The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.
Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search
Published by fao1398, 2017-05-08 14:23:15

P.M

P.M

‫تغريدات من كتاب‬

‫في �سيرة النبي الم أ�مون‬

‫بقلم ال�شيخ ‪ /‬مو�سى العازمي‬

‫‪ -١‬ت��زوج عب��دالله ب��ن ‪ -٨‬لر�س��ول الله ‪� ٧‬إخ��وة م��ن ُت��وفي عبدالمطل��ب لم��ا بل��غ ر�س��ول‬
‫الله ‪� ٨‬س��نوات ‪.‬‬ ‫عبدالمطل��ب ب�آمن��ة بن��ت وه��ب ‪ .‬الر�ضاع��ة ‪:‬‬
‫‪ -١٤‬كفل��ه �أبوطال��ب ع��م ر�س��ول‬ ‫حمل�ت �آمن�ة م�ن عب�دالله ‪ُ ,‬ت�وفي حمزة‬
‫الله بع�د وف�اة ج�ده عبدالمطلب ‪.‬‬ ‫عب�دالله و آ�من�ة حام�ل ب�ش�هرين أ�بو�سلمة‬
‫رع�ى ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه‬ ‫�أبو�سفيان‬ ‫بمولوده�ا ‪.‬‬
‫و�سلم الغنم ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬خلَّ�ف عب�دالله ميراث� ًا لول�ده م�سروح‬
‫�شهد ر�سول الله حرب الفجار ‪.‬‬ ‫عبدالله‬ ‫الذي لم ُيولد‬
‫‪ ٥‬م��ن الإب��ل ‪ ،‬وقطع��ة غن��م ‪ ،‬ال�شيماء‬
‫‪� -١٥‬ش��هد ر�س��ول الله �صل��ى الله‬ ‫وجاري�ة حب�ش�ية إ��س�مها برك�ة ‪� ،‬أني�سة‬
‫ولم يك��ن ل��ه �إخ��وة لا م��ن أ�بي��ه عليه و�س�لم حل�ف ال ُف ُ�ضول‬ ‫وه��ي �أم �أيم��ن ‪.‬‬
‫خ��رج ر�س��ول الله في تج��ارة‬ ‫‪ -٣‬في ي��وم الإثن�ين ‪ ١٢‬ربي��ع ولا �أم��ه ‪.‬‬
‫الأول م�ن ع�ام الفي�ل ول�دت �آمنة ‪ -٩‬وق��ع ح��ادث �ش��ق ال�ص��در خديج��ة م��ع غلامه��ا مي�س��رة ‪.‬‬
‫بنت وهب مولودها العظيم ُمته ِّلل ًا لر�س�ول الله �صلى الله عليه و�سلم ت�زوج ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه‬
‫وه�و عن�د حليم�ة ال�س�عدية ‪ .‬و�سلم خديجة ‪.‬‬ ‫ب أ�ب�ي ه�و و أ�م�ي ‪.‬‬
‫‪ -٤‬لم يثب�ت �أن ظه�ر �ش�يئ آلمن�ة �ش�ق جبري�ل �ص�دره و أ�خ�رج قلب�ه ‪ -١٦‬كان عم��ر ر�س��ول الله‬
‫حينم�ا ول�د ر�س�ول الله �صل�ى الله وغ�س�له بماء زم�زم و�أخرج العلقة �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪ ٢٥‬وعم�ر‬
‫خديج��ة ‪. ٤٠‬‬ ‫علي�ه و�س�لمفي ي�وم �س�ابعه �صل�ى ال�سوداء ‪.‬‬
‫الله علي��ه و�س��لم ختن��ه ج��ده ‪ -١٠‬ث��م خت��م جبري��ل ظه��ر ُرزق ر�سول الله من خديجة ‪:‬‬
‫عبدالمطل�ب ‪ ،‬و�س� َّماه محم�د �صل�ى ر�س�ول الله بخ�اتم النبوة ‪ ،‬فلي��س ( القا�س��م زين��ب ُرقي��ة�أم كلث��وم‬
‫لل�ش��يطان علي��ه �س��بيل ‪ ،‬و�أ�صب��ح فاطمةعب��دالله)‬ ‫الله علي�ه و�س�لم ‪.‬‬
‫‪� -٥‬أر�ضع��ت �آمن��ة ولده��ا محم��د مع�صوم�� ًا �صل��ى الله علي��ه و�س��لم ‪� -١٧‬ش��هد ر�س��ول الله بن��اء‬
‫الكعبة على يد قري�ش وعمره ‪٣٥‬‬ ‫�صل��ى الله علي��ه و�س��لم ‪� ٣‬أي��ام ب�أقوال��ه و أ�فعال��ه ‪.‬‬
‫وكانت قليلة الحليب ‪ ،‬ثم �أر�ضعته ‪ -١١‬خ�اتم النب�وة ه�و عب�ارة ع�ن ‪.‬‬
‫ُثويبة مولاة أ�بي لهب حليب ابنها لحم�ة زائ�دة في ظه�ر ر�س�ول الله اتفق�ت قري��ش عل�ى جع�ل ر�س�ول‬
‫�صل�ى الله عليه و�س�لم ب� إ�زاء قلبه الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ي�ض�ع‬ ‫م�س�روح ‪.‬‬
‫‪ -٦‬كان��ت ُثويب��ة أ�ر�ضع��ت قب��ل ‪ ،‬حجمه�ا حجم بي�ض�ة الحمامة ‪ .‬الحج�ر ا أل�س�ود في مكان�ه ‪.‬‬
‫ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪ -١٢‬رج��ع ر�س��ول الله �صل��ى ‪ -١٨‬حف�ظ الله ر�س�ول �صل�ى الله‬
‫الله علي��ه و�س��لم �إلى �أم��ه آ�من��ة علي�ه و�س�لم م�ن أ�دران الجاهلي�ة‬ ‫حمزة بن عبدالمطلب ‪.‬‬
‫و أ�بي �سلمة بن عبدالأ�سد ‪ .‬بع�د �أن أ�كمل �س�نتين عن�د حليمة ‪ :‬فل��م ي�س��جد ل�صن��م ‪ ،‬ولا �ش��رب‬
‫خم�ر ًا ‪ ،‬ولا �أت�ى فاح�ش�ة ‪.‬‬ ‫‪ -٧‬أ�ر�ضع��ت حليم��ة ال�س��عدية ال�س��عدية ‪.‬‬
‫ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ُتوفي�ت آ�من�ة وعم�ر ر�س�ول الله ‪ -١٩ ٦‬كان ر�س��ول الله �صل��ى الله‬
‫علي��ه و�س��لم معروف�� ًا بال�ص��دق‬ ‫�سنوات ‪.‬‬ ‫م�ع أ�ولاده�ا ‪:‬‬
‫‪ -١٣‬كف��ل عبدالمطل��ب ر�س��ول وا ألمان�ة ‪ ،‬و�ص�ول ًا للرح�م ‪ ،‬وب�كل‬ ‫عبدالله‬
‫الله �صل��ى الله علي��ه و�س��لم بع��د خل�ق ك�ريم ‪.‬‬ ‫ال�شيماء‬
‫‪ -٢٠‬لم�ا بل�غ ر�س�ول الله ‪� ٤٠‬س�نة‬ ‫وف�اة �أم�ه آ�من�ة ‪.‬‬ ‫أ�ني�سة ‪.‬‬

‫ب�د�أت تل�وح عليه �آث�ار النبوة‪ :‬م��رت ‪� ٣‬س��نوات عل��ى الدع��وة بال�س��احر‪.‬‬
‫ال�س�رية ف�أ�س�لم ع�دد لا ب أ���س ب�ه ‪ -٣٣‬ن��زل في الولي��د ب��ن المغ�رية‬ ‫الر ؤ�يا ال�صالحة في النوم‬
‫�آي��ات م��ن �س��ورة المدث��ر تب�ش��ره‬ ‫م�ن ا ألوائ�ل‪.‬‬ ‫الخلوة‬
‫‪ -٢٧‬بع�د ذل�ك ن�زل قول�ه تع�الى بالن��ار ‪ ،‬ق��ال تع��الى ‪:‬‬ ‫ت�سليم الحجر وال�شجر‬
‫بال�صدع بالدعوة على ر�س�ول الله ‪� -٣٤‬أ�س�لم عب�دالله ب�ن �أم مكت�وم‬ ‫ر ؤ�يته نور الملائكة‬
‫ا ألعم�ى ر�ض�ي الله عن�ه في ه�ذه‬ ‫‪ -٢١‬لم�ا بل�غ ر�س�ول الله ‪� ٤٠‬س�نة �صلى الله عليه و�س�لم ‪.‬‬
‫ن�زل علي�ه الوح�ي ب�س�ورة إ�ق�ر أ� ق�ال تع�الى ‪ " :‬فا�ص�دع بم�ا ُت�ؤم�ر الفترة ‪ ،‬ف�صار م ؤ�ذن ا إل�س�الم بعد‬
‫ب�الل ر�ض�ي الله عنه ‪.‬‬ ‫و�أعر�ض عن الم�ش�ركين "‪.‬‬ ‫وه�و في غ�ار ح�راء ‪.‬‬
‫وه��ي أ�ول مان��زل م��ن الق��ر�آن ‪� -٢٨ ،‬صع�د ر�س�ول الله �صل�ى الله ‪� -٣٥‬أ�س�اليب قري��ش في محارب�ة‬
‫أ�طب�ق عل�ى ذل�ك العلم�اء ‪ .‬علي�ه و�س�لم جب�ل ال�صف�ا ‪ ،‬و�ص�دع الدعوة ‪:‬‬
‫‪� -١‬إثارة ال�شبهات حول القر آ�ن‬ ‫‪ -٢٢‬فت�ر الوح�ي بع�د ن�زول اق�ر أ� للنا��س بدعوت�ه ‪.‬‬
‫�أخبره��م أ�ن��ه ر�س��ول الله �صل��ى ‪ -٢‬معار�ضة القر�آن ‪.‬‬ ‫أ�يام ًا ‪.‬‬
‫ن��زل الوح��ي بع��د ذل��ك ب�س��ورة الله علي�ه و�س�لم للعالم�ين ‪ -٣ .‬م�ساومات ‪.‬‬
‫‪ -٢٩‬أ�ول ردة فع��ل لقري���ش م��ن ‪ -٣٦‬لم ُتفل��ح قري���ش في‬ ‫المدث��ر ‪.‬‬
‫وه�ي أ�ول مان�زل م�ن الق�ر�آن بع�د دع�وة ر�س�ول الله �صل�ى الله عليه مناق�شتها مع ر�سول الله �صلى الله‬
‫و�س�لم أ�ن �أر�س�لوا وف�د ًا لعم�ه أ�ب�ي علي��ه و�س��لم ‪.‬‬ ‫فت�ور الوحي ‪.‬‬
‫‪ -٢٣‬تنق�س��م الدع��وة في حيات��ه طالب ليمنع ر�س�ول الله �صلى الله فك�رت قري��ش ب�أ�س�لوب �آخ�ر وه�و‬
‫�صل�ى الله علي�ه و�س�لم �إلى ‪ :‬علي�ه و�س�لم ع�ن دعوته ‪: .‬‬
‫‪ -٣٠‬لم ُت��د محاول��ة قري���ش تعذي�ب م�ن �أ�س�لم ‪ ،‬وكان�ت فتن�ة‬ ‫‪ -١‬مكية‬
‫في و�س�اطة أ�ب�ي طال�ب ليمن�ع اب�ن �ش�ديدة عل�ى ال�صحاب�ة ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬مدنية‬
‫أ�خي�ه ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه ‪ -٣٧‬حم�ى الله ر�س�وله �صل�ى الله‬ ‫المكية تنق�سم إ�لى ‪:‬‬
‫عليه و�سلم بعمه أ�بي طالب ‪.‬‬ ‫و�س�لم ‪.‬‬ ‫‪� -١‬سرية‬
‫�أر�س�لوا الولي�د بن المغ�رية ليعر�ض �أ�ش�د م�ن ُع�ذب م�ن ال�صحابة على‬ ‫‪ -٢‬جهرية‬
‫ا إلطلاق هو خباب بن الأرت ر�ضي‬ ‫‪ -٢٤‬ب��د أ� ر�س��ول الله يدع��وا علىر�سولالله أ�مور ًا‪.‬‬
‫إ�لى الله �س�ر ًا ‪ ،‬ف�أ�س�لم أ�ه�ل بيت�ه ‪ -٣١‬ح��اور الولي��د ب��ن المغ�رية الله عنه ‪.‬‬
‫زوجت�ه خديج�ة وبنات�ه ‪ ،‬وعل�ي ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪ -٣٨‬ق�ام �أبوبك�ر ال�صدي�ق ر�ض�ي‬
‫‪ ،‬فق�ر أ� علي�ه ر�س�ول الله �صلى الله الله عن�ه بعم�ل جليل وهو ‪:‬‬ ‫وزي�د ب�ن حارث�ة ‪.‬‬
‫علي�ه و�س�لم الق�ر آ�ن فت�أث�ر ت أ�ث�ر ًا �ش��راء العبي��د م��ن ال�صحاب��ة‬ ‫ال�سيرة النبوية ‪:‬‬
‫واعتاقه��م ‪ ،‬منه��م ‪:‬‬ ‫‪ -٢٥‬ث�م خ�رج ر�س�ول الله يدع�وا كب�ري ًا ‪.‬‬
‫�س�ر ًا م�ن يث�ق ب�ه م�ن خ�ارج بيت�ه ‪ -٣٢‬رج��ع الولي��د إ�لى قري���ش ‪ ،‬بلال‬
‫ن�صحه�م ب إ�تب�اع ر�س�ول الله �صل�ى عامر بن ُفهيرة‬ ‫ف�أ�س�لم أ�ب�ي بك�ر ال�صدي�ق ‪.‬‬
‫ب��د أ� النا���س يت�س��امعون بدع��وة الله علي�ه و�س�لم ‪� ،‬أو تركه يدعوا ‪ -٣٩‬ب�د�أت قري��ش بعم�ل جدي�د‬
‫النب�ي �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪ .‬في الع�رب ‪ .‬وهو ‪:‬‬
‫‪� -٢٦‬س�ارع الفق�راء والم�س�اكين في رف�ض��وا ر أ�ي��ه ‪ ،‬فو�ص��ف الولي��د الإ�س��تهزاء بالنب��ي �صل��ى الله‬
‫ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم علي�ه و�س�لم ‪.‬‬ ‫الدخول في ا إل�سلام ‪.‬‬

‫�ش��ديد ًا ‪ ،‬ونالوه��م ب��الأذى ‪.‬‬ ‫ال�سيرة النبوية ‪:‬‬ ‫من الم�ستهزئين ‪:‬‬
‫‪ -٤٧‬لم يثب��ت �ش��ي في كيفي��ة ‪ -٥٤‬في طري��ق الهج��رة �إلى‬ ‫ا أل�سود بن عبد يغوث‬
‫إ��س�الم عم��ر ب��ن الخط��اب ‪ .‬الحب�ش�ة الثاني�ة نه�ش�ة خال�د ب�ن‬ ‫ا أل�سود بن المطلب‬
‫ق�صت��ه ال�ش��هيرة عندم��ا �ض��رب ح�زام ر�ض�ي الله عن�ه ح َّية فمات‬ ‫وغيرهم‬
‫في الطري��ق ‪.‬‬ ‫‪ -٤٠‬ا�س�تمرت قري��ش في �إيذائه�ا �أخت�ه ‪ ...‬إ�ل�خ ‪.‬‬
‫لم�ن �آم�ن ‪ ،‬وا�ش�تدت الفتن�ة عل�ى أ�خرجه��ا اب��ن إ��س��حاق ب��دون ‪ -٥٥‬لم��ا ر أ�ت قري���ش أ�ن أ�م��ر‬
‫ا إل�سلام في إ�نت�شار رهيب إ�جتمعت‬ ‫ال�صحاب�ة ‪ ،‬ف� أ�ذن له�م ر�س�ول الله إ��س��ناد‬
‫‪ -٤٨‬ب��د أ�ت قري���ش ت�س��تخدم عل�ى ق�رار جائ�ر وظ�الم ‪ ،‬وه�و ‪:‬‬ ‫بالهج�رة إ�لى الحب�ش�ة ‪.‬‬
‫‪ -٤١‬خرج��ت مجموع��ة مبارك��ة أ��س��لوب آ�خ��ر وجدي��د م��ع النب��ي كتاب��ة �صحيف��ة بمقاطع��ة بن��ي‬
‫م�ن ال�صحاب�ة ‪ ١١‬رج�ل و ‪ ٤‬ن�س�وة �صل��ى الله علي��ه و�س��لم ‪ ،‬وه��و ‪ :‬ها�ش�م وبن�ي المطل�ب‪.‬‬
‫متوجه�ين إ�لى الحب�ش��ة في أ�ول الإغ�راء بالم�ال والن�س�اء والمل�ك ‪ -٥٦ ،‬معن��ى المقاطع��ة لا ي�ش�تري‬
‫منه�م أ�ح�د ‪ ،‬ولا يبيعهم أ�حد ‪ ،‬ولا‬ ‫ويك�ف عن دعوته ‪.‬‬ ‫هج�رة في الإ�س�الم ‪.‬‬
‫‪ -٤٢‬م��ن ب�ين م��ن خ��رج في ه��ذه ‪ -٤٩‬أ�ر�س��لت قري���ش عتب��ة ُيجال�س��ون ‪ ،‬ولا ُيخالط��ون ‪ ،‬ولا‬
‫الهج��رة الأولى إ�لى الحب�ش��ة ب��ن ربيع��ة ل ُيفاو���ض ر�س��ول الله ُيت�زوج منه�م ‪ ،‬ولا ُيزوجهم أ�حد ‪.‬‬
‫عثم�ان ب�ن عف�ان وزوجت�ه ُرقية ‪� ،‬صل�ى الله علي�ه و�س�لم عل�ى ه�ذه ‪ -٥٧‬تجم��ع بن��ي عبدالمطل��ب‬
‫وبن��ي ها�ش��م في �ش��عب ‪ ،‬ف�ُس��مي‬ ‫وكان أ�ميره�م عثم�ان بن مظعون ‪ .‬الإغ��راءات ‪.‬‬
‫‪ -٤٣‬حدي��ث ‪� " :‬إنهم��ا ‪ -‬أ�ي رف��ض ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه ب�ش��عب �أب��ي طال��ب ‪.‬‬
‫عثم��ان و ُرقي��ة بن��ت ر�س��ول الله و�سلم ذلك جملة وتف�صيل ًا ‪ .‬ظلت هذه المقاطعة ‪� ٣‬سنوات ‪.‬‬
‫�صل��ى الله علي��ه و�س��لم �أول م��ن ‪ -٥٠‬تعنت��ت قري���ش بع��د ذل��ك ‪ -٥٨‬ا�ش�تد الأم�ر عل�ى َم�ن كان في‬
‫هاج��ر بع��د ل��وط و إ�براهي��م ‪ ".‬وطلب�ت م�ن ر�س�ول الله �صل�ى الله �ش�عب �أبي طالب ‪ ،‬الجوع والعط�ش‬
‫علي��ه و�س��لم المعج��زات ‪ُ ،‬ر ؤ�ي��ة ‪ ،‬حتى ماكانوا يجدون ماي�أكلون ‪.‬‬ ‫رواه الحاكم وهو �ضعيف ‪.‬‬
‫‪ -٤٤‬نزلت �س�ورة النج�م ‪ ،‬وقر�أها الملائك�ة ‪ ،‬وج�ري الأنه�ار ‪ ...‬إ�لخ ‪ -٥٩ .‬في ف�ترة المقاطع�ة ُو ِل�د َح� ْرب‬
‫ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪ -٥١‬ع��ادت قري���ش م��رة �أخ��رى ا ألم�ة وترجم�ان القر آ�ن عبدالله‬
‫ب�ص��وت ع��ال عن��د الكعب��ة ‪ ،‬ولم��ا بالتنكي��ل والإ�ضطه��اد لم��ن �آم��ن ب��ن عبا���س ر�ض��ي الله عنه��ا في‬
‫ال�ش�عب ‪.‬‬ ‫و�صل �إلى ال�س�جدة �س�جد ‪ ،‬و�سجد خا�ص��ة الفق��راء ‪.‬‬
‫معه الم�شركون من عظمة الآيات ‪� .‬أذن ر�س��ول الله �صل��ى الله علي��ه ‪ -٦٠‬ا�س�تطاع نفر من قري��ش ممن‬
‫‪ -٤٥‬و�ص��ل خ�رب �س��جود كف��ار و�س�لم أل�صحابه بالهجرة الثانية كان�وا ُمتعاطفين مع َمن في ال�ش�عب‬
‫أ�ن يدخل�وا الكعب�ة و ُيزق�وا هذه‬ ‫قري��ش لمهاجري الحب�ش�ة م�ش�وه ًا إ�لى الحب�ش�ة ‪.‬‬
‫‪ ،‬وه�و أ�ن أ�ه�ل مك�ة �أ�س�لموا ‪ -٥٢‬ع��دد مهاج��ري الحب�ش��ة ال�صحيفة الجائرة ‪.‬‬
‫الثاني��ة ‪ ٨٢‬رج�ا ًل و ‪ ١٨‬ام��ر أ�ة ‪ُ -٦١ .‬ت��وفي �أبوطال��ب ع��م النب��ي‬ ‫فرجع عدد منهم إ�لى مكة‬
‫‪ -٤٦‬أ��س�لم حم�زة ب�ن عبدالمطل�ب كان �أميره�م جعف�ر ب�ن �أبي طالب �صلى الله عليه و�سلم بعد مقاطعة‬
‫قري�ش ‪.‬‬ ‫ر�ضي الله عنه ‪.‬‬ ‫ر�ضي الله عنه ‪،‬‬
‫وبع��ده أ��س��لم عم��ر ب��ن الخط��اب ‪ -٥٣‬كان��ت الهج��رة الثاني��ة عر���ض علي��ه ر�س��ول الله �صل��ى‬
‫ر�ض��ي الله عن��ه ‪ ،‬ف َق�� ِو َي أ�م��ر �إلى الحب�ش�ة أ��ش�ق م�ن �س�ابقتها ‪ ،‬الله علي�ه و�س�لم كلم�ة التوحي�د‬
‫ولقي الم�س�لمون من قري��ش تعنيف ًا وه�و في نزع�ه ا ألخ�ري ولم ُيق�در‬ ‫الإ�س�الم بهم��ا‬

‫�س�ال الج��زور ‪ -‬وه��ي الم�ش��يمة ‪-‬‬ ‫و ِم ِّني "‪.‬‬ ‫الله ل�ه ذل�ك ‪.‬‬
‫ووطئ عقبة بن �أبي معيط ق َّبحه‬ ‫‪ -٦٢‬م�ات أ�بوطال�ب عل�ى الكف�ر ‪ ،‬متفق عليه‬
‫و َح ُزن عليه ر�س�ول الله �صلى الله ‪ -٦٩‬ح�زن ر�س�ول الله �صل�ى الله الله عل�ى عن�ق النب�ي �صل�ى الله‬
‫علي�ه و�س�لم وه�و �س�اجد‪.‬‬ ‫علي�ه و�س�لم عل�ى وف�اة ع ِّم�ه أ�ب�ي‬ ‫‪:‬‬ ‫"عللأي�هس��وت�غس�فلرم َّنعلل��ىكعمِّم��اهل‪،‬مو�أُقن�ا�له‬
‫‪ -٧٦‬ح��اول أ�بوجه��ل لعن��ه الله‬ ‫طال�ب ‪ ،‬وزوجت�ه خديج�ة ‪.‬‬ ‫ع��ن‬
‫ولم يثب��ت أ�ن��ه �صل��ى الله علي��ه بزعم�ه �أن يط�ئ ُع ُن�ق النبي �صلى‬ ‫ذل�ك "‪.‬‬
‫‪ -٦٣‬ن�زل قول�ه تع�الى في �س�ورة و�س�لم �َس َّمى هذا العام بعام الحزن الله عليه و�س�لم إ�ذا �سجد ‪ ،‬فحمى‬
‫الله نب ِّي�ه �صل�ى الله عليه و�س�لم ‪.‬‬ ‫التوب�ة ينه�ى نب َّي�ه والذي�ن آ�من�وا ‪.‬‬
‫أ�ن ي�ستغفروا للم�شركين ولو كانوا ‪ -٧٠‬عق��د ر�س��ول الله �صل��ى الله ‪ -٧٧‬ق��ال ر�س��ول الله �صل��ى الله‬
‫علي��ه و�س��لم عل��ى عائ�ش��ة ر�ض��ي عليه و�س�لم ‪:‬‬ ‫م�ن أ�قرب النا��س ‪.‬‬
‫‪ -٦٤‬ق��ال تع��الى ‪ " :‬م��اكان الله عنها بعد وفاة خديجة ر�ضي لق��د �أُوذي��ت في الله ‪ ،‬وم��ا ُي���ؤذى‬
‫للنبي والذين آ�منوا �أن ي�س�تغفروا الله عنها ‪ ،‬وكانت �أول زوجة عقد أ�حد ‪ ،‬و أُ�خف ُت في الله ‪ ،‬وما ُيخاف‬
‫أ�حد "‪.‬‬ ‫للم�ش�ركين ول�و كان�وا �ُأولي ُقرب�ى عليه�ا بع�د خديجة ‪.‬‬
‫م�ن بع�د ماتبين لهم �أنه�م �أ�صحاب ‪ -٧١‬عق��د ر�س��ول الله �صل��ى الله رواه ابن ماجه‬
‫عليه و�س�لم على �َس�ودة بنت َزمعة ‪ -٧٨‬ا�س�ت أ�ذن أ�ب�ي بك�ر ال�صدي�ق‬ ‫الجحي�م "‬
‫‪ -٦٥‬ق��ال ر�س��ول الله �صل��ى الله ر�ض�ي الله عنه�ا ‪ ،‬وه�ي أ�ول ام�ر�أة ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم‬
‫علي�ه و�س�لم ‪� " :‬أه�ون �أه�ل الن�ار دخ��ل به��ا ر�س��ول الله �صل��ى الله بالهج��رة إ�لى الحب�ش��ة ب�س��بب‬
‫عذاب�� ًا أ�بوطال��ب ‪ ،‬وه��و ُمنتع��ل علي�ه و�س�لم بع�د خديج�ة ‪� .‬ش��دة الب�الء في مك��ة ‪ ،‬ف���أذن ل��ه‬
‫بنعل�ين يغل�ي منهم�ا دماغ�ه "‪ -٧٢ .‬انف��ردت �س��ودة ر�ض��ي الله النب�ي �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪.‬‬
‫عنها بالنبي �صلى الله عليه و�سلم ‪ -٧٩‬خ��رج أ�ب��و بك��ر ال�صدي��ق‬ ‫رواه م�سلم ‪.‬‬
‫‪ُ -٦٦‬توفي��ت خديج��ة بن��ت ث�الث �س�نوات تقريب� ًا ‪ ،‬وكان�ت من ر�ض�ي الله عن�ه متوجه� ًا للحب�ش�ة‬
‫ُخويل��د ر�ض��ي الله عنه��ا بع��د �أ�ش�د النا��س تم�س�ك ًا ب�أم�ر النب�ي ‪ ،‬فلم��ا و�ص��ل �إلى منطق��ة ِب��رك‬
‫ال ِغم�اد لقي�ة رج�ل ُيقال ل�ه ‪ :‬ابن‬ ‫�أب�ي طال�ب ‪ ،‬و ُدفن�ت في الحج�ون �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪.‬‬
‫في مقاب��ر مك��ة ولم تك��ن �ص�الة ‪ -٧٣‬ا�ش��تدت قري���ش ب��الأذى ال ُّد ُغ َّن�ة‬
‫الجن��ازة �ُش��رعت إ�ذ ذاك ‪ .‬عل�ى النب�ي �صل�ى الله عليه و�س�لم ‪ -٨٠‬اب��ن ال ُّد ُغ َّن��ة �س��يد قبيل��ة‬
‫‪ -٦٧‬ق��ال جبري��ل لر�س��ول الله بعد وفاة �أبي طالب ‪ ،‬فتجر�أ عليه الق�ارة ‪ ،‬ف أ�ج�ار أ�بوبك�ر ال�صديق ‪،‬‬
‫ال�س�فهاء ‪ ،‬وم�ا كان في حي�اة �أب�ي وق�ال ل�ه ‪ :‬ارج�ع فاعب�د رب�ك في‬ ‫�صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪:‬‬
‫" ب�ِّش�ر خديج�ة ببي�ت في الجن�ة طال�ب يتج�ر أ� علي�ه أ�ح�د ‪ .‬مك�ة ‪.‬‬
‫م�ن ق�صب لا �صخ�ب فيه ولا ن�صب ‪ -٧٤‬ق�ال ر�س�ول �صل�ى الله علي�ه فلم ُتنكر قري�ش ‪.‬‬
‫‪� -٨١‬ضاق�ت قري��ش ذرع� ًا بج�وار‬ ‫و�سلم ‪:‬‬ ‫"‪.‬‬
‫" مانال��ت من��ي قري���ش �ش��يئ ًا اب�ن ال ُّد ُغ َّن�ة ألب�ي بك�ر ال�صديق ‪،‬‬ ‫متفق عليه‬
‫‪ -٦٨‬ق��ال جبري��ل لر�س��ول الله أ�كره�ه حت�ى م�ات أ�ب�و طال�ب "‪ .‬لأن أ�ب�ا بك�ر ال�صدي�ق �أخ�ذ يجه�ر‬
‫رواه البيهق��ي في دلائ��ل النب��وة بالقر آ�ن‪.‬‬ ‫�صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪:‬‬
‫" ه�ذه خديج�ة ق�د أ�تت�ك ‪ ،‬ف��إذا ب�إ�س��ناد �صحي��ح ‪ُ -٧٥‬أ�لق��ي عل��ى ‪ -٨٢‬ق�ال اب�ن ال ُّد ُغ َّن�ة ألب�ي بك�ر‬
‫هي أ�تتك ف�أقر�أها ال�سلام من َر ِّبها ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ال�صدي�ق ‪� :‬أن لا يجه�ر بالق�ر آ�ن ‪،‬‬

‫فرف��ض �أب�و بك�ر ‪ ،‬ورد ج�وار اب�ن ‪ِ -٩١‬ق ّ�صته��ا ت َّم��ت في أ�ق��ل ِم��ن ليك��ون �إمام�� ًا في ال�ص�الة ب أ�ئم��ة‬
‫الخل�ق ‪.‬‬ ‫ال ُّد ُغ َّن�ة ‪ ،‬وبق�ي �أبوبك�ر بمك�ة ‪ .‬ليل��ة ‪.‬‬
‫‪ -٨٣‬ا�ش��تد ا ألم��ر عل��ى النب��ي خ��رج ر�س��ول الله بع��د �ص�الة ‪� -٩٨‬أي مكان��ة ومنزل��ة لر�س��ول‬
‫�صل��ى الله علي��ه و�س��لم بمك��ة ‪ ،‬الع�ش��اء ورج��ع قب��ل الفج��ر ‪ .‬الله أ�ن يك�ون إ�مام� ًا ب�أئم�ة الخل�ق‬
‫فخ�رج �إلى الطائ�ف ما�ش�ي ًا عل�ى فع�ا ًل معج�زة لا ي�س�تطيع أ�ح�د أ�ن عليه�م ال�ص�الة وال�س�الم ‪.‬‬
‫‪ -٩٩‬فلم��ا ف��رغ ر�س��ول الله م��ن‬ ‫قدمي�ه ‪ ،‬يدعوه�م �إلى الإ�س�الم ‪ .‬يتخ َّيلها ‪.‬‬
‫‪ -٨٤‬كان ا�س�تقبال �أه�ل الطائ�ف ‪ -٩٢‬ب�د أ�ت ه�ذه الرحل�ة عندم�ا �صلات�ه بالأنبياء والمر�س�لين جيئ‬
‫للنب��ي �صل��ى الله علي��ه و�س��لم ج��اء جبري��ل علي��ه ال�س�الم �إلى بالمعراج ‪ -‬وهو �ُس�لَّم ‪ -‬لكن لا يعلم‬
‫ال�ض�رب بالحج�ارة ‪ ،‬خا�ص�ة عل�ى ر�س�ول الله ليخرج ب�ه من بيته في �ش�كله وق�دره �إلا الله �س�بحانه ‪.‬‬
‫‪ -١٠٠‬رك��ب ر�س��ول الله م��ع‬ ‫�أقدام��ه ال�ش��ريفتين حت��ى ن��زل مك�ة �إلى الكعب�ة‬
‫ال�دم منهم�ا ‪ -٨٥‬خرج ر�س�ول الله ‪ -٩٣‬عن��د الكعب��ة �ش��ق جبري��ل جبري�ل المع�راج ف� إ�ذا ه�ي لحظ�ات‬
‫�صلى الله عليه و�س�لم من الطائف علي��ه ال�س�الم �ص��در ر�س��ول الله فو�ص��ل �إلى ال�س��ماء الدني��ا ‪.‬‬
‫مهموم� ًا عل�ى وجه�ه ‪ ،‬فل�م ي�س�تفق و أ�خ�رج قلب�ه وغ�س�له بم�اء زم�زم ف ُفت��ح لهم��ا ور أ�ى ر�س��ول الله م��ن‬
‫وم�ل أ�ه إ�يمان�� ًا وحكم��ة ث��م رده �أحواله�ا ال�ش�ي العجي�ب‬ ‫إ�لا وه�و في ق�رن المن�ازل ‪.‬‬
‫‪ -٨٦‬ن��زل جبري��ل علي��ه ال�س�الم وخ��اط �ص��دره ال�ش��ريف ‪ -١٠١ .‬ر�أى ر�س�ول الله في ال�س�ماء‬
‫ومع��ه َم َل��ك الجب��ال عل��ى ر�س��ول ‪ -٩٤‬ث�م رك�ب ر�س�ول الله ال� ُرباق الدنيا أ�بو الب�شر �آدم عليه ال�سلام‬
‫الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ُيخيره ‪ -‬وه�ي داب�ة ‪ -‬مع�ه جبري�ل عليه ‪.‬‬
‫ور أ�ى ح�ال �أكل�ة أ�م�وال اليتام�ى‬ ‫به�الك مك�ة ‪� ،‬أو ي�ص�رب ‪ ،‬فاخت�ار ال�سلام‬
‫ماه��ي إ�لا لحظ��ات حت��ى و�ص��ل ظلم� ًا والعي�اذ بالله‬ ‫ال�ص�رب ‪.‬‬
‫‪ -٨٧‬رج��ع ر�س��ول الله �صل��ى الله ر�سول الله مع جبريل �إلى الم�سجد ‪ -١٠٢‬ور أ�ى ر�س��ول الله في‬
‫ال�س��ماء الدني��ا ‪:‬‬ ‫علي��ه و�س��لم إ�لى مك��ة ‪ ،‬ودخله��ا الأق�صى‬
‫‪ -٩٥‬فلم��ا دخ��ل ر�س��ول الله حال المغتابين ‪.‬‬ ‫بج�وار المطع�م ب�ن َع� ِدي ‪.‬‬
‫‪ -٨٨‬ج��اءت حادث��ة الإ�س��راء الم�س�جد الأق�ص�ى مع جبريل عليه وحال ال ُزناة‬
‫والمع�راج تثبيت� ًا وتكريم� ًا لر�س�ول ال�س�الم وج�د أ�م�ر ًا عظيم� ًا ‪ .‬وحال أ�كلة الربا‬
‫الله �صل��ى الله علي��ه و�س��لم في �أحي��ا الله ل��ه جمي��ع الأنبي��اء نعوذ بالله من هذه الأعمال‬
‫‪ -١٠٣‬ث��م �صع��د ر�س��ول الله م��ع‬ ‫�أعقاب �س�نين طويلة من الدعوة ‪ .‬والمر�س��لين ‪.‬‬
‫‪ -٨٩‬ذك��ر الله تع��الى ق�ص��ة ‪ -٩٦‬ع��دد الأنبي��اء ‪� ١٢٤‬أل��ف جبريل �إلى ال�س�ماء الثانية فر�أى‬
‫ا إل�سراء في �سورة ا إل�سراء ‪ ،‬وذكر نب�ي ‪ .‬فيها ‪:‬‬
‫ابن�ي الخال�ة يحي�ى ب�ن زكري�ا ‪،‬‬ ‫�س�بحانه ق�ص�ة المع�راج في �س�ورة أ�ما عدد المر�سلين ‪. ٣١٥‬‬
‫ج��اء ذل��ك في حدي��ث أ�ب��ي ذر وعي�س�ى ب�ن م�ريم عليها ال�س�الم ‪.‬‬ ‫النج�م ‪.‬‬
‫‪ -٩٠‬تعت�رب رحل��ة ا إل�س��راء ر�ض�ي الله عنه الذي أ�خرجه ابن ‪ -١٠٤‬ث��م �صع��د ر�س��ول الله م��ع‬
‫جبري��ل �إلى ال�س��ماء الثالث��ة ‪،‬‬ ‫والمع��راج م��ن �أعظ��م معج��زات حب��ان في �صحيح��ه ‪.‬‬
‫النبي �صلى الله عليه و�سلم ‪ ،‬التي ‪ -٩٧‬فلم��ا دخ��ل ر�س��ول الله م��ع ف�ر أ�ى فيه�ا ‪:‬‬
‫أ�كرم الله بها نب َّيه �صلى الله عليه جبري�ل الم�س�جد ا ألق�ص�ى ُ�أقيم�ت يو�سف عليه ال�سلام ‪.‬‬
‫ال�صلاة ‪ ،‬فق َّدم جبريل ر�سول الله قال ر�سول الله عنه ‪:‬‬ ‫و�س�لم ‪.‬‬

‫‪ -٢‬ور�أى جاري�ة لزي�د ب�ن حارثة �أعطيت خواتيم �سورة البقرة‪.‬‬ ‫" أ�عطي �شطر ال ُح�سن "‪.‬‬
‫‪ -١١٩‬بع��د ماف��رغ ر�س��ول الله‬ ‫‪ -١٠٥‬ث��م �صع��د ر�س��ول الله م��ع ‪.‬‬
‫م�ن كلام الله ل�ه رجع إ�لى جبريل‬ ‫جبريل عليه ال�س�الم إ�لى ال�س�ماء ف أ�خبرهما بذلك ‪.‬‬
‫علي��ه ال�س�الم ‪ ،‬ث��م رج��ع إ�لى‬ ‫‪ -٣‬ور�أى نهر الكوثر ‪.‬‬ ‫الرابع�ة ‪ ،‬ف�ر أ�ى فيه�ا ‪:‬‬
‫الم�س��جد ا ألق�ص��ى ورك��ب ال�رباق‬ ‫إ�دري�س عليه ال�سلام ‪- ١١٣ .‬‬
‫‪ -١٠٦‬ث��م �صع��د ر�س��ول الله م��ع ‪ -٤‬ور أ�ي ر�س�ول الله الن�ار يحط�م وع��اد �إلى مك��ة ‪.‬‬
‫جبريل عليه ال�س�الم إ�لى ال�س�ماء بع�ضه�ا بع�ض� ًا نع�وذ ب�الله منه�ا ‪ -١٢٠ ،‬كل ه�ذه الرحل�ة العظيم�ة‬
‫وتفا�صيلها حدث في �أقل من ليله‬ ‫و�أجارن�ا منه�ا ‪.‬‬ ‫الخام�س�ة ‪ ،‬ف�ر أ�ى ‪:‬‬
‫‪ -٥‬ور أ�ى مال�ك خ�ازن الن�ار علي�ه عرفتم الآن أ�نها معجزة عظيمة‬ ‫هارون عليه ال�سلام ‪.‬‬
‫ولذل��ك خلَّ��د الله ذكره��ا في‬ ‫ال�سلام ‪.‬‬
‫‪ -١٠٧‬ث��م �صع��د ر�س��ول الله م��ع ‪ -١١٤‬ث��م ذه��ب جبري��ل علي��ه كتاب��ه الك��ريم‬
‫جبريل عليه ال�س�الم إ�لى ال�س�ماء ال�س�الم بر�س�ول الله إ�لى �أط�راف ‪ -١٢١‬ن�زل جبري�ل علي�ه ال�س�الم‬
‫ال�ساد�س��ة ‪ ،‬ف��ر�أى فيه��ا ‪ :‬مو�س��ى ال�س��ماء ال�س��ابعة ‪ ،‬ث��م توق��ف عل�ى ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه‬
‫جبري��ل علي��ه ال�س�الم ‪ ،‬وق��ال و�س�لم بعد ا إل�س�راء والمعراج بيوم‬ ‫علي�ه ال�س�الم ‪.‬‬
‫ل ُيب ِّي له �أوقات ال�صلوات الخم��س‬ ‫‪ -١٠٨‬ث��م �صع��د ر�س��ول الله م��ع لر�س��ول الله ‪:‬‬
‫جبريل عليه ال�س�الم �إلى ال�س�ماء ‪ " -١١٥‬يامحم��د تق�� َّدم ‪. ،‬‬
‫ف�والله ل�و تقدمت خط�وة واحدة ‪ُ -١٢٢‬فر�ض�ت ال�صل�وات الخم��س‬ ‫ال�س�ابعة ‪ ،‬ف�ر أ�ى فيه�ا ‪.‬‬
‫في الإ�س�راء والمع�راج ركعت�ين ل�كل‬ ‫أ�ب��و ا ألنبي��اء �إبراهي��م علي��ه لاحترق��ت "‪.‬‬
‫فتق��دم ر�س��ول الله ‪ ،‬وو�ص��ل إ�لى �ص�الة �إلا المغ�رب كان�ت ‪ ٣‬ركعات ‪.‬‬ ‫ال�ص�الة وال�س�الم ‪.‬‬
‫‪ -١٠٩‬ق��ال إ�براهي��م علي��ه مو�ض�ع لم ي�ص�ل �إلي�ه لا ب�ش�ر ولا ‪ -١٢٣‬كان��ت القبل��ة إ�لى بي��ت‬
‫المقد���س ‪ ،‬وكان ر�س��ول الله �صل��ى‬ ‫ال�س�الم لر�س��ول الله ‪َ :‬م َل�ك ‪.‬‬
‫" أ� ْق�� ِرئ ُ أ�مت��ك من��ي ال�س�الم ‪ -١١٦ ،‬و�ص��ل ر�س��ول الله إ�لى الله علي��ه و�س��لم إ�ذا �صل��ى جع��ل‬
‫و أ�خبرهم أ�ن الجنة طيبة ال ُتبة مو�ض�ع �س�مع فيه �صري�ف الملائكة الكعب��ة ب�ين يدي��ه ف ُي�صي��ب‬
‫الت�ي تكت�ب أ�ق�ضي�ة الله �س�بحانه القبلت�ين ‪.‬‬ ‫عذب�ة الم�اء …‬
‫‪ -١١٠‬و أ�ن غرا�س��ها ‪� :‬س��بحان تكرم��ت الله لنب��ي ه��ذه ا أُلم��ة ‪ -١٢٤‬طلب��ت قري���ش م��ن النب��ي‬
‫�صل��ى الله علي��ه و�س��لم معج��زة‬ ‫الله ‪ ،‬والحم��د لله ‪ ،‬ولا إ�ل��ه �إلا �صل�ى الله علي�ه و�س�لم‬
‫‪ -١١٧‬هن��اك في ه��ذا الم��كان ملمو�س�ة ‪ ،‬فق�ال له�م ر�س�ول الله‬ ‫الله ‪ ،‬والله أ�ك�رب "‬
‫‪ -١١١‬بع��د ماف��رغ ر�س��ول الله الطاهر العظيم كلَّم الله �س�بحانه �صل��ى الله علي��ه و�س��لم ‪:‬‬
‫م�ن لقائ�ه ب أ�بي�ه إ�براهي�م علي�ه وتعالى نبيه �صلى الله عليه و�سلم " �أر�أيت��م إ�ن �ش��ققت لك��م القم��ر‬
‫وفر�ض عليه وعلى أُ�مته ال�صلوات ن�صف�ين ت�ؤمن�ون "‪.‬‬ ‫ال�س�الم ‪.‬‬
‫قالوا ‪ :‬نعم ‪.‬‬ ‫دخ��ل م��ع جبري��ل علي��ه ال�س�الم الخم��س ‪.‬‬
‫‪ -١٢٥‬فدع��ا ر�س��ول الله �صل��ى‬ ‫الجنة ‪ ،‬ور أ�ى فيها م�شاهد كثيرة ‪َ -١١٨ .‬منح الله هذه ا أُلمة ‪:‬‬
‫الله عليه و�س�لم رب�ه جلَّت قدرته‬ ‫‪ -١١٢‬ر�أى ر�س��ول الله في الجن��ة فر�ض ال�صلوات الخم�س‬
‫ُغف�ر ل�كل م�س�لم الكبائ�ر ‪ ،‬يعن�ي �أن ي�ش�ق ل�ه القم�ر ن�صفي�ن ‪ ،‬ف�ش�ق‬ ‫‪:‬‬
‫الله �س��بحانه القم��ر ن�صف�ين‬ ‫‪ -١‬ق�صر لعمر بن الخطاب ‪ .‬لا ُيخلَّ�د في الن�ار ‪.‬‬

‫ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم‬ ‫أ��سعد بن زرارة‬ ‫وقري���ش ينظ��رون ‪.‬‬
‫م�صع�ب ب�ن ُعم�ري ر�ض�ي الله عن�ه‬ ‫‪ -١٢٦‬فلم��ا ر�أت قري���ش ه��ذه عوف بن الحارث‬
‫ل ُيف ِّق��ه ا ألن�ص��ار في الدي��ن ‪.‬‬ ‫المعج�زة الباه�رة ‪ ،‬قال�وا ‪ :‬والله رافع بن مالك‬
‫‪� -١٣٩‬أ�س�لم على َي�د ُم�صعب ر�ضي‬ ‫ُقطبة بن عامر‬ ‫إ�ن�ك �س�احر ‪.‬‬
‫الله عن�ه �س�يدا بن�ي عبدالأ�ش�هل‬ ‫فكذب��ت قري���ش ه��ذه المعج��زة ُعقبة بن عامر‬
‫�س�عد ب�ن ُمع�اذ ‪ ،‬و أ�ُ�س�يد ب�ن ُح�ضير‬ ‫العظيم��ة والت��ي لا ينكره��ا �إلا جابر بن عبدالله‬
‫‪ -١٣٣‬رج��ع ه�� ؤ�لاء النف��ر إ�لى ر�ض�ي الله عنهما ‪.‬‬ ‫جاح��د ‪.‬‬
‫المدين��ة وذك��روا لقومه��م ر�س��ول ‪� -١٤٠‬أق�ام م�صع�ب في دار �أ�س�عد‬ ‫‪ -١٢٧‬ف�أنزل الله ‪:‬‬
‫" اقترب�ت ال�س�اعة وان�ش�ق القم�ر الله �صل��ى الله علي��ه و�س��لم ‪ ،‬ب��ن ُزرارة يدع��وا �إلى ا إل�س�الم‬
‫و�إن ي��رو آ�ي��ة يعر�ض��وا ويقول��وا ودعوه�م إ�لى ا إل�س�الم حت�ى ف�ش�ا حت�ى لم َتب�ق دار م�ن دور الأن�صار‬
‫�إلا ودخله�ا ا إل�س�الم ‪.‬‬ ‫�س��حر م�س��تمر وكذب��وا واتبع��وا فيه��م ‪.‬‬
‫أ�هواءه��م وكل �أم��ر م�س��تمر "‪ -١٣٤ .‬لم تب��ق دار م��ن دور ‪ -١٤١‬في الع�ام ‪ ١٣‬للبعث�ة خ�رج‬
‫‪ -١٢٨‬عن��د ذل��ك ب��د أ� ر�س��ول ا ألن�صار �إلا وفيها ذكر للنبي �صلى ‪ ٧٣‬رج�ل وامر أ�ت�ان م�ن الأن�ص�ار‬
‫لملاق��اة النب��ي �صل��ى الله علي��ه‬ ‫الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ُيفك�ر الله علي��ه و�س��لم ‪.‬‬
‫في الدع��وة في قبائ��ل الع��رب في في الع�ام ‪ ١٢‬للبعث�ة في الح�ج ق�دم و�س��لم في مو�س��م الح��ج لإب��رام‬
‫مو�س�م الحج ‪ ،‬لعل قبيلة ت ؤ�من به ‪ ١٢‬رجل من ا ألن�صار للحج ‪ .‬أ�عظ�م اتف�اق في تاري�خ ا إل�س�الم ‪.‬‬
‫‪ -١٣٥‬الق�ى وف�د الأن�ص�ار المك�ون ‪ -١٤٢‬ج��رت �إت�ص��الات �س��رية‬ ‫وتن�ص��ره ‪.‬‬
‫‪ -١٢٩‬كان أ�ب��و له��ب و أ�ب��و جه��ل م��ن ‪ ١٢‬رج��ل بالنب��ي �صل��ى الله بي�ن النب�ي �صل�ى الله علي�ه و�س�لم‬
‫ق َّبحهم��ا الله يتناوب��ون عل��ى عليه و�س�لم وبايع�وه بيعة العقبة وبين ‪ ٧٣‬رجل من ا ألن�صار على �أن‬
‫يجتمعوا في �أوا�سط �أيام الت�شريق‬ ‫تكذي��ب النب��ي �صل��ى الله علي��ه الأولى‬
‫و�س��لم ‪ ،‬وه��و يدع��وا في قبائ��ل وم�ن ا ألوه�ام في ه�ذه البيع�ة أ�نها في ال�ش�عب ال�ذي عن�د العقبة ‪.‬‬
‫‪ -١٤٣‬في الليل�ة الموع�ودة اجتم�ع‬ ‫�ُسميت بيعة الن�ساء‬ ‫الع��رب ‪.‬‬
‫النبي �صلى الله عليه و�سلم مع ‪٧٣‬‬ ‫‪ -١٣٠‬اختل��ف موق��ف قبائ��ل ‪ -١٣٦‬كانت البيعة على ‪:‬‬
‫الع��رب ُت��اه دعوت��ه �صل��ى الله ال�س��مع والطاع��ة لر�س��ول الله رجلا والمر أ�تين من ا ألن�صار إلبرام‬
‫علي�ه و�س�لم ‪ ،‬منه�م من ت�بر�أ منه ‪� ،‬صل�ى الله علي�ه و�س�لم في المن�ش�ط البيعة ال ُكبرى التي ُعرفت ببيعة‬
‫ومنه�م م�ن طم�ع بالخلاف�ة بعده ‪ ،‬والمكره والع�س�ر والي�س�ر والن�صرة العقبةالثانية‬
‫لر�س��ول الله إ�ذا ق��دم �إليه��م ‪ -١٤٤‬كانت بنود البيعة ‪:‬‬ ‫ومنه�م م�ن �س�كت ‪.‬‬
‫ال�س��مع والطاع��ة للنب��ي �صل��ى‬ ‫‪ -١٣١‬في الع��ام ‪١١‬للبعث��ه في المدين��ة‪.‬‬
‫الح�ج التق�ى ر�س�ول الله �صلى الله ‪ -١٣٧‬أ�م��ا و�ص��ف بيع��ة العقب��ة الله عليه و�س�لم في الع�سر والي�سر‬
‫عليه و�س�لم ب�ستة نفر من الخزرج الأولى ببيع�ة الن�س�اء ف�إن�ه َو ْه� ٌم ‪ ،‬وحمايت��ه ون�صرت��ه �صل��ى الله‬
‫من بع�ض الرواة ‪ ،‬ولم يكن للن�ساء عليه و�سلم إ�ذا قدم عليهم المدينة‬ ‫�أراد به�م الله خ�ريا ‪.‬‬
‫جل���س �إليه��م �صل��ى الله علي��ه ذكر في هذه البيعة ولا في بنودها ‪.‬‬
‫‪ -١٤٥‬فقال��وا للنب��ي �صل��ى الله‬ ‫و�س��لم ودعاه��م إ�لى ا إل�س�الم ‪. .‬‬
‫‪� -١٣٢‬أ�س�لم ه� ؤ�لاء النف�ر بالنب�ي ‪ -١٣٨‬لم��ا �أراد وف��د ا ألن�ص��ار علي��ه و�س��لم ‪ :‬وم��ا لن��ا �إن نح��ن‬
‫�صلى الله عليه و�سلم ‪ ،‬وهم ‪ :‬الرج�وع �إلى المدين�ة بع�ث معه�م َو َّفين��ا بالبيع��ة ؟؟‬

‫ق�ال �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪ :‬لك�م الهج��رة إ�لى المدين��ة ‪ ،‬واللح��وق ‪ ...‬إ�ل��خ ‪ .‬فه��ي رواي��ة �ضعيف��ة لا‬
‫تثب�ت ‪.‬‬ ‫ب إ�خوانه�م م�ن الأن�ص�ار‬ ‫الجنة ‪.‬‬
‫‪ -١٥٣‬ق�ال ر�س�ول الله �صل�ى الله ‪ -١٦٠‬لم يم���ض �ش��هران عل��ى‬ ‫فوافقوا با إلجماع ‪.‬‬
‫بيعة العقبة الثانية حتى لم يبق‬ ‫‪ -١٤٦‬أ�ول م�ن باي�ع النب�ي �صل�ى عليه و�سلم ‪:‬‬
‫" ُ�أم��ر ُت بقري��ة ت�� أ�كل ال ُق��رىٰ بمك�ة أ�حد من الم�س�لمين إ�لا ر�س�ول‬ ‫الله علي�ه و�س�لم هو ‪:‬‬
‫ال�رباء ب�ن مع�رور ر�ض�ي الله عنه يقول��ون ي�ثرب وه��ي المدين��ة ‪ ،‬الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم و أ�ب�و‬
‫‪ ،‬ث��م تتاب��ع النا���س وه��م ُر�ؤو���س َتن ِفي النا�س كما َينفي الكي ُر خبث بك�ر و أ�هل�ه �أو عاجز عن الهجرة‪.‬‬
‫‪ -١٦١‬ت أ�ك��د ر�س��ول الله �صل��ى‬ ‫الحدي��د "‪.‬‬ ‫الأن�ص�ار ‪.‬‬
‫‪ -١٤٧‬م�ن أ�وه�ام اب�ن �إ�س�حاق في ‪ -١٥٤‬خ��رج ال�صحاب��ة ر�ض��ي الله علي��ه و�س��لم ب أ�ن��ه لم يب��ق‬
‫ال�س�رية أ�ن ر�س�ول الله �صل�ى الله الله عنه�م أ�ر�س�ال ًا ‪� -‬أي جماع�ات أ�ح��د م��ن �أ�صحاب��ه �إلا وهاج��ر‬
‫علي�ه و�س�لم باي�ع ا ألن�ص�ار في هذه ‪ُ -‬متخ ِّف�ين ‪ُ ،‬م�ش�اة و ُركبان� ًا ‪ ،‬و�أقام �إلى المدين�ة إ�لا رج�ل محبو��س �أو‬
‫البيع�ة عل�ى الجه�اد ‪ ،‬وه�ذا م�ن ه��و ينتظ��ر الإذن ل��ه م��ن الله مري��ض أ�و �ضعي�ف ع�ن الخ�روج ‪.‬‬
‫‪ -١٦٢‬كان أ�بوبك��ر ال�صدي��ق‬ ‫�أوهام�ه عل�ى جلال�ة ق�دره ‪ .‬بالهج��رة‪.‬‬
‫‪ -١٤٨‬تاب��ع اب��ن ه�ش��ام اب��ن ‪ -١٥٥‬قال البراء بن عازب ‪ :‬كثير ًا ما ي�س�ت�أذن ر�س�ول الله �صلى‬
‫�إ�س��حاق عل��ى ذل��ك ‪ ،‬وه��ذا م��ن �أول م�ن ق�دم علين�ا م�ن �أ�صح�اب الله علي�ه و�س�لم بالهج�رة ‪ ،‬فق�ال‬
‫�أوهامهم��ا رحمهم��ا الله ‪ ،‬ف�� إ�ن النب��ي �صل��ى الله علي��ه و�س��لم ل��ه ر�س��ول الله �صل��ى الله علي��ه‬
‫الجه��اد لم يفر���ض �إلا في ال�س��نة ُم�صع�ب ب�ن ُعم�ري واب�ن أ�م مكتوم ‪ ،‬و�س�لم ‪:‬‬
‫ث�م ج�اء َع َّم�ار ‪ ،‬وب�الل ‪ ،‬و�س�عد ‪ " .‬لا تعج�ل ‪ ،‬لع�ل الله يجع�ل ل�ك‬ ‫الأولى للهج��رة ‪.‬‬
‫‪ -١٤٩‬هك��ذا تم��ت ه��ذه البيع��ة ‪ -١٥٦‬لم تك�ن هج�رة ال�صحاب�ة �صاحب ًا "‪.‬‬
‫العظيم�ة بيع�ة العقب�ة الثاني�ة ‪� ،‬س��هلة َه ِّين��ة ‪ ،‬ب��ل كان��ت �صعب��ة ‪ -١٦٣‬ج��اء الإذن م��ن الله‬
‫والت�ي كان�ت �س�بب ًا في الهجرة إ�لى بحي��ث كان��ت قري���ش ت�ض��ع كل لر�س��وله �صل��ى الله علي��ه و�س��لم‬
‫المدين�ة لبن�اء الدولة ا إل�س�المية العراقي��ل للحيلول��ة ع��ن هج��رة بالهج�رة �إلى المدين�ة ‪ ،‬و أ�ن يك�ون‬
‫�صاحب��ه في ه��ذه الهج��رة ه��و‬ ‫ال�صحاب��ة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪ -١٥٧‬وهاج��ر �أبو�س��لمة ب��ن �أبوبك�ر ال�صدي�ق ر�ض�ي الله عن�ه‬ ‫‪ -١٥٠‬قال كعب بن مالك ‪:‬‬
‫" لق��د �ش��هدت م��ع النب��ي �صل��ى عبدا أل�س��د ‪ ،‬وعام��ر ب��ن ربيع��ة ‪ -١٦٤‬أ�خ�رب النب��ي �صل��ى الله‬
‫الله عليه و�س�لم ليلة العقبة حين ومعه زوجته ليلى بنت �أبي حثمة علي��ه و�س��لم �أب��ا بك��ر ال�صدي��ق‬
‫بالهج��رة ‪ ،‬و�أن��ه �س��يكون رفيق��ه‬ ‫تواثقن�ا عل�ى الإ�س�الم ‪ ،‬وم�ا �أُحب ‪ ،‬وهاج�ر بن�ي جح��ش ‪.‬‬
‫‪ -١٥٨‬وهاج�ر عم�ر ب�ن الخط�اب فيه��ا ‪َ ،‬فج َّه��ز �أبوبك��ر ال�صدي��ق‬ ‫أ�ن لي به�ا َم�ش�هد ب�در "‪.‬‬
‫‪ -١٥١‬لم��ا رج��ع ا ألن�ص��ار إ�لى لي�ال ُمتخف�ي م�ع َع َّيا��ش ب�ن �أب�ي ناقتين له ولر�س�ول الله �صلى الله‬
‫المدين�ة بعد بيع�ة العقبة الثانية ربيع�ة ‪ ،‬وه�ش�ام ب�ن العا��ص علي�ه و�س�لم‬
‫طابت نف��س ر�س�ول الله �صلى الله أ�خ��رج ذل��ك اب��ن ا�س��حاق في ‪ -١٦٥‬اجتم��ع كف��ار قري���ش في‬
‫علي�ه و�س�لم ‪ ،‬وق�د جع�ل الله ل�ه ال�س�رية ب�إ�س��ناد �صحي��ح ‪ .‬دار الن��دوة ‪ ،‬واتفق��وا عل��ى أ�م��ر‬
‫َمنع�ة وقوم� ًا وه�م ا ألن�ص�ار ‪ -١٥٩ .‬و�أم��ا ق�ص��ة هج��رة عم��ر جائ�ر وه�و قت�ل النب�ي �صل�ى الله‬
‫‪ -١٥٢‬أ�م�ر ر�س�ول الله �صل�ى الله ب�ن الخطاب علانية ‪ ،‬وقوله ‪ :‬من علي��ه و�س��لم ‪ ،‬و�أعلن��وا في ذل��ك‬
‫علي��ه و�س��لم أ��صحاب��ة بوج��وب أ�راد أ�ن تثكل�ه �أم�ه أ�و ُي َي َّت�م ول�ده جائ��زة ‪ ١٠٠‬ناق��ة لم��ن يقتل��ه ‪.‬‬

‫‪ -١٦٦‬حم��ى الله �س��بحانه نبي��ه إ�لى المدين�ة عب�دالله ب�ن �أُريق�ط متوجه�ين �إلى المدين��ة ‪.‬‬
‫‪� -١٧٩‬أدرك��ت ر�س��ول �صل��ى الله‬ ‫�صل�ى الله عليه و�س�لم م�ن م�ؤامرة وكان م�ش��ركا ‪.‬‬
‫قري��ش ‪ ،‬و أ�خ�ربه به�ذه الم�ؤامرة ‪ -١٧٣ .‬ف�كان ر�س�ول الله �صل�ى الله عليه و�س�لم �صلاة الجمعة في ديار‬
‫خ��رج ر�س��ول الله �صل��ى الله علي�ه و�س�لم ‪ ،‬و�أب�و بك�ر ال�صدي�ق بن�ي �س�الم ب�ن ع�وف ‪ ،‬ف�صلاه�ا في‬
‫علي�ه و�س�لم م�ع أ�بي بك�ر ال�صديق ‪ ،‬وعام��ر ب��ن فه�رية ‪ ،‬والدلي��ل ال�وادي وادي را ُنون�اء ‪ ،‬وه�ي �أول‬
‫عبدالله بن أ�ريقط ‪ ،‬وفي طريقهم جمع�ة ُي�صليه�ا في ا إل�س�الم ‪.‬‬ ‫و َتو َّجه��ا إ�لى غ��ار ث��ور‬
‫‪َ -١٦٧‬ك َم�� َن ‪ -‬يعن��ي اختب�� أ� ‪� -‬إلى المدين�ة حدث�ت �أح�داث ‪ -١٨٠ :‬ث�م رك�ب ر�س�ول الله �صل�ى‬
‫الله علي�ه و�س�لم ناقت�ه م�ن دي�ار‬ ‫ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ال�سيرة النبوية ‪:‬‬
‫بن�ي �س�الم ب�ن ع�وف ‪ ،‬و أ�رخ�ى له�ا‬ ‫و�أبوبك�ر في الغ�ار ‪� ٣‬أي�ام ‪ ،‬وكان�ت ‪ -١٧٤‬من ا ألحداث ‪:‬‬
‫الزمام ‪ ،‬حتى دخل المدينة في جو‬ ‫�أ�س��ماء بن��ت �أب��ي بك��ر ت أ�تيه��م ق�صة �سراقة بن مالك ‪.‬‬
‫م�ش�حون بالف�رح وال�س�رور ‪.‬‬ ‫إ��سلام الراعي‬ ‫بالطع��ام كل ي��وم ‪.‬‬
‫‪ -١٨١‬وكان يوم�� ًا تاريخي�� ًا‬ ‫‪ -١٦٨‬بح��ث الكف��ار ع��ن ر�س��ول ق�صة أ�م معبد الخزاعية‬
‫الله �صل��ى الله علي��ه و�س��لم في لق��اء الر�س��ول �صل��ى الله علي��ه م�ش��هود ًا ‪ ،‬فق��د كان��ت البي��وت‬
‫كل م�كان فل�م يج�دوه ‪ ،‬وتوجه�ت و�س��لم بالزب�ري وطلح��ة وهم��ا وال�ِّس� َك ُك َت َر ُّت ب أ��ص�وات التحميد‬
‫والتكب�ري ‪.‬‬ ‫مجموع��ة منه��م �إلى غ��ار ث��ور ‪ ،‬قادم��ان م��ن ال�ش��ام ‪.‬‬
‫‪ -١٧٥‬م�ن الأح�داث الت�ي حدثت ‪ -١٨٢‬قال �أن�س ‪:‬‬ ‫ووقف�وا عل�ى ب�اب الغ�ار ‪.‬‬
‫‪-١٦٩‬ل�و نظ�ر أ�حده�م إ�لى داخل في هجرت�ه �صل�ى الله علي�ه و�س�لم " م��ا ر أ�ي��ت يوم�� ًا ق��ط �أن��ور ولا‬
‫الغ�ار ل�ر أ�ى ر�س�ول الله �صل�ى الله لكنها لم تثبت ب إ��س�ناد �صحيح ‪� :‬أح�س�ن م�ن ي�وم دخ�ل ر�س�ول الله‬
‫عليه و�س�لم و�صاحبه �أبا بكر لكن ق�ول ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه �صل�ى الله علي�ه و�س�لم و أ�ب�و بك�ر‬
‫الله �ص��رف قلوبه��م ولم يتكل��ف و�س�لم ل�س�راقة ‪ " :‬كي�ف ِب�ك �إذا ال�صدي��ق المدين��ة ‪ -‬يعن��ي بع��د‬
‫الهج��رة ‪." -‬‬ ‫أ�ح�د منه�م أ�ن ينظ�ر داخ�ل الغار لب�ست �ِس�واري ك�سرى "‪.‬‬
‫‪ -١٧٠‬رواي��ة ن�س��ج العنكب��وت ‪ -١٧٦‬و�ص��ل ر�س��ول الله �صل��ى ‪ -١٨٣‬قال البراء ‪:‬‬
‫والحمام�ة أ�خرجه�ا ا إلم�ام أ�حمد الله علي�ه و�س�لم وم�ن معه بحفظ م��ا ر�أي��ت �أه��ل المدين��ة فرج��وا‬
‫في م�س�نده ب إ��س�ناد �ضعي�ف ‪ .‬الله ورعايته إ�لى منطقة قباء في ب�ش�يئ فرحه�م بر�س�ول الله �صل�ى‬
‫ث�م رج�ع ه��ؤلاء الكف�ار ‪ ،‬وحم�ى ي�وم الإثن�ين ‪ ١٢‬ربيع الأول �س�نة الله عليه و�سلم حين قدم المدينة‬
‫الله ر�س�وله �صلى الله عليه و�س�لم ‪ ١٤‬م�ن بعثت�ه ‪ ،‬وه�ي ال�س�نة ‪ ١‬هـ ‪ ،‬حت�ى جع�ل الإم�اء يقل�ن ‪ :‬ق�دم‬
‫‪ -١٧٧‬فلم��ا و�ص��ل ر�س��ول الله ر�س�ول الله ‪.‬‬ ‫منهم ‪..‬‬
‫‪ -١٧١‬خ��رج ر�س��ول الله �صل��ى �صلىاللهعليهو�سلمومنمعه �إلى ‪ -١٨٤‬ق��ال ال�رباء ر�ض��ي الله‬
‫الله عليه و�س�لم و�صاحبه أ�بوبكر قباء وجد الأن�صار في ا�س�تقباله ‪ ،‬عن�ه ‪:‬‬
‫ال�صدي�ق م�ن الغ�ار بع�د أ�ن مكث�ا وجل�س ر�سول الله �صلى الله عليه ف�صع��د الرج��ال والن�س��اء ف��وق‬
‫في��ه ‪� ٣‬أي��ام ‪ ،‬وانطلق��ا متوجه�ين و�س�لم في قب�اء ‪ ١٤‬ليل�ة وخلاله�ا البي�وت وتف�رق الغلم�ان والخ�دم‬
‫في الط��رق ين��ادون ‪:‬‬ ‫بنى م�س�جد قباء‬ ‫�إلى المدين��ة ‪.‬‬
‫‪ -١٧٢‬وخ��رج معهم��ا عام��ر ب��ن ‪ -١٧٨‬ولم��ا كان ي��وم الجمع��ة يامحمد يار�سول الله ‪.‬‬
‫ُفه�رية م�ولى أ�ب�ي بك�ر ال�صدي�ق رك�ب ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه ‪ -١٨٥‬ق�ال أ�ن��س ر�ض�ي الله عن�ه‬
‫يخدمهما في الطريق وكان دليلهم و�س�لم على راحلته وخلفه أ�بوبكر ‪:‬‬

‫" لم�ا كان الي�وم ال�ذي دخ�ل ر�س�ول ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم عليه و�سلم ‪:‬‬
‫الله �صل��ى الله علي��ه و�س��لم في��ه منه�ا ب�الء ومر��ض ‪ ،‬و�ص�رف الله " �أُم��ر ُت بقري��ة ت�� أ�كل ال ُق��رىٰ ‪،‬‬
‫المدين�ة أ��ض�اء منه�ا كل �ش�يئ "‪ .‬ذل�ك ع�ن ر�س�وله �صل�ى الله علي�ه يقول�ون ي�ثرب ‪ ،‬وه�ي المدين�ة ‪"..‬‬
‫متفق عليه‬ ‫‪ -١٨٦‬ق�ال أ�ن��س ‪ :‬خرج�ت ج�وار و�س�لم ‪.‬‬
‫‪ -١٩٢‬فلم�ا ر�أى ر�س�ول الله �صل�ى ‪ -١٩٨‬ق�ال جاب�ر بن �س�مرة ر�ضي‬ ‫ي�ضربن بالدف و ُه َّن َي ُق ْلن ‪:‬‬
‫الله عليه و�سلم ما أ��صاب �أ�صحابه الله عنه ‪:‬‬ ‫نحن جوا ٍر من بني ال َن َّجار‬
‫م�ن الب�الء والمر��ض دع�ا الله ع�ز " كان��وا ُي�س��مون المدين��ة َي�ثرب‬ ‫يا َح َّبذا محمد من جار‬
‫وج�ل �أن يرفع الوب�اء عن المدينة ‪ ،‬ف�س��ماها ر�س��ول الله �صل��ى الله‬ ‫‪ -١٨٧‬ا ألبيات ال�شهيرة ‪:‬‬
‫علي�ه و�س�لم طيب�ة "‪.‬‬ ‫طل�ع الب�در علين�ا ‪ ...‬م�ن ثني�ات المنورة ‪.‬‬
‫‪ -١٩٣‬ق�ال ر�س�ول الله �صل�ى الله ‪ُ� -١٩٩‬ش��رع الأذان في ال�س��نة‬ ‫الوداع‬
‫الأولى للهج��رة ‪ ،‬وكل الرواي��ات‬ ‫�أخرجه��ا البيهق��ي ب�إ�س��ناد عليه و�سلم ‪:‬‬
‫" الله��م َح ِّب��ب �إلين��ا المدين��ة التي تقول �إن الأذان �ُشرع في مكة‬ ‫�ضعي��ف ‪.‬‬
‫و�أورده��ا الغ��زالي في ا إلحي��اء َك ُح ِّبن�ا مك�ة �أو �أ�ش� َّد ‪ ،‬و َ�ص ِّح ْحه�ا ‪ ،‬قب��ل الهج��رة ‪ ،‬أ�و في الإ�س��راء لا‬
‫و أ�ع ّل�ه الحاف�ظ العراق�ي بقول�ه وب��ارك لن��ا في َ�صا ِعه��ا و ُم ِّده��ا "‪ .‬تثب�ت ‪.‬‬
‫�إ�س�ناده مع�ض�ل ‪ ،‬و َ�ض َّعف�ه الحافظ ‪َ -١٩٤‬بن��ي النب��ي �صل��ى الله ‪ -٢٠٠‬أ��س��لم عب��دالله ب��ن �س�الم‬
‫اب�ن حج�ر في الفت�ح ‪ ،‬واب�ن القي�م عليه و�سلم مجتمعه المدني على ‪ ٣‬اليه��ودي ر�ض��ي الله عن��ه في‬
‫ال�س�نة ا ألولى للهج�رة ‪ ،‬وكان م�ن‬ ‫قواع�د ه�ي ‪:‬‬ ‫في زاد المع��اد ‪.‬‬
‫ُعلمائه��م ‪ ،‬وكان إ��س�المه ُح َّج��ة‬ ‫‪ -١٨٨‬ق��ال الق�س��طلاني ‪ -١ :‬بناء م�سجده النبوي‬
‫و أ��ش��رقت المدين��ة ب ُح ُلول��ه فيه��ا ‪ -٢‬الم ؤ�اخ��اة ب�ين المهاجري��ن عل�ى اليه�ود ‪.‬‬
‫‪ -٢٠١‬لم�ا ق�دم المهاج�رون المدين�ة‬ ‫�صل��ى الله علي��ه و�س��لم ‪ ،‬و�َس�� َرى وا ألن�ص��ار‬
‫ا�س�تنكروا الم�اء ‪ ،‬وكانت لر ُجل من‬ ‫‪ -٣‬كتابة ال�صحيفة ‪.‬‬ ‫ال�ُّس�� ُرو ُر �إلى ال ُق ُل��و ِب ‪.‬‬
‫‪ -١٨٩‬برك��ت ناق��ة النب��ي �صل��ى ‪ -١٩٥‬في �ش��وال م��ن ال�س��نة ‪١‬ه�ـ بن�ي ِغف�ار عين يقال لها ‪ُ :‬رومة ‪.‬‬
‫الله عليه و�س�لم في مو�ضع الم�سجد َبنى ‪ -‬أ�ي دخل ‪ -‬ر�س�ول الله �صلى ‪ -٢٠٢‬وكان يبي��ع منه��ا ال ِقرب��ة‬
‫النب��وي ‪ ،‬وه��ذا الم��كان باختي��ار الله علي��ه و�س��لم بعائ�ش��ة ر�ض��ي ِ ُب� ّد ‪ ،‬فق�ال ر�س�ول الله �صل�ى الله‬
‫م�ن الله ‪ ،‬ألن�ه علي�ه ُبن�ي الم�س�جد الله عنه��ا ‪ ،‬فكان��ت �أح��ب ن�س��ائه علي�ه و�س�لم ‪ " :‬م�ن ي�ش�تري بئ�ر‬
‫إ�لي�ه �صلى الله عليه و�س�لم ور�ضي ُروم�ة بخ�ري ل�ه منه�ا في الجن�ة "‪.‬‬ ‫النب�وي ‪.‬‬
‫‪ -٢٠٣‬فا�ش�تراها عثم��ان ب��ن‬ ‫‪ -١٩٠‬ون��زل ر�س��ول الله �صل��ى الله عنه�ا ‪.‬‬
‫الله علي�ه و�س�لم عل�ى أ�ب�ي أ�ي�وب ‪َ -١٩٦‬غ�رَّي ر�س�ول الله �صل�ى الله عف��ان ر�ض��ي الله عن��ه بمال��ه‬
‫الأن�ص��اري ‪ ،‬حت��ى ُب ِني��ت ل��ه عليه و�س�لم إ��سم يثرب إ�لى ‪ :‬الخا���ص ‪ ،‬و�س�� َّبلها للم�س��لمين ‪.‬‬
‫‪ -٢٠٤‬لم�ا ُفر�ض�ت ال�صلاة الخم��س‬ ‫حجرات�ه �صل�ى الله عليه و�س�لم ‪ .‬طابة ‪ ،‬المدينة ‪ ،‬طيبة ‪.‬‬
‫فح��از أ�بو�أي��وب �أعظ��م ال�ش��رف ق�ال ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه في الإ�س��راء والمع��راج كان��ت كل‬
‫�ص�الة ركعتين �إلا المغ�رب فكانت ‪٣‬‬ ‫بن��زول النب��ي �صل��ى الله علي��ه و�سلم ‪:‬‬
‫" �إن الله �َسمى المدينة طابة "‪ .‬ركع�ات ‪.‬‬ ‫و�س��لم علي��ه ‪.‬‬
‫‪ -٢٠٥‬فج��اء الوح��ي بزي��ادة‬ ‫‪ -١٩١‬كان��ت المدين��ة المن��ورة رواه م�سلم‬
‫معروفة بالوباء ‪ ،‬ف�أ�صاب �أ�صحاب ‪ -١٩٧‬ق�ال ر�س�ول الله �صل�ى الله ركعت�ين ل�ص�الة الظه��ر والع�ص��ر‬

‫والع�ش�اء ‪ ،‬ف�ص�ارت ‪ ٤‬ركع�ات ل�كل الله علي�ه و�س�لم ابن عم�ه ُعبيدة ‪ -٢١٩‬بع�ث ر�س�ول الله �صل�ى الله‬
‫منه�ا ‪ ،‬وثب�ت الأم�ر عل�ى ذل�ك ‪ .‬ب��ن الح��ارث ب��ن عبدالمطل��ب في علي�ه و�س�لم عب�دالله ب�ن جح��ش‬
‫‪� -٢٠٦‬أراد بن�و �َس� ِلمة �أن يترك�وا �س�رية ‪ ،‬واله�دف قافل�ة لقري��ش ‪ ،‬ر�ض��ي الله عن��ه في �س��رية �إلى‬
‫دياره��م ‪ -‬وكان��ت في �أط��راف و�ص�ار بينهم�ا رم�ي بالنب�ال ‪ .‬منطق�ة َن ْخ َلة ‪ ،‬واله�دف اعترا�ض‬
‫المدينة بعيدة عن الم�سجد النبوي ‪ -٢١٣‬ث�م بع�ث ر�س�ول الله �صل�ى قافل�ة لقري��ش ‪ ،‬ف أ�دركوه�ا ‪..‬‬
‫‪ -‬ويقتربوا من الم�س�جد النبوي ‪ ..‬الله علي��ه و�س��لم �س��عد ب��ن �أب��ي ‪ -٢٢٠‬ف ُقت�ل عم�رو ب�ن الح�ضرمي‬
‫وقا��ص ر�ض�ي الله عن�ه في �س�رية وه�و أ�ول كاف�ر يقت�ل في الإ�س�الم‬
‫ليعتر��ض قافل�ة لقري��ش ‪ ،‬فف�رت ‪ ،‬و أُ��س��ر عثم��ان ب��ن عب��دالله ‪،‬‬ ‫ال�سيرة النبوية ‪:‬‬
‫والحك��م ب��ن كي�س��ان وغنم��وا كل‬ ‫‪ -٢٠٧‬فخ�ش��ي ر�س��ول الله �صل��ى القافل�ة‬
‫الله علي�ه و�س�لم �أن َت ْع َرى المدينة ‪ -٢١٤‬أ�ول م�ن ت�وفي بالمدين�ة م�ن م�افي القافل�ة‬
‫الم�سلمين بعد الهجرة ‪ ،‬هو ‪ُ :‬كلثوم ‪ -٢٢١‬ف��كان في �س��رية َن ْخ َل��ة‬ ‫‪ ،‬فنهاه�م ‪ ،‬وق�ال ‪:‬‬
‫" يابن��ي �َس�� ِلمة د َيا َر ُك��م ُت ْك َت�� ْب ب��ن ال ِه�� ْدم ر�ض��ي الله عن��ه وكان بقي�ادة عب�دالله بن جح��ش ر�ضي‬
‫الله عنه �أول َقتيل ‪ ،‬و�أول �أ�سرىٰ ‪،‬‬ ‫�ش�يخا كبيرا ‪.‬‬ ‫�آثا ُر ُك��م "‪.‬‬
‫‪ -٢١٥‬في �صف��ر عل��ى ر�أ���س ‪ ١٢‬و أ�ول غنائ�م في الإ�س�الم ‪.‬‬ ‫فثبتوا في منازلهم‬
‫‪ -٢٠٨‬لم�ا ا�س�تقر ر�س�ول الله �صل�ى �ش�هرا م�ن الهج�رة ‪ ،‬خ�رج ر�س�ول ‪ -٢٢٢‬في الن�ص��ف م��ن رج��ب م��ن‬
‫الله علي�ه و�س�لم في المدين�ة جاءه الله �صل��ى الله علي��ه و�س��لم في ال�س��نة ‪ ٢‬للهج��رة ج��اء الوح��ي‬
‫الوح�ي بت�ش�ريع الجه�اد ‪ ،‬ف�أن�زل أ�ول غ�زوة له ‪ ،‬هي غ�زوة الأبواء إ�لى النب�ي �صل�ى الله علي�ه و�س�لم‬
‫و ُت�س��مى و ّدان لاعترا���ض قافل��ة بتحوي��ل القبل��ة م��ن الم�س��جد‬ ‫الله ‪:‬‬
‫ا ألق�ص��ى إ�لى الكعب��ة الم�ش��رفة ‪.‬‬ ‫" أ�ُ ِذن للذي��ن ُي َقا َت ُل��ون ب أ�نه��م لقري���ش ‪.‬‬
‫‪ -٢١٦‬ث�م خ�رج ر�س�ول الله �صل�ى ‪ -٢٢٣‬في �ش�عبان م�ن ال�س�نة ‪ ٢‬ه�ـ‬ ‫ظلم��وا ‪."...‬‬
‫‪ - ٢٠٩‬الغ�زوة ه�ي ُكل َب ْع�ث خ�رج الله علي��ه و�س��لم في ربي��ع ا ألول ج�اء الوح�ي إ�لى النب�ي �صلى الله‬
‫في�ه ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه عل�ى ر�أ��س ‪� ١٣‬ش�هرا م�ن هجرت�ه علي�ه و�س�لم بفر�ض �صي�ام رم�ضان‬
‫و�س��لم بنف�س��ه ال�ش��ريفة �س��واء ‪ ،‬في غزوت�ه الثاني�ة وه�و غ�زوة ف�ص�ام ر�س�ول الله �صل�ى الله عليه‬
‫َب�واط ‪ ،‬لاعترا�ض قافلة لقري��ش و�س��لم ‪ ٩‬رم�ضان��ات ألن��ه ت��وفي‬ ‫قات�ل فيه�ا �أو لم ُيقات�ل ‪.‬‬
‫بداي�ة �س�نة ‪ ١١‬للهج�رة‬ ‫‪ -٢١٠‬غ��زى ر�س��ول الله �صل��ى ‪.‬‬
‫الله علي�ه و�س�لم ‪ ٢١‬غ�زوة ‪ ،‬أ�ولها ‪ -٢١٧‬خ��رج ر�س��ول الله �صل��ى ‪ -٢٢٤‬وفي �ش��عبان م��ن ال�س��نة ‪٢‬‬
‫غ��زوة ا ألب��واء وت�س��مى َو َّدان ‪ ،‬الله عليه و�سلم في الغزوة الثالثة للهج�رة ج�اء الوح�ي إ�لى النب�ي‬
‫و�آخ��ر غ��زوة غزاه��ا ه��ي غ��زوة وه�ي غ�زوة الع�ُش�رية ‪ ،‬وكان�ت في �صلى الله عليه و�سلم بفر�ض زكاة‬
‫ُجم��ادى ا آلخ��رة عل��ى ر�أ���س ‪ ١٦‬الفط�ر ‪ ،‬و ُفر�ضت قبل فر�ض زكاة‬ ‫تب��وك ‪.‬‬
‫‪ -٢١١‬أ�ول �س��رية بعثه��ا ر�س��ول �ش�هر م�ن مهاج�ره �صل�ى الله عليه الأم��وال ‪ -٢٢٥‬وفي رم�ض��ان م��ن‬
‫ال�سنة ‪ ٢‬للهجرة وقعت غزوة بدر‬ ‫الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم كان�ت و�س�لم ‪.‬‬
‫بقي��ادة حم��زة ب��ن عبدالمطل��ب ‪ -٢١٨‬لم يق��م ر�س��ول �صل��ى الله ال ُك�ربى ‪ ،‬وه�ي ي�وم ال ُفرق�ان التي‬
‫ر�ضي الله عنه ‪ ،‬والهدف اعترا�ض عليه و�سلم بعد ال ُع�شيرة �إلا ليالي َف� َّرق الله بها ب�ين الحق والباطل‪.‬‬
‫‪ ،‬ثم خرج في غزوة �َس َف َوان و ُت�سمى ‪ -٢٢٦‬غ��زوة ب��در ال ُك�ربى َخلَّ��د‬ ‫قافل�ة لقري��ش ‪.‬‬
‫الله ذكره��ا في الق��ر آ�ن و َخ َّ�صه��ا‬ ‫‪ -٢١٢‬ث�م بع�ث ر�س�ول الله �صل�ى أ�ي�ض� ًا غزوة بدر الأولى ‪.‬‬

‫الله بخ�صائ���ص لم تك��ن ل�س��واها ‪ -٢٣٣‬في ذي الحج��ة �س��نة ي�رزق منه�ا الولد ‪.‬‬
‫وم��ن �ش��هدها م��ن ال�صحاب��ة ه��م ‪٢‬ه�ـ وقع�ت غ�زوة ال�َّس�ويق ‪ ،‬أ�غ�ار ‪ -٢٤٠‬في �ش�عبان �س�نة ‪ ٣‬ه�ـ ت�زوج‬
‫�أف�ضل ال�صحابة ‪ -٢٢٧‬غزوة بدر أ�بو�سفيان على المدينة فقتل رجلا ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم‬
‫الك�ربى ن�ص�ر الله فيه�ا َنب َّيه �صلى م�ن الأن�صار‪ ،‬فخرج له ر�س�ول الله َحف�ص�ة بن�ت عم�ر ب�ن الخط�اب ‪،‬‬
‫الله عليه و�سلم ن�صر ًا م�ؤزر ًا ‪ ،‬و َق َّر �صلى الله عليه و�سلم في ‪٢٠٠‬رجل وكان�ت زوجة ل ُخ َن ْي��س بن ُح َذافة‬

‫َعين�ه ‪ ،‬و َق ِوي�ت �ش�وكة الم�س�لمين ‪ -٢٣٤ .‬في ‪ ١٠‬م��ن ذي الحج��ة ر�ض�ي الله عن�ه ‪ ،‬ال�ذي توفي ‪.‬‬
‫‪ُ -٢٢٨‬توفي�ت ُرقي�ة بن�ت النب�ي �س�نة ‪ ٢‬ه�ـ ح�ض�ر عي�د ا أل ْ�ض َح�ى‪ -٢٤١ ،‬في رم�ض��ان ت��زوج النب��ي‬
‫�صل�ى الله علي�ه و�س�لم بع�د غ�زوة وكان �أول أ� ْ�ض َح��ى ر آ�ه الم�س��لمون‪� ،‬صل�ى الله علي�ه و�س�لم زين�ب بن�ت‬
‫بدر ال ُكبرى مبا�شرة ‪ ،‬وكان زوجها ف َ�ض َّحى ر�سول الله �صلى الله عليه ُخزيم�ة الهلالي�ة ‪ ،‬ولم تلبث عند‬
‫عثم�ان بن عف�ان ‪ ،‬و ُرزق منها ابنه و�س�لم بكب�ش�ين أ�ملح�ين أ�قرن�ين‪ .‬النب�ي �صل�ى الله علي�ه و�س�لم �إلا‬
‫‪ -٢٣٥‬في ذي الحج��ة �س��نة ‪ ٢‬ه�ـ �ش�هرين �أو ‪ ٣‬حت�ى ُتوفي�ت ر�ض�ي‬ ‫عبدالله وم�ات �صغيرا ‪.‬‬
‫ُت�وفي عثم�ان ب�ن مظع�ون ‪ ،‬و�صلَّ�ى الله عنه�ا ‪.‬‬ ‫ال�سيرة النبوية ‪:‬‬
‫‪ -٢٢٩‬دخ��ل عل��ى الم�س��لمين أ�ول علي�ه ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه ‪ -٢٤٢‬في الن�ص�ف م�ن �ش�وال �س�نه‬
‫عيد ِفطر في ا إل�س�الم ‪ ،‬وذلك في ‪ ١‬و�سلم ‪ ،‬ودفن بالبقيع وهو أ�ول َمن ‪ ٣‬هـ وقعت غزوة أُ� ُحد ال�شهيرة ‪.‬‬
‫وتعت�رب غ��زوة �ُأ ُح��د م��ن أ��صع��ب‬ ‫�ش�وال م�ن ال�س�نة ‪ ٢‬للهجرة ‪ُ .‬دف�ن به�ا م�ن المهاجرين ‪.‬‬
‫‪ -٢٣٠‬في ال�س�نة ‪ ٢‬للهج�رة ت�زوج ‪ -٢٣٦‬في مح�رم �س�نة ‪ ٣‬ه�ـ وقع�ت الغ�زوات الت�ي م�رت عل�ى ر�س�ول‬
‫الله �صل��ى الله علي��ه و�س��لم ‪.‬‬ ‫غ�زوة َبن�ي �ُس�ليم وت�س�مى َق ْر َق ْرة‬ ‫عل�ي بن �أبي طالب ر�ضي الله عنه‬
‫‪ -٢٤٣‬في غ��زوة أ�ُ ُح��د ُك�ِس��رت‬ ‫ال ُك ْدر ‪ ،‬خرج ر�سول الله �صلى الله‬ ‫بفاطم��ة بن��ت النب��ي �صل��ى الله‬
‫عليه و�سلم ر�ضي الله عنها ‪ ،‬فكان عليه و�سلم في ‪ ، ٢٠٠‬لما بلغه جم ًعا أ��س��نان النب��ي �صل��ى الله علي��ه‬
‫و�س�لم الأمامي�ة ‪ ،‬ودخ�ل المغفر في‬ ‫لبني �ُسليم ‪.‬‬ ‫أ�طه�ر و أ��ش�رف زواج ‪.‬‬
‫ر�أ�سه ال�شريف وا�شتد الأمر عليه‬ ‫‪ -٢٣٧‬في مح�رم �س�نة ‪ ٣‬ه�ـ وقع�ت‬ ‫‪ُ -٢٣١‬رزق عل��ي ب��ن أ�ب��ي طال��ب‬
‫فحفظ��ه الله بن��زول الملائك��ة ‪.‬‬ ‫غ��زوة ذي أ�َ ْم��ر وت�س��مى غ��زوة‬ ‫ر�ض�ي الله عن�ه م�ن فاطم�ة ر�ض�ي‬
‫غطف�ان ‪ ،‬خ�رج ر�س�ول الله �صل�ى ‪ -٢٤٤‬غ�زوة �ُأ ُح�د كان�ت اختب�ار ًا‬ ‫الله عنه�ا ‪:‬‬
‫الله علي�ه و�س�لم في ‪ ، ٤٥٠‬لم�ا بلغه عظيم ًا لل�صحابة ر�ضي الله عنهم‬ ‫الح�سن‬
‫في دفاعه�م ع�ن َنب ِّيه�م �صل�ى الله‬ ‫جمع� ًا لغطف�ان ‪.‬‬ ‫الح�سين‬
‫‪ -٢٣٨‬في جم��ادى ا آلخ��رة �س��نة عليه و�س�لم ‪ ،‬فنجحوا فيه نجاح ًا‬ ‫ُم�ِّسن‬
‫‪ ٣‬ه�ـ ‪ ،‬بع�ث ر�س�ول الله �صل�ى الله باه�ر ًا ر�ضي الله عنهم‬ ‫أ�م كلثوم‬
‫عليه و�س�لم �س�رية بقيادة زيد بن ‪ -٢٤٥‬غ��زوة ُأ� ُح��د �س��قط فيه��ا‬ ‫زينب‬
‫حارث�ة ر�ض�ي الله عن�ه ‪ ،‬واله�دف ‪� ٧٠‬ش�هيد ًا ِم�ن ال�صحاب�ة الك�رام‬ ‫ر�ضي الله عنهم‬
‫‪ -٢٣٢‬في �ش��وال م��ن ال�س��نة ‪ ٢‬اعترا�ض قافلة لقري��ش فغنموها على ر�أ�س�هم �س�يد ال�ش�هداء حمزة‬
‫ب��ن عبدالمطل��ب ع��م ر�س��ول الله‬ ‫ه�ـ ‪ ،‬وقع��ت غ��زوة بن��ي قينق��اع ‪.‬‬
‫‪ ،‬فحا�صره��م ر�س��ول الله �صل��ى ‪ -٢٣٩‬في ربي��ع الأول �س��نة ‪ ٣‬ه�ـ و أ�خ�وه م�ن الر�ضاع�ة‬
‫الله علي��ه و�س��لم ‪ ،‬فا�ست�س��لموا ‪ ،‬ت�زوج عثم�ان ب�ن عف�ان �أم ُكلث�وم ‪ -٢٤٦‬غ��زوة �ُأ ُح��د ظه��ر فيه��ا‬
‫ف�أجلاه��م ر�س��ول الله �صل��ى الله بن�ت النب�ي �صل�ى الله عليه و�س�لم ال ُح��ب الحقيق��ي م��ن ال�صحاب��ة‬
‫علي��ه و�س��لم م��ن المدين��ة ‪ ، .‬بعدم�ا ُتوفي�ت �أخته�ا ُرق َّية ‪ ،‬ولم ر�ض�ي الله عنهم لنب ِّيهم �صلى الله‬

‫درجت��ه في المهدي�ين واخلف��ه في ولذلك قنت ر�س�ول الله �صلى الله‬ ‫علي�ه و�س�لم ‪.‬‬
‫فبذل��وا أ�رواحه��م في �س��بيل عقب�ه في الغابرين واغفر لنا وله عليه و�سلم �شهر ًا كامل ًا يدعو على‬
‫القبائ�ل الت�ي غ�درت ب�أ�صحاب�ه‪.‬‬ ‫حيات��ه علي��ه ال�ص�الة وال�س�الم ي�ارب العالم�ين‪.‬‬
‫‪ -٢٤٧‬غ�زوة ُ�أ ُح�د كان�ت اختب�ار ًا ‪ -٢٥٤‬في مح�رم �س�نة ‪ ٤‬ه�ـ بع�ث ‪ -٢٦١‬في ربي��ع الأول �س��نة ‪٤‬‬
‫حقيقي� ًا ظهر فيه�ا الم ؤ�من ال�صادق ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ه�ـ وقع��ت غ��زوة بن��ي ال َّن�ض�ري ‪،‬‬
‫وه�م ال�صحاب�ة ‪ ،‬والمناف�ق الكاذب عبدالله بن ُأ�ني�س ‪ ،‬ل َق ْتل خالد بن وه�ي الغ�زوة الثاني�ة م�ع اليه�ود‬
‫وه�م المنافق�ين عل�ى ر�أ�س�هم اب�ن �ُسفيان ال ُهذلي الذي جمع جموع ًا ‪ ،‬و�س�ببها �أنه�م أ�رادوا قت�ل النب�ي‬
‫�صل��ى الله علي��ه و�س��لم ‪.‬‬ ‫عظيم�ة لغزو المدينة ‪.‬‬ ‫�سلول‬
‫‪ -٢٤٨‬في غ��زوة �أح��د أ�خ��ذ �أب��و ‪ -٢٥٥‬ا�س��تطاع عب��دالله ب��ن ‪ -٢٦٢‬فخ��رج له��م ر�س��ول الله‬
‫دجان��ة �س��يف ر�س��ول الله فو َّف��ى �أُني��س �أن َي ْق ُت�ل خال�د ب�ن �ُس�فيان �صل�ى الله عليه و�س�لم وحا�صرهم‬
‫ب�ه ‪ ،‬ونزل�ت الملائكة �س�احة أ�ر�ض ال ُه�ذلي ‪ ،‬وبموت�ه تفرقت ال ُجموع في دياره��م ‪ ،‬فق��ذف الله الرع��ب‬
‫المعرك�ة وغ�َّس�لت الملائكة حنظلة الت�ي َجمعه�ا لغ�زو المدين�ة ‪ .‬في قلوبه�م ‪ ،‬و�صالح�وا النبي �صلى‬
‫‪ -٢٥٦‬فلم��ا رج��ع عب��دالله ب��ن الله علي�ه و�س�لم عل�ى ال َج�ا َلء ‪.‬‬ ‫ب�ن �أب�ي عامر‬
‫‪ -٢٤٩‬غ�زوة ُأ� ُح�د كان�ت مقدم�ة أُ�ني��س �إلى المدين�ة ف�رح به ر�س�ول ‪ -٢٦٣‬معن��ى ال َج�اَلء إ�خراجه��م‬
‫وتهيئة لموت ر�س�ول الله �صلى الله الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم فرح� ًا م��ن أ�ر�ضه��م‪ ،‬وا�ش�ترط عليه��م‬
‫علي�ه و�س�لم ‪ ،‬فث َّب�ت الله أ��صحاب�ه عظيم� ًا ‪ ،‬وق�ال ل�ه ‪ ":‬أ�فل�ح الوجه الر�س�ول �صل�ى الله عليه و�س�لم �أن‬
‫يحمل�وا ما ا�س�تطاعوا م�ن متاعهم‬ ‫علي�ه ال�ص�الة وال�س�الم ر�ض�ي الله "‪.‬‬
‫‪ -٢٥٧‬ث��م �إن ر�س��ول الله �صل��ى إ�لا ال�س�الح‪.‬‬ ‫عنهم ‪.‬‬
‫‪ -٢٥٠‬غ��زوة �أُح��د فيه��ا م��ن الله علي�ه و�س�لم �أعط�ى عب�دالله ‪ -٢٦٤‬نزل��ت �س��ورة الح�ش��ر‬
‫الدرو���س والع�رب العظيم��ة وق��د ب�ن أ�ني��س ع�ص�اه ‪ ،‬وق�ال ل�ه ‪ :‬كامل��ة في غ��زوة بن��ي الن�ض�ري‬
‫أ�ب��دع اب��ن القي��م رحم��ه الله في " آ�ي�ة ‪ -‬أ�ي علام�ة ‪ -‬بين�ي وبين�ك تحك��ي تفا�صي��ل ه��ذه الغ��زوة ‪،‬‬
‫ول�ن ت�س�تطيع فه�م ا آلي�ات إ�لا �إذا‬ ‫كتاب��ه زاد المع��اد وه��و ي�س��تنبط يوم القيامة "‪.‬‬
‫در�س��ت غ��زوة بن��ي الن�ض�ري ‪.‬‬ ‫فلما مات ُدفنت معه‬ ‫الدرو���س والع�رب منه��ا‬
‫‪ -٢٥١‬في مح��رم �س��نة ‪ ٤‬ه�ـ ‪ -٢٥٨‬في �صف�ر �س�نة ‪ ٤‬ه�ـ ‪ ،‬وقع�ت ‪ -٢٦٥‬في �ش�عبان �س�نة ‪ ٤‬ه�ـ وقعت‬
‫بع�ث ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه �سرية الرجيع والتي راح �ضحيتها غ�زوة ب�در ا آلخ�رة ‪ ،‬و ُت�س�مى بدر‬
‫و�س�لم أ�ب�ا �س�لمة ومع�ه ‪ ٥٠‬رج�ال ‪ ١٠ ،‬م�ن ال�صحاب�ة غ�در به�م بن�ي ال ُ�صغ�رى لعدم وقوع قتال فيها ‪.‬‬
‫ليعتر��ض ُطليحة بن ُخويلد الذي لحي�ان‪ ،‬فكان�ت م أ��س�اتها �ش�ديدة ‪ -٢٦٦‬و ُت�س�مى غ�زوة ب�در الموع�د‬
‫جم�ع جمع� ًا لغ�زو المدين�ة‪ .‬على النبي �صلى الله عليه و�سلم ‪ .‬لأن �أب�ا �س�فيان واع�د النب�ي �صل�ى‬
‫‪ -٢٥٢‬لم�ا رج�ع أ�بو�س�لمة م�ن ه�ذه ‪ -٢٥٩‬وفي �صف�ر �س�نة ‪٤‬ه�ـ وقع�ت الله علي�ه و�س�لم بع�د غ�زوة �أُ ُح�د‬
‫عل��ى اللق��اء والقت��ال في الع��ام‬ ‫فاجع��ة بئ��ر َمعون��ة �أو �س��رية‬ ‫ا�أُل��صسي��ربيبة� ‪،‬هاينوتمف��غ�ضزو ُجةرأ�ُ ُحح�ده‪،‬افل�ماذيت‬
‫المقب�ل في ب�در ‪.‬‬ ‫ال ُق� َّراء راح �ضحيته�ا ‪ ٧٠‬رج�ال من‬ ‫ر�ض�ي الله عن�ه ‪.‬‬
‫الأن�ص�ار‪ ،‬غ�در به�م قبائ�ل ِر ْع�ل ‪ -٢٦٧‬خ��رج ر�س��ول الله �صل��ى‬
‫الله عليه و�سلم ومعه ‪ ١٥٠٠‬رجل‬ ‫‪ -٢٥٣‬ق�ال ر�س�ول الله �صل�ى الله وذك�ران و ُع�صي�ة‬
‫‪ -٢٦٠‬فاجع��ة بئ��ر معون��ة م��ن ‪ ،‬وخ�رج �أبو�س�فيان ب�ألف�ي رج�ل ‪،‬‬ ‫عليه و�سلم ‪:‬‬
‫الله��م اغف��ر لأب��ي �س��لمة وارف��ع �أعظ��م الم�صائ��ب عل��ى الم�س��لمين ‪ ،‬وكان خائف� ًا وكاره� ًا للخ�روج ‪.‬‬

‫أ�ول ن�س�اء النب�ي �صل�ى الله علي�ه‬ ‫‪ -٢٦٨‬و�ص��ل ر�س��ول الله �صل��ى الله ب��دون �إذن ‪.‬‬
‫الله علي�ه و�س�لم إ�لى ب�در ينتظ�ر ق��ال تع��الى ‪ :‬فلم��ا ق�ض��ى زي��د و�سلم وفاة بعده ودفنت بالبقيع ‪.‬‬
‫‪ -٢٨١‬في �ش��عبان م��ن ال�س��نة ‪٥‬‬ ‫�أب�ا �س�فيان‪ ،‬فلم�ا بل�غ أ�ب�و �س�فيان منه��ا وط��را زوجناكه��ا‬
‫ُع�ْس� َفان خ�اف وق�ذف الله ال ُّرعب ‪ -٢٧٥‬فكان�ت زين�ب بن�ت جح��ش ه�ـ وقع�ت غ�زوة بن�ي الم�صطل�ق ‪،‬‬
‫في قلب�ه ‪ ،‬فرج�ع وتف�رق م�ن مع�ه تفتخ��ر عل��ى �أزواج النب��ي �صل��ى و ُت�س��مى المري�س��يع و�س��ببها ‪:‬‬
‫�أن الح�ارث ب�ن أ�ب�ي �ض�رار جم�ع‬ ‫‪ -٢٦٩‬في �ش�وال م�ن ال�س�نة ‪ ٤‬ه�ـ ‪ ،‬الله علي�ه و�س�لم وتق�ول‪:‬‬
‫ت�زوج ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه " َز َّوج ُك�ن �أهاليك�ن ‪ ،‬وزوجن�ي الله جموع� ًا لغ�زو المدين�ة‬
‫و�س�لم أ�م �س�لمة وا�س�مها هن�د بن�ت تعالى ممن فوق �سبع �سماوات "‪ -٢٨٢ .‬فخ��رج له��م ر�س��ول الله‬
‫�أبي أ�مية بن المغيرة‪ ،‬وذلك بعد أ�ن ‪ -٢٧٦‬و أ�ولم النب��ي �صل��ى الله �صل��ى الله علي��ه و�س��لم في ‪٧٠٠‬‬
‫علي��ه و�س��لم ح�ين دخ��ل بزين��ب رج�ل م�ن �أ�صحاب�ه ‪ ،‬ف�أغ�ار عليه�م‬ ‫انق�ضت عدته�ا من زوجها‪.‬‬
‫وقت�ل مقاتليه�م و�َس�بى ذراريه�م ‪.‬‬ ‫بن�ت جح��ش‬ ‫‪ -٢٧٠‬وكان��ت أ�م �س��لمة ر�ض��ي‬
‫‪ -٢٨٣‬م�ن ب�ين ال�س�بايا ُجويري�ة‬ ‫ق�ال أ�ن��س ‪ :‬أَ� ْو َ َل ر�س�ول الله �صلى‬ ‫الله عنه�ا مو�صوفة بالعقل البالغ‬
‫‪ ،‬وال�ر�أي ال�صائ�ب وه�ي آ�خ�ر م�ن الله عليه و�س�لم حي�ن َب َنى بزينب بن��ت الح��ارث ابن��ة �س��يد بن��ي‬
‫ُت�وفي م�ن �أزواج النب�ي �صل�ى الله ابنة جح��ش ف أ��ش�بع النا��س ُخ ْبز ًا الم�صطل��ق‪ ،‬فعر���ض عليه��ا ر�س��ول‬
‫الله �صلى الله عليه و�سلم ا إل�سلام‬ ‫علي�ه و�س�لم ‪ُ ،‬توفي�ت �س�نة ‪ ٦١‬ه�ـ ولحم ًا‬
‫‪ -٢٧١‬ت��زوج ر�س��ول الله �صل��ى ‪ -٢٧٧‬ون��زل الحج��اب في ق�ص��ة ويتزوجه��ا ‪ ،‬ف أ��س��لمت وتزوجه��ا‬
‫الله عليه و�سلم زينب بنت جح�ش زواج النب�ي �صل�ى الله عليه و�س�لم �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪.‬‬
‫في ال�س�نة ‪ ٤‬ه�ـ‪ ،‬وكان�ت زوجة زيد ‪ ،‬والمق�ص�ود بالحج�اب ُهن�ا لأمهات ‪ -٢٨٤‬وب��زواج ر�س��ول الله �صل��ى‬
‫ب�ن حارث�ة اب�ن النب�ي �صل�ى الله الم ؤ�من�ين ‪ ،‬أ�ن��ه لا ُيكلمه��ن رج�� ٌل اللهعليهو�سلممن ُجويرية �أطلق‬
‫النا��س كل �س�بايا بن�ي الم�صطل�ق ‪،‬‬ ‫علي�ه و�س�لم بالتبن�ي‪ ،‬فطلقه�ا ث�م غري�ب �إلا م�ن وراء �س�تر‪.‬‬
‫تزوجه��ا ر�س��ول الله �صل��ى الله ‪ -٢٧٨‬كان��ت زين��ب بن��ت جح���ش لأنه��م �ص��اروا �أ�صه��ار ر�س��ول الله‬
‫م��ن أ�ف�ض��ل الن�س��اء دين�� ًا وورع�� ًا �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪.‬‬ ‫عليه و�س�لم‬
‫‪ -٢٨٥‬قال��ت عائ�ش��ة ر�ض��ي الله‬ ‫‪ -٢٧٢‬وكان الم�راد م�ن زواج النب�ي وج��ود ًا ومعروف�� ًا ‪.‬‬
‫�صلى الله عليه و�س�لم بزينب بنت قال�ت عائ�ش�ة ‪َ :‬ل �َأ َر ام�ر�أة ق�ط عنها ‪:‬‬
‫" م��ا أ�عل��م ام��ر�أة كان��ت أ�عظ��م‬ ‫جح���ش ر�ض��ي الله عنه��ا �إبط��ال خ�ري ًا في الدين من زينب‪.‬‬
‫ع�ادة التبن�ي والق�ض�اء عل�ى ه�ذه ‪ -٢٧٩‬ق�ال ر�س�ول الله �صل�ى الله برك�ة عل�ى قومها م�ن ُجويرية "‪.‬‬
‫‪ -٢٨٦‬كان�ت �أم الم�ؤمن�ين ُجويري�ة‬ ‫عليه و�سلم لن�سائه ‪:‬‬ ‫الع�ادة الجاهلي�ة ‪.‬‬
‫‪ -٢٧٣‬مكث��ت زين��ب ر�ض��ي الله " �أ�س��رعكن لحاق��ا ب��ي أ�طولك��ن ر�ضي الله عنها من الذاكرات الله‬
‫كث�ريا ‪ ،‬و ُتوفي��ت �س��نة ‪ ٥٦‬ه�ـ ‪،‬‬ ‫عنه�ا عن�د زي�د ب�ن حارث�ة ر�ض�ي ي�دا "‪.‬‬
‫الله عن�ه قراب�ة �س�نة ‪ ،‬ثم طلقها المق�ص��ود بط��ول الي��د ال�صدق��ة وعمره�ا ‪� ٦٥‬س�نة ‪.‬‬
‫‪ ،‬فلم��ا انق�ض��ت عدته��ا تزوجه��ا ‪ ،‬فكان��ت زين��ب �أطوله��ن ي��دا في ‪ -٢٨٧‬خ�رج م�ع النب�ي �صل�ى الله‬
‫عليه و�سلم عدد كبير من المنافقين‬ ‫ر�سول الله �صلى الله عليه و�سلم ‪ .‬ال�صدق��ة ‪.‬‬
‫‪ -٢٧٤‬ال��ذي زوج ر�س��ول الله ‪ُ -٢٨٠‬توفي�ت زين�ب بن�ت جح��ش عل�ى ر�أ�س�هم عب�دالله ب�ن �أب�ي ب�ن‬
‫�صل�ى الله علي�ه و�س�لم بزين�ب هو ر�ض��ي الله عنه��ا �س��نة ‪ ٢٠‬ه�ـ في �س�لول قبح�ه الله ‪ ،‬وكان هدفه�م‬
‫الله �س�بحانه فدخ�ل عليها ر�س�ول خلافة عمر ر�ضي الله عنه ‪ ،‬وهي �إث�ارة الفتنة بين الم�س�لمين‬

‫‪ -٢٨٨‬ح��دث حادث��ان عظيم��ان ر�ض��ي الله عن��ه بحف��ر الخن��دق دياره��م خائب�ين‪ ،‬ورج��ع ا ألم��ن‬
‫‪ ،‬ف أ�خ��ذ ر�س��ول الله �صل��ى الله والأم�ان �إلى مدين�ة النب�ي �صل�ى‬ ‫في غ�زوة بن�ي الم�صطل�ق ‪:‬‬
‫إ�ث��ارة الفتن��ة ب�ين المهاجري��ن علي�ه و�س�لم بر�أي�ه ‪ ،‬وكانت غزوة الله علي�ه و�س�لم بع�د �أن ف ّرق الله‬
‫الخندق �أول م�ش�اهد �س�لمان ر�ضي أ�م�ر الأح�زاب بالري�ح وال ُّرع�ب ‪.‬‬ ‫وا ألن�ص��ار ‪.‬‬
‫‪ -٣٠٢‬رج�ع ر�س�ول الله �صل�ى الله‬ ‫الطع��ن ب���أم الم ؤ�من�ين عائ�ش��ة في الله عن��ه‪.‬‬
‫‪ -٢٩٦‬ع��دد جي���ش النب��ي �صل��ى علي�ه و�س�لم �إلى بي ِت� ِه بع�د غ�زوة‬ ‫ح�ادث ا إلف�ك ‪.‬‬
‫‪ -٢٨٩‬ح�اول اب�ن �س�لول وم�ن َل� َّف الله علي�ه و�س�لم ‪ ٣‬آ�لاف ‪ ،‬وجع�ل الخن��دق �أو ا ألح��زاب ‪ ،‬فج��اءه‬
‫َل َّفه من المنافقين الطعن بعر�ض �أم ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم جبريل عليه ال�سلام ي�أمره بقتال‬
‫الم�ؤمني�ن عائ�ش�ة ر�ض�ي الله عنها ‪ ،‬عل�ى كل ‪ ١٠‬م�ن �أ�صحاب�ه رئي�س�ا يه�ود بن�ي قريظة ‪.‬‬
‫‪ ،‬و�أعطاه��م م�س��افة ‪ ٤٠‬ذراع��ا ‪ -٣٠٣‬لب���س ر�س��ول الله �صل��ى‬ ‫وكانت فتنة عظيمة ‪.‬‬
‫الله علي�ه و�س�لم �س�الحه وخ�رج‬ ‫‪َ -٢٩٠‬ب� َّر أ� الله �س�بحانه وتع�الى يحفرونه��ا‪.‬‬
‫أ�م الم ؤ�من�ين عائ�ش��ة ر�ض��ي الله ‪ -٢٩٧‬تم �إنج��از حف��ر الخن��دق وق��ال لأ�صحاب��ه ‪:‬‬
‫عنه�ا م�ن ف�وق ‪� ٧‬س�ماوات ف�أن�زل قب�ل و�ص�ول الأح�زاب‪ ،‬فلما و�صل " م��ن كان ي ؤ�م��ن ب��الله والي��وم‬
‫�آي�ات ُتتل�ى �إلى ي�وم القيام�ة‪ .‬الأح��زاب �إلى المدين��ة و إ�ذا به��م ا آلخ�ر ف�ال ُي َ�ص ِّل�ي َّن الع�ص�ر إ�لا في‬
‫‪ -٢٩١‬ق��ال الن��ووي ‪ :‬ب��راءة ي��رون الخن��دق ق��د ح��ال بينه��م َبن��ي قريظ��ة "‪.‬‬
‫‪ -٣٠٤‬انطل��ق ر�س��ول الله �صل��ى‬ ‫عائ�ش�ة م�ن ا إلف�ك قطع ّي�ة بن��ص وب�ين دخ�ول المدين�ة‪.‬‬
‫الق�ر�آن العزي�ز ‪ ،‬فل�و ت�ش� َّكك فيه�ا ‪ -٢٩٨‬ظه��رت في غ��زوة الخن��دق الله علي�ه و�س�لم إ�لى َبني قريظة‬
‫�إن�س�ان �صار كاف�ر ًا مرت�د ًا ب إ�جماع معج�زات للنب�ي �صل�ى الله علي�ه ‪ ،‬وحا�صره��م ‪ ،‬فا�ش��تد عليه��م‬
‫الح�ص��ار ‪ ،‬و أ�لق��ى الله ال ُّرع��ب في‬ ‫و�س�لم منها‪:‬‬ ‫الم�س�لمين ‪.‬‬
‫قلوبه��م ‪ ،‬فا�ست�س��لموا جميع�� ًا ‪.‬‬ ‫‪ -٢٩٢‬ق�ص��ة ا إلف��ك فيه��ا م��ن تكثير الطعام القليل‬
‫الدرو��س العظيم�ة الت�ى لا ُب�د أ�ن تك�س�ري ال�صخ��رة ال�ضخم��ة ‪ -٣٠٥‬أ�م�ر ر�س�ول الله �صل�ى الله‬
‫علي��ه و�س��لم �أن ُيوث��ق الرج��ال‪،‬‬ ‫يقف عليها الم�س�لم ‪ ،‬ا�س�تنبط منها بث�الث �ضرب��ات‬
‫الحاف�ظ اب�ن حج�ر �أك�ثر م�ن ‪ ٧٠‬الب�شارة بفتح فار�س والروم وكانوا ‪ ٤٠٠‬مقاتل ‪ ،‬وجعل ر�س�ول‬
‫‪ -٢٩٩‬نق���ض يه��ود بن��ي قريظ��ة الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ال ُح ْكم‬ ‫فائ�دة ‪.‬‬
‫‪ -٢٩٣‬في �ش�وال م�ن ال�س�نة ‪ ٥‬ه�ـ العه��د م��ع ر�س��ول الله �صل��ى الله فيه�م ل�س�عد ب�ن مع�اذ ر�ض�ي الله‬
‫وقع�ت غ�زوة الخن�دق ‪ ،‬و ُت�س�مى علي�ه و�س�لم ‪ ،‬وا�ش�تد ا ألم�ر عل�ى عن�ه ‪.‬‬
‫�أي�ض�ا غ�زوة الأح�زاب ‪ ،‬و�س�ببها الم�س�لمين ‪ ،‬و َع ُظ�م الب�الء عليه�م ‪ِ -٣٠٦ ،‬جي��ئ ب�س��عد ب��ن مع��اذ‬
‫تحزي�ب اليه�ود الع�رب عل�ى غ�زو وبلغ�ت القل�وب الحناج�ر ‪ ..‬محم�ولا عل�ى ِحم�ار‪ ،‬وكان �ُأ�صي�ب‬
‫‪ -٣٠٠‬دع��ا ر�س��ول الله �صل��ى في غ�زوة الخندق‪ ،‬فقال له ر�س�ول‬ ‫المدين�ة ‪.‬‬
‫‪ -٢٩٤‬تجم��ع ‪� ١٠‬آلاف م��ن الله عليه و�س�لم ربه تفريج ا ألمر الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪:‬‬
‫الأح��زاب ُيحزبه��م و ُيحر�ضه��م فا�س��تجاب ل��ه رب��ه وبع��ث عل��ى "جع ْل�� ُت ُح ْك��م بن��ي ُقريظ��ة‬
‫اليه�ود عل�ى غ�زو المدين�ة ‪ ،‬وكان الأح��زاب الري��ح ف�ش��تت �أمره��م ِبي��دك" ‪.‬‬
‫قائ��د ا ألح��زاب ه��و �أبو�س��فيان و�أن�زل الملائك�ة ف�ألق�ت الرع�ب في ‪ -٣٠٧‬فق�ال �س�عد ر�ض�ي الله عن�ه‬
‫‪:‬‬ ‫قلوبه �م‬ ‫�صخ��ر ب��ن ح��رب ‪.‬‬
‫‪ -٢٩٥‬أ��ش��ار �س��لمان الفار�س��ي ‪ -٣٠١‬رج��ع ا ألح��زاب إ�لى " �أحك� ُم فيه�م أ�ن ُتقت�ل ُمقاتلتهم ‪،‬‬

‫و ُت�س�بى ذراريهم ‪ ،‬و ُتق�سم �أموالهم عل��ى الم�س��لمين بع��د ر�س��ول الله ‪ -٣٢١‬بع��ث ر�س��ول الله �صل��ى‬
‫و�صاحبي�ه ‪ -‬أ�ي �أبوبك�ر وعم�ر ‪ -‬الله عليه و�سلم زيد بن حارثة في‬ ‫"‪.‬‬
‫�سرية �إلى بني �ُسليم ‪ ،‬و َغ ِنم منهم‬ ‫‪ -٣٠٨‬فق��ال ر�س��ول الله �صل��ى م��ن �س��عد ب��ن مع��اذ "‪.‬‬
‫‪ -٣١٥‬خلَّ��د الله �س��بحانه ‪ ،‬ورج�ع �س�الما بم�ن مع�ه ‪ ،‬وذل�ك في‬ ‫الله علي��ه و�س��لم ‪:‬‬
‫" لق��د حك ْم�� َت فيه��م ب ُح ْك��م الله وتع�الى غ�زوة الخن�دق في كتاب�ه ربي�ع ا آلخ�ر �س�نة ‪ ٦‬هـ ‪.‬‬
‫الك��ريم ف أ�ن��زل آ�ي��ات كث�رية م��ن ‪ -٣٢٢‬في جم��ادى ا ألولى �س��نة‬ ‫م�ن ف�وق �س�بع �س�ماوات "‪.‬‬
‫ث��م �أخ��ذ ر�س��ول الله �صل��ى الله �س�ورة ا ألحزاب ‪ ،‬من بداية الآية ‪ ٦‬ه�ـ بع��ث ر�س��ول الله �صل��ى الله‬
‫عليه و�س�لم �س�رية بقيادة زيد بن‬ ‫علي�ه و�س�لم بتنفيذ ال ُحكم فيهم ‪. ٩ .‬‬
‫‪ -٣٠٩‬بع�د ما ُن ِّف� َذ ُحك�م �س�عد ب�ن ‪� -٣١٦‬أخ��ذ ر�س��ول الله �صل��ى حارث�ة ‪ ،‬واله�دف اعترا�ض قافلة‬
‫مع�اذ في يه�ود بني قريظ�ة ‪ ،‬و أ�ق َّر الله علي�ه و�س�لم ُيوج�ه حم�الت لقري��ش ‪ ،‬ف أ�دركوه�ا ‪.‬‬
‫الله َعين�ه ‪ ،‬و�َش�فى �ص�دره منه�م ‪ ،‬ت أ�ديبية إ�لى القبائل التي �شاركت ‪ -٣٢٣‬و أ�خ��ذوا كل مافيه��ا ‪،‬‬
‫انفج�ر ُجرح�ه فم�ات ر�ض�ي الله في غ�زوة الخن�دق ‪ ،‬و َي�ش� ّن عليه�ا و أ��س��روا كل م��ن فيه��ا ‪ ،‬وم��ن ب�ين‬
‫ا أل�سرى أ�بوالعا�ص بن الربيع زوج‬ ‫ال�س�رية تل�و ال�س�رية‪.‬‬ ‫عنه‬
‫زين�ب بن�ت النب�ي �صل�ى الله عليه‬ ‫‪ -٣١٠‬فلم��ا م��ات �س��عد ب��ن مع��اذ‬
‫و�س��لم ‪ ،‬وكان م��ازال م�ش��ركا ‪.‬‬ ‫ر�ض�ي الله عن�ه ‪ ،‬ق�ال ر�س�ول الله‬
‫‪ -٣١٧‬في ربي��ع ا ألول �س��نة ‪ ٦‬ه�ـ ‪� -٣٢٤‬أج�ارت زين�ب بن�ت النب�ي‬ ‫�صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪:‬‬
‫" ا ْه َت� َّز َعر��ُش الرحم�ن لموت �س�عد خ�رج ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه �صل�ى الله علي�ه و�س�لم زوجه�ا أ�ب�ا‬
‫و�س�لم في غ�زوة بني ِليان ‪َ ،‬ف�ش� َّن العا��ص ب�ن الربي�ع ال�ذي م�ازال‬ ‫بن معاذ "‪.‬‬
‫عليه��م هجوم��ا فتفرق��وا ِم��ن كل م�ش�رك ًا ‪ ،‬ف أ�طل�ق ر�س�ول الله �صل�ى‬ ‫متفق عليه‬
‫الله عليه و�سلم كل الأ�سرى وردوا‬ ‫‪ -٣١١‬لم�ا ُف� ِرغ م�ن تكفي�ن �س�عد بن مكان‬
‫معاذ ر�ضي الله عنه حمله النا��س ‪ -٣١٨‬في ربي��ع ا ألول �س��نة ‪ ٦‬ه�ـ علي�ه ماله ‪.‬‬
‫لق�ربه ‪ ،‬وحملته معهم الملائكة ‪ .‬بع�ث ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه ‪ -٣٢٥‬رج��ع أ�بوالعا���ص ب��ن‬
‫‪ -٣١٢‬ق�ال ر�س�ول الله �صل�ى الله و�س�لم �س�رية بقي�ادة ُعكا�ش�ة ب�ن الربيع �إلى مكة و أ�رجع لأهل مكة‬
‫ِم�ص��ن لبن��ي �أ�س��د فف��روا من��ه أ�مواله�م الت�ي كان�ت في القافل�ة ‪،‬‬ ‫عليه و�سلم ‪:‬‬
‫ث�م أ��س�لم ‪ ،‬وهاج�ر �إلى المدين�ة ‪.‬‬ ‫" لق��د هب��ط ي��وم م��ات �س��عد ب��ن وتفرق��وا ‪.‬‬
‫معاذ �سبعون �ألف م َل ٍك �إلى الأر�ض ‪ -٣١٩‬بع�ث ر�س�ول الله �صل�ى الله ‪ -٣٢٦‬في ذي القع��دة �س��نة ‪ ٦‬ه�ـ‬
‫علي�ه و�س�لم �س�رية بقي�ادة محمد أ�خ�رب ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه‬ ‫لم َيهبط�وا قب�ل ذل�ك "‪.‬‬
‫بن م�سلمة لبني ثعلبة من غطفان و�س�لم �أن�ه ُيري�د العمرة و أ�ن�ه َر�أى‬ ‫رواه البزار ب�إ�سناد جيد‬
‫‪َ -٣١٣‬ح�� ِزن الم�س��لمون لم��وت ‪ ،‬وذلك في ربيع ا آلخر �س�نة ‪ ٦‬هـ ‪ُ ،‬ر�ؤي�ا في منام�ه أ�ن�ه دخ�ل مك�ة ه�و‬
‫و أ��صحاب�ه �آمني�ن و ُملق�ين‬ ‫�س��عد ب��ن مع��اذ ر�ض��ي الله عن��ه وح�دث بينهم قتال ‪.‬‬
‫ُح ْزن� ًا �ش�ديد ًا ‪ ،‬حت�ى َبك�ى أ�بوبكر ‪ -٣٢٠‬بع�ث ر�س�ول الله �صل�ى الله ‪ -٣٢٧‬فف��رح ال�صحاب��ة بذل��ك ‪،‬‬
‫ال�صدي�ق وعمر ب�ن الخطاب ر�ضي علي�ه و�س�لم �س�رية بقي�ادة �أب�ي وتهي� ؤ�وا للخ�روج مع�ه ‪ ،‬وا�س�تنفر‬
‫عبي�دة ب�ن الجراح وذل�ك في ربيع ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم‬ ‫الله عنهم��ا ‪.‬‬
‫الآخر �س�نة ‪ ٦‬هـ إ�لى ذي ال َق َّ�صة ‪ ،‬الأع�راب م�ن الب�وادي مم�ن أ��س�لم‬ ‫‪ -٣١٤‬قالت عائ�شة ‪:‬‬
‫ليخرج�وا مع�ه ‪.‬‬ ‫" م��ا كان أ�ح�� ٌد �أ�َش�� َّد َف ْق��د ًا ف�أغ�ار عليه�م َوغ ِن�م منهم‪.‬‬

‫‪ -٣٢٨‬ف�أبط�� أ� علي��ه الأع��راب ‪ ،‬خ�وف ُ�صلي�ت في الإ�س�الم كان�ت في ‪ -٢‬ال ِح ْل� ُس بن َع ْل َقمة‬
‫‪٣ُ ٤-٣٣‬ع‪ْ-‬ر َروةجُ�بعن ُر َم�ُس��س ُلعوقدرايل�َّث� َقشفبايلخ�رب‬ ‫غ�زوة ال ُحديبي�ة‪.‬‬ ‫واعت�ذروا ب�أعذار واهية ‪ ،‬ك�ش�فها‬
‫‪ -٣٣٦‬ث��م إ�ن ر�س��ول الله �صل��ى‬ ‫الله في القر آ�ن في �سورة الفتح �آية‬
‫الله عليه و�سلم َتفادى الا�صطدام �أن الم�س�لمين ج�ا ؤ�وا ألداء العم�رة‬ ‫( ‪ ) ١١‬وم�ا بعده�ا ‪.‬‬
‫‪ -٣٢٩‬خ��رج ر�س��ول الله �صل��ى مع خيل الكفار ‪ ،‬فقال أل�صحابه ‪ :‬ولم يجي ؤ�وا للقتال ‪ ،‬والدليل على‬
‫الله علي��ه و�س��لم م��ن المدين��ة " َم� ْن َيخ�رج ِبن�ا عل�ى طري�ق غ�ري ذلك أ�نهم ُمرمين و�س�اقوا ال َه ْد َي‬
‫‪ -٣٤٤‬فلم�ا ر�أى ر�س�ول الله �صل�ى‬ ‫ُمتوجه��ا �إلى مك��ة ‪ ،‬ومع��ه ‪ ١٤٠٠‬طريقهم "‪.‬‬
‫رج�ل م�ن �أ�صحاب�ه ‪ ،‬ومع�ه زوجته ‪ -٣٣٧‬فق�ال رج�ل م�ن ال�صحاب�ة الله عليه و�سلم ذلك �أر�سل عثمان‬
‫�أم �س�لمة هن�د بن�ت �أب�ي �أمي�ة ‪ : .‬أ�ن��ا يار�س��ول الله ‪ ،‬ف�س��لك به��م ب�ن عف�ان �إلى �أب�ي �س�فيان �َس� ِّيد‬
‫‪ -٣٣٠‬ولم يخ��رج ر�س��ول الله طريق��ا و ِع��ر ًا حت��ى ا�س��تطاع �أن مك�ة ُيخ�ربه �أنه�م لم ي أ�توا للقتال‬
‫�صل�ى الله علي�ه و�س�لم �س�الحا إ�لا َيلت�ف خل�ف كتيب�ة الم�ش�ركين ‪ .‬و إ�نم�ا للعمرة ‪.‬‬
‫�س�الح الم�س��افر وه��ي ال�س��يوف في ‪ -٣٣٨‬و�ص��ل الم�س��لمون �إلى ‪ -٣٤٥‬فلم��ا و�ص��ل عثم��ان �إلى‬
‫ال ُق� ُرب ‪ -‬وه�ي ا ألغم�اد ‪ ، -‬و�س�اق َث ِن َّي�ة الم�رار ‪ ،‬وهن�اك برك�ت ناقة أ�ب�ي �س�فيان ‪َ ،‬ر َّح�ب ب�ه ‪ ،‬وق�ال ل�ه‬
‫النب�ي �صل�ى الله عليه و�س�لم ‪ ،‬فلم ‪ :‬امك�ث عندن�ا حت�ى َن�رى ر�أين�ا‬ ‫مع�ه اله�دي ‪ ٧٠‬ناق�ة ‪.‬‬
‫‪ -٣٣١‬و�ص��ل ر�س��ول الله �صل��ى تتح�رك ‪ ،‬حاول�وا فيه�ا ولكن دون ‪ ،‬فو�ص�ل الخ�رب للنب�ي �صل�ى الله‬
‫علي�ه و�س�لم �أن عثم�ان ُق ِت�ل ‪.‬‬ ‫الله علي��ه و�س��لم �إلى ِميق��ات ذي َج�دوى ‪.‬‬
‫ال ُحليفة ‪ ،‬وهو ِميقات أ�هل المدينة ‪ -٣٣٩‬ث�م َز َج�ر ر�س�ول الله �صل�ى ‪ -٣٤٦‬فلم��ا ر أ�ى ر�س��ول الله‬
‫‪ ،‬ولب��س �إحرام�ه و َل َّب�ى بال ُع ْم� َرة ‪ ،‬الله علي�ه و�س�لم ناقت�ه فوثب�ت ‪� ،‬صل�ى الله علي�ه و�س�لم ذل�ك أ�م�ر‬
‫و�سار حتى نزل ب أ�ق�صى ال ُحديبية �أ�صحابه للبيعة ‪ ،‬وكان ر�سول الله‬ ‫وتوج�ه إ�لى مك�ة ‪.‬‬
‫‪ -٣٣٢‬و�ص��ل �إلى قري���ش خ�رب ‪ ،‬فلم�ا اطم� أ�ن بال ُحديبي�ة ج�اءه �صلى الله عليه و�سلم جال�سا تحت‬
‫�ش��جرة ‪ ،‬و ُعرف��ت ه��ذه البيع��ة "‬ ‫ق�دوم ر�س�ول الله �صل�ى الله عليه ُبدي�ل ب�ن َو ْر َق�اء في نفر‪.‬‬
‫و�س��لم �إلى مك��ة ألداء ال ُع ْم�� َرة ‪ -٣٤٠ ،‬وق��ال للنب��ي �صل��ى الله ببيع�ة الر�ض�وان "‪.‬‬
‫علي��ه و�س��لم ‪ :‬إ�ن قري�ش��ا ق��د ‪ُ� -٣٤٧‬س��ميت بذل��ك ألن الله‬ ‫فقال�وا ‪:‬‬
‫خرج��ت لقتال��ك و�ص��دك ع��ن �س��بحانه ر�ض��ي عنه��م ‪ ،‬فق��ال‬ ‫" والله مايدخلها علينا "‪.‬‬
‫‪ -٣٣٣‬و َج َّه��زوا كتيب��ة بقي��ادة البي�ت فق�ال ر�س�ول الله �صلى الله �س��بحانه ‪ " :‬لق��د ر�ض��ي الله ع��ن‬
‫خال�د ب�ن الولي�د ر�ض�ي الله عن�ه عليه و�سلم ‪ " :‬إ� َّنا لم نجيء لقتال الم�ؤمن�ين �إذ ُيبايعون��ك تح��ت‬
‫ال�ش��جرة "‪.‬‬ ‫‪ -‬وكان م��ازال م�ش��رك ًا ‪ -‬ل َ�ص�� ِّد ولك َّن��ا جئن��ا معتمري��ن "‪.‬‬
‫الم�س�لمين ع�ن دخ�ول مك�ة ‪ -٣٤١ .‬بعث��ت قري���ش ع��د ًدا م��ن ‪ -٣٤٨‬ع��دد م��ن �َش��هد" بيع��ة‬
‫‪ -٣٣٤‬و�ص��ل ر�س��ول الله �صل��ى ر�س�لها للنبي �صلى الله عليه و�سلم الر�ض�وان " عل�ى �أرج�ح الرواي�ات‬
‫الله علي��ه و�س��لم �إلى منطق��ة ‪ ،‬وهدفها من ذلك الت أ�كد من �سبب ‪ ١٤٠٠‬رج��ل م��ن خ�رية �أ�صح��اب‬
‫ُع�ْس�فان ‪ ،‬و�إذا بكتيب�ة خال�د ب�ن مج��يء النب��ي �صل��ى الله علي��ه ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم‬
‫الولي��د أ�مام��ه ‪ ،‬وحان��ت �ص�الة و�س�لم لمك�ة ‪ ،‬هل للقت�ال �أم العمرة م��ن المهاجري��ن والأن�ص��ار ‪.‬‬
‫‪ -٣٤٩‬بع�ضه��م باي��ع ر�س��ول الله‬ ‫الع�ص��ر ؟؟‬
‫�صل�ى الله علي�ه و�س�لم عل�ى الم�وت‬ ‫‪ -٣٣٥‬فن��زل الوح��ي بت�ش��ريع ‪ -٣٤٢‬ف أ�ر�سلت قري�ش ‪:‬‬
‫‪ ،‬وبع�ضه�م بايعه على عدم الفرار‬ ‫�ص�الة الخ�وف ‪ ،‬فكان�ت �أول �ص�الة ‪ِ -١‬م ْك َر ُز بن َح ْف�ص‬

‫م�ن المع�ارك ‪ ،‬وه�ي أ�عظ�م بيع�ة ‪ -٣٥٦‬ث�م باي�ع ر�س�ول الله �صل�ى �س�نين ‪ ،‬ي أ�من فيهن النا��س ‪ ،‬ويكف‬
‫الله علي�ه و�س�لم نف�س�ه نياب�ة عن بع�ضه�م ع�ن بع��ض ‪.‬‬ ‫وقع�ت في الإ�س�الم ‪.‬‬
‫‪َ -٣٥٠‬يكف��ي في ف�ض��ل " بيع��ة عثم�ان ر�ض�ي الله عن�ه ‪ ،‬ف�ض�رب ‪ - ٣٦٣‬بعدم�ا تم ال�صل�ح ‪ ،‬واتف�ق‬
‫الر�ض��وان " أ�ن الله ر�ض��ي ع��ن بيده ال ُيمنى على ال ُي�سرى وقال ‪ :‬الطرف�ان علي�ه ‪ ،‬أ�م�ر ر�س�ول الله‬
‫�صل��ى الله علي��ه و�س��لم �أ�صحاب��ه‬ ‫" هذه لعثمان "‪.‬‬ ‫�أ�صحابه��ا ‪.‬‬
‫‪ -٣٥١‬ج��اء في ف�ض��ل م��ن �ش��هد ‪ -٣٥٧‬وبه��ذا ن��ال عثم��ان ر�ض��ي بالتحل��ل م��ن �إحرامه��م " بنح��ر‬
‫بيع�ة الر�ض�وان �أحادي�ث ‪ ،‬منه�ا ‪ :‬الله عن��ه �َش��رف ه��ذه البيع��ة َهديه�م و َح ْل� ِق ر�ؤو�س�هم ‪.‬‬
‫‪ - ٣٦٤‬فم��ن �ش��دة غ�ض��ب‬ ‫ق�ال ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه العظيم��ة ‪.‬‬
‫ق�ال أ�ن��س ‪ :‬فكان�ت َيد ر�س�ول الله ال�صحاب�ة على عدم دخولهم مكة‬ ‫و�سلم ‪:‬‬
‫" ليد ُخل� َّن الجن�ة م�ن باي�ع تح�ت لعثمان خير ًا من �أيدينا لأنف�سنا ‪ .‬لأداء العم�رة لم َي ُق�م منهم أ�حد ‪،‬‬
‫‪ -٣٥٨‬لم��ا علم��ت قري���ش ببيع��ة ولم َيتحل��ل منه��م �أح��د ‪.‬‬ ‫ال�ش�جرة "‪.‬‬
‫�أ�صح��اب النب��ي �صل��ى الله علي��ه ‪ -٣٦٥‬ث�م دخ�ل ر�س�ول الله �صل�ى‬ ‫رواه الترمذي‬
‫‪ -٣٥٢‬ق�ال ر�س�ول الله �صل�ى الله و�س�لم خاف�وا ‪ ،‬ورغب�وا بال�صل�ح ‪ ،‬الله علي�ه و�س�لم عل�ى �أم الم ؤ�من�ين‬
‫ف أ�ر�س�لوا �ُس�هيل ب�ن عم�رو يفاو�ض أ�م �سلمة ر�ضي الله عنها و أ�خبرها‬ ‫عليه و�سلم ‪:‬‬
‫" لا يدخ�ل الن�ار أ�ح� ٌد مم�ن باي�ع ر�سول الله �صلى الله عليه و�سلم ‪ .‬خ�رب ال�صحاب�ة ‪ ،‬وكي�ف أ�نه�م لم‬
‫‪ -٣٥٩‬تم الاتفاق على التالي ‪ :‬ي أ�تم�روا أ�مره ‪.‬‬ ‫تحت ال�ش�جرة "‪.‬‬
‫رواه ا إلمام أ�حمد في م�سنده َيرج��ع الم�س��لمون ه��ذا الع��ام ف�ال ‪ -٣٦٦‬فقال�ت ل�ه ر�ض�ي الله عنه�ا‬
‫‪ -٣٥٣‬ق�ال ر�س�ول الله �صل�ى الله َيدخل�ون مك�ة ‪ ،‬و َيدخلونه�ا الع�ام ‪ :‬يار�س�ول الله �أخ�رج عليه�م ث�م‬
‫الق�ادم ‪َ ،‬ف ُيقيم�وا فيه�ا ‪� ٣‬أي�ام ‪ .‬اد ُع حالق�ك ‪ ،‬فليحل�ق ل�ك ‪ ،‬فخرج‬ ‫عليه و�سلم ‪:‬‬
‫" لا يدخ��ل الن��ار �إن �ش��اء الله ‪ -٣٦٠‬م��ن أ�ح��ب م��ن القبائ��ل �أن ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم‬
‫ِم�ن �أ�صحاب ال�ش�جرة �أح� ُد الذين َيدخ��ل في ِح ْل��ف وعه��د محم��د ‪ -‬عليهم ‪.‬‬
‫�صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪ -‬فل�ه ذلك ‪ -٣٦٧‬فحل��ق ر أ��س��ه ال�ش��ريف‬ ‫بايع�وا تحته�ا "‪.‬‬
‫‪ ،‬وم��ن أ�ح��ب أ�ن َيدخ��ل في ِح ْل��ف ِخرا��ش ب�ن �ُأمية ر�ض�ي الله عنه ‪،‬‬ ‫رواه الإمام م�سلم‬
‫فلما ر أ�ى ال�صحابة ذلك عرفوا أ�ن‬ ‫‪ -٣٥٤‬ق��ال رج��ل لر�س��ول الله وعق�د قري��ش فل�ه ذل�ك ‪.‬‬
‫�صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪ :‬يار�س�ول ‪ -٣٦١‬م�ن أ�ت�ى محم�دا �صل�ى الله ا ألم�ر انته�ى ‪ ،‬فتحلل�وا ر�ض�ي الله‬
‫الله ليد ُخل�� َّن حاط�� ٌب الن��ار ‪ .‬عليه و�سلم م�سلما ُيرد إ�لى قري�ش عنه�م ‪.‬‬
‫فق��ال ‪ :‬كذب��ت لا يدخله��ا ف�إن��ه ‪ ،‬وم��ن �أت��ى قري�ش��ا ُمرت��دا ع��ن ‪ -٣٦٨‬ث�م نح�ر ر�س�ول الله �صل�ى‬
‫ا إل�س�الم لا ُي�رد إ�لى محم�د �صل�ى الله علي��ه و�س��لم هدي��ه ‪ ،‬ونح��ر‬ ‫�ش�هد ب�در ًا والحديبي�ة ‪.‬‬
‫ال�صحاب�ة ر�ض�ي الله عنهم ‪ ،‬فهذه‬ ‫الله علي�ه و�س�لم ‪.‬‬ ‫رواه م�سلم‬
‫‪ -٣٥٥‬ق��ال جاب��ر ب��ن عب��دالله وهذا �أ�شد بند على الم�سلمين‪ .‬عم�رة الحديبية ال�ش�هيرة ‪ ،‬والتي‬
‫تم فيه�ا ال�صل�ح م�ع قري��ش ‪.‬‬ ‫ر�ض�ي الله عنهم�ا‬
‫‪ -٣٦٩‬ث�م رج�ع ر�س�ول الله �صل�ى‬ ‫ق��ال لن��ا ر�س��ول الله �صل��ى الله‬
‫الله علي��ه و�س��لم وم��ن مع��ه م��ن‬ ‫علي�ه و�س�لم ي�وم الحديبي�ة ‪:‬‬
‫‪ -٣٦٢‬و�ض��ع الح��رب ب�ين جي�ش�ه البال�غ ‪ ١٤٠٠‬مقات�ل م�ن‬ ‫" �أنتم خير �أهل ا ألر�ض "‪.‬‬
‫الطرفين ‪ -‬الم�سلمين وقري�ش ‪� ١٠ -‬أ�صحاب��ه �إلى المدين��ة ‪ ،‬فنزل��ت‬ ‫متفق عليه‬

‫عليه �سورة الفتح وهو في الطريق م�كان يدعون ب�دون م�ضايقات من و�س��لم إ�لى ك�س��رى و�إلى َقي�ص��ر‬
‫و إ�لى النجا�ش��ي ‪ ،‬و�إلى كل َج َّب��ار‬ ‫قري��ش ‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪ -٣٧٠‬فف�رح به�ا النب�ي �صل�ى الله ‪ -٣٧٧‬الت�ش�وية والت�ضيي�ق ال�ذي يدعوه��م إ�لى الله‪.‬‬
‫علي�ه و�س�لم فرح� ًا عظيم� ًا ‪ ،‬وقال كان�ت تمار�س�ه قري��ش قب�ل �صل�ح رواه م�سلم‬
‫‪ -٣٨٤‬بع��ث ر�س��ول الله �صل��ى‬ ‫ال ُحديبية لت�شويه �صورة ا إل�سلام‬ ‫‪ " :‬لق�د أُ�نزل�ت عل�ي آ�ي�ة هي أ�ح ُّب‬
‫الله علي�ه و�س�لم عم�رو ب�ن ُ�أمي�ة‬ ‫جع��ل النا���س تخ��اف وته��اب م��ن‬ ‫إ�ل َّي م�ن الدني�ا جميع ًا "‪.‬‬
‫ال َّ�ض ْم�ري بكت�اب �إلى النجا�ش�ي ‪،‬‬ ‫الدخ�ول في الإ�س�الم‬ ‫رواه ا إلمام م�سلم ‪.‬‬
‫‪ -٣٧٨‬وبع��د ُ�صل��ح ال ُحديبي��ة ف�أ�سلم ر�ضي الله عنه و�أق َّر ب ُن ُبوة‬ ‫‪ -٣٧١‬قال الله تعالى ‪:‬‬
‫" إ�ن��ا فتحن��ا ل��ك فتح��ا مبين��ا انطل��ق الدع��اة �آمن�ين ُيبين��وا النب�ي �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪.‬‬
‫ليغف�ر ل�ك الله ماتق�دم م�ن ذنبك للنا���س عظم��ة ه��ذا الدي��ن ‪،‬‬
‫وم��ا ت�أخ��ر ويت��م نعمت��ه علي��ك و ُي�س�ره ورحمت�ه ‪ ،‬فدخ�ل النا��س ‪ -٣٨٥‬وبع��ث ر�س��ول الله �صل��ى‬
‫ويهدي��ك �صراط��ا م�س��تقيما " في دي��ن الله أ�فواج�� ًا ‪� -٣٧٩‬صل��ح الله عليه و�س�لم دحية بن خليفة‬
‫‪ -٣٧٢‬ق��ال الإم��ام الطح��اوي ‪ :‬ال ُحديبي��ة َح َّي��د قري���ش فتف��رغ الكلب�ي ر�ض�ي الله عنه بكتاب إ�لى‬
‫أ�جم�ع النا��س أ�ن الفت�ح المذكور في ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم قي�ص��ر مل��ك ال��روم يدع��وه إ�لى‬
‫ا آلية " �إنا فتحنا لك فتح ًا مبين ًا " لع�دوه الل�دود يه�ود خي�رب الذي�ن الإ�س�الم ‪ ،‬فخاف واهت َّز ولم ُي�سلم‬
‫كان�وا ال�س�بب الرئي�س�ي في جم�ع ‪ -٣٨٦‬وبع��ث ر�س��ول الله �صل��ى‬ ‫هو ُ�صل�ح ال ُحديبية ‪.‬‬
‫الله علي��ه و�س��لم عب��دالله ب��ن‬ ‫‪ -٣٧٣‬لم��اذا ُ�صل��ح ال ُحديبي��ة ه��و ا ألح��زاب ي��وم الخن��دق‬
‫‪ -٣٨٠‬فق�ض��ى ر�س��ول الله �صل��ى ُحذاف��ة ر�ض��ي الله عن��ه بكت��اب‬ ‫الفت�ح العظي�م للإ�س�الم ؟‬
‫‪ -١‬م��ن بعثت��ه �صل��ى الله علي��ه الله علي�ه و�س�لم عل�ى يه�ود خيبر �إلى ك�س�رى مل�ك الفر��س يدع�وه‬
‫و�سلم إ�لى ال ُحديبية �سنة ‪ ٦‬هـ ‪ ، ١٩‬ول�ولا ُ�صل�ح ال ُحديبي�ة ل�س�اعدت �إلى ا إل�س�الم ‪ ،‬فغ�ضب وم َّزق كتاب‬
‫�س�نة عدد جي��ش النبي �صلى الله قري��ش يهود خيبر بالمال وال�سلاح النب��ي �صل��ى الله علي��ه و�س��لم ‪.‬‬
‫‪ -٣٨٧‬وبع��ث ر�س��ول الله �صل��ى‬ ‫علي�ه و�س�لم ‪ ١٤٠٠‬مقاتل ‪.‬‬
‫‪ -٣٧٤‬وم��ن ال ُحديبي��ة �س��نة ‪ -٣٨١ ٦‬لم�ا ا�س�تقر ا ألم�ر بالر�س�ول الله علي�ه و�س�لم حاط�ب ب�ن �أب�ي‬
‫ه�ـ إ�لى فت�ح مك�ة ‪ ٨‬هـ �س�نتان عدد �صل�ى الله علي�ه و�س�لم بع�د ُ�صل�ح َب ْل َتع�ة ر�ض�ي الله عن�ه بكتاب إ�لى‬
‫جي�ش النبي �صلى الله عليه و�سلم ال ُحديبي��ة ‪ ،‬وج��د ر�س��ول الله المقوق��س مل�ك القبط يدعوه فيها‬
‫�صلى الله عليه و�س�لم أ�ن ال ُفر�صة إ�لى ا إل�س�الم ‪ ،‬ولم ُي�س�لم ‪.‬‬ ‫في فت�ح مك�ة ‪ ١٠‬آ�لاف‬
‫فجه��د ‪� ١٩‬س��نة م��ن الدع��وة ُمواتي��ة للدع��وة خ��ارج نط��اق ‪ -٣٨٨‬وبع��ث ر�س��ول الله �صل��ى‬
‫الله علي�ه و�س�لم �َس� ِليط ب�ن عمرو‬ ‫الجزي��رة العربي��ة ‪.‬‬ ‫�أثم��رت ‪ ١٤٠٠‬مقات��ل‬
‫‪ -٣٧٥‬وجه��د �س��نتين م��ن ُ�صل��ح ‪ -٣٨٢‬ف أ�ر�س��ل ر�س��ول الله �صل��ى العام�ري ر�ض�ي الله عن�ه بكت�اب‬
‫ال ُحديبي�ة �إلى فت�ح مك�ة �أثم�رت الله عليه و�س�لم إ�لى ُملوك العرب �إلى َه� ْو َذ َة ب�ن علي مل�ك اليمامة ‪،‬‬
‫‪ ١٠‬آ�لاف مقات�ل ‪ ،‬فم�ا ال�ذي تغ�ري وال َع َج��م ‪ ،‬وكت��ب إ�ليه��م ُك ُتب�� ًا فل�م ُي�س�لم ‪.‬‬
‫يدعوه��م فيه��ا �إلى ا إل�س�الم ‪ -٣٨٩ .‬ه�ذه ه�ي الكت�ب الخم�س�ة‬ ‫؟؟‬
‫‪ -٣٧٦‬ال��ذي تغ�ري أ�ن ُ�صل��ح ‪ -٣٨٣‬ق�ال �أن��س ر�ض�ي الله عن�ه الت�ي بع�ث به�ا ر�س�ول الله �صل�ى‬
‫الله علي�ه و�س�لم ر�س�له إ�لى الملوك‬ ‫ال ُحديبي�ة �أوق�ف ت�ش�ويه قري��ش ‪:‬‬
‫للإ�س�الم ‪ ،‬فانطل�ق ال ُّدع�اة في كل َك َت�ب ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه خ�ارج الجزي�رة العربي�ة ‪ ،‬وبع�ث‬

‫في �س��ورة الفت��ح ‪ " :‬وعدك��م الله‬ ‫ُك ُتب� ًا غيره�ا في الع�ام ‪ ٨‬ه�ـ ‪ .‬ف�أدرك�ه فقتل�ه ‪.‬‬
‫‪� -٣٩٠‬أر�س��ل النب��ي �صل��ى الله ‪ -٣٩٧‬عن�د ذل�ك ق�ال ر�س�ول الله مغ�انم كث�رية ت أ�خذونه�ا "‪.‬‬
‫علي�ه و�س�لم ه�ذه ال ُك ُتب الخم�س�ة �صل��ى الله علي��ه و�س��لم ‪َ " :‬خ�ر ُي ‪ -٤٠٤‬وكان��ت خي�رب غنيم��ة‬
‫في ُم��رم م��ن ال�س��نة ال�س��ابعة ُف ْر�س�ا ِننا الي�وم �أبوقت�ادة ‪ ،‬و َخ�ر ُي خا�ص��ة أله��ل ال ُحديبي��ة ر�ض��ي‬
‫الله عنهم ‪ ،‬ف�أمر ر�س�ول الله أ�ن لا‬ ‫للهج�رة ‪ ،‬ف�كان أ�ثره�ا عظيم� ًا في َر َّجا َل ِتن�ا �س�لمة "‪.‬‬
‫يخرج معه إ�لا من �ش�هد ال ُحديبية‬ ‫ُن ُفو��س من �أر�س�لت إ�ليهم من الملوك رواه ا إلمام م�سلم‬
‫‪ -٣٩١‬قب�ل غ�زوة خي�رب بثلاث�ة ‪ -٣٩٨‬وفي غ��زوة ذي َق�� َرد ‪ ، -‬وكان��وا ‪١٤٠٠‬‬
‫�أي��ام وقع��ت غ��زوة ذي َق�� َرد ‪ ،‬و ُت�س��مى غ��زوة الغاب��ة ‪� -‬صل��ى ‪ -٤٠٥‬خ�رج ر�س�ول الله �صلى الله‬
‫وت�س�مى غزوة الغابة ‪ ،‬وكان بطل ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم علي�ه و�س�لم بجي�ش�ه �إلى خي�رب ‪،‬‬
‫ه�ذه الغ�زوة هو �س�لمة ب�ن ا ألكوع ب�أ�صحاب��ه �ص�الة الخ��وف‪ .‬فلم�ا و�ص�ل إ�لى خيبر ‪ ،‬ر آ�ه يهودها‬
‫روى ذل��ك ا إلم��ام أ�حم��د في ‪ ،‬فخاف��وا و أ�غلق��وا ح�صونه��م ‪،‬‬ ‫ر�ض�ي الله عن�ه ‪.‬‬
‫‪� -٣٩٢‬س��بب ه��ذه الغ��زوة أ�ن م�س��نده ب إ��س��ناد �صحي��ح ‪ .‬و�صرخ�وا ‪ :‬محم�د وجي�ش�ه ‪.‬‬
‫عبدالرحم�ن بن ُعيينة بن ح�صن ‪ -٣٩٩‬ث�م جل��س ر�س�ول الله �صل�ى ‪ -٤٠٦‬فلم�ا ر أ�ى ر�س�ول الله �صل�ى‬
‫هج�م على أ�طراف المدينة ‪ ،‬و�أخذ الله عليه و�س�لم مع أ��صحابه بذي الله علي�ه و�س�لم خوفه�م �صرخ ‪" :‬‬
‫‪ ٢٠‬ناق�ة للنب�ي �صل�ى الله علي�ه ق�رد ُيازحه�م ‪ ،‬و ُي�ضاحكه�م وق�د الله أ�ك�رب ‪ ،‬خرب�ت خي�رب ‪� ،‬إن�ا �إذا‬
‫‪ -٣٩٣‬لحقه��م �س��لمة ب��ن الأك��وع نح�ر ب�الل ر�ض�ي الله عن�ه ناق�ة ‪ ،‬نزلن�ا ب�س�احة ق�وم ف�س�اء �صب�اح‬
‫ر�ض�ي الله عن�ه رك�ض ًا على قدميه فهو ي�ش�وي من كبدها و�س�نامها ‪ .‬المنذري�ن "‪.‬‬
‫‪ ،‬ومعه َن ْبله وقو�س�ه يرميهم حتى ‪ -٤٠٠‬ث�م رج�ع ر�س�ول الله �صل�ى‬
‫ا�س��تطاع �أن ي�س�ترجع ع��ددا م��ن الله علي��ه و�س��لم �إلى المدين��ة ‪ -٤٠٧ ،‬ب��د�أ ح�ص��ار خي�رب ‪،‬‬
‫نوق النبي �صلى الله عليه و�س�لم ‪ .‬من�صور ًا ‪ ،‬وقد ا�سترجع ُنوقه ب أ�بي وا�شتد ح�صارها ‪ ،‬وبد أ�ت بطولات‬
‫‪ -٣٩٤‬و�ص��ل الخ�رب إ�لى النب��ي ه�و و�أم�ي ‪ ،‬و�أ�صحاب�ه ُي ِطي ُفون به ال�صحابة ر�ضي الله عنهم تظهر ‪،‬‬
‫وب�د أ�ت حم�الت ال�صحابة تدكهم‬ ‫�صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪ ،‬ف�ص�رخ في علي�ه ال�ص�الة وال�س�الم ‪.‬‬
‫المدين�ة " الف�زع الف�زع " ‪ ،‬فترامت ‪ -٠١‬في مح��رم م��ن ال�س��نة ‪ ٧‬دك ًا ‪.‬‬
‫الخي��ول إ�لي��ه �صل��ى الله علي��ه ه�ـ وقع�ت غ�زوة خي�رب ال�ش�هيرة ‪ -٤٠٨‬ظه��رت بط��ولات عظيم��ة‬
‫و�س�لم ‪ ،‬فانطل�ق ر�س�ول الله �صل�ى ‪ ،‬وخي�رب لا ي�س��كنها إ�لا اليه��ود ‪ ،‬للزب�ري ب�ن الع�وام ‪ ،‬وعل�ي ب�ن �أب�ي‬
‫الله علي��ه و�س��لم يتبعه��م ‪ .‬وخي�رب ه�ي موط�ن الم ؤ�ام�رات �ضد طال�ب ‪ ،‬و�أب�و دجان�ة ‪ ،‬و�س�لمة ب�ن‬
‫الأك��وع ‪ ،‬وغيره��م م��ن �صحاب��ة‬ ‫‪ -٣٩٥‬خ��رج ر�س��ول الله �صل��ى الم�س��لمين ‪.‬‬
‫الله علي�ه و�س�لم في ‪ ٥٠٠‬رج�ل من ‪ -٤٠٢‬يه��ود خي�رب ه��م الذي��ن النب�ي �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪.‬‬
‫أ��صحاب�ه ‪ ،‬و�إذا �س�لمة ب�ن الأك�وع جمع��وا الأح��زاب لغ��زو المدين��ة ‪َ -٤٠٩‬ق َت�ل عل�ي ب�ن أ�ب�ي طال�ب‬
‫ر�ض�ي الله عن�ه ق�د ا�س�ترجع كل و�أ َّل ُبوه�م عل�ى الم�س�لمين في غ�زوة َم ْرح��ب اليه��ودي بط��ل اليه��ود ‪،‬‬
‫و َق َت�ل الزب�ري يا�س�ر �أخ�و َم ْرحب ‪،‬‬ ‫ا ألح��زاب ‪ ،‬فكان��ت خي�رب ه��ي‬ ‫نوق النبي �صلى الله عليه و�س�لم ‪.‬‬
‫و ُفتح�ت أ�ك�ثر م�ن ن�ص�ف خي�رب‪.‬‬ ‫موط�ن �إث�ارة الف�تن‬ ‫‪ -٣٩٦‬ولح�ق �أب�و َق َت�ادة الح�ارث‬
‫ب�ن ِربع�ي ر�ض�ي الله عن�ه فار��س ‪ -٤٠٣‬وع��د الله �س��بحانه َنب َّي��ه ‪ -٤١٠‬فلم��ا �أيق��ن يه��ود خي�رب‬
‫النب��ي �صل��ى الله علي��ه و�س��لم �صل�ى الله عليه و�س�لم بفتح خيبر باله�الك ا�ست�س��لموا ‪ ،‬و أ�رادوا‬
‫بعبدالرحمن بن ُعيينة بن ح�صن في كتاب�ه الك�ريم ‪ ،‬فقال �س�بحانه مفاو�ض�ة النب�ي �صل�ى الله علي�ه‬

‫و�س��لم عل��ى ماتبق��ى م��ن خي�رب ‪ ،‬بهم النبي �صلى الله عليه و�س�لم ‪ .‬خي�رب جاءت�ه زينب بن�ت الحارث‬
‫فواف��ق النب��ي �صل��ى الله علي��ه ‪ -٤١٧‬وق��ال علي��ه ال�ص�الة اليهودية ب�شاة م�شوية م�سمومة ‪.‬‬
‫‪ -٤٢٤‬فق��ال ر�س��ول الله �صل��ى‬ ‫وال�س�الم ‪:‬‬ ‫و�س��لم عل��ى ذل��ك ‪.‬‬
‫" م�ا أ�دري ب أ� ِّيهم�ا أ� َن�ا أ�ُ�َس� ُّر بفت�ح الله علي�ه و�س�لم لأ�صحاب�ه وق�د‬ ‫‪ -٤١١‬تم الاتفاق على ‪:‬‬
‫�أكل�وا منه�ا ‪ " :‬ارفع�وا �أيديكم �إنها‬ ‫• حق�ن دم�اء م�ن في ح�ص�ون يه�ود خي�رب أ�م ِب ُق� ُدوم جعف�ر "‪.‬‬
‫م�س��مومة "‪.‬‬ ‫رواه الحاكم ‪.‬‬ ‫خيبر‬
‫‪ -٤١٨‬وق��دم عل��ى النب��ي �صل��ى فم�ات م�ن ال�س�م ب�ش�ر ب�ن ال�رباء‬ ‫• ترك الذرية لهم‬
‫• يخرج يهود خيبر من أ�ر�ضهم الله علي��ه و�س��لم وه��و في خي�رب بن مع�رور ‪.‬‬
‫• يحمل��ون كل م��ا أ�رادوا �إلا ا أل�شعريون ‪ ،‬وكانوا ‪ ، ٥٣‬فيهم أ�بو ‪ -٤٢٥‬وق��ال ر�س��ول الله �صل��ى‬
‫مو�س�ى ا أل�ش�عري ر�ضي الله عنه ‪ .‬الله علي��ه و�س��لم لزين��ب بن��ت‬ ‫ا ل�س�ال ح‬
‫‪ -٤١٢‬فلم��ا أ�راد يه��ود خي�رب ‪ -٤١٩‬وقب��ل ق��دوم ا أل�ش��عريين الح��ارث ‪:‬‬
‫الخ�روج م�ن �أر�ضه�م �س� أ�لوا النب�ي بي�وم ‪ ،‬ق�ال ر�س�ول الله �صل�ى الله " ما كان الله ل ُي�س ِلطك عل َّي "‪.‬‬
‫ث�م قتله�ا بقتله�ا لب�ش�ر ب�ن البراء‬ ‫علي�ه و�س�لم ‪َ " :‬يق�دم عليك�م غد ًا‬ ‫ف�يصل�خىي�ارلبلهُأ� عج�لير�اهءوي�عس�مللمو أ�ننم ُيزاقرَّرعه�ينم‬
‫ر�ضي الله عنهما ‪.‬‬ ‫�أق��وام ه��م أ�ر ُّق ُق ُلوب��ا للإ�س�الم‬
‫‪ -٤٢٦‬ظ�ل يه�ود خي�رب في خي�رب‬ ‫وله�م ن�ص�ف ثماره�ا في ال�س�نة ‪ِ .‬منك�م "‪.‬‬
‫يعمل��ون بزراعته��ا وله��م ن�ص��ف‬ ‫‪ -٤١٣‬فواف��ق النب��ي �صل��ى الله فقدم الأ�شعريون‬
‫علي�ه و�س�لم عل�ى ذل�ك ‪ ،‬ألن�ه لم ‪ -٤٢٠‬وق��دم عل��ى النب��ي �صل��ى ثماره��ا ‪� ،‬إلى خلاف��ة عم��ر ب��ن‬
‫يك�ن للنب�ي �صل�ى الله علي�ه و�س�لم الله علي��ه و�س��لم وه��و في خي�رب الخط�اب ر�ض�ي الله عن�ه ‪ ،‬حي�ث‬
‫ولا لأ�صحاب��ه ِغلم��ان يقوم��ون قبيل�ة َد ْو��س عل�ى ر�أ�س�هم الطفيل قتل�وا �أحد الم�س�لمين ‪ -٤٢٧‬فطلب‬
‫عليها ‪ ،‬وكانت �أر�ض خيبر �َشا�سعة ب��ن عم��رو الدو�س��ي ‪ ،‬وراوي��ة عم�ر ر�ضي الله عن�ه منهم القاتل‬
‫ا إل�س�الم �أب��و هري��رة ر�ض��ي الله فرف�ض�وا ‪ ،‬ف�أخرجه�م عم�ر ر�ض�ي‬ ‫وا�س�عة وكله�ا نخي�ل ‪.‬‬
‫الله عنه من الجزيرة إ�لى ال�شام ‪،‬‬ ‫‪ -٤١٤‬واغتن��ى الم�س��لمون بفت��ح عنهم��ا ‪.‬‬
‫خي�رب ‪ ،‬ق��ال عب��دالله ب��ن عم��ر ‪ -٤٢١‬وقع��ت �صفي��ة بن��ت حي��ي و َط َّه�ر جزي�رة الع�رب منه�م ‪.‬‬
‫ر�ض��ي الله عنهم��ا ‪ " :‬ما�َش�� ِب ْع َنا ب��ن أ�خط��ب في ال�س��بي ‪ ،‬وذل��ك ‪ -٤٢٨‬رج�ع ر�س�ول الله �صل�ى الله‬
‫قب�ل ن�زول خيبر على الا�ست�س�الم علي�ه و�س�لم إ�لى المدينة من�صور ًا ‪،‬‬ ‫حت��ى فتحن��ا خي�رب "‪.‬‬
‫وال�صلح ‪ ،‬فعر�ض عليها ر�سول الله فلم�ا ظهر له جبل �أحد قال ‪:‬‬ ‫رواه البخاري ‪.‬‬
‫‪ -٤١٥‬وروى الإم��ام البخ��اري �صل��ى الله علي��ه و�س��لم الإ�س�الم " هذا جبل ُيح ُّبنا و ُنح ُّبه "‪.‬‬
‫متفق عليه ‪.‬‬ ‫ع�ن عائ�ش�ة ر�ضي الله عنه�ا ‪ " :‬لما ف أ��س��لمت ‪.‬‬
‫ُفتحت خيبر ُقلنا ‪ :‬الآن ن�ش�بع من ‪ -٤٢٢‬فلم��ا �أ�س��لمت أ�عتقه��ا ‪ -٤٢٩‬وقع��ت غ��زوة ذات الرق��اع‬
‫ر�س�ول الله �صلى الله عليه و�سلم ‪ ،‬بع�د غ�زوة خي�رب ‪ ،‬و�ُس�ميت بذلك‬ ‫التم�ر "‪.‬‬
‫وتزوجه�ا ‪ ،‬وجعل عتاقها مهرها ‪ .‬ألنه�م َل ُّف�وا عل�ى أ�رجله�م ال ِخ� َرق‬ ‫وذلك لكثرة نخيلها ‪.‬‬
‫‪َ -٤١٦‬ق� ِد َم عل�ى النب�ي �صل�ى الله و أ��صبح��ت م��ن أ�مه��ات الم ؤ�من�ين لأنه�م لم يك�ن عنده�م أ�حذي�ة ‪.‬‬
‫‪ -٤٣٠‬و�س��بب ه��ذه الغ��زوة ه��و‬ ‫عليه و�س�لم وهو في خيبر مهاجرو ر�ض��ي الله عنه��ا ‪.‬‬
‫الحب�ش�ة وعل�ى ر أ��س�هم جعف�ر ب�ن ‪ -٤٢٣‬فلم��ا انته��ى ر�س��ول الله مابل�غ ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه‬
‫أ�ب�ي طال�ب ر�ض�ي الله عنه ‪ ،‬ففرح �صل��ى الله علي��ه و�س��لم م��ن أ�م��ر و�س��لم �أن جموع��ا م��ن غطف��ان‬

‫أ�رادوا غ��زوا المدين��ة ‪ ،‬فخ��رج ‪ ،‬ث�م انطل�ق �إلى مك�ة ‪ ،‬وه�و ُيلبي ‪� ،‬أق�ام به�ا ‪.‬‬
‫‪ -٤٤٤‬ت��زوج ر�س��ول الله �صل��ى‬ ‫إ�ليه�م ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه ومع�ه أ��صحاب�ه ُيل ُّبون ‪.‬‬
‫و�س��لم في ‪ ٤٠٠‬م��ن �أ�صحاب��ه ‪ -٤٣٨ .‬و�ص��ل ر�س��ول الله �صل��ى الله علي��ه و�س��لم �أم الم�ؤمن�ين‬
‫‪ -٤٣١‬فلم��ا �س��معت غطف��ان الله علي�ه و�س�لم إ�لى مكة ‪ ،‬ودخل ميمون�ة بن�ت الح�ارث في منطق�ة‬
‫بخ�روج الر�س�ول �صل�ى الله علي�ه الم�سجد الحرام من باب َبني �َشيبة �َس�� ِر َف ‪ ،‬وه��ي آ�خ��ر م��ن تزوجه��ا‬
‫و�سلم إ�ليهم ‪ ،‬هربوا من كل مكان ‪ - .‬بع�د ف�راق دام ‪� ٧‬س�نوات ‪ -‬فكان ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم‬
‫وو�ص��ل ر�س��ول الله �صل��ى الله �صل�ى الله عليه و�س�لم َفرح ًا بهذه ‪ ،‬و ُتوفي��ت �س��نة ‪ ٥١‬ه�ـ ‪.‬‬
‫‪ -٤٤٥‬في أ�وائ��ل ال�س��نة ‪ ٨‬ه�ـ‬ ‫علي��ه و�س��لم �إلى م��كان تجمعه��م ال ُعمرة ‪.‬‬
‫‪ -٤٣٩‬ا�س��تلم ر�س��ول الله �صل��ى ُتوفي��ت زين��ب بن��ت النب��ي �صل��ى‬ ‫و�إذا ه�و لي��س ب�ه �أح�د ‪.‬‬
‫‪� -٤٣٢‬صل��ى ر�س��ول الله �صل��ى الله علي�ه و�س�لم ال ُّرك�ن ِ ِبحجن�ه الله علي�ه و�س�لم ‪ ،‬وهي أ�كبر بنات‬
‫الله علي��ه و�س��لم في غ��زوة ذات وا�ضطب�ع بثوب�ه ثم ط�اف بالبيت النب��ي �صل��ى الله علي��ه و�س��لم ‪،‬‬
‫الرق�اع �ص�الة الخ�وف ‪ ،‬ث�م رج�ع ‪� ٧‬أ�ش�واط ‪ ،‬فلم�ا ف�رغ م�ن طواف�ه و ُدفن��ت بالبقي��ع ‪.‬‬
‫ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم �صل�ى خلف مق�ام إ�براهيم ركعتين ‪ -٤٤٦‬في �صف��ر م��ن ال�س��نة ‪ ٨‬ه�ـ‬
‫‪ -٤٤٠‬ث�م ذه�ب ر�س�ول الله �صل�ى ق�دم عل�ى النب�ي �صل�ى الله علي�ه‬ ‫إ�لى المدين��ة ‪.‬‬
‫‪ -٤٣٣‬في ذي القع��دة �س��نة ‪ ٧‬ه�ـ الله علي�ه و�س�لم ومع�ه أ��صحاب�ه و�س�لم وه�و في المدين�ة ‪:‬‬
‫خ�رج ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه �إلى الم�س��عى ‪ ،‬ف�س��عى ب�ين ال�صف��ا خالد بن الوليد‬
‫و�س�لم للعم�رة ‪ ،‬كم�ا وق�ع في ُبن�ود والم��روة عل��ى راحلت��ه ‪ ،‬ث��م دع��ا عمرو بن العا�ص‬
‫ُ�صل�ح ال ُحديبي�ة ‪ ،‬وق�د م�ض�ى ع�ام ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم عثمان بن طلحة‬
‫كام�ل عل�ى ُ�صل�ح ال ُحديبي�ة ‪ .‬ب َهد ِي�� ِه فنح��ره ‪ -٤٤١‬ث��م حل��ق م�سلمين ر�ضي الله عنهم‬
‫‪ُ� -٤٣٤‬س�ميت ه�ذه العم�رة عم�رة ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪ -٤٤٧‬فف��رح به��م النب��ي �صل��ى‬
‫ال َق َ�ض��اء وال َق�ض َّي��ة ‪ ،‬ألن ر�س��ول ر أ��س�ه ال�ش�ريف ‪ ،‬حلق�ه َم ْع َم�ر ب�ن الله علي�ه و�س�لم فرح� ًا عظيم� ًا ‪،‬‬
‫الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم قا�ضى عب�دالله ال َع� َد ِوي ر�ض�ي الله عن�ه وق�ال ‪:‬‬
‫قري�ش��ا في ُ�صل��ح ال ُحديبي��ة عل��ى ‪ ،‬وكذل�ك فع�ل �أ�صحابه ر�ضي الله " َر َم ْت ُك ْم مكة ب أ� ْفلا ِذ �أ ْك َبا ِد َها "‪.‬‬
‫‪ -٤٤٨‬في جم��ادى الأولى �س��نة ‪٨‬‬ ‫�أداء العم�رة في الع�ام الق�ادم عنه�م ‪.‬‬
‫‪ -٤٣٥‬خ�رج ر�س�ول الله �صلى الله ‪ -٤٤٢‬مك�ث ر�س�ول الله �صل�ى الله ه�ـ وقع�ت غ�زوة ُم ؤ�ت�ة العظيمة ‪،‬‬
‫عليه و�س�لم ومع�ه ِمن أ��صحابه َمن علي�ه و�س�لم و�أ�صحاب�ه في مك�ة ‪ ٣‬بين الم�سلمين والغ�سا�سنة ‪ ،‬و�ُسميت‬
‫�شهد ال ُحديبية ‪� ١٤٠٠‬إلا من مات أ�يام كما في بنود ُ�صلح ال ُحديبية ‪ ،‬غزوة مع �أن النبي �صلى الله عليه‬
‫منهم ر�ضي الله عنهم أ�جمعين ‪ .‬ولم يدخ�ل النب�ي �صل�ى الله عليه و�س�لم لم ي�شهدها بنف�سه‪.‬‬
‫‪� -٤٣٦‬س�اق ر�س�ول الله �صل�ى الله و�س��لم الكعب��ة لوج��ود الأ�صن��ام ‪ -٤٤٩‬ك�ش��ف الله ل َنب ِّي��ه �صل��ى‬
‫الله علي�ه و�س�لم �أح�داث الغ�زوة‬ ‫عليه و�س�لم ‪ ٦٠‬ناقة ‪ ،‬وحمل معه وال�ص�ور فيها ‪.‬‬
‫ال�س�الح خوف�ا م�ن غ�در قري��ش ‪ -٤٤٣ ،‬خ��رج ر�س��ول الله �صل��ى وه�و في المدين�ة ‪.‬‬
‫وتوج�ه إ�لى ِميق�ات ذي ال ُح َليف�ة الله علي��ه و�س��لم و أ��صحاب��ه م��ن وكان �س��ببها َق ْت��ل ر�س��ول ر�س��ول‬
‫مك�ة بع�د أ�ن أ�قام�وا فيه�ا ‪� ٣‬أي�ام ‪ ،‬الله �صلى الله عليه و�سلم الحارث‬ ‫وه�و ِميق�ات �أه�ل المدينة ‪.‬‬
‫‪� -٤٣٧‬أح��رم ر�س��ول الله �صل��ى فلم�ا و�ص�ل ر�س�ول الله �صل�ى الله ب�ن ُعم�ري ر�ض�ي الله عنه ‪.‬‬
‫الله عليه و�سلم ومن معه بال ُعمرة علي��ه و�س��لم �إلى منطق��ة �َس�� ِرف‬

‫في ح�سابهم لقاء مثل هذا الجي�ش ق�ادة ُم�ؤت�ة ق�ال ر�س�ول الله �صلى‬ ‫ال�سيرة النبوية ‪:‬‬
‫‪ -٤٥٠‬وكان ر�س��ول الله �صل��ى العرم�رم ال�ذي فوجئ�وا ب�ه ‪ ،‬وم�ع الله علي��ه و�س��لم ‪ " :‬م��ا َي�س�� ُّرهم‬
‫الله علي�ه و�س�لم بعث�ه بكتاب �إلى ذل�ك لم َيهابه�م كثرة َع ُد ِّوهم ‪� .‬أنه�م عندن�ا "‪.‬‬
‫مل��ك ُب�ص��رى في ال�ش��ام ‪ ،‬فعر���ض ‪َ -٤٥٨‬ق�َس� َم زي�د ر�ض�ي الله عن�ه ‪ -٤٦٥‬ق�ال ذل�ك ر�س�ول الله �صل�ى‬
‫الله علي�ه و�س�لم للنعي�م الذي ُهم‬ ‫ل�ه �ُش�رحبيل ب�ن عم�رو ال َغ�َّس�اني جي�شه ‪:‬‬
‫الميمن�ة جع�ل عليه�ا ‪ُ :‬ق ْطب�ة ب�ن في�ه بع�د ا�ست�ش�هادهم ر�ض�ي الله‬ ‫فقتل�ه لمَ�ا َع ِل� َم أ�ن�ه م�س�لم ‪.‬‬
‫عنه�م �أجمعين ‪.‬‬ ‫‪ -٤٥١‬وكان َق ْت��ل ال�ُّس��فراء قتادة ‪.‬‬
‫وال ُّر�ُس�ل من �أ�ش�نع الجرائ�م ‪ ،‬فقد والمي�س��رة جع��ل عليه��ا ‪َ :‬ع َبا َي��ة ‪ -٤٦٦‬فلم��ا ُقت��ل عب��دالله ب��ن‬
‫رواح��ة �س��قطت الراي��ة ‪ ،‬ولم‬ ‫ج�رت ال َعا َد ُة وال ُع ْرف بعدم قتلهم ب�ن مال�ك ا ألن�ص�اري ‪.‬‬
‫‪ -٤٥٩‬تح��رك جي���ش الم�س��لمين ُيكل�ف ر�س�ول الله �صل�ى الله عليه‬ ‫�أو ال َّتع ُّر��ض له�م ‪.‬‬
‫‪ -٤٥٢‬ف�أم��ر ر�س��ول الله �صل��ى �إلى منطق��ة ُم�ْؤت��ة ‪ ،‬والتق��ى و�س�لم �أحد ًا بحملها بعده ‪ ،‬فتقدم‬
‫الله علي�ه و�س�لم النا��س بالتجه�ز الجي�ش�ان ‪ ،‬تخيلوا ‪ ٣٠٠٠‬مقاتل ‪ ،‬ثاب�ت ب�ن أ� ْق� َرم وحم�ل الراي�ة ‪.‬‬
‫لقتال الغ�سا�س�نة ‪ ،‬فتجمع لر�سول ُيواجه��ون ‪� ٢٠٠‬أل��ف مقات��ل ‪ -٤٦٧ .‬فاجتم�ع الم�س�لمون حول�ه ‪،‬‬
‫الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪ -٤٦٠ ٣٠٠٠‬وبد أ� القتال الم ِرير ‪ ...‬وم�ن بينهم خالد ب�ن الوليد ر�ضي‬
‫مقات�ل ‪ ،‬وه�و �أكبر جي��ش �إ�س�المي فع�ا ًل معرك��ة عظيم��ة ظه��رت الله عن��ه ‪ ،‬فدف��ع ثاب��ت الراي��ة‬
‫منذ بعثته �صلى الله عليه و�سلم ‪ .‬فيه�ا بط�ولات عظيم�ة لل�صحاب�ة لخال�د ‪ ،‬فحمله�ا ‪.‬‬
‫‪ -٤٥٣‬أ� َّم�� َر ر�س��ول الله �صل��ى ر�ض�ي الله عنهم َح َّيت ا ألعداء ‪ -٤٦٨ .‬فلم�ا أ�خ�ذ خال�د ر�ض�ي الله‬
‫الله عليه و�س�لم على هذا الجي��ش ‪ -٤٦١‬أ�خ��ذ الراي��ة زي��د ب��ن عن�ه الراية قال ر�س�ول الله �صلى‬
‫م�ولاه زي�د ب�ن حارث�ة ر�ض�ي الله حارث��ة ‪ ،‬وجع��ل ُيقات��ل الكف��ار الله عليه و�س�لم لأ�صحابه وهو في‬
‫عن�ه ‪ ،‬ف��إن ُقت�ل فجعف�ر ب�ن �أب�ي ب َ�ض� َراوة بالغ�ة ‪ ،‬وب�س�الة ن�ادرة ‪ ،‬المدين�ة ‪ " :‬أ�خ�ذ الراية �س�يف من‬
‫والم�س�لمون مع�ه ‪ ،‬حت�ى ُقت�ل ر�ض�ي �سيوف الله "‪.‬‬ ‫طال�ب ر�ض�ي الله عن�ه‪.‬‬
‫‪ -٤٦٩‬ا�س��تطاع خال��د ر�ض��ي الله‬ ‫‪ -٤٥٤‬ف� إ�ن ُقت�ل جعفر ‪ ،‬فعبدالله الله عن��ه ‪.‬‬
‫ب�ن رواحة ر�ضي الله عنه ‪ ،‬و َع َقد ‪ -٤٦٢‬فلم��ا ُقت��ل زي��د ر�ض��ي الله عن��ه �أن ُيرت��ب جي�ش��ه ‪ ،‬و َيثب��ت‬
‫ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم عن�ه أ�خ�ذ الراي�ة جعف�ر ب�ن �أب�ي �أم��ام ه��ذا ال ُطوف��ان م��ن الع��دو ‪،‬‬
‫ل�واء �أبي��ض ‪ ،‬ودفع�ه إ�لى زي�د ب�ن طالب ‪ ،‬و�أخذ ُيقاتل قتال ًا عظيم ًا ويب�د أ� الهج�وم عل�ى الكف�ار ‪.‬‬
‫لي�س له مثيل حتى ُقتل ر�ضي الله ‪ -٤٧٠‬ث��م �إن��ه ر�ض��ي الله عن��ه‬ ‫حارث�ة ر�ضي الله عنه ‪.‬‬
‫ا�ستطاع �أن يحفظ جي�ش الم�سلمين‬ ‫‪ -٤٥٥‬وفي ه��ذه الغ��زوة ي�ش��ارك عنه ‪.‬‬
‫خال�د ب�ن الوليد ر�ض�ي الله عنه ‪ -٤٦٣ ،‬فلم��ا ُقت��ل جعف��ر ر�ض��ي ‪ ،‬وين�س�حب ب�دون خ�س�ائر ‪ ،‬ورجع‬
‫وهي أ�ول معركة ي�شارك فيها منذ الله عن�ه �أخ�ذ الراي�ة عب�دالله �إلى المدين�ة ‪.‬‬
‫ب�ن رواح�ة ‪ ،‬وتق�دم بها وه�و على ‪ -٤٧١‬حدي�ث ‪ " :‬لي�ُس�وا بال ُف� َّرار‬ ‫�إ�س�المه ر�ض�ي الله عنه ‪.‬‬
‫‪ -٤٥٦‬و�ص��ل جي���ش الم�س��لمين فر�س�ه ُيقات�ل الكف�ار حت�ى ُقت�ل ولكنهم ال ُك َّرار إ�ن �ش�اء الله "‪.‬‬
‫قال�ه ر�س�ول الله لجي��ش م ؤ�ت�ه لم�ا‬ ‫البال�غ ‪ ٣٠٠٠‬إ�لى منطق�ة َم َع�ان ‪ ،‬ر�ض�ي الله عن�ه ‪.‬‬
‫فبلغ�ه خبر عدد جي��ش الغ�سا�س�ة ‪ -٤٦٤‬ك�ش��ف الله أ�ح��داث ان�س�حب من المعركة ‪.‬‬
‫‪ ٢٠٠‬أ�ل�ف بم�س�اعدة ال�روم ‪ .‬المعرك��ة ل َنب ِّي��ه �صل��ى الله علي��ه ‪ -٤٧٢‬والنا��س يقول�ون ‪ :‬يا ُف�رار‬
‫‪ -٤٥٧‬ولم يك�ن الم�س�لمون أ�دخل�وا و�س�لم وه�و في المدين�ة ‪ ،‬فلم�ا ُقت�ل ‪،‬فذكر الحديث‬

‫�أخرج�ه اب�ن �إ�س�حاق في ال�س�رية ‪ -٤٧٩‬في �ش�عبان �س�نة ‪ ٨‬ه�ـ بع�ث ‪ -٤٨٦‬تهي���أ ر�س��ول الله �صل��ى‬
‫ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم الله علي��ه و�س��لم للفت��ح العظي��م‬ ‫ب�إ�س�ناد �ضعيف‬
‫ق�ال الحاف�ظ اب�ن كث�ري ‪ :‬وه�ذا �أب��ا قت��ادة الح��ارث ب��ن ِر ْبع��ي في ‪ ،‬و�س� أ�ل رب�ه �أن ُي ْعم�ي ع�ن قري��ش‬
‫�س��رية ‪ ،‬واله��دف َح�ش��د لقبيل��ة خ�ربه ‪ ،‬فق�ال ‪ " :‬اللهم ُخذ العيون‬ ‫مر�س�ل وفي�ه غراب�ة‬
‫‪ -٤٧٣‬وكان ر�س��ول الله �صل��ى غطف�ان ُيري�د غ�زو المدين�ة ‪ .‬والأخب�ار ع�ن قري��ش "‪.‬‬
‫الله علي�ه و�س�لم يتفق�د آ�ل جعفر ‪ -٤٨٠‬فا�س�تطاع �أب�و قت�ادة ر�ض�ي ‪ -٤٨٧‬و�أم��ر ر�س��ول الله �صل��ى‬
‫بع��د ا�ست�ش��هاد جعف��ر في م�ؤت��ة ‪ ،‬الله عن��ه وم��ن مع��ه �أن ُيباغت��وا الله عليه و�س�لم �أ�صحابه للخروج‬
‫فقال لأهله ‪ " :‬ا�صنعوا آلل جعفر َح�ش��د قبيل��ة غطف��ان ‪ ،‬و َيقت��ل ‪ ،‬و�أر�س�ل �إلى كل القبائ�ل الم�س�لمة‬
‫طعام�ا فق�د أ�تاه�م م�ا ُي�ش�غلهم " منهم و َي�سبي منهم ‪ ،‬و َف َّر بع�ضهم ‪ .‬أ�ن َيتجه�زوا للخ�روج مع�ه ‪.‬‬
‫‪ -٤٧٤‬في جم��ادى ا آلخ��رة �س��نة ‪ -٤٨١‬في ‪ ١٠‬رم�ض��ان م��ن ال�س��نة ‪ -٤٨٨‬تجم��ع للنب��ي �صل��ى الله‬
‫‪ ٨‬ه�ـ ق��ال ر�س��ول الله �صل��ى الله ‪ ٨‬ه�ـ وق�ع أ�عظ�م فت�ح في ا إل�س�الم علي�ه و�س�لم ‪� ١٠‬آلاف ‪ ،‬وه�و �أك�رب‬
‫علي�ه و�س�لم لعم�رو ب�ن العا�ص ‪ " :‬فت��ح مك��ة ‪ ،‬وكان يوم�� ًا م�ش��هود ًا ‪ ،‬جي�ش يتجمع للم�سلمين من بعثته‬
‫�إني أ�ري�د أ�ن �أبعث�ك عل�ى جي��ش ‪� ،‬أع�ز الله ب�ه دين�ه ور�س�وله �صل�ى �صل��ى الله علي��ه و�س��لم ‪ ،‬وكان‬
‫خروجه �صلى الله عليه و�سلم من‬ ‫الله علي�ه و�س�لم ‪.‬‬ ‫َف ُي�س�� ِّلمك الله و ُي ْغ ِن ُم��ك "‪.‬‬
‫‪ -٤٧٥‬فق��ال عم��رو ر�ض��ي الله ‪ -٤٨٢‬وكان �س��بب ه��ذا الفت��ح المدين�ة ي�وم ‪ ١٠‬رم�ضان �س�نة ‪ ٨‬هـ‬
‫عن�ه ‪ :‬يار�س�ول الله إ�ني لم �أ�س�لم العظيم هو غدر َبني بكر وقري�ش ‪.‬‬
‫َر ْغ َبة في المال ‪ ،‬و�إنما أ��سلمت َر ْغ َبة في خزاع�ة الت�ي دخل�ت في حل�ف ‪ -٤٨٩‬في طريق��ه �صل��ى الله‬
‫في الجه�اد ‪ ،‬وال َكي ُنون�ة مع�ك ‪ .‬النب�ي �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ي�وم علي�ه و�س�لم �إلى مك�ة لقي�ه اب�ن‬
‫‪ -٤٧٦‬فق��ال ر�س��ول الله �صل��ى ال ُحديبية ‪ ،‬فقتلوا منهم ‪ ٢٠‬رجلا عمه �أبو�س�فيان بن الحارث ‪ ،‬وابن‬
‫الله علي�ه و�س�لم ‪ " :‬ياعم�رو ِن ْع�م ‪ -٤٨٣‬فخ��رج عم��رو ب��ن �س��الم عمت�ه عب�دالله ب�ن �أب�ي �أمي�ة ب�ن‬
‫الم�ال ال�صال�ح للرج�ل ال�صال�ح "‪ .‬الخزاع�ي حت�ى ق�دم عل�ى النب�ي المغ�رية م�س�لمين ‪.‬‬
‫ث��م بعث��ه ر�س��ول الله �صل��ى �صل��ى الله علي��ه و�س��لم المدين��ة ‪ -٤٩٠‬وا�ص��ل النب��ي �صل��ى الله‬
‫الله علي��ه و�س��لم في �س��رية ذات ‪ ،‬فوق��ف علي��ه وه��و في الم�س��جد ‪ ،‬عليه و�س�لم طريق�ه إ�لى مكة وهو‬
‫ال�سلا�س��ل ومع��ه ‪ ٣٠٠‬مقات��ل و�أخ�ربه خ�رب الغ�در كام�ا ًل ‪� .‬صائ�م ‪ ،‬والنا��س مع�ه �صي�ام ‪ ،‬وقد‬
‫‪ -٤٧٧‬خ��رج عم��رو بم��ن مع��ه ‪ -٤٨٤ ،‬فق�ال ر�س�ول الله �صلى الله َ�ص� َّب ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه‬
‫واله��دف جمع�� ًا لقبيل��ة ُق َ�ضاع��ة عليه و�س�لم ‪ُ " :‬ن ِ�ص ْرت ياعمرو بن و�س�لم الم�اء عل�ى ر�أ�س�ه ووجهه من‬
‫�ش�دة العط��ش ‪.‬‬ ‫َتمع�وا لغ�زو المدين�ة ‪ ،‬فباغته�م �سالم "‪.‬‬
‫عم��رو ر�ض��ي الله عن��ه و َك َّبده��م ث��م خ��رج م��ن مك��ة َو ْف��د م��ن ‪ -٤٩١‬فلم�ا بل�غ ر�س�ول الله �صل�ى‬
‫ُخزاعة و�أخبروا ر�سول الله �صلى الله علي��ه و�س��لم ال َكدي�� َد وه��و‬ ‫خ�س�ائر فادح�ة‬
‫‪ -٤٧٨‬ورج��ع �إلى المدين��ة الله علي��ه و�س��لم بالخ�رب ‪ .‬م��اء ب�ين ُع�ْس�� َفان و ُقدي��د ‪ ،‬ق��ال‬
‫ُمنت�ص��را ‪ ،‬ولم ُيقت��ل �أو ُيج��رح ‪ -٤٨٥‬خاف��ت قري���ش م��ن ه��ذا لأ�صحاب�ه ‪ ":‬إ�نك�م ق�د دن�وتم م�ن‬
‫�أح�د م�ن الم�س�لمين في �س�رية ذات الغدر ‪ ،‬و أ�ر�س�لت �أبا �سفيان ل ُيجدد عدوك�م والفط�ر أ�ق�وى لك�م "‪.‬‬
‫ال�سلا�س�ل فف�رح به�م النب�ي الله ال ُ�صل�ح م�ع ر�س�ول الله �صل�ى الله ‪ -٤٩٢‬ف�أفط��ر ر�س��ول الله �صل��ى‬
‫�صل��ى الله علي��ه و�س��لم فرح�� ًا عليه و�س�لم ‪ ،‬فلم يخرج منه ب�ش�ي الله علي�ه و�س�لم ‪ ،‬و أ�فط�ر النا��س‬
‫‪ ،‬فكان�ت ُر ْخ َ�ص�ة ‪ ،‬ث�م دع�ا ر�س�ول‬ ‫‪ ،‬ورج�ع أ�بو�س�فيان خائب� ًا ‪.‬‬ ‫عظيم�� ًا ‪.‬‬

‫الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ب�إناء ‪ ، ،‬وحكي�م ب�ن ِح�زام ‪ ،‬و ُبدي�ل ب�ن واجتم�ع ب أ�ه�ل مك�ة ‪ ،‬و�أخبره�م‬
‫ف�ش�رب نه�ار ًا ل�رياه النا��س ‪َ .‬ورق�اء ر�ض�ي الله عنه�م ‪ -‬وكله�م خ�رب النب�ي �صلى الله عليه و�س�لم‬
‫‪ -٤٩٣‬ولم��ا بل��غ ر�س��ول الله �صل��ى أ��س�لم بع�د الفت�ح ‪ -‬يبحث�ون ع�ن ‪ ،‬و�أن�ه لا طاق�ة ألحد به ‪ ،‬و أ�نه لا‬
‫َن�اة لأح�د َيخ�رج ِم�ن بيت�ه ‪.‬‬ ‫الله علي��ه و�س��لم ال ُج ْح َف��ة لقي��ه ا ألخب�ار ‪.‬‬
‫عم��ه العبا���س ب��ن عبدالمطل��ب ‪ -٥٠٠‬فخرج�وا م�ن مك�ة ‪ ،‬حت�ى ‪ -٥٠٧‬هن�ا �أم�ر النب�ي �صل�ى الله‬
‫ُمهاجرا ب أ�هله وعياله إ�لى المدينة أ�ت�وا َم�ر الظهران ‪ ،‬و�إذا بهم يرون علي��ه و�س��لم بالتح��رك لدخ��ول‬
‫‪ ،‬فف�رح ب�ه النب�ي �صل�ى الله عليه ن�ريان كث�رية ‪ ١٠ -‬آ�لاف مقات�ل ‪ -‬مك��ة ‪ ،‬وق��ال لأ�صحاب��ه ‪ " :‬لا‬
‫ففزع�وا منها فزع ًا �ش�ديد ًا ‪ُ .‬تقاتل�وا إ�لا م�ن قاتلك�م ‪ ،‬و َنهاه�م‬ ‫و�س�لم ‪.‬‬
‫‪ -٤٩٤‬وم��ا كان العبا���س ر�ض��ي ‪ -٥٠١‬في ه��ذه الف�ترة كان ع��ن َق ْت��ل الن�س��اء وال�صبي��ان "‪.‬‬
‫الله عن��ه يعل��م بق��دوم جي���ش العبا��س ب�ن عبدالمطلب ر�ضي الله ‪ -٥٠٨‬ث�م دخ�ل النب�ي �صل�ى الله‬
‫الم�س�لمين ‪ ،‬وهو �آخر من هاجر �إلى عنه يبحث عن أ�حد ُيخبر قري�ش علي�ه و�س�لم مك�ة م�ن أ�علاه�ا م�ن‬
‫المدين��ة ‪ ،‬ألن بع��ده ُفتح��ت مك��ة ب�أمر النبي �صلى الله عليه و�سلم ‪َ ،‬ك� َداء في كتيبت�ه الخ�ض�راء وذلك‬
‫حتى َت�ست�س�لم قري�ش ولا ُتقاتل‪ .‬يوم الجمعة ‪ ١٩‬رم�ضان من ال�سنة‬ ‫وانقطع��ت الهج��رة‬
‫‪ -٤٩٥‬ق��ال ر�س��ول الله �صل��ى ‪ -٥٠٢‬ف��ر أ�ى العبا���س أ�با�س��فيان ‪ ٨‬ه�ـ ‪ ،‬وكان يوم� ًا م�ش�هود ًا‪.‬‬
‫الله علي�ه و�س�لم ‪ " :‬لا هجرة بعد �س�يد مك�ة ومع�ه حكي�م ب�ن حزام ‪ -٥٠٩‬وكان ر�س��ول الله �صل��ى‬
‫و ُبدي�ل بن ورقاء ‪ ،‬ف�أقنع العبا��س الله علي��ه و�س��لم عل��ى ناقت��ه‬ ‫الفت�ح ‪ -‬أ�ي فت�ح مك�ة ‪." -‬‬
‫والمق�ص��ود بالهج��رة في الحدي��ث أ�ب��ا �س��فيان بالا�ست�س�الم و�أن لا ال َق ْ�صواء لما دخل مكة ‪ ،‬وكان �صلى‬
‫الله عليه و�س�لم في �ش�دة التوا�ضع‬ ‫الهج��رة الخا�ص��ة م��ن مك��ة �إلى ُتقات�ل قري��ش‬
‫‪ -٥٠٣‬فلم�ا ر أ�ى أ�بو�س�فيان حج�م لرب�ه �س�بحانه ال�ذي أ�كرم�ه بهذا‬ ‫المدين��ة ‪.‬‬
‫‪ -٤٩٦‬حدي��ث ‪ " :‬ياع��م اطمئ��ن جي�ش النبي �صلى الله عليه و�سلم الفت�ح فت�ح مك�ة ‪.‬‬
‫ف�إنك خ�اتم المهاجرين في الهجرة ‪� ١٠‬آلاف ُمقاتل ‪َ ،‬ع ِل َم �أنه لا طاقة ‪ -٥١٠‬وكان ر�س��ول الله �صل��ى‬
‫كم�ا �أنا خ�اتم ال َّنب ِّيين في ال ُّنبوة "‪ .‬ل�ه بقت�ال النب�ي �صل�ى الله علي�ه الله عليه و�س�لم َيقر�أ �سورة الفتح‬
‫رواه أ�حمد ب�إ�سناد �ضعيف جد ًا و�س�لم ‪ ،‬ووافق على الا�ست�سلام ‪ .‬وه�و على ناقت�ه ‪ ،‬يرفع بها �صوته‬
‫‪ -٥٠٤‬فذه��ب العبا���س ب أ�ب��ي �صل�ى الله عليه و�س�لم ‪ ،‬و�أهل مكة‬
‫‪ -٤٩٧‬أ�كم��ل ر�س��ول الله �صل��ى �س�فيان �إلى النب�ي �صلى الله عليه م��ن بيوته��م ينظ��رون إ�لى ه��ذا‬
‫الله علي�ه و�س�لم طريقه �إلى مكة و�س�لم ل ُي�س� ِّلم ل�ه مك�ة ‪ ،‬فلم�ا دخل الم�ش�هد العظي�م‪.‬‬
‫‪ ،‬فلم�ا و�ص�ل �إلى منطقة الظهران �أبو�س�فيان عل�ى النب�ي �صل�ى الله ‪ -٥١١‬ث��م ُ�ضرب��ت للنب��ي �صل��ى‬
‫ع�ش��ا ًء ‪ ،‬أ�م��ر أ��صحاب��ه ب�إيق��اد عليه و�سلم ‪ ،‬دعاه النبي �صلى الله الله علي��ه و�س��لم في منطق��ة‬
‫عليه و�س�لم �إلى الإ�س�الم ف�أ�س�لم ‪ .‬ال َخ ْي�ف خيم�ة كم�ا �أم�ر ون�زل بها‬ ‫الن�ريان ‪ ،‬ف أ�وق�دوا الن�ار ‪.‬‬
‫‪ -٤٩٨‬وكان الله �س��بحانه ق��د ‪ -٥٠٥‬ث�م ق�ال النب�ي �صل�ى الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪ ،‬فجاءت�ه‬
‫أ�خذال ُع ُيونعنقري�ش‪،‬فانقطعت علي�ه و�س�لم ألب�ي �س�فيان ‪َ " :‬م�ن �أم هان�ئ ت�س�ت�أذن عليه فقال �صلى‬
‫�أخبار النبي �صلى الله عليه و�سلم دخ�ل دار أ�ب�ي �س�فيان فه�و آ�م�ن ‪ ،‬الله علي�ه و�س�لم ‪ " :‬مرحب� ًا ي�ا أ�م‬
‫عنهم تمام ًا ‪ ،‬ولا َيدرون ما �سيفعل و َم�ن دخ�ل الم�س�جد فهو آ�م�ن ‪ ،‬ومن هان�ئ "‪.‬‬
‫النب��ي �صل��ى الله علي��ه و�س��لم �أغل�ق علي�ه باب�ه فه�و آ�م�ن "‪ -٥١٢ .‬فقال��ت �أم هان��ئ للنب��ي‬
‫بغدره�م ‪ -٤٩٩‬فخرج �أبو �س�فيان ‪ -٥٠٦‬ث��م انطل��ق �أبو�س��فيان �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪ :‬يار�س�ول‬

‫الله �أج�رة ف�الن وف�الن ‪ ،‬قريبي�ن الله علي��ه و�س��لم �أن يفت��ح الله اجم�ع لن�ا الحجاب�ة م�ع ال�س�قاية‬
‫له��ا فق��ال ر�س��ول الله �صل��ى الله الكعب�ة ‪ ،‬فلم�ا فتحه�ا ‪ ،‬أ�م�ر ر�س�ول ‪ -٥٢٦‬فق��ال �صل��ى الله علي��ه‬
‫علي��ه و�س��لم ‪ " :‬ق��د أ�جرن��ا َم��ن الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم عم�ر و�سلم ‪� " :‬أين عثمان بن طلحة "؟؟‬
‫ب�ن الخط�اب �أن يزي�ل ال�صور التي ف ُدع�ي ل�ه ‪ ،‬فق�ال �صل�ى الله علي�ه‬ ‫أ�ج�ر ِت ي�ا أ�م هان�ئ "‪.‬‬
‫و�سلم ‪ُ " :‬خذوها يا َبني أ�بي طلحة‬ ‫‪ -٥١٣‬ث��م ق��ام ر�س��ول الله �صل��ى فيه�ا ‪ ،‬ف�أزاله�ا‪.‬‬
‫الله عليه و�سلم حتى �أتى الم�سجد ‪ -٥٢٠‬ث�م دخ�ل النب�ي �صل�ى الله تال�دة خال�دة لا ينزعها منكم إ�لا‬
‫الح��رام ‪ ،‬والمهاج��رون والأن�ص��ار علي�ه و�س�لم الكعب�ة و�أدخ�ل مع�ه ظالم "‪.‬‬
‫ب�ين يدي��ه ‪ ،‬وخلف��ه ‪ ،‬وحول��ه ‪ ،‬ب�الل ب�ن رب�اح و أ��س�امة ب�ن زي�د ‪ -٥٢٧‬فلم�ا ا�س�تقر الأم�ر بر�س�ول‬
‫ر�ض�ي الله عنهم�ا ‪ ،‬و�أغل�ق عليه�م الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ج�اءه‬ ‫ُيه ِّلل�ون ‪ ،‬و ُيك� ِّربون ‪.‬‬
‫‪ -٥١٤‬ف�أقب��ل ر�س��ول الله �صل��ى الباب فمكث �صلى الله عليه و�سلم �أهل مكة ُيبايعونه ‪ ،‬فجاء �أبوبكر‬
‫ال�صدي��ق بوال��ده أ�ب��ي ُقحاف��ة ‪،‬‬ ‫الله علي��ه و�س��لم �إلى الحج��ر في�ه طوي�ا ًل ‪.‬‬
‫الأ�س�ود فا�س�تلمه ِ ِبحج�ن كان في ‪ -٥٢١‬جع��ل ر�س��ول الله �صل��ى ف�أ�س�لم ب�ين يدي�ه �صل�ى الله عليه‬
‫ي�ده ‪ ،‬ث�م ط�اف بالبيت �س�بع ًا على الله عليه و�س�لم عمود ًا عن ي�ساره و�سلم ‪.‬‬
‫راحلت�ه ‪ ،‬وح�ول البيت ‪� ٣٦٠‬صنم ‪ ،‬وعمودي��ن ع��ن يمين��ه وثلاث��ة ‪ -٥٢٨‬ث�م باي�ع ر�س�ول الله �صل�ى‬
‫أ�عم�دة وراءه وكان البي�ت يومئ�ذ الله علي��ه و�س��لم ن�س��اء قري���ش‬ ‫‪.‬‬
‫‪ -٥١٥‬فجع��ل ر�س��ول الله �صل��ى على ‪ ٦‬أ�عمدة و�صلى فيه ركعتين ‪ .‬و�أفت�ى ر�س�ول الله �صلى الله عليه‬
‫الله عليه و�س�لم كلما َدنا من �صنم ‪ -٥٢٢‬ث�م خ�رج ر�س�ول الله �صل�ى و�س�لم بع�دة فت�اوى ‪:‬‬
‫َي ْطعنه��ا ِ ِبحجن��ه ‪ ،‬ويق��ول ‪ " :‬الله عليه و�س�لم م�ن الكعبة ‪ ،‬وقد تحريم بيع ‪:‬‬
‫وق�ل ج�اء الحق وزه�ق الباطل �إن َت َّم�ع أ�ه�ل مكة له ‪ ،‬فخطب فيهم ‪ -١‬الخمر‬
‫خطب�ة عظيم�ة ‪َ ،‬ح ِم� َد فيها ربه ‪ -٢ ،‬الميتة‬ ‫الباط�ل كان زهوق�ا "‪.‬‬
‫‪ -٣‬الخنزير‬ ‫‪ُ " -٥١٦‬ق�ل ج�اء الح�ق وم�ا ُيبدئ و�أثنى عليه ‪.‬‬
‫‪ -٥٢٣‬ث��م ق��ال �صل��ى الله علي��ه ‪ -٤‬ا أل�صنام‬ ‫الباط ُل وما ُيعيد "‪.‬‬
‫فم��ا ُي�ش�ري ر�س��ول الله �صل��ى الله و�س�لم ‪ " :‬يامع�ش�ر قري�ش ماترون ‪ -٥٢٩‬كان لفت�ح مك�ة �أث� ٌر عظي�م‬
‫في نفو���س الع��رب ‪ ،‬وذل��ك �أنه��م‬ ‫عليه و�سلم ِ ِبحجنه على �صنم في أ�ني فاع�ل بك�م "؟؟‬
‫قال��وا ‪ :‬خ�ري ًا ‪� ،‬أخ ك��ريم ‪ ،‬واب��ن كان�وا ينتظ�رون نتيج�ة ال�ص�راع‬ ‫وجه�ه �إلا وق�ع ِلقفاه ‪.‬‬
‫ب�ين الم�س�لمين وقري��ش ‪.‬‬ ‫‪ -٥١٧‬ف�� إ�ذا وق��ع ال�صن��م ق��ام �أخ ك�ريم ‪.‬‬
‫ال�صحاب��ة ر�ض��ي الله عنه��م ‪ -٥٢٤‬فق��ال �صل��ى الله علي��ه ‪ -٥٣٠‬فلم��ا انت�ص��ر ر�س��ول الله‬
‫بتك�س�ريه ‪ ،‬حت��ى ُك�ِّس��رت كل و�س��لم ‪ " :‬أ�ق��ول لك��م كم��ا ق��ال �صلى الله عليه و�س�لم على قري�ش‬
‫ا أل�صن��ام ‪ ٣٦٠‬الت��ي كان��ت ح��ول يو�س��ف إلخوت��ه ‪ " :‬لا تثري��ب ‪ ،‬و ُفتحت مكة دخل النا�س في دين‬
‫عليك��م الي��وم" ‪ ،‬اذهب��وا ف�أنت��م الله أ�فواج�ا ‪.‬‬ ‫الكعب��ة ‪.‬‬
‫‪� -٥٣١‬أق��ام النب��ي �صل��ى الله‬ ‫‪ -٥١٨‬ث�م ن�ادى ر�س�ول الله �صل�ى ال ُطلق��اء "‪.‬‬
‫الله علي�ه و�س�لم حاج�ب الكعب�ة ‪ -٥٢٥‬ث��م جل���س ر�س��ول الله عليه و�سلم في مكة بعد فتحها ‪١٩‬‬
‫عثمان بن طلحة ر�ضي الله عنه ‪� -‬صل�ى الله علي�ه و�س�لم في الم�س�جد يوما‪ ،‬وفي يوم ال�س�بت ‪� ٦‬ش�وال من‬
‫وهو الذي عنده مفتاح الكعبة ‪ . -‬وفي ي�ده مفت�اح الكعب�ة ‪ ،‬فق�ال له ال�س�نة ‪ ٨‬ه�ـ خرج �صل�ى الله عليه‬
‫‪ -٥١٩‬ف أ�م��ره ر�س��ول الله �صل��ى علي بن �أبي طالب ‪ :‬يار�س�ول الله و�س�لم إ�لى ُحن�ين ‪ ،‬وه�و وا ٍد قريب‬

‫مع��ه نف�� ٌر قلي��ل م��ن المهاجري��ن‬ ‫إل ٰــهاًكما لهم �آلهة "‪.‬‬ ‫م�ن الطائف ‪،‬‬
‫‪ -٥٣٢‬كان �س��بب تو ّجه��ه �صل��ى ‪ -٥٣٩‬و�ص��ل النب��ي �صل��ى الله وا ألن�ص�ار ‪ ،‬و�أه�ل بيت�ه ‪ ،‬فيه�م ‪:‬‬
‫الله عليه و�سلم إ�لى ُحنين مابلغه علي��ه و�س��لم �إلى وادي ُحن�ين ‪ ،‬أ�ب�و بك�ر ‪ ،‬و ُعم�ر ‪ ،‬وعل�ي ‪.‬‬
‫ع�ن ه�وازن �أه�ل الطائ�ف بجم�ع وفي ال�َّس�حر عب��أ ر�س�ول الله �صل�ى ‪ -٥٤٧‬ف أ�خ��ذ ر�س��ول الله �صل��ى‬
‫الجم�وع الكثيرة لقتال�ه �صلى الله الله علي�ه و�س�لم جي�ش�ه ‪ ،‬وعق�د الله علي��ه و�س��لم ُين��ادي الذي��ن‬
‫علي�ه و�س�لم وه�و في مك�ة‪ ،‬فتوجه ا أللوي�ة والراي�ات ‪ ،‬ورت�ب جن�ده ف�� َّروا م��ن الم�س��لمين ‪ " :‬إ�ل َّي ِعب��اد‬
‫الله َه ُل ُّم�وا إ�ل َّي ‪ ،‬أ�ن�ا ر�س�ول الله ‪،‬‬ ‫في هيئ�ة �صف�وف منتظم�ة‬ ‫إ�ليه�م قب�ل �أن ي�أت�وه‬
‫‪ -٥٣٣‬اجتم��ع له��وازن ‪ -٥٤٠ ٢٠‬ا�س��تعمل النب��ي �صل��ى الله أ�ن�ا محم�د "‪.‬‬
‫�أل�ف مقات�ل ‪،‬وخرج�وا بن�س�ائهم علي�ه و�س�لم عل�ى ال ُفر�س�ان خال�د ‪ -٥٤٨‬ولم يلتف��ت منه��م أ�ح��د‬
‫و أ�طفاله��م و أ�مواله��م م��ن الإب��ل ب�ن الولي�د ر�ض�ي الله عن�ه وب�َّش�ر �إليه ثم أ�خذ ر�سول الله �صلى الله‬
‫والغن�م ‪ ،‬وكان قائده�م مال�ك ب�ن أ��صحاب��ه بالفت��ح والن�ص��ر �إن علي�ه و�س�لم يرك��ض ببغلت�ه ِق َب�ل‬
‫الم�ش�ركين ‪ ،‬ويق�ول ‪:‬‬ ‫�ص�ربوا وثبت�وا ‪.‬‬ ‫ع��وف ‪.‬‬
‫‪ -٥٣٤‬خ��رج النب��ي �صل��ى الله ‪ -٥٤١‬كان بع���ض الم�س��لمين م��ن �أن��ا النب��ي لا ك��ذب ‪� ،‬أن��ا اب��ن‬
‫عليه و�سلم من مكة ومعه ‪� ١٢‬ألف ال ُطلق��اء ق��د ُأ�عج��ب بكثرته��م‪ ،‬عبد ا لمطل��ب‬
‫مقات��ل ‪� ١٠ ،‬آلاف الذي��ن ج��ا�ؤوا وقال�وا‪ :‬والله لا ُنغل�ب الي�وم م�ن ‪ -٥٤٩‬وكان العبا��س �آخ�ذ ب ِل َج�ام‬
‫معه من المدينة لفتح مكة ‪ ،‬و�ألفان ِقلة ‪ ،‬فكان اتكالهم على عددهم ‪ .‬بغلته �صلى الله عليه و�سلم ‪ ،‬وابن‬
‫م�ن �أهل مك�ة وه�م ال ُطلقاء‪ -٥٤٢ .‬ب��د�أ الم�س��لمون بالن��زول عم�ه �أبو�س�فيان ب�ن الح�ارث �آخ�ذ‬
‫‪ -٥٣٥‬ا�س��تعمل النب��ي �صل��ى الله �إلى وادي حن�ين ‪ -‬وكان ُمنح�در ًا ِب ِر َكا ِبها َي ُك َّفانها عن ا إل�س�راع نحو‬
‫عليه و�س�لم على مكة يحكمها بعد �ش�ديد ًا ‪ -‬وكانوا لا يدرون بوجود العدو ‪.‬‬
‫خروج�ه منه�ا ‪َ :‬ع َّت�اب ب�ن أ��س�يد َكم�ين له�وازن في �أ�س�فل ال�وادي ‪ -٥٥٠ .‬ث��م َن�� َزل ر�س��ول الله‬
‫ر�ض��ي الله عن��ه ‪ ،‬وه��و أ�ول �أم�ري ‪ -٥٤٣‬فلم��ا نزل��وا ال��وادي ‪ ،‬م��ا �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ع�ن بغلت�ه‬
‫فاج�أه��م �إلا كتائ��ب ه��وازن ق��د ‪ ،‬فا�س�تن�صر رب�ه ودع�اه قائ�ا ًل ‪" :‬‬ ‫عل�ى مك�ة في ا إل�س�الم ‪.‬‬
‫‪ -٥٣٦‬في طري�ق النب�ي �صل�ى الله �َش� َّدت عليه�م �َش� َّدة رج�ل واح�د ‪ ،‬الله�م َن� ِّزل ن�ص�رك ‪ ،‬الله�م �إ ْن ت�ش� أ�‬
‫علي�ه و�س�لم �إلى ُحن�ين م�ر عل�ى وب�د أ� ال�ض�رب بخال�د ب�ن الولي�د لا ُتعب�د بع�د الي�وم "‪.‬‬
‫‪ -٥٥١‬و�أخ��ذ ر�س��ول الله‬ ‫�ش��جرة عظيم��ة ُيق��ال له��ا " ذات حت�ى �س�قط ‪.‬‬
‫أ�ن��واط " كان الع��رب يتم�س��حون ‪ -٥٤٤‬وانك�ش�فت خي�ل بن�ي �ُس�ليم �صل��ى الله علي��ه و�س��لم ُيقات��ل ‪،‬‬
‫به�ا ويتبرك�ون به�ا ويعبدونه�ا ‪ُ .‬مولي�ة ‪ ،‬وتبعه�م أ�ه�ل مك�ة ‪ -‬وه�م وال�صحاب�ة الذين ثبت�وا ُيقاتلون‬
‫‪ -٥٣٧‬فق��ال ال ُطلق��اء م��ن �أه��ل ال ُطلق�اء ‪ -‬وبد أ� ِفرار الم�س�لمين من مع�ه ‪ ،‬و َي َّتق�ون ب�ه �صل�ى الله عليه‬
‫و�س�لم ل�ش�جاعته وعظي�م ثبات�ه‬ ‫مك��ة ‪ -‬وكان في �إ�س�المهم �ضع��ف كل مكان ‪.‬‬
‫‪ : -‬يار�س�ول الله اجع�ل لن�ا " ذات ‪ -٥٤٥‬ق��ال ال�رباء ب��ن ع��ازب ‪� :‬صل��ى الله علي��ه و�س��لم في مث��ل‬
‫�أن�واط " كم�ا له�م " ذات أ�ن�واط "‪ .‬فلقوا‪ -‬أ�يالم�سلمون‪-‬قوم ًا ُرماةلا ه�ذه المواق�ف‬
‫‪ -٥٣٨‬فغ�ض��ب ر�س��ول الله �صل��ى َي�كاد َي�س�قط لهم �َس� ْهم ف َر�َش� ُقوهم ‪ -٥٥٢‬ق��ال عل��ي ب��ن �أب��ي طال��ب‬
‫ر�ض�ي الله عن�ه ‪ُ :‬ك َّن�ا إ�ذا احم�ر‬ ‫الله علي��ه و�س��لم ‪ ،‬وق��ال ‪ " :‬الله ر�ش�ق ًا ‪ ،‬ما َي�كادون ُيخطئون‬
‫�أكبر قلتم والذي نف�س�ي بيده كما ‪ -٥٤٦‬انح��از النب��ي �صل��ى الله الب�أ�س ‪ ،‬ولقي القو ُم القو َم ‪ ،‬ا َّتقينا‬
‫ق�ال ق�وم مو�س�ى لمو�س�ى اجع�ل لنا علي�ه و�س�لم ذات اليم�ين ‪ ،‬وثب�ت بر�سول الله �صلى الله عليه و�سلم‬

‫‪ ٤‬آ�لاف أ�وقية من الف�ضة ‪.‬‬ ‫الملائك��ة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪ -٥٥٣‬ث�م ق�ال ر�س�ول الله �صل�ى ‪ -٥٦٠‬ق��ال الله تع��الى ‪ " :‬لق��د ‪ -٥٦٧‬غ�ري الن�س��اء وا ألطف��ال ‪،‬‬
‫الله علي�ه و�س�لم لعم�ه العبا��س ‪ ،‬ن�صرك��م الله في مواط��ن كث�رية ف�أم�ر النب�ي �صلى الله عليه و�س�لم‬
‫وكان رج�ال َ�ص ِّيت�ا ‪ " :‬ياعبا��س ناد وي�وم ُحن�ين �إذ �أعجبتكم كثرتكم أ�ن ُتم�ع ه�ذه الغنائ�م في منطقة‬
‫فل�م ُتغ�ن عنك�م �ش�يئا ‪ ."...‬ال ِجعران�ة ف ُجمع�ت ‪ ،‬وجع�ل عليها‬ ‫�أ�صح�اب ال�َّس� ُم َرة "‪.‬‬
‫‪ -٥٦١‬لم ُتقات��ل الملائك��ة في حرا�س�ة ‪.‬‬ ‫‪ -‬وهي ال�شجرة ‪.-‬‬
‫‪ -٥٥٤‬فن�ادى العبا��س ال�صحاب�ة غزوة ُحنين‪،‬و�إنمانزلتلتخويف ‪ -٥٦٨‬ولم َيق�س��م النب��ي �صل��ى‬
‫الذين بايعوا ر�سول الله �صلى الله الكف�ار ‪ ،‬و إ�لق�اء ال ُّرعب في قلوبهم الله علي�ه و�س�لم الغنائ�م ‪ ،‬و�أم�ر‬
‫�صل��ى الله علي��ه و�س��لم بمتابع��ة‬ ‫عليه و�سلم بيعة الر�ضوان ‪ -‬تحت ‪.‬‬
‫ال�ش��جرة ‪ -‬فلم��ا �س��مع الم�س��لمون ‪ -٥٦٢‬لم ُتقات��ل الملائك��ة في الكف��ار الذي��ن توجه��وا �إلى‬
‫غ��زوة ق��ط إ�لا في غ��زوة ب��در الطائ��ف وتح�صن��وا به��ا‬ ‫�صوت�ه �أقبلوا ‪.‬‬
‫‪ -٥٥٥‬وه��م يقول��ون ‪ :‬لبي��ك ال ُك�ربى ‪ ،‬وه��ذا م��ن خ�صائ�صه��ا ‪ -٥٦٩‬غ��زوة الطائ��ف ه��ي في‬
‫لبي��ك ‪ ،‬حت��ى �إن الرج��ل ل ُيثن��ي ‪ ،‬كم�ا ثب�ت ذل�ك ع�ن اب�ن عبا��س الحقيق�ة امت�داد لغ�زوة ُحن�ين ‪،‬‬
‫وذل�ك �أن ُمعظ�م ُف ُلول هوازن فروا‬ ‫بع�ريه ‪ ،‬ف�ال يق��در عل��ى ذل��ك ‪ ،‬ر�ض��ي الله عنهم��ا ‪.‬‬
‫ويق َت ِح�م بع�ريه ‪ ،‬و ُيخل�ي �س�بيله ‪ -٥٦٣ ،‬لم��ا نزل��ت الملائك��ة ه��رب م�ن ُحن�ين وتح�صن�وا بالطائ�ف ‪.‬‬
‫الكف��ار م��ن كل م��كان‪ ،‬و�س���أل ‪ -٥٧٠‬و�ص��ل النب��ي �صل��ى‬ ‫و َيق�ص��د العبا���س‬
‫‪ -٥٥٦‬ق��ال العبا���س ر�ض��ي الله الر�سول �صلى الله عليه و�سلم عن الله علي��ه و�س��لم إ�لى الطائ��ف‬
‫عن�ه ‪ :‬والله ل�ك�أ َّن عطفته�م ح�ين خال�د بن الوليد‪ ،‬فوج�ده جريحا وحا�صره�ا ‪ ،‬وا�ش�تد الح�صار ‪ ،‬لكن‬
‫�س�معوا �صوتي ‪َ ،‬ع ْطفة البقر على م�س�تندا عل�ى راحلت�ه لا ي�س�تطيع م�افي �أي م�ؤ�ش�رات لفت�ح الطائ�ف‬
‫لق��وة ح�صونه��ا ‪.‬‬ ‫�أولاده�ا ‪ ،‬وفاء ببيع�ة الر�ضوان ‪ .‬الحرك�ة‬
‫‪ -٥٥٧‬وتجال��د النا���س ُمال��دة ‪ -٥٦٤‬ف�أت��اه النب��ي �صل��ى الله ‪ -٥٧١‬ث��م إ�ن ر�س��ول الله �صل��ى‬
‫�ش�ديدة ‪ ،‬و أ��شرف النبي �صلى الله علي�ه و�س�لم ‪ ،‬و أ�خ�ذ َينف�ث عل�ى الله عليه و�سلم ر�أى ر�ؤيا في منامه‬
‫علي�ه و�س�لم م�ن عل�ى بغلت�ه ‪ ،‬ث�م جراحه و َي�س�حها بيده ال�شريفة �أن�ه لم ُي� ؤ�ذن ل�ه بفت�ح الطائ�ف ‪،‬‬
‫ق�ال ‪ " :‬ا آلن َحم�ى ال َوطي��س "‪ ، .‬حت�ى �ُش�في خال�د م�ن جراح�ه ثم �أخبر النا��س بر�ؤياه �صلى الله‬
‫‪ -٥٥٨‬ث�م أ�خ�ذ النب�ي �صل�ى الله ‪ ،‬فه��ذه م��ن معجزات��ه �صل��ى الله عليه و�س�لم ‪.‬‬
‫‪ -٥٧٢‬ث�م ن�ادى من�اد ر�س�ول الله‬ ‫علي�ه و�س�لم ح�صي�ات فرم�ى به�ن علي�ه و�س�لم ‪.‬‬
‫وج��وه الكف��ار ‪ ،‬وق��ال ‪� " :‬ش��اهت ‪ -٥٦٥‬انطل��ق الم�س��لمون يتبع��ون �صل�ى الله علي�ه و�س�لم بالرحي�ل ‪،‬‬
‫الكف�ار َيقتل�ون فيه�م و َي أ��س�رون ‪ ،‬وت�رك الطائ�ف ‪ ،‬فق�ال الم�س�لمون‬ ‫الوج�وه "‪.‬‬
‫فل�م يب�ق منه�م أ�ح�د إ�لا وامت�ل�أت حت�ى ت�رك الكف�ار أ�ر��ض المعرك�ة ‪ :‬اد ُع الله عليه�م‪ ،‬فق�ال �صلى الله‬
‫‪ ،‬وترك��وا ن�س��اءهم وذراريه��م علي��ه و�س��لم " الله��م اه��د ثقيف��ا‬ ‫عين�اه وفمه بالتراب ‪.‬‬
‫‪ -٥٥٩‬ث�م ق�ال ر�س�ول الله �صل�ى و�أنعامه�م ‪ -٥٦٦‬وقع�ت كل غنائم وائ�ت به�م "‪.‬‬
‫الله علي�ه و�س�لم ‪ " :‬انهزم�وا ورب الكف��ار بي��د الم�س��لمين ‪ ،‬وكان��ت ‪ -٥٧٣‬غ��ادر ر�س��ول الله �صل��ى‬
‫الله علي�ه و�س�لم الطائف متوجها‬ ‫الكعب�ة ‪ ،‬انهزم�وا ورب الكعب�ة "‪ .‬غنائ��م عظيم��ة ‪:‬‬
‫إ�لى الجعران�ة ‪ ،‬وفي الطريق لقيه‬ ‫ث��م أ� َّي��د الله ر�س��وله �صل��ى الله ‪� ٢٤‬ألف من ا إلبل‬
‫�ُس�راقة ب�ن مال�ك ر�ض�ي الله عن�ه‬ ‫علي��ه و�س��لم والم ؤ�من�ين بن��زول ‪ ٤٠‬أ�لف �شاة‬

‫‪ ،‬و�أعل�ن إ��س�المه ب�ين يدي�ه �صل�ى في �أنف�س�كم في ُلعاع�ة م�ن الدني�ا ‪ ،‬و�س�لم أ�هداه�ا له المقوق��س عظيم‬
‫القب��ط ‪ ،‬ف��كان النب��ي �صل��ى الله‬ ‫ت�ألف�ت به�ا قوم�ا لي�س�لموا‬ ‫الله علي��ه و�س��لم ‪.‬‬
‫علي�ه و�س�لم َيط�ؤها بمل�ك اليمين ‪،‬‬ ‫‪ -٥٧٤‬و�ص��ل النب��ي �صل��ى الله يتبع‬
‫علي�ه و�س�لم إ�لى الجعران�ة ‪ ،‬وب�د�أ ‪ -٥٨٠‬ووكلتك��م �إلى �إ�س�المكم ولم تك��ن زوج��ة ‪.‬‬
‫بتوزي��ع غنائ��م ُحن�ين ‪ ،‬ف أ�عط��ا ‪ ،‬أ�ف�ال تر�ض�ون �أن يذه�ب النا��س ‪ -٥٨٧‬روى الإم��ام م�س��لم في‬
‫�س��ادة الع��رب ‪ :‬ك أ�ب��ي �ُس��فيان ‪ ،‬بال�ش��اة والبع�ري ‪ ،‬وترجع��ون �صحيحه عن �أن��س قال قال النبي‬
‫و ُعيين�ة بن ِح�ص�ن ‪ ١٠٠‬من ا إلبل بر�س�ول الله "‪.‬فبكى الأن�صار بكاء �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪ُ " :‬و ِل�د لي‬
‫الليل�ة ُغ�الم ‪ ،‬ف�س�ميته با�س�م أ�بي‬ ‫�ش��ديد ًا ‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪ -٥٧٥‬أ�عط��ى ر�س��ول الله �صل��ى ‪َ -٥٨١‬ب�ي َّن النب�ي �صل�ى الله علي�ه إ�براهي�م "‪.‬‬
‫الله عليه و�س�لم �س�ادة العرب هذا و�سلم أل�صحابهالحكمةفي إ�عطاء ‪ -٥٨٨‬وتناف�س��ت ن�س��اء ا ألن�ص��ار‬
‫العط�اء الكبير‪ ،‬لي ؤ�لف به قلوبهم �س�ادات العرب ا ألموال العظيمة ‪ ،‬في �إبراهي�م �أ َّي ُت ُه�ن تر�ضع�ه ‪ ،‬ألن‬
‫‪ ،‬ك�ي يتمكن ا إل�س�الم م�ن قلوبهم ‪ ،‬وحرم�ان بع��ض ال�صحاب�ة ‪ ،‬وه�و �أم�ه ماري�ة القبطي�ة كان�ت قليل�ة‬
‫الحلي�ب ‪ ،‬فدفع�ه النب�ي �صلى الله‬ ‫فم�ا زال في �إ�س�المهم �ضع�ف ‪ .‬خوف�ه من ارتدادهم ‪.‬‬
‫علي�ه و�س�لم إ�لى �أم �َس�يف‬ ‫‪ -٥٨٢‬ق��ال �صل��ى الله علي��ه‬ ‫‪� -٥٧٦‬أعط��ى النب��ي �صل��ى الله‬
‫‪ -٥٨٩‬ق�ال أ�ن��س ‪ :‬م�ا ر أ�ي�ت أ�حد ًا‬ ‫و�س�لم ‪� " :‬إني أ�ُعط�ي قوم� ًا أ�خ�اف‬ ‫عليه و�سلم كل النا�س إ�لا ا ألن�صار‬
‫ر�ض�ي الله عنه�م لم ُيعطه�م �ش�يئا َظ َل َعه��م وجزعه��م ‪ ،‬و َأ� ِك ُل �أقوام�� ًا كان �أرح�م بالعيال من النبي �صلى‬
‫من الغنائم ‪ ،‬ف�آثر النبي �صلى الله �إلى ماجع��ل الله في قلوبه��م م��ن الله عليه و�س�لم ‪ ،‬كان يدخل على‬
‫ابن�ه إ�براهيم ‪ ،‬في أ�خذه و ُيق ِّبله ‪.‬‬ ‫عليه و�س�لم في العطاء العرب على الخ�ري والغن��ى "‪.‬‬
‫‪ -٥٨٣‬بعدم��ا ف��رغ النب��ي �صل��ى ‪ -٥٩٠‬دخ�ل الع�ام ‪ ٩‬ه�ـ ‪ ،‬وال�ذي‬ ‫الأن�صار‬
‫‪ -٥٧٧‬فب��د�أ الأن�ص��ار ي�ش��كون الله عليه و�س�لم م�ن توزيع غنائم ُي�س�ميه �أه�ل ال�ِّس�ري والمغ�ازي ع�ام‬
‫بع�ضه��م لبع���ض وذه��ب �س��يد غ��زوة ُحن�ين بال ِجعران��ة ‪� ،‬أ َه�� َّل الوف�ود ‪ ،‬ف أ�ق�ام النب�ي �صل�ى الله‬
‫الأن�صار �سعد بن ُعبادة �إلى النبي بال ُعم��رة لي�ا ًل ‪ ،‬وه��ذه ال ُعم��رة علي��ه و�س��لم طيل��ة الع��ام ‪ ٩‬ه�ـ‬
‫�صل�ى الله علي�ه و�س�لم وق�ال ل�ه ‪ُ :‬ت�س��مى ُعم��رة ال ِجعران��ة ‪ .‬بالمدين��ة ي�س��تقبل الوف��ود‪.‬‬
‫يار�س�ول الله �إن ا ألن�ص�ار وج�دوا ‪ -٥٨٤‬ث�م رج�ع النب�ي �صل�ى الله ‪ -٥٩١‬بل��غ ع��دد الوف��ود ‪ -‬وه��ي‬
‫علي�ه و�س�لم إ�لى المدين�ة من�ص�ور ًا ر�ؤو���س القبائ��ل ‪ -‬الت��ي قدم��ت‬ ‫علي�ك ‪.‬‬
‫‪ -٥٧٨‬فق��ال ر�س��ول الله �صل��ى وم�ؤي�د ًا م�ن الله �س�بحانه وتعالى المدين�ة لتعل�ن إ��س�المها أ�ك�ثر م�ن‬
‫الله علي�ه و�س�لم ل�س�عد ‪ " :‬اجم�ع ‪ ،‬فقدمها في ذي القعدة من ال�س�نة ‪ ٦٠‬وف�دا ‪ ،‬ف�كان الع�ام ‪ ٩‬هـ حافلا‬
‫بالوف��ود ‪.‬‬ ‫‪ ٨‬للهج�رة ‪.‬‬ ‫لي الأن�ص��ار "‪.‬‬
‫فذه�ب �س�عد وجم�ع الأن�ص�ار ‪ ،‬ث�م ‪ -٥٨٥‬في ذي القع��دة م��ن ال�س��نة ‪ -٥٩٢‬فم�ن الوف�ود الت�ي قدم�ت‬
‫أ�خبر النبي �صلى الله عليه و�س�لم ‪ ٨‬ه�ـ ُو ِل� َد إ�براهيم ب�ن النبي �صلى المدين�ة �س�نة ‪ ٩‬هـ ‪:‬‬
‫بذل�ك ‪ ،‬فجاءهم النب�ي �صلى الله اللهعليهو�سلمفيمنطقةالعالية ‪ -١‬وفد باهلة‬
‫حي�ث �أن�زل النبي �صل�ى الله عليه ‪ -٢‬وفد بني تميم‬ ‫عليه و�سلم ‪.‬‬
‫‪ -٥٧٩‬فق��ال له��م �صل��ى الله و�س�لم أ�مه َمارية القبطية ‪ -٣ .‬وفد بني أ��سد‬
‫‪ -٤‬وفد َب ِجي َلة و�أَ ْح َم�س‬ ‫‪ -٥٨٦‬وكان��ت ماري��ة القبطي��ة‬ ‫علي�ه و�س�لم ‪ " :‬ي�ا مع�ش�ر الأن�ص�ار‬
‫وغيرها ‪.‬‬ ‫أ�َ َم�ة عن�د النب�ي �صل�ى الله علي�ه‬ ‫مقال��ة بلغتن��ي عنك��م ‪ ،‬أ�وج��دتم‬

‫‪ -٥٩٣‬في رج��ب م��ن ال�س��نة ‪ُ ٩‬ت�س�مى أ�ي�ض�ا غ�زوة ال ُع�ْس� َرة ‪ .‬القليل ‪ ،‬ولو ب�صاع قال المنافقون ‪:‬‬
‫ه�ـ ُت��وفي النجا�ش��ي �أ ْ�ص َح َم��ة ‪ -٦٠٠ -‬ولم يك��ن الخ��روج لغ��زوة �إن الله غني عن �صاع هذا ‪ ،‬فهكذا‬
‫مل�ك الحب�ش�ة ‪ -‬ر�ض�ي الله عن�ه تب�وك عل�ى ال َّتخي�ري ‪ ،‬و إ�نم�ا كان كان موق�ف المنافقي�ن المتخاذل ‪.‬‬
‫بالحب�ش��ة ‪ ،‬و�صل��ى علي��ه النب��ي عل��ى الوج��وب ‪ ،‬يج��ب عل��ى كل ‪ -٦٠٨‬ف�أن��زل الله في المنافق�ين‬
‫�صل��ى الله علي��ه و�س��لم �ص�الة م�س�لم الخ�روج ‪ ،‬إ�لا لم�ن ل�ه ع�ذر ‪ " :‬الذي�ن َيلم�زون المطوع�ين م�ن‬
‫الم ؤ�من�ين في ال�صدق�ات والذي�ن لا‬ ‫كمر���ض ونح��وه ‪.‬‬ ‫الغائ��ب ‪.‬‬
‫‪ -٥٩٤‬ق��ال جاب��ر ب��ن عب��دالله ‪ -٦٠١‬ث��م َح�� َّث النب��ي �صل��ى يج��دون إ�لا جهده��م في�س��خرون‬
‫ق�ال ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه الله علي�ه و�س�لم ال�صحاب�ة عل�ى منه�م ‪."..‬‬
‫و�س�لم ‪ " :‬م�ات الي�وم َر ُج� ٌل �صال�ح ا إلنف�اق لتجهي�ز جي��ش ال ُع�ْس�رة ‪َ -٦٠٩‬تخلَّ�ف ع�دد م�ن ال�صحاب�ة‬
‫‪َ ،‬ف ُقوم��وا َف�ص ُّل��وا عل��ى أ�خيك��م ‪ ،‬فت�س��ابق ال�صحاب��ة ر�ض��ي الله ال�صادق�ين ع��ن غ��زوة تب��وك‬
‫عنه�م إ�لى التناف��س في ا إلنف�اق ‪ .‬بغ�ري ع�ذر ‪ ،‬وكان�وا َن َف� َر �ص�دق ‪ ،‬لا‬ ‫أ� ْ�ص َح َم��ة "‪.‬‬
‫‪ -٦٠٢‬فج��اء �أبوبك��ر ال�صدي��ق ُي َّتهم��ون في إ��س�المهم ‪.‬‬ ‫متفق عليه‬
‫‪ -٥٩٥‬وق��ال �أبوهري��رة ‪ :‬ب� ُك ِّل مال�ه ‪ ،‬ف أ�نفق�ه عل�ى جي��ش ‪ِ -٦١٠‬م��ن الذي��ن َتخلَّف��وا بغ�ري‬
‫أ�ن ر�س��ول الله �صل��ى الله علي��ه ال ُع�ْس�رة ‪ ،‬وج�اء عم�ر ر�ض�ي الله ع�ذر ‪:‬‬
‫و�س�لم َن َع�ى له�م النجا�ش�ي �صاحب عن�ه بن�ص�ف مال�ه ‪ ،‬و�أنفق�ه عل�ى ‪ -١‬كعب بن مالك‬
‫‪ -٢‬هلال بن �أمية‬ ‫الحب�ش�ة في اليوم الذي مات فيه ‪ ،‬جي��ش ال ُع�ْس�رة‪.‬‬
‫وق��ال ‪ " :‬ا�س��تغفروا لأخيك��م "‪ -٦٠٣ .‬و�أنف��ق عثم��ان ب��ن عف��ان ‪ُ -٣‬مرارة بن الربيع‬
‫‪ -٥٩٦‬وق�ال جاب�ر ب�ن عب�دالله ر�ضي الله عنه نفقة عظيمة على ‪� -٤‬أب��و ُلباب��ة ب��ن عبدالمن��ذر ‪،‬‬
‫‪ " :‬أ�ن َنب��ي الله �صل��ى الله علي��ه جي��ش ال ُع�ْس�رة ‪ ،‬ما�ُس� ِم َع بمثلها ‪ .‬وغيره��م‬
‫و�سلم َ�صلَّى على النجا�شي ‪ ،‬ف َ�ص َّفنا ‪ -٦٠٤‬فلم�ا ر�أى النب�ي �صل�ى الله ‪ -٦١١‬خ��رج النب��ي �صل��ى الله‬
‫وراءه ‪ ،‬فكن� ُت في ال َّ�ص� ِّف الث�اني ‪ ،‬عليه و�س�لم هذه النفقة العظيمة علي�ه و�س�لم بجي�ش�ه العظي�م ‪٣٠‬‬
‫م�ن عثم�ان �ُس� ّر �س�رور ًا عظيم� ًا ‪� ،‬أل�ف مقات�ل ‪ ،‬وه�و �أعظ�م جي��ش‬ ‫أ�و الثال�ث "‪.‬‬
‫‪ -٥٩٧‬في رج��ب م��ن ال�س��نة ‪ ٩‬وقال " ما َ�ض َّر عثمان ما َع ِم َل بعد يتجمع للم�س�لمين ُمنذ بعثته �صلى‬
‫الله علي�ه و�س�لم ‪.‬‬ ‫ه�ـ وقع�ت �آخ�ر غ�زوة م�ن غ�زوات اليوم "‪.‬‬
‫النبي �صلى الله عليه و�سلم ‪ ،‬وهي ‪ -٦٠٥‬وج��اء عبدالرحم��ن ‪ -٦١٢‬و َخلَّ��ف النب��ي �صل��ى الله‬
‫غ�زوة تب�وك ‪ ،‬وتب�وك تبع�د ع�ن ب��ن ع��وف بثماني��ة �آلاف دره��م ‪ ،‬علي�ه و�س�لم عل�ي ب�ن أ�ب�ي طال�ب‬
‫المدين�ة ‪ ٧٠٠‬كيل�و تقريب�ا ‪ .‬وتتابع ال�صحابة ر�ضي الله عنهم ر�ض�ي الله عن�ه عل�ى أ�هل�ه و أ�م�ره‬
‫‪ -٥٩٨‬وكان��ت ه��ذه الغ��زوة م��ع أ�جمعين في الإنفاق لتجهيز جي�ش با إلقام��ة فيه��م ‪ ،‬فق��ال عل��ي ‪:‬‬
‫أ� ُتخ ِّلفن�ي في ال�صبي�ان والن�س�اء‪.‬‬ ‫أ�عظ��م دول��ة في الع��الم في ذل��ك ال ُع�ْس�رة ‪.‬‬
‫الوق�ت ‪ ،‬وه�ي ال�روم ‪ ،‬و�أم�ر النبي ‪ -٦٠٦‬فلم��ا ر أ�ى المنافق��ون ه��ذا ‪ -٦١٣‬فق�ال ل�ه النب�ي �صل�ى الله‬
‫�صل��ى الله علي��ه و�س��لم �أ�صحاب��ه ا إلنف�اق م�ن ال�صحاب�ة ر�ض�ي الله عليه و�سلم ‪� " :‬أ َما َتر�ضى �أن َتكون‬
‫عنه��م �أخ��ذوا ي�س��تهزئون به��م ‪ِ ،‬مني بمنزلة هارون من مو�سى ‪� ،‬إلا‬ ‫بال َّته ُّي� ؤ� لغ�زو ال�روم ‪.‬‬
‫‪ -٥٩٩‬وج�اء وق�ت غ�زوة تب�وك ف��إذا �أنف�ق الغن�ي ‪ ،‬قال�وا عن�ه ‪� :‬أنه لا نبي بعدي "‪.‬‬
‫‪ -٦١٤‬م�ض��ى النب��ي �صل��ى الله‬ ‫في ظ�روف قا�س�ية ‪ -‬الح�ر �ش�ديد ُمرائ�ي ‪.‬‬
‫‪ ،‬والم�س�افة بعي�دة ج�دا ‪ -‬ولذل�ك ‪ -٦٠٧‬و إ�ذا �أنف��ق �صاح��ب الم��ال علي��ه و�س��لم بجي�ش��ه الكب�ري ‪،‬‬

‫وع�س�كر في ثني�ة ال�وداع وهن�اك بي�ن ال�صلوات ‪ ،‬فكان َيجمع الظهر ‪ -٦٢٧‬فلم�ا �س�لَّم النب�ي �صل�ى الله‬
‫عق��د �صل��ى الله علي��ه و�س��لم والع�صر جميع ًا ‪ ،‬والمغرب والع�شاء عليه و�سلم قال لهم ‪ " :‬أ�ح�سنتم "‬
‫أ�و " أ��صبتم "‪.‬‬ ‫ا أللوي��ة والراي��ات ‪ ،‬وكان في جميع ًا ‪.‬‬
‫جي�ش�ه �صلى الله عليه و�سلم عدد ‪� -٦٢١‬أكم��ل النب��ي �صل��ى الله ف أ�ق َّره��م النب��ي �صل��ى الله علي��ه‬
‫علي��ه و�س��لم طريق��ه إ�لى تب��وك و�س�لم على عدم انتظاره في �س�بيل‬ ‫كب�ري م��ن المنافق�ين ‪.‬‬
‫‪َ -٦١٥‬م� َّر النب�ي �صل�ى الله علي�ه ‪ ،‬وق��د أ��ص��اب النا���س العط���ش ‪ ،‬إ�قام�ة ال�صلاة عل�ى وقتها‬
‫و�س�لم وه�و في طريق�ه إ�لى تب�وك وا�ش��تدت حاجته��م �إلى الم��اء ‪ -٦٢٨ ،‬و أ�م�ا حدي�ث ‪ " :‬م�ا ُقب��ض‬
‫بال ِح ْج�ر دي�ار ثم�ود ‪ -‬وه�م ق�وم ف�ش�كا النا�س ذلك للنبي �صلى الله َنب�ي حتى ُي�صلي خلف رجل �صالح‬
‫م�ن �أمته "‪.‬‬ ‫�صال�ح علي�ه ال�س�الم ‪ -‬فا�س�تعجل علي�ه و�س�لم ‪.‬‬
‫النب��ي �صل��ى الله علي��ه و�س��لم ‪ -٦٢٢‬فدع��ا النب��ي �صل��ى الله فق��د رواه ا إلم��ام �أحم��د ‪ ،‬واب��ن‬
‫راحلت�ه ‪ -٦١٦‬ون�زل النب�ي �صل�ى علي�ه و�س�لم رب�ه أ�ن ُين�زل عليه�م �س��عد في طبقات��ه وه��و حدي��ث‬
‫الله علي�ه و�س�لم قريب�ا م�ن دي�ار المط�ر ‪ ،‬فتجم�ع ال�س�حاب ‪ ،‬ون�زل �ضعي��ف‪.‬‬
‫ثم��ود ‪ ،‬ولم َيدخله��ا ‪ ،‬فا�س��تقى عليه�م المط�ر ‪ ،‬ف�ش�ربوا ‪ ،‬ومل ؤ�وا ما ‪ -٦٢٩‬أ�كم��ل �صل��ى الله علي��ه‬
‫و�س�لم طريق�ه إ�لى تب�وك ‪ ،‬وق�ال‬ ‫النا���س م��ن بئ��ر كان بال ِح ْج��ر ‪ ،‬معه�م ‪.‬‬
‫‪ -٦٢٣‬في الطري��ق �إلى تب��وك أل�صحاب�ه ‪ " :‬إ�نك�م �س�ت�أتون غ�دا‬ ‫وا ْع َتجن��وا ب��ه عجينه��م ‪.‬‬
‫‪ -٦١٧‬فلم��ا َع ِل�� َم النب��ي �صل��ى ن��زل الجي���ش في اللي��ل ‪ ،‬و ُقبي��ل �إن �ش��اء الله ع�ين تب��وك ‪ ،‬فم��ن‬
‫الله علي�ه و�س�لم به�م ‪ ،‬ق�ال ‪ " :‬لا �ص�الة الفج�ر ذه�ب النب�ي �صل�ى جاءه�ا ف�ال يم��س م�ن مائه�ا حت�ى‬
‫تدخل�وا عل�ى ه�ؤلاء الق�وم الذين الله علي�ه و�س�لم لق�ض�اء حاجت�ه �آت�ي "‪.‬‬
‫ُع ِّذ ُب�وا ‪ ،‬ف��إني �أخ�اف �أن ُي�صيبك�م ومع�ه المغ�رية بن �ش�عبة ر�ضي الله ‪ -٦٣٠‬فلم��ا و�ص��ل الم�س��لمون �إلى‬
‫تب�وك ‪ ،‬وج�دوا عينه�ا قليلة الماء‬ ‫مث�ل م�ا �أ�صابه�م "‪ .‬عن�ه ‪.‬‬
‫‪ -٦١٨‬ث�م أ�مره�م �صل�ى الله عليه ‪ -٦٢٤‬ت أ�خ��ر النب��ي �صل��ى الله و�إذا رج�الن م�ن المنافق�ين أ�خ�ذوا‬
‫و�س�لم أ�ن لا َي�ش�ربوا من بئرها ولا علي�ه و�س�لم عل�ى ال�صحاب�ة ر�ضي ماءها وكان النبي �صلى الله عليه‬
‫َي�س��تقوا ‪ ،‬فقال��وا ‪َ :‬عج َّن��ا منه��ا الله عنهم في �صلاة الفجر ‪ ،‬فق َّدم و�س�لم نهاهم ع�ن ذلك ‪.‬‬
‫وا�س��تقينا ‪ ،‬ف أ�مره��م �صل��ى الله ال�صحاب�ة عبدالرحم�ن ب�ن عوف ‪ -٦٣١‬فلم��ا ر�أى النب��ي �صل��ى‬
‫علي�ه و�س�لم �أن ُيلقوا ذلك العجين ل ُي�صل�ي بهم إ�مام�ا في �صلاة الفجر الله علي�ه و�س�لم �أن َر ُجلين �س�بقاه‬
‫‪ -٦٢٥‬فلم��ا بل��غ عبدالرحم��ن �إلى ع�ين تب�وك و أ�خ�ذا م�ن مائه�ا‬ ‫والماء‬
‫‪ -٦١٩‬ث��م إ�ن النب��ي �صل��ى الله ب�ن ع�وف ر�ض�ي الله عن�ه الركعة َلعن ُهما ‪ ،‬ثم َغ�سل ر�سول الله �صلى‬
‫علي��ه و�س��لم خط��ب في أ��صحاب��ه الثاني��ة ج��اء النب��ي �صل��ى الله الله علي�ه و�س�لم وجهه ويديه من‬
‫خطب�ة عظيم�ة حذره�م فيه�ا من علي�ه و�س�لم ‪ ،‬ف��أدرك ركع�ة ‪ ،‬و�أتم م�اء تب�وك ‪.‬‬
‫الدخ�ول عل�ى �أماك�ن ُع� ِّذب فيه�ا ركع�ة �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪ -٦٣٢ .‬ث�م ق�ال النب�ي �صل�ى الله‬
‫الكف��ار ‪َ ،‬خ�ش��ية أ�ن ُي�صيبه��م م��ا ‪ -٦٢٦‬فلم��ا �َس��لَّم عبدالرحم��ن علي�ه و�س�لم لمع�اذ ب�ن جب�ل ر�ض�ي‬
‫ب��ن ع��وف ر�ض��ي الله عن��ه و إ�ذا الله عن��ه ‪ُ " :‬يو�ش��ك يامع��اذ �إ ْن‬ ‫�أ�صابه �م‬
‫‪ -٦٢٠‬أ�كم��ل النب��ي �صل��ى الله بالنب�ي �صلى الله عليه و�س�لم ُيتم طال�ت ب�ك حي�اة ‪� ،‬أ ْن َت�رى م�ا ه�ا‬
‫علي�ه و�س�لم طريق�ه �إلى تب�وك ‪ ،‬الركع�ة التي فاتت�ه فوقع ذلك في هن�ا ق�د ُمل�ئ جنان� ًا "‪.‬‬
‫وكان �صلى الله عليه و�س�لم َيجمع قل�وب ال�صحاب�ة ر�ض�ي الله عنه�م ‪ -٦٣٣‬ث��م ُ�ض ِرب��ت للنب��ي �صل��ى‬

‫َيتل َّقون�ه ‪ ،‬بحف�او ٍة وف�ر ٍح و�ُس�رو ٍر‬ ‫الله علي�ه و�س�لم ُق َّب�ة ‪ -‬أ�ي خيمة الجزي��ة ‪ ،‬ولا نقاتل��ه ‪.‬‬
‫‪ -‬و أ�ق��ام النب��ي �صل��ى الله علي��ه ‪ -٦٤٠‬ث��م �أر�س��ل قي�ص��ر ر�س��الة بال��غ ‪.‬‬
‫و�س�لم في تبوك ‪ ٢٠‬يوما ‪ ،‬ولم َيلق إ�لى النب�ي �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪ -٦٤٧‬ق��ال ال�س��ائب ب��ن يزي��د‬
‫به�ذا الأم�ر ‪ ،‬فاكتف�ى النب�ي �صل�ى ‪ :‬أ�ذك�ر �أ َّن خرج�ت م�ع ال�صبي�ان‬ ‫كي�د ًا ‪ ،‬ولم ُيواج�ه ع�دو ًا ‪.‬‬
‫‪ -٦٣٤‬ث��م أ�خ��ذ النب��ي �صل��ى الله علي�ه و�س�لم بذل�ك و�س�معت َنتل َّقى النبي �صلى الله عليه و�سلم‬
‫الله علي�ه و�س�لم ُير�س�ل ال�س�رايا الع�رب أ�ن ال�روم خاف�ت م�ن قت�ال إ�لى َثن َّية الوداع مقدمه من غزوة‬
‫�إلى القبائ�ل عل�ى �أطراف ال�ش�ام ‪ ،‬النب�ي �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪ .‬تب�وك ‪.‬رواه البخ�اري‬
‫و أ�ر�س�ل ر�س�الة �إلى قي�ص�ر عظي�م ‪ -٦٤١‬رج��ع النب��ي �صل��ى الله ‪ -٦٤٨‬انق�س��م النا���س في غ��زوة‬
‫علي�ه و�س�لم إ�لى المدين�ة ‪ ،‬بع�د أ�ن تب�وك �إلى ‪ ٤‬أ�ق�س�ام ‪:‬‬ ‫ال�روم ‪.‬‬
‫‪� -٦٣٥‬صال��ح النب��ي �صل��ى الله �أق�ام في تب�وك ‪ ٢٠‬يوم�ا ‪ ،‬ولم يلق ‪ -١‬م أ�موري�ن م أ�جوري�ن كعل�ي ب�ن‬
‫�أب�ي طال�ب ‪ ،‬ومحم�د ب�ن م�س�لمة ‪،‬‬ ‫كي�د ًا م�ن �أي ع�دو ‪.‬‬ ‫َعجل ْير��َب�ها َءو�وس��أَ�لْذ ُرمح�أ ‪،‬ه��ولبع�أَ�ْي َل�ث�ةخ‪،‬الو�يده��ب�ودن‬
‫واب�ن �أم مكتوم‬ ‫‪ -٦٤٢‬فلم��ا و�ص��ل النب��ي �صل��ى‬
‫الولي��د ومع��ه ‪ ٤٢٠‬مقات��ل �إلى الله علي�ه و�س�لم �إلى وادي القرى ‪-٦٤٩‬‬
‫‪ -٢‬معذوري��ن ‪ :‬وه��م ال ُّ�ضعف��اء‬ ‫قال أل�صحابه ‪ " :‬إ� ِّن ُمتع ِّج ٌل �إلى‬ ‫ُدوم��ة ال َج ْن�� َدل‬ ‫�أُ َك ْي��در‬
‫والمر�ض��ى ‪.‬‬ ‫المدين�ة فمن أ�راد منكم �أن َيتع َّجل‬ ‫ُدوم��ة‬ ‫ف�صال��ح ُأ� َك ْي�� َدر‬ ‫‪-٦٣٦‬‬
‫‪ُ -٣‬ع�ص��اة ُمذنب�ين ‪ :‬كالثلاث��ة‬ ‫ال َج ْن��دل النب��ي �صل��ى الله علي��ه مع�ي فليتعجل "‪.‬‬
‫و�سلم على الجزية ‪ ،‬و أ�هدى ُأ�كيدر ‪ -٦٤٣‬فلم��ا و�ص��ل النب��ي �صل��ى الذي�ن خلف�وا ‪.‬‬
‫النب�ي �صل�ى الله عليه و�س�لم بغلة الله علي�ه و�س�لم ب�ذي �أوان ن�زل ‪ -٤‬ملوم�ين مذموم�ين ‪ :‬وه��م‬
‫‪ ،‬و ُج َّب�ة م�ن �ُسند��س َمن�ُس�وج فيه�ا علي��ه الوح��ي ‪ ،‬و أ�خ�ربه ببن��اء المنافق��ون ‪.‬‬
‫المنافق�ين م�س�جد ال�ض�رار ‪ ،‬ف�أم�ر ‪ -٦٥٠‬ف أ�م��ر النب��ي �صل��ى الله‬ ‫الذه�ب ‪.‬‬
‫‪ -٦٣٧‬فعج��ب ال�صحاب��ة م��ن النب��ي �صل��ى الله علي��ه و�س��لم علي��ه و�س��لم بمقاطع��ة كل َم��ن‬
‫َتخلَّ�ف ع�ن غ�زوة تب�وك مم�ن لا‬ ‫جم�ال ال ُج َّب�ة ‪ ،‬فق�ال النب�ي �صل�ى بحرق��ه بالن��ار وهدم��ه ‪.‬‬
‫الله علي�ه و�س�لم ‪ " :‬أ�تعجب�ون من ‪ -٦٤٤‬ث�م ق�ال النب�ي �صل�ى الله ُع�ذر ل�ه ‪ ،‬ف أ�عر��ض عنه�م النب�ي‬
‫علي��ه و�س��لم أل�صحاب��ه ‪ " :‬إ�ن �صل�ى الله عليه و�س�لم والم ؤ�منون ‪.‬‬ ‫ل�ين ه�ذه ؟؟‬
‫لمنادي�ل �س�عد ب�ن مع�اذ في الجن�ة بالمدين�ة �أقوام� ًا ما�س�رتم م�س�ري ًا ‪ -٦٥١ ،‬ج�اء ا ألع�راب �إلى النب�ي‬
‫ولا قطعت�م وادي� ًا �إلا كان�وا معك�م �صل�ى الله علي�ه و�س�لم يعت�ذرون‬ ‫خ�ري منه�ا و أ�لين "‪.‬‬
‫ب�أع�ذار واهي�ة ع�ن تخلفه�م ع�ن‬ ‫‪ -٦٣٨‬ث�م بع�ث النب�ي �صل�ى الله في�ه ‪ ،‬حب�س�هم ال ُع�ذر "‪.‬‬
‫عليه و�سلم دحية الكلبي بر�سالة ‪ -٦٤٥‬فلم��ا �أ�ش��رف النب��ي �صل��ى غزوة تبوك ‪ ،‬فعذرهم النبي �صلى‬
‫�إلى قي�ص�ر عظي�م ال�روم يدع�وه الله علي��ه و�س��لم عل��ى المدين��ة ‪ ،‬الله عليه و�س�لم ‪َ ،‬و َو ِك َل �سرائرهم‬
‫فيها �إلى ‪ ٣‬خ�صال ‪ " :‬إ�ما الإ�سلام ق�ال " ه�ذه طيب�ة أ�و طاب�ة "‪ .‬إ�لى الله ‪.‬‬
‫فلم�ا ر أ�ى جب�ل ُأ� ُح�د ‪ ،‬ق�ال " ه�ذا ‪ -٦٥٢‬و أ�رج�� أ� النب��ي �صل��ى الله‬ ‫أ�و الجزي�ة أ�و القت�ال "‪.‬‬
‫علي�ه و�س�لم أ�م�ر ‪ ٣‬م�ن ال�صحاب�ة‬ ‫‪ -٦٣٩‬فجم��ع قي�ص��ر بطارقت��ه جبل ُن ِح ُّب�ه و ُيح ُّبنا "‪.‬‬
‫وق�ر أ� عليه�م ر�س�الة النب�ي �صل�ى ‪ -٦٤٦‬وت�س��امع النا���س بمق��دم ال�صادق�ين ‪ ،‬وه�م ‪:‬‬
‫الله علي�ه و�س�لم ‪ ،‬فقال�وا ‪ :‬والله النب��ي �صل��ى الله علي��ه و�س��لم كعب بن مالك‬
‫ماندخ��ل في دين��ه ولا ندف��ع ل��ه ‪ ،‬فخرج��وا �إلى َثن َّي��ة ال��وداع هلال بن أ�مية‬

‫يحج بعدها ‪.‬‬ ‫لا يطوف بالبيت ُعريان‬ ‫مرارة بن الربيع ‪.‬‬
‫‪ -٦٦٧‬خ��رج م��ع النب��ي �صل��ى‬ ‫لا يدخل الجنة �إلا م�ؤمن‬ ‫ر�ضي الله عنهم �أجمعين ‪.‬‬
‫‪ -٦٥٣‬ه��ؤلاء ال�صحاب�ة الثلاث�ة ‪ -٦٦٠‬في ربي�ع الأول �س�نة ‪ ١٠‬ه�ـ الله علي�ه و�س�لم في ه�ذه الحج�ة‬
‫ر�ض�ي الله عنه�م اعترف�وا للنب�ي ُت�وفي �إبراهيم بن النبي �صلى الله المبارك�ة أ�كث�ر م�ن ‪� ١٠٠‬أل�ف حاج‬
‫�صلى الله عليه و�س�لم �أن لي�س لهم علي�ه و�س�لم و ُع ُم�ره �س�نة و أ�ربع�ة ‪ ،‬وخرج �صلى الله عليه و�سلم بكل‬
‫ع�ذر بتخلفه�م عن غ�زوة تبوك ‪ .‬أ��ش�هر ‪ ،‬ودخ�ل علي�ه النب�ي �صل�ى ن�س��ائه الت�س��ع ر�ض��ي الله عنه��ن‬
‫‪ -٦٥٤‬ق��ال الله ع��ن الثلاث��ة الله علي�ه و�س�لم ‪ ،‬وعيناه تدمعان �أجمع�ين‬
‫‪ -٦٦٨‬انطل��ق النب��ي �صل��ى‬ ‫الذي��ن تخلف��وا ع��ن تب��وك ‪. " :‬‬
‫و�آخ�رون ُمرج�ون لأم�ر الله إ�م�ا ‪ -٦٦١‬ق��ال النب��ي �صل��ى الله الله علي��ه و�س��لم إ�لى ميق��ات ذي‬
‫ُيعذبه�م و إ�م�ا يت�وب عليه�م والله علي�ه و�س�لم ‪� " :‬إن �إبراهي�م ابن�ي ال ُحليف�ة فاغت�س�ل إلحرام�ه ‪ ،‬ث�م‬
‫‪ ،‬و إ�نه مات في الثدي ‪� -‬أي في فترة ط َّيبت�ه عائ�ش�ة ر�ض�ي الله عنه�ا‬ ‫علي��م حكي��م "‪.‬‬
‫‪ -٦٥٥‬ث��م إ�ن الله ت��اب عل��ى الر�ضاع ‪ -‬و�إن له َل ِظ ْئ َرين ُتكملان ‪ ،‬ث�م لب��س �صل�ى الله علي�ه و�س�لم‬
‫�إحرام�ه ب أ�ب�ي ه�و و أ�م�ي ‪.‬‬ ‫ه� ؤ�لاء الثلاث�ة ل�صدقه�م ‪ ،‬ر�ض�ي ر�ضاع�ه في الجن�ة "‪.‬‬
‫الله عنه��م ‪ ،‬ف�أن��زل في توبت��ه ‪ -٦٦٢‬و ُد ِف�� َن �إبراهي��م في مق�ربة ‪ -٦٦٩‬في ميق��ات ذي ال ُحليف��ة‬
‫عليه�م الآية رق�م ‪ ١١٨ - ١١٧‬من البقي�ع ‪ ،‬وانك�س�فت ال�شم��س ي�وم ول�دت �أ�س�ماء بن�ت ُعمي��س زوجة‬
‫م�ات إ�براهيم ب�ن النبي �صلى الله أ�ب�ي بك�ر ال�صدي�ق ولده�ا محم�د‬ ‫�س��ورة التوب��ة ‪.‬‬
‫‪ -٦٥٦‬لم�ا ا�س�تقر النب�ي �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪ ،‬فق�ال النا��س ‪ :‬إ�نم�ا ف أ�مره��ا النب��ي �صل��ى الله علي��ه‬
‫و�س�لم �أن تغت�س�ل وت�س�تثفر بث�وب‬ ‫عليه و�سلم في المدينة بعد عودته انك�س�فت لم�وت إ�براهي�م ‪.‬‬
‫م��ن �آخ��ر غ��زوة غزاه��ا ‪ -‬وه��ي ‪ -٦٦٣‬فق��ال النب��ي �صل��ى الله و ُت�رم‪.‬‬
‫تب�وك ‪� -‬س�ارعت القبائ�ل إ�لي�ه في علي��ه و�س��لم ‪� " :‬إن ال�شم���س ‪ -٦٧٠‬ث�م لب�ى "النب�ي �صل�ى الله‬
‫والقم�ر آ�يت�ان م�ن آ�ي�ات الله ‪ ،‬لا علي�ه و�س�لم ‪ ،‬والنا��س مع�ه ُيلب�ون‬ ‫المدين�ة ِل ُتعل�ن �إ�س�المها ‪.‬‬
‫‪ -٦٥٧‬في أ�واخ��ر الع��ام التا�س��ع ينك�س�فان لم�وت أ�ح�د ولا لحيات�ه ‪ ، ،‬وج�اء جبري�ل �إلى النب�ي �صل�ى‬
‫الهج��ري ُتوفي��ت �أم كلث��وم بن��ت ف��إذا ر أ�يتموه�ا فادع�وا و�ص ّل�وا "‪ .‬الله علي�ه و�س�لم ‪ ،‬و أ�م�ره أ�ن ي�أم�ر‬
‫النب�ي �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪ -٦٦٤ .‬في ذي القع��دة م��ن ال�س��نة �أ�صحاب�ه برفع �أ�صواتهم بالتلبية‬
‫و ُت��وفي ر أ����س المنافق�ين عب��دالله ‪ ١٠‬للهج��رة ُأ� ِّذن في النا���س أ�ن ‪.‬‬
‫ب�ن أ�ب�ي ب�ن �س�لول َق ّبح�ه الله ‪ .‬النبي �صلى الله عليه و�س�لم يريد ‪ -٦٧١‬ح�� ّج النب��ي �صل��ى الله‬
‫علي��ه و�س��لم قارن�� ًا ‪ ،‬فلم��ا و�ص��ل‬ ‫‪ -٦٥٨‬في أ�واخ�ر �ش�هر ذي القع�دة الح�ج ه�ذه ال�س�نة ‪.‬‬
‫�س�نة ‪ ٩‬ه�ـ ‪ ،‬بع�ث النب�ي �صل�ى الله ‪ -٦٦٥‬فق�دم المدين�ة ب�ش� ٌر كث�ري ‪� ،‬صلى الله عليه و�س�لم إ�لى منطقة‬
‫علي��ه و�س��لم �أب��ا بك��ر ال�صدي��ق كلهم يلتم��س أ�ن ي�أ َ َّت بالنبي �صلى �َس� ِرف حا�ض�ت عائ�ش�ة ر�ض�ي الله‬
‫عنه��ا ف أ�مره��ا النب��ي �صل��ى الله‬ ‫�أميرا على الحج ‪ِ ،‬ل ُيقيم للم�س�لمين الله عليه و�سلم ‪.‬‬
‫ق�ال جاب�ر ‪ :‬فل�م َي ْب� َق أ�ح�د يق�در علي��ه و�س��لم أ�ن تعم��ل كل �ش��يء‬ ‫حجه�م‪.‬‬
‫�إلا الط��واف ‪.‬‬ ‫‪ -٦٥٩‬و أ�م��ر النب��ي �صل��ى الله عل�ى �أن ي�أتي �إلا َق ِد َم ‪.‬‬
‫علي�ه و�س�لم �أب�ا بك�ر ب�أم�ور ُيعلنها ‪ُ� -٦٦٦‬س� ِّميت ه�ذه الحج�ة با�س�م ‪ -٦٧٢‬و�ص��ل النب��ي �صل��ى الله‬
‫حج�ة الوداع لأن النبي �صلى الله عليه و�س�لم لمكة يوم ا ألحد ألربع‬ ‫بالح�ج ‪:‬‬
‫لا َيحج َّن بعد هذا العام م�شرك عليه و�س�لم و َّدع النا��س فيها ‪ ،‬ولم لي�ال خل�ون م�ن �ش�هر ذي القع�دة‬

‫�س�نة ‪ ١٠‬هـ ‪ ،‬دخل �صلى الله عليه ‪ -٦٧٩‬لا ي�س�ع المق�ام لذكر خطبة ‪ -٦٨٦‬و�أم��ر ر�س��ول الله �صل��ى‬
‫و�س�لم الم�س�جد الحرام ي�وم ا ألحد النب�ي �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ي�وم الله عليه و�س�لم ابن عبا��س غداة‬
‫عرف��ة و َم��ن أ�راده��ا بالتف�صي��ل ‪ ،‬ي�وم النح�ر �أن يلتق�ط ل�ه ح�ص�ى‬ ‫ُ�ضح�ى ‪.‬‬
‫‪ -٦٧٣‬ودخل��ه �صل��ى الله علي��ه فليرج�ع لكتابن�ا الل�ؤل� ؤ� المكنون في الجمار ‪ ،‬فالتقط له �سبع ح�صيات‬
‫ِم�ن ح�ص�ى الخ�ذف ‪.‬‬ ‫و�سلم من باب عبد مناف وهو باب �س�رية النب�ي الم أ�مون ‪.‬‬
‫بن�ي �ش�يبة ‪ ،‬والمعروف اليوم بباب ‪ ٦٨٠‬فلم�ا ف�رغ ر�س�ول الله �صل�ى ‪ -٦٨٧‬ث��م دف��ع ر�س��ول الله‬
‫الله علي��ه و�س��لم ِم��ن خطبت��ه �صل�ى الله علي�ه و�س�لم م�ن الم�ش�عر‬ ‫ال�س�الم ‪ ،‬ث�م �أدى ال ُعمرة ‪.‬‬
‫‪ -٦٧٤‬فلم��ا انته��ى النب��ي �صل��ى بعرف��ة ‪� ،‬صل��ى الظه��ر والع�ص��ر الح�رام قب�ل أ�ن تطل�ع ال�شم��س ‪،‬‬
‫الله علي�ه و�س�لم م�ن عمرت�ه ن�زل جمع� ًا وق�ص�ر ًا ولم ُي�صل�ي بينهم�ا ُمالف� ًا للم�ش�ركين الذين كانوا لا‬
‫ُيفي�ض�ون حت�ى تطل�ع ال�شم��س ‪.‬‬ ‫ا أل ْبط��ح �ش��رقي مك��ة ‪ ،‬فلم��ا كان �ش�يئ ًا ‪.‬‬
‫ي�وم ‪ ٨‬م�ن ذي الحج�ة ‪ ،‬وه�و ي�وم ‪ -٦٨١‬ث�م رك�ب النب�ي �صل�ى الله ‪ -٦٨٨‬فلم��ا �أت��ى النب��ي �صل��ى‬
‫التروي��ة خ��رج النب��ي �صل��ى الله علي�ه و�س�لم ناقت�ه الق�صواء حتى الله علي��ه و�س��لم جم��رة العقب��ة‬
‫أ�ت��ى الموق��ف وا�س��تقبل القبل��ة ‪ ،‬الك�ربى وق��ف في �أ�س��فل ال��وادي‬ ‫علي�ه و�س�لم �إلى من�ى ‪.‬‬
‫‪� -٦٧٥‬صل��ى النب��ي �صل��ى الله فل�م ي�زل واقف�ا م�ش�تغلا بالدعاء وجعل البيت عن ي�س�اره ومنى عن‬
‫علي�ه و�س�لم ِ ِب َن�ى الظه�ر والع�صر والت�ض�رع حت�ى غرب�ت ال�شم��س ‪ .‬يمينه وا�س�تقبل الجمرة وهو على‬
‫والمغرب والع�شاء من يوم الخمي�س ‪ -٦٨٢‬و أ�خ�رب النب��ي �صل��ى الله ناقت�ه‪.‬‬
‫‪ ٨‬ذي الحج�ة ‪ ،‬والفج�ر م�ن ي�وم علي��ه و�س��لم النا���س أ�ن أ�ف�ض��ل ‪ -٦٨٩‬وكان الوق��ت ُ�ضح��ى ‪،‬‬
‫الدع�اء ُدع�اء ي�وم عرف�ة ‪ ،‬ون�زل فرماه��ا ر�س��ول الله �صل��ى الله‬ ‫الجمع�ة ‪ ٩‬ذي الحج�ة ‪.‬‬
‫‪ -٦٧٦‬فلم��ا طلع��ت ال�شم���س م��ن علي�ه �صل�ى الله علي�ه و�س�لم وه�و عليه و�سلم من بطن الوادي ب�سبع‬
‫ي�وم الجمع�ة ‪ ٩‬ذي الحج�ة نه��ض بعرف��ة ‪ ،‬قول��ه تع��الى ‪ " :‬الي��وم ح�صيات ‪ُ ،‬يكبر مع كل ح�صاة منها‬
‫وه�و يق�ول ‪:‬‬ ‫النب�ي �صل�ى الله علي�ه و�س�لم �إلى أ�كمل�ت لك�م دينك�م "‪.‬‬
‫عرف�ة ‪ ،‬حت�ى إ�ذا زال�ت ال�شم��س ‪ -٦٨٣‬فلم��ا غرب��ت ال�شم���س " لت أ�خذوا منا�سككم "‪.‬‬
‫�س�ار حت�ى أ�ت�ى بط�ن ال�وادي م�ن وا�س�تحكم غروبه�ا ‪ ،‬أ�فا�ض ر�س�ول ‪ -٦٩٠‬ث��م ان�ص��رف النب��ي �صل��ى‬
‫الله �صل��ى الله علي��ه و�س��لم م��ن الله علي�ه و�س�لم �إلى المنح�ر بمنى‬ ‫أ�ر��ض عرن�ة‬
‫‪ ،‬فنح�ر بيده ال�ش�ريفة ‪ ٦٣‬ناقة ‪،‬‬ ‫عرف��ة �إلى ُمزدلف��ة ‪.‬‬
‫‪� -٦٨٤‬صل��ى النب��ي �صل��ى الله وكان�ت الن�وق يتدافع�ن إ�ليه �صلى‬
‫‪ -٦٧٧‬هن�اك ب أ�ر��ض ُعرن�ة خطب عليه و�سلم المغرب والع�شاء ق�صر ًا الله علي�ه و�س�لم ب�أيته�ن يبد�أ‪.‬‬
‫ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ث�م ا�ضطج�ع حت�ى طل�ع الفج�ر ‪ -٦٩١ ،‬فلم��ا ف��رغ ر�س��ول الله م��ن‬
‫خطبت�ه ال�ش�هيرة خطب�ة عرف�ة ‪ ،‬ث�م ق�ام ف�صلى الفج�ر ‪ ،‬وذلك يوم َن ْح�� ِر َه ْد ِي�� ِه دع��ا الح�اَّلق فحل��ق‬
‫وه�و على راحلت�ه الق�صواء ‪ .‬النح�ر وه�و ي�وم الح�ج الأك�رب ‪ .‬ر أ��س�ه ال�ش�ريف ‪.‬‬
‫‪ -٦٧٨‬خط��ب ر�س��ول الله �صل��ى ‪ -٦٨٥‬ث�م رك�ب ر�س�ول الله �صل�ى حلق�ه َم ْع َم� ُر بن عب�دالله العدوي‬
‫الله علي�ه و�س�لم بعرف�ة خطب�ة الله علي�ه و�س�لم ناقت�ه الق�ص�واء ر�ضي الله عنه ‪.‬‬
‫عظيم�ة جامع�ة ق َّرر فيه�ا قواعد ‪ ،‬فا�س��تقبل القبل��ة ‪ ،‬ودع��ا الله ‪ -٦٩٢‬ق��ال �أن���س ‪ :‬لق��د ر�أي��ت‬
‫ر�س��ول الله والح�ا َّلق َي ْحلق��ه‬ ‫ي�زل‬ ‫وهلَّل�ه وو َّح�ده ‪ ،‬ولم‬ ‫وك� َّربه‬ ‫ا إل�س�الم ‪ ،‬وه��دم فيه��ا قواع��د‬
‫و أ�ط�اف ب�ه �أ�صحابه فم�ا ُيري ُدون‬ ‫حت�ى �أ�س�فر ج�د ًا ‪.‬‬ ‫كذل�ك‬ ‫ال�ش��رك والجاهلي��ة ‪.‬‬

‫أ�ن تق��ع �َش�� ْعرة �إلا في َي�� ِد رج��ل ‪ .‬الله عن��ه ‪� ١٨‬س��نة وفي جي�ش��ه ‪ -٧٠٥‬فلم�ا و�ص�ل �صل�ى الله علي�ه‬
‫كب�ار ال�صحاب�ة كعمر بن الخطاب و�س�لم إ�لى بي�ت ميمونة ر�ضي الله‬ ‫رواه م�سلم‬
‫‪ -٦٩٣‬فلم��ا ف��رغ النب��ي �صل��ى و�سعد بن �أبي وقا�ص و�أبي عبيدة عنه�ا ا�ش�تد ب�ه المر��ض ‪ ،‬فا�س�ت�أذن‬
‫ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم‬ ‫الله علي�ه و�س�لم م�ن حل�ق ر�أ�س�ه ب�ن الج�راح وغيره�م‬
‫ال�ش��ريف لب���س �صل��ى الله علي��ه ‪ -٧٠٠‬وق�د تكل�م النا��س في �إ ْم� َرة �أزواجه �أن ُير�ض في بيت عائ�شة‬
‫و�س�لم القمي��ص ‪ ،‬و�أ�ص�اب الطيب ‪� ،‬أ�س�امة ر�ض�ي الله عن�ه لحداث�ة ‪ ،‬ف�أذ َّن له‬
‫طيبت�ه عائ�ش�ة ر�ض�ي الله عنه�ا ‪ِ� .‬س� ِّنه ‪ ،‬فلم�ا بل�غ النب�ي �صل�ى الله ‪ -٧٠٦‬ا�ش�تدت وط��أة المر��ض عل�ى‬
‫‪ -٦٩٤‬ث��م رك��ب �صل��ى الله علي��ه علي�ه و�س�لم ذل�ك ق�ام في النا��س ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم‬
‫وه��و في بي��ت عائ�ش��ة ر�ض��ي الله‬ ‫و�س�لم ف�أفا�ض بالبي�ت قبل الظهر خطيب� ًا كم�ا �س�ي�أتي ‪.‬‬
‫فط��اف ط��واف الإفا�ض��ة عل��ى ‪ -٧٠١‬ولم��ا تكامل��ت الدع��وة ‪ ،‬عنه�ا ‪ ،‬وب�د�أت ال ُح َّمى ت�ش�تد عليه‬
‫راحلته كي يراه النا�س ‪ ،‬ول ُي�شرف و�سيطر الإ�سلام على كل الجزيرة ‪ ،‬وارتفع�ت ح�رارة ج�س�مه �صل�ى‬
‫العربي�ة ‪ ،‬ودخ�ل النا��س في دي�ن الله علي�ه و�س�لم ‪.‬‬ ‫‪ ،‬ول�رياه النا��س ‪.‬‬
‫‪ -٦٩٥‬ث��م أ�ت��ى زم��زم و�ش��رب الله أ�فواج�ا ‪ ،‬أ�ح��س النب�ي �صل�ى ‪ -٧٠٧‬ق��ال أ�بو�س��عيد الخ��دري ‪:‬‬
‫منه�ا ‪ ،‬ث�م رج�ع �إلى من�ى ِمن يومه الله علي�ه و�س�لم ب ُد ُن� ِّو أ�جل�ه يار�س�ول الله م�ا أ��ش�دها علي�ك ‪-‬‬
‫ذل�ك ‪ ،‬وكان ر�س�ول الله �صل�ى الله ‪ -٧٠٢‬علام��ات ُد ُن�� ِّو �أج��ل النب��ي أ�ي الحم�ى ‪ -‬فق�ال �صلى الله عليه‬
‫و�س�لم ‪ " :‬إ�ن�ا كذل�ك ُي�ض َّع�ف لن�ا‬ ‫علي�ه و�س�لم ي�أت�ي الجم�ار في أ�ي�ام �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪:‬‬
‫الب�الء و ُي�ضع�ف لن�ا الأج�ر "‬ ‫الت�ش�ريق الثلاث�ة بع�د ال�زوال ‪ -١‬نزول �سورة الن�صر‬
‫‪ -٦٩٦‬وخت��م ر�س��ول الله �صل��ى ‪ -٢‬مدار�س��ته �صل��ى الله علي��ه ‪ -٧٠٨‬وكان ر�س��ول الله �صل��ى‬
‫الله علي�ه و�س�لم ُي�صل�ي بالنا��س ‪،‬‬ ‫الله علي�ه و�س�لم حجت�ه المبارك�ة و�س�لم الق�ر آ�ن‬
‫بط�واف ال�وداع ‪ ،‬وق�ال للنا��س " ‪ -٣‬اجته��اده �صل��ى الله علي��ه فلما ا�شتد عليه المر�ض لم ي�ستطع‬
‫الخ��روج إ�لى الم�س��جد ‪ ،‬ف�أم��ر �أب��ا‬ ‫لا َينف�ر َّن أ�ح�د حت�ى يك�ون �آخ�ر و�س��لم في العب��ادة‬
‫‪ -٤‬م�ضاعفت��ه �صل��ى الله علي��ه بك�ر ال�صدي�ق ُي�صل�ي بالنا��س ‪.‬‬ ‫عه�ده بالبي�ت "‪.‬‬
‫‪� -٧٠٩‬أح���س النب��ي �صل��ى الله‬ ‫و�س�لم اعت�كاف رم�ض�ان‬ ‫متفق عليه ‪.‬‬
‫‪ -٦٩٧‬ث��م رج��ع النب��ي �صل��ى ‪ -٧٠٣‬ب��د أ� مر���ض النب��ي �صل��ى علي��ه و�س��لم ِب ِخ َّف��ة ‪ ،‬فخ��رج إ�لى‬
‫الله علي�ه و�س�لم �إلى المدينة وقد الله عليه و�س�لم الذي قب�ضه الله الم�س��جد ُمت��وك�أ عل��ى الف�ض��ل ب��ن‬
‫ا�س�ت�صحب معه �شيئا من ماء زمزم فيه في �أواخر ليالي �صفر ‪ ،‬وكانت العبا��س ‪ ،‬و�صع�د المن�رب ‪ ،‬وخط�ب‬
‫‪ ،‬فه��ذه حج��ة النب��ي �صل��ى الله م�دة مر�ضه �صلى الله عليه و�س�لم النا��س وه�ي آ�خ�ر خطب�ة خطبه�ا‬
‫علي�ه و�س�لم مخت�صرة ج�د ًا ‪ ،‬التي ‪ ١٣‬ي�وم ‪ ،‬و أ�ول م�ا ُب�دئ ب�ه �صل�ى �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪.‬‬
‫الله علي��ه و�س��لم م��ن مر�ض��ه ‪ -٧١٠‬فذك��ر �صل��ى الله علي��ه‬ ‫ُعرف�ت بحج�ة ال�وداع ‪.‬‬
‫و�س�لم في خطبت�ه ف�ض�ل أ�ب�ي بك�ر‬ ‫‪ -٦٩٨‬في ي��وم ا إلثن�ين ألرب��ع ال ُّ�ص�داع‬
‫لي�ال بق�ين م�ن �صف�ر �س�نة ‪ ١١‬ه�ـ ‪ -٧٠٤‬وكان النب��ي �صل��ى الله ال�صدي�ق ر�ض�ي الله عن�ه ‪ ،‬وف�ض�ل‬
‫أ�م�ر النب�ي �صل�ى الله علي�ه و�س�لم عليه و�سلم عند عائ�شة ر�ضي الله ا ألن�ص��ار و أ�و�ص��ى به��م ‪ ،‬وف�ض��ل‬
‫ال�صحاب�ة للتجه�ز لغ�زو ال�روم ‪ ،‬عنها لما بد أ� معه ال�صداع في ر�أ�سه ‪ ،‬أ��س�امة بن زيد و أ�نه أ� ْه ٌل ل إلمارة ‪.‬‬
‫و�أ َّم�ر عليه�م أ��س�امة ب�ن زي�د ‪ .‬ث�م �إنه �صلى الله عليه و�س�لم �أراد ‪ -٧١١‬وق��ع في دلائ��ل النب��وة‬
‫للبيهق�ي �أن ر�س�ول الله �صل�ى الله‬ ‫‪ -٦٩٩‬كان ُع ُم��ر �أ�س��امة ر�ض��ي أ�ن يط�وف عل�ى أ�زواجه ‪.‬‬

‫عليه و�سلم عر�ض نف�سه للق�صا�ص ‪ -٧١٨‬ق��ال ا إلم��ام الن��ووي ‪ :‬في الله علي�ه و�س�لم �س�تر ُحجرت�ه ‪،‬‬
‫في خطبت�ه ‪ ،‬وه�ي رواي�ة لا تثب�ت ه�ذا الحديث تحذير م�ن ال ُق ُنوط ونظ�ر إ�لى النا��س وه�م �صفوف في‬
‫‪ ،‬ومعنى ح�سن الظن بالله تعالى ‪ ،‬ال�ص�الة خل�ف �أبي بك�ر ال�صديق ‪،‬‬ ‫�إ�س�نادها �ضعي�ف ج�د ًا ‪.‬‬
‫‪ -٧١٢‬و َح�� َّذر النب��ي �صل��ى الله �أن يظ�ن �أنه يرحم�ه ‪ ،‬ويعفو عنه فتب�س�م ِلَ�ا ر�أى م�ن اجتماعه�م‪.‬‬
‫‪ -٧٢٥‬ق��ال �أن���س ‪ :‬ك أ�ن وجه��ه‬ ‫علي�ه و�س�لم أ�مت�ه م�ن أ�ن يتخ�ذوا ‪.‬‬
‫ق�ربه م�س��جد ًا ‪ ،‬و�أخبره��م �أن ‪ -٧١٩‬وقب��ل وفات��ه �صل��ى الله �صل��ى الله علي��ه و�س��لم َو َر َق��ة‬
‫�ش�رار النا��س الذين اتخذوا قبور علي�ه و�س�لم بيوم�ين ‪َ ،‬و َج� َد النب�ي ُ ُم ْ�صح�ف ‪ -‬ه�و عب�ارة ع�ن الجمال‬
‫�صل�ى الله علي�ه و�س�لم م�ن نف�س�ه الب��ارع ‪ -‬فهممن��ا أ�ن َن ْفت�تن م��ن‬ ‫�أنبيائه��م م�س��اجد ‪.‬‬
‫‪ -٧١٣‬ق��ال ر�س��ول الله �صل��ى ِخ َّف�ة ‪ ،‬فخ�رج ُيه�ادى ب�ين رجل�ين الف��رح ب ُر ؤ�ي��ة ر�س��ول الله �صل��ى‬
‫الله علي��ه و�س��لم ‪ " :‬الله��م لا ‪ ،‬ورج�اله ت ُخ َّط�ان في ا ألر��ض م�ن الله علي��ه و�س��لم ‪.‬‬
‫‪ -٧٢٦‬ث��م أ�خبره��م ر�س��ول الله‬ ‫تجع�ل قبري وثن� ًا ‪ ،‬لعن الله قوم ًا �ش�دة المر��ض ‪.‬‬
‫اتخ�ذوا قب�ور أ�نبيائه�م عي�دا "‪ -٧٢٠ .‬و�إذا ب�أب��ي بك��ر ُي�صل��ي �صلى الله عليه و�سلم ب أ�نه لم َي ْبق‬
‫بالنا��س فلم�ا أ�ح��س أ�ب�و بك�ر ب�ه من أ�مر النبوة �إلا المب�شرات ‪ ،‬وهي‬ ‫رواه �أحمد‬
‫‪ -٧١٤‬ق�ال اب�ن القي�م ‪ :‬ه�ذا َن ْه� ٌي �أراد الرج��وع ف�أ�ش��ار إ�لي��ه النب��ي الر�ؤي�ا ال�صالح�ة يراه�ا الم�ؤم�ن في‬
‫من�ه �صل�ى الله علي�ه و�س�لم لأمته �صل�ى الله علي�ه و�س�لم أ�ن مكانك ‪ ،‬منامه ‪ .‬رواه م�س�لم‬
‫أ�ن يجعلوا قبره مجتمع ًا كالأعياد وجل��س �صل�ى الله عليه و�س�لم عن ‪ -٧٢٧‬فلم��ا ر أ�ى النا���س ر�س��ول‬
‫الله �صل��ى الله علي��ه و�س��لم ق��د‬ ‫التي يق�صد النا�س الاجتماع إ�ليها ي�س�ار أ�ب�ي بك�ر ‪.‬‬
‫‪ -٧٢١‬أ�م�ا �ص�الة عم�ر ر�ض�ي الله �أ�صبح ُمفيقا َظ ُّنوا أ�نه قد َب ِرئ من‬ ‫لل�صلاة ‪.‬‬
‫‪ -٧١٥‬ولم ي�زل النب�ي �صل�ى الله عن�ه بالنا��س ‪ ،‬وق�ول النب�ي �صل�ى مر�ض�ه ‪ ،‬فان�صرف�وا إ�لى منازله�م‬
‫عليه و�سلم حري�ص ًا على �أن ُي�صلي الله علي��ه و�س��لم ‪ " :‬ي أ�ب��ى الله وحوائجه��م م�ستب�ش��رين ‪.‬‬
‫‪ -٧٢٨‬وا�س�ت أ�ذن أ�ب�و بكر ال�صديق‬ ‫بالنا��س في الم�س�جد م�ع م�ا ب�ه م�ن والم�س�لمون إ�لا أ�ب�ا بك�ر "‪.‬‬
‫�ِش� َّدة الوج�ع حت�ى غ َل َب� ُه المر��ض ‪ ،‬فه��و حدي��ث �ضعي��ف رواه �أحم��د ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم‬
‫في الخ��روج إ�لى �أهل��ه في منطق��ة‬ ‫وغ�ريه ‪.‬‬ ‫و�أعج�زه ع�ن الخروج ‪.‬‬
‫‪ -٧١٦‬فعنده��ا أ�م��ر النب��ي �صل��ى ‪ -٧٢٢‬ولم�ا كان ي�وم الأح�د قب�ل ال�ُّس� ْنح في ع�والي المدين�ة ‪ ،‬ف� أ�ذن‬
‫الله علي�ه و�س�لم �أبا بك�ر ال�صديق وف�اة النب�ي �صلى الله عليه و�س�لم ل�ه النب�ي �صل�ى الله عليه و�س�لم ‪.‬‬
‫ر�ض�ي الله عن�ه أ�ن َي� ُ�ؤ َّم النا��س في بي�وم ا�ش�تد ب�ه �صل�ى الله علي�ه ‪ -٧٢٩‬فلم��ا كان ُ�ضح��ى ي��وم‬
‫ال�ص�الة ‪ ،‬كم�ا روى ذل�ك ال�ش�يخان و�س�لم المر��ض ‪ ،‬فو�صل�ت ا ألخب�ار ا إلثنين ‪ ١٢‬ربيع ا ألول �سنة ‪ ١١‬هـ‬
‫�إلى جي��ش �أ�س�امة ر�ضي الله عنه ‪ ،‬ا�ش�تد عل�ى ر�س�ول الله �صلى الله‬ ‫في �صحيحيهم�ا ‪.‬‬
‫عليه و�س�لم مر�ضه وجعل يتغ�ش�اه‬ ‫‪ -٧١٧‬قب��ل وفات��ه �صل��ى الله فرج��ع إ�لى المدين��ة‬
‫علي�ه و�س�لم بثلاث�ة أ�ي�ام �أو�ص�ى ‪ -٧٢٣‬ب��ات النب��ي �صل��ى الله ب أ�ب�ي ه�و و�أم�ي الك�رب ال�ش�ديد ‪.‬‬
‫النب��ي �صل��ى الله علي��ه و�س��لم علي�ه و�س�لم ليل�ة ا إلثن�ين َد ِنف� ًا ‪ -٧٣٠ -‬فقال��ت فاطم��ة ‪ :‬وا َك�� ْر َب‬
‫�أ�صحاب��ه ب ُح�س��ن الظ��ن ب��الله ‪ ،‬يعن�ي ا�ش�تد مر�ض�ه حت�ى أ��ش�رف أ�بتاه ‪ ،‬فقال �صلى الله عليه و�سلم‬
‫فق�ال �صل�ى الله عليه و�س�لم ‪ " :‬لا عل��ى الم��وت ‪ -‬فلم��ا طل��ع الفج��ر " لا َك� ْرب عل�ى �أبي�ك بع�د الي�وم ‪،‬‬
‫إ�ن�ه ق�د ح�ض�ر م�ن أ�بي�ك م�ا لي��س‬ ‫يموت��ن أ�حدك��م �إلا وه��و ُي ْح�س��ن أ��صب��ح ُمفيق�� ًا ‪.‬‬
‫‪ -٧٢٤‬فك�ش��ف ر�س��ول الله �صل��ى بت�ار ٍك من�ه أ�ح�د ًا "‪.‬‬ ‫الظ��ن ب��الله "‪.‬‬

‫‪ -٧٣١‬وبينم��ا ر�س��ول الله �صل��ى و�س�لم عل�ى ال�صحاب�ة ر�ض�ي الله علي��ه و�س��لم في الذه��اب لمنطق��ة‬
‫الله علي��ه و�س��لم ُيعال��ج �س��كرات عنه�م كال�صاعق�ة ‪ ،‬ل�ش�دة ُح ِّبه�م ال�ُّس�� ْنح ‪.‬‬
‫‪ -٧٤٥‬فانطل��ق �أح��د ال�صحاب��ة‬ ‫الم�وت ‪ ،‬وعائ�ش�ة ر�ض�ي الله عنه�ا له ‪.‬‬
‫ُم�س��ندته �صدره��ا ‪ ،‬وب�ين يدي��ه ‪ -٧٣٩‬ودخ��ل ال�صحاب��ة عل��ى إ�لي�ه ‪ ،‬و�أخ�ربه خ�رب م�وت النب�ي‬
‫�صل�ى الله علي�ه و�س�لم �إن�اء في�ه النب��ي �صل��ى الله علي��ه و�س��لم في �صلى الله عليه و�سلم ‪ ،‬و�أن النا�س‬
‫بي��ت عائ�ش��ة ‪ ،‬ينظ��رون إ�لي��ه ‪ ،‬في حال لا يعلمه �إلا الله �س�بحانه‬ ‫م�اء ‪.‬‬
‫‪ -٧٣٢‬فجع��ل النب��ي �صل��ى الله وقال�وا ‪ :‬كي�ف يم�وت وه�و �ش�هيد ‪.‬‬
‫علي�ه و�س�لم ُيدخ�ل َي َدي�ه في الم�اء علينا ‪ ،‬ونحن �شهداء على النا�س ‪ -٧٤٦ .‬فانطل�ق أ�ب�و بك�ر ال�صدي�ق‬
‫فيم�س�ح بهما وجهه ‪ ،‬ويقول ‪ " :‬لا ‪ -٧٤٠‬وج��اء عم��ر ب��ن الخط��اب ُم�س�رع ًا عل�ى فر�س�ه حت�ى دخ�ل‬
‫إ�ل�ه إ�لا الله �إن للم�وت �س�كرات "‪ .‬ر�ضي الله عنه ‪ ،‬ودخل على النبي الم�س��جد النب��وي ‪ ،‬و�إذا بالنا���س‬
‫‪ -٧٣٣‬ث�م َن َ�ص� َب �صل�ى الله علي�ه �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪ ،‬فلم�ا ر آ�ه َيبكون ‪ ،‬و ُعمر �ش�اهر ًا �س�يفه ُيكلم‬
‫و�س��لم َي��ده ‪ ،‬فجع��ل يق��ول ‪ " :‬في ‪ ،‬ق�ال ‪ :‬وا َغ�َش� َياه ‪ ،‬م�ا أ��َش� َّد َغ�ْش�ي النا��س ‪.‬‬
‫الرفي�ق الأعل�ى "‪َ ،‬ف ُقب��ض ‪ ،‬وما َل ْت ر�سول الله �صلى الله عليه و�سلم ‪ -٧٤٧ .‬فل��م َيلتف��ت أ�ب��و بك��ر‬
‫ي�ده �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪ -٧٤١ .‬ث��م خ��رج عم��ر م��ن عن��د ال�صدي��ق ر�ض��ي الله عن��ه إ�لى‬
‫‪ -٧٣٤‬وفي رواي�ة قال�ت عائ�ش�ة ‪ :‬النب�ي �صلى الله عليه و�س�لم �س�ال ًا �ش�يء من ذلك ‪ ،‬ودخ�ل على النبي‬
‫كن�ت ُم�س�ندته إ�لى �ص�دري ‪ ،‬فدعا �س�يفه ويتوع�د النا��س ويق�ول ‪� :‬صلى الله عليه و�س�لم وهو ُم�سجى‬
‫ب َط�ْس�ت ‪ ،‬فلق�د ا ْن َخ َن� َث ‪ -‬أ�ي مال ‪ -‬والله لا أ��س�مع �أح�د ًا يق�ول ‪ :‬مات عل�ى �س�ريره ‪ ،‬وك�ش�ف ع�ن وجه�ه‬
‫في ِح ْجري ‪ ،‬فما �ش�عرت �أنه مات ‪ .‬ر�س�ول الله إ�لا �ضربت�ه بال�س�يف ‪ .‬الطاه��ر ‪.‬‬
‫‪ -٧٣٥‬وفي رواي��ة الإم��ام �أحم��د ‪ -٧٤٢‬وق��ال أ�ي�ض��ا ر�ض��ي الله ‪ -٧٤٨‬وق��ال ر�ض��ي الله عن��ه ‪:‬‬
‫قالت عائ�شة ‪ :‬فبينما ر أ��سه �صلى عن��ه ‪� :‬إن ر�س��ول الله �صل��ى الله �إنا لله و�إنا إ�ليه راجعون ‪ ،‬ثم أ�ك َّب‬
‫الله علي�ه و�س�لم عل�ى منكب�ي إ�ذ علي�ه و�س�لم م�ا م�ات ‪ ،‬ولكن�ه ذهب علي�ه فقبل�ه وهو يبك�ي ‪ ،‬ويقول ‪:‬‬
‫مال ر أ��سه نحو ر�أ�سي ‪ ،‬فظننت أ�نه إ�لى رب�ه كم�ا ذه�ب مو�س�ى ‪ ،‬والله طب�ت حي�ا وميتا يار�س�ول الله‬
‫ليرجع��ن ر�س��ول الله �صل��ى الله يتبع‬ ‫ُغ�ش�ي عليه ‪.‬‬
‫‪ -٧٤٩‬والله لا يجم�ع الله علي�ك‬ ‫‪ -٧٣٦‬وفي رواي��ة �أخ��رى قال��ت علي�ه و�س�لم‬
‫موتت�ين ‪� ،‬أم�ا الموت�ة الت�ي كتب�ت‬ ‫عائ�ش�ة ‪ُ :‬قب��ض النب�ي �صل�ى الله يتبع‬
‫علي�ه و�س�لم ور�أ�س�ه ب�ين �َس� ْحري ‪ -٧٤٣‬كم��ا رج��ع مو�س��ى ‪ ،‬علي�ك فقد ُذقته�ا ‪ ،‬ثم لن ُي�صيبك‬
‫و َن ْح�ري ‪ ،‬فلم�ا خرج�ت نف�س�ه لم فليقطع� َّن أ�ي�دي رج�ال و أ�ر ُج َله�م بعده�ا موت�ة أ�بدا ثم غطى النبي‬
‫�صل�ى الله عليه و�س�لم ‪.‬‬ ‫�أج�د ريح� ًا ق�ط �أطي�ب منه�ا ‪ .‬زعم��وا أ�ن��ه م��ات‪.‬‬
‫‪ -٧٣٧‬وكان��ت وفات��ه �صل��ى الله وهك��ذا لم يتمال��ك عم��ر ر�ض��ي ‪ -٧٥٠‬ث�م خ�رج ر�ض�ي الله عن�ه‬
‫علي�ه و�س�لم ب أ�ب�ي هو و�أم�ي ُ�ضحى الله عن�ه م�ن ه�ول م�صيب�ة م�وت للنا��س ‪ ،‬وهم مابين منكر ‪ ،‬وحائر‬
‫ي�وم الإثن�ين ‪ ١٢‬ربيع الأول �س�نة النب�ي �صل�ى الله علي�ه و�س�لم م�ن ه�ول الم�صيبة ‪ ،‬ور أ�ى عمر وهو‬
‫‪ -٧٤٤‬كان �أب��و بك��ر ال�صدي��ق ُيه��دد ويتو ّع��د م��ن يق��ول بم��وت‬ ‫‪ ١١‬ه�ـ ‪ ،‬وعم�ره ‪. ٦٣‬‬
‫‪ -٧٣٨‬و�ش��اع خ�رب وف��اة النب��ي ر�ض��ي الله عن��ه غائب��ا لم��ا م��ات النب�ي �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪.‬‬
‫�صل�ى الله عليه و�س�لم في المدينة ‪ ،‬ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪ -٧٥١‬فق�ال �أب�و بك�ر ر�ض�ي الله‬
‫ون�زل خبر وفاته �صل�ى الله عليه ‪ ،‬كان ق�د ا�س�ت أ�ذن النبي �صلى الله عن�ه ‪ :‬عل�ى ِر�س�لك ‪ -‬يعني مهلك ‪-‬‬

‫ياعمر ‪ ،‬ف أ�بي عمر �أن ي�س�كت فلما فناموا جميعا ‪ ،‬و�ُس ِمع �صو ٌت يقول عل�ى النب�ي �صل�ى الله عليه و�س�لم‬
‫ر آ�ه لا ين�ص�ت أ�قب�ل �أبوبك�ر عل�ى له��م ‪ :‬ا ْغ�ِس��لوا ر�س��ول الله �صل��ى �أخ��ذ ال�صحاب��ة يت�ش��اورون �أي��ن‬
‫الله علي�ه و�س�لم وعلي�ه ثياب�ه ‪ .‬يدفنون��ه ؟؟‬ ‫النا�س ‪.‬‬
‫‪ -٧٥٢‬وب��د أ� �أبوبك��ر ر�ض��ي الله ‪ -٧٦٠‬فلم��ا ا�س��تيقظوا ‪ ،‬أ�خ�رب فاختلفوا في ذلك ‪.‬‬
‫عن��ه يخط��ب في النا���س ‪ ،‬فلم��ا بع�ضه��م بع�ض�� ًا بال��ذي �َس�� ِمعوا ‪ -٧٦٦ ،‬ف�أر�س��لوا �إلى �أب��ي بك��ر‬
‫�س��معوا كلام��ه أ�قبل��وا علي��ه ‪ ،‬فقام�وا �إلي�ه ‪َ ،‬ف َغ�َس�لوا ر�س�ول الله ال�صدي�ق ‪ ،‬فق�ال ‪� :‬س�معت النب�ي‬
‫وترك��وا عم��ر ر�ض��ي الله عن��ه ‪� .‬صل��ى الله علي��ه و�س��لم وعلي��ه �صل�ى الله علي�ه و�س�لم يق�ول ‪" :‬‬
‫ما َقب���ض الله َنب ّي�� ًا �إلا في المو�ض��ع‬ ‫‪ -٧٥٣‬فق��ال أ�بوبك��ر ر�ض��ي الله ملاب�س�ه ب أ�ب�ي ه�و و أ�م�ي ‪.‬‬
‫عن�ه‪ " :‬أ�يه�ا النا��س َم�ن كان يعبد ‪ -٧٦١‬وكان الذي��ن َو ُل��وا َغ�ْس��ل ال�ذي ُيح�ب �أن ُيدف�ن في�ه "‪.‬‬
‫محم�د ًا ف�إن محم� ًدا قد مات‪ ،‬ومن النب�ي �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪ -٧٦٧ :‬و ُحف��ر ق�رب النب��ي �صل��ى‬
‫الله علي�ه و�س�لم في المو�ض�ع ال�ذي‬ ‫كان يعب��د الله ف�� إ�ن الله ح��ي لا علي بن �أبي طالب‬
‫م�ات في�ه ‪ ،‬وه�و في بي�ت عائ�ش�ة ‪،‬‬ ‫العبا�س ‪ ،‬و أ�بنا�ؤه ‪:‬‬ ‫يم�وت ‪".‬‬
‫ودخ�ل ق�رب النبي �صل�ى الله عليه‬ ‫‪ -٧٥٤‬ق��ال الله تع��الى ‪ " :‬وم��ا الف�ضل ‪ُ ،‬قثم‬
‫و�س�لم العبا��س وعل�ي والف�ض�ل ‪.‬‬ ‫محمد إ�لا ر�سول قد خلت من قبله �أ�سامة بن زيد‬
‫الر�س�ل أ�ف� إ�ن م�ات �أو قت�ل انقلبتم �ُش��قران م��ولى النب��ي �صل��ى الله ‪ -٧٦٨‬وو َ�ض��ع �ُش��قران م��ولى‬
‫النب��ي �صل��ى الله علي��ه و�س��لم في‬ ‫علي�ه و�س�لم ‪.‬‬ ‫عل�ى أ�عقابك�م ‪."...‬‬
‫‪ -٧٥٥‬ق��ال اب��ن عبا���س ‪ :‬والله ‪ -٧٦٢‬ف��كان العبا���س والف�ض��ل ق�رب النب�ي �صل�ى الله علي�ه و�س�لم‬
‫ل��ك أ� َّن النا���س لم يعلم��وا �أن الله و ُقث��م ُيق ِّلب��ون النب��ي �صل��ى الله َقطيفة ‪� -‬أي ك�ساء ‪ -‬حمراء ‪ ،‬ثم‬
‫�أن�زل ه�ذه الآي�ة حت�ى تلاه�ا �أبو علي��ه و�س��لم ‪ ،‬و�أ�س��امة و�ُش��قران �أنزل�وا ر�س�ول الله �صلى الله عليه‬
‫َي ُ�ص َّب�ان الم�اء ‪ ،‬وعلي بن �أبي طالب و�س�لم في ق�ربه ب أ�ب�ي ه�و و�أم�ي ‪.‬‬ ‫بك�ر ر�ض�ي الله عن�ه ‪.‬‬
‫‪ -٧٥٦‬و�أخ��ذ الب��كاء والن�ش��يج َي ْغ�ِسل النبي �صلى الله عليه و�سلم ‪ -٧٦٩‬وكان آ�خ��ر النا���س عه��دا‬
‫بالنب�ي �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ه�و‬ ‫في المدين�ة عل�ى م�وت النب�ي �صل�ى ‪.‬‬
‫الله علي�ه و�س�لم ‪ ،‬ولم َتر بالأمة ‪ -٧٦٣‬فلم��ا فرغ��وا م��ن َغ�ْس��ل ُقث�م ب�ن العبا��س ر�ض�ي الله عن�ه‬
‫ُم�صيب��ة أ�عظ��م م��ن م��وت النب��ي ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪ ،‬وتم دف�ن النب�ي �صل�ى الله علي�ه‬
‫ُك ِّف�ن ب أ�ب�ي ه�و و أ�م�ي في ‪� ٣‬أث�واب و�س�لم ليل�ة ا ألربع�اء �صل�وات رب�ي‬ ‫�صل�ى الله علي�ه و�س�لم ‪.‬‬
‫‪ -٧٥٧‬فلم��ا ُبوي��ع �أب��و بك��ر بي��ض ‪ ،‬ث�م ُو ِ�ض�ع النب�ي �صل�ى الله و�س�المه علي�ه ‪.‬‬
‫ال�صدي�ق بالخلاف�ة ‪ ،‬وذل�ك ي�وم علي�ه و�س�لم عل�ى �س�ريره في بي�ت ‪ -٧٧٠‬وح��زن ال�صحاب��ة حزن�� ًا‬
‫�ش�ديد ًا على وفاة النبي �صلى الله‬ ‫الثلاثاء ‪� ،‬أراد �آل النبي �صلى الله عائ�ش�ة ‪.‬‬
‫علي�ه و�س�لم َغ�ْس�له ‪ ،‬واختلف�وا في ‪ -٧٦٤‬ث��م ُأ� ِذن للنا���س بالدخ��ول عليه و�س�لم ‪.‬‬
‫عل�ى ر�س�ول الله �صل�ى الله علي�ه ق�ال أ�ن��س ‪ :‬م�ا ر�أي�ت يوم� ًا ق�ط‬ ‫ذل�ك‪.‬‬
‫‪ -٧٥٨‬فقال��وا ‪ :‬والله مان��دري و�س�لم ل ُي�ص ُل�وا علي�ه ‪ ،‬ولا َي ؤ�مه�م أ�ظل�م ولا �أقب�ح م�ن الي�وم ال�ذي‬
‫ُت�وفي في�ه النب�ي �صل�ى الله علي�ه‬ ‫كي�ف َن�صن�ع ‪� ،‬أ ُن�رد ر�س�ول الله �أح�د ‪.‬‬
‫�صل�ى الله علي�ه و�س�لم كم�ا ُن�رد وه�ذا �أم�ر ُممع علي�ه ولا خلاف و�س�لم ‪.‬‬
‫موتان�ا أ�م َن ْغ�ِس�له وعلي�ه ثياب�ه ‪ .‬فيه ‪.‬‬
‫‪ -٧٥٩‬ف�أ�صابه��م كله��م ال ُّنعا���س ‪ -٧٦٥‬فلم��ا َفرغ��وا م��ن ال�ص�الة‬


Click to View FlipBook Version