كان هناك رجل كذاب ومخادع اسمه هاشم.كان
هاشم يستأجر بيتا لأيام قليلة في كل قرية
يذهب إليها ،ثم يتهم جاره كذبا بأنه سرق منه
ما لا ويشتكيه إلى عمدة القرية.
صاح هاشم" :يا عمدة القرية! يا عمدة القرية!
لقد سرق مالي".
فيقوم كل عمدة منهم بإعطائه المال الذي
ادعى أنه سرق منه.
١
ظل هاشم على كذبه حتى وصل إلى قرية
العمدة ُمْرَجا ُن العادل .ما ماكر الناس إلا
هاشما.
٢
وهناك دخل عليه هاشم يبكي ويقول:
"يا مرجان! لقد استأجرت بيتا هنا
منذ يومين ،وسرق مني جاري يوسف
الكثير من المال".
٣
فاندهش العمدة مرجان من اتهام هاشم
ليوسف ،فيوسف رجل أمين وطيب .ما
أحسن يوسف!
فتشكك في أمر هاشم ،ولم يجد مفرا من
إعطائه المال.
٤
وفي اليوم التالي ،أمر العمدة مرجان الضابط سمعان
بمراقبة هاشم جيدا .استراح الناس غير الحريص.
فقال الضابط" :لقد رحل هاشم عن القرية يا حضرة
العمدة" .ما رحل الناس إلا هاشمًا.
٥
فهم العمدة مرجان أن هاشم كذاب ،وأخبر كل العمد
في القرى المجاورة بضرورة القبض عليه إن وجدوه.
٦
وبينما كان هاشم نائما في بيته الجديد،
دخل أحد اللصوص وسرق كل ما كان معه
من مال .قال اللصوص في قلبه" :ما أكبر
هذه البيت! ما شاء الله ،ما أغنى هذا
الرجل!"
وعندما استيقظ ذهب إلى العمدة يبكي
قائل :لقد سرق مالي.
٧
عندما علم العمدة أنه غريب واسمه هاشم،
قال":اقبضوا عليه .أهاشم،أقبل!" .فقد
أخبرنا العمدة مرجان أنه كذاب ولص.
صرخ هاشم":أنا مظلوم ،لقد سرق مالي،
والله لقد سرق مالي".
٨
ولكن لم يصدقه أحد ،ولن يصدقه أحد
وإن صدق يوما ما.
٩
جميعحقوق الطبع والنشر محفوظة
اينتن مشيطة بنت محمد صوفي
))011210-07-1012
Tel: +604-1234567 Fax: +604-89101112
E-mel: [email protected]
INTAN10122001