عكاظيات
القصائد الفائزة في مسابقة عكاظ بموقع
الرابطة الشعرية العربية
المسابقة الأولى
القصائد الفائزةفيمسابقةشاعرعكاظ
ـ المرتبة الأولى ـ
عن موقع :الرابطة الشعرية العربية
9102
إشراف وإعداد الأساتذة:
ـ
ـ
ـ
ـ
ـ
تصميم الغلاف:
دار النشر:
Verlag T. Lindemann /Stiftstraße 49/63075
ألمانيا
الطبعة الأولى 9009
جميع الحقوق محفوظة للنا رش .لا يسمح بإعادة إصدار هذا الكتاب أو أي جزء
منه دون إذن خ يط مسبق من النا رش.
محمد يخرالخلق
محمد الأحمد (شاعر من سوريا)
طلي ُق المحيا وج ُه ُه متورد على المرج ظ ي ٌب أكح ُل الطرف أغ َي ُد
ُش ِغلت به عن كل ظ يب لأن ُه
معاني ِه ُخ ّر ُد شمائ ُله غي ٌد يمي ُل له قل يب احتفاء ونشوة
نها ين هوا ُه عن هوى غ ريِه
كغصن على عزف ال َّصبا يتأ َّود نع ْم أنا أهوى إنما يف ذرا الهوى
كأنك والآفا ُق بح ُر كواك ٍب
فما هوا ُه ضلا ٌل بل رشا ٌد وسؤدد فك ُّل شها ٍب يف السما ِء وكوك ٍب
يقولان َمن هذا الذي ببهائ ِه
أنا ،فالذي أهوا ُه يف ال ُح ْس ِن ُم ْف َرد لوصل ِك شو ى يف دائ ٌم لي َس ينت يه
يح ُّف َك يف بح ِر الكواك ِب أو َحد
يغيبا ِن عن وع َي ْيما حي ُث تو َجد
ولألا ِئ ِه ح ىب الكواك َب َيرِف ُد
وجم ُر اشتيا ى يف دائم ًا متو ِّقد
فؤادي الذي يصبو لوصلك ي ْ ُيد وهيهات قب َل اللث ِم من َك وبع َد ُه
الذي بطيب َة يا أزكى الورى في ِه َترقد فمن يلى بأن ُأل ىق على المرق ِد
رأي ُت الذي يستا ُف من ُه ُم َخ َّلد وأستا ُف عط َر الخل ِد من ُه فإن يب
بعي ٌد ،وما يلى للوصو ِل له يد حبي يب أبا الزهرا ِء وص ُف َك فرق ٌد
أط ر ُي كما طاروا وأشدو كما شدوا فإ ي َن ِمن أطيا ِر مدح ِك طائ ٌر
يو ُّد ال ىي ىّيف للسما ِء وَين ُشد فه ْب يلى يدًا فيها المع ر ُي لقاص ٍر
بها لمعاني َك الس ِن ِّي ِة أص َعد يدًا ِمن بيا ٍن ناص ٍع وبلاغ ٍة
فإ َّن معاني َك الس ِن ّي َة عن يدي
ِمن القط ِب أنأى ،والغزال ِة أبعد و َمن يلى بأن أر ىف لمدح َك س ّيدي
وأن َت الذي يف المصح ِف اس ُم َك أحمد ووص ُف َك بالخل ِق العظي ِم شهاد ٌة
ِمن اللِه يف قرآن ِه عن َك تش َهد صفا ُتك لولا اللُه ُيع َب ُد وح َد ُه
لباتت ِلما فيها ِمن ال ُحس ِن ُتع َبد
لحضتها العظمى يخ ُّر ويسجد بها كلما ف ّكر ُت أب ُض عالم يى
إلى الح ِّق تهدي العالم ري وُتر ِشد أتي َت إلى هذا الوجو ِد مع ِّلم ًا
فهد ُي َك شم ًس للظلاِم مب ِّدد فب َّدد َت لي َل الجاهلي ِة بالهدى
فما مث ُل ُه ب ري الموال ِد مولد بمولد َك الو ّضا ِء قد ضاء ِت الدنا
وقالت :لنا لم يب َق يف ال ُعر ِب ِم ْق َود تف ّطر ِت الأحبا ُر منه مخاف ًة
ون ريا ُن كسرى ولوَل ْت و ي َه تخمد و َزعز َع زلزا ٌل قواع َد قي ٍض
قري ٌش ،وها َج الم رسركو َن وعربدوا ويو َم أتا َك الو ي ُح راغت وزمجر ْت
فهل بع َد طو ِل ال رسر ِك نحن نو ّحد وقالوا على الإ رشا ِك كان مسا ُرنا
فبالذ ِّل ُع ّزى قد تر ّدى وجلسد قضي َت على أصنامهم بع َد ع ِّزها
فبالعل ِم نب يب مج َدنا ونش ِّيد وقل َت لهم ه ّيا اقرؤوا وتع ّلموا
وبالخ ر ِي لليوِم العس ر ِي تزَّودوا وأفشوا التآ يح والمحب َة بي َنكم
على صدقك المحفو ِف بالري ِب َتش َهد وكم معجزا ٍت قد ُحبي َت كرام ًة
نص ر ُي َك في ِه وال ُمع ر ُي المؤِّيد ف َمن يف ظلاِم اللي ِل زَّف َك هادي ًا
فلم يب َق أسيا ٌد ولا ظ َّل أع ُبد بدين َك أمسى العد ُل للك ِّل س ِّيدًا
و ِمن قيد ِه نا َل الخلا َص مق َّيد
و يقع ُد عن َد البا ِب َمن ه َو أسود فكم ِمن ضعي ٍف بات ذا شوك ٍة ب ِه
وس ِّيد ًة تغدو إ ِذ العد ُل س ِّيد وما عاد صد ُر البي ِت ِمن ح ِّظ ٍ ٍٍأبي ٍض
ب ِه ال ُعمي ُى بع َد التي ِه للش ِّط قد ُه ُدوا إذ العد ُل عب ٌد تصب ُح الأر ُض عبد ًة
و َمن ب َك يف هذي الحيا ِة قد اقت ُدوا لأن َت شا ٌج م رسر ٌق متو ِّه ٌج
على الظل ِم والظ ّّلِم دوم ًا مج َّرد ر ىف للمعا يلى ك ُّل َمن خطو َك اقت َفوا
وأبطا ُل ُه لم ُي َضعوا في ِه ُيغ َمد وأنت حسا ٌم مر َه ُف الح ِّد بات ٌر
على أمنها طو َل الليا يلى ُم َس َّهد فليس ل ُه غم ٌد إذا ال ُبط ُل لم يز ْل
فذلك سي ٌف للحقيق ِة حار ٌس
وأصحا ُب َك الأجوا ُد فيها تم ّددوا ل َك انداح ِت الأر ُض الرحيب ُة ك ُّلها
وليس له ْم قد كان قب َل َك مقعد وقو ُمك بع َد الذ ِّل باتوا أع ّزًة
ِب ِم ْق َو ِدها دو َن الأنا ِم تف َّردوا غدوا ساد َة الدنيا بدون مناز ٍع
و يف ك ِّل أر ٍض مد ُحهم ي ىي ّدد على ك ِّل أر ٍض َوْب ُلهم متد ِّف ٌق
وكم أم ٍة مهدورِة الرو ِح َأن َجدوا فكم أ ّم ٍة محزون ِة القل ِب َأس َعدوا
ِمن الخ ر ِي ممن خ ر ُيُه ليس ين َفد هطل َت علينا وابل ًا يغم ُر المدى
فما ظ َّل محروم ًا ِمن ال ِّر ِّي فدفد سحا ُب َك يف ك ِّل الفداف ِد قد همى
فداف َده الظمأى ال ِحرا َر ويح َمد فلا خ ر َي فيمن ليس يشك ُر َمن روى
وأعمى صري ٌر َمن بنور َك يجحد أص ُّم َل َعمري َمن لسجع َك ناك ٌر
ولا ال ُعر ُب قد عافوا الوها َد وَأن َجدوا فواللِه لولا َك العروب ُة ما ارتق ْت
و ِمن بع ِد أن كانوا عبيدًا تس َّيدوا ِمن الفر ِس والروما ِن ت َّم خلا ُصه ْم
صنادي َد ،ك ٌّل يف الشدائ ِد َجل َمد وكم ِمن كث ر ٍي قد َه َزم َت ب ِق ّل ٍة
يرون بأ َّن الن َض أم ٌر مؤ َّكد كأنه ُم وال َّرج ُم بالغي ِب خا ئٌط
على ك ِّل َمن َيلقون ُه تتع ّهد كأن َك يا مختا ُر كن َت لهم ب ِه
ي ُع ْد ُيخا ُف علي ِه حاق ٌد ي ى َّيي ُد وما زل َت ح ىب الدي ُن ت َّم ولم
إلي ِه لع ر ٌي يف الدح يتص َّيد ولم يب َق في ِه منف ٌذ منه ناف ٌذ
و ُحك ُمك يف هذي الحيا ِة ُم َو َّطد فمبنا َك فوق الراسيا ِت ُمش َّي ٌد
قعو ٌد ولو أعداؤه قد ت َع َّددوا على أس ِس الإسلاِم قا َم فما َل ُه
وما مث ُله ح ىب القيام ِة ُيفقد) وما فق َد الماضون مث َل محم ٍد
أراها إلى يوِم القيام ِة توَلد وما مث َلك الأرحا ُم قد َوَلد ْت ولا
لقا َل ِجها ًرا خ ر ُي أهليى محمد فلو س ِئ َل التاريــ ُخ عن خ ر ِي أهل ِه
بمدحك يف أي ِك الجما ِل ُي َغ ِّر ُد علي َك صلا ُة اللِه مارا َح شاع ٌر
هيهات ُتخفي ال َّشمس
ُث َّم ا ْق َت َن ْص ُت َك يا َغري ِم ي َى ِم ْن َع ِل هشام الصفطي (شاعر من مصر)
ماذا ُت َك ِّت ُم ِم ْن َأ َغ َّر ُم َح َّج ِل ؟
َو َت ُر ُّد َأ ْغ َيا َث ال َّسحا ِب ال ُم ْر َس ِل إ ِّ ين ا ْن َق َض ْض ُت َع َلي َك ِم ْث َل ال َأ ْج َد ِل
َه َم َل ْت ِضيا ًء س ْل َسل ًا ِم ْن َس ْل َس ِل
َو ُت َف ِّج ُر ال َأ ْنها َر َو ْس َط ال َج ْن َد ِل َك ْم حا َول ْت َش َف َتا َك َك ْت َم َف ِضي َل ِ ى يب
َو ِشفا ُء َق ْل ِب الها ِئ ِم ال ُم َت َأ ِّم ِل َه ْي َها َت ُت ْخ يق ال َّش ْم َس َأ ْب َه َر َضوؤها
ِم ْن َف ْي ِض خا ِط َرِ ى ين إلى ال ُم ْس َت ْق َب ِل أنا صا ِح ُب الأشعا ِر ّأ ْد َه َش َن ْظ ُمها
يف ِل ر ِي ِديبا ٍج َو ِح َّد ِة ُم ْن ُص ِل
َط ْوْ ًرا ُأ َد ْم ِد ُم يف ال ِقتا ِل َك َج ْح َف ِل ُت ْحِر يب ال ُفؤا َد ِب َغي ِث ُرو ٍح سا ِك ٍب
ِ ي َه ُم ْت َع ُة ال َف َّنا ِن ي ْع َش ُق َح ْرَفها
َت ْسري قوافيها َك َنه ٍر خاِل ٍد
ال َّصبا َه ْم ِس َ الإعصا ِر ِش َّد ِة يف
أو
َط ْوَ ًرا ُأ َغ ِّر ُد يف المرو ِج َك ُب ْل ُب ِل
ت ْج َح ْد ولا ُت ْن ِك ْر ولا َت َت َأ َّو ِل أنا س ِّي ُد ال ُّشعرا ِء قا ِط َب ًة فلا
تأ ى ين إ يل َّى ِب َك ِّف َك ال ُم َت َس ِّو ِل
َف َجوا ِهري َل ْم َأ ْح ُب َها ِل ُم َغ َّف ِل إ ِّ ين َملي ُك ال ِّش ْع ِر ،حاِك ُم َب ْح ِرِه
َف َب َدى َك َس ْي ٍف يف جلا ِء ال َّص ْي َق ِل وإذا َخفي ُت على ال َّضي ِر َع َذ ُرت ُه
َس َع ًة ،ول ْم ُت ْع ِج ْزُه َ ،ح َّب َة َخ ْر َد ِل َض َّم ْن ُت ِش ْعر َي ِح ْك َم ًة َوَت َجا ِرب ًا
َش َحنوا ُقلوَبـ ُه ُم َصدي َد ال ُّد ُّم ِل َي ْحوي ال َم َج َّرا ِت ال َّسوا ِب َح َش ْط ُرُه
َتبدو َض َغا ِئ ُن ُه ْم َك ِل ْي ٍل َأ ْل َي ِل ما با ُل َقوٍم َي ْح ِسدو َن ك َأ َّن ُهم
َو َق َط ْع ُت با ِط َل ُهم ِب َ ْ َضب ِة ِم ْن َج ِل تغليى قلوبـ ُه ُم َك َغ ْلِيى ال ِم ْر َج ِل
و ُم َم ِّز ٌق َل ْح َم ال َّشوى وال ِم ْف َص ِل َو َكأ َّن يب ِمث َل ال ُّس ُيو ِل َأ َج ْح ُت ُه ْم
ل ّما رأو ي َن يف ال ِّسما ِك ال َأ ْع َز ِل وك َأ َّن ِش ْعر َي قا ِط ٌع َأ ْحشا َء ُهم
َو َأ َص ْب ُت َم ْن قاموا إ يل َّى ِب َم ْق َت ِل ز َحفوا ثعابين ًا ِل َل ْد ِ ي َغ وا ْن َثنوا
َخ ْم ُرا َو َش ْهدًا ِمن َجداو َل ِم ْق َو ِ يلى أ ْط َع ْم ُت ُهم َهجوًا َك َطع ِم ال َح ْن َظ ِل
َخ ْم ُرا َو َش ْهدًا ِمن َجداو َل ِم ْق َو ِ يلى َو َس َقي ُت أحبا ين ِب َقو ٍل َأ ْج َز ِل
َوَيلو ُم يب َط ْب يع إذا ل ْم َا ْص َه ِل إ ِّ ين َجوا ُد ال ِّش ْع ِر سا ِب ُق َن ْظ ِم ِه
أس ى يق َأ ِح َّباِ ئ ين عذو َب ال َم ْن َه ِل سأ َظ ُّل ُأ ْب ِد ُع يف ال َقري ِض ُم َغ ِّني ًا
وَأ ُح ُّل َأ ْلغا َز ال ُوجو ِد ال ُم ْع ِض ِل أتأ َّم ُل ال ُّدنيا ِب ُع ْم ِق َب ِص ر َيٍة
وُأ ِجي ُب َأس ِئ َل ًة ِب َق ْو ٍل َف ْي َص ِل ُأ ْب ِدي َجما َل الكا ِئنا ِت ِب َل ْو َح ِ ى يب
ُس ُفن ًا َم َخ ْر َن إلى الأ َج ِّل ال َأ ْج َم ِل فعسى ُحرو يف أن َت ُكو َن إلى الورى
ُخ ُطوا ِت ُقر ٍب لل ُمب والم ْأ َم ِل َو َعسى ُحرو ي َف أن َتكو َن إلى الورى
ك َّف ًا ُتش ر ُي إلى ال َقدي ٍم الأ َّو ِل َو َعسى ُحرو يف أن َتكو َن إلى ال َورى
َب ْد ًرا تأ َّل َق يف ُعيو ِن ال ُم ْج َتليى ُأن َس ال ُقلو ِب ،و ُمع ِجزا ِت ُم َع ِّ ٍي
َوُت ِسي ُل ُد َّ ًرا ِمن ُعيو ِن ال ُم ْخ َتليى َتعنو ال ِّرقا ُب ِل َن ْظ ِمها يف ال َم ْح َف ِل
َو ُورو ُد ِش ْع ِر َي َغ َّض ٌة َل ْم َت ْذ ُب ِل َذ ُب َل ْت زهوُر ال َّرو ِض بع َد نبا ِتها
ت ْج َح ْد ولا ُت ْن ِك ْر ولا َت َت َأ َّو ِل أنا س ِّي ُد ال ُّشعرا ِء قا ِط َب ًة فلا
تأ ى ين إ يل َّى ِب َك ِّف َك ال ُم َت َس ِّو ِل
َف َجوا ِهري َل ْم َأ ْح ُب َها ِل ُم َغ َّف ِل إ ِّ ين َملي ُك ال ِّش ْع ِر ،حاِك ُم َب ْح ِرِه
َف َب َدى َك َس ْي ٍف يف جلا ِء ال َّص ْي َق ِل وإذا َخفي ُت على ال َّضي ِر َع َذ ُرت ُه
َس َع ًة ،ول ْم ُت ْع ِج ْزُه َ ،ح َّب َة َخ ْر َد ِل َض َّم ْن ُت ِش ْعر َي ِح ْك َم ًة َوَت َجا ِرب ًا
َش َحنوا ُقلوَبـ ُه ُم َصدي َد ال ُّد ُّم ِل َي ْحوي ال َم َج َّرا ِت ال َّسوا ِب َح َش ْط ُرُه
َتبدو َض َغا ِئ ُن ُه ْم َك ِل ْي ٍل َأ ْل َي ِل ما با ُل َقوٍم َي ْح ِسدو َن ك َأ َّن ُهم
َو َق َط ْع ُت با ِط َل ُهم ِب َ ْ َضب ِة ِم ْن َج ِل تغليى قلوبـ ُه ُم َك َغ ْلِيى ال ِم ْر َج ِل
و ُم َم ِّز ٌق َل ْح َم ال َّشوى وال ِم ْف َص ِل َو َكأ َّن يب ِمث َل ال ُّس ُيو ِل َأ َج ْح ُت ُه ْم
ل ّما رأو ي َن يف ال ِّسما ِك ال َأ ْع َز ِل وك َأ َّن ِش ْعر َي قا ِط ٌع َأ ْحشا َء ُهم
َو َأ َص ْب ُت َم ْن قاموا إ يل َّى ِب َم ْق َت ِل ز َحفوا ثعابين ًا ِل َل ْد ِ ي َغ وا ْن َثنوا
أ ْط َع ْم ُت ُهم َهجوًا َك َطع ِم ال َح ْن َظ ِل
محمد محمود الدريحيم (شاعر من اليمن)
َو َو ْع ٍد َتلا ُه ِب ِه َأ ْ َزبدا َك َر ْع ٍد َوَبر ٍق إذا َما َغ َدا
ِل َي ْل ىَق ال َم َنايا وثوب الردى َوَز ْح ٍف َش ِد ْي ٍد على َو ْك ِرِه
فلا ُظل َم يب ىق طويل المدى َف ُي ْغ رسى على ال ُّظل ِم يف دا ِره
ب ُح ٍب ُت َصا ِف ُح ِتل َك اليدا وَت ْب ُدو الأما ين يف دربنا
على من َع َصا ُه أو اس َتع َبدا هو الشع ُب إعصا ُر أ َموا ِج ِه
على ال َبِ يع َيهوي ولن ُي ْغ َمدا و َس ْي ٌف ُيس ُّل و ِم ْن ِغم ِد ِه
تكون ثما ًرا لص ٍي بدا وصي له يف الدنا غاية
ِإذا لم يكونوا ُج ُنود ال ِفدا َوُي ْد ين من ال َم ْو ِت ُحكا ُمه
ندك جحور البغاة العدا مضينا إلى النض يف عزة
رأينا المآ يس علينا ندى و ُدسنا ال ُخ ُطوب ورغ َم ال ِجراح
َت ِغي ُث عل ْينا ِبغ ِي ِث ال ُهدى رفعنا ال ُرؤوس َك َأ َّن الغيوم
ونس َم ُع من ص َا ِنعي ِه الصدى َو ِشنا َن ُش ُّق درو َب ال ِكفا ِح
فض َّج علينا القطي ُع الذي
و يف دا ِرنا أربدا ترن لنا َمو ِع ُد النض يا شعبنا
ِل َن ْس َتن ِج َز ال َمو ِع َدا فآن سنحصد ن ًضا سقته الدما ُء
بعزم رجا ٍل يفوق المدى
يمرون من جرحي
خفافيش لي ٍل إذ تجوب الخرائبا يمرون من جر يح ثقال ًا كأنهم
شتا ٌء فأرح ليى السطورسحائبا وأنت البيان البار من ضلع أحر يف
فــهــلا تــقــاســمــنــا الــزمــان مــتــاعــبــا للقياك أصبو ....يا يباب مواسم يى
لــتــغــوي يــراعــا ى ين شــعــ ٍر مــخــاطــبــا وقدجئت يب تجتاح يب ألف عتمة
وتـبـ يع ربـيـعـ ًا مـن حـرو يف مـداعـبـا وتر يم سطوري لائم ًا يلى سوادها
ونخ يق وراء الرمز ماظل غائبا كفانا نواري سوءة الجرح عنوة
فإن لم نطف بالماء عز مشاربا شاعا فكل الخطو بالموت غارق
ونطوي بريق الليل ماكان كاذبا
ونروي ربيع العمر ما لاح شاحبا فـدعـنـا نـؤدي يف خشـو ٍع طـوافـنـا
فمن صوت أوجا يغ غدا الحرف راهبا
فـكـل الأمـا ين قـد تـلاـشـت غـيـاهـبـا عويل اليتام قد طمى فوق أسطري
لتن يع بلاد الحب عزت مضاربا خيام عراة قد تدلت شفاهها
ألا ترعوي! رو يح تشظت مصائبا إيا عاب ًرا جف يب سهادًا مؤرقا
فـلا خــ ري يف حــرف ســيــأ ى ين مــواربــا فإن لم يكن حيي على السطر من د يم
مواجع الأوطان
محمد عبد الله الشيخ (شاعر من اليمن)
وجعلت يب ثمل ًا من الألـحـان يا قلب ه َّّل جد ّت بالنسيان
لـم أخـلطـ الأفـراح بالأحـزان وأعدت يب بالذكريات وحـلـوها
ل ىييد ين فرحا ببضع قصيد ٍة
وتزيد ين قربا إلى أوطا ين وترد ليى وطنـ ًا يـفـوح عـبـيـرُه
وتحيط يب بالـروح والريـحـان وأعود منس ي َّى الهموم كـأن يب
ط ر ٌي يزقزق من على الأغصان
أن المواج َع دائم ًا تغشا ين فأجـاب يب ماذا دهاك أما تـرى
يف كل طف ٍل جـائـع ٍ أبكا ين أقتات أوجاع البلاد وخاف ى يق
وتقول هل للموت أن يلقا ين فهناك أم تحتس يى كوب الأس
ضاق الفؤاد وزاد ين بضجيج ِه إذ غابت الأفراح عن بلدا ين
قل ٍب ألمل ُم أحـر يف وبيا ين ف ىيكت قل يب ع ّل يب أسلو بلا
إلا من الأحزان و الأشجان أم رس يى بلا قـلب كـأ ي َن مـيـت
تقا لنا الأيـام بالـسـلـوان ورجعت ع ّليى أن أرى قل يب وأن
فوجدته وسط الجميع مجندلا وصرخت يا لله ما أشقا ين
مات القتيل و أهله و الجا ين قل يب تفطر بالأس يف موط يب
وّثـقـتـهـا بمـواجـ ِع الأوطان وأنا أعيش مع الزمان حكاية
عـنـوانـهـا إن الحياة متاعب إن عشت قرنا أو بقيت ثوا ين
نور أحمد
فاتن حلاق (شاعرة من سوريا)
وحبك ضمن العروق جرى ســــواك بــــقــــلــــ يب انــــا لا أرى
ي ياــــء وقــــلــــ يب إلــــيــــك شى ووجهك يف مقل ى يب والحشا
أريد أرى وجهك الاقمرا وذكرك شغليى وكل الذي
فقد أظلمت والضيا أدبرا ســـألـــتـــك هـــب يلى ولـــو نـــظـــرة
بــــنــــور جــــمــــالــــك قــــد أزهــــرا أرى يف الدح كل بدر سما
عــطـــورك والـــحـــســـن مـــنـــك انـــيا وكل زهور الربيع بها
حــــروف كــــذلــــك كــــل الــــورى إذا قلت أحمد صلت بها
فـــطـــيـــ ـــتـــهـــا والـــيى اخضـــوصرا وطون لأرض سكنت بها
كــــــنــــــار وحــــــ يط أن أصــــــيا لطيبة أشتاق والشوق ين
كجمر بقل يب قد سعرا ووجــــدي لــــرؤيــــاك يــــاســــيــــدي
بو يح جعلتك كيى أبضا ولولاك دنياي قد أظلمت
ونلت الشفاعة والكوثرا ف يق يمنتيك الحا سبحت
فهام فؤادي قد كيا رأيـــتـــك يف الـــحـــلـــم يف لـــيـــلـــة
وإن غاب وجهك تحت اليى ورو يح بروحك موصولة
وحاشا لغ ريك أن أنظرا وشعشع نورك يف مهج ى يب
عن الناس سبحان من صورا ســـمـــوت بـــخـــلـــق وخـــلـــق مـــعـــا
يا دهـر فاصـ ِغ حينما اتكـ َّلـ ُم محمد عبد الولي الطيب (شاعر من اليمن)
مـ ّم ْن تبـ ُّش أمامهم وتس ِّلـ ُم
قلم يى إذا جارت صروفك أظل ُم
أنا شاع ٌر والشعر أعظم ثورًة
ن عليك نسيا ين و أنت ُم َح َّرُم هم يأكلونك كالرغيف وي رسربو
يف غاي ى يب من بعض ما أتـرن ُم وأنا أصيغك للجياع قـلائدًا
ونسـاء والدنيا هـناك ُتـق َـ َّد ُم ف ىيى شوارعـهم تهـيم قصائدًا
حي ُث النواح أنا وأنت الميت ُم وإلى زقاق الهم يحفـ ُد ليلـهم
ويسبحون بحـمـد ما أتـجـ َّه ُم يتقاسمون على زجاجك سم ى يب
وأنا لأمثا يلى تكـون جـهـ َّن ُم حيث الجنان لهم بح ِّق مواج يع
سخ يط فـإ َّن أخا الردى لا يرح ُم مهـل ًا بهـم ...لاتس ىييد بمـقـتـهم
فـمـخالب الأيام لا تتـقـ َّل ُم قـرناء زيفك لن يطول مقامهم
ـ ُث الموت فيهم من سلامك أرحم سيغادرونك والسـلام علي َّى حيـ
متعمدًا ...وأنا الاعـ ُّز الاگــرُم صافيتهم يا دهر وأستثـنـيتـ يب
هابيل
ومن الذي استل الردى ورماكا هابيل قل يلى ما الذي أدماكا
ما كان ذنب الط ري إ ْذ غناكا ما كان ذنبك اذ جبلت بطيبة
وتموت أنت مسربلا بدماكا ما كان ذنب الورد يذبل فجأة
فسعت إليك ل ىيتوي ب ِنداكا كم مرة عطشت رياح ري الوفا
أبكى عيونا حلقت ب ُعلاكا لكن قلبا بالسواد قد امتلا
قابيل ويحك أظلمت عيناكا قابيل أقبل لا مفر لقاتل
أو ما علمت بما جنته يداكا حسد وحقد بل وفقد بص رية
ومعلما ....وبصوته ينعاكا هابيل قد جاء الغراب معزيا
كل الملامح أزهرت ذكراكا ح ىب إذا تحت ال ىياب تغ ريت
غادر شغافي
َق ْول ًا إلى ما َق ْد َس َل ْف فاطمة صابر (شاعرة من المغرب)
إل ّا ال َّرحيل و َق ْد أز ْف أنا َل ْن َأعو َد َفلا ُت ِض ْف
َف َخ َذ ْل َت يب يف ا ْل ُم ْن َت َص ْف آ َن اْل َأوا ُن ول ْي َس يلى
من ريــ ِح ُظ ْلم َك َت ْ َرت ِج ْف َي َّم ْم ُت َش ْط َر َك َع ْن ر ًض
َد ْوم ًا ُأسا ِم ُح ما ا ْق ى َي ْف ؟؟ َهذي ُذبا َل ُة ُم ْه َج ى يب
أ ْغرا َك ُح ِّ يب وال َّش َغ ْف ؟ َه ْل َغ َّر ق ْل َب َك َأ َّن يب
وا ْل َج ْف ُنَ ..ج ْف ُن َك َل ْم َي ِر ْف !! َأ ْم َق ْد َأِل ْف َت ت َص ُّيي
ح ر َي ا ْن َف َع ْل َت و ُق ْل َت ُأ ْف ! ف َص َف ْع َت َخ َّد َمشا ِعري
وحسب َت َن ْف َسك فا ِرسا
ت ْع َت ِك ْف ال َقصا ِئ ُد فيها ب ْع َي َت أ ْورا ى يف ا َّل ى يب
و َس َك ْب َت ِح ْ َي َيرا َع ى يب
وَل َك ْم على َس ْط ٍر ن َز ْف أنا ل ْس ُت َأ ْرض ذلة
كل ّا ولا َأ ْرض ا ْل َج َن ْف فا ْج َم ْع َشتا َت َكرام ٍة
وا ْن َ ِض ْف ِشغا ِ يف غاد ْر
كل شيء يا حبيبي
عتيق أخواجي (شاعر من المغرب)
آ ِ ٌش فـــيـــ َك و ُمـــ ْغـــ ٍر و َشـــ ِ ي ْه ُكــ ُّل ر ي ْس ٍء يــا َحــبــيــ يبُ ،كــ ُّل رَ ي ْس
والـ ُعـيـو ُن الـ ُخـ ْ ُ ـضـ أ ْشـجـا ٌر و َي ْف َا ْلـــ ُمـــ َحـــ َّيـــا وا َحـــ ٌة مـــ ْن ِفـــ ْتـــ َنـــ ٍة
يـا حـ ِبـيـ يب أ ْوشـكـ ْت تـ ْقـ ياـ عـ َلي ْى وأنـــا الـــعـــا ِشـــ ُق زادي لـــ ْوعـــ ٌة
َو ْي ُقـ ْلـ َت َ ُقـ ْلـ ُت إ ْن أ ْنـ َت، فـا ِتـ ٌك يف الـ ُقـ ْر ِب والـ ُبـ ْعـ ِد مـعـ ًا
أمـانـا،
ُكــ َّلــمــا طــ ْيــ ُفــ َك وا َف ُمــ ْقــلــ ىَ ي ْب َل ْســ َت تــ ْدري أ َّي نــا ٍر أ ْصــ َطــليى
َكي ْى تــ ْكــويــ ِه ْ َ لــ ِجــ ْئــ َت نــا ُره َمـ ْن ِلـ َقـ ْلـ ٍب ُكـ َّلـمـا ُقـ ْلـ ُت َخـبـ ْت
ي
ظــامــ ًئــا أ ْطــمــ ُع يف َقــ ْطــرِة َر ْي ي ْعل ُم اللُه فإ ِّ ين ل ْم أز ْل
يـــا ُفـــؤادًا كـــ ُّلـــه عـــ ْجـــ ٌز و َ ي ْغ أ ُّيـــهـــا الـــغـــا ِر ُق يف لـــ ْوعـــ ِتـــ ِه
إ َّنه ال ّدا ُء الذي ُي ْبقي َك َ ي ْح لا َشفا َك اللُه م ْن دا ِء ال َهوى
َو َج ٌع يمو ُج على قوافيـ ِه محب الشعر
دم ًعا إذا َع َص َف ْت مآقيـ ِه
مرآ ُت ُه ُتبدي خوافيـ ِه ما ال ّشع ُر إلا من معانيـ ِه
وال ّشو ُق يغليى يف أغانيـ ِه كالبحر يذر ُف يف شواط ِئ ِه
ِخ ٌّل ُي َض ِّم ُد ما جرى فيـ ِه ح ٌّس إذا ينتاب ُه أل ٌم
والجس ُم لا َيقوى على ال ّتيـ ِه ماذا سيفع ُل طائ ٌر َت ِع ٌب
قل ًبا َت َج َّع َد من مآسيـ ِه الجر ُح أوغ َل يف الفؤا ِد وما
زَف َر ْت على أطلا ِل ماضي ِه ع ّكازُة الآلا ِم بالي ٌة
إلا َت َص َّب َب يف صحاريـ ِه البع ُد يمض ُغ يف نواجذ ِه
وال ّرو ُح قد شا َب ْت جدائ ُلها
لم يب َق يف شهقا ِتها َو َج ٌع
أورا ُقها ..ها َج ْت مآقيـ ِه تل َك الغصو ُن وكيفما لع َب ْت
قد كا َن يف أحضا ِنها َط ِرًبا
تشدو على زه ٍر أمانيـ ِه َم ْن ذا ُيعي ُد اليو َم سمت ُه
فال ّنأ ُي مو ٌت قد هوى فيـ ِه
الظبية
الشاعر عادل غتوري (شاعر من مصر)
وغــدا الـفـؤا ُد مـعـذبـ ًا ولـهـانـا كـا َن الـذي لا لـسـ ُت أرجـو كـانا
نـقض الـفؤا ُد جـميع عـهدي خـانا نـس يى الـعهو َد وكـنت قـد أبـرمتها
كـبـح الـغـرام ِ الـمـستبيح ُ دمـانـا ضـاع الـزمـا ُم فـلـم يـعـد مـقدورنا
عـل الـذي سـفـك الـدمـا َء يـرانـا إ ين على عج ٍل سأحكيى لوع ى يب
هـلا جـفـانا الـهـج ُر حـيـن رمـانـا؟ حـسـنـا ُء فـاتـنـة ٌ رمـانـا سـهـمها
سـهـ ٌم أطــاح َ ولـيـتـ ُه أبـقـانـا قـد كـنت ألـهو حـ ري جـاء مـباغت ًا
فخـضـع ُت رغـم تـحـرري إذعـانـا
وإلـى الـقصاص ِ ُانـاش ُد الـرحم َن يـا ويــح قل يب كان أمري يف يدي
إنـي لأضـرع ُ لـلرحيم ِ شـكاي ى يب|
بل كـيـف صـار بـلـحـظ ٍة قـربـانا كـيـف اسـتـبدت ظـبـية ٌ بـقـتيلها
وال ُأسـ ُد فـى الـبيدا ِء تـعرف شـانا هـذا الـمـغام ُر كـان يـمـل ُك أمـره
مـن رمـش إحـداهـ َن خـر كـلانا حـتـى مـرر َن بـه الـظبا وبـرمي ٍة..
عرائس الضوء
منصر فلاح (شاعر من اليمن)
العط ُر وال ّذو ُق والِإح َسا ُس وال ُق َب ُل يا َم ْن ِإ َلى َث ْغ ِر َها ال َم ْع ُسو ِل َيرتح ُل
َع َرا ِئ ُس ال ّضو ِء ِش ْع ًرا َد ْأ ُب ُه ال َغ َز ُل َوَت ْح َت َأ ْرَما ِش َها ال ّس ْك َر ْى ُهن َا َن َس َج ْت
إلى مدى غصنك الريان ي ته ُل لاتعذ يلى شاعرا قد قام مرتجيا
لعل يف حضنها الموعود ينهم ُل يلملم الشوق والآمال تحمله
تصفو به الروح يا (مايا) وتغتس ُل فالحب نب ٌض ال يه ُيخاِلطنا
عذا ِب ِه لذ ُة الاشوا ِق تشت ِع ُل نعيمه جنة للعاشق ري و يف
أو أ رشقت يف شفاه الشاعر ال ُج َم ُل لولاه ماغردت ط ري على في
َت ْل ُهو َع َل ْى َش ِّط آلاِ ي ْم َوَت ْح َت ِف ُل َيا َ ْس َم ًة ِ ي ْف َه ِزْيــ ِع ال َم ْو ِج َق ْد َس َن َح ْت
وخطو ى ين أنكرت در ين فهل أ ِص ُل؟ ِغ ْب ِت فغابت ُشمو ُس البو ِح عن ُم ُدِ ين
تأ ّب َط ال ُّرو َح يف ِتهيا ِم ِه ال َأ َج ُل ردي مراياك كيى أروي بها عطشا
يف َل ْو َع ِة ال ّرْم ِل َق ْي ٌض َحا ِئ ٌر َك ِس ُل جفت َمآ ِ ى ي ْف الهوى يف أحر يف وفم يى
لافكرة هاهنا تأ ى ين ولا أم ُل ما عدت أقوى على التييــح ملهم ى يب
ستائر الهجر ِبال ِّن ْس َيا ِن تن َس ِد ُل عيناك ديوان أشعاري فلا تد يغ
ُي ِعي ُد َت ِرتي َب تاري يخ َوَي ْخ ىَ ِي ُل ُرِّدي ِإ َ يل َّى ان ِه َما ًرا ِح ر َي َيغ ُم ُرِ ين
يهفو لإيقاعها التش يب وال ّز َج ُل بريق ألحاظك الزرقاء أغنية
عينك عيناك لا شبه ولا مث ُل لا تعج يب من جنو ين لو جننت بها
في مهب الريح
وعسع َس هذا اللي ُل فو َق ِك هاما مجدأبوراس(شاعرمنسوريا)
أيا أ َّم َة الأعرا ِب ُصب ُح ِك ناما
وأرَم َل مخضو ُب ال ىيا ِب َو َخاما وأوش َك شو ُك الأر ِض يأك ُل ور َدها
فه ْل َب َل َغ الشيطا ُن من ِك مراما عل ْم ُت ال ُمعاف لي َس ُيخ َد ُع ِغي َل ًة
َت َس َّد ْي ِت أحلا َس الفخا ِر مقاما أ َما كن ِت يف التاريــ ِخ غ َّرَة ماجد
وأغرا ِك قي ٌد بال َم َذ َّل ِة داما فماذا جرى اليو َم استب َّد ب ِك الردى
و ِه ْن ِت وصا َرالأرذلو َن ِكراما ضع ْف ِت ولا ُتجب ال ُّريو ُع بف ىيٍة
ينو ُء ب ِه ِفي ٌل ُيزيــ ُح ُركاما كأ ين أرى عجفا َء مثقل ًة بما
و َج َّر َحها َسو ُط الطغاة َوساما أنا َخ عليها كا ِه ُل الغد ِر فا ْن َثن ْت
َتناه َبها ق ْم ٌل بها َي َت َنام جدائ ُل ق ْه ٍر ِمن ثقو ِب خما ِرها
على م ْت ِنها ِطف ٌل َتج ُّر ُغلاما كحا ِمل ٍة ِق ْد ًرا على الرأ ِس حا ِم ٍل
َتضا َغوا ُعرا ًة ينشدو َن َطعاما َيش ُّد ُذيو َل ال ِمر ِط منها صوا ِد ٌح
وَتع ِوي ب ِه ِريــ ٌح ُت َه ْز ِه ُز لاما ِب َوع ٍر يخا ُف الجا َن في ِه ُم َد َّج ٌج
وُتل ى يق عصا ال ىيحا ِل أو َت َتحام ُت َف ِّت ُش عن مأو ًى َيل ُّم شتا َتها
تحو ُم ب ِه العقبا ُن ُم ْن ُذ َترام وخ َّل ْت َوَراها ميل ًا ُم ىَ َيِّفع ًا
وه ْم أخرجوها اليو َم من ُه ِلزاما وق ْد أك َل الساعو َن بالأم ِس خ َيها
ُي َع ِّت ُق أقذا َر القشاع ِم جاما وبع ٌل هنا َك ا َرت َّد واع َت َّد بالغوى
وليسوا ُأبا ًة يدفعو َن ِصداما َك َذا ِس َم ُة الأنذا ِل ليسوا ِب ُأ ْم َن ٍة
وليسوا ِفهام ًا يفقهون كلاما وليسوا فحول ًا يحملو َن ِرحا َل ُهم
ويبل ُغ أسبا َب السما ِء يتام فقد ُي ْح َرُم الأسبا َب َم ْل ٌك بحر ِص ِه
يقو ُم بها يوم ًا ويقع ُد عاما وك ُّل ُمس يى ٍء يف العبا ِد ب َوحش ٍة