أحلبم :هذا لٌس من شؤنن ..لالتها ثم انصرفت إلى منزلها غاضبة و
ما إن وصلت المنزل حتى أخذت تفكر فً كلام أٌمن وسامً و بٌنما
هً منهمكة فً التفكٌر إذ ٌؤتٌها اتصال من أٌمن .
أحلبم :أهلبً أٌمن .
أٌمن :أهلبً أحلبم ،ما رأٌن بؤن أمر علٌن ؼداً لنجلس سوٌاً على
البحر خاصة و أنه ٌوم إجازة .
أحلبم :شكراً ،لا أستطٌع .
أٌمن :و لماذا طالما أننً سآتً إلى منزلن لآخذن .
أحلبم :أران مبالػ معً كثٌراً ٌا أٌمن .
لالتها ثم أغلمت السماعة بغضب بعد أن اعتذرت عن عدم إكمال
المكالمة بسبب الإرهاق و أرادت الخلود للنوم لكنها أخذت تفكر للٌلا
ثم فضلت الاتصال بعبٌر و التً ردت علٌها :أهلب أحلبم ،كٌؾ حالن
؟
أحلبم :مرحباً عبٌر ،بخٌر الحمد لله .
عبٌر :لمد للمت كثٌراً من اتصالن فً هذا الولت هل أصابن مكروه ؟
أحلبم :لا ..لا شًء ،هل أستطٌع الحدٌث معن ؟
عبٌر :ما هذا الكلبم ٌا أحلبم أنت صدٌمتً ،بكل سرور تفضلً ؟
أحلبم :هل أنت سعٌدة فً العمل ؟
عبٌر :بالتؤكٌد .
64
لا أخفً إعجابً بن و بجدن و اجتهادن و كنت ألول دابماً أن مكانن
لٌس هنا لأنن فتاة محافظة .
كنت ألول فً نفسً لو كنت منفتحة مثلً فً العمل لكنت سعٌدة جداً
بذلن .
تؽٌرت كثٌراً ٌا أحلبم و بدأ الانفتاح ٌظهر علٌن لكن ما إن طرأت
علٌن تؽٌرات فً تعاملن مع الزملبء فً العمل حتى أصبحت أشعر
بالضٌك .
نعم بالضٌك لأننً شعرت الآن بؤن تلن الوردة الرابعة سٌؤتً من
ٌمطفها لتذبل فً لحظات .
عزٌزتً أحلبم لا تنخدعً بطٌبة الزملبء فً العمل و لا أرٌدن أن
تنجرفً نحو كلبمهم المعسول فعند حضور الشٌطان لن تملكً خط
عودة فٌما هم ضامنٌن لخط عودتهم .
أحلبم :أحماً أن من تمول مثل هذا الكلبم هً عبٌر .
عبٌر :كنت متولعة أن أسمع منن ذلن و أعترؾ بؤننً كنت مخطبة
معن فً المكالمة السابمة .
أحلبم !! :
عبٌر :أعرؾ ما ترٌدٌن لوله .
عندما أنهٌت دراستً الثانوٌة لبل سنوات كنت أبحث عن عمل لأننً
كنت أرٌد أن أساعد والدي و أسرتً .
تمدمت للعمل و تم لبولً و فرحت كثٌراً .
81
أحلبم :إذاً تؤتٌن للجامعة صباح الؽد عند العاشرة و نجلس سوٌاً فً
كافتٌرٌا الجامعة .
عبٌر :حسناً .
أرادت عبٌر أن تلتمً بؤمل مبكرا لأنه بدأ ٌتغٌر فً فكرها الكثٌر من
الأمور فؤرادت الإسراع علها ترتاح مما هً فٌه من ضٌك .
سامً ..العمل ..حٌاتها ..كل ذلن و غٌر ذلن من أمور جعلها تشعر
بؤنها مٌتة مازالت تتنفس و الآن ها هو بصٌص أمل بالعودة للحٌاة
ٌلوح لها من جدٌد .
96