ديوان شعري الشعراء:
خالد عبد القادر خبازة
ـ البشير المشرفي
ـ ذياب الحاج
ـ سيف الهمداني
ـ محمد محمود الدريحيم
ـ عاتكة الطيب
ـ محمد عبد الله الشيخ
ـ فاتنحلاق
ـ محمد عبد الولي الطيب
ـ حسام العكش
ـ فاطمة صابر
ـ عتيق أخواجي
ـ محب الشعر
ـ عادل غتوري
ـ منصر فلاح
ـ مجد أبو راس
الربيع
خالد عبدالقادر خبازة (شاعر من سوريا)
فأحيا براعي َم الزهو ِر وف ّتحا صحا الفجر عن سحر من النور مفصحا
فحن ْت ل ِـلألا ِء الصبا ِح َتف ُّتحـا وقد داعب ْت أنسا ُم ُه ور َد رو ِض ِه
سفوح ال ُّربـى ُتح يي الخضا َر ُمو ُّشـحا ولاحـ ْت تبـاش ُي الربيـ ِع فلـ َّوَن ْت
تحيـك لها ُبردًا من الـ َّزه ِر ُمص ِبحـا سق ْتها فأحيـ ْت مهج َة الرو ِض ديمة
عنـاقيـ ُد مرجـا ٍن بــ ُد ٍّر ت َو َّشحــا أه ّل ْت ..فتخض ُّل المرو ُج و تزد يه
فهيـ َّــ َج أشجـا َن الـورود و أفصحـا وعانـ َق أنســا َم الديـاج ِي سحـ ُرُه
وتنض ُح عطـ ًرا سائ َغ الرو ِح ُمف ِرحا و تزهو الأقا يح و الشذا يملأ المدى
فتوقظ أشـواق الحساسـ ني مفصحـا تسـل ُل أمواج الضيـا دون أ ْيكــ ٍة
وأنش َد طـي ن يف الصباح و س ّبــحا فه ّيـ َج أشجــانا و ناحت حمامة
خدو َد ذكا ٍء ..تشت يك الشو َق م ريحا و لامس أطيـا َف البـدو ِر فق َّبلت
فزغر َد شـلال ..و غ نّي و ن ّوحـا تس ُّح السما ُء القط َر ن يف الأر ِض جدولا
ويح يك حكايـا الحـ ِّب للي ِل موضحـا جرى الما ُء يح يي مزه َر الرو ِض جنة
لتصنع فجرا ..أو تنيـر به الضحى وكم ضاحكت شمس الصباح زهورها
قـدو َد عذارى قد رقصــ َن ترنحـا تمـايـ ُل أشجار الأرا ِك كأنـها
وأثملـها سحر ..شكتــه ال ر ُّينحا إذا أسكرتها نشوة الفجرم رشقا
و تجعل من أغصانها الخ نض مشحـا
تعانــ َق أحبـا ٍب أرد َن ال رَّي ُّوحــا وتلهو بها الأطيار شدوا و ملعبا
عرائ ُس ..و َّدع َن الحبي َب ..فل ّوحــا ترى الغص َن ملتف ًـا يعان ُق أغص ًنا
فتأتـل ُق الألـوا ُن سحـ ًرا ُمو َّضحـــا وته ر نُّي أغصا ُن ..وتشدو بلابل
إمام ته ّيــا للصــلا ِة ،فس َّبحـــا تق ّب ُل خ َّد الشم ِس ن يف المر ِج روضة
كأن بياض الثلج ن يف هامة الررب
2
حـنـي ـن
البش ري الم رش يف (شاعر من تونس)
أين الهوى همست به الأهداب؟ أين الزمان الحلو والأحباب؟
أفيائنا ،أين السنا المنساب؟ أين الرياح ني ال ر يي انسكبت على
والأفق حو يل رائق خلاب؟ أين الحدائق كنت فيها طائرا
وكأن ن يي ن يف خلو ر يب زرياب ؟ أين الأناشيد ال ر يي قد صغتها
وسكبت شو ر يف والهوى غلاب غنيت من فرط الهوى ما راق يل
وتعطرت بحنيننا الأعتاب ول الزمان الحلو كيف أعيده؟
هربت به الساعات والأحقاب فإذا نظرت رأيت عمرا راحلا
ومجالسا حفت بها الأتعاب ومسالكا غامت ووردا ذابلا
من فيئها تتضوع الأطياب وأرى بلادا ن يف اخ نضار ساحر
2
2 كانت لنا الوطن الجميل وملجأ
يه تونس الخ نضاء رغم جراحنا
نرتاده و عطورنا تنساب ضاع الزمان الحلو ول هاربا
نهفو لها وتصدنا الأبواب لكننا الأطيار ن يف أفيائها
وتقطعت برجائنا الأسباب وغدا ستطلع شمسنا وهاجة
وحنيننا ب ني الضلوع سحاب ونرى البلاد كما نشاء حديقة
ويفيض بالشعر الجميل كتاب
فيها الشذا والورد والعناب !
2
3
ِا ْدلب
أم صب ُح إدل َب نازف ك َسماها ! ذياب الحاج (شاعر من فلسط ري)
شاه ْت وجو َه القوِم ب نَي أساها جور ُّي من فو ِح ال ّدما ِء َنعاها ؟
ألهب ِت يا ُأ ّما ِتنا عيناها َسك َب ْت بدمعتها ال َغضوب ِة فوقنا
أكبا َدها و ديا َرها و رباها َذ ّ ًرا كمل ِح ال ّنا ِر من حر ِف ال َخ َنا
ما ك ّحل ْت حط ُب ال ُعرى عيناها تل َك العجا ُف من الممال ِك أحرق ْت
لم َتب َت ِق الأولا َد ن يف فحواها إدل ْب م َن القا ن يب ُتخ ّض ُب خ ّدها
نـ ْزر م َن الأ رشا ِف فاستبكاها تب ًا لنخوا ِت ال ِعتا ِق و إرثها
ب نَي الهوى ،و مت رّ ًيا مسعاها ُ َرب َما اسثار ْت ُحمرُة العين ِني ن يف
كأر يب العلا ِء قصائدًا بدماها تر يب الحرائ َر ن يف الشآ ِم قتيلة
و معرة ال ّنعما ِن َمن يكت ْب لها
3
3 فلقد ترقر َق كال ّندى استعياؤها
يا أمة رك َب ال ُبغا ُة ظهوَرها
ن يف َخنج ِر الأعرا ِب و استهواها ل َه ِن يف على الأخدا ِر قد َج ِز َع الإبا
وطوى ال ُخنو ُع شبابها و ِلحاها
وأ رب الخ ي ُّص عفافها يتباه
3
4
النص الغائب
سيف الهمدا ين (شاعر من اليمن)
يذرو على خاف ر يف ح ّب ًا و يرتج ُل هذا اليا ُع و ذاك النبض و الخج ُل
من الحن ني تناءت م ْذ شدا زح ُل أهديت ن يي نبض قلب فاتخذ جملا
مغردا ن يف تناهي َد الصبا عس ُل أهواك مرتحلا ن يف سفح قافية
بضفتيك م ري تشي بنا المق ُل أشدو و تقرؤ ن يب الآهات أرشفها
ن يف مقلتيك رؤى الأشواق تغتس ُل أمية أنت يا هيفاء فاتخذي
إل جنائن عش ر يف يزد يه الحم ُل أج ّدف الآن ع ري الروح مرتحلا
رسائليى أم سما ن يف حقلنا البص ُل يداي قد صافحت حر يي فهل وصل ْت
أروي مدائنك الخجلى وأسكنها وأشتكيها هنا ما تفعل العل ُل
لم التلاعب بالأشواق يا طل ُل ألقيت ن يي جب ب ري وانثنيت هنا
4
4 وبت أرتع ن يف البيداء متخذا
شجا لمهري لعل المهر يتص ُل
4
5
هو الشعب
محمد محمود الدريحيم (شاعر من اليمن)
َو َو ْع ٍد َتلا ُه ِب ِه َأ ْ َزبدا َك َر ْع ٍد َوَبر ٍق إذا َما َغ َدا
ِل َي ْل رَف ال َم َنايا وثوب الردى َوَز ْح ٍف َش ِد ْي ٍد على َو ْك ِرِه
فلا ُظل َم يب رف طويل المدى َف ُي ْغ رش على ال ُّظل ِم ن يف دا ِره
ب ُح ٍب ُت َصا ِف ُح ِتل َك اليدا وَت ْب ُدو الأما ن يب ن يف دربنا
على من َع َصا ُه أو اس َتع َبدا هو الشع ُب إعصا ُر أ َموا ِج ِه
على ال َبِ ن يغ َيهوي ولن ُي ْغ َمدا و َس ْيف ُيس ُّل و ِم ْن ِغم ِد ِه
تكون ثما ًرا لص ري بدا وص ري له ن يف الدنا غاية
ِإذا لم يكونوا ُج ُنود ال ِفدا َوُي ْد ن يب من ال َم ْو ِت ُحكا ُمه
ندك جحور البغاة العدا مضينا إل النض ن يف عزة
5
5 و ُدسنا ال ُخ ُطوب ورغ َم ال ِجراح
رفعنا ال ُرؤوس َك َأ َّن الغيوم
رأينا المآ يس علينا ندى َو ِشنا َن ُش ُّق درو َب ال ِكفا ِح
َت ِغي ُث عل ْينا ِبغ ِي ِث ال ُهدى فض َّج علينا القطي ُع الذي
ونس َم ُع من ص َا ِنعي ِه الصدى
لنا َمو ِع ُد النض يا شعبنا
و ن يف دا ِرنا أربدا تر رب سنحصد ن ًضا سقته الدما ُء
ِل َن ْس َتن ِج َز ال َمو ِع َدا فآن
بعزم رجا ٍل يفوق المدى
5
6
يمرون من جر يح
عاتكة الطيب (شاعرة من سوريا)
خفافيش لي ٍل إذ تجوب الخرائبا يمرون من جر يح ثقالا كأنهم
شتاء فأر نح يل السطورسحائبا وأنت البيان البار من ضلع أحر ن يف
فــهــلا تــقــاســمــنــا الــزمــان مــتــاعــبــا للقياك أصبو ....يا يباب مواس يم
لــتــغــوي يــراعــا ر يب شــعــر مــخــاطــبــا وقدجئت ن يي تجتاح ن يي ألف عتمة
وتـبـ ن يغ ربـيـعـ ًا مـن حـرو ن يف مـداعـبـا وتر يم سطوري لائم ًا يل سوادها
ونخ ن يف وراء الرمز ماظل غائبا كفانا نواري سوءة الجرح عنوة
فإن لم نطف بالماء عز مشاربا
شاعا فكل الخطو بالموت غارق
ونروي ربيع العمر ما لاح شاحبا ونطوي بريق الليل ماكان كاذبا
فمن صوت أوجا يع غدا الحرف راهبا
فـدعـنـا نـشدي ن يف خشـوع طـوافـنـا
6
6 عويل اليتام قد طم فوق أسطري
خيام عراة قد تدلت شفاهها
فـكـل الأمـا ن يب قـد تـلاـشـت غـيـاهـبـا إيا عاب ًرا جف ن يي سهادًا مشرقا
فإن لم يكن ح ريي على السطر من د يم
لتن يغ بلاد الحب عزت مضاربا
ألا ترعوي! رو يح تشظت مصائبا
فـلا خــي ن يف حــرف ســيــأ ر يب مــواربــا
6
7
مواجع الأوطان
محمد عبد الله الشيخ (شاعر من اليمن)
وجعلت ن يي ثملا من الألـحـان يا قلب ه ََّّل جد ّت بالنسيان
لـم أخـلطـ الأفـراح بالأحـزان وأعدت ن يي بالذكريات وحـلـوها
وتزيد ن يب قربا إل أوطا ن يب ل ر نييد ن يب فرحا ببضع قصيد ٍة
وتحيط ن يي بالـروح والريـحـان وترد يل وطنـ ًا يـفـوح عـبـيـرُه
طي يزقزق من على الأغصان وأعود من ي َّش الهموم كـأن ن يي
أن المواج َع دائم ًا تغشا ن يب فأجـاب ن يي ماذا دهاك أما تـرى
ن يف كل طف ٍل جـائـع ٍ أبكا ن يب أقتات أوجاع البلاد وخاف ر يف
وتقول هل للموت أن يلقا ن يب
إذ غابت الأفراح عن بلدا ن يب فهناك أم تحت يش كوب الأس
ضاق الفشاد وزاد ن يب بضجيج ِه
7
7 ف ريكت قلر يي ع ّل ن يي أسلو بلا
أم ر يش بلا قـلب كـأ ن ي َب مـيـت
قل ٍب ألمل ُم أحـر ن يف وبيا ن يب ورجعت ع ّليى أن أرى قلر يي وأن
فوجدته وسط الجميع مجندلا
إلا من الأحزان و الأشجان قلر يي تفطر بالأس ن يف موط ن يي
تق نص لنا الأيـام بالـسـلـوان وأنا أعيش مع الزمان حكاية
وصرخت يا لله ما أشقا ن يب عـنـوانـهـا إن الحياة متاعب
مات القتيل و أهله و الجا ن يب
وّثـقـتـهـا بمـواجـ ِع الأوطان
إن عشت قرنا أو بقيت ثوا ن يب
7
8
نور أحمد
فاتن حلاق (شاعرة من سوريا)
وحبك ضمن العروق جرى ســــواك بــــقــــلــــر يي انــــا لا أرى
ي ن يصــــء وقــــلــــر يي إلــــيــــك شى ووجهك ن يف مقل ر يي والحشا
أريد أرى وجهك الاقمرا وذكرك شغليى وكل الذي
فقد أظلمت والضيا أدبرا ســـألـــتـــك هـــب يل ولـــو نـــظـــرة
بــــنــــور جــــمــــالــــك قــــد أزهــــرا أرى ن يف الد رح كل بدر سما
عــطـــورك والـــحـــســـن مـــنـــك انـــ ريا وكل زهور الربيع بها
حــــروف كــــذلــــك كــــل الــــورى إذا قلت أحمد صلت بها
فـــطـــيـــبـــتـــهـــا والـــيى اخضـــو نصرا وطورب لأرض سكنت بها
كــــــنــــــار وحــــــ ن ي أن أصــــــ ريا لطيبة أشتاق والشوق ر يب
8
8 ووجــــدي لــــرؤيــــاك يــــاســــيــــدي
كجمر بقلر يي قد سعرا ولولاك دنياي قد أظلمت
بو يح جعلتك يك أبضا ف ن يف يمنتيك الحص سبحت
ونلت الشفاعة والكوثرا رأيـــتـــك ن يف الـــحـــلـــم ن يف لـــيـــلـــة
فهام فشادي قد ك ريا ورو يح بروحك موصولة
وإن غاب وجهك تحت اليى وشعشع نورك ن يف مهج ر يي
وحاشا لغيك أن أنظرا ســـمـــوت بـــخـــلـــق وخـــلـــق مـــعـــا
عن الناس سبحان من صورا
8
9
سيغادرونك...
محمد عبد الو يل الطيب (شاعر من اليمن)
يا دهـر فاصـ ِغ حينما اتكـ َّلـ ُم قل يم إذا جارت صروفك أظل ُم
مـ ّم ْن تبـ ُّش أمامهم وتس ِّلـ ُم أنا شاعر والشعر أعظم ثورة
ن عليك نسيا ن يب و أنت ُم َح َّرُم هم يأكلونك كالرغيف وي رشبو
ن يف غاي ر يي من بعض ما أتـرن ُم وأنا أصيغك للجياع قـلائدًا
ونسـاء والدنيا هـناك ُتـق َـ َّد ُم ف ريى شوارعـهم تهـيم قصائدًا
حي ُث النواح أنا وأنت الميت ُم وإل زقاق الهم يحفـ ُد ليلـهم
ويسبحون بحـمـد ما أتـجـ َّه ُم يتقاسمون على زجاجك سم ر يي
وأنا لأمثا يل تكـون جـهـ َّن ُم حيث الجنان لهم بح ِّق مواج يغ
سخ ي فـإ َّن أخا الردى لا يرح ُم مهـلا بهـم ...لاتس ر نييد بمـقـتـهم
9
9 قـرناء زيفك لن يطول مقامهم
سيغادرونك والسـلام علي َّى حيـ
فـمـخالب الأيام لا تتـقـ َّل ُم صافيتهم يا دهر وأستثـنـيتـ ن يي
ـ ُث الموت فيهم من سلامك أرحم
متعمدًا ...وأنا الاعـ ُّز الاگــرُم
9
10
هابيل
حسام العكش (شاعر من سوريا)
ومن الذي استل الردى ورماكا هابيل قل يل ما الذي أدماكا
ما كان ذنب الطي إ ْذ غناكا ما كان ذنبك اذ جبلت بطيبة
وتموت أنت مشبلا بدماكا ما كان ذنب الورد يذبل فجأة
فسعت إليك ل ريتوي ب ِنداكا كم مرة عطشت رياح ني الوفا
أبك عيونا حلقت ب ُعلاكا لكن قلبا بالسواد قد امتلا
قابيل ويحك أظلمت عيناكا قابيل أقبل لا مفر لقاتل
أو ما علمت بما جنته يداكا حسد وحقد بل وفقد بصية
ومعلما ....وبصوته ينعاكا هابيل قد جاء الغراب معزيا
01
0 ح ري إذا تحت ال رياب تغيت
كل الملامح أزهرت ذكراكا
1
11
غادر شغا يف
فاطمة صابر (شاعرة من المغرب)
َق ْولا إل ما َق ْد َس َل ْف أنا َل ْن َأعو َد َفلا ُت ِض ْف
إل ّا ال َّرحيل و َق ْد أز ْف آ َن اْل َأوا ُن ول ْي َس يل
َف َخ َذ ْل َت ن يي ن يف ا ْل ُم ْن َت َص ْف َي َّم ْم ُت َش ْط َر َك َع ْن ر نض
من ريــ ِح ُظ ْلم َك َت ْ َرت ِج ْف َهذي ُذبا َل ُة ُم ْه َج ر يي
َد ْوم ًا ُأسا ِم ُح ما ا ْق ر َي ْف ؟؟ َه ْل َغ َّر ق ْل َب َك َأ َّن ن يي
َأ ْم َق ْد َأِل ْف َت ت َص رُّيي
أ ْغرا َك ُحر ِّ يي وال َّش َغ ْف ؟
وا ْل َج ْف ُنَ ..ج ْف ُن َك َل ْم َي ِر ْف !! َمشا ِعري َخ َّد ف َص َف ْع َت
ح نَي ا ْن َف َع ْل َت و ُق ْل َت ُأ ْف ! وحسب َت
َن ْف َسك فا ِرسا
00
1 ال َقصا ِئ ُد فيها ب ْع َي َت أ ْورا ر يف ا َّل ر يي
و َس َك ْب َت ِح رْ َي َيرا َع ر يي
ت ْع َت ِك ْف أنا ل ْس ُت َأ ْر نض ذلة
وَل َك ْم على َس ْطر ن َز ْف فا ْج َم ْع َشتا َت َكرام ٍة
كل ّا ولا َأ ْر نض ا ْل َج َن ْف
غاد ْر ِشغا ِ ن يف وا ْن َ ِض ْف
0
12
كل يشء يا حبي يب
عتيق أخوا يج (شاعر من المغرب)
آ ِش فـــيـــ َك و ُمـــ ْغـــر و َشـــ ِ ي ْ ُكــ ُّل ر ي ْس ٍء يــا َحــبــيــر ييُ ،كــ ُّل رَ ي ْس
والـ ُعـيـو ُن الـ ُخـ نْ ُ ـضـ أ ْشـجـار و نَي ْف َا ْلـــ ُمـــ َحـــ َّيـــا وا َحـــة مـــ ْن ِفـــ ْتـــ َنـــ ٍة
يـا حـ ِبـيـر يي أ ْوشـكـ ْت تـ ْقـ ن يصـ عـ َلي ْى وأنـــا الـــعـــا ِشـــ ُق زادي لـــ ْوعـــة
أ ْنـ َت ،إ ْن ُقـ ْلـ ُت َأمـانـاُ ،قـ ْلـ َت َو ْي فـا ِتـك ن يف الـ ُقـ ْر ِب والـ ُبـ ْعـ ِد مـعـ ًا
ُكــ َّلــمــا طــ ْيــ ُفــ َك وا نَف ُمــ ْقــلــ رَ ي ْي َل ْســ َت تــ ْدري أ َّي نــار أ ْصــ َطــليى
َ ي ْك تــ ْكــويــ ِه ْ َ لــ ِجــ ْئــ َت نــا ُره َمـ ْن ِلـ َقـ ْلـ ٍب ُكـ َّلـمـا ُقـ ْلـ ُت َخـبـ ْت
ي
ظــامــ ًئــا أ ْطــمــ ُع ن يف َقــ ْطــرِة َر ْي ي ْعل ُم اللُه فإ ّنِ يب ل ْم أز ْل
يـــا ُفـــشادًا كـــ ُّلـــه عـــ ْجـــز و َ ي ْع أ ُّيـــهـــا الـــغـــا ِر ُق ن يف لـــ ْوعـــ ِتـــ ِه
02
2 لا َشفا َك اللُه م ْن دا ِء ال َهوى
إ َّنه ال ّدا ُء الذي ُي ْبقي َك َ ي ْح
2
13
َو َجع يمو ُج على قوافيـ ِه محب الشعر
دم ًعا إذا َع َص َف ْت مآقيـ ِه ما ال ّشع ُر إلا من معانيـ ِه
مرآ ُت ُه ُتبدي خوافيـ ِه كالبحر يذر ُف ن يف شواط ِئ ِه
وال ّشو ُق يغليى ن يف أغانيـ ِه حس إذا ينتاب ُه ألم
ِخل ُي َض ِّم ُد ما جرى فيـ ِه ماذا سيفع ُل طائر َت ِعب
والجس ُم لا َيقوى على ال ّتيـ ِه الجر ُح أوغ َل ن يف الفشا ِد وما
قل ًبا َت َج َّع َد من مآسيـ ِه ع ّكازُة الآلا ِم بالية
زَف َر ْت على أطلا ِل ماضي ِه البع ُد يمض ُغ ن يف نواجذ ِه
إلا َت َص َّب َب ن يف صحاريـ ِه وال ّرو ُح قد شا َب ْت جدائ ُلها
لم يب َق ن يف شهقا ِتها َو َجع
03
3 أورا ُقها.. تل َك الغصو ُن وكيفما لع َب ْت
قد كا َن ن يف أحضا ِنها َط ِرًبا
ها َج ْت مآقيـ ِه َم ْن ذا ُيعي ُد اليو َم سمت ُه
تشدو على زهر أمانيـ ِه
فال ّنأ ُي موت قد هوى فيـ ِه
3
14
الظبية
عادل غتوري (شاعر من مصر)
وغــدا الـفـشا ُد مـعـذبـ ًا ولـهـانـا كـا َن الـذي لا لـسـ ُت أرجـو كـانا
نـقض الـفشا ُد جـميع عـهدي خـانا نـ يش الـعهو َد وكـنت قـد أبـرمتها
كـبـح الـغـرام ِ الـمـستبيح ُ دمـانـا ضـاع الـزمـا ُم فـلـم يـعـد مـقدورنا
عـل الـذي سـفـك الـدمـا َء يـرانـا إ ن يب على عج ٍل سأح يك لوع ر يي
هـلا جـفـانا الـهـج ُر حـيـن رمـانـا؟ حـسـنـا ُء فـاتـنـة رمـانـا سـهـمها
سـهـم أطــاح َ ولـيـتـ ُه أبـقـانـا قـد كـنت ألـهو حـ ني جـاء مـباغت ًا
فخـضـع ُت رغـم تـحـرري إذعـانـا يـا ويــح قلر يي كان أمري ن يف يدي
وإلـى الـقصاص ِ ُانـاش ُد الـرحم َن إنـي لأضـرع ُ لـلرحيم ِ شـكاي ر يي|
بل كـيـف صـار بـلـحـظ ٍة قـربـانا كـيـف اسـتـبدت ظـبـية بـقـتيلها
04
4 هـذا الـمـغام ُر كـان يـمـل ُك أمـره
حـتـى مـرر َن بـه الـظبا وبـرمي ٍة..
وال ُأسـ ُد فـى الـبيدا ِء تـعرف شـانا
مـن رمـش إحـداهـ َن خـر كـلانا
4
15
عرائس الضوء
منصر فلاح (شاعر من اليمن)
العط ُر وال ّذو ُق والِإح َسا ُس وال ُق َب ُل يا َم ْن ِإ َل َث ْغ ِر َها ال َم ْع ُسو ِل َيرتح ُل
َع َرا ِئ ُس ال ّضو ِء ِش ْع ًرا َد ْأ ُب ُه ال َغ َز ُل َوَت ْح َت َأ ْرَما ِش َها ال ّس ْك َر ْى ُهن َا َن َس َج ْت
إل مدى غصنك الريان يبته ُل لاتعذ يل شاعرا قد قام مرتجيا
لعل ن يف حضنها الموعود ينهم ُل يلملم الشوق والآمال تحمله
تصفو به الروح يا (مايا) وتغتس ُل فالحب نبض ال ي ُيخاِلطنا
عذا ِب ِه لذ ُة الاشوا ِق تشت ِع ُل نعيمه جنة للعاشق ني و ن يف
أو أ رشقت ن يف شفاه الشاعر ال ُج َم ُل لولاه ماغردت طي على ف ن ني
َت ْل ُهو َع َل ْى َش ِّط آلاِ ي ْم َوَت ْح َت ِف ُل َيا َ ْس َمة ِ ن ي ْف َه ِزْيــ ِع ال َم ْو ِج َق ْد َس َن َح ْت
وخطو ر يب أنكرت درر يب فهل أ ِص ُل؟ ِغ ْب ِت فغابت ُشمو ُس البو ِح عن ُم ُدِ ن يب
05
5 ردي مراياك يك أروي بها عطشا
جفت َمآ ِ ر ي ْف الهوى ن يف أحر ن يف وف يم
تأ ّب َط ال ُّرو َح ن يف ِتهيا ِم ِه ال َأ َج ُل ما عدت أقوى على الت رييــح ملهم ر يي
ن يف َل ْو َع ِة ال ّرْم ِل َق ْيض َحا ِئر َك ِس ُل عيناك ديوان أشعاري فلا تد يع
لافكرة هاهنا تأ ر يب ولا أم ُل ُرِّدي ِإ َ ي َّل ان ِه َما ًرا ِح نَي َيغ ُم ُرِ ن يب
ستائر الهجر ِبال ِّن ْس َيا ِن تن َس ِد ُل بريق ألحاظك الزرقاء أغنية
ُي ِعي ُد َت ِرتي َب تاري نح يى َوَي ْخ رَ نِي ُل لا تعجر يي من جنو ن يب لو جننت بها
يهفو لإيقاعها التشبيب وال ّز َج ُل
عينك عيناك لا شبه ولا مث ُل
5
16
يف مهب الريــح
مجد أبوراس (شاعر من سوريا)
وعسع َس هذا اللي ُل فو َق ِك هاما أيا أ َّم َة الأعرا ِب ُصب ُح ِك ناما
وأرَم َل مخضو ُب ال ريا ِب َو َخاما وأوش َك شو ُك الأر ِض يأك ُل ور َدها
فه ْل َب َل َغ الشيطا ُن من ِك مراما عل ْم ُت ال ُمعا نف لي َس ُيخ َد ُع ِغي َلة
َت َس َّد ْي ِت أحلا َس الفخا ِر مقاما أ َما كن ِت ن يف التاريــ ِخ غ َّرَة ماجد
وأغرا ِك قيد بال َم َذ َّل ِة داما فماذا جرى اليو َم استب َّد ب ِك الردى
و ِه ْن ِت وصا َرالأرذلو َن ِكراما ضع ْف ِت ولا ُتجري ال ُّريو ُع بف ريٍة
ينو ُء ب ِه ِفيل ُيزيــ ُح ُركاما كأ ن يب أرى عجفا َء مثقلة بما
و َج َّر َحها َسو ُط الطغاة َوساما أنا َخ عليها كا ِه ُل الغد ِر فا ْن َثن ْت
َتناه َبها ق ْمل بها َي َت َنام جدائ ُل ق ْهر ِمن ثقو ِب خما ِرها
06
6 كحا ِمل ٍة ِق ْد ًرا على الرأ ِس حا ِم ٍل
َيش ُّد ُذيو َل ال ِمر ِط منها صوا ِدح
على م ْت ِنها ِطفل َتج ُّر ُغلاما ِب َوعر يخا ُف الجا َن في ِه ُم َد َّجج
َتضا َغوا ُعراة ينشدو َن َطعاما ُت َف ِّت ُش عن مأوى َيل ُّم شتا َتها
وَتع ِوي ب ِه ِريــح ُت َه ْز ِه ُز لاما وخ َّل ْت َوَراها م ن نيلا ُم رَ َيِّفع ًا
وُتل ر يف عصا ال ريحا ِل أو َت َتحام وق ْد أك َل الساعو َن بالأم ِس خ ر نَيها
تحو ُم ب ِه العقبا ُن ُم ْن ُذ َترام وبعل هنا َك ا َرت َّد واع َت َّد بالغوى
وه ْم أخرجوها اليو َم من ُه ِلزاما َك َذا ِس َم ُة الأنذا ِل ليسوا ِب ُأ ْم َن ٍة
ُي َع ِّت ُق أقذا َر القشاع ِم جاما وليسوا فحولا يحملو َن ِرحا َل ُهم
وليسوا ُأباة يدفعو َن ِصداما فقد ُي ْح َرُم الأسبا َب َم ْلك بحر ِص ِه
وليسوا ِفهام ًا يفقهون كلاما وك ُّل ُم يش ٍء ن يف العبا ِد ب َوحش ٍة
ويبل ُغ أسبا َب السما ِء يتام
يقو ُم بها يوم ًا ويقع ُد عاما
6