The words you are searching are inside this book. To get more targeted content, please make full-text search by clicking here.

عذرا-فقد-احبها-الشيطان-3

Discover the best professional documents and content resources in AnyFlip Document Base.
Search
Published by , 2018-10-02 13:21:33

عذرا-فقد-احبها-الشيطان-3

عذرا-فقد-احبها-الشيطان-3

‫عذ ًرا فقد أحبھاالشيطــــــان‬
‫غادة العليمي‬

‫عذرا فقد احبھا الشيطان – غادة العليمي ب‬

‫اسم الكتاب ‪ :‬عذ ًرا فقد أحبھاالشيطــــــان‬
‫اسم الكاتب ‪ :‬غاده العليمي‬

‫رقم ا يداع ‪2015/26545:‬‬
‫الترقيم الدولي ‪9789776527454 :‬‬

‫الطبعة ا ولى ‪2015 :‬‬
‫مراجعة وتنسيق ‪:‬فاطمة عبد‬

‫إخراج ‪ :‬زحمة كتاب‬
‫غ ف الديوان ‪:‬محمد حلمي‬
‫صادر عن ‪ :‬مؤسسة َزح َمة ُكتاب للثقافة والنشر‬
‫‪ 15‬ش السباق – مول المري ند – مصر الجديدة‬

‫‪www.za7ma-kotab.com‬‬

‫‪www.facebook.com/za7ma‬‬

‫‪www.facebook.com/za7makotab‬‬

‫‪[email protected]‬‬
‫© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة‬

‫لمؤسسة َزح َمة ُكتاب للثقافة والنشر‬
‫المشھرة قانو ًنا بسجل تجار ّي رقم ‪84486 /‬‬



























‫عذرا فقد احبھا الشيطان – غادة العليمي ‪14‬‬

‫ثم أمر عفرت أو ده بالنوم وقال ‪ -:‬يا عشان تناموا الفجر ھيأذن خ ص يا‬
‫نوم عشان تعرفوا تصحوا بكرة بالليل فايقين وتتمسوا بخير ومضى الجميع لينام‬

‫وما أن أغمضت جدايل عيناھا حتى سمعت أحد يناديھا ففتحت عينھا ونظرت‬
‫فوجدت ابھشك فى وجھھا صرخت جدايل فى وجه ابھشك ‪-:‬‬
‫‪ -‬إنت إزاى تيجى ورايا لحد ھنا‬

‫‪ -‬اعذرينى أنا لسه ما أخدتش على المكان غلطة ليس أكثر‬
‫‪ -‬طب يا صلح الغلطة دى وغور نام مكانك بعيد عنى‬
‫‪ -‬ما أقدرشى‬
‫‪ -‬غضبت وقالت ‪ :‬نعم إنت عاوز إيه بالظبط ؟؟‬

‫‪ -‬إنتوا إزاى عارفين تعيشوا ھنا ريحة الخرابة ُتطاق والببي فى كل‬
‫مكان ھم الناس ھنا فى الحارة ما عندھمش حمامات فى بيوتھم!‬
‫‪ -‬و ما أعرفش روح اسألھم ومن فضلك بقى سبنى أنام ‪,‬‬
‫‪ -‬ھى الناس مالھا بقت ُمھملة وقذرة كده من خمسين سنة وقبل ما‬
‫أسافر كانت كل حاجة فى الحته ھنا نضيفة وشيك لبس الناس‬

‫وأصواتھم كانت واطية وألفاظھم كانت مقبولة حتى الخرابات والخ‬
‫كانوا نضاف عن كده ‪ ،‬أنا من ساعة مارجعت وأنا قرفان من كل‬
‫حاجة‪.‬‬
‫‪ -‬طب كويس تعرف تاخد قرفك ده وتروح تقرف بعيد عنى‬
‫‪.‬أعطته ظھرھا وأسدلت جناحيھا ونامت ’ وتركته ٌيحدث نفسه‬

‫وصحى الصبح واستيقظ أھل الحارة وبدأ السكون يخيم على الخرابة والحركة‬
‫تدب فى الحارة وتوجھت أيات إلى عملھا فى مدرسة ذوى ا حتياجات الخاصة‬
‫التى تعمل بھا وفى الطريق صادفتھا سلمى التى كانت تحمل أطعمة أمھا للزبائن‬

‫فصبحت عليھا ‪-:‬‬
‫‪- -‬صباح الخير يا سلمى‬
‫‪ -‬سلمى بتأفف ‪ :‬أھو صباح زى أى صباح وماأن لمحت شوقى حتى‬
‫تجھمت م محھا وقالت ‪:‬أھو اليوم ناقص شوقى كمان يقفله قبل ما‬

‫يبدأ ‪.‬‬
‫‪ -‬حرام عليكى يا سلمى الراجل بيحبك وبيتمناكى‬





























‫‪ 29‬عذرا فقد احبھا الشيطان – غادة العليمي‬

‫فنظرت لھا أيات فى دھشة وقالت‪:‬‬
‫‪ -‬ولكن إحنا عاوزين نروح عشان نطمن الست سميةأمك زمانھا‬

‫ھتتجنن عليكى ‪.‬‬
‫فنھرتھا سلمى وقالت ‪:‬‬

‫‪ -‬ممكن تسكتى أنتى ‪ ..‬أنتى مالك ؟؟ ھو أنتى ولية أمرى !! كل كلمة‬
‫تحشرى مناخيرك الكبيرة دى فيھا ما تح ّلى عنى يا شيخة‪.‬‬
‫ضحك إياد من ك م سلمى ونظر نحو أياتقائ ‪:‬‬

‫‪ -‬ھى فى الواقع مش مناخيرھا بس اللى كبيرة ھى كل حاجة فيھا كبيرة‬
‫فضحكت سلمى وخرجت أيات تجرى وتبكى ليبدأ وعد أيات ھى ا خرى ويتغير‬
‫مصيرھا حين اصطدمت ببروفيسور جوزيف مصرى مقيم فى كندا وحاصل على‬
‫أعلى درجات الطب من أرقى الجامعات ا جنبية وكان شارد الذھن يفكر فى بحثه‬

‫العلمى الجديد فاعتذرت له أيات ومضت فنادى عليھا قائ ‪:‬‬
‫‪ -‬لحظة لو سمحتى من فضلك!‬

‫وأخذ يطيل النظر لھا ويشملھا بنظرات فاحصة لكامل جسدھا‪.‬‬
‫‪ -‬حضرتك عاوز تتريق عل ّٮأنت كمان وماله اتفضل من نفسك‬

‫‪ -‬مش ممكن أنتى فتاة أح مى التى أبحث عنھا‬
‫فنظرت له أيات ‪ :‬وحياة أبوك أنا مش نقصاك سبنى فى حالى ‪.‬‬
‫ومضت فتبعھا ونادى عليھا فلم ترد ولم تلتفت ومضت لطريقھا وآ مھا فلحق‬

‫بھا وصاح ورائھا وھى تمضى ‪:‬‬
‫‪ -‬ع جك عندى !‬
‫فلم تلتفت فقال‬

‫‪ -‬استطيع أن أجعل من ِك أجمل الجمي ت‬
‫فلم تلتفت فقال ‪:‬‬

‫‪ -‬وبدون أجر فأنتى الحالة التى أبحث عنھا‪.‬‬
‫فلم ترد ومضت بعي ًدا فنادى عليھا‪:‬‬

‫‪ -‬اسمى دكتور جوزيف وموجود ھنا بالمستشفى إلى يوم الث ثاء ال ُمقبل‬
‫وأعرف أنك سوف تأتى ولكن بعد الث ثاء لن تجدينى ياعزيزتى‬
‫وستضيع فرصة عمرك ‪ ...‬سأنتظرك‬





























‫عذرا فقد احبھا الشيطان – غادة العليمي ‪44‬‬

‫‪ - -‬أى مفاجأة !‬
‫‪ -‬أبدا ھنستقبل تاتينا ونودع أيات‬

‫‪ -‬بجد يا دكتور ؟‬
‫‪ -‬طب ًعا ودلوقتى حا ً‬
‫وجذبھا من يدھا وأوقفھا أمام المرآة قائ ‪:‬‬
‫‪ -‬تستطيعين نزع الضمادات ا ن‬
‫فمدت أيات يدھا بحرص وخوف وخلعت عنھا أربطة وجھھا بعصبية وخوف‬
‫وسط تصفيق ا طباء واحتفالھم وقالت‬
‫‪ -‬إيه ده ؟؟ مين دى دى؟؟ مش أنا ومش ممكن تكون أنا ؟!!‬
‫‪ -‬فع ً دى مش أنتى دى تاتينا دميتى الحلوة‬
‫‪ -‬باكية ‪ :‬أنا مش قادرة أصدق يا دكتور مش قادرة أنت أعظم دكتور فى‬
‫الوجود أنت أعظم إنسان فى الدنيا كلھا دى حتى ماما لو شافتنى‬

‫مش ھتعرفنى !‬
‫‪ -‬ماما مين ؟ تاتينا مالھاش أم تاتينا ملكى أنا بس ‪.‬‬
‫فتفاجأت أيات قائلة ‪ :‬إزاى يا دكتور ؟! إيه اللى أنت بتقوله ده !!‬
‫‪ -‬دلوقتى ھتيجى معايا فى شقة أجرتھالك مخصوص للفترة الجايه تغيرى‬
‫ھدومك علشان بالليل عندنا مؤتمر طبى كبير على شرفك‪.‬‬

‫‪ -‬طب مش زم أطمن أمى‬
‫‪ -‬بعدين يا تاتينا بعد ما نحتفل بجمالك نبقى ننقاش الموضوع ده أنا‬
‫عملتلك اللى أنتى كنتى عاوزاه ووفيت بوعدى وجه الدور عليكى و‬

‫نسيتى ؟!‬
‫‪ -‬بس أمى!‬
‫‪ -‬خ ص المناقشة خلصت جھزى نفسك والعربية مستنياكى قدام‬
‫المستشفى ‪.‬‬
‫وتركھا وأغلق خلفه الباب فنظرت أيات لنفسھا فى المرأة وكادت من فرحتھا أن‬
‫يغشى عليھا ثانية ولم تصدق وتخيلت أنھا تختال بجمالھا أمام كل من آذاھا‬
‫بكلمة أو بنظرة وتبصق عليھم جمي ًعا أم فتحى وزم ء المدرسة ورجال الحارة‬
‫وأنھا ا ن تنافس سلمى جميلة حارة المرجوشى وتستطيع أن ترد لھا إھانتھا‬








Click to View FlipBook Version