الربيع خدو َد ذكا ٍء ..تشت يك الشو َق م ريحا و لامس أطيـا َف البـدو ِر فق َّبلت
فزغر َد شـلا ٌل ..و غ نّي و ن ّوحـا تس ُّح السما ُء القط َر ن يف الأر ِض جدولا
خالد عبدالقادر خبازة (شاعر من سوريا) و يح يك حكايـا الحـ ِّب للي ِل موضحـا جرى الما ُء يح يي مزه َر الرو ِض جنة
لتصنع فجرا ..أو تنيـر به الضحى وكم ضاحكت شمس الصباح زهورها
فأحيا براعي َم الزهو ِر وف ّتحا صحا الفجر عن سحر من النور مفصحا قـدو َد عذارى قد رقصــ َن ترنحـا تمـايـ ُل أشجار الأرا ِك كأنـها
فحن ْت ل ِـلألا ِء الصبا ِح َتف ُّتحـا وقد داعب ْت أنسا ُم ُه ور َد رو ِض ِه وأثملـها سحر ..شكتــه ال ر ُّينحا إذا أسكرتها نشوة الفجرم رشقا
سفوح ال ُّربـى ُتح يي الخضا َر ُمو ُّشـحا ولاحـ ْت تبـاش ُي الربيـ ِع فلـ َّوَن ْت و تجعل من أغصانها الخ نض مشحـا
تحيـك لها ُبردًا من الـ َّزه ِر ُمص ِبحـا سق ْتها فأحيـ ْت مهج َة الرو ِض ديم ٌة وتلهو بها الأطيار شدوا و ملعبا
عنـاقيـ ُد مرجـا ٍن بــ ُد ٍّر ت َو َّشحــا أه ّل ْت ..فتخض ُّل المرو ُج و تزد يه
فهيـ َّــ َج أشجـا َن الـورود و أفصحـا وعانـ َق أنســا َم الديـاج ِي سحـ ُرُه تعانــ َق أحبـا ٍب أرد َن ال رَّي ُّوحــا ترى الغص َن ملتف ًـا يعان ُق أغص ًنا
و تنض ُح عطـ ًرا سائ َغ الرو ِح ُمف ِرحا عرائ ُس ..و َّدع َن الحبي َب ..فل ّوحــا و ته ر نُّي أغصا ُن ..وتشدو بلابل
فتوقظ أشـواق الحساسـ ني ٌمفصحـا و تزهو الأقا يح و الشذا يملأ المدى
وأنش َد طـ ٌي ن يف الصباح و س ّبــحا تسـل ُل أمواج الضيـا دون أ ْيكــ ٍة فتأتـل ُق الألـوا ُن سحـ ًرا ُمو َّضحـــا تق ّب ُل خ َّد الشم ِس ن يف المر ِج روض ٌة
فه ّيـ َج أشجــانا و ناحت حمامة إمام ته ّيــا للصــلا ِة ،فس َّبحـــا كأن بياض الثلج ن يف هامة الررب
حــنــيـــن نرتاده و عطورنا تنساب كانت لنا الوطن الجميل وملجأ
نهفو لها وتصدنا الأبواب يه تونس الخ نضاء رغم جراحنا
البشير المشرفي (شاعر من تونس) وتقطعت برجائنا الأسباب ضاع الزمان الحلو ول هاربا
وحنيننا ب ني الضلوع سحاب لكننا الأطيار ن يف أفيائها
أين الهوى همست به الأهداب؟ أين الزمان الحلو والأحباب؟ ويفيض بالشعر الجميل كتاب وغدا ستطلع شمسنا وهاجة
أفيائنا ،أين السنا المنساب؟ أين الرياح ني ال ر يي انسكبت على فيها الشذا والورد والعناب ! ونرى البلاد كما نشاء حديقة
والأفق حو يل رائق خلاب؟ أين الحدائق كنت فيها طائرا
وكأن ن يي ن يف خلو ر يب زرياب ؟ أين الأناشيد ال ر يي قد صغتها
وسكبت شو ر يف والهوى غلاب غنيت من فرط الهوى ما راق يل
وتعطرت بحنيننا الأعتاب ول الزمان الحلو كيف أعيده؟
هربت به الساعات والأحقاب فإذا نظرت رأيت عمرا راحلا
ومجالسا حفت بها الأتعاب ومسالكا غامت ووردا ذابلا
من فيئها تتضوع الأطياب وأرى بلادا ن يف اخ نضار ساحر
اِدْلب ن يف َخنج ِر الأعرا ِب و استهواها فلقد ترقر َق كال ّندى استعياؤها
وطوى ال ُخنو ُع شبابها و ِلحاها يا أمة رك َب ال ُبغا ُة ظهوَرها
أم صب ُح إدل َب ناز ٌف ك َسماها ! جور ُّي من فو ِح ال ّدما ِء َنعاها ؟ وأ رب الخ ي ُّص عفافها يتباه ل َه ِن يف على الأخدا ِر قد َج ِز َع الإبا
شاه ْت وجو َه القوِم ب نَي أساها َسك َب ْت بدمعتها ال َغضوب ِة فوقنا
ألهب ِت يا ُأ ّما ِتنا عيناها َذ ّ ًرا كمل ِح ال ّنا ِر من حر ِف ال َخ َنا
أكبا َدها و ديا َرها و رباها تل َك العجا ُف من الممال ِك أحرق ْت
ما ك ّحل ْت حط ُب ال ُعرى عيناها إدل ْب م َن القا ن يب ُتخ ّض ُب خ ّدها
لم َتب َت ِق الأولا َد ن يف فحواها تب ًا لنخوا ِت ال ِعتا ِق و إرثها
نـ ْزر م َن الأ رشا ِف فاستبكاها ُ َرب َما اسثار ْت ُحمرُة العين ِني ن يف
ب نَي الهوى ،و مت رّ ًيا مسعاها تر يب الحرائ َر ن يف الشآ ِم قتيلة
كأر يب العلا ِء قصائدًا بدماها و معرة ال ّنعما ِن َمن يكت ْب لها
النص الغائب شجا لمهري لعل المهر يتص ُل وبت أرتع ن يف البيداء متخذا
يذرو على خاف ر يف ح ّب ًا و يرتج ُل سيف الهمداني (شاعر من اليمن)
من الحن ني تناءت م ْذ شدا زح ُل
مغردا ن يف تناهي َد الصبا عس ُل هذا اليا ُع و ذاك النبض و الخج ُل
بضفتيك م ري تشي بنا المق ُل
ن يف مقلتيك رؤى الأشواق تغتس ُل أهديت ن يي نبض قلب فاتخذ جملا
إل جنائن عش ر يف يزد يه الحم ُل أهواك مرتحلا ن يف سفح قافية
رسائليى أم سما ن يف حقلنا البص ُل أشدو و تقرؤ ن يب الآهات أرشفها
وأشتكيها هنا ما تفعل العل ُل
أمية أنت يا هيفاء فاتخذي
أج ّدف الآن ع ري الروح مرتحلا
يداي قد صافحت حر يي فهل وصل ْت
أروي مدائنك الخجلى وأسكنها
لم التلاعب بالأشواق يا طل ُل ألقيت ن يي جب ب ري وانثنيت هنا
محمد محمود الدريحيم (شاعر من اليمن) رأينا المآ يس علينا ندى و ُدسنا ال ُخ ُطوب ورغ َم ال ِجراح
َت ِغي ُث عل ْينا ِبغ ِي ِث ال ُهدى رفعنا ال ُرؤوس َك َأ َّن الغيوم
َو َو ْع ٍد َتلا ُه ِب ِه َأ ْ َزبدا َك َر ْع ٍد َوَبر ٍق إذا َما َغ َدا ونس َم ُع من ص َا ِنعي ِه الصدى َو ِشنا َن ُش ُّق درو َب ال ِكفا ِح
فض َّج علينا القطي ُع الذي
ِل َي ْل رَف ال َم َنايا وثوب الردى َوَز ْح ٍف َش ِد ْي ٍد على َو ْك ِرِه و ن يف دا ِرنا أربدا تر رب لنا َمو ِع ُد النض يا شعبنا
ِل َن ْس َتن ِج َز ال َمو ِع َدا فآن سنحصد ن ًضا سقته الدما ُء
فلا ُظل َم يب رف طويل المدى َف ُي ْغ رش على ال ُّظل ِم ن يف دا ِره
ب ُح ٍب ُت َصا ِف ُح ِتل َك اليدا وَت ْب ُدو الأما ن يب ن يف دربنا بعزم رجا ٍل يفوق المدى
على من َع َصا ُه أو اس َتع َبدا هو الشع ُب إعصا ُر أ َموا ِج ِه
على ال َبِ ن يغ َيهوي ولن ُي ْغ َمدا و َس ْي ٌف ُيس ُّل و ِم ْن ِغم ِد ِه
تكون ثما ًرا لص ري بدا وص ري له ن يف الدنا غاية
ِإذا لم يكونوا ُج ُنود ال ِفدا َوُي ْد ن يب من ال َم ْو ِت ُحكا ُمه
ندك جحور البغاة العدا مضينا إل النض ن يف عزة
يمرون من جرحي فـكـل الأمـا ن يب قـد تـلاـشـت غـيـاهـبـا عويل اليتام قد طم فوق أسطري
لتن يغ بلاد الحب عزت مضاربا خيام عراة قد تدلت شفاهها
خفافيش لي ٍل إذ تجوب الخرائبا يمرون من جر يح ثقالا كأنهم ألا ترعوي! رو يح تشظت مصائبا إيا عاب ًرا جف ن يي سهادًا مشرقا
شتا ٌء فأر نح يل السطورسحائبا وأنت البيان البار من ضلع أحر ن يف فـلا خــي ن يف حــرف ســيــأ ر يب مــواربــا فإن لم يكن ح ريي على السطر من د يم
فــهــلا تــقــاســمــنــا الــزمــان مــتــاعــبــا للقياك أصبو ....يا يباب مواس يم
لــتــغــوي يــراعــا ر يب شــعــر مــخــاطــبــا وقدجئت ن يي تجتاح ن يي ألف عتمة
وتـبـ ن يغ ربـيـعـ ًا مـن حـرو ن يف مـداعـبـا وتر يم سطوري لائم ًا يل سوادها
ونخ ن يف وراء الرمز ماظل غائبا كفانا نواري سوءة الجرح عنوة
فإن لم نطف بالماء عز مشاربا
شاعا فكل الخطو بالموت غارق
ونروي ربيع العمر ما لاح شاحبا
ونطوي بريق الليل ماكان كاذبا
فمن صوت أوجا يع غدا الحرف راهبا فـدعـنـا نـشدي ن يف خشـوع طـوافـنـا
مواجع الأوطان قل ٍب ألمل ُم أحـر ن يف وبيا ن يب ف ريكت قلر يي ع ّل ن يي أسلو بلا
إلا من الأحزان و الأشجان أم ر يش بلا قـلب كـأ ن ي َب مـيـت
محمد عبد الله الشيخ (شاعر من اليمن) تق نص لنا الأيـام بالـسـلـوان ورجعت ع ّليى أن أرى قلر يي وأن
وصرخت يا لله ما أشقا ن يب فوجدته وسط الجميع مجندلا
وجعلت ن يي ثملا من الألـحـان يا قلب ه ََّّل جد ّت بالنسيان مات القتيل و أهله و الجا ن يب قلر يي تفطر بالأس ن يف موط ن يي
وّثـقـتـهـا بمـواجـ ِع الأوطان
لـم أخـلطـ الأفـراح بالأحـزان وأعدت ن يي بالذكريات وحـلـوها إن عشت قرنا أو بقيت ثوا ن يب وأنا أعيش مع الزمان حكاية
وتزيد ن يب قربا إل أوطا ن يب ل ر نييد ن يب فرحا ببضع قصيد ٍة عـنـوانـهـا إن الحياة متاعب
وتحيط ن يي بالـروح والريـحـان وترد يل وطنـ ًا يـفـوح عـبـيـرُه
ط ٌي يزقزق من على الأغصان وأعود من ي َّش الهموم كـأن ن يي
أن المواج َع دائم ًا تغشا ن يب فأجـاب ن يي ماذا دهاك أما تـرى
ن يف كل طف ٍل جـائـع ٍ أبكا ن يب أقتات أوجاع البلاد وخاف ر يف
وتقول هل للموت أن يلقا ن يب فهناك أم تحت يش كوب الأس
إذ غابت الأفراح عن بلدا ن يب ضاق الفشاد وزاد ن يب بضجيج ِه
نور أحمد كجمر بقلر يي قد سعرا ووجــــدي لــــرؤيــــاك يــــاســــيــــدي
بو يح جعلتك يك أبضا
فاتن حلاق (شاعرة من سوريا) ونلت الشفاعة والكوثرا ولولاك دنياي قد أظلمت
فهام فشادي قد ك ريا ف ن يف يمنتيك الحص سبحت
وحبك ضمن العروق جرى ســــواك بــــقــــلــــر يي انــــا لا أرى وإن غاب وجهك تحت اليى رأيـــتـــك ن يف الـــحـــلـــم ن يف لـــيـــلـــة
ي ن يصــــء وقــــلــــر يي إلــــيــــك شى ووجهك ن يف مقل ر يي والحشا وحاشا لغيك أن أنظرا ورو يح بروحك موصولة
أريد أرى وجهك الاقمرا وذكرك شغليى وكل الذي عن الناس سبحان من صورا وشعشع نورك ن يف مهج ر يي
فقد أظلمت والضيا أدبرا ســـألـــتـــك هـــب يل ولـــو نـــظـــرة ســـمـــوت بـــخـــلـــق وخـــلـــق مـــعـــا
بــــنــــور جــــمــــالــــك قــــد أزهــــرا أرى ن يف الد رح كل بدر سما
عــطـــورك والـــحـــســـن مـــنـــك انـــ ريا وكل زهور الربيع بها
حــــروف كــــذلــــك كــــل الــــورى إذا قلت أحمد صلت بها
فـــطـــيـــبـــتـــهـــا والـــيى اخضـــو نصرا وطورب لأرض سكنت بها
كــــــنــــــار وحــــــ ن ي أن أصــــــ ريا لطيبة أشتاق والشوق ر يب
يا دهـر فاصـ ِغ حينما اتكـ َّلـ ُم محمد عبد الولي الطيب (شاعر من اليمن) فـمـخالب الأيام لا تتـقـ َّل ُم قـرناء زيفك لن يطول مقامهم
مـ ّم ْن تبـ ُّش أمامهم وتس ِّلـ ُم ـ ُث الموت فيهم من سلامك أرحم سيغادرونك والسـلام علي َّى حيـ
قل يم إذا جارت صروفك أظل ُم متعمدًا ...وأنا الاعـ ُّز الاگــرُم صافيتهم يا دهر وأستثـنـيتـ ن يي
أنا شاع ٌر والشعر أعظم ثورة
ن عليك نسيا ن يب و أنت ُم َح َّرُم هم يأكلونك كالرغيف وي رشبو
ن يف غاي ر يي من بعض ما أتـرن ُم وأنا أصيغك للجياع قـلائدًا
ونسـاء والدنيا هـناك ُتـق َـ َّد ُم ف ريى شوارعـهم تهـيم قصائدًا
حي ُث النواح أنا وأنت الميت ُم وإل زقاق الهم يحفـ ُد ليلـهم
ويسبحون بحـمـد ما أتـجـ َّه ُم يتقاسمون على زجاجك سم ر يي
وأنا لأمثا يل تكـون جـهـ َّن ُم حيث الجنان لهم بح ِّق مواج يغ
سخ ي فـإ َّن أخا الردى لا يرح ُم مهـلا بهـم ...لاتس ر نييد بمـقـتـهم
كل الملامح أزهرت ذكراكا ح ري إذا تحت ال رياب تغيت
هابيل
ومن الذي استل الردى ورماكا هابيل قل يل ما الذي أدماكا
ما كان ذنب الطي إ ْذ غناكا ما كان ذنبك اذ جبلت بطيبة
وتموت أنت مشبلا بدماكا ما كان ذنب الورد يذبل فجأة
فسعت إليك ل ريتوي ب ِنداكا كم مرة عطشت رياح ني الوفا
أبك عيونا حلقت ب ُعلاكا لكن قلبا بالسواد قد امتلا
قابيل ويحك أظلمت عيناكا قابيل أقبل لا مفر لقاتل
أو ما علمت بما جنته يداكا حسد وحقد بل وفقد بصية
ومعلما ....وبصوته ينعاكا هابيل قد جاء الغراب معزيا
غادر شغافي ت ْع َت ِك ْف ال َقصا ِئ ُد فيها ب ْع َي َت أ ْورا ر يف ا َّل ر يي
و َس َك ْب َت ِح رْ َي َيرا َع ر يي
فاطمة صابر (شاعرة من المغرب) وَل َك ْم على َس ْطر ن َز ْف أنا ل ْس ُت َأ ْر نض ذلة
أنا َل ْن َأعو َد َفلا ُت ِض ْف فا ْج َم ْع َشتا َت َكرام ٍة
َق ْولا إل ما َق ْد َس َل ْف آ َن اْل َأوا ُن ول ْي َس يل كل ّا ولا َأ ْر نض ا ْل َج َن ْف
إل ّا ال َّرحيل و َق ْد أز ْف َي َّم ْم ُت َش ْط َر َك َع ْن ر نض
َف َخ َذ ْل َت ن يي ن يف ا ْل ُم ْن َت َص ْف َهذي ُذبا َل ُة ُم ْه َج ر يي وا ْن َ ِض ْف ِشغا ِ ن يف غاد ْر
من ريــ ِح ُظ ْلم َك َت ْ َرت ِج ْف َه ْل َغ َّر ق ْل َب َك َأ َّن ن يي
َد ْوم ًا ُأسا ِم ُح ما ا ْق ر َي ْف ؟؟ َأ ْم َق ْد َأِل ْف َت ت َص رُّيي
أ ْغرا َك ُحر ِّ يي وال َّش َغ ْف ؟ ف َص َف ْع َت َخ َّد َمشا ِعري
وا ْل َج ْف ُنَ ..ج ْف ُن َك َل ْم َي ِر ْف !! وحسب َت َن ْف َسك فا ِرسا
ح نَي ا ْن َف َع ْل َت و ُق ْل َت ُأ ْف !
كل شيء يا حبيبي إ َّنه ال ّدا ُء الذي ُي ْبقي َك َ ي ْح لا َشفا َك اللُه م ْن دا ِء ال َهوى
عتيق أخواجي (شاعر من المغرب)
آ ِ ٌش فـــيـــ َك و ُمـــ ْغـــر و َشـــ ِ ي ْ ُكــ ُّل ر ي ْس ٍء يــا َحــبــيــر ييُ ،كــ ُّل رَ ي ْس
والـ ُعـيـو ُن الـ ُخـ نْ ُ ـضـ أ ْشـجـا ٌر و نَي ْف َا ْلـــ ُمـــ َحـــ َّيـــا وا َحـــ ٌة مـــ ْن ِفـــ ْتـــ َنـــ ٍة
يـا حـ ِبـيـر يي أ ْوشـكـ ْت تـ ْقـ ن يصـ عـ َلي ْى وأنـــا الـــعـــا ِشـــ ُق زادي لـــ ْوعـــ ٌة
َو ْي ُقـ ْلـ َت َ ُقـ ْلـ ُت إ ْن أ ْنـ َت، فـا ِتـ ٌك ن يف الـ ُقـ ْر ِب والـ ُبـ ْعـ ِد مـعـ ًا
أمـانـا،
ُكــ َّلــمــا طــ ْيــ ُفــ َك وا نَف ُمــ ْقــلــ رَ ي ْي َل ْســ َت تــ ْدري أ َّي نــار أ ْصــ َطــليى
َ ي ْك تــ ْكــويــ ِه ْ َ لــ ِجــ ْئــ َت نــا ُره َمـ ْن ِلـ َقـ ْلـ ٍب ُكـ َّلـمـا ُقـ ْلـ ُت َخـبـ ْت
ي
ظــامــ ًئــا أ ْطــمــ ُع ن يف َقــ ْطــرِة َر ْي ي ْعل ُم اللُه فإ نِّ يب ل ْم أز ْل
يـــا ُفـــشادًا كـــ ُّلـــه عـــ ْجـــ ٌز و َ ي ْع أ ُّيـــهـــا الـــغـــا ِر ُق ن يف لـــ ْوعـــ ِتـــ ِه
َو َج ٌع يمو ُج على قوافيـ ِه محب الشعر أورا ُقها ..ها َج ْت مآقيـ ِه تل َك الغصو ُن وكيفما لع َب ْت
دم ًعا إذا َع َص َف ْت مآقيـ ِه تشدو على زهر أمانيـ ِه قد كا َن ن يف أحضا ِنها َط ِرًبا
مرآ ُت ُه ُتبدي خوافيـ ِه ما ال ّشع ُر إلا من معانيـ ِه فال ّنأ ُي مو ٌت قد هوى فيـ ِه َم ْن ذا ُيعي ُد اليو َم سمت ُه
وال ّشو ُق يغليى ن يف أغانيـ ِه كالبحر يذر ُف ن يف شواط ِئ ِه
ِخل ُي َض ِّم ُد ما جرى فيـ ِه حس إذا ينتاب ُه أل ٌم
والجس ُم لا َيقوى على ال ّتيـ ِه ماذا سيفع ُل طائ ٌر َت ِع ٌب
قل ًبا َت َج َّع َد من مآسيـ ِه الجر ُح أوغ َل ن يف الفشا ِد وما
زَف َر ْت على أطلا ِل ماضي ِه ع ّكازُة الآلا ِم بالي ٌة
إلا َت َص َّب َب ن يف صحاريـ ِه البع ُد يمض ُغ ن يف نواجذ ِه
وال ّرو ُح قد شا َب ْت جدائ ُلها
لم يب َق ن يف شهقا ِتها َو َج ٌع
الظبية وال ُأسـ ُد فـى الـبيدا ِء تـعرف شـانا هـذا الـمـغام ُر كـان يـمـل ُك أمـره
مـن رمـش إحـداهـ َن خـر كـلانا حـتـى مـرر َن بـه الـظبا وبـرمي ٍة..
الشاعر عادل غتوري (شاعر من مصر)
وغــدا الـفـشا ُد مـعـذبـ ًا ولـهـانـا كـا َن الـذي لا لـسـ ُت أرجـو كـانا
نـقض الـفشا ُد جـميع عـهدي خـانا نـ يش الـعهو َد وكـنت قـد أبـرمتها
كـبـح الـغـرام ِ الـمـستبيح ُ دمـانـا ضـاع الـزمـا ُم فـلـم يـعـد مـقدورنا
عـل الـذي سـفـك الـدمـا َء يـرانـا إ ن يب على عج ٍل سأح يك لوع ر يي
هـلا جـفـانا الـهـج ُر حـيـن رمـانـا؟ حـسـنـا ُء فـاتـنـة ٌ رمـانـا سـهـمها
سـهـ ٌم أطــاح َ ولـيـتـ ُه أبـقـانـا قـد كـنت ألـهو حـ ني جـاء مـباغت ًا
فخـضـع ُت رغـم تـحـرري إذعـانـا يـا ويــح قلر يي كان أمري ن يف يدي
وإلـى الـقصاص ِ ُانـاش ُد الـرحم َن إنـي لأضـرع ُ لـلرحيم ِ شـكاي ر يي|
بل كـيـف صـار بـلـحـظ ٍة قـربـانا كـيـف اسـتـبدت ظـبـية ٌ بـقـتيلها
عرائس الضوء تأ ّب َط ال ُّرو َح ن يف ِتهيا ِم ِه ال َأ َج ُل ردي مراياك يك أروي بها عطشا
ن يف َل ْو َع ِة ال ّرْم ِل َق ْي ٌض َحا ِئ ٌر َك ِس ُل جفت َمآ ِ ر ي ْف الهوى ن يف أحر ن يف وف يم
منصر فلاح (شاعر من اليمن) لافكرة هاهنا تأ ر يب ولا أم ُل ما عدت أقوى على الت رييــح ملهم ر يي
ستائر الهجر ِبال ِّن ْس َيا ِن تن َس ِد ُل عيناك ديوان أشعاري فلا تد يع
العط ُر وال ّذو ُق والِإح َسا ُس وال ُق َب ُل يا َم ْن ِإ َل َث ْغ ِر َها ال َم ْع ُسو ِل َيرتح ُل ُي ِعي ُد َت ِرتي َب تاري نح يى َوَي ْخ رَ نِي ُل ُرِّدي ِإ َ ي َّل ان ِه َما ًرا ِح نَي َيغ ُم ُرِ ن يب
يهفو لإيقاعها التشبيب وال ّز َج ُل بريق ألحاظك الزرقاء أغنية
َع َرا ِئ ُس ال ّضو ِء ِش ْع ًرا َد ْأ ُب ُه ال َغ َز ُل َوَت ْح َت َأ ْرَما ِش َها ال ّس ْك َر ْى ُهن َا َن َس َج ْت لا تعجر يي من جنو ن يب لو جننت بها
عينك عيناك لا شبه ولا مث ُل
إل مدى غصنك الريان يبته ُل لاتعذ يل شاعرا قد قام مرتجيا
لعل ن يف حضنها الموعود ينهم ُل يلملم الشوق والآمال تحمله
تصفو به الروح يا (مايا) وتغتس ُل فالحب نب ٌض ال ي ُيخاِلطنا
عذا ِب ِه لذ ُة الاشوا ِق تشت ِع ُل نعيمه جنة للعاشق ني و ن يف
أو أ رشقت ن يف شفاه الشاعر ال ُج َم ُل لولاه ماغردت طي على ف ن ني
َت ْل ُهو َع َل ْى َش ِّط آلاِ ي ْم َوَت ْح َت ِف ُل َيا َ ْس َمة ِ ن ي ْف َه ِزْيــ ِع ال َم ْو ِج َق ْد َس َن َح ْت
وخطو ر يب أنكرت درر يب فهل أ ِص ُل؟ ِغ ْب ِت فغابت ُشمو ُس البو ِح عن ُم ُدِ ن يب
في مهب الريح على م ْت ِنها ِطف ٌل َتج ُّر ُغلاما كحا ِمل ٍة ِق ْد ًرا على الرأ ِس حا ِم ٍل
َيش ُّد ُذيو َل ال ِمر ِط منها صوا ِد ٌح
مجدأبوراس(شاعرمنسوريا) َتضا َغوا ُعراة ينشدو َن َطعاما ِب َوعر يخا ُف الجا َن في ِه ُم َد َّج ٌج
ُت َف ِّت ُش عن مأوى َيل ُّم شتا َتها
وعسع َس هذا اللي ُل فو َق ِك هاما أيا أ َّم َة الأعرا ِب ُصب ُح ِك ناما وَتع ِوي ب ِه ِريــ ٌح ُت َه ْز ِه ُز لاما وخ َّل ْت َوَراها م ن نيلا ُم رَ َيِّفع ًا
وُتل ر يف عصا ال ريحا ِل أو َت َتحام وق ْد أك َل الساعو َن بالأم ِس خ ر نَيها
وأرَم َل مخضو ُب ال ريا ِب َو َخاما وأوش َك شو ُك الأر ِض يأك ُل ور َدها تحو ُم ب ِه العقبا ُن ُم ْن ُذ َترام وبع ٌل هنا َك ا َرت َّد واع َت َّد بالغوى
فه ْل َب َل َغ الشيطا ُن من ِك مراما عل ْم ُت ال ُمعا نف لي َس ُيخ َد ُع ِغي َلة َك َذا ِس َم ُة الأنذا ِل ليسوا ِب ُأ ْم َن ٍة
وليسوا فحولا يحملو َن ِرحا َل ُهم
َت َس َّد ْي ِت أحلا َس الفخا ِر مقاما أ َما كن ِت ن يف التاريــ ِخ غ َّرَة ماجد وه ْم أخرجوها اليو َم من ُه ِلزاما فقد ُي ْح َرُم الأسبا َب َم ْل ٌك بحر ِص ِه
وأغرا ِك قي ٌد بال َم َذ َّل ِة داما فماذا جرى اليو َم استب َّد ب ِك الردى وك ُّل ُم يش ٍء ن يف العبا ِد ب َوحش ٍة
ُي َع ِّت ُق أقذا َر القشاع ِم جاما
و ِه ْن ِت وصا َرالأرذلو َن ِكراما ضع ْف ِت ولا ُتجري ال ُّريو ُع بف ريٍة ِصداما يدفعو َن ُ وليسوا
أباة
ينو ُء ب ِه ِفي ٌل ُيزيــ ُح ُركاما كأ ن يب أرى عجفا َء مثقلة بما وليسوا ِفهام ًا يفقهون كلاما
و َج َّر َحها َسو ُط الطغاة َوساما أنا َخ عليها كا ِه ُل الغد ِر فا ْن َثن ْت
َتناه َبها ق ْم ٌل بها َي َت َنام جدائ ُل ق ْهر ِمن ثقو ِب خما ِرها ويبل ُغ أسبا َب السما ِء يتام
يقو ُم بها يوم ًا ويقع ُد عاما