وحدة :العلاجات السلوكية المعرفية
الدرس الاول :مبادئ العلاج السلوكي المعرفي
يعتبر العلاج المعرفي السلوكي اتجاها علاجيا حديثا يعمل على الدمج بين العلاج المعرفي بفنياته
المتعددة والعلاج السلوكي بما يضمه من فنيات ،ويعمد إلى التعامل مع الاضط اربات المختلفة من منظور
ثلاثي الأبعاد إذ يتعامل معها،معرفيا ،وانفعاليا ،وسلوكيا بحيث يستخدم العديد من الفنيات سواء من
المنظور المعرفي أو الانفعالي أو السلوكي ولقد ظهر الاتجاه المعرفي السلوكي كنتيجة عدة عوامل
أهمها:
• انه كان كرد فعل على الانتقادات الموجة للمدرسة السلوكية وأنها ركزت على تغير السلوك فقط دون
الاهتمام بالنواحي المعرفية للمسترشد .
• ت ازيد الاهتمام بد ارسة العمليات المعرفية وعلاقتها بالوظائف النفسية.
وتعرف،زينب شقير ( )2000العلاج المعرفي السلوكي بأنه،احد أنواع العلاج السلوكي يتم من خلاله تقييم
وتحديد وتتابع السلوك ويركز على تطور السلوك،وأيضا نتيجة السلوك غير التكيفي من خلال هذا المدخل
العلاجي ،ويتم تعديل العديد من المشكلات الإكلينيكية ،مثل :القلق،والاكتئاب ،والعدوان وغيرها من
الاضط اربات ويستخدم في تعديل سلوك الأشخاص ،ويشمل ذلك الأطفال والم ارهقين ،والكبار.
الفلسفة العامة للعلاج المعرقى السلوكى :
تعتمد النظرية المعرفية في تناول الأم ارض النفسية عل تفسير الكيفية التي تتم من خلالها معالجة
المعلومات .وتفترض هذه النظرية أن الاضط اربات لدى الفرد ناتج وجود أخطاء في معالجة المعلومات
لديه ،مما يترتب عليها وجود أبنية معرفية مخططات كامنة عاجزة عن التكيف تسيطر على المريض.
بناء على ما ينتج عنها من أفكار تلقائية تصاحب الاضط ارب وتساعد على استم ارره .ونظ اًر للتطو ارت
السريعة التي تحدث في العلوم المعرفية بصورة عامة وفي نظرية العلاج المعرفي بصورة خاصة .فقد تم
تحديد مبادئ خاصة بالعلاج المعرفي السلوكي الذي يمارس ضمن حدود مسلمات النظرية المعرفي.:
-يعتمد العلاج المعرفي السلوكي على صياغة مشكلة المريض وتنقيحها بصورة مستمرة ضمن الإطار
المعرفي ويعتمد المعالج في صياغة مشكلة المريض على عوامل متعددة مثل تحديد الأفكار الحالية
للمريض (أنا فاشل لا أستطيع عمل أي شيء كما ينبغي) ،الأفكار التي تساهم في استم ارر الوضع
الانفعالي للمريض والتعرف على السلوكيات غير المرغوب فيها .ثم التعرف على العوامل المرسبة التي
أثرت على أفكار المريض عند ظهور المرض مثل (حادثة محزنة ،تغير شيء مألوف) وبعد ذلك التعرف
على الأسلوب المعرفي الذي يفسر من خلاله المريض الحوادث التي يتعرض لها مثلاً (عزو النجاح للحظ
ولوم النفس على الفشل).ثم يقوم المعالج بصياغة المشكلة في الجلسات الأولى ولكنه يستمر في إج ارء
تعديلات عليها كلما حصل على معلومات جديدة.
-2تطلب العلاج المعرفي السلوكي وجود علاقة علاجية جيدة بين المعالج والمريض تجعل المريض يثق
في المعالج ويتطلب ذلك قدرة المعالج على التعاطف والاهتمام بالمريض وكذلك على الاحت ارم الصادق
وحسن الاستماع.
-3يشدد العلاج المعرفي السلوكي على أهمية التعاون والمشاركة النشطة .العمل كفريق يشترك في وضع
جداول عمل للجلسات وفي إعداد الواجبات المنزلية التي يقوم بها المريض بين الجلسات
-4يسعى المعالج إلى تحديد أهداف معينة ،يسعى لتحقيقها وحل مشكلات محددة .
-5يركز العلاج المعرفي السلوكي على الحاضر .حيث يتم التركيز على المشكلات الحالية وعلى مواقف
معينة تثير القلق لدى المريض .ومع ذلك فقد يتطلب الأمر الرجوع إلى الماضي في حالة :
أ -رغبة المريض الشديدة في القيام بذلك .ب -عدم حدوث تغير يذكر في الجوانب المعرفية والسلوكية
والانفعالية .ج -عندما يشعر المعالج بأن هناك حاجة لفهم الكيفية التي تطورت بها الأفكار غير الفعالة
لدى المريض
-6العلاج المعرفي السلوكي علاج تعليمي ،يهدف إلى جعل المريض معالجاً لنفسه كما أنه يهتم كثي ًار
بتزويد المريض بالمها ارت اللازمة لمنع عودة المرض بعد التحسن (الانتكاس)
-7العلاج المعرفي السلوكي علاج مكثف قصير المدى .يتم علاج معظم الحالات في مدة تت اروح ما بين
4-12جلسة و قد يستمر إلى فترة أطول من ذلك
-8تتم الجلسات في العلاج المعرفي السلوكي وفق جدول عمل محدد يحاول المعالج تنفيذه ،للتعرف على
الوضع الانفعالي للمريض؛ ويطلب من المريض تقديم ملخص لما حدث خلال الأسبوع الماضي؛ إعداد
جدول أعمال الجلسة بالتعاون مع المريض؛ التعرف على رد فعل المريض حول الجلسة السابقة؛ م ارجعة
الواجبات المنزلية؛ تقديم ملخصات لما تم في الجلسة بين الحين والآخر؛ ثم أخذ أري المريض فيما تم في
نهاية الجلسة.
-9يعّلم العلاج المعرفي السلوكي المريض كيف يتعرف على الأفكار والاعتقادات غير الفعالة وكيف
يقّومها ويستجيب لها .
-10يستخدم العلاج المعرفي السلوكي فنيات متعددة لإحداث تغيي ارت في التفكير ،الم ازج ،والسلوك.
يستخدم في العلاج المعرفي السلوكي بالإضافة إلى الفنيات المعرفية الأساسية مثل الأسئلة الجدلية
(السق ارطية) والفنيات السلوكية. 11
-11يؤكد العلاج المعرفي السلوكي على أن يكون المعالج صريحاً مع المريض ويناقش معه وجهة نظره
(المعالج) حول المشكلة (الصياغة) و يعترف بأخطائه ويسمح للمريض بمعارضته .وعدم القيام بذلك
يتعارض مع الطبيعة التعاونية بين المعالج والمريض التي يركز عليها العلاج المعرفي السلوكي.
-12يركز المعالج المعرفي السلوكي بصورة عامة على التعامل مع أع ارض الاضط ارب النفسي الذي
يعاني منه المريض أكثر من تركيزه على العوامل التي تعزي إليها هذه الأع ارض.
الدرس الثاني :التحليل الوظيفي :
يعتبر التحليل الوظيفي شاهد على ش اركة النظرية المعرفية و السلوكية في الحقل التجريبي و يعتبر
التحليل الوظيفي مرحلة هامة في العلاج السلوكي المعرفي و يمكننا تعريفه في كونه التطبيق العيادي
للأساليب التجريبية ،فالمعالج أمام مريضه سيستعمل نفس المنهجية التي يستعملها الباحث أمام موضوع
بحثه.
و قبل التعرف على م ارحل التحليل الوظيفي و نماذجه على الطالب أن يعرف أهمية المقابلات الثلاثة أو
الأربعة الأولى التي تسبق تطبيق العلاج و تقنياته ،حيث يعمل المعالج على إعطاء نظرة واضحة
لمريضه حول ماهية العلاج السلوكي المعرفي ،و هذا طبعا بعد أن يعرف سبب مجيئه للفحص ،و من
أهم الإج ارءات العيادية المهمة في هذه الحصص الأولى هي جمع معلومات حول تاريخ المريض و
تاريخ المرض إلى جانب تطبيق اختبا ارت حسب ما يناسب المريض و حالته المرضية ،فهذه المعلومات
الكيفية كمية هي أساس التحليل الوظيفي .
م ارحل التحليل الوظيفي :يضم التحليل الوظيفي أربعة م ارحل أساسية و هي :
• ملاحظة الأفعال و الحصول على معلومات الكمية و الكيفية
• وضع فرضيات حول علاقة الأسباب بالأفعال .
• التجريب الموجه نحو اختبار الفرضيات و في المجال لعيادي نجد غالبا التقنيات العلاجية المختارة
هي التي تختبر الفرضيات المبدئية ،فإذا طبقت بطريقة صحيحة فيعني ان الفرضيات صحيحة و إذا
فشلت فهذا يعني أن الملاحظات الأولى ناقصة و بالتالي الفرضيات خاطئة.
• تفسير النتائج الذي يسمح بقياس التدخل العلاجي
نماذج التحليل الوظيفي :هناك عدة نماذج لتحليل الوظيفي من أهمها:
• نموذج SORCهو من أكثر النماذج بساطة يعود لنموذج السلوكي الموضوع من طرف skinner
• BASIC IDEAاقترح كم طرف ) Lazarus(1976و أكمله ) Cottraux (1985حيث أضاف
الحروف الأخيرة IDEA
• نموذج SECCAاقترح هذا النموذج من طرف ) Cottraux (1985و يعتبر هذا النموذج من أكثر
النماذج استخدما من طرف المعالجين في العلاج السلوكي المعرفي ،و فائدته لا تكمن فقط في
التطبيق العلاجي و لكن أيضا يساعد المريض على الوعي بالعلاقة الموجودة بين سلوكاته ،انفعالاته
و أفكاره و محيط .و تعني حروفه الأساسية ما يلي :
Sالوضعية Situation
Eالانفعال Emotion
Cالمعارف Cognition
Cالسلوكات Comportement
Aالتوقعات Anticipation
يتكون النموذج من قسمين
القسم synchronique 1
التوقعات
الوضعية
الانفعالات تفسيرات
شخصية
السلوكات
الملاحظة معتقدات
شخصية
موقف
المحيط صورة
عقلية
القسمDiachronique 2
يحتوى على المحاور التالية:
• السوابق التاريخية :يتم فيها التطرق لشخصية المريض ،الأب ،الأم ،الإخوة و الأقارب الذين يلعبون
دور في حياة المريض.
• عوامل الانطلاق :الظروف التي أدت إلى ظهور المرض لأول مرة .
• عوامل الاحتفاظ :ظروف عاشها المريض و أدت إلى تمسكه بالأع ارض المرضية.
• عوامل التفاقم :الظروف التي أدت إلى تفاقم الأع ارض المرضية من حيث الشدة و المدة
• علاجات سابقة :هل تلقى المريض علاجات نفسية سابقة ،هل يتناول أدوية مع تحديد أهدا العلاج.
مثال :
مريض يعاني من الفوبيا الاجتماعية يعمل في مؤسسة عمومية ،حيث يكون مجب ار على عمل
اجتماعات دائما ،في أحد الاجتماعات أوقفه أحد زملائه عن الكلام بطريقة غير لبقة.
المريض يخاف في الوضعيات التي يكون
عدد الأف ارد كبير ،يخاف من عدم الكلام
بطريقة جيدة
يتم توقيفه عن الكلام من أحد زملائه
تعلثم ،اختناق،خجل،قلق ،غضب
يخرج من الاجتماع لا استطيع فرض احت ارمي على الآخرين
يصمت،
أنا ناقص ،أنا بلا قيمة ،أنا أحمق ،
لا يحضر الاجتماعات، أنا غير كفء
عدواني مع زوجته و
يرى زملائه يضحكون عليه
زملائه ،يتجنب الناس
الدرس الثالث :مجالات تطبيق العلاجات السلوكية و تقنياتها
وتتمثل تلك المبادئ فيما يلي
• إن العميل والمعالج يعملان معا في تقييم المشكلات والتوصل إلى الحلول.
• إن المعرفة لها دور أساسي في معظم التعلم الإنساني .
• إن المعرفة والوجدان والسلوك ،تربطهم علاقة متبادلة على نحو سببي .
• إن الاتجاهات والتوقعات و العزو والأنشطة المعرفية الأخرى لها دور أساسي في إنتاج وفهم كل من
السلوك وتأثي ارت العلاج والتنبؤ بهما .
• إن العمليات المعرفية تندمج معا في نماذج سلوكية.
تتعدد فنيات العلاج المعرفي السلوكي لتعديل وتنمية أساليب مواجهة الضغوط النفسية ،لدى عينة من
طلاب الجامعة ممن يشعرون ببعض الاضط اربات السلبية للضغوط النفسية .وسوف ينتقى الباحث بعض
الفنيات التي تتناسب وتعديل أساليب مواجهة الضغوط النفسية ،من كافة أشكال العلاج المعرفي السلوكي،
ومن الملاحظ ،أن العلاج المعرفي يساعد المرضى على استخدام الطرق العلمية لحل المشكلات ،هذه
الطرق يستخدمونها في الفت ارت العادية من حياتهم ،وصيغة العلاج يمكن توضيحها في مصطلحات
بسيطة .فالمعالج يساعد المرضى على التعرف على تفكيره الملتوي ،وعلى تعلم طرق أكثر واقعية في
صياغة خب ارته ،هذا الأسلوب يبدو معقولا للمرضى بسبب استخدامهم المبكر لمعارفهم في تصحيح
تصو ارتهم وتفسي ارتهم الخاطئة و من أهم هذه التقنيات :
-1الاسترخاء :
يعتبر الاسترخاء( ( relaxationواحد من أهم الأساليب المضادة للتوتر والقلق .وهناك عدد من أساليب
الاسترخاء التي عرفتها معظم الشعوب منذ وقت طويل .وتقوم أساليب الاسترخاء الحديثة على جملة من
التمارين والتدريبات البسيطة التي تهدف إلى إ ارحة الجسم والنفس وذلك عن طريق التنفس العميق وتمرين
الجسم كله على الارتخاء وزوال الشد العضلي (حسان المالح( 2002،ويعرف،عبد الستار إب ارهيم1983(،
( 89:الاسترخاء بأنه ،توقف كامل لكل الانقباضات والتقلصات العضلية المصاحبة للتوتر .وهدف
الاسترخاء هو الوصول إلى النفس المطمئنة والتي يمتلكها من تيقن إيمانه باالله والقضاء والقدر ،فلا معنى
لتوتر الأعصاب والقلق إ ازء الأمور التي تخرج عن نطاق إ اردتنا ،فإحساس المؤمن بأن زمام الأمور لن
يفلت أبًدا من يد الله يقذف في نفسه الطمأنينة والسكينة ،وهذا ما يؤكده حديث رسول الله -صلى الله عليه
وسلم -الذي يقول فيه" :ارض بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس " .لقد أصبح الاسترخاء ضرورة من
ضروريات الحياة لابد من تعلمه لمواجهة ضغوط الحياة والتغلب على مشاكلها وضغوطها .فعادةً عندما
يسيطر التوتر النفسي على شخص ما عندئذ لا يستطيع الإنسان أن يفكر بشكل سليم وحينئٍذ تصبح ردود
أفعاله مبالغ فيها أو غير طبيعية ولهذا يمكن أن تنعكس بشكل سلبي على الصحة الجسمية والنفسية م ًعا .
ويؤدى التعرض المت ازيد للتوتر كل يوم إلى زيادة إف ارز بعض الهرمونات التي ينجم عنها الارتفاع في
الضغط الدموي والإصابة بنقص الدورة الدموية للأعضاء الحيوية في الجسم كالقلب والمخ وحدوث
الجلطة ،إضافة إلى ذلك يمكن أن يصاب الشخص بـ :الاضط اربات الهضمية ،كأم ارض القولون
والمعدة .الاضط اربات النفسية المتعلقة بالنوم والاكتئاب .فقدان الرغبة بالعمل ،وبالحياة أي ًضا.
ويمكننا القول :إن القلق والتوتر بمختلف الدرجات والأشكال يرتبط مباشرة بتغي ارت في عدد من الوظائف
الجسمية الحيوية التي سبق ذكرها ،والتدريب على الاسترخاء بكافة أشكاله بواسطة جلسات خاصة مع
الأجهزة أو دونها يعطي الإنسان قدرة على التحكم بنفسه ومساعدته نفسه بنفسه بعد انتهاء التدريب إضافة
إلى التأثير المباشر والفوري للاسترخاء في ال ارحة العامة وزوال التوتر .وهناك عدد من الحالات التي
تستفيد من مثل هذه التدريبات والتمرينات والجلسات ،ومنها حالات الشدة والضغط النفسي stress
وحالات القلق والتوتر العام والمخاوف والآلام العضلية المتنوعة والحالات الو سواسية واضط اربات
الوظيفة الجنسية وغيرها .وبالطبع فإن الاسترخاء ليس دوا ًء شافياً لجميع الأم ارض ،ويمكن له أن يكون
وسيلة علاجية ناجحة إلى جانب أساليب علاجية أخرى دوائية وغير دوائية سلوكية ومعرفية وتحليلية
وغيرها.
وترجع أهمية الاسترخاء إلى أنه يمكن استثمار نتائجه في عدة أغ ارض منها
: -1إمكانية استخدامه مع تقنية سلب الحساسية المنتظم التدريجي
. -2يستخدم الاسترخاء كأسلوب من أساليب العلاج الذاتي وضبط الذات في حالات القلق الفعلي
-3يؤدى إلى نجاح أسلوب تمثيل الأدوار وبالتالي تحييد المشاعر،والقلق نحو النماذج المهددة أو الداعية
للقلق كالآباء أو نماذج السلطة بشكل عام.
و يقصد بالاسترخاء قدرة المريض على إيقاف مل الانقباضات و التقلصات العضلية المصاحبة للتوتر
عن طريق التدريب لاكتساب هذه المهارة المهمة و هناك عدة طرق لتدريب على الاسترخاء فتجد طريقة
جاكبسون و طريقة شولتز و بصفة عامة لإعداد المريض و تهيئته للاسترخاء نتبع الخطوات التالية :
-1يبين المعالج للمريض أنه مقيل على تعلم خبرة جديدة أو مهارة لكنها لا تختلف عم مها ارت تعلمها
من قبل.
-2يبين المعالج للمريض أنه قد يشعر ببعض الإحساسات الغريبة .
-3يبين المعالج للمريض أن يكون كل أفكاره مركزة على اللحظة الحالية .
-4التدخل من جانب المعالج بين حين و آخر لبث الطمأنينة في نفس المريض.
و من أهم شروط تطبيق تقنية الاسترخاء:
-1الاستلقاء في وضع مريح .
-2ليس بالضرورة أن يكون المريض نائما
-3التدريب في البداية يكون على عضو واحد
-4استخدام قوة الإيحاء و التركيز الفكري
الدرس الرابع :تابع لتقنيات العلاجية السلوكية المعرفية
-2تقنيةاليس ABC
قدم أليس Ellisعام 1973نموذجا يعرف باسم نموذج ABCليوضح م ارحل تطور الاضط ارب
الانفعالي ،وأستند في بنائه لهذا النموذج على افت ارض أساسي وهو أن الاضط اربات النفسية إنما هي
،نتاج للتفكير غير العقلاني الذي تبناه الإنسان ،لهذا فهو يعتقد أن السبيل إلى الحد من المعاناة النفسية
هو التخلص من أنماط التفكير الخاطئة وغير العقلانية ،فالمشكلات النفسية لا تنجم من الأحداث
والظروف وإنما من تفسير الإنسان وتقيمه لتلك الأحداث والظروف ،ويوضح (أليس) ذلك من خلال
عرض العلاقة بين المكونات ABCDEحيث:
• Aيمثل الحدث المنشط : évents Activating. ،وهى الأحداث الفعالة والتي تسبب للفرد
اضط اربا انفعاليا ،وضغوط نفسية.
• بينما تمثل Bالمعتقدات Beliefsوهى نوعان معتقدات لا عقلانية( ) (IBومعتقدات عقلانية):(RB
وهى معتقدات الفرد عن الحدث( (Aوقد تظهر في صورة أفكار أو حديث داخلي مع الذات أو يردده
الفرد كتقييم خاطئ أو تفسير مشوه للحدث المثير للضغوط.
• بينما تمثل( ) (Cالنتائج Consequencesوهى نوعان( ) :( ICنتائج غير عقلانية (RC) ( ،نتائج
عقلانية :وهى النتائج أو العواقب التي يعتقد الفرد أنها ناتجة عن الحدث) ( Aولكنها في الحقيقة
ناتجة عن) (Bوقد تكون هذه النتيجة انفعالية أو سلوكية وهى ما يعبر عنه في صورة أع ارض وقلق
وضغوط نفسية ،وهنا يظهر دور المرشد النفسي ،في الجزء الآخر من النموذج) (F-E-Dمن خلال
مناقشة العلاقة الخفية التي يجهلها الفرد بين ) (A Bوأن ) (cنتجت عن ) (Bوليس عن) (Aكما
يظن الفرد وهى كالتالي.
• .بينما تمثل ) (Dالدحض Disputeوالتنفيذ وتهدف إلى مناقشة العميل لإد ارك العلاقة بين(B-
) Cوتغلبه على معتقداته الغير عقلانية واستبدالها بأخرى.أما التنفيذ وهى تنفيذ ما في الخطوة السابقة
وإكساب العميل عقائد جديدة وفلسفة أخرى ليفكر بها بطريقة بناءة ومبتكرة لا تؤدى إلى الاضط ارب
الانفعالي.
• أما ) (Eتمثل الأثر أو التأثير أي التغير الحادث فهناك تأثير معرفي ) ، (CEوتأثير سلوكي )(PE
فالاضط ارب النفسي يضم ) ( A, IB,ICأما العلاج فيضم( )ِA-RB-RC-D-CE-PE
• التغذية الرجعية ) :Feed Back (Fهو العائد من الأفكار الجديدة التي يتبناها الفرد لمواجهة الحدث
النشط المثير للضغط،ويجب هنا أن يساعد المرشد المعرفي السلوكي الفرد على أن يكون موضوعيا
في أفكاره ونتائج تلك الأفكار والتي يتوصل إليها.
-3تقنية النمذجة :
أهم الأساليب المستخدمة في تعلم العديد من المها ارت الاجتماعية،وذلك من خلال التعرف على النماذج
الناجحة والسوية،فالمرشد يقوم بعرض النماذج الم ارد تعلمها في سلوكهم فيقومون بتقليدها بعد ملاحظتها
مع تعزيز وتدعيم أدائهم للسلوك الايجابي ،وكذلك إطفاء بعض السلوكيات العدوانية والغير سوية أو ضد
المجتمع ويمكن عمل مقارنات بين النماذج الايجابية جدا والنماذج السلبية جدا وتوضيح الفارق والهوة
الشاسعة بين النموذجين،وإقناع العميل بالنموذج الايجابي.
وتعتمد هذه الفنية على نظرية التعلم الاجتماعي ،إذ توجد ثلاث عمليات أساسية لحدوث التعلم بالنمذجة
وهى .أ -عملية الانتباه :فمن الضروري الانتباه للنموذج السلوكي لكي يتم التعلم بالملاحظة .ويجب أن
يكون النموذج مؤث ار على القائم بالملاحظة كي ينتبه للسلوك الم ارد تعلمه
.ب-عملية الاحتفاظ :فمن الضرورة أن يتوفر لدى الفرد القدرة على التعلم فلا يتأثر الفرد بسلوك النموذج
المشاهد ،إلا إذا تذكر السلوك الم ارد تعلمه
ت-عملية الإد ارك الحركي :فالملاحظة فقط لا تؤدى إلى تعلم المها ارت،كما أن المحاولات والأخطاء لا
تساعد وحدها في تعلم المها ارت الحركية لهذا الأداء الممارس ،والذي يفيد في معالجة نواحي القصور في
بعض جوانب السلوك المتعلم .حيث يقوم المعالج بتقديم نموذج للسلوك المرغوب في خطوات
بسيطة،ويوصى بان يناقش المعالج العميل بتوضيح المهارة المعينة بمعايير مقبولة وليس في شكل ارئع
وتام ويمكن للعميل أن يقوم بممارسة السلوك داخل الجلسة (مثل مها ارت التواصل) ويقوم المعالج بتقديم
العائد ،المساند ،والبناء،ويمكن للعميل أن يقوم بتطبيق المهارة في الحياة اليومية الواقعية كمهام بين
الجلسات على أن يتم مناقشة مدى التقدم في الجلسة التالية .