The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.
Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search
Published by , 2018-05-14 04:53:08

ممنوع دخول الرجال

ممنوع دخول الرجال

‫ممنىع دخىل الرجال‬

‫رواية‬

‫تأليف‬
‫محمد علي الدباسي‬

‫ح محمد علي عوض طالب ‪4173 ،‬هـ‬

‫فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر‬

‫طالب ‪ ،‬محمد علي‬

‫ممنوع دخول الرجال ‪ /‬محمد علي عوض طالب‬

‫جدة ‪4173 ،‬هـ‬

‫‪441‬ص ‪ 14 41‬سم‬

‫ردمك ‪831 - 307 – 01 – 1001 – 7 :‬‬

‫‪ – 4‬القصص العربية ‪ -1‬اليمن أ – العنوان‬

‫‪4173 / 8114‬‬ ‫ديوي ‪147 ،0 78171‬‬

‫رقم الإيداع ‪4173/ 8114 :‬‬

‫ردمك ‪831 - 307 – 01 – 1001 – 7 :‬‬

‫جميع الحقوق محفوظة للمؤلف‬
‫للتواصل مع المؤلف‬

‫جوال ‪99099895596900 :‬‬
‫بريد إلكتروني ‪[email protected] :‬‬

‫فيس بوك و تويتر ‪m19aldubasi :‬‬

‫الإهداء ‪...‬‬

‫إلى والدتي الغالية حفظها الله و إلى أبي رحمه الله ‪..‬‬
‫إلى شقيقتي الكبري ‪..‬‬

‫و إلى شقيقي و شقيقاتي الأعساء ‪..‬‬
‫إلى زوجتي الفاضلة ‪..‬‬



‫بسم الله الرحمن الرحيم‬



‫الرااي ‪..‬‬

‫أتمنى أن أنجب ولداً ٌا أم ماجد ‪..‬‬
‫آه ٌا أم ماجد ‪ ..‬أشعر بتعب شدٌد و أخشى أن ٌتوفانً الله ‪.‬‬
‫أخشى أنً لو أنجبت بنتاً أن تعانً فً هذه الحٌاة و تضٌع فلب أب‬

‫ٌحمٌها و لا أم ترعاها و لا أخ ٌهتم بها ‪.‬‬
‫أم ماجد ‪ :‬لا تمولً مثل هذا الكلبم ٌا أحلبم ‪ ،‬ستلدٌن اللٌلة أو ؼداً‬

‫بحول الله و سترٌن طفلن و سنفرح به جمٌعاً ‪.‬‬
‫أحلبم ‪ :‬أتمنى ذلن و الأعمار بٌد الله و كل شًء من الله خٌر ‪ ،‬لكننً‬

‫أحس بدنو أجلً و أبً كما تعلمٌن رج ٌل كبٌر فً السن ‪.‬‬
‫حدٌث دار فً لٌلة لمرٌة فً منزل السٌد حامد والد أحلام بٌن أحلام و‬

‫جارتها أم ماجد ‪.‬‬

‫‪7‬‬

















‫كم سؤفتمدن ٌا لرٌتً ‪ ..‬لالتها و هً ترى عمها أبا ماجد ماضٌا‬
‫بسٌارته هو و خالتها أم ماجد عائدٌن إلى المرٌة بعد أن ودعاها‬

‫بالدموع على أمل اللماء فً إجازة منتصف العام ‪.‬‬
‫أٌام حزٌنة و صعبة تلت هذا الٌوم عاشتها أحلام على ذكرى فراق‬

‫لرٌة و أحبة ‪.‬‬

‫‪06‬‬































‫بدأت أم صفاء بتفتٌش أدراج ابنتها فتفاجؤت بعلبة السجائر و العطور‬
‫ذات الماركات الرجالٌة و دفتر ملاحظات فٌه الكثٌر من عبارات الحب‬

‫و الغرام و المولعة باسم صدٌمتها سلوى ‪.‬‬

‫كانت أم صفاء هادئة جدا فؤبلة ناهد طلبت منها الهدوء فً علاج‬
‫مشكلة صفاء و كٌف لا تهدأ و صفاء هذه ابنتها و ٌهمها أن تجد الحل‬

‫المناسب لها حتى لا تخسرها ‪.‬‬

‫أخبرت أم صفاء زوجها بذلن و كان رجلا حكٌما فاستعان بمرٌبة لهما‬
‫متخصصة فً الجانب النفسً بل هً كذلن واعظة دٌنٌة مما سهل أمر‬

‫العلاج و أفهم زوجته ألا تعلم صفاء بعلمه عن الأمر ‪.‬‬

‫عانت الأم كثٌرا فً البداٌة رغم تصبرها فلم ٌكن حل المشكلة‬
‫بالسهولة التً تولعتها‪.‬‬

‫كانت تصبر أحٌانا و تخرج عن طورها أحٌانا أخرى و زوجها‬
‫ٌصبرها و ٌعٌنها خاصة و أنهما سببان لإهمال ابنتهما و وصولها لما‬

‫هً علٌه الآن ‪.‬‬

‫مضى العام الدراسً و تحسن حال صفاء و سلوى بعد اجتهاد والدتهما‬
‫و بعد أن جلست كذلن أبلة ناهد مع كل واحدة منهما ‪.‬‬

‫إنه الحرص على علاج الأمر بحكمة فلكل سن أحكامه و لكل مشكلة‬
‫طرٌمة فً الحل ‪.‬‬

‫مضى العام الدراسً و فهمت أحلام مغزى أبلة ناهد و زادت خبرتها‬
‫مع دخولها للصف الثانً ثم إلى الصف الثالث ثانوي ‪.‬‬

‫‪32‬‬

‫مرت أٌام الثالث ثانوي بالنسبة لأحلام سرٌعة كالبرق و الترب نهاٌة‬
‫العام و بدأت الطالبات ٌفكرن فٌما بعد الثانوٌة ‪.‬‬

‫رأت أحلام أن تكمل دراستها هنا فٌكفٌها غربة عن لرٌتها لكن‬
‫صدٌمتها سحر الترحت علٌها أن تسافر لتكمل دراستها فً الخارج و‬
‫كانت تردد علٌها دائما ‪ ( :‬أنت ٌا أحلبم لا وصاٌة علٌن فلٌس هنالن‬
‫أب أو أخ ٌمؾ فً وجهن ‪ ،‬فلماذا لا تسافرٌن لإكمال دراستن ؟ ) و‬
‫هذا ما جعل أحلام تفكر بالذهاب إلى أبلة ناهد حتى تستشٌرها خاصة‬

‫و أن فكرة السفر بدأت تروق لها ‪.‬‬

‫و فً أسبوع ما لبل الاختبارات و جدت أحلام فرصة فً الذهاب إلى‬
‫أبلة ناهد ‪.‬‬

‫ذهبت إلٌها و دلت باب مكتبها و دخلت بعد أن سمحت لها بالدخول و‬
‫نالشتها فً الموضوع و برغبتها فً السفر لإكمال دراستها ‪.‬‬

‫رأت أبلة ناهد بؤن الدراسة هنا فً الجامعة هً أفضل لأحلام و بٌنت‬
‫لها مخاطر سفرها للخارج و أنه هنا أستر لها و أنفع و أحفظ لدٌنها و‬

‫لنفسها ‪.‬‬

‫كانت أبلة سعاد حاضرة لحدٌث أبلة ناهد مع أحلام فمد كانت فً مكتب‬
‫أبلة ناهد تشرب فنجانا من المهوة و ما إن خرجت أحلام حتى توجهت‬
‫بنظراتها لأبلة ناهد لائلة ‪ :‬لماذا لم توافمٌها على فكرة السفر ؟ إنها‬

‫فرصة جٌدة لها و هً فتاة مجتهدة ‪.‬‬

‫أبلة ناهد ‪ :‬لمد سمعت ما للت لها من أن السفر إلى بلبد الؽرب لا‬
‫ٌناسب الفتٌات ‪.‬‬

‫أبلة سعاد ‪ :‬لكن السفر سٌعود علٌها بالفابدة العلمٌة ‪.‬‬

‫‪33‬‬





























‫كرة المدم أو كرة السلة أو المصارعة الحرة أو الجري العنٌؾ أو‬
‫ؼٌر ذلن رٌاضات مناسبة للمرأة و لجسمها و أن ذلن لن ٌجعلها‬
‫تتعرض لاحتكاكات و إصابات لا تناسب طبٌعتها ؟ هل ٌعمل أن تلبس‬
‫اللباس الفاتن من أجل ممارسة الرٌاضة و لو للت لً بؤنها ستؽطً‬

‫شعرها فماذا عن بالً جسدها ؟‬

‫أبلة سعاد ‪ :‬سٌتم وضع لوانٌن لا ترهمها و لد ٌكون ذلن فً مجتمع‬
‫نسابً مؽلك دون رجال ‪.‬‬

‫أبلة ناهد ‪ :‬لٌس هنالن مشكلة من أن تمارس المرأة الرٌاضة فً‬
‫مكان مؽلك لكنها ستضطر للخروج و ترن المنزل و سٌترتب على‬
‫ذلن مفاسد خاصة لو طال المكوث فً النادي من إهمال الاهتمام‬
‫بالمنزل و الأبناء ‪ ،‬و لو سلمنا كذلن بؤن لٌس فً ذلن بؤس فإن ذلن‬
‫سٌكون البداٌة لإلامة منافسات و مسابمات رٌاضٌة نسابٌة و هنا‬
‫ستتعدى مرحلة الخروج إلى مرحلة السفر للمشاركة فً مسابمات‬
‫رٌاضٌة فهل ستسافر كل رٌاضٌة بمحرمها ؟ كذلن المنافسات بٌن‬
‫الفتٌات ؼٌر لابمة جسدٌاً لهن كما ذكرت لن لأنها سترهك أجسامهن‬
‫التً لا ٌناسبها الجري العنٌؾ مثلبً و الذي هو أخؾ الممارسات‬
‫الرٌاضٌة و التً لا ٌحصل فٌها إلتماء أو اصطدام بٌن المتنافسٌن و‬
‫لو كانوا صادلٌن فً حرصهم على صحة المرأة و مساعدتها فً‬
‫تخفٌؾ وزنها و رشالتها كما ٌمولون لبحثوا عن حلول لا تضر‬
‫بالمرأة كجلب بعض الأجهزة الخفٌفة إلى منزلها لكنهم أرادوا بذلن‬

‫البداٌة لخروج المرأة أمام الرجال ‪.‬‬

‫صحٌح ٌا سعاد أن النبً هلا ىلص سابك عابشة رضً الله عنها لكن لم ٌكن‬
‫ذلن أمام الناس و لم ٌكن سبالاً كانت له استعدادات اضطرت لأجلها‬
‫عابشة رضً الله عنها من تمدٌم تنازلات فً دٌنها بل كان مزاحاً‬

‫‪48‬‬


Click to View FlipBook Version