـهو حـ ري جـاء مـباغت ًا‬
‫فخـضـع ُت رغـم تـحـرري إذعـانـا‬
‫وإلـى الـقصاص ِ ُانـاش ُد الـرحم َن‬ ‫يـا ويــح قل يب كان أمري يف يدي‬
‫إنـي لأضـرع ُ لـلرحيم ِ شـكاي ى يب|‬

‫بل كـيـف صـار بـلـحـظ ٍة قـربـانا‬ ‫كـيـف اسـتـبدت ظـبـية ٌ بـقـتيلها‬

‫وال ُأسـ ُد فـى الـبيدا ِء تـعرف شـانا‬ ‫هـذا الـمـغام ُر كـان يـمـل ُك أمـره‬
‫مـن رمـش إحـداهـ َن خـر كـلانا‬ ‫حـتـى مـرر َن بـه الـظبا وبـرمي ٍة‪..‬‬

‫عرائس الضوء‬

‫منصر فلاح (شاعر من اليمن)‬

‫العط ُر وال ّذو ُق والِإح َسا ُس وال ُق َب ُل‬ ‫يا َم ْن ِإ َلى َث ْغ ِر َها ال َم ْع ُسو ِل َيرتح ُل‬

‫َع َرا ِئ ُس ال ّضو ِء ِش ْع ًرا َد ْأ ُب ُه ال َغ َز ُل‬ ‫َوَت ْح َت َأ ْرَما ِش َها ال ّس ْك َر ْى ُهن َا َن َس َج ْت‬

‫إلى مدى غصنك الريان ي ته ُل‬ ‫لاتعذ يلى شاعرا قد قام مرتجيا‬

‫لعل يف حضنها الموعود ينهم ُل‬ ‫يلملم الشوق والآمال تحمله‬

‫تصفو به الروح يا (مايا) وتغتس ُل‬ ‫فالحب نب ٌض ال يه ُيخاِلطنا‬

‫عذا ِب ِه لذ ُة الاشوا ِق تشت ِع ُل‬ ‫نعيمه جنة للعاشق ري و يف‬

‫أو أ رشقت يف شفاه الشاعر ال ُج َم ُل‬ ‫لولاه ماغردت ط ري على في‬
‫َت ْل ُهو َع َل ْى َش ِّط آلاِ ي ْم َوَت ْح َت ِف ُل‬ ‫َيا َ ْس َم ًة ِ ي ْف َه ِزْيــ ِع ال َم ْو ِج َق ْد َس َن َح ْت‬
‫وخطو ى ين أنكرت در ين فهل أ ِص ُل؟‬ ‫ِغ ْب ِت فغابت ُشمو ُس البو ِح عن ُم ُدِ ين‬

‫تأ ّب َط ال ُّرو َح يف ِتهيا ِم ِه ال َأ َج ُل‬ ‫ردي مراياك كيى أروي بها عطشا‬
‫يف َل ْو َع ِة ال ّرْم ِل َق ْي ٌض َحا ِئ ٌر َك ِس ُل‬ ‫جفت َمآ ِ ى ي ْف الهوى يف أحر يف وفم يى‬
‫لافكرة هاهنا تأ ى ين ولا أم ُل‬ ‫ما عدت أقوى على التييــح ملهم ى يب‬
‫ستائر الهجر ِبال ِّن ْس َيا ِن تن َس ِد ُل‬ ‫عيناك ديوان أشعاري فلا تد يغ‬
‫ُي ِعي ُد َت ِرتي َب تاري يخ َوَي ْخ ىَ ِي ُل‬ ‫ُرِّدي ِإ َ يل َّى ان ِه َما ًرا ِح ر َي َيغ ُم ُرِ ين‬
‫يهفو لإيقاعها التش يب وال ّز َج ُل‬ ‫بريق ألحاظك الزرقاء أغنية‬

‫عينك عيناك لا شبه ولا مث ُل‬ ‫لا تعج يب من جنو ين لو جننت بها‬

‫في مهب الريح‬

‫وعسع َس هذا اللي ُل فو َق ِك هاما‬ ‫مجدأبوراس(شاعرمنسوريا)‬

‫أيا أ َّم َة الأعرا ِب ُصب ُح ِك ناما‬

‫وأرَم َل مخضو ُب ال ىيا ِب َو َخاما‬ ‫وأوش َك شو ُك الأر ِض يأك ُل ور َدها‬
‫فه ْل َب َل َغ الشيطا ُن من ِك مراما‬ ‫عل ْم ُت ال ُمعاف لي َس ُيخ َد ُع ِغي َل ًة‬

‫َت َس َّد ْي ِت أحلا َس الفخا ِر مقاما‬ ‫أ َما كن ِت يف التاريــ ِخ غ َّرَة ماجد‬
‫وأغرا ِك قي ٌد بال َم َذ َّل ِة داما‬ ‫فماذا جرى اليو َم استب َّد ب ِك الردى‬

‫و ِه ْن ِت وصا َرالأرذلو َن ِكراما‬ ‫ضع ْف ِت ولا ُتجب ال ُّريو ُع بف ىيٍة‬
‫ينو ُء ب ِه ِفي ٌل ُيزيــ ُح ُركاما‬ ‫كأ ين أرى عجفا َء مثقل ًة بما‬
‫و َج َّر َحها َسو ُط الطغاة َوساما‬ ‫أنا َخ عليها كا ِه ُل الغد ِر فا ْن َثن ْت‬
‫َتناه َبها ق ْم ٌل بها َي َت َنام‬ ‫جدائ ُل ق ْه ٍر ِمن ثقو ِب خما ِرها‬

‫على م ْت ِنها ِطف ٌل َتج ُّر ُغلاما‬ ‫كحا ِمل ٍة ِق ْد ًرا على الرأ ِس حا ِم ٍل‬
‫َتضا َغوا ُعرا ًة ينشدو َن َطعاما‬ ‫َيش ُّد ُذيو َل ال ِمر ِط منها صوا ِد ٌح‬
‫وَتع ِوي ب ِه ِريــ ٌح ُت َه ْز ِه ُز لاما‬ ‫ِب َوع ٍر يخا ُف الجا َن في ِه ُم َد َّج ٌج‬
‫وُتل ى يق عصا ال ىيحا ِل أو َت َتحام‬ ‫ُت َف ِّت ُش عن مأو ًى َيل ُّم شتا َتها‬
‫تحو ُم ب ِه العقبا ُن ُم ْن ُذ َترام‬ ‫وخ َّل ْت َوَراها ميل ًا ُم ىَ َيِّفع ًا‬
‫وه ْم أخرجوها اليو َم من ُه ِلزاما‬ ‫وق ْد أك َل الساعو َن بالأم ِس خ َيها‬
‫ُي َع ِّت ُق أقذا َر القشاع ِم جاما‬ ‫وبع ٌل هنا َك ا َرت َّد واع َت َّد بالغوى‬
‫وليسوا ُأبا ًة يدفعو َن ِصداما‬ ‫َك َذا ِس َم ُة الأنذا ِل ليسوا ِب ُأ ْم َن ٍة‬
‫وليسوا ِفهام ًا يفقهون كلاما‬ ‫وليسوا فحول ًا يحملو َن ِرحا َل ُهم‬
‫ويبل ُغ أسبا َب السما ِء يتام‬ ‫فقد ُي ْح َرُم الأسبا َب َم ْل ٌك بحر ِص ِه‬
‫يقو ُم بها يوم ًا ويقع ُد عاما‬ ‫وك ُّل ُمس يى ٍء يف العبا ِد ب َوحش ٍة‬


Click to View FlipBook Version