فـمـخالب الأيام لا تتـقـ َّل ُم قـرناء زيفك لن يطول مقامهم
ـ ُث الموت فيهم من سلامك أرحم سيغادرونك والسـلام علي َّى حيـ
متعمدًا ...وأنا الاعـ ُّز الاگــر ُم صافيتهم يا دهر وأستثـنـيتـ ن يي
هابيل
حسام العكش (شاعر من سوريا)
ومن الذي استل الردى ورماكا هابيل قل يل ما الذي أدماكا
ما كان ذنب الطي إ ْذ غناكا ما كان ذنبك اذ جبلت بطيبة
وتموت أنت مشبلا بدماكا ما كان ذنب الورد يذبل فجأة
فسعت إليك ل ريتوي ب ِنداكا كم مرة عطشت رياح ني الوفا
أبك عيونا حلقت ب ُعلاكا لكن قلبا بالسواد قد امتلا
قابيل ويحك أظلمت عيناكا قابيل أقبل لا مفر لقاتل
أو ما علمت بما جنته يداكا حسد وحقد بل وفقد بصية
ومعلما ....وبصوته ينعاكا هابيل قد جاء الغراب معزيا
كل الملامح أزهرت ذكراكا ح ري إذا تحت ال رياب تغيت
غادر شغا ن يف
فاطمة صابر (شاعرة من المغرب)
َق ْولا إل ما َق ْد َس َل ْف أنا َل ْن َأعو َد َفلا ُت ِض ْف
إل ّا ال َّرحيل و َق ْد أز ْف آ َن ا ْل َأوا ُن ول ْي َس يل
َي َّم ْم ُت َش ْط َر َك َع ْن ر نض َف َخ َذ ْل َت ن يي ن يف ا ْل ُم ْن َت َص ْف
من ريــ ِح ُظ ْلم َك َت ْرَت ِج ْف َهذي ُذبا َل ُة ُم ْه َج ر يي
َد ْوم ًا ُأسا ِم ُح ما ا ْق ر َي ْف ؟؟ َه ْل َغ َّر ق ْل َب َك َأ َّن ن يي
أ ْغرا َك ُحر ِّ يي وال َّش َغ ْف ؟ َأ ْم َق ْد َأ ِل ْف َت ت َص رُّيي
وا ْل َج ْف ُنَ ..ج ْف ُن َك َل ْم َي ِر ْف !! َمشا ِعري َخ َّد ف َص َف ْع َت
وحسب َت َن ْف َسك فا ِرسا ح نَي ا ْن َف َع ْل َت و ُق ْل َت ُأ ْف !
ت ْع َت ِك ْف ال َقصا ِئ ُد فيها ب ْع َي َت أ ْورا ر يف ا َّل ر يي
و َس َك ْب َت ِح رْ َي َيرا َع ر يي
وَل َك ْم على َس ْطر ن َز ْف أنا ل ْس ُت َأ ْر نض ذلة
فا ْج َم ْع َشتا َت َكرام ٍة
كل ّا ولا َأ ْر نض ا ْل َج َن ْف
وا ْن َ ِض ْف ِشغا ِ ن يف غاد ْر
كل ر يسء يا حبير يي
عتيق أخوا يج (شاعر من المغرب)
آ ِش فـــــــــيـــــــــ َك و ُمـــــــــ ْغـــــــــر و َشـــــــــ ِ ي ْه ُكـــــ ُّل ر ي ْس ٍء يـــــا َحـــــبـــــيـــــر ييُ ،كـــــ ُّل رَ ي ْس
والـــــ ُعـــــيـــــو ُن الـــــ ُخـــــ نْ ُ ـضـــــ أ ْشـــــجـــــار و نَي ْف َا ْلــــــ ُمــــــ َحــــــ َّيــــــا وا َحــــــة مــــــ ْن ِفــــــ ْتــــــ َنــــــ ٍة
يــــا حــــ ِبــــيــــر يي أ ْوشــــكــــ ْت تــــ ْقــــ ن يصــــ عــــ َلي ْى وأنـــــــا الـــــــعـــــــا ِشـــــــ ُق زادي لـــــــ ْوعـــــــة
َو ْي ُقــــ ْلــــ َت َ ُقــــ ْلــــ ُت إ ْن أ ْنــــ َت، فــــا ِتــــك ن يف الــــ ُقــــ ْر ِب والــــ ُبــــ ْعــــ ِد مــــعــــ ًا
أمــــانــــا،
ُكــــــ َّلــــــمــــــا طــــــ ْيــــــ ُفــــــ َك وا نَف ُمــــــ ْقــــــلــــــ رَ ي ْي َل ْســــــ َت تــــــ ْدري أ َّي نــــــار أ ْصــــــ َطــــــليى
نــــــا ُره ِجــــــ ْئــــــ َت لــــــ َ ي ْ تــــــ ْكــــــويــــــ ِه َ ي ْك َمــــ ْن ِلــــ َقــــ ْلــــ ٍب ُكــــ َّلــــمــــا ُقــــ ْلــــ ُت َخــــبــــ ْت
ظــــــامــــــ ًئــــــا أ ْطــــــمــــــ ُع ن يف َقــــــ ْطــــــرِة َر ْي ي ْعل ُم الل ُه فإ ِنّيب ل ْم أز ْل
يـــــــا ُفـــــــ ادًا كـــــــ ُّلـــــــه عـــــــ ْجـــــــز و َ ي ْب أ ُّيــــــــهــــــــا الــــــــغــــــــا ِر ُق ن يف لــــــــ ْوعــــــــ ِتــــــــ ِه
إ َّنه ال ّدا ُء الذي ُي ْبقي َك َ ي ْح لا َشفا َك الل ُه م ْن دا ِء ال َهوى
َو َجع يمو ُج على قوافيـ ِه محب الشعر
دم ًعا إذا َع َص َف ْت مآقيـ ِه ما ال ّشع ُر إلا من معانيـ ِه
مرآ ُت ُه ُتبدي خوافيـ ِه كالبحر يذر ُف ن يف شواط ِئ ِه
وال ّشو ُق يغليى ن يف أغانيـ ِه حس إذا ينتاب ُه ألم
ِخل ُي َض ِّم ُد ما جرى فيـ ِه ماذا سيفع ُل طائر َت ِعب
والجس ُم لا َيقوى على ال ّتيـ ِه الجر ُح أوغ َل ن يف الف ا ِد وما
قل ًبا َت َج َّع َد من مآسيـ ِه ع ّكاز ُة الآلا ِم بالية
ز َف َر ْت على أطلا ِل ماضي ِه البع ُد يمض ُغ ن يف نواجذ ِه
إلا َت َص َّب َب ن يف صحاريـ ِه وال ّرو ُح قد شا َب ْت جدائ ُلها
لم يب َق ن يف شهقا ِتها َو َجع
ها َج ْت مآقيـ ِه أورا ُقها.. تل َك الغصو ُن وكيفما لع َب ْت
قد كا َن ن يف أحضا ِنها َط ِرًبا
تشدو على زهر أمانيـ ِه َم ْن ذا ُيعي ُد اليو َم سمت ُه
فال ّنأ ُي موت قد هوى فيـ ِه
الظبية
عادل غتوري (شاعر من مصر)
وغـــدا الــفـ ا ُد مـعـذبـ ًا ولـهـانـا كـا َن الـذي لا لـسـ ُت أرجـو كـانا
نـقض الـف ا ُد جـميع عـهدي خـانا نـ يش الـعهو َد وكـنت قـد أبـرمتها
كـبـح الـغـرام ِ الـمـستبيح ُ دمـانـا ضـاع الـزمـا ُم فـلـم يـعـد مـقدورنا
عــل الـذي سـفـك الـدمـا َء يـرانـا إ نيب على عج ٍل سأح يك لوع ر يي
هـلا جـفـانا الـهـج ُر حـيـن رمـانـا؟ حـسـنـا ُء فـاتـنـة رمـانـا سـهـمها
ســهـم أطـــاح َ ولـيـتـ ُه أبـقـانـا قـد كـنت ألـهو حـ ني جـاء مـباغت ًا
فخـضـع ُت رغــم تـحـرري إذعـانـا يـا ويــح قلر يي كان أمري ن يف يدي
وإلـى الـقصاص ِ ُانـاش ُد الـرحمانا إنـي لأضـرع ُ لـلرحيم ِ شـكاي ر يي|
بل كـيـف صــار بـلـحـظ ٍة قـربـانا كـيـف اسـتـبدت ظـبـية بـقـتيلها
وال ُأسـ ُد فـى الـبيدا ِء تـعرف شـانا هـذا الـمـغام ُر كـان يـمـل ُك أمـره
مـن رمـش إحـداهـ َن خـر كـلانا حـتـى مـرر َن بـه الـظبا وبـرمي ٍة..
عرائس الضوء
منض فلاح (شاعر من اليمن)
العط ُر وال ّذو ُق والِإح َسا ُس وال ُق َب ُل يا َم ْن ِإ َل َث ْغ ِر َها ال َم ْع ُسو ِل َيرتح ُل
َع َرا ِئ ُس ال ّضو ِء ِش ْع ًرا َد ْأ ُب ُه ال َغ َز ُل َو َت ْح َت َأ ْر َما ِش َها ال ّس ْك َر ْى ُهن َا َن َس َج ْت
إل مدى غصنك الريان يبته ُل لاتعذ يل شاعرا قد قام مرتجيا
لعل ن يف حضنها الموعود ينهم ُل يلملم الشوق والآمال تحمله
تصفو به الروح يا (مايا) وتغتس ُل فالحب نبض ال يه ُيخا ِلطنا
عذا ِب ِه لذ ُة الاشوا ِق تشت ِع ُل نعيمه جنة للعاشق ني و ن يف
أو أ رشقت ن يف شفاه الشاعر ال ُج َم ُل لولاه ماغردت طي على ف ن ني
َت ْل ُهو َع َل ْى َش ِّط آلا ِمي ْى َو َت ْح َت ِف ُل َيا َ ْس َمة ِ ن ي ْف َه ِزْيــ ِع ال َم ْو ِج َق ْد َس َن َح ْت
وخطو ريب أنكرت درر يب فهل أ ِص ُل؟ ِغ ْب ِت فغابت ُشمو ُس البو ِح عن ُم ُدِ نيب
تأ ّب َط ال ُّرو َح ن يف ِتهيا ِم ِه ال َأ َج ُل ردي مراياك يك أروي بها عطشا
ن يف َل ْو َع ِة ال ّر ْم ِل َق ْيض َحا ِئر َك ِس ُل جفت َمآ ِ ر ي ْف الهوى ن يف أحر ن يف وف يم
ما عدت أقوى على الت رييــح ملهم ر يي
لافكرة هاهنا تأ ريب ولا أم ُل عيناك ديوان أشعاري فلا تد يب
ُر ِّدي ِإ َ ي َّل ان ِه َما ًرا ِح نَي َيغ ُم ُرِ نيب
ستائر الهجر ِبال ِّن ْس َيا ِن تن َس ِد ُل بريق ألحاظك الزرقاء أغنية
َو َي ْخ رَ نِي ُل تاري نح يى َترِتي َب ُي ِعي ُد
يهفو لإيقاعها التشبيب وال ّز َج ُل
عينك عيناك لا شبه ولا مث ُل لا تعجر يي من جنو نيب لو جننت بها
ن يف مهب الريــح
مجد أبوراس (شاعر من سوريا)
وعسع َس هذا اللي ُل فو َق ِك هاما أيا أ َّم َة الأعرا ِب ُصب ُح ِك ناما
وأر َم َل مخضو ُب ال ريا ِب َو َخاما وأوش َك شو ُك الأر ِض يأك ُل ور َدها
فه ْل َب َل َغ الشيطا ُن من ِك مراما عل ْم ُت ال ُمعا نف لي َس ُيخ َد ُع ِغي َلة
َت َس َّد ْي ِت أحلا َس الفخا ِر مقاما أ َما كن ِت ن يف التاريــ ِخ غ َّر َة ماجد
وأغرا ِك قيد بال َم َذ َّل ِة داما فماذا جرى اليو َم استب َّد ب ِك الردى
و ِه ْن ِت وصا َرالأرذلو َن ِكراما ضع ْف ِت ولا ُتجري ال ُّريو ُع بف ريٍة
ينو ُء ب ِه ِفيل ُيزيــ ُح ُركاما كأ نيب أرى عجفا َء مثقلة بما
و َج َّر َحها َسو ُط الطغاة َوساما أنا َخ عليها كا ِه ُل الغد ِر فا ْن َثن ْت
َتناه َبها ق ْمل بها َي َت َنامى جدائ ُل ق ْهر ِمن ثقو ِب خما ِرها
على م ْت ِنها ِطفل َتج ُّر ُغلاما كحا ِمل ٍة ِق ْد ًرا على الرأ ِس حا ِم ٍل
َتضا َغوا ُعراة ينشدو َن َطعاما َيش ُّد ُذيو َل ال ِمر ِط منها صوا ِدح
ِب َوعر يخا ُف الجا َن في ِه ُم َد َّجج
و َتع ِوي ب ِه ِريــح ُت َه ْز ِه ُز لاما ُت َف ِّت ُش عن مأوى َيل ُّم شتا َتها
و ُتل ر يف عصا ال ريحا ِل أو َت َتحامى وخ َّل ْت َوَراها م ن نيلا ُم رَ َي ِّفع ًا
تحو ُم ب ِه العقبا ُن ُم ْن ُذ َترامى وق ْد أك َل الساعو َن بالأم ِس خ ر نَيها
وبعل هنا َك ارَت َّد واع َت َّد بالغوى
وه ْم أخرجوها اليو َم من ُه ِلزاما َك َذا ِس َم ُة الأنذا ِل ليسوا ِب ُأ ْم َن ٍة
وليسوا فحولا يحملو َن ِرحا َل ُهم
ُي َع ِّت ُق أقذا َر القشاع ِم جاما فقد ُي ْح َر ُم الأسبا َب َم ْلك بحر ِص ِه
وك ُّل ُم يش ٍء ن يف العبا ِد ب َوحش ٍة
ِصداما يدفعو َن ُ وليسوا
أباة
وليسوا ِفهام ًا يفقهون كلاما
ويبل ُغ أسبا َب السما ِء يتامى
يقو ُم بها يوم ًا ويقع ُد عاما